دور الأهل في رعاية أبنائهم في مرحلة المراهقة مهم جدًا لإن مرحلة المراهقة تعتبر من أهم المراحل في عمر الإنسان نظرًا لما يحدث فيها من تغيرات في كافة المجالات، ولهذا فإن اهتمام الأهل بأبنائهم في هذه المرحلة ومراقبتهم، ومتابعتهم وحسن التعامل معهم يعتبر من أهم العوامل التي تساعد على النمو السوي، الجسدي والنفسي، والتي تقلل من حدوث المشاكل في هذه المرحلة العمرية الصعبة. <a name=\'more\'></a>أحياناً يظهر اليافعون سلوكيات سلبية مثل عصيان السلطة وكسر القواعد والإدمان والعنف أو العدائية. التعامل مع تلك المشاكل لدى المراهقين يتطلب زيادة إيجابية العلاقة بينكما، وتحسين التواصل مع المدرسة، والحفاظ على أمنهم وحسن تربيتهم، وكذلك فهم تفكير المراهقين. أولاً: تقوية العلاقة بينكما 1) اقضيا وقتاً مخصصاً معاً. التواصل بين المراهقين وآبائهم هو عنصر مهم يمنع حدوث الكثير من المشاكل مثل الأذى العاطفي والسلوكيات ال**ية الخطرة والإدمان. · خصص وقتاً ثابتاً لأنشطة العائلة مثل تناول العشاء معاً أو اللعب. · اقضِ بعض الوقت المشترك معاً بشكل أسبوعي. اصطحب ابنك المراهق إلى الغداء أو العشاء دون باقي العائلة. بهذه الطريقة يمكنك التركيز فقط على الصلة بينكما بدلاً من التشتت بسبب الآخرين. · حاول قضاء وقت مخصص مع ابنك اليافع في فعل أشياء يستمتع بها. اسأله عما يحب فعله أو قدم له اقتراحات مثل ممارسة ألعاب الفيديو أو التسوق أو التزلج أو ركوب الدراجة أو التخييم أو ألعاب الطاولة. 2) استخدم شبكات التواصل الاجتماعي. استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتقوية العلاقة بين الآباء والأبناء له تأثير مثبت على زيادة التواصل والسلوكيات الاجتماعية، بالإضافة لتقليل التصرفات العدائية. · إن لم يكن لديك حساب على فيسبوك (أو إنستجرام أو غيره) فاشترك وأضف ابنك المراهق كصديق. يمكنك متابعة أفعاله في المواقع المختلفة، بالإضافة إلى ترك الرسائل ووضع الصور. · حاول تجنب إحراج ابنك المراهق. المراهقون حساسون لنظرة الآخرين لهم، خصوصاً نظرائهم. 3) عبر عن حبك. المراهق الذي يشعر بالحب والحاجة إليه من قبل والديه يكون محميًا أكثر في مواجهة السلوكيات السلبية. ركز على الطرق التي يمكنك من خلالها التعبير لابنك المراهق عن مدى أهميته وقبولك وحبك له واهتمامك لأمره. · التواصل الجسدي مثل العناق له تأثير بالغ في التعبير عن الحب لابنك المراهق، لكن إن كانت تلك السلوكيات غير مريحة له فيمكنك تجربة أساليب أخرى مثل لمس الكتفين أو لعب الرياضة معه. · قل "أنا أحبك" وامدح ابنك المراهق على حسن أفعاله. حدد وعلق على صفاته الإيجابية. قل مثلاً "أحب مدى صراحتك في التعبير عن مشاعرك." · امنح طفلك اهتمامك. كن داعماً له عبر إخباره بأنك ستبقى بجانبه دائماً. يمكنك أن تقول مثلاً "أريدك أن تعلم أن بإمكانك دائماً إخباري بأي شيء، وسأستمع لك وأحاول مساعدتك." قدم له الدعم والإرشاد عندما يحتاجه. · قدم الهدايا أو فاجئ ابنك المراهق بوجبته المفضلة. 