logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 6 من 25 < 1 10 11 12 13 14 15 16 25 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية أحببت فاطمة
  12-04-2022 06:20 مساءً   [37]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببت فاطمة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالثإلتفوا جميعًا حول مائدة الطعام، وبين الحين والآخر كانت مُني تنظر إلى كريم بتفحص مما جعل فاطمة تستشاط غيظا فإنها تعلم جيدًا أن مني تكن لزوجها مشاعر رغم إبتعادها سنوات إلا أنها حين عادت لا تزال نظراتها له تفضح ما بداخلها من مشاعر تجاهه.إقترب إبراهيم الصغير من جده وهو يهمس له:- جدو يلا قول لبابا على إلى قولتلك عليه.بادله جده الهمس:- يعني حبكت دلوقتي يا هيما أبوك هيزعقلك.إبراهيم بتصميم:.- عشان خاطري يا جدو بقي!قال الجد موجهًا حديثه لكريم:- كريم، إبراهيم كان بيستأذنك تجبله موبايل بس هو خايف يطلبه منك عشان هترفض، ممكن بقي عشان خاطري تجبهوله؟حرك كريم رأسه نفيًا ثم أردف بجدية تامة وهو ينظر إلى إبنه:- لا يا بابا مش هينفع وسبق وقولتلك يا إبراهيم لا يعني لا فاهم ولا لاء؟زفر إبراهيم وهو يتابع في ضجر:- ليه يا بابا، ما كل صحابي معاهم إلا أنا إشمعنا يعني أنا بجد زهقت بقي.تدخلت جميلة في الحوار وهي تسأله بفضول: ليه مش راضي يا كريم كل إلى في سنه دلوقتي معاهم أحدث موبايلات!أجابها بجدية تامة:.إزاي أدي إبني موبايل فيه عالم مفتوح كل شئ فيه مباح، هتقوليلي كل إلى في سنه كده هقولك كل أهاليهم غلطانين، إبني مسؤول مني ربنا هيحاسبني عليه هضره لو نفذت رغباته ده طفل لسه وممكن أوي يتفرج على شئ مش كويس، وبعدين أنا أكتشف وأزعقله أو أضربه طب من الأساس أنا إلى غلطان لأن أنا إلى طاوعته!قالت جميلة في هدوء:بس يا كريم ده نوع من أنواع الترفيه وأنت لازم تكون عصري شوية.رد كريم:.ومين قالك إن مفيش ترفيه؟ أنا بديله الموبايل بتاعي وعندهم لاب توب بس قدامي وتحت عيني ولا أسيبه بقي مع نفسه يدخل مواقع وعنيه تتفتح على حاجات احنا في غني عنها!جميلة بإقتناع: بصراحة عندك حق يا كريم بس أنا بقول برضو ما هو ممكن ياخد موبايل صاحبه او ان اصحابه هما إلى يفتحوا عنيه على الحاجات دي.تابع كريم بهدوء:.أنا كمان لازم أعرف هو مصاحب مين وبتابعه كويس ودي حاجة بتضايقه مني بس مش مهم الأهم إني أحافظ عليه لأني مسؤول عنه ودي أمانة ربنا هيحاسبني عليها، مينفعش أبدا كل شئ يكون متاح ليه لما يكبر ويبقي واعي لنفسه أكتر ساعتها هديله الثقه وأنفذ إلى عايزو بس برضو بحدود.قال والده بإقتناع وإعجاب:معاك حق يا كريم يابني والله ياريت كل الأبهات زيك كده.صاح إبراهيم الصغير بغضب طفولي: يوووه ايه يا جدو انت رجعت في كلامك ايه ده.رمقه كريم بتحذير وهو يقول بغضب: صوتك ميعلاش يا إبراهيم وإتكلم مع جدك بأدب، وبعدين متفتحش الموضوع ده تاني خالص قولت لا يعني لا!كاد أن يتحدث لتقاطعه فاطمة بحزم: إبراهيم خلاص إسكت بقي وإسمع الكلام!صمت إبراهيم على مضض، فتابعت مني بتهكم:.على فكرة أنتوا كده هدمروا الولد مفهاش أي حاجة يعني لما يمسك موبايل ويبقي زيه زي إصحابه، بصراحة يا كريم أنت مكبر الموضوع أوي أنا شايفة إن ده تزمد منك.لم يرد كريم إنما تناول طعامه بصمت، بينما تابعت مني بإستفزاز:ولا أنتي إيه رأيك يا بطة؟ مش معقولة ملكيش شخصية مستقلة بيكي وهتبقي تبع جوزك على طول.صرت فاطمة على أسنانها غيظا ثم تابعت بحدة:.لا أصل كريم بيقول الصح وأنا مقدرش أخالفه في الصح لازم إيدي بإيده عشان نعرف نربي ولادنا!تابعت مني بحنق:بس كده غلطردت فاطمة بعصبية:أنتي مالك أصلا هو حد أخد رأيك؟ مش فاهمة أنا والله ما تخليكي في حالك بقي!هتفت الأخيرة بغضب:محدش قالك إنك قليلة الذوق قبل كده؟إتسعت عيني فاطمة وكادت أن ترد عليها إلا أن كريم أوقفها حين قال بصرامة: اسكتي يا فاطمة!بينما قال إبراهيم بجدية:.جري ايه يا بنات هتتخانقوا وانا قاعد ولا إيه!صاحت مني:هي إلى ابتدت مش عارفه هي بتعمل ليه كده طول عمرها بتغير مني.رفعت فاطمة حاجبيها قبل أن تهتف بحدة:- أغير منك أنتي! على ايه إن شاء الله؟؟نهض كريم قائلًا بتحذير: قومي يا فاطمة..نهضت فاطمة وهي ترمقها بنظرات مغتاظة، وكادت مني أن تستكمل حديثها الفظ ذاك إلا أنها صمتت حين صاح بها شقيقها أحمد بنفاذ صبر وغضب عارم:- أخرسي بقي ولا كلمة زيادة!