رواية حبيب الروح للكاتبة لولو الصياد الفصل السابع عشر
كانت تقف شاهي تنظر الي نافوره ماء يقوم الجميع برمي عمله بها ويتمني امنيه وقفت شاهي والي جانبها صلاح اعطاها صلاح عمله معدنيه صلاح: ارميها واتمني وبالفعل اغمضت شاهي عيونها ورمت العمله. صلاح: اتمنيتي ايه شاهي: مش هينفع اقولك وقت ما تتحقق هقولك صلاح: ماشي ياعم الغامض شاهي: وهي تشير الي المياه شاهي: مش هتتمني صلاح: مش محتاج حاجه اتمناها كفايه عليا تكوني مبسوطه شاهي وهي تنظر له بتعجب.
شاهي: عارف ارل مره احس ان الوقت بيجري بيا اوي كده حاسه انه خلص بسرعه اوي الايام بتجري معاك صلاح: نفس احساسي شاهي بتنهيده: مش مصدقه انه خلاص الوقت قرب يخلص صلاح: وهو يمسك بوجهها وينظر بعيونها صلاح: طول ما انا عايش هخليكي سعيده وصدقيني انا اوعدك كل فتره نيجي هنا شاهي: ربنا يخليك يا صلاح صلاح: يله نرجع لفندق بقي علشان سهره بالليل شاهي وهي تضع يدها علي بطنها شاهي: فعلا لاني كمان هموت من الجوع.
صلاح بمشاكسه: عارفه انا مستغربك شاهي: ليه صلاح بضحك: بتاكلي زي القطط كتير ومبيبنش عليكي بتاكلي وتنكري شاهي: بغيظ وهي تضربه بكتفه شاهي: طيب خلي بالك بقي احسن تقوم في يوم تلاقي حاجه فيك ناقصه صلاح: فداكي عمري كله شاهي بكسوف: نمشي صلاح بابتسامه: بحبك وانتي مكسوفه اوي شاهي. بحرج: صلاح صلاح: عيوني شاهي: كفايه بقي ويله نروح ناكل صلاح: بابتسامه يله يا اخرت صبري.
علي الجانب الآخر استيقظت مريم وارتدت ملابسها وتوجهت الي المطبخ لتشرب كوب من القهوه وتذهب الي عملها حتي تجعل عقلها يفيق قليلا ولكن وجدت امامها زوجه اخيها مريم بدون نفس: صباح الخير زوجه الاخ كانت تقف امام الثلاجه وتمسك برطمان المربي وتاكل منه باستمتاع زوجه الاخ: صباح النور علي الشغل طبعا صح مريم وهي تقوم باعداد القهوه مريم: ايوه.
زوجه الاخ بخبث: اوعي تكوني بتقولي راحه الشغل وانتي بتروحي تخرجي مع خطيبك اصلي عارفه حركات البنات دي مريم بعصبيه: صوابعك مش زي بعضها وانا مش زباله علشان اعمل كده والحمد لله متربيه كويس واعرف العيب كويس جدا وعنري ما اخون ثقه اخويا فيا زوجه الاخ لا تعلم لماذا شعرت بالتوتر زوجه الاخ: قصدك ايه مريم: ولا حاجه وامسكت حقيبتها وخرجت من المطبخ ولكن قبل خروجها وقفت ونظرت لزوجه اخيها نظره كلها اشمئزاز وقرف.
نزلت مريم الي الاسفل وجدت: كرم امامها ينتظرها كالعاده ليقوم بتوصيلها الي العمل كحاله يوميا ولكن بعد الاستئذان من اخيها كما طلبت منه مريم وبالفعل وافق الاخ علي ذلك اقتربت مريم من السياره وهي تبتسم اليه ابتسامه جذابه مريم وهي تفتح الباب وتجلس الي جانبه مريم: صباح الخير كرم: صباح الفل والياسمين علي احلي عيون واحلي بنوته في العالم كله مريم بحرج: مش للدرجه دي كرم: انا اللي اقول مش انتي مريم: طيب يله.
كرم: الاول إيه اللي مزعلك مريم: مفيش كرم: رغم انك نازله تضحكي في وشي لكن صدقيني يا مريم عنيكي باين فيها الحزن مريم: مفيش يا كرم كرم: مرات اخوكي برده اشارت له مريم براسها دليل الموافقه كرم: اه بصي يا مريم مربم وهي تنظر له بتركيز مريم: نعم كرم: انا لقيت الخطه اللي هنقدر نكشف بيها الحيوانه دي مريم: ايه هي كرم: بصي يا ستي انا فكرت كتير واخيرا وصلت اننا لازم...
