logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية حب أعمى
  12-03-2022 09:54 مساءً   [25]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حب أعمى للكاتبة شاهندة الفصل السادس والعشرونسمعت ضحى صوت دوران المفتاح فى الباب ثم فتح باب المنزل وظهور أريج على عتبته، لتلقى نظرة واحدة على عواد الممدد أرضا وتعود بنظراتها الدهشة الى ضحى الجالسة بهدوء على الكرسى، لتتحول ملامحها الى الغضب وهى تفتح حقيبتها وتخرج ذلك المسدس الصغير، توترت ضحى وشعرت بالخوف وأريج تتقدم منها حاملة ذلك المسدس وعيناها تنطق بالشر، وقفت امامها توجه اليها سلاحها وهى تقول بصوت كالفحيح:بقى أغيب شوية وأرجع ألاقيكى مفكوكة، والحيوان ده على الأرض، لأ، طلعتى مش سهلة ياضحى، وياترى عملتى ايه كمان؟لتذهب الى عواد وتمد يدها الحرة تبحث عن هاتفه لتجده وتفتحه، تبحث عن اتصال من ضحى لشهاب فلم تجد، أخفت ضحى ابتسامتها وهى ترى أريج تعود اليها قائلة فى سخرية:غبية، أكيد مخطرش فى بالك تتصلى من تليفون عواد بجوزك، أنا مش عارفة شهاب متمسك بيكى ليه؟قالت ضحى بتحدى:سيبى المسدس اللى فى ايدك وأنا أوريكى متمسك بية ليهتراجعت أريج خطوة الى الوراء لا شعوريا، فقوة ضحى بثت فى قلبها القلق، لتتحول ملامحها مجددا الى الغضب وهى تدرك أنها هى من تمتلك السلاح، هى من تمتلك القوة، لتقترب منها مجددا وهى تمسك ضحى من شعرها بقوة، واضعة المسدس أسفل ذقنها قائلة بحدة:انتى ايه ياضحى ؟، ايه الجبروت ده، واحدة غيرك كان المفروض تبقى مرعوبة وخايفة، مش بتتحدانى بكل بجاحةشدت شعرها بقوة أكبر لتطلق ضحى آهة ألم وأريج تستطرد فى حقد:واحدة غيرك كانت بعد ما عرفت بخيانة جوزها تنهار وتبعد او حتى تموت نفسها وتخلصنا، بس انتى بوظتى كل حاجة عملتها عشان شهاب يبقى لية، لية أنا وبسلتترك أريج شعرها وهى تتراجع خطوة قائلة فى غيظ:تعرفى اللى غايظنى، ان اليوم ده كانت فيه فرصتى الوحيدة فى انى أقرب من شهاب، يوميها كان عندنا عشا عمل مهم وهو طول القعدة كان سرحان ومضايق وشكلكم كنتم متخانقين، طبعا استغليت الفرصة وعملت تعبانة عشان يوصلنى، وصممت يشرب معايا العصير، كان رافض وعايز يرجع البيت زى ماتكونى وحشتيه رغم كل اللى عملتيه معاه، بيحبك، غبى بقى، هنعمل ايه؟بس انا صممت وحطيتله مخدر فى العصير، وبعدين قربت منه وبوسته وباسنى، حسيت انى طايرة فوق السحاب، بس فجأة وقعت على جدور رقابتى وهو بيهمس باسمك وبيقولى بحبك ياضحى، اتأكدت ساعتها انه شايفك انتى وانه عمره ما هيشوفنى، وفجأة أغمى عليه، نقلته على السرير وقلعته هدومه وقلعت أنا كمان هدومى ونمت جنبه ولما صحى الصبح، نظرة واحدة لية وجرى، وللأسف ملحقتوش، رمانى زى الكلبة، حسسنى أد ايه أنا رخيصة، تعرفى هو بيعاملنى كدة ليه؟ ؟ عشان انتى موجودة فى حياته بس لو موتى، مش هيلاقى غيرى أنا، وحضنى أنا ياضحىأحست ضحى بقلبها يرفرف من السعادة مع كل كلمة نطقت بها أريج، اذا شهاب لم يخونها، وتلك الذكرى المريرة والتى تخطر ببالها من حين لآخر، مخلفة مشاعر مريرة وتاركة نقطة سوداء فى تاريخ علاقتهما لم تعد موجودة، لقد ظل شهاب، زوجها الحبيب، وفيا لكل وعودهم سويا، لترتسم ابتسامة على وجهها.أفاقت منها على صوت أريج وهى تقول بقسوة:متفرحيش أوى كدة، ثوانى بسيطة وهتبعدى عن حبيب القلب، هتغورى وتغور معاكى كل ذكرياته معاكى، هيضايق شوية بس هيلاقى حضنى يضمه ويخفف عنه، ولحظة بلحظة ويوم ورا يوم، هينساكى ياضحىلمعت عينا ضحى وهى تنظر الى نقطة خلف أريج قائلة فى عشق:ده فى أحلامك ياأريج، شهاب هيفضل طول عمره حبيب ضحى وضحى هتفضل فى قلبه ومش ممكن يفرق بينهم حاجة حتى الموتلترجع بعينيها الى أريج قائلة فى قسوة:ومش واحدة حقيرة زيك اللى هتفرقهمامتلأ قلب أريج بالحقد لترفع مسدسها باتجاه ضحى وهى تقول فى غل:هنشوف ياضحى، هنشوفوشدت أجزاء المسدس لتطلق رصاصتها باتجاه قلب ضحى، ولكنها فوجئت بضربة قوية على رأسها لتزوغ عينيها ويلفها السواد لتسقط فاقدة الوعى عند قدمى ضحى التى نهضت من مكانها تنظر لشهاب بشوق وعشق، ليبادلها نظراتها يمرر عيونه عليها بسرعة ليتأكد أنها بخير ولم يطالها أى أذى..،قبل أن يندفعا باتجاه بعضهما البعض بقوة، ليصبح كل منهما فى حضن الآخر، يعتصرها شهاب بين ذراعيه، يستنشق عبيرها، يتأكد من رجوعها اليه سالمة، بينما مررت ضحى يديها على ظهره، لا تصدق أنها حية وأن شهاب الآن يحتويها بذراعيه، تشعر بخوفه عليها من خلال دقات قلبه المتسارعة وجسده المرتعش، لتقول هامسة:أنا كويسة والله كويسةدفن وجهه فى تجويف عنقها، قائلا بصوت متهدج من قوة مشاعره:لو كان حصلك حاجة، مكنتش هسامح نفسى، ومش بعيد كنت أموت وراكى ياضحىخرجت من حضنه بسرعة، تمسك وجهه بين يديها ناظرة الى عينيه وهى تقول:احنا بخير ومع بعض، محنة وعدت، ننسى بقى اللى فات و، ...قاطعها بأخذ شفتيها بين شفتيه فى قبلة أخذت أنفاسهما وهو يغمض عينيه بقوة، لتشعر ضحى بنقطة مياه ندية تسقط على وجنتها، لتبتعد عنه بجزع تنظر الى عينيه المترقرقة بالدموع قائلة بحنان وقلب يكاد ينفجر من العشق:شهابأخذها فى حضنه مجددا يضمها بقوة قائلا:قلب شهاب وعمره كلهضمته بصمت تشعر بعشقه، بخوفه الذى ملأ كيانه، بأفكاره التى ملأت عقله الآن، و بامكانية فقدها للأبد لو تأخر ثوان عليها، أحست بيده تحيط بها بقوة تتحسسها وكأنه يتأكد من وجودها بين يديه، لتضمه اكثر تشعره بوجودها، و بعشقهاافاقا من