رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الخامسأي رجل مهما كانت مقاومته وجديته من الممكن يضعف أمام إغواء أنثي تحاول لفت نظره وتدليله فهل سيضعف مصطفي أمام علا تلك الفتاه الوصوليه التي تريد الهرب من بيئتها الفقيره والارتقاء الي مكانه اعلي في المجتمعاصبحت علا كالحرباء المتلونه تحاول ان تغير في ملابسها وصوتها وذاتها من اجل الوصول إلى حلمها المنشود...دلفت الي مكتب مصطفي وقالت بصوت أنثوي:هتكسفني تاني يا دكتر مصطفي ولا هتقبل تتغدي معاياووضعت اصناف شهيه من الطعام امامه وقالت:دول ساندوتشات بانيه ومخ عملتهم بايديه علشان خاطري اجبر بخاطري وكل يا دكتر دا انا نضيفه واللهثم أخذت ساندوتش. ومدت يدها له ف اخذه منها وقال، ماشي ياعلا المرادي بس عشان خاطركعلا بإبتسامه، شكرا يا دوك.إسبوعان من العمل المتواصل امل لا تاكل ولا تنام الا قليلاهمست تحدث نفسها: هتحداك ايها المتعجرف.في البيت اما تجلس علي حاسوبها لتنهي البحث او علي منضدتها لترسم المشروع الخاص بهاوخارج البيت اما بالمكتبه او الجامعةتذهب إلى الجامعه وفوق عيناها منتفخ من السهرلا تتحدث مع احد فليس لديها وقتفي الجامعه الجميع يعمل في مجموعات وهي وحيده عليها واجبات تفعلها وحدها في حين يجتمع خمسه من الاشخاص ليعملوا معا.وقف ادريس بالسياره امام الجامعهوحاولت امل ان تعبر الطريق الي البوابه وسارت وهي مرهقه من عدم النومفاذا بسياره مسرعه كادت ان تصطدم بها وهي تسير مرهقه وشاردهلم تشعر الا بايدي قويه تحيط خصرها وتجذبها ليسقطا ارضا وهو يصيح حاااااااسبيانه هوا الدكتور عمر فتحت عيناها لتكتشف انها نائمه علي الارض بين احضانه حيث يحيط خصرها بذراعيهما ان إنتبهت لنفسها حتي صاحت قائله، شيل ايدك انت اتجننت.عمر بغيظ وهو يقف وينفض الغبار عن ملابسه، ايوه اتجننت اني ما سبتكيش تموتي وانتي ماشيه زي المسطولهامل بتأفف وإرهاق، كله بسببك فاهماشفق عمر عليها ولكنه تركها وانصرف مسرعا ليدخل من البوابه وتقوم هي وهي تشعر بالالام في جميع انحاء جسدهالم تدخل الجامعه لكنها عادت الى البيت وهي ساخطه.بعد اسبوعين من العمل والمشقه بالنسبه لامل جلست في المدرج بجوار وفاء فقامت طالبه زميله لهن واقتربت من الميكرفون وقالتالزملا والزميلات، لو سمحتم كله يجمع الابحاث عندي هنا علشان النهارده اخر ميعاد والدكتور عمر طلبهم هنوديهم مكتبهقامت المجموعات بتسليم الملفات الخاصة بها وقامت امل لتضع ابحاثها وسط الملفاتلتاخذهم الطالبه ومعها زميل الي مكتب الدكتور عمرقالت امل لوفاء، اكيد هيخسف بيه الارض.وفاء، لأ يا أمل اكيد الدكتور عمر ميعملش كده كل الطلبه بيحبوه ويشكرو فيهامل بغيظ، مخدوعين.ذهل عمر وهو يري ما فعلته امل لقد تفوقت علي الجميعوقدمت، بحثا علميا متميزا وكذلك ابدعت في المشروع الهندسي الخاص بهاجلس الجميع في القاعه بانتظار دخول الدكتور عمرالذي دخل وحياهمثم اخذ يعلن عن نتيجة كل طلبوانتهي ولم يذكر اسم امل..قامت امل وقالت، حضرتك مقولتش إسميعمر، بحثك وشغلك من احسن ال شوفته بس للاسف هتنقصي درجات لانك رفضتي تشتغلي مع زمايلكصاحت امل، ظلم دا ظلم انا تعبت اكتر منهم.وخرجت غاضبه تاركه قاعة المحاضرات وسط همهمات الطلبه والطالبات.طوال طريق أمل وهي لم تتوقف لحظه عن البكاء، كانت تبكي بشده والدموع تتساقط فوق وجنتيها، حتي أصبحت عينيها منتفختان، وما ان دلفت إلي المنزل حتي هبت نجيه واقفه لتقول بلهفه:- يالهوي مالك يا أملأمل ببكاء: مفيش يا ماما مفيشنجيه بحده: مفيش إزاي، انتي بتعيطي ليهركضت أمل الي الغرفه، بينما اتبعتها نجيه وهي تقول بذعر: يابت انطقي في ايهإعتدلت أمل في جلستها ثم مسحت دموعها بأناملها وهي تقول بتشنج:.