logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 2 من 25 < 1 2 3 4 5 6 7 8 25 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية أحببت فاطمة
  12-04-2022 05:58 مساءً   [7]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن

مرت عدة أيام على أبطالنا كانت ايام موجعه لكل من كريم وفاطمه وأيضا جميله وساره فقد حدد الاب موعد حفل زفاف جميله وخطبة كريم وفاطمه والتي سوف تكون مع حفل الزفاف في نفس اليوم، أحيانا نتنازل لتسير الحياه، وها هو قد جاء اليوم الذي يحمل في طياته المفاجأت...
في مركز التجميل:.

كانت جالسه بفستانها الابيض وكأنها ملكه متوجه فحقا هي اسما على مسمي هي فعلا جميله ذات بشره بيضاء وعيون مائله للعسلي الفاتح وملامح هادئه كما انها تتميز بالهدوء والعقل والحكمه في التصرف وفوق كل هذا انها تثق في تدابير المولي عز وجل ودائما تسلم أمورها اليه، كانت ترتجف بشده لا تعلم مصيرها كيف سيكون بعد ان رأت الشاب الذي تقدم لزواجها لا تعلم هو صالح ام سيكون مثل والدها! هكذا راحت تُفكر جميلة.

جلست فاطمه إلي جوارها وقلبها يدق سريعا وعيناها السمراء تدمعتان قليلا تتميز فاطمه بتصرفاتها التلقائيه الطفوليه وشخصيتها المرحه ولكن مشاكلها هي واخواتها جعل الحزن يأخذ النصيب الاكبر منها...

كانت ترتدي فستان من اللون الموڤ الغامق وترتدي فوقه طرحه ستان بنفس اللون وتضع تاجا بسيطا فوق رأسها فأصبحت أكثر اشراق مما زاد جمال ملامحها فكانت ذات بشره بيضاء وعينان سوداوتين واسعتين ولم تضع مساحيق تجميل مما زادها براءه اكثر...

وأما عن ساره فهي لا تشعر الا بالخوف وتنتفض كلما تذكرت ذاك الشاب الذي أوهمها انه يحبها وهي بحسن نيه وربما عاطفة قوية صدقت! ترتجف كلما جاء في مُخيلتها انه سوف يخبر والدها ويكشف الامر، شعرت بالندم والذنب ولكن لا نلومها وحدها فقط فالاب سببا رئيسيا في هذا وذاك الشاب ايضا لا نلومها وحدها كما نفعل دائما ولا نبرر ايضا فعلتها ولكنها وثقت في انسان يُسمي رجل وهو لا يحمل ذره من الرجوله فليس كل ذكرا رجلا...

ثلاث فتيات تعيسات كل منهن شارده في مصيبتها!

وجاء الاهل والاقارب الي مركز التجميل
وخرجت معهم جميله لزفتها وهي تمسك بيد عريسها وعلي وجهها ضحكه مرسومه لست من القلب وفاطمه وساره بجانب اختهما وركب الجميع حتى وصلوا الي القاعه التي سيقام بها حفل الزفاف ولم يأتي كريم حتى الان مما زاد حسين غضب وتوتر...
فتوجه إلي أخيه إبراهيم و...
حسين: ايه ياابراهيم اومال فين كريم مجاش ليه لحد دلوقتي؟
ابراهيم: زمانه جاي في الطريق لسه مكلمني.

حسين: اوعي ابنك يكسفنا قدام الناس ياابراهيم
ابراهيم: متخافش انا ابني راجل حتى لو بيعمل حاجه غصب عنه هو اد كلمته
حسين: ماشي المآذون على وصول اهو وبالمره يكتب كتاب فاطمه وكريم ونخلص
ابراهيم: بس احنا متفقين على خطوبه يا حسين انت كده بتخل بالاتفاق
حسين: انا عايز اضمن حق بنتي وانا ايه يضمنلي ان ابنك يخطبها وبعد كده يسبها زي البيت الوقف
ابراهيم: انا قولتلك ابني راجل.