مشاعرهما على صوت نحنحة رجولية، ليبتعد شهاب عن ضحى بهدوء، دون أن يبعدها عنه وهو يضمها الى جواره، محيطا بها بإحدى ذراعيه بينما دفنت ضحى وجهها فى صدره خجلا، ليلتفتا سويا الى زين ومعه بعض رجال الشرطة ليقول شهاب بهدوء لا يعكس سرعة دقات قلبه تحت يد ضحى الساكنة على صدره، موجها حديثه الى ذلك الشرطى الواقف بجوار زين، مشيرا الى أريج وعواد:المجرمين دول هما اللى خطفوا مراتى ياحضرة الظابط، وكانوا عايزين يقتلوها، ياريت تتخذوا الاجراءات اللازمةأومأ ضابط الشرطة برأسه بهدوء ليأمر رجاله بالقبض عليهم، بينما توجه زين الى ضحى وشهاب قائلا:حمد الله على السلامة ياضحىقالت ضحى:الله يسلمك يازينقال شهاب بامتنان:انا مش عارف أشكرك ازاى يازين على وقفتك جنبىلينظر الى ضحى قائلا:من انبارح واحنا بنلف فى كل مكان ممكن نلاقيكى فيه، وبصراحة تعبته معايا أوىربت زين على كتفه قائلا:احنا اخوات ياشهاب، وضحى غالية علينارمقه شهاب بنظرة غيورة ليبتسم قائلا:ضحى زى اختى وربنا، وبالمناسبة بدور عرفت، غصب عنى والله، كانت بتكلمنى وسمعت الظابط بيقولى حددنا مكان ضحى، ومقدرتش أكدب عليهاابتسمت ضحى قائلة:ولا يهمك يازين، هكلمها واطمنهاليمنحها شهاب هاتفه لتأخذه مبتعدة قليلا، لتتصل ببدور، ليقول شهاب بخبث:هو انت وبدور بتتكلموا فى التليفون يازين؟رمقه زين قائلا:آه طبعا، مش المحامى بتاعها؟قال شهاب بابتسامة خبيثة:قلتلى، المحامى بتاعها، .طيبابتسم زين قائلا:خليك فى حالك ياشهابرفع شهاب حاجبيه ببراءة مصطنعة قائلا:وأنا قلت حاجة؟كاد زين أن يتكلم عندما قاطعته ضحى قائلة:بدور عايزاك يازينليأخذ زين الهاتف منها ويرمق شهاب بنظرة ذات مغزى، مبتعدا بهدوء ليضحك شهاب وتقول ضحى بدهشة:هو فيه ايه ياشهاب؟ضمها الى جواره قائلا:هقولك ياقلب شهابقاطعهم صوت ضابط الشرطة وهو يقول:هنحتاج أقوالكم فى القسم، ياريت تتفضلوا معاناقال شهاب بهدوء:اتفضل حضرتك واحنا وراك علطولاومأ ضابط الشرطة برأسه ليغادر بهدوء، قال شهاب هامسا فى أذنها وهو يلاحظ فضول زوجته الذى يعرفه جيدا:نخلص الأول من موضوع القسم وهحكيلك موضوع زين، وبعدين مش عايز أسمع أى كلام، عايز اعوض كل لحظة بعدتى فيها عن حضنى ومش هتخرجى منه غير لما أشبع منك ياضحىابتسمت ضحى قائلة بهمس مماثل:يبقى مش هتخرجنى من حضنك أبدا لأن شهاب مش ممكن يشبع من حضن حبيبته ضحىاتسعت ابتسامته قائلا فى عشق:فعلا مستحيل أشبع منك ومن حضنك، حضنك بالنسبة لى ادمان، ادمان ياحبيبتىنظرت اليه بعشق ليقبلها على فمها قبلة خفيفة ثم يأخذ بيدها ليغادروا ذلك المنزل وقد تركوا ذلك الخوف الذى شعروا به بين جنباته للأبدقالت نوران بعتاب:بس انا زعلانة منك يابدور، ازاى متقوليليش على خطف بدورقالت بدور:والله ما عرفت يانوران غير ساعة ما أنقذوها وبالصدفة كمانابتسمت ضحى قائلة:خلاص يابنات، اللى حصل حصل، أهم حاجة ان احنا دلوقتى مع بعض وكل واحدة فينا مرتاحة فى حياتها، ولا ايه؟