يعد اضطراب ثنائي القطب إحدى الاضطرابات النفسية ويشعر المصاب به بتقلبات مزاجية حادة تتراوح ما بين الابتهاج الشديد ونوبات شديدة من الاكتئاب، ويعد التعامل مع مريض ثنائي القطب بمثابة تحدي كبير خاصة إذا كان المريض أحد الزوجين، وفي الموضوع التالي سوف نتحدث عن حالة اضطراب ثنائي القطب والزواج وكيفية تعامل الشخص مع شريك حياته إن كان مصابًا بهذا الاضطراب.
يجب أن تعرف تأثير النوبات المختلفة على شريك حياتك إن كان مصابًا باضطراب ثنائي القطب، وهي كالتالي..
نوبات الهوس دون أي علاج فعال ربما تجعل الشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب منفعلاً وسريع التهيج، وهو الأمر الي يدفعه للاختلاف مع شريك حياته بسهولة عندما تأتي إليه نوبات الهوس.
وخلال تلك النوبات ربما تصدر منه سلوكيات خطرة كالمرح بشكل صاخب، أو يسرف في الشرب، وهذه السلوكيات ربما تخلق توتر داخل العلاقة.
إذا كان شريك حياتك المصاب باضطراب ثنائي القطب يعاني من أعراض اكتئابية كبيرة، فربما يكون أقل تواصلاً معك خلال تلك الفترة وربما تجده دائمًا يشعر بالتشاؤم واليأس.
وربما يشعر شريك حياتك بقلة الثقة بالنفس وهو ما يؤثر عليه ويقلل الدافع ال**ي لديه، ويجعله يشعر بالرفض وهو ما قد يؤثر بالسلب على الزواج.
ربما يكون الشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب خلال النوبات المختلف يعاني من أعراض الاكتئاب أو الهوس في نفس ذات الوقت، وهو ما قد يكون مربكًا ومجهدًا للشخص الذي لا يعرف نوع رد الفعل المتوقع وكيفية التعامل مع تلك الحالة.
أغلب العلاقات بحاجة إلى بذل مجهود، وكونك في علاقة مع شخص يعاني من اضطراب ثنائي القطب، فالشراكة بينكما تتطلب التواصل والتعاطف والوعي الذاتي، وهناك طرق عديدة تمكنك من بناء علاقة قوية مع شريكك إن كان مصاب باضطراب ثنائي القطب وهي..
معرفتك لاضطراب ثنائي القطب قد يساعد الشخص كثيرًا على فهم ما يعانيه شريك حياته، كما أن القراءة المعلومات الصحية تساعد الشخص على أن يقدم نظرة متوازنة للحالة.
المحفزان هي الأحداث التي تغير مزاج الشخص المصاب، وقد تشمل الاجهاد في العمل وعدم الحصول على نوم كاف أو عدم تناول جرعات الدواء، وهو ما يزيد من خطر تعرض الأشخاص لنوبات الهوس أو الاكتئاب، وتلك المحفزات تختلف من شخص لآخر، ومعرفة تلك المحفزات الشخصية تساعد كثيرًا على دعم شريك حياتك عند حدوث تلك الظروف أو الأحداث، كما تساعده على تجنب تلك المحفزات.
وهذا يساعد في تحديد السلوكيات المعتادة للشخص الذي يعاني من اضطراب ثنائي القطب خلال نوبات الهوس أو الاكتئاب وهو ما يساعد في التعرف على التقلبات المزاجية ويفيد لكي يميز بين السلوكيات الطبيعية وأعراض ثنائي القطب.
حاول أن تدعم شريك حياتك في خطة علاجه وناقشه حول تلك الخطة فذلك يساعده في تقليل أي قلق بالعلاقة، كما أنه من الضروري أن تتحدث عن أفضل الطرق لدعم العلاج.
يعرف كلا الشريكين من خلال خطة الدعم كيفية الاستجابة لنوبات الاكتئاب أو الهوس.
التحدث بصراحة قد يكون طريقة فعالة لتقليل التأثير السلبي الذي ينتج عن بعض السلوكيات.
يجب على شريك الشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب أن يدعم صحته العقلية من خلال الرعاية الذاتية التي تساعد في تحسن قدرته على رعاية شريك حياته، ومن تلك الطرق..
في البداية يجب أن تعلم شريك حياتك بأنك مصاب باضطراب ثنائي القطب، فاخباره في بداية علاقتك به عن اضطراب ثنائي القطب تعد إحدى طرق لمعرفة عما إذا كان شريك حياتك سيكن داعمًا لك أم لا.