logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 4 من 25 < 1 6 7 8 9 10 11 12 25 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية أحببت فاطمة
  12-04-2022 06:11 مساءً   [25]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس والعشرون

نظرت له فاطمه بابتسامه غارقه عشقاً في ضحكتهُ الرجوليه تنهدت وقالت: بتضحك على إيه بقا أنت كده:؟
تنهد كريم قائلا ؛: عليكي طبعا
رفعت فاطمه حاجبيها قائله: عليا ليه أرجوز مثلا
كريم بمزاح: تؤ أنتي بطتي
أغمضت فاطمه عيناها سريعا لتتلاشي نظراته المتفحصه لها...
إبتسم كريم وتحسس خصلات شعرها التي ظهرت من خلف حجابها قائلا بهمس: بس انا مكنتش اعرف ان شعرك حلو أوي كده.

إبتلعت فاطمه ريقها وفتحت عيناها بسرعه قائله: ها آآ استني كده: وكادت أن تغطي شعرها بالحجاب ولكنه أمسك بيدها قائلا: هتعملي إيه
فاطمه بارتباك: هغطي شعري الله
إقترب كريم منها قائلا: ليه بس مكسوفه
فاطمه بتلعثم: آآ ايوه مش ينفع حد يشوف شعري هي الحكايه سبهلله كده
رفع كريم حاجبه قائلا: بس أنا جوزك كده يابطتي
إبتلعت ريقها بخجل أثر كلماته واقترابه منها وقالت: ها.

كريم: شكلك نسيتي إني جوزك وأنتي مراتي، ثم نظر إلي عينيها مباشرة ليستشف منها الحب بل والعشق ليغرق فيها ليتأمل ملامحها بدقه كم هي طبيعيه تلقائيه بريئه ليحفر تلك الملامح في قلبه إلي الأبد
توترت فاطمه من تلك النظرات وقالت: مش تبصلي كده
كريم بغرام: ليه
فاطمه بخجل: عشان آآ
كريم مقاطعا: بتكسفي صح وماله أموت انا في الكسوف ده.

وضعت فاطمه كلتي يديها على وجهها بخجل شديد مما جعل كريم يبتسم وأزاح يديها قائلا: طب خلاص متكسفيش كده يلا ارتاحي بقا شويه ونامي
عدلت فاطمه من هيئتها وتنهدت قائله ؛: ماشي صحيح
كريم: في إيه
فاطمه: كنت عايزه اشكرك
كريم: على ايه
فاطمه: على دمك
كريم: دمي!
فاطمه: اه عرفت انك اتبرعتلي بدمك
كريم: اه هعمل ايه كان لازم اعمل كده
فاطمه: كنت خايف عليا صح؟
كريم: لا عادي انا كان عندي دم زياده فقولت اديكي شويه بس مش اكتر.

فاطمه: يووه ماشي انا ممكن ارجعهملك تاني على فكره مش عايزه حاجه منك
كريم: ياسلام هترجعيهم ازاي
فاطمه: ها مش عارفه هشوف واقولك
كريم: لا خلاص مش عايزهم
فاطمه: ليه
كريم: عشان انتي كده حته مني
إبتسمت فاطمه وخفق قلبها وقالت: يعني إنت آآ...
كريم بجديه مصطنعه: ؛ششش خلاص بقا كفايه تعبتيني رغي رغي مبتزهقيش يلا نامي
فاطمه: انت بتقلب عليا بسرعه اوي ومش جايلي نوم ومش هنام
كريم: طيب ماشي خليكي صاحيه.

قاطعهما صوت هاتفه وهو يرن فتنهد وأجاب قائلا ؛: نعم ياهاله
هاله: كريم عمتو بتقولك ان احمد جاي عشان يطمن على فاطمه هيجيلك على المستشفي
كريم: طيب ماشي ياهاله
هاله: وكمان الوقت اتاخر مش هينفع نيجي هنيجي الصبح بقا
كريم: ماشي ياهاله
هاله: وفاطمه عامله ايه دلوقتي
كريم: كويسه الحمدلله ياهاله
هاله: طيب سلملي عليها
كريم بتنهيده: حاضر ياهاله
هاله: وخلي بالك منها
كريم: اقفلي ياهاله قبل ما اقفل في وشك.

هاله: ههههه طيب طيب متقلبش عليا ياكيمو الله
كريم: صدعتيني ياهاله والله عايزه حاجه تاني
هاله: لا عايزه سلامتك وخلي بالك من بطه ها
كريم: حااااضر يلا سلام
هاله: ههههه سلام
تحدثت فاطمه قائله: في ايه
كريم: احمد جاي عشان يشوفك
فاطمه: احمد مين؟
كريم: ابن عمتك
فاطمه بتلقائيه: ؛. فيه الخير والله طول عمره جنتل كده وقمر بصراحه
كريم بغضب: ؛ نعم! انتي بتستهبلي احترمي نفسك!

خشيت فاطمه منه قائله: لا مكنش قصدي والله اقصد انه محترم يعني
كريم بجديه: اه يبقي تقولي محترم مش جنتل وقمر
فاطمه بخوف: . طيب بس من غير ما تقلب عليا الله
كريم: طيب اعدلي طرحتك دي كويس واتغطي كويس واكلمي عدل وبلاش جنان فاهمه
فاطمه بأهتمام: فاهمه.

ظل كريم ناظرا اليها متأملاً ملامحها محدثا لنفسه قائلا: مش ممكن تكون دي تصرفات بنت فوق العشرين سنه والله حاسس اني قاعد مع بنت عندها ٦ سنين بس انا عشقتك وادبست فيكي يامجنونه.

في منزل حسين
مني: ماما انتو مش هتروحو المستشفي
رجاء: لا الوقت اتاخر وكده كده محدش بيفضل معاها غير شخص واحد هنروح ليه نبقي نروح الصبح
مني: طب وفاطمه هتفضل لوحدها
رجاء: لا ازاي كريم معاها
مني: يادي كريم
رجاء: في ايه
مني: ولا حاجه
رجاء: بس احمد اخوكي رايح يشوفهم ويطمن على فاطمه
مني: طب كنت رحت معاه اشوف فاطمه اخبارها ايه
رجاء: لا الصبح ياختي ابقي تعالي معانا.

مني: الصبح بيبقي ورايا جامعه انا هتصل بي دلوقتي اخليه يجي ياخدني معاه
رجاء: لا يامني مش هتروحي وخشي شوفي بتذاكري ولا بتعملي ايه
مني: اووف بقا ماشي ياماما ماشي: ثم حدثت نفسها قائله اعمل ايه بس عشان تقرب مني وتسيبك من فاطمه دي اعمل ايه اعمل ايه؟!
أقبلت ساره عليها قائله ؛:
ايه يامني مالك مدايقه ليه كده
مني بتلعثم: ابدا ياحبيبتي انا بس قلقانه على بطه وكنت عايزه اشوفها.

ساره باستغراب؛: معلش بكره ابقي تعالي معانا
مني: اصل بيبقي عندي جامعه يلا مش مشكله بقا
تنهدت ساره وأمسكت بهاتفها وجلست تشاهد تلك الصور التي تجمعها مع إخواتها إبتسمت لرؤيتها ثلاثتهن يتصورن بحركات مضحكه فكم هن إخوه يحببن بعضهن بشده كم يخافن على بعضهن أخذت كل منهن دور الاب والأم والأخت في آن واحد حتى يعوضن بعضهن عن ذاك الحنان الذؤ افتقدوهن منذ الصغر.
تحدث مني قائله ؛:
ايه بتضحكي عغ ايه ضحكيني معاكي.

ساره: بضحك على صوري انا وبطه وجميله
مني: فرجيني كده: نظرت الي الصور ثم تملكها الحقد قائله بابتسامه مصطنعه: الله حلوين ما شاء الله
ساره: تسلمي
مني: ابعتيلي صور فاطمه دي فيها اموره اوي وعايزه احتفظ بيهم معايا
ساره: اشمعنا بطه يعني
مني: ها لا عادي وانتو كمان طبعا ابعتهملي عشان احتفظ بيهم عندي
ساره: ماشي
مني: ما شاء الله على بنات خالي قمرات
ساره: ربنا يخليكي.