تركت الطعام ونهضت وهي تكز على أسنانها بغضب شديد، بينما تابع إبراهيم بتعجب ؛- لا حول ولا قوة الا بالله، مش عارف البنتين دول ناقر ونقير ليه من زمان وهما كده!تدخلت هالة قائلة بهدوء:- معلش يا بابا ما أنت عارف ان فاطمة بس مش بتسيب حقها وحمقية شويتين..ثم إستكملت حديثها وهي تنظر إلى العمة رجاء:- متزعليش يا عمتو، بكرة يتصالحو، متزعليش من فاطمة دي طيبة والي في قلبها على لسانها والله..أومأت رجاء ثم تابعت بتنهيدة:- انا عارفة، وعارفة ان مني غلطانة وبتدخل في إلى ملهاش فيه، أنا هنبه عليها بعد كده متدخلش خالص!دلف كريم إلى شقته بصحبة زوجته والطفلان..تكلم الصغير بتوسل:يا بابا أرجوك جبلي الموبايل بقي.صاح كريم ثائرًا:كلمة زيادة وهقلب عليك يا إبراهيم أقسم بالله، إتفضل بقي على أوضتك!ركض الصغير إلى غرفته وهو يبكي بضيق وإتبعته شقيقته..بينما جلست فاطمة غاضبة بشدة على الأريكه تهز ساقها بعصبية تامة، جلس كريم إلى جوارها وهو يقول بنفاذ صبر: وبعدين؟ هتفضلي قالبة وشك طول اليوم يعني ولا إيه؟نظرت له ثم هتفت بتذمر:لو سمحت بقي سبني في حالي هو أنت مش أخرستني وخلاص؟ سبني بقي عشان عفاريت الدنيا بتتنطط قدامي دلوقتي!أغلق كريم عينيه محاولا تهدئة نفسه كما يفعل دائمًا معها، ثم قال بخفوت:فاطمة، إتعدلي بقي وبطلي جنانك ده، هي بتعمل كده عشان عاوزة تنرفزك وتشعللك كده! وانتي ما شاء الله بتنفذيلها إلى هي عاوزاه!- وهي بتدخل ليه في إلى ملهاش فيه هي عاوزة ايه شكلي هضربها قريب اصلا!قالتها بضيق شديد، فقال كريم بحزم: كل ده من أول يوم جات فيه وكمان عاوزة تضربيها، هي فيها البلي الازرق مترديش عليها سبيها تكلم نفسها خلصنا ولا لا؟فاطمة بمشاكسه ؛ لا مخلصناش يا كريم.رمقها بنظرة نارية وهو يقترب منها: فااااطمة!عقدت حاجبيها وقالت بهدوء تام: خلصنا!رفع أحد حاجبيه وقال: لازم أزعق عشان تلمي نفسك يا فاطمة صح؟ قومي إعمليلي كوباية شاي عشان صدعتيني إنتي وعيالك.فاطمة بتذمر: عيالي أنا ولا عيالك أنت؟مسح على رأسه قائلًا بتنهيدة: قومي يا فاطمة يخربيت رغيككادت أن تتحدث فأسكتها وهو يضع يده على فمها هاتفًا: ششش بس بس قوميأومأت برأسها ونهضت وهي تضحك بخفوت بينما ضرب كريم كفا على كف وهو يقول بغيظ:بلوي من بلاوي الزمن يا بطتي..دلفت رجاء إلى غرفة إبنتها وراحت تجلس إلى جوارها وهي تقول بنبرة حادة:أخر مرة تدخلي في إلى ملكيش فيه يا مني سامعة ولا لا؟مني ببرود:أنا متدخلتش أنا قولت رأيي والبتاعة إلى إسمها فاطمة دي هي هجمية ومتخلفةرجاء وهي تصر على أسنانها غيظا:خليكي كويسة وحببي الناس فيكي، معقولة إنتي زي ما انتي بعد الغيبة دي كلها!مني وقد إنخفضت نبرة صوتها: يا ماما أنا مش وحشة كده على فكرة أنا إلى بنتك مش فاطمة ولا إخواتها..رجاء وقد رق قلبها:وأنا مقولتش انك وحشة بس اسلوبك يا بنتي هو إلي وحش مينفعش تتعاملي كده مع بنات خالك وتخليهم يزعلوا منك، وطول ما انتي مسافرة كانوا ديما معايا وانا بعزهم زيهم زيك..صمتت مني وهي تتنهد بضجر، فإستكملت رجاء بجدية: أوعديني متدخليش تاني في أي حاجة منعا للمشاكل يا مني..مني بإيجاز: أوعدك يا ماما..يسير ذهابًا وإيابًا في باحة المنزل وهو ينظر إلى الساعة كل ثانية ودقيقة لقد أصبحت الساعة العاشرة والنصف مساء ولم تأتي بعد! ليس اليوم إنما يتكرر هذا الشئ يوميا ودائمًا..إلتقط هاتفه وأجري عليها إتصالا ليجدها تفتح الباب بالمفتاح وتدلف إلى الداخل بإرهاق..صاح حسام بغضب:ما شاء الله، وجاية على نفسك وجاية بدري ليه يا ست هانم؟ ما تخليكي لبعد نص الليل أحسن!جلست سارة على أقرب مقعد قابلها وهي تزفر بحنق ثم تابعت بحدة:ايه يا حسام شغلي يا أخي، الظروف بتحكم ومش كل يوم هتسمعني المرشح ده انا تعبت بجد.إقترب منها بخفة جاذبًا إياها من ذراعها وهو يهتف بتجهم:وأنا؟ وبيتك وحياتنا ايه، كل ده عندك ولا حاجة شغلك في المقدمة والباقي في داهيه يولع حسام والبيت والي فيه!حاولت سارة تهدئته حيث نزعت ذراعها منه برفق ثم قالت بنبرة هادئة: يا حسام والله غصب عني أنا أسفة بجد، بس مينفعش أهمل في شغلي أنا دكتورة مش شغالة في مصنع!حسام بتهكم: وتهملي في جوزك عادي صح؟سارة نافية بإبتسامة وهي تقترب منه: لا يا حبيبي حقك عليا بقي يا حس، هحاول متأخرش تاني خلاص بقي أنا أسفة..أومأ حسام برأسه ولازال غاضبا بشدة، فقالت سارة بدلال: تعالي معايا نحضر الغدا بقي.