رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث والعشرون
ساد الصمت بين كريم وفاطمه وكل منهما يتألم في صمت حتى وصل الي مقر جامعتها وصف سيارته ثم ترجلت فاطمه منها بصمت ودون ان تتفوه: نظر لها كريم بحزن وتحدث قائلا لأول مره: فاطمه نظرت له والدموع متجمده في عينيها بعتاب لتتحدث لغه العيون ليبادلها كريم النظره بنظره إعتذار ولكنه قال بهدوء: متنسيش ترني عليا لما تخلصي أومأت فاطمه برأسها وتحركت سريعا من أمامه لتنهمر الدموع من عينيها بغزاره ودلفت الي الجامعه.
مسح كريم وجه بكفيه محاولا تهدئه نفسه ثم تنهد وأدار محرك القياده وإنطلق بها...
في شرم الشيخ كانت جميله تمشي على الرمال متأبطه في ذراع زوجها الذي عوضها عن ذاك الألم الذي عاشته مع والدها وأشعرها بالأمان والحب والحنان تحدث إسلام قائلا ؛: ها ياستي قوليلي بقا مبسوطه؟ جميله: مبسوطه اوي ربنا يخليك ليا اسلام: ويخليكي ليا حبيبتي جميله: بس انا نفسي اوي انزل القاهره اخواتي وحشوني اوي اوي اسلام: ان شاء الله اول ما تيجي الفرصه هننزل انا عارف اني ظالمك معايا لكن غصب عني والله.
جميله: عارفه ومقدره والله وكفايه انك معايا بس انا واخواتي ملناش الا بعض وانا حاسه انهم مش مرتاحين في حياتهم اسلام: طب انا عندي حل كويس جميله: ايه هو اسلام: تبعتلهم يجو ويعدو معانا شويه وتبقي معاهم على طول وهما كمان واهي تبقي فسحه بالمره جميله: والله فكره حلوه بس ياتري بابا هيرضي يسبهم اسلام: انا مستعد اكلمه واقنعه واخليه يوافق بس انتي اعرضي عليهم الموضوع وشوفي رايهم ايه.
جميله: انا هتصل بفاطمه دلوقتي واقولها: ثم أمسكت بهاتفها وبحثت عن إسم أختها وضغطت زر الاتصال وبعد قليل أجابت فاطمه بلهفه قائله: جميله وحشتيني اوي اوي ياحبيبتي طمنيني عليكي جميله: الحمدلله يابطوط انتي وحشتيني اوي انتي وساره انتو كويسين فاطمه: اه ياحبيبتي كويسين الحمدلله جميله: وعامله ايه مع كريم طمنيني فاطمه: جميله: يابطه في ايه مبترديش عليا ليه فاطمه: الحمدلله كله تمام ياجميله.
جميله: تؤ في حاجه حصلت صوتك مش عاجبني حاولت فاطمه ان تتماسك وقالت: لا ياجميله مفيش امتحاناتي بس قربت وانا قلقانه جميله: من امتي وانتي بتقلقي من الامتحانات كده مانتي ديما تقوليلي خليها على الله اكيد في حاجه مزعلاكي كده هتخبي على جوجو فاطمه: طيب اروح البيت بس واحكيلك كل حاجه عشان انا في الجامعه دلوقتي جميله: ماشي يابطه هستني منك مكالمه فاطمه: ماشي ياجوجو انتي طمنيني عليكي عامله ايه مع اسلام.
جميله. الحمدلله كله تمام حبيبتي اوعي بس لما تروحي تنسي ترني عليا عشان عيزاكي في موضوع ماشي فاطمه. موضوع ايه ده جميله: لما تروحي بس هقولك فاطمه: ماشي ياجوجو يلا سلام دلوقتي جميله: مع السلامه وأعلقت الخط بقلق على أختها اقترب إسلام منها قائلا: ايه ياحبيبتي مالك جميله بتنهيده: مش عارفه فاطمه مالها صوتها مش عاجبني إسلام: خير إن شاء الله طب مقولتلهاش ليه عشان يجوا جميله ؛: لما تروح عشان هي في الجامعه.
إسلام: ؛ ماشي ياحبيبي.
مرت عده ساعات ألقي كريم القلم الذي بيده على سطح المكتب وزفر بضيق وأغمض عيناه ثم أستند بظهره على المقعد ورفع رأسه إلي الأعلي متنهدا بضيق ثم حدث نفسه قائلا:.
اوووف ده ايه اليوم الغريب ده استغفر الله العظيم انا ازاي قولتلك كده ازاي طلعت من بؤي الكلام ده لا متصدقنيش انا كذبت عليكي انا لازم اقولك النهارده على كل حاجه لازم اعرفك اني كذبت عليكي وانك كل حاجه بالنسبالي لازم اقولك اني بحبك ومش شايف غيرك لازم اقول واستريح من الي انا فيه ده ثم نظر إلي ساعه يده وقال يلا بقي رني عليا يافاطمه...
وفي نفس الحين كانت فاطمه انتهت من يومها وخرجت من الجامعه وأمسكت بهاتفها لتتصل بكريم ولكنها تراجعت وتنهدت قائله: لا مش هتصل بيه هو ملوش دعوه بيا أساسا طالما لا بيحبني ولا بيخاف عليا انا كمان مش هسمع كلامه وهروح لوحدي ثم سارت حتى وجدت تاكس وركبت متوجهة إلي المنزل ولكنها لا تعلم ماالذي ينتظرها ودائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
صف سائق التاكس سيارته وترجلت فاطمه ورحل السائق وما أن رفعت فاطمه نظرها حتى وقع على وائل الذي كان يضحك بسخريه شهقت فاطمه بفزع وتراجعت للخلف بظهرها وإبتلعت ريقها بخوف واضح ولكنها حاولت أن تتماسك وحدثت نفسها بعتاب قائله: فينك ياكريم يارتني ما مشيت واتصلت بيك يارب استر ونجيني.