في المستشفي
كريم: اهلا ياابو حميد منور
احمد: بنورك ياكريم والله اخبارك ايه
كريم: الحمدلله تمام انت اخبارك ايه
احمد: الحمدلله كله تمام اخبار فاطمه ايه دلوقتي الف سلامه عليها
كريم: الله يسلمك اتفضل وفتح باب الغرفه ودخلا الاثنان فقال احمد: السلام عليكم
فاطمه بخجل: ؛وعليكم السلام ازيك يااحمد
احمد: الحمدلله الف سلامه عليكي يابطه
كز كريم على أسنانه بغيره شديد وحاول تهدئه نفسه
فاطمه: الله يسلمك يااحمد.

احمد: مش تاخدي بالك من نفسك كده ولا لازم تخضينا عليكي يعني
فاطمه: ههههه سلامتك من الخضه
احمد: يلا شدي حيلك كده عشان تخرجي من هنا
فاطمه: ان شاء الله
احمد: مبروك على كتب الكتاب جت متاخره ياكيمو معلش
كريم: الله يبارك فيك يلا شد حيلك بقا عايزين نفرح بيك
احمد: ان شاء الله عن قريب
كريم: يعني في مشروع جواز نقول مبروك
احمد: يعني لسه في عروسه عجباني بس لسه مكلمتش اهلها
كريم: طيب تمام ربنا يفوقك ان شاء الله.

احمد: يامسهل يارب
إبتسمت فاطمه لعلمها أن الحديث على شقيقته فهي شقيقتها أيضا وأعز أصدقائها كما انها تتمني لها الخير الكثير
وبعد قليل إستأذن أحمد لينصرف
احمد: طيب استاءذن انا بقا
كريم: ليه ياعم لسه بدري
احمد: لا معلش انا كنت عايز اطمن على فاطمه بس اروح اشوف شغلي بقا والف سلامه يابطه
عادت الغيره لكريم مره ثانيه لسماعه أحمد يقول بطه فتنهد محاولا السيطره على أعصابه
فاطمه: الله يسلمك شكرا اوي يااحمد.

احمد. على ايه بس ده واجب عليا يلا سلام عليكم
كريم: وعليكم السلام ورحمه الله ونهض متجها معه
احمد: لالا خليك انا عارف طريقي ياعم
كريم: ماشي يابرنس في رعايه الله
أغلق كريم باب الغرفه بغضب ثم أخذ نفسا عميقا
لاحظت فاطمه ذاك الغضب فإبتلعت ريقها بخوف وقالت بهدوء: آآ محترم أوي أحمد ده
كريم بغضب؛: ششش ولا كلمه مبتزهقيش من الكلام
نظرت له فاطمه بأستغراب ثم تابع كريم قائلا: ؛.

وانتي ازاي تضحكي عادي كده لا وكمان بتقوليلوا سلامتك من الخضه يااحمد انتي بتستهبلي يعني ده كان ناقص تقوليلو ياحماده زي ما قالك يابطه
فاطمه بزعل: . ايه ده ودي فيها ايه انا معملتش حاجه اصلا
كريم: طبعا مانتي زي العيله مش واخده بالك من تصرفاتك
نظرت فاطمه له غير مستوعبه غضبه الزائد تنهدت لتحبس تلك الدموع التي أوشكت على النزول
إنتبه كريم لنفسه ومسح وجهه بكفيه ونهض متجها للخارج
أسرعت فاطمه قائله: إنت رايح فين.

كريم بعصبيه: شويه وراجع ثم خرج وأغلق الباب خلفه
بكت فاطمه قائله في نفسها:
هو أنا عملت إيه أصلا إيه الزعيق الي من غير سبب ده تعبتني معاك وكمان بتسبني وتخرج أووف.

أخذ كريم نفسا عميقا وزفره ليخرج معه شحنة الغضب التي بداخله حدث نفسه قائلا: إيه الي أنا هببته ده، لا بس أنا معايا حق إزاي يعني يقولها يابطه، وكمان بتضحك، يووه معرفش بقا محدش يدلعها أنا بس الي أدلعها، أغمض عيناه وأعاد فتحها ثم قال: أما اروح أشوفها بتعمل ايه انا زودتها أوي: ثم عاد إليها مره ثانيه وجدها مازالت تبكي فتوجه إليها وجلس بجانبها
ونظر لها قائلا ؛: بطلي عياط
أشاحت فاطمه بوجهها بعيدا عنه.

تنهد كريم وأدار وجهها بيده لتنظر إليه إقترب منها حتى إختلطت أنفاسهما وهمس قائلا: كان دمي تقيل اوي صح
خفق قلب فاطمه أثر إقترابه الشديد وأنفاسه الحاره وظلت صامته
مسح هو تلك الدموع عن وجنتيها بحنان قائلا: مكنش قصدي أزعلك ولا أخليكي تبكي أنا اتعصبت غصب عني
فاطمه ببراءه: انت كل شويه تقلب عليا وانا مش عملت حاجه
كريم: ماهو انتي الي بتجنني اعمل ايه غصب عني بتعصب بسرعه
فاطمه:
كريم: خلاص بقا يابطتي حقك عليا.

فاطمه: ماشي
كريم: خلاص سامحتيني
أومأت فاطمه برأسها قائله: ؛آه بس ممكن اسالك سؤال؟
كريم: لا كده كتير يابطتي سؤال ايه تاني
فاطمه: طيب خلاص مش هسال عشان مش تتعصب تاني
كريم: خلاص اسالي ومش هتعصب تاني
فاطمه: هو انت غيرت يعني عليا؟
كريم:
فاطمه: كنت عارفه انك مش غيران ولا حاجه انت بس غاوي تزعقلي كل شويه صح
كريم: لا
فاطمه: اومال ايه؟
كريم: كنت غيران واوي كمان واتجننت لما قالك يابطه.

فاطمه بفرحه: ؛طب وايه يعني ما كل الناس بتقولي يابطه
كريم بجديه: لا انتي بطتي انا وبس فاهمه
إبتسمت فاطمه وظلت ناظره إليه
كريم: يلا بقا عشان تنامي
فاطمه: ماشي يلا بقا تصبح على خير
كريم بهمس: ؛ وإنتي من أهل الخير يابطتي أنا
إرتبكت فاطمه وتدثرت بالغطاء ودارت وجهها هاربه من نظراته بينما ضحك كريم قائلا ؛: مجنونه.

ومر الوقت قد نامت وظل كريم جالس فنهض ليطمئن عليها ووضع يده على جبهتها وجدها ساخنه بشده فانتفض قلبه عليها وأمسك بها قائلا بخوف: فاطمه اصحي انتي حاسه بأيه
تململت فاطمه بتعب قائله بخفوت: ؛ أنا تعبانه اوي تعبانه وظلت تنتفض بشده مما جعل قلب كريم يخفق بشده فقال سريعا وهو يتوجه للخارج: انا هنده للدكتور وجاي
ظلت فاطمه تخطرف بأسم كريم وتردده حتى عاد اليها مره ثانيه بصحبه الطبيب.

وما أن دخل الطبيب حتى قال: خير ايه الي حصل
كريم: مش عارف هي كانت كويسه خالص وبعدين نامت شويه ولقتها سخنه كده ومش دريانه بحاجه
الطبيب بتفهم: . متقلقش ده طبيعي هي كانت كويسه عشان المسكن لكن دلوقتي المفعول راح والجرح بيشد عليها وبيعمل حراره جامده دلوقتي هديها حقنه مسكن ومنوم مع بعض
كريم: بسرعه بس وبعدين هي هتخف امتي دي كده زي امبارح بالظبط مفيش تحسن الا بالمسكن
الدكتور: يومين كمان بالكتير متقلقش.

تفوهت فاطمه قائله بخفوت: كريم
إنحني كريم عليها قائلا: نعم يافاطمه
فاطمه بنفس بطئ: متسبنيش لوحدي
كريم بقلق: انا معاكي مش هسيبك أبدا
فاطمه مكرره: ياكريم مش تسبني
كريم بتأكيد: مش هسيبك
غرس الطبيب الحقنه في المحلول ثم قال بهدوء: ان شاء الله هتتحسن
كريم: ان شاء الله
ثم جلس بجانبها وأمسك بيدها وباليد الاخري مسح حبات العرق من جبينها
ظلت فاطمه متشبثه بيده وتردد أسمه باستمرار وتكرر: متسبنيش.

