
قد يختلف منظور الرومانسية ومنظور الظروف الموضوع فيها الاشخاص، هل تكون الظروف والاحداث والقتل فاصل لكل هذا أم ستكتمل الرومانسية؟
تدور الأحداث حول ظابط شرطة يحقق فى حادثة ولكن تعمق فيها واكتشف الكثير من الأشياء...
رواية الحب الضائع الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الأول
فى شقة فاخرة فى احد الابراج الكبيرة الشرطة تملأ المكان وصحفيين يصورون الذى يحدث وهناك جثة غارقة فى دمائها على الارض وكثير من ظباط الشرطة يتواجدون حولها ويتجولون فى المكان ويأخذون البصمات من كل ركن من اركان ا
لشقة ويدخل الرائد محمد ادهم السيوفى وكل الظباط يقدمون له التحية فى احترام ويأتى ظابط كبير ويبدأ الحديث مع الرائد محمد ادهم.
الظابط: احنا رفعنا كل البصمات من المكان يا فندم بس حضرتك تفتكر دى جريمة قتل ولا انتحار؟
محمد: واضح انها جريمة قتل بس عايزك تاخد اقوال كل السكان اللى هنا واهم من ده فين البواب بتاع البرج ده
الظابط: هناك اهو ممكن حضرتك تروح تتكلم معاه لو عايز
محمد: خلاص ماشى شوف بس شغلك وزى ما قولتلك
الظابط: تمام يا فندم
يذهب الرائد محمد ادهم بأتجاه بواب العمارة ويبدأ معه الكلام.
محمد: قولى بقا يا عم شريف اية اللى حصل امبارح بليل ومين جه للقتيل
شريف: والله يا باشا محدش دخل ل سامح بيه امبارح خالص هو اصلا بقالو يومين مبيخرجش من البيت وحالته كانت وحشة
محمد: ايوة بقاااا حالته كانت وحشة ليييية!
شريف: والله ما اعرف يا باشا بس كل اللى فاكره انه من يومين كان جاى متعصب واعصابه وحشة خالص ولما كلمته زعقلى جامد وطلع على الشقة وكنت مستغرب لانه كان طيب اوى وكان بيعامل اي حد كويس حتى انا بس اليوم ده مكنش فى حالته واضح ان حاجة كبيرة حصلتله بس صدقنى يا باشا انا معرفش حاجة عن الموضوع ده
محمد: امممممم طب متعرفش حد كان بيجيله كتير الفترة اللى فاتت يعنى من اسبوعين او اسبوع او شهر؟
شريف: لا يا باشا محدش كان بيجيله الا معظم صحابه اللى معاه فى الجامعة ودول صحابه وهو المفروض فى اخر سنة ليه فى الجامعة وسمعت انه خطب وكان ناوى يتجوز بعد ما يخلص جامعة
محمد: خلاص يا عم شريف اتفضل انت وهنبقى نطلبك تانى فى القسم ناخد اقوالك دى وتكون افتكرت حاجة كدا ولا كدا
شريف بقلق: حاضر يا باشا.
يتجول محمد فى الشقة ويرى كل اركانها ويجد غرفة سامح ويدخلها ليجد فيها بعض الصور واغراضه والموبيل الخاص به، اقترب محمد من الموبيل واخذه واخذ يقلب فيه لعله يجد شيئا لكن لم يجد الا رقما اتصل به قبل مقتله بساعات قليلة ويجد نفسه يتصل بذلك الرقم ويضع الهاتف على اذنه ليرد عليه فتاه ومن تخمين محمد انها خطيبة سامح.
يارا بضيق: ايوة يا سامح مش قولتلك اننا لازم نسيب بعض، خلاص مش عايزة اشوف وشك ولا اسمع صوتك وبعدين بتتصل لية دلوقتى ومش قولتلى امبارح انك هتنتحر لو انا سبتك والكلام ده كله ازاى بتكلمنى بقا ولا هو كلام وخلاص وبعدين بعد ما خونتنى عمرى ما هرجعلك تانى افهم كدا بقا
محمد فى نفسه: يلاهوى اية الرغى دا كله، دا انتى رغاية
يارا: مبتردش يعنى!
محمد: الحقيقة انا مش سامح، معاكى الرائد محمد ادهم السيوفى.
يارا بقلق: وحضرتك تعرف سامح منين
محمد: انا معرفهوش بس انا دلوقتى فى شقته وسامح مقتول او انتحر، الله اعلم بس لسة بنعمل تحرياتنا
يارا بصدمة: اية سامح مااات؟
محمد: لاسف ايوة، انا اسف لو بقول لحضرتك بس لازم تعرفى علشان تعرفى اهله وتعرفى
يارا بعياط: انا جاية دلوقتى وتغلق المكالمة
محمد لنفسه: مش عارف ليه حاسس ان فيه حاجة غريبة فى الموضوع بس هعرف
يخرج محمد من الغرفة ويتجول ويأتى اليه الظابط.