ابتسمت نوران قائلة:الحمد لله، بجد مش مصدقة ان احنا بالظبط من ٨ شهور، كنا قاعدين نفس القعدة دى وانتوا بتحاولوا تقنعونى مروحش لسليمقالت بدور بحزن:فعلا، بس المكان كان مختلف وحياتنا كمان كانت مختلفة، كانت كل واحدة فينا حبها عاميها عن غلطاتها، ضحى كانت مقصرة فى حق جوزها وبعداه عنها، وانا كنت راضية بذل جوزى واهانته لية، حتى انتى يانوران كانت قلة ثقتك فى نفسك وفى قوة حبك مضيعة منك سليم، لكن كل ده اتغير وكل واحدة فينا فتحت، وشافت غلطاتها وصلحتها كمان، كل واحدة فينا بدأت حياة جديدة أحلى بإذن اللهربتت ضحى على يدها قائلة بحنان:احلى بإذن الله يابدور، والدليل على كدة، علاقتى بشهاب اللى رجعت أقوى وأمتن من الأول ورجعلها الشغف من جديد، ونوران عايشة احلى أيامها مع سليم بعد ما شافها على حقيقتها من برة وجوة، وانتى كمان يابدور، زين راجل بجد ويستاهلك واحنا ملاحظين انك فتحتيله قلبك وبإذن الله يعوضك عن كل العذاب اللى شوفتيه وانتى كمان تعوضيه عن مراته الله يرحمهارمقت بدور زين الجالس مع شهاب وسليم فى مكان قريب منهم ليرفع عينيه فى تلك اللحظة ويراها تنظر اليه ليبتسم بحنان وتبتسم بدور بخجل وهى تشيح بنظرها عنه، لتستمع الى صوت نوران وهى تقول:مش كدة وبس، فيه حاجة كماننظرت اليها الفتاتان بفضول، لتقول بسعادة:أنا حاملصرخت الفتاتان بفرحة ليلتفت اليهم الشباب بدهشة لتنظر اليهم نوران بعتاب فتقول ضحى بصوت عال:متركزوش معانا ياشباب الله يخليكمليبتسم الجميع ويعودون لحديثهم، فى حين مالت ضحى على نوران تقول لها بسعادة:الف مبروك ياحبيبتىابتسمت نوران قائلة:الله يبارك فيكى ياضحىلتقول بدور بسعادة:مبروك ياأحلى نورانابتسمت نوران قائلة:الله يبارك فيكى يابدورقالت ضحى بتساؤل:طب ليه ما قلتيش لسليم وفرحتيهقالت نوران:مكنتش متأكدة، لسة عاملة الاختبار حالا قبل ما آجى، وطبعا مش هينفع اقوله حاجة زى دى كدة، لازم أحضر عشا رومانسى وأظبط الدنيا عشان أفاجئه بالخبرصفقت بدور بيديها بجذل قائلة:ياجمالوا بقى، هو ده الكلامقالت ضحى بسعادة:بس رد فعله وكل حاجة هتحصل، تتحكالنا بالتفصيل بكرة فى مكالمة جماعية، اتفقنا؟اومأت نوران برأسها وهى تبتسم بسعادة واضعة يدها على بطنها لا تصدق أنها حامل من سليم زوجها وحبيبها، لترفع وجهها فى تلك اللحظة اليه وتجده ينظر اليها فى عشق تخبرها نظراته أنه يعد الثوانى ليكونا وحدهما يسقيها من نبع حنانه لترتشف هى بسعادة، بشوق،، .وبعشق...