البحث الي فضلت سهرانه عليه كل يوم مبنمش ولا كأني عملت حاجه والدكتور مقليش النتيجه وقالي يعتبر ملغي عشان عملته لوحديتنهدت نجيه بارتياح، ثم قالت: يوه خضتيني انا قولت حد اتعرضلك ولا حاجه.ظلت امل تبكي في حين قالت نجيه: ولا يهمك يا امل كله فداكي ياحبيبتي اما اروح احضر الأكل لحسن زمان الحاج علي وصول وكمان سالم وأميره، ومن ثم تركتها وتوجهت الي المطبخ في حين حدقت أمل بالفراغ وهي تقول بغضب: بكرهكم بكرهكم كلكم.علي جانب آخر بنفس القريه التي تقطن بها عائله الحاج محمود في أحد البيوت البسيطه التي تكون مبنيه بالطوب اللبني، نسمع صوته الرجولي العالِ وهو يقول بحده: كنتي فين لحد دلوقتي يا حنان؟إزدردت ريقها بخوف ثم تابعت قائله:- كان عندي درس يا عاصم واللهاقترب عاصم منها ليقول بغضب جلي: من النهارده مفيش دروس من البيت للمدرسه ومن المدرسه للبيتعقدت حاجبيها لتقول باعتراض: مينفعش يا...قاطعها وهو يقبض علي ذراعها ليقول بعصبيه: لا هينفع ولا وقسما بالله هخليكي تعدي في البيت لحد اما اجوزك انا مش ناقص وجع دماغ وكلام الناس مبيرحمشادمعت عينا حنان من هذه الطريقه التي دوما يعاملها بها أخيها لتقول بصوت باكي ؛. ماشي يا عاصم.أرخي عاصم قبضته عن شقيقته ليقول بعد ذلك بصوت هادي: ياحنان متخلنيش اتعصب عليكي وأنتي عارفه غلاوتك عندي اد ايه، انا بشقي وبنحت في الصخر عشان احوش تمن جهازك واسترك زي أختك، أرجوكي إسمعي كلامي وبلاش تأخير تاني عشان انا بقلق عليكيأومأت برأسها بينما قال هو بجديه: يلا ادخلي اغسلي وشك وحضري الأكل عشان نتغدي.سارت حنان إلي المرحاض ومن ثم أبدلت ملابسها بينما خرج عاصم ليقف في شرفه هذا المنزل التي تطل علي الشارع وتكون بالدور الأرضي حيث كانت بالطوب اللبني أيضا وبها تشققات عديده،.(عاصم عبد الرحمن، توفي والده منذ أن كان طفل صغير يبلغ من العمر ١٠ سنوات وكانت شقيقاته أصغر منه سناً ولم يمر عاما واحدا حتي تزوجت والدته وهاجرت إلي محافظه دمنهور، وتزوجت وأصبح لديها ولد وفتاه، وتأقلمت مع حياتها الجديده وتركت الأصفال الصغار برعاية جدتهم التي كانت خير معين لهم علي الحياه فكان عاصم يحبها بشده وكذلك الفتاتان شقيقاته حتي توفيت وأصبح عاصم هو المسؤول الوحيد عن شقيقاته حيث كان لهن أبا وأخا في آن واحد، شقي لأجلهم بدون سند أو معين، كما أنه حُرم من حنان الأب والأم أيضا في آن واحد، فلم يكن لديه الوقت في المزاح أو المرح فكان شاغله هن شقيقاته يدرس ويعمل في آن واحد حتي دخل كليه التربيه قسم اللغه العربيه، ومن ثم أصبح معلماً يحترمه الكثير له أخلاق جيده وحميده، ولكنه ٱذا غضب يتحول إلي شخص آخر، شخصا مرعبا للغايه من الممكن أن يكون بشخصيتان رغم أنه متدين ملتزم يصلي فروضه ويخشي خالقه، كما أنه زوج شقيقته منال، وحمد ربه أنها تزوجت ليكون لها إستقرار، والآن هو يجاهد حتي تنتهي حنان من دراستها ومن ثم تتزوج مثل شقيقتها، وأيضا عاصم ً يكن في قلبه حزن دفين لا يعلمه أحد فهو إنحرم من أشياء كثيره لم يقف بجانبه أحد ولم يساعده أحد ولكنه تحامل علي نفسه حقق ذاته رغم فقره ورغم أنه إبن خادمه جعل كل من يراه يحترمه ويهابه.مرت عدة أيام علي أبطالناوفي ذات يوم، عاد مصطفي إلي منزله بعد إنتهاء يومه الشاق، دلف إلي غرفة النوم ليجد زوجته نائمه كعادتها في الأيام الأخيره، فزفر بضيق وأخذ يبدل ملابسه بحنق في حين شعرت إيمان بحركته ففتحت عينيها ببطئ شديد لتقول بصوت يتغلب عليه النعاس، :أنت جيت يا مصطفيأومأ مصطفي برأسه وهو يقول بضيق: ايوه جيتنهضت إيمان بتكاسل وهي تتثائب ثم قالت بخفوت:طيب ياحبيبي هحضرلك الأكل.