حسين: ياريت لما يجي تقنعه معايا اننا نكتب الكتاب بالمره يا ابراهيم لان انا مضمنش
ابراهيم. ربنا يهديك يا حسين ارحمنا بقي...
تسرب القلق الي قلب فاطمه عندما لاحظت تأخر كريم فإتجهت إلي شقيقتها و...

فاطمه: جميله كريم مجاش وشكلي هيبقي وحش اوي
جميله: دلوقتي يجي يا فاطمه اهدي بس ان شاء الله خير
فاطمه: اتاخر اوي استر يارب
جميله: طب روحي اسالي هاله وخليها ترن عليه
فاطمه: ماشي وبحثت بعيناها عن هاله حتى وجدتها فأسرعت نحوها قائله:
كريم مجاش ليه يا هاله لحد دلوقتي
مش عارفه والله يا فاطمه عماله اتصل مش بيرد انا قلقت
يادي اليوم الي مش هيعدي يامصيبتك يا فاطمه استر يارب
اهدي ياحبيبتي دلوقتي يجي.

لو رد عليكي قوليله يجي بس عشان منظري قدام الناس وبعد كده خلاص انا كمان مش عاوزاه والله
لم تكمل كلامها حتى وجدته يدلف من باب القاعه
بطلته المشرقه وملامحه الجذابه وشعره اللامع وعيناه الواسعه التي يملؤها الحزن مع القوه شئ من الغموض وتكشيرته التي تزيده رجوله وهيبه في وجه شئ من القسوه والحنان ولكنه يتظاهر دائما بالقسوه والشده ويخفي كل ما هو جميل في شخصيته:.

حيث كان يرتدي كريم بنطال من الجينز الازرق ويرتدي فوقه قميصا أبيضا فظهر عضلات جسده القوي وأصبح أكثر وسامه وتألق
أسرعت هاله نحو أخيها وتنهدت فاطمه بارتياح.

هاله: ايه ياكريم التأخير ده كنت فين
كريم بحنق: الطريق كان زحمه يا هاله
هاله: بس ايه الشياكه دي كلها ياعم ياعني يا عيني عليك اكيمو
كريم:
هاله: فك التكشيره دي بقا شويه عشان خاطري يا كريم
كريم: خلاص يا هاله بقي متوجعيش دماغي.

حضر المأذون وقبل أن يفتح دفتره تحدث حسين قائلا: ان شاء الله هنكتب كتاب فاطمه وكريم كمان عشان الفرحه تبقي واحده ولحد ما تخلص تعليمها
هب كريم واقفا قائلا بصوت رجولي: نعمممم!
اتسعت عينا فاطمه غير مستوعبه ما قاله والدها
حسين: في ايه يا كريم اهدي الناس بتتفرج علينا!
كريم بحدة: ناس مين احنا متفقناش على كده وخليك اد كلمتك بقا!
حسين: متنساش نفسك يا كريم الناس بتتفرج علينا ومتنساش انت بتكلم مين.

كريم بغضب: ناس ايه انت خليت فيها ناس ما تتقي الله هو انا لعبه في ايدك ولا إيه
حسين: ايه ياابراهيم ما تشوف ابنك وخليه يلم الدور
ابراهيم: استهدي بالله يا كريم واقعد يابني
كريم وقد إحتدت قسمات وجهه: لا يابابا مش هقعد ومتخلهوش يعند معايا ومش هيمشي كلامه عليا تاني
ابراهيم: طب اقعد يابني بقينا فرجه للناس
هاله: كريم استهدي بالله الله يخليك عشان خاطر المسكينه دي.

نظر كريم الي فاطمه الواقفه امامه والدموع تنساب من عيناها: تنهد بضيق والقي نظره على المعازيم ووجد الوجوه بتتسآل: ما الذي حدث؟
وقف مصدوما فها هو الان ينجبر للمره الثانيه على شئ لا يريده وعليه التنفيذ فالموقف مفاجئ والناس بدءات في الهمسات والهمهمات ألقي نظره ثانيه على فاطمه فأغمض عيناه في حيره من أمره وتنهد بقوه:
حسين بلا مبالاه: اقعد يا كريم وطلع البطاقه عشان نكتب الكتاب!