قال بصرامة: قولي عشا، وبعدين أنا إتغديت خلاص ما هو أنا مش هقعد جعان هيبقي لا أكل ولا زوجة ولا حتى عيال..إحتدت ملامح سارة ثم قالت وهي تتجه إلى غرفة النوم: ماشي يا حسام شكرا جدا على معايرتك ليا كل شوية..دلفت صافقة الباب خلفها بقوة، فجلس حسام وهو يمسح على وجهه بضيق شديد...جلس كريم جوار إبنه وهو يحاوط كتفيه بذراعه، قربه منه وهو يقول هادئا: ايه يا هيما زعلان مني؟أومأ إبراهيم رأسه في غضب طفولي، فقال كريم بجدية: وينفع يعني تزعل من بابا عشان عاوز مصلحتك؟ تفتكر يعني إني مستخسر فيك الموبايل ده؟ أكيد مش كده بس أنت لازم تعرف إنك لسه صغير لسه مش واعي وإحنا في زمن في حاجات كتير وحشة مينفعش أبدا تبقي قدامك..إبراهيم متذمرًا: بس يا بابا أنا عندي 12 سنه مش صغير ومش هشوف الحاجات الوحشة دي!كريم بتفهم: لا صغير يا إبراهيم صغير جدا وبعدين يعني أنت بتاخد موبايلي بتلعب بيه وعندك إيميل وبتفتح اللاب وعندك تاب يعني عاوز ايه اكتر من كده؟ ولا أنت بقي مش عاوز تبقي تحت عيني وتشطح!رد الصغير:لا يا بابا عاوز أبقي زي إصحابي كلهم معاهم موبايل لكن أنا لاء اشمعنا يعني..كريم متنهدا: هما حرين يا إبراهيم هما غلط أنت كمان لازم تكون غلط زيهم؟إبراهيم بعدم اقتناع: وغلط ليه؟كريم مجيبا: غلط عشان زي ما قولتلك لسه صغيرين مفيش مانع يمسكوا موبايل بس بدون إنترنت زي إلى انت ماسكه ده طول ما هما في المدرسة ولما يرجعوا البيت يقدروا يدخلوا على الانترنت زيك كده بس في وجود امهم او ابوهم فاهم يا ابراهيم؟أومأ ابراهيم على مضض فتابع كريم: أنا عارف إنك مش هتفهم دلوقتي بس بكرة لما تكبر هتعرف إني كان معايا حق وأنا عاوز أطلعك راجل يعتمد عليه يا هيما مش حتت عيل بايظ كده زي العيال إلى تقرف دي، وأنت هتسمع كلامي عشان تساعدني في التربية دي صح يا هيما؟لم يجيب فوكزه بخفة: انطق ياض!قال إبراهيم بغيظ: طيب يا بابا حاضر.كريم غامزًا: براڤو عليك أيوة كده..ركضت الصغيرة نحوه وهي تهتف: أنت عندك حق يا بابا وأي حاجة بتقولها بتكون صح يا بابايا أنا.ضحك كريم وهو يضمها إلى صدره قائلًا بحنان: حبيبي أنتِ يا بسبوسة محدش غيرك مريحني في البيت ده.بسملة بمرح: حبيبي يا بابا.مسد على شعرها وقال بإيجاز وهو ينهض: يلا بقي ناموا عشان المدرسة، تصبحوا على خير..خرج كريم من غرفتهما وتوجه إلى غرفته، فتح الباب ودلف ليتجه إلى الفراش وجلس.إلتفتت له فاطمة التي كانت تعبث في خزانة ملابسها، ثم قالت مبتسمة: أنا بحضر هدومي عشان راجعة بكرة الشغل يا كيمو..مط كريم شفتيه ثم تابع بلا مبالاه: وأنا مسألتكيش أنتي بتعملي ايه على فكرة، خليكي في حالك وملكيش كلام معايا.قطبت فاطمة ما بين حاجباها بضيق شديد وراحت تقترب منه حتى جلست جواره ثم قالت بحزن: لو سمحت يا كيمو متعاملنيش كده أنا معملتش حاجة غلط عشان تخاصمني كده وتقسي عليا.كريم وقد إرتفعا حاجبيه: لا عملتي، على طول مندفعة ومبتسمعيش كلامي، وأنا لحد دلوقتي مش راضي أقلب على الوش التاني وأنتي عارفة لو قلبت هعمل فيكي إيه!صمتت فاطمة ثم أراحت رأسها على كتفه وهي تقول بخفوت: طيب أنا أسفة سامحني أنت عارف إني كده ومفيش حد بيحبني غيرك بس أنا والله كويسة هي دي إلى بتنرفزني وتعصبني ومعرفش ليه مستكترينك عليا يعني ده انا حتى مليش غيرك والله..ضحك رغمًا عنه، وكيف لا يضحك وهي ملاذه، و حبيبته المشاكسة! ورغم كل هذه السنوات إلا أنها تحتفظ بروحها الطفولية وحبها له لم ينقص بل يزيد كل يوم!ضمها إليه وهو يربت على ظهرها ثم تابع هادئا:أولا كده كل الناس بتحبك مش أنا بس يا بطتي مين ده إلى ميحبش فاطمة؟ وبعدين مين دول إلى مستكتريني عليكي؟قالت وهي ترفع وجهها إليه: طبعا الزفتة مني ونسرين السكرتيرة بتاعتك وأي واحدة بتشوفك!ضحك عاليًا ثم قال من بين ضحكاته: مش عارف أنتي حاطة نسرين في دماغك ليه؟ انا شايف ان مفيش بينا غير الشغل بس وعمري ما شفت غير كده ولا أي حاجة ولا نظرة حتى تبين صحة كلامك يا بطتيحركت رأسها نافية وقالت بتصميم: انا أدري منك يا كريمهاودها قائلًا بخفوت: طيب أنا مش بحب غير فاطمة، أعمل ايه؟عانقته بشدة وهي تقول بحنان: وفاطمة بتموت فيك..أبعدها عنه قليلًا ثم قال وهو يربت على وجنتها: ربنا يخليكي ليا يا بطتي، المهم أنا عاوز أقولك على حاجة..فاطمة بتساؤل: ايه هي؟كريم بجدية: أمك كلمتني النهاردة وعايزة ترجع تعيش معانا ومعاكي انتي واخواتك...



