رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل العشرونكانت سلمي تجلس وحدها تفكر وتفكر ماذا تحمل الايام لها هل ستستطيع مسامحته عما بدر منه تجاهها لا تعلم ولكنها تدرك أنه تغير بالفعل كليا واصبح رجلا آخر يحبها ويعشقها يحاول بكل الطرق أن يراضيها ولكن مازال قلبها يؤلمها تخشى أن هيكون مجرد احساس عابر لديه وشعور بالذنب عما فعله معها ويعود لما كان عليهافاقت من شرودها على صوته وهو يقولمروان: مساء الخيرنظرت له سلمي بملامح مبهمه وردت بهمسسلمي: مساء النور.مروان وهو يبتسم ويقترب ويجلس مقابل لها على التختمروان: امال فين سمر والجماعهسلمي بهدوء: روحوا عشان الطريق وقلت لسمر تروح عشان بنتها وانا الحمد لله احسنمروان وهو يمسك بكف يدها...مروان: طبعا احسن وهتكوني احسن واحسن انا مبسوط اوي انك رجعتي بيتك رغم أني عارف انك شايله مني بس كفايه عليا ادخل الاقيكي موجودهسلمي دون تفكير: انت عاوز ولد ولا بنتانفجر مروان بالضحك وهو ينظر لها بمشاكسه.مروان: بصراحه انا عاوز الاتنينسلمي بتعجب: قصدك ايهمروان: بحب: نفسي ربنا يرزقني منك بتوام ولد وبنت ويكونوا طيبين زيك وفي جمالكسلمي. بدهشه: نعم توأم اه انت عاوزني اتجنن رسمي مش كفايه انت عليامروان وهو ينظر لها بخبث ويمثل البراءهمروان: انا ملاك انتي اللي ظلمانيسلمي: بسخريه: اه فعلا مقلتليش عملت ايه مع املوقف مروان وبدأ بخلع ملابسه وهو يقول بهدوء.مروان: متشغليش بالك أنا عرفت كل حاجه وهتصرف وان شاء الله خير وهجبلها حقها لحد عندهاسلمي بقلق: انا خايفه عليكمروان بابتسامه وفرحه حقيقيه واقترب منها يقبل جبينها ويقول...مروان: اوعي تخافي طول ما انا موجودسلمي: ربنا يستر علينامروان. بحب. انا جعان وجبت اكل معايا عاوز اكل معاكي زي زمانسلمي: انا كمان جعانه اويمروان وهو يمثل الطاعه ويحني لهامروان. ثواني والاكل يكون جاهز.ابتسمت سلمي على طريقته ولكن بداخلها خوف لا تعلم سببه وقلق ينهش قلبها دعت ربنا ان يحفظه ويحميه نعم غاضبه منه ولكن لا تستطيع العيش بدونه لحظه واحده.: على الجانب الآخر...كان القلق ينهش سعد لأن امل لم تأتي كعادتها إليه بالزيارهلا يعلم ماذا حدث معها ولم تغيبت عن زياتهاقترب منه إحدى المساجين وكان قريب منه إلى حد ما ويدعى محمدمحمد: مالك يا سعدسعد بتنهيده: مش عارف مراتي اول مره متجيش وعمرها ما غابت عني حاسس ان في حاجه غريبه وخايف يكون حصل حاجه ليها أو لأمي.محمد: بجديه: متقلقش يا عم أن شاء الله خير وبكره أن شاء الله هتصرف ليك في تليفون وتكلمها تطمن عليهاسعد بشكر: ربنا يخليك يا محمد مش عارف ان من غيرك الايام دي هتعدي ازايمحمد: صحيح عملت ايه في النقض بتاعكسعد: اتقبل وان شاء الله هتتعاد محاكمتي تاني ادعيليمحمد: ان شاء الله ربنا يعمل اللي فيه الخيرسعد: يارب.: في صباح اليوم التاليقامت امل بتقديم بلاغ باتهام كل من زوجه ابيها وسيد بمحاوله قتلها واجبارها على التنازل عن منزل ابيهاوتصويرها عنوه دون ارادتهاوبناء عليه تم ضبط وإحضار كل من زوجه الأب وسيدكان مروان يجلس بمكتبه ونادي على العسكري وأمره بإحضار سيد إليهدقائق ودخل سيد وكانت ملامحه مختفيه مما حدث معه فقد أمر مروان السجناء بضربه ضربا مبرحا.