4) اطرح أسئلة وكن مهتماً. تظهر الدراسات أن الآباء العارفين بحياة ابنهم يكون لديهم أبناء أكثر اعتدالاً. · اطرح أسئلة مفتوحة مثل "ماذا يجري في المدرسة مؤخراً؟" أو "ما أهدافك الحالية؟" · تجنب الأسئلة المغلقة التي تتطلب إجابة من كلمة واحدة مثل "هل كانت المدرسة جيدة اليوم؟" أو "هل كل شيء على ما يُرام؟" قد يستغل ابنك المراهق هذه الفرصة لقول "نعم" ببساطة دون التوضيح. هذا يؤدي لإيقاف الحوار ويزيد المسافة بينكما. · استمع بدلاً من إلقاء المحاضرات. ركز على محاولة فهم منظور ابنك بدلاً من تصحيحه أو تقديم النصيحة. · محاولات مراقبة ابنك عبر التجسس أو استخدام أساليب المراقبة قد تضر أكثر مما تنفع. تجنب تلك السلوكيات. 5) اترك له مساحة. من العجيب أن ترك مساحة للابن المراهق يؤدي في الواقع لزيادة القرب والإيجابية في العلاقة. تظهر الأبحاث أن اليافعين يحتاجون إلى الشعور بالاستقلالية وامتلاك الاختيار. · حاول عدم التدخل إن لم يرغب ابنك المراهق بمناقشة شيء ما. امنحه الوقت لمعالجة الموقف ودعه يأتيك عندما يكون جاهزاً. 6) قلل الخلافات العائلية. الخلافات الزوجية التي يمر بها أو يشهدها المراهق قد تؤدي لمشاكل سلوكية أو أعراض اكتئاب أو ضعف التواصل العائلي. · لا تتعاركا أو تتجادلا أمام أبنائكما. · عند مناقشة مشاكل عائلية، كونا هادئين وتجنبا رفع صوتكما بغضب. ثانياً: تحسين التواصل الدراسي 1) شجع ابنك على الانخراط في أنشطة غير دراسية. إن التواصل الزائد مع المدرسة يعد عاملاً مانعاً لحدوث السلوكيات الضارة والسلبية مثل إيذاء النفس أو الإدمان. كذلك يؤدي انخراط المراهقين في أنشطة غير دراسية لتقليل عوامل الخطر. · حاول تشجيع ابنك المراهق على الانخراط في أنشطة مثل مجموعات أو نوادٍ في مقر المدرسة أو إنشاء حكومة طلابية أو الكتاب السنوي. · شجع المشاركة في الرياضات. السلوكيات الاجتماعية مثل لعب الرياضة لها صلة بزيادة الاعتداد بالنفس وكذلك زيادة احتمال الحضور في المدرسة. رغم ذلك فإن المشاركة في الرياضات يؤدي لمعدلات أكبر من استهلاك الكحول. إن كان ابنك منخرطاً في رياضة فاحرص على مناقشة مخاطر الكحول. قد تحتاج لمراقبة أنشطته الاجتماعية إن كنت تشك في انخراطه في شرب الكحول. · احرص على جعل أنشطة وقت الفراغ جيدة التنظيم، فتلك الأنشطة مرتبطة بانخفاض السلوكيات المعادية للمجتمع. مثلاً يمكن اعتبار نوادي الطلاب الترفيهية عديدة الأنشطة سيئة التنظيم، بينما فرق الرياضة المحددة جيدة التنظيم. · احذر من إجبار ابنك المراهق على الانخراط في رياضة أو نشاط لا يريد الاشتراك فيه. 2) ضع توقعات عالية ولكن قابلة للتحقيق. إن توقع المزيد من أداء المراهق الدراسي مرتبط بانخفاض المخاطر الصحية والسلوكية. · أخبر ابنك اليافع بتوقعاتك لأدائه الأكاديمية متضمناً الدرجات التي تريدها منه. تجنب رفع أو خفض سقف التوقعات أكثر من اللازم. يمكنك أن تقول "أظن أنه يمكنك على الأقل الحصول على تقدير جيد في كل صف. هل تظن أن هذا عادل؟ هل يمكننا الاتفاق على هذا؟" · اشرح أنك تتوقع من ابنك اليافع أن يكون محترماً للبالغين وأصحاب السلطة. 3) قم بتقوية العلاقات الإيجابية بين المدرسين والطلاب. إن ثقة الطالب بعدالة معاملة مدرسه له من شأنه أن يكون عاملاً مانعاً لحدوث ضرر به. · اعقد اجتماعات منتظمة مع مدرسي ابنك المراهق من أجل مناقشة أي مشاكل، وزيادة التواصل الإيجابي. اجعله مشتركاً في المناقشة إن دعت الحاجة. · واجه أي مشاكل متعلقة بعلاقات المدرس والطالب حالما تظهر. قابل المدرسين وأعد خططاً لتحسين العلاقة الأكاديمية. · إن كان لدى الطالب مستشار أو ناصح في المدرسة فناقش أهدافه واحتياجاته بالإضافة إلى تقوية العلاقة الإيجابية بين المدرس والطالب. 