look/images/icons/i1.gif رواية حب أعمى
  12-03-2022 09:54 مساءً   [26]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حب أعمى للكاتبة شاهندة الفصل السابع والعشرون والأخيرصعد سليم درجات السلم بلهفة، يدعو الله أن لا تكون نوران قد غلبها النوم، يشتم فى سره زين الذى صمم على أن يخرجا سويا بحجة مناقشته فى موضوع هام ولا يحتمل التأجيل، ليظل يتحدث فى أمور عادية، وغير مهمة، وكلما أراد سليم النهوض لكى يعود الى منزله، إلى نورانه، يمنعه وهو يخبره أن تلك المواضيع الجانبية هى مقدمة للموضوع الذى يرغب فى مناقشته معه، حتى أصاب سليم الضجر وأدرك تأخر الوقت لينهض مغادرا ومتجاهل نداءات زين له، غافلا عن تلك الإبتسامة التى ارتسمت على وجه زين بعد مغادرته..اقترب سليم من حجرته حيث توجد نوران، حبيبته التى اشتاق اليها حد الجنون، ليفتح باب الحجرة بلهفة ويفاجأ بتلك الشموع المضاءة والتى تزين الحجرة بأكملها، تتوسط تلك الحجرة تلك الفاتنة التى تزوجها، حبيبته نوران، ترتدى فستانا من الحرير الأبيض ذا حمالات رفيعة يضيق من عند صدرها حتى خصرها لينساب بنعومة على جسدها مظهرا تفاصيله المنحوتة بدقة، وتجمع شعرها الناعم على كتف واحد بمظهر خلاب..،أحس أنه يعوضه عن ليلة زفافهما والتى لم يراها فيها بفستانها الأبيض، اقترب منها بعشق، تتشابك نظراتهما، وتتعالى دقات قلبهما حتى وقف أمامها تماما، تأمل ملامحها بشوق وكأنه يحتضنها بعينيه، لتعشق نظراته التى لطالما حلمت بها، ألقى نظرة سريعة متأملة لمحيطه، ابتداءا من ذلك القلب المزين بالورود على سريرهما، وتلك الشموع ذات الرائحة العطرة، ونهاية بتلك الطاولة والتى تقبع عليها أشهى المأكولات يتوسطها شمعدان على شكل قلب، ليعود بنظراته اليها قائلا:كل ده علشانى؟أومأت برأسها دون أن تتحدث ليبتسم قائلا بتقرير:عشان كدة زين أخدنى بعيد عن البيت، انتوا متفقين صح؟ابتسمت مجددا دون أن تنطق بحرف، ليميل عليها قائلا:تفتكرى ممكن يكون فيه حاجة أكتر من العشق يوصف احساسى بيكى دلوقتى؟نظرت اليه وهى تقترب منه حتى لفحته أنفاسها وهى تقول بهمس:الأكتر من العشق هو الوله، وأنا ولهانة بيك ياحبيبىأغمض عينينه يتنفس أنفاسها، يستنشق عطرها الرائع، ويستمتع بكلماتها التى أذابته ولها بها، ليفتحهما مجددا وهو يرفع يديه يحيط بهما وجهها، هامسا أمام شفتيها:العشق انتى، الوله انتى، وروحى انتى يانورانليضم شفتيها مع آخر كلمة فى قبلة مشتاقة بادلته اياها وهى ترفع يدها تضم رأسه اليها ليتعمق بقبلته ثم يبتعد عنها فقط كى يتنفسا وهو يضع جبهته على جبهتها ليعود ويقبل أنفها نزولا الى شفتيها ومرورا بذقنها قبلات ناعمة متفرقة، يمرر شفتيه على عنقها ببطئ لتشعر بدقات قلبها تتسابق مع الريح لتأخذ نفسا عميقا كى تتمالك نفسها وتخرج من دوامة المشاعر التى أغرقها بها حتى تستطيع اخباره بمفاجأتها قبل أن ينسيها العالم بين ذراعيه، لتقول بهمس:سليمغمغم من بين قبلاته لها قائلا:امممليعود الى تقبيل عنقها بشغف لتبتعد عنه قائلة:سليمنظر إليها بعينين غائمتين من المشاعر يتساءل بحيرة عن سر