رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الثالث والعشرون
في الأحداث الماضيه اكتشف محمد انه لديه مرض حظير واخفي الخبر عن زوجته مرت عليه أيام طويله من الحزن حتى أخبرها اخيرا استنكرت ضعفه واخبرته بحملها بطفلهم الثاني وأنها ستقف إلى جانبه إلى أن يتخطى تلك المحنه بينما على الجانب الآخر تحسنت العلاقه بين مروان وسلمى كثيرا واخبرته انها قد سامحته ووعدها هو أن يكون ونعم الزوج لها.
بينما كان سعد يقضي أياما من القلق لتأخر حبيبته عن زياته حتى جاءت إليه اخيرا وطمئنت قلبه واستمر يستمع إليها دون ملل وهو في قمه سعادته لم يخبرها سعد انه تم قبول النقض الخاص به وأنه ستعاد محاكمته مره ثانيه خوفا أن يعطيها امل دون فائدة بينما كان ذلك الخسيس سيد يشعر برغبه عارمه في الانتقام من مروان لما فعله معه هو وزوجه والد امل ولا أحد يعلم ماذا سيفعل ولكنه لن يترك ما حدث معه يمر مرور الكرام.
في منزل مروان استيقظت سلمى وهي تشعر بسعاده لا توصف كم تغير مروان معها أصبح فعلا الرجل الذي طالما حلمت به كانت تنظر له وهو نائم وتبتسم واخيرا وجدته يفتح عيونه ويبتسم إليها وهو يسحبها إليه ويقبل جبينها ويقول بحب مروان: صباح الخير سلمى بابتسامه وهي تبتعد عنه قليلا: صباح النور نموسيتك كحلي الساعه ٧ مروان: بمشاكسه: والله يا فندم انا مراتي رغايه جدا فضلت تتكلم طول الليل لحد ما خلتني اصحى متاخر.
سلمى وهي ترفع حاجبها وتنظر له بتحدي سلمى: انا رغايه مروان وهو يضمها إلى صدره: انتي قلبي يا سلمى سلمى: بحب: وانا بحبك قوم بقى يله بسرعه على ما احضر الفطار تكون خدت دش ولبست والبس انا كمان مروان: بتعجب: ليه سلمى: عاوزه اروح الجامعه اشوف النظام واشوف المحاضرات وكده مروان: بقلق: سلمي انا خايف عليكي انتي لسه خارجه من المستشفى من فتره بسيطه سلمى بحب: متقلقش: انا كويسه والله المهم قوم انت بس بسرعه.
مروان: بجديه. تمام بس بشرط سلمى: بتعجب: ايه هو مروان: اولا متتعبيش نفسك ثانيا أهم حاجه ان بعد ما تخلصي تكلميني وانا هاجي اروحك سلمى: حاضر.
على الجانب الآخر في منزل سمر كانت ترسم البسمه على وجهها وتحاول بكل الطرق أن ترفع الروح المعنوية لزوجها سمر: انا بحبك اوي يا محمد محمد: بابتسامه حزينه: وانا كمان بحبك اكتر منك بكتير اوي سمر: طيب يله خلص اكل لسه ورانا حاجات كتير محمد. بتوتر: انت هتيجي معايا.
سلمى وهي تمد يدها وتمسك يده بقوه: عمري ما هسيبك لحظه وهفضل ماسكه فيك انا والله من غيرك اموت يا محمد عشان خاطري خليك قوي انت روحي يا محمد ترضى روحي تروح مني محمد بحب: خلاص يا سمر انا والله هحارب عشانكم سمر: ربنا ما يحرمني منك ابدا ويحفظك لينا محمد: آمين يارب بعد مرور عده ساعات قام الطبيب بطلب تحاليل واشعه لمحمد وهاهم يعودون ثانيه لمعرفه النتيجه.
كانت سمر القلق ينهشها بقوه من الداخل ولكن ترسم تلك الابتسامه على وجهها على لا تنقل قلقها إلى زوجها ارسلت ابنتها إلى والدتها فالأيام القادمه ستكون صعبه بالنسبه لهم جميعا محمد: خير يا دكتور احمد هل نفس النتيجه احمد بحزن شديد: للأسف يا دكتور محمد في ورم في المعده ولازم عمليه سريعه سمر: بقلق: في خطر يا دكتور عليه احمد: ان شاء الله وربنا كبير أهم حاجه السرعه يا محمد انت عارف المرض اللعين ده.