4) ساهم في تطوير علاقات صحية بين النظراء. تشير الأبحاث إلى أن أحد العوامل المساهمة في حماية المراهقين من الانخراط في سلوكيات سلبية هو درجة القرب مع النظراء في المدرسة. العلاقات الإيجابية في المدرسة مرتبطة كذلك بارتفاع مستوى التحصيل الأكاديمي. · ناقش مبدأ العلاقات الصحية مع ابنك المراهق. اشرح له أن العلاقات الإيجابية تتضمن العدالة والثقة والقبول والولاء. · تابع علاقات ابنك المراهق الشخصية. اعرف من هم أصدقاؤه وتعرف على آبائهم شخصياً. · احذر من أي علاقات نظراء قد تسبب المشاكل لابنك المراهق. اسأله عما إن كان يعاني من التنمر أو سوء المعاملة من قبل نظرائه. واجه تلك المشاكل بشكل مباشر مع إدارة المرسة لوضع خطة من أجل تقليل التنمر. ثالثاً: الحفاظ على أمان ابنك المراهق 1) تخلص من الأدوات المؤذية في المنزل. إن وجود أدوات مؤذية في المنزل يؤدي لارتفاع معدل السلوكيات المدمرة لدى المراهقين. وجود المشروبات الكحولية والعقاقير مثلاً في المنزل مرتبط بزيادة معدلات الإدمان لدى اليافعين. · تخلص من المسدسات والأسلحة الأخرى من المنزل. · تخلص من الكحول والمواد الأخرى (حتى حبوب الأدوية غير المستخدمة). · إن كان لدى ابنك المراهق تاريخ من إيذاء الذات فتخلص من المواد الحادة بما في ذلك السكاكين والأسلحة. · قدم أمثلة إيجابية عبر تقليل سلوكياتك السلبية أو غير الصحية. قد يظن المراهقون مثلاً أنه من النفاق أن تنصحهم بعدم تدخين السجائر بينما أنت تدخن واحدة. 2) تأكد من وجود إشراف مناسب. الأنشطة المنظمة والخاضعة للإشراف تتسم بنقص السلوكيات العدائية للمجتمع (كالأنشطة الإجرامية والمشاكل السلوكية). عندما يكون المراهق منخرطاً في أنشطة خارج المنزل فاحرص على وجود إشراف وتنظيم مناسبين. · احرص على وجود إشراف من البالغين على المراهق بعد المدرسة وفي العطلات. · احرص على وجود إشراف على النزهات. · تعرف على آباء أصدقاء ابنك اليافع من أجل تنظيم إشراف مناسب ومتابعة سلوكيات ابنك المراهق. 3) ناقش المواقف الخطرة. حاول الالتزام بالانفتاح والصراحة مع ابنك المراهق بشأن مخاطر الانخراط في بعض السلوكيات كالإدمان والجريمة. إن تجنبت ذكر تلك المواضيع بسبب الخوف من الشعور بعدم الراحة فبالتأكيد سيتعلم ابنك من نظرائه، وذلك قد يتضمن التضليل والمعلومات الخاطئة. · تحدث عن ال**. العلاقات ال**ية في سنوات المراهقة تشكل أساس العلاقات المستقبلية. ناقش مخاطر ال** مبكراً. يمكنك بدء المحادثة بقول شيء مثل "أظن أنه حان الوقت للمناقشة حول ال**. أعلم أن الحديث في هذا الموضع مع والديك غير مريح، ولكن من المهم جداً أن نتحدث بشأنه. ماذا تظن؟" يمكنك البدء بمناقشة ما سمعه ابنك المراهق عن ال** من أصدقائه أو التلفاز. اشرح وجهة نظرك في ال** وتوقعاتك من ابنك (متى يجدر به ممارسته ولماذا وما الموارد التي يحتاجها مثل وسائل منع الحمل... إلخ). · قدم لابنك المراهق معلومات عن مخاطر الإدمان. يمكنك أن تقول "أريد الحديث إليك عن أشياء قد يفعلها المراهقون ويمكن أن تسبب لك أضراراً. هل هذا مناسب لك؟" اشرح وجهة نظرك في إدمان العقاقير وما تتوقعه من ابنك. اشرح له مخاطر استخدام بعض العقاقير (مثل المخاطر الصحية وخطر فرط الجرعات وسوء الحكم... إلخ)، ولكن اشرح السبب كذلك. المراهقون يريدون معرفة أسباب وجود القواعد وإلا قد يتجاهلونها. 