logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 5 من 25 < 1 8 9 10 11 12 13 14 25 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية أحببت فاطمة
  12-04-2022 06:14 مساءً   [31]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني والثلاثون

جلس حسين قبالة أخيه في الشركه ثم قال بهدوء: ايه الاخبار ياابراهيم؟
تنهد ابراهيم وقال: تمام ياحسين الشغل
حسين بغموض: عايزين ندرس الصفقه الجديده بقا ياابراهيم
ابراهيم: تمام لما يجي كريم نبقي نقعد ونشوف
حسين: مش لازم كريم احنا ممكن ندرسها انا وانت هو كده كده مشغول عشان الفرح وكده
ابراهيم باستغراب: اشمعنا المرادي يعني؟ ما انت عارف ان كريم مسؤل عن الحكايه دي ولازم يدرسها كويس.

حسين: اصل دول ناس جديده لسه اول مره هنتعامل معاهم فبقول خليني انا اتعامل معاهم
ابراهيم: ممم طب ايه اخبارها يعني بالنسبه للمكسب
حسين: مكسب مهول ياابراهيم بجد هنعدي بسبب الصفقه دي والشركه الي هنتعامل معاها ليها شرط واحد بس
ابراهيم: ايه هو!
حسين: كريم يبعد عن الصفقه
ابراهيم: نعم؟
حسين: اقصد يعني عشان هو معروف بالتدقيق الزياده اوي وهما عرفوا طبعوا من الشركات الي اتعاملنا معاها.

ابراهيم: ايه الالغاز دي ياحسين انا مش فاهمك
حسين: مفيش الغاز ولا حاجه ياابراهيم كل الحكايه ان الشركه مبتحبش اسلوب المريسه بتاع ابنك ده ومش عايزه وش
ابراهيم: مممم طيب ياحسين يارب يكون كلامك صح بس كريم لازم هيتدخل وأنا مش هقدر امنعه لان ده شغله.

حسين: تمام ياابراهيم انا هتصرف بطريقتي بقولك صحيح انا اشتريت بيت لينا كلنا كل واحد ياخد شقه بما ان خلاص كريم وفاطمه هيتجوزا قريب ليهم شقه ورجاء كمان تيجي تعيش معانا ويبقي كلنا في بيت واحد
تنهد ابراهيم قائلا: فكره حلوه ياحسين اول مره تقول حاجه كويسه
حسين: للدرجه دي انا وحش يعني ياابراهيم
ابراهيم: مقولتش وحش بس ديما بتفكر في نفسك وبس ده حتى بناتك ولا كأن ليهم أب ياجدع.

حسين: يعني أعملهم ايه منا جوزتهم لاحسن رجاله اهو اعمل ايه اكتر من كده
ابراهيم: لا عداك العيب ياحسين كله كان بالغصب لولا كريم حب بنتك وحاجي عليها!
تنهد حسين قائلا: انا هقوم اشوف شغلي مفيش فايده من الكلام ياابراهيم المهم متجبش سيره لكريم دلوقتي عن الصفقه دي الا بعد الفرح تمام
ابراهيم بتساؤول: اشمعنا يعني
حسين: يووه هو تحقيق ياابراهيم انا رايح اشوف شغلي.

ظل ابراهيم متعجباً ثم قال في نفسه: مش مستريحلك ياحسين!

بعد مرور عدة أيام نسمع صوت صراخ يعلو في أرجاء مستشفي خاصه بالنساء والتوليد، ظلت فاطمه وساره تدعي لأختهما وتقرئا بعض آيات الذكر الحكيم بقلق وخوف واضح عليهما والجميع منتظر بقلق أيضا ماعدا (الأب) الذي من المفترض أن يكون أول الحاضرين بينما ظل إسلام يدعو لزوجته والقلق يتملكه وهو يسير يمينا ويسارا حتى اقترب منه كريم قائلا: متقلقش يااسلام خير ان شاء الله
اسلام بقلق؛: هي بتصوت أوي ليه كده انا قلقان اوي.

كريم بهدوء: شئ طبيعي دي ولاده!
اسلام: هموت من القلق عليها
كريم: ادعيلها ربنا يهون عليها وباذن الله سليمه
اسلام: يااارب
قاطعهم الطبيب وهو يخرج من الغرفه وهو يأخذ أنفاسه قائلا: ألف مبروك يا أستاذ جالك بنوته زي القمر
إتسعت ابتسامه اسلام قائلا: الله يبارك فيك طب وجميله عامله ايه
الطبيب بابتسامه: المدام كويسه جدا الحمدلله والمولود كمان
اسلام: الف حمد وشكر ليك يارب
كريم بابتسامه: مبروك ياأسلام ألف مبروك.

اسلام: الله يبارك فيك ياكريم ثم دلف الي الداخل واتبعه الجميع حيث توجد جميله أسرع اسلام وجلس بجانبها قائلا: حمدلله على سلامتك حبيبتي
جميله بصوت منخفض ومرهق: الله يسلمك
مسح لها إسلام حبات العرق من جبينها قائلا: تتربي في عزك ياجوجو
حملت فاطمه المولوده بسعاده قائله: حمدلله على سلامتك ياجوجو النونو جميله خالص
جميله بخفوت: الله يسلمك يابطه عقبالك حبيبتي
ابتسمت فاطمه واتجهت الي كريم قائله: شوفت ياكيمو النونو.

انحني كريم قليلا ليقبل تلك الصغيره التي تحملها فاطمه قائلا: ما شاء الله ربنا يحميها ثم همس في آذنيها قائلا عقبالك ياروح قلبي
توردت وجنتي فاطمه ونظرت الي الطفله بخجل بينما انتبه كريم للموجودين ثم قال: احم حمدلله على السلامه ياجميله
جميله بابتسامه: الله يسلمك ياكريم عقبالك انت وبطه ان شاء الله
نظر كريم الي فاطمه وابتسم قائلا: ان شاء الله
أتجهت ساره إلي فاطمه قائله: هاتي بقا يابطه كفايه وريني النونو.

فاطمه بتصميم: لالا سبيها معايا شويه
ساره: يافاطمه متهزريش انتي شلتيها كتير
تدخلت هاله قائله: حيلك حيلك انتي وهي هاتي انا الي هشيلها
ضحكت جميله ثم تأوهت قليلا قائله: بنتي هاتولي بنتي ياعيال
ضحك الجميع ثم قال كريم: خلاص يابطتي قلبك أبيض ادهالهم شويه
فاطمه بطفوله: يووه ملحقتش اشيلها.

