logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية طريق الدماء
  18-03-2022 11:44 مساءً   [10]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية طريق الدماء للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الحادي عشر

نام الجميع عدا شيرى التى كانت تتحدث مع شخص ما عبر هاتفها واخذت ضحكاتها تتزايد قائلة:
- يخربيتك يا كيمو انت عملت كدا ازاى
ضحك كريم وهو يقول:
- عيب عليكى المهم انى ضحكت عليه والصفقة تمت لصالحى انا بس
لوت شيرى شفتيها ونطقت:
- قولى بقى جيبتلى اللى قولتلك عليه، الصنف الجديد ده مش بتاع المرة اللى فاتت.

ضحك كريم واجابها بثقة:
- المرة دى جايبلك حاجة عنب، هتخلى دماغك فى العالى وهتدعيلى يا قطتى
شعرت بالسعادة واعتدلت وهى تقول:
- حبيب قلب قطتك، طب هنتقابل فين وامتى ؟

صمت كريم لبضع ثوان لكى يفكر ثم أجابها:
- اية رأيك بكرا تيجى فى النايت اللى بروح فيه علطول
- اوك حلو اوى، يلا بقى سلام علشان عايزة انام
أجابها كريم وهو يرسل لها قبلة عبر الهاتف:
- سلام يا قلبى
انهت شيرى المكالمة وظلت على سريرها تنظر إلى سقف غرفتها بتأمل، تشعر بأنها وحيدة وحرة، على الرغم من أن هذا الأمر يجعلها سعيدة وتفعل ما تريد إلا انها لا تشعر بالسعادة المثالية ويجعلها هذا الامر تشعر بالوحدة
فى النهاية نامت شيرى دون ان تفعل شئ جديد

تابع حديثه منفعلا:
- بقولك يا اكرم ابنك كان معاه وخالد خلص على الرجالة كلها
تحرك اكرم الرداد فى مكتبه وهو يفكر كيف تعرف ابنه على خالد المصرى فنطق متسائلا:
- وهو ياسر يعرف خالد الحسينى منين، انا لسة عارف منك حالا.

أجابه اكرم المهدى على الفور:
- الرجالة شافوا خالد ركب عربية ياسر وبعدها ياسر نزل ومشى بالعربية لغاية اما راحو المكان اللى قولتلك عليه وبعد كدا معرفتش حاجة لأن الرجالة كلهم ماتوا
جلس أكرم الرداد على كرسى مكتبه لا يعلم ماذا يفعل، اغلق عينيه وهو يقول:
- طيب يا اكرم انا هعرف كل حاجة بكرا من ياسر وهبلغك
- تمام يا رداد ومتنساش تبلغنى فى اسرع وقت علشان اتصرف
حرك اكرم الرداد رأسه بالموافقة
- تمام تمام
انهى أكرم الرداد المكالمة وانطلق الى الاعلى ثم فتح غرفة ياسر ليجده نائم فقام بإغلاق الباب مرة أخرى عاقدا العزم على محادثته فى هذا الأمر غدا.

أشرقت شمس يوم جديد على الجميع واستيقظ خالد واخذ حمامه ثم انطلق إلى الشركة دون الانتظار ووصل إلى مكتب صابر ودلف دون ان يطرق الباب فوقف صابر بقلق:
- فيه اية يا خالد حصل حاجة ؟
حرك خالد رأسه بالنفى وجلس قائلاً:
- لا بس من امبارح بحاول اعرف اية الخطة اللى محضرها لأكرم ولية كنت مبسوط انى منفذتش المهمة وقتلت ياسر !

جلس صابر وعاد بظهره إلى الخلف قائلاً:
- بص يا سيدى، انا اديتك المهمة دى علشان اخلى فيه لقاء بينك وبين اخوك وتعرف منه كل حاجة وهو يعرف منك كل حاجة وكنت واثق كمان انك مش هتقدر تنفذ المهمة لأنى انا اللى مربيك وعارفك كويس اوى، الغرض من ده انى اساعدك واخليك تحس بأن ليك عيلة واخ كويس بيهتم بيك وخصوصاً ان ياسر اكبر منك بكام سنة يعنى اخوك الكبير وده هيساعدك تتخطى المحنة اللى انت فيها شوية وده ملهوش علاقة بالشغل نهائى، علشان انا بهتم بيك وبعتبرك زى ابنى عملت كدا، تانى حاجة بالنسبة للخطة هى اننا هنعرف اكرم المهدى اننا معانا الورق ونهدده بيه مقابل انه يعملنا كام حاجة كدا وبعدين نحرق الكارت بتاعه ونسلم الورق او نقتله مش هتفرق، المهم أننا لازم نخليه زى الكلب بتاعنا بعد اللى هو عمله ده، كويس انك بخير بعد اللى حصل امبارح وموت رجالته ده هيبقى ضربة جامدة اوى ليه وهيعرف مين هو خالد الحسينى ومين هو صابر المصرى.

حرك خالد رأسه بفهم ثم ابتسم قائلاً:
- شكرا يا صابر باشا، انا زى ما بعتبر نفسى شغال معاك وبينا شغل زى ما بعتبرك اب، اب وقف جنب ابنه وساعده يقف ويعمل لنفسه اسم وينسى الفقر وغير كدا لسة اهتمامك ده موجود دلوقتى ورتبت المقابلة بينى وبين ياسر علشان اطفى النار اللى فى قلبى، فعلا انا بعد ما قابلت ياسر امبارح ارتاحت شوية وحسيت انى مش لوحدى ابدا.

ابتسم صابر ثم تحرك وجلس على الكرسى المقابل لخالد ووضع يده على كتفه قائلاً بحب:
- خالد انا مش بعتبرك ابن .. انت ابنى فعلا، بعد اللى حصل لما مراتى ماتت هى وابنى فى الحادثة كنت انت ابنى اللى بيعوضنى عن ابنى اللى مات، خليك عارف ان مهما حصل هتفضل ابنى ولو عوزت تبطل الشغل ده هتفضل ابنى برضو وهساعدك.

خرج خالد من المكتب بعد انهى الحديث مع صابر ثم اتجه إلى سيارته وعاد إلى الفيلا مبكراً على غير عادته

استدعى ياسر إلى مكتبه وانتظر لبعض الوقت حتى وصل ياسر إلى المكتب وجلس على الكرسى قائلاً:
- ايوة يا بابا !
تعجب والده من لهجته الغريبة التى لم يعتاد عليها فنطق متسائلا:
- فيه اية يا ياسر ! متغير لية ؟
ارتسمت على وجهه ابتسامة مصطنعة قائلاً:
- لا مفيش يا بابا، مقولتليش كنت عايزنى فى ايه
نهض أكرم واغلق الباب ثم جلس امام ولده قائلاً:
- كنت فين امبارح بعد ما خلصت شغل ؟

ضم حاجبيه بشك ثم اردف:
- عادى كنت مع صحابى قعدنا شوية على الكافيه وجيت، اشمعنا هو حصل حاجة !
ابتسم أكرم ابتسامة سخرية قائلاً:
- تعرف خالد الحسينى منين يا ياسر
اختفت ابتسامة ياسر وهنا علم ان كل ما قصه خالد صحيحا فأردف:
- عادى صحاب، عندك مشكلة فى كدا يا بابا !

