رواية هو والجميلات الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل الحادي عشر
خرج يوسف هو ونور بسرعه من الفيلا وركبوا عربيه يوسف وكانت نور طول الطريق خايفه على مامتها لا يحصل لها حاجه. وتسيبها هي واحمد لوحدهم لأنها اب وام بالنسبه ليهم بعد وفاه ابوها و هما صغيرين. يوسف كان شايف الخوف اللى مسيطر على نور وكان كل شويه يطمنها انها هاتقوم بالسلامه وتعمل العمليه وربنا هايشفيها انشاء الله.
سيف كان لسه نايم في سريره بعد ما فضل طول الليل ماشى في الشوارع بيفكر في حبيبته اللى سابته واتجوزت غيره. وما كنش يتخيل ابدا أن نور حبيبته تسيبه وتغدر بيه علشان واحد معاه فلوس وفيلا وعربيه وتسببه هو علشان معهوش فلوس.
فتح عيونه وكان بيتمنى أنه يكون بيحلم وان يكون كل اللى مر ده عبارة عن كابوس أو حلم وحش بيحلم بيه بس للاسف عرف أن ده هو الواقع والحقيقه اللى عايش فيها ومن اللحظه دى هاتكون صديقه في الايام الجايه. دخلت عليه أخته مي وشافت حاله ومنظره اللى هو عليه وقعدت جنبه وبدأت تتكلم معاه وتحاول تواسيه وتخفف عنه.
سيف رغم الحزن والالم اللى هو فيه بس حاول يبين لأخته غير كده وافتكر أنه بقى مسئول عن امه واخته بعد وفاه باباه اللى معداش عليه غير ايام قليله. مي: يا سيف مش عوزاك تظلم نور وحاول تعرف من صحابها ايه سبب استعجالها في الجوازة دى. لازم تعرف الحقيقه يا سيف وانا متاكده ان في سر ونور خبته عنك وانت لازم تعرفه علشان ما تظلمهاش. سيف: معدش ليه لزمه الكلام ده يا مي خلاص.
انا من هنا ورايح ماليش غيرك انتى وامى ومستقبلى وبس. وهاعمل كل اللى بوسعى لاسعدكم واعيشكم احسن ناس. ولازم اخلص دراستى واسافر بره أكون نفسى وابنى مستقبلى ومش هارجع غير وانا واحد كبيييير وكبييير اوى كمان. مي: انشاء الله يا حبيبى ربنا يوفقك وينجحك ويكتبلك كل خير بأذن الله. يالا بقى علشان نستنى انا كنت جايه علشان الفطار جاهز وزمان ماما وجنه مستنين.
خرج سيف هو وأخته ولقى أمه قاعده هي وجنه بنت خاله مستنيهم علشان يفطروا مع بعض. قعد سيف بعد ما بأس راس والدته وباس ايديها وسلم على جنه. الام: مالك يا ابنى شكلك مش عاجبني خالص الايام دى فيك ايه يا حبيبى. سيف: ابدا يا امى مفيش حاجه أنا كويس اطمنى. مي: ماله يعنى يا امى ما هو زى القرد اهو مفهوش حاجه. جنه ابتسمت لكن من جواها كانت عارفه ايه اللى مغير سيف وواجعه اوى كده.
وخلاها هي كمان موجوعه من جواها من كتر حبها ليه وخوفها عليه والاكتر من كده عدم إحساسه بيها وبشعورها ناحيته. وفي عربيه يوسف كان اتصل بالدكتور اللى عارف حاله الحاجه ام نور وطلب منه أنه يجى بسرعه على العنوان اللى هو ادهوله. وصل يوسف ونور للبيت وطلعوا بسرعه وفتح لهم احمد اللى كان عمال بيعيط على حاله مامته. جريت نور على اوضه مامتها ودخلت بسرعه وقربت منها وهي منهارة من كتر العياط. نور: ماما. ماما.
