logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 4 من 18 < 1 4 5 6 7 8 9 10 18 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية حبيبتي الكاذبة
  03-04-2022 05:12 مساءً   [19]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حبيبتي الكاذبة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل العشرون

الي بقولك عليه تسمعيه يا سلمي فاهمة ولا لاء؟
- أردف خالد بتلك الكلمات، وهو ينظر إلي زوجته بجدية..
أومأت سلمي رأسها في طاعة وهي تقول: حاضر يا خالد، بس ممكن تهدي شوية
خالد غاضبا: أهدي إزاي وأنتي عاوزة تروحي تستني أخوكي لما يخرج من القسم أنتي شكلك إتجننتي خلاص يا سلمي!

حاولت سلمي تهدئته إلا أنه قال بقسوة: سلمي، ياريت متتكلميش مع أخوكي عشان يعرف أنه غلطان لسانك ميخاطبش لسانه زي أمك ما هتعمل كده، لأن لو إستقبلتيه كويس هياخد على كده ولا كأنه عمل حاجة!
سلمي بهدوء: حاضر يا خالد، هعمل كده...
تنهد وهو يمسح على شعره بعصبية، بينما إقتربت سلمي منه قائلة بهمسٍ برئ: أنت لسه زعلان مني يا خالد؟
أومأ خالد رأسه وهو يُطالعها بعبس، فأردفت في هدوء:.

- أنا فعلا غلطانة جدا يا خالد، بس...
قاطعها بحزم: خلاص يا سلمي مفيش فايدة من الكلام الي حصل حصل، أنا بس شايف أن أخوكي ميستاهلش اهتمامك بيه لدرجة تبيعي شبكتك وحلقك وكل حاجة عشانه وياريته هيطمر فيه!
ما كان منها إلا إنها عانقته ودفنت وجهها في صدره قائلة بصدق: سامحني يا خالد بجد آسفة، أنا جرحتك بغبائي ومفكرتش في زعلك، بس أوعدك مش هعمل حاجة تزعلك تاني..

لف خالد ذراعيه حولها، وقال هامسا: ولا يهمك يا سلمي أنتي عندي أهم من أي حاجه فداكي..

في المستشفي
أنهت سهيلة حديثها مع شقيقتها أروى..
وبعد مرور ساعة، دلف أمير بصحبة زياد إلي داخل الغرفة، فإبتسم زياد قائلاً: حمدالله على السلامه
بادلته أروى الإبتسامة: الله يسلمك
أردف أمير قائلاً بصوت رجولي: ده زياد إبن عمتي، يا أروى وكمان هو الي إتبرعلك بالدم
أروى بإمتنان: أنا بشكرك جدا يا أستاذ زياد بجد مش عارفه أقولك إيه
تابع زياد في هدوء: متقوليش حاجة، المهم انك بخير..

كذلك إبتسمت سهيلة قائلة: شكرا جدا لحضرتك، لولاك كان جري ل أروى حاجة لا قدر الله..
العفو أنا معملتش غير الواجب، قالها زياد مبتسماً ك عادتهُ..
نظرت سهيلة إلي ساعة يدها وقالت بتنهيدة: أنا لازم أمشي دلوقتي يا أروى، وهحاول أجيلك تاني النهاردة
أومأت أروى قائلة: ماشي، بينما قال زياد وهو يُتابعها بعينيه: تحبي أوصلك؟

لأ، قالتها بإرتباك ثم تابعت بتلعثم: آآ قصدي يعني أنا هروح لوحدي لأن في واحدة صاحبتي مستنياني..
أنهت جملتها ثم أسرعت مهرولة إلي الخارج، بينما قال زياد موجها حديثه ل أمير:
- وأنت مش هتروح؟ بقالك يومين صاحي شكلك تعبان جدا
أمير بنفي: لا مش مشكلة
قالت أروى بجدية: لازم تروح ترتاح، أنا تعبتك معايا جدا.

نظر لها نظرات ذات معني وهو يقول: أنا الي تعبتك يا أروى! مش أنتي، المفروض إني أكون مكانك دلوقتي، صمت ليتابع مازحا: اه لو تقوليلي ليه عملتي كده هرتاح
عضت على شفتها السفلي وقالت بغيظ: برضو!
ضحك زياد وهو يقول بإيجاز: طب يلا عشان تروح بقي يا أمير على الأقل تغير هدومك دي
نظر أمير إلي ملابسه وهو يقول بتأفف: فعلا ده أنا منظري بقي عار، نظر إلي أروى وتابع: ساعة زمن بالكتير أغير وأجي.

إبتسمت له وهي تومئ برأسها ف بادلها الإبتسامة وإتجه إلي الخارج بصحبة زياد الذي قال بمرح:
- أيوة يا عم يا بتاع النظرات
ضحك أمير قائلاً بمراوغة: ايه نظرات دي تقصد ايه يا خفه؟
زياد بمكر: أومال بس عمال تقولي مش عارف يا زياد مش عارف، وأنت دايب يعيني
وكزه أمير في ذراعه وهو يتابع مازحا: ما تتحشم ياض!
ضحك زياد ثم قال: طب قولي أعترفتلها ولا لسه؟
أمير بتوتر وهو يتحاشي النظر إليه: أعترف بإيه؟!

