
لماذا القمر غالي عليَ لان يذكرني نوره و بعده بكَ
لماذ الشتاء في قلبي حزين لأن يذكرني بقسوتهُ بكَ
لماذ السحاب بعشق بياضه لأن يشبهُ قلبي
في قربي منك لماذا المطر بحزن عليهِ لان كشبيه دمعتي
لماذا لما تبعد عن عيني اخاف من الشوق و ان اقتربت اخاف منك
كم صعب ان تتعامل مع شخص مزاجي، يتعامل معك كل ساعة شكل، ساعة يحبك كحب قيس وليلى، و ساعة يكرهك ككراهية بلا حدود.
فصول رواية حب أم كراهية
رواية حب أم كراهية للكاتبة سدرة أمونة الفصل الأول
دلفت إلى الغرفة نظرة إليها كانت ترتدي ثيابها، و ذاهبَ
كريمة: ما بدك تفطري
لمار: لأ ماما بدي روح عنا شغل كتير
كريمة بحزن: لك امي رحمي حالك شغل ليل نهار
لمار: لك يا ماما مين بدو يصرف ع البيت، اخواتي يلي بالغربة و ما معن مصرات ياكلو و لا بابا الله يشفي يلي ما عم يقدر يقوم من ع الفرشة ولا انتي يلي معك القلب ما بيصير تجهدي حالك.
كريمة: بس انتي كمان رحمي حالك، لك ما شايفي كيف صايرة ضعفاني و وجهك اصفر من كتر المجهود
لمار بحزن: يا امي شو بدي اعمل، توظيف ما توظفت، و الراتب يلي عم اخدو من الصالون ما عم يكفي اسبوع، و المطعم عم يسندني شوية
كريمة: حسبنا الله و نعم الوكيل ربي يفرجها
لمار: تركيها لربك، يالله سلام
كريمة: الله معك، الله يحميكي و يبعد عنك اولادين الحرام.
خرجت لمار من المنزل، وصلت إلى موقف الباص، بعد لحظات اتى الباص و ذهبت إلى العمل
وصلت إلى الشارع الذي فيه صالون التجميل و تعمل بهِ
دلفت و القت التحية ع الحاضرين
سيلين صاحبة المحل: لمار
لمار: نعم
سيلين: في زبونة بالغرفة و ناطرتك لحتى تعمليلا مساج
لمار و هي تخلع الجاكيت: يللله اجيت
دلفت لمار إلى الغرفة الخاصة بالمساج، و تبدء بالعمل.
يرن هاتفهُ للمرة ال١١ يمد يدهُ بكسل و يرد
يوسف بصوت نايم: الو
مؤيد بغيظ: صار ١١ مرة عم دقلك وانت ما عم بترد
يوسف: لاني نايم كيف بدي رد عليك
مؤيد: لكن صحصح و تعا ع الشركة، في عنا مؤتمر
يوسف باستغراب: مؤتمر!مؤتمر شو؟
مؤيد: مؤتمر صحافة، جايين يعملو مقابلة و يشوفو المصانع
يوسف: تمام ساعة و بكون عندك
مؤيد: ماشي.
نهض يوسف من السرير اخذ حماما سريعا و خرج للبسَ كنزة بيضاء و بنطال اسود و فوقهنَ جاكيت اسود جوخ
خرج من المنزل و ذهبَ إلى الشركة كمال الخاصة للصناعة الأدوية.
بالشركة كمال
الصحفي١: سيد كمال، ماذا تريد اخبارنا عن صناعة الادوية
كمال والد يوسف: متل مو شايفين صناعة الادوية لا تلمسها الايدي وكلها تتصنع عبرة الآلات المخصصة
الصحفي٢: و الاسعار هل هي غالية الثمن ام مناسبة للمواطن
كمال: صح نحنا قطاع خاص مو عام، بس سعرنا بالاسواق كتيرر مناسب للمواطن، يعني بكل سهولة فينو المواطن يشتري
الصحفي٣: سيد كمال لقد علمنا ان انت دكتور جراح بالمستشفى(، ) هل هاذا صحيح أم كاذب.
كمال بابتسامة: لأ صح انا دكتور جراح.
بعد مرور ثلاثة ساعات
لمار جلست ع الكرسي و تنهدت بتعب اخرجت من شنطتها هاتفها نظرة إلى الساعة واذ واحدة ظهراً
لمار بقلبها: اوففففف، هلئ صرلي ٣ ساعات عم اشتغل
كمليا: لمار، اجت زبونة صارت جوا
لمار بتعب: يالله قايمة.
بالشركة وصلَ يوسف، دلف إلى المكتب ابيهِ
كمال بغضب: بكير، صرلك ٣ ساعات ع الطريق يا سيد يوسف
يوسف ببرود: شو بساويلك، كان الدنيا مطر و السيارة توحلت فاخدتها ع المغسلة و غسلتها
كمال بغضب: عنجد، ٣ ساعات عم تغسلها
يوسف جلس ع الكنبة: اي و رحت بعدها شربت قهوة بالكفتريا
كمال بحدة: انا رايح ع البيت
خرج كمال من مكتبهِ، و بقيى يوسف جالسً بملل فظيع الذي صيطرة عليه خلال ايام الماضية.
