رواية حب أم كراهية للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثاني
نظر يوسف إليها بصدمة، هل حقاً صفعته ام هو بحُلم كاظم نظر أليها بصدمة، ماذا يوسف ينضرب، يا اللهي ستقوم الدنيا كجمرة نار عليها لمار نظرت إلى يدها و الصدمة مسيطرة ع وجهها، هل يُعقل انني صفعتهُ، يا اللهي كيف؟ ومتى؟ كان كل شخص يفكر بهذا الكلام، الذي دام للحظات قليلة قاطعها مدير المطعم مدير المطعم بغضب: لماااار شو عملتي؟ انتي عرفتي شو عملتي لمار بدموع: اسفة، والله ما كنت بوعيي.
و مازال يوسف ينظر أليها و الصدمة مسيطرا ع وجههِ، و نار الغضب تشتغلُ اكتر كُل ما استوعب ماذا حدث مدير المطعم باعتذار: نحنا منعتذر سيد نظر اليهِ و وجههِ احمر و خدودهِ تنفضُ من الغضب، خرجَ خارج المطعم دون ولا كلمة اتبعهُ كاظم بسرعة ركباه السيارة دون ولا كلمة من الطرفين و ذهبا.
مدير المعطم بغضب: لمااار خدي راتبك ولا بقى تجي لهون لمار بدموع: يا استاذ انا... قاطعها المدير بحدة: عم بقلك هون ما بقى بدي اياكي فهمنا تركها وذهب إلى مكتبهِ، لمار جلست ع الكرسي وهي تبكي بحرقة، اقترب منها كرم كرم وضع يدهُ ع يدها بهدوء: لمار طولي بالك لمار بدموع: لك يا كرم ع شو بدي طول بالي ع كعري من الشغل يلي معتمده عليه بالمصروف، انا من وين بدي جيب مصروف لعلاج ابي، الدكتور قال بدو عملية.
كرم: ليش ما مشي حالو بالادوية لمار: لأ، اجباري بدو عملية والا بيروح من دياتنا، و كل ما تأخرنا كل ما نسبة الفشل كبر كرم: و شقد بتكلف؟ لمار بحزن: مابعرف، لاني حولونا ع مستشفى خاص بالقلب كرم بحزن: حسبنا الله ونعم الوكيل، انشالله خير لمار ذهبت اخذت غراضها و نقودها وخرجت من المعطم و هموم الدنيا كلها عليها.
وصلت السيارة إلى منزل يوسف الخاص وقبل ان ينزل يوسف اوقفهُ كاظم كاظم: يوسف اكتفى يوسف ينظر أليه بعيون مليئة بالغضب كاظم بهدوء: طول بالك يوسف بغضب: لكن انا يوسف كمال تضربني وحدة*** كاظم: كمان انت ما قصرت معها، يعني كبت العصير ع تيابك و عتذرت منك، وانت عصبت وهاد من حقك بس تهينها يعني ايه وحدة بتعمل متلها و اكتر يوسف بتوعد: بس والله لرجعلها اياها الدبل كاظم بترقب: شو رح تعمل يوسف بغموض: كل خير.
في الصباح يوم التالي استيقظت لمار و رأسها يؤلمها من كثر التفكير دلفت إلى الحمام غسلت وجهها نظرت إلى المرآة مقابلها إلى وجهها الذي عليه قطرات الماء اخذت نفس عميق بيئس و خرجت ارتدت بنطال چينز ارزق و كنزة شوكو و فوقهن جاكيت اسود و حذاء طويل يصل لركبتيها اسود خرجت من الغرفة شاهدت كريمة جالسه ع الكنبة و تبكي اقتربت منها بلهفة لمار بقلق: ماما شبك؟
كريمة بدموع: اتصل فيني هلئ الدكتور و قال التحاليل طلعت و قرأءن و قلي لازمو عملية بسرعة، واذا ما اسرعنا بالعملية رح، رح، رح يموت و عطانا اسبوع مهلا لمار وقفت بصدمة و دموعها هبطت من عيناها بغزارة جلست ع الكنبة لمار بصوت مهزوز: وشقد بتكلف العملية كريمة بدموع: قال مليون لمار: و من وين بدنا نجيبها، اذا من المليون ما معنا فرنك كريمة: ما بعرف بس لازم ننكشن من تحت الارض.