كريم: مش هسيبك حبيبتي متخافيش
تفوهت فاطمه قائله بخفوت: احضني
لم يسمع كريم فاقترب منها اكثر قائلا: بتقولي ايه يافاطمه
فاطمه مكرره: احضني
ارتبك كريم وخفق قلبه بشده وابتلع ريقه ناظرا اليها باستغراب
كررت فاطمه قائله: احضني اوي متسبنيش.

اقترب كريم منها وحاوطها بيده رافعا لها ليقربها منه أكثر وضمها اليه بحنان ليشعرها بالامان وكأنها طفله في أحضان آباها لم يشعر كريم بتلك المشاعر من قبل أراد لو أن يتوقف الزمن من حوله في هذه اللحظه وتبقي هي في أحضانه الي الابد تنهد كريم بحراره وهمس في آذنيها قائلا: بعشقك.



look/images/icons/i1.gif رواية أحببت فاطمة
  12-04-2022 06:12 مساءً   [26]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السابع والعشرون

تنفس الصباح فتح كريم عيناه ببطئ وأخذ يفركهما بكسل ثم نهض متجها الي فاطمه ووضع يده على جبهتها وجد الحراره انخفضت فتنهد قائلا: الحمدلله نزلت الحراره، ثم نظر لها مطولا وتحسس ملامح وجهها بيده مبتسما قائلا في نفسه: عملتي فيا ايه خلتيني واحد تاني حببتيني في الحياه بعد ما كنت كرهتها:.

تململت فاطمه في الفراش وفتحت عيناها وجدته ناظرا اليها بابتسامه ومازال واضعا يده على وجهها رمشت بعيناها عده مرات ونهضت جالسه ثم نظرت اليه بارتباك بينما ضحك كريم قائلا: صباح الخير
فاطمه بهدوء: صباح النور
كريم: عامله ايه دلوقتي
فاطمه: الحمدلله بس حاسه اني دايخه اوي
كريم: معلش من اثر المسكن والمنوم الي اخدتي امبارح
فاطمه: امبارح امتي
كريم: بليل تعبتي وسخنتي والدكتور اداكي حقنه.

فاطمه: بجد كل ده حصل محستش خالص
كريم: وكنتي عماله تخطرفي كمان
فاطمه: يااه والله طب وكنت بقول ايه
كريم: احم بلاش بقا
فاطمه: ليه هو انا عملت ايه؟
كريم: كنتي مكلبشه في ايدي وعماله تقوليلي متسبنيش ياكيمو
فاطمه بذهول: انا عملت كده
كريم: وياريتها جت على اد كده
فاطمه: ليه هو انا عملت حاجه تاني
كريم: اه بلاش بقا
فاطمه: عملت ايه قولي بسرعه
كريم: بصراحه مكنتش مفكر انك كده ابدا يابطتي كنت بحسبك مؤدبه.

وضعت فاطمه كلتي يديها على خديها بحيره قائله: في ايه انا عملت ايه:؟
غمز كريم لها قائلا: كنتي بتقوليلي احضني ياكريم
فاطمه بصدمه: . لالا مش ممكن انا اقول كده ابدا
كريم: لا قولتيلي حتى اسالي الدكتور
فاطمه: الدكتور كمان ثم أدمعت عيناها مما جعل كريم يحبس ضحكاته...
كريم: اه والله زي ما بقولك كده
فاطمه: طب وانت عملت ايه؟
كريم: احم خلاص بقا
اتسعت عيني فاطمه قائله: عملت ايه؟

نظر كريم مباشرة إلي عمق عيناها قائلا بهدوء: عملت زي ماقولتيلي هعمل ايه يعني!
وضعت فاطمه يدها على فمها متسعة العينين ثم قالت: يعني ايه
ضحك كريم قائلا: في ايه يابطتي متهدي كده ده حضن برئ يعني محصلش حاجه التقيل جاي ورا ياكبير
وضعت فاطمه كلتي يديها على وجهها لتداري تلك الحمره بخدودها
ضحك كريم وأزاح يديها قائلا بمرواغه: بس مكنتش مفكرك كده فعلا معقوله بطتي تقول كده
انسابت دموع فاطمه قائله ببراءه:.

كريم: والله انا كويسه مش ممكن اعمل كده اكيد مكنتش في وعي
ضحك كريم ضحكات رنانه من تصرفاتها الطفوليه
فاطمه: انت بتضحك على ايه دلوقتي انت بتتكلم جد ولا بتهزر
كريم: والله انتي قولتيلي كده امبارح يابطتي
فاطمه: ازاي حصل ده
كريم: طب وايه يعني هو انا غريب
فاطمه: يووه بطل بقا
تنهد كريم ومسح دموعها بانامله قائلا: ياعبيطه بتبكي ليه دلوقتي
فاطمه: عشان انت اخدت عني فكره وحشه وانا مش كده.

كريم: بهزر يابطتي منا عارف انك بتخطرفي ومش دريانه
فاطمه:
كريم: خلاص متزعليش كنت بهزر معاكي يامجنونه
فاطمه: يعني انا مش قولت كده صح
كريم: لا قولتي بس انا عارف انك مكنتيش واعيه للي بتقوليه
توردت وجنتيها خجلا منه وأخفضت بصرها لتتلاشي نظراته
كريم: خلاص بقا متكسفيش ونظر الي ساعه يده قائلا: لازم اروح الشغل دلوقتي
فاطمه: لا مش هقعد لوحدي خليك معايا.

كريم: انا هتصل بهاله اشوف اتاخرو ليه وأمسك هاتفه ليتصل بأخته وبعد قليل أجابت عليه فقال: ايه ياهاله اتأخرتوا ليه كده ورايا شغل
هاله: جايين اهو ياكريم
كريم: طيب ياهاله بسرعه
هاله: حاضر ياكيمو يلا سلام
كريم: سلام وأغلق الخط
تنهدت فاطمه قائله: انا هخرج امتي بقا انا زهقت
كريم: لسه شويه
فاطمه: انا خلاص بقيت كويسه
كريم: متهيئلك انتي بتتعبي بليل ولازم الدكتور يتابعك
فاطمه: زهقت اوي من المستشفي
كريم: معلش.

تنهدت وحاولت أن تنهض من الفراش فقال كريم مسرعا: في ايه
فاطمه: وسع كده عشان هقوم
كريم: ليه قوليلي عايزه ايه وانا اجبهولك
فاطمه: مش هينفع
كريم: ليه
فاطمه: احم
كريم: انطقي
فاطمه: اصل...
كريم: اصل ايه
فاطمه: عايزه ادخل التواليت
كريم: اه ماشي قومي
جاهدت فاطمه نفسها وتحاملت عليها ونهضت بصعوبه ولكنها أحست بدوار فجلست مره ثانيه
كريم بقلق: ايه حاسه بايه
فاطمه: مش قادره امشي خلاص مش مشكله.

إقترب كريم منها وحملها بين ذراعيه وتوجه الي المرحاض: خجلت فاطمه بشده فقالت بتوتر: بتعمل ايه نزلني ياكريم
كريم: هوصلك لتواليت اعمل ايه
خفق قلبها لاقترابه الشديد وأنفاسه المقتربه أكثر وحاولت ان لا تنظر اليه
أنزلها كريم على قدميها قائلا: يلا ادخلي
دخلت فاطمه باحراج وبعد قليل خرجت والخجل يكسوها ووجنتيها متورده بشده.

ابتسم كريم لخجلها الذي يعشقه ويعشق تلك الخدود المتورده بحمره الخجل انحني بجسده ليحملها مره ثانيه قائلا بمزاح: أموت في التفاح
تكاد فاطمه ان تموت خجلا من غزله لها إبتلعت ريقها بتوتر محاوله ان تتلاشي نظراته العاشقه
وضعها كريم على الفراش برفق قائلا: ها خلاص عايزه حاجه تاني؟
فاطمه: احم لا شكرا
كريم: خلي بالك من نفسك ومتتحركيش كتير لحد مااجيلك ماشي
فاطمه: ماشي
كريم: وكلي كويس واشربي اللبن وخدي العلاج.

فاطمه: ماشي بس ممكن اسالك سؤال؟
كريم بنفاذ صبر: فينك ياهاله اخلصي قبل مااتجنن من البت دي
ضحكت فاطمه ضحكات رنانه جعلت قلبه يتراقص على أوتار حبها
تنهد كريم قائلا بابتسامه:
هتجنني والله باسئلتك الي مش بتخلص دي
فاطمه: خلاص خليها وقت تاني بقا
كريم: مجنونه والله
وبعد قليل جاءت هاله والعمه وساره ومني
كريم: ايه ياهاله كل ده تاخير مش عارفه اني عندي شغل
هاله: معلش ياكريم على ما صحينا ولبسنا وكده.

