logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 3 من 25 < 1 2 3 4 5 6 7 8 25 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية أحببت فاطمة
  12-04-2022 06:00 مساءً   [10]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الحادي عشر

جلست ساره تفكر كيف ستتصرف في هذه الوقعه التي أوحلت نفسها فيها: شاورت عقلها ومر الوقت حتى عاودت فاطمه الي المنزل...
فاطمه: يااه ده انا تعبت اوي النهارده والجو كان حر اوي ربنا يرحمنا
صمتت ساره ولم تتحدث مما أثار فضول فاطمة:
فاطمه: ايه يا ساره في ايه مالك صاحبتك كلمت الواد ده ولا لا؟
سارة: اه كلمته
فاطمة: وقالها ايه؟
سارة: هقولك بس مش تتعصبي عليا انا مليش دعوه
فاطمة: انطقي يا ساره في ايه.

سارة: قالها عشان يحذف كل الرسايل لازم اروحله البيت
فاطمة: نعم ياختي! البيت لا ده بجد انسان اقذر مما كنت متخيله
سارة: طب هنعمل ايه في المصيبه دي
فاطمة: مش عارفه مبقتش عارفه حاجه خالص معرفش ايه الحل
سارة: طب ايه رايك اروح مع سها ويحذفها ونخلص
فاطمة: انتي اتجننتي يا ساره انتي بتقولي ايه ده انسان قذر والله اعلم ممكن يعمل ايه.

سارة: منا عارفه بس انا مرعوبه انا ولا كان على بالي اعمل كده ولا كنت متخيله ان ممكن اتحط في موقف زي ده ياربي انا اسفه والله ما هعمل كده تاني يارب استرها معايا يارب
فاطمة: استغفر الله العظيم نعمل ايه يارب نعمل ايه بس
سارة: انا عارفه انه انسان معندوش ضمير ومش هيسكت وهيوديني في داهيه بس انا ممكن استحمل اي حاجه يافاطمه الا ان بابا يعرف حاجه.

صمتت فاطمه في حيره من أمرها لتفكر ماذا تفعل لتنجي أختها من هذه الورطة!
ساره: . طيب ايه رايك لو تيجي معايا ونروح انا وانتي وسها وبكده هنكون مطمنين شويه ببعض
فاطمه: مش عارفه يا ساره انا مضمنش برضو ممكن يحصل ايه
سارة: عشان خاطري يافاطمه مفيش غير الحل ده عشان خاطري ساعديني قبل ما بابا يعرف
فاطمة: طب قدري حصل حاجه ياساره واحنا لوحدنا كده ساعتها هيكون ايه العمل بقا ها.

سارة: ان شاء الله مش هيحصل حاجه وبعدها هنرتاح من الموضوع ده
فاطمة: استر يارب
سارة: ها اكلم سها واخليها تستنانا ونروح قبل ما بابا يجي من الشغل
فاطمة: كلميها وربنا الستار.

في الشركه
أحس كريم بألم في رأسه فأنهي عمله ونهض متوجها خارج مكتبه فاصطدم بوالده...
ابراهيم: رايح فين يا كريم انت مروح ولا ايه
كريم: . اه يابابا مروح حاسس بصداع جامد ومش قادر اركز في الشغل خالص
ابراهيم: . طيب يابني الف سلامه عليك روح اتغدي ونام شويه وارتاح
كريم: . ماشي يابابا مش عايز حاجه مني
ابراهيم: . لا يابني سلامتك يلا روح.

توجه كريم الي خارج الشركه وانطلق بسيارته حتى وصل الي المنزل وترجل من السياره وصعد درجات السلم وفي نفس الحين كانت فاطمه وسارة تترجلا على درجات السلم وما أن وجدا كريم يصعد تملكهما الرعب، لاحظ كريم ارتباكهما ولكنه اتجه الي الشقه بلا مبالاه ودلف لداخل واغلق الباب.

ساره: هو كريم عارف حاجه ولا ايه
فاطمه: وهيعرف منين ياهبله
ساره: اصل بيبصلنا بصه غريبه كده
فاطمه: هو على طول كده يلا بس احنا عشان مش نتاخر
إتجهتا الأختان للخارج وكانت تنتظرهما سها توجهت معهما الي منزل وائل وصعد الثلاثه الي ان وصلن الي باب الشقه ابتلعت فاطمه ريقها بخوف وارتجفت ساره بشده فهما الان امام منزل شاب اذا تحدثنا عن النداله سيكون هو بأول القائمه...