سمر: طيب حضرتك تفضل يعملها هنا ولا بره احمد: انا عن نفسي أفضل انها اتعمل خارج مصر وتكون بسرعه محمد: بجديه: ان شاء الله بشكرك يا دكتور احمد جدا احمد وهو يصافحه بحزن: اتمناك الشفاء العاجل خرجت سمر وهي تمسك يد زوجها وبداخل سيارته بدأت الكلام سمر: من بكره نجهز ورق السفر وكمان تاخد اجازه من الشغل وكمان انا هخلي ماما تاخد بالها من البنت وان شاء الله هنرجع سوا وانت كويس وزي الفل.
محمد: بجديه: سمر انتي عاوزه تسافري معايا سمر بحده: طبعا مش هسيبك والله يا محمد ما هسيبك ولو قلت لا عمري ما هسامحك محمد: وانا موافق ومن بكره هنبتدي نجهز كل حاجه ان شاء الله سمر: بابتسامه. وان شاء الله هتكون كويس وهترجع احسن من الاول صدقني محمد: انا بس خايف عليكي عشان الحمل وكده سمر: انا كويسه وبعدين انت لو سافرت لوحدك انا هتعب هنا والله معاك هكون مطمئنه ومرتاحه.
محمد: ماشي طيب والجماعه هنقول لهم انا مش عاوز امي تعرف لو عرفت حاجه زي دي هتموت فيها سمر: بجديه: لا احنا هنقول لمروان بس وهنفهم اننا مسافرين نتفسح وان شاء الله خير محمد: ان شاء الله.
كان مروان يجلس بمكتبه بعد أن قام بتوصيل سلمى إلى الجامعه والقلق ينهشه خوفا عليها حتى اخيرا وجد رقمها يظهر على شاشه هاتفه مروان: بتنهيده ارتياح: اخيرا سلمى بضحك: ممكن يا حضره الظابط تخلي العسكري يسمح ليا بالدخول مروان بتعجب: مش فاهم سلمى: بضحك. اصل انا على باب مكتبك وعماله اقوله يدخلني مش راضي مروان بدهشه: بتهزري سلمى: بجديه: لا بجد خليه يدخلني بقي.
وقف مروان سريعا والهاتف بيده وفتح الباب وجدها تقف أمامه وعلى وجهها ابتسامه كبيره سلمى: بابتسامة: صدقت العسكري: بخوف: يا باشا والله هي اللي واقفه ومش راضيه تمشي مروان. بجديه: دي المدام واي وقت تيجي تدخلها فاهم ومتدخلش حد علينا العسكري بخوف: حاضر يا باشا مروان وهو ينظر لها ويخفي ابتسامته مروان: اتفضلي دخلت سلمى بشموخ وهي تنظر إلى مكتبه كم تمنت رؤيته سلمى: بحب حلو مكتبك.
مروان وهو يمثل الغضب: ممكن افهم المدام جت لوحدها ازاي ومكلمتنيش سلمى وهي تمشي وتجلس على كرسيه بكبرياء سلمي: جيت في تاكس وقلت اعملها لك مفاجأة وبصراحه كده نفسي اشوف مكتبك من زمان أوي وبعدين انا حاليا حضره الظابط سلمى مروان وهو ينفجر بالضحك على جنونها مروان: والله مجنونه بس يا سلمى انا خايف عليكي كنتي قوليلي وجيت خدتك عمتا هنعديها طلباتك يا حضره الظابط.
سلمى وهي تفكر: لو سمحت واحد عصير لمون بس ساقع جدا لان هموت من الحر مروان: بس كده عنيا... وفتح الباب وأخبر الحارس بما طلبت والذي لبى طلبه خلال دقائق كانت تجلس مكانه وهي تشرب العصير باستمتاع سلمي: بجد كان نفسي فيه اوي مروان: بالهنا والشفا يا حبيبتي سلمى: هو انت لسه عندك شعل كان مروان يجلس على كرسي أمام المكتب وينظر لها بحب واستمتاع مروان: لا خلاص انا استغربت انك اتاخرتي اوي قلت يمكن عندك محاضرات.