تحدثت مني بصوت أنثوي قائله: كنت مشيت شوفت شغلك واحنا كده كده جايين وهاله وساره هيبقو معاها متخافش
تجاهل كريم حديثها ووجه الحديث لهاله قائلا: هاله خلي بالك منها وخليها تاكل كويس وتاخد العلاج ولو حصل حاجه اديني رنه بس
هاله: حاضر ياكريم.

ابتسمت فاطمه لاهتمامه بها وظلت ناظره إليه فبادلها الابتسامه واقترب منها قائلا بهمس وصوت لا يسمعه الا هي فقط: مش عايز جنان فاهمه وكلي كويس وخلي بالك من نفسك ومتتحركيش كتير عشان الجرح مفهوم
ارتجفت هي ودبت قشعريره في جسدها وقالت بخفوت: حاضر مفهوم
ابتسم كريم لخجلها وانتصب في وقفته قائلا بجديه وصوت رجولي: يلا سلام عليكم
مني: استني انا كمان ماشيه عندي جامعه
زفر كريم بضيق مستغفراا في سره بعصبيه:.

مني: معلش هتقل عليك انا عارفه بس بلاقي تاكس بصعوبه
كريم.
رجاء باحراج: معلش ياكريم لو مش هتتاخر توصلها معلش لو هتتاخر خلاص
كريم: ماشي مفيش مشكله اتفضلي واتجه الي الخارج سريعا
زفرت فاطمه بضيق وكزت على اسنانها بغيره من تلك التي تسمي مني
همست ساره في آذنيها قائله: اهدي يابطه هي بت رخمه انا عارفه
فاطمه: دي بتستهبل بجد ايه الي بتعمله ده
ساره: مش عارفه بجحه اوي
فاطمه: دي حتى مقلتليش عامله ايه ولا كاني موجوده.

ساره: اه صحيح ايه قله الذوق دي
هاله: وطي صوتكم ياعيال لعمتكو تسمعكو وبعدين تزعل
فاطمه: يعني عاجبك كده ياهاله وبعدين كريم كان قالها مش هينفع عندي شغل ايه الي خلاه يوافق
هاله: مش هينفع يابطه اتحرج من عمتك كان هيعمل ايه
فاطمه: معرفش بقا انا متغاظه اوي دي هتقعد جنبه في العربيه
هاله: ههههه اهدي يابطه هو هيوصلها وخلاص
فاطمه: وطبعا هتلاقيها عماله ترغي معاه
هاله: مانتي عارفه كريم مش هيديها فرصه تكلمه يابطه.

فاطمه: يووه ابو شكلها عصبتني.

في السياره
كان يقود كريم بصمت تام ولم يتفوه بكلمه حتى قالت مني: متشكره اوي ياكيمو تعبتك معايا
كريم: الشكر لله
مني: وبطه اخبارها ايه دلوقتي
كريم: مانتي كنتي فوق مسالتهاش ليه
مني: ايه ده تصدق نسيت يوه كنت متبرجله معلش بقا
كريم:
مني: وانتو عاملين ايه مع بعض بقا ياكريم
كريم: احنا مين
مني: انت وفاطمه
كريم: ازاي يعني مش فاهم
مني: يعني العلاقه بنكو وصلت لحد فين
كريم:
مني: اصل عارفه انكو مغصوبين على بعض.

كريم: يعني عايزه ايه برضو مش فاهم
مني: ولا حاجه كنت بطمن عليكو بس
كريم: اطمني
مني: يعني انتو حبيتو بعض؟
كريم: اظن دي حاجه تخصنا احنا وحضرتك ملكيش فيه
مني: احم اه عندك حق انا اسفه
كريم:
مني: هي اصلا فاطمه تتحب بسرعه دمها خفيف مش صح ولا ايه
كريم: طبعا
مني: طبعا ايه
أشاح كريم بوجه بعيدا وزفر بضيق
مني: انت شكلك اضايقت مني صح
كريم:
مني: خلاص انا اسفه بس انا كنت حابه اخد رايك في موضوع ممكن لو سمحت تساعدني.

كريم باستغراب: رأي انا؟
مني: يعني بصفتك ابن خالي واكيد عندك خبره في الحياه اكبر مني
كريم: خير
مني: لو انا بحب واحد وعايزاه يقرب مني اعمل ايه
نظر لها كريم مستغربا وقال: نعم!
مني: اقصد يعني معجبه بي هو غلط لما اعجب بحد
كريم بجديه: ايوه غلط ومتكلمنيش في حاجه زي كده لاني معنديش وقت للكلام الفارغ ده
مني: مقصدتش انا قولت يمكن تساعدني بس عموما خلاص سوري
كريم: يلا وصلنا اتفضلي.

مني: شكرا اوي بس ممكن لو مش لقيت تاكسي ابقي ارن عليك اعتبىرني زي فاطمه يعني
كريم: آسف مش فاضي
مني بدلال: اشمعنا فاطمه يعني
كريم: فاطمه دي حاجه تانيه هي غيرك وغير اي حد فهمتي ثم انها مراتي يعني عمري ماهتعبرك زيها أبدا، وكأنه أراد أن يقول لها هذا الكلام متعمدا
نزلت جملته عليها. كالصاعقه فقالت: اه فهمت شكرا تعبتك معايا، وترجلت من السياره
وأدار كريم محرك القياده وانطلق بها
حدثت مني نفسها قائله.

طيب ماشي وحيت امي لاشوف شغلي معاكو وهعرف ازاي افرقو عن بعض وهيجي يوم واكون انا عندك احسن من فاطمه دي...

رن هاتف العمه رجاء فأجابت على الفور قائله ؛:
رجاء: ايه يااحمد ياحبيبي وحشتني اوي
احمد: وانتي كمان ياام احمد بقولك ايه
رجاء: قول يااحمد خير
احمد: كنت عايز اكلمك في موضوع كده
رجاء: خير يارب نويت تخطب
احمد: ههههه عرفتي منين
رجاء: حبيبي يااحمد اخيرا هتفرح قلبي ياتري مين العروسه بقا
احمد: يعني انتي مش عارفه ياام احمد عيني في عينك كده
رجاء: ههههه يعني قلبي مكدبش عليا هاله بنت خالك صح.

احمد: صح الصح ايه رايك بقا
رجاء: ودي عايزه كلام يازين ما اختارت مبروك مقدما ياحبيبي
احمد: لسه ياماما اما نشوف رايها الاول وراي خالي ابراهيم وكريم كمان
رجاء: ان شاء الله موافقين ده انت زي الفل ياحماده
احمد: الله يخليكي ليا يام احمد بس متجبيش سيره دلوقتي لهاله ولا لحد
رجاء: ليه كده
احمد: انا هروح لخالي الاول واشوف رايه ايه وبعدين هي تبقي تعرف منه احسن عشان ميبقاش في احراج ليها.

رجاء: ماشي ياحبيبي على راحتك الي تشوفه
احمد: والبت مني عامله ايه؟
رجاء: كويسه الحمدلله ياما نفسي تعقل وتبقي عاقله كده مش عجباني تصرفتها خالص يااحمد والله
احمد: مش عارف هي طالعه طايشه لمين كده انا طول عمري بوعيها لكن مفيش فايده ابدا فيها
رجاء: يلا يابني ربنا يهديها وتعقل
احمد: يارب ياماما انا هقفل دلوقتي وهبقي اكلمك تاني
رجاء: ماشي وابقي طمني عملت ايه ها
احمد: ماشي يلا سلام
رجاء: مع السلامه.

وفي الغرفه
فاطمه: ساره انا نسيت اقول لكريم اننا نروح عند جميله وهي مستنيه مني ارد عليها
ساره: اه صح طب تعالي نكلمها نطمن عليها
فاطمه: ماشي هاتي الفون واتصلت بها فأجابت جميله على الفور
جميله: بطوطه وحشتيني ياجزمه
فاطمه: ههههه ايه ده شتيمه وش كده
جميله: اه عشان مش رديتي عليا ومطنشاني خالص هو انا موحشتكوش ولا ايه
فاطمه: ازاي ده انا هموت واشوفك ياجميله متعرفيش انتي وحشتيني اد ايه ياحبيبتي والله.