طرقت سها الباب ففتح وائل وما ان رأهن ابتسم بانتصار وكأنه كان في تحدي وهن خضعن له وانتصر عليهن فقال بسخريه:
اهلا اهلا يا آنسه ساره اتفضلو
فاطمه: لو سمحت ممكن تحذف رسايل اختي دلوقتي قدامنا وتمسح صورها الي عندك بالمعروف وكل واحد يروح لحاله
وائل: . طيب اهدي بس الاول اتفضلو مش هنتكلم على الباب كده ياقمر
فاطمه: لو سمحت احنا مش هنتفضل خلصنا بدون مشاكل.

وائل: وانا مش هحذف حاجه الا لما تخشو جوه انا مش لوحدي متخافوش اوي كده
فاطمه: لا احنا مبنخافش بس برضو مش هندخل حضرتك خلصنا بقا
وائل. طيب وانا مش هخلصك الا لما تدخلي وهمسحهم قدامك
سها: ادخلي يافاطمه متخافيش مش هيعملك حاجه
فاطمه. انا مبخافش قولت ولو سمحتي اسكتي انتي وسبيني اتصرف
وائل: خلاص متدخليش وروحي استني ابوكي بقا يامحترمه انتي واختك لما يجي ويسالك على الي بنا.

توترت ساره من جملته الاخيره فقالت: ادخلي يافاطمه انا معاكي ادخلي الله يخليكي
فاطمه: طب احنا نضمن منين انك مش هتقربلنا
وائل: متخافيش وبعدين احنا مش لوحدنا في ناس عايشه حوالينا
فاطمه
وائل: ها اتفضلو بقا
تنهدت فاطمه بخوف وامسكت بيد اختها ودلفت الي الداخل وتابعتهما سها
وائل: اتفضلو استريحو هجيب الفون واجي.

وتحرك من امامهم وتوجه للداخل وبعد قليل خرج بعد ان اتفق مع صديقه بالداخل ماذا سيفعلا بهن اقترب منهن وقال: وادي الرسايل ياستي حذف وادي الصورحذف اي خدمه ارتاحتو دلوقتي
فاطمه: اه متشكرين اوي يلا ياساره وأمسكت بيد اختها وهمت بالوقوف وقبل ان يتحركا سمعا صوت شاب وهو يقول: على فين ياحلوه انتي وهي هو دخول الحمام زي خروجه!

ارتعب ثلاثتهن وإرتعدت أوصالهن من صوته المرعب وشكله الضائع اتسعت عينا ساره وارتجفت بشده ولم يختلف حال فاطمه عن حال اختها ولكنها تظاهرت بالقوه قائله: اه ياندل ياحيوان انا كنت حاسه انك هتعمل كده حاولت ان تركض وتشبثت باختها ولكنهما اقتربا منهن وابتديا بالاعتداء عليهن فصرخ ثلاثتهن وجاهدت فاطمه بكل ما اوتيت من قوه بان لا احد منهما يلمسها هي واختها، دفع وائل سها اثناء اعتدائه عليها مما جعلها تقع وترتطم بسن الطاوله بشده فسالت الدماء من رأسها بشده وأغشي عليها.

صدم جميعهم من منظرها المريب وكأنها فارقت الحياه انتهزت فاطمه الفرصه وامسكت بيد اختها جيدا وركضت مسرعاه ولكنهما لاحقوها ولكنها كانت الازكي وركضت نحو المطبخ وبحثت سريعا عن اي شي ينجدها منهما فلم تجد الا برطمان الشطه فتحته بسرعه شديده ودفعته في عيني الاثنان فتوجعا صارخين فركضت سريعا هي واختها هاربه ونجت بأعجوبه من هؤلاء الشباب الفاسده...

