رواية حبيب الروح للكاتبة لولو الصياد الفصل الثامنخرجت مريم من غرفتها وجدت شقيقها يجلس حزيناقتربت منه وقفت امامهمريم: انا عاوزه حقى فى الشقه وهمشى من هناانتفض اخوها على سماعه ذلك بنت وتعيش وحدها وبمجتمع شرقى كيف هذا مستحيل لن يسمح لهاالاخ: مريم اللى انتى بتقوليه غلط ميصحشمريم: الغلط ان افضل هنا تحت رحمتك وذل مراتك وتقطيمها فيا فى الرايح والجاىالاخ بغضب: وانا مش هسمحلك بكده وده اخر كلاممريم: يعنى ايه.الاخ: يعنى يوم ما تخرجى ييكون على بيت زوجك يا اما على قبركوتركها وذهبتفنزلت. اعتقدت انه سيضمها اليه ويعتذر عن كل شىء ويخبرها انه لن يسمح بذلك ليس خوفا من العادات والتقاليد وانما خوفا عليها هى ولكن لم يتغير وانما اخذته العصبيه الشرقيه دون ان يحاول معرفه اى شىء ولا ان يهون عنها كله فقط من اجل رجولته.فى سياره صلاحصلاح: تمام اوى انا لازم اكتب الكتاب قبل نهايه الاسبوع يعنى ولو حابه فرح وكدهشاهى. لا كتب كتاب بس وهقول انى مش عاوزه: هيصه ونعمل شهر عسل كويسصلاح: تمام واهلكشاهى. هنقول انى لما اشتغلت عندك اعجبت باخلاقى وقلتلى انك عاوز تيجى البيت وانا موافقهصلاح: مش هيستغربوا السرعهشاهى: عادى هتقول انك مستعجل ومفيش داعى للتاخير لان انت جاهز من كل حاجهصلاح: تمام: ومريمشاهى بعدم فهم: مالها.صلاح: انتى عارفه انها عارفه مشكلتى هتقوليلها السبب الحقيقى لجوازنا ولا لاشاهى: مش عارفهصلاح: مفيش داعىشاهى: طيبصلاح: بلغى اهلك انى بكره هكون عندكمشاهى: طيبصلاح: تمام هوصلك وبالمره اعرف العنوان.مرت عده ايام وحال الابطال على ماهو عليه ولكن بالنسبه الى صلاح وشاهى تغير كل شىء انقلبت حياتهم راسا على عقب تقدم صلاح بالفعل لخطبتها رغم ذهول الجميع ولكن مع تصميم شاهى رضخ اهلها اخيرا للموافقه على زواجهم السريع الذى يتم خلال ايام ولكن ليس باليد حيله ما جعلها تحزن اكثر الفرحه التى كانت بعيون امير لها ادركت انها لا تفرق معه بشىءوهاهو اليوم يوم كتب الكتاب الخاص بهم وحين الانتهاء تذهب شاهى معه.كان الجميع موجود كرم وامير ومرام واهلها واهل شاهى ومريملاحظت شاهى نظرات مريم التى لا تبتعد عن كرم فقررت ان تساعد صديقتها فهى لن تستطيع ان تراها هكذا اكثر من ذلكاستئذنت من صلاح واقتربت من كرمكرم وهو يرى شاهى تقترب منه ابتسم بفرحكرم: اهلا بلاحلى عروسهشاهى باحراج: ربنا يخليككرم: على فين ناويه تهربىشاهى وهى تبتسم ولكن تتحدث بجديه...شاهى: لا بس عاوزك فى موضوعكرم: اتفضلى.اشارت شاهى باصبعها الى صديقتها التى تتحدث الى ملك ابنه صلاح بحبشاهى: عارف مريم صحبتى صحكرم: اه طبعاشاهى: مريم بتحبك من زمان يا كرم مش شايفه راجل غيرك وده عامل مشاكل ليها مع اخوها لانها بترفض اى حد بتحبك ومش شايفه غيرك انا عارفه انك مستغرب كلامى بس انا عاوزك تقرب منها وتدى لنفسك وليها فرصه تعرفوا بعض اكتر جايز تكون هى البنت اللى انت بتدور عليهاكرم بتوتر: مش عارف اقولك ايهشاهى: متقولش بس ليا طلب.