جميله: وانتو كمان يابطه بجد هتجنن عليكو عملتي ايه قولتي لكريم
فاطمه: احم بصراحه نسيت ياجوجو والله قولت لما اخرج من المست، ثم وضعت يدها على فمها متسعه العينين
جميله: مستشفي! في ايه يابطه انتي مخبيه عليا ايه شوفتي بقا انك بتكذبي عليا
فاطمه: ها
جميله: بطه متكذبيش عليا قوليلي فيكي ايه ومستشفي اي يابنتي طمنيني ارجوكي
فاطمه: محبتش اقلقك عليا ياجميله
جميله: في ايه انطقي
فاطمه: مفيش عملت حادثه بسيطه.

جميله: ياخبر ازاي وجرالك ايه ياحبيبتي يابطه
فاطمه: متخافيش ياحبيبتي انا الحمدلله بقيت كويسه وتمام والله
جميله: ازاي تخبي عني حاجه زي كده يافاطمه ازاي بس طب ايه الي حصل بالظبط قوليلي
فاطمه: في واحد كان خبطني بالموتوسكل ووقعت على دماغي وبعد كده دخلت المستشفي بس انا الحمدلله بقيت كويسه
جميله: كل ده يحصل وانا مش جنبكو مكنتش حابه ابدا ابعد عنكو كده بس اعمل ايه نصيبي كده.

فاطمه: الحمدلله على كل حال ياجوجو المهم طمنيني عليكي انتي
جميله: انا الحمدلله بخير وكان عندي ليكو خبر حلو
فاطمه: خير ياجوجو خبر ايه
جميله: احم احم هتبقي خاله انتي والبت ساره
فاطمه: بجد والله الف الف مبروك ياجوجو ياحبيبتي ربنا معاكي ويتملك على خير
ساره: ايه ايه في ايه
فاطمه: هتبقي خاله ياسوسو جميله حامل
ساره: هيييه بجد مبروك ياجوجو
جميله: ههههه الله يبارك فيكو يااحلي اخوات.

فاطمه: هييه وهيبقي عندنا نونو صغنن نلعب بي بقا وكده
جميله: ههههه عقبالك يابطوطه يارب لما تتجوزي انتي وكريم وتجيبو احلي نونو
فاطمه: احم احم اكسفت ياجوجو
جميله: ههههه مجنونه وحشني جنانك اوي والله الا قوليلي ابوكي عامل معاكو ايه
فاطمه: يعني هيعمل ايه مانتي عارفه ولا كانه ابونا ولا احنا بناته من ساعه ما دخلت المستشفي ومشفتوش خالص ولا يعرف عني حاجه.

جميله: انا مش عارفه هو بيعمل معانا كده ليه وانا كمان عمره ما سال عني من ساعه ما اتجوزت زي ما يكون ما صدق
فاطمه: طبعا ما صدق
جميله: ههههه ربنا يهدي
فاطمه: يارب ويبعد عننا
جميله: ههههه طيب خلي بالك من نفسك انتي وساره وانا هطمن عليكي تاني يابطه
فاطمه: ماشي ياحبيبتي
جميله: يلا عايزه حاجه يابطوط
فاطمه: عايزه سلامتك ياجوجو.

رجاء: ايه يابنات بتكلمو مين
فاطمه: دي جميله
رجاء: وحشتني اوي البت دي هي عامله ايه
فاطمه: كويسه الحمدلله وهتبقي ام قريب ان شاء الله
رجاء: ياحبيبتي الف مبروك ربنا يتمملها على خير
فاطمه: امين يارب
هاله: الف مبروك هتبقي احلي ام ياجوجو وعقبالك يابطه يارب
فاطمه: احم ان شاء الله
هاله: ههههه يلا بقا عشان تاكلي وتاخدي العلاج وتشربي اللبن ها
فاطمه: مش ليا نفس خالص والله ياهاله خليها شويه كده.

هاله: لا مش هينفع معاد العلاج يتاجل لازم دلوقتي
فاطمه: طب هاتي العلاج بس انا مليش نفس والله
هاله: لا مينفعش تاخدي من غير اكل ده انتي يغمي عليكي يابنتي
فاطمه: بجد مش قادره وببقي هرجع لو شوفت الاكل وخصوصا اللبن
هاله: طب اعمل ايه دلوقتي انا ده كريم موصيني
فاطمه: مش تقوليله قوليلو اني كلت وخليها بيني وبينك
هاله: لا يابطه لو مكلتيش انا هتصل بي دلوقتي واقوله انك مش راضيه.

فاطمه: لا ياهاله اسكتي بقا انا شويه كده وهاكل لو اتصلتي بي هيزعقلك انتي حره.
وفي نفس الحين رن هاتف هاله بأسم أخيها فنظرت الي الشاشه قائله
يا سبحان الله شوفي كريم بيتصل اهو وفر عليا المكالمه
فاطمه: طب مش تقليلو حاجه ياهاله بقا
هاله: الو ايوه ياكريم عامل ايه
كريم: الحمدلله ياهاله فاطمه عامله ايه دلوقتي.

هاله: مش راضيه تاكل خالص غلبت فيها ولا راضيه تشرب لبن وعايزه تاخد العلاج كده من غير اكل مش عارفه اعمل معاها ايه
إتسعت عينا فاطمة قائله بغيظ: ماشي ياهاله
كريم: وبعدين بقا في المجنونه دي ادهاني ياهاله
هاله: ماشي خدي ابطه كريم عايز يكلمك
فاطمه: منك لله ياهاله جبتيلي الكلام
هاله: ههههه احسن
أمسكت فاطمه الهاتف وقالت بهدوء: الو
كريم بجديه: مكلتيش ليه مش انا قولتلك كلي كويس وانتي قولتيلي ماشي.

فاطمه: ماهو اصل انا مش قادره اكل والله
كريم: فاطمه كفايه دلع بقا قولتلك كلي كويس عشان تخفي وتخرجي من المستشفي ولا انا لازم ازعق يعني
فاطمه
كريم: خلاص انا مش هفسحك ولا هجيلك المستشفي تاني وخليكي قعده لوحدك بقا ماشي
فاطمه: لا لا خلاص هاكل هاكل
ابتسم كريم قائلا: اما نشوف ومتنسيش اللبن
فاطمه: طب مش لازم لبن
كريم: ها احنا قولنا ايه
فاطمه: طيب خلاص امري لله
كريم: ايوه كده شاطره يلا انا هقفل بقا عايزه حاجه.

فاطمه: لا شكرا
هاله: ناس مبتجيش الا بالعين الحمره
فاطمه: ماشي ياهاله هاتيلي الاكل هنا بسرعه
هاله: ههههه كنت فين ياكريم من بدري
فاطمه: ههههه مش عارفه
في الشركه
ابراهيم: اهلااا يااحمد ده ايه الخطوه العزيزه دي
احمد: ربنا يخليك يا خالي ربنا يعز مقدارك
ابراهيم: منور والله اخبارك ايه طمني عليك
احمد: الحمدلله تمام والله ازي حضرتك انت
ابراهيم: الحمدلله في نعمه يابني
احمد: الحمدلله يدوم يارب
ابراهيم: ها تشرب ايه بقا.

احمد: لا ولا حاجه شارب والله انا بس كنت جاي لحضرتك في موضوع كده
ابراهيم: خير يابني قول
احمد: بصراحه انا من حوالي اسبوع كده روحت زورت امي عندكم في البيت
ابراهيم: اه كانت قالتلي هاله
احمد: احم ايوه انا بقا يسعدني ويشرفني اطلب ايد هاله منك ياخالي
ظهرت علامات الفرحه على وجه ابراهيم وقال: ده انت ابن الغاليه يااحمد يابني وانا عن نفسي معنديش مشكله
احمد: ربنا يخليك ياخالي.

ابراهيم: بس طبعا القرار لهاله بنتي انا مبدئيا موافق لكن ده موضوع هاله وانا هعرض عليها واشوف رائيها
احمد: ان شاء الله وانا في انتظار الرد اومال كريم فين
ابراهيم: كريم لسه ماشي حالا راح يعمل شغل ضروري ياريت كان هنا
احمد: يلا مش مشكله مفيش نصيب اشوفه تتعوض بقا
ابراهيم: ان شاء الله يابني
احمد: طيب استاءذن انا بقا عشان معطلش حضرتك اكتر من كده
ابراهيم: لالا ده انت منورني والله.

