رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل العشرونصباح يوم جديد قامت العمه رجاء وتوجهت الي المطبخ وقامت بتجهيز الفطار...وقفت فاطمه تعدل من هيئتها وتهندم ملابسها المحتشمه وما ان انتهت تنهدت قائله: خلي بالك من نفسك ياساره على مااجي من الجامعه ماشيساره: فاطمه انا خايفه اقعد لوحدي وانتي مش موجودهفاطمه: ساره حبيبتي عمتو موجوده معاكي انا موصيها عليكي وكمان هاله ومتخافيش بابا مش هيكلمك هو مش طايق يبص في وشنا اصلا.ساره: طيب مش تتاخري عليا وتيجي على طولفاطمه: حاضر ياساره متخافيشنادت رجاء عليهن قائله: يلا يابنات الفطار جاهزفاطمه: حاضر ياعمتو جايه اهو ثم امسكت بيد اختها قائله يلا عشان نفطر ياساره وتوجهت الي الخارج بصبحه اختها ونظرت الي عمتها وقالت بابتسامه: صباح الخير ياعمتوبادلتها رجاء الابتسامه قائله: صباح الورد ياحبيبه عمتو.نظرت فاطمه لها لمده ثوان وتمنت ان تكون أمها فهي انحرمت من حنان الام بل وحنان الاب فليس أمرا هينا ان الاب يكون قاسي والام ترحل!آفاقت فاطمه من شرودها وأخذت نفسا عميقا وزفرته على مهل وجلست لتتناول الطعام وجلست ساره بجانبها وأقبلت عليهم مني قائله: صباح الخيررد الجميع: صباح النور: بينما أقبل حسين اليهم دون ان يتحدث وجلس ليترأس الطاوله كعادته.أصاب ساره الرعب وانكمشت في نفسها وبدأت تتنفس سريعا مجرد رؤيته ولكنها لم تتحمل نظراته لها فنهضت سريعا متجهه الي غرفتهاحاولت العمه رجاء ان تهدئ الجو فقالت: اعملكو اكل ايايه النهاردهتنهدت فاطمه ونهضت من مقعدها قائله: نفسنا مسدودهنظر لها والدها بشراسه قائلا: كلمي عمتك كويس يابت انتيتحدثت رجاء قائله: ايه ياحسين انت بتتلكك يااخي متهدي في ايه.لم تهتم فاطمه لحديثه وقالت: انا هنزل بقا عشان اتاخر ت على الجامعهرجاء: يابنتي انتي مكلتيشفاطمه: الحمدلله كلت يلا سلامنهضت مني قائله: استني يافاطمه انا جايه معاكي وإتجهتا الاثنان الي الخارجتحدثت مني قائله: هو انتي هتاخدي تاكسفاطمه: لا كريم هيوصلنيتضايقت مني من جملتها وقالت: طب تمام ياريت يوصلني انا كمان بقا في طريقه.نظرت فاطمه لها بتعجب وهبطت درجات السلم الي ان وصلت لشقه عمها وطرقت الباب ولكن تفاجئت ان هاتفها ليس معها فقالت: ياخبر انا نسيت موبايلي اصبري هطلع اجيبه بسرعه وصعدت مره اخري مسرعة: وبينما كان كريم انتهي من ارتداء ملابسه وتوجه سريعا الي الباب باشتياق لها وفتح الباب ليتفاجئ بمني فنظر لها بضيق قائلا: خير في حاجه!مني: انا بصراحه بقول لو ينفع توصلني في طريقك لاني بغلب على مالاقي تاكسي.لم يهتم كريم لحديثها وقال بجديه: فاطمه فينكزت مني على اسنانها وقالت: قولت ايه معلش هتعبك معاياتنهد كريم بضيق وقال: بقولك فين فاطمههبطت فاطمه درجات السلم وخفق قلبها لسماعها صوته لاول مره ينطق باسمها ابتسمت وقالت: انا جيت اهوتنهد كريم بارتياح فقد تعود ان يراها كل يوم ومجرد وجودها بجانبه يجعله مرتاحا...ارتبكت فاطمه من نظراته لها فقالت: معلش هتوصل مني في طريقك.انتبه كريم وحول ملامحه للجمود مره ثانيه وقال بحزم: طيب تمام يلا ونزل درجات السلم ركضا واتبعته فاطمه ومني أسرعت مني وفتحت باب السياره من الامام لتجلس بجانب كريم فتعجب لها واندهشت فاطمه قائله: هو انتي هتعدي هنا ليه يامني؟مني: عادي ايه المشكلهفاطمه: لا اصل انا اطول منك ورجليا بتخبط في الكرسي لو قعدت ورا ومش ببقي مرتاحه معلش انتي قصيره هتقدري تعدي براحتك.مني بغيظ: أوك وتراجعت لتجلس في المقعد الخلفي للسياره وفتحت فاطمه الباب الامامي وركبت بجانب كريم الذي كان معجبا للغايه بتصرفتها التلقائيه حدث نفسه قائلا: متسبش حقها ابدا: ثم أدار محرك القياده وانطلق بالسياره وقال بجديه: جامعتك فين بالظبطتحدثت مني وقد وصفت له العنوان ثم قالت: ممكن توصل فاطمه الاول وبعدين انا مش مشكلهتحدث كل من كريم وفاطمه في آن واحد: لالا.نظرت له فاطمه بينما ابتلع كريم ريقه وأشاح بوجه للجهه الاخري لتبتسم فاطمه وتحترق مني غيظا وساد الصمت بينهم حتى وصل الي مقر جامعتها وصف سيارته فترجلت مني منها قائله بصوت أنثوي يحمل من الدلال لكي تثيره: شكرا ياكيمو.أومأ كريم برأسه قائلا: العفو: ثم انطلق بالسياره وهو يزفر بضيق من تلك الطريقه فهو انسان جادي ولا يتأثر بمحاولات بعض الفتيات في الاثاره والاغراء فهو تعلم درسا في الماضي لن ينساه ابدا حينما كان يحب فتاه ما وجرحته ومن حينها عزم على ان الفتيات كلهن مثل بعضهن ولكن براءه فاطمه جذبته اليها يوما بعد يوم فقط لانها تلقائيه لا تتصنع ولا تغري ولا تثير هي فقط فتاه طبيعيه!أحست فاطمه بالغيره فاردفت قائله:.واخده عليك اوي مني وبتدلعك مردتش عليها ليه وقولتلها العفو يامنمونه ولا حاجهرفع كريم أحد حاجبيه قائلا: انا مبدلعش حد ومفيش حد واخد عليا، ثم تعمد ان يراوغها وقال: وبعدين انتي مالك اصلا!