- متلفش وتدور عليا يا ياسر وقول تعرف ياسر منين واية اللى حصل امبارح بالظبط
عاد بظهره إلى الخلف ورمق والده بنظرات تحدى قائلاً:
- انت مهتم بخالد كدا لية ! اكرم المهدى كلمك وعيط على رجالته اللى ماتوا صح !
كانت هذه الجملة بمثابة صدمة ل اكرم الذى علم لتوه ان ولده على علم بكل شيء فنطق مترددا:
- انت جبت الكلام ده منين وازاى عرفت ان رجالة اكرم المهدى اتقتلوا وعرفت الموضوع ده منين أصلا ؟

أجابه ياسر بإبتسامة سخرية:
- عرفت ده كله من خالد، وانا اللى قاتل معاه رجالة أكرم المهدى بأيدى دى وبسلاحه كمان .. شايف فى عينك نظرة حيرة واستغراب، بتسأل نفسك دلوقتى ازاى انا عرفت خالد علشان اقف معاه واساعده ضد اكرم المهدى كدا زى ما بتسأل نفسك انا عرفت منين انك شغال مع أكرم المهدى من ورايا، هجاوبك على الأسئلة دى كلها علشان عايز اشوف رد فعلك هيبقى ازاى.

انتهى خالد لتوه من مشاهدة حلقة المسلسل الذى يتابعه وامسك بهاتفه ليتفاجئ برقم صديقه كريم على شاشة هاتفه فأجاب قائلاً:
- كيمو ازيك ياض
صاح كريم بصيغة عتاب
- بقى كدا ياعم .. من ساعة اخر مرة مشيت فيها وانت تعبان وانت مسألتش ولا جيت النايت حتى، فيه اية ياعم مش عوايدك
ابتسم خالد قائلاً:
- معلش يا كريم والله الكام يوم اللى فاتوا دول كنت مشغول شوية.

اسرع كريم فى الرد بمرح قائلاً:
- سيبك من اللى فات وخليك فى النهاردة، النهاردة هتبقى درمغة فى النايت والليلة دى مينفعش تعدى من غير ما تبقى موجود، هتبقى خرااااب يا زميلى
فكر خالد فى الامر وتردد كثيرا لكنه قرر قراره النهائى
- خلاص انا جاى يا معلم بس انا جاى اسهر بس، شغل البنات والحوارات دى انا مليش فيها تمام !
صاح كريم قائلاً:
- وهو كذلك يا معلم، يلا جود باى.

انهى خالد المكالمة مع كريم وشعر بالجوع الشديد فهو لم يأكل بسبب ما قالته له حنين بالأمس فحدث نفسه قائلاً:
- وبعدين بقى يا حنين انتى نسيتى ولا اية، شكلى كدا هقوم اطلب اكل.

تابع ياسر حديثه وظل والده مستمعا دون ان يتفوه بكلمة واحدة ليعرف ما الذى يحدث ولا يعلم عنه شئ
- خالد حكالى على كل حاجة بس اللى مستغربه ازاى كنت مع اكرم المهدى لما بعت رجالته علشان يقتل حنين ! ازاى مش فاهم ؟
قاطعه والده بغضب:
- انا مكنتش مع اكرم المهدى وبلاش رمى تهم
تابع ياسر حديثه دون ان يلتفت لما قاله والده.

- الورق اللى بتدورا عليه مش مع حنين، حنين سلمته لخالد علشان الورق ده فى أمان معاه وتقريباً انا عرفت حنين رفضتنى لية .. علشان بتحب خالد، خالد اللى انقذ حياتها اكتر من مرة وهو ميعرفش عنها حاجة، خالد اللى ضحى بحياته علشان ينقذها .. بس شوف القدر يا بابا، تطلع حنين بنت عمه وانا اخوه وانت ابوه تخيل !
وقعت هذة الجملة على اكرم كالصاعقة ونطق بعدم فهم:
- انت بتقول اية ؟ انا لولا انى عارف انك ملكش فى الشرب كنت زمانى قولت انك شارب دلوقتى.

حرك ياسر رأسه بالرفض قائلاً:
- لا يا بابا مش شارب بس دى الحقيقة، خالد يبقى ابنك .. ابنك من مراتك اللى اتجوزتها من خمسة وعشرين سنة وقتلتها لما هربت وولدت من غير ما تعرفك علشان كنت معترض على حملها وهددتها، هى ماتت وجدته ودته الملجأ علشان مكنتش قادرة تربيه بسبب فقرها، اتعذب سنين فى الملجأ ولما هرب ساعده صابر المصرى وكبره وشغله معاه علشان يبقى خالد الحسينى اللى عامل رعب لأكرم المهدى وليك انت شخصيا يا بابا.

صمت أكرم ليحاول إستيعاب ما قاله ياسر لتوه ثم نظر اليه متسائلا:
- هو اللى قالك الكلام ده ؟
حرك اكرم رأسه بالإيجاب قائلاً:
- ايوة يا بابا وانا صدقته زى ما متأكد دلوقتى انك مصدقه كمان
حاول اكرم اخفاء خوفه وقلقه بإبتسامة رسمها على وجهه قائلاً:
- طيب تمام، مبسوط دلوقتى ! اديك عرفت كل حاجة ابوك مخبيها، ها ناوى تعمل اية ؟

وقف ياسر قائلاً:
- ناوى اقف جنب ياسر وابقى اخوه الكبير بجد
ضحك اكرم بسخرية واضحة واردف:
- طيب اشبع منه بقى علشان قريب اوى هيموت يا اما هيتسجن ويتعدم وفى الحالتين ميت
ضم ياسر حاجبيه بتعجب وحيرة قائلاً:
- على فكرة ده ابنك ! مش مكفيك اللى عملته فيه وفى امه من زمن ؟ انت استحالة تكون ابويا اللى عرفته ابدا.

وقف أكرم ووضع يده على كتف ولده قائلاً:
- لا انا ابوك اللى عرفته بس ظهر اللى مخبيه .. البركة فى خالد كشفنى وقالك، بص يا ياسر احنا بنعمل شغل انت مش فاهمه ولا هتفهمه والورق ده فيه سجنى وسجن اكرم المهدى وممكن اعدام كمان، فأنا مش هضحى بحياتى وبكل اللى عملته ده علشان عيل زى ده، ثانيا لنفرض انه ابنى فأنا مش هاممنى، موت خالد هيبقى على ايدى زى ما امه ماتت على ايدى واياك تساعده أو تقرب منه يا ياسر.

نظر ياسر إلى والده بتحدى قائلاً:
- اية رأيك انى هقف جنب خالد وهساعده واحميه كمان واعتبرنى من اللحظة دى سبت الشغل .. انا مستقيل يا اكرم بيه
التفت ياسر ورحل على الفور وسط مراقبة أكرم الرداد له فى غضب شديد فأمسك بهاتفه ورفعه على أذنه قائلاً:
- ايوة يا اكرم، ياسر عرف كل حاجة وعرف ان خالد يبقى ابنى .. خالد لازم يموت النهاردة قبل بكرا
- تمام يا اكرم، اعتبره مات هو واللى مشغله.

