سلوكالمراهقين مناسب للأعمار ما بين 12 إلى 18 سنة
نظرة عامة على السلوك غير المحترم لدى المراهقين :
قد تشعر في بعض الأحيان أن التفاعلات مع طفلك تبدو جميعها مثل هذا:
و بصفتك أحد الوالدين ، قد تشعر بالألم والقلق وعدم اليقين بشأن ما حدث عندما أجريت مثل تلك المحادثة . فقد اعتاد طفلك على تقدير اهتمامك أو تدخلاتك ، ولكن يبدو الآن أنه حتى المحادثات البسيطة تتحول إلى جدل .
و مما لاشك فيه أن هناك أسباب لسلوك طفلك. وهناك أيضاً أخبار سارة: ستمر هذه المرحلة على نحو اعتيادي .
ليس كل المراهقين فظين أو غير محترمين ، إلا أن عدم الاحترام جزء شائع من نمو المراهقين و تطورهم .
و يعود السبب في هذا و بشكل جزئي إلى أن طفلك يعبر عن الأفكار المستقلة ويختبرها ، لذلك ستمر بك أوقات لا توافق فيها على ذلك .
إذ يعتبر تطوير الاستقلال جزءاً أساسياً من النمو.
و هي علامة جيدة على أن طفلك يحاول تحمل المزيد من المسؤولية. ولكنه لا يزال يتعلم أيضاً كيفية التعامل مع الخلاف والآراء المختلفة بشكل مناسب.
كما أن طفلك يحاول أيضاً موازنة حاجته إلى الخصوصية مع حاجتك للبقاء على اتصال به وإظهار اهتمامك به . لذا فقد تحصل أحياناً على استجابة فظة أو غير محترمة لأن طفلك يشعر أنك تهتم كثيراً بما يفعله أو أنك تغزو مساحته و تقتحم خصوصيته .
و يمكن أن تتغير الحالة المزاجية لطفلك بسرعة أيضاً. و نظراً للطريقة التي تتطور بها أدمغة المراهقين ، لا يمكن لطفلك دائماً التعامل مع مشاعره المتغيرة وردود أفعاله على الأشياء اليومية أو غير المتوقعة.
وهذا يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى فرط حساسية over-sensitivity ، و الذي يمكن أن يؤدي بدوره إلى الغضب أو الفظاظة .
ويمكن لنمو دماغ المراهقين أن يؤثر أيضاً على قدرة طفلك في التعاطف مع وجهات نظر الآخرين ، بما في ذلك وجهة نظرك.
قد يكون السلوك غير المحترم في بعض الأحيان علامة على أن طفلك يشعر بالتوتر أو القلق بشكل خاص.
و يبدأ المراهقون أيضاً في التفكير بعمق أكثر في الأشياء ، و هم في سياق هذه العملية يتمكنون من الحصول على أفكار ومشاعر لم يسبق لهم أن جربوها من قبل.
و قد يبدو أن هناك بعض الشباب لديهم وجهة نظر متضاربة و متطرفة بشأن كل شيء ، وقد يشككون في المعتقدات السابقة التي كانت لديهم من قبل .
و يعتبر هذا التحول إلى التفكير العميقجزءاً طبيعياً من عملية نموهم أيضاً .
وأحيانًا لا يظهر المراهقون الاحترام لأنهم يعتقدون أنه قد يكون وسيلة لإثارة إعجاب الآخرين و إقناعهم ، أو لأنهم رأوا أصدقائهم يتصرفون بهذه الطريقة.
نصائح للتواصل :
1- ابق هادئاً. إذ يعتبر هذا أمر مهماً و ذلك في حال كان طفلك يتفاعل و هو يحمل في داخله "موقف attitude " مسبق من المناقشة. لذلك توقف ، وخذ نفساً عميقاً ، واستمر بقول ما تريده بهدوء .
2- استخدام الفكاهة.فالضحك المشترك يمكن أن يكسر الجمود ، و يخلق منظوراً جديداً و وجهة نظر جديدة ، و يلطف نغمة الكلام ويطفئ حرارة الموقف . فقط تجنب التهكم أو السخرية من طفلك ، أو الاستهزاء به .
3- تجاهل رفع طفلك لكتفيه أو هزهما، وعينيه المرفوعتين ومظهره الممل إذا كان يتصرف عموماً بالطريقة التي تريدها منه .
4- تأكد من أن تكون مفهوماً بالنسبة لطفلك .ففي بعض الأحيان يبدي المراهقون عدم الاحترام دون قصد منهم أن يكونوا فظين . و يمكنك أن تقول شيئاً مثل : " لقد جاء ذلك التعليق منك و كأنه إهانة كبيرة . هل كنت تقصد أن تتصرف بقلة أدب (بفظاظة )؟
5- قم بالثناء على طفلك بطريقة تصف فعله عندما يتواصل بطريقة إيجابية.