اتسعت عيني فاطمه بدهشه ممزوجه بالخجل وقالت بغيظ:اه صح انا مالي انت ابن خالها وهي بنت عمتك انتو حرين مع بعضضحك كريم من طريقتها وانتبه للقيادهفاطمه: بتضحك على ايه انت!كريم: . ولا حاجهفاطمه: طيب يلا سرع بقي هتاخر خلصني.كريم: طيب من غير عصبيه عشان بخافابتسمت فاطمه وصمتت لتنظر من النافذه متنهده قائله في نفسها: اه منك ومن تصرفاتكوصل كريم الي الجامعه وقال بجديه: هتخلصي الساعه كام؟فاطمه: مش عارفه على حسبكريم: طيب متنسيش ترني عليا ولما اكنسل تفهمي اني جايفاطمه: طيبكريم: ومتخرجيش بره باب الجامعه فاهمانيفاطمه: تؤ خلاص فهمنا في حاجه تاني حضرتككريم: اهفاطمه: اوف بقا في ايه تانيكريم: احم وخلي بالك من نفسك.نظرت اليه وقد خفق قلبها وقالت بخجل: حاضركريم: يلا ادخليووقف ينظر اليها حتى دلفت من الباب الرئيسي للجامعه ومن ثم قاد سيارته متنهدا شاردا فيهابينما حدثت فاطمه نفسها قائله؛؛؛.-ده قالي خلي بالك من نفسك ياتري خايف عليا لا بس هو قالي امبارح انا مش خايف عليكي تؤ اومال قالي ليه خلي بالك من نفسك ونظراته ليا دي ايه بقا لا اكيد حبني باين اوي على عيونه وطريقته تؤ حب ايه ياهبله ده قالك هو مش عايز مشاكل بس مش اكتر ينهار ابيض يعني فعلا ممكن يكون مش بيحبني وانا الي واهمه نفسي تؤ بس بقا انتي شاغله بالك بي ليه هو حر اصلا يلا الحق انا محاضراتي وبعدين اشوف حكايتك معايا ايه يا استاذ كريم.ً...في منزل حسين جلست رجاء وأمسكت بهاتفها لتتحدث مع ولدها أحمد قائله ؛؛الو ايوه يا احمد وحشتني اوياحمد: وانتي كمان ياماما وحشتيني اوي مش ناويه ترجعي بيتك ولا ايه هارجاء: معلش ياحبيبي انا قعده مع ولاد خالك كام يوم بس لحد ما اطمن عليهم وبعدين هاجي على طولاحمد: ماشي ياماما طيب محتاجه حاجهرجاء: اه يا احمد تعالي اقعد معانا شويه انت وحشتني اوي واهو بالمره تسلم على بنات خالك بقالك كتير مشفتهمش ايه رايك.احمد: مش عارف ياامي عندي شغل ومعرفش هعرف اجي ولا لارجاء: لا هتعرف متتهربش ده أنا امك حبيبتكاحمد: حاضر ياماما هخلص شغل واجيلكرجاء: ماشي ياحبيبي هستناك متتاخرش بقااحمد: ماشي يلا سلام دلوقتيرجاء: مع السلامه ياحبيبيأقبلت عليها هاله قائله: مين ده يا عمتو الي بتقوليلو متتاخرشرجاء: احمد ابني قولتله يجي يقعد معانا شويه واهو بالمره يسلم عليكو.هاله: ماشي بس انا هنزل بقا شقتنا عشان تعرفو تعدو مع بعض على راحتكمرجاء: ده كلام برضو يا هاله والله ازعل منك مش تسلمي على ابن خالك ولا انتي بقا مش حابه انه يجيهاله: لالا والله مقصدش انا بس كنت عايزكو تبقو براحتكمرجاء: لا هنبقي على راحتنا وياريت البت بطه تكون جات من الجامعه عشان نقعد كلنا مع بعضهاله: ماشي ياعمتو هدخل ابص على ساره لتكون محتاجه حاجهرجاء: ماشي ياحبيبتي.دلفت هاله لغرفه ساره قائله بابتسامه: احم احم ممكن ادخل ياسوسوساره: طبعا اتفضلي يا هالههاله: اخبارك ايه دلوقتي طمنيني عليكيساره: الحمدلله بخيرهاله: عينك مدمعه ليه انتي كنتي بتبكيساره: لالا ابداهاله: انا حاسه بيكي ومقدره الي انتي فيه عارفه انك موجوعه وزعلانه على كل الي حصل صحساره: بدموع صح.هاله: بصي ياحبيبتي كلنا بنغلط احنا مش ملايكه وانتي احمدي ربنا انها جات على اد كده واهو برضو ده درس ليكي عشان تتعلمي ماهو محدش بيتعلم كده بالساهلساره: بس انا مستقبلي ضاع يا هاله وفرحتي كمان ضاعت واتكسرتهاله: ليه بتقولي كده دي غلطه وكل حاجه هتبقي تمام واهم حاجه انك ندمانه لان الندم ده بيبين طيبتك واخلاقك واحسن حاجه النفس اللوامه.ساره: للاسف ندمانه بعد ايه بعد ما سمعتي باظت وبقت في الارض ومحدش هيبصلي والكل هيبقي عارف الغلطه الي غلطها.هاله: لا طب ربنا كبير اوي وكريم وطالما انتي ندمانه ومن قلبك ربنا مش هيسيبك وسيبك انتي من كلام الناس وبعدين الكل عارف انك لسه صغيره ودي مرحله مراهقه وغصب عنك بس المهم انك تثبتي للكل انك قويه وهتعدي المرحله دي وهتركزي في دراستك ومتشغليش بالك بحاجه تاني عشان تنجحي بتقدير وتخشي كليه حلوه وتحققي ذاتك واوعي تستسلمي لرغبات عمي حسين خليكي زي فاطمه كملي تعليمك وخليكي قويه فهماني ياسارهساره: فهماكي يا هاله.ابتسمت هاله ومسحت دموعها بأناملها قائله: اوعديني انك تجتهدي وتبقي قويه وكمان تقربي من ربنا عشان احنا بربنا اقوي من اي حد ولو بعدنا هنبقي ضعفاء واي حاجه هتوقعناساره: حاضر يا هاله اوعدك ومتشكره اوي على وقفتك معانا ديماهاله: هو في شكر برضو بين الاخوات انتي اختي الصغيره وربنا يعلم انا بحبكو اد ايهساره: انتي طيبه اوي يا هاله وتستاهلي كل خير.هاله: ربنا يباركلي فيكي ياسوسو يلا بقا روقي نفسك كده عشان احمد ابن عمتك جايلنا يسلم علينا ويقعد معانا شويهساره: ياخبر لتكون عمتي حكتله حاجههاله: لالا متخافيش ميعرفش حاجهساره: ماشيهاله: يلا انا هنزل بس اخلص الي ورايا تحت وهطلعلك تانيساره: ماشي حبيبتي.