ساره وهي تأخذها منها: هي لعبه ياختي هاتي يابت أمسكتها ساره وضمتها إليها بحنان قائله: الله أكبر زي القمر ما شاء الله ثم تابعت بتساؤول: صحيح هتسموها إيه
إبتسمت جميله قائله: ساره
ذُهلت ساره قائله: ايه ساره!
جميله بحنان: أنا عندي أغلي منك ياسوسو
تحدثت فاطمه قائله: ايه ده اشمعنا انا ما انا برضو خالتها مليش دعوه
ضحكت جميله قائله: البنوته التانيه هتبقي فاطمه يابطوط انا معنديش اغلي منكم انتو حياتي.

ابتسمت فاطمه بتفهم قائله: ان شاء الله ياحبيبتي ربنا يخليكي لينا ياجوجو.

ظلت ساره ناظره الي تلك الصغيره وقد ادمعت عيناها فرحا قائله: انتي ساره حبيبه خالتك يارب تطلع احسن مني ويكون حظك أحسن من حظي ثم قبلتها بحنان ووضعتها في حضن أختها لتضمها جميله وتقربها من قلبها لتشعرها بذاك الحنان الأموي الذي تفتقده جميله في حياتها لتعطيها حنان متضاعف يقولون ان فاقد الشئ لا يعطيه ولكن في بعض البشر فاقد الشئ أكثر شخص يعطيه!

وبعد قليل إستأذن كريم وأخذ فاطمه متجهان الي الخارج حتى قالت فاطمه: ايه ياكريم احنا رايحين فين
كريم: هنروح الشقه بتاعتنا يابطتي
فاطمه: فين دي هو إحنا لينا شقه
كريم: اومال يعني هنتحوز فين يابطتي ياذكيه
فاطمه: اها بس مش جبتلي سيره
كريم: انا كنت هشتري شقه في أي مكان لكن عمي إشتري بيت كبير وهننقل كلنا هناك واحنا لينا شقه فيها
فاطمه: بجد طب كويس أوي انا كنت قلقانه اوي على ساره وقولت ازاي هسبها لوحدها كده.

كريم: طب يلا اركبي ياحبيبي
ركبا الاثنان متوجهان الي ذاك المنزل الجديد وما أن وصلا وترجلا من السياره أمسك كريم يدها وصعد كلاهما حيث توجد الشقه التي ستكون عش الزوجيه لهما
دخلت فاطمه وهي تتلفت يمينا ويسارا وعيناها تزوغ في جميع الاتجاهات ثم قالت: الله ياكيمو حلوه أوي
تنهد كريم بابتسامه قائلا: وايه رأيك في الديكور
ابتسمت فاطمه قائله: تحفه أوي ذوقك ده؟

أومأ كريم برأسه قائلا: اه زوقي وتقريبا البيت كله زوقي انا الي إختارته
فاطمه: ذوقك حلو أوي ياكيمو فين بقا المطبخ؟
أغلق كريم باب الشقه بقدمه ثم توجه إليها قائلا: تعالي أوريكي أهم حاجه في الشقه
عقدت فاطمه حاجبيها قائله: ايه هي
غمز كريم لها قائلا: أوضه النوم يا: يابطتي
توردت وجنتيها سريعا وأسرعت متحركه من أمامه قائله بتوتر: المطبخ منين.

ضحك كريم بشده وسار خلفها حتى دخلا الاثنان المطبخ ثم قال كريم: ها ايه رايك ياكبير
فاطمه بارتباك: حلو اوي ولسه البوتاجاز هيحلي أكتر
كريم ضاحكا: اشمعنا البوتاجاز يعني؟
فاطمه: عشان هو أساس المطبخ ياذكي
كريم بخبث: ممم طب تعالي افرجك بقا على أوضه النوم
تنهدت فاطمه بتوتر قائله: مش عاوزه دلوقتي يلا نروح
كريم وهو يقترب منها: بس أنا عاوز أتفرج عليها
رمشت فاطمه وتراجعت للخلف قائله: كريم احترم نفسك.

ضحك كريم قائلا: ليه هو انا عملت حاجه يابطتي
أسرعت فاطمه لتركض ولكنه حاصرها في زاويه ما في المطبخ قائلا: طب هقولك حاجة
خفق قلب فاطمه بشده وكادت أن تموت خجلا ثم قالت بتوتر: ك كريم لو سمحت ابعد مينفعش كده
قبلها كريم من وجنتها ثم قال: أومال ايه الي ينفع ياقلب كريم
ابتلعت فاطمه ريقها بخجل شديد قائله: يلا نروح ياكريم أرجوك
ضحك كريم قائلا: متخافيش يابطتي شكلك هتغلبيني معاكي.

نظرت فاطمه الي الارض ولم تتفوه حتى ضحك كريم مره ثانيه قائلا: أموت في التفاح ثم أمسك بيدها قائلا يلا ياحبيبي بس برضو مشفتيش أوضه النوم
ضربته فاطمه بقبضتها الصغيره على ذراعه قائله: اسكت بقي
ضحك كريم وخرجا الاثنان من الشقه وما أن خرج حتى رن هاتفه فأجاب قائلا: ألو
رد المتصل قائلا: أهلا أهلا بالناس الي مبتسألش خالص
ضحك كريم قائلا: حبيبي ياحس والله واحشني أوي
حسام: لا والله كنت سألت عليا حتى.

كريم: انت عارف ان الشغل واخد كل وقتي وبعدين مريت بظروف كده هبقي احكيلك عليها بعدين
حسام: ماشي ياعم كريم خدني في كلمتين وثبتني
كريم ضاحكا: طب تصدق بالله والله كنت هكلمك ياحس
حسام: ايه المناسبه نويت تتأهل ولا ايه ياسطي
كريم: هو ده كنت هعزمك على فرحي عقبالك بقا ياحس
حسام: لا بجد كريم بذات نفسه هيتجوز وربنا ما مصدق وداني انت حبيت صنف الستات امتي.

ضحك كريم ثم نظر الي فاطمه قائلا: مبحبش غير واحده بس مش صنف الستات انا عند موقفي برضو ماعدا مراتي بس
ضحك حسام قائلا: برضو ده انت مشكله ومراتك ازاي وانت حتتجوز لسه
كريم: ما انا كتبت كتاب وان شاء الله الفرح يوم، في، وطبعا لو مجتش هتبقي زعله كبيره
حسام: ده انا اول الحاضرين ياابو الكرم ده انت اعز اصدقائي
كريم: حبيبي ياحس عقبالك يانجم
حسام بمزاح: ان شاء الله ويمكن الاقي عروسه عندكم في الفرح.

كريم ضاحكا: ممكن برضو
حسام: أوعي تقولي ان اختك اتجوزت
كريم: اها اتكتب كتابها قريب
حسام: اااخ ليه كده بس
ضحك كريم قائلا: معلش بقا ياحس تتعوض
حسام: ان شاء الله يلا أسيبك دلوقتي ياعريس مع السلامه
كريم: سلام ياحس...