ركضت فاطمه هي واختها الي ان وصلتا للمنزل وهما في رعب تام مما حصل...
فاطمه: ااااه ياقلبي اه قلبي هيقف مستقبلنا كان هيضيع وكنا هنموت وهنعيش مكسورين انا مش قادره اصدق الي حصل
ساره: سها ماتت سها ماتت يافاطمه ياحبيبتي ياسها ياتري اهلها هيعملو ايه
فاطمه: ينهار اسود ومش فايت ده احنا شكلنا هنروح في داهيه دي جريمه قتل تعتبر دي المصيبه بقت مصيبتين.

انهارت ساره في البكاء ولم تعد قادرة على تحمل كل هذا فالان الخوف اصبح اكثر من ذي قبل
فاطمه: يارب ساعدنا يارب المهم مش تبيني عليكي اي حاجه وربنا يستر ويعدي الموضوع ده على خير.

مرت عدة ساعات ورن جرس منزل ابراهيم بشده فتوجه كريم ليفتح ويري عسكري واقف امامه نظر له مستغربا وقال: خير؟
تحدث العسكري قائلا: دي شقه الاستاذ حسين
اصاب كريم الفضول وقال: لا دي شقه اخوه وانا ابن اخوه هو في ايه؟
قال العسكري بجديه: طب فين شقه استاذ حسين
تحدث كريم وقال: فوقينا بس عرفني في ايه
العسكري: انا معايا استدعي رسمي لبناته فاطمه حسين وساره حسين.

اتسعت عيني كريم غير مستوعب ما قاله قائلا: نعمممم! استدعي لمين اكيد في حاجه غلط!



look/images/icons/i1.gif رواية أحببت فاطمة
  12-04-2022 06:00 مساءً   [11]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني عشر

كريم: انت متاكد من الي بتقوله ده ازاي يعني فهمني!
العسكري: يا استاذ زي ما بقول لحضرتك كده معايا استدعي رسمي ل فاطمه حسين وساره حسين
كريم: مش ممكن اكيد في حاجه غلط طب هو في ايه
العسكري: انا معرفش والله في ايه بالظبط انا لازم اطلع اخبط على شقتهم واخدهم معايا
كريم: استني بس انا هجبهم واجي
العسكري: مينفعش حضرتك لازم يجو معايا.

كريم: مينفعش ينزلو معاك اعتبرها من باب الذوق يعني الناس تقول علينا ايه لو سمحت اتفضل وانا هجيبهم وهاجي وراك
العسكري: خلاص ماشي بس متتاخرش لو سمحت
كريم: ماشي.

وقف كريم مذهول ثم قال لشقيقته: هاله اطلعي بسرعه اندهي عليهم خليهم ينزلو عشان اشوف ايه الحكايه دي
هاله: حاضر ربنا يستر يارب أسرعت هاله وصعدت درجات السلم وطرقت باب الشقه وفتحت فاطمه
هاله: فاطمه في عسكري جه تحت وقال انه في استدعي معاه من القسم وانكو لازم تروحو معاه.
شهقت فاطمه بفزع قائله: ع ع عسكري عايزنا ينهار اسود
هاله: متخافيش كريم مشاه وقاله اكيد في حاجه غلط بس لازم تروحو دلوقتي مع كريم القسم.

فاطمه: يادي المصيبه السوده استر يارب
جاءت ساره من الخلف وقالت برعب: في ايه
فاطمه: في عسكري عايزنا في القسم الحقيني رحنا في داهيه
ساره: ينهار اسود يارب استر
هاله: هو في ايه طمنوني في حاجه ولا ايه؟
فاطمه. لا مفيش بصي هنلبس وننزل اهو
هاله: طيب ماشي ونزلت مره ثانيه لكريم الواقف على نار
كريم: ها قولتلهم
هالة: اه ونازلين دلوقتي بس شكلهم خايفين من حاجه شكلهم مش طبيعي
كريم: ازاي يعني ياتري في ايه.

هالة: مش عارفه يا كريم خدني معاك هخش البس
كريم: اخدك فين يا هاله اعدي هنا انا هشوف في ايه وجاي
هالة: طيب يا كريم عشان خاطري عاملهم كويس ومش تتعصب عليهم وخد الامور ببساطه معلش
تنهد كريم وقال: طيب يا هاله
ارتدت فاطمه وساره ملابسهما ونزل الاثنان حيث كان واقف كريم واضعا كلتي يديه في جيب بنطاله نظر لهما بتركيز فلاحظ التوتر والخوف الظاهر عليهما فقال باقتضاب: في ايه؟
ابتلعت فاطمه ريقها وقالت: م مافيش حاجه.