انتهت فاطمه من يومها ونظرت الي ساعه يدها قائله: يااه انا خلصت بدري أوي النهارده طب هتصل بكريم بقي وامسكت بهاتفها وانتظرت حتى يجيب عليها...نظر كريم الي شاشة الهاتف وحدث نفسه قائلاايه ده معقوله خلصت لسه بدري اوي وأجاب عليهافاطمه: بتفتح ليه مش قولت هتكنسل اللهكريم: انتي خلصتي بدري ليه كدهفاطمه: اعمل ايه في دكتور مجاش النهارده وراحت عليا محاضراتكريم: بس انا لسه ورايا شغل كتيرفاطمه: خلاص هروح انا.كريم: فكر لمده ثواني وقال، لالا مش ممكن تروحي لوحدك الزفت ده ممكن يكون مستنيكي تحت البيت ويعملك حاجهفاطمه: طب اعمل ايه انا دلوقتي اجيلك؟كريم: ممم اه فكره تعالي ولما اخلص ابقي اوصلكفاطمه: في نفسها: الله ده وافق على طول اشطه بقا احم طيب انا جايهكريم: لالا خليكي عندك هبعتلك العربيه تجيبك متتحركيش لحد ما تجيلكفاطمه: على ايه انا هاخد تاكسي يابني.كريم: ابنك! يارب صبرني لا متركبيش تكاسي ولا نيله انا هبعتلك العربيه فاهمه خليكي زي مانتيفاطمه: طيب فاهمه بس بسرعه خلصكريم: طيب سلام واغلق الهاتفحدثت فاطمه نفسها قائله: انتي فرحانه كده ليه ها كل ده عشان هتبقي جنبه اطمني بقا اهو لو مش خايف عليكي مكنش قالك تعالي شوفتي بقا خايف عليكي اهو.انتظرت فاطمه مده من الوقت حتى وصلت اليها سياره كريم بالسائق الخاص بالشركه وركبت معه وانطلق بها الي مقر الشركه حتى وصل وترجلت منها قائله: الحمدلله الكلاب مش موجوده وصعدت الي الاعلي فاصطدمت بنسريننسرين: ايه ده انتي تاني ايه الي جابكفاطمه: تؤ يافتاح ياعليم ايوه ياحبيبتي انا تاني عندك اعتراضنسرين: ايوه طبعا عندي اعتراضفاطمه: طيب اخبطي دماغك في الحيطه اوعي بقا من وشي.نسرين: لا انتي ايه الي جايبك وداخله فينفاطمه: داخله لاستاذك كريم ياحبيبتي وسعي من طريقينسرين: لا انا معنديش اي تعليمات انك تدخلي وكله بيدخل بالاذن وانتي بقا مش مسموحلك تدخليفاطمه: استغفر الله العظيم يابنتي وسعي وبلاش تعصبيني انتي مش ادي يخربيت التناحهنسرين: برضو مش هتدخليفاطمه: اللهم طولك ياروح والله انا ممكن اضربك انتي متعرفنيشنسرين: لا انا كده هندهلك الامن.سمع كريم صوتها من داخل مكتبه فحدث نفسه قائلا: ايه الصوت ده ده صوت فاطمه ونهض من مقعده متوجها للخارج قائلا: ايه ده انتي مدخلتيش ليه على طول وايه صوتك العالي دهفاطمه: اسال البتاعه دي مش راضيه تدخلني يخربيتها عصبتنيكريم: وانتي مش راضيه تدخليها ليه يا استاذه نسريننسرين: حضرتك مش قولتلي انها عندها معادكريم: مش لازم اقول طالما قالتلك اني عارف انها جايه خلاصنسرين: وهي مش قالت انك عارف هي قلت ادبها بس.فاطمه: انتي يابت انتي انا مش قليله ادب احترمي نفسكأمسكها كريم من يدها بنفاذ صبر وسحبها معه للداخل واغلق الباب خلفه قائلا:ايه الي انتي بتعملي ده انتي ناقص تضربيهافاطمه: اه مش هي الي بتتكلم باسلوب وحشكريم: هي برضوفاطمه: ايوه هي وبعدين دي بت مايعه اصلا شوفلك راجل حمش كده يبقي سكرتيرك بدل المضروبه على قلبها ديكريم: بس بس كفايه ايه بالعه راضيو اسكتي واقعدي خليني اشوف شغلي.فاطمه: احم طيب ويلا بسرعه تكون خلصت عايزه اروحكريم: مجنونه رسمي واللهفاطمه: ماشي وادي قعده وجلست على مقعد قباله المكتبوجلس كريم على مقعده ليتابع اعماله على الحاسوب الخاص بيه واندمج حتى مرت ثوان وأحست فاطمه بالعطشفاطمه: احمكريم:فاطمه: احم احمكريم: خيرفاطمه: عطشانه مفيش ميه هناكريم: ثواني ورفع سماعه الهاتف: نسرين لو سمحتي هاتي ميهفاطمه: يادي نسرين وسنين نسرين هو مفيش غير نسرين في الشركه دي.حاول كريم ان لا يبتسم وأشاح بوجه ليكمل عملهبينما دلفت نسرين ومعها المياهوضعت فاطمه ساقا فوق الاخر قائله: معدنيه الميه دينسرين: اوففاطمه: براحه على نفسك مش كدهنظر لها كريم لكي تكف عن الكلام وتصمت فأخذت المياه بهدوء وشربتنسرين، حاجه تاني يا استاذ كريمكريم: اه قهوه لو سمحتي ونظر لفاطمه تشربي حاجهفاطمه: اه والله عطشانه اوي هاتيلي كوكتيل فواكهكريم: كوكتيل: مفيش غير مشروبات سخنه فاكره نفسك في كافتيريا.ضحكت نسرين بتشفي لاحراجهافاطمه: هاهاها ضحكتك اوي دي ياختيحاول كريم التحكم في نفسه وحبس ضحكاته بصعوبه وقال: خلصي هتشربي ايهفاطمه: هاتيلي نسكافيهنسرين: معندناش نسكافيهفاطمه: تؤ طيب هاتيلي كبتشينو قوليلي بقا مفيشنسرين: اوك حاجه تانيفاطمه: لا روحي انتي دلوقتي ولو احتاجت حاجه هبعتلكنسرين: مش بقولك انتي على فكرهكريم: وبعدين بقا اتفضلي انتي يا نسريننسرين: اوك وخرجتفاطمه: ايه البت دي كك حش وسطك يا بعيده.كريم: انا قولت مجنونه من الاولفاطمه: بتقول ايهكريم: ولا حاجه اسكتي بقا شويهوبعدت دقائق دخلت نسرين بالمشروبات ووضعتها وخرجت...كريم: اتفضلي اشربي الكبتشينو بتاعكفاطمه: ماشي اتفضل شوف شغلك وخليني اشرب براحتيتنهد كريم وعاد ليتابع اعماله باندماج وبعد دقائق قاطعت فاطمه اندماجه قائله: احمكريم: شكلي مش هشتغل النهاردهفاطمه: طب براحه متزقش بسكريم: اخلصي.