ابراهيم: اقعد يابني عشان خاطري الله يكرمك مش عايزين فضايح
أخرج كريم من جيبه البطاقه ونظر لعمه بكراهيه واشمئزاز وجلس وهو يكاد ان يتحطم فهو فعل هذا لاجل والده ولاجل الموقف الذي وضعهم فيه عمه فكان من الممكن ان يرحل ويترك ابنه عمه تبكي بحسره ولكنه رجلا بكل ما تحمله الكلمه من معني، ورباه والده بان لا يهرب من المواقف ويواجهها بقوه.



look/images/icons/i1.gif رواية أحببت فاطمة
  12-04-2022 05:59 مساءً   [8]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل التاسع

تم عقد القران وتنازل كريم وأصبحت فاطمه زوجته رغما عنه كانت لحظة قاسية من أصعب لحظات فاطمه ومن المفترض ان تكون أسعد لحظاتها ولكن حين يشاء القدر لا يستطيع أحد ان يفعل شيئاً
حسين: الف مبروك ربنا يسعدكم
كريم: يسعدنا! هو انت خليت فيها سعاده. ابراهيم: خلاص بقا يا كريم عدي الليله
كريم: ماشي هعديها بس اوعدك ياعمي زي ما جبرتني على جوازي من بنتك هخلي أيامها سوده معايا! عايزك تفرح أوي!

ابتسم حسين بسخريه وقال: براحتك اهي مراتك وانت حر فيها وتحرك من أمامه تاركا له يكز على اسنانه بغضب شديد
ابتدي حفل الزفاف وكانت فاطمه جالسه بجانب ساره بعيدا عن كريم فتوجه اليها حسين وقال
انتي مش قعده ليه جنب عريسك
فاطمة: اعد جنب عريسي الي مش طايقني ولا انا طيقاه
حسين: الناس تقول علينا ايه لما تشوفك قعده بعيد عنه ده بقي جوزك خلاص
فاطمة: لا مش هقعد وكفايه لحد كده ارجوك بقا.

جذبها حسين من يدها بقوه وسحبها خلفه واتجه ناحيه كريم الجالس واضعا ساقا فوق الاخر رافعا حاجبه
توجعت فاطمه من قبضه والدها على ذراعها فبكت وانهمرت الدموع من عيناها وقالت:
يابابا سبني بقي حرام عليك ايدي بتوجعني كفايه بقي
نظر له كريم بصمت يتابع افعال عمه المستفزة
توجه ابراهيم اليهم قائلا: في ايه يا حسين يااخي كفايه فضايح بقي كفايه سيب البنت
حسين: اتفضلي اترزعي هنا واياكي تقومي من هنا فاهمه.

ابراهيم: تعالي يابنتي اقعدي سبها وروح شوف حالك انا هخليها تقعد امشي انت بس
اهدي يافاطمه يابنتي وتعالي اعدي متخافيش
جلست فاطمه وهي ترتجف بجانب كريم
ابراهيم: انا هروح اجبلك حاجه تشربيها وجاي
رفعت هي أناملها لتمسح الدموع عن وجنتيها بحزن وألم
زفر كريم بضيق وأدخل يده في جيب بنطاله وأخرج منديل وأعطاه لها دون ان ينظر اليها.

نظرت له لثواني مستغربه ومدت يدها اليه لتأخذه ومسحت دموعها التي تنهمر بدون توقف ثم نظرت الي جميله اختها وبادلتها جميله بنظرات حزن وكأنهما يتحدثا بغله العيون...

