رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الخامس
فاطمه: انتي بتقولي ايه ياجميله! جميله، بقولك اتجوزي كريم يابطه ده احسن حل ليكي وانتي عارفه كويس ان بابا مش هيتراجع فاطمه، بس كده حرام ياناس حرام ياعالم ليه هنفضل نعمل كل حاجه بالأمر والغصب كده ليه ليه الظلم ده جميلة: ده نصيبنا ولازم نقول الحمدلله يا فاطمه استهدي بالله ومحدش عارف بكره في ايه فاطمة: بس انا مش هقدر اعمل كده يا جميله مش هقدر جميلة، سبيها على ربنا يافاطمه قولي يارب.
فاطمة، يااارب، صحيح ده انا نسيت اقولك جميلة، أيه في ايه؟ فاطمة، جالك عريس استغربت جميله وارتجفت لا تعلم ما السبب ولكنها تخاف من القادم فاطمه، ايه يابنتي مالك في ايه جميلة، لا اصلي مستغربه المهم مين قالك وعرفتي ازاي ومين هو ده فاطمة، بابا الي قالي قبل ما يقولي على كريم جميلة، بابا! بس تبقي صفقه من صفقاته التجاريه وبزنس وكده فاطمة، وممكن يكون انسان كويس جميلة، الله أعلم.
فاطمة، المهم انا اديتك خلفيه وهو اكيد هيفاتحك في الموضوع جميلة، ماشي فاطمة، لو حصل وجه البيت ومش عجبك اوعاكي توافقي خوفا من ابوكي ده مش هينفعك لما تعيشي حياتك تعيسه جميله، انا مسلمه اموري كلها لربنا وهو يفعل ما يريد خلاص بطلت اعترض على حاجه الي مكتوبلي هشوفه صح يا بطه؟ فاطمة بحزن: صح.
في الشركة حسين: شوفت ياابراهيم ابنك بيرد عليا ازاي! وبيعصي اوامري ابراهيم: استهدي بالله ياحسين الناس بيقولوا كل شئ بالخناق الا الجواز بالاتفاق حسين، يعني ايه يا ابراهيم افهم كده انكوا بترفضوا بنتي! ابراهيم، ياحسين بنتك على راسنا من فوق ويارب تلاقي واحد احسن من ابني كريم الف مره يصونها ويحافظ عليها حسين، بس لازم الموضوع ده يتم والا كل حاجه تتفض ابراهيم، يعني ايه!
حسين، يعني الشركه دي بتاعتي وملكوش مكان فيها والبيت كمان ممكن تروحوا تسكنوا بعيد عني وشيل ده من ده يرتاح ده عن ده ابراهيم، ايه الي انت بتقوله ده ياابراهيم انت اكيد مش طبيعي انت بتطردنا من ملكنا وحاجتنا وكل ده ليييه! حسين، اولا عشان انا عارف المصلحه فين ثانيا ده مش ملكك ده كله ملكي ولا انت نسيت ان الاوراق كلها باسمي.
إبراهيم، الاوراق كلها باسمك عشان انا وثقت فيك بس مكنتش اعرف انك ظالم بالطريقه دي اتقي الله ربنا مبيسيبش ياحسين حسين، انا عارف انا بعمل ايه واذا كلامي متنفذش بالحرف الواحد فانا لا عندي عزيز ولا غالي فاهمني ياحسين نظر له ابراهيم بغضب ونهض تاركا له بتفكيره الشيطاني...
في منزل إبراهيم.. هاله: كريم في ايه مالك؟ كريم، مفيش حاجه. هاله، لا في انت زعلان عشان موضوع الجواز ده كريم، لا مش زعلان لانه ميهمنيش هاله، طيب عشان خاطري ممكن تفكر كويس وتفتح قلبك شويه الدنيا مش زي ما انت فاهم كده مش كل البنات خاينين في بنات كويسه كريم، لا كلهم خاينين وزي بعض كلهم صنف واحد أنانيين لأابعد الحدود.