كرم: ايه هوشاهى: مريم متعرفش اى حاجه عن كلامنا ده مهما حصلكرم: متقلقيش واوعدك هفكر فى كلامكشاهى: شكرابعد ابتعاد شاهى كان كرم يتابع مريم بكل شىء حتى انهت لاحظت ذلك عده مرات وكان وجهها يحمر بقوه من الخجل والاحراج وهذا ما جعلهيعجب بها الحياء الذى افتقده من سنين بالفتيات وتلك الفتاه تنحرج منه وبقوهحتى انها مره سقط كوب العصير منها حين نظر لها بعيونهت وابتسم.على الجانب الاخراقتربت مرام من شاهى وقامت باعطائها كارت ميمورىوكان فى بالها ان صلاح غير متابع ولكن كان صلاح يتابع كل شىء مثل الصقرمرام: كده خلصين ومش عاوزه احذرك تانىكانت تهم برد حين اقترب منها صلاح وتحدث بقوهصلاح: من انهارده اوعى تفكرى تهددى مراتى تانى فاهمه.
رواية حبيب الروح للكاتبة لولو الصياد الفصل التاسعصلاح: من انهارده اوعى تفكرى تهددى مراتى تانى فاهمهانتفضت مرام خوفا من لهجه صلاح القويه كان رجل قوى غير لينكانت تعلم من نظراته المحذره ولهجته القويه ان يتحدث بكل جديه وانه يعلم بكل ما فعلته مع شاهىمرام: بتوتر: وانا مالى ومالهاصلاح: واضح انك مفهمتيش كلامىوبكل رومانسيه ضم شاهى من كتفها الى صدرهصلاح: وهو ينظر الى مرام بقرف واشمئزازصلاح: هو انتى فاكره انى معرفش اللى عملتيه مع مراتى تبقى غلطانه.مرام: انا انا...صلاح ببرود: هش مش عاوز اسمع صوتك انا حذرتك وانتى حره ومراتى احترامها من احترامى ولو حسيت انك قلتلى منها لو حتى بنظره صدقينى هتكونى خدتى خصم ليكى صعب اوى ودلوقتى اتفضلى من قدامىابتعدت مرام برعب حقيقى هذا الرجل لا يقبل النقاش ولا الهزار انه يتحدثوبكل جديه يقصد كل كلمه قالها لها لهذا قررت ان تنسحب من الحفل سريعا وتبتعد عن طريقه نهائيااقتربت من امير وهى تحاول التماسكمرام: امير.التفت لها امير بابتسامهامير: ايوه حبيبتىمرام وهى تمثل التعبمرام: معلش انا اسفه لكن بجد تعبانه حاسه ضغطى واطىامير بقلق: حبيبتى تحبى نروح لدكتورمرام بسرعه: لالا انا بس عاوزه اروح ومتزعلش منىامير: لالا حبيبتى ازعل ايه اهم حاجه صحتكمرام: ربنا يخليك لياامير: ثوانى وهقول لماما واجى اوصلكمرام. لالا مفيش داعى هركب تاكسى وبعدين مينفعش تسبهمامير بشك: متاكده انك مش هتزعلى.مرام بحب كاذب: لا يا حبيبى انا همشى بئهامير: طيب هنزلك لتحت واوقف تاكسىمرام: اوك.كانت شاهى تتابع حديث مرام وصلاح بكل دقه وشعرت بالفخرانها تزوجت من هذا الرجل الذى رغم زواجهما العجيب الا انه يدافع عنها بكل قوته وكان جزء لا يتجزا منه شعرت بالامان لاول مره منذ مقابله مرام لها شعرتها الان بحذيث زوجها علمت انه هو الرجل الذى سيكون بظهرها دائما ويكون الامان بين يديهلاحظ صلاح نظرات شاهى المدققه بهصلاح: شاهىنظرت له شاهى بنظره غريبهشاهى: اول مره الاقى حد يدافع عنى كده.