إنتهي حفل الزفاف وتوجهوا جميعا خارج القاعه وما ان خرجوا أسرعت فاطمه واحتضنت أختها بشده وبكي الاثنان بشده فقد كانت جميله اقرب الناس الي فاطمه وها هي الان ستتزوج وتسافر مع زوجها...
جميله: مش تزعلي يابطه انا هبقي اجيلك متخافيش عشان خاطري كفايه عياط
فاطمه: انتي مسافره مش جنبي انا خايفه ومعرفش هعيش ازاي من غيرك ده انتي الي بتهوني عليا وجعي.

جميله: اول ما اوصل هكلمك على طول وهطمن عليكي كل يوم ياحبيبتي كفايه عشان خاطري
ونظرت الي ساره وفتحت لها ذراعها لتأخذها في احضانها ارتمت ساره في حضن أختها باكيه بشده تنهدت جميله بحزن قائله: متبكيش انتي كمان يا ساره وخلي بالك من نفسك واسمعي كلام بابا وبلاش تغلطي عشان تعيشي مرتاحه
ساره: ببكاء شديد حاضر يا جميله انتي كمان خلي بالك من نفسك هتوحشيني اوي.

نظرت جميله الي كريم واقتربت منه وقالت بصوت واطي: انا بترجاك تخلي بالك من اختي انا عارفه انك مش سهل عليك الي بيحصل ومغصوب لكن انا بتوسل اليك متتخلاش عن اختي مهما حصل مش طالبه منك انك تحبها عشان محدش يقدر يجبر حد يحب حد بالعافيه لكن انا بقولك متجرحهاش بس ولو احتاجت مساعده ارجوك تساعدها اعتبرها زي هاله اختك هي وساره امانه عليك متسبهمش واعتبرهم اخواتك بس.

نظر لها كريم بصمت ثم نظر الي الارض دون ان ينطق بحرف متنهدا بمراره، ولكنه استمع جيدا لكلماتها
تنهدت جميله وصافحت الجميع وركبت السياره وانطلقت مع زوجها تاركه اخواتها مع ذلك الوحش الذي يسمي أب!

عاود الجميع الي المنزل وما ان دخلت فاطمه حتى نظرت لوالدها وقالت بحزن: بتمني تكون ارتحت وقلبك اطمن انك خلتني تعيسه وحكمت عليا بالمعاناه طول العمر يارب تكون مبسوط وتسبني في حالي بعد كده بتمني تكون اخر مره تهني فيها وتقسي عليا بتمني تكون اخر مره تظلمني فيها
نظر لها حسين بقسوه وقال: خشي نامي احسن بدل ما اخليكي تباتي في المستشفي وتركها واتجه الي غرفته.

فاطمه: بدموع ياريت تعمل كده على الاقل ارتاح يمكن اموت واخلص من العيشه دي.

هاله: كيمو
كريم: نعم
هاله: انت لسه زعلان
كريم: لا فرحان ومبسوط اوي مش اتجوزت خلاص
هاله: طول ماحنا عايشين لازم وحكما ولابد هتقابلنا مواقف صعبه وهنزعل ونبكي وبرضو لازم هنفرح في يوم ما وهننسي الوجع هي الدنيا كده
كريم: انا اتوجعت بما في الكفايه خلاص معنتش قادر استحمل اخر حاجه كنت ممكن اتخيلها اني اتجوز غصب عني وبالاجبار اول مره احس بالضعف حسيت اني متكتف مش قادر اعمل حاجه.

هاله: انت ضحيت عشان خاطر بابا وعشان خاطر فاطمه كمان
كريم: انا ضحيت عشان خاطر ابويا بس وعشانك انتي كمان عشان متعشيش في مشاكل وعشان انتوا نقطه ضعفي لكن انا كان ممكن اوريلو ان الله حق بس انا محبتش ابهدل ابويا وهو في السن ده اما هو وبنته ميلزمونيش والجواز ده على الورق فقط وأيامه هو وبنته معايا سوده
هاله: بس انا برضو هقولك بكره تعرف ان فاطمه كويسه جدا وتستاهل كل خير وهتحبها كمان.