زياد بغيظ: بحبك يا إبن الخال!
صمت أمير وهو يفتح باب سيارته ثم يستقلها بهدوء، وكذلك فعل زياد ولكنه قال مواصلاً: ما ترد عليا يا عم التقيل
أمير متابعا بهدوء: في ايه يا زياد أنا تعبان ومش فايقلك بجد
زياد مصمما: نفسي أعرف بتكابر ليه، ما تشق طريقك يابني وتتجوز وتفتح بيت ولا عاوز تفضل طول عمرك أعذب يعني؟
تنهد أمير بعمقٍ ثم قال بمرح: وفيها ايه يعني لما أفضل أعذب مش كده أحسن ولا إيه.

رد زياد بغيظ: لا أنا عاوز عيال ألعب بيهم، ومفيش غير عيالك عاوز أبقي عم!
أمير ضاحكا: طب ما تتجوز أنت يا اخويا وأبقي أب أنا مال أهلي
صمت زياد ليتابع بمزاح: والله فكرة، عندكش عروسة؟
ضحك قائلاً: هشتغلك خاطبة كمان ده الي ناقص..
ضيق زياد عينيه ثم تابع بجدية: ممم طب سيبك مني، قولي بقي بصراحة أنت حبيت فعلا أروى؟
رفع أمير حاجبه وهو يُتابع الطريق ثم أردف بنفاذ صبر: ده أنت مصمم بقي
أومأ زياد رأسه وقال: آه.

تنهد أمير وأجاب قائلاً بشرود: أنا حاسس بحاجة غريبة، والحاجة دي زادت بعد الي حصل ده، يعني لو الحاجة دي حب يبقي بحبها..!
إعتدل زياد في جلسته وهو يقول بإهتمام: أيوووووة، ايه بقي الحاجة الغريبة دي؟
أضاف أمير مكملاً بمزاح : بحس إني منشرح كده لما بشوفها...
زياد بتجهم: هي دي الحاجة الغريبة؟
أجابه ضاحكا: أيوة
عض زياد على شفته السفلي وهو يرمقه بنظرات مغتاظه: تصدق أن أنا هقطع علاقتي بيك!

في منزل السيدة كوثر..
طرق ماجد على الباب بهدوء، بينما إتجهت سلمي لتفتح وما أن رأته عبست بوجهها وهي تقول بملامح متجهمة: أهلا..
ثم تركت الباب ودلفت ليدلف ماجد خلفها قائلاً: ايه المقابلة دي يا سلمي؟
سلمي بغضب: أومال عايزني أقابلك ازاي وأنت...
قاطعها قدوم كوثر وهي تقول بحدة: ايه الي جابك يا ماجد؟
عقد ماجد حاجباه بإستغراب: نعم! يعني ايه الكلام ده؟

هتفت كوثر بغضب: يعني أنا بيتي ده نضيف، وهيفضل نضيف، انت ملكش مكان فيه ابدا، مش عشان انت ابني هضلل عليا، لاء، فوق إظاهر اني معرفتش أربيك أصلا
كاد ماجد إن ينفعل لكن كوثر قاطعته بصرامة واكثر حدة: أنت متكلمش أنا بس الي أتكلم احمد ربنا انك لقيت حد يخرجك من السجن، أنا كان نفسي تتربي لكن هعمل ايه، الله يجازيها أختك هي السبب!

صمت ماجد وهو يفكر، فإذا تطاول على أمه سيزداد الوضع سوءا، فحاول رسم إبتسامة على وجه وتصنع الندم وهو يقول: أنا مش هنكر إني غلطان يا ماما، إديني فرصة وإن شاء الله هتغير صدقيني!
لوت كوثر فمها وهي تتابع بتهكم: بعد ايه؟ ده أنت خليت رقبتي أد السمسمه قدام الجيران وجوز أختك وحماتها!
ماجد بهدوء: أن شاء الله كله هيتغير بس سامحيني واديني فرصة تانية عشان خاطري..

أقبل عليها ثم إنحني وقبل كف يدها ثم إستقام مجددا وهو يقول مبتسماً: سماح بقي يا أم ماجد..
صمتت كوثر وهي تطالعه بعدم إقتناع، فنهضت ودلفت إلي غرفتها دون أن تنبس ببنت شفه، وكذلك فعلت سلمي!
ووقف ماجد يمسح على رأسه بعصبيه حتى تفاجئ بهاتفه يصدح عاليا معلنا عن إتصال فأجاب قائلاً بضيق: أيوة
آتاه صوت سهيلة المُشتاق: ماجد أخيرا فتحت تلفونك، بجد وحشتني أوي..
رد عليها بإيجاز: وأنتي كمان!

تملكها القلق وهي تقول بحذر: أنت كُنت فين كل ده..
- كنت مسافر، قالها ماجد بجدية
لتردف سهيلة بإبتسامة: طب ممكن بقي أشوفك؟
تنهد قائلاً: ماشي، أنتي فين؟
أجابته سهيلة بسعادة: أنا قدام البحر الي في **** مستنياك
أغلق الخط ثم دلف ليُبدل ثيابه سريعا عازما على أن يذهب إليها!.

في المستشفي..
تفاجئت أروى ب الباب يقرع، فأذنت بالدخول، ليدلف كرم الذي قال مبتسماً: ألف حمدالله على السلامه يا آنسة أروى..
تنهدت أروى بضيق: الله يسلمك يا أستاذ كرم
جلس كرم قبالتها على المقعد، ثم قال بتساؤل: أن شاء الله تكوني أحسن دلوقتي؟
ردت بخفوت: الحمدلله أحسن بكتير
إبتسم بإتساع: طب الحمدلله بجد قلقتيني عليكي، متعرفيش أنا كانت حالتي عاملة ازاي!