مقاطعتها لتلك المشاعر الثائرة بينهما، لتمسك يده وهى تتجه الى السرير، تجلسه وتجلس بجواره وسط حيرته التى ازدادت، لتأخذ نفسا عميقا قبل ان تقول:أنا عندى خبر بتمنى يفرحك أد ما فرحنىعقد حاجبيه فى تساؤل قائلا:خير يانوراننظرت الى عينيه تود رؤية رد فعل تلك المفاجأة عليه قائلة:أنا حاملاتسعت عينيه بصدمة، لينظر الى بطنها ثم يعاود النظر اليها قائلا بلهفة وقد بدأ يستوعب معنى كلماتها:نوران، انتى بتتكلمى جد؟ليمد يده ويضعها على بطنها قائلا بلهفة:انتى حامل بجد ولا انا بتهيألى انى سمعت كدة؟انفرجت أساريرها القلقة لتبتسم وقد ترقرقت الدموع بعينيها وهى تشعر بسعادته لتهز رأسها تأكيدا ليحتضنها بقوة قائلا:أنا مش مصدق نفسى، يعنى هبقى أب يانوران؟ هيجيلنا طفل يملى علينا حياتناابتسمت نوران قائلة فى حنان:هيكون حتة منى ومنك، هنعلمه كل حاجة اتعلمناها، حتى الحب، هنعلمه ازاى يحب ياسليمابتعد عنها يضم وجهها بيديه قائلا فى عشق:أنا لازم أحمد ربنا كل يوم على وجودك فى حياتى يانوران، انتى جيتى نورتيلى دنيتى اللى كانت من قبلك مفيهاش غير الضلمة والسواد وبس، وكمان بتهدينى أجمل هدية ممكن اى راجل يتمناهالتضع يديها على يديه الساكنتين على وجهها قائلة:انت كمان هدية ربنا لية ياسليملم يستطع ان يقاوم أكثر ليهبط بشفتيه على شفتيها يغمرها بقبلات متفرقة، يهمس بأحلى كلمات العشق مابين القبلة والقبلة، لتذوب هى بين ذراعيه عشقا وتنطفئ الشموع رويدا رويدا، فحديث العشق قد طال وعندما يطول حديث العشق ينسى العاشقون أى شئ سوااااهبعد مرور بضعة أشهرابتسمت بدور وهى تجيب هاتفها قائلة:زينتنهد زين قائلا:قلب زين وعمره كلهتخضب وجهها بحمرة الخجل لتقول متلعثمة:احمم، أخبارك إيه؟ابتسم يدرك خجلها ليقول بحنان:بخير طول ما انتى بخيرابتسمت قائلة:طب الحمد لله، ممكن بقى تسيبنى أنام، عشان بكرة هيبقى اليوم طويلقال زين بمرح:لأ مش ممكن، ست البنات لازم تجيلى البيت حالا؟قالت بدور بدهشة:الوقتى، طب ليه؟ احنا مش فرشنا الشقة وكل حاجة جاهزة عشان كتب كتابنا وفرحنا اللى بكرة ده يازين؟قال زين بإصرار:حبيبة قلب زين، اسمعى بس الكلام وتعالى حالا ومش هتندمى، عاملك مفاجأةتنهدت بقلة حيلة قائلة:خلاص يازين، جاية حالا، مسافة السكةقال زين:متجيش لوحدك، أنا بعتلك العربية بالسواق مستنياكى تحتابتسمت تعلم خوفه الشديد عليها من القيادة ليلا، لتقول بحنان:ماشى يازين، سلاملتغلق الهاتف وهى تنهض لتبدل ملابسها وهى تبتسم على جنون حبيبها، نعم فزين قد تسلل الى قلبها وامتلكه امتلاكا، أرسله الله عوضا لها عن كل مالاقته من عذاب لتعوضه هى بدورها عن زوجته الراحلة فكليهما يحتاج الآخر، يشبه الآخر، ويعشق الآخردقت بدور جرس الباب ليفتح لها زين وهو يبتسم قائلا بمرح:أهلا بأميرتى، مفتحتيش الباب ليه بالمفتاح اللى معاكى؟ابتسمت قائلة:خفت أبوظ المفاجأة، قوللى بقى هى إيه؟ ؟