إقترب وائل منها والشر يتطاير من عينيه وتحدث بوضاعه قائلا: يااه أخيرا لقيتك لوحدك اهي فرصتي جت لحد عندي أومال فين الباشا إبن عمك؟ تحدثت فاطمه بنبره قويه عكس ما بداخلها قائله: إبعد عني وسبني أمشي والله أصوت وألم عليك الناس وأوديك في ستين داهيه ياندل ضحك وائل بسخريه وتحدث قائلا: صوتي ميهمنيش حد كده كده خربانه بس طالما خربانه يبقي هاخد حقي من الباشا الي طالعلي فيها وهعرفه إزاي يمد إيده على أسياده.
حاولت فاطمه أن تركض ولكنه أسرع وأمسكها بقوه قائلا: دي قرصه ودن بس ليه وأخرج سريعا سلاح حاد من جيب بنطاله مما جعل فاطمه تصرخ بأعلي صوت، غرس وائل السكين في كتفها فاتسعت عيني فاطمه وترنح جسدها أسرع الجيران أثر صراخهاا مما جعل وائل يدفعها بقوه ليهرب لتهبط فاطمه أرضا فاقده الوعي ومغيبه تماما إقترب منها بعض الجيران لاسعافها والبعض الاخر ركض خلف وائل ليمسك به.
تعالت الأصوات وتحدث جارا ما يسمي أبو مصطفي قائلا: لا حول ولا قوه الا بالله حد يجيب عربيه بسرعه البنت دمها هيتصفي ياجدعان أسرع أحدهم ليوقف سياره ما تمر ثم حملوها وركب البعض معها متجهين إلي المستشفي تحدث أبو مصطفي قائلا لابنه: إطلع يامصطفي بسرعه انده على أهلها وخليهم يحصلونا على المستشفي بسرعه يابني ركض مصطفي قائلا: حاضر يابابا حاضر وصعد الي الاعلي ركضا ودق جرس المنزل أسرعت رجاء قائله.
مين الي بيخبط كده استر يارب وفتحت الباب خير في ايه؟ مصطفي: الانسه فاطمه بنتكم في واحد ضربها وطلع يجري وهي دلوقتي في المستشفي شهقت رجاء ولطمت على صدرها متسعة العينين قائله: واحد مين ده ياحبيبتي يابنتي أسرع كل من هاله وساره بفزع في اتجاه عمتهم.
تحدثت ساره بدموع: اختي حصلها ايه وهي فين ياحبيبتي يافاطمه انا لازم اروحلها حالا وخرجت ولا تدري أنها ترتدي بيجامه وكادت ان تنزل حتى تحدثت رجاء قائله: تعالي ياساره اهدي غيري هدومك وانا هلبس وننزل يلا بسرعه مصطفي: انا هوصلكو بس يلا البسو بسرعه هاله: ياحبيبتي يافاطمه ياتري عمل فيكي ايه استر يارب.
إرتدت كل منهن ملابسها على عجل ودلفن جميعا خارج المنزل وركب جميعهم بصحبه مصطفي متجهين الي المستشفي وظلت ساره منهاره بشده طوال الطريق مصطفي: ده الموبايل بتاعها وشنطتها اتفضلي أخدت ساره متعلقات أختها بدموع منهمره قائله: ياحبيبتي يافاطمه يارتني كنت مكانك رجاء: اهدي ياساره ياحبيبتي احنا هنروحلها وهنطمن عليها متخافيش.
وفي نفس الحين نظر كريم الي الساعه بقلق وحدث نفسه قائلا: هي مرنتش عليا ليه اما اكلمها انا وضغط ازرار الهاتف بقلق واضح فرن الهاتف ونظرت ساره من بين دموعها قائله: ده كريم رجاء: هاتي ارد عليه واخلي يحصلنا على المستشفي رجاء ايوه يا كريم أحس كريم بوغزه في قلبه وتحدث قائلا: عمتي؟ اومال فين فاطمه رجاء ببكاء: بيقولو في واحد خبطها وطلع يجري معرفش مين.
اتسعت عيني كريم بذهول وتحدث بصدمه: ايييه وهي فاطمه فين دلوقتي؟ رجاء في المستشفي واحنا في الطريق رايحين ليها اهو كريم: انا جاي حالا واغلق الخط متجها الي الخارج وركض السلالم بخوف واضح على حبيبته وركب سيارته سريعا وأدار المحرك قائلا ياتري عملك إيه الكلب ده والله ما انا سايبك يا ابن *** وصل بعد قليل الي المستشفي وصعد سريعا درجات السلم فوجدهم متجمعين أمام الغرفه بقلق فقال وهو يلهث: فين فاطمه.
رجاء: جوه في الاوضه والدكتور معاها استر يارب كريم: ايه الي حصل بالظبط ابو مصطفي: اهدي يابني وانا هحكيلك كل حاجه كريم: احكي بسرعه ارجوك ايه الي حصل ابو مصطفي: انا كنت انا وابني في المحل بتاعنا وفجاءه سمعنا حد بيصرخ جامد طلعنا جري لقينا واد اسمه وائل انا عارفه واكيد انت عارفه ضربها بمطوه تقريبا كان في ايده وزقها وقعت على دماغها وان شاء الله زمانهم مسكو في شباب من المنطقه طلعو يجروا وراه وهيسلموه اكيد.
كريم بعصبيه: ياابن الجزمه وحياه امك لاوريك ابو مصطفي: استهدي بالله اهم حاجه دلوقتي نطمن على البنت وكله يهون استند كريم بظهره على الجدار ورفع وجه للاعلي بألم: ليه كده يافاطمه ليه مشيتي من غيري عاجبك الي حصل ده بس تقومي بالسلامه ياحبيبتي ياارب احميها واحفظهالي وخرج الطبيب حتى أسرع كريم اليه قائلا: خير يادكتور.
الدكتور: اهدي ان شاء الله بسيطه بس هي ضعيفه جدا مقدرتش تستحمل الضربه هي الضربه سطحيه متقلقش لكن نزفت كتير جدا ومحتاجه نقل دم باسرع وقت كريم: اي حاجه اعملها بسرعه في سبيل انها تقوم باسرع وقت الدكتور: ان شاء الله هتبقي كويسه بس عايزين نقل دم من النفس فصيله الدم بتاعتها كريم: فصيله دمها اي الدكتور: فصيله دمها O كريم: طيب تمام زي يلا انا جاهز الدكتور. بس هنسحب كتير كريم. مش مشكله يلا بسرعه مفيش وقت.