كريم: انا مش هحب حد ومليش دعوه بيها وكفايه بقي وسبيني انام يا هاله لو سمحتي
هاله: حاضر يا كريم تصبح ع خير
كريم: وانتي من اهله.

فاطمه: كفايه عياط يا ساره انا جنبك متخافيش بكره نتصل بجميله ونطمن عليها
ساره:
فاطمه: في ايه يا ساره مبترديش عليا ليه انتي تعبانه
ساره: انا في مصيبه يافاطمه
فاطمه: مصيبه في ايه يا ساره في ايه!
ساره: الندل الي اسمه وائل قالي انه هيوري رسايلي الي كنت بعتهاله لبابا وهيفضحني
فاطمه: ايه!



look/images/icons/i1.gif رواية أحببت فاطمة
  12-04-2022 05:59 مساءً   [9]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل العاشر

فاطمه بصدمة: شوفتي يا ساره اهو ده الي كنت خايفه منه هنتصرف ازااااي ياربي ازاي
ساره: مش عارفه اعمل ايه انا هموت من الخوف ممكن في اي لحظه يروح لبابا او كريم
فاطمه: وكمان كريم يادي الفضيحه الي احنا فيها استر يارب
ساره: انا بفكر اخلي سها صحبتي تكلمه وتقنعه ميعملش كده ويحذف رسايلي من عنده
فاطمه: وتفتكري ممكن يسمع الكلام
ساره: مش عارفه.

فاطمه: شوفتي وصلتينا لحد فين يا ساره شوفتي ايه ممكن يحصل ليه كده يا ساره هو احنا ناقصين ده ابوكي بيتلككلنا من غير حاجه وواقفلنا على الواحده ما بالك بقا لما يعرف العمله السوده دي!
ساره: ارجوكي يافاطمه انا مش مستحمله حاولي تساعديني عشان خاطري
فاطمه: لا اله الا الله طيب روحي نامي دلوقتي وبكره ابقي كلمي صحبتك تكلم الزفت ده وابقي قوليلي ايه الي حصل وربنا يستر.

سافرت جميله مع زوجها الي شرم الشيخ التي يوجد بها عمل زوجها فسوف تستقر وتأتي كل حين الي القاهره، والان توجها الي فندق كبير ليقضوا فيه شهر العسل، صعد الاثنان الي الجناح الخاص بهما وما ان دخلت جميله أصابتها الرعشه والخوف وابتلعت ريقها بتوتر وجلست على طرف الفراش
اقترب منها إسلام زوجها وقال: انا ممكن اسيبلك الاوضه كلها لو مش حابه وجودي وابات في اي حته تانيه
جميله:
اسلام: طيب هتفضلي ساكته كتير كده.

جميله:
اقترب منها اكثر وجلس بجوارها فانتفضت هي وابتعدت بسرعه عنه
استغرب إسلام وقال: ياااه لدرجادي خايفه مني اومال اتجوزتيني ليه ووافقتي عليا ليه؟
نظرت له بتوتر قائله: أنا مش خايفه
إسلام: . لا انتي خايفه اوي مني بس انا عايز اطمنك واقولك اني جوزك مش جلادك ولا عمري هأذيكي
ابتدي الخوف ينخفض داخل جميله نظرت الي الارض وظلت صامته
إسلام: برضو هتفضلي ساكته هو انتي متجوزاني غصب عنك ولا ايه.

نظرت له بدموع وقالت: لا انا عشان اول مره ابعد عن اخواتي و آآ...
اسلام: وايه؟ خايفه مني صح
ابتلعت جميله ريقها وأومأت برأسها بمعني آه
اسلام بابتسامه: انا مقدر احساسك كويس وعارف اننا ملحقناش نتعرف على بعض لكن انا اول ما شوفتك حسيت اني مرتحلك جدا وطلبت من ربنا انك تكوني مراتي ايه رايك بقا
نظرت له باستغراب وقالت: ها
اسلام: اه والله زي ما بقولك انا ارتحتلك جدا من اول مره
جميله: . يعني انت مش متجوزني غصب عنك؟