ذهل مصطفي من هذه الطريقه فدوما كانت تهمله ف الايام الاخيره، ولكنه تنهد بارتياح وظن بأنها شعرت باهمالها له، بينما توجهت إيمان إلي المطبخ، ودلف مصطفي إلي المرحاض ليغسل يديه، ثم خرج بعد ذلك ليجففها بالمنشفه، ثم ذهب إلي غرفة إبنته الصغيره لينحني إلي فراشها الصغير ويقبلها بعاطفه أبويه، ثم دثرها جيدا بالغطاء وخرج عائدا إلي غرفته ليجلس علي الفراش بإنهاك شديد أغمض عينيه ليأخذ نفسا ومن ثم زفره علي مهل، وبينما دلفت إيمان وهي ممسكه بالطعام ووضعت الصينيه أمامه، لتنتصب في وقفتها بعد ذلك، فنظر لها مصطفي بذهول وتابع قائلا: هو أنا هاكل لوحدي؟أومأت إيمان برأسها ثم قالت بلا مبالاه: أصل أنا كلت من بدري أنا وسلمي، كل أنت بقيصر مصطفي علي أسنانه ليقول بحزم: علي طول كنتي بتستني يا ايمان ناكل مع بعض ايه الي جري؟إيمان مبتسمه: معلش ياحبيبي عشان بس تعبانه اليومين دول في الشغل حقك عليا ما بصدق أكل وأنامتنهد مصطفي وقال: طيب يا ايمان اعدي معايا علي الأقل.إبتسمت وجلست بجواره وبدأ مصطفي في تناول الطعام بينما كانت ايمان تتثائب بكسل غير مباليه بزوجها وغير مهتمه به، مما جعل مصطفي يحزن لإهمالها، فبعد قليل إنتهي من الطعام وقامت ايمان بجذب الصحون إلي المطبخ ومن ثم عادت سريعا لتلقي بجسدها علي الفراش، فتسطح مصطفي جوارها وجذبها من خصرها باشتياق ولكنها قالت سريعاً: معلش يا مصطفي أنا تعبانه وعايزه أنام.صر مصطفي علي أسنانه ومن ثم نهض جالسا ليقول بغضب: لا دي مبقتش عيشه أبدا أنتي جرالك ايه علي طول تعبانه علي طول مهمله فيا، أنتي مبقتيش ايمان مراتي الي بتحبنيزفرت ايمان بضيق لتقول بحنق: يا مصطفي بليز عاوزه أنام عندي شغل الصبح تصبح علي خير وبكره نتكلم.ومن ثم أولته ظهرها متجاهله اياه تماما، في حين ظل مصطفي ينظر إليها بحزن وغضب شديد فنهض متجها إلي الشرفه، ليستنشق ذلك الهواء الرباني لعله يريح ما في صدره...
رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادسفي صباح اليوم التالي..ذهبت أمل إلي جامعتها، ودلفت إلي المدرج وجلست بهدوء بينما دلف خلفها الدكتور عمر ليقف ينظر لها لبرهه، ثم تنحنح ووقف يشرح بتشتت تاره يشرح وتاره يشرد في وجهها الحزين دائما ما يشعر بتأنيب الضمير فحقا كانت تستحق الفوز بما فعلته من إجتهاد ولكن لم يكن عادلا معها وكان سبب في هذا الحزن الذي يرتسم علي ملامحها التي أصبحت باهته وشاحبه، ومما جعلها تزداد كرها له وتنظر له نظرات إستحقاريه، كانت نظرتها قادره علي إشتعال الغضب بداخله لا يعلم لماذا يشعر بهذا الشعور! ولماذا مهتم بتغيرها إلي هذا الحد!ما ان إنتهت المحاضره حتي خرج الطلاب جميعا وكادت أمل أن تخرج ولكن استوقفه صوتها وهو يقول بجديه: أملإلتفتت له بدهشه تمتزج بالغضب لتقول بثبات: نعم؟ٱتجه إليها ليقول بهدوء: أنا هعيد النتيجه من تاني لأن الظاهر ان حدث خطأرمقته بنظرات حاده لتتابع بعد ذلك: وليه ما هو أنت الي عامل الخطأ ده عموما متعدش حاجه المهم يكون ضميرك مرتاح يا دكتور.صر علي أسنانه ليقول بحده: أنتي ازاي بتكلمني بالاسلوب ده؟ يا ريت تلزمي حدودك يا آنسه وتعرفي اني الدكتور بتاعك مش زميلكلوت أمل فمها ورمقته بازدراء ثم خرجت دون أن تنطق بكلمه واحده ليزداد غضب عمر ويصر علي أسنانه بشده فمن هذه لتتعامل بكل هذا الغرور!