تحدث كريم بنبره غاضبه وقال: مفيش ازاي والعسكري طالبكم انتو الاتنين وعارف اساميكم كمان
ارتجف الاثنان وازدادت كل منهما رعب
كز كريم على اسنانه قائلا: انطقوا في ايه قبل ما نروح القسم عشان ابقي فاهم
فاطمه: بص هو آآ.
وكزتها ساره لتكف عن الحديث فهي مرعوبه وتخشي رد فعل من حولها اذا عرف بما فعلته
صمتت فاطمه عن الكلام مما زاد كريم غضب وقال: طب اتفضلو قدامي خلصوني خلينا نشوف ف ايه.

ركب ثلاثتهم سيارته وانطلق بها الي مركز الشرطه وما ان وصلوا ودلفوا الي الداخل وجدت ساره والدت سها صديقتها تقترب منها بانهيار قائله ؛: منك لله انتي الي ضيعتي بنتي حرام عليكي وامسكتها من ذراعها وهزتها بعنف: انطقي مين الي عمل فيها كده مين
انهارت ساره اكثر ولم تعد قادره على التمالك حاولت فاطمه ان تملص اختها من تلك السيده التي تبكي بحرقه على ما حدث لابنتها.

تدخل كريم وجذب منها ساره وابعدها عنها وقال: اهدي حضرتك وفهميني في ايه عشان اقدر افهم الموضوع
تحدثت والده سها وقالت: اسال اختك المحترمه وأشارت بيدها الي ساره خدت بنتي وراحت لشقه الحيوان ده وأشارت بيدها الي وائل الواقف امامها وبنتي دخلت في غيبوبه بسببهم والله اعلم هتفوق امتي
اتسعت عيني كريم بذهول ونظر الي ساره بعدم تصديق! ايعقل! أن إبنة عمه تذهب لشقه شاب!

تحدثت فاطمه قائله: بنتك هي الي عرفت ساره على الحيوان ده والله العظيم وهو الي زقها وقعت على دماغها واتفتحت والله احنا مالينا ذنب واختي معملتش حاجه
اقترب وائل منهن وقال: كذابه انا مزقتش حد وبعدين اختك كانت بتجيلي الشقه بمزاجها وانتي جيتي اخر مره معاها النهارده اوعي تعملي نفسك شريفه بقا
فاطمه: يا زباله ياواطي اتفو عليك.

لم يستوعب كريم ما يسمعه، تدخل بصرامه ونظر لفاطمه وقال بخشونه: اسكتي خالص مسمعش حسك، ثم توجه الي وائل ووقف امامه ناظرا له من أسفل قدميه حتى رأسه بسخرية ثم تحدث قائلا، : انت تحترم نفسك وانت بتتكلم عشان مخليش وشك شوارع واخلي الدكتور يحتار في علاجك فاهم! ولا افهمك بطريقتي؟
نظر له وائل بسخريه وقال: لا مش فاهم هتعمل ايه يعني.

تحدث كريم بسخريه اكبر وقال: هديك بالجزمه انت والي يشددلك ونظر له بقوه مما جعل وائل يستشاط غضبا وقبل ان يتفوه بكلمه جاء اليهم العسكري قائلا: فاطمه حسين وساره حسين حضرت الظابط عايزكم دلفوا داخل المكتب ومعهم كريم جلس قبالة مكتب الضابط وقال بجديه: خير حضرتك انا ابن عمهم ومش فاهم في ايه وهما عملو ايه بالظبط.

تحدث الظابط وقال: جالنا بلاغ من سكان العماره الي ساكن فيها وائل انهم لقوا سها بنت المدام الي واقفه بره مرميه على السلم ومغم عليها وبتنزف من راسها ولما خدنا اقوالهم عرفنا ان في بنتين كانو طالعين معاها لشقه وائل وبعدين نزلو وهما بيجرو من غيرها ودلوقتي انا عايز اعرف مين فيكم ساره؟
ابتلعت ساره بخوف وقالت: آآ انا
الضابط: انتي تعرفي وائل منين
ساره:.