رفعت حاجبيها بإندهاش وصمتت وهي تعبث بيديها، فأردف كرم مكملاً: أنا بصراحة يا آنسة أروى عاوز اسألك على حاجة!
نظرت له أروى وهي تقول متنهدة: إتفضل
تحدث كرم بحذر: أنتي مرتبطة؟
صُدمت أروى قليلاً وتابعت: لأ، ليه بتسأل؟
إبتسم بإنشراح وهو يتنفس بعمق قائلاً بسعادة: الحمدلله انك مش مرتبطة، أصلي بصراحة معجب بيكي جدا ويكون ليا الشرف اني أتقدملك..

ساد الصمت في المكان عُقب إنتهاء جملته، لم تستوعب أروى ولم تعرف ماذا تقول له الآن!
هي لم تري غير أميرها الذي عِشقته هي بكُل جوارحها، أما عن هذا فقد صدمها طلبه..!
لمعت عينيها بشقاوةٍ في لحظة واحدة، فلقد قررت أن لا ترفض حالا لحين يأتي أمير وتعرف رد فعله تري ماذا سيكون رد فعل الأمير؟

وصل ماجد إلي حيث توجد سهيلة، فإقتررب منها مصافحاً إياها قائلاً لها بإبتسامة زائفة: وحشتيني
تطلعت إليه بإشتياق وكأنها كانت ضائعة بدون، فأردفت بخجل: وأنت كمان وحشتني جدا..
جذبها من يدها وجلس بها على مقعد من الحجر ثم قال هامسا وهو يقترب منها: بس أنتي وحشتيني أكتر بكتير...
إبتعدت عنه فجأة وهي تنهض واقفة قائلة بتوتر: لأ يا ماجد بلاش كده أرجوك!
لوي فمه بتهكم وهو يتابع: ليه؟

إزدردت سهيلة ريقها وتابعت بخجل: خلينا في الحلال أحسن يا ماجد، زي ما وعدتني، أنا خلاص تعبت وقرفت من الحياة دي، نفسي بجد ربنا يهديني وحد ياخد بإيدي ويبعدني عن كل ده
ضحك، ضحك عالياً مُقهقها وهو يضرب كفا على كف مُستهزءاً لما نطقت به!
عبست سهيلة بوجهها وهي تقول بقلق: بتضحك على ايه يا ماجد؟
أخيرا تحدث من بين ضحكاته: لا أبدا أصلك صدمتيني بكلامك، خلي واحدة غيرك تقول الكلام ده، مش أنتي، يا، يا سهيلة!

بدأ قلبها يخفق بعنف، وهي تطالعه بإستغراب، صمتت وهي تبتلع ريقها الذي جف فجأه، ثم قالت بصوت خافت جدا: يعني ايه فهمني كلامك
نهض ليقترب منها قائلاً بلا مبالاه:
- يعني الي زيك ملهمش جواز، أنتي واحدة بتاعة رجالة، شمال يعني!، الي زيك ****** و ********..
صمت مُخيف قاتل ساد بينهما مرة أخري، شعرت أنها على وشك الإنيهار بل والتحطم، أهذه هي حقيقتها؟ أم هي التي أوصلت نفسها إلي هذا الموقف المُهين!؟

كادت أن تصفعه بشراسة إلا أنه أمسك يدها ولوها خلف ظهرها ليقول بقسوة:
- أنا كُنت بسلي بيكي، زيك زي اي عاهرة، بعمر مزاجي بس مش أكتر لأن أنتي مينفعش معاكي إلا كده!
إنهمرت العبرات من عينيها وتعالت شهقات مريرة عالية وهي تلعن دنياها ونفسها وأمها وكُل شيئاً كان سبباً في ذلك..
أنه العذاب حين يلعب بكِ أشباه الرجال وتكونِ أنتِ السبب في ذلك، تكوني أنتِ سببا في جرحك العميق!


look/images/icons/i1.gif رواية حبيبتي الكاذبة
  03-04-2022 05:13 مساءً   [20]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حبيبتي الكاذبة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الحادي والعشرون

مر ساعةً من الزمن، أهلكت أروى كرم بمراوغتها في الكلام، لم يطلع منها بشيئا نافع، حتى وجد بعد قليل أمير يدلف بعد أن طرق الباب عدة مرات...
ما أن دلف حتى عقد حاجباه بحنق وهو يُتابع: كرم!
توتر كرم قليلا ونهض واقفاً: أنا جيت أطمن على الآنسة أروى..
رمقه أمير بجمود قبل أن يردف: ممم وإطمنت الحمدلله؟
أومأ كرم برأسه مبتسمآ: اه
إبتسمت أروى تلقائياً لرؤيته غاضبا هكذا!

نظر أمير إلي ساعة بيده ومن ثم قال بحدة: المفروض انك تكون دلوقتي في الشركة يا كرم باشا، مين سمحلك تمشي أصلا؟
أجابه كرم بثبات: ما هو حضرتك مش موجود عشان أستأذن، وأنا كان لازم أجي اطمن على الأنسه أروى..
إنفعل أمير قائلاً بصرامة: طالما مش موجود يبقي تفضل لحد ما تخلص شغلك!، ومش عشان مش موجود كل واحد هيعملي الي على مزاجه!