look/images/icons/i1.gif رواية أحببت فاطمة
  12-04-2022 06:20 مساءً   [38]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببت فاطمة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابعتعجبت فاطمة وسألته بعدم إستيعاب: أمي!هز رأسه مؤكدا مواصلًا حديثه:- آه أنا برضو إتفاجئت جدا بيها، وإستغربت إيه إلى فكرها بيكم بعد السنين دي كلها!فاطمة وقد ظهر الألم جليًا في عينيها: قالتلك إيه يعني؟أجابها بعد أن أطلق تنهيدة قوية:- كانت بتعيط وبتتوسلني أخليكم تسامحوها وتنسوا إلى فات وترجع تعيش معاكم زي أي أم وبناتها..إبتسمت متهكمة من هذا اللقب أم! فماذا تعرف هي عن الأمومة، عن التضحية عن الحب والوفاء والإخلاص؟!تابعت بإختناق: أم، وهي تعرف إيه عن الأمومة! هي نسيت إنها سابتنا ومشيت ولا همها حاجة، نسيت لما كنا بنعاني وهي بكل سهولة سابتنا لبابا الله يرحمه يقسي علينا، نسيت لما إتصلت بيها رغم كل ده عشان أقولها إني خلفت وجميلة خلفت تعالي عيشي معانا وهي بكل سهولة قالتلي جوزي مش هيرضي، جوزها إلى قد إبنها والي إتجوزته بعد ما بابا طلقها، هي عايزة إيه مننا؟ عاوزة ايه!أنهت كلامها بنوبة هستيرية من البكاء، إنهمرت دموعها بغزارة تتذكر حياتها السابقة كم كانت تحتاج لها هي وشقيقاتها وهي، هي ماذا فعلت تركتهن يعانين مع أب قاسي ولم يتذوقن أبدًا حنان الوالدين..أخذ كريم يهدئها حيث إحتضنها بحنان وهو يربت على ظهرها برفق وهو يهمس: ششش إهدي يا بطتي، إهدي يا حبيبتي أنا ماكنتش عاوز أقولك عشان كده، لكن كان لازم تعرفي إنتي واخواتك..حركت رأسها بعنف رافضة وهي تهتف من بين دموعها الحارة: لا، لا أنا مش عاوزاها في حياتي مش عاوزاها يا كريم، قولها إننا ملناش أم!كريم بتفهم لحالتها:بس هي ندمانة يا فاطمة، وعارفة إنها غلطانة، وإحنا بشر وبنغلط..رفعت رأسها تنظر له بغضب شديد وهي تهتف: أنت بتدافع عنها؟ بتدافع عنها ليه، أخرج أنت من الموضوع يا كريم متدخلش أنا قولت مش عاوزاها بلاش أنت تبرر عشان مش هسمعلك أصلااااااا.توسعت عيني كريم وهو يطالعها بذهول ليكتم غيظه داخله من صوتها العالي وعجرفتها تلك، فإنه يعلم أنها خرجت عن وعيها الآن ووصلت إلى أشد حالات الغضب حتى واتتها الجُرئة بأن تحدثه هكذااا..لم يعقب إنما رمقها نظرة كفيلة بأن تجعلها تخشي قليلًا وتنتبه إلى نفسها وتهدأ أيضًا..تنحنحت وهي تمسح دموعها بأنامل يدها المرتجفة، فتابع كريم بجمود: تعالي بقي خديلك قلمين يا فاطمة، مينفعش كده!قالت بحرج وهي تنظر له ثانية: أنا آسفة، مكنش قصدي أزعقلك..رفع أحد حاجبيه مكررًا كلمتها الأخيرة: تزعقيلي!أغلقت عينيها قائلة بنفاذ صبر: قصدي يعني أعلي صوتي، خلاص بقي يا كريم أنا إلى فيا مكفيني.كريم ممازحا:أبدااا، لازم تصالحيني أولا، هي الحكاية سبهللة كده؟إبتسمت رغمًا عنها من بين دموعها قائلة بخفوت: خلاص بقي يا كيمو، أنا في ايه وأنت في إيه!مد يده يمسح لها عبراتها قائلًا بإبتسامته الجذابة: طيب ينفع تبطلي عياط بقي؟ انا مش فاهم انتي بتعيطي ليه دلوقتي كل حاجة هتتحل بس من غير زعل ودموع ولا عاوزاني اقلب على الوش التاني، قوليلي؟هزت رأسها بعلامة النفي ثم قالت برفض تام: لا ولو سمحت يا كريم إقفل على الموضوع ده ولو هي كلمتك تاني قولها ولادك مش عاوزينك!كريم بهدوء: طيب بس عرفي إخواتك وشوفي رأيهم ايه وفكري كويس يا فاطمة بلاش الاندفاع بتاعك ده تمام؟ردت متذمرة: لا مش تمام..كريم بمزاح وهو يجذبها نحوه: طيب نشوف الموضوع ده بكره إن شاء الله! ودلوقتي تعالي ننام عشان عندي بكرة شغل متلتل، انا كان مالي ومال العيلة دي ياربي!دلف حسام إلى غرفة نومهما بعد إن هدأ قليلًا وراح يتجه نحو زوجته متسطحًا إلى جوارها وهو يهمس: سارة، متزعليش مني، مكنش قصدي أضايقك..لم تجيب عليه بل أغمضت عينيها بشدة، فإقترب أكثر طابعًا قبلة هادئة على جبهتها وهو يقول بتنهيدة: قلبك أبيض بقي يا سو، إنتي عارفه لما بتعصب بقول أي كلام حقك عليا متزعليش، بس أنتي برضو يا سارة مهتمية بشغلك أكتر مني وزي ما شغلك ليه حقوق برضو جوزك ليه حقوق مش كده ولا إيه؟فتحت عينيها لتشتبك مع عينيه المتألمتين، ودائمًا ما تري الألم جليًا في عينيه منذ أن علم أن لديها مشكلة في الانجاب...أردفت في هدوء:- أنا مش عارفه إنت عاوز ايه يا حسام؟ أعمل ايه طيب عشان أرضيك؟حسام بجدية: عاوزك أنتي يا سارة عاوز أرجع البيت ألاقي مراتي عاوز احس إن البيت ليه روح عاوز أعيش زي خلق الله كتير عليا يا سارة؟تابعت سارة في ضجر:.عشان ترجع تلاقيني يا حسام شغلي هيبوظ وأنا تعبت جدا على ما وصلت وبقيت دكتورة..حسام بنبرة ساخرة: على كده بقي كل الدكاترة مهملين في بيتهم؟سارة بإندهاش: هو أنا مهملة فيك؟ أنا مش مقصرة معاك يا حسام وحقوقك كلها بتاخدها..حسام بيأس: خلاص يا سارة نامي دلوقتي الوقت إتأخر نتكلم بعدين، تصبحي على خير.