إستأنف الضابط: وائل بيقول انك كنتي بترحيلو الشقه كتير وقال انكم رحتو النهارده انتي وصحبتك الي اسمها سها واختك بمزاجكم: ياريت تحكيلي كل حاجه بصراحه وحاولي متكذبيش عشان نقدر نساعدك ونعرف الحقيقه فين
قطب كريم جبينه وهو ينظر إليها بذهول تام، فأردفت فاطمه بتوتر: حضرتك انا هحكيلك كل حاجه وبداءت تقص عليه ما حدث معهما بالتفاصيل فاستمع لها بالتدقيق وقال
انتي متاكده من الكلام ده.

فاطمه: ايوه متاكده واختي ملهاش ذنب وانا رحت معاها عشان اساعدها في مشكلتها دي ومسبهاش لوحدها
نظر الضابط لساره وقال: الكلام ده مظبوط
ساره: ايوه ممظبوط حضرتك وانا والله عمري ما رحتله البيت خالص وده كذاب ومنه لله.

أومأ الضابط برأسه وقال: تعالوا امضوا على اقوالكم وهتستنوا هنتبعتلكم تاني عشان نتمم المحضر لحد ما سها تفوق من الغيبوبه وتقول بنفسها ايه الي حصل لاني مقدرش ابني المحضر على كلامكم ولا على كلام الطرف التاني ونظر لكريم قائلا: بطاقه حضرتك لو سمحت عشان افتح المحضر: اخرج كريم البطاقه من جيبه واعطاها له وبعد دقائق اخذها وهب واقفا وقال: شكرا لحضرتك واخذ فاطمه وساره وتوجه خارج القسم وفي رأسه العديد من التساؤولات: ايعقل ان يكون بنات عمه على علاقه بذاك الشاب وكيف حدث كل هذا ومتي!

وما ان دلفوا خارج القسم تفاجئوا بحسين وعلي وجهه الغضب الشديد وبجانبه ابراهيم
إرتعدت أوصال سارة مُجرد آن رأته وهتفت بذعر: بابا جه
فاطمه: ياليله مش فايته يا ليله سوده
حسين: في ايه وايه الي حصل عشان يطلبكو في القسم ها انطقو نهاركو اسود معايا واقترب منهما وامسك بيد فاطمه بقوه انطقي لادفنك مكانك
أمسك كريم يد عمه المقبضه على ذراع فاطمه وقال ؛: براحه ياعمي اهدي شويه وبعدين انتو عرفتو منين اصلا!

ابراهيم: هاله اختك قالتلنا
حسين: في ايه قولي
تردد كريم أن يقص عليه ماحدث ولكن الامر سوف ينكشف فمن الأفضل ان يقول له فقص عليه ما سمعه داخل مركز الشرطه من الالف للياء
اتسعت عينا حسين بذهول ونظر لابنته ساره والشر يتطاير من عينيه وتحولت ملامحه للغضب وأصبح كالوحش تماما فقال بصوت مرعب وهو يمسكها من يدها ويجذبها نحوه بقوه: انتي ياحتت مفعوصه تفضحينا وتخلي سيرتنا على كل لسان ده انا هموتك!

ساره: ببكاء شديد انا اسفه يابابا والله ما هعمل كده تاني سبني بالله عليك
لم يسمع لها حسين وسحبها خلفه متجها الي سيارته بقوه
فاطمه: استني يابابا
حسين. بغضب: اسكتي خالص حسابك معايا بعدين وركب سيارته
ابراهيم: طيب يابنتي اركبي انتي مع كريم وانا هركب معاهم متخافيش
فاطمه: خلي بالك منها ياعمي الله يخليك.

ابراهيم: متخافيش يابنتي انا معاها وركب معهما وانطلقت بهم السياره وساره تنتفض بخوف فملامح والدها تدل على ان حياتها سوف تنتهي بعد قليل على يده
إنسابت الدموع بغزاره من عيني فاطمه على حال اختها فهي تعلم جيدا ماذا سيفعل والدها بها
أشفق كريم عليها ولكنه نظر لها بغضب وقال: اتفضلي اركبي
نظرت له وركبت بصمت
أدار هو محرك القياده وانطلق بالسياره أغمض عيناه لثوان وأعاد فتحها يريد ان يفهم تنهد وقال:.