فاطمه: اصل وانا جايه شوفت بوتيك كده جنب الشركه بشويه فبقول يعني انزل اجيب منه حاجات على ما تخلص انتكريم: لا مفيش نزولفاطمه: وليه بقا ليهكريم: مينفعش تنزلي لوحدكفاطمه: تؤ لا هنزل ومش كل حاجه تقولي مينفعش مش هسمع كلامك اناكريم: لا والله طب وريني كده مش هتسمعي الكلام ازايفاطمه: ماشي هوريك ونهضت فاطمه متوجها الي الباب وظل كريم ناظرا اليها وقال، طيب انا هخليهم يفكو الكلاب الي تحت ويجروهم وراكي كمان.خشيت فاطمه واتسعت عيناها وتراجعت بظهرها للخلف حتى وصلت الي المقعد وجلست بهدوءكريم: بتقلبي قطه في ثوانيفاطمه: احم لا انا مش خايفه على فكره انا بس قولت خليها يوم تانيكريم: ممم ايوه ايوه منا عارففاطمه: اه اوعي تفكر اني بخاف منك اصلا او ممكن اسمع كلامك فوقكريم: ياسلام يعني انتي مش بتخافي مني؟فاطمه: ههه لا طبعا.نهض كريم من مقعده وتوجه اليها وانحني بجسده محاصراً لها في المقعد واضعا كلتي يديه حولها متكئاً على المقعدابتلعت فاطمه ريقها وتوردت وجنتيها خجلا من قربه الشديد وحاولت ان ترجع بظهرها للخلف ولكن لا مفر فهو محاصرها تماما!تحدث كريم بهدوء قائلا: ايه مالك خايفه ليه مش انتي مبتخافيش!نظرت فاطمه الي عينيه الواسعتين ولم تتفوه بكلمه فقربه جعلها عاجزه عن الحديث.اخرج كريم منديل من جيب بنطاله واقترب منها اكثر ليمسح ذلك الشارب الذي رُسم على فمها اثر الكبتشينو قائلا بهمس: في حد يلحوس نفسه كده عيله صغيره انتي عشان تتلحوسي كدهفاطمه بتوتر: آآ ابعد كدهظل كريم على وضعه قائلا: يعني بتخافي مني ولا لافاطمه بارتباك: لااقترب كريم اكثر قائلا: متاكدهاتسعت عينا فاطمه وقالت بتوتر: لا مش متاكده هتاكد واقولك.تنهد كريم وانتصب في وقفته قائلا: اوك عفونا عنك وعاد الي مقعده مبتسما...اخذت فاطمه انفاسها بارتياح وتحسست وجهها الساخن اثر قربه منها...
رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الحادي والعشرونقام أحمد بزيارة منزل خاله حسين للاطمئنان على والدته، حيث كان أحمد شاب طويل القامه نحيف ذو بشره ما بين البيضاء والخمريه وملامح مصريه رجوليه ويتميز بروح خفيفه...أقبل أحمد على والدته وانحني بجسده للامام ليقبل يدها ثم قال: ليكي وحشه ياست الكلابتسمت والدته بحنان واحتضنته قائله:وحشتني اوي اوي يا احمد عامل ايه طمني عليكاحمد: بخير ياماما الحمدلله انتي عامله ايهرجاء: بخير ياحبيبي.احمد: شكلك مرتاحه في القعده هنارجاء: يعني اهو تغير وكمان ولاد خالك ملهمش حد ياخد باله منهم وانا واجبي كعمه احتويهم ولا ايه ياحمادهاحمد: طبعا ياماما طول عمرك صاحبه واجب ياكبيرهرجاء: ههههه بكاش اوي استني هندهلك ساره تسلم عليك ساره ياسوسو ساره تعالي ياحبيبتي سلمي على ابن عمتكساره: حاضر يا عمتو جايه ثوانياحمد: هو مفيش غير ساره ولا ايه؟رجاء: لا هاله تحت وطالعه حالا دلوقتي وفاطمه في الجامعه.احمد: ممممممم ماشي ياماما بس انا مش عارف انتي غرضك ايه من الزياره دي هاارجاء: ههههه لا خلاص معدش ينفع بقا انا كنت هموت واجوزك جميله او فاطمه واهو الاتنين اتجوزا ملناش في الطيب نصيب بقااحمد: اه منك ياماما كل شئ قسمه ونصيب ياام احمدرجاء: نفسي افرح بيك اوي مع بنت الحلال الي تستاهلكاحمد: ان شاء الله ياماما ادعيلي انتي بسرجاء: دعيالك يانور عينيوبعد قليل خرجت ساره وألقت السلام عليه قائله:.ازيك يا احمد عامل ايه:احمد: الحمدلله ازيك انتي ياساره واخبار المذاكره معاكي ايهساره: . الحمدلله تماماحمد: بقيتي في سنه كام دلوقتيساره: تالته ثانوياحمد: ما شاء الله شدي حيلك بقا عشان تدخلي كليه حلوهساره: . ان شاء اللهاحمد: الف سلامه عليكياستغربت ساره وقالت بتوتر: ليهاحمد: في علامات جروح في وشك انتي كنتي تعبانه؟ساره:رجاء: دي كانت وقعت وقعه جامده ونزلت على وشها واتعورت زي مانت شايف كده.احمد: الف سلامه عليكي ياسارهساره: . الله يسلمك متشكره اويوبعد قليل طرقت هاله باب الشقه لتنهض رجاء قائله: دي اكيد هاله وفتحت الباب ودخلت هاله التي كانت ترتدي اسدال الصلاه تلك الفتاه التي تتميز بطباع لا تتوفر في فتيات كثيره فهي فتاه هادئه بطبعها حبوبه وخجوله أيضا حيث كانت هاله ذات بشره خمريه وعينان واسعه باللون البني وملامح متناسقه تشبه أخيها الي حد كبير وتأخذ من ملامحه...وماان دخلت هاله حتى قالت: السلام عليكموقف أحد قائلا: وعليكم السلام ورحمه الله ناظرا اليها قائلا في نفسه: يااه بقا هاله كبرت كده ما شاء اللهتحدثت هاله بخجل قائله: آآ إزيكابتسم أحمد قائلا: الحمدلله بخيررجاء بابتسامه: هتفضلوا واقفين كده اقعدو يلاجلس أحمد وقالت هاله: تشرب ايهاحمد: لا شكرا متتعبيش نفسك انا والله ورايا شغل ولازم امشي.