سلمى: لا انا اتعرفت على بنوته محترمه ادتني كل المحاضرات وصورتها وخدت رقمها ولو في حاجه هتكلمني مروان: كويس وانا كمان خلصت شغل يله بينا سلمى بمشاكسه وهي تجلس وتضع قدم فوق الأخرى... سلمى: بشرط حضرتك مروان: كمان شرط اتفضل يا فندم طلباتك اوامر سلمى: تعزميني على الغدا بره مروان بحب: بس كده عيوني سلمى وهي تقف وتقترب منه وتمسك بيده... سلمى: بجديه: انا حاسه اني بحلم مروان: وهو يقبل يدها.
مروان: كل حاجه حقيقه واكبر حقيقه هي حبي ليكي يا سلمى سلمى: بمزاح: طيب يله بينا اصل هموت من الجوع وابنك ولا بنتك هيحبسوك عشان مجوعني مروان: بضحك: لالا يله بسرعه كله الا الحبس عيب في حقي.
في شقه زوجه والد امل كان يجلس سيد وقد استرد عافيته بالكامل ونظر لها وهو يبتسم بخبث سيد: انا خلاص جه الوقت اللي هرد القلم اللي خدته زوجه الأب: هتعمل ايه سيد بسخريه: وانتي فكراني هقولك هعمل ايه علشان من اول قلم تعترفي صح زوجه الأب: بقلق: استر يارب انا مش مرتاحه سيد: بخبث: بكره نشوف.
رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الرابع والعشرون
في شقه زوجه والد امل كان يجلس سيد وقد استرد عافيته بالكامل ونظر لها وهو يبتسم بخبث سيد: انا خلاص جه وقت اللي هرد القلم اللي خدته زوجه الأب: هتعمل ايه سيد بسخريه: وانتي فكراني هقولك هعمل ايه علشان من اول قلم تعترفي صح زوجه الأب: بقلق: استر يارب انا مش مرتاحه سيد: بكره نشوف.
مر يومان والحال كما هو عليه حتى قامت سمر بالاتصال بمروان وطلبت منه الحضور إلى منزلها شعر مروان بانقباض بصدره وتوقع بداخله انه يوجد خلاف بينها وبين محمد زوجها تنهد بقوه فهو يحب شقيقته وبقوه ويقلق عليها بشده ولا يريد لأي شيء أن يؤذيها وصل مروان إلى منزل شقيقته وتعجب انها استقبلته بابتسامتها المعهوده ولكن بوجه شاحب وكذلك محمد تغير حاله عن رؤيته آخر مره وفقد كثيرا من وزنه.
جلس مروان بعد السلام عليهم والترحاب به مروان: بسخريه: ما انتم زي الفل اهو امال ايه تعال وضروري انا قلت هاجي الاقي الشقه متكسره وسمر وكلاك محمد بابتسامه: وهو ينظر إلى زوجته: لا سمر دي ست البنات سمر بمشاكسه: شفت دايما ظلمني مروان بحب: ربنا يسعدكم ويحفظكم امين يارب ردد كل منهم: أمين محمد بجديه: انا عارف انك بتسأل نفسك احنا ليه طلبناك انا هقولك بس قبل أي حاجه انا ليا طلب عندك.
مروان: خير اؤمرني لو هقدر انفذه انت عارف مش هتاخر محمد: هو ده العشم برده أكملت سمر والدموع تلمع بعيونها سمر: الشرط هو وعد منك أن أي كلام هيتقال دلوقتي مش هيخرج من بينا احنا الثلاثه ولا لأي مخلوق مروان. بجديه ووعد. اوعدكم مش هيطلع حرف واحد محمد وهو ياخذ نفس عميق...
محمد: بصراحه يا مروان انا تعبان ولازم اسافر بره اعمل عمليه وسمر هتيجي معايا وعاوز تاخد بالك من امي وبنتي لحد ما نرجع ولو مرجعتش هسيب سمر وبنتي وامي امانه عندك سمر بحده: قلتلك هترجع معايا بطل كلامك ده حرام عليك متوجعش قلبي عليك مروان وهو يشعر بالذهول من حديثهم ماذا يقول هؤلاء مروان: انا مش فاهم حاجه شرح له محمد بهدوء كل شيئ وأخبره أيضا عن حمل سمر وعن تصميمها على السفر معه.
مروان: انا عمري ما هقول حاجه بس انا رأيي سمر تفضل هنا وانا اخد اجازه واسافر معاك سمر بحده وغضب: انا مش هسيب جوزي وانا اللي هسافر معاه محدش غيري مروان: بجديه يا بنتي افهمي سمر: انا مش هفهم حاجه الكلام في الموضوع ده لا هيودي ولا هيجيب انا مش هسيب جوزي لوحده محمد: بجديه: خلاص يا مروان سيبها هي تيجي معايا عاوزك تاخد بالك من بنتي وامي ومش عاوز حد يعرف حاجه خصوصا امي دي ممكن تروح فيها لو عرفت.