كاد خالد ان يمسك بهاتفه لكى يطلب طعاما لكن تفاجئ بحنين تحمل العديد من الحقائب المليئة بالطعام وتقف امامه فنطق متسائلا:
- اية ده دخلتى ازاى !
رفعت حنين حاجبيها بتعجب قائلة:
- انت نسيت انك مدينى المفتاح ولا اية وبعدين قوم خد منى الاكل من ايدى علشان تقيل
وقف خالد على الفور وأخذ الطعام من يديها وقام بوضعه على السفرة وأخذ يسحبه من الحقائب بمساعدتها حتى قاموا برص الطعام على السفرة فجلس خالد قائلاً:
- دقيقة كمان وكنت هطلب اكل بس لحقتينى.

جلست حنين هى الاخرى قائلة:
- معلش بقى عقبال ما الاكل خلص واتصرفت فى الخروج من غير ما حد ياخد باله المهم دلوقتى انى مكلتش انا كمان علشان اكل معاك
ابتسم خالد قائلاً:
- يااااه ايوة كدا الواحد نفسه تتفتح
بدأوا فى تناول الطعام واستمر الحديث بينهم حتى انتهوا من الطعام فأردف خالد بإبتسامة قائلاً:
- تسلم ايدك ياقمر، الاكل جميل ومحشى ورق العنب مدوقتش اجمل منه فى حياتى كلها
ابتسمت حنين واردفت:
- بالهنا.

قامت واخذت تلملم الاطباق وساعدها خالد فى ذلك ودلفت إلى المطبخ لتقوم بغسلهم فنظرت حولها بحثا عن شئ فلاحظ خالد ذلك فنطق قائلاً:
- اية بتدورى على حاجة ؟
نظرت إليه متسائلة:
- معندكش غسالة اطباق هنا ؟
حرك خالد رأسه بالنفى قائلاً:
- لا للأسف مفيش اصل معظم اكلى برا ومبوسخش الاطباق اللى هنا
- خلاص مش مشكلة انا هغسلهم كدا عادى
تقدم خالد خطوتين تجاهها قائلاً:
- لا متتعبيش نفسك انا هغسلهم.

اصرت حنين على ما فى رأسها وغسلت الاطباق ثم اخذت تقلب فى الادراج حتى وجدت اكياس "نسكافيه" وقامت بتسخين المياة وسكبتها فى كوبين وامسكت بكوب وتوجهت إلى خالد قائلة:
- امسك اشرب
ابتسم خالد واخذ الكوب من يدها قائلاً:
- تسلم ايدك يا نونى
رفعت حنين حاجبيها بتعجب:
- اية ده عرفت اسم الدلع بتاعى منين
ضحك خالد متسائلا:
- اية ده هو ده اسم الدلع بتاعك ؟
حركت رأسها بالإيجاب قائلة:
- ايوة هو بس برافو عليك اكتشفته لوحدك
ابتسم خالد وقال مازحاً:
- برافو عليكى بردو علشان اكتشفتى مكان النسكافيه لوحدك.

ضحكت حنين وتبادلوا الحديث حتى وقفت حنين قائلة:
- همشى بقى قبل ما حد يلاحظ غيابى، اها صحيح نسيت أسألك .. اية رأيك فى ورق العنب
وقف خالد ثم تقدم بضع خطوات منها وهمس بأذنها قائلاً:
- طعمه جميل زى اللى عملاه، تسلم ايدك
ابتسمت حنين ثم تحركت دون ان تنطق بشئ ورحلت على الفور.

ارتدى ملابسه واتجه للخارج ثم ركب سيارته وانطلق فتفاجئ بسيارة أكرم الرداد تتحرك فى الإتجاه المعاكس متجهة إلى الفيلا فقطع عليه الطريق وخرج من سيارته مبتسما ثم جلس على سيارته منتظرا خروج والده...


look/images/icons/i1.gif رواية طريق الدماء
  18-03-2022 11:45 مساءً   [11]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية طريق الدماء للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني عشر

وبالفعل خرج وعلى وجهه علامات الغضب والخوف فى آن واحد، نطق اكرم الرداد متسائلا:
- وبعدين ! انت كدا يعنى روش وكدا ؟
ضحك خالد واردف ببرود:
- ابن الوز بطوط لا لا عوام سورى، الاب طلع قاتل فالأبن طلع قاتل، الاب طلع وسخ فالأبن طلع وسخ، الأب طلع ناصح ودماغه شغاله فأكيد الابن لازم يطلع ناصح ودماغه شغاله
- ايوة بردو عايز اية ؟

نهض خالد وتحرك بإتجاه والده وهو يقول:
- هكون عايز اية يعنى .. الحمد لله عايش وانا مستريح وغنى من غير مساعدة اهلى، ولا انت رأيك اية يا بابا !
ابتسم اكرم ونطق بسخرية:
- انا وانت عارفين ان حكاية بابا دى فات أوانها، انا مكنتش عايزك اصلا وقولت لأمك تنزل الطفل بس منزلتهوش واصرت على اللى فى دماغها وولدتك روحت قاتلها وللأسف انت ممتش معاها علشان تقرفنى دلوقتى.

استفزت تلك الكلمات خالد الذى كان يحاول السيطرة على نفسه من التهور ونطق بغضب:
- انت عارف .. انت اوسخ بنى ادم شوفته فى حياتى، قتلتها وبتقول قتلتها وانت فرحان كدا عادى لا ومش بس كدا، مش هامك ابنك اللى قدامك ده بس انا كنت عارف كدا وكنت متوقع رد فعلك بس انت عارف وانا بزور قبر ماما وعدتها بأيه ! وعدتها انى اخد بتارها واقتلك، ايوة اقتلك.

شعر أكرم بالخوف الشديد فتابع خالد حديثه:
- سبحان الله يا جدع، اشترى الفيلا جنبك وجنب عمى واقابل بعدها بيوم حنين صدفة وانقذها من رجالة أكرم المهدى اللى انت شريك معاه واعرفها وانقذها من الموت كذا مرة وفجأة اكتشف انها بنت عمى وانك للأسف ابويا علشان اكتشف الحقيقة، الورق اللى هتموت عليه انت واكرم المهدى معايا وانا عارف الورق ده بالنسبة ليكوا اية، الورق ده رعب ليكوا علشان كدا بقولك طير انت يا اكرم يا رداد ولا تحب اقولك يا بابا !

ابتسم أكرم محاولا إخفاء خوفه ونطق قائلاً:
- اكرم بابا مش هتفرق، انا هقتلك وهقتل صابر والشاطر اللى يضحك فى الاخر، عايز بس افهمك انك بتلعب مع اكرم الرداد، واللى بيلعب مع اكرم الرداد بيخسر
ابتسم خالد قائلاً وهو يتجه إلى سيارته:
- وانا خالد الرداد ونشوف مين بقى اللى هيكسب الحرب، الأب الوسخ ولا الإبن الاوسخ
ركب خالد سيارته ثم انطلق بأقصى سرعة تاركاً أكرم الرداد واقفا فى منتصف الطريق ...