الدكتور: تمام اتفضل معايا.
ساره: ياحبيبتي يافاطمه كل ده بسببي انا السبب وانا المفروض اكون مكانك سامحيني والله ما كنت اعرف ان كل ده هيحصل يارتني مت قبل ده كله هاله: بعد الشر عليكي ياساره مفيش فايده من الكلام ده دلوقتي ادعلها ربنا ينجيها ويشفيها ساره: يارب يشفيكي يافاطمه ياحبيبتي ويعفو عنك يارب رجاء: انا مش عارفه ايه الي بيجرالكو وفي ايه يارب سترك يارب ربنا يشفيكي يافاطمه يابنتي ويقومك بالسلامه يارب...
رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع والعشرون
جلس كريم وبدأ الطبيب يسحب منه الدم وقلبه يكاد ان يخرج من مكانه خوفا على حبيبته التي جعلت قلبه ينبض حبا من جديد تنهد بألم وعاتب نفسه أن الذي حدث لزوجته هو السبب فيه وصل إبراهيم وأخيه حسين وما أن دخلا حتى قال إبراهيم بقلق: ايه ياجماعه خير ايه الي حصل ده وفاطمه عامله ايه دلوقتي رجاء: لسه مفقتش وبينقوللها دم ادعيلها ياابراهيم ابراهيم: ربنا يشفيكي يابنتي ويقومك لينا بالسلامه.
تحدث حسين بحده قائلا: ازاي الواد ده يتجرأ ويعمل كده ادي الي كان ناقص طول عمري مبحبش خلفه البنات وعندي حق مش جاي من وراهم غير البهدله وقله القيمه رجاء: احنا في ايه ولا ف ايه يا حسين اهو كريم جه اهو ها عملت ايه كريم بارهاق: أخد الدم وهينقل لسه رجاء: ربنا معاها كريم: يارب نظر حسين إلي ساره بغضب: شايفه عملتي ايه يامقصوفة الرقبه شايفه عمايلك.
كريم بعصبيه: وبعدين بقا هو احنا في ايه وانت في ايه انا خلاص اعصابي بايظه ومش مستحمله كفايه بقا حسين: طيب اولعوا بجاز انا ماشي ورايا شغل ابراهيم: ايه ده معقول الي انت بتعمله ده هتسيب بنتك فالحاله دي وتمشي حسين: يعني هقعد اعملها ايه مانتو كلكو موجودين ابقو طمنوني يلا سلام... رجاء: مش عارفه جاتلك القساوه دي منين يا حسين ربنا يهديك ويحنن قلبك.
مرت ساعه وخرج الطبيب وهو يأخذ أنفاسه بارهاق حتى أسرع كريم اليه قائلا: ها ايه الاخبار يادكتور تنهد الطبيب وقال: الحمدلله الحاله مستقره كريم: يعني هي فاقت الطبيب. فاقت واديتها منوم ومهدئ لانها هتحس بالم شديد جدا بس متقلقش مفيش خوف عليها ان شاء الله وخلال الساعات الجايه هتتحسن اكتر بس دلوقتي مينفعش حد منكم يكون هنا دي تعليمات المستشفي عشان النظام.
ابراهيم: طب على الاقل لما تفوق ونطمن عليها نبقي نمشي انما دلوقتي مينفعش الطبيب بجديه: مش هينفع أولا وجودكم مش هيفيد بحاجه ثانيا ده نظام جديد ومتقلقوش انا متابع الحاله كل شويه ابراهيم: ها يا كريم سمعت وجودنا مش هيفيد بحاجه يلا ونبقي نيجي الصبح كريم: لا يا بابا انا مش هتحرك من هنا ابدا ومينفعش اسبها لوحدها الطبيب: طيب خلاص ممكن شخص واحد بس يفضل معاها غير كده انا بعتذر لحضراتكم.
كريم: تمام روح انت وخدهم معاك يابابا وانا هبقي اطمنكم ساره: لا انا مش هسيب فاطمه انا الي هقعد جنبها كريم: ولو احتاجوا حاجه هتتصرفي ازاي مش هينفع روحي وتعالي الصبح ومتخافيش عليها انا هطمنك رجاء: كريم عنده حق ياساره عشان لو احتاجو حاجه يعرف هو يتصرف ياحبيبتي ساره ببكاء: بس انا مش هقدر اسبها هي كانت معايا على طول ومسبتنيش كريم بنفاذ صبر: انتي مش هتسبيها لوحدها انا معاها وقولتلك هطمنك.
ابراهيم: يلا يابنتي استهدي بالله متخافيش هتبقي كويسه تحركت ساره معهم واتجهوا جميعا الي الخارج تاركين خلفهم كريم قلقا بشده حتى مرت عده ساعات كانت كألايام بل كالشهور على كريم الذي يكاد أن يموت وجعا كان يجلس وينهض ويسر بتوتر حتى أتي الطبيب مره ثانيه فقال كريم ؛: ها يا دكتور يارب تكون فاقت الطبيب: هي فاقت بس البنج ماثر عليها وللاسف في حراره جامده كريم: طب انا ممكن ادخلها الدكتور: ممكن اتفضل.
دلف كريم الي الغرفه وأسرع نحوها باشتياق وانحني بجسده للامام قليلا وتحسس وجهها بأنامله قائلا بخفوت: فاطمه بدأت فاطمه تفتح وتغلق في عينيها ببطئ شديد وأخذت تتنفس بصعوبه ولا تدري بمن حولها فقالت بخفوت: كريم آآ انت: كريم متسبنيش لوحدي إقترب كريم منها أكثر قائلا بأطمئنان: أنا جنبك ومش هسيبك ابدا يافاطمه بدأت الدموع تنساب من عيني فاطمه من شده الألم وتتنهد ببطئ.
تحدث كريم بقلق قائلا: فاطمه انتي حاسه بأيه ردي عليا انتي سمعاني أغمضت فاطمه عيناها بشده قائله: كريم حاسب هيموتني خبيني كريم متسبنيش لوحدي حاسب أحس كريم بوغزه في قلبه وعلم أنها ليس في وعيها فقال: متخافيش محدش هيقدر يقربلك تاني حبيبتي انا جنبك متخافيش فاطمه بهدوء: انا: بحبك اوي.