عادت أميره إلي المنزل بعد يوم دراسي طويل، وما ان دلفت حتي توجهت إلي المطبخ لتبحث عن والدتها ولكن لم تجدها فعقدت حاجبيها باستغراب ومن ثم تجولت في أنحاء المنزل لكن لم تجدها فدلفت إلي غرفة سالم الجالس يلعب بالبيلستيشن دون إكتراث، فسألته بجديه وهي تقول: فين ماما؟سالم وهو منتبه لما يفعله: راحت السوقتنهدت أميره وأمأت برأسها ولكنها قالت باهتمام: وانت موراكش مذاكره؟ علي طول قاعد بتلعب كده.سالم بلا مبالاه: وأنتي مالك، بابا هيجبلي مدرسين وهينجحونيأميره بغضب: انت قليل الادب اصلا، جتك البلي، ثم خرجت من الغرفه بعد ان صفعت الباب، ثم حدثت نفسها لتقول بحنق: والله يا بابا هتبوظوا بالدلع بتاعك دهثم وقفت لثانيه لتري هاتفها يرن فأجابت علي الفور قائله بلهفه:- ايوه يا ماما أنتي فيننجيه: أنا عند بيت عمك يا اميره معلش ياحبيبتي اصل جبت حاجات كتيره من السوق تعالي شيلي معايا.أومأت أميره برأسها قائله: حاضر يا ماما جايه علي طول، ومن ثم أغلقت الخط متجهه إلي الخارج، حتي وصلت إلي بيت عمها وما ان اقتربت من مدخل المنزل حتي إصطدمت بجسده الضخم فجعلها تشهق وهي تضع يدها علي فمها وتبتعد عنه،رفع عاصم نظره اليها كاد أن يغرق في عينيها الخضراويتين، ولكن سرعان ما أخفض بصره وهو يقول بصوت رجولي: أسف!ابتلعت ريقها بصعوبه بالغه وهي تنظر له بعدم تصديق: ما هذا بالطبع قد يكون من أبطال تلك الروايات التي تقرأها دوما، ولكنها أخفضت بصرها سريعا هي الآخري، لتتجه إلي مدخل المنزل سريعا وقلبها يخفق بشده فتفاجئت به يدلف خلفها، فازداد خفقان قلبها بشده ومن ثم دقت الجرس سريعا لتفتح ساره ومن ثم ترحب بها وما ان وجدت عاصم حتي قالت: اتفضل يا مستردلف عاصم علي استيحاء ليقول: السلام عليكم.رمشت أميره بعينيها غير مصدقه هل هذا ما حكت عنه ساره! يا إلهي هذا هو الذي تمنته، وما هذه الأخلاق أيضا إنه لم يرفع عيناه وينظر إليهن، في حين قالت ساره بابتسامه: أميره بنت عمي يا مسترإبتسم عاصم بخفه ليقول ولا زال مخفض عينيه: اهلا وسهلاثم سار مع ساره إلي حيث توجد الفتيات ليبدأ في الدرس والشرح لتستمع أميره إلي صوته الرجولي ولا زالت في حاله من الهيمان.، بينما توجهت نجيه إليها وهي تقول بتساؤل: ايه يا اميره مالك واقفه كده ليه؟تنحنحت أميره لتجيب عليها باحراج: ها لا ابدا يا ماما انا لسه داخلهتحدثت سهام وهي تقول بابتسامه: ازيك ياحبيبتيابتسمت أميره قائله: الحمدلله يا طنطتابعت نجيه وهي تقول: يلا ياحبيبتي شيلي معاياعقدت أميره حاجبيها وهي تقول بتذمر: ليه يا ماما مش بتبعتي سمره تجبلك كل حاجه بدل ما تتعبي نفسك كده.نجيه بهدوء: سمره روحت النهارده تشوف عيالها يا بنتي، وانا مبحبش القعده اروح اجيب حاجتي بنفسي يلا بينا بقاتنهدت أميره ثم ألقت نظره أخيره علي تلك الغرفه المنبعث منها صوته الرجولي وكأنها تحبسه بداخلها حتي يظل يتردد دائما إلي مسامعها بينما قالت نجيه مكرره: يابت يا اميره انتي مالك النهارده يلا شيلي.رمشت أميره بعينيها ومن ثم إنحنت لتجذب الأشياء التي قامت والدتها بشرائها، ومن ثم ساعدتها نجيه وهي تقول بابتسامه: يلا سلام عليكمردت عليها سهام: وعليكم السلام نورتيني يانجيهإبتسمت لها وهي تقول: تعيشيثم إنصرفت هي وإبنتها متجهن إلي المنزل.بينما وعاصم يشرح لتلاميذه شرد قليلا عندما نظر إلي عينيها الساحرتين بخضارها الجذاب، إبتلع ريقه ولقد إنتبه إلي نفسه وأكمل شرحه للفتيات...ألقت أميره بجسدها علي الفراش بعد أن عادت إلي منزلها، بصحبة والدتها، ثم حدقت في الفراغ مبتسمه، وهي تتذكر ملامحه الرجوليه وذقنه النابته، وبشرته القمحيه المائله إلي السمار، وفوق كل هذا الأخلاق التي لطالما تمنتها وتقرأ عنها في عالم الروايات، كما تمنت، تجد فيه كل ما تمنته شكلا وموضعاً، ها هي قد أخذت بالمظهر هل تعلم هي ما يختبئ بداخله! بالطبع لا فهي مثل الكثير، ينخدعن دائما في المظاهر...