مؤيد بهدوء: لك يوسف ليش هيك عملت معو؟ بربك عم بقلك في مؤتمر وانت لازم تكون موجود، بتروح ع الكفتريا
يوسف بغيظ: خليك انت الولد المطيع، انا لابحب المؤتمر ولا بحب المقابلات وخاصة الصحافة
مؤيد: شيلنا من هالموضوع، شبك انت؟ حاسك مو عاجبك شي؟ شو القصة؟
يوسف بزهق: اوففف ما بعرف مليت من هالعيشي حابب يصير اكشن بحياتي يتغير الروتين، انت وقتك كلو مع مرتك و ابنك و اختك مع جوزها و اولادها و اختك التانية ع طول عالنت وامك مشغولة بالموضة و ابوك كل همو الصحافة و انا زهقت من هالعيشي
مؤيد: طب ليش ما بتتزوج
يوسف بغيظ: لأ يستر ع عرضك كلشي الا الزواج، ما بدي يصير حياتي كلها روتين اكتر و اكتر
يرنَ هاتف يوسف الذي قطع حديثهن
يوسف بفرحة: حبيبي.
كاظم بابتسامة: كيفك ولاااا
يوسف: مشتقلك خير الله، شو ما نزلت ع البلد؟
كاظم: اي لكن نزلت وانا هلئ عازمك ع العشا
يوسف: اي ليش لأ منروح، الله معك.
المساء في المعطم
دلف يوسف و كاظم إلى المطعم، جلسا ع الطاولة
كاظم: mit
اتى الكرسون و اخذ طلباتهن و ذهب، يوسف و كاظم جلسا يضحكان و يتحدثان.
كرم: لمار خدي هاد الطلب للطاولة ٥
لمار: يالله
اخذت لمار الطلب و ذهبت إلى الطاولة و الابتسامة تملئ و جهها الجميل
لمار بابتسامة: اهلا وسهلا
وضعت الطعام ع الطاولة و ذهبت
كاظم كان يُتابعها بنظراتهِ الذي شاهدت الجمال و رقة و الانوثة
كاظم باعجاب: حلوة هالبنت
يوسف بتأكيد: فعلاً، هلئ شيلنا منها انا عصافير بطني عم تورزك يالله ناكل
كاظم بابتسامة: يالله.
لمار بتعب: اخخخخ شي بيكسر الظهر
كرم: فعلاً، وانتي الله يعينك اجيتي من الصالون لهون بدون راحة ولو ساعة
لمار تنهدت بيئس: شو بدي اعمل لازم جيب ل ابي الدوا اليوم
كرم: خدي لكن هالكاستين العصير للطاولة ٥
لمار بارهاق: يالله
اخذت لمار كأسان العصير و شعرت بأنها ستسقط ع الارض من كثرة التعب
وصلت إلى الطاولة اخذت اول كأس و وضعته مقابل كاظم و الثانية ل يوسف ولكن يدها افلتت الكأس و سقط ع ثياب يوسف.
نهض يوسف بغضب: لك شو عملتي
لمار باعتذار: اسفة ما قصدي
يوسف بصوت عالي: لا عنجد ما قصدك
لمار: والله مو قصدي عنجد اسفة
يوسف: و وين بصرفها هي هااا
لمار اخذت المنديل من ع الطاولة واقتربت منهُ تنظف كنزته وهي تردد الكلمة: اسفة
ابعد يوسف يدها بغضب: بعدي ايدك ما توسخي تيابي اكتر م هي وسخة
نظرت لمار به بعيون متلألأة بالدموع، اتى مدير المطعم
مدير المطعم: خير شوفي؟
يوسف بغضب: تفضل يا استاذ شوف شو ساوت.
مدير المطعم: منعتذر نحنا، وانتي يا لمار مخصوم من راتبك ٥٠%
لمار بدموع: بس يا استاذ والله مو قصدي.
مدير المطعم بحزم: لمار ولا كلمة، كلمة تانية ما بقى بتجي لهون
يوسف وجه كلامه ل لمار: فعلاً مكانك مو هون، مكانك(و اشر باصبعته للخارج) تلمي الوسخ برا
لمار نظرت به و عيناها يشتعلان بالشرار الغضب، ابعدها بطرف اطبعته من طريقه ومشيه خطوتان توقف عندما سمِعَ صوت
لمار بغضب: وقف
نظر يوسف ببرود: نعم
اقتربت لمار منهُ و وجههِا احمر من كثرة الغضب و رفعت يدها بقوى و صفعتهُ، ونقشى اصابعها ع خدِ يوسف من قوتهِ.
يا ترى ماذا سيفعل يوسف؟ هل سيصمت ع الصفعة؟ام سيرد لها الصفعة صفعتان؟
تااابع اسفل