ليه محكتليش من الاول الي حصل ده وليه عملتو كده وخلتونا فرجه للناس
فاطمه: اختي غلطت غلطه وكنت بحاول اساعدها ومش محتاجه مساعده منك ولا من غيرك
كريم: مش اختك بس الي غلطت انتي كمان غلطتي ومكنش لازم تعملوا كده والله اعلم مين الي صادق فيكو انتو ولا الزفت الي تعرفوه ده بعد الي شوفته بياكدلي ان البنات كلهم صنف واحد خاينين!

انهارت فاطمه اكثر فهي لا تتحمل كل هذا ونظرت له بغضب قائله: اوعي تفتكر نفسك حاجه وان كنت متجوزني غصب عنك فانا كمان مغصوبه اكتر منك واوعي تفتكر انك ممكن تبيع وتشتري فيا انا الحمدلله عمري ما عملت حاجه غلط
رفع كريم احد حاجبيه قائلا باندهاش: انتي ازاي اصلا تكلميني بالطريقه دي!
فاطمه: اومال هكلمك ازاي وانت بتتهمني اني مش كويسه انت متكلمنيش كده!
كريم: انتي فاكره نفسك ايه عشان تكلميني كده فوقي لنفسك!

قالت فاطمة ببراءه: فاكره نفسي فاطمه وادارت وجهها للاتجاه الاخر وانسابت الدموع من عيناها مره ثانيه
تنهد كريم ونظر لها متعجبا من تلك الطريقه الطفوليه وعاود النظر الي الطريق وانتبه للقياده.



look/images/icons/i1.gif رواية أحببت فاطمة
  12-04-2022 06:02 مساءً   [12]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث عشر

وصل كريم وفاطمه الي المنزل وما ان دخلا من مدخل البنايه حتى سمعا صوت صراخ يأتي من الأعلي
خفق قلب فاطمه بشده وقالت: دي ساره وركضت مسرعه على السلم وأسرع كريم هو الآخر وراءها ليري ماذا حدث
صعدا الاثنان الي باب الشقه ووجدا ابراهيم وهاله يطرقا الباب بشده المغلق على حسين وساره في الداخل قرعت فاطمه الباب بشده قائله بصياح: افتح يا بابا حرام عليك افتح الباب بقي كفاايه
كريم: ايه الي بيحصل ده يابابا في ايه.

ابراهيم: عمك يابني اخد البنت وقفل عليها جوه وقفل الباب وملحقتش اعمل حاجه
فاطمه بإنهيار: ياحبيبتي ياساره حرام عليك يابابا افتح الباب ظلت تطرق الباب بشده ومع كل صرخه من أختها تبكي بحرقه ويكاد قلبها يتمزق وجعا عليها
هاله: هي طنط مش جوه طيب ولا ايه تنقذها
فاطمه: لا ماما مشيت وسابت البيت ياساااااره هتموت في ايده حد يعمل حاجه
تقدم كريم نحوها وقال: اوعي كده وسعيلي.

تنحت فاطمه للجانب: فتراجع كريم للخلف وعاد بقوه نحو الباب عده مرات حتى انفتح الباب ودخل جميعهم وما ان رأي المنظر صُدما واتسعت عيني كريم وأمسك عمه بقوه محاولا تخليص ساره الغارقه في دمائها أثر الضرب المبرح البشع وأخيرا ابعده عنها بأعجوبه
حسين: اوعي سبني اربيها
كريم: بس بقا كفااايه حرام عليك هتموت في ايدك انت ايه
أسرعت فاطمه وجثت على ركبتيها وامسكت بأختها قائله:.

ساره الحقوني ساره قومي قومي متسبنيش لوحدي قومي ياساره
اقترب كريم منها وانحني بجسده وحمل ساره بذراعيه وتوجه للخارج ونزل درجات السلم بسرعه شديده فكانت كما لو أنها فارقت الحياه..! أسرع كل من فاطمه وهاله وابراهيم وارءه وانطلق جميعهم الي أقرب مستشفي..