هاله: لا طبعا مينفعش لازم تشرب حاجه ولا عايز الناس يقولوا علينا بخلاء بقاضحك احمد باعجاب قائلا: ماشيهاله: تحب تشرب ايهاحمد: اي حاجه منك حلوهتحركت هاله من أمامه بخجل متوجهة الي المطبخ تاركه أثرا في أحمد الذي إنبهر بأخلاقها وخجلهابينما تحدثت رجاء في نفسها قائله:ربنا يجعلها من نصيبك يابني ياربوبعد قليل عادت هاله وهي ممسكه بصينيه المشروبات ووضعتها على الطاوله وأخذت كوب قدمته لاحمد قائله: اتفضل.أخذ احمد الكوب قائلا بابتسامه: تسلم ايديكهاله: ربنا يخليك ثم جلست بجانب ساره وساد الصمت لدقائق حتى قطعه أحمد قائلا: وانتي بتدرسي ايه يا هالههاله: لا انا خلصت دراسهاحمد: ومفكرتيش تشتغليهاله: اشتغلت قبل كده بس محبتش جو الشغل وحبيت البيت اكتر وكمان بابا واخويا كانوا محتاجني وكنت لازم اتفرغلهم بعد وفاه امي الله يرحمها.احمد: الله يرحمها ويحسن اليها بس ازاي بتستغلي وقت فراغك يعني اكيد بيجي عليكي وقت وتملي من قعده البيتهاله: اكيد بس بحاول اخرج نفسي من الي انا في بصلي وممكن ادخل المطبخ افنن في اي حاجه وكمان كنت بحفظ قرآن الفتره الي فاتت انا وفاطمه بنت عمي بس انشغلنا شويه لكن هنرجع نواظب تاني بامر اللهاحمد: ما شاء الله عليكي ربنا يحميكيهاله: شكرا ربنا يخليك.رجاء: احنا لازم نتغدي مع بعض بقا يلا يالولو نحضر على ما فاطمه ومني يوصلوااحمد: لالا ياماما انا والله عندي شغل كتير اوي مش هينفع انا جيتك اهو عشان متزعليش لازم امشي دلوقتيرجاء: بقا كده يااحمد ده كلام برضوهاله: لازم تتغدي معانا ده كريم على وصول وهيفرح لما يشوفكاحمد: ان شاء الله قريب نقعد مع بعض انا كمان نفسي اشوفه وهجيلوا قريب اويرجاء: ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك لحد ماجي البيت.احمد: ماشي ياماما يلا سلام عليكمهاله: وعليكم السلام ورحمه اللهفي الشركهكان يمر حسين في الطابق العلوي المتواجد فيه مكتبه بتعالي وتكبر متلفتا يمينا ويسارا ثم نظر الي الارض وجد منديل ورقي ملقي عليها نادي بصوت مرعب وعالي قائلا: يا رضا انت يارضا انت يابني آدمأسرع رضا عامل النظافه اليه وقال بخوف: ايوه ياحسين بيهنظر له باشمئزاز وسخريه قائلا: ايه الزباله دي الي مرميه في الارض.سمع كريم صوت عمه يعلو فقام مسرعا متجها الي الخارج واتبعته فاطمه...تحدث حسين قائلا: انا نفسي أعرف انت بتعمل ايه هنا والزباله ملت الشركه يا زباله انتنظر العامل الي الارض وابتلع تلك الاهانه المريره بقله حيله وأغمض عيناه بألمبينما غلت الدماء في عروق كريم الذي صُدم من وقاحة عمه وتحدث بصوت رجولي قائلا: لالا والله مايصح الي انت بتعمله ده ياعمي حرام عليك بجدنظر له حسين بشراسه وقال: انت مالك انت بتدخل ليه.كريم بجديه: اتقي الله ياعميحسين بحده: انت تخرس خالص لما انا اتكلم فاهم ولا مش فاهمكريم بعصبيه: لا مش فاهم طبعا انا اتكلم زي ما انا عايز وانا حرحاول حسين ان لا يدخل معه في جدال وتجاهل كلامه ناظرا الي رضا العامل قائلا: نضفلي الارض دي حالا واول واخر مره الاقي زباله كده وكاد ان يتحرك ولكن وقع نظره على فاطمه فقال: البت دي ايه الي جابها هنا؟تنهد كريم بنفاذ صبر وقال: انا الي جبتها هنا.حسين: ليه ان شاء اللهكريم ببرود: انا حراستشاط حسين غضبا وقال: كريم متنساش نفسك وانت بتكلمني عشان مخرجش عن شعوري معاك انت فاهمأشاح كريم بوجه بعيدا وزفر بضيق واضعا كلتي يديه في جيب بنطالهثم تابع حسين وقال: والبت دي متجيش معاك تانيتحدثت فاطمه بغيظ وقالت: لا هاجياقترب حسين منها وكاد ان يصفعها ولكنها اسرعت واختبئت بظهر كريم متشبسه بهنظر له كريم بتحذير قائلا: اياك انك تمد ايدك عليها ياعمي.حسين بذهول: لا والله انت ياض انت بتكلمني كده ازايكز كريم على اسنانه وقال: اولا متقوليش ياض ثانيا قولتلك قبل كده مش هسمحلك تمد ايدك عليها تاني لانها تخصني يارب يكون حضرتك فهمتك!علت أصواتهما حتى خرج ابراهيم من مكتبه قائلا: في ايهحسين: تعالي شوف ابنك ياابراهيم بيكلمني ازاي تعاليابراهيم بهدوء: في ايه ياكريمتحدث حسين مقاطعا: ابنك بيرد عليا الكلمه بكلمه وعاملي فيها راجلكريم بحده: انا راجل غصب عن اي حد.حسين: اهو اتفرج على ابنك ياابراهيمابراهيم: اهدي ياكريم مش كدهكريم: كده ولا مش كده خليه يلزم حدوده معايا يابابا لو سمحت ويبعد عني يكون أحسن، ثم أمسك بيد فاطمه التي مازلت متشبسه به ودخل مكتبه وأغلق الباب خلفهتحدث حسين قائلا: ماشي والله لاربيك ياكريم.ابراهيم بجديه: ربنا يهديك ياحسين مش هقول غير كده، وتحرك من أمامه تاركا له يستشاط غضبا ثم حدث نفسه قائلا: هو الواد ده ازاي بيكلمني كده وانا ازاي مبوقفوش عند حده كده بس انا مازلت بتمني انه لو كان ابني اه ياناري منك...جلس كريم علؤ مكتبه بضيق ووضع ساقا فوق الاخر وأخذ نفسا عميقا وزفره على مهللاحظت فاطمه ملامحه الغاضبه فقالت بخفوت: آآ معلش مش تزعلنظر لها كريم بغضب وقال: ششش اسكتي بقا كل ده بسببك.