لم تعرف ماذا تفعل معه لم ولن تهمل في عملها هي طبيبة وستظل، مهما حدث لن تخضع لرجل يريد هدم طموحتها مثله مثل والدها الراحل الذي ترك لها عُقدة وأصبحت تعاني منها مرارا ولن تجعل زوجها يتحكم فيها مثلما فعل الأب سيكون لها كيان رغم أنف الجميع هكذا وعدت نفسها وأقسمت..!- مش عارفه أعمل معاه ايه يا مها، ولا بيعبرني أبدااا هو زي ما هو بعد السنين دي كلها!أردفت مني بتلك الكلمات موجهه حديثها لصديقتها عبر الهاتف في حين قالت صديقتها مها- طيب يا بنتي فكك منه بقي وشوفي أنتي حالك!مني برفض: للأسف مش قادرة أشوف غيره، أصل كريم ده حاجة كده مفيش منها راجل بزيادة عن اللزوم ولا شكله واه من شكله ولبسه تخيلي بعد السنين دي كلها لسه قمر زي ما هو، أنا لسه مقابلتش حد زي كريم مفيش حد مالي عيني زيه..ضحكت مها بشدة على كلامها ثم تابعت مردفة: بس يا بنتي هو بيحب مراته أنتي شكلك إتجننتي خلاص!مني بهيام: انا مجنونة بيه هو، معرفش بيحب البتاعة إلى اسمها فاطمة دي على ايه أنا بجد بحقد عليها وبكرهها.مها بنفاذ صبر: طيب وأخرتها؟مني بمكر ؛: أخرتها زي الفل ان شاء الله وهاخده منهامها بعدم اقتناع: مش هتعرفي كنتي عرفتي زمان..مني ضاحكة: زمان كان لسه فرحان بيها انما دلوقتي اكيد مش بيحبها زي الأول هو اه بيحبها لحد دلوقتي بس مش زي الأول وأنا بقي لازم أستحوذ عليه!مها بتهكم: طيب يا بيبي ورينا شطارتك بقي!إبتسمت بشيطنة وتابعت: هوريكي، بقولك إيه ابقي تعالي بكرة اقعدي معايا شوية عشان أنا طهقت من الناس دي..مها بإيجاز: أوك، سلام بقي دلوقتي..صباح يوم جديد، إستيقظ الجميع مستعدين إلى عملهم والصغار إلى مدارسهم..إنتهت فاطمة من إرتداء ملابسها المحتشمة، ثم إلتفتت إلى كريم الذي كان يرتدي سترته ويتابعها بعينيه..أردفت في تساؤل: ايه رأيك يا كيمو؟ حلو الطقم ده؟رفع أحد حاجبيه قائلًا بتذمر: طولي الطرحة شوية..حركت رأسها نافية وإلتفتت مرة ثانية إلى المرآة، فهتف بجمود: مش هعيد كلامي مرتين يا فاطمة، ماشي؟ردت عليه بمشاكسه: على فكرة أنا لبسي حلو ومحتشم، لكن أنت بقي لازم تخليني أطول الطرحة وخلاص..كريم بجدية وهو يرتدي ساعة معصمه:يلا إنجزي يا فاطمة، أنا مش حمل مناهدة على الصبح، مبتتعبيش من الرغي!؟ضحكت قائلة: لا، وبعدين انت إلى بترغي يا كيمو.قال بلهجة آمرة: طب يلا إنجزي وطولي الطرحة..نفخت بضيق ثم نظرت إلى المرآة وهي تعدل من طرحتها كما قال، ثم قالت بتنهيدة: اه منك أنت يا تاعب قلبي.إقترب منها محذرًا: طبعا مش هقولك تاخدي بالك من نفسك ولا تعملي مشكلة، ولا ليكي علاقة بالمدرسين الرجالة نهااااائي، ملكيش كلام مع أي مدرس تمام؟أومأت له ضاحكة، ثم قالت من بين ضحكاتها: حاضر يا كرميلة..كريم وقد تجهمت ملامح وجهه: بس متقولليش كراميلة دي، هتضربي على الصبحعانقته ولا زالت تضحك بقوة ثم هتفت: طب والله احلي كراميله في الدنيا.شاركها الضحك وهو يربت على ظهرها: طب والله مجنونة ورزلة يا بطتي يلا قدامي..!سارت أمامه قائلة بمزاح: حاضر يا حبعمري..رفع حاجباه مذهولا ثم قال: حبعمري، مش عارف ليه حاسس إنك تباع ميكروباص يا بطتي، يخربيت جنانك..أقبل الطفلان عليهما، فإنحني كريم يقبلهما قائلًا بإبتسامة: جاهزين يا شباب..هزا رأسهما بإيجاب، ثم توجهوا جميعا إلى الخارج، وإستقلوا السيارة منطلقين بها..وصل كريم طفليه إلى المدرسة الخاصة بهما، ثم إنطلق إلى المدرسة التي تعمل بها زوجته، حيث أنها عملت معلمة لغة عربية مؤخرًا في أحد المدارس الإعدادية الخاصة بالفتيات، بعد مُعناه مع كريم الذي رفض رفضا تام ولكنها لم تيأس وأصرت حتى وافق أخيرًا على مضض...وقف أمام بوابة المدرسة، ثم قال بجدية: يلا، وخلي بالك من نفسك يا بطتي بلاش جنان مفهوم؟هزت رأسها في طاعة ثم تفوهت برقة: حاضر يا حبيبي من عيوني.ضحك قائلًا: يا سلام على الرقة يا إخواتي بجد مفيش منك إتنين يا بطتي يا مجنونة.ما لبثت أن ترجلت من السيارة وهي تلوح له بيدها تودعه بإبتسامتها البريئة الذي يعشقها هو عشقا جارفا...على جانب آخر..في شقة ما، تقطن فتاة في مُقتبل العمر، تتنقل مثل الفراشة في أنحاء المنزل ترتدي ثيابها، وتتناول طعامها على عجالة حتى لا تتأخر عن جامعتها، وفجأة طُرق الباب فأسرعت تفتح وهي تقول بإبتسامة واسعة: تعالي يا نور..قالت الأخيرة بتذمر: حرام عليكي يا فجر كل يوم تأخرينا كده يا بنتي هنطرد برضو من المحاضرة منك لله يا فجر هضيعي مستقبلي..فجر بنفاذ صبر:.ششش بس يا بنتي متدعيش عليا على الصبح كده حرام عليكي، اعمل ايه يعني ما أنا وحيدة ومعيش حد يصحيني!نور وقد تأثرت بكلمتها الأخيرة: يا حبيبتي انتي مش وحيدة انا معاكي ديما يا صاحبتي متخافيش..إبتسمت فجر بإمتنان: شكرا يا صاحبتي، يلا بقي عشان منتأخرش اكتر من كده..أومأت موافقة ثم خرجتا من المنزل سويا، وهبطتا الدرج، ثم سألتها نور بفضول:إومال إيه أخبار حسام يا فجر؟طغي الحزن على ملامح فجر ثم قالت في يأس: بقاله كتير أوي مش بيجي أنا زعلانه أوووي يا نور...