تعجب كرم من حديثه المُنفعل والحاد، فأردف في هدوء: طيب بعتذر يا أستاذ أمير أنا كان كل همي أطمن على الانسه أروى بس
أغلق أمير عينيه محاولا ضبط أعصابه، وفضل الصمت حتى لا يفعل ما لا يُحمد عُقباه..!
حاولت أروى كبح إبتسامتها، ف تصرفه أعجبها وبشدة معني ذلك أنه يُغار عليها!
تنحنح كرم ثم قال موجها حديثه ل أروى:
- طيب يا آنسة أروى، أنا مُضطر أمشي دلوقتي، وهنتظر رأيك فكري براحتك في الي قولتهولك.

أومأت أروى رأسها وهي تبتسم، بينما رفع أمير أحد حاجبيه مُستغربا، ...
إتجه كرم إلي خارج الغرفة سريعا، وما إن خرج إقترب أمير وهو يقول بتساؤل جادي:
- هو قالك ايه؟ وحاجة إيه دي الي هتفكري فيها!
إبتسمت أروى وأجابته بلا مبالاه: موضوع شخصي، مش هقدر أقولك عليه..
إحتدت قسمات وجهه وأصبحت اكثر قتامة، ليتابع بضجر:
- نعم يا ختي؟ آآ، قصدي يعني، موضوع شخصي ازاي والي هو ايه يعني!

إبتسمت مجددا قبل أن تردف بمراوغة: كرم إتقدملي وعاوز يخطبني..
صمت، صمت طويلاً وهو يحملق بها، هتف بعد عدة ثوانِ: الي هو ازاي برضو عشان مش فاهم؟!
عبست بوجهها وهي تُجيبه: في ايه، هو أنا بتكلم باللاوندي!
كز أمير على أسنانه ثم تابع بغيظ: وأنتي رأيك ايه؟
- في ايه؟، قالتها وهي تحبس ضحكاتها
فرفع أمير يده عالياً ظنت هي أنه سيصفعها فصرخت بخوف، لكنه مسح على شعره وهو يضيق عينيه قائلاً بجدية:
- جاوبي!

أجابته بنعومة: لسه بفكر , أنت إيه رأيك؟
هب واقفاً في حركةً واحدة، ثم هتف قائلا بغضب: تفكري في ايه؟، عاوزة تتجوزي كرم يعني ولا إيه مش فاهم أنا!
طالعته بإستغراب وهي تتابع: وايه المشكلة!، أنت عندك مشكلة إني أتجوز كرم أو غيره!
صر على أسنانه وهو يرمقها بنظرات نارية قبل أن يهتف بتلقائية: أيوة طبعا عندي مشكلة!.
أروى بتساؤل وسعادة: ايه مشكلتك؟

زفر أنفاسه بضيق وأشاح بوجه بعيدا عنها، فتساءلت هي ما الذي أوصله إلي هذا الغضب، بالتأكيد هو يُحبها، إذا لماذا لم يعترف إلي الآن؟!
هكذا كانت أروى تُفكر بحيرة، حتى قالت بخفوت: طيب أنت ليه زعلان كده!
هتف بحنق: عشان أنا...
صمت وهو يلتقط أنفاسه بينما صدره يعلو ويهبط بعنف، لماذا لم تخرج الكلمة من فاه، مسح على وجهه وتابع بعصبية وهو يتجه صوب الباب: أنا خارج شوية وراجع.

خرج وأغلق الباب خلفه، ، فغضبت أروى وقد تلألأت العبرات في عينيها، وقالت بيأس: أنا شكلي وهمت نفسي، بس ليه زعل، هو زعل ولا غار!، طب لو بيغير ليه ميعترفليش بحبه، ولو زعل، زعل ليه!، يارب مطلعش واهمة نفسي في الأخر!

تركها ورحل بعد أن فجر قنبلته في وجهها!
ربما تكون هذه القنبلة قذارته، وربما تكون حقيقتها وفي كلا الحالتين، قلبها ينزف دما ويعتصر ألما وندما، ألهذه الدرجة هي رخصية؟! ليس لها سعر كما قال!، أنه جرحها بسكين حاد جعلها تنزف وجعا..
سارت دون وعيٍ منها، وصدي كلماته تتردد في آذنيها ( أنتي شمال، بتاعة رجالة، الي زيك مينفعش معاه إلا كده! )
إعتصر قلبها يكاد يتمزق من شدة الآلآم..!

ٱنهمرت العبرات من عينيها بغزاره، وظلت تسير وتسير، ضائعة، تائهة، مجروحة، بغضت حالها وإشمئزت من ذاتها، تبا لهذه الأم التي جعلت من إبنتها عاهرة!

- مالك يابني في ايه؟
قالها زياد بتساؤل..
فأردف أمير بغضب: مفيش!
زياد بإندهاش: مفيش ازاي وأنت كنت جاي مفرفش ودلوقتي قلبت خلقتك أهو!
زفر وهو يقول: يا زياد مش ناقصك ما تسكت بقي..
تعجب زياد له، فعقد حاجبيه وقال بإستغراب: طب قولي ايه حصل هي أروى تعبت طيب ولا في ايه؟
نظر له أمير وتابع بغضب دفين: الهانم متقدملها عريس!
فغر زياد فاه وهو يردد: ايه عريس!
أمير بإيجاز: أيوة..
ضحك زياد عاليا وهو يضرب كفا على كف..

