رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل العشرون والأخير
انتهى يوسف من كل شئ ونزل الى محمد يوسف: يلا انا جاهز، مالك؟ محمد بصدمة: اللواء غريب، اتقتل... يوسف: محمد، احنا مكناش نتوقع اللى هيحصل كله ده، وصلت لقتل اللواء غريب كمان! محمد انا السبب فى كل ده، انا هروحلهم لوحدى، انا المطلوب والميكروفيلم هديهولهم بس فيه معلومات مش مهمة، ملهاش لازمة يعنى محمد: لا يا يوسف مش هسيبك تضحى بنفسك، هنروح مع بعض.
يوسف: افهم يا محمد، دول قتلو اللواء غريب معنى كدا انهم يقدروا يعملو اي حاجة، بالتأكيد لو روحنا هيقتلونا احنا الاتنين، انا هروح وهعرف اهرب هايدى وهقف قصادهم على اد ما اقدر محمد: يوسف، رجلى على رجلك بس الاول هتيجى معايا فى مكان يوسف: مكان اية؟ محمد: مبنى المخابرات، مش هايدى بردو كانت شغالة فى المخابرات يوسف: انت عرفت.
محمد: ايوة عرفت كل حاجة، انا اعرف ظباط كتير هناك وهنروح ونقولهم وهايدى واحدة منهم ومش هيتخلو عنها وهيساعدونا يوسف: مع انى اشك بس مفيش حل تاني، يلا بينا انطلق يوسف مع محمد حيث مقصدهم دخلوا وقابلهم شخص واخذهم الى مكتبه حازم: نورت مكتبى يا محمد محمد: بنورك يا حازم، اقدملك ي...
حازم مقاطعا: يوسف رأفت الحسينى، مهندس معماري، عنده شركة بس كتبها بأسم مراته سهوة، اتورط معاك انت واللواء غريب فى مهمة ضد منظمة ارهابية وحصل اتفاق بينكم بعد ما طلبو القبض عليك وشهدت ضده وكلو افتكر انك بعته بس ده كان اتفاق، يوسف اتعاون مع هايدى علشان يجيب معلومات عن المنظمة ووالده اتوفى فى اللى حصل من 3 ايام ودلوقتى هايدى المنظمة خطفتها وجايين علشان اساعدكم بما انها شغالة معايا، نسيت حاجة؟
نظر يوسف الى محمد بقلق يوسف: لا نسيت اية ده انت فاكر اكتر منا نفسى فاكر حازم بإبتسامة: كويس، زى ما اتوقعتك بالظبط نظر له يوسف بتعجب: اتوقعت اية هو انا لسة قولت حاجة او لحقت اقول حاجة، بسم الله ماشاء الله حضرتك حافظ تاريخ حياتى احسن منى ضحك حازم: مش مهم، المهم دلوقتى ان انت مش هتبقى موجود معانا يوسف: ازاى، انا... حازم مقاطعا: عارف متدرب على اعلى مستوى وطلبوك مع محمد يوسف: ايوة يعنى لازم اروح.
حازم: مش هينفع، دى مهمة واللى هيشتركو فيها ظباط شرطة بس يوسف: هو اشتراك نت، انا متدرب احسن من ظباط الشرطة اللى بتتكلم عنهم يعنى هفرق معاكم وبعدين انا ليا تار عندهم ولو مش هروح معاكم هروح لوحدى حازم: اممممم طيب انت ممنوع من السفر ضحك يوسف: واضح انك ذكى بس ذكائك مش قادر يوصلك انى لو عايز اسافر فى اى مكان هسافر حتى لو ممنوع من السفر، سلام خرج يوسف محمد: يوسف لازم يبقى معانا يا حازم.
حازم: المهمة دى سرية وهتبقى خطر جدا لان احنا مراقبين المنظمة دى من زمان اوى ولازم ننهى كل حاجة محمد: لو يوسف مبقاش معانا كل حاجة هتفشل حازم: خلاص يا محمد اللى انت عايزو بس اشوف موافقة اللواء طارق محمد: حازم، انا هسافر انا ويوسف الاول علشان لفت النظر بس اى تأخير هيبقى فيها موتى انا ويوسف وهايدى حازم: دماغك ناشفة، طيب خرج محمد واتصل بيوسف وعلم منه انه فى مكتب حجوزات السفر ذهب محمد اليه.
محمد: اية السرعة دى؟ يوسف: مش فايق والله يا محمد، حاسس ان دى اخر مرة هشوف مصر فيها محمد: يااااه، انا ياما سافرت وافتكرت انى مش راجع بس كل مرة بنجى بمعجزة، تقدر تقول عليا خارق او ب 9 ارواح، كل مهمة بتصاب فيها وبعيش يوسف: يبقى دى اخر مرة محمد: اعوذ بالله هو انت ورامى يوسف: طيب هتفائل يمكن يبقى فيه امل محمد: الطيارة بقيلها 3 ساعات، محدش يعرف انى هسافر لازم اقولهم واجهز حاجتى لانى ممعيش حاجة خالص.
يوسف: طيب روح محمد: لا هتيجى معايا يوسف: طيب يلا.
صابر: هتفضلى كدا لحد امتى يا سهوة سهوة: لحد ما اموت صابر: انا السبب يا سهوة، انا اللى شككتك فى يوسف، انا اللى ضيعت كل حاجة حلوة ما بينكو، انا اللى خليته يكرهك كدا وانا اللى هصلح كل حاجة زى ما كانت سهوة بدموع: يوسف بقا متدمر خالص، بقا جسم ماشى بس من غير مشاعر، يوسف شاف حاجات كتير صعبة في حياته ومر بمواقف صعبة اوى نفسى يسامحنى علشان اقف جمبه واقدر اعوضه عن كل ده واخفف عنه شوية.
نفسى افرح بقا فى حياتى وافرحه لية منعيش حياة كويسة زى اى زوجين بيحبو بعض، لييية صابر: انا عارف يعنى ايه حب يا سهوة لانى حبيت مراتى حب اسطورى كنت بحبها جدا وهى كانت بتحبنى اوى، عيشنا حياة سعيدة بس الموت فرقنا وخدها منى مش هسمح لحاجة تفرقك عن يوسف، انا هروحله واقوله انى السبب فى كل ده عندك حق يوسف شاف كتير اوى فى حياته ومش هنبقى احنا والزمن عليه.
يارا بدموع: انا مش متطمنة المرة دى محمد: كل مرة مبتبقيش متطمنة وبرجع يارا: مش كل مرة هتبقى زى اللى قبلها يا حبيبى وانا خايفة عليك اوى، تقدر تقولى هتسافرلهم لية؟ محمد: ظابط صاحبى خطفوه يا يارا ولازم انقذه، دى مهمة صعبة بس لما تشجعينى هيبقى عندى دافع اكبر انى ارجعلك يارا: مع انى مش متطمنة بس خلى بالك من نفسك، انا وادهم محتاجينلك اوى حضنها محمد وقال: هرجعلكم بأذن الله هرجع خرج محمد وودع اخته بشدة.
محمد: يلا يا يوسف رامى: من امتى وهم بيخطفو ظباط؟ محمد: هو يوسف حكالك! رامى: ايوة بس قولى، هى الظابطة اللى خطفوها دى تبقى حلوة؟ محمد: ظابطة! كويس ان يوسف مقالش هى مين رامى: مين! مين مين هااااا مين محمد: اييييية، اية الزن بتاع الاطفال ده رامى: طب هى مين محمد: لما ارجع رامى: وافرض مرجعتش محمد وهو يضع يدهه على فم رامى: اعوذ بالله من كلامك السم ده.
رامى: متقلقش، لو جالى خبر موتك مش هصدق علشان انت كل ما بتموت بتصحى، اها صحيح انت بقى عندك كام روح من ال 9 محمد: يلا يا يوسف قبل ما ارتكب جناية ضحك يوسف: يلا مر الكثير من الوقت على سفرهم واخيرا وصلو الى روسيا كما اخبروهم واستقروا فى فندق ولكن الغريب هو ان مر يومان ولم يتصل بهم احد سواء من المنظمة او من حازم محمد: اية ده كله عدى يومين ومفيش ولا تليفون جيه حتى حازم تليفونه مقفول.