صلاح بجديه: اكيد انتى. دلوقتى مراتى واى حد يفكر يقرب منك لازم يواجهنى الاولشاهى: انا حاسه كانى اول مره اشوفكصلاح بتعجب: وده حلو ولا وحششاهى: صدقنى لو قلتلك متلخبطهصلاح: لما تبطلى لخبطه عاوز اعرف حلو ولا وحششاهى: حاضر.كانت مريم تلاحظ نظرات كرم المدققه لها والتى تتابعها لاول مرهفقررت الخروح الى البلكونه لعلها تاخذ نفسها قليلا وتتماسك وتعود الى الداخلحين دخلت سحبت نفس عميق من الهواء وهى تضع يديها على وجهها الاحمر بقوهولكنها لم تستطيع الفرار منه ووجدته خلفها يتحدث بمداعبهكرم: الجو حلو هنا صح.التفت مريم بسرعه وكادت ان تبكى من الاحراج والتوتر وكانها عاريه امامه كانت تتمنى نظره منه كثيرا ما تمنت ان يتحدث اليها والان هاهو يحدث ما تمنته ولكن الشعور مختلف شعور غريب ملىء بالتوتر والخوف والاحراج والبكاء لاتعلم ماذا حدث لهامريم: اناكرم: انا كرم ابن خال امير وانتى مريم صحاشارت مريم براسها نعمابتسم كرم بهدوء فتلك الفتاه تعشقه وبقوه كل شىء بها يخبره كم تحبهكرم: هو انا ضايقتك.مريم بسرعه خوفا ان يتركهامريم: لاكرم وهو يعطيها كاس من العصير بيده الثانيهكرم: بدل اللى وقعمريم وهى تاخده بيد مرتعشهمريم: شكراكرم: انتى صاحبه شاهى صحمريم وهى تنظر للكوب بيدها وتحمر بقوهمريم: اهكرم: صيدلانيه بردهمريم: ايوهكرم: عندك اخواتمريم: اهكرم بضحك: هو كله اه مفيش اى حاجه تانىمريم بلهجه على وشك البكاء من التوترمريم: لاكرم وهو ينظر لعيونها بقوه حين رفعتها اليه دقق النظر لها.شعر وكان عيونها تخطفه الى بعيد لا يريد ان يزيح عيونه عنها وكانها سحرته تلك الفتاه انها هى من يبحث عنها هى من اخبرته والدته انها ستخطفه من النظره الاولىكرم ودون شعور منهكرم: تتجوزينى.
رواية حبيب الروح للكاتبة لولو الصياد الفصل العاشركرم: تتجوزينىنظرت له مريم ببلاهه وهو ينظر لها مبتسماوفجاه وجدها تنفجر فى بكاء غريب وتجرى من امامه وتهرب مثل الطفلهانفجر كرم فى ضحك هستيرى على تلك المجنونهرفع كرم نظره الى السماء المزينه بالنجوم والقمر بدرا فى تمامهلا يعلم لماذا دائما كلما نظر الى القمر وجد عليه وجه والدته تبتسم لهابتسم وتحدث الى نفسهكرم. هى ممكن تكون فعلا البنت اللى بدور عليها.ولا جايز من كلام شاهى عن حبها ليا حسيت انى انجذبت ليهامش عارف انا حاسس انى متلخبط حاسس كانى اتسرعت بس مش عارف ليه من جوايا حسيت انى لقيت الحل واخيرا بسرعه لمشكله الطفل.