وكزه أمير بخفة قبل أن يردف: بتضحك على ايه أنت كمان..
هدأ زياد اخيرا ثم قال في هدوء: طب وهي رأيها ايه في الموضوع ده؟
تابع أمير بضيق: بتقول هتفكر!
قال زياد مردفا بعتاب: ما أنت خليك ساكت لحد ما تتخطف منك وساعتها بقي على الله اسمعك تقول مضايق وشغل النحانيح بتاعك ده
ضحك أمير رغما عنه: نحانيح!
أومأ زياد برأسه: أيوة، ده أنت بجم يا أخي، آآ قصدي يعني واكل سد الحنك، ما تنطق بقي.

تنهد أمير وهو يغلق عينيه ثم قال: أقول ازاي طيب، مش عارف، مش عارف، مش عارف
زياد بمرح: أنت أدخل دلوقتي، وقرب منها كده وقولها أروى أنا بحبك، وعاوز اتجوزك، وبس كده!
إتسعت عيني أمير وهو يقول مشدوها: أنت عاوزني اعمل كده، لالا مش هعرف طبعا!
خبط زياد على مقدمة رأسه وهو يتابع بغيظ: يابني أشد في شعري منك!
أمير ضاحكا: لا مش لدرجة.

استكمل زياد حانقا: ألطم على وشي يابني منك! أخبط دماغي في الحيطة تتفتح وأقع من طولي وأناملك بالعرض في المستشفي!
قهقه أمير ثم قال من بين ضحكاته: أنت هتمثل ولا إيه، يخربيت عقلك
زياد ضاحكا: ما أنت جننتني طيب اعمل ايه..
صمت أمير وهو يتنهد بعمق، فأردف زياد مُكملاً: هتنطق ولا أخش اقولها أنا..؟
أمير بحنق: هنستظرف بقا!
حك زياد فروة رأسه ثم قال بمراوغة: طيب ايه رأيك نعمل بروڤا!

قطب أمير مابين حاجباه وتابع مواصلاً بتساؤل: إزاي؟
زياد بمزاح وهو يحبس ضحكاته: كأني أنا أروى وأنت هتعترفلها دلوقتي، يلا أنا سامعك
أمير بمرح: ممم عجبتني الفكرة..
زياد بحماس: طب يلا!
تنحنح أمير ثم هندم ملابسه ووقف بإنتصاب ليقول بهدوء متوتر: آآ، أروى، أن أنا، أنا، أنا
- لأ أنت كده هتجبلي وهتجبلها شلل رباعي أقسم بالله...
نطق بها زياد بغيظ لينفجر أمير ضاحكا...
هدأ أخيرا من جديد ليقول سريعا بتوتر: بحبك يا أروى.

تنفس زياد الصعداء ثم جلس رافعا يديه عاليا قائلا: أحمدك يارب نطق أبو الهول!، ثم تابع بحذر: يلا أدخل إعترفلها بقي زي الشاطر
أمير بتوتر: لأ خليها وقت تاني!

عادت سهيلة إلي ذاك المنزل الذي حطمها تحطيما، صعدت لتدلف ولا تزال تبكي بحرقة، إتجهت إلي غرفتها دون إكتراث بالأغاني الصاغبة التي تصدح عالياً ولا بتلك المناظر القذرة!
دلفت خلفها سهير وهي تقول بإستغراب لحالتها: مالك يا بت؟!
فتحت سهيلة خزانة ملابسها وأخذت تلملم اشيائها على عجالة، فإنتاب سهير القلق ف هتفت حانقة: ما تنطقي في ايه وبتلمي هدومك ليه كده!

ما كان من سهيلة إلا أنها صاحت بها بعمق آلام السنين الماضية: راحة في ستين داهيه ملكيش دعوة بيا، خلاص عاوزة مني ايه تاني، مش دمرتيني ودبحتيني بسكينة تلمة، سنين وانا مذلولة ليكي لكن خلاص معدش عندي حاجة اخسرها، أروى وبعدت وهي دي الي كنت خايفة عليها، وأنا كمان هبعد عنك، حسبي الله ونعم الوكيل فيكي.

صُدمت سهير من ذلك الكلام المفاجئ وحالة إبنتها التي يرثي لها، إقتربت منها محاولة صفعها إلا أنها أمسكت يدها ودفعتها بعيدا عنها قائلة بإنهيار: إبعدي عني، اياكي تقربي
أصبحت سهير في حالة ذهول تام لما تفعله سهيلة، فهتفت بإستغراب: لا ده أنتي اتجننتي بقي!
أحكمت سهيلة غلق حقيبتها، ثم حدجتها بنظرات قاتلة: قصدك عقلت، أنا خلاص مبقاش ليا مكان هنا، سلام!
أخذت حقيبتها وإتجهت سريعا إلي خارج ذاك المنزل اللعين...!

عاد ماجد إلي منزله مرة ثانية، وهو يدندن بلا مبالاه كأنه كان يتنزه ولم يفعل شيئا..!
دلف إلي غرفته ليهتف بإسم شقيقته التي أجابت بتأفف: نعم
فقال بهدوء: أنا جعان
لوت سلمي فمها بتهكم: قوم شوف هتاكل ايه وكله، ماما منبهه عليا معملكش حاجة!
ماجد بغضب: يا سلام! وليه أن شاء الله
سلمي بحدة: احمد ربنا إن ماما رضيت تقعدك هنا أصلا معانا
كز ماجد على أسنانه وهو يشتم بخفوت! بينما تركته سلمي ودلفت إلي غرفتها..