احمد: لا معلش انا كمان ورايا شغل والله يلا سلام عليكم
ابراهيم: وعليكم السلام يابني في رعايه الله، والله وكبرتي ياهاله وهتتجوزي انتي كمان ربنا يسعدك انتي واخوكي واشوفكو احسن الناس...



look/images/icons/i1.gif رواية أحببت فاطمة
  12-04-2022 06:12 مساءً   [27]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن والعشرون

في الشركه.

جلس كريم على مقعده وأرجع ظهره للخلف بأنهاك بعد يوم طويل وشاق من العمل أغمض عيناه بتعب ورفع رأسه الي الاعلي وما أن أغمض عيناه حتى تذكر فاطمه التي أصبحت جزء من حياته بل حياته بأكملها إرتسمت إبتسامه عغ شفتيه تلقائياً فهي حطمت تلك الأسوار التي كانت تمنعه من المرح حطمت الغضب الذي كان بداخله دائماً أرادت هي دون تعمد أن تجعله يحبها بل ويعشقها فقط لأنها فتاه طبيعيه مرحه تمتلك من البراءه والطفوله جزءا كبيرا.

آفاق كريم من شروده على طرقات الباب فقال بخشونه: أدخل
دخل والده قائلا: ايه ياكيمو اخبار الشغل ايه
كريم بابتسامه: كله تمام يابابا
ابراهيم: تعرف مين جالي النهارده
كريم بتساؤل: مين؟!
ابراهيم: احمد ابن عمتك وطلب ايد هاله اختك
كريم: لا والله بجد
ابراهيم: اه والله انت ايه رايك انا شايف انه كويس اوي ومحترم
كريم: وانا كمان يابابا هو انسان فعلا محترم واخلاقه عاليه ومش هلاقي احسن منه لهاله.

ابراهيم: لسه هنشوف راي اختك
كريم: قولها يابابا وشوف رايها انا عارف انها هتغلبك على ماتنطق هاله بتتكسف اوي والله وكبرتي يالولو مش مصدق
ابراهيم: ههههه ولا انا يابني بس ده يوم المني يوم ما اشوفها مع انسان محترم واطمن عليها قبل ما اموت
كريم: بعد الشر عليك يابابا متقولش كده ربنا يخليك لينا ده انت الي منور حياتي والله.

ابراهيم: لا مبقتش انا دلوقتي انا ملاحظ تغير جامد فيك واهتمامك بفاطمه الزايد اوي قولي ايه الحكايه ياواد انت ها
ضحك كريم قائلا: ده انت الخير والبركه والله هو انا ليا غيرك
ابراهيم: بس انا بجد سعيد جدا انك قربت منها واتغيرت بدل العقد الي كنت عايش فيها واديت نفسك فرصه تعيش حياتك وتفتح قلبك وانا شايف تغير جامد لدرجه اني مش مصدق نفسي
كريم: انا كمان مش مصدق نفسي ومعرفش فاطمه عملت فيا ايه.

ابراهيم: انا كنت بقولك فاطمه كويسه وانت مسمعتش كلامي بصراحه هي واخواتها بنات كويسه اوي وزي الفل رغم تربيه ابوهم ليهم هما طلعوا كويسين وربنا مسبهمش المهم اني مبسوط اوي بيك انت واختك ربنا يسعدكم واشوفكو احسن الناس
كريم: ويخليك لينا ويباركلنا في عمرك يابابا وتفضل منور حياتنا ديما
ابراهيم: ويباركلي فيك يابني المهم انت خلصت شغل ولا لسه
كريم: اه خلاص كده.

ابراهيم: طيب يلا روح انت انا قدامي شويه شغل كده وهروح على البيت
كريم: طيب قولي محتاج ايه قبل ما امشي
ابراهيم: لا يابني ولا حاجه يلا روح بقا
كريم: ماشي يابابا لو احتاجت حاجه رن عليا بس
ابراهيم: ماشي يلا في رعايه الله.

في مكتب حسين
جلس يدرس ملف الصفقه الجديده بتركيز وهو يعلم جيدا أن هذه الصفقه منتجات قد إنتهت الصلاحيه سوف يستوردها من شركه ما الذين باعوا ضميرهم مقابل المال والمراكز العليا وها هو حسين يمتثل لهم ويسعي لتجميع الأموال لا يهم من أين طريق آتت المهم بالنسبه له أنه يجمع المال!

طرق حسين سطح المكتب بأصابع يده بخفه ثم لوي فمه بحيره من أمره كيف ستعدي هذه الصفقه على أخيه إبراهيم وبالأخص كريم الذي حكما ولابد سوف يوقف هذه الصفقه مهما كلفه الأمر: شرد حسين محاولا ايجاد حل!
في المستشفي
وصل كريم وصعد الي الطابق العلوي الذي تتواجد به الغرفه التي يوجد بها زوجته أقبلت عليه هاله قائله:
اتاخرت اوي ياكريم مش عارف ان احنا عايزين نروح ولا ايه ها
كريم: كان ورايا شغل ياهاله يدوبك لسه مخلص.

هاله: طيب ماشي ياكيمو يلا احنا هنمشي بقا خلي بالك من بطه
كريم: ماشي ياهاله على مهلك وانتي ماشيه ياعروستنا ثم غمز لها وابتسم
هاله: ايه عروستنا دي
كريم: روحي وهبقي اقولك بعدين
هاله: في ايه ياكريم قولي
كريم: اصل: قاطعتهما رجاء وهي تقول، ها يا هاله يلا بقا عشان نمشي: ازيك ياكريم
كريم: الحمدلله بخير
أقبلت عليهم ساره. وهي تقول: ؛. يلا ياجماعه بقا عندي مذاكره كتير
كريم: يلا ياهاله وهكلمك في الموبايل.

هاله: ماشي يلا سلام
كريم: سلام يالولو، ثم أدار مقبض الباب ودلف الي الغرفه وما أن رأته فاطمه حتى خفق قلبها بشده وإزدادت ضرباته كادت أن تنهض وتركض نحوه وتحتضنه ولكنها لم تجرأ على فعل هذا
إقترب كريم منها بأشتياق وجلس بجانبها قائلا: ؛ ها عامله ايه دلوقتي
فاطمه بخجل: الحمدلله احسن بكتير
كريم بهدوء: الحمدلله
فاطمه بتساؤل: . وانت عامل ايه بقا
كريم: الحمدلله كويس
فاطمه: هو انت اتاخرت ليه النهارده.

كريم بجديه: كان عندي شغل كتير وكان لازم اخلصه قبل ما امشي
فاطمه: مممم
إقترب كريم منها هامساً: ايه وحشتك ولا ايه
إبتلعت فاطمه ريقها قائله بارتباك: ها آآ لا
ضحك كريم قائلا: ولا انتي على فكره
فاطمه بغيظ: ؛ ولا أنا ايه
ضيق كريم عيناه قائلا: موحشتنيش
عبس وجه فاطمه وعضت على شفتيها ثم أشاحت بوجهها بعيدا
ضحك كريم قائلا: أموت أنا
إرتبكت فاطمه وحبست ضحكاتها وظلت تهندم حجابها بتوتر.

إقترب كريم أكثر قائلا بهمس: ملوش لازمه الحجاب ده على فكره فيش حد غريب يعني ده أنا جوزك
إبتلعت فاطمه ريقها ونظرت الي عينيه المحدقه بها بدأ قلبها يدق سريعا فتلك النظره من عينيه تذوبها عشقاً فيه أغمضت عيناها بشده محاوله تهدئه نفسها من تلك النظرات المتفحصه لها.

ضحك كريم بشده على تصرفتها الطفوليه ثم فتحت فاطمه عيناها لتضحك هي الأخري على ضحكاته وظل الأثنان يضحكان لدقائق حتى صمت كريم ونظر يتأمل ضحكاتها أخذ يتجول ملامح وجهها بعيناه صمتت فاطمه أخيرا وهي تراه يقترب منها ارتجفت وابتلعت ريقها بصعوبة أغمض كريم عيناه وأمسك بكف يدها وقبله بحب وحنان وتكاد فاطمه أن تموت خجلا منه رمشت بعيناه عدة مرات وتفهوت بصوت متقطع قائله: آآ ك ك كريم.