مروان: متقلقش انا مش هتكلم وربنا يرجعكم بالسلامه بس هنقول ليهم ايه سمر: هنقول اننا هنسافر نتفسح شويه بعد غياب محمد الفتره اللي فاتت وكمان هنعرفهم اني حامل وده هديه من محمد عشان فرحان بحملي فحب ياخدني كام يوم نتفسح مروان: ماشي وان شاء الله خير سمر: يارب جلس مروان معهم بعض الوقت وبعدها انطلق ثانيه إلى عمله بوجه حزين شارد جلس على مكتبه وبعد قليل سمع صوت طرقات على باب مكتبه مروان: ادخل.
دخل امين شرطه ويدعى زيدان وادي التحيه له وبعدها مروان: في ايه يا زيدان في جديد زيدان يعمل مع مروان وقد قام بتكليفه بمراقبه إحدى الأشخاص المسجلين خطر وذلك بعد أن قام الكثير بالشكوي ضدده ولكن دائما ما يتم سحب البلاغ فهذا المجرم يقوم بتهديد الناس زيدان: يا باشا انا مراقب الواد هيثم ٢٤ ساعه بس حصلت حاجه غريبه امبارح بالليل مروان: ايه اللي حصل.
زيدان: يا باشا حضرتك فاكر سيد اللي جه في قضيه قبل كده للهانم قريبتك مروان: بقرف. ماله زفت زيدان: امبارح بالليل يا باشا شفته وهو داخل بيت هيثم وفضل حوالي ساعتين وخرج وانت عارف الواد ده شمال فأنا قلت ابلغ حضرتك مروان بتفكير: عاوزك تراقب الواد ده كويس وتخلي كذا حد يراقب الزفت اللي اسمه سيد مش عاوز حد منهم يغيب عن عينكم لحظه فاهم زيدان: فاهم يا باشا أوامر تانيه.
مروان: بلغني باللي بيحصل اول بأول عاوز تقرير يومي ولو مش موجود كلمني على رقمي هو معاك صح زيدان: ايوه يا باشا معايا مروان: تمام وانا هتابع معاك زيدان: تمام يا باشا عن إذن حضرتك أشار له مروان برأسه علامه الموافقه وخرج زيدان بعد أن جعل مروان يفكر ويفكر لماذا ذهب هذا الخسيس إلى هذا المجرم هل يريد إلحاق الضرر بأمل ثانيه فكر مروان قليلا ثم وقف سريعا وجمع متعلقاته وخرج مسرعا من مكتبه.
على الجانب الآخر وقفت سلمى بالمطبخ الخاص بها تقوم بإعداد أشهى الطعام وأحبه إلى زوجها الحبيب كانت تعمل بكل همه ونشاط حتى سمعت هاتفها يرن بالصاله فخرجت وامسكت بالهاتف ووجدته يرن برقم غير مسجل لم تفتح سلمي الخط وتركته يرن إلى أن انتهت الرنه الأولى كامله وبعدها رن مره ثانيه نفس الرقم شعرت سلمى بالفضول لمعرفه المتصل ففتحت الخط دون أن ترد فوجدت صوت امرأه يقول سلمى حينها قالت سلمى بهدوء سلمى: مين.
المتصله: مش مهم انا مين المهم انا متصله ليه وهقول ايه سلمي: هو انتي تعرفيني عشان تكلميني اصلا غريبه والله ايه البجاحه دي وأغلقت الخط بوجهها دون أن تسمع كلمه ثانيه رن الهاتف مره ثانيه فغضبت سلمى بقوه ولم ترد وإنما قامت بوضع الرقم في قائمه الحظر سلمى: عالم غبيه كانت في قمه غضبها ولكن وجدت باب الشقه يفتح ويدخل زوجها الحبيب لاحظ مروان احمرار وجهها وتغيره مروان وهو يقبل جبينها بحب مروان: مساء الخير يا حبيبتي.