اتجه خالد إلى الملهى الذى إعتاد السهر فيه، وصل خالد الى الملهى ودلف إلى الداخل ليجد صديقه كريم بإنتظاره فألقى عليه السلام وسلم على جميع من فى الملهى وارتفع صوت الموسيقى وقام الجميع للرقص لكن خالد فضل البقاء فى مكانه حتى اتت شيرى وقبلها كريم ثم اتجه إلى خالد الذى يتابع ما يحدث، اشار كريم الى شيرى قائلاً:
- اعرفك يا سيدى .. دى شيرى
ثم نظر الى شيرى قائلاً:
- وده خالد.

ابتسمت شيرى ومدت يدها لتسلم على خالد الذى مد يده هو الاخر، نظرت شيرى الى كريم قائلة:
- فين الوجبة يا كيمو، انى اشتاق لهمسات الظلام
مد كريم يده فى جيبه وسحب كيس صغير جدا يوجد به قرص دائرى باللون الأبيض ثم فتحه ووضعه على حائل زجاجى ووضع فوقه حائل اخر ثم قام بتكسيره وفرمه حتى أصبح على هيئة بودرة ومد يده إلى شيرى قائلاً:
- همسات الظلام بتمسى عليكى وبتقولك طيرى.

اخذت شيرى البودرة منه وقامت بوضعها على ظهر يديها وبدأت فى شمها حتى انتهت منها وكان خالد يتابع كل هذا دون تعليق حتى مدت شيرى يدها قائلة:
- يلا بينا نرقص
اشار خالد الى نفسه بتعجب قائلاً:
- انا !
سحبته شيرى بقوة قائلة:
- ايوة
قاوم خالد قوة يديها بقوة أكبر قائلاً:
- لا مش هرقص ارقصى انتى
نظرت شيرى إلى كريم بتعجب قائلاً:
- اية ده هو صاحبك فاكر نفسه فى كافيه ! هو ماله.

امسكها كريم من يديها وسحبها للرقص وهو يقول:
- معلش يا روحى اصله لما يكون مزاجه مش رايق تلاقيه كدا
لم يكن هناك أحدا لا يرقص ويشرب عدا خالد الذى اكتفى بشربه السجائر فقط حتى عاد كريم إليه مرة أخرى قائلاً:
- مالك يا خالد فيه اية ؟ هو فيه حد شيرى الرداد تطلب منه يرقص معاها ويرفض بردو !
انتبه خالد الى الاسم فنظر إلى كريم متسائلا:
- انت قولت شيرى الرداد !

حرك كريم رأسه بالإيجاب قائلاً:
- يس
وقف خالد ونطق بغضب شديد:
- شيرى اكرم الرداد ؟
تعجب كريم من لهجته وغضبه المفاجئ فنطق قائلاً:
- ايوة يبنى هى مالك قلبت كدا لية !
تحرك خالد بغضب شديد وانفعال واضح بأتجاه "شقيقته" شيرى وسحبها من يدها بقوة فصاح كريم قائلاً:
- اية يا خالد فيه اية مالك ! ماسكها كدا لية ؟

- اسكت انت يا كريم
حاولت التخلص منه بالصراخ مما جعل شخصين من إدارة الملهى يتحركون بإتجاه خالد ونطق احدهم:
- سيبها يا خالد انت متعرفش دى مين
لم يتراجع عن ما هو مقدم عليه ونطق محذرا:
- بقولك اية يا وائل هتسيبنى امشى بيها ولا اوريك انا هعمل فيك انت وهو اية دلوقتى !
ماكان من وائل إلا انه تحرك واتاح لخالد الرحيل وسط نظرات الجميع الحائرة بسبب ما يفعله خالد ..
رحل خالد وهو يمسك بيد شقيقته بغضب شديد وفتح باب سيارته ثم نطق بغضب:
- ادخلى !

شعرت شيرى بالرعب من طريقته ودلفت إلى السيارة بخوف شديد وركب خالد هو الاخر وانطلق بأقصى سرعته فصاحت شيرى بغضب:
- انت مين ورايح بينا على فين ! انت مش عارف انا مين
لم ينطق خالد فعاودت التحدث مرة أخرى متسائلة فنطق خالد منفعلا:
- انا مش عارف ابوكى واخوكى سايبينك كدا ازاى، انا ليا كلام مع ياسر
شعرت شيرى بالرعب فأمسكت بيد خالد برجاء قائلة:
- لا بلاش تقول لياسر بليز، ياسر لو عرف مش هيسكت.

رمقها نظرات استحقار وغضب قائلاً:
- بتشمى وبتشربى مخدرات وبتشربى وكمان بتسهرى ! انتى اية
تركت يده ونطقت بتكبر:
- وانت مالك انت، اعمل اللى انا عيزاه .. مكنتش من باقى اهلى
صاح خالد بغضب:
- انتى ليكى عين تتكلمى ! انا ليا الحق انى اديكى قلمين على وشك دلوقتى واعلمك الادب انتى عارفة لية ... علشان انا اخوكى
ضمت شيرى حاجبيها بصدمة وتعجب:
- انت بتقول اية ؟ اخويا ازاى يعنى
- ابقى اسألى ياسر وهو يقولك بس اقسم بالله لو عرفت انك بتاخدى اى حاجة من الزفت ده تانى لأعلمك الأدب اللى ابوكى معرفش يعلمهولك
هتفت شيرى بإنفعال:
- انت بتتكلم كدا لية !
- انا اتكلم زى ما انا عايز واسكتى بقى مش عايز اسمع صوتك لغاية اما نوصل.

- ايوة يا باشا هو دلوقتى راكب عربيته ومعاه شيرى الرداد
= طيب الغى المهمة، الخطة اتغيرت
- تمام يا ريس.

وصل خالد الى فيلا اكرم الرداد ونظر إلى شيرى قائلاً:
- انزلى يلا
لم تتحرك من مكانها واردفت:
- العربية بتاعتى قدام النايت مين هيجيبها
مد خالد يده قائلاً:
- هاتى مفتاح العربية انا هجيبها
وضعت يدها فى حقيبتها واحضرت مفتاح سيارتها وأعطته إلى خالد واردفت:
- هتدخلها الفيلا ازاى !
أجابها خالد دون ان ينظر إليها قائلاً:
- ملكيش دعوة انا هتصرف، اخلصى انزلى.

خرجت شيرى من سيارتها وانطلقت إلى الفيلا بينما تحرك خالد بسيارته تجاه الفيلا الخاصة به ثم امسك بهاتفه وقام بطلب سيارة "اوبر" واوصلته إلى مكان الملهى الليلى ومنه توجه إلى سيارة شيرى وانطلق بها بعد ان هاتف اخيه ياسر وابلغه بأنه ينتظره أمام الفيلا الخاصة به، وصل خالد الى الفيلا الخاصة به فوجد ياسر فى إنتظاره وظهرت عليه علامات التعجب والحيرة عندما وجد خالد يقود سيارة شقيقته شيرى، وقفت السيارة وخرج منها خالد الذى توجه الى شقيقه قائلاً:
- خد عربية اختك.