هاله، صدقني ياكريم في بنات كويسه وفاطمه بنت عمي دي كويسه اوي اوي وانا متأكده انك هتحبها في وقت من الأوقات كريم، أسكتي ياهاله أسكتي خالص متجبليش السيره دي وسبيني في حالي أنا عايز اعد لوحدي قومي واطفي النور هالة، على راحتك طب تعالي كل معايا بابا لسه مجاش وانا جعانه قوم بقا عشان خاطري كريم، ارجوكي ياهاله سبيني اطلعي واطفي النور هالة، طيب ياكريم علي راحتك إندهلي لو احتاجت حاجه كريم، طيب.
جميله جميله هتف حسين بتلك الكلمات مُنادي علي ابنته بينما قالت جميله وهي تقبل عليه: نعم يا بابا تعالي عايزك خير يا بابا اختك فاطمه قالتلك ان في عريس متقدملك؟ اه قالتلي انا شايف انه مناسب ليكي وانسان كويس وابن حلال وهديهم معاد يجوا عشان تشوفوا بعض حضري نفسك ان شاء الله يعني مش شايفك بتجادلي معايا زي عادتك الي انت تشوفه اعمله يا بابا! طيب هتفق واقولك علي المعاد..
اما عن ساره فهي مُنغمسه في عالم الإنترنت وأسرارها المختبئه التي تخشي أن يعرفها أحد كانت تتصفح الفيس بوك، فتركت الهاتف وإتجهت للخارج لتشرب وما إن عادت حتي تفاجئت بشقيقتها فاطمه ممسكه بالهاتف وعلي وجهها علامات الذهول بل والصدمة! إبتلعت سارة ريقها وتابعت بخوف: ايه ده يا فاطمه انتي بتمسكي الفون ليه إتسعت عينا فاطمة وقالت في ذهول: ايه ده يا سارة فهميني اييه ده!
رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس
فاطمه: ايه ده يا ساره ينهار اسود ومنيل ينهار اسود! ساره: اهدي يا فاطمه ارجوكي وانا هفهمك بس اسكتي لبابا يسمع عشان خاطري.. فاطمة بذهول، بابا ايه! هو ده كل الي همك ده لو عرف هيقتلك والله هيقتلك أجهشت سارة في البكاء بينما قالت فاطمة:.
استغفر الله العظيم يارب معقوله يا ساره انتي تعملي كده معقوله بتكلمي شباب وكلام حب ورمانسيه انتي يالي متلعطيش من البيضه ده أنا طول عمري بوعيكي وبخاف عليكي وكنت خايفه لتعملي كده ليه يا ساره ليه عملتي كده ردي عليا سارة ببكاء، غصب عني والله مكنتش عارفه اني هتمادي في السكه دي ولا كان على بالي كده فاطمة، انا حقيقي مش قادره اصدق ازاي عملتي كده سارة، اوعي تقولي لبابا يا فاطمه والنبي اوعي تقوليله عشان خاطري.
فاطمة، ياريت كان ينفع اقوله لو كان اب عاقل زي بقيه الابهات لكن انا عارفه انه ممكن يموتك في ايده مش عارفه اعمل معاكي ايه يا ساره حرام عليكي سارة، ببكاء شديد: انا اسفه والله انا غلطانه فاطمة، مين الي انتي بتكلمي ده من على الفيس؟ لم تجيبها بل ظلت صامته فاطمة بعصبيه، انطقي مين ده سارة، منا خايفه اقولك فاطمة، يبقي حد نعرفه صح نظرت لها وأومأت رأسها بإيجاب فاطمة بصدمة، يادي المصيبه السوده مين يا ساره انطقي.