مروان: بسخريه: اهلا يا بيه عملي فيها سبع رجاله وتصور البنت وتضربوها وفاكر انك هتخلع منهاسيد بخوف: والله يا بيه ما عملت حاجه هي المره البومه اللي عملت كل دهمروان: بلهجه لا تقبل النقاش.مروان. فين الصور والفيديو بتاع امل وعقد التنازلسيد: موجودين يا بيه في بيتي تحت السرير في شنطه سفر قديمهمروان: بحده. بحده وانت بقى بروح امك كنت فاكر انها هتعدي بالساهلسيد: ببكاء: انا غلطان يا بيه حقك عليا الطمع عماني.مروان: بغضب: وحياه امك لاخليك تندم على اليوم اللي اتولدت فيهونادي على العسكري وأمره بارجاعه إلى محبسه مره ثانيهوطلب منهم إحضار زوجه الابدخلت زوجه الأب وهي تبكي وتنتفض خوفاوحين رأت مروان قالت برجاءزوجه الأب: سامحني يا مروان بيه والله الشيطان لعب في دماغي.مروان بقرف حقيقي: انتي ست رخيصه وخاينه ومتستهليش الرحمه البنت سبتك تعيشي في بيت طويل عريض لوحدك مرضيتش تطردك اكراما لابوها تعملي فيها كده ولو كانت ماتت كنتي هتقدري تعيشيزوجه الأب بدموع: َانا غلطانه بس ابوس ايدك ارحمنيمروان: هتتنازلي عن البيت تاني لامل فاهمهزوجه الأب: اللي تؤمر بيه هعمله بس ابوس ايدك بلاش حبسوبالفعل تم التنازل عن المنزل لصالح امل مره ثانيه و.ارسل مروان إحدى رجاله لجلب تلك الحقيبه وبالفعل وجد بها كل شيئبعد أن تم كل شيئ رجع مروان مره ثانيه إلى المشفى الموجودة بها املوجلس معاها وحدهم فقد ذهبت خالته إلى المنزل لجلب بعض الاشياءمروان: وهو يعطيها العقد: ده عقد البيت رجع ليكي والصور والحاجه خلاص انا حرقتها بنفسي يعني دلوقتي مفيش اي خطر عليكي ولا حد يقدر يهددك بحاجهامل: بفرحه: بجد مش عارفه اشكرك ازاي.مروان. انتي اختي وأمانه سعد بس النيابه المفروض هتيجي تسألك في اللي حصل وطبعا انتي هتتهميهم بمحاوله قتلك عشان دول جزائهم السجن.امل بتردد وهي تفرك يدها: انا مش عاوزه احبسهممروان بصدمه: انتي بتقولي إيه انتي كان ممكن تموتي.امل. بجديه: بس الحمد لله ربنا نجاني وحقي رجعلي وانا قادره اعفو يبقى لازم اعفو العفو عند المقدره ده اللي ماما علمتهوليمروان: بضيق: عمتا براحتك.امل: انا اسفه بس انا مش عاوزه حد يتحبس بسببيمروان: ماشي طيب وسعدامل: بتوتر: وسرعه.امل: ارجوك اوعي تقوله حاجه نهائي ده سر بينامروان: حاضر يا امل اللي انتي عاوزه.وبالفعل تم الإفراج عن زوجه الأب وسيد ولكن هل ينتهي هنا الحقد والغل لا أحد يعلم ماذا سيحدث في الأيام القادمة..
رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الحادي والعشرونفي صباح اليوم التالي وبداخل السجنكان سعد ينتظر على اخر من الجمر أن يفي محمد بوعده ويجلب له الهاتفولكن فجأه وجد إحدى العساكر يطلبه للذهاب إلى مكتب المأموروبالفعل ماهي إلا دقائق ودخل سعد وجد أن من ينتظره لم يكن سوى مرواناقترب منه سريعا واحتضن كل منهم الآخر بمحبه وشوقجلس سعد ومروان وبدأ مروان بالسؤال عن حالهسعد: الحمد لله انا كنت قلقان اوي امل مجتش ولا اعرف عنكم حاجه في ايه.مروان بابتسامه: ولا حاجه يا سيدي كل ما في الموضوع ان سلمي حامل وتعبت شويه وانا كنت في مأمورية شغل وطلبت من أمل تقعد معاها وعشان كده معرفتش تجيلك الزيارهسعد بفرحه: بجد الف مبروك يا حبيبي يتربى في عزك يارب وسلمى عامله ايهمروان: الحمد لله احسن وان شاء الله في ميعاد الزياره الجايه امل هتجيلك انا قلت اجي اطمنك لانك اكيد قلقتسعد بتنهيده ارتياح: اه والله انا كنت خايف يكون حصل لحد حاجه بس الحمد لله.مروان: بابتسامه: وعندي ليك خبر حلوسعد: خير ياربمروان: جلستك آخر الشهر ده وعندي أمل كبير انك تاخد حكم مع إيقاف التنفيذ أن شاء اللهسعد: يارب يا مروان انا خلاص نفسي اخرج من هنا نفسي اكون معاكممروان: بإذن الله خير وان شاء الله القاضى يحكم لصالحكسعد: آمين يارب وامي عامله ايهمروان: الحمد لله زي الفل وكله تمام متقلقشسعد بامتنان: ربنا يحفظك ويسعدك يارب زي ما انت واخد بالك منهم.مروان. بعتاب: عيب عليك دي امي وأمل زي سمر بالظبطسعد: عارف والله عشان كده مطمنمروان: المهم طمني انت عنك محتاج حاجهسعد: لا والله الحمد لله كله تماممروان: انا سبتلك زياره هيوصلوهالك العنبر ولو عوزت حاجه قوليسعد: بشكر: ربنا يخليك ليا يا مروان مش عارف من غيرك كنت عملت ايهمروان: انت اخويا اوعي تقول مفيش بينا شكر.جلس معه مروان بعض الوقت وبعدها رجع سعد إلى العنبر وذهب مروان وهو يشعر بالضيق فقد كذب عليه كثيرا والأكثر الخوف الذي بداخله من ناحيه سيد وزوجه الأب بداخله شعور ان الامر لن ينتهي عند ذلك ولكن ماذا سيحدث لا يعلم.بعد مرور يومان خرجت امل من المشفي ولكن بتصميم من مروان ووالدته ذهبت هي ووالدة سعد إلى منزل أهل مروان حتى يطمئن عليهمبينما على الجانب الآخر رجع محمد من السفروكانت سمر بانتظار وأعدت له كل الطعام الذي يحبه ولكنحين دخل كان الشوق إليه لا يوصف اقتربت منه تحتضنه بقوه ولكن لا تعلم لما شعرت بالفتور منه وكان رجل آخرجلست سمر وزوجها على مائدة الطعاموكان الصمت يخيم عليها حتى قالت له.سمر: بجديه. مالك يا محمد شكلك متغير اوي وخاسس كده ومبتتكلمشمحمد. بابتسامه شاحبه: لا مفيش حاجهسمر: بحزن. هو انا موحشتكشمحمد: طبعا وحشتيني بس تعبان بس من السفرسمر: بحب. الف سلامه عليك طيب كل وادخل ارتاح شويهمحمد: بشرود: اه ماشيأنهى محمد طعامه سريعا ولاحظت انه لم يتناول سوى قدر قليل من الطعاموبعدها دخل إلى غرفتهم ليرتاح قليلا.