ردى عليا يا حبيبتى انتى هاتقومى وهاتخفى اوعى تسبينا يا امى اوعى ارجوكى. احنا مالناش غيرك في الدنيا دى بعد ما بابا سابنا. اوعى تسبينا انتى كمان لوحدنا ارجوكى يا امى ابوس اديكى. يوسف قرب من نور وفضل يطبطب عليها ويهديها. وشويه الدكتور جه وكشف عليها وطلب فورا انها تتنقل للمستشفى في اسرع وقت لان الحاله حرجه جدا. وفعلا في ثوانى كان اتصل الدكتور بالمستشفى وطلب عربيه الإسعاف على العنوان بتاع ام نور.
وجت عربيه الإسعاف وطلع المسعفين ونزلوها على العربيه وركبت نور معاها في عربيه الإسعاف ووراهم يوسف واحمد. وقبل ما يتحركوا كان جه ابو يوسف ومامتها وطلب منهم يوسف أنهم يجوا وراهم على مستشفى الدكتور عمر الشال. وصلت عربيه الإسعاف اودام باب المستشفى وفي ثوانى معدوده كان شالوا الحاله ودخلوها على الاستقبال فورا وقام الدكتور عمر بالكشف عليها مره تانيه وعمل لها شويه اسعافات. الكل بره كان خايف عليها.
وشويه وخرج الدكتور وبلغهم انها لازم تدخل اوضه العمليات فورا لان الحاله حرجه جدا. نور كانت عماله تعيط هي واحمد اخوها ويوسف حاول يهديها وفي لحظه واحده وافقت طبعا نور بأجراء العمليه لمامتها. وفعلا نقلوا الام على اوضه العمليات والكل كان واقف على أعصابه من الخوف عليها لان الحاله كانت حرجه جدا جدا.
في الكليه كان الكل واقف بيتكلم على فرح يوسف ونور اللى كان عامل زى الاسطورة ولا شافوا ولا هايشوفوا زيه بعد كده. البنات كانت عماله تتكلم على جمال نور وحلاوتها وفستانها وتسريحتها. وكانوا بيحسدوها على يوسف وجماله وحلاوته وجسمه وطوله والأهم من كل ده فلوسه. وصل سيف على الكليه وكان ملاحظ عيون زمايله اللى كانت بتبص عليه سواء من البنات ولا الشباب.
ومن جواه كان حاسس أنهم عاوزين يقوله ليه حق نور تسيبك وتروح تتجوز يوسف المليونير الوسيم. اللى هايعيشها اميرة طول عمرها وهايلف بيها العالم كله. قرب خالد صاحبه وسلم عليه وقاله. خالد: عامل ايه يا صاحبى؟ سيف: هاعمل ايه يعنى يا خالد ادينى عايش. خالد: حاول تنسى يا سيف وما تفكرش تانى خالص في موضوع نور ده ومتنساش انها بقت واحده متجوزة. سيف: انا نسيت خالص يا خالد ما تشغلش بالك انت ربنا يسعدها ويعوضها كل خير.
خالد: ايوا كده يا صاحبى خلينا في دراستنا ومستقبلنا وبس وفي مشروع التخرج ما تنساش الامتحانات قربت ولازم نعدى زى كل سنه بتقدير. سيف: انشاء الله يا خالد انشاء الله. ملك كانت كل ده نايمه في أوضتها ومش حاسه بكل اللى حصل ويا دوبك فتحت عنيها وابتسمت وافتكرت الشاب الوسيم اللى قابلته في الفرح وكانت هاتتجنن وتعرف مين ده اللى شقلب حالها وتفكيرها وخلاها طول الليل عماله تفكر فيه لحد ما نامت.
قامت ملك ودخلت على الحمام وخدت دش ولبست هدومها وسرحت شعرها وخدت بعضها ونزلت علشان تشوف اخبار العرسان الجداد ايه. نزلت ملك وحسن ان الفيلا هاديه خالص ومفيش حد خالص ولا مامتها ولا باباها وافتكرت أن العريس والعروسه لسه ما صحيوش من النوم. قعدت في الريسبشن وندهت على الشغاله وسألتها على مامتها فين. الشغاله: يا ملك هانم الكل نزل من بدرى وخرجوا. ملك: قصدك الكل مين اللى خرجوا؟
الشغاله: نهله هانم والبيه الكبير ويوسف بيه وعروسته خرجوا من الصبح بدرى. ملك! خرجوا فين يا بلوة انتى وازاى العرسان يخرجوا يوم صباحيتهم والصبح بدرى كمان. الشغاله: اصل ام نور هانم تعبت اوى وراحوا ليها على البيت. ملك: مسكت موبيلها واتصلت بسرعه على مامتها. ومامتها بلغتها انهم في المستشفى وحكت لها على كل اللى حصل.