فإلتقط ماجد هاتفه ثم أجري إتصالا، وحين آتاه الرد قال بإختصار: زي ما اتفقنا هروحله بعد يومين بس يارب يرضي يشغلني تاني، ماشي، تمام، سلام...!
أغلق الخط ثم تسطح على فراشه مُحدقا بسقف الغرفة!

دلف أمير إلي الغرفة مجدداً بعد إقناع من زياد، إقترب منها بخطوات متمهلة وهو يقول بجدية: أخبارك ايه دلوقتي؟
أومات برأسها وهي تعبس بوجهها، فجلس قبالتها وهو يقول متنهدا: زعلانة ليه؟
لم تجيبه إنما نظرت إلي الجهة الأخري وهي تزفر أنفاسها..
حاول، بل جاهد في نطق الكلمة لكنها لم تُنطق!، إزدرد ريقه قبل أن يقول متوترا: إحم، أنتي زعلانة عشان إتعصبت عليكي صح.

أيوة، نطقت بها أروى ولازالت تنظر للجهة الأخري، ثم تابعت بإختناق: أنا معرفش انت زعلت ليه، وايه الي عصبك كده!
أردف بإرتباك: عشان، عشان يا أروى أنتي...
نظرت له لعلها تستشف منه أي شئ وتنتظر ما سيقوله إلا أنه صدمها رده حين قال: يعني أنتي بقيتي مهمة بالنسبالي تعتبري أختي لازم أخاف عليكي وأنا شايف أن كرم مش مناسب ليكي!
إتسعت عينيها بصدمة قائلة: أختك!


look/images/icons/i1.gif رواية حبيبتي الكاذبة
  03-04-2022 05:13 مساءً   [21]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حبيبتي الكاذبة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني والعشرون

شعر أمير أنه قد زاد من الأمر سوءاً، فصمت وهو يطالعها بإرتباك فكان رد فعلها واضحاً على وجهها ألا وهو الضيق والإختناق..
تنهد بعمق قبل أن يردف بتوتر:
- إحم، مش قصدي أختي بالظبط يعني!
أردفت بعفوية: أومال ايه؟
إرتبك بشدة ثم نهض بحركة مُفاجئة وقال وهو يتجه صوب الباب:
- معلش هشوف زياد وراجعلك نسيت أقوله على حاجة مهمة في الشغل!

أنهي جملته وخرج سريعا لتعبس أروى بوجهها وهي تقول بصوت مُختنق: يعني ايه أخته ده بيتكلم جد ده ولا إيه..

- ها إعترفتلها؟
سأله زياد بحماس
ف أجابه أمير وهو يتنفس سريعا كأنه كان يركض..!
تقريبا
إبتسم زياد بإتساع ثم أضاف بمرح: أيوة بقي، ها إحكيلي إيه رد فعلها؟
أردف أمير بهدوء: مش عارف، أصلي معترفتش يعني اوي، بصراحة معرفتش أقولها ايه!
إتسعت عيني زياد ثم سأله مستفسرا: يعني ايه، أنت قولتلها ايه بالظبط؟..
صمت لبرهه ثم أجابه: بص أنا معترفتش، بس قولتلها إنها مهمة بالنسبالي!

إبتسم زياد مجددا: حلو جدا، ليه بقي معترفتش
أمير بنفاذ صبر: بص من الاخر كده أنا عكيت الدنيا، أنا قولتلها انتي مهمه بالنسبالي عشان انتي زي أختي..!
كاد زياد أن يٙلطم على وجهه، بينما عض على شفته السفلي وهو يرمقه بنظرات مغتاظة ثم قال بذهول: ينهارك مش فايت!، أخرة الي احنا عملناه ده كله، تدخل تقولها انتي أختي؟ يا شيخ جاك خوت في دماغك!

إقترب أمير منه وهو يقطب ما بين حاجباه بضجر: ما تلم نفسك يا زياد ده انت خدت عليا اوي
إبتسم زياد بمكر ثم تابع بجدية: عندك حق هات راسك أبوسها...
أمسك وجهه بين كفيه ثم إقترب وضرب رأسه برأس أمير بغيظ...
توجع أمير قليلاً وهو يهتف: اااه يا ابن اللذين..
ركض زياد بعيدا وهو يقول ضاحكا: أحسن تستاهل، سلام
نظر له أمير وهو يمسك مُقدمة رأسه ويقول في وعيد ؛: مااااشي يا زياد، اه يا راسي.

بينما كان زياد يركض هابطا درجات السلم ضاحكا، حتى إصطدم بها فتنحنح بحرج وهو يقول بخفوت: أسف جدا معلش مشفتكيش
إبتسمت سهيلة ببهتان، ثم أردفت بجدية: ولا يهمك..
صعدت بعد ذلك إلي الأعلي بينما هبط زياد متجها إلى سيارته...
وصلت سهيلة إلي الغرفة المتواجدة بها شقيقتها، فوجدت أمير يقف بالخارج فألقت عليه السلام ودلفت..
ما إن دلفت إقتربت من شقيقتها وقالت بنبرة حزينة: إزيك يا أروى، صحتك عاملة ايه دلوقتي؟!

