رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الرابع عشر
دخلت سمر إلى الداخل وهي تغلى من الغضب وتبكي بشده لأول مره يمد أحدهم يده عليها لم يفعلها والديها ولا زوجها ولا حتى مروان والان بكل سهوله صفعها هكذا نظرت سلمي إليه بكل حزن وهي تقول سلمي: ليه يا مروان ليه مكنش لازم تمد ايدك عليها مروان بغضب من نفسه ومنهم... مروان: واللي عملتوه صح وواقفه كمان تبجح الأم بحزن لما وصل له الحال الأم: كنت يا ابني اتكلم معاها دي اختك الصغيره وابوك لو عرف هيزعل منك أوي.
سلمي: بدموع: معنى انك ضربتها يعني ممكن تضربني انا كمان كل يوم بكتشف فيك حاجه جديده وبكتشف اني كنت مخدوعه فيك مروان بصدمه: انتي بتقولي ايه انا عمري ما كنت مع الضرب في العقاب لكن هي استفزتني وبعدين انتي كمان غلطانه زيها شفتيني مديت ايدي عليكي سلمي: برجاء: ادخل صالحها نظر مروان إليها والي دموعها التي مزقت صدره أكثر ما يكرهه بحياته هي رؤية دموعها مروان. بهدوء: حاضر.
تعجبت سلمي من موافقته السريعه ووجدته بالفعل ينفذ كلامها ويتجه صوب غرفه شقيقته طرق مروان الباب ودخل على سمر وجدها تدفن وجهها بوسادتها وتبكي كما الأطفال اقترب منها بكل حزن وعطف ومسد كتفها بيده مروان: سمر بكت أكثر وأكثر حينما سمعت صوته ولكنه لم ينتظر أكثر بل سحبها بالقوه وضمها إليه وهو يربت على ظهرها بحب مروان: انا اسف سمر: ببكاء شديد: انتي ضربتني يا مروان.
مروان بمشاكسه وهو يبعدها عنه وينظر إلى عينيها المتورمه من أثر البكاء مروان: بدلع عليكي مش اختي سمر بابتسامه بسيطه وسط شهقاتها سمر: بس انت وجعتني وكسرت قلبي مروان بسرعه وجديه: معاش ولا كان اللي يكسر قلبك وانا عايش انا ادفن قبلها احسن سمر بسرعه: بعد الشر ومسحت دموعها بيدها وقالت سمر: خلاص مسمحاك بس بشرط مروان بابتسامه: اشرطي يا ستي ما انا اللي جبته لنفسي.
سمر: توافق على دخول سلمي الجامعه متحرمهاش من حق ليها سلمي حاسه بكسره يمكن دي تديها قوه وتحسسها انها مش قليله مروان: بحب: موافق يا سمر عشان خاطرك وخاطرها بس كمان انا عاوز افهمك انك غلطتي مرتين سمر بحزن: عارفه انا اسفه مروان: بجديه. مش عاوز الغلط يتكرر تاني مفيش تأخير انتي امانه لحد ما جوزك يرجع وكمان مينفعش تقلي مني قدام مراتي سمر: بخجل من نفسها: حقك عليا مروان بابتسامه: خلاص يا ستي صافيه لبن.
سمر بضحك: حليب يا قشطه مروان: طيب ايه انا جعان قومي اعملي ليا عشا زي زمان سمر بمشاكسه: ما تروح لمراتك يا حبيبي مروان بضحك: يبقى مش هاكل.
بعد مرور وقت قصير وجدت سلمي مروان يخرج برفقه شقيقته وهي تبتسم وهو يضمها من كتفها إليه فابتسمت تلقائيا لانتهاء الخلاف بينهم سلمي وهي تقف وتقترب منهم سلمي: بابتسامه. واضح كده انه الصلح خير سمر: بحب: انا عمري ما ازعل من مروان مروان بخبث: عقبال الباقي نظرت له سلمي وهي ترفع حاجبها بغرور سلمي حتى تغير الموضوع سلمي: ما تيجي نعمل اكل سمر: بضحك: لا واضح انك انتي وجوزك مفاجيع بجد يله بينا على المطبخ.
وقف مروان واختفت الابتسامه من وجهه كم أراد ضمها إليه وان يخبرها كم اشتاق إليها ولكن جفائها وحزنها وكسرت قلبها من حديثه كل هذا يقف بينهم حزنها منه يجعل يشعر بالعجز وكأن مشلول لا يستطيع التحرك ولكن بداخله امل انها يتعود إليه.