وجاء اليوم الموعود كانت فاطمه تجلس في الكوافير وقد إرتدت الفستان الأبيض فأصبحت أكثر جمالاً وإشراق عيناها السمراء التي تزينت بالكحل أصبحت أكثر جاذبيه وشفتاها الورديه التي يزينها أحمر الشفاه فلقد أصبحت حقا جميله للغايه كان قلبها يخفق بشده وهي تنتظر فارسها وحبيبها وزوجها كانت عيناها تلمع بفرحه لم تحسها من قبل وتدمع قليلا أغمضت عيناها بتوتر حين علمت بمجيئ كريم ليأخذها معه ليبدأ الأثنان حياتهما وأخيرا وصل ذاك الفارس الذي كان يتألق في بدلته السمراء التي جعلته أكثر وسامه وما أن وجدها خفق قلبه بشده وإرتسمت إبتسامه على شفتيه وإقترب منها طابعاً قبله على جبينها بشغف ثم همس في آذنيها وهو يستنشق رائحتها قائلا: أحلي من القمر ياحبيبي.

ارتجفت فاطمه وخفق قلبها لتنظر إلي عينيه الواسعه التي يملؤها العشق ولم تتفوه بكلمه فلقد عجزت عن الكلام تماماً
تدخل أحمد قائلا بمزاح: ايه ياعريسنا هنتأخر على القاعه انجز.

إنتبه كريم لنفسه ثم أمسك بيدها لتتأبط في ذراعه ويخرجا الأثنان متوجهان إلي الخارج وركب الجميع حيث كان أحمد يقود السياره وبجانبه هاله وبالخلف كريم الممسك بيدها ضاغطاً عليها وكأنه يخشي أن تغيب عن عينيه لحظه همس في آذنيها قائلا: بحبك يأحلي حاجه حصلت في حياتي
ابتسمت فاطمه بخجل قائله: وأنا كمان
ابتسم كريم قائلا بحب: بعشقك
خفق قلبها قائله برقه: وأنا كمان
كريم بمزاح: برضو.

ضحكت فاطمه قائله: ايون ثم مالت على كتفه لتنعم بالراحه قليلاً أخذت نفسا عميقا وزفرته بسعاده محدثه نفسها قائله: ياه انا مش مصدقه نفسي كنت بحلم وانت أكبر من أي حلم حلمته ربنا حققلي كل الي اتمنته فيك انت ياكريم بتمني ابدأ حياتي معاك بدون اي عائق وتبقي حياتنا سعيده
ظلت فاطمه واضعه رأسها على كتفه حتى وصل الي القاعه وما أن دخلا إبتدي الحفل وقف الجميع يتابع رقصتهما السلو بسعاده...

لف كريم ذراعيه حول خصرها بينما لفت هي يديها حول عنقه قربها كريم منه أكثر ناظرا الي عينيها قائلا بهمس: بعشقك
ابتسمت فاطمه وأغمضت عيناها محاوله تهدئه قلبها الذي يكاد أن يخرج من مكانه
كانت كلمات الأغنيه ترن في آذنهما ليزدادا عشقاً في بعضهما وما أن إنتهت الرقصه حتى فاجئها كريم وهو يحملها ويدور بها بسعاده وأخيرا بعد لفه طويله أنزلها فصفق لهما الجميع بأنبهار...

مر الوقت ومازال الحفل كما هو بينما كانت ساره تسير مسرعا ولم تنتبه الا عندما إصطدمت بشده في ذاك الشاب المتألق في طلته...



look/images/icons/i1.gif رواية أحببت فاطمة
  12-04-2022 06:15 مساءً   [32]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث والثلاثون

تنحنح حسام بحرج قائلا وهو ينظر إلي ساره: آسف
أومأت ساره برأسها وسارت للأمام دون أن تتفوه
نظر حسام متعجبا ثم قال: يعني أنتي الي خابطه فيا وكمان مش عاجب ماشي يابشر، ثم سار إلي الأمام حيث كريم وفاطمه يجلسان في الكوشه وما أن وجده كريم نهض ليصافحه بأشتياق
حسام بابتسامه وهو يحتضنه: ألف مبروك ياصاحبي
إبتسم كريم قائلا: الله يبارك فيك ياحسام عقبالك
حسام: تسلم ياكيمو ثم نظر إلي فاطمه قائلا ألف مبروك.

تحدثت فاطمه بهدوء قائله: الله يبارك فيك
إتجهت ساره نحو إختها لتخبرها بشئ ما في آذنها فلاحظ حسام أنها الفتاه التي انصدم بها فأقترب من كريم ومال قليلاً عليه قائلا: مين المزه دي
نظر كريم الي ساره ثم نظر له قائلا بجديه: ايه مزه دي ماتحترم نفسك ياحس
رفع حسام حاجبه ثم قال: ايه ده هي تخصك ولا ايه
كريم: آه دي بنت عمي وأخت مراتي
حسام: أووبس معلش مكنتش أعرف متبقاش حمقي كده ياعم كريم.

تنهد كريم قائلا: ماشي أنت بتسأل ليه بقي
حسام: أصلها خبطت فيا وأنا داخل وكمان إعتذرت صدرتلي الوش الخشب ومشيت ولا كأني بتكلم
ضحك كريم قائلا: أومال عايزها تقف تحكي معاك
حسام: وايه يعني آآ أقصد يعني تقول اي حاجه حصل خير كده اي حاجه
كريم بمزاح: هو ده الي عندنا ياحس عاجبك ولا مش عاجبك
حسام ضاحكا: عاجبني أوي يابرنس وتمام التمام
ضيق كريم عيناه ثم نظر له قائلا: مش مستريحلك.

ضحك حسام قائلا: استني استني يعني دي أبوها حسين عمك؟
ضحك كريم بشده ثم قال: ايوه بقولك بنت عمي هو انا ليا كام عم هو حسين مفيش غيره
خبط حسام رأسه بخفه ثم قال: يادي النيله انت مستحمل عمك ده ازاي طب والعمل ايه دلوقتي
كريم: العمل ايه في ايه يابني
حسام: لالا ولا حاجه اسكت بقا وخليك مع عروستك انا رايح أشوف حاجه تتاكل في أم الفرح ده
ضحك كريم قائلا: مجنون
إنتبهت فاطمه قائله: بتضحك على ايه ياكيمو.

أمسك كريم بكف يدها قائلا: ولا حاجه يابطتي
نظرت فاطمه الي حسام من بعيد ثم قالت: مين الحليوه ده الي كان واقف جنبك ياكيمو
ضغط كريم على يدها بشده حتى تأوهت فاطمه قائله: آآآآآي في ايه
نظر كريم لها بتحذير ثم قال: لمي نفسك يابطتي ايه حليوه دي بتستهبلي
فاطمه: مكنش قصدي الله كنت بسأل مين بس
ابتسم كريم قائلا: ملكيش دعوه ركزي معايا أنا بس
ضحكت فاطمه قائله: طب قوم هاتلي اي حاجه تتاكل بقا عشان جعانه.