ساره بخوف: اسمه وائل إتسعت عينا فاطمة وقالت: . وائل! مين اوعي تقوليلي الواد الفرفور ده الي ساكن في العماره الي قصادنا ابن الناس الاغنيه! أومات برأسها بمعني آه فاطمة: يادي الفضيحه يادي المصيبه ازاي جالك قلب تعملي كده ازااااي دول يابنتي ناس معندهاش اخلاق ولا ادب ولا حيا دول ناس ميعرفوش ربنا بمعني الكلمه هان عليكي منظرنا قدام الناس هانت عليكي سمعتك وسمعتنا عايزه الناس تقول علينا ايه.
ازدادت ساره بكاء وقالت: انا اسفه يا فاطمه والله ما كان قصدي كل ده فاطمة بهدوء نوعا ما: . اتعرفتي على الواد ده ازاي وامتي وازاي عرف يوصلك ويكلمك سارة: بقالي فتره كبيره وكان ديما يكلمني وانا راحه المدرسه انا وسها صحبتي وهي الي خلتني اكلمه وقالتلي كل البنات بتعمل كده وعادي.
فاطمة بحدة، وانتي طبعا زي الهبله اي حد يقولك حاجه تعمليها ما علينا الواد ده تنسيه خالص وتعمليله حظر من عندك ولو شوفتيه تمشي ومتكلمهوش خااالص فاهمه يا ساره فاهمه سارة، حاضر اوعدك هعمل كده بس متجبيش سيره لحد فاطمة، مش هجيب بس لازم تعرفي ان انا زعلانه منك جدا وانتي غلطتي غلطه كبيره يا ساره بس الاهم انك تصلحي الغلط وتدعي ربنا يسامحك ويستر ومفيش حاجه توصل لابوكي حاضر يا فاطمه حاضر.
خير يا بابا مالك شكلك تعبان؟ سأل كريم والده بقلق... ابراهيم، مش عارف يابني حاسس بدوخه كده اظاهر كده السكر عالي عليا كريم، سلامتك يا بابا الف سلامه طب قوم اوصلك للبيت ترتاح ابراهيم. ً لا يا كريم انا متعود على كده متقلقش المهم انا عايزك تفكر كويس في الموضوع بتاع الجواز وتحكم عقلك بدل ما نخسر بعض انا وعمك يابني ويبقي في بنا عداوه.
كريم، استغفر الله العظيم يارب لا يا بابا بجد حرام عليكوا الي بتعمله ده انت كمان هتضغط عليا ارجوك يا بابا انا مش ممكن اتجوز مش هتجوز اصلا سبوني على راحتي بقا إبراهيم، يا كريم عمك ممكن يعمل حاجات انت متتخيلهاش وهنخسر كل حاجه اسالني انا عليه ده مبيحبش الا نفسه كريم، ولا يهمني يا بابا يعمل الي يعمله المهم انه ميمشيش كلامه عليا انا مش عيل صغير يعني هيعمل ايه يعني.
إبراهيم، انت ناسي ان كل حاجه باسمه وممكن يخسرنا كل حاجه كريم بضيق، ايه الظلم ده هو الجواز بالعافيه وبالغصب ايه الافتري ده إبراهيم، عشان خاطري يا كريم يابني وافق وريح ابوك من كل ده انا كبرت يابني ومش حمل بهدله حيرة تملكته، أيوافق على شئ لا يريده، أم يرفض ويفعل ما يريده هو؟
كريم اسمع كلامي يابني انا رغم كل ده برضو مش عايز اخسر اخويا ابويا وامي في اخر ايامهم وصونا على بعض وانا لحد دلوقتي مش عايز اخلف الوعد كريم، ياسلام يا بابا اومال الي هو بيعمله ده ايه؟ ده ظالم ومفتري أبراهيم، هو خان الامانه لكن انا عمري ما هخونها وبقولك لاخر مره عشان خاطري انا وافق يا كريم كريم، معلش يا بابا مش هقدر واعلي ما في خيله يركبه ومش هيقدر يعملك حاجه طول ما أنا موجود.