في شرم الشيخ
اسلام: مالك يا جميله فيكي ايه
جميله: مش عارفه قلبي واجعني اوي ومش مطمنه خالص على اخواتي
اسلام: ليه كده طب كلميهم واطمني عليهم
جميله: بتصل بيهم من بدري الفون مقفول وبابا مش بيرد عليا
اسلام: خير ياحبيبتي ان شاء الله متخافيش تلاقي بس شبكه ولا حاجه
جميله: لا انا حاسه ان في حاجه انا عايز ه اروح لاخواتي
اسلام: اهدي بس ما انتي عارفه اني مش هينفع اخد اجازه دلوقتي من الشغل وصعب جدا ننزل القاهره.

جميله: طب اعمل ايه هموت من القلق عليهم
اسلام: متخافيش باباكي معاهم ومامتك ولو في حاجه كنتي عرفتي
جميله: ماهي المشكله كلها ان بابا معاهم
اسلام: طيب حبيبتي اهدي وان شاء الله خير وربنا هيستر
جميله: حاضر.

في المستشفي
كريم: خير يا دكتور اخبارها ايه دلوقتي
الدكتور بحزم: مين عمل فيها كده؟
كريم:
فاطمه: طمنا ابوس ايدك مالها اختي فيها ايه
الدكتور: انا مش محتاج اقول فيها ايه! دي مضروبه ضرب مبرح وببشاعه كمان وشها مليان جروح وفي شرخ ف ايديها ورجليها ده زائد الكدمات الي في جسمها كله:
نظرت له فاطمه بدموع قائله: ياحبيبتي ياساره ربنا يزيح عنك
ابراهيم: طيب يا دكتور هي فاقت ولا لسه.

الدكتور: . لا لسه لاني ادتها منوم ومسكن عشان تقتدر تستريح وبعدين العلاج هياخد وقت شويه لحد ما تقدر تتحسن ولازم تفضل هنا مش هينفع تتنقل البيت دلوقتي خالص
فاطمه ببكاء شديد: ياحبيبتي ياساره يارب اشفيها واعفو عنها يارب
هاله: اهدي يافاطمه تعالي اعدي شويه متخافيش هتبقي كويسه ان شاء الله
فاطمه: لا انا عاوزه اشوف ساره لازم ابقي جنبها
الدكتور: كمان ساعه على الاقل.

ابراهيم: تعالي يابنتي طيب استريحي وبعدين هندخلها استهدي بالله
كريم: طيب يابابا انا هروح اجيب العلاج وجاي
ابراهيم: ماشي يابني.

اقتربت هاله من والدها وقالت بهمس: بابا هو عمي مش هيجي يشوف ساره مش كفايه الي عمله فيها ده غريب اوي يا بابا حرام عليه
تنهد ابراهيم وقال: والله منا عارف عمك ده جنسه ايه ربنا يهديه انا هتصل اخليه يجي شوف بنته الي ضيعها خالص دي: ثم أمسك بهاتفه واتصل على اخيه فأجابه قائلا: ايوه ياابراهيم
ابراهيم: انت مش هتيجي تشوف البت الي كسرتها دي ياحسين
حسين: مش هاجي.

ابراهيم: تعالي شوف بنتك الي انت بهدلتها وسبتها كده بين الحياه والموت
حسين: خليها تموت احسن من ان يبقي عندي بنت مش محترمه
ابراهيم: حرام عليك كفايه دي بنتك وطايشه ولسه صغيره تعالي شوفها وخدها في حضنك
حسين: متستاهلش
ابراهيم: طب تعالي ربنا يهديك
حسين: هشوف مع اني مش طايق اشوفها يلا سلام.

فاطمه بانهيارذ: منك لله يابابا منك لله على الي بتعمله فينا انت لا يمكن تكون اب
ابراهيم: فاطمه يابنتي ابوكي بيخاف عليكو هو صعب شويه لكن بيحبكو
فاطمه: بيحبنا! ازاي ومن اي اتجاه ده احنا ولا لما نكون اعدائه مش بناته ديما يهينا ويرعبنا ويغصبنا على حاجات مش عايزنها وفي الاخر هيموتنا واحده ورا التانيه.