اسلام: انتي بتقولي كده عشان انتي متجوزاني غصب عنك وفاكراني زيك صح
على العموم ياستي انا هريحك وهحكيلك ايه الي حصل بالظبط انا والدي قالي ان في عروسه بنت صاحبه واداني مواصفات عنك كتير مش هكدب عليكي موافقتش في الاول لكن والدي اقنعني اني اروح معاه وقالي كده كده مش هتخسر حاجه وبعدين قول رايك واقتنعت بكلامه ورحت شوفتك وبصراحه مخسرتش خالص انا كسبت واتجوزت احلي بنوته اهو.

اطمئن قلب جميله وتنهدت بارتياح لكلماته معها وأحست بالفرحة وأنه سيكون زوج صالح
اسلام: انا عايزك تطمني ومتخافيش مني وانا هسيبك على راحتك خالص لحد ما تخدي عليا وتطمني اكتر ولو عايزني اسبلك الاوضه كلها واحجز اوضه تانيه انا معنديش مانع
جميله بارتباك: لا
اسلام بابتسامه: طيب يلا قومي غيري واتوضي عشان نصلي وربنا يباركلنا في حياتنا
جميله: حاضر.

في الصباح استيقظت ساره وأمسكت بهاتفها وهاتفت سها صديقتها
ساره: سها انا طالبه منك خدمه
سها: خير يا ساره
ساره: عايزاكي تكلمي الزفت الي اسمه وائل ده وتخليه يمسح رسايلي وصوري من عنده وبلاش يكبر الموضوع
سها: مش عارفه يا ساره هشوف واقولك
سارة: عشان خاطري ياسها انا عمري ما هنسالك الجميل ده ابدا
سها: طيب انا هكلمه وهشوف يقولي ايه وهتصل بيكي اقولك ماشي
سارة: ماشي ياسها هستني منك مكالمه متتاخريش عليا.

تجهزت فاطمه للذهاب الي جامعتها وتوجهت الي الباب فوجدت ورقه مطويه على الطاوله الموضوعه بجانب الباب اخذتها وفتحتها لتقرأها فكان محتواها
(حسين انا تعبت منك ومن اسلوبك انا مشيت ومش راجعه تاني وعندك بناتك اهم طلع فيهم جنانك انما انا مش هستحملك انا سافرت البلد عن اهلي وسبتهالك مخضره)
ألقت فاطمه الورقه مكانها بلا مبالاه محدثه نفسها ربنا يتولانا انا واخواتي انتي لا تنفعي ام ولا هو ينفع اب.

وقف كريم أمام المرآه يمشط شعره بعد ان ارتدي ملابسه الأنيقه، أطرقت هاله باب غرفته فقال هو بخشونه ادخلي ياهاله
هاله: ايه ياكيمو رايح فين يا عريس
كريم: رايح على شغلي
هاله: في عريس يروح شغل على طول كدهو
كريم: متهزريش يا هاله انا مش فايقلك اوعي كده
هاله: طب بلاش هزار قولي اعملك اكل ايه النهارده
كريم: مش عايز
هاله: تؤ وبعدين معاك بقا هتفضل زعلان كده على طول
كريم:.

هاله: طب انا خايفه اعد لوحدي خدني معاك الشغل هعد ساكته ومش هلعب في حاجه
كريم: يووه يا هاله اسكتي بقا ووسعي كده اتاخرت اووف
أدمعت عيني هاله من عصبيته الزائده وصمتت
تنهد كريم وسار عده خطوات وما ان وصل لباب الغرفه أحس بزعل شقيقته منه فتراجع للخلف بظهره حتى وصل اليها مره ثانيه وقال بمزاح: اعمليلي شاورما على الغدا يالولو وتكون حراقه...
لم تجيبه هاله وعقدت حاجبيها بزعل.