رمقه ياسر بنظرات حيرة ثم اردف:
- انا مش فاهم حاجة .. انت جبت العربية منين وجبت مفتاحها منين وشيرى فين اصلا انا مش فاهم
قرر خالد عدم إخباره بما حدث كى لا يصعب الموقف على اخيه فهو الذى تربى معها وسيجعله هذا الامر فى قمة غضبه وحزنه، نطق خالد قائلاً:
- شوفتها بالصدفة فقررت اعمل حركة غبية معرفش سببها اية وقولتلها تيجى تركب معايا اوصلها غصب عنها ولما قاومت زعقت فيها لغاية اما خافت ولما سألتنى انا مين وبعمل كدا لية قولتلها انى اخوها وقولتلها خلى ياسر يحكيلك.

رفع ياسر حاجبيه بتعجب قائلاً:
- انت عايز تفهمنى انك لقيت شيرى بالصدفة كدا وبعدين عملت اللى بتقول عليه ده ! ما تقول انك شوفتها فى نايت كلوب او شوفتها ماشية مع واحد او بتشم مخدرات فالدم جرى فى عروقك وقررت تاخدها بالقوة وترجعها الفيلا !
شعر خالد بالصدمة لما قاله اخيه ياسر ونطق منفعلا:
- ولما انت عارف ان شيرى بتعمل كل ده ساكت كدا لية، سايبها على حل شعرها كدا ليه يا ياسر ؟ دى اختك ياعم .. اختك شقيقتك يعنى المفروض اكتر واحد الموضوع ده يضايقه ويخليه ميسكتش ... ده انا اخوها ومش شقيقها لما شوفتها كدا حسيت ان الدنيا بتلف بيا وكنت هموتها من الضرب بس افتكرت انى مش انا اللى ربيتها علشان اضربها على حاجة غلط، اكيد اتربت على كدا.

جلس ياسر على ظهر سيارته ونظر إلى الأسفل بحزن وضيق:
- حاولت يا خالد، كنت دايما بضربها وبمنعها من الخروج بس للأسف جيه بابا ومنعنى من انى اتدخل فى حياتها ده غير ماما بردو .. كله كان بيدافع عنها ومعندهمش اى مانع فى اللى بنتهم بتعمله ولما انطق يتقالى دى حرية شخصية وخليك فى نفسك لغاية اما قطعت علاقتى بيها نهائى.

حرك خالد رأسه بالرفض ثم تحرك بإتجاه ياسر قائلاً:
- لا مش ده الصح نهائى، الصح انك تحاول تكسبها وتساعدها وتقف جنبها طالما الشدة مش جايبة معاها نتيجة ... اكيد فيه اسباب خليتها تعمل كدا، اكيد هى مش حابة اللى هى بتعمله ده بس معندهاش حد يقف جنبها، حاول تقرب منها يا ياسر .. اكيد هى اكتر واحدة دلوقتى محتاجة ليك جنبها.

وقف ياسر ووضع يده على كتف شقيقه قائلاً:
- حاضر يا خالد هعمل كدا وهحكيلها قصتك علشان تعرفك وتعرف قصة اخوها
ابتسم خالد وحرك رأسه بالموافقة ونطق قائلاً:
- طيب روح يلا واعمل حسابك بكرا عايزك فى موضوع
ضم ياسر حاجبيه بتعجب:
- موضوع اية ؟

- هقولك بكرا بقى، يلا بقى روح انت وخد مفتاح العربية اهو
ابتسم ياسر ثم اخذ مفتاح السيارة من خالد ودلف إلى السيارة وانطلق إلى الفيلا.

دلف خالد إلى الفيلا وشعر بالإرهاق الشديد فجلس على احد الكراسى التى توجد فى مدخل الفيلا، اغلق خالد عينيه محاولا إراحة بصره لكن قطع راحته صوت رسالة على هاتفه عن طريق "فيسبوك" ففتحها ليتفاجئ بما فيها ...

اقترب ياسر من غرفة شقيقته وتردد كثيرا فى الدخول لكن قرر فى النهاية الدخول الى الغرفة فطرق الباب ليجد صوت شيرى من الداخل تقول:
- ادخل
فتح ياسر الباب ودلف إلى الداخل فإعتدلت شيرى ونظرت إلى أخيها قائلة:
- ياسر ! فيه حاجة ؟
تقدم ياسر حتى وصل إلى اخته وجلس بجوارها قائلاً:
- عربيتك تحت
انتفضت شيرى خوفا من أخيها عندما تذكرت تهديد خالد لها بأنه سيخبر ياسر عما حدث فحاول ياسر ان يطمئنها قائلاً:
- متقلقيش، خالد مقالش حاجة ومكنش ناوى يقولى واخترع موضوع جديد علشان ميقولش اللى حصل بس انا اللى فاجئته بإنى عارف كل حاجة
لم تكن كلمات ياسر كافية بأن تهدأ من روعها فنطقت بخوف وتلجلج:
- ب..ب..بس اللى قاله ده .. اللى قاله ده صح ! يبقى اخويا ؟

حرك ياسر رأسه بالإيجاب قائلاً:
- ايوة صح، خالد يبقى اخوكى واخويا من ام تانية
وبدأ ياسر فى سرد القصة كاملة على شقيقته التى كانت تستمع بإنتباه وتأثر شديد حتى انتهى ياسر من حديثه
- بس هى دى حكاية خالد
ظهرت علامات الحزن والندم على وجهها ونطقت متسائلة:
- وازاى بابا يعمل كدا ! انا مش مصدقة ان بابا كان متجوز على ماما وكمان قتل مراته وعمل كدا
نظر إلى الأسفل بحزن وضيق قائلاً:
- انا بردو مكنتش مصدق ان بابا يطلع منه كل ده لغاية اما اتأكدت بنفسى، المهم دلوقتى اننا عرفنا الحقيقة وماما مش لازم تعرف كلمة واحدة عن الموضوع ده فاهمة.

حركت رأسها بالإيجاب قائلة:
- ايوة فاهمة
لم يود ان يفاتحها فى ما حدث اليوم وقرر الرحيل ومحادثتها فى وقت لاحق، وقف ياسر قائلاً:
- تصبحى على خير
تعجبت شيرى لأن أخيها لم يعلق على ما حدث ونطقت:
- وانت من اهل الخير
رحل ياسر تاركاً شيرى فى حيرة من أمرها، امسكت بهاتفها واخذت تبحث عن حساب أخيها على "فيسبوك" لكى تتحدث معه لأنها لا تملك رقم هاتفه وبالفعل وجددت حسابه وارسلت له رسالة وانتظرت رده ...

لم يكن يتوقع ان هذا سيحدث يوماً ما، كان دائماً يعمل فى سرية تامة ولا يترك خلفه اى ادلة لكن اليوم حدث المستحيل .. فتح خالد الرسالة ليتفاجئ بفيديو تظهر عليه صورته فقام بتشغيله وهو على يقين بأن هذا الفيديو يحتوى على ما يخشاه خالد، تفاجئ خالد بأن الفيديو هو عبارة عن تسجيل إحدى الكاميرات الموضوعة فى فيلا غريب المنياوى.