ابراهيم: متقوليش كده يابنتي ربنا يهدي ليكم ويحنن قلبه واقترب منها واحتضنها بحنان ليعوضها عن الحضن الأبوي الذي لم تحظي عليه هي واخواتها
إشتري كريم الادويه المطلوبه وعصائر معلبة وصعد مره اخري اليهم اعطاهم العصير ونظر الي فاطمه وجدها تبكي بشده فأشفق عليها فهن حقا تعانين مع ذاك الاب الظالم أخذ علبه من العصائر وأعطاها لها قائلا بخشونه: امسكي
نظرت له من بين دموعها مستغربه وقالت: مش عايزه.

رفع هو حاجبه قائلا بحزم: امسكي وخلصيني وكفايه عياط اووف
استغربت اكثر من تلك الطريقه وأخذت العصير منه وجلست وأخذت نفسا عميقا وزفرته على مهل لعلها تخرج مع ذلك النفس الوجع الذي يسكن بها
مر ساعه من الوقت وأذن لهم الدكتور بأن يدخلوا الي ساره فدخلوا الي الغرفه وكان حسين متجها اليهم في نفس الحين
فاطمه: ساره فوقي حبيبتي انا فاطمه جنبك اهو متخافيش ردي عليا.

فتحت ساره عيناها ببطئ شديد وانسابت منها دموع حارقه وأخذت تتنفس ببطئ قائله بخفوت: لا كفايه ضرب كفايه لا خلاص حرمت كفايه كفايه
فاطمه: حبيبتي اهدي متخافيش محدش هيضربك تاني خلاص انا جنبك
ظل كريم ناظرا الي فاطمه الخائفه على اختها بشده ظل يتأمل تصرفتها فهي حقا أخت حنونه شجاعه في نفس الوقت.

دخل حسين الي الغرفه وما ان رأته ساره قالت بصوت واطي: بكرهك بكرهك يابابا وابتدي يتعالي الصوت مع انهيار شديد: بكرهككككك بكرهك يابابا مش عايزه اشوفك مشو من قدامي ده مش ابويا ده سفاح مشو من هنا هيموتني وانهارت بشده لتنساب دموعها مره اخري
دخل الدكتور بسرعه: في ايه لو سمحتو اطلعو بره كلكو دلوقتي حالا انتو كده هتتعبوها اكتر.

خرج جميعهم خارج الغرفه ووقف حسين مصدوم من هذه الكلمه التي اوجعت قلبه فبجبروتك أيها الاب أوصل ابنتك ان تقول لك تلك الكلمه
نظرت فاطمه لوالدها بقوه وثبات قائله: وجعتك الكلمه صح
حسين: بت انتي اسكتي بدل ما انيمك جنبها انتي لسه ليكي حساب معايا
وقف كريم خلفها لا يعلم ما هذا الشعور أيعقل انه خائف عليها! من والدها
فاطمه: يعني هتعمل ايه اكتر من الي بتعمله ها هتموتنا موتنا على الاقل نرتاح منك بقا ومن قرفك.

صفعها حسين بقوه على وجهها مما جعلها تتراجع للخلف وكادت ان تقع من شده الضربه ولكنها وقعت في أحضان كريم الواقف خلفها والذي امسكها بذارعيه الاثنان
حسين: قلي ادبك كويس ماشي لسه بس اصبري عليا
بكت فاطمه بحرقه وحزن ولم تدري انها في حضن كريم المذهول هو الاخر مما يحدث
ابراهيم: والله ما يصح الي بتعمله ده يا حسين حرام عليك بقا كفايه تعالي يافاطمه اقعدي.

حسين: انا ماشي قبل ما ارتكب جريمه فيها فورو دمي بنات تجيب العار انا ماشي: وتحرك ليرحل خارج المستشفي
ابتلع كريم ريقه وخفق قلبه لتواجد تلك الطفله التي تبكي في أحضانه شعر بتخبط شديد داخله لأول مرة تتحرك مشاعره فهل إستطاعت فاطمة دون عمد أن تجذبه نحوها في هذه الفترة القصيرة...؟

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 25 < 1 2 3 4 5 6 7 8 25 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1544 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1127 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1173 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 970 عبد القادر خليل
رواية لمن يهوى القلب زهرة الصبار
33 940 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أحببت ، فاطمة ،












الساعة الآن 10:59 PM