سلمى وهي تقبل وجنته: مساء الخير يا حبيبي مروان: مالك شكلك متغير سلمى وهي تبتسم: له مفيش حاجه واحده غبيه اتصلت بيا وحكت له ما حدث استغرب مروان الموقف بشده وقال لها أن تعطيه الرقم أعطت سلمى الرقم لزوجها وحين رن عليه وجده خارج التغطية سلمى باندهاش: دي كانت لسه بتتكلم مروان بهدوء: تلاقي الرقم غلط ولا حاجه سلمى: ممكن المهم: احضر ليك الاكل انا هموت من الجوع مروان: ماشى يا حبيبتي وانا هدخل اغير هدومي سلمى: ماشي.
دخل مروان غرفته وأخرج هاتفه وقام بالاتصال بإحدى زملائه وأعطاه الرقم وطلب تفاصيل عنه فبداخله قلق لا يعلم سببه وبعدها قام بالاتصال بأمل مروان: عاوزك تجهزي نفسك انتي وخالتي بكره الصبح انا جاي اخدكم امل بقلق: في ايه يا مروان مروان: مفيش حاجه بس عاوزكم تبعدوا عن البيت الفتره دي امل: طيب فهمني مروان بعصبيه: مش وقته يا امل بكره نتكلم.
في تلك اللحظه كانت سلمى تهم بالدخول إلى غرفتهم لتخبره انها انتهت من تجهيز الطعام حين سمعته يقول هكذا أنهى مروان المكالمه و دخلت سلمى وهي تسأله سلمي: مغيرتش هدومك لسه مروان: هغير اهو كنت بتكلم في التليفون. سلمى: كنت بتكلم مين مروان: كنت بكلم واحد زميلي في شغل سلمى بابتسامه متوتره: اه طيب انا خلصت ومستنياك مروان وهو يدخل إلى الحمام خمس دقايق واخلص سلمى: ماشي.
شعرت سلمى بالحزن الشديد واقتربت من هاتف زوجها وامسكت به وتأكدت بالفعل انه كان يتحدث مع امل زوجه سعد ليس غيرها شعرت بألم كبير لما كذب عليها ولما يتحدث معها هكذا لا تعلم ولكن الشك دخل إلى قلبها وإذا كنت أن تريد قتل اي حب بالدنيا لا عليك سوى إدخال الشك بين اي حبيبين سلمى وهي تتنهد بقوه: تاني يا مروان عاوز تكسرني بس المره دي لو حصل مش هسامحك مهما حصل والايام بينا وياخبر انهارده بفلوس بكره يبقى ببلاش.
رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الخامس والعشرون
جلس مروان على طاوله الطعام ينظر إليها وجدها في حاله غريبه من التعمق بالأفكار ولم تضع لقمه واحده بفمها وإنما مروان يتعجب: مالك يا سلمى حسك متغيره وكمان مكلتيش حاجه خالص سلمى بابتسامه شاحبه: لا اصل انا بطني تعباني شويه معرفش ليه مروان بقلق: تحبي نروح الدكتور... سلمى: لا انا كويسه الحمد لله كل انت وانا لما اجوع هاكل مروان: طيب قومي ارتاحي انتي وانا هبقي اوضب كل حاجه سلمى: ماشي.
ذهبت سلمى مسرعه إلى غرفتهم وارتمت على التخت ودموع الشك تنهشها وتنهمر دون إرادتها وتمسحها سريعا بعد مرور نص ساعه دخل مروان عليها فدعت النوم فخرج وأغلق الباب خلفه ظنا منه انها نائمه بينما هو بالخارج القلق ينهش قلبه من ذلك الخسيس سيد واي لعبه سيلعبها معه لا يعلم ماذا يخبئ له ولكن عليه اخذ كافه الاحتياطات.
على الجانب الآخر كانت سمر ومحمد ينهون أوراق السفر وعلم الجميع بسفرهم للخارج لقضاء إجازة وفتره راحه لهم بينما قام مروان بنقل امل وخالته إلى شقتهم في مدينه رأس البر بعيدا عن النظر في الوقت الحالي لم تفهم اي منهم السبب ولكن مروان أخبرهم انه طلب من سعد وتغير جو لهم كانت الشك ينهش سلمى والايام تمر ولا تفهم ولا تعي شيء حتى جاءت القشه التي تقسم ظهر البغير كانت تجلس شارده حينما رن جرس الباب.