خفق قلب كريم بشده وابتلع ريقه ووضع يده على جبهتها ليجد الحراره تزداد والعرق يتصبب منها أخذ بمسح حبات العرق بحنان قائلا: وأنا بحبك اوي أكتر من أي حاجه في الدنيا دي كلها أنا كذبت عليكي ومقولتش الحقيقه انا بحبك يافاطمه لا انا بعشقك بس انتي قومي وخليكي جنبي قومي واجري واستخبي ورا ضهري لما تخافي يلا قومي وصدعيني بالرغي بتاعك: ثم نظر لها ومسح تلك الدموع التي على وجنتيها برفق ليقترب منها أكثر ليطبع قبله طويله على جبينها وأخيرا ابتعد عنها متنهدا بحراره وجدها ترتعش فأسرع ونهض لينادي الطبيب وبعد قليل عاد بصحبه الطبيب الذي بدأ يتفحصها قائلا: الالم شديد لازم تاخد مسكن ومنوم دلوقتي هديها حقنه حالا.
كريم: طيب وهي هتفضل تتالم كتير لازم يكون في حل الطبيب: متقلقش بكره الصبح هتفوق وهتبقي كويسه كل ما الوقت يعدي كل ما تبقي احسن كريم: هي مش حاسه وبتخطرف صح الطبيب: ايوه كل دي خطرفه وهي مش حاسه بوجود حد لسه البنج ماثر عليها ان شاء الله هتبقي كويسه كريم: طب والحراره دي سخنه مولعه.
الطبيب: هديها خافض للحراره دلوقتي والممرضه هتعملها كمدات ميه ساقعه عشان تنزل، ثم أعطاها الدواء ومن ثم خرج الطبيب لتأتي الممرضه وتبدأ في عمل الكمدات وبعد قليل خرجت فجلس كريم على مقعد بجانبها ممسكا بيدها متأملاً ملامحها تنهد بزعل محدثا لنفسه قائلا: متزعليش مني أنا مكنتش أقصد اجرحك او ازعلك انا كنت ناوي اقولك كل حاجه بس انتي اتسرعتي وسبتيني ومشيتي: ثم استند بظهره واغمض عيناه وظل ممسكا بيدها، حتى مر الوقت ونسمع صوت آذان الفجر يعلو معلنا عن بدء يوم جديد لينهض كريم متوجها إلي المسجد وتوضئ وأدي فريضه الفجر بخشوع تام وسجوده لا يخلو من دعائه لزوجته بأن يحفظها الله ويتم شفائها على خير وما أن انتهي من الصلاه حتى عاود مره أخري إلي فاطمه جالسا بجانبها مستندا بظهره للخلف وأغمض عيناه ليغفو قليلا.
في منزل حسين جلست مني تسمع الأغاني الهابطه بلا مبالاه وتدندن معها بدلا من أن تذكر وتسبح بأسم الذي خلقها حتى قالت والدتها بعصبيه: انتي يابت انتي اتجننتي في عقلك قومي صلي زي ما ولاد خالك صلو وادعي لبنت خالك تقوم بالسلامه مني: طيب طيب هقوم دلوقتي رجاء: مش كفايه مجتيش المستشفي وخلتي رقبتي اد السمسمه ولاهان عليكي تطمني حتى بالتلفون مني: وانا هعملها ايه ما كلكو هناك وانا مليش لازمه.
رجاء: انتي جبتي الجحاده دي منين يابت انتي قومي قومي ربنا يهديكي صلي واعملي حسابك تنزلي معايا الصبح تطمني عليها بلاش قله ادب مني: اوف طيب طيب اما نشوف اخرتها معاكي ياست فاطمه طبعا تلاقي كريم خايف عليكي دلوقتي وقاعد جنبك طول الليل ماشي اصبري بس وشوفي انا هعمل ايه...
تنفس الصباح وأشرقت الشمس في كل مكان حتى آفاق كريم الجالس كما هو ثم دعك عيناه بارهاق ونهض ليطمئن على فاطمه التي تشبه الاطفال في نومها تحسس وجهها قائلا: فاطمه قومي بقا كفايه كده يلا اصحي: ولكن دون جدوي ولم يأتيه رد منها حتى دخل الطبيب قائلا: صباح الخير كريم: لو سمحت طمني هي مافقتش ليه الطبيب بابتسامه: متخافش كلها ساعه بالكتير وهتفوق هي بس اثر المنوم والمهدئ لكن خير ان شاء الله كريم: طيب وبالنسبه للجرح.
الطبيب: الجرح سطحي لكن بعد ما يخف خالص ان شاء الله لازم نعملها تجميل عشان ميسبش علامه في جسمها كريم: تمام الطبيب. ساعه بالظبط وهاجي اشوف الحاله وصلت لايه كريم: ماشي وانتظر كريم حتى جاء الجميع ابراهيم: ها يا كريم اخبار فاطمه ايه دلوقتي كريم: الدكتور بيقول ان حالتها مستقره وفي خلال ساعه هتكون فاقت ابراهيم: طيب الحمدلله أسرعت ساره وأحتضنت اختها النائمه وظلت متشبثه بها.
هاله: كريم روح انت بقا غير هدومك ونام شويه انت شكلك تعبان اوي وابقي تعالي تاني كريم: بس تفوق يا هاله واطمن عليها الاول مني: متخافش هنطمنك احنا روح انت ارتاح صمت كريم حتى رن هاتفه فزفر بضيق وأجاب على عمه حسين: تعلالي حالا يا كريم تكون عندي كريم: ليه في ايه حسين: في شغل مهم جدا مينفعش يتاجل بسرعه تجيلي كريم بعصبيه: مش هينفع اجي دلوقتي اتصرف انت على ماجيلك.
حسين: مينفعش بقولك مينفعش يتاجل ومفيش غيرك هتعمله يلا بسرعه اخلص وأغلق الخط كريم بضيق: انا رايح الشركه يا بابا ساعه بالكتير وهاجي ابراهيم: ماشي شوف شغلك انت ومتقلقش وقبل أن يتحرك كريم قالت مني: بقولك ايه ياكيمو تاخدني في سكتك عندي جامعه معلش كريم: انا مستعجل معلش وعمي مستنيني في شغل كتير آسف مش هينفع وتحرك سريعا متجها الي الخارج.