ابتلعت فاطمه ريقها بإحراج وقد تجمعت الدموع في عينيها وأشاحت بوجهها بعيدا عنه حتى لا تنساب دموعهاتنهد كريم وقد راجع نفسه فتحدث بارتباك وقال: آآ انا مكنش قصديفاطمه:زفر كريم بضيق وندم على ماقاله فتنحنح قائلا: خلاص قولتلك مكنش قصدي اعمل ايه يعني كنت متعصب.انسابت الدموع من عينيها ولم تعد قادره على حبسها اكثر من ذلك مما جعل كريم قلبه يخفق بشده من تلك الدموع البريئه وكاد ان يمسح لها دموعها ويعتذر ولكنه تراجع عن ذلك، ف قال بمرح: هو انتي كنتي عايزه تشتري ايه من تحت بتقولي؟لم يأتيه رد منها فمد يده لها بمنديل قائلا: خلاص بقا طاهضحكت فاطمه وقالت: طاه!تنهد كريم بارتياح وقال: اه طاه ليكي شوق في حاجهزادت ضحكتها وقالت: انا هنزل بقا البوتيك مش انت وافقت خالص.كريم رافعا حاجبه: انتي صدقتي؟؛فاطمه: ايون صدقتكريم: اهي ايون دي هتخليني ارجع في كلاميضحكت فاطمه ضحكات رنانه جعلت قلبه ينبض حباً من جديدانتبه لنفسه وفي لمح البصر اعاد ملامحه مره اخري للجمود ورفع سماعه الهاتف قائلا: نسرين تعالي لو سمحتيدخلت نسرين قائله: افندمكريم: لو سمحتي شيلي الحاجات دي من هنا وخدي الورق ده وصليه لاستاذ حسيننسرين: اوك تحت امرك يافندم حاجه تانيكريم: لا شكرافاطمه بغيره: ها خلصت شغل.كريم: اه بس ثواني ابص على بابا ليكون محتاج حاجهفاطمه: طيب انا هاجي معاككريم: ماشي، ونهض حتى وصل الي الباب ووضع يده على جيبه قائلا: استني نسيت المفاتيحفاطمه مسرعه: استني انا هجبهالك وركضت الي المكتب وجذبت المفاتيح وعادت اليه كالطفله قائله: اهينظر كريم مطولا يتامل ملامحها وتصرفتها الطفوليه لبرهه:فاطمه بارتباك: آآ يلاانتبه كريم قائلا: احم اه يلا وخرج متجها الي مكتب والده قائلا:.بابا انا ماشي محتاج حاجه منيابتسم ابراهيم: وقال لا متشكر اهلا يابطوط انتي جيتي هنا ازايفاطمه: احم ازيك ياعمي مش عارفه ايه الي جابني ابنك الي قاليابراهيم: ههههه ياسلام ده ايه التطورات الجديده ديكريم: ابدا يا بابا الواد الي اسمه وائل ده كان مره تعدي عليها تحت البيت وقولتلها مينفعش تبقي لوحدك عشان مش عايزين مشاكل.ابراهيم: ياخبر ازاي الواد ده يتجرأ ويعمل كده خلي بالك من نفسك يافاطمه يابنتي ليأذيكي لا قدر اللهفاطمه: متخافش ياعمي ربنا يسترابراهيم: يارب يابنتيكريم: طيب يابابا انا مروح هتروح معاياابراهيم: لا يابني روح انت انا لسه ورايا شويه شغل كدهكريم: طب محتاج حاجه مني اساعدكابراهيم: لا روح انت وفاطمه وانا هبقي اجي مع عمككريم: ماشي يابابا يلا سلامابراهيم: مع السلامه سلام يابطوطفاطمه: سلام ياعمي.خرج كريم من مكتب والده وسار عده خطوات حتى وجد رضا عامل النظافه ينظف الأرضيه بتعب وحزن اقترب منه وربت على كتفه قائلا: متزعلش ياعم رضا حقك عليا أناتحدث رضا بهدوء وقال: ربنا يخليك يا أستاذ كريم ويجبر بخاطركابتسم كريم وقال: انا عارف ان عمي بيزودها اوي وليك حق تزعل ياعم رضا بس جزائك عند ربنا وانت اكيد عند ربنا أحسن منه.رضا: لا احسن ولا حاجه ربنا يهديه يا أستاذ كريم لولا ابوك الراجل الطيب وذوق حضرتك انا كان زماني مشيت من زمانكريم: الله يكرمك ياعم رضا واحنا منقدرش نستغني عنك انت بس خد بالك من شغلك عشان هو ميكلمكش بالطريقه ديرضا: والله العظيم انا منضف كويس بس معرفش مين رمي المنديل على الارضكريم: ولا يهمك وحصل خير ياعم رضارضا: ربنا يجبر بخاطرك يااستاذ كريم ويكرمككريم بابتسامه: اللهم امين تسلم ياعم رضا يلا عن إذنك.رضا: اتفضلاتجه كريم الي المصعد بصحبه فاطمه التي زادت اعجاب به وبأخلاقه العاليه التي لا تتوفر في الكثيرفي منزل حسينساره: بس احمد ابن عمتو ده جنتل اوي يالولوهاله: هو انسان محترم فعلا وخلوقساره: اه وهو كمان قال عليكي كده وعجبتيه اوي ما شاء اللههاله: عجبته ازاي بقا ياست سارهساره: هو انتي مشفتيش نظرته ليكي من اول ما اعدتي واعجابه بيكي واهتمامه الزايدهاله: يااه كل ده حصل وانا معرفش.ساره: يابت عيني في عينك كدههاله: اهاساره: ههههه كذابه اوي واخدتي بالك من اعجابه بيكي صحهاله: مش عارفه بصراحه ياساره بقاساره: ههههه ماشي عموما يالولو ده انسان كويس اوي ويارب يطلع من نصيب كهاله: ههههه ياسلام بالسرعه دي ياسوسوساره: وماله ربك لما يريدهاله: ممم بقيتي تقولي حكم ياسوسوساره: ههههه انتي بجد تستاهلي كل خير يالولو ربنا يسعد قلبك.هاله: انا وانتي ياحبيبتي يلا بقا انا هنزل شقتنا وانتي ذاكري شويه ماشيساره: ماشيهاله: محتاجه مني حاجه قبل ما انزلساره: لا حبيبتي عايزه سلامتك.
رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني والعشرونوصل كريم الي المنزل وصف سيارته وقبل ان يترجل منها نظر الي المرآه فوجد وائل واقف ومتكئا على موتوسكل وما أن لمح كريم يترجل سريعا من السياره حتى ركب الموتوسكل وأنطلق به وكأنه يريد أن يعطيه أشاره ان الحكايه لن تمر بسلام...غضب كريم ووقف محاولا السيطره على نفسه فتحدثت فاطمه قائله: في ايه مالك؟كريم بهدوء: مفيش حاجه يلا اطلعيفاطمه: طيب يلاكريم: عندك جامعه بكرهفاطمه: لاكريم: طيب تمام.أقبلت عليهما مني قائله: هاي ياجماعه واقفين كده ليهفاطمه: لسه جايين وطالعين اهومني: طيب يلا نطلع مع بعضفاطمه: ماشي وألقت نظره أخيره الي كريم وصعدت بصحبه مني إلي الاعلي: وظل كريم واقفا ناظرا اليهابخوف واضح عليه من ذاك الحقير الذي يسمي وائل يريد ان يدخلها في قلبه ثم يغلق عليها حتى لا تتأذي ممن حولها فهو أحبها وبشغف ولكنه لم يملك القدرة على قول هذا..!صعدت فاطمه الي الشقه بصحبه مني وما ان دلفتا حتى قالت رجاءرجاء: حمدلله على السلامه يابناتفاطمه: الله يسلمك يا عمتومني: الله يسلمك يامامارجاء: انتو جايين مع بعض ولا إيهمني: لا انا قابلت فاطمه على السلم هي وكريمرجاء: طيب ماشي يلا غيرو عشان نتغديفاطمه: ماشي عن اذنكم.وقفت مني تتحدث في نفسها قائله: والله بقيت بتحب يا استاذ كريم وكمان فاطمه بس انا مش هسمح بكده ابدا وهي فيها ايه احسن مني ده انا حتى احلي منها بكتير وجاي انت تفضلها عني انا لازم اتصرف في الموضوع ده ويانا ياانتي ياست فاطمه...وفي غرفه فاطمه ماان دخلت حتى قالت ساره: ؛ايه الي اخرك كده يابطوط كل ده في الجامعه هافاطمه: لا كنت في الشركهساره: شركه ايهفاطمه: شركه ابوكي ياختيساره: وايه الي وداكي هناك.فاطمه: اصل انا خلصت النهارده بدري اوي والمفروض برن على كريم عشان يجي ياخدني وبعدين قالي انا لسه عندي شغل فقولتله اروح انا قالي لا وبعتلي عربيه عشان توديني لي وبعدين يبقي يوصلني لما يخلص هو شغل فهمتيساره: حلاوتك ابطوط فهمت ياختي ده كريم وقع ومحدش سمي عليهفاطمه: تفتكريساره: ايوه طبعا كان ممكن يقولك خدي تاكس وروحي لكن ده خايف عليكي اوي.فاطمه: منا كنت فاكره كده لكن هو قالي انا بعمل كده عشان مش عايز مشاكل بس مش اكترساره: لا اكيد بيضحك عليكي ياهبله دي تصرفات واحد بيحب مش عشان مشاكل ولا حاجهفاطمه: مش عارفه ياساره خايفه اوهم نفسي ويطلع انا ولا فارقه معاهساره: بس اسكتي والنبي بلاش هبل المهم احكيلي عملتي ايه في الشركه معاه يانمسفاطمه: احم احمساره: مش وقت حمحمه قوليلي يلافاطمه: في بت رخمه اوي هناك اسمها نسرين غيظاني اوي ومتسهوكه كده.ساره: ههههه طب ودي بتعمل ايه هناكفاطمه: السكرتيره ياختي وداخله خارجه عنده وكده مينفعشساره: ههههه مانتي عارفه انه مش بيفرق معاه اي واحده مهما كانتفاطمه: مممممممساره: ها وايه تانيإبتسمت فاطمه بخجل ووضعت يديها على وجهها لتذكرها كريم وهو مقترب منها بشدهساره: احكيلي احكيلي يابتفاطمه: عمل حاجه غريبه اوي كنت هروح فيهاساره: ايه ايه؟فاطمه: كنت بشرب كبتشينو واتاري في شنب على بوؤي وانا معرفش.ساره: اوعي تقوليلي مسحهولك هوفاطمه: اه وكان مقرب مني اوي كان هيغمي علياساره: حلاوتك اكيمو كل ده وتقوليلي معرفش ايه ومش خايف عليكي ده بيحبك وربنافاطمه: احم خلاص بقا ياساره كسفتيني يابتساره: ههههه والله وشوفتك بتحبي ابطوطفاطمه: ههههه قوليلي انتي اخبارك ايه ذاكرتي ولا لاساره: حبه صغيره مش اوي اصل احمد ابن عمتك جه النهارده وقعد معانافاطمه: لا والله وايه الي جابه.ساره: عمتو قالتله يجي عشان يسلم علييها وعلينافاطمه: طب كويس انا بقالي كتير اوي مشفتهوش بصراحه هو كويس واخلاق غير اخته خالصساره: اه فعلا بس الجديده بقا انه اعجب بهاله اوي وطول الوقت كان بيبصلهافاطمه: بجد طب والله كويس يارب يطلع من نصيبها هاله كويسه اوي ومحترمهساره: ياربنادت عمتهن من الخارج قائله: يلا يابنات الاكل جاهزبتعملو ايه جوه كل دهفاطمه: ده انا نسيت عمتك خالص يلا قومي نتغدي وبعدين نرغي.ساره: ههههه ماشي يلا.وفي منزل إبراهيمهاله: حمدلله على السلامه ياكيموكريم: الله يسلمك يا هالههاله: يلا غير عشان تتغديكريم: لا مش جعان ياحبيبتيهاله: ليه اكلت ايه برهكريم: ماكلتش بس مش جعانهاله: مالك يا كريم في حاجه مزعلاككريم: لا ابدا مفيشهاله: لا في هو انا مش عارفككريم: خايف على فاطمه اوي وخايف للواد الي اسمه وائل ده يعملها حاجههاله: ليه بتقول كده واشمعنا هيأذي فاطمه.كريم: عشان المحضر وعايزهم يغيرو اقوالهم هي وساره وبعدين ساره في البيت مبتنزلش لكن فاطمه بتنزل وبتروح الجامعه وممكن يعمل اي حاجههاله: طيب متقلقش هي كده كده بتروح وبتيجي معاك متخافش عليها وهو اكيد مش هيستجري يقرب منهاكريم: النهارده وانا جاي شوفته واقف بعيد وبصلي بصه غريبه زي ما يكون بيقولي خلي بالك او بيحذرني ولما خرجت من العربيه طلع يجري الجبان.