رفع كريم حاجبه قائلا: امسكي نفسك لحد ما نروح بيتنا يابطتي في عريس يقوم يجيب اكل
فاطمه ضاحكه: ايون! انت ياحبيبي
اقترب كريم منها واختطف قبله سريعه من وجنتها ثم قال بهمس: قلب حبيبك انتي
ابتسمت فاطمه بخجل وأدارت وجهها للجهه الأخري
همس كريم في آذنها قائلا: دي تصبيره بس لحد أما نروح ياروح قلبي.

ابتلعت فاطمه ريقها بارتباك ووزعت أنظارها على الحاضرين مما جعل كريم يضحك بشده: حتى وجد نسرين تقف أمامهما قائله: ألف مبروك ياأستاذ كريم
تحدث كريم بخشونه قائلا: الله يبارك فيكي يانسرين عقبالك
كزت فاطمه على أسنانها بغيره ونظرت له بتحذير
نظرت نسرين الي فاطمه قائله: ألف مبروك
فاطمه بأبتسامه مجامله: الله يبارك فيكي عقبالك
أومأت نسرين برأسها قائله: ميرسي وتحركت من أمامهما.

وكزت فاطمه كريم في ذراعه قائله: ليلتك سوده معايا النهارده
ضحك كريم قائلا: في ايه يامجنونه
فاطمه بغيره: مين قالك تعزمها البت دي ها؟
كريم مبررا: مش أنا ده بابا والله وبعدين فيها ايه لما أعزمها يعني
فاطمه بنرفزه: فيها ايه! والله لأوريك ياكريم اصبر عليا بس
ضغط كريم على يدها ثم اقترب قليلا وقال: أحبك وانت شرس
أشاحت فاطمه بوجهها بعيدا عنه فضحك كريم قائلا: والله مجنونه...

وبعد ما يقارب الساعتين تقريباً وقف الجميع أمام القاعه في الخارج حيث كانت جميله ستسافر مره أخري مع زوجها إلي شرم الشيخ بعد إنتهاء فرح أختها وقفت فاطمه تحتضنها بشده والدموع تنساب من عينيها ثم قالت من بين دموعها: هتوحشيني اوي ياجميله خلي بالك من نفسك.

ابتسمت جميله ثم قالت وهي تمسح دموع أختها: وانتي كمان ياحبيبتي هتوحشيني أوي متبكيش في عروسه تبكي كده: ثم نظرت الي كريم قائله: مش هوصيك على فاطمه ياكريم خلي بالك منها وأوعي تزعلها هي دلوقتي ملهاش غيرك
ابتسم كريم ولف ذراعه حول كتف زوجته قائلا: في عنيا وقلبي من جوه.

تنهدت جميله بارتياح فلقد إطمئنت على فاطمه ولكن ماذا عن ساره! توجهت اليها واحتضنتها هي الاخري بكت ساره بمراره وهي تودع اختها تشبثت بها وكأنها تريد ان تقول لها بالله لا تتركيني وحدي فليس لي غيركن...
مسحت جميله على ظهرها بحنان وقالت: كفايه حبيبتي عشان خاطري الحمدلله ان فاطمه معاكي ومش بعدت اوي وانا ان شاء الله هكلمك كل يوم.

ضمت جميله ساره وفاطمه مع بعضهما الي حضنها واحتضن بعضهن الثلاثه حتى أدمعت عيني إبراهيم الواقف يتابعهن وقلبه يتألم يا له من زمن عجيب اصبحن الثلاثه يتمَ والاب والأم على قيد الحياه!
كان يقف حسين ويتابع الموقف من بعيد وكأن له قلب من الحجر لا فالحجر أحن هو أشد قسوه من الحجر
وبعد دموع الثلاث فتيات ركبت جميله مع زوجها متوجهان الي مطار القاهره تاركا إخواتها تبكي لفراقها مره ثانيه.

بينما إقترب إبراهيم ورجاء ليخففوا عن فاطمه وساره بطيب الكلام حتى أخذ كريم زوجته في أحضانه وإشتد عليها مقربا لها من قلبه حتى يشعرها بالأمان فهدأت فاطمه وتشبثت به جيدا ومن ثم ركب الجميع متوجهين إلي المنزل الجديد حتى وصلوا وصعد جميعهم ووقف الجميع أمام شقه كريم وفاطمه فعانقت ساره أختها مره أخري قبل ان تصعد الي الأعلي فلاول مره سوف تكون وحدها مع آباها تخاف وترتجف بشده لا تعلم كيف سينغلق عليهما ذاك الباب دون وجود أختها معها تحدثت فاطمه قائله: كفايه ياساره كفايه ياحبيبتي انا جنبك متخافيش مش هسيبك.

ساره من وسط شهاقتها: انا خايفه يافاطمه خايفه هنام ازاي لوحدي من غيرك خايفه بابا يعمل فيا حاجه
فاطمه والدموع تنساب من عينيها: مش هيعملك حاجه حبيبتي مش تخافي ثم نظرت الي عمتها وقالت بتوسل: ممكن ياعمتو تباتي معاها لو سمحتي ارجوكي مش تسبيها لوحدها
ابتسمت العمه رجاء بحنان واحتضنت ساره قائله: متخافيش ياقلب عمتك انا معاكي ومش هسيبك أبدا هبات معاكي وكل يوم كمان.

إطمئن قلب ساره قليلا وتنهدت فاطمه بارتياح قائله : ربنا يخليكي لينا ياعمتو
تدخل إبراهيم قائلا: خلاص بقي نسيب العرسان براحتهم ويلا احنا نطلع ثم احتضن كريم قائلا: مبروك يابني الف مبروك الحمدلله اني اطمنت عليك
انحني كريم بجسده وقبل كف والده قائلا : الله يبارك فيك يابابا ربنا يباركلي في عمرك.

ابتسم ابراهيم ثم قال وهو يربت على كتف إبنه: الله يرضي عليك يابني ويراضيك بينما اقتربت هاله من أخيها وإحتضنته قائله: مبروك ياكيمو
ابتسم كريم لاخته: الله يبارك فيكي يالولو وقبلها من جبينها بحنان أخوي، ثم صعد الجميع كل منهم متوجه إلي شقتهُ
تأكد كريم أن الكل صعد فانحني بجسده ووضع يده أسفل ركبتي فاطمه ثم حملها برفق ودخل سريعاً وأغلق الباب خلفه بقدمه
شهقت فاطمه قائله: نزلني ياكريم ايه ده.