انا لما سالت عمتى من شويه عنها عرفت انها عايشه مع اخوها ومش مرتاحه ونفسها تخلص منهم وكمان بتحبنى بجنون وواضح ده فمعتقدش هترفض تربى الطفل وتكون امه لانه هيكون حته منى وواضح ان هيكون ليا تاثير عليها جامد لو كان تسرع فى حكمى على نفسى انها اللى بدور عليها مش مهم المهم انى اوفر للطفل بيئه مناسبه وواضح ان مريمهتكون هى الوسيله لكده لازم اخلى عمتى تكلم اخوها وتحدد اقرب ميعاد علشان اقابله.: على الجانب الاخراخيرا وصل صلاح وشاهى الى الفيلا الخاصه بهدخلت شاهى يتبعها صلاح واغلق البابلاحظت شاهى الهدوء الذى يعم المكانشاهى وعى تلتفت الى صلاح بتساؤلشاهى: هو فين مامتك وملك والخدم واضح ان مفيش حد غيرنا هنا البيت هادى اوىصلاح وهو يخلع جاكت البدله ويحمله على كتفهصلاح: اه فعلا ماما وملك بايتن عند خالتى والخدم اجازه ماما ادتهم اجازه على اساس نكون براحتنا ما انهارده الدخله.قالها صلاح بمكر جعل وجه شاهى يتلون باللون الاحمر الغامق كانت تشعر بصهد يخرج من وجهها من شده الاحراج والكسوفشاهى: هى فين الاوضه عاوزه اغير هدومىصلاح وهو يصعد سلالم الفيلا الداخليه وشاهى خلفهحتى وصل الى الجناح الخاص بهمدخلت شاهى الجناح واعجبت به بشده نظرت خلفها وجدت ان صلاح اختفى لابد انه تركها على حريتهااخرجت شاهى بيجامه برموده ورديه اللون كات وتركت شعرها واتجهت الى التخت.دخلت تحت الغطاء وكانت تستعد للنوم حين دخل صلاحوجدته غير ملابسه ومرتدى بيجامه نوم اقترب صلاح منها ونام الى جانبها حينها فزعت شاهى وبشدهوصدر عنها شهقه عميقهوجدت صلاح وبسرعه البرق يمسك بكتفيها ويقربها اليه حتى اختلطت انفاسهمصلاح وهو يكز على اسنانه من الغضبصلاح: انا جوزك صحاشارت له بنعم.صلاح: واللى عملتيه ده يصح انا قلتلك جوازنا فعلى وابدى لكن مقولتش انى حيوان هقربلك وانتى مش عاوزه اللى حصل ميتكررش هنام سوا على سرير واحد يوم شهر سنه محدش يعرف حاجه بينا مينفعش تتخضى لو لمستك قدام حد يا شاهى ده غير ان دى اهانه ليا فاهمهشاهى بخجل وهمس: فاهمهحينها نظر صلاح لها طويلا اراد تقبيلها وبقوه ولكن تحكم بنفسه وتركها واعطاه ظهرهصلاح: تصبحى على خيرشاهى وهى تاخذ نفس عميق: وانت من اهل الجنه.ابتسم صلاح لردها عليه واغلق عيونه ونام نوما عميقا.وصلت مرام الى منزلها وكانت كلما تتذكر كلمات صلاحتخاف اكثر واكثروجدته والدتها تستند الى الباب بوجه احمرالام: مالك يا بتمرام وهى تقترب منها وتضع يدها على بطنها بالممرام: انتى لو تعرفى اللى حصل بطنك هتوجعك زيىالام: حصل ايهحكت لها مرام ما حدث فى الحفل وتهديد صلاح لها وقوه شخصيته فهو خصم لا يستهان بهالام: يا نهار اسود ده شكله راجل واصلمرام بغيظ: وقعت واقفه بنت...الام: سيبك منها خليكى فى خطيبك وانسيها خالص فاهمهمرام بحقد: طيب بس اكيد ليها يوم شاهى هانم.وصلت مريم الى منزلها وفتحت الباب بهدوء ودخلتولكن استوقفتها صوت ضحكات زوجه اخيهادون شعور منها اقتربت من الغرفه وسمعتها تتحدث ولكن مريم كادت ان تموت قهرا مما سمعته..