لمار: تركيها لربك، انا رايحة ع الشغل، سلام كريمة: الله معك، الله يسرلك طريقك.
خرجت لمار من المنزل و ذهبت إلى الصالون و هي كل الطريق تفكر من اين ستحصل ع المليون وصلت إلى الصالون ودلفت إلى غرفة الخاصة بالمساج و ابتداءت تشتغل بس عقلها ليسه معها.
رن الجرس الباب ذهب يوسف و فتحه كاظم: صباحو يوسف: صباح النور اعطاه طريق إلى الداخل، جلس كاظم ع الكنبة و يوسف ذهب لياتي بكوب النسكافي ل كاظم كاظم بصوت عالي: شبك؟ حاسك مو نايم الليل يوسف وهو اتي من المطبخ: مظبوط ما نمت، وانا عم فكر بالقصة يلي صارت معنا كاظم بهدوء: و شو طلع معك؟ يوسف: شو ما عملت رح يطلع الحق علي، اذا قتلتها رح تشتكي عليي، اذا خطفتها رح تشتكي، يعني ع الحالتين بطلع انا المخطئ.
كاظم بهدوء: واذا بقلك انا يلي لاقيتلك الحل شو بتعمل يوسف بفرحة: بربك، شو هو؟ كاظم: اسمع، رح تتزوجها، و تنتقم منها، هيك شو ما عملت معها مافيها تشتكي، ولا فينا تحبسك يوسف بتفكير: يا ابن المجنونة والله جبتها كاظم بابتسامة: لكن ليش اسمي صديق، ما بيقولو الصديق وقت الضيق يوسف: اهلا وسهلا يا ست، صحيح من وين بدنا نعرف اسمها وين ساكنة كاظم: تركها عليي انا رح اعرفلك كلشي و المسا بجبلك التقرير يوسف بابتسامة: قشطة.
انهت من الشغل و جلست ع الكرسي بتعب كمليا: لمار شبك حاسستك مو ع بعضك لمار: لك اخخخخ يا كمليا، للله ياخدني لحتى اخلص من هالعيشي الزفته كنليا بترقب: بعيد الشر عنك، شو صاير معك لمار بحزن: مبارح صارت مشكلة بالمطعم و المدير كعرني، و اليوم الصبح قالتلي امي الدكتور عاطينا مهلة اسبوع لعملية ابي و العملية بتكلف مليون وانتي بتعرفي الوضع كمليا: لا حول ولا قوة الا بالله، الله يفرجها لمار: امين ياررررب.
في المساء دلفت لمار إلى المنزل و وجهها اصفر من كثرة التعب... لمار بتعب: مسالخير كريمة: مسالنور احمد: مسالفل لمار: كيف صرت بابا احمد بتعب: منقول الحمدلله لمار بأرهاق: انا داخلي نام فرطاني نعس كريمة: ما بدك تاكلي؟ لمار: هأ مو جوعانة، تصبحو ع خير احمد و كريمة: وانتي من اهلو احمد بحزن: والله هالبنت عم تتعب كريمة: اي والله، بس شو بدنا نعمل احمد: يارب فرجك.
بمنزل يوسف اتى لعنده كاظم يوسف بترقب: شو طمن كاظم وهو يحتسئ القهوة: عرفتلك شو اسمها و شو بتشتغل و شو دارسي و وين اهلى يعني كلشيي يوسف: اي يالله احكي.
كاظم: ياسيدي، اسمها لمار، ابوها احمد، امها كريمة، عندا اخين شاكر و سلمان و هني برا البلد، بتشتغل بالصالون و كانت بالمطعم يلي رحنا عليه، متخرجة من كلية ادب عربي، ابوها بدن يعملولو عملية قلب مفتوح، وامها عاملي شبكة قلبية، بتكلف العملية مليون، وهني فقيرين ما معن حق خبز، و اخواتها افقر منن، يعني هي عم تشتغل و تقدملن يوسف: ايوااا، و كيف بدي خليها تتزوجني.
كاظم غمزو: ولووو سهلة، المستشفى(، ) بدن يعملولو ل ابوها العملية، و فهمك كفاية يوسف بابتسامة خبث: اجت والله جابها، وللله لخليها توافق من اول كلمة.
ياترى ماذا سيفعل يوسف؟ و ماهي الذي جائت؟ و لمار هل ستوافق ع زواجها من يوسف؟