ابتسم كريم ثم غمز لها قائلا: هنزلك ياحبيبي هي أوضه النوم منين ايووون من هنا ثم سار في الاتجاه ودفع الباب بقدمه وأنزلها لتقف مباشره أمامه
نظرت هي في الارض بخجل ومازالت دموعها على خديها
تنهد كريم ثم رفع أنامله ليمسح تلك الدموع قائلا: خلاص بقا يابطتي كفايه ممكن متعيطش تاني بقا
أومأت فاطمه رأسها بأيجاب ثم قالت: حاضر
دغدغها كريم وهو يضحك قائلا: أحبك وانت بتسمع الكلام.

ضحكت فاطمه بشده وسعاده ممزوجه بالخجل قائله من بين ضحكاتها: خلاص خلاص كفايه
توقف كريم عن دغدغتها أخيرا ثم قال بهمس: طب يلا ياحبيبي غيري واتوضي عشان نصلي مع بعض وربنا يباركلنا في حياتنا
تنهدت فاطمه بتوتر قائله: ماشي يلا إطلع بره بقا
رفع كريم حاجبه قائلا: انتي بتطرديني من أوضتي يابطتي؟
ضحكت فاطمه قائله: ياكريم يلا بقا هغير وبعدين تعالي.

غمز كريم لها قائلا: طب مش عايزه مساعده كده ولا كده هو الفستان ده ملهوش سوسته ولا ايه
تراجعت فاطمه للخلف سريعا قائله: كريم اطلع بره
ضحك كريم وخرج وأغلق الباب بينما ابتسمت فاطمه بخجل وهي تنظر إلي المرآه وتتحسس وجهها الساخن أثر غزل كريم لها ونظراته ومزاحه معها...

في الأعلي ألقت ساره جسدها على الفراش بأرهاق ثم جلست عمتها وهي تمسد على شعرها بحنان حتى هدأت ساره وغطت في سبات عميق ووجها متشنج بزعل نظرت لها العمه بأشفاق على حالها ثم حدثت نفسها قائله: ياعيني عليكي يابنتي انتي واخواتك ان شاء الله ربنا هيعوضك خير زيهم على الي شفتوه في حياتكم ربنا يسعدكم يارب...

وفي الخارج كان يجلس حسين يدخن بشراهه وقبالته أخيه إبراهيم الذي قال: يارب تكون ارتحت دلوقتي ياحسين الي كنت عايزه اهو حصل وكريم بقا لفاطمه زي ماقولت يارب تهدي بقي
حسين: مش الي انا عملته كده احسن ياابراهيم واهو ابنك حب بنتي يعني انا مكنتش غلطان
ابراهيم: طول عمرك غلطان في حق نفسك والي حواليك ياحسين ده وفق ربنا الي بيجمع بين القلوب بتمني تراجع نفسك ياحسين وتحس شويه بالي حواليك!

نهض حسين متجها الي الداخل متجاهل كلام أخيه بلا مبالاه...
عوده لأبطالنا...
إنتهي الإثنان من الصلاه وبعض الأذكار والأدعيه ليبدأ حياتهما ببركه من الله جلست فاطمه على طرف الفراش بتوتر وهي تفرك كلتي يديها في بعضهما بارتباك واضح بينما جلس كريم بجانبها وأزاال لها طرحه إسدالها ثم مسد على شعرها بحنان قائلا: مالك؟
إبتلعت فاطمه ريقها ثم قالت بخوف: م م مفيش حاجه
إبتسم كريم قائلا: م م مفيش إزاي.

نظرت فاطمه الي الارض وبدأ صدرها يعلو ويهبط سريعاً تقلصت عضلات جسدها بخوف واضح
لاحظ كريم هذا الخوف ثم قال بهدوء: حبيبتي
نظرت له فاطمه ولم تتفوه بكلمه أمسك كريم بطرف ذقنها برفق شديد ثم قال: بطتي أنتي خايفه مني؟
حركت فاطمه رأسها بنفي بينما قال كريم بهدوء: مش عايزك تخافي ياحبيبي أنتي أغلي شئ عندي ف الدنيا وأنا لا يمكن أذيكي أبدا وكمان عارفه ان محدش في الدنيا دي كلها بيحبك قدي أنا صح؟

تنهدت فاطمه بارتياح وأحست باطمئنان لكلماته معها فأومأت رأسها بأيجاب
جذبها كريم إلي حضنه ومسح على ذراعها بخفه قائلا: حبيبي
عانقته فاطمه ودفنت وجهها في صدره فأصبحت لا تشعر بالأمان إلا في وجوده بجانبها ثم إبتعدت عنه قليلا قائله: طب ممكن تطلع بره بقا
إتسعت عيني كريم ثم قال بنفاذ صبر: طب ليه الجنان ده بقا ما كنا كويسين
ضحكت فاطمه قائله: آآ معلش ياكيمو هغير الاسدال ده وكده.

كز كريم على أسنانه بنفاذ صبر وقال: أعمل فيكي ايه يابطتي جننتيني
نهضت فاطمه واقفه وقالت: ١٠ دقايق بس ياكيمو عشان خاطري
وقف كريم واقترب منها قائلا بهمس: طب متبقيش رقيقه أوي كده عشان انا هتهور وبنهار بسرعه
ضحكت فاطمه بشده ضحكات رنانه جعلت قلبه يتراقص على أوتار حبها ظل يتأملها بشغف ويقترب أكثر حتى طبع قبلة سريعة على جبينها فقالت بخجل: كريم ايه الي عملته ده لو سمحت عيب كده.

ضحك كريم بشده قائلا: عيب ايه ده انا بتصبر بس!
ارتبكت فاطمه ودفعته بيدها الي الخارج قائله: اخرج بقا خليني أغير
ضحك كريم وخرج وهو يطلق لها قبله في الهواء.

وقفت فاطمه مرتبكه وتنتقي ملابسها بحيره كانت تنظر بتعجب محدثه نفسها: ايييه ده يالهوي لالا لايمكن ألبس ده قدام كريم هيقول عليا ايه دلوقتي متربتش لالا طب اللبس ايه انا هلبس الترنج ده واهو محترم برضو وأخذت الترينج وبعد دقائق إردته ورفعت شعرها للاعلي كذيل حصان حيث كان الترينج يشبه بالترينج الرياضي لونه أزرق وبه خطين باللون الابيض بالجانب كما أنه بأكمام طويله، نظرت الي نفسها في المرآه ثم ابتسمت وخرجت الي كريم الذي يتجول في أنحاء المنزل وما أن وجدها إتسعت عيناه بذهول قائلا: نهارك اسود يابطتي ايييه ده الي عملاه في نفسك.