دلف خالد إلى الفيلا بحذر شديد ليجد أمامه غريب المنياوى الذى صرخ عندما رأه فأطلق خالد عليه الرصاص، وقع غريب المنياوى على الأرض وتحرك خالد بحثاً عن كاميرات المراقبة لكى يحذف جميع الفيديوهات والأدلة وبالفعل انتهى من كل شئ وعند رحيله تفاجئ بحارس غريب الشخصى يقوامه فإنطلق خالد تجاهه وظل يلكمه عدة لكمات حتى اسقطه على الارض، وجه فوهة مسدسه الى رأسه بعد ان اشبعه ضرباً وأطلق رصاصة معلناً إنتهاء تنفيذ مهمته ليرحل تاركاً خلفه جثتين لشخصين غارقين فى دمائهما ...

ألقى خالد الهاتف من يده ووضع يده على رأسه بإستسلام وبعد مرور عدة ثوان سمع صوت وصول رسالتين فأمسك بهاتفه مرة أخرى ليجد الاولى من شقيقته شيرى والثانية من نفس الشخص الذى ارسل له الفيديو فقام بفتح رسالة هذا الشخص ليجد هذه الرسالة
زى ما انت شايف، دليل إعدامك اهو قدام عينك ولو الشرطة معرفتش توصل للفيديو ده فأنا وصلتله، اسمع بقى ونفذ اللى هيتطلب منك ... الورق اللى معاك هتحطه فى ورق الجرنال اللى قدام الفيلا بتاعتك حالا يا اما الفيديو ده هيوصل للشرطة قبل ما يطلع عليك نهار.

ابتسم خالد إبتسامة سخرية وكتب له رسالة
" ههههه باين عليك عبيط او اهبل مش متأكد الصراحة، طيب اية رأيك انك لو ممسحتش الفيديو ده ونسيته الورق اللى معايا ده هيتسلم قبل ما يطلع عليك نهار، الفيديو ده لو حد عرف عنه حاجة هتبقى نهايتك انت واللى شغال معاهم على ايدى، هو انا عبيط علشان اشيل الورق فى الفيلا اصلا ! "
انتظر خالد لبضع لحظات حتى ارسل له هذا الشخص رسالة اخرى
" بقى كدا ! تمام انت اللى اخترت "

تقدم رجل الامن لكى يعرف من هؤلاء الاشخاص الذين يتوجهون ناحية الشركة
- استنى عندك انت وهو، انتوا رايحين فين
سحب احدهم سلاحه واطلق رصاصتين عليه ليقع رجل الأمن بعد ان فارق الحياة، انطلق هؤلاء الاشخاص تجاه الشركة واطلقوا الرصاص على جميع رجال الامن دون رحمة، صعد الجميع إلى الاعلى بعد قتلهم لجميع رجال الامن وتحديداً إلى مكتب صابر المصرى الذى كان يشاهد كل هذا عن طريق كاميرات المراقبة وامسك بسلاحه منتظرا قدومهم ...

ما هى إلا لحظات حتى وصل رجال أكرم المهدى إلى مكتب صابر المصرى وتقدم احدهم وركل الباب بقدمه ليظهر صابر امامهم كالأسد الذى ينتظر فريسته واطلق النار على الجميع لكن أُصيب برصاصة فى كتفه فأختبئ خلف الحائط واخذ يلتقط أنفاسه بصعوبة وعلم أن هذه هى النهاية فجهز سلاحه وخرج مسرعا ليطلق النار لكن اطلق الجميع عليه الرصاص دون رحمة فوقع السلاح من يده واخترق الرصاص جسده، وقع على ركبتيه وخرجت الدماء بغزارة من فمه وجسده، اغلق صابر عينيه ووقع على وجهه معلناً وفاته ... اشار قائدهم إليهم لكى يرحلوا وبالفعل تحركوا وتركوا صابر غارقاً فى دمائه ..

فتح خالد الرسالة الواردة من شقيقته ليجد ما يقلقه
" انا عايزة اقابلك دلوقتى، نتقابل قدام الفيلا عندك "
تعجب من صيغة الرسالة لكنه قرر الخروج وانتظارها وبعد مرور دقيقتان وصلت شيرى التى وقفت تتأمله دون ان تتحدث
زادت نظراتها من حيرة خالد الذى فضل الصمت حتى تتحدث فنطقت:
- انا اسفة
ضم خالد حاجبيه بتعجب وحيرة:
- انتى جيبانى هنا دلوقتى علشان تقوليلى كدا !
حركت رأسها بالرفض قائلة:
- اسفة على اللى هيحصل ده، غصب عنى والله.

وانهمرت دمعة من عينها وهنا نظر خالد خلفها ليجد اربع اشخاص يخرجون من سيارة ويرفعون الاسلحة الرشاشة ويوجهونها تجاهه، لم يفكر خالد للحظة بأن يدافع عن نفسه بل كل ما شغل باله حماية اخته التى كانت فى مرمى الرصاص فصرخ قائلاً وهو يجذبها خلفه كى تحتمى:
حاسبى يا شيرى !

بدأ إطلاق الرصاص على خالد الذى كان يستقبله وهو يمد ذراعيه حتى يحمى شيرى التى كانت خلفه مباشرةً تصرخ بشدة ...
توقف إطلاق النار وفر هؤلاء الاشخاص ووقع خالد على الارض بعد ان أُ صيب بالكثير من الطلقات النارية فى جسده، تحول قميصه من اللون الأبيض إلى اللون الأحمر ... كانت الدماء تخرج من جسده بغزارة
نام خالد على الأرض واخذ يلتقط أنفاسه بصعوبة بالغة، خرج الجميع على صوت إطلاق النار فصرخت حنين بكامل صوتها وانطلقت إلى الخارج مسرعة وحملت رأسه وهى تبكى.

- خاالد قوم متموتش، حصل اية يا شيرى ! رد عليا يا خالد ارجوك .. رد عليا
ابتسم خالد إبتسامة ممزوجة بألم قائلاً بضعف:
- سامح..ينى، ادعي..لى ربنا يغفرلى اللى ... اللى عملته
هنا اغلق عينيه فصرخت حنين بصوت اعلى وسط مراقبة شيرى التى كانت تبكى بشدة غير مصدقة ما حدث منذ ثوانى قليلة ومدحت وزوجته وميرا التى هاتفت خطيبها امجد على الفور ...


look/images/icons/i1.gif رواية طريق الدماء
  18-03-2022 11:45 مساءً   [12]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية طريق الدماء للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثالث عشر

كان الوضع كما هو عليه حتى اتى ياسر الذى كان يسير بحذر وخوف مما سيراه فوجد خالد غارقاً فى دمائه وحوله العديد من الاشخاص من بينهم شقيقته وحنين التى لم تهدأ عن الصراخ .
انطلق ياسر بأقصى سرعته حتى اقترب منه ونظر إليه بعينان دامعتان وهو يهمس بإسم خالد، لم يشعر بشئ إلا وهو يحمل خالد ثم دلف إلى سيارة خالد فصاح مدحت:
- انت بتعمل اية يبنى ؟
لم يجيبه ياسر وانطلق بالسيارة بأقصى سرعته ...