يوسف: مش فاهم، فيه اية بيحصل! محمد: شكلهم بيخططو لحاجة وسيبينا على اعصابنا لغاية اما نبقى صفر وبعدين يكلمونا يوسف: لا لا مظنش، سابونا الفترة دى لغرض معين ووقف يوسف من الصدمة وقال: الا لو كانو عايزين يجيبونا هنا فعلا محمد: مش فاهم! يوسف: قصدى ان كل الحوار ده علشان يبعدونا عن مصر محمد بصدمة: اية يوسف وهو يلملم اشيائه بسرعة: اجهز بسرعة هننزل على اول طيارة لمصر، ربنا يستر ومنكونش اتأخرنا قبل ما يأذوا حد.
محمد: وحازم يوسف: معرفش، كل اللى اعرفه ان احنا اغبية واتخدعنا بسهولة، يلا بينا انطلق محمد ويوسف بأقصى سرعة ووصلو المطار وانتظرو حتى ميعاد الطائرة محمد: حسام بيكلمنى من اول امبارح وانا مبردش عليه يوسف: ومبتردش لية! محمد: مش لازم يعرف احنا فين، مبقتش اثق فى حد يوسف: لا لا رد بسرعة يمكن فيه مصيبة محمد بقلق: ازاى مخدتش بالى، انا هكلمه دلوقتى اتصل محمد بحسام محمد: ايوة يا حسام.
انفجر حسام فيه: انت فين، بتصل بيك من اول امبارح، كل ارقامك كلمتك عليها ومبتردش وسايب المصايب تحصل هنا وقف محمد: فيه اية يا حسام! حسام: فيه ان، ان محمد: انطق يا حسام قلقتنى اكتر حسام: يارا وملك و سهوة محمد بقلق: جرالهم حاجة؟ حسام: اتخطفو، رامى اللى جراله، لما هجمو على الفيلا رامى اتصدى ليهم بمسدسه وضربو عليه نار وهو دلوقتى فى العناية المركزة حالتو خطر وبين الحياة والموت محمد بحزن: انا برا مصر دلوقتى.
حسام: فين؟ محمد: روسيا وراجع على مصر على اول طيارة، اقفل يا حسام جلس محمد من الصدمة يوسف: زى ما اتوقعت، خطفو مين؟ محمد: ملك ويارا وسهوة ورامى ضربو عليه نار وبين الحياة والموت دلوقتى وقف يوسف: هو، ازاى مقتنعتش انه هو مع انى شكيت فيه، اكيد هايدى نسيت حاجة محمد: مين! يوسف: صابر، لية ينزل مصر فى الوقت ده بالذات! لية يقنع سهوة انها اخته! لية يحرضها ضدى! محمد: مظنش، صابر هيخطف اخته! يوسف: زى ما خال يارا خطفها.
محمد بأستغراب: عرفت الحكاية دى منين يوسف: من هايدى، كل خطوة انت كنت بتمشيها كانت هى عرفاها جاء موعد الطائرة...
صابر: ازاى يعنى متعرفش اختى فين يا حسام حسام: يا بشمهندس مش سهوة بس اللى اتخطفت، زوجة واخت المقدم محمد ادهم اتخطفو هم كمان صابر بحزن: فين يوسف حسام: يوسف مع المقدم محمد وراجعين على مصر دلوقتى واكيد هيساعدو لان اللى حصل ده كله علشانهم اصلا صابر: ازاى! حسام: صدقنى انا نفسى مش فاهم خرج صابر وعلى وجهه علامات الحزن ظل حسام يحاول الاتصال ب رامز ولكن دون جدوى حسام بحيرة: انت كمان رحت فين يا رامز.
مر الكثير من الوقت ووصل محمد ويوسف الى مصر وانطلقو الى مديرية الامن حسام: اخيرا وصلتو محمد: هنعمل اية حسام: محتاجين نعرف مكانهم فين الاول يوسف: انا عارف مكانهم فين محمد بأستغراب: فين! ابتسم يوسف: شكلكم نسيتوا الارض محمد: اهااااااا صحيح، احنا نسيناها خالص يوسف: بس مش هنتحرك غير لما اروح الاول بنفسى واعرف مين هناك واتأكد انهم هناك محمد: لوحدك! يوسف: يوووه يا محمد هو انا هفضل اعيده؟ محمد: طيب هاجى معاك.
يوسف: لا خليك هنا وانا هروح بس لو اتأخرت نص ساعة اتصرف محمد: طيب، ربنا معاك انطلق يوسف ووصل بالفعل ووجد ما كان يتوقعه منزل بطابق واحد وسلك شائك على مسافات كبيرة وعربات نقل فى المكان وينتشر بكثافة الكثير من الرجال يحملون الاسلحة.
قفز يوسف بسهولة من فوق السلك الشائك وتسلل حتى وصل الى داخل المنزل ووجد يارا وملك وسهوة مربوطون وبجوار بعض فنظر لهم يوسف ووضع اصبعه على فمه بمعنى (هششش) وتقدم الى الشخص الذى يدير له ظهره وامسك بحجر وضربه بشده على رأسه واوقعه ارضا ثم اخذ سلاحه وتوجه اليهم وحررهم جميعا حضنت سهوة يوسف وكان يوسف يريد الابتعاد لكنه حن اليها بشدة فأخذها فى حضنه وفجأة اتى صوت من خلف يوسف جعل ملك تصرخ.
حازم: يا ويلكم بالشبح يوسف اللى منورنا يوسف: كنت حاسس، ظابط مخابرات ومعاهم! حازم: بس مطلعتش ذكى اوى زى ما كنت متخيل يوسف: الذكى اللى يتدارك خطأه ويصلحه قبل فوات الاوان حازم: اممممم وكمان بتقول حكم يوسف: انت عارف انى ممكن اقتلك واقتل رجالتك دلوقتى وامشى بكل سهولة حازم: مش وهم معاك نظر يوسف لهم وشعر بالقلق تجاههم حازم بأبتسامة: مش بقولك انت مش ذكى.
يوسف: انت عايز اية، ومش معقولة منظمة كبيرة هتخطف علشان توصلي او للميكروفيلم حازم: هههههههه منظمة اية، المنظمة اللى كان رابط بينهم وبينك هم وليد وبرايم وهم ماتو خلاص وبكدا المنظمة ملهاش دعوة بيك ولا بغيرك يوسف: امال الحوار ده كله علشان اية؟ حازم: الميكروفيلم يخصنى يوسف: واحد ظابط مخابرات هيعوز ميكروفيلم فيه اسرار عسكرية لية؟ حازم: ميخصكش بقا ابتسم يوسف: مين اللى شغال معاك! حازم: تتوقع مين! يوسف: صابر!
ضحك حازم بشدة: ياااه كنت فاكرك ذكى، تخيل كدا مين اللى مكلمكش ولا جيه يعزيك فى ابوك؟ فكر يوسف قليلا ثم قال بصدمة: عمر! جاء عمر من خلف حازم: جدع يوسف: انت يا عمر؟ طب ليه! عمر: فاكر لما سألتنى نفس السؤال ده لما قولتلك هشتغل فى المنظمة؟ فاكر قولتلك اية؟ يوسف: انت شغال لحساب مين؟ عمر: مش شغال لحساب حد، انا وحازم شركاء من زمااان اوى فى حاجات انت مكنتش تعرفها.
يوسف: اممممممم طيب احسن حاجة انى متصدمتش لان الصدمة خدتها فى المحكمة، انا بس صعبان عليا عشرة السنين اللى بينا، يا جدع ده احنا متربيين مع بعض عمر: مقولتش حاجة بس الفلوس و الشغل اللى بنعمله احسن بكتير يوسف: اخر حد كنت اتوقعه، ها مقولتوش عايزين اية حازم: الميكروفيلم يوسف: واية اللى يضمن انى لما اديك الميكروفيلم متخلصش علينا؟ نظر حازم لعمر فنطق عمر: انت بتتكلم ازاى، احنا مش بتوع قتل احنا بزنس بس.
يوسف: هههههههه مش لايق عليك الدور خالص يا عمر وضع يوسف يده فى جيبه والقى له فلاشة يوسف: دى عليها كل اللى موجود على الميكروفيلم اخذ عمر الفلاشة ووضعها فى لاب توب خاص به وفتحها ولكنها صدم ضحك يوسف: قفلت ليه ده توم وجيري حلقات جديدة ضحكت ملك بشدة عمر: بقا كدا اممممم طيب نظر لحازم الذى وجه مسدسه ناحية يوسف يوسف بإبتسامة: بلاش، افتكر انى قولتلك بلاش وانا بالذات.