في المساء...تحديدا في عيادة الدكتور مصطفي، جلس علي مقعده بعد إنتهاء أخر كشف، بإنهاك شديد، ليغلق عينيه لبضع دقائق وما ان فتحهما بعد ذلك تفاجئ بعلا تقترب منه، ببطئ ورائحتها تفوح المكان، ليعقد حاجبيه باستغراب وهو يقول بجديه: في حاجه يا علا؟علا بهدوء وقد تحدثت بصوت أنثوي مائل للميوعه: أنت شكلك تعبان أوي النهارده، يا دكترتنهد بقوه ثم تابع مغلقاً عيناه: اه فعلا مرهق جدا.صمت، صمت ساد المكان، إنتفض فزعاً بعد ذلك حين شعر بلمستها، تمرر أصابعها علي ذراعه بإغراء بينما هب واقفا وهو يقول بغضب: أنتي اتجننتي ولا ايهإبتسمت علا بلا مبالاه لتجيب عليه قائله:كنت عاوزه أعملك مساج يا دكتورمصطفي بصرامه: ابعدي عني أنا مش ناقص بلا مساج بلا زفتترقرقت الدموع الخادعه في عينيها المزينتان بالكحل، لتقول بدلال خادع: آسفه أنا مقصدش يا دكتور، عشان أنت تعبان بس مش أكتر.إزدرد مصطفي ريقه، ليتابع قائلا بهدوء عكس ما بداخله: حصل خيرإقتربت منه وقد إتسعت إبتسامتها: طب ايه رأيك نتعشي مع بعض بص أنا معايا سندوتشات برجر، حلوه اوي وعصير فريش يلا ناكل سوا عشان يبقي عيش وملح، ولا انت برضو هتكسفني النهارده؟صمت مصطفي وقد تذكر زوجته بالتأكيد هي نائمه الآن لم تحضر له طعام وهو يشعر حقاً بالجوع وبعد عدة دقائق كان الصمت هو سيد الموقف تفوه قائلا بتردد: احم اوك.قفزت علا بسعاده وهي تقول بفرحه: آخيراثم بدأت في وضع الطعام أمامه علي المكتب ووضعت أيضاً العصائر، ثم أخذ مصطفي يلتهم الطعام بشهيه، ويتناول معه العصير الطازج بينما كانت علا تنظر له بإبتسامه منتصره وقد خطت أول خطوه للوصول إلي مُناها.في منزل سعيدحدق هشام النائم علي فراشه في سقف الغرفه وظل يتذكر وجهها الملائكي البرئ، يبتسم تاره ويحزن تاره، يبتسم لبرائتها ويحزن عندما يشعر أن الحب الكبير الذي بداخه ما هو إلا حب من طرف واحد وأنها لم تحبه بل تعتبره شقيقها وهذا هو يعلمه، ولكنه متمسكاً بالأمل والدعاء طالباً من الله أن تكون هذه الأميره من نصيبه وحلاله، التي لم يري غيرها ولم تسكن قلبه أي أنثي سواها...عاد مصطفي إلي المنزل، وكعادة كل يوم وجد زوجته نائمه، شعر بأنه يختنق وبركان ينهار بداخله، لماذا أصبحت الحياه ممله إلي هذا الحد ألم تشتاق زوجته إليه، أصبحت لا تهتم به فشاغلها الأكبر هو عملها بالصيدليه، ومن ثم إبنتها وثم زوجها حين تتفرغ، ولكن هذا خاطئ، فلنعكس الموضوع أن البيت والزوج أولي من العمل فليكن هو بالمقدمه ومن ثم العمل، وإذا وجد الحب دون إهتمام أصبح لا طعم له ولا لون، فالحب الحقيقي ما هو إلا إحتواء وإهتمام...إقترب مصطفي منها ليفيقها بصوت صارم:إيمان إيمان قوميتقلبت في الفراش ثم نهضت وهي تقول بنعاس:ايوه ايوه يا مصطفي في ايهمصطفي محاولا السيطره علي أعصابه: اصحي عشان عايزك في موضوعرمشت بعيناها عدة مرات محاولا الافاقه لتعتدل في جلستها وهي تقول:- ايوه خير يا حبيبيتحدث مصطفي ليقول ساخرا: حبيبك!إيمان بعدم إستيعاب: في ايه يا مصطفي.نظر مصطفي في عينيها ليقول بجديه وعيناه بدت صارمه للغايه: الشغل، لازم تسيبي الشغل وتتفرغي لبيتك وجوزك وبنتك وبسصُدمت إيمان من ذاك الحديث المفاجئ، ثم قالت بحده: نعم؟ لا طبعا ليه هو أنا مقصره معاكم في حاجهضحك مصطفي بسخريه وقال: لا ياشيخه، قولي كلام غير ده، أنتي مش حاسه بنفسك ولا ايه؟