نظرت فاطمه الي نفسها قائله: ايه في ايه ياكريم مالك منا كويسه اهو
رفع كريم حاجبيه ثم قال: انتي راحه تلعبي كوره ولا ايه انتي يابت مجنونه!؛
فاطمه بلا مبالاه: في ايه ياكيمو انا برتاح في الترينجات
إقترب كريم منها ثم أمسك بطرف أذنها قائلا: الترينجات دي تلبسيها مع اخواتك ياروح كيمو انما لجوزك نووو مفهوم
فاطمه: آآه اه ودني ياكيمو ودني سيب ايدك تقيله
تركها كريم قائلا: احسن عشان تحرمي.

نظرت له فاطمه بطفوله قائله: مخمصاك
أمسك كريم يدها قائلا طب تعالي انا هصالحك سحبت فاطمه يدها منه وركضت قائله: استني ده انا هموت من الجوع الاكل فين
كز كريم على اسنانه قائلا: صبرني يارب ده انتي شكلك هطلعي عين أهلي النهارده.

جلست فاطمه على طاوله الطعام وهي تقهقه وأخذت تأكل الطعام بينما جلس كريم جانبها بغيظ وأخذ يطعمها بيده فتوردت وجنتيها خجلا منه فرفع كريم حاجبه قائلا: لا شليلي الكسوف ده شويه ياروحي اعملي حسابك من هنا ورايح هأكلك بايدي مفهوم
ابتسمت فاطمه قائله: بس انا ممكن اكل لوحدي مش تتعب نفسك عادي.

تنهد كريم وهو ينظر في عينيها قائلا بحب: دي سنه عن النبي وكل لقمه بأكلهالك باخد عليها أجر ولا انتي عايزه تحرميني من الاجر بقا يابطوطه قلبي
خفق قلب فاطمه وابتسمت قائله: ربنا يخليك ليا ياكيمو انا بحبك اوي وكل يوم بتكبر في نظري عن اليوم الي قبله
أدخل كريم الطعام بفمها قائلا: وانا بموت فيكي ياقلب كيمو مش كفايه اكل بقا ولا ايه
ارتبكت فاطمه مره ثانيه قائله: آآ لا لسه باكل انا.

ظل كريم يطعمها حتى انتهي الاثنان من الطعام ومن ثم قام كريم وحملها بين ذراعيه متجها إلى غرفتهما
فاطمه بخجل: ك كري...
لم يمهلها كريم فرصه حيث قبلها بشغف...



look/images/icons/i1.gif رواية أحببت فاطمة
  12-04-2022 06:15 مساءً   [33]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع والثلاثون

أشرقت الشمس في كل مكان تعلن عند بدء يوم جديد يحمل في طياته مشاعر مختلفه وتغيرات لأبطالنا
تململت فاطمه وفتحت عيناها ببطئ حتى رمشت عده مرات محاوله استيعاب أين هي إتسعت عيناها بذهول حين وجدت كريم متسطح جوارها شهقت بفزع قائله: إيه ده؟ ثم صمتت لتتذكر ما الذي حدث بالأمس فتوردت وجنتيها بحمره الخجل ثم نهضت جالسه على الفراش وهي محدقه بكريم الذي أحس بحركتها فاستدار لينظر لها وقال بكسل: صباح الخير يابطتي.

إبتلعت فاطمه ريقها بخجل قائله: صباح الخير أنت ايه الي نيمك جنبي
رفع كريم حاجبه قائلا: صباح الجنان يابطتي
خفق قلب فاطمه قائله: هقوم أحضر الفطار
ضحك كريم قائلا: خليكي في حضني شويه
فاطمه بخجل: لا يلا قوم بقا وكفايه نوم هي الساعه كام صحيح
أخذ كريم هاتفه الموضوع بجانبه ثم نظر فيه قائلا: ياخبر ده العصر أذن وشويه والمغرب هتأذن كمان
فاطمه بذهول: احنا نمنا كل ده
غمز كريم لها قائلا: أصل السهره كانت صباحي.

وكزته فاطمه في صدره قائله: بطل بقا ياكريم والله هزعل منك
خلل كريم أصابعه داخل خصلات شعرها الحريري ثم قال بهمس: خلاص ياقلب كريم متزعليش
دفعته فاطمه بالمخده ثم نهضت من الفراش قائله: قوم قوم ده زمان عمتو وساره وهاله هيخبطو علينا دلوقتي
ضحك كريم قائلا: وده بمناسبه ايه ماتخلي كل واحد في بيته.

فاطمه: النهارده الصباحيه ياكيمو قوم وكفايه تهريج عشان انا كده هقلب على الوش التاني وانت عارف ايه الي هيحصل لو قلبت ها
قهقه كريم بصوت عالي قائلا: انتي بتقلديني؟ يابطتي
ضحكت فاطمه قائله: ايون بس بتبقي تخوف اوي لما تقلب على الوش التاني وحواجبك بتبقي تخض
نهض كريم وهو يضحك قائلا: ياسلام عفريت ولا ايه يابطتي ماشي أنا زعلان منك.

ضحكت فاطمه واقتربت منه ثم عانقته وهي تقول: لا انت حبيبي أنا وانا بعشقك في كل حالاتك أينعم ساعات بترعب من قلبتك وعصبيتك بس برضو بعشقك
ضمها كريم بشده إلي أحضانه قائلا وهو يهمس في آذنها: أنتي حبيبه قلبي يابطتي
قبلته فاطمه من وجنتيه قائله: وانت حبيب قلبي
أغمض كريم عيناه ثم أعاد فتحها بمرح قائلا: ماهو كده انتي هتخليني أتهور وانهار بسرعه.

ضحكت فاطمه وابتعدت عنه قائله: لا ياعم انا هروح احضر الفطار وهخليني في حالي ثم توجهت إلي المطبخ بينما دلف كريم ورائها قائلا: أساعدك يابطتي
فاطمه: انت ليك في المطبخ ياكيمو؟
حك كريم ذقنه ثم قال: يعني مش أوي ممكن أسلق بيض
ضحكت فاطمه قائله: ايه الشطاره دي ياكيمو برافو
رفع كريم حاجبه قائلا: شامم ريحه تريقه في الموضوع
فاطمه: لا ياحبيبي انا اقدر برضو
كريم: ايوه كده اتعدلي يابطتي.

قاطعهما جرس الباب وهو يرن معلنا عن وصول أحد كادت أن تسرع فاطمه لتفتح ولكن أوقفها صوت كريم الصارم وهو يقول: خدي هنا انتي راحه تفتحي كده؟
إنتبهت فاطمه لنفسها ثم قالت: آآ بجد نسيت والله آسفه
كريم بجديه: طب خشي إلبسي إسدالك وإياكي تنسي مره تانيه او تفتحي باب الشقه من غير الاسدال مفهوم؟
أومأت فاطمه رأسها بأيجاب قائله: مفهوم ومن ثم دخلت الي غرفه النوم.