حازم: صح ووجه سلاحه ناحية سهوة التى حضنت يوسف برعب فبعدها عنه يوسف بهدوء وفى لمح البصر مد يوسف يده واخذ منه السلاح ووجهه ناحيتهم حازم بقلق: تدريباتك دى مش هتنفعك، الرجالة اللى برا دول هيخلصو عليكم كلكم دخلت هايدى من خلفهم ووجهت السلاح ناحية عمر الذى يوجه سلاحه ناحية يوسف هايدى: ارمى سلاحك رمى عمر سلاحه فى الارض هايدى: ضمو على بعض بعد عمر وحازم ورفعو ايديهم حازم: هايدى!
هايدى: منور يا حازم، تصدق كنت شاكة ان وراك حاجة وده اللى خلانى اراقبك وكنت بستغرب لما بلاقى عمر معاك لكن دلوقتى فهمت ضحك حازم واطلق صفارة جعلت رجالة يأتون الى المبنى فألتفتت هايدى لتطلق النار عليهم يوسف: خليكى هنا معاهم انا هخرج اعطلهم عقبال ما محمد يوصل هايدى: طيب خرج يوسف وظل يطلق النار فى كل مكان حتى وصلت عربات الشرطة والعربات المصفحة وانتشرو بالمكان واطلقو النار على جميع رجال حازم وعمر.
محمد: انت كويس؟ يوسف: ايوة تمام، هايدى جوا مع سهوة ويارا وملك وموجهة مسدسها ناحية حازم وعمر.
تحرك عمر بسرعة وسحب سلاحة ومسك سهوة ووجه سلاحه ناحية رأسها عمر: ارمى سلاحك يا هايدى بدل ما افجر دماغها هايدى: متأذيهاش، سلاحى اهو والقت بسلاحها دخل يوسف هو ومحمد ووجد هذا المنظر سهوة: عمر، انت بتخون كدا صاحبك عمر: تصدقى مكنتش اعرف ومسكها بشدة من رقبتها مما جعلها تصرخ اقترب يوسف بكل غضبت تجاهه عمر بقلق: ابعد هقتلها ، ابعد.
هجم يوسف عليه وظل يلكمه فى وجهه بشده واوقعه ارضا وظل يضرب فيه بشده وبكل غضب حتى فقد عمر وعيه واخذ يوسف سهوة فى حضنه ولكن فى لحظة كان حازم يمسك سلاحه فنظر له محمد لكى يطلق عليه ولكن سمعو جميعا صوت رصاصتين فى وقت واحد ظلو صامتين لوهلة ولكن وقع حازم ارضا ووقع يوسف نظر محمد خلفه فوجد رامز هو من اطلق النار على حازم صرخت سهوة يوسف بتألم: متقلقيش هبقى بخير، مش هسيبك سهوة بدموع: انا حامل يا يوسف.
ابتسم يوسف بضعف: مقولتيش لية من بدرى سهوة بدموع: كنت ناوية اقولك بس حصل اللى حصل يوسف بضعف وإبتسامة خفيفة: لو ولد هسميه عمر يمكن يكون فيه ولاء وجدع مش زى ده ولو بنت يبقى سهوة علشان اسم نادر سهوة ببكاء: ان شاء الله يا يوسف بس تقوم بالسلامة نظر لها يوسف بضعف واغلق عينه صرخت سهوة بشدة واقتربت يارا تهدئها ولكن كانت تصرخ بأعلى صوت وتبكى مما جعل ملك تبكى معها ايضا انتشرت القوات ووصلت عربات الاسعاف...
بقلم: عبدالرحمن احمد (فى اليوم التالى) سهوة: حمدالله على سلامتك يا حبيبي يوسف بإبتسامة: الله يسلمك يا قلبى سهوة: قلقتنى عليك اوى يوسف: قولتلك متقلقيش، الحمدلله ان كل حاجة انتهت خلاص سهوة: بس انا صعبان عليا اوى ولاء، دى من ساعة ما عرفت ان عمر اتقبض عليه وبسبب اية وهى بتعيط ومنهارة يوسف بحزن: كلنا اتخدعنا فيه دخل محمد: حمدالله على سلامتك يا بطل يوسف: الله يسلمك يا محمد، طمنى رامى عامل اية.
محمد: فاق وبقا زى القرد متقلقش يوسف: هههههههه طب كويس دخل رامز: انا اسف يا يوسف على كل اللى عملته وانى مديت ايدى على سهوة، انا كدا بس بأذن الله هغير اسلوبى ده خالص يوسف بإبتسامة: ولا يهمك يا رامز وبعدين انت انقذتنى يا جدع رامز: انقذتك ازاى ده ضرب عليك نار يوسف: لولا انك قتلته كان زمانه ضرب عليا تانى او اذى حد، يلا الحمدلله محمد ورامز: الحمدلله دخلت هايدى: حمدالله على سلامتك يا يوسف.
يوسف: الله يسلمك يا هايدى هايدى: يلا هنسيبك تستريح بقا باى يوسف: باى خرجت هايدى ومعها محمد ورامز سهوة: مين دى؟ يوسف: دى ظابط مخابرات متفهميش غلط سهوة: هو فى ظابطة؟ ضحك يوسف: اها فيه ظابطة.
خرج محمد مع هايدى محمد: ياااه وحشتيني اوى يا هايدى، بقا كل ده عملتيه علشان شغلك هايدى: غصب عنى والله يا محمد وبعدين كل حاجة بتحصل ليها سبب يعنى اللى حصل ده علشان تحب يارا وتتجوزها وتعيش معاها حياه سعيدة محمد: بس انا كنت بحبك كنت مش شايف غيرك يا هايدى هايدى: وانا حبيتك يا محمد اكتر ما تتخيل بس لمجرد انى حسيت انى هتضر وكمان اتطلب منى اجيب معلومات عن المنظمة وعمليات كتير محمد: ودلوقتى؟
هايدى: ودلوقتى هبقى زى ما انا، انت عندك يارا بتحبك وانت كل حياتها وعندك ادهم مالى حياتك انا هفضل احبك يا محمد بس انت معاهم احسن محمد: اللى يريحك يا هايدى بس لما اعوذ اطمن عليكى! هايدى بإبتسامة: هبقى اطمنك عليا كل فترة، يلا روح لمراتك وابنك محتاجينلك، سلام ورحلت محمد وهو يودعها بحزن: سلام.
دخل صابر صابر: حمدالله على سلامتك يا يوسف يوسف: الله يسلمك صابر: يوسف انا عايزك تنسى اللى فات، انا عارف انى غلطت فى حقك وكنت سبب فى حزن كتير سببتهولك يوسف: خلاص يا صابر مجراش حاجة، اللى حصل حصل المهم فى اللى جاى وانا مش زعلان منك صابر: طيب انا عاملك مفاجأة دخلت رباب وجودى وسما فقام يوسف بضعف وحضنته رباب رباب: بقا تتصاب ومتقوليش يوسف: الحمدلله يا ماما عدت على خير وبقيت كويس رباب: الحمدلله حضن يوسف جودى.
جودى: متسبنيش تانى يوسف: مش هسيبك ابدا يا حبيبتي، اوعدك جودى: الزمالك كسب الاهلى امبارح 2/1 ضحك يوسف يوسف: مبروك يا ستى عيشتى وشوفتى الزمالك بيكسب اهو ضحكت جودى: ماشى يا سيدى، يلا قوم كدا علشان تعلمنى البلاي ستيشن يوسف: بس كدا، غالى والطلب رخيص سما: وانا عايزة اتعلم زي جودي ماليش دعوة. وضحك الجميع عليها وحضنتها رباب ظل يتحدثون ونسو همومهم واخيرا عادت اليهم السعادة مرة اخرى.
من الممكن انها اخذت اشخاص غالية ولكن عادت من جديد.
(بعد مرور عام) اقام يوسف حفل كبير فى الفيلا وعزم الجميع وجاء وقت الحفل وحضر الجميع بما فيهم صابر وسارة وايما ونيرة ومحمد و يارا ورامى وملك وتامر وطارق واولادهم وسما كانت هي منظمة الحفلة فهي اصبحت كفرد من العائلة كانو يضحكون ويرقصون.
صابر: ربنا يخليكى ليا يا سارة سارة: ويخليك ليا يا صابر ايما: بابى صابر: اية يا ايما ايما: ادهم بيعاكسنى صابر: ههههههههه هو فييين الواد ده.
محمد: اخيرا اتجمع شملنا من تانى يا يويو يارا: ربنا ما يفرقنا ابدا يا حبيبى محمد: انا خدت اجازة اسبوع من الشغل اهو علشان ابقى جمبك واوديكى اى مكان تحبيه يارا: ربنا يخليك ليا، شايف ادهم عمال يعاكس فى ايما ويكلمها كل شوية محمد: سيبى الواد ياخد فرصته ويتعلم يارا: ههههههههه لا بجد!