أمسكها من يدها وأدخلها الشقة وأغلق الباب لتقف بدور مصدومة وهى ترى والديها يقفان فى وسط الردهة يتطلعان إليها باشتياق، تغمر عينيهما الدموع، تجمعت الدموع فى عينيها وهى تنظر إليهما لتتقدم منهما بخطوات بطيئة لم تلبث ان تسارعت حتى وصلت إليهما لتلقى بنفسها فى أحضانهما تضمهما بلهفة وحنين، يراقبهم زين بقلب يبكى، رفع يده يمسح دمعة سقطت منه سهوا، ليبتسم فى مرح وهو يقترب منهم قائلا:كفاية كدة ياجماعة، أنا بغير واللهابتسموا جميعا لتخرج بدور من حضن والديها تنظر إليهما فى حب قائلة:دى احلى مفاجأة فى حياتى، بجد وحشتونى أوىقالت والدتها بحنان:وحشتينا أكتر ياعمرى أناقال والدها بعتاب:كدة يابدور، منعرفش عنك حاجة طول الفترة اللى فاتت دى، ولولا زين ربنا يبارك فيه اللى اتصل بينا وقالنا عن أخبارك، كنا فضلنا فاكرين انك لسة قاعدة فى فرنسا مع نزارقالت والدتها:ربنا يرحمه بقى، مبقاش يجوز عليه غير الرحمة، وربنا يبارك فيك يازين انك وصلتلنا وقلتلنا على كل حاجة وخصوصا على خبر جوازكم بكرةقال زين:مكنش ينفع بدور تفرح بكرة من غيركم، كانت فرحتها هتبقى ناقصةنظرت بدور الى زين بامتنان لتعود بنظراتها الى والديها قائلة:خلاص اللى فات مات، وياريت ننساه عشان نقدر نفرحابتسم زين وهو يقف بجوار بدور ليضمها بذراعه الى جواره قائلا:فعلا لازم نفرح، وبالمناسبة الحلوة دى انا عازمكم على العشا برة، يلا بيناابتسموا جميعا، مرحبين بالدعوة، وهم يتجهون للخارج، فى حين استوقفت بدور زين بيدها، التفت اليها بنظرات متساءلة، لتنظر اليه بعشق قائلة:أنا مش عارفة أشكرك ازاى يازين، انت رجعت الفرحة لحياتى من تانى، وبعدت عنى كل حزن، انت هدية من ربنا، بعتك لية فى وقت كنت بجد محتاجالك فيه، ربنا ما يحرمنيش منك يازين ويخليك ليةابتسم بحنان وهو يرفع يده الحرة ويضعها على وجنتها قائلا بعشق:انا كمان كنت محتاجلك يابدور، كل واحد فينا كان محتاج للتانى، تعرفى، احنا لقانا كان قدر يابدور، جمعنا ربنا ومش ممكن يفرقنا مخلوق، ومن هنا ورايح حياتنا خلاص الفرح بقى عنوانها والحزن بعد عنها...ربتت على يده الساكنة على خدها بحنان، غامت نظراته ليقترب من شفتيها ليقبلها ولكنه تراجع فى اللحظة الأخيرة، وهو يبتعد عنها قائلا بحزم:يلا بينا ننزل يابدور، لإنى لو لمستك مش هسيبك تانى ياحبيبتى.لتتسع عينيها ويتخضب وجهها خجلا وهى تفهم كلماته، لتسرع فى خطواتها تسبقه، يتبعها هو بابتسامة حانية، يدرك خجل حبيبته، يشعر انها تخطوا خطواتها الأولى فى الحب، فى الثقة، تحلم من جديد بحياة سعيدة وهو قادرا على منحها كل أحلامها وأكثرقالت ضحي في سرعه:يلا ياشهاب إتأخرنا، بدور بتتجوز ومينفعش أتاخر عليهاتأملها شهاب ابتداءا من شعرها المنساب علي كتفيها المرمريتين في ذلك الفستان الازرق ذو الحمالات الرفيعه والذي يضيق علي صدرها وحتي خصرها لينزل بتنوره متسعه ليقول بغيرة من جمالها الظاهر والذي من الممكن أن يراه غيره:ضحي، روحي غيري ياماما الفستان اللي انتي لبساه ده يااما مافيش خروج ولا فيه فرح .نظرت إليه في صدمة قائلة:أغير ليه ياشهاب؟ مفيش وقت اغيرلتنظر إلي فستانها قائله في حيره:وبعدين ماله الفستان بس ؟اقترب منها قائلا في غضب:مش شايفه دراعاتك باينه ازاي، ولا جسمك اللي متحدد ده، أنا راجل شرقي وبغير ياحبيبتي عندك اعتراض ؟