واكمل كرم شرح تفاصيل الخطه الي مريم وهي تنظر له بتركيز وجديه وحين انتهي كرم: ايه رايك... مريم: فكره حلوه اوي بس عارف كرم: ايه حبيبتي مريم: بحزن: رغم اني عاوزه اخويا يعرف الحقيقة رغم كده صعبان عليا النونو وصعبان عليا حال اخويا لما يعرف كرم: متقلقيش ربنا كبير مريم: فعلا عندك حق كرم: ممكن طلب مريم: اكيد كرم: اوعي تخبي عليا حاجه تاني مريم: حاضر يله بينا بقي كرم: اوك تحت امرك سيدتي الجميله انفجرت مريم بالضحك.
كرم: هو ده اللي انا عاوزه اشوف ضحكتك.
علي الجانب الآخر في منزل أمير كانت مرام تنتظر رجوعه من العمل حسب اتفاقهم للذهاب الي قاعه الافراح لتنقيه البوفيه الخاص بهم كانت تجلس مرام بكل غرور وعدم احترام وتضع قدم فوق الاخري في وجه والدة امير وضعت الام كأس العصير أمامها الام: اتفضلي يا بنتي مرام وهي تلعب بهاتفها ولم تنظر اليها مرام: شكرا الام: اخبار والدتك ايه اغلقت مرام الهاتف ونظرت لها... مرام: كويسه.
الام: يارب دايما بقولك عاوزكم لما شاهي ترجع تروحوا ليها انتي وامير تباركوا ليها وكمان تدوها دعوه الفرح مرام بعصبيه: لا الام: ليه يا بنتي كده مرام: كده حاجه متخصكيش الام بغضب: انتي ازاي تكلميني كده مرام: والله انا حره انتي اللي بتدخلي في حياتي الام: انتي ازاي كده مرام بغضب: ما خلاص بقي اما صحيح وليه قرشانه الام: انتي بنت قليله الادب ومش متربيه في تلك اللحظة دخل امير ووالدته تقوم باهانه مرام.
فاقتربت منه تلك الافعي سريعا وامسكت بيده وهي تبكي مرام ببكاء: شايف يا امير مامتك بتشتمني ازاي وانا معملتش ليها حاجه مش قلتلك بتكرهني مش عارفه ليه الام بصدمه وهي تنظر لابنها الام: كدابه يا ابني والله ما حصل هي اللي غلطت فيا الاول امير...
رواية حبيب الروح للكاتبة لولو الصياد الفصل الثامن عشر
امير: ليه كده يا ماما الام: ليه ايه يا ابني امير: انا داخل وسامعك بتشتميها ليه كده وبعدين انا عارف انك مبتحبيهاش بس ليه كده علي الاقل تحترمي اختياري ومتنسيش ان هي احترامها من احترامي.
الام بحزن: واحترامي انا فين لما تشتمني فين حقي كام فين بتكدبني وتصدقها بتكدب امك اللي حجت بيت الله وعاشت طول عمرها ست يحلف الناس بحياتها تكدبني يا خساره تربيتي فيك ياخساره التسع شهور اللي شيلتك فيهم في بطني عارف يا امير انا ابوك عشت معاه علي قد ما عشت عمره في يوم ما كدبني ولا قالي في يوم اني كدابه لانه عارفني كويس وانت كمان عارف اني مبكدبش امير بامير بعد انتهاء والدته من الحديت.
امير: ماما انا عارف انك بتحبيني لكن كمان انا سمعت بوداني وحضرتك انا مش عاوزك تزعلي مني لا انا عاوزك تعاملي مرام كانها انا يا ماما بلاش شغل الحموات ده الام بحزن: شغل حموات ربنا يكرمك يا ابني امير وهو يقترب منها ويقف أمامها ويمسك بوجهها امير: ماماانا بحبك ومش عاوزك تزعلي ارجوكي اعتبري مرام بنتك الام: وهي تمسك بيده...
الام: بص يا ابني ربنا عالم باللي حصل وانا معنديش غير اني اقولك ربنا يسعدك وانا يا ابني هحضر فرحك زيي زي الغريب بس انا مش هدخلك بيت ولا عاوزك تجيلي ولحد ما تتجوز اعتبرني اي حد غريب عايش معاك في السكن.
وازاخت يده عن وجهها واتجهت الي غرفتها ودموعها تغرق وجهها دموع ام حزينه علي ولدها حزينه علي تعبها وسهرها الليالي الي جانبه حزنها لانه كذبها وهو يعرفها حق المعرفة هي لم تفكر ابدا ان تقلل من احترام مرام وانما كانت تتحدث بلهجه عاديه هي لا تحبها ولكن ايضا لا تكرهها تراها فقط غير مناسبه لابنها ولكن فليتحمل مسؤليه فعلته ولن يغضب قلبها عليه رغم ما فعل لا تقدر علي ذلك نهائيا فهي تخشي عليه من غضب الله فهو في الاول والآخر ولدها فلذه كبدها.