4) فكر في العلاج. إن انخرط ابنك المراهق في سلوكيات خطرة أو كان يعصي السلطة أو يتسم بالعنف أو الانسحاب المجتمعي فربما يكون السبب مشكلة نفسية كبرى. العلاج النفسي من شأنه مساعدة الأفراد في وضع أهداف وتحسين أساليب التأقلم مع مرحلة المراهقة. · ناقش العلاج مع طبيب ابنك المراهق أو اتصل بشركة التأمين للحصول على قائمة بالمعالجين النفسيين. رابعاً: التربية الفعالة 1) استخدم التربية الجازمة. الأسلوب الجازم يتسم بالقبول والحرية، مع الحفاظ على توقعات وقواعد محددة. هذا النوع من التربية يرتبط بارتفاع التحصيل الأكاديمي. · الأسلوب الجازم يتضمن التعامل بدفء واهتمام ومرونة مع الطفل. ركز على وضع حدود وقواعد، ولكن كن مستعداً للتفاوض والتعامل بمرونة إذا دعت الحاجة. · اقبل ابنك المراهق على طبيعته، ودعه يعلم أنك تقبله. شجعه على السعي لتحقيق أحلامه أياً كانت. · الآباء الجديرون بالثقة يتسمون بالانخراط في حياة أبنائهم. يشعر المراهقون بانغماس آبائهم في حياتهم لمساعدتهم في الواجبات الدراسية وغيرها من التحديات، بالإضافة إلى قضاء أوقات مخصصة مع العائلة. · تجنب التربية السلطوية. التربية السلطوية تتسم بالقواعد الصارمة وغير المرنة، وعقلية "أنا محق وأنت مخطئ." أحد أمثلة أساليب التربية السلطوية هو عندما يقول المراهق "يخبرني أبي بأنه محق وأن عليَّ طاعته وتجنب مناقشه سلطته." بدلاً من الاتسام بالسلطوية، اسمح لابنك المراهق بالانخراط في عملية وضع القواعد والحدود. اشرح سبب وضع القواعد، وامنحه فرصة التعبير عن رأيه. تفاوض وتناقش حتى الوصول إلى حل وسط من أجل اتخاذ القرارات. إن كنت تفكر مثلاً بأنه يجدر بابنك الحصول على درجات مثالية بينما هو يظن أن توقعك هذا أعلى من الممكن فكن مستعداً لضبط هذا المعيار من أجل تلبية احتياجاته. ربما يمكنكما الوصول لاتفاق بأن يحصل على درجات جيدة على الأقل في كل صف. 2) استخدم التواصل التأكيدي. هذا النوع من التواصل يتسم بإيصال رسالتك بأسلوب محترم ولائق. التأكيد ينبع من أسلوب التفكير "أنا بخير. أنت بخير". · استخدم نبرة لائقة تتسم بالهدوء والراحة. · قل "لا" عند الضرورة. · اشرح منطقك في وضع القواعد وسبب وجودها. · كن صريحاً ومنفتحاً بشأن أفكارك وأحاسيسك (مع الحفاظ على الاحترام واللباقة). استخدم عبارات مثل "أشعر بالغضب عندما لا تعود إلى المنزل قبل الموعد المتفق عليه." · تجنب التواصل العدائي. ينبع التواصل العدائي من عقلية "أنا بخير. أنت لست بخير." لا تهدد ابنك أو تصرخ به، فهذا يمنح ابنك المراهق نظرة على السلوكيات غير المناسبة وقد يشعره بالخوف. · قلل التواصل السلبي. السلبية في التواصل هي عدم التعبير عن احتياجاتك ومشاعرك. تنبع السلبية من عقلية "أنت بخير. أنا لست بخير." الأب السلبي قد يكون خائفاً من ابنه وبدلاً من التواصل معه يلجأ لتجنبه. 