هبت إيمان واقفه لتقول باعتراض: لا مش ممكن ابدا، ده شغلي الي بحبه ازاي عايزني أسيبه بالبساطه دي؟هب مصطفي واقفا هو الآخر ليقول بحزم؛بيتك أهم يا هانم من الشغلايمان بلا مبالاه: أنا مش مقصره في البيت طلباتك كلها مجابهرفع مصطفي حاجبيه ليقول: فين؟ قوليلي فين، انا كل يوم باجي الاقيكي نايمه! والاكل بتقوليلي عندك ف المطبخ ونفس الحكايه الصبح بتنزلي بسرعه او تنامي مبقتش اشوفك علي طول نايمه نايمه ايه كل ده ومش مقصره؟لم تقتنع إيمان بكلامه لتقول بحده: كل ده عشان باجي مجهده من الشغل، هو انا مش من حقي أرتاح؟انفعل مصطفي قائلا: وأنا! أنا فين راحتيزفرت إيمان بضيق وهي تقول باعتراض: أنا مش هسيب الشغل يا مصطفي مهما عملتوضع مصطفي كلتي يديه في جيب بنطاله ليقول بهدوء: ده اخر كلام عندك يا ايمان؟هزت رأسها لتقول بجديه: ومعنديش غيره.أومأ مصطفي برأسه قائلا: تمام، اعملي الي يريحك وخليكي علي كيفك، ثم سار بهدوء ليبدل ملابسه بينما إقتربت منه لتقول بدلال: مصطفيابعدها عنه بقوه وهو يقول بحده: ولا كلمه معايا ابعدي عنيذهلت إيمان وترقرقت الدموع في عينيها بينما تابع مصطفي ليقول بجديه: لما تحطي عقلك في راسك ابقي كلميني غير كده لسانك ميخاطيش لساني ويا أنا يا الشغل يا ايمان.مسحت ايمان دموعها التي انسابت ثم قالت بخفوت: انا بحب شغلي يا مصطفي وبحبك انت ك...لم يمهلها فرصه حيث قال وهو يتجه إلي الفراش. : انا الي عندي قولته وبراحتك خالص تصبحي علي خير...إنغلقت الإضاءه لتتألم القلوب، قلبان يتألمان، هل قرار مصطفي من الحق، أم أنه ظلم وتسلط منه! ولكن هو يريد زوجته حتي لا يقع في ما لايحمد عقباه بعد ذلك...ظلت ايمان الليل بأكمله لم يغمض لها جفنظلت تفكر فيما طلبه منها مصطفيوتتحدث مع نفسهاتاره تقول، هوا مصطفي برده دكتور واكيد بيدخل عنده ستات كتير ومحتاج زوجه متفرغه شغله صعب ومحتاج يرجع يلاقي زوجته مستنياهوتعود لتقول، لأ لأ دا انانيه منه انه يطلب مني كدهانا درست ست سنين صيدله علشان في الاخر اقعد في البيت مش كفايه ما رضاش يخليني استلم التكليف بتاعي واتعين في مستشفي زي زميلاتي.كمان عاوزني اسيب الصيدليه ال بحقق فيها ذاتي واسيبها لناس اغراب يديروهالأ لأ مصطفي مش من حقه يعمل كده ليه عاوز يكبر وانا افضل زي ما انالانا هفضل في شغلي بس هحاول ارضيه مصطفي طيب وشويه وهينسيوبالفعل كان هذا قرارها الذي اتخذته ستعمل ولكنها ستكون اكثر اهتماما بزوجها.و مر يومانمنذ ان رأت أميره عاصم وهي تفكر فيهكلما فتحت كتاب لتذاكر رات ذلك الوجه الاسمر الجميل بتلك الابتسامه الجذابه انها صغيره رقيقه تنظر الي الحياه من منظور الروايات الرومانسيه التي تحبها وتعشقها وتخيلت ان عاصم هو البطل الحنون ذو الشخصيه الخلابهافاقت من شرودها علي صوت امل التي نظرت اليها بغضب وقالتانتي يا اميره سرحانه في ايه يا بنتياميره، ايه ولا حاجه يا امل.امل، ولا حاجه ايه فاتحه الكتاب وراحه في عالم تانييا اميره شغل الروايات والتفاهات دي هتضيعكاميره، بس متقوليش تفاهات هيه الرومانسيه تفاههامل، اه لما تتعطلي عن مذاكرتك تبقي تفاهه لما تقرئي عن بطل وتسرحي فيه تبقي تفاههاميره، طب وابطال المسلسلات كمان تفاههامل، اكبر خدعه يا بنتي يا اميره فوقي الممثلين دول بيضحكو عليكي لما هما بيمثلو السعاده والحب فاشلين في حياتهم الشخصيه ليه وكل يو م جواز وطلاق.اميره، مش عارفهامل، لأن دا وهم يا حبيبتي افهمي لازم تبقي واقعيه شويه يلا ذاكرياميره، حاضر يا شاويش املامل: شاويش في عينك ابقي قابليني لو جبتي مجموعاميره بهيام: مش مهم مجموع المهم فارس الاحلاممصمصت امل شفتاها وقالت بهمس: تفاهه...
رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السابعاخذت كلا منهن تذاكر الي ان شعرت امل بانها تريد ان تنام فقامت الي سريرها لتنامقالت اميره، انا كمان هقوم انام واغلقت الاضواءوصعدت علي فراشها ثم نظرت تجاه امل التي تنام علي السرير المقابل لهاوقالت، امولا ممكن اسالك سؤالامل بجديه، لأ عاوزه اناماميره. بالالحاح: علشان خاطريامل: قولياميره بهيام، عمرك في حياتك ما حسيتي كده انك معجبه بحد بتحبي حد.امل باهتمام: بصي يا اميره ولو اني مبحبش النوعيه دي من الكلام بس هجوبكالحب من غير ارتباط شرعي يا اميره يبقي حرام وذنوب وما فيهوش بركهالحب هو ا ال ربنا قال عليه موده ورحمه يعني دخول البيت من بابه غير كده يبقي شغل لصوص وانا محبش ابقي لصه فهمتي يعني جوزك ممكن يبقي حبيبك لكن حبيبك متضمنيش يبقي جوزك لو من غير ارتباط والعلاقه ال ربنا ميرضهاش متكملش وبالعكس بتعذب اصحابها فهمتي.اميره وهي تضحك اه فهمت بس انتي قايله مش هتتجوزي ابدا يبقي عمرك ما هتحبيامل: نامي يا اميره تصبحي على خيراميره وانتي من اهلنامت امل سريعا اما اميره فظلت تفكر في كلام شقيقتها ساعه واكثر ثم غلبها النوم.جلس مصطفي علي مكتبه عابسآ علي غير عادته فهو منذ استيقظ من نومه وهو كذلك حتي انه رفض في الصباح ان يتناقش ثانية مع ايمانلكنه جلس يفكر تراها اطاعته وفعلت ما يريد ام تحدته وتجاهلت رغبته سيعلم عندما يعود إلى البيت لكنه كان يشعر بالتوترانه يشعر انه يقاوم ويقاوم من اجل اسرته علي ايمان ان تفعل شيئا من اجلهدخلت علا واقتربت من مكتبه ثم قالت: خلاص يا دكتر ما عدش حد برههجيب الاكل بقي ونتعشا.صاح مصظفي: لأ متجبيش حاجه احنا مش في كافتريا فهمتي انا جاملتك مره علشان اجبر بخاطرك لكن متاخديش عليها فهمتي انتي هنا علشان شغلك بس اكلي بقي وشربي مش اختصاصك مفهوموياريت تشوفي لك مكان تاني تشتغلي فيه هديكي فرصه لباقي الشهر. لانك زودتيها يا علا ونسيتي نفسكاصطنعت علا البكاء والحزن وقالت، لا ارجوك يا دكتور مصطفى ما تقطعش عيشي انا عندي عيله بصرف عليها ومش سهل الاقي شغل ارجوك.رد مصطفي بحده وقال، يبقي راسك تحطيها في شغلك وبس وتعرفي حدودك كده هاخد عنك فكره انك مش كويسه وانا مشغلك لاني اعتقدت انك محترمهعلا بضعف، ارجوك يا دكتور مصطفى انا عملت كده بحسن نيه حصرتك غالي عندي وبعد كده مش هخليك تضايف مني بس سيبني في شغليمصطفي بجديه، انا هسيبك علشان عيلتك واخواتك وعلشان مقطعش عيشك بس تكرري اخطائك تاني يبقي تعتبري نفسك مرفوده.نظرت اليه وهي تتصنع البكاء وقالت بصوت منخفض، حاضرثم هرولت بسرعه لتخرج من مكتبه الي الصاله لتاخذ حقيبتها من فوق مكتبها وتركض من العياده بسرعه لتنزل السلم المؤدي الي الشارعابتسمت ابتسامه ماكره وهمست لنفسهاانا عارفه انك بتقاوم بس لازم ف النهايه تستسلم يا حبيبي دا انا علا.عاد مصطفي الي بيته منهكا نفسيآ وجسديآ.وجد ايمان مستيقظه وقد صنعت له عشاء رومانسي واطفأ ء ت الانوار واشعلت الشموع في منتصف المنضدهوارتدت قميصا جميلا باللون الأحمر الذي يعشقه عليها مصطفيوما ان ادار مصطفي المفتاح في كالون الباب ليفتحه الا وشعر بباب البيت يفتح ويد ايمان تمتد لتشده للداخلثم تحتضنهمصطفي: انتي لسه صاحيهايمان: بستناك يا حبيبي يلا نتعشيمصطفي: سلمي فينايمان: نايمه.