في الخارج كانت مرام تقف تمثل الحزن وهي امامه مرام: بحزن مصطنع: انا اسفه يا امير مكنتش اتمني يحصل كده ربنا عالم بحبها ازاي امير بشرود: ماشي يا مرام مرام: ومامتك هتعمل معاها ايه امير: انا هصالحها متقلقيش مرام: طيب هنروح نحجر البوفيه ولا ايه امير: وهو ينظر الي باب غرفه والدته وبعدها الي مرام ويقرر الابن القاسي ان يؤجل مصالحه والدته لحين عودته ويذهب مع تلك الحيه امير: اه ماشي يله بينا.
علي الجانب الاخر في باريس مدينه العشاق... كانت شاهي تخرج من الحمام بعد الاستحمام وقفت امام المراه تنشف شعرها وكان صلاح يجلس علي التخت يتابع ما تفعل بكل تركيز لا يفوته اي حركه منها حتي لاحظت شاهي ذلك في المراه.
شاهي: يا تري هستلمها امتي صلاح. وقد فهم سخريتها منه انه يركز بها حتي يرسم لها صوره وكانه رسام يدقق بها جيدا لرسمها صلاح: لو بيدي كنت اتمني اكون رسام مكنتش امل ابدا من رسمك ليل ونهار وجدت شاهي كلماته تخرج من فمه الي قلبها مباشره دون شعور منها تركت الفوطه واتجهت اليه بخطوات بطيئه حتي جلست امامه علي التخت شاهي بهمس: صلاح صلاح وهي يبتسم لها ابتسامه هادئه صلاح: نعم شاهي: انا عاوزه تحضني.
ودون تردد ودون ان يسمح لها بالرجوع في كلامها اخذها بحضنه وبقوه حتي انه شعر وكانه سيكسر عظامها من شده احتضانها وحين ابتعد اخير لم يبتعد عنها وانما رجع الي الخلف حتي ينظر الي وجهها صلاح: شاهي شاهي بخجل وجهه احمر كحبه الطماطم شاهي: نعم.
صلاح: انا شايف ان الوقت جه ان جوازنا يكون كامل وانتي خدتي وقت كافي فيه تعرفيني وتقربي مني وانا بصراحه بشر ومعنتش اتحمل قربك مني كده من غير ما اقرب منك انتي مراتي يا شاهي وده حقي انا مش بجبرك لا والله لو قلتي لا او حسيت من ناحيتك رفض حتي لو بسيط هبعد واديكي الوقت اللي انتي عاوزه بس انا عاوز اعرف انتي عاوزه ايه لو عاوزني ابعد قومي وابعدي مش عاوزني ابعد قربي مني تاني وانا اتمني من كل قلبي انك تقربي.
نظرت له شاهي بكل تركيز وكان هو ينتظر قرارها علي اخر من الجمر لا يعلم هل ستكسر قلبه وسعادته وترفض ام ستقترب وتكتمل الصوره وتصبح حياتهم كامله يتمني وبشده ان توافق.
رواية حبيب الروح للكاتبة لولو الصياد الفصل التاسع عشر
كان كرم في طريقه الي منزل مريم كان يصعد سلالم المنزل حين سمع صوت شجار من الداخل فطرق الباب بسرعه لا يعلم لماذا بداخله شعور بالخوف علي مريم من وجودها بهذا المنزل فتح الباب بعد لحظات وكان اخيها وجهه احمر من الغضب الاخ: اهلا كرم اتفضل صافحه كرم ودخل وجد مريم وزوجه الاخ يقفون بالصاله وكان وجه مريم غاضب حزين كرم: احم خير يا جماعه سمعت صوتكم وانا طالع لم يرد الاخ ولا مريم بينما ردت تلك العقربه.
زوجه الاخ: دي مشكله بسبب الشقه كرم: وهو لم يعيرها انتباه ونظر الي مريم كرم: في ايه يا مريم مريم: بقهر: عاوزني اتنازل له عن نصيبي في الشقه قبل ما اتجوز يا كرم فهم كرم الموقف لابد انه طلب ذلك بعد ان طلبت منه زوجته كرم: بهدوء: وفيها ايه حبيبتي اخوكي ومتغلاش عليه انصدمت مريممن موقفه بينما شعر الاخ بالانتصار وظهر صوته بعد ان كان يشعر بالخجل من كرم ان يعرف سبب الخلاف الاخ: شفتي اهو كمان خطيبك موافق.