كانت سمر تجمع ما تبقى من الطعام وتقوم بتنظيف السفره ودموعها تنهمر على وجهها ماذا أصابه تفكر وتفكر هل يعرف امرأه غيرها هل ذهب حبه إليها هذا ليس زوجها لا يمكن أن يكون هذا هو نفس الرجل الذي ترجاها أن تعود إليه لم ينظر لها نظره واحده تعبر عن شوقه إليها بعد هذا الغياب ولكن لتنتظر قليلا لعله متعب بسبب السفر.بينما بالداخل بغرفتهمكان محمد ينام وحزن كبير يخنقهمنذ حوالي اسبوع شعر بتعب شديد للغايه حتى تم نقله إلى إحدى المستشفيات وبعد عمل الفحوصاتوجد انه لديه ورم بالمعده ولابد من عمل عمليه سريعه لاستئصال ذلك الورم والبدء في العلاج ولكنه رفض بشده وعاد إلى مصر ثانيه فهو يريد الموت هنا بين أهله وهم حوله وليس هناك وحيدا غريبا لا أحد بجانبه.ظل يدعو ربه كثيرا أن يخفف عنه وان يشفيه ليس من أجله بل من أجل زوجته وطفلته الصغيره.. في احدي الشققكانت تجلس زوجه الأب وسيدوالقهر والغل ينهش كل منهمزوجه الأب: بغل: زلنا ابن: وخد كل حاجه بالساهلسيد بغضب: هو انتي حد لمسك انا اللي اضربت واتهنت واتعمل فيا اللي عمري ما كنت اتخيله بس وحياه أمه ما هسيبه وهاخد حقي منه تالت ومتلتزوجه الأب: هتعمل ايه يا سيدسيد: وهو يستنشق نفس عميق من سيجارته.سيد: بتفكير. أخف بس من اللي فيا ده وبعدها الحساب يجمع وانتي مش عاوز خروج من هنا ولا ليكي دعوه بحد فاهمهزوجه الأب: حاضرسيد: اما مروان ده حسابه معايا انا.: دخل مروان إلى الشقه بعد يوم طويل بالعملوجد الصمت هو المخيم عليها والظلام يعم المكانفتح الضوء وكانت صدمته كبيره لما رآه أمامه.
رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني والعشروندخل مروان إلى الشقه بعد يوم طويل بالعملوجد الصمت هو المخيم عليها والظلام يعم المكانفتح الضوء وكانت صدمته كبيره لما رآه أمامهوجدها أمامه وهي تشبه ملكات الجمال رغم جمالها البسيط إلى أنها تحولت بلمسات خفيفه من المكياج وبفستان منزلي باللون البرتقالي الهاديء المليء بالورد وشعرها على جانب وجهها كانت جميلة وهي تقف أمامهاقترب منها بعد أن أغلق الباب.وهو لا يدري ماذا يقول هل ما يراه حقيقة ام من وحي خيالهكانت تفصله عنها خطوة واحدة أراد أن يلمسها حتى يتأكد أنها أمامه فعليا ولكنه خشي أن يستيقظ ويكون ما يراه حلم جميلولكن استوقفه صوتها العذب وجهها الأحمر خجلا من شده تدقيقه بهاوهي تقولسلمى بتوتر: انا حضرت اكل خفيف يارب يعجبكمروان بحب وهو يبتسم: انا اي حاجة منك بحبها يا سلمى لو حطيتي ليا سم في الأكل هاكله وانا مغمضسلمى. بسرعه: عمري ما اعملها.مروان: بتوتر حقيقي: قبل ما نقعد ناكل عندي ليكي سؤال مهمسلمى: أسألمروان: بجديه. بصراحه هما سؤالين مش سؤال واحدسلمى بابتسامه: أسأل يا مروانمروان: الأول هو انتي بجد حقيقي واقفه قدامي ومحضرة اكل عشانيسلمى: بابتسامة خجوله: ايوةمروان وهو ياخد نفس عميق فسؤاله التالي هو الأصعبمروان: سؤالي التاني: انتي سامحتينيسلمى وهي تنظر له بجدية: ايوة سامحتك يا مروان بس دي فرصه اخيره ليك ولو حصل.