look/images/icons/i1.gif رواية أحببت فاطمة
  12-04-2022 06:20 مساءً   [39]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببت فاطمة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الخامسوقف إسلام أمام المرآة يعدل من ملابسه الأنيقة، بينما إقتربت جميلة تسأله بإبتسامة حانية: إسلام فكرت في الموضوع إلى كلمتك فيه؟إلتفت لها مردفا بعد أن تنهد بعمق:- موافق يا ست جوجو بس لو لقيت تقصير في البيت هتقعدي فورًا بدون نقاش، تمام؟أومأت رأسها مبتسمة وهي تقترب واضعة قبلة على وجنته قائلة في مرح: شكرًا يا سولم، متحرمش منك يا عمري إنت.ضحك هو الآخر قائلًا برومانسية: حبيبي.جميلة بخفوت: هنزل من بكرة إن شاء الله ومتخافش عمري ما هقصر والله.أمسك طرف ذقنها برفق، وهو يقول بنبرة حانية: عارف يا جميلتي ومتأكد من حاجة زي كده، المهم خلي بالك من نفسك ومش هوصيكي طبعا تتعاملي ازاي مفهوم؟أومأت ضاحكة: هتعامل زي العسكري بالظبط، وبعدين مش تخاف، انا هبقي مع عمو إبراهيم وكريم كمان يعني في أمان يا سولم.رد بإيجاز وهو يخرج من الغرفه: وهو ده إلى مطمني يا جوجو، يلا سلام بقي هتأخر على شغلي.ودعته جميلة وخرجت معه تتابعه بعينيها وهو يهبط السلالم، فتفاجئت ب هالة تفتح الباب قائلة بإبتسامة: صباح الخير يا جوجوبادلتها جميلة الابتسامة وقالت: صباح النور يا هالة، قوليلي فطرتي ولا لسه؟هالة بنفي ؛ لا لسه وزعت أحمد وقولت أفطر معاكي ماهو احنا الاتنين إلى عاطلين زي بعض..أنهت جملتها ضاحكة، لتضحك الأخيرة قائلة من بين ضحكاتها: بس أنا هنزل الشغل من بكرة إسلااااام وافق!جحظت عيني هالة قائلة بجدية مُصطنعه:يا حلااااوة، يعني أنا بس إلى هبقي عاطلة هو في ايه كلكوا هتسبوني.جميلة بمزاح: تعالي إنتي كمان اشتغلي معايا في الشركة بصراحة قعدة البيت تجيب إكتئاب وكسحتني ده أنا مبقتش قادرة أخرج والله.هالة مؤكدة: وأنا والله، بس أحمد الغلس مش راضي.جميلة وقد ضيقت عينيها بمرح:.زني على دماغه يا لولو، الزن على الودان أمر من السحر يا ماما، هو حد كان يصدق إن فااااطمة تشتغل دي معجزة إن كريم رضي.ضحكت هالة بشدة، ثم قالت: والله البت فاطمة دي أروبة بتعمل إلى هي عيزاه وبتعرف تقنع كريم، مش زيي خايبة، يا بختكوا بقي.جميلة وهي تسحبها من يدها بمرح: طب تعالي نفطر ألا أنا عصافير بطني بتصوصو...كانت تسير في باحة الكلية وهي تعبث في أزرار هاتفها تبحث عن إسم حسام، حتى وجدته لتضغط على زر الإتصال واضعة الهاتف على آذنها..إنتظرت عدة ثوانِ حتى آتاها صوته الرجولي، يقول: ألو..ضرب قلبها بعنف مُجرد أن إستمعت لصوته الخشن ذاك، إزدردت ريقها بصعوبة ثم تفوهت أخيرًا بهدوء:- سلام عليكم يا أستاذ حسام، إزي حضرتك؟رد عليها هادئًا:وعليكم السلام يا فجر، إزيك أنتِ عاملة ايه؟فجر بخجل:.الحمدلله بخير، أنا آسفة أنا بس قولت أسأل على حضرتك عشان بقالك كتير جدا مش بتيجي فحبيت أطمن بس.إبتسم حسام وقال:شكرا على السؤال يا فجر، أنا إلى أسف بجد الشغل أخدني ونسيت أسأل عليكِ خالص، إن شاء الله هخلص شغلي وأعدي أطمن عليكِ.فجر بتوتر:لا ولا يهمك يا أستاذ حسام، مش عاوزة أعطلك عن شغلك..ضحك على برائتها ثم قال بمرح:مفيش عطلة ولا حاجة يا فجر، إن شاء الله هعدي عليكِ النهاردة..إتسعت إبتسامتها وهي تضع يدها على موضع قلبها الذي يكاد أن يخرج من مكانه من شدة ضرباته العنيفة:تمام، في إنتظار حضرتك.مع السلامة يا فجر، قالها حسام بخفوت، ليغلق الخط بعد ذلك وتغلق فجر عينيها تحاول تهدئة قلبها المجنون الذي ربما يأخذها إلى طريق مليئ بالمواجع..سمعت صوت صديقتها وهي تهتف بمرح ؛ واااو، معقولة كل ده من مكالمة واحدة بس!إنتبهت فجر إلى نفسها وتنحنحت قائلة: في إيه يا نور، مالك؟نور بمرح: مالي أنا ولا مالك إنتي! قوليلي حس قالك ايه؟فجر بإرتباك:قالي هيعدي عليا النهارده..نور بمزاح: مممم عظيم عظيم، حيث كده بقي ننجز في يومنا عشان نستقبل الأستاذ حس!.صمتت نور قليلًا ثم تابعت في تساؤل حذر: فجر! إنت بجد حاسة بحاجة ناحية حسام؟فجر نافية بتلعثم: آآ، في ايه يا نور أحس بإيه يعني؟ ده مجرد إنسان بيسأل عني بعد ما أمي ما ماتت..