ملك: اية الهدية بقا اللى قولت هتجبهالى؟ رامى: غمضى عينك ملك: اهو رامى: فتحى ملك: اية ده دبدوب شايل توم وجيري! رامى: اية ده ومخدتيش بالك من بطوط اللى متشعلق على قفاه! ملك: هههههههههههه تصدق رامى: ربنا يخليكى ليا يا عفريتة قلبى ملك: ويخليك ليا يا عفريت روحى رامى: مالك ياض قاعد باصصلنا كدا لية؟ يعنى ادهم هناك بيصنع المجد مع ايما وانت قاعد زى القرد كدا ، روح ياض اشقطها منه اسر: طيب يا بابى.
سهوة: بس انا خايفة المنظمة ترجع تانى يوسف: ترجع ازاى يا حبيبتي، خلاص انتهت الموضوع خلص من سنة سهوة: يعنى قبضو عليهم؟ يوسف: مش بالظبط بس اى علاقة للمنظمة بمصر اتقطعت، كل واحد كان تبعها فى مصر فى السجن دلوقتى، يعنى اماااااان ثم قال بفخر: حتى لو رجعو هكون مستعد ليهم ضحكت سهوة يوسف: هاا اية رأيك فى الحفلة! سهوة: جميلة علشان انت فيها يا حبيبى يوسف: امال فين سهوة الصغنونة سهوة: نايمة.
يوسف: طالعة كسولة لمين كدا سهوة: هو ابوها كان مين يعنى يوسف: ههههههههههه ماشى مقبولة، مش قادر اتخيل انى كنت قبل كدا مش قابل عذرك لما جيتى هنا، كنت غبى للدرجة دى؟ سهوة: لا يا يوسف بس انا اللى اذيتك جامد، انت مكنتش تتوقع منى كدا ومع ذلك رغم الحب اللى بينا مصدقتكش يوسف: عايزين ننسى كل اللى فات بجراحه، كل اللى عايزينو اننا نبص قدامنا بس سهوة: بتحبنى يا يوسف؟
يوسف: يااااه بعد كل اللي شفناه ده كله جاية تسألى السؤال ده، اممممممم طيب هجاوبك، انا كنت تايه لغاية اما شوفتك يا سهوة، حسيت انى لقيت طريقى خلاص، كنتى انتى كل حاجة لغاية دلوقتى كلمة بحبك دى قليلة اوى، لو فيه تعبير اقوى واقوى من كدا كنت قولته سهوة: وانا كمان بحبك اوى، انت امانى وحضنى وقلبى، ربنا ما يبعدنا عن بعض ابدا يوسف: يارب يا سهوة، يارب. تمت الجزء التالي رواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد كاملة
رواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد كاملة تقديم الجزء الثالث
الجزء الثالث من رواية القاسيان بعنوان مهمة للنسيان، تحولت قسوته إلى حب دائم بعد تغلبه على كافة الصعوبات وبعد أن اكتشف خيانة صديق عمره ولكن لا تخلوا الحياة الزوجية من المشاكل لكن ماذا إن زادت قسوته بسبب عمله الجديد كرجل شرطة! هل ستتولد القسوة ليدها ايضا لترد قسوته أم تتحمله حتى يخرج من محنته! فصول رواية القاسيان الجزء الثالث
رواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الأول
بابااااا! بابا! بابا اصحى، لازم تقوم، بابا! يلا نرجع البيت... ساعدونااااا، ساعدونا، يا عااالم، اى واحد! نظرت سهوة الى يوسف الذى كانت عيناه مليئتات بالدموع: - اية ده انت بتعيط يا يوسف؟ سارع يوسف بمسح عينيه قائلاً: - لا دى حاجة دخلت فى عينى مش عارف اية دى حركت سهوة رأسها بالرفض: - لا انت بتعيط، المشهد للدرجة دى مؤثر؟ صاح يوسف قائلاً:.
- ايوة يا ستى بعيط، المشهد ده بيأثر عليا اوى، اتفرجت على الفيلم ده اكتر من تسعين مرة وكل مرة بعيط فى مشهد موت موفاسا، منه لله سكار ضحكت سهوة من نبرته: - انت بتدعى على شخصية كارتونية! يخربيت التفاهة نطق يوسف مسرعاً: - بقولك اية يا ست قهوة انتى، متعمليش فيها العاقلة الراسية، ايوة انا تافه ومفتخر بتفاهتى ضحكت سهوة ثم ضربت كفها على كفها الاخر: - ما هو واضح ربنا يشفى يبنى.
امسك يوسف الريموت وقام بإغلاق التلفاز ثم نظر الى سهوة قائلاً: - بقولك اية يا سهوتى، ما تسيبك من سيمبا وسكار وخلينا فى يوسف وسهوة دلوقتى نظرت له سهوة ثم ضحكت واعادت تشغيل التلفاز مرة اخرى: - لا هتفرج على سيمبا تحدث يوسف بضيق قائلاً: - مين بقى دلوقتى اللى تافه؟ نطقت سهوة مسرعة: - انت قام يوسف بإغلاق التلفاز مرة اخرى ثم توجه الى سهوة قائلاً:.
- لا منا مش هستحمل طول الفيلم، لسة سيمبا هيهرب ويقابل تيمون وبومبا ويكبر وهكون ماطاطا وموال ملوش اخر، تعالى كدا يا حبيبتى وانا هشرحلك الفيلم كلمة كلمة وحرف حرف ضحكت سهوة: - يخربيتك بس بقى خلع يوسف التيشيرت الخاص به قائلاً: - بس اية يا سهوة قلبى من جوااا، هيا بنا كاد يوسف ان يتحرك من مكانه حتى سمع طرقات الباب نظر يوسف الى سهوة ورفع احد حاجبيه: - شكلنا هنتفرج على سيمبا انا وانتى وسهوة.
ضحكت سهوة بصوت عالٍ وقامت لتفتح الباب وبالفعل وجدت ابنتها الصغيرة سهوة نظرت سهوة الصغيرة الى داخل الغرفة قائلة: - اية ده يا بابى! انت قالع التيشيرت ليه؟ الجو برد نظر يوسف الى ابنته بإبتسامة وهو يجز على اسنانه قائلاً: - معلش يا حبيبتى، هلبسه اهووو، انتى اية اللى جابك؟ بدأت سهوة الصغيرة الحديث: - اصلى قمت علشان اشرب وملقتش نيرة ولا جودى فى اوضتهم تعجب يوسف مما سمع: - نعم! مش موجودين فى اوضتهم ازاى يعنى.
سارعت سهوة الصغيرة فى الرد قائلة: - معرفش ارتدى يوسف التيشيرت الخاص به بسرعة شديدة وانطلق الى غرفتهما وبالفعل لم يجدهم وظل يبحث فى جميع ارجاء الفيلا لكن لا اثر لهم فأحضر هاتفه وقام بالاتصال بأخته لينتظر بعض الوقت حتى ترد عليه قائلة: - يوسف! نطق يوسف بغضب شديد: - انتى فين يابت انتى وهى؟ تلجلجت جودى فى الحديث: - احنا، ا، احنا بنذاكر عن واحدة صاحبتنا صرخ يوسف فيها قائلاً:.
- مذاكرة اية يا روح امك انتى! الساعة 1 بعد نص الليل، وكمان خارجة من غير ما تقولى، انتى ليلة اهلك سودة بس لما ترجعى شعرت جودى بالخوف الشديد: - انا اسفة يا يوسف، احنا جايين اهو اغلق يوسف الهاتف والقاه وظل يتمتم ببعض الكلمات نطقت سهوة مستفهمة: - هم فين وازاى يخرجو فى الوقت ده؟ صاح يوسف بعصبية شديدة: - لما يرجعوا بس، قال بتذاكر عند واحدة صاحبتها.
جلس الجميع ولم يمر وقت طويل حتى عادت جودى بصحبة نيرة وكانا يقدمان قدم ويؤخران الاخرى. نهض يوسف من مكانه وانطلق اليهم: - يا اهلا بالهوانم، كنتوا فين! نطقت جودى: - ما قولتلك يا يوسف كنا عند صاحبتنا بنذاكر صاح يوسف بغضب قائلاً: - تعالى كدا جوا وانتى يا زفتة اختك تتصرف معاكى اخذ يوسف جودى الى داخل غرفتها وقام بإغلاق الباب ثم نظر اليها نظرة شر وغضب شديد وصرخ فيها:.