على الجانب الآخر وبداخل إحدى المستشفيات الخاصه بمصلحه السجون كانت والدة سعد وأمل كل منهم تنظر إليه بشوق وقلق الأم: بقلق وخوف. انت كويس يا حبيبي سعد بابتسامه: الحمد لله الأم: بحب: الحمد لله على كل حال ربنا يحفظك يا ابني من كل شر سعد. بجديه: متقلقيش انا كويس انتي عامله ايه وصحتك الأم: الحمد لله فضل ونعمه يا ابني وكتر خيرها مراتك شيلاني من على الأرض شيل ربنا يباركلك فيها لاحظ سعد صمتها فنظر إليها وقال.
بابتسامته المعهوده سعد: ساكته ليه امل بحب ودموع انهمرت دون إرادتها... امل: بشبع منك سعد: بامتنان. ربنا يخليكي ليا مش عارف من غيرك كان حصل ايه امل وهي تمسك بيده تقول بخوف حقيقي امل: انا خايفه عليك سعد: بتعجب. من ايه امل: بتسأل من ايه انت ناسي انت هنا ليه خايفه يحصل حاجه تاني لما ترجع سعد بابتسامه هدفها أن تجعل الطمئنينه تدخل قلبها سعد: متخافيش عمر الشقى بقي امل: بدموع مسحتها سريعا وابتسمت بتشنج.
امل: يارب يا سعد وتخرج لينا بسرعه لأن بجد محتجاك اوي الأم: بامل. ربنا يجمعكم على خير يا رب ظلت الأم وأمل برفقته لقليلا من الوقت وبعدها كان وداعهم يمزق قلبه اربا أراد أن يطول الوقت معهم مرت الدقائق سريعا وكأنها لحظات دعى ربه أن يمر الوقت سريعا ويخرج إليه.
: على الجانب الآخر انتهى العشاء وجلست كل من سلمي وسمر برفقه مروان وكان الحديث بين سمر ومروان حتى وجدت كل منهم مروان يقول بجديه مروان: سمر معلش بعد اذنك سبيني انا وسلمى شويه حابب نتكلم سمر: تمام هقوم اعمل عصير وارجع ليكم خرجت سمر وشعرت سلمي بتوتر لا يوصف وجدته يقف ويقترب ويجلس إلى جانبها وليس ذلك فقط ولكن وجدته يسحب يدها ويمسكها بين يديه برفق حاولت سحبها ولكنه ابي أن يتركها.
مروان. بلطف: مش ناويه تسامحيني سلمي بحزن: اللي بيتكسر مبيتصلحش وانت كسرت حاجه كبيره جوايا مروان: بألم: عارف بس عشمان انك تنسى ونرجع لبعض انا تعبان من غيرك سلمي بسخريه: وانا ياما تعبت وانت جنبي عمرك حسيت بيا عمرك حسيت بالمي عمرك فكرت اد ايه كنت بتقهر كل يوم حسيت كام يوم نمت وانا دموعي على خدي من معاملتك ليا عمرك ما حسيت ولما حسيت بيا كان متأخر اوي يا مروان أوي.
مروان: بحزن: انا هسيبك للأيام واكيد هتنسي وترجعي بس انا كنت حابب اتكلم معاكي في موضوع الجامعه سلمي يتحدى: انا خلاص قدمت والموضوع منتهي مروان وهو ياخذ نفس عميق ويحاول تهدئه نفسه مروان: الموضوع مش قفش يا سلمى انا ممكن امنعك بس انا كنت عاوز اقولك اني موافق تكملي تعليمك تفاجئت سلمي بقوه من موافقته سلمي: ليه مروان بعدم فهم: ليه ايه سلمي. بسرعه: ليه وافقت كنت متوقعه اعتراضك.
مروان بابتسامه: عشان انا بحبك يا سلمى وبحبك اوي كمان وعاوزك مبسوطه وشايف أن ده هيبسطك عشان كده موافق عشان عاوزك سعيده وابقى لأول مره اعمل حاجه تفرحك بجد.