أحست ضحي بقلبها تتقافز دقاته في سعاده من غيرته الواضحه في نظراته وكلماته لتميل عليه قائله في دلال:ولا أي إعتراض يافندم، ثواني هغير هدومي وارجع لحبيبياحاطها بذراعيه في ثواني وقد رقت ملامحه الغاضبه ليظهر العشق خالصا في عينيه وهو يقول:أنا بقول تفضلي لبساه ونقضي الليله هنا، هو لازم نروح يعني ؟خرجت من محيط ذراعيه وهي تضحك قائله:آه لازم نروح وبطل شقاوه بقي علشان أنا مش أدك على فكرةأبتسم بعشق، لتسرع إلي حيث غرفه الثياب لتبدل ملابسها بسرعه قبل يبدل رأيه، ذلك العاشق المجنون، زوجها شهابأعلن المأذون زين وبدور زوجا وزوجة، لتعلو الزغاريد ويتقبلوا التهاني من كل الحضور، إقتربت نوران من بدور لتحتضنها قائله:ألف مبروك يابدورقالت بدور بإبتسامه:الله يبارك فيكي يانؤنؤلتملس علي بطن نوران المنتفخة قائله:عقبال مانباركلك علي البيبي ياقلبيإنضمت إليهم ضحي قائله:إلا صحيح يانؤنؤ إنتوا لسه معرفتوش نوعه إيه ؟إبتسمت نوران قائله:لأ، سليم صمم منعرفش، حابب يكون مفاجأة، بس أنا بدعي دايما يكون ولد شبهه تماملتلقي نظره إلي زوجها الذي يقف بجوار زين يضحك علي كلمات شهاب التي همس له بها، لتبتسم في عشق قائله في شرود:وياخد ضحكته اللي شبه حتة الشوكولاته السايحه في البوقإتسعت عينا بدور في دهشه لتنظر إلي ضحي التي علت ملامحها الدهشة بدورها لتقول بمرح:شبه إيه يااختي ؟أفاقت نوران من شرودها لتوكز ضحي في كتفها قائلة:وانتي مالك انتي، خليكي في حالكضربت ضحي كفا علي كف وهي تقول:يادي حالي اللي مخلييني فيه كل شويه، إنتي تقولي خليكي في حالك وشهاب يقولي خليكي في حالك، شكل حالي هيتبري مني أصلي زهقته من كتر قعدتي فيهقالت نوران بدهشه:انتي بتقولي إيه !ضحكت ضحي قائله:متركزيش معايا، أنا كده لما بفرح بقول أى كلامليبتسمن جميعا في حين قالت بدور:بجد يابنات، اللي يشوف حالنا من سنه بالضبط، ميصدقش حالنا دلوقتيابتسمن مجددا، بينما قالت نوران:كل واحدة فينا بقي في حياتها حب كبير، حب حقيقي، حب مفتح عيونه وفارد دراعاته وحاضن الدنيا كلها مش حب أعمي مغمض عيونه عن مشاكله وأحزانه ورافض يعيش السعاده اللي كلنا بنحلم بيها ونستاهلهاأومأن برؤوسهن، وكل منهن تنظر إلي حبيبها وزوجها ليرفع كل من شهاب وزين وسليم عيونهم في تلك اللحظه وكأنهم شعروا بأنفسهم مراقبين لتواجه عيونهم عيونا عشقتهم حتي النخاع ليبتسموا بحنان وكل زوج منهم يتجه إلي زوجته، إلي عشقه، إلي حبه الأول و،،، الأخير..تمتنهاية الروايةأرجوا أن تكون نالت إعجابكم

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 9 < 1 2 3 4 5 6 7 8 9 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1411 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1006 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1047 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 867 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 1588 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أعمى ،










الساعة الآن 10:41 AM