إبراهيم بعتاب، كده يا كريم؟ ماشي كريم بتوسل، ارجوك يا بابا متزعلش مني نهض الاب من مقعده متجها الي الباب وما ان وصل أحس بدوخه ورعشه فتهاوي جسده ولم يعد قادرا على ان يتمالك.. أسرع كريم نحو والده بخوف شديد قائلا: بابا في ايه رد عليا بابا ارجوك تجمع موظفين الشركه وعلي راسهم عمه حسين وتم نقل ابراهيم الي المستشفي فورا بسياره الاسعاف.
بعد مرور ساعة.. كريم، خير يا دكتور طمني والدي فيه ايه وايه الي حصله الطبيب، اهدي خير ان شاء الله متقلقش والدك زي الفل بس جاله هبوط نتيجه انخفاض السكر في الدم وواضح انه مكلش اي حاجه من الصبح وده غلط جدا على مريض السكر فمتقلقش علقناله محاليل وان شاء الله هيبقي كويس كريم، يارب ان شاء الله شكرا يا دكتور وادار رأسه للاتجاه الاخر فوجد عمه فنظر له بغضب ولوم وعتاب.
حسين، ايه يا كريم الدكتور قال ايه؟ ويهمك في ايه خايف عليه مثلا؟ نطق كريم هذه الجملة وهو ينظر إلي عمه بغضب.. حسين، ايه ال انت بتقوله ده انت اتجننت يا كريم كريم، لا متجننتش لسه بس انا ممكن اوريك الجنان الي على اصوله لو ابويا جراله حاجه بسببك وعايزك تعرف انك مشترتناش بفلوسك ولا تقدر تشترينا حسين، لا ده انت بجد عايز تتربي انت بتتحداني وبترد عليا كمان.
كريم، لو هضيع مني اغلي ما املك فانا هتحداك بكل ما عندي من قوه وانت مش هتقدر عليا فاهمني! وتحرك بعيدا عنه حتى لا يصب عليه غضبه ويفعل ما لا يحمد عقباه...
طرقت هاله باب منزل عمها بشده وفتحت فاطمه.. هاله: فاطمه لو سمحتي ترني على عمي تسالي بابا مش بيرد عليا ليه ولا كريم فاطمة، طب اهدي يا هاله متقلقيش في ايه هاله، لا انا قلبي مقبوض من بدري ومش بيردو عليا انا خايفه اوووي فاطمة، طيب ياحبيبتي تعالي اقعدي هرن على بابا حالا، أمسكت الهاتف وأجرت الإتصال ولكن أيضا لا يوجد رد تؤ مبتردش انت كمان يا بابا خير يارب.
هاله، استر يارب خير وبداءت تبكي من الخوف وفجاءه اتصل كريم ردت بلهفه ايه يا كريم في ايه مبتردش لا انت ولا بابا انتوا كويسين كريم، بابا تعب شويه يا هاله ووديته المستشفي هاله بصدمه، تعب ازاي يا كريم كان كويس قبل ما ينزل يا حبيبي يابابا انا جايه كريم بحزم، استني يا هاله جايه فين بابا كويس الدكتور طمني عليه متخافيش وعموما انا هاجي اخدك بالعربيه عشان تطمني جهزي نفسك هاله، بسرعه يا كريم الله يخليك.
رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السابع
في المدرسة الثانوية للبنات، جلست سارة بصحبة صديقتها سها و... سها: مالك يا ساره فيكي ايه شكلك متغير ساره؛ اختي فاطمه عرفت كل حاجه عن علاقتي بوائل سها: ياخبر عرفت ازاي وامتي ساره: شافت كل رسايلنا على الفيس وكان شكلي وحش اوووووي قدامها سها: واتصرفتي ازاي ساره: وعدتها اني مش هكلمه تاني ومليش دعوه بيه سها: وهتقدري تبعدي عنه بالسهوله دي.