أجابتها سهيلة بإستغراب لحالتها: الحمدلله يا سهيلة مالك فيكي ايه؟
حركت رأسها بعلامة النفي بصمت، محاولة كتمان بُكائها...
سألتها أروى مجددا وقد إزدادت قلق: ايه يا سهيلة مالك فيكي ايه..
إنفجرت باكية بمرارة، وهي تضع يدها على فمها لم شعر من قبل أنها رخيصة بلا سعر، أتاحت نفسها للجميع!

حاولت أروى أن تتحرك من مكانها إلا أنها تألمت بشدة، فقالت وهي تعض على شفتها: أرجوكي يا سهيلة احكيلي مالك أنا أول مرة أشوفك كده
حاولت سهيلة تهدئة نفسها وهي تجفف دموعها المنهمرة فقالت بإرهاق: مفيش يا أروى، كل الحكايه إني عرفت نفسي على حقيقتي!
قطبت أروى حاجبيها وتابعت بعدم فهم: ازاي يعني؟
أردفت سهيلة بثبات: الشاب الي كُنت بحكيلك عليه، طلع بيضحك وبيلعب بيا، جرحني جرح كبير وعميق، عميق جدا يا أروى.

أروى بحزن: كان قلبي حاسس أنه مش صادق يا سهيلة وياما نصحتك متثقيش في حد مسمعتيش كلامي
تنهد بيأس واضافت: أهو الي حصل يا أروى، الله لا يسامحه على الي عمله فيا، بس برضو هو فوقني في الوقت المناسب
أروى بتساؤل: يعني ايه؟
سهيلة بجدية: أنا خلاص سبت البيت وبعدت عن أمك، ومش هرجع تاني للحياة الي دمرتني!
تهللت أسارير أروى ثم قالت بسعادة: بجد يا سهيلة؟

أومأت سهيلة وهي تبتسم بحزن: بجد يا أروى، وهنبدأ أنا وأنتي حياة نضيفة وصفحة جديدة
تنهدت أروى بإرتياح ثم أردفت: ده أحلي خبر سمعته في حياتي يا سهيلة بجد ريحتيني
إبتسمت سهيلة، لتستكمل أروى حديثها بحزن: عقبال ما إلي في بالي يتم وأخلص من سامي بدون ما أمير يعرف حاجة، أنا هموت من الرعب
سهيلة بجدية: أن شاء الله كل شئ هيبقي تمام، وهنلاقي طريقة نخلص بيها من سامي، قوليلي وصلتي لحد فين مع أمير..؟

أروى بضيق: أنا خايفة أوهم نفسي ويطلع أمير لا بيحبني ولا حاجة، خايفة يطلع حلم بعيد يا سهيلة!
سهيلة بحماس محاوله بث الأمل داخل شقيقتها: لأ يا أروى أنا متأكدة أنه بيحبك، أنا لما جيت المستشفي أول مرة شوفته متوتر وخايف جدا عليكي وكان في حالة حزن مش طبيعية.
إبتسمت أروى قائلة: بجد يا سهيلة، أومال ليه كل تصرفاته معايا غامضة؟

سهيلة بتنهيدة: الصبر حلو يا أروى، أنتي تستهلي كل خير، بتمني بجد تتجوزا وتعيشوا حياة سعيدة..
تابعت أروى بحنان: وأنتي كمان يا سهيلة، ربنا يعفو عنك ويعوضك خير، ، قوليلي أنتي ناوية على ايه..؟
أجابتها سهيلة بهدوء: كان في واحدة أعرفها من فترة صاحبة محل ملابس، هروح أشتغل عندها أنا كلمتها وأنا جيالك في الطريق وهي موافقة، واهو تبقي فلوس حلال، لحد ما نجمع مبلغ حلو ونأجر شقة غير بتاعة سامي ونعيش فيها.

أروى بسعادة غامرة: حلو أوي، أنا مبسوطة جدا.

جلس خالد إلي جوار والدته وهو يقول متنهدا بإرهاق:
- هتفضلي زعلانة كده على طول يا ماما؟
تفوهت نعمة بحدة: أيوة لحد ما تسمع كلامي وتسيبك من بنت كوثر!
زفر خالد أنفاسه بضيق، ثم تابع بإختناق: يا ماما حرام عليكي، ده أنتي كنتي بتتحايلي على امها عشان أخطبها دلوقتي بتقوليلي سبها!
أومأت نعمة قائلة بضجر: أيوة، عشان مكنتش أعرف أنهم كده!

خالد بإيجاز: هما ملهمش ذنب في الي بيعمله ماجد، ماجد حاجة وهما حاجة يا ماما مينفعش ناخدهم بذنبه
نعمة بنفي: لأ، اذا واحد من العيلة كده يبقي أكيد أخته زيه وأمهم معرفتش تربيهم
خالد بفتور: حرام عليكي يا ماما والله، ده أنتي الي مربية سلمي، وكمان متنسيش أنها يتيمة ملهاش أب واديكي شايفة اخوها صايع، يعني ملهاش غيري أجي أنا واديلها ضهري!، ده حتى تبقي عيبة في حقي!