- بتخرجى بدون اذنى لية؟ للدرجة دى مش متربية علشان تخرجى فى انصاص الليالى! صاحت جودى بصوت عالٍ: - انا مش صغيرة، انا حرة، انا فى اول سنة ليا فى كلية يعنى مش صغيرة وملكش الحق انك تعلى صوتك عليا واخرج زى ما انا عايزة، انت عايز تعمل راجل وخلاص تحركت الدماء فى عروقه وانطلق تجاهها وظل يصفعها على وجهها عدة صفعات متتالية وظلت جودى تصرخ حتى فتحت سهوة الباب لتخلصها من يده نطقت سهوة بصوت عالٍ:.
- ابعد عنها يا يوسف هتموتها فى ايدك صاح يوسف بغضب: - سيبينى اموتها بدل ما تجيب راجل معاها فى يوم وتقولى انا حرة وانت عايز تعمل راجل عليا حاولت سهوة بصعوبة بالغة ابعاد يوسف عنها: - ارجع يا يوسف بالله عليك مش كدا تدخلت رباب بعدم فهم قائلة: - فيه اية يا يوسف، اية اللى حصل! صوتك عالى كدا لية وبتضرب اختك ليه صاح يوسف:.
- تعالى شوفى بنتك اللى بتخرج فى انصاص الليالى ومن غير ما تقول لأخوها الكبير حتى ولما اجى اواجهها تقولى انا مش صغيرة وانا حرة وانت عايز تعمل عليا راجل، فاكرة نفسها عايشة فى اوروبا الهانم نطقت رباب بصدمة: - طيب اهدى يا يوسف وخش اوضتك انت ومراتك وانا هقعد اتكلم معاهم تحرك يوسف بكامل غضبه ودلف الى غرفته ودلفت بعدها سهوة الى الغرفة لتجلس بجواره صامتة... نظرت سهوة له ثم نطقت:.
- مكنش ليها لازمة العصبية دى كلها يا يوسف نطق يوسف قائلاً: - عملتى اية مع اختك! نظرت له سهوة: - هو انا لحقت! انا يدوب هتكلم لقيت البت بتصرخ وانت هتموتها نطق يوسف بضيق شديد: - بقولك اية اقفلى على الموضوع ده، انا هنام نظرت له سهوة بتعجب: - وسيمبا! نظر لها يوسف بتعجب: - انتى رايقة كدا ازاى! لابجد قوليلى الوصفة بدل ما انا هطق كدا ابتسمت سهوة: - بعد الشر عنك يا حبيبي، فاكر يوم ما جيتلى البيت لما كان بيتحرق!
رفع يوسف حاجبيه بتعجب: - اية اللى فكرك بالايام المهببة دى! حركت سهوة رأسها بالرفض: - اسمع بس، فاكر لما قولتلى تعالى معايا وقولتلك بصفتك اية، فاكر ساعتها قولتلى اية؟ ابتسم يوسف: - قولتلك بصفتك مراتى ابتسمت سهوة واعتدلت وامسكت بيدى يوسف قائلة: - من بعد الكلمة دى وانت دخلت قلبى ومخرجتش تانى، حاولت بس مقدرتش نظر يوسف لها بإبتسامة: - لا وانتى الصادقة من بعدها وانا دخلت السجن فى قضية قتل ظلم ضحكت سهوة:.
- يابنى متضحكنيش، خلينا فى لحظة الرومانسية دى ابتسم يوسف: - ماشى يا قهوة قلبى ضربته سهوة على ظهر يده كالاطفال: - قولتلك الف مرة سهوة سهوة مش قهوة نطق يوسف: - وانا مالى، فيه حد بيسمى الاسامى الغريبة دى دلوقتى! ابتسمت سهوة مرة اخرى: - طب فاكر لما اتخطفت وانت جيت تنقذنى! نظر لها يوسف بتعجب: - انتى مبتفتكريش غير الايام السودة! اية يا بنتى ارحمينى، ايوة فاااكر اكملت سهوة حديثها:.
- ساعتها كنا متخانقين ولما انت جيت فرحت اوى انى اتخطفت علشان ترجعنى وترجع تكلمنى تانى خبط يوسف كفه على كفه الاخر: - فرحتى انك اتخطفتى! طيب يا حبيبتى انا فاكر كل حاجة بس كل اللى فاكره دلوقتى انك مراتى وحبيبتى وكل حاجة ليا وبما انك قلبتيها رومانسيه كدا يلا بقا نكمل اللى كنا هنعمله قبل ما سهوة تخبط ضحكت سهوة: - اية يبنى انت مبتنساش قام يوسف وخلع التيشيرت الخاص به: - هى دى حاجات تتنسى بردو يا سهوتى...
انتهت رباب من الحديث معهم واتجهت الى غرفتها وبقت جودى على سريرها ونيرة على سريرها شاردتان فنطقت نيرة: - هنعمل اية فى المصيبة دى! نظرت لها جودى بخوف: - مش عارفة، انا مرعوبة تحدثت نيرة بعد ان سقطت الدموع من عينها: - لو حد عرف هنضيع نظرت جودى الى الارض: - احنا خلاص ضعنا...
مضى الليل واصبح يوم جديد حيث نهض يوسف من نومه ليجد سهوة ليست بجواره فتحرك واخذ حمامه وخرج ونزل الى الاسفل ليجد سهوة تعد الافطار نظر لها يوسف بإبتسامة: - صباح الخير يا حبيبتى ابتسمت سهوة بحب: - صباح الخير يا حبيبى تسائل يوسف عن والدته قائلاً: - امال فين ماما؟ نطقت سهوة: - صحيتها وهى دلوقتى بتصلى الصبح وجاية علطول بس المشكلة فى، فى جودى نظر يوسف الى الارض:.
- تتحرق بجاز، غلطانة وتستاهل، معنديش بنات تخرج بعد الساعة 10 بليل لا ومن غير اذن كمان تحركت سهوة بأتجاهه وامسكت بيده: - يا يوسف يا حبيبى دى اختك بردو وهى اكيد غلطانة وانا مش هسكت لنيرة بس بردو انت ضربتها جامد امبارح وانا بصراحة عمرى ما شوفتك متعصب بالشكل ده وعمرى ما شوفتك مديت ايدك على جودى، دى كانت اختك حبيبتك، انت مش ملاحظ ان شغلك الجديد ده غيرك جامد اثر عليك جامد!
قبل ثلاثة اشهر اتجه الى زوجته بهدوء شديد دون انتباهها واقترب منها بهدوء وقال بأعلى صوته: - بخ! صرخت سهوة ولكنها اطمأنت عندما وجدت يوسف: - اية يا يوسف الهزار ده! قلبى كان هيقف ابتسم يوسف وضمها اليه قائلاً: - بعد الشر عنك يا روحى، ده لو قلبك وقف اديلك قلبى احاطت سهوة يدها برقبة يوسف بحب شديد: - مشوفتش نيرة اختى! تعجب يوسف من سؤالها:.
- تصدقى انك فصلتينى من مود الرومانسية، يعنى اقولك اديلك قلبى وانتى تقولى فين نيرة! تحت يا ستى مع جودى ضحكت سهوة واقتربت اكثر من يوسف حتى اصبحت المسافة بينهم صغيرة جدا ونطقت: - بحبك كان يوسف يتابع حركة شفتيها فى كل حرف تنطقه حتى انتهت فأقبل اليها وقبلها قبلة طويلة حتى ابتعدت سهوة فقال يوسف: - لا لا انا عايز بوسة تانية رفعت سهوة حاجبيها فى تعجب: - بوسة! اية البيئة دى! تعجب يوسف من حديثها:.
- نعم وحياة امك! هى بوسة بقت بيئة! طيب ممكن تعطينى قُبلة اخرى، حلوة الصيغة دى؟ ضحكت سهوة واقتربت مرة أخرى وقبلها يوسف بحب شديد، تذكر يوسف شئ جعله قلقاً وترك سهوة.. جلس يوسف حيث كان يشعر بتوتر بدرجة كبيرة فهو تذكر عمله السرى الذى اخفاه عن سهوة وهو لم يعتاد ان يخفى شئ عنها فأقتربت سهوة لتعرف ما الذى اصابه: - مالك يا يوسف شعر يوسف بالتوتر والتقط انفاسه وقرر اخبارها بالحقيقة:.
- سهوة، انا شغال فى المخابرات...