بعد مرور ثلاث سنوات

دلفت شيرى إلى غرفة شقيقها ياسر فوجدته يتصفح فيسبوك عن طريق اللاب توب الخاص به فنطقت بحذر:
- ياسر !
لم يجيبها ياسر واستمر فى متابعة ما يفعله على جهاز الكمبيوتر الخاص به فنطقت شيرى بعينان دامعتان:
- انت هتفضل لحد امتى متكلمنيش يا ياسر ؟ هتفضل لحد امتى مش معتبرنى اختك
ابتسم ياسر ابتسامة سخرية قائلاً:
- ومن امتى وانا بعتبرك اختى، ياريتك ما كنتى اختى ولا اعرفك
بدأت شيرى فى البكاء قائلة:
- انا عملت اية لكل ده !

أجابها ياسر بغضب واضح:
- عملتى اية ؟ طول عمرك وانتى بتحبى الصياعة وعمرك ما كنتى اخت تشرف .. وصل بيكى البجاحة انك تسلمى اخوكى وتكونى سبب فى موته، انتى السبب فى اللى حصل لبابا، ايوة هو يستحق بس انتى فى الاول وفى الاخر السبب فى موت خالد .. عمرى ما هسامحك على اللى عملتيه ده، روحى على اوضتك يا شيرى وسيبينى فى اللى انا فيه
نهضت شيرى بعد ان يأست من محاولتها العديدة لجعل ياسر ينسى مافعته ويسامحها ورحلت تاركة ياسر لا يأبى بحالها

وصلت حنين إلى الفيلا بعد ان انتهت من عملها وصعدت إلى غرفتها على الفور دون ان تلقى السلام فصعدت والدتها خلفها ودلفت الى غرفتها ثم توجهت إلى سريرها واردفت:
- هتفضلى كدا لحد امتى يا حنين ! بقالك تلت سنين على الحال ده
ابتسمت حنين إبتسامة سخرية قائلة:
- ما شاء الله يا ماما ده انتى بتعدى السنين بقى
مسكت امها بيدها بحب واردفت:
- يا حبيبتى انا صعبان عليا حالك ده، من ساعة موت خالد وانتى على الحال ده .. الحياة منتهتش يا بنتى، انتى لسة صغيرة والف واحد يتمناكى واللى انتى بتعمليه ده هيضيع عمرك.

رفعت حنين حاجبيها قائلة بتحدى:
- مكنتش اشتكيتلك يا ماما وبعدين اللى عرفته مكنش سهل، واحد ينقذ حياتى كذا مرة واقرب منه واحبه وفجأة يموت وبعد ما يموت اكتشف ان كان ابن عمى ! ابن عمى اللى ابوه رماه وقتل امه وكان سبب فى تعذيبه طول عمره، يعينى ملحقش يتهنى بحياته
ربتت رباب على كتفها بحب واردفت:
- كلنا اتفاجئنا يا بنتى بالحكاية دى وبعدين الكلام ده عدى عليه تلت سنين يعنى المفروض تنسى بقى.

رفعت إحدى حاجبيها قائلة بإستفهام:
- أنسى ؟ ياريت .. للأسف كل اللى حصل من سنين ده بيطاردنى فى احلامى، كأنه حصل امبارح .. انا مش زعلانة على حد غير خالد، اتولد فى شقى وفقر ومات غدر، بصى يا ماما متتعبيش نفسك معايا انا لما انسى ههدى وارجع حنين بتاعة زمان ... ادعيلى انسى بقى
رفعت يديها للسماء قائلة:
- ربنا يريح بالك يا بنتى

اقترب منها بهدوء ثم جلس بجوارها ووضع يده على كتفها محاولا إرضائها ومصالحتها فأبعدت كتفها وتحركت لتجلس على السرير فتبعها أمجد وجلس بجوارها واردف بحب:
- خلاص بقى يا ميرا قولتلك والله غصب عنى كان عندى مهمة ولازم الموبايل يكون مقفول
اعتدلت ونظرت إليه قائلة:
- على الاقل تكلمنى قبلها تقولى انك هتبقى فى مهمة وهتقفل موبايلك مش تسيبنى طول الليل مرعوبة كدا.

ابتسم ووضع وجهها بين كفيه واردف:
- منا لو عملت كدا هخليكى تقلقى اكتر عليا لكن لو ده هيريحك فمش هتتكرر تانى واى مهمة هروحها بعد كدا هبقى اقولك قبلها، ها لسة زعلانة !
حركت رأسها بالنفى قائلة:
- تؤ تؤ مش زعلانة
ابتسم وقبل يدها بحب ثم اعتدل ونطق متسائلا:
- صحيح حنين عاملة اية دلوقتى ؟

نظرت إلى الأسفل بحزن قائلة:
- للأسف لسة زى ما هى، حياتها من الشغل للبيت ومن البيت للشغل وعلطول قاعدة فى اوضتها وزعلانة من ساعة اللى حصل
- انا مش عارف هى زعلانة على خالد ده لية ! ده كان مجرم وقتل ناس كتير اوى بدم بارد، ايوة هو اتظلم واتقتل غدر بس اللى عمله مش قليل .. خالد قتل بدم بارد وكانت دى شغلته لازم تبقى دى نهايته
نطقت ميرا قائلة:
- ايوة بس بردو ده صعب عليها خصوصاً بعد ما قربت منه، ده كان مستعد يموت علشانها ليها حق تعمل كدا واكتر
حرك رأسه بالرفض قائلاً:
- بردو فى الاول وفى الاخر مجرم ولو مكانش مات كان هيبقى مصيره الإعدام، انا هحاول اتكلم معاها فى الموضوع ده

نظر إلى شيرى النائمة بجواره فأخذ يتحسس خصلات شعرها حتى فتحت عينيها فنطق قائلاً:
- مش هتروحى بقى علشان محدش يلاحظ غيابك !
حركت رأسها بالرفض قائلة:
- محدش هياخد باله اصلا، من ساعة اللى حصل وكل واحد فى حاله .. ماما بتسهر مع صحباتها وكل يوم حفلة وياسر مهتم بالشغل وناسى ان ليه اخت اساسا فلو غبت سنة ولا حد هيلاحظ اصلا
- بس انا حاسك متضايقة من حاجة.

اعتدلت شيرى ونظرت أمامها وأخذت تتذكر ما حدث على مر ثلاث سنوات ثم اردفت:
- واية الجديد يا كريم ! منا علطول متضايقة، من ساعة ما كنت السبب فى موت خالد وبعدها القبض على بابا وبعدين الحكم عليه بالإعدام وبعدين تنفيذ حكم الاعدام وبعدين كل واحد بقى نفسه حتى بنت عمى اللى كانت اختى وكل اسرارنا مع بعض قطعت علاقتها بيا علشان اللى حصل.

انهمرت الدموع من عينيها فضمها كريم قائلاً:
- متعيطيش يا شيرى، الحياة كدا .. عمرها ما كانت مريحة أبدا، متشيليش كل حاجة فوق دماغك كدا علشان متأذيش نفسك
زاد بكائها واردفت:
- مش قادرة يا كريم مش قادرة، بقيت وحيدة ومليش حد فى الدنيا دى دلوقتى غيرك
ربت كريم على ظهرها
- اهدى يا شيرى، اهدى .. وانا مش هسيبك وهفضل جنبك، متعيطيش بقى.