نور بجدية: فجر متكذبيش عليا، قوليلي، احنا اخوات يا فجر!فجر وقد إرتبكت أكثر وعينيها تزوغ بالمكان: م مش عارفه يا نور م معرفش، صدقيني معرفش ايه إلى بحس بيه لما بشوفه او اسمع صوته!نور وقد تنهدت بعمق:فجر ده راجل متجوز على فكرة، يعني أيا كان شعورك لازم تتغاضي عنه ولو قلبك دق معلش يعني دوسي عليه بدل ما توجعي قلبك وقلب انسانه تانية ملهاش اي ذنب إلى هي مراته!أغلقت فجر عينيها بألم، ثم أعادت فتحهما وهي تتفوه بنبرة حزينة:.نور ده إلى انا بعمله يا نور، انا فين وحسام فين، ده أنا أمي كانت شغالة عند جدته يا نور ثم انه بيحب مراته وانا عارفة وعمري ما هعمل إلى في بالك أنا مش كده يا نور إطمني!نور بابتسامة حانية: تمام يا فجر انتي كده صح يا حبيبتي..فجر بإيجاز: طيب يلا بقي نشوف ورانا ايه..!ما بك يا قلبي، مهلا، مهلا!، لا تدق هكذا وتأخذني لطريق الأذي، لا تعشق يا قلبي ما ليس لك، إهدأ لا تنبض، مهلا يا قلبي مهلا!جلست فاطمة بجانب صديقتها وزميلتها نوارة تلك التي تعرفت عليها منذ أن عملت في المدرسة، وأحبتها فاطمة وأصبحت ترتاح لها دائمًا..أردفت نوارة في تساؤل: طمنيني عنك يا بطوط وعن أخبارك؟أجابتها فاطمة بإبتسامتها المعتادة: الحمدلله بخير واللهنوارة بحنو: دايما يارب يا بطوط..فاطمة بمرح: تسلملي يا جميل، قوليلي عاملة ايه مع جوزك الندل ده؟، آٱ، قصدي يعني لسه بيمد ايده عليكي!؟أومأت نوارة في ضجر وتابعت: اه والله يا فاطمة تعبت ومش عارفه اعمل معاه ايه..فاطمة بجدية: اطلبي الطلاق وابعدي انتي وعيالك ما انتي بتشتغلي وليكي دخل يعني هتعرفي تربيهم..نوارة بقلة حيلة: ياريت ينفع يا فاطمة أنا بخاف يأذي أمي ولا اخواتي اصلنا ناس غلابة وهو مستقوي علينا، على طول يهددنا ويقولي هطربق الدنيا على دماغكم.فاطمة بغضب: ده بلطجي بقي، هي البلد سايبة ولا ايه، روحي القسم واعملي محضر ايه القرف ده، انتي مالك ضعيفة كده ليه!نوارة بحزن: نصيبي كده بقي يا فاطمة، تعالي بس نشوف الحصص وبعدين نكمل.أومأت فاطمة برأسها ونهضت معها، وما إن سارت خطوتين حتى سمعت فتاة تمزح مع صديقتها وتنعتها بلفظ من أقذر الألفاظ..شهقت فاطمة وجحظت عينيها، ثم إلتفتت إلى الفتاة التي تضحك عاليا بميوعة وكأنها في ملهي ليلي..إتجهت فاطمة إليها وهي تهتف بحدة:أنتي يا بنت، ايه قلة الادب دي أنتي سافلة ومش محترمة!تجهمت ملامح الفتاة وراحت تلوح بيدها بجراءة وهي تهتف بحدة مماثلة:مين دي إلى سافلة يا أبلة، إنتي إزاي تكلميني كده؟فاطمة وقد ذُهلت بشدة: أبلة! أنتي ازاي تشتمي زميلتك كده! وايه اسلوب العربجية إلى بتتكلمي بيه ده؟!الفتاة بغضب: أنا حرة مع صاحبتي يا مس، حضرتك ايه إلى مزعلك لمؤاخذة يعني.شعرت فاطمة بالدماء تغلي في عروقها، لتهتف بغضب جلي: قدامي على المديرة أنتي لازم تتربي!وضعت الفتاة يديها في منتصف خصرها قائلة ببرود:لا مش هنزل للمديرة وأنتي متغلطيش فيا عشان هتزعلي مني جامد، وأوعي تفكري إني هخاف منك عشان انتي المس، نو الظاهر كده انتي متعرفيش انا مين أصلا فأحسنلك بقي تاكلي عيش يا، يا أبلة!عليها أن تتحمل فلقد أوصلتها إلى أشد درجات الغضب، لم تدري فاطمة بحالها إلا وهي ترفع يدها عاليا وتهبط بها على وجهها بقوة صارخة بها: اخرسي يا حيوانة!إتسعت عيني نوارة التي ركضت نحوهما وكذلك توجه المدرسات والمدرسين وهم في حالة من الذهول..حاولت الفتاة رد الصفعة لها، إلا أن احدهم امسكها وأبعدها بقوة محاولين فض الشجار هذا، بينما لم تتوالي فاطمة ولو لحظة عن التهزيئ للفتاة، فكيف لها أن تتجرأ عليها هكذا!.وصل الأمر إلى مديرة المدرسة، فصعقت حين علمت أن فاطمة صفعتها هكذا وعاتبتها على هذا التصرف فهذه الفتاة تكن إبنة رجل صارم يعمل جزارا إذا تعدي أحد على إبنته من الممكن أن ينسفه نسفا، ولقد عاتبتها المديرة خوفا عليها من ذاك المُتعجرف الهجمي وكادت أن تعتذر للفتاة الا ان فاطمة إعترضت بشجاعة غير مباليه..توعدت لها الفتاة وأجرت إتصالا على والدها، وما أن أنهت المكالمة حتى قالت بتحدي مجنون: أبويا جاي والي غلط هيتربي هنشوف انا ولا انتي يا مس!كزت فاطمة على أسنانها بغضب شديد، ثم صاحت بها: اخرسي بقي عشان لو انفجرت فيكي هضيعك، ايه السفالة دي، بجد مش قادرة أستوعب..!