ساره: اختي فهمتني ان كده غلط ولو بابا عرف هتبقي مصيبه وبصراحه معاها حق وانا وعدتها خلاص سها: بس ياتري وائل هيعمل ايه لما يعرف انك مش هتكلمي تاني سارة: هيعمل ايه يعني انا عارفه انه بيحبني وممكن يجي يتقدم ويخلصني من العيشه دي ضحكت سها بسخرية فقالت سارة بقلق: بتضحكي على ايه ياسها! لا ولا حاجه عادي: استغربت ساره من ضحكة سها وشردت، هل بالفعل سيتقدم إلي خطبتها أم أنها كانت مُجرد تسلية له لا أكثر من ذلك!
في المستشفي... هاله: بابا حبيبي الف سلامه عليك ابراهيم: الله يسلمك يا هاله متبكيش يابنتي انا كويس متخافيش هاله: قلقتني عليك اوي يابابا ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا ابراهيم: مسح على ظهرها بحنان وقال: ويخليكي ليا يابنتي كريم: الف سلامه عليك يابابا خضتنا عليك ابراهيم بنظره عتاب: الله يسلمك يا كريم كريم: انت زعلان مني ولا ايه يا بابا.
ابراهيم: ما أنت مش راضي تريحني يا كريم ولا تعمل الي بقولك عليه عشان خاطري انا بس هاله: في ايه يابابا ابراهيم: اخوكي راكب دماغه ومش عايز يتجوز بنت عمه ولا حتى عشان خاطر ابوه كريم: طب وانا فين يابابا انا فين فين خاطري انا يعني انتوا كده بتحكموا عليا بالتعاسه طول العمر الي بيحصل ده ميرضيش ربنا هاله: طب جرب مش هتخسر حاجه وريح نفسك والي حواليك كريم: لا هخسر كتير هخسر حياتي كلها يا هاله.
ابراهيم: طيب ريح عمك دلوقتي عشان يبعد عنا وبعدين انت حر ابقي سيبها هاله: اه ده حل كويس يا كريم عشان خاطري وافق بقي بابا مش حمل تعب تاني شرد كريم في حيره من أمره فقد كان اخر توقعاته ان ينجبر على شئ لا يريده فهل من الممكن ان يتنازل! ويخضع لأمر عمه ولكن همه الاكبر هو والده فانه يخشي عليه من ان يصيبه اي مكروه فهو لا يملك غيره هو وشقيقته: هاله: ها يا كريم قولت ايه.
كريم: استغفر الله العظيم هفكر في الموضوع ده والي عايزه ربنا هيكون ابراهيم: بس متتأخرش عليا عشان اسكت عمك كريم: حاضر يابابا ابراهيم: هو الدكتور قال هخرج امتي من المستشفي انا خلاص حاسس اني كويس كريم: قال النهارده بليل هروح اشوف شغلي واجي نروح مع بعض وخلي هاله معاك لحد ما اجي ابراهيم: ماشي بس وانت جاي تكون جايبلي قرارك الاخير عشان نخلص من الموضوع ده كريم بخنقه: حاضر يابابا.
جلست جميله وتركت لدموعها المجال لتنساب من عينيها لعلها تزيل عنها تلك الهموم التي اثقلت عليها، تخشي من والدها ومن رد فعله فكل ما عليها انها سلمت امورها للذي لا يغفل ولا ينام فاطمه: جميلتي زعلانه ليه في حد يبكي وهو هيتجوز خلاص جميله: ياتري مكتوبلي ايه وايه مستخبيلي تاني في الدنيا دي فاطمه: كل خير ان شاء الله وعسي ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم انتي سلمتي امورك لربنا يعني لازم تطمني ومش تبكي ابدا.
جميله: مسحت دموعها وقالت: ونعم بالله العلي العظيم: وانتي قررتي تعملي ايه في موضوعك؟ فاطمه بتنهيدة: مش عارفه يا جميله مش عارفه انا حاسه اني هموت من التفكير جميله: اسمعي كلامي ووافقي يا فاطمه مهما كان حياتك هتبقي ايه برضو هتبقي احسن من العيشه الي عايشنها دي خلصي نفسك من تحكماته وظلمه لينا انا مش مرتاحه للجوازه دي وممكن حياتي تبقي تعيسه بس انا موافقه بس عشان اخرج من هنا وابقي حره ولعل ربنا بينجيني.