كانت تبكى ولا تلتفت له وكان يحاول ان يهدئ من روعها ويعتذر لها فقال: - انا اسف انى خبيت عليكى الفترة دى كلها يا سهوة بس محبتش اقلقك اكتر نظرت له سهوة بعينين دامعتين: - ليه تخبى كل ده عنى، مش المفروض انك متخبيش عنى اى حاجة، طلعت بتكدب ومخبى اهو، شغال فى طريق الموت، سيبك من انك ضحكت عليا الفترة دى كلها، انت مهندس مش ظابط فاهم يعنى اية! يعنى ده مش طريقك لان الطريق ده نهايته الموت.
نظر يوسف الى الارض ثم عاود النظر الى سهوة:.
- انا اتدربت على اعلى مستوى يا سهوة ومش سهل اموت زى ما انتى متخيلة كدا، انا حبيت انى اكون كدا وده كان اختيارى بعد كل اللى حصل قبل كدا، زمان كنت مستهتر وطفل وقاعد فى مكانى من غير مسؤولية، كنت بتاع بنات وسهر وشرب واصدقاء سوء، كنت شاب ضايع لغاية ما حصل اللى حصل ده والتجربة اللى مريت بيها، اينعم التجربة دى خسرت فيها كتير جدا ومنهم بابا الله يرحمه بس كانت نقطة تحول فى حياتى، الشغلانة دى اللى بلاقى نفسى فيها، فاكرة لما كنت بقولك انا عندى اجتماع فى الشركة! مكنش ساعتها فيه اجتماعات ولا اى حاجة من دى، كنت ببقى فى مهمة تبع الشغل ده.
تعجبت سهوة من حديث يوسف وقالت له بأعين دامعة: - ومفكرتش ساعتها انك ممكن تجيلك طلقة من هنا ولا من هنا وساعتها مترجعش تانى! مفكرتش فى بنتك! نظر لها يوسف نظرة استعطاف: - كنت دايما شايفكوا قدامى وكنت بعاهد نفسى انى ارجعلكم تانى ومسبكوش ابدا تحدثت سهوة بقلب محطم: - ولو كان حصلك حاجة! امسك يوسف يدها وقبلها قائلاً:.
- ربنا ستر يا سهوة، وبعدين انا قولتلك انا شايف نفسى فى المكان ده، بدل ما تقفى جنبى تقومى تعاتبينى! نزلت اخر دموعها قائلة: - اقف جنبك علشان تموت! مسح يوسف دموعها بيده وامسك وجهها وبيديه الاثنين قائلا: - محدش بيموت ناقص عمر يا سهوة، ربنا لو مقدرلى اموت هموت وانا قاعد جنبك دلوقتى نطقت بسرعة شديدة: - بعد الشر عنك ابتسم يوسف قائلاً:.
- عايزك تشيلى كل الافكار دى من دماغك خالص وخليكى عارفة ان لو مقدرى حاجة هتحصلى مهما حصل واقفى جنبى المرة دى لو بتحبينى بجد امسكت سهوة يد يوسف: - حاضر يا يوسف هقف جنبك وهدعمك فى الخطوة دى بس اوعدنى انك تبذل قصارى جهدك علشان تبقى بخير ابتسم يوسف وقال مازحاً: - والله وبقينا نتكلم فصحى، الروايات طفحت على شخصيتك ضحكت سهوة: - اها معلش متقمصة الدور شوية، اوعدنى بقى امسك يوسف يدها:.
- اوعدك يا سهوة انى هعمل كل حاجة علشان ابقى بخير وارجعلك، ربنا ما يحرمنى منك انتى وسهوة الصغيرة ابدا...
عودة الى الوقت الحالى تناول الجميع الافطار واعدت سهوة افطار خاص لجودى ونيرة فى غرفتهما نظرا لرفضهم النزول وانتهى يوسف نظر يوسف الى سهوة بحب بعد ان قبلها: - انا رايح الشركة يا حبيبتى عايزة حاجة وانا جاى! ابتسمت سهوة: - عايزة سلامتك نظر يوسف الى والدته: - انا ماشى يا حبيبتى ادعيلى ونبى علشان عندى شغل متلتل فى الشركة ابتسمت رباب: - تروح وترجع بالسلامة يا حبيبي وربنا يعينك يارب.
رحل يوسف وركب سيارته واتجه الى مكان ما ولكن ليست الشركة... نزل يوسف من سيارته وصعد الى مبنى كبير ووصل الى شقة ورن الجرس وانتظر لثوانٍ حتى فتح له شخص عزيز عليه... احتضنه يوسف قائلاً: معلش مقدرتش اجيلك الفترة اللى فاتت دى بس الفترة الجاية عندنا شغل وبعدها هنعلن انك كنت شغال معانا وتقدر تخرج من هنا...
تحركت الى الاعلى ودلفت الى داخل غرفة جودى ونيرة لتسألهم عن سبب عدم ذهابهم الى الجامعة نظرت سهوة متعجبة: - انتو مش رايحين الكلية ولا اية؟ نطقت نيرة بحزن شديد: - لا شعرت سهوة بأن هناك شئ يخفيانه فقررت الجلوس وسؤالهم. نظرت سهوة الى جودى قائلة: - متزعليش من يوسف يا جودى، يوسف ميقصدش بس انتى اللى عصبتيه وبعدين انتم ازاى اصلا تخرجوا فى الوقت ده علشان تذاكروا؟ نطقت نيرة بيأس شديد: - مكناش بنذاكر.
نظرت لها جودى فى تلك اللحظة محذرة اياها من نطق شئ بكت نيرة قائلة: - استنى يا جودى سهوة لازم تعرف كل حاجة قامت جودى وصرخت فيها: - يوسف لو عرف هيقتلنى نظرت نيرة بدموع الى سهوة: - سهوة مش هتقول لحد، لازم اقولها نطقت سهوة بقلق شديد: - فيه اية يا بنات انتو قلقتونى اكتر، انطقى يا نيرة فيه اية نطقت نيرة بخوف شديد وقلق وتردد فى وقت واحد: - انا، ا، انا.. صرخت سهوة فيها: - انتى اية! نطقت نيرة برعب شديد:.
رواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني
وصل يوسف الى الشركة وكانت هناك رائحة يكرهها كثيرا فى المكان... وصل يوسف الى السكرتيرة ونطق بضيق قائلا: - اية الريحة الزفت دى! ايلاينر تانى! دى ريحته صح! ولا ريحة البرفيوم الحريمى الزفت ده! انا مكنتش عايز اشغل بنات علشان كدا نطقت ضوضاء قائلة: - معلش يابشمهندس بس، بس لو حضرتك عايز تمنع ده تقدر حضرتك تقول ده ممنوع رفع يوسف حاجبيه بتعجب:.
- الموضوع بالسهولة دى! طب بلغى الكل ان هنا ممنوع اى برفيوم حريمي واى زفت مكياج ليه ريحة واى ايلانير ولا ايلانتر، وات ايفر الاسامي النيلة دي مش هنا، مفهوم يا ضوضاء؟ حركت رأسها: - مفهوم يا بشمهندس دلف يوسف الى داخل مكتبه وهو يقول: - ابو ام القرف ده، ده حتى السكرتيرة الجديدة اسمها ضوضاء، اهاليهم كانو بيفكروا فى اية قبل ما يسموهم دول!
جلس يوسف على كرسى مكتبه واخذ يراجع بعض الأوراق لبعض الوقت حتى انتهى فضغط على الزر لتدخل ضوضاء قائلة: - ايوة يا بشمهندس نظر يوسف لها قائلاً: - بلغى كل المهندسين ان فيه اجتماع مهم كمان ساعة بالظبط حركت ضوضاء رأسها بالموافقة: - تمام يا بشمهندس.
خرجت ضوضاء وامسك يوسف هاتفه وقام بالاتصال بزوجته سهوة ولكن دون رد فكرر معاودة الاتصال ولكن لم ترد سهوة مما اقلقه كثيرا فقرر الاتصال بوالدته ولسوء الحظ لم تكن والدته بجوار هاتفها لذا شعر يوسف بالقلق الشديد وقام وخرج مسرعاً نطقت ضوضاء متسائلة: - حضرتك ماشى يا بشمهندس! نطق يوسف وهو يدير ظهره: - راجع تانى نطقت احدى الموظفات قائلة: - يااااه المز ده امتى يقع نطقت الاخرى قائلة:.
- بس يا مريم ده مش من مستواكى يا حبيبتى ده غير انه متجوز اصلا وبعدين انتى لسة متعينة، خافى على الشغل يا حبيبتى ضحكت مريم قائلة: - الصبر حلو ومسيره يقع يا حبيبتى ضحكت نور قائلة: - انتى بتحلمى يا مريم، مش هتفوقى من الحلم ده الا وانتى مطرودة من هنااا.