1- أن تكون نموذجاً يحتذى به و قدوة لطفلك . فعندما تكون مع طفلك ،حاول التحدث والتصرف بالطريقة التي تريد أن يتحدث بها طفلك ويتصرف فيها تجاهك.
وعلى سبيل المثال ، إذا كنت قد تلفظت بألفاظ القسم كثيراً ، فقد يجد طفلك صعوبة في فهم السبب في أنه ليس من المناسب له أن يقوم بالشيء ذاته .
2- إذا كان هناك الكثير من التوتر بينك وبين طفلك ، فقد يتمكن شخص بالغ موثوق به من دعم طفلك ومساعدته . و هذا من شأنه أن يخفف من التوتر الحاصل .
3- تحقق من طفلك للتأكد من عدم وجود شيء يجعله يشعر بالتوتر أو القلق بشكل خاص.
4- تعرف على أصدقاء طفلك.
1- وضع قواعد واضحة للأسرة حول السلوك والتواصل. وعلى سبيل المثال ، يمكنك القول : " نحن نتحدث باحترام في عائلتنا. و هذا يعني أننا لا نقوم بالتحدث بلغة مسيئة " . كما أنه من الجيد إشراك طفلك في المناقشات حول القواعد.
2- ركز على سلوك طفلك وما تشعر به حيال ذلك. و تجنب أي تعليقات حول شخص أو شخصية طفلك. فبدلاً من القول ، "أنت فظ (عديم الأدب)" ، جرب شيئًا مثل: " إنني أشعر بالألم عندما تتحدث معي بهذا الشكل".
3- حدد واستخدم العواقب (النتائج ) ،و لكن حاول ألا تحدد الكثير. وقد يكون في بعض الأحيان ، من المناسب استخدام عواقب لأشياء مثل الوقاحة والشتائم أو استخدام لغة مسيئة أو مهينة .
نادراً ما يجدي الجدال نفعاً مع الآباء أو المراهقين. فعندما نشعر بالغضب ، يمكننا أن نقول أشياء لا نعني بها. و تتمثل الطريقة الأكثر فاعلية في إعطاء نفسك وطفلك بعض الوقت للتهدئة.
فإذا كنت غاضباً أو وسط جدال ، فسيكون من الصعب مناقشة ما تتوقعه من طفلك بهدوء. و تتمثل الطريقة الأكثر فاعلية في إخبار طفلك أنك تريد التحدث ، والاتفاق على الوقت.
أما أن تكون دفاعياً فإن ذلك من النادر أن يكون مفيداً. لذلك حاول ألا تأخذ الأشياء على محمل شخصي . و قد يساعد في ذلك أن تقوم بتذكير نفسك بأن طفلك يحاول تأكيد استقلاله.
وعلى الرغم من أنك تمتلك تجارب حياتية أكثر من طفلك ، فمن المحتمل أن يؤدي إلقاء محاضرات حول كيفية التصرف إلى توقفه عن سماعك و الاستماع لك . لذلك ، إذا كنت تريد أن يستمع طفلك إليك ، فقد تحتاج إلى قضاء بعض الوقت في الاستماع إليه بنشاط.
و الجدير بالذكر أنه من غير المحتمل أن يكون للتذمر تأثيراً كبيراً . فقد يزيد ذلك من شعورك بالإحباط ، وربما سيتوقف طفلك عن العمل أو الاهتمام .
كما أنه من المؤكد أن السخرية ستخلق الاستياء لدى طفلك وتزيد المسافة بينك وبينه .
إذا لم يستجب موقف طفلك تجاهك وعائلتك لأي من الاستراتيجيات المقترحة أعلاه، فقد تكون هذه علامة تحذير على وجود مشكلة أعمق.
و قد تشعربالقلقأيضاً إذا كانت هناك تغييرات في سلوك طفلك أو حالته المزاجية ، أو إذا انسحب من العائلة أو الأصدقاء أو الأنشطة المعتادة ، أو إذا كان يهرب من المنزل أو يتوقف عن الذهاب إلى المدرسة بانتظام.
و إذا كنت مهتماً بسلوك طفلك ، فإليك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها:
1- فكر في طلب الدعم الاحترافي -هناك أشخاص طيبون للتحدث معهم و منهم مستشارين بالمدارس والمعلمين وطبيبك العام.
2- قم بمناقشة القضية كعائلة ، وحاول إيجاد طرق لدعم بعضكم البعض.
3- تحدث إلى آباء آخرين ومعرفة ما يفعلونه.