طلعت ملك غيرت هدومها بسرعه ونزلت وخرجت وركبت عربيتها وراحت على المستشفى ووصلت عند اوضه العمليات ولقيت الكل واقف متوتر وخايف على ام نور. قربت ملك من نور وحضنتها وبدأت تواسيها وطمنها على حاله مامتها. عدى اكتر من اربع ساعات على دخول ام نور اوضه العمليات والكل كان مستنى اى حد يخرج ويطمنهم. وفجاه باب اوضه العمليات اتفتح وخرج الدكتور بس كان باين على ملامحه الحزن. قربت بسرعه منه نور هي ويوسف واحمد.
نور: خير يا دكتور ماما عامله ايه ارجوك طمنى. يا ترى ايه اللى هايقوله الدكتور وايه اللى مستنى نور الحلقات الجايه.
رواية هو والجميلات الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني عشر
نور: خير يا دكتور ماما عامله ايه ارجوك طمنى. الدكتور بص ليهم بحزن وما كنش قادر يتكلم ووجه كلامه ليوسف وقاله احنا عملنا كل اللى قدرنا عليه لكن الحاله كانت متدهورة جدا وخطيرة. نور: يعنى ايه يا دكتور تقصد ايه بكلامك ده؟ الدكتور: البقاء لله ربنا يرحمها نور: انت بتقول ايه ماما صاحيه ماما مش هاتسبنا ارجوك اتاكد يوسف مسكها وحضنها وحاول يهديها لكن للاسف كانت منهاره وفي لحظه كانت واقعه على الأرض من الصدمه.
شالها يوسف وراح على أقرب اوضه وحطها على السرير وبسرعه الدكتور كان اداها حقنه علشان تهديها. احمد كان عمال بيعيط جامد وكانت واقفه معاه ملك اخت يوسف بتحاول تواسيه وتهديه. وطلبت منه أنه يطلب لها الرحمه والمغفره. ملك: ارجوك يا احمد اهدى هي ربنا رحمها من المرض والعذاب اللى كانت هي فيه وبعدين انت راجل و الرجاله مش بتعيط امسك نفسك كده علشان خاطر نور لو سمحت يا احمد.
ام يوسف كانت مع نور في الأوضه وجابت كرسى وقعدت جنبها علشان اول ما تصحى نور تكون جنبها وتحاول تهديها. يوسف كان واقف زعلان جدا على حاله حبيبته اللى هي فيها وعلى وفاه مامتها وكان خايف جدا عليها. الاب: يوسف أنا هانزل اخلص انا موضوع الدفن والمستشفى وأنت خليك جنب مراتك وخلى بالك منها. يوسف: حاضر يا بابا انا مش هاسبها خالص لحد ما تفوق واطمن عليها.
في الكليه كان سيف خلص محاضراته هو وخالد وخدوا بعضهم ورجعوا على بيوتهم. خالد كان من عيله كبيرة اوى كان صاحب شركه كبيرة للمشروعات الهندسيه وكانت من أكبر الشركات في البلد. بعد ما وصل سيف على بيته بعربيته رجع على فيلته ودخل على جوا بعد ما ركن عربيته في الجراج. اول ما دخل لقى مامته قاعده بتكلم صحابها في الجمعيه الخيريه اللى هي بديرها.
طلع على فوق. وهو طالع دخل يشوف اخوه إسلام في اوضته ولا لا علشان بقاله كام يوم ما شفهوش وفعلا دخل لقى اسلام ماسك اللاب بتاعه وشغال عليه شويه. خالد: ازيك يا اسلام فينك يا ابنى بقالى كام يوم مش بشوفك ليه؟ اسلام: موجود يا خلوده بس كنت مسافر الغردقه علشان المشروع الجديد اللى الشركه شغاله فيه اليومين دول. خالد: اه بابا كان قالى ربنا معاكم وبالتوفيق يا مان.
