رواية حب أم كراهية للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع
وصلَ يوسف إلى الفيلا ركن السيارة بالساحة الفيلا و دلف إلى الداخل، استقبلتهُ امهُ بفرحة فادية بفرحة: يوسف حبيبي، واخيرا اجيت يوسف وهو يقبل يدها: والله يا امي مشغول حقك علي دلفا إلى غرفة المخصصة للعائلة فقط لمى اخته الصغرى بفرحة: يوسف، اهلا وسهلا، وجهك ولا ضوء القمر يوسف بمرح: التنين جلسا و اصبحه يتكلامان و يضحكان و السعادة تملئ قلوبهم، ولكن يوسف قطع هذه السعادة يوسف بهدوء: انا بدي قلكن شغلة.
الكل نظر اليه وينتظران ان يتكلم يوسف ببرود: انا خطبت و انشالله بعد بكرا الخطبة الكل تكلم بصدمة: شوووو فادية: وهيك لحالك بدون ما تقول يوسف: هي قلتلكن كمال بغضب: و بعد شو مؤيد: ايمت خطبت؟ يوسف: مبارح سونا اخته الكبرى: طب ليش ما قلت منروح انا وامك و مرت اخوك منخطبلك هي كمال بغضب: و مين هالسعيدة الحظ؟ ومين اهلى؟ يوسف ببرود: ما بتعرفوها لاني ما من طبقة المخملي كمال بترقب: لكن من مين؟ يوسف: فقرة فادية بذهول: نعممم.
مؤيد: و وين شفتها؟ يوسف: بالمطعم، كانت تشغتل هنيك فادية بصوت عالي: لالالاااااا ما معقول فقرة مقبولة بس تشتغل بمطعم كرسونة، انا هاد الوضع ما بتقبلو خالص يوسف نهض بتحدي: سمعو هني كلمتين، انا بدي اتزوجها، ان قلتو اي و ان قلتو لأ كمال بصوت عالي: لكن ليش جاي تقللنا، هااا يوسف ببرود قاتل: عم اعطيكن علم مشان ما تتفاجئو يوم العرس، و ع العموم العرس نهاية الشهر.
يخرج يوسف من الفيلا و تاركً اهلهِ يشتغلون ب نار الغضب.
جالسة ع الارض و وضعه رأسها بين رجليها الذي رافعتهن لمستوى صدرها و تبكي تقترب منها كريمة كريمة بحب: لمار بنتي شبك؟ لمار بدموع: مافي شي كريمة: لكن ليش عم تبكي؟ لمار حضنت امها واصبحت تبكي اكثر و اكثر كريمة بلهفة: لمار لك شبك لك امي ردي عليي لمار من بين شهقاتها: مااا، في، شي، بس، شتقت ل اخواتي كريمة بدموع: الله يجمعنا معن يارب.
بعد مرور يومان، احمد اتصل ب يوسف الذي اعطاه رقمه قبل ان يخرج من عنده يوسف: اهلا عم احمد بابتسامة: كيفك يوسف: الحمدلله احمد: يا ابني نحنا موافقين ع الزواج يوسف بابتسامة نصر: ماشي ياعمي، انشالله بكرا رح جيب الشيخ و نكتب الكتاب احمد بترقب: واهلك ما اجو من السفر يوسف: اي اجو وانشالله رح يجو معي احمد بابتسامة: اهلا وسهلا بتشرفونا.
يوسف بعد ما انهى مع احمد المكالمة ذهبَ مباشر إلى الشركة، دلف إلى مكتب شاهد كمال و مؤيد جالسين يوسف: مرحبا كمال بنشافة: اهلين مؤيد بابتسامة: مرحبتين و نص جلسَ يوسف بهدوء: اليوم اتصل فيي عمي المستقبلي و حددت معو الخطبة بكرا مؤيد بفرحة: عنجد انشالله الف مبروك يوسف بابتسامة: الله يبارك فيك عقبال ما تشوف ابنك عريس مؤيد: يارب كمال بغضب: ونحنا شو النا علاقة؟ يوسف: ولوو ما انتو كل العلاقة، بدكن تروحو معي.
كمال: و نحنا ما رح نروح يوسف ببرود: لأ رح تروحو والا رح يصير بلبلي ع جميع الفضائيات و الجرايد و المجلات و تواصل الاجتماعي كمال بترقب: شو رح تعمل؟ يوسف بعدم مبالاة: بس قول لواحد صحفي يوسف ابن كمال اكبر طبيب جراح متزوج من وحدة فقيرة و كانت سابقا تشتغل كرسونة في المطعم كمال: عم تلوي دراعي يوسف: تؤ، بس عم خبرك شو ممكن يصير اذا ما رحتو معي بكرا المسا.
كمال بضيق: ماشي يا يوسف رح نروح بس حطها حلق باذنك ما رايدينها.
في يوم التالي، المساء في منزل احمد جالسة مقابل المرآة و سيلين تضع اخر لمساتها ع وجهها الرائع سيلين بفرحة: مبروك يا عروس، يا احلى رفيقة لمار بربع ابتسامة: الله يبارك فيكي كريمة بدموع الفرح: بسم الله و مشاء الله عليكي شو طالعة حلوة لمار اكتفت بابتسامة صغيرة لتخفي وجع قلبها.
و في نفس اللحظة واقفً مقابل المرآة وكانَ يربط ربطة العنق، انهى منها و اخذ هاتفهِ وهبط إلى الاسفل، شاهد العائلة جالسَ تنتظرهُ يوسف بترقب: وين ماما سونا: فوق بالغرفة يوسف: ما خلصت للبس لمى: قال ما بدها تروح نظر يوسف ب ابيه، كمال بضيق: ما كانت تقبل صعد يوسف مباشر إلى غرفة أمهِ طرق ع الباب فادية: ادخل دلفَ يوسف نظر اليها كانت جالسَ و الحزن ظاهر ع وجهها يوسف: ليش ما اللبستي فادية: ما بدي روح.
يوسف اقترب منها و قبلة يدها فادية اشاحت وجهها بعيد عنه يوسف بهدوء: ماما انت ما بدك كون مبسوط بحياتي فادية: شي اكيد، بس ما مع وحدة متل يلي خطبتها يوسف: وانا قلبي اختارها، شو بعملك ما بايدي، و انشالله رح تحبيها فادية: ما بدي حبها ولا تحبني يوسف بابتسامة: امرك ما تحبيها، و الك عليي ما خليها تشوفك وجهها رح احبسها بالبيت كرمالك، والا بزعل و انت بتعرفي زعلي يا ام الفوف.
جالسة و تنظر بلا شيء و تفكر القدر ماذا يخبئ لها... لمار بقلبها: يارب انت عالم بحالي و عالم بضعفي يارب انت قوتي يارب ما بعرف شو مخبايتلي الايام بس انا مستودعي اموري بين يديك يالله، يالله خايفة من هالمستقبل المجهول، حابة ارفض بس خايفة ع اهلي بنفس الوقت، و خايفة كمان ع حالي، ارفض ولا لأ يقطع تفكيرها صوت سيلين سيلين: اجو قومي لمار اخذت نفس عميق و خرجتهُ بهدوء بعد ان حسمت امرها...
ماهو الامر الذي حسمته؟ و يوسف حقا يحبها ولا قال هذا الكلام ل فادية كي تذهب معه؟