جلسا لياكلا الطعام اللذيذ والعصير الطازج الذي صنعته ايمانوما ان انتهوا حتي احتضنته ايمان وقالت: وحشتني يا حبيبيمصطفي: وانتي كمان يا ايمان وحشاني قوي يا حياتي يعني خلاص سمعتي كلامي ومروحتيش الصيدليهايمان، اممم لأ رحت بس اديني اهو مش مقصره معاك وهبقي كده علي طولثار مصطفي وصاح: يعني كل ده بتضحكي عليه يا ايمان فاكراني عيل صغيرايمان بتوسل: اديني فرصه ولو حسيت مني بالتقصير يبقي لك الكلام.تركها ودخل ليبدل ثيابه وينام ولكنها لم تتركه ظلت تخاوره وتتوسل اليه الي ان قالماشي يا ايمان بس لو رجعتي زي الاول يبقي تنفذي كلاميايمان: موافقهمصظفي: طب طفي النورايمان بخجل: ماشي.في الصباح فعلت ايمان كما فعلت بالمساء فقد اسعدت مصطفي ايضاحيث استيقظت قبل ميعاد انصرافه للعمل وبعد ان اغتسلت وصلتقامت بعمل افطار مميز لمصطفي واعدت بعض الساندوتشات التي يحبها ليتناولها في منتصف اليوم بالعيادهوايقظت سلمي واخذتها لتيقظ والدها الذي شعر بسعاده كبيره من تغير ايمان الملحوظوقام من نومه وهو يشعر بالراحه اخذ يدغدغ سلمي ويلعب معها الا ان نادته ايمان ليتناول افطاره.فقال، روحي لمامي يا سلمي وانا هدخل الحمام واحصلكوبعد قليل خرج وهو يرتدي ثيابه الانيقه لكي يذهب الي عملهجلسو جميعا يتناولون الافطار وسط ضحكات سلمي مع ابويهاوبعد ذلك وضعت له ايمان الطعام في حقيبته ووقفت هي وسلمي لتوديعه عند الباب قبل كلا منهن وانصرف وهو سعيدوما ان انصرف حتي قفزت ايمان وهي تصيح يلا يا سلومي هنتاخر ع الصيدليه.عاد عمر من الجامعه وهو يشعر بالاجهاد والحيره لماذا يفكر كثير آ في امل ولماذا اراد رؤ يتها بل انه تعمد ان يراها دون غيرها لقد شغلت تفكيره هو يشعر انها تختلف عن الاخريات وهذا ما يجذبه اليهامن ان فتح الباب بالمفتاح حتي اقبل عليه الصغير عمر ابن اخته ايناس واخذ يحتض قدميه لانه ما زال صغير وقصيرانحني عمر وحمل الصغير واخذ يحتضنه وقالعموره انتو هناقال الصغير، انا ومامي وبابي وهنتغدي معاكم كمان.دخل عمر يحمل الصغير لتصيح اخته ايناسعمر جه يا مامااحتضنت ايناس اخيها بشوقوصافحه زوجها احمد الذي يعمل محاميوقالت ايناس، ايه رايك في المفاحاه دي بقي عموره قال عاوز اروح لخالوعمر، والله مفاجاه حلوه يا نوسه فين ماماايناس، في المطبخ طبعا بتعملي ورق العنب ال بحبهوباباحضرة المهندس عز الدين دخل ينام بعد ما لعب ما عمور لحد ما هبطدخل عمر ليبدل ثيابه فطرقت ايناس باب غرفته.بعد ان ارتدي ترينج مريح قال، ادخل يا عموردخلت ايناس وقالت، لأ انا ايناسوحشاني يا نوسهايناس، لو وحشاك كنت جيت زرتني ايه يعني نص ساعة من المنصوره للمحلهمعلهش يا نوسه انتي عارفه بقي الجامعه واحنا في امتحاناتايناس، طب مش هنفرح بيك قريب انا عاوزه ابقي عمه اشمعنا انت خالعمر، مش باينامل. مبتسمه، يعني ما فيش واحده كده ولا كدهعمر. بتردد، بصراحة يا ايناس في بنت لا فته نظري بسايناس، بس ايه.عمر. بياس، انا مش لافت نظرهاايناس، معقول عمر القمر ما يلفتش نظر حدعمر، اصلها مختلفهايناس، ازايعمر، ضخك وقال ستي بتكره الرجالهايناس باستغراب، ايه الكلام الفارغ دا يا عمر مش معقول الكلام دهاخذ عمر يقص عليها ما فعلته امل معه منذ ان راها وموقفها يوم البحثثم اضافدا الشباب بيترهنوا مين يقدر يكلمها من زمايلاهاايناس. بذهول، للدرجه ديوعموما هوا دا ال جاب اخويا حبيبي علي بوزه.عمر، طول عمري نفسي في واحده ما عرفتش حد قبليما فيش غيرها يا ايناس بس مش عارف اعمل ايهايناس بجديه، النوع ده ما لوش غير سكه واحده يا عمورعمر، تفتكريايناس، اه افتكر ويلا علشان ماما بتنادي علينا علشان الغداعمر، ماشي بس الكلام ده سرايناس ضاحكه، عيب يا كبير سرك في بيرجلسو جميعا علي مائدة الطعام يتضاحكونويتصايحون الا عمر فقد كان شارد الذهن..