اعتقدت سلمى انه البواب أتى لأمر ما فارتدت حجابها وفتحت الباب ولكنها لم تجد أحد وإنما وجدت ظرف كبير أمام قدميها انخفضت سلمي ومسكت بيدها الظرف وهي تنظر بعينيها وتبحث عمن تركه هكذا تعجبت ودخلت شقتهاواغلقت الباب وهي ممسكه به ولكن الغريب انها وجدت اسمها مدون على ظهر ذلك الظرف سلمى بخط كبير جلست سلمى وهي تفتح الظرف ومازالت تشعر بالتعجب وحين فتحته كانت المفاجأة أمامها.
انهمرت دموعها وهي تجد صور لزوجها وأمل أمام شقتهم بمدينه رأس البر فهي تعلمها جيدا فكثيرا ما ذهبت برفقه سمر وعمها لقضاء إجازة الصيف وصور أخرى لهم وهم بالسوق ويشترون أغراض لهم.
شعرت بالألم أخذها إلى هناك الان علمت لما تغيب ذلك اليوم وحين سألته لما تأخر قال إنه لديه عمل زوجها وحبيبها يخون ابن خالته مع زوجته يالا الخسه والنداله لم يجد سواها ليحبها ماذا فعلت له حتى يخونها هل قصرت بشئ تقسم انها كانت تفعل اقصي ما لديها لكي تسعده لقد نكث الوعد الذي قطعه لها بالحب والسعاده وان لن يكون سبب لحزنها ثانيه والان يجرحها للمره الثانيه ولكن هذه المره شرخت قلبها بقوه.
وضعت سلمى الصور داخل الظرف واغلقته ثانيه وهي تفكر وتتنظر عودته بفارغ الصبر فقد ذهب إلى المطار لكي يقوم بتوصيل سمر وزوجها محمد.
كان محمد يحتضن مروان بقوه مروان بجديه: عاوزك تكون وحش وترجع أن شاء الله بالسلامه محمد: ان شاء الله واخفض صوته وهو يكمل ويقول محمد: لو لقدر الله مرجعتش مراتي وبنتي وامي امانه عندك اوعي تنساهم خليك دايما معاهم وسند ليهم مروان بجديه: ان شاء الله هترجع بالسلامة ومحدش هياخد باله منهم غيرك محمد: ان شاء الله قطع حديثهم صوت سمر وهي تقول سمر: يله يا محمد هنتاخر على الطياره مروان بمشاكسه: مش هتسلمي عليا.
سمر وهي ترتمي بحضنه وتقبل وجنته: خلي بالك من بنتي وان شاء الله اول ما نوصل هكلمك مروان: ان شاء الله توصلوا بالسلامه سمر: ادعيلنا مروان: ربنا يرجعكم لينا بالسلامه ويقوم محمد على خير محمد: يارب انطلق محمد وسمر لكي يلحقوا الطائره ولكن لا أحد يعلم هل سيعود معها زوجها ثانيه ام للقدر رأي آخر.
على الجانب الآخر كان سعد يشعر بالقلق الشديد فغدا هو يوم اعاده محاكمته ثانيه سعد بعد أن انتهى من صلاه العشاء جلس يدعو ربه أن يكون الحكم لصالحه ليس من أجله وإنما من أجل امل وأمه ظل يدعو ويدعو طوال الليل ولا يعلم هل سيكون للقاضي هذه المره حكم آخر أم سيقوم بتايد الحكم السابق عليه.
انتظرت سلمى زوجها وهي تغلى من الداخل ودموع الألم تنهمر على وجهها لما فعل ذلك بها لم تكن تعلم أي شيء عن الحقيقه فقط الشك هو حليفها الان بينما كان مروان يقود سيارته وهو يتذكر أحداث الايام الماضية كيف قام بنقل امل وخالته إلى شقتهم المخصصه للمصيف وطلب منها عدم الاتصال او الرد على احد والا تخبر احد عن مكانهم.
وذهب برفقتها واحضروا كل ما قد يحتاجونه أثناء إقامتهم وبعدها عاد ثانيه إلى المنصوره وهو يشعر بقليل من الراحه لم يكن يعلم أن هناك من يتربص به ويمشي خلفه خطوه بخطوه ويسجل كل خطواته ويلتقط له الصور كما يشاء وصل اخير إلى منزل وفتح باب الشقه ولكن وجه زوجته جعله يشعر بأن عالمه سينهار لا يعلم مابها ولكن تلك الدموع والنظره الغاضبه توحي بالكثير والكثير مروان وهو يقترب منها بسرعه مروان: بقلق: مالك يا سلمى..