انصدمت سلمي من اعترافه إليها ولكنه تفاجئ إذ وجدها تسحب يدها وتقف وتقول له بكل قوه سلمي: للأسف اعترافك بحبك ليا مش هياثر في حاجه لأن خلاص حبك مات جوايا انا خلاص كرهتك يامروان... وتركته وذهبت يتألم ويتألم من تلك المرأه كيف تحولت هكذا ترحل وهي ترمي بقنبله في وجهه دون أن تتأثر هل هي تلك المرأه التي كانت تحبه مستحيل انها ليست سلمي.
على الجانب الآخر بمنزل والد امل كانت زوجه ابيها تنام باحضان رجل غريب الرجل: انتي لازم تاخدي البيت من البت دي انتي عارفه ده يجيب كام ده تمنه يطلعنا فوق اوي زوجه الأب: بتفكير. فعلا خصوصا أن الأسعار زادت اوي بس ازاي الرجل بتفكير وهو يقول بخبث... الرجل: انا هقولك ازاي بس بشرط قالت له بدلع وهي تقبل وجهه... زوجه الأب: قول يا قلبي الرجل بابتسامه ماكره: ليا نص الفلوس لما يتباع زوجه الأب: موافقه بس قولي ازاي.
الرجل: هقولك... زوجه الأب بإعجاب: يخربيتك دماغك سم وبكده البيت يبقى ليا هو: لينا يا حبيبتي زوجه الأب بابتسامه دلع: طبعا وكده يبقى خدت حقي الرجل. بخبث: بس عاوزين ننفذ بسرعه زوجه الأب: بتفكير. اسبوع وهنفذ ونظرت أمامها وهي تقول زوجه الأب: اسبوع يا امل واخد حق عشيرتي لابوكي وزلك ليا اسبوع واخد كل حاجه منك اسبوع وانتقم لزلك ليا.
رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الخامس عشر
مرت عده ايام والحال كما هو عليه ذهبت سمر وسلمى إلى شقه الأولى حتى لا تجتمع سلمي مع مروان لم يعترض على ذلك حتى لا تشعر أنه يجبرها على شيء أرادها تأتي إليه دون أن تشعر سوى بحبه إليها فقط وخوفه عليها الذي لا ينتهي أراد أن يدخلها إلى أعماقه ويخبرها كم يحبها كم اشتاق إليها كم افتقد رؤيه حبها إليه بعينيها أراد أن يرى تلك النظره بعينيها مره ثانيه حتى وإن كانت تلك النظره لمده دقيقه واحده.
بينما على الجانت الآخر تحسنت حاله سعد الصحيه كثيرا وكانت دائما امل ما تعرف اخباره هو طريق مروان شعرت بالاطمئنان ولو قليلا كانت تعد الايام والليالي حتى تراه أمامها لا تعلم لم تشعر بضيق بصدرها منذ اليوم الماضي كانت تدعو ربها بداخلها الا يحدث أي سوء.
استيقظت سلمي وهي تشعر بأنها ليست على ما يرام لا تستطيع رفع رأسها تشعر بدوخه تجعلها تريد النوم ثانيه تحاملت على نفسها ووقفت ولكن فجأه تذكرت ان عادتها الشهريه قد تأخرت عدت ايام بل أكثر من عشره ايام انقبض قلبها بقوه وسريعا قامت بدخول الحمام وارتدت ملابسها ولم توقظ سمر وانما نزلت سريعا وذهبت إلى الصيدليه وقامت بشراء اختبار للحمل.
سريعا رجعت إلى الشقه وذهبت إلى الحمام وقامت بعمل الإرشادات الموجوده عليه وهاهي تنتظر النتيجه شعرت بصدمه كبيره جدا حين رأت أن الظاهر باختبار الحمل شرطتتين اي معناه انها حامل بالفعل.
لم تستطع الوقوف جلست على ارضيه الحمام تبكي بصمت وهي تضع يدها على بطنها لم الان فقد تمنت كثيرا أن تحمل بطفل منه منذ أول يوم بزواجهم كانت كل شهر تنتظر وتعد الايام وتتمنى أن يحدث وان تحمل طفل منه ولكن لم يحدث والان حينما تقرر الابتعاد عنه تكون حامل جلست تفكر ماذا أن علموا انها حامل بالطبع سيجبرونها على أن تعود إليه فاي منهم سيقول جملتهم المعهودة عودي إلى زوجك من أجل طفلك.