تنهد كريم واقترب منها وأخذها في أحضانه قائلا: متزعليش مني ياحبيبتي انا بس مش طايق نفسي اليومين دول حقك عليا
هاله: . لا خلاص مش زعلانه انا مقدره الي انت في بس كنت حابه اخرجك من الي انت فيه شويه.
كريم: متقلقيش عليا كله بيعدي متشغليش بالك انتي ياحبيبتي. انا هنزل بقا عشان اتاخرت على الشغل ومتنسيش الشاورما ها
ابتسمت هاله وقالت: من عنيا يا كيمو.

توجه كريم خارج المنزل واغلق الباب خلفه وفي نفس اللحظه كانت فاطمه تهبط درجات السلم فلمحها هو فانتظر حتى تمر ومن ثم نزل وراءها، خرج من البنايه وركب سيارته وقبل ان يتحرك لاحظ فاطمه وهي تزفر بضيق وتنتظر اي سياره للاجره (تاكسي) لتذهب الي جامعتها تردد بان يحدثها فكبريائه يمنعه بان يقترب منها ولو بكلمه ولكن رجولته تتحكم فيه أكثر كان على وشك ان يدور محرك القياده ولكن رن في آذنه جمله جميله وهي تقول(أرجوك لو احتاجت مساعده ساعدها) تغلبت رجولته على كبريائه وترجل من السياره وتوجه نحوها قائلا باقتضاب: إركبي.

نظرت له باستغراب وقالت: لا شكرا انا هاخد تاكس
زفر كريم بضيق وقال: اركبي وقولي راحه فين!
فاطمه: رايحه الجامعه بس انا متعوده اخد تاكس
كريم: احنا لسه بدري ومفيش تكاسي بتعدي لو سمحتي خلصيني واركبي وتحرك من امامها متجها الي السياره مره اخري وفتح لها الباب من داخل السياره
ارتبكت فاطمه وركبت واغلقت الباب:
أدار كريم محرك القياده وقال بخشونه: . جامعتك فين بالظبط
وصفت له فاطمه عنوان جامعتها وصمتت.

سعل كريم بشده حتى أدمعت عيناه وأخذ يلتقط أنفاسه بسرعه ووقف بالسياره
اخرجت فاطمة زجاجه مياه من حقيبتها قائله بارتباك: خ خ خد اشرب
أخذها منها ولامست اصابعه يديها مما جعلها تنتفض اثر لمسته
تناول المياه وهدأ قليلا
فاطمه مدت له يدها بمنديل وقالت: انت كويس دلوقتي
رد هو بجديه وقال: الحمدلله وقاد السياره مره اخري الي ان وصل الي جامعتها.

فتحت هي باب السياره وترجلت منها بهدوء دون ان تتحدث بكلمه وكذلك كريم تنهدت بقوه وانطلق بالسياره متوجها الي مقر عمله:.

ساره: ها ياسها عملتي ايه
سها: بصراحه هو موافق بشرط واحد انه يمسح الرسايل والصور
ساره: ايه هو
سها: قالي تيجي لحد عندي في البيت وبعدين ابقي امسحها قدامها
ساره: البيت؟ اشمعنا البيت الله يخربيت اليوم الي شوفته فيه انا لايمكن اعمل كده ابدا
سها: هو قالي كده يا ساره وبصراحه انا بقول روحي وخلصي نفسك
ساره: انتي اتجننتي ياسها اروح ازاي انا مضمنش ده ممكن يعمل ايه.

سها: متخافيش انا ممكن اجي معاكي ونخلص من الموضوع بدل ما يروح لباباكي وساعتها هتقولي يارتني كنت رحت وخلصت نفسي
ساره: يالهوي انا خايفه ياسها
سها. متخافيش يابنتي انا هروح معاكي
ساره: طيب انا هفكر.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 25 < 1 2 3 4 5 6 7 8 25 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1518 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1111 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1151 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 947 عبد القادر خليل
رواية لمن يهوى القلب زهرة الصبار
33 914 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أحببت ، فاطمة ،











الساعة الآن 09:42 PM