هنا وضع مروان يده على فمها يمنعها من إكمال حديثها وقالمروان: عمري ما هزعلك واوعدك اني هكون زوج صالح وهكون الشخص اللي دايما حلمتي بيهسلمى: اتمنيمروان بحب: انا عارف ان مينفعش نتعامل زي اي زوجين وده مش مهم عندي المهم صحتك لكن انا نفسي اوي احضنك ممكنسلمى. بحب: مفيش حد بيستأذن يقرب من حاجة ملكه وراضيه عنه.حينها ضمها إليه مروان بقوه وهو يستنشق عبيرها كم اشتاق إليها الان فقط شعر بأن روحه ردت إليه مره ثانيهقبل جبينها بحب وهو يقول بحبمروان: اتمنيت اللحظه دي كتير أوي كنت حاسس اني خلاص بدأت احس باليأس انك تسامحينيسلمى: بشوق أكبر منه: انا بحبك يا مروان واكتر منك بكتير اوي وده مش مجرد كلام انت حب عمري حب طفولتي ومراهقتي وشبابي وحتى لما اعجر هفضل احبك واغير عليك.مروان: بحب حقيقي. وانا والله العظيم بحبك اوي وعمري ما تخيلت يجي عليا يوم واحب فيه انتي خليتي مروان جديد بقى موجود بحبك وابتسامتك وحنيتكسلمى بمشاكسه: طيب ايه الاكل هيبردمروان: بابتسامه عريضه: لا انا هغير في ثواني واجي اخلصلك الاكل ده كله انا نفسي مفتوحة اوي اوي.سلمى وهي تضع رأسها على صدره وتضمه إليها وهو يفعل المثل و يضمها أكثر...سلمي: ربنا ما يحرمني منك ابدامروان: بحب: ولا منك يا حبيبتي.على الجانب الآخرتعامل محمد مع زوجته كأي زوجين ولكن كان البرود هو السائد والصمت هو العام بينهم حاولت هي بكل الطرق أن تعلم ما به ولكن كان دائم ما يتحجج بالعمل واليوم فقطعلمت انها حامل للمره الثانيه وان الله قد عوضها عن طفلها الراحل شعرت بفرحه لا توصف كادت ترفرف من السعادة و انتظرت عودته بفارغ الصبرو قامت بارتداء قميص منزلي رائع الجمال وقامت بتحضير الطعام واطعمت صغيرتها وذهبت الطفله بنوم عميق.وجلست هي تنتظره اخيرا فتح باب الشقه ودخل وهو يلقي السلامردت عليه السلام وعلى وجهها ابتسامه كبيره.سمر: هتغير هدومك ونتغديمحمد بتعب: لآلا ماليش نفس كلي انتيسمر وبدأ الحزن يسيطر عليها...سمر: انا مستنيه ناكل سوامحمد بعصبيه: قلتلك مش عاوز اكل انا داخل انامدخل محمد إلى غرفتهم.وأغلق الباب وهو يتنهد بحزن ولكن هناك شيء قد رآه أمامه على التسريحة الخاصه بغرفتهم ويعرفه تمام المعرفه انه اختبار حمل وما به يوضح أن سمر حاملكم شعر بتمزق قلبه الان وهو بين الحياه والموت يأتي طفل آخركم يعاني بالأساس من أن يترك طفلته وزوجته والان هناك طفل آخر.سقط على ركبتيه يبكي بقوه وشهقاته تعلو وتعلوحتى دخلت سمر ووجدته على تلك الحاله وبيده اختبار الحملاحتضنته سمر بقوه وهي تبكي إثر بكائه.دقائق استمرت والحال هكذا حتى أمسكت بيده واجلسته على التخت وهي تضمه إليهاسمر بحب وبكاء: مالك يا محمد من ساعه ما رجعت متغير مالك يا حبيبىمحمد: بحزن وآلم: تعبان اوي يا سمر وخايف عليكم اويسمر: ليه يا حبيبي احنا كويسين الحمد للهمحمد: بحزن وآلم انا اللي مش كويس انا اللي هموت انا للاسف مريض سرطان وعلشان كده بين نارين خايف اموت واسيبكم وخايف اعمل العمليه وأموتكانت سمر بحاله صدمه لا توصف...