كيف تبتعدين عنه وانتي حامل بطفل منه هل تريدين ان يشعر الطفل باليتم بحياه ابيه فقط من أجل بضع كلمات قالها زوجك لن يشعر اي منهم بها وبما انكسر بداخلها لن يشعروا ابدا كم أنه اهان كرامتها فقط لأنها تحبه لن يشعروا يا بني أخذت نفس عميق وقالت وهي تقف على قدميها ومازالت تضع يدها على بطنها سلمي: انا اسفه يا حبيبي بس مضطره مقولش لحد واخبي اني حامل فيك.
ومسحت دموعها بسرعه وابتسمت و هي تنظر إلى يدها الموضوعة على بطنها سلمي: انت عارف انا استنيتك كتير وانا بحبك أوي لأنك حته مني واوعدك اني هحافظ عليك قامت سلمي بغسل وجهها وقامت بإخفاء اختبار الحمل داخل حقيبتها وخرجت من غرفتها وجدت سمر قد استيقظت من النوم سمر وهي يبدو عليها آثار النوم سمر: صباح الخير سلمي: صباح الخير سمر وهي تنظر لها بتركيز: مالك وشك أحمر كده ليه انتي معيطه سلمي: بتوتر. لا خالص وقالت بكذب.
سلمي: بس بصراحه كنت بكلم ماما وصعب عليا نفسي لانها واحشني فعيطت سمر وهي تقترب منها وتمسك بيدها.
سمر: متزعليش يا سلمى انتي بس أعصابك تعبانه وبعدين انا شايفه ان مروان اتغير وبيحبك انا كنت بقول تربيه في الأول بس بصراحه صعبان عليا ده مش مروان اخويا انا حاسه مكسور بيحاول يكلمك من يوم ما رجع وانتي مش مدياه وش يا حبيبي كل يوم يتصل ولا عشر مرات يسأل عليكي ويقولي نفسي اسمع صوتها نفسي اروح الاقيها مستنياني ماما بتقولي انه بقى يبات في الشغل كتير وتقعد باليومين متشفوش وخس اوي.
سلمي وهي تأخذ نفس عميق وترد كانت تتألم من حديث سمر تتخيله أمامها ولكن المها منه كبير سلمي: انا مش قادره اتعامل معاه كل ما اشوفه افتكر كلامه احس ان إللي بيعمله كل ده كدب عارفه انه اتغير بس انا كل ما اجي أصدق واحاول اصفي افتكر كلامه ومعاملته ليه بحس اني هموت انا لسه لحد دلوقتي كلامه في وداني ساعات باجي انام اسمع صوته وهو بيقولي انه مبيحبنيش افتكر ازاي كسرني والله ما قادره يا سمر فعلا مش قادره.
وانفجرت في بكاء مرير احتضنتها سمر بقوه وهي تربت على ظهرها سمر: هش خلاص اللي انتي عاوزه بطلي عياط زي العيال وقالت بمزاح سمر: ايه ده هو انا هلاقيها منك ولا من بنتي ابتسمت سلمي وابتعدت عنها وهي تمسح وجهها سلمي. حظك بقى هتعملي ايه سمر بحب: احلى حظ المهم قومي يله عشان نحضر فطار انا هموت من الجوع سلمي: بابتسامه: يله انا كمان جعانه.
كان مروان يجلس بمكتبه وهو يغلي من الغضب كان يجلس معه زميله ويدعى منصور مروان: انا مش عارف الجحود ده جالهم ازاي منصور: بجديه. المخدرات ضيعت الشباب يا مروان مروان بحده: يا أخي أنا هاين عليا اقطع من لحمهم كان مروان يشعر بالغضب فمنذ عده ساعات تم الأخبار عن جريمه قتل باحدي الأماكن التابعه له وصل مروان وجد أمامه ام تبكي وتتحسر على ولديها اللذين تم قتلهم أمامها دون شفقه ولا رحمه.
تم اخباره بالواقعة انه منذ يومين حدث شجار بين المجني عليهم والقتله بسبب انهم قاموا بالتحرش بشقيقتم ولكن لم ينتهي الأمر على ذلك.
فاليوم وجدت الأم اربعه أشخاص يقتحمون المنزل ويتشاجرون مع ولديها وانتهى الشجار بتكتيف ولديها أمامها و هي تصرخ وبسرعه كبيره وجدتهم يذبحون أولادها امامها وكأنهم عصفور صغير وجدتهم يسقطون على وجههم أمامها سائحه دمائهم أبنائها تحجرت الدموع بعينيها واقتربت منهم وهي ترتعش وجلست أمام رؤوسهم على قدميها ولمست كل منهم بيد مرتعشه وعلمت أن أطفالها لن يعودوا ثانيه حسره أصابه قلبها خنجر طعن بقلبها لن تنسى ذلك المنظر طوال حياتها ذبح أطفالها كما تذبح الشاه.