هاله: شوفت بقا انه جبان وخواف ومش هيقدر يقربلها عشان عارف انك مش هتسيبه بس حاول متحتكش بيه الله يخليك يا كريم وسيبك منه وخلي بالك كويسكريم: مش عارف اعمل معاه ايه لان دلوقتي لو اتصرفت معاه بطريقتي مش هيواجهني انا وهيلف ويطعني عن طريق فاطمه ده ندل ويعملهاهاله: سيب الموضوع على ربنا وان شاء الله مفيش حاجه هتحصل لفاطمه متخافش المهم انت خلي بالك من نفسك انا مليش غيرك يا كريم عشان خاطري سيبك منه.كريم: متخافيش ياحبيبتي اطمنيهاله: ربنا يخليك لياكريم: ويخليكي ليا حبيبتي ثم اقترب من أخته وإحتضنها بحنان أخوي ليشعرها بالأمان الذي تعودت عليه بوجوده بجانبها: نظر لها وابتسم قائلا: انا هدخل انام بقا عشان فصلت خلاصهاله: طيب بس لما يجي بابا هصحيك عشان ناكل مع بعضكريم: ماشيهاله: طيب انا هطلع لفاطمه وساره بقا عايز حاجه قبل ما طلعكريم: لا ياحبيبتي انا هنام.في الأعليرجاء: اخوكي كان هنا النهارده يامنيمني: والله طب ومستنانيش ليهرجاء: كان مستعجل وعنده شغل وانتي اتاخرتيمني: يلا مش مشكله مره تانيه بقارجاء: ان شاء الله نفسي اوي ياخد هاله بنت خالك مش هلاقي احسن منها بعد ما كنت عايزه فاطمه او جميلهمني: وليه ياماما ماهو ممكن ياخد واحده استايل ويعيش حياته بلاش هالهرجاء: ومالها يابنتي هاله ايه يعيبها يعنيمني: ميعبهاش حاجه بس مش استايل كده وروشه.رجاء: اسكتي انتي بس يارب اشوفك ربعها حتى اهو ده الي انتي فالحه فيه انا معرفش انتي طالعه لمينمني: بقا كده ياماما انتي بدافعيلها وجايه عليا انا الي بنتكرجاء: عشان حرام البنت كويسه اوي ومتعلمه وتتاقل بالدهب وانتي بتقوليلي استايل وكلام فارغ اتنيلي ماهو اسلوبك ده الي هيضيع منك حاجات كتيرمني: ماله اسلوبي ياماما وبعدين انا مالي انتو حرين يتجوز هاله ولا غيرها مليش دعوه.رجاء: ايوه يكون احسن خليكي في حالك بس وغيري من اسلوبك ده عشان غلط ومحدش هيعبرك مفيش بنت اسلوبها كدهمني: مش عايزه حد يعبرني انا عارفه طريقي كويس وعارفه هعمل ايهرجاء: ايه كلامك ال مش مفهوم دهشردت مني بأفكارها الشيطانيه محاولة تواجد فكره لتبعد كريم عن فاطمه بأي وسيله وبأي طريقه محدثه نفسها قائله: ابعدكم ازاي عن بعض بس ياربي!ومرت الأيام.مرت عده أيام على أبطالنا كان كريم يوميا يذهب ويأتي مع فاطمه التي أصبحت جزء من حياته بل وحياته بأكملها فهي اخترقت قلبه من الداخل بل وتربعت على عرشه:بينما كان وائل يراقبهما يوميا حتى ينتهز أي فرصه تكون فاطمه بمفردها حتى يتقن أذيتها دون عاقب ودون وجود كريم...وفي ذات يوم كان يخرج من مدخل البنايه بصحبه فاطمه حتى تعثرت قدميها وأوشكت على السقوط ولكن كريم أمسكها بقوه قائلا بهدوء ؛؛ مش معقوله كده انتي على طول تقعي كدهفاطمة بابتسامه: معلش مكنش قصدي وبعدين البركه فيك مش بقع وانت معاياكريم: ولو لوحدك تقعي كده لازم تخلي بالك من نفسكفاطمه: متخافش علياكريم: قولتلك قبل كده مش خايف ولا حاجه يلا اركبي.تلاشت الابتسامه من وجهها واتبعت كريم الذي أشاح بوجه وركبت السياره بحزن تنهدت وراوتها الأفكار إذا لماذا يفعل معها كل هذا إن لم يكن يُحبها؟!، حسمت القرار وقررت المواجهة حيث تحدثت بتردد قائله:ممكن اسالك سؤال؟كريم بانتباه: اساليفاطمه: هو انا ايه بالنسبالك؟أشاح كريم بوجه وصمت لا يعلم ماذا يقولتحدثت فاطمه بإصرار وقالت: ممكن ترد علياكريم بهدوء: مش فاهم تقصدي ايه.فاطمه: يعني انت بتعمل كل ده معايا عشان مش عايز مشاكل بس بجد؟صمت كريم مره أخري ولم يتفوه بكلمهفاطمه: جاوبنيكريم: ايوه زي ما قولتلك قبل كدهفاطمه بحزن: يعني انا ولا حاجه بالنسبالك خالص خالصكريم بارتباك: . احم لا ازاي انتي بنت عمي وواجب عليا احميكي واي راجل في مكاني كان هيعمل كدهفاطمه: غير اني بنت عمك، وبدموع محتجزة تحدثت قائله: انت مش حاسس بحاجه تجاهي يعني؟خفق قلب كريم بشده وحدث صراع بداخله بين الكبرياء والحب أغمض عيناه لثوان وأعاد فتحها صامتافاطمه بعصبيه: رد علياتنهد كريم وليتغلب الكبرياء عليه وتحدث قائلا بهدوء عكس ما بداخله من ألم وقال: لافاطمه بخنقه: لا ايه؟حاول كريم تهدئه نفسه وقال: إنتي بنت عمي وبس اكتر من كده مفيشصُدمت فاطمه قائله: متاكد؟كريم: ايوه.تراجعت فاطمه للخلف وانتصبت في جلستها مستنده برأسها على زجاج السياره وحبست تلك الدموع التي أوشكت على النزول محدثه نفسها: يااه يعني انت لا خايف عليا ولا بتحبني ده انت انسان غريب اوي اومال ليه اهتمامك بيا زايد اوي كده وتصرفاتك بتدل على غير الي بتقوله يعني انا طلعت واهمه نفسي على الفاضي وانا بالنسبالك بنت عمك وبس يارب رحمتك.بينما نظر لها كريم بحزن وانتبه للقياده بتأنيب ضمير كان يريد أن يقول لها انها اخترقت قلبه ولكنه لا يعلم كيف قال لها انها ولا شئ بالنسبه له تنهد بألم ونظر من النافذه ليأخذ نفسا عميقا محدثا لنفسه قائلا:انت ليه جرحتها انت فعلا خايف عليها هي مش مشاكل ولا نيله ليه مقولتلهاش انك بتحبها وعايزها جنبك طول الوقت ليه عملت كده وكسرت بخاطرها سامحيني انا مش قادر انطق واعبرلك بحبي بس والله انا بحبك يافاطمه...