أسكتتها المديرة لحين آتي والد الفتاة الذي دلف كالثور الهائج وصوته الغليظ يصدح عاليا في المكان: هي فين فييييييين إلى ضربت بنتي!أسرعن المدرسات بقفل الباب على فاطمة في حجرة المديرة فإنه سيتهور ويفعل ما لا يحمد عقباه! سيضربها كما ضربت إبنته المنحلة تلك!دلفت نوارة إلى الحجرة وهي تقول بخوف واضح: الحقي يا فاطمة ده مصمم يضربك والدنيا مقلوبة بره..شعرت بالخوف قليلًا ولكن، لا لن أخاف وكيف أخاف من ذاك الهجمي، كيف أخاف وزوجي موجود، وما لبثت أن إلتقطت هاتفها لتتصل بزوجها وهي تبتلع ريقها وقلبها يخفق بسرعة...وما ان ردت عليها حتى هتفت بإستعانة:- كريييم إلحقني في واحد هنا في المدرسة حالف يضربني تعالي بسرعة..نهض كريم عن كرسيه بسرعة شديدة وهو يقول بذهول: ايييه واحد عايز يضربك!فاطمة وقد أوشكت على البكاء: تعالي بسرعة يا كريم.كريم مطمئنا: انا جاي حالا يا فاطمة متخافيش..أغلق الخط ولا يعلم كيف هبط الدرج بهذه السرعة دون حتى أن يستعين بالمصعد، فمن ذلك الذي تعدي على زوجته بالتأكيد سيحطم أسنانه و أضلاعه ليتركه حُطاااام!نصف ساعة وكان كريم داخل المدرسة يسير بخطوات سريعة أقرب إلى الركض حيث ذهب إلى ذلك التجمع وذلك الرجل الذي يشتم في زوجته، ما لبث أن جذبه بحركة مفاجئة من تلابيبه وهو يديره نحوه قائلًا وعينيه تتوهج نارًا:.أنت مين يا إبن ~~~~~، أنت عاوز تمد ايدك على مراتي انا!صُعق الرجل من هيئته الغاضبة ليهتف بخوف: إنت مين أنت يا عم؟أسرعت نوارة نحوه قائلة بصوت عالي: ده جوز المدام إلى أنت عاوز تمد ايدك عليها!لم يدري كريم بنفسه إلا وهو يطبق على عنقه بقوة فشعر الآخر بالإختناق وهو يحاول نزع يديه المُطبقة على عنقه، جاهدوا المدرسين لنزع كريم للخلف وبالفعل نجحوا في ذلك ليسعل الرجل بشدة ويلهث بعنف..إستمر كريم في سبه إلى أن أسرعت فاطمة تتوسله بأن يرحلا قبل أن يتهور الرجل، ولكنه لم يصغي لها حيث هتف بصوت جهوري: ازاي تسيبوه يتهجم على مراتي ايه الفوضي دي فين المديرة دي مدرسة دي ولا سويقة انا هعمل محضر حالا وهوديك في ستين داهيه انت والمسؤولين إلى سمحولك تدخل من باب المدرسة أصلااا!هتفت المديرة بجدية: اهدي من فضلك يا أستاذ، وافهم الموضوع الاول..بينما تدخل الرجل بغضب: وأنت كنت عاوزني أعمل ايه لما اعرف إنها ضربت بنتي وهزقتها!إتسعت عيني كريم وهو يلتفت إلى زوجته جازا على أسنانه!بينما قالت فاطمة وهي ترفع سبابتها أمام وجه الرجل: بنتك قلت أدبها عليا وشتمت زميلتها بألفاظ مش كويسة وأنا مقدرتش امسك نفسي!تدخلت المديرة بعتاب: يبقي كان لازم ترجعيلي انا يا فاطمة وانا كنت هتصرف لكن الأسلوب ده مينفعش..فاطمة بجدية: وده إلى عملته لكنها مرديتش تيجي معايا ليكي!الرجل بغيظ شديد: تقومي تضربيها فاكرة نفسك ايه حضرتك فتوة!أسرع كريم يحذره بشراسة: احترم نفسك يا راجل انت، وبعدين انت تحمد ربنا اني لحقتك قبل ما تمد ايدك عليها والا كان زمانك مع الاموات!تدخلت المديرة تهدئهما وبعد جدال دام لساعتان تقدم الرجل بالاعتذار وكذلك فعل كريم على تصرف فاطمة مع الفتاة..أخذها بعد ذلك وخرجا من المدرسة ليقبض كريم على ذراعها ويفتح باب السيارة دافعا إياها بقوة إلى الداخل ثم صفق الباب بعنف وإلتفت يستقل جوارها فإبتلعت ريقها وهي تقول بخوف: في ايه يا كريم.هدر بها بغضب: عملالي بلطجية حضرتك!؟ صبرك بس لما أروح..قالت بخفوت وقد ترقرقت العبرات في عينيها: والله هي إلى قلت أدبها عليا و...قاطعها بحدة: اخرسي خالص ومسمعش حسك لحد ما نروح!

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 6 من 25 < 1 10 11 12 13 14 15 16 25 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1416 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1028 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1054 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 867 عبد القادر خليل
رواية لمن يهوى القلب زهرة الصبار
33 835 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أحببت ، فاطمة ،











الساعة الآن 12:36 AM