شعر مروان بالشفقه على الأم على ما حدث ولم يتنظر ساعات وتم القبض عليهم كان مروان يتمنى لو بيده محاكمتهم على ما فعلوا كان مزقهم اربا مروان َ: يا أخي أنا مش عارف الدنيا دي بقت وحشه كده ليه انا بقيت احس ان خلاص كل الناس بقت وحشه.
منصور بجديه: زي ما في الحلو في الوحش وزي ما في الصالح في الطالح كل حاجه موجوده جايز الجرايم دي ميتسمعش عنها بس في جرايم أبشع انت وانت مسافر جالنا قضيه طفل كان سايق توكتوك ولاد الحرام خدوه على أنه رايح معاهم مشوار ويقوموا عشان ياخدوا التوكتوك يدبحوه مروان بتكشيره: كام سنه الواد ده... منصور: تقريبا عشر أو تسع سنين مروان: وجبتوا العيال منصور: اه جبناهم الحمد لله.
مروان: وهو يقول يتعب: انا هروح انام تعبان اوي مش قادر منصور: تمام وأنا هقوم اكمل شغل خرج منصور بين وقف مروان وكان يلملم اشيائه ولكنه فجأه توقف وهو يفكر أن يذهب إلى منزل شقيقته حتى يراها فرؤياها تذهب الحزن والتعب عنه وبالفعل جمع اشيائه سريعا ونزل إلى سيارته وذهب مسرعا إلى منزل شقيقته فقد كان المنزل قريبا منه كان يقود سيارته مسرعا وبداخله لهفه لا توصف.
على الجانب الآخر كانت امل تجلس بغرفه سعد التي أصبحت غرفتها منذ أن انتقلت للعيش بمنزله كانت تذاكر حين رن هاتفها برقم زوجه ابيها فتحت امل الخط و هي تشعر بالاستغراب فمنذ وفاه والدها ليس بينهم اي اتصال امل: الو زوجه الأب: الو ازيك يا امل عامله ايه امل: الحمد لله زوجه الأب: يستاهل الحمد يا حبيبتي صمتت زوجه الأب لثواني وقالت زوجه الأب: بقولك إيه يا امل امل: ايوه يا طنط معاكي اتفضلي.
زوجه الأب: بصراحه كده يا حبيبتي انتي عارفه ان مبعرفش اقرا واكتب وانهارده جالي واحد من بتوع الكهربا عاوز يمضيني على وصلات مش عارفه بتاعت ايه وانا قلتله بكره وعاوزني ادفع ربعوميت جنيه ٤٠٠: فأنا كنت عاوزكي تيجي تشوفي ايه ده هو قال هيجي تاني بكره الصبح على عشره كده امل: ماشي يا طنط انا كده كده عندي درس جنبك الساعه ١١ هجيلك واشوف ايه ده زوجه الأب. بامتنان: ماشي يا حبيبتي تسلميلي.
أغلقت امل الخط وهي تشعر بقلق غريب وقالت امل: يارب استرها معايا.
رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل السادس عشر
كانت سلمي تجلس وحدها بمنزل سمر فقد ذهبت سمر برفقه والديها لإحدى أصدقاء العائلة لأداء واجب العزاء وتركت طفلتها النائمه مع سلمي بينما هي تجلس وحيده في غرفتها تحاول أن تقرأ بكتب الجامعه لعلها تأخذ فكره عما ستدرسه حين وجدت جرس الباب يرن اعتقدت انها سمر ولكن لما ترن الجرس فكرت لعلها تركت المفتاح هنا.
ذهبت سلمي لتفتح الباب وهي ترتدي بيجامه باللون الاسود وعلي صدرها قلب احمر كبير وكان شعرها منفردا خلف ظهرها فتحت الباب وهي تبتسم وتقول سلمي: انا قلت انك نسيتي المفتاح برده ولكن انصدمت حين وجدت أن من أمامها لم يكن سوى زوجها رجعت إلى الخلف ودخل مروان وهو يغلي من الغضب مروان وهو يشير إلى ملابسها الضيقه مروان: انتي ازاي تفتحي الباب كده.