فاطمه: انا حاسه ان كريم مغصوب عليا لاني انا عارفه انه مش بيطيق البنات ولو هو مغصوب هتبقي عشتي معاه مرار جميله: كريم اه صعب وعصبي بس راجل وعنده اخلاق شوفتي بيعامل اخته ازاي وحنيته عليها وبيعامل عمي ابراهيم ازاي ده لو وحش من جواه مكنش يحبهم بالطريقه دي انا بحسد هاله انها عندها اخ زيه وانا حاسه انك لو عرفتي تتعاملي معاه هيحبك اوي صدقيني.
فاطمه: يحبني ايه بس يا جميله ده انا بخاف منه والله ولو صدفت ولمحني بس بيبصلي بصه غريبه بصه بترعب اه والله جميله ضاحكه: ياستي متخافيش دي عقده وبكره تتفك ويبقي كويس فاطمه: لا يا جميله انا خايفه اوي مش عارفه اعمل ايه جميله: سلمي امرك لله ووافقي وبطلي مجادله مع ابوكي ده لا عنده شفقه ولا رحمه وبعدين ياستي دي خطوبه لسه ومحدش عالم هتكمل ولا لا فاطمه: خايفه يا جميله وانتي هتتجوزي وتسبيني.
جميله: انا هتابعك على طول وبعدين معاكي ساره وماما وهاله وبكره كريم هيبقي ضهرك وسندك وهو الي هيحميكي من بابا كمان وبكره تشوفي قولي موافقه وريحي نفسك فاطمه: ربنا يستر على ايامي الي جايه.
رن هاتف ساره فنظرت الي الشاشه لتجد اسم (وائل) ساره: الو وائل: مش بتردي عليا ليه ساره: انا هقولك بصراحه اننا مينفعش نكمل مع بعض بالشكل ده وكده علاقتنا حرام وربنا هيحاسبنا وائل: ومن امتي الكلام ده ان شاء الله ساره: من دلوقتي وياريت متتصلش بيا تاني لاني بجد مش عايزه مشاكل وائل: بس انا مقدرش اعيش من غير ياساره وبحبك ساره: لو بتحبني تعالي اتقدملي ويبقي كله في النور ضحك وائل بسخرية وإستهزاء.
ساره: بتضحك على ايه! وائل: انتي اتجننتي يابت انتي ياحتت عيله لا راحت ولا جات اتقدم لمين انا يوم ما اتجوز هختار ست البنات مش واحده لمؤاخذه ساره بانهيار: يعني انت كنت بتتسلي بيا بقا يا زباله ياعديم الاخلاق وائل: ايوه ايوه اعملي بقا الشويتين بتوع البنات الفكسانه دي ياسافل ياواطي انت معندكش اخوات بلاستك والاسطوانه المشروخه دي.
ساره: انت واطي وربنا هينتقم منك اشد انتقام وانا غلطانه اني كلمت واحد زباله زيك ومتورنيش وشك تاني وائل: استني يا حلوه هو دخول الحمام زي خروجه اوعي تفتكري نفسك ناصحه لا ده انا لسه هوديكي في داهيه لما اوري لابوكي الرسايل بتاعتك وصورك الي كنتي بتبعتهالي وكلام الحب والرومانسيه ياقطه واوريها بالمره لابن عمك الي عملي فيها راجل حمش واوريهم بنتهم بتعمل ايه.
ساره: كل ده يطلع منك انت حرام عليك اتقي الله وابعد عني احسن ليك هتستفاد ايه من ده كله ضحك وائل وأغلق الخط بينما جلست ساره تبكي وتقول، يا خساره!
ذهب ابراهيم الي منزله بصحبه كريم وهاله وما ان دخل وجلس قال على الفور... ابراهيم: ها يا كريم يابني فكرت كريم: فكرت يابابا ابراهيم: ها كريم بإختناق: موافق.