دلف هانى إلى المنزل وصعد إلى الدور الأول وطرق الباب ثم انتظر لبضع ثوانٍ حتى فتح له الباب شخص يملك لحية كثيفة تأخذ نصف وجهه وكان شعره طويل يصل الى كتفه
نطق هذا الشخص قائلاً:
- ادخل يا هانى
دلف هانى إلى الشقة وسار بضع خطوات حتى جلس واردف:
- كل اللى انت عاوزه حصل ودلوقتى الطعم اترمى وعايز اللى يقع فيه
نطق هذا الشخص بسعادة:
- حلو جدا كدا مش ناقصنا غير اننا نبلغ ياسر بالجديد علشان نتفق بكرا هنعمل اية
وقف هانى قائلاً:
- خلاص تمام انا هبعتله على الإيميل اللى بنتواصل بيه وهبلغه يجى بكرا.
- تمام اوى يا هانى، معلش تاعبك معايا.

تقدم هانى خطوتين للأمام واردف بإبتسامة:
- تاعب مين يا خالد ! انا بعتبرك اخويا ده ان مكنتش انت كدا فعلا بالنسبالى ده غير ان بابا الله يرحمه وصانى عليك وقالى اعاملك كأخ، الصراحة انا مكنتش عارف ليه بابا كان بيحبك كدا وبيعتبرك ابنه بس التلت سنين اللى فاتوا دول عرفت ليه .. احنا كلنا عيش وملح مع بعض واشتغلنا مع بعض وياما انت بردو خرجتنى من مشاكل، متقولش كدا تانى
ابتسم خالد وربت على كتفه قائلاً:
- تسلم يا هانى، انت اخويا التانى فعلا
ابتسم هانى ورحل تاركاً خالد فى شقة والدته التى ولدته بها، جلس خالد واعاد ظهره للخلف ليتذكر ما حدث خلال الثلاث سنوات الماضية.

قبل ثلاث سنوات

فتح خالد عينيه ليجد ياسر يجلس امامه وبجواره عم محمد و ولده هانى فنطق بضعف:
- شيرى كويسة ! حصلها حاجة ؟
رفع ياسر حاجبيه بتعجب قائلاً:
- بعد اللى عملته فيك وصاحى قلبك عليها !
حرك خالد رأسه بضعف قائلاً:
- لا لا اللى حصل مش بسببها، هى قالتلى انه غصب عنها .. اكيد هددوها بحد علشان تخرجنى ويقتلونى
نطق ياسر بغضب:
- لا يا خالد دى متستاهلش، سيبك منها دلوقتى وريح نفسك انت لسة تعبان.

نظر خالد حوله فوجد محمد فنطق قائلاً:
- عم محمد !
ابتسم محمد وتقدم خطوتين بإتجاه السرير قائلاً:
- ايوة يا خالد، حمدالله على سلامتك يا بطل .. يلا اتجدعن كدا وقوم يا وحش
ابتسم خالد قائلاً:
- تسلم يا عم محمد، طول عمرى كنت بتمنى عيلة ودلوقتى لقيتها، ربنا يخليكوا ليا
هنا تحدث ياسر بلهجة تدل على الحزن والغضب:
- ارتاح يا ياسر، انا خدتلك بتارك منهم .. الورق كله اتسلم واكرم الرداد واكرم المهدى فى السجن دلوقتى واى حد تبعهم وكان فى الورق اتقبض عليه، كله وقع
ضم خالد حاجبيه بتعجب واردف:
- كله وقع ! معنى كدا ان كل حاجة انا عملتها اتكشفت وصابر كمان اتكشف.

نظر ياسر إلى الأسفل بحزن قائلاً:
- للأسف صابر تعيش انت، اتقتل فى نفس الليلة فى الشركة
وقع الخبر كالصاعقة على خالد الذى طالما اعتبره والده وشريك عمله وحامل اسراره فنطق بحزن شديد:
- لا حول ولا قوة إلا بالله، ربنا يرحمه ... أكرم المهدى مش لازم يموت موتة عادية، انا لازم اوصله واقتله بأيدى علشان انتقم منه على كل اللى عمله
- لا يا خالد انت دلوقتى اتكشفت وكله دلوقتى عارف انك ميت ولو حد عرف انك لسة عايش هيتقبض عليك وهتتعدم على اللى عملته انت فاهم !
أجابه خالد وهو يفكر فى حل:
- فاهم يا ياسر وهلاقى حل.

فى الوقت الحالى

رفع خالد رأسه للأعلى ومسح بيده على لحيته واردف:
- هتقع يعنى هتقع يا اكرم يا مهدى، اقسم بالله ما هيهدالى بال غير لما اخليك تتمنى الموت كدا بسبب اللى هعمله فيك

وصل ايميل إلى ياسر بينما كان يعمل على جهاز الكمبيوتر الخاص به ففتحه ليجده من هانى يبلغه فيه بأن خالد ينتظره غدا على وجه السرعة

عاد ياسر إلى الخلف ليتذكر تلك الليلة مرة اخرى.

قبل ثلاث سنوات

تحرك ياسر بسرعة شديدة بسيارة خالد حتى وصل إلى مستشفى خاص وحمل خالد ثم صعد للأعلى حتى قابل إحدى الممرضات التى أبلغها بإحضار الطبيب جمال على الفور وبالفعل ما هى إلا ثوان حتى حضر الطبيب واقترب من ياسر بحيرة ثم اردف:
- اية ده يا ياسر ومين ده ؟ حصل اية
- مش وقته يا جمال، افتح اوضة العمليات بسرعة وانقذه وانا هفهمك كل حاجة بعد ما تخلص.

بالفعل نفذ جمال ما اخبره به ياسر ودلف إلى غرفة العمليات وجلس ياسر فى الخارج منتظرا، مرت ساعات حتى خرج جمال من غرفة العمليات وهو يلتقط أنفاسه فهرول ياسر إليه
- ها يا جمال طمنى
- الحمد لله، خرجنا ثلاثة عشر رصاصة من جسمه كلهم فى اماكن مختلفة وكان منهم رصاصة قريبة للقلب بس الحمد لله، ربنا نجاه بمعجزة .. ممكن تفهمنى بقى مين ده وحصله كدا ليه علشان اللى عملته ده ممكن يعرضنى للخطر ويودينى فى داهية
تحرك ياسر وهو يشير له بالتحرك ونطق قائلاً:
- تعالى المكتب، انا هحكيلك كل حاجة.

بالفعل قص ياسر ماحدث على جمال الذى تقبل كل ذلك بسبب الصداقة التى تجمعه بياسر منذ الطفولة ونطق قائلاً:
- خلاص يا ياسر، محدش هيعرف حاجة عن العملية دى بس هتثبت انه مات ازاى
أجابه ياسر بثقة وكأنه خطط لكل شئ:
- دى سيبها عليا انا...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 6 < 1 2 3 4 5 6 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 2072 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1523 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1546 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1396 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2604 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، طريق ، الدماء ،











الساعة الآن 01:39 PM