زفرت مني بضيق بينما نظرت لها والدتها بغيظ من تصرفاتها قائله: اصبري اما تطمني على بنت خالك الاول ابراهيم: انا ممكن اوصلك يامني بس اطمن على فاطمه الاول مني: ماشي ومر الوقت وبدأت فاطمه تفتح عيناها ببطئ ساره بفرحه: فاطمه صحيتي انتي سمعاني انتي كويسه حبيبتي سعلت فاطمه وما أن هدأت حتى قالت بخفوت: الحمدلله رجاء: حمدلله على السلامه ياحبيبتي قلقتينا عليكي ابراهيم: كده تخضينا عليكي يابطوطه سلامتك الف سلامه.
هاله: سلامتك يابطوط قلقتينا عليكي حبيبتي مني: حمدلله على السلامه يابطه فاطمه: الله يسلمكم وبحثت بعيناه عن كريم وتفوهت قائله: كريم فين ؛؟ هاله: لسه ماشي حالا كان قاعد جنبك طول الليل جاله شغل ضروري قال هيخلصه بسرعه ويجي أغمضت فاطمه عيناها من شده التعب متنهده بارهاق ابراهيم: ايه يابنتي حاسه بحاجه دلوقتي فاطمه: حاسه بدوخه والم جامد في كتفي ابراهيم: معلش الجرح بس بيشد عليكي بس هتبقي زي الفل ان شاء الله.
ونظر الي ساعته قائلا: انا هروح الشركه بقا وابعت كريم ماشي عايزين حاجه رجاء: عايزين سلامتك في رعايه الله ابراهيم: يلا سلام عليكم يلا مني مني: يلا سلام ياجماعه رجاء: وانا هقوم اشوف الدكتور عشان يطمني ونهضت متجهة الي الخارج هاله: كده برضو تخضينا عليكي يابطه ابتسمت فاطمه وظلت صامته ساره: بعد الشر عليكي يابطه انا السبب في ده كله يارتني كنت مكانك وانتي لا.
فاطمه: بس ياعبيطه فداكي انا الحمدلله انها جت فيا انتي مكنتيش هتستحملي وده قدر ونصيب بقا أدمعت عيني ساره على حال أختها فاطمه: مش تبكي انا كويسه اوي الحمدلله ساره: ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابداا فاطمه. ويخليكي ليا حبيبتي هاله: كفايه بقا هعيط انا كمان اهئ اهئ اهئ ضحكت فاطمه قائله: مضحكنيش الضحك بيألمني يالولو هاله: كريم كان هيموت من الخوف عليكي وبقي هيتجنن.
تنهدت فاطمه قائله: لا هو مش بيخاف عليا ومش بيحبني هاله: معقوله الي بتقولين ده يابطه انا عمري ما شوفت اخويا قلقان على حد بالطريقه دي ساره: ايوه يافاطمه كريم كان هيتجنن عليكي وبيحبك اوي حدثت فاطمه نفسها قائله: اومال ليه قالي انتي بنت عمي وبس لا اكيد مش بيحبني هاله: ايه مش مصدقه انو بيحبك طب ايه رايك انه دمه بيجري في دمك دلوقتي فاطمه: ازاي يعني.
ساره: كريم اتبرعلك بدمه وسحبه منه كتير اوي لانك كنتي محتاجه نقل دم كتير وهو نفس الفصيله فاطمه بفرحه: بجد والله هاله: اه والله ده دمه اتصفي حبيبي اخويا فاطمه: ههههه اااه بس مضحكنيش يا هاله مش قادره هاله: سلامتك حبيبتي ده كريم هيفرح اوي لما يشوفك فاطمه: هو هيجي امتي هاله: زمانه جاي دلوقتي.
وأخيرا وصل كريم وصعد سريعا وبلهفه، دلف الي الغرفه لتتحدث بينهما لغه العيون، نظرة شوق، حب، حنين خفق قلبه لمجرد رؤيتها واقترب منها حتى نهضت هاله قائله: طب انا هروح اشوف عمتي بتعمل ايه تعالي معايا ياساره وما ان خرجتا الاثنان حتى جلس كريم بجانبها قائلا بعتاب: كده برضو تمشي من غيري؟ أشاحت فاطمه بوجهها بعيدا عنه غاضبه منه مما جعل كريم يبتسم قائلا: بصيلي وانا بكلمك.
نظرت له فاطمه بعتاب وقالت: وانت مالك أمشي ولا مش أمشي انت مش بتخاف عليا أصلا رفع كريم حاجبه وأراد ان يراوغها قائلا: بس انا قولتلك اني مش عايز مشاكل يبقي تسمعي الكلام! تنهدت فاطمه بغيظ واعتدلت في جلستها مما جعلها تتألم بشده فاطلقت أنينا بخفوت أمسكها كريم بخوف واضح: فاطمه في ايه متتحركيش عشان الجرح فاطمه بزعل: ابعد عني ملكش دعوه بيا.
كريم: وبعدين معاكي متتعبيش قلبي معاكي اصبري انا هعدلك، ثم وضع الوسادة خلف ظهرها واسندها برفق فأشاحت بوجهها بعيدا عنه حبس كريم ضحكاته قائلا: طب بصيلي وقوليلي زعلانه مني ليه نظرت له فاطمه ببراءه قائله: انت عارف كريم بخبث: لا مش عارف قوليلي يلا تنهدت فاطمه ونظرت اليه قائله: أنا بالنسبالك ايه؟ حك كريم ذقنه قائلا: ها فاطمه بنفاذ صبر: يوووه تاني كريم ضاحكا: طب من غير عصبيه فاطمه:.
كريم: طب طمنيني عليكي انتي كويسه فاطمه: ملكش دعوه كريم بمزاح: طب زعلانه ليه أغمضت فاطمه عيناها ولم تجيب عليه اقترب كريم منها حتى اختلطت الانفاس ثم قال بهمس: يعني انتي مش عارفه انتي بالنسبالي ايه؟ نظرت له فاطمه بارتباك شديد قائله: ها نظر كريم الي عينيها السمراء غارقا فيها بحب تنهد بحراره لتغمض فاطمه عينيها بطفوله ليبتسم كريم ويزيد عشقا على عشقه ليقترب أكثر ويطبع قبله طويله على وجنتها بشغف واشتياق...
رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الخامس والعشرون
إبتلعت فاطمه ريقها وفتحت عينيها ناظره إليه وقد توردت وجنتيها خجلا منه حاولت أن ترجع بظهرها للخلف ولكنه حاصرها بكلتي يديه متكئاً على الفراش قائلا بهمس: على فين مش هتعرفي تهربي مني يابطتي خفق قلبها ونظرت مباشره في عيناه قائله: انت: آآ انت ابتسم وقال بهدوء: أنا إيه فاطمه بارتباك: لا ولا حاجه وأخفضت بنظرها محاوله ان لا تنظر اليه.
نظر كريم إلي تلك الحمره بخدودها فأثارته حتى تنهد بحراره قائلا بهمس: أهو هو ده الي شدني ليكي فاطمه بخجل؛: ايه هو ده كريم بمزاح: مش عارف حاولت فاطمه ان تتمالك وقالت بخفوت: يعني إنت بتخاف عليا بجد ابتسم كريم وقال: تؤ تنهدت فاطمه بغيظ وقالت: يووه تاني انت تعبتني معاك حبس كريم ضحكاته وإقترب منها أكثر وطبع قبله طويله على جبينها ثم قال بحب: سلامتك يابطتي أنا.
عجزت فاطمه عن الحديث ووضعت كلتي يديها على وجهها لتداري الخجل الواضح عليه ضحك كريم وأزاح يديها قائلا: خلاص يابطتي فوقي قاطعتهما رجاء وهي تفتح باب الغرفه قائله: ها يابطوط اخبارك إيه دلوقتي أسرع كريم وهب واقفا بتوتر وتنهدت فاطمه بارتباك وقالت بتلعثم: الحمد لله ياعمتو رجاء بابتسامه: انا اطمنت من الدكتور بس بيقول لازم تتغذي كويس وتشربي لبن كتييير عشان تعوضي الدم الي نزفتيه ده كله.
مسح كريم على رأسه وقال بأهتمام: تمام أنا هروح اشتري لبن وعصير أسرعت فاطمه قائله: لالا انا مش بحب اللبن رفع كريم حاجبه قائلا بجديه: حبيه إبتسمت فاطمه وقلبها يدق عشقاً بادلها كريم الابتسامه وإنصرف متجهاً إلي الخارج أسرعت هاله في اتجاه اخيها قائله ؛: رايح فين يا كريم كريم: رايح اجيب عصير عايزه حاجه هاله: خدني معاك عشان تعبت من القعده كريم: طيب يلا أمسكت هاله في ذراع أخيها قائله: تعرف ياكيمو كريم: لا معرفش.
هاله: ههههه يووه على مزاجك اما يكون رايق كريم: عايزه ايه يالولو هاله: عارف الانسان لما بيكون في ضيق وتعبان اول حد بينطق اسمه لما يفتح عنيه يبقي الانسان ده اقرب حد لقلبه كريم: ممممممم وبعدين هاله: وفاطمه بقا اول ما فاقت سالت عليك انت وبس كريم: احم ياسلام هاله: فاطمه بتحبك اوي يا كريم قرب منها وبلاش تحير قلبها معاك كريم: والله وكبرتي يالولو وبقيتي بتعرفي في الحب والكلام الكبير ده.
هاله: ههههه اه اومال ايه انت بس اسمع كلامي ومتتعبش البت معاك كريم: حاضر يا هاله عشان خاطرك بس هاله: ههههه طب يلا هاتلي شيبسي كريم: من عنيا يالولو بس كده، وقام بأشتراء العصائر والحليب وكل ما طلبته أخته حتى رن هاتفه فأجاب عليه الو: ايوه انا: خير: ماشي: انا جاي حالا. وأغلق الخط هاله: في ايه يا كريم ورايح فين.
كريم: ده تليفون من الظابط الي كان عملنا المحضر بيقولي ان سها فاقت واديت اقوللها وعايزني عشان اتمم المحضر هاله: طب والي اسمه وائل ده اتسجن كريم: اه اتسجن والله ده امه دعياله فلت من ايدي ابن الجزمه ده هاله: يلا اهو اخد جزاءه بعيد عننا الحمدلله كريم: طيب خدي الحاجات دي واطلعي انتي وانا رايح اخلص المحضر وجاي هاله: ماشي ياكيمو خلي بالك من نفسك كريم: ماشي.
حدثت فاطمه نفسها قائله بذهول: هو أنا بحلم؟ لا بس دي حقيقه معقوله يعني هو بيحبني بس برضو مش قالي انا ايه بالنسبه لي أما يجيلي بس دخلت ساره قائله؛: ده ايه ال فرحه الي على وشك دي يابطوط فاطمه: انا فين دي ساره: عيونك بتلمع ووشك احمر هو كريم قالك ايه ها قوليلي فاطمه: ها ولا حاجه هو كريم بيقول حاجه ساره: يابت عيني في عينك كده فاطمه: اها ساره: كذابه اوي احكيلي يلا عمل ايه واحنا بره النمس ده.
فاطمه: ههههه يابت اسكتي قالي حمدلله على سلامتك ساره: ها وايه تاني فاطمه بخجل: ياساره مش قادره اتكلم ساره: لع يلا الفضول هيقتلني قالك ايه عشان وشك يحمر كده فاطمه: قالي يابطتي ووضعت كلتي يديها على وجهها بخجل ساره: ياحلاوه ياولاد لا ليكي حق تبقي كده ياخلاثي بس حلو بطتي ده اوي فاطمه: اول مره حد يدلعني يقولي كده حبيت اسمي اوي ساره: ههههه حلاوتك ابطوط ايوه بقا دخلت هاله قائله: احم احم بتقولو ايه من ورايا ها.