سلام موقت هاروح اخد دوش وانام شويه قبل ما اروح النادى للتمرين. اسلام: ماشى يا خالوده سلام. في المستشفى كانت نور بدأت تفوق شويه وبدأت تفتح عيونها. يوسف اول لما شافها جرى عليها وقرب منها ومسك ايديها. مامته حاولت تسيبهم لوحدهم شويه علشان يكونوا براحتهم. يوسف: نور حبيبتى انتى كويسه؟ حاسه بايه؟ نور: انا فين؟ انا ايه اللى جبنى هنا؟ يوسف: انتى تعبتى شويه وجبتك على الاوضه دى عقبال ما تفوقى شويه يا حبيبتى.
نور: ااااه ماما. ماما فين يا يوسف. يوسف: قرب منها ومسك ايديها وباسها وحط أيده على شعرها وحاول يهديها. نور بدأت تفتكر كلام الدكتور وافتكرت أنه قال انها ماتت وبدأت تصرخ جامد ويوسف مش عارف يسيطر عليها. نور: ماما ماما سبتينى لوحدى ليه. انتى وعتينى انك مش هاتسبينا خالص. روحتى فين يا امى وسبتينا. اااااااه يا امى ااااه يا امى ماما ماما. يوسف بسرعه نده الدكتور ودخلت امه وملك واحمد على صريخ نور.
احمد قرب منها واترمى في حضنها وفضل يعيط جامد وهي حست باخوها وفضلت تعيط جامد. نور: ماما سبتنا يا احمد خلاص مش هانشوفها تانى. راحت لبابا وسابتنا يا احمد. ااااه يا ماما. الدكتور جه بسرعه وحاول يهديها وطلب من الممرضه انها تديها حقنه تانى أشد من الاولى علشان تهدى خالص. ام يوسف خدت احمد في حضنها وفضلت تطبطب عليه وتهديه وقالت له انا زى مامتك يا احمد من هنا ورايح انت هاتكون زى يوسف ابنى يا حبيبى.
احمد عيط جامد بس حس بحنيه نهله مامت يوسف لما حضنته واطمن أن ربنا هايعوضه حنان امه وحضنها هو مهما كان لسه صغير ومحتاج للحنيه والحب والعطف. ملك طلبت من مامتها انها تسيبه لها علشان ينزلوا تحت في الكافيتريا شويه وفعلا نزل احمد مع ملك علشان تعرف تهديه وتوسيه شويه علشان ما يزعلش اكتر على منظر أخته وهي كده. على اخر النهار كانت فاقت نور وشدت حيلها شويه وخرجت من المستشفى.
ورجعت على الفيلا بعد ما دفنوا أمها في المدافن الخاصه بعيليتها ومع ابوها. والاب اتفق مع يوسف أن العزا هايكون تانى يوم في مسجد مصطفى محمود علشان تكون نور شدت حيلها شويه علشان تقدر تقف وتاخد العزا. نور طلبت من أحمد أنه يجى معاها على الفيلا بعد وفاه امها علشان طبعا مش هايقعد لوحده في الشقه بعد كده. دخلت نور على أوضتها ويوسف كان معاها نومها على السرير وغطها وقام باسها من جبينها وطبطب عليها لحد ما نامت.
قام يوسف ودخل على الحمام وخد دش علشان يفوق من كل اللى مر بيه طول النهار. ملك كانت خدت احمد على اوضه جنبها علشان تبقى اوضته بعد كده. وفعلا دخل احمد واترمى على السرير وفضل يفكر شويه في أمه وفي اللى حصل. وأنه مش هايشوفها تانى وإنه بقى يتيم الأب والام ومعدش ليه حد تانى غير اخته نور.
خبر وفاه الام كان انتشر بين صحاب نور وكانت صاحبتها الانتيم رضوى عرفت وقررت انها تروح لها علشان تطمن عليها في الفيلا وتكون واقفه جنبها في اللى هي فيه ده. وفعلا راحت رضوى وطلبت انها تقابل نور علشان تطمن عليها وتعزيها. نهله وملك رحبوا بيها وطلبت نهله من ملك انها تطلعها فوق لنور في اوضتها علشان نور مش هاتقدر تنزلها. طلعت رضوى وملك وخبتوا على الباب فتح لهم يوسف ورحب بي رضوى.