وصل يوسف الفيلا ودلف مسرعاً ليجد والدته جالسة مما جعلها تتعجب فنطقت متسائلة: - اية اللى رجعك يا يوسف؟ شعر يوسف بالراحة ونطق: - اتصلت بسهوة مردتش ولما اتصلت بيكى يا ماما مردتيش فقلقت وجيت نظرت رباب حولها فلم تجد هاتفها فنظرت الى يوسف قائلة: - الموبايل مش جنبى، تلاقيه فى اوضتى علشان كدا مسمعتهوش وبعدين علشان محدش رد تقوم تقلق كدا! نطق يوسف قائلاً: - بعد اللى حصل قبل كدا لازم اقلق...
نادى يوسف بصوت عالٍ على سهوة فنزلت مسرعة وهى متعجبة: - يوسف! انت اية اللى رجعك دلوقتى ابتسم يوسف قائلاً: - ابقى خلى الموبايل معاكى يا حبيبتى علشان متقلقيش اهلى اتجهت سهوة الى يوسف قائلة: - طيب كنت عايزنى فى اية! ابتسم يوسف ابتسامة واسعة: - عايز اكل النهاردة محشى ورق عنب رفعت سهوة حاجبيها: - والاكل اللى بعمله جوا ده! ده غير انى لسة هنزل اشترى ورق العنب لوى يوسف شفتيه: - اممممم، خلاص طيب بكرا بقى.
وضعت سهوة يدها على كتفه قائلة: - طيب يلا روح على شغلك يلاااا بلاش كسل رفع يوسف حاجبيه: - عايزة تخلصى منى كدا! طيب يا سهوة همشى بس لما ارجع هتقوليلى مخبية اية شعرت سهوة بالخوف وزادت دقات قلبها: - مخبية اية يعنى! ابتسم يوسف: - اثناء فترة تدريبى اتعلمت اقرأ اللى قدامى بيفكر فى اية وبيتكلم عادى ولا فيه حاجة مخبيها وهل صادق ولا بيكذب والخ... ترددت سهوة ثم نطقت: - لا طبعا مفيش نظر لها يوسف بنصف عين:.
- عليا بردو! شكلك باين اوى حاولت سهوة تغير الموضوع فصاحت قائلة: - يلا هششش بقى على الشركة، يلا بقى متبقاش كسوول كدا نظر لها يوسف نفس النظرة وقال مازحاً: - ماشى، بس لما ارجع هتحكيلى بردو، تشااو.
قبل ساعة نطقت نيرة برعب شديد: - انا، انا مش بنت لم تستعب سهوة ما سمعته وظلت شاردة لبعض الوقت لا تصدق ما سمعته اذنها.. شعرت انها فقدت النطق.. نظرت لها سهوة بصدمة قائلة: - انتى قصدك اللى انا فهمته ده! انا مش مصدقة! قصدك كداا! نطقت جودى بدموع قائلة: - ايوة، احنا الاتنين اتضحك علينا صرخت سهوة : - انتو الاتنين! نطقت نيرة بخوف ودموع: - وطى صوتك يا سهوة بالله عليكى، انا قولتلك انتى علشان انتى اللى هتلاقيلنا حل.
نطقت سهوة بعدم تصديق: - حل اية ! ما خلاص ضيعتوا نفسكوا! انتى يا نيرة! ده انا وماما مربينك على الاحترام واحسن تربية، وانتى يا جودى، يوسف ووالدك ووالدتك ربوكى احسن تربية، ليه تعملوا كدا؟ نطقت جودى ببكاء: - والله احنا اتضحك علينا يا سهوة، والله مكناش نعرف ان هيحصل كدا نطقت سهوة: - مين اللى عمل فيكوا كدا وازاااى؟ بدأت جودى فى سرد القصة منذ بدايتها:.
- احنا كنا فى الكلية انا وجودى عادى وكان علينا محاضرة ودخلناها واتعرفنا فيها على شابين معانا وكانوا طيبين جدا وفضلوا يهزروا معانا وكل حاجة لغاية اما اتصاحبنا وفى يوم عزمونا على حفلة فى فيلا واحد منهم وقالوا ان الشلة كلها بتيجى وبيبقى يوم كله رقص وسهر وكدا فقولنا هنفكر وفعلا قررنا نروح وساعتها قولنالك انتى ويوسف على ان فيه رحلة وهنتأخر فيها لغاية تاني يوم وساعتها يوسف كان رافض وانتى اللى اقنعتيه لما قولتيله ان معانا صاحباتنا وفى الاخر وافق، ساعتها روحنا وفعلا كانت حفلة وكل الشلة كانوا هناك وبعدها جالنا حسام وقالنا انا عارف انكم مبتشربوش علشان كدا جبتلكم عصير وفعلا شربناه وبعد كدا حسينا بدوخة فعرض حسام علينا اننا نخش نستريح فى الفيلا شوية علشان الدوخة دى وفعلا دخلنا وبعدها فقدنا الوعى خالص لانه كان حاططلنا منوم فى العصير ولما فوقنا كنا كل واحدة فى اوضة وانا جنبى حسام ومحدش لابس حاجة خالص وقومت مخضوضة واصرخ واقوله انت عملت اية وهو ابتسم وقالى قضينا وقت حلو مع بعض ولو حد عرف باللى حصل ده الفيديو اللى اتصور ده هينور جميع المواقع الاباحيه ومواقع التواصل الاجتماعي وهيفضحنى صرخت ساعتها وقولتله انت صورتنى! ضحك وقالى انتى وصاحبتك، فيديو فول اتش دى، تحبى تاخدى نسخة!
صرخت وخرجت انا وجودى واحنا مصدومين ومتحطمين وبنعيط وبعدها بيومين فى الكلية جالنا حسام وقالنا اننا لازم نيجى عنده الليلة تانى نبسطه ووقت ما يحتاجنا يكلمنا ولو رفضنا الفيديوهات هتتنشر، بس دى الحكاية، علشان كدا خرجنا امبارح وكنا قبلها بنخرج من غير ما حد يعرف ونرجع قبل الفجر..
وضعت سهوة يدها على وجهها، لا تصدق ما يحدث الان، شعرت انها فى كابوس مزعج لا تستطيع الخروج منه فبكت نطقت نيرة: - انتى بتعيطى يا سهوة! نطقت سهوة بدموع: - مش عارفة هعمل اية ولا هتصرف ازاى، ده غير ان لو يوسف عرف هتبقى مصيبة، مصيبة كبيرة اوى.
الوقت الحالى وصل يوسف الى الشركة مرة اخرى ودلف الى داخل المكتب.. تحركت مريم ووقفت أمام مكتب ضوضاء قائلة: - انا عايزة اخش لبشمهندس يوسف، ممكن تقوليلوا تعجبت ضوضاء ولكنها فى النهاية تحركت وضغطت على الزر وقالت: - بشمهندس، بشمهندسة مريم عايزة تقابل حضرتك تعجب يوسف ورد قائلاً: - طيب دخليها ابتسمت مريم ودلفت الى المكتب ووقف يوسف: - اتفضلى يا بشمهندسة ابتسمت مريم ثم بدأت الحديث قائلة:.
- انا كنت جاية لحضرتك علشان، علشان... وقعت مريم على الارض فاقدة الوعى مما جعل يوسف يتحرك بسرعة وانخفض وحملها ووضعها على الأريكة واخذ يفيقها ويحرك وجهها ويسكب بعض قطرات المياه على وجهها حتى فتحت عينها برفق وقف يوسف: - اووووف انتى جاية يغم عليكى فى مكتبى اعتدلت مريم وقالت بعينان دامعتان: - معلش يا بشمهندس انا اسفة تعجب يوسف من دموعها فأقترب منها:.
- انتى بتعيطى لية! انتى مش ذنبك، انا هديكى اجازة يومين تريحى فيهم ردت مريم مسرعة: - لا لا يا بشمهندس انا كويسة اقتربت اكثر منه ومثلت بأنها داخت مرة اخرى والقت بنفسها فى حضن يوسف. امسكها يوسف وحاول ان يبعدها فنطقت: - اسفة يا بشمهندس ابتسم يوسف ابتسامة خفيفة قائلاً: - روحى شوفى شغلك يا مريم وخافى على اكل عيشك ضمت مريم حاجبيها بدون فهم: - قصدك اية يا بشمهندس ابتسم يوسف:.