الظابط: احنا خدنا كل البصمات وعملنا استدعاء لكل السكان اللى هنا علشان حضرتك تاخد اقوالهم
محمد: ماشى خدو الجثة على المشرحة وشمع الشقة واقفلوها انا همشى دلوقتى الظابط: تمام يا فندم.
تعريف ب محمد
اسمه بالكامل محمد ادهم السيوفى، خريج كلية الشرطة ومجموعه فى الثانوية كان عالى جدا لكن دخل كلية الشرطة لانه بيحبها وكان نفسه يطلع ظابط من وهو صغير وفعلا دخلها واترقى وبقا معروف بكفائته فى الداخليه وهو سنه صغير ومحمد عنده 25 سنه.
من عيلة كبيرة جدا ووالده رجل اعمال كبير جدا وملياردير وعنده شركات كبيرة، محمد غير انه ظابط شركة هو شاب وسيم جدا ولبسه كله شيك ودا اللى مخلى لية معجبات كتير لكن هو مش مهتم واهم حاجة عنده شغله ووالدته متوفيه وعنده اخت وحيدة واصغر منه ب ثلاث سنوات وهو يعتبر اخوها الكبير وابوها كمان لا والدهم علطول مشغول فى شغله وكل يوم يسافر ومشغول بشركاته.
فى منزل فاخر فى القاهرة
يارا قاعدة بتعيط جامد وفاتحة البوم صورها مع سامح وبتقلب فيها وكل صورة بتشوفها عياطها بيزيد اكتر وبتكلم نفسها: معقول يا سامح تكون انتحرت ولا اتقتلت زى ما الظابط قال
بس هتتقتل ازاى انت طيب جدا ومحدش ليه عداوة معاك وبردوا انتحرت ازاى دا انت عاقل ومتدين وعمرك ما تعمل كدا.
بجد انا هتجنن، ازاى تموت، ايوة انا كنت مش هكلمك لكن كان عندى امل ترجعلى تانى وتعتذر وتعيط وتقول بس خلاص مش هشوفك تانى، بحبك يا سامح وهفضل احبك حتى بعد ما مت
فجأة باب اوضتها يخبط وتدخل والدتها
ناهد: يابنتى غلط اللى بتعملية فى نفسك ده انتى بقالك يومين مش بتاكلى ولا بتبطلى عياط
يارا ببكاء: مش قادرة يا ماما، احنا كنا دى اخر سنة لينا وهنتجوز فجأة كده يموت، ازااى؟
ناهد: يابنتى ده قدر ربنا وربنا عايز كده هتعترضى
يارا: ونعم بالله بس انا مش مستحملة خالص يا ماما وكمان الظابط كلمنى وعايز يستجوبنى وانا مش عايزة اروح
ناهد: لازم تروحى يا حبيبتى علشان نفهم اللى حصله وبعدين ميشكوش فى حاجة انك مش عايزة تروحى
يارا: حاضر يا ماما انا هقوم اخد شاور واروح
ناهد: ماشى يا حبيبتى ربنا معاكى.
تعريف ب يارا
يارا فتاه فى الثانية والعشرون من عمرها، شعرها اسود لامع وعينها زرقاء وفتاه جميلة جدا وكثير من شباب جامعتها يتمنو انها تكلم حد منهم او ترد عليهم لكن هى كانت بتحب حد واحد بس هو سامح وكانوا المفروض هيتجوزوا بعد السنة دى لانها اخر سنة، يارا وحيدة والدها ومامتها ومن عيلة غنية نسبيا.
فى مدرية امن القاهرة
محمد: وصلت لأية يا جمال فى اللى قولتلك عليه
جمال: جبت كل المعلومات يا باشا عنه كلها بس مش هتساعد
محمد بضيق: فيها اية يعنى المعلومات دى
جمال: كلها بتقول انه غلبان جدا وماشى جمب الحيط ومش ممكن يكون لية اعداء
محمد بزهق: يعنى انتحار مش قتل
جمال: يا فندم كل الناس اللى خدت منهم المعلومات بيقولو انه عاقل وقريب من ربنا وعمره ماينتحر.
محمد بجدية: عموما اما نشوف تقرير الطبيب الشرعى وناخد اقوال السنيورة خطيبته دى
جمال: طب انا همشى بقا واول ما خطيبته تيجى هبلغك
محمد: ماشى
فى اللحظة دى يخش العسكرى ويقول: الانسة يارا احمد برا يا فندم
محمد: خليها تدخل
العسكرى: حاضر يا فندم
تدخل يارا الفتاه الجميلة الساحرة ويقف محمد لانه مكنش يتوقع انها جميلة كدا وكمان محجبة وباين عليها الاحترام وكمان الحزن والكسوف
محمد: اتفضلى يا انسة يارا.