تنهد كريم وتوجه الي الباب ليفتح وما أن فتح حتى قالت رجاء: صباحيه مباركه ياعريس
ابتسم كريم قائلا: منوره ياعمتي اتفضلو
دخل الجميع ويطلقون التهاني وكالعاده لا يوجد حسين بينهم...
تحدثت هاله قائله: اومال فين بطه
كريم: جوه في الأوضه
نهضت هاله بصحبه ساره قائله: طب إحنا هندخلها بقا ثم قالت رجاء: استنو يابنات خدوني معاكم ودلف ثلاثتهن إلي فاطمه...

بينما إقترب إبراهيم من إبنه قائلا بهدوء يحمل من المزاح: ايه الاخبار يابطل سبع ولا ضبع
ضحك كريم قائلا: إحم سبع ياحاج
ضحك إبراهيم بشده قائلا: الله ينور
حك كريم ذقنه ثم قال: اومال عمي مانزلش معاكم ليه يابابا ولا مستكبر برضو كالعاده
ابراهيم: ما انت عارفه بقا ياكريم ربنا يهدي
أومأ كريم برأسه قائلا: يارب
في الغرفه
إحتضنت ساره إختها بشده قائله: وحشتيني اوي يابطه.

ابتسمت فاطمه قائله: وانتي كمان ياحبيبتي طمنيني عرفتي تنامي امبارح
أومأت ساره برأسها قائله: اه وعمتو مسابتنيش خالص
ابتسمت فاطمه ونظرت الي عمتها قائله: ربنا يخليكي لينا ياعمتو
إقتربت عمتها منها وجلست بجانبها قائله: طمنيني عليكي يابت يابطه إيه الاخبار
توردت وجنتيها سريعا وارتبكت ونظرت الي الارض بخجل فابتسمت العمه رجاء قائله: يبقي كله تمام
تدخلت هاله قائله بمزاح: انطقي يابت ابطه.

فاطمه بتوتر: ما تسكتي يابت ياهاله الله
ضحكت عمتها قائله: ربنا يسعدك ياحبيبتي، تعالي يلا ندخل المطبخ نعمل عصير
إتجهن الي المطبخ ليحضرن العصائر وسط مزاحهن وما أن إنتهن من عمل العصير جلس جميعهم ليتناولوا العصائر
تحدث ابراهيم بابتسامه وهو ينظر الي فاطمه: اخبارك ايه ياعروسه
ابتسمت فاطمه بخجل قائله: الحمدلله ياعمي
ابراهيم بمزاح: والواد ده عامل معاكي ايه اوعي يزعلك قوليلي بس وانا هربهولك.

ضحكت فاطمه قائله وهي تنظر لكريم: لا مش بيزعلني
ابتسم كريم قائلا: هو انا اقدر دي بطتي حبيبتي
ضحك ابراهيم قائلا: ياسيدي على الحب ربنا يسعدكم يارب
كريم: ربنا يخليك لينا يابابا.

ومر أسبوع
مر أسبوع على أبطالنا لقد عاد كريم إلي مقر عمله مره ثانيه وما أن دخل الشركه تلقي التهاني من الجميع وبالأخص العاملين البسطاء مثل عم سيد وعم رضا اللذين فرحوا له من داخل قلوبهم...
توجه كريم الي مكتب عمه حسين بعد أن علم أنه يريده في شئ ما، وما أن دخل حتى قال: خير ياعمي؟
نظر له حسين ثم أرجع ظهره للخلف قائلا: حمدلله على السلامه
تنهد كريم ثم قال بجديه: الله يسلمك.

إعتدل حسين في جلسته ثم قال: عايزين نشوف حكايه الصفقه الجديده بقا
كريم بجديه: تمام فين الملف
توتر حسين قليلا ولكنه أخفي ذلك ثم قال: الملف موجود في البيت بس أنا درسته كويس وكله تمام
نظر كريم له بتدقيق قائلا: وده من ٱمتي؟ ماطول عمري أنا الي بدرس الصفقات وبشوف هتمشي مع شغلنا ولا لاء
حسين بنفاذ صبر: عادي يعني وبعدين انا اعمل الي انا عايزوه هنا دي شركتي وانا مش باخد رأيك انا بعرفك بس اننا داخلين صفقه جديده.

مسح كريم وجه بكف يديه محاولا تهدئه نفسه من ذاك الغضب الذي إشتعل بداخله ثم قال: إسلوبك ده عمره ما هينفع ولا يمشي معايا وانت عارف حاجه زي كده كويس جدا! وعشان نبقي على نور كده من الاول انا هنا في الشركه دي تعبت اكتر منك وكبرت اسمك انت شخصيا قبل اسمي فمينفعش بعد كل ده تقولي انا حر أما انت حر كنت تعتمد على نفسك من زمان مش عليا!

كز حسين على أسنانه بغضب قائلا: اوعي تنسي نفسك ياكريم ده انا الي عملتك انا الي خليت الناس تقولك يابيه
ضحك كريم بسخريه قائلا: لا ياشيخ انا الي عملت نفسي بعرقي وشقايا ثم ان الناس مبتقوليش يابيه الناس بتحترمني زي ما انا بحترمهم انت الي الناس بتقولك يابيه عشان انت متكبر والناس بتعملك حساب كخوف بس مش احترام للاسف
ضرب حسين على سطح المكتب بقبضه يده وهو يقول بعصبيه: كريم لم الدور معايا انت مش قدي!

نهض كريم من مقعده قائلا: اعمل الي انت عايزه ياعمي انا مبخافش وبرضو ملف الصفقه الجديده مش هيعدي من تحت ايدي مهما حاولت لاني تقريبا فهمت الليله والي فيها، ثم خرج كريم متجها الي مكتبه بعصبيه تاركا حسين يحترق من شده الغضب...
رن هاتف حسين فأجاب عليه قائلا: ايوه
المتصل: ها ايه الاخبار
حسين: كريم مش هيعديها وانا قولتلك كده من الاول
المتصل: انت عرفته
حسين : ايوه بس من قبل ما يشوف وهو شاكك.

المتصل: الحل الوحيد انك تاخده بالهداوه كده وزي ما قولتلك هنغير في تاريخ الانتاج
حسين: هحاول يلا سلام دلوقتي ثم أغلق الهاتف وهو يزفر بضيق ونهض من مقعده متجها الي مكتب كريم فتح ودخل قائلا: هوريك الملف بس في البيت ويوم الاجازه عشان نبقي رايقين
أومأ كريم برأسه ونظر الي بعض الاوراق امامه قاصد تجاهله مما جعل حسين يستشاط غضبا وظل واقفا واضعا كلتي يديه في جيبه: حتى رن هاتف كريم فأجاب قائلا: ألو.