فتح كريم عيناه ونظر الي عينيها قائلا بهدوء: عيون كريم
سحبت فاطمه يدها منه ومسحت على وجهها الساخن أثر إقترابه منها وقالت بتلعثم: آآ ما تبعد كده شويه
ضحك كريم قائلا: بس أنا مرتاح كده
زاغت فاطمه بنظرها محاولة أن تتلاشي نظراته لها
تنهد كريم ثم قال: خلاص بطلي كسوف عشان أنا كده هتهور
تفوهت فاطمه بخفوت قائله: آآ لاء أنا م م مش بتكسف
رفع كريم أنامله ليتحسس تلك الحمره بخدودها قائلا بهمس: أومال إيه التفاح ده.

خفق قلب فاطمه بشده من عبرات غزله الصريحه معها ونظرت الي الارض وظلت صامته بخجل شديد
ضحك كريم قائلا: خلاص خلاص قوليلي بقا كلتي ولا لاء
إعتدلت فاطمه قائله: آه
كريم: بجد ولا هلائيكي مخبيه الاكل وراكي
فاطمه بثقه: . لا وهخبيه ليه يعني خايفه منك مثلا
كريم رافعا حاجبه: اها
فاطمه: لا مبخافش انا
إقترب منها قائلا: متاكده؟
فاطمه: ها لا
كريم ضاحكا: ايوه كده اتعدلي
فاطمه بنفاذ صبر: هو انا هخرج امتي من هنا.

كريم بجديه: بكره
فاطمه: بجد؟
كريم: اه سالت الدكتور قبل ماجيلك وقالي بكره
فاطمه: هيييه اخيرا بقا هخرج وهتفسح
كريم: هتخرجي انما تتفسحي مش عارف لسه
فاطمه: انت وعدتني تفسحني مليش دعوه
كريم: عندي شغل بس اوعدك هاخدك يوم تاني
فاطمه: لالا مليش دعوه دنا بعد الايام عشان اخرج انا زهقت بقا
كريم: طيب خلاص متصدعنيش اما يجي بكره يحلها ربنا
فاطمه: ماشي صحيح
كريم: ها.

فاطمه: انا عايزه اروح لجميله انا وساره وانت هتيجي معانا ايه رايك
كريم: لا مش هينفع واسيب الشغل لمين
فاطمه: بس جميله وحشتني اوي وانا عايزه اروحلها
كريم: هي هتنزل
فاطمه: لا انا هروح مش لسه هستني
كريم: لا ومتصدعنيش بقا يلا نامي
فاطمه: طب...
كريم: شششش خلاص بقا يابطتي تعبتيني
فاطمه: ماشي
كريم: يلا نامي بقا أنتي سهرتي
فاطمه: طيب تصبح على خير بقا
غمز كريم لها قائلا: وأنتي من أهله يابطتي.

تغطت فاطمه سريعا بالغطاء وتدثرت جيدا هاربه من نظراته مما جعل كريم يضحك عليها وقاطعه هاتفه وهو يرن فأجاب على أخته قائلا: أيوه ياهاله
هاله: مش رنيت عليا ليه في ايه
كريم: انتي لسه فاكره ياهاله مبتنسيش ابدا
هاله: ههههه اه يلا قولي بقا في ايه
كريم: اصلك كبرتي يالولو وجالك عريس
هاله:
كريم: ههههه بت ياهاله رحتي فين
هاله: ها معاك معاك عريس مين ده
كريم: حظري فظري
هاله: ياكريم خلص مش وقت هزار
كريم: احمد ابن عمتك.

هاله:
كريم: رحتي فين تاني
هاله: احم معاك اهو
كريم: ماشي ها ايه رايك بقا
هاله بخجل شديد: ايه ها مش عارفه
كريم: ههههه طيب بابا لما يجيلك هيسالك ابقي قوليله هو بقا
هاله: بابا: لا انا هقوم انام
كريم: يابت متكسفيش وقولي الي انتي شايفه متخافيش
هاله: مش عارفه بقا ياكريم سبني دلوقتي
كريم: ههههه ماشي يلا سلام.

هاله: سلام وأغلقت الخط وقلبها يدق سريعا فهي لمحت نظره الاعجاب في أعين أحمد ولكنها تفاجئت أيضا بتقدمه لخطبتها ظلت مذهوله بضعه دقائق حتى أدخل إبراهيم المفتاح في الباب ودخل قائلا: السلام عليكم
هبت هاله واقفه بارتباك وقالت: حمدلله على السلامه يابابا
ابراهيم: الله يسلمك ياهاله كويس انك صاحيه
هاله: ليه يابابا خير
ابراهيم: تعالي اقعدي عايزك في موضوع
جلست هاله بارتباك واضح ونظرت الي والدها.

نظر لها والدها بابتسامه حانيه
هاله بتلعثم: خير يابابا
ابراهيم: النهارده جالك عريس
هاله وقد كساها الخجل قائله: بجد
ابراهيم: اه احمد ابن عمتك وقالي انه منتظر الرد
إبتلعت هاله ريقها ونظرت في الارض بخجل
ابراهيم: ها قوليلي رايك ياهاله
هاله: مش عارفه يابابا
ابراهيم: انتي مرتحاله ولا في حاجه
هاله: مش عارفه
ابراهيم: يابنتي متكسفيش وقولي رايك دنا ابوكي
هاله:.

ابراهيم: طيب على العموم خدي راحتك وفكري على مهلك وبعدين قوليلي وصلتي لايه
هاله: ماشي يابابا انا هصلي استخاره الاول وبعدين ابلغ حضرتك
ابراهيم: ماشي ياهاله وانا مستني والعريس كمان مستني على نار
هاله بخجل: آآ طب انا هقوم احضر لحضرتك الاكل وركضت متجهة الي المطبخ
إبتسم والدها بحنان محدثا لنفسه: ربنا يسعدك يابنتي انتي وأخوكي يارب
صباح يوم جديد تجزت فاطمه أخيرا للعوده الي المنزل.

كريم: الدكتور بيقول لسه ساعتين على الخروج
فاطمه: طيب مش مشكله نستني
كريم: عندي شغل انا كنت هوصلك بسرعه واطلع على الشركه
فاطمه: طيب انا اعمل ايه دلوقتي اوعي تقولي هتسبني وتمشي
كريم: مش عارف ابوكي زهقني رن ومش مبطل انا ممكن امشي واجيلك تاني
فاطمه: لالا هعيط والله وكمان انت قولتلهم ميجوش وانت هتوصلني وبعدين هتسبني لوحدي كده دي اخرتها
رن هاتف كريم فأجاب قائلا: أيوه ياعمي.

حسين: كريم بسرعه تجيلي حالا ايه لعب العيال ده اخلص
كريم: طيب اديني ساعه كمان عشان انا مع بنتك في المستشفي مينفعش اسبها لوحدها
حسين: ولا دقيقه واحده تجيلي حالا متوقفليش حالي بلا مستشفي بلازفت وأغلق الخط سريعا
كريم: عاجبك كده اديكي سمعتيني كلمتين على الصبح
أدمعت عينا فاطمه وقالت بحزن: خلاص روح انت شوف شغلك وانا هقعد لوحدي
تنهد كريم قائلا: طب بتبكي ليه دلوقتي
فاطمه: لا مش ببكي.

كريم: طيب استني هروح اشوف الدكتور تاني
فاطمه: ماشي
حاول كريم مع الطبيب مرارا وتكرارا حتى كتب له إذن بالخروج من المستشفي وعاد كريم مره ثانيه الي فاطمه قائلا: يلا يابطه كتبلنا على خروج خلاص
ركضت فاطمه نحوه بسعاده وأمسكت بيده قائله: يلا
كريم: براحه يابطتي انتي لسه تعبانه
فاطمه: لا انا كويسه اوي وبعدين يلا عشان نروح الشركه
كريم: مين دول الي هيروحوا الشركه؟
فاطمه: انا وانت.

كريم: لا طبعا انا هوصلك للبيت بسرعه وبعدين اروح الشغل
فاطمه: لالا هتتاخر والله وبعدين ابويا مش هيسيبك انا قلبي عليك
كريم: لا متخافيش عليا يلا اركبي
فاطمه: طب هاجي معاك عشان خاطري
كريم: بطه اعقلي مش كده احنا في الشارع يلا اركبي
فاطمه: ماشي، وركبت السياره
ركب كريم وأدار المحرك وأنطلق بالسياره
تحدثت فاطمه قائله: عشان خاطري هاجي معاك
كريم: يووه متصدعنيش على الصبح مش هعرف اشتغل وانتي مش بتبطلي رغي.