يارا بخجل وحزن: حاضر
محمد بجدية: عايزك تحكيلى على كل حاجة بقا من ساعة ما عرفتى سامح لحد دلوقتى
يارا بحزن: ودا هيفيد بأية
محمد بجدية: يمكن يغير من مجرى القضية ونوصل لحاجة
يارا بحزن: حاضر وتبدأ تحكى.
flash back
يارا لزميلتها ملك: بصى بقا انا زهقت والامتحانات قربت وانا لسة مش فاهمة المادة دى
ملك بهزار: والله انا كمان مش فهماهة بس تعالى للبت مى دى دحيحة وهتفهمهلنا واحدة واحدة
يارا بترفع حاجبها وتبتسم: تصدقى فكرة يلا بينا
ملك: طب لما تنزل علشان هى بتحضر محاضرة زيادة النهاردة، بصى عقبال ما تنزل روحى هاتلنا حاجة نشربها
يارا بهزار: طول عمرك همك على بطنك
ملك بزعيق: قومى يابت بلاش رخامة
يارا بضحك: حاضر.
تقوم يارا وتروح وبالصدفة تخبط فى شاب وسيم وباين عليه الوقار وكان شايل كوب عصير ولكن لما يارا تخبط فيه تقلب الكوباية على التيشيرت
يارا بكسوف: اسفة مكنتش اقصد
الشاب بعصبية: التيشيرت ابيض ودلوقتى بقا لون تانى وتقولى اسفة
يارا بحزن: والله مكنتش اقصد
سامح بتماك اعصاب: خلاص مفيش حاجة
يارا بجدية: يعنى مش زعلان
سامح بابتسامة: لا مش زعلان
يارا: طب بعد ازنك، وتمشى.
سامح يفضل باصص ليها كتير ومبتسم وبعدين يعود لوعيه ويركب عربيته ويروح علشان يغير التيشيرت
ويارا تروح لملك وتحكيلها اللى حصل
back.
يارا بحزن: دى كانت اول معرفتى بية وتانى مرة عزمنى على عصير وبدأنا نتعرف ومرة ورا مرة اعترفلى بحبه وقالى احدد معاد مع بابى علشان يجى يتقدملى وفعلا اتقدملى واتخطبنا وحددنا موعد الجواز بعد السنة دى لكن حصل اللى حصل، وتنزل دمعة من عنيها
محمد بحزن: انا اسف لو فكرتك بس دى اجراءات ولازم تتعمل علشان نوصل للى قتل سامح
يارا بحدة: سامح ازاى يتقتل وهو ملوش اعداء.
محمد بجدية: معرفش بس صدقينى هعرف ولما محمد ادهم يحط حاجة فى دماغه بيجيبها ويبص ل يارا بنص عين
يارا بقلق: قصدك اية وبعدين بتبصلى كدا لين
محمد بشك: لا مفيش بس بردو صدقينى هعرف القضية دى واكيد فيه الغاز كتيرة وهحلها
يارا بشك من كلامه: طب عن ازنك ممكن امشى
محمد بابتسامة: اتفضلى
يارا تقوم وتخرج
جمال بنص عين: محمد باشا انت شاكك فيها؟
محمد: مش عارف، بس عندى احساس ان ليها ايد فى الموضوع
جمال: قصدك هى اللى قتلته.
محمد بشك: ممكن بس مش قبل ما اوصل لحاجة
جمال: يعنى اية اوامرك دلوقتى
محمد: حطلى يارا تحت المراقبة ومتغفلش عن عنيكوا
جمال: حاضر يا فندم، اى اوامر تانى
محمد بجدية: لا تقدر تمشى دلوقتى وانا بردو هروح علشان اطمن على اختى واقابل بابا
جمال بابتسامة: ماشى يا فندم.
محمد ينزل ويركب عربيته ويروح على الفيلا بتاعته
ويوصل ويخش الفيلا وينادى بصوت عالى: ياااااا ملك
وينادى تانى: انتى يابنتى روحتى فين
تنزل فتاه من اعلى جميلة وترد: ياااااااه اخيرا افتكرت ان ليك اخت تسأل عليها يا ندل
محمد بضحك: والله غصب عنى وانتى عارفة شغلى بياخد كل وقتى
ملك بنص عين: شغل بردو
محمد بأستغراب: ايوة شغل بس، انتى اللى عارفة
ملك بهزار: لولا انى عرفاك كنت قولت حاجة تانية.
محمد بجدية: وبعدين اية اخيراا افتكرت ان ليك اخت، مانتى قاعدة معايا فى الفيلا وبنشوف بعض
ملك بجدية: انا بصحى بدرى اروح الجامعة وانت بتروح الشغل وبتيجى تتغدى قبل ما انا اجى وتنام وانا باجى اذاكر وانام يعتبر يوم الخميس ده اللى بشوفك فيه علشان مش بيبقى عندى محاضرات كتير وباجى بدرى
محمد بهزار: فيه اشاعة انك هتعملى الاكل النهاردة بأيدك
ملك بفخر: ايوة، ليك الفخر انك تاكل من ايد اختك.
محمد بهزار: فخر هههههه ربنا يستر
ملك بجدية: اتصل بس ببابا علشان يجى عقبال ما اخلص الاكل علشان مش بنشوفه غير يوم فى الاسبوع من شغله
محمد بهزار: حاضر يا طباخة هانم
ملك بغضب: غور من هنا بقا
محمد بضحك: حاضر...
تاااابع اسفل