حسام: ازيك ياعريس
كريم: الحمدلله ياحسام انت اخبارك ايه
حسام: تمام الحمدلله بقولك انت فاضي
كريم: حاليا اه ليه في حاجه
حسام: بصراحه اه عايزك في موضوع كده
كريم: خير ياحسام في ايه
حسام: أنا هجيلك احسن عشان مينفعش في التلفون
كريم: ماشي تمام وانا في انتظارك ياحس واغلق الهاتف
تحدث حسين قائلا: مين ده؟
كريم بتنهيده: واحد صاحبي
حسين: ممم اوك ومن ثم خرج من المكتب بينما حدث كريم نفسه قائلا: بني آدم مستفز عصبتني.

بعد ما يقارب الساعه تقريبا نهض كريم من مقعده ليصافح صديقه حسام قائلا: خطوه عزيزه ياحس منور
حسام بابتسامه: ده نورك ياكيمو
كريم: اتفضل ها تشرب ايه
حسام: لا ملوش لزوم
رفع كريم حاجبه قائلا بمزاح: لا وربنا ما ينفع ها هطلبلك قهوه معايا ماشي
حسام: ماشي يابرنس
رفع كريم سماعه الهاتف قائلا: نسرين لو سمحتي اتنين قهوه، ثم أغلق الهاتف ناظرا الي حسام وقال:
ها ياحس خير؟

تنهد حسام قائلا: كل خير إن شاء الله بص من الآخر كده أنا نويت أتأهل
ابتسم كريم قائلا: والله طب الف مبروك مقدما ياصاحبي
حسام بجديه: بس في عقبه دلوقتي
عقد كريم حاجبيه وقال: عقبه ايه
حسام: عمك حسين
إستند كريم بظهره للخلف قائلا: آآآه إنت بتتكلم على ساره بقا يانجم
حسام: هي إسمها ساره؟
أومأ كريم برأسه قائلا: اه
حسام: طب ايه بقا
كريم بجديه: ايه عادي جدا جمد قلبك واطلبها رسمي من عمي.

حسام: لا منا قلبي جامد وكل حاجه بس...
كريم مقاطعا: ما بسش ولا حاجه سبلي الموضوع ده انا هفاتحه فيه ومتقلقش
حسام بجديه: يعني مبدئيا انت موافق ؛؟
كريم بابتسامه: مش هلاقي لساره احسن منك ياحس انا واثق من كده بس المهم انك تحطها في عنيك ومتخلنيش أندم في يوم من الايام على الثقه دي
تحدث حسام بثقه قائلا: عيب عليك ياكريم صاحبك راجل وانت عارف.

تنهد كريم قائلا: عارف طبعا ومتأكد ياحس انا هظبطلك الموضوع مع عمي وكمان نشوف رأي العروسه ايه وهبلغك ع طول
حسام: تمام وانا في الانتظار ياكيمو.

إنتهي كريم من عمله وعاد مجدداً إلي المنزل وما أن أدخل المفتاح بالباب ودلف الي الداخل حتى قال: بطتي
كانت فاطمه تقف في المطبخ وما ان سمعت صوته تركت ما تفعله على الفور وركضت إليه باشتياق قائله وهي تحتضنه: حمدلله على السلامه ياكيمو
إحتضنها كريم بشده وهو يحملها بين يديه قائلا: حبيب كيمو وحشتيني
نظرت فاطمه في عينيه قائله: إنت وحشتني اكتر
إبتسم كريم وسار بها الي الداخل ثم قال: لا انتي اكتر.

ضحكت فاطمه قائله: تؤ تؤ انت
قبل وجنتها برفق: بحبك
توردت وجنتيها سريعا ثم قالت بارتباك: ط طب يلا غير أكون حضرت الاكل ماشي
ضحك كريم قائلا: مبعرفش اضحك الا معاكي انتي يابطتي ومش برتاح غير جنبك مش عارف انا كنت عايش ازاي الاول من غيرك
ابتسمت فاطمه ورفعت اناملها لتمسكه من وجنتيه قائله: وأنا كمان ياحبيبي انا خلاص أدمنتك.

ضحك كريم وأنزلها برفق لتقف على الارض ثم قبلها من جبينها بحنان وقال: ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي
نظرت فاطمه في عيناه قائله: ويخليك ليا ياكيمو انا هحضر الاكل بقا ماشي
ابتسم كريم قائلا: ماشي...
وبعد قليل جلسا الاثنان على طاوله الطعام وسط مزاح كريم وغزله لها الذي يزيدها سعاده وحباً بل وعشقاً فيه
نظر كريم لها قائلا برومانسيه: تسلم ايديك يابطتي
ابتسمت فاطمه قائله: بالهنا والشفا ياحبيبي.

تنهد كريم قائلا: عندي ليكي خبر حلو
فاطمه بانتباه: بجد ايه هو ياكيمو
أدخل كريم الطعام بفمها ثم قال: ساره اختك جالها عريس
اتسعت ابتسامه فاطمه قائله: بجد والله وده مين ياكيمو
كريم بجديه: حسام صاحبي شافها في الفرح والنهارده جالي وفاتحني في الموضوع
ابتسمت فاطمه بسعاده قائله: ياما انت كريم يارب طب وانت رايك ايه في صاحبك ده ياكيمو.

ابتلع كريم الطعام الذي بفمه ثم قال: حسام من أعز اصدقائي يابطتي وعلي ضمانتي وراجل يعتمد عليه
فاطمه: طب تمام اوي هيجي امتي بقا
كريم: لسه هفاتح عمي في الموضوع مع اني مش طايق اسمع صوته حتى
فاطمه: ليه ياكيمو هو حصل حاجه؟
كريم: شويه مشاكل في الشغل كده متشغليش بالك
فاطمه: طب تفتكر ياكيمو بابا ممكن يعترض
كريم: مفتكرش لان حسام مفهوش حاجه يعترض عليها ولو اعترض كده يبقي مجنون رسمي.

فاطمه: يارب يوافق بجد فرحتني اوي ياكريم
ابتسم كريم قائلا: ان شاء الله يكون من نصيبها وربنا هيعوضها خير
فاطمه بارتباك: كيمو على فكره ساره كويسه اوي لما غلطت الغلطه دي كان غصب عنها وبسبب ظروفنا بجد هي مش كان قصدها حاجه و...
قاطعها كريم قائلا: عارف يابطتي انها كويسه وكمان سنها لسه صغير وللاسف معندهاش اب يوعيها زي كل الابهات انا عارف كل حاجه ياحبيبي.

تنهدت فاطمه بارتياح قائله: الحمدلله ان ربنا هيعوضها خير زي ما عوضني بيك ياكيمو
ابتسم كريم وهو يدخل الطعام بفمها قائلا: بحبك.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 5 من 25 < 1 8 9 10 11 12 13 14 25 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1518 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1113 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1151 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 947 عبد القادر خليل
رواية لمن يهوى القلب زهرة الصبار
33 920 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أحببت ، فاطمة ،











الساعة الآن 01:52 AM