فاطمه: لا مش هتكلم خالص صدقني
كريم: لا
فاطمه: عشان خاطري
كريم: تعبتيني والله
فاطمه: يعني هتاخدني
كريم: لا
فاطمه: بص ساره راحت المدرسه عشان مواعيد الامتحانات وهاله مش فضيالي دلوقتي وعمتو راحت تشوف طلبات احمد يعني محدش في البيت دلوقتي اروح انا اعد لوحدي يرضيك كده
ظل هاتف كريم يرن مرارا وتكرارا وهو يقود بعصبيه وتوتر أغلق الخط على عمه وزفر بضيق
فاطمه: ها رد عليا.

انفعل كريم قائلا بعصبيه وصوت عالي: اسكتي بقا كفايه رغي يافاطمه مش معقول كده اووف
انتفضت فاطمه من صوته وابتلعت ريقها بخوف ونظرت من نافذه السياره
تنهد كريم بضيق قائلا: يعني لازم أزعق عشان تسكتي
ظلت فاطمه صامته وأشاحت بوجهها بعيدا عنه
كريم: خلاص متزعليش هاخدك معايا
فاطمه: لا خلاص مش عاوزه روحني
كريم: خلاص على راحتك يلا هروح
فاطمه: ايه ده انت صدقت بهزر بهزر
كريم: مجنونه رسمي والله.

فاطمه: يلا بسرعه عشان مش تتاخر
كريم: لا انا اتاخرت خلاص وربنا يستر.

عاودت ساره إلي المنزل بعد يوم طويل في الدراسه بأنهاك سارت عده خطوات حتى وصلت الي محل أبو مصطفي لتشتري منه مناديل
ساره: سلام عليكم
مصطفي وابو مصطفي: وعليكم السلام ورحمه الله
ابو مصطفي: ازي فاطمه اختك عامله ايه دلوقتي
ساره: الحمدلله كويسه
ابو مصطفي: الحمدلله
مصطفي: اجبلك ايه ياانسه ساره
ساره: مناديل لو سمحت
مصطفي: اتفضلي
ساره: شكرا: وأعطته النقود
مصطفي: خلي بقا.

ساره: لا شكرا ربنا يخليك ثم أخذت بكت المناديل وانصرفت
ظل مصطفي ناظرا اليها حتى إختفت من أمامه
ابو مصطفي: بتبص على ايه
مصطفي: ها لا ابدا ولا حاجه كنت عايز اقولك حاجه يابابا
ابو مصطفي: قول خير
مصطفي: اي رايك في ساره
ابو مصطفي: راي فيها ازاي مش فاهم
مصطفي: يعني انا كنت بفكر اتقدملها
ابو مصطفي: نعم يا اخويا!
مصطفي: في ايه يابابا.

ابو مصطفي: في ايه؟ في انها اولا مش من طوبنا وابوها راجل متكبر ولا يمكن هيوافق علينا ولا انا ارضي اناسب راجل زي ده ثانيا دي بنت مش كويسه وسريتها بقت على كل لسان وكل المنطقه هنا عارفه انها كانت ماشيه مع الواد الفرفور ده الي اتحبس وجابت مشاكل لاهلها عرفت فيه ايه ولا لسه!
مصطفي: يابابا هي باين عليها كويسه اوي بس هو الندل ده الي ضحك عليها وكل عقلها.

ابو مصطفي: البنت الكويسه المحترمه محدش يقدر يضحك عليها ولا ياكل عقلها وانت ازاي ترضي على نفسك تاخد واحده عرفت قبلك واحد ويا عالم مشيت مع مين غيره
مصطفي: بلاش تظلمها بالكلام ده يابابا
ابو مصطفي: اخرس ياض انت يلا قله ادب على اخر الزمن هناسب واحده...
مصطفي: بس متكملش خلاص
ابو مصطفي: يلا شوف شغلك واوعي تفتح الموضوع ده تاني فاهم!
وصل كريم إلي مقر الشركه وترجل من السياره قائلا. ، يلا يابطتي انزلي.

فاطمه: طب اوعي الكلب يكون واقف انا خايفه
كريم: هطلع واسيبك والله اخلصي
فاطمه: احم حاضر وترجلت من السياره وأمسكت بيده وسارت معه وصعدا الأثنان الي الاعلي
كريم: هتفضلي مكلبشه فيا كده كتير
فاطمه: ايه مش عاجبك
كريم: لا عاجبني اوي يابطتي
فاطمه: ايون كده
كريم: طب يلا تعالي وفتح باب مكتبه ودلف الي الداخل وما أن دخل دخلت خلفه نسرين
كزت فاطمه على أسنانها وزفرت بضيق من رؤيتها
تحدث نسرين قائله: ؛.

استاذ حسين عايز حضرتك حالا قالي اول ما تيجي اديله خبر
كريم: طيب ماشي اتفضلي انتي
نسرين: اوك حضرتك محتاج حاجه
كريم: لا شكرا
نسرين: اوك وخرجت
فاطمه بغيره: ؛على فكره مينفعش كده
كريم بعصبيه: وبعدين انا غلطان اني جبتك معايا صح
فاطمه بخفوت: اسفه
كريم: خليكي هنا راجعلك
فاطمه: ماشي
اتجه كريم إلي مكتب عمه وما أن دخل حتى قال؛: ما لسه بدري ياكريم باشا
كريم: الموصلات كانت زحمه اعمل ايه يعني اخد طياره واجيلك بيها.

حسين: انا مليش دعوه انا ليا دعوه بشغلي وبس لازم يكون في معاده فاهم
كريم: فهمنا ياعم يلا خلصنا
حسين: واحترم نفسك شويه واتكلم باسلوب احسن من كده
كريم: انت ضيعت الوقت في الكلام وعمال تستعجلني من بدري وبعدين انا برد على كلامك
حسين: اتفضل الورق ده كله يطبعلي النهارده على الاسكنر وتراجع كل الكشوفات وتعيد على مرتبات الموظفين وتجبلي قايمه بيها والاجازات و و و.

كريم: انا عايز اعرف انت بتعمل ايه في الشركه دي كل ده انا هعمله هو انا انسان آلي ولا ايه
حسين: ده شغلك وانا ليا شغلي واعمل الي بقولك عليه وانت ساكت ياكريم واخلص في يومك ده
زفر كريم بضيق وأخذ الملفات وعاد الي مكتبه مره ثانيه بعصبيه ثم جلس ورفع سماعه الهاتف قائلا؛: نسرين ابعتيلي قهوه لو سمحتي
فاطمه: يادي نسرين
كريم بعصبيه: والله انا ممكن اقوم اوصلك دلوقتي لو مسكتيش انا مش ناقصك انتي وابوكي ده.

فاطمه: طيب خلاص مش تزعقلي كده
تنهد كريم وابتدي يتابع أعماله وبعد قليل سمع طرقات الباب
كريم: ادخل
دخل عم سيد وهو ممسك بالقهوه
كريم: اهلااا عم سيد حمدلله على السلامه ياراجل ياطيب
عم سيد: الله يسلمك يا استاذ كريم
كريم: ازي صحتك دلوقتي
عم سيد: الحمدلله بخير في نعمه ونظر الي فاطمه مين الحلوه دي اختك؟
نظر كريم الي فاطمه وابتسم قائلا: لا ياعم سيد دي مراتي:.

عم سيد: هو انت اتجوزت امتي ما شاء الله مش كنت تعزمني ولا انا يعني مش اد المقام
كريم: اخص عليك ياعم سيد ده انت الخير والبركه انا كتبت كتاب بس ولسه الفرح وانت هتكون اول المعازيم ان شاء الله
إبتسمت فاطمه وظلت ناظره إليه فيوما عن يوم تزداد إعجابا به وبأخلاقه العاليه وتواضعه مع الأقل منه
عم سيد: ما شاء الله يازين ما اختارت ربنا يسعدكم ويخليكم لبعض
كريم: ربنا يخليك ويديك الصحه ويباركلنا في عمرك ياعم سيد...

عم سيد: الله يجبر بخاطرك يااستاذ كريم عن إذنكم
وخرج عم سيد مبتسما...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 25 < 1 6 7 8 9 10 11 12 25 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1518 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1113 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1151 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 947 عبد القادر خليل
رواية لمن يهوى القلب زهرة الصبار
33 920 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أحببت ، فاطمة ،











الساعة الآن 01:50 AM