زفرت نعمة أنفاسها وهي تتابع بتصميم: يابني ملناش دعوة يتيمة ولا لا، إبدأ حياتك مع بنت تانية تكون بنت عيلة اسمع كلامي واتجوز بنت خالتك!
هب خالد واقفاً، ثم قال بصرامة: ماما! إسمعيني كويس، قلبي مفهوش غير سلمي، مهما عملتي هتجوزها وإلا هبقي ندل ومش راجل للأسف، ، اعملي حسابك يا ماما أن دخلتي عليها الشهر الجاي ولازم تتقبلي الامر لو ليا معزة عندك!..

أنهي حديثه ثم إتجه إلي غرفته سريعا، ليترك والدته تضغط على شفتيها بغضب!

جلس ماجد على طرف فراشه يعبث بهاتفه، إلي أن جاء إسم مايا فضغط زر الإتصال، ووضع هاتفه على أذنه حتى آتاه صوتها الأنثوي..
إبتسم وهو يهمس: حبيبي وحشتيني
قالت بميوعة: وأنت كمان، بس أنا زعلانة منك يا مجودي
ماجد في تساؤل: ليه بس
إستكملت هي بدلال: عشان مش راضي توفي بوعدك ليا وتتجوزني.

تمدد على فراشه وهو يقول هائما: هتجوزك يا روحي بس أمي ترضي عني وتبيع الأرض بتاعة أبويا الله يرحمه وهنغنغك وكده كده أنا عندي الشقة، يعني كله لا تقلقي
لمعت عينيها بطمع وإبتسامة إرتسمت على ثغرها حين إستمعت إلي ذاك الحديث..
- ربنا يخليك ليا يا حبيبي، تابعت بتساؤل: قولي هتنفذ إمتى الي قولتلك عليه؟
أردف بشرود: لما تخرج بسلامتها من المستشفي
- أوك...

صافحت سهيلة شقيقتها بعد أن قالت لها ستذهب لتنام لتستيقظ صباحا أكثر نشاطا حتى تستعد لعملها الجديد..
ودعتها وخرجت من الغرفة لتجد أمير في أخر الرواق ينظر من النافذة بشرود..
حسمت قرارها، وإقتربت بخطوات متمهلة ومترددة إلي أن وقفت خلفه بتوتر، ثم تفوهت بخفوت: لو سمحت..
إلتفت لها بإستغراب، ليردف بجدية: إتفضلي.!

إزدردت ريقها بإرتباك، ثم قالت ؛ أنا بشكرك جدا على وقفتك مع أروى أختي، يعني لولاك أنت مكنتش عرفت أعملها أي حاجه
إبتسم بمجاملة قبل أن يردف بثبات: لا داعي للشكر أنا عملت واجبي، والي المفروض أعمله!
تنهدت طويلاً ثم قالت بتردد: كنت عاوزة أقولك حاجة كمان اذا سمحتلي!
اومأ لها برأسه وقال بجدية: إتفضلي..

تحدثت هي بتوتر قليلا: طبعا الي هقولوا ده أروى متعرفش عنه حاجة، أنا بس بفهم أختي من نظرة عنيها ولهجتها ومن كلامي معاها عرفت إنها، إنها بتحبك، وأوي كمان
حملق بها، لا يعرف ماذا يقول الآن، لقد صدمته جملتها رغم أنه يشعر بمشاعرها تجاهه، وكأنه لُجم وأصبح عاجز عن الحديث..

فأردفت سهيلة بإبتسامة: لو أنت كمان بتحبها، إبدؤا خطوة جديدة مع بعض، أروى يتيمة وملهاش أي حد في الدنيا، وكمان بريئة جدا، وأنا نفسي اشوفها سعيدة...
ساد الصمت لعدة ثوانِ حتى أردفت بعد ذلك: عن إذنك وآسفة على تدخلي بس أنا قلت الي أنا شيفاه، مع السلامة
منحته إبتسامة راضية، ثم سارت بعيدا لتنصرف!

ليتنهد أمير بعمق، فقد كانت كلماتها لها تأثير قوي عليه، عندما أخبرته أنها تحبه، بريئة، يتيمة، لمست هذه الكلمات بالاخص قلبه ليبتسم تلقائياً ثم دلف إلي الغرفة مُجددا، إقترب وجلس بصمت وهو يطالعها بتأمل..
حاولت أروى تحاشي النظر إليه، ولا تزال عابسة بوجهها، ، إنتظرت حتى يتكلم ولكنه لم يفعل..
نظرت له أخيرا وقالت مُستغربه: في ايه؟
رفع أحد حاجبيه وتابع بجدية: مفيش حاجة
- أومال بتبصلي كده ليه؟، قالتها بتوتر.

ليردف هو بإبتسامة صغيرة: مالك مضايقة كده ليه يعني؟
حركت رأسها وهي تقول: مش مضايقة
- لأ مضايقة، قالها بإصرار
قالت بيأس: أبدا مخنوقة شويه
من ايه؟، سألها مجددا بمراوغة
فقالت بغيظ: ولا حاجة!
صمت، صمت طويلاً، ثم قال أخيرا بهمس: أقولك حاجة تفرحك..؟
طالعته بتساؤل وهي تهز رأسها بإيجاب...
فصمت مرة ثانية، قبل أن يقول أخيرا بتوتر ممزوج بحنان لم تعهده هي منه ؛:
- بحبك!

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 18 < 1 4 5 6 7 8 9 10 18 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 2072 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1523 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1546 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1396 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2604 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، حبيبتي ، الكاذبة ،











الساعة الآن 01:23 PM