ساره: تعالي شوفي اخوكي ياست هانم عمل ايه هاله: عمل ايه احكولي ها ساره: قال لفاطمه يابطتي هاله: ياخلاثي ياناس بقيتي بطت كريم يابطوط اطمنتي بقا وشوفتي بيحبك ازاي فاطمه: يوه بقا كسفتوني والله اسكتو بقا بس انا برضو مش متاكده هو بيحبني ولا لا هاله: حد يقتل البت دي بسرعه ساره: ههههه هبله اوي فاطمه: احم احم اومال فين كريم راح فين هاله: راح القسم فاطمه: ليه.
هاله: قالولو ان سها فاقت واعترفت بكل حاجه وعايزين يقفلو المحضر ساره: ياه اخيرا الحمدلله والزفت التاني ده اتحبس ولا ايه هاله: اه اتحبس خلاص فاطمه: الحمدلله اخيرا خلصنا من الموضوع ده ياساتر ساره: الحمدلله هاله: يلا يابطه اشربي العصير ده على ما قطعلك فاكهه فاطمه: لا كفايه عصير بس مش قادره اكل حاجه تاني هاله: لا هتاكلي بالعافيه وهتشربي لبن كمان فاطمه: لا كله الا اللبن محبوش ابدا شيلي من هنا.
هاله: بس كفايه دلع يابطوط يلا اشربي العصير ده.
في شرم الشيخ جلست جميله محدثه نفسها قائله: ؛ البت بطه شكلها نسيت ترن عليا مش عارفه مالها وفيها ايه مخبياه عني انا هتصل بيها وأمسكت بهاتفها لتتصل بها فاطمه: ايه ده فوني الي بيرن ده ساره: اه استني اجيبه ونظرت الي الشاشه قائله: ايه ده دي جميله فاطمه: ياخبر ده أنا نسيتها خالص بقولك ايه ياساره اوعي تقوللها الي حصل عشان مش تتخض عليا كلميها عادي وبعدين ادهاني ساره: ماشي وأجابت عليها جوجو وحشتيني اوي.
جميله: حبيبتي ياساره انتي الي وحشتيني اوي اوي عامله ايه طمنيني عليكي ساره: الحمدلله كويسه ياحبيبتي طمنيني عليكي انتي جميله: انا كويسه الحمدلله بخير عملتي ايه في موضوعك ووصلتو لحد فين ساره: خلاص سها فاقت ووائل اتحبس الحمدلله خلصنا جميله: الف حمد ليك يارب خلي بالك من نفسك وانتبهي لمذاكرتك بقا ياسوسو ماشي ساره: حاضر ياجوجو جميله: اومال فين البت بطه هي تعبانه او فيها حاجه ساره: لالا ليه بتقولي كده.
فاطمه: ياحبيبتي مفيش حاجه انا كويسه والله متشغليش بالك المهم انتي عامله ايه جميله: الحمدلله كويسه يابطه بس هبقي كويسه اكتر لما تقوليلي مالك وفيكي ايه فاطمه: اصل انا كنت مخنوقه شويه عشان ظروف ساره وكده وبقيت دلوقتي تمام الحمدلله لما خلصنا من الموضوع ده جميله: ماشي يابطه هبلعها واعمل نفسي مصدقه فاطمه: ههههه ماشي جميله: المهم عامله ايه مع كريم طمنيني فاطمه: كريم احم الحمدلله كله تمام.
جميله: اخدته على بعض ولا لسه مش طايقين بعض انطقي يابت فاطمه: ههههه يعني ياجوجو كريم اتغير شويه بس لسه بيتعصب عليا وبيزعقلي كمان عاجبك كده ياجوجو جميله: هههههههههههه بصراحه عاجبني عشان حاسه انكو اتغيرتو عن الاول بكتير ربنا يسعدكم يارب فاطمه: يارب ويسعدك ياجوجو جميله: بصي بقا يابطوط ايه رايك تيجي تقعدو معايا كام يوم انتي وساره وكمان كريم وتبقي منها فسحه ومنها اشوفك انتي وساره هموت واشوفكو بجد.
فاطمه: بعد الشر عليكي ياجوجو ياريت والله هقول لكريم ونبقي نجيلك بس يومين ولا حاجه نرتب نفسنا بس ابوكي هيقفلنا في الموضوع جميله: ملكيش دعوه بس انا هخلي اسلام يكلمه ويقنعو وكمان كريم هيكون معاكو فمفيش مشكله فاطمه: ماشي ياجوجو ان شاء الله ياحبيبتي هاله: سلميلي عليها كتير يابطه فاطمه: هاله بتسلم عليكي كتير جميله: الله يسلمها سلميلي عليها اوي وحشاني اوي والله ياريت تبقي تيجي معاكو.
فاطمه: ان شاء الله قولي يارب جميله: ياارب هبقي اكلمك تاني يابطوط خلي بالكوا من نفسكوا ماشي فاطمه: ماشي ياحبيبتي دخلت العمه رجاء قائله: يابنات الجيران باعتين بيقولو ان الشقه غرقانه ميه مش عارفه في ايه ساره: ازاي ده رجاء: مش عارفه والله يابنتي علمي علمك هاله: يمكن عمي لما روح نسي حنفيه مفتوحه ولا حاجه رجاء: مش عارفه ممكن لازم نروح دلوقتي ونلحق الميه دي قبل ما توصل للكهربا هاله: ايوه صح طب يلا.
فاطمه: ايه ده على فين هتسبوني لوحدي وربنا اعيط هاله: كريم زمانه جاي يابطه لكن لازم نروح نلحق الشقه ساره: انا ممكن اقعد مع فاطمه أسرعت فاطمه قائله: لا خلاص ياسوسو روحي معاهم عشان تساعدو مع بعض وتعالو تاني ساره: مش كنتي من شويه هتعيطي ايه الي جري دلوقتي اه يازمن فاطمه: احم احم قومي عمتك واقفه وبلاش احراج ساره: ههههه ماشي ياختي يلا سلام خلي بالك من نفسك فاطمه: ماشي باي ياحبي ثم دفعت لها قبله في الهواء.
ومر الوقت وكريم إنشغل وظلت فاطمه وحدها حتى زفرت بضيق وملل ثم بكت بنفاذ صبر حتى جاء كريم أخيرا وما أن دلف وجدها تبكي أسرع إليها وجلس بجانبها قائلا بلهفه: فاطمه في ايه انتي كويسه؟ مسحت فاطمه دموعها قائله: ايون كويسه تنهد بارتياح ثم قال: ايون! اومال بتبكي ليه بقا فاطمه بجديه: عشان انت سبتني لوحدي ومشيت وكمان اتأخرت.