مريم: بحزن: ليه يا كرم كرم وهو ينظر لها كرم: بعدين يا مريم مريم بعناد وهي لم تفهم ان كرم يحاول فقط ان يعدي الموقف لحين ان يجلسوا سويا ويفكروا في حل اخر مقنع مريم: لا مش هتنازل وانت اصلا طماع شعر الاخ بالغضب من اهانتها له فرفع يده ليصفعها ونزلت الصفعه وكان صوتها عالي وبشده ولكن انصدمت الوجوه لم تكن الصفعه على وجه مريم وانما نزلت علي وجه كرم الذي وقف امامها وتلقي الصفعه مكانها.
الاخ بتوتر: كرم انا اسف مكنتش اقصدك كرم بضيق: كنت تقصدني ان تضرب مريم كانك ضربتني وانا هعديها المره دي واخر مره تعملها تاني انت مش قد غضبي نهائيا زوجه الاخ: ارتحتي كده يا اختي مريم: بغضب: ملكيش دعوه كرم بعصبيه: بس خلاص مريم اجهزي هنخرج شويه ده بعد اذنك وكان ينظر الي اخيها الاخ: ها لا معنديش وبالفعل استعدت مريم ونزلوا سريعا من المنزل وبعد خروجهم اقتربت زوجته منه وجلست امامه.
زوجه الاخ: احلي حاجه انه معانا وهيخليها تتنازل الاخ: انا حاسس اني عاوز الارض تنشق وتبلعني انا بقيت اعمل حاجات غريبه الزوجه وهي تتدلع عليه وتضع يده علي بطنها الزوجه: كله علشان النونو يا حبيب قلبي.
علي الجانب الاخر في سيارة كرم انفجرت مريم في بكاء مرير كرم: مريم اهدي كده مينفعش مريم بعصبيه وصوت متحشرج من شده البكاء مريم: انت نصرتهم عليا عاوزهم ياخدوا حقي ليه كده ليه كرم: حييبتي افهميني انا كنت عاوز اعدي الموقف بس لحد ما نعمل خطتنا ونخلص منها وصدقيني انا عمري ما اخلي حد يجي عليكي ولا هتتنازلي عنها مريم: بجد. كرم: بجد صدقيني مريم بابتسامه: ربنا يخليك ليا.
كرم بمشاكسه: اول مره اشوف دموع مع ضحكه عههههههه مريم وهي تمسح دموعها بسرعه مريم بدلع: نحن نختلف عن الآخرين مريم: كرم ممكن طلب كرم: اكيد مريم: شاهي جايه بعد بكره عاوزين نروح لهم سوا نبارك لهم كرم: اكيد طبعا ما انتي ناسيه انها بنت عمتي انا كمان لازم نروح وناخد احلي هديه كمان مريم: صح انا بفكر نجيب لها طقم انتيك كان عجبها اوي بس هو غالي شويه كرم: اوعي تحملي هم حاجه وانتي معايا.
مريم: بسعاده: بجد انا حاسه ان ربنا عوضني بيك لم يدري كرم لماذا شعر بداخله بالحزن بعد تلك الجمله فهو من جانب اخر يخدعها وبداخله احساس انه يستغلها لمصلحته فقط.
علي الجانب الآخر في باريس مدينه العشاق لم تفكر شاهي لحظه واحده وازتمت باحضان صلاح ليكتمل زواجهم ويصبح كامل الاركان لم تعطي نفسها وقت لتفكر حتي لا تبتعد عنه لا تريد ان تضيع تلك السعادة التي تشعر بها الان فل تقتنص تلك السعاده وتترك القادم الي وقته ذهبوا سويا في بحور العشق واللذه حلقوا في سماء العشاق هل هو تاثير مدينه العشاق عليهم ام هو الحب لا يعلموا كل منهم صامت لا يخرج ما بداخله.
بعد مرور بعض الوقت كانت تنام علي صدره العاري صلاح وهو يلعب بشعرها صلاح: حاسس اني اول مره المس ست شاهي بخجل: صلاح بطل بقى صلاح: بتكلم جد انتي مختلفه اوي كل حاجه معاكي ليها طعم ولون تاني شاهي: تفتكر هنفضل كده علي طول صلاح: في ايدينا كل حاجه شاهي: اتمني كده صلاح: ان شاء الله كله هيبقي تمام قولي يارب شاهي: حاسه ان كل حاجة هتتغير لما نرجع مصر. صلاح: لا متقلقيش.
ولكن بداخله لا يعلم لماذا يشعر نفس شعورها وكان السعاده ستذهب حين يعودون وتتغير كل حياتهم بين يوم وليله.