3) ضع حدوداً. يحتاج المراهقون للنظام من أجل الشعور بالأمن والأمان ولتقليل احتمال انخراطهم في سلوكيات خطرة. · ضع حدوداً واقعية وعادلة. حدد قواعد للمنزل. أخبر ابنك المراهق بالسلوكيات المقبولة والمرفوضة. يمكنك مثلاً أن تخصص موعداً للعودة للمنزل، وتشرح له عواقب البقاء خارج المنزل بعد الموعد المحدد. · قسم الأعمال المنزلية. أداء الأعمال المنزلية يمنح المراهق حساً بالمسؤولية. اشرح له أن كل شخص في المنزل يجدر به المشاركة. يمكنك إعداد مخطط بالأعمال وتقديم جوائز عندما يكمل أبناؤك أعمالهم المطلوبة منهم دون طلب منك. · خصص عواقب محددة للسلوكيات غير المرغوبة. كن واضحاً بشأن التصرفات غير المسموح بها (مثل البقاء خارج المنزل بعد موعد العودة أو التغيب عن المدرسة أو الإدمان... إلخ)، بالإضافة إلى ما سيحدث عندما يخرق المراهق القاعدة (مثل الحبس المنزلي أو سلبه بعض الميزات). احرص على أن يعلم ابنك المراهق بأن له حرية اتباع القواعد. 4) استخدم الدعم الإيجابي. مكافأة السلوكيات المرغوبة يؤدي لزيادة في تواترها، وقلة السلوكيات السلبية. أظهرت دراسة أن اليافعين الذين تمت مكافأتهم على ارتداء أحزمة الأمان ازداد بينهم معدل ارتداء حزام الأمان. · كافئ السلوكيات الصالحة. عندما يفعل ابنك شيئاً إيجابياً مثل الحصول على درجة عالية في اختبار فقدم له مكافأة مثل ملابس جديدة. · الفت الانتباه للصفات الإيجابية. زيادة الاعتداد بالنفس لدى المراهقين هو عنصر مساعد في منع نمو المشاعر والسلوكيات السلبية. أخبر ابنك أنك فخور به. قدم أمثلة محددة على إنجازاته مثل الدرجات المرتفعة في الاختبارات أو التحلي بالصدق أو أداء واجباته المنزلية. · اسمح لابنك المراهق بتعلم الحرية. المراهق الذي يؤمن بتحكمه بحياته يقل سلوكه العدائي. خامساً: فهم طبيعة تفكير المراهقين 1) تعرف على الزيادات في المخاطرة. التغيرات الدماغية خلال المراهقة قد تنتج عنها زيادة في المخاطرة والميل نحو تجربة المواد المسببة للإدمان. المراهقون أكثر ميلاً للمحفزات الداعمة مثل المواد المسببة للإدمان، ولكن قد يكون المراهق أيضاً أكثر عرضة للمخاطرة الصحية كتجربة أنشطة جديدة (رياضات أو ألعاب أو هوايات... إلخ). · قد ينخرط المراهق في سلوكيات تتسم بالمخاطرة بشكل متزايد. ذلك يتضمن أحياناً بعض المواقف الخطرة مثل القيادة السريعة وخرق القواعد والقوانين. انتبه لتلك العلامات التحذيرية والسلوكيات الخطرة. 2) اعلم أن التحكم بالانفعالات قد يكون محدوداً. القدرة على التحكم بالنزوات لا تكون مكتملة النمو في دماغ المراهق. افهم أن ابنك المراهق قد لا تكون لديه القدرة بعد على مراقبة الذات أو يكون لديه شعور متأخر بالرضا. · علم طفلك تأخير الرضا بمساعدته في التعرف على إيجابيات وسلبيات الانخراط في سلوك أو نشاط بعينه. 3) تعاطف مع مشاعر المراهقين. التغيرات الدماغية في المراهقين قد ينتج عنها زيادة ردود الأفعال العاطفية. ذلك من شأنه زيادة شعور المراهقين بالغضب والحزن والوحدة والعدائية وغيرها من المشاعر أو السلوكيات السلبية. · حاول تذكر كيف كان حالك أثناء المراهقة، وتعرف على بعض المشاعر التي راودتك حينها وصعب عليك التأقلم معها. · بدلاً من التصرف برد فعل شعوري تلقائي، حاول التعاطف مع صعوبة موقف ابنك المراه
https://archive.janatna.com/