نظر لها لبرهه مستغربا تلك الطريقه الطفوليه وقال: انا سبتك لوحدك مش هاله كانت معاكي وعمتي وساره! فاطمه بمراوغه: هما فين دول؟ مفيش حد تلفت كريم يمينا ويسارا ثم قال: اه صح هما فين فاطمه: شوفت بقا انك سبتني لوحدي كريم بتنهيده: بطتي أنتي مجنونه انطقي هما راحوا فين فاطمه: احم روحوا البيت كريم: ليه فاطمه: عشان الميه غرقت شقتنا والجيران اتصلو وقالو الميه طفحت في الشقه كريم: طفحت! هي مجاري ولا ايه.
فاطمه: مش عارفه بقا كريم: ممم طيب انتي كويسه فاطمه: الحمدلله كريم: اكلتي الفاكهه ولا لا وشربتي اللبن والعصير ولا لا ها كادت ان تتحدث ولكن رن هاتفه فنهض متجها الي الخارج أمسكت فاطمه بزجاجه الحليب وأخفتها خلف الوسادة ثم اعتدلت في جلستها مما جعلها تتألم بشده ثم عاد كريم قائلا: بتتحركي ليه فاطمه: كنت بتعدل كريم: ماشي فاطمه: كنا بنقول ايه بقا كريم: شربتي اللبن؟ فاطمه: اه شربته كله كريم: كله كله.
فاطمه: اه كله على كله كريم: والله بتهزري يعني، مضحكتش انا فاطمه: احم ماشي كريم: يلا كلي الفاكهه دي كلها فاطمه: مش قادره اكل حاجه كريم: مش بمزاجك لازم تاكلي عشان تخفي يلا وأمسك بقطعه من التفاح قائلا: يلا افتحي بؤك فاطمه بخجل: لا مش قادره اكل عقد كريم حاجبيه بغضب مصطنع وقال: يلا بقي عشان مقلبش على الوش التاني.
فتحت فاطمه فمها سريعا مما جعل كريم يحبس ضحكاته وأدخل التفاح بفمها وبعد قليل قال: تشربي لبن تاني بقا فاطمه: ها لا كفايه انا شربت اللبن كله كريم: وشربتي ازاي وانتي مش بتحبيه فاطمه: ها لا ماهو اصل هاله بقا فضلت تتحايل عليا كريم: لا والله احلفي كده فاطمه: اه زي ما بقولك كده كريم: طب وانتي مش على بعضك ليه كده ها فاطمه: فين انا لا انا كويسه كريم: ممم طب فين ازازه اللبن الفاضيه فاطمه: ها نظر كريم مطولا الي عينيها.
فاطمه: انت بتبصلي كده ليه كريم: اصلك كذابه اوي فاطمه: ايه ده انا لا وهكذب ليه كريم: طيب هتطلعي ازازه اللبن ولا اطلعها انا فاطمه: ازاي يعني هو انت مش مصدقني كريم: لا يلا طلعي ازازه اللبن فاطمه: انا قولتلك مش بحبه على فكره اووف كريم: طب طلعي اللبن عشان متعصبنيش فاطمه: يووه وأخرجت الزجاجه من خلفها قائله: اهون اتفضل كريم: اهون! انا مش عارف انتي طلعتلي منين جننتيني: فاطمه: انا مش هشرب لبن على فكره متتعبش نفسك.
فتح كريم الزجاجه وبدأ بلمئ الكوب ثم قال: يلا اشربي فاطمه: لا مش هشرب كريم بهمس: ؛ لا هتشربي يابطتي فاطمه بتوتر: مش بحبه طيب كريم: معلش عشان تخفي وتخرجي من هنا واخدك افسحك واجبلك شكولاته ونركب المراجيح كمان فاطمه بفرحه: ماشي بتكلم جد والله حبس كريم ضحكاته قائلا: اه بكلم جد يلا اشربي بقا اخذت فاطمه الكوب وشربت منه وابتلعته بصعوبه حتى انتهت منه ووضعته على الطاوله بجانبها كريم: صحه وهنا يلا هصبلك تاني.
فاطمه: نعم لا لا والله اعيط كريم: طيب خلاص خليها شويه كده فاطمه: ان شاء الله ربنا يسهل كريم: يلا ارتاحي بقا وكفايه رغي فاطمه: طيب ماشي بس انا ممكن اسالك سؤال؟ كريم: اوعي تقوليلي انا بالنسبالك ايه! فاطمه: ايه ده عرفت منين اصل انت مش جاوبتني على فكره كريم: يعني انا مش جاوبتك الصبح لحقتي تنسي تذكرت فاطمه وقد توردت وجنتيها قائله بخفوت: بس انت مش قولتلي برضو كريم: يعني انتي عايزه ايه دلوقتي.
فاطمه: عايزه اعرف انت بت... كريم: طيب انا هقولك بصراحه فاطمه: ماشي كريم: بصي يابطتي انا منكرش اني حبيتك فاطمه بفرحه: بجد كريم: زي هاله اختي بالظبط اتسعت عينا فاطمه قائله: اختك! أومأ كريم برأسه قائلا: ايون في حاجه ولا ايه؟ عقدت فاطمه حاجبيها بزعل قائله: ماشي شكرا ضحك كريم قائلا: طب انتي مش سامعه صوت حاجه؟ فاطمه بنفاذ صبر: لا صوت ايه ده بقا ان شاء الله كريم بهمس: قلبي.
نظرت في عينيه متنهده ووضعت يدها على خدها بحيره من تصرفاته معها ابتسم كريم قائلا: مش سامعه دقاته لما بتكوني جنبي فاطمه بارتباك: ها اقترب منها حد التلامس قائلا بهمس: بقولك مش سامعه دقات قلبي يابطتي فاطمه بتوتر: ها اه لا مش عارفه ما تبعد شويه كده ضحك كريم بشده قائلا في نفسه: بعشقك يامجنونه بس لازم اجننك شويه...