- قصدى انتى عارفاه كويس ويما شوفت الحركات دى، يلا شوفى شغلك بقى واحمدى ربنا انى مطردتكيش من الشركة يا حلوة شعرت مريم بالغضب وخرجت على الفور وضحك يوسف وعاد الى مكتبه مرة اخرى وهو يقول لنفسه: - ايام الهم شكلها هترجع تانى، انا اية اللى خلانى ارجع اشغل بنات فى الشركة تانى! كائنات تقصف العمر.
فتح يوسف درج مكتبه ليجد ملف فأبتسم عندما رأه لان هذا الملف يوجد فيه نتيجه تحليل يوسف وانه قادر على الانجاب، الامر الذى كان صدمة له بعدما ظلم حبيبته سهوة وظن بها سوء.
تحركت واتجهت اليه بحب شديد وجلست امامه قائلة: - حبيبى انت بتحبنى! تعجب فهد ونظر الى سما: - لية بتسألى السؤال ده! انتى مش واثقة فى حبى ولا اية؟ حركت سما رأسها بالنفى: - لا بس انت اتجوزتنى وانت عارف انا كنت اية فى الماضى ده غير انى، انى مكنتش.. وضع فهد يده على فاها:.
- ششششش متقوليش حاجة، انا عارف ماضيكى ايوة بس انتى اتغيرتى وبقيتى حاجة تانية غير الماضى وبعدين انا كنت زيك ضايع وسايب طريق ربنا وكل يوم فى الملهى وكنت بشوفك بس كل ده اتغير وانا توبت وانتى توبتى، مش عايزك تجيبى سيرة الماضى تانى ولو عايزة اجابة لسؤالك ف ايوة بحبك يا سما ابتسمت سما وضمها وفهد بحب شديد قائلاً: - ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى.
كانت سهوة تعد الطعام وعقلها يفكر ماذا تفعل فى هذه اللحظة، كيف ستنقذ اختها وجودى، فات الاوان ولكن كيف ستنقذهما من هذا الشخص الذى يهددهم بنشر فيديوهاتهم الفاضحة... قاطع تفكير سهوة صوت رباب: - اية ده يا سهوة انتى بتعملى محشى ورق عنب! ابتسمت سهوة: - الصراحة مقدرش يوسف يقولى نفسه فى حاجة ومعملهاش، هو نفسه فى ورق العنب وهعملهالوا مفاجأة ابتسمت رباب وربتت على كتف سهوة:.
- ربنا يخليكوا لبعض يارب وميحرمكوش ابدا من بعض ابتسمت سهوة بحب: - يارب يا ماما.
انتهى يوسف من الاجتماع وشعر بالارهاق الشديد ولكنه تذكر شئ جعله يبتسم.. ذكرايات جيدة تراوده، تذكر الشركة عندما كانت تعمل سهوة بها وتذكر مواقفه الكثيرة معها مما جعله يبتسم ثم تعجب وتحدث لنفسه:.
- اية يا يوسف مالك بتفتكر الايام الحلوة كتير كدا لية! انت هتموت ولا اية؟، يلاهوى ده انا فعلاً سمعت ان اللى بيفتكر ايامه الحلوة كلها بيموت بعدها، لا لا اية التخاريف دى هو انا بقيت تافه للدرجادى، انا بكلم نفسى! مضى الوقت وانتهى يوسف من عمله واستعد للرحيل وبالفعل انطلق إلى الفيلا... نطقت نور: - قولتلك ومسمعتيش كلامى، اهو بهدلك وهددك بالطرد رفعت مريم حاجبها:.
- لا ده مطلعش سهل يقع، طلع تقيل بس الحجر مع الوقت بيلين يا نور ضربت نور كفها على كفها الاخر: - يابنتى حرام عليكى ده متجوز ومخلف كمان ضحكت مريم: - اللى اعرفه انه كان علطول بيسهر وبيبات مع بنات كل يوم وسكر وكل حاجة تتخيليها، اية اللى غيره مرة واحدة كدا، ملقاش غير ست زفتة دى يتجوزها ضمت نور حاجبها بتعجب: - انتى تعرفى مراته؟ ابتسمت مريم: - نعم المعرفة...
وصل يوسف الى الفيلا ودلف الى الداخل وقرر ان يدخل المطبخ عندما رأي سهوة بداخله وبالفعل تحرك بهدوء واقترب من سهوة ثم قال بصوت عالٍ: - بخخخخخخخ صرخت سهوة وضربت يوسف على كتفه قائلة: - اية يا يوسف حرام عليك قلبى كان هيقف ابتسم يوسف وضمها اليه قائلاً: - سلامة قلبك يا قلبى انا ضربته سهوة مرة اخرى: - اوعى كدا انا مخصماك ابتسم يوسف وقبلها بحب: - طب وكدا ابتسمت سهوة: - خلاص مسامحاك.
استنشق يوسف رائحة يحبها بشدة وتعجب كثيرا ثم نظر الى سهوة قائلاً: - اية الريحة دى يا سهوة! دى ريحة ورق عنب؟ ابتسمت سهوة بحب: - ايوة، حبيت اعملهالك مفاجأة بما انك نفسك فيه حملها يوسف وظل يلتف بها بحب وقبلها قائلاً: - ربنا يخليكى ليا يااارب يا حبيبتى، يعنى تعبتى نفسك وعملتى ورق عنب على الاكل اللى بتعمليه علشان انا نفسى فيه، والله ربنا رزقنى بملااااك ابتسمت سهوة وحاوطت بزراعيها حول رقبته:.
- انت كل دنيتى علشان كدا مقدرش اخليك عايز حاجة ومعملهاش اقترب يوسف منها وكاد ان يقبلها ولكن صاحت سهوة الصغيرة قائلة: - بابى انت جيييت ابتسم يوسف وتحرك تجاهها وحملها قائلاً: - ايوة جيت يا روح بابى، هااا عاملة اية فى مذاكرتك! تحدثت سهوة الصغيرة بسعادة وكأنها انتظرت والدها لتقص عليه ما فعلته طوال يومها فنطقت قائلة:.
- ماما فضلت تشرحلى وتذاكرلى بعد ما رجعت من المدرسة وحكيتلها على امجد اللى كان بيرخم عليا فى المدرسة النهاردة ضم يوسف حاجبيه قائلاً: - امجد مين ده اللى رخم عليكى! تابعت سهوة الصغيرة حديثها: - امجد ده معايا فى الفصل ورخم عليا النهاردة وفضل يقولى انتى عسولة وانا عايز اقابل بابا علشان اطلب ايدك منه نظر يوسف الى سهوة وضحكا معاً ثم نظر مرة أخري الى ابنته قائلاً:.
- بغض النظر عن انكم فى اولى ابتدائى، انتى قولتيلوا اية؟ صاحت سهوة الصغيرة بعصبية: - قولتله انت قليل الادب وقولت للمس عليه ضحك يوسف: - ههههه برافو عليكي تدخلت سهوة وقالت مازحة: - حرام عليك يا يوسف ده عايز يخش البيت من بابه ضحك يوسف قائلاً: - اها وماله بس نشوف سهوة موافقة ولا لا الاول نطقت سهوة بكل ثقة: - مش بفكر في الجواز دلوقتى ضحك الجميع ونطق يوسف: - اية يابت اللماضة دى يخربيتك.
صاحت نيرة بخوف قائلة: - الحقى يا جودى حسام بيتصل شعرت جودى بالخوف ووقفت بعد ان مسكت الهاتف وردت: - ايوة يا حسام تحدث حسام بصوت عالٍ وكله تفائل قائلاً: - اية يا جوجو عاملة اية يا قلبى نطقت جودى بقلق شديد: - كويسة تابع حسام الحديث بنفس اللهجة: - يارب دايما يا قطتى، بقولك اية النهاردة انتى ونيرة لازم تكونوا موجودين علشان الشلة كلها متجمعة والسهرة هتبقى عنب صرخت جودى فيه قائلة:.
- مش هنيجى ولو متعرفش اخويا مين انا هعرفك، اخويا يبقى ظابط وهيقتلك، فاهم يعنى اية هيقتلك ضحك حسام بأعلى صوت يمتلكه: - طب انا هبعت فيديو صغنن لأخوكى الظابط ده ونشوف هيقتل مين، اها نسيت اقولك، لو اخوكى ظابط فأنا ابويا وزير الداخلية يا قطتى، هستناكى والا اخوكى هيشوف الفيديو اللى انتى منورة فيه، تشاو يا قطة دلف يوسف الى الغرفة فى تلك اللحظة ونطق بتعجب وهو يضم حاجبيه:.