سلمي بتوتر: والله كنت فاكره سمر لأنها بره افتكرت أن هي عشان كده فتحت على طول مروان بعصبيه: أول وآخر مره تحصل سمعاني أشارت سلمي برأسها بموافقتها على ما قاله فلم تستطع التحدث من شده توترها جلس مروان على أقرب كرسي أمامه وهي ما زالت متحجره مكانها تنظر له فقط فقد تغير كثيرا وفقد من وزنه كثيرا كان شاحب الوجه ابتسم مروان ابتسامه شاحبه وقال مروان: بسخريه: هتفضلي واقفه من كده سلمي: ها اه هقعد أهو.
جلست سلمي مقابله له وهي تفرك يدها بتوتر ولا تنظر له مروان: بهدوء: عامله ايه سلمي: الحمد لله مروان: الدراسه الأسبوع الجاي صح سلمي: اه ان شاء الله اخرج مروان من جيبه ظرف وأعطاه لها سلمي: وهي تفتح الظرف بتعجب سلمي: دي فلوس مروان: بجديه ده مصروفك ولو عوزتي حاجه قوليلي سلمي بتسرع: بس انا معايا فلوس بابا مديني فلوس مروان بعصبيه طفيفه: انتي مراتي مسؤوله مني انا وبس سلمي بتوتر: طيب مروان: امال سمر فين.
سلمي. راحت مع عمو وطنط يعزوا مروان. بحب: ماشي ممكن تعملي فنجان قهوة وحشتني قهوتك سلمي: حاضر قامت مسرعه لتعد القهوه ولكن كان كل هدفها أن تهرب من أمامه فوجوده معها وحدها يوترها إلى درجه كبيره تخشى الضعف أمامه فهي مازالت تحبه بل تعشقه أعدت سلمي القهوه وحملتها إليه ولكن حين رجعت إليه وجدته قد انتقل الى الكنبه وتمدد بل إنه يغط في النوم وضعت سلمي القهوه على الطاوله ووقفت تنظر إليه لم تشعر بنفسها وهي تقترب.
منه بهدوء وتجلس أمامه على ركبتيها وترفع يدها المرتعشه تلمس وجهه بحب كم اشتاقت إليه لمست وجهه بهدوء خوفا أن يستيقظ ونزلت دموعها فكم تشتاق إليه وكم بداخلها حزن بسببه يقف بينهم كانت الدموع تنهمر بسرعه وهي تكتم شهقاتها كم ارادت أن تخبره انها تحمل باحشائها قطعه منه فجأه شعرت به يمسك يدها وينظر إليها بكل حب وندم مروان بهمس: انا اسف سامحيني.
انتفضت سلمي ووقفت مسرعه وابتعدت عنه حينها جلس مروان وهو ينظر لها بكل ألم مروان بتنهيده عميقه: انا تعبت ومحتاجك جنبي نفسي تسامحيني كانت سلمي قد جلست بعيده عنه تبكي ولكنها نظرت له بالم اكبر سلمي: مش قادره اسامحك مروان: بحزن: لحد امتى يا سلمى سلمي: بالم. طلقني واتجوز يا مروان نظر لها مروان بعصبيه وقال مروان: انا مش هطلقك ولا حد هياخد مكانك انا قلتلك اني بحبك يا سلمى مش عاوزه تصدقي ليه.
سلمي بغضب: فجأه كده بقيت بتحبني مروان: بحزن: ايوه بحبك الحب مالوش وقت ده احساس وعرفته متأخر بعد ما كنت خسرتك سلمي: وهي تأخذ نفس عميق: لو سمحت يا مروان بلاش كل شويه تضغط عليا انا مش قادره اتحمل مروان بجديه وهو يقف ويستعد للذهاب مروان: انا اسف واخر مره هضايقك ومش هوريكي وشي تاني غير لما تحسي انك عاوزه تشوفيني واتجه إلى الباب للخروج سلمي: القهوه التفت لها مروان ونظر إلى فنجان القهوة ثم نظر إليها وقال بحزن.
مروان: مش هشربها هتكون مره وانا دايما بحسها حلوه لأنها منك وكنتي بتقدميها مع حبك ليا كنت بشوف فرحتك وانتي بتعمليها كنتي بتعمليها بحب يا سلمى إنما الفنجان ده كله حزن والم وكره هيكون مر مش هقدر اشربه اوعدك يوم ما ترجعي سلمي هشرب قهوتك وتركها وذهب وسط ألم وحزن لا يوصف ألم اشتياق ولكن الكبرياء كان أقوى وانتصر على الجانب الآخر.