فبكت بقوه وانتفضت بين يديه وهي تقول بهستيريا.سمر: انت ازاي تقول كده ازاي ضعيف كده خلي إيمانك بربنا كبير خلي دايما عندك امل وتفائل وربنا مش بيجيب حاجه وحشه مش ده كلامك ليا ليه دلوقتي يائس كده ليه كل اللي في دماغك الموت انت لو مموتش من التعب هتموت من الوهم والنفسية الوحشة انا محمد جوزي قوي هيحارب عشان يكون معانا انا وبنتي وابني أو بنتي الجايين وشفت الاختبار في ايديك وعرفت انك عرفت اني حامل ازاي عاوز تسبنا ازاي اليائس يتمكن منك كده.محمد: عاوزني اعمل ايه يا سمرسمر وهي تمسح دموعها ودموعه وتقول بقوهسمر: هنروح نكشف مره واتنين وثلاثه واللي هيقرر هما الدكاترة ومش هسمحلك تضيع مني فاهم واوعي في يوم تاني تخبي عني وجعك انا حته منك انا مراتك انا أقرب ليك من نفسك فاهم يا محمدمحمد وهو يضمها إليه ويشعر وكأن هم ثقيل رفع عن كاهلهمحمد: حاضر يا سمر هعمل كل اللي تقولي عليه.سمر: بحب. ربنا ما يحرمني منك ابدا يارب ولا يوجعني عليك ويشفيك شفاء لا يغادر سقما ويحفظك ليامحمد: آمين يارب.: بداخل السجن...مرت عده زيارات وهو ينتظرها ولكن لا تأتي كان مروان هو من يحضر دائما وأخبره انها قامت بعملية الزائدة فحزن بشده رغم حزنه انها لم تأتي كما أخبره مروان سابقا ولكن حزنه الأكبر كان انه لم يكن معاها وأنها وحدهالم يعد يهتم بموعد الزياره ولكن جاء إليه صوت ينادي أسمه ويخبره أنه لديه زياره بمكتب المأمور.كان يتوقع أن الحاضر لن يكون سوى مروان ولكن حين فتح الباب ودخل وجدها هي ومروان تبادل السلام هو ومروان وخرج مروان إلى الخارج حتى يتركهم وحدهم وكان المأمور بحاله مرور على السجنحين خرج مروان وجدها تجري إليه وترتمي بحضنه وتبكي بقوه جعلت القلق ينهش قلبه.سعد: بقلق. مالك يا امل فيكي ايه.تذكرت امل تأكيد مروان عليها بعدم ذكر ما حدث معها نهائياامل وهي تبتعد عنه وتمسح دموعها.امل: بحب. كنت واحشني اوي وزعلانه من نفسي اني تعبت ومقدرتش اجيلكسعد بابتسامه وهو يقبل جبينهاسعد: اهم حاجه انك بخير واني شيفك قدامي...امل بحب: وحشتني اوي يا سعد اوي الايام بتمر بطيئه أويسعد: بابتسامه: بطيئه ايه يا بنتي انا بقالي كتير محبوسامل: انا خلاص امتحاناتي الأسبوع الجاي ان شاء الله وبعدها الجامعهسعد: ربنا يوفقك يا حبيبتي وماما عامله ايهامل: الحمد لله كويسه الزياره الجايه هتيجي معايا.سعد: ان شاء الله: احكيلي بقى عنك الايام اللي فاتتتحدثت امل كثيرا دون أن يمل منها بل كان سعيدا للغايه وهو يراها تجلس امامه وتتحدث يحفظ تعابير وجهها حركاتها و تلك الكلمات الملازمه لَها كلما تحدثت انها هي حبيبته وزوجته وامل حياته.ولكن هل يستمر الحال هكذا أم ستنقلب الروايه رأسا على عقب.