مرت الايام على أمل بهدوء وقامت بزياره سعد مره اخرى وحدها وكانت في قمه سعادتها لم تخبره باتصال زوجه ابيها لا تعلم لماذا ولكنها خشت أن يمنعها وهي لا تريد أن تترك زوجه ابيها وحدها فهي مهما كان كانت تحمل اسم ابيها ولها حق عليها وهاهي تستعد للذهاب إلى منزل ابيها كانت تحمل الكتب بين يديها فلديها درس بعد ذلك.
خرجت امل من منزل سعد وتوجهت إلى منزل ابيها وسط قبضه قلب بداخلها وشعور بأن شئ سيحدث لم تكن تقلق على حالها فهي دائمه القلق على سعد وصلت إلى المنزل واستقبلتها زوجه ابيها بترحاب وأغلقت الباب دخلت امل المنزل وهي ترى ذكرياتها مع ابيها وامها زوجه الأب: ادخلي يا حبيبتي كل حاجه زي ماهي امل: باشتياق. هدخل اوضه بابا وحشتني على ما الراجل يجي.
زوجه الأب: ماشي يا حبيبتي دخلت امل غرفه ابيها وبكت وهي تنظر لكل شيء بها كم تفتقده ولم تشعر سوى بضربه تاتيها من الخلف على رأسها افقدتها الوعي مر بعض الوقت عليها لا تعي ما يحدث حتى فتحت عيونها وجدت نفسها عاريه كم ولدتها امها وزوجه ابيها تجلس أمامها بكل بساطة امل وهي تحاول أن تداري جسدها العاري وهي تقول بهستيربا امل: انتي عملتي ايه انتي مقلعاني ليه.
كانت تتحسس جسدها برعب خوفا أن يكون حدث شئ وهي فاقده الوعي وجدت ملابسها على الأرض كانت ترتديها وهي تشعر بألم برأسها ودوخه بسيطه وتبكي حتى قالت لها زوجه الأب زوجه الأب: بغل: باخد حقي امل وهي تبكي بقهر: حق ايه منك لله عملتي فيا ايه زوجه الأب بهدوء يثير الأعصاب وهي تجلس وتضع قدم فوق الأخرى زوجه الأب: ولا حاجه صورتك كان صوره وكام فيديو عشان نتفق امل: بهستيريا وهي تقترب منها وتحاول ضربها.
وزوجه الأب تقاومها ولكن الضربه على رأسها جعلتها تشعر بهبوط وعدم قدره على الوقوف فوقعت أرضا على ركبتيها تبكي وتبكي زوجه الأب بكره وهي تتجه إلى إحدى الإدراج وتخرج بعض الأوراق زوجه الأب: أمضى على تنازل البيت وانا همسح كل حاجه امل بقهر وهي تمسك الأوراق وتمضي: حسبي الله ونعم الوكيل وقعت امل على الاوراق وحملت اشيائها وكانت تتجه إلى الباب حين سمعت صوت ذلك الرجل يأتي من خلفها فقد كان بالغرفه الاخري.
كان يدعي سيد وهو عاطل عن العمل سيد: لو حد عرف هتندمي الصور معايا وبصراحه انتي حلوه قوي انتفضت امل ونظرت خلفها وجدته ينظر إليها نظره مقرفه امل: بحسره. منكم لله حسبي الله ونعم الوكيل فيكم خرجت امل بينما اقتربت زوجه ابيها إلى سيد وهي تعطيه الأوراق ونظره عيونها كانت تعبر عن انتصارها زوجه الأب: خدنا البيت سيد: وهو يضمها: طبعا يا قلبي زوجه الأب: امسح الصور والحاجه بقي ملهمش لازمه سيد بخبث: شويه كده وامسحهم.
وحدث نفسه لما اخد منها اللي انا عاوزه ابقى امسح البت طلعت حلوه قوي زوجه الأب: سرحت في ايه سيد: ولا حاجه.
وصلت امل إلى منزل والده سعد وهي تجر قدميها كم تمنت الموت في تلك اللحظه فتحت الباب ودخلت وكانت والدة سعد بانتظارها وهي تبتسم ولكنها دون أن تشعر وقعت أرضا فاقده الوعي شاحبه كالموتي اااااااامل.