رضوى: ازيك يا يوسف والبقاء لله انا زعلت جدا لما سمعت الخبر ده الله يكون في عون نور فرحها كان امبارح ومامتها ماتت النهارده الله يكون في عونها ويقويها. يوسف: ونعمه بالله يا رضوى وكويس انك جيتى علشان تكونى جنبها انا عارف انك اكتر واحده قريبه منها. سابها يوسف هو وملك مع نور ونزلوا على تحت علشان ياخدوا راحتهم. رضوى قربت من نور وقعدت جنبها وحضنتها وفضلوا يعيطوا هما الاتنين.
نور: ماما ماتت يا رضوى بعد كل اللى عملته علشانها. ماتت وسابتنا لوحدنا انا واخويا هانعمل ايه من غيرها يا ربى. رضوى: معلش يا نور يا حبيبتى انا حاسه بيكى و باللى جواكى نفس النار اللى كنت حاسه بيها ساعه ما ماما ماتت. والله يا نور انتى عارفه انا كنت بحب طنط اد ايه وكنت بعتبرها امى بعد ما امى ماتت. ده كفايه وقفتها جنبى ساعتها وحضنها اللى عوضنى حضن امى. الله يرحمها يا حبيبتى ويغفر لها هي وماما يارب.
نور: يارب يا رضوى ياااارب. فضلت رضوى قاعده شويه مع نور وبعدها قامت واستاذنت علشان تروح على بيتها قبل ما الوقت يتأخر. ويوسف طلب من ملك انها توصلها بعربيتها وفعلا ملك راحت ووصلتها. يوسف طلع لحبيبته وقعد جنبها وخدها في حضنه ونور ما صدقت هو عمل كده وبدأت تعيط تانى لما حست بحضنه ودفئه وحنيته.
. يوسف: حبيبتى انا مش عاوزك تزعلى علشان دى أراده ربنا وانا عارف ان الفراق صعب بس هي كانت تعبانه الفترة الأخيرة دى اوى وربنا رحمها من اللى هي فيه يا حبيبه قلبى. نور: احمد فين يا يوسف؟ يوسف اطمنى يا حبيبتى هو في الاوضه اللى جنب ملك على طول ونايم من ساعه ما جينا من المستشفى متخافيش عليه. واوعدك يا نور من هنا ورايح هاعتبره اخويا الصغير وهاخاف عليه زى خوفى عليكى وعلى ملك بالضبط.
عدى الليل ونامت نور من كتر العياط في حضن يوسف اللى حسسها بالأمان والهدوء والحنيه. يا ترى ايه اللى هيحصل في الايام القادمه.
رواية هو والجميلات الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل الثالث عشر
طلعت شمس يوم جديد كله حزن والم وحرمان من اكتر انسانه قريبه لنور وأحمد. الام اللى تعبت وربت وحرمت نفسها من كل حاجه حلوة علشان خاطر عيالها وضحت بشبابها وعمرها علشانهم بعد ما زوجها مات وسابهم لوحدهم وقابل وجه رب كريم. يوسف كان بدأ يفتح عيونه وبص حوليه ملقاش نور جنبه على السرير واستغرب اوى انها مش موجوده. قام بسرعه من السرير وبص في الحمام ملقهاش وفتح باب الاوضه وخرج يشوفها فين.
وهو خارج لقى ملك أخته وسألها على نور وقالتله انها لسه صاحيه من النوم هي كمان وما شوفتش نور خالص. وهو نازل على تحت علشان يشوفها افتكر أن احمد في اوضته واتأكد أنها اكيد هناك. خد بعضه وراح على اوضه احمد وفتح الباب وفعلا لقى نور نايمه مع احمد على السرير وغارقانين في النوم. اطمن يوسف اول ما شاف نور وقرب منها وفضل باصص عليها وهي نايمه زى الملاك.
احمد كان حس بيه وصحى وفتح عنيه ولقى يوسف قاعد جنب نور وعمال يبص عليها بكل حب وهي نايمه. احمد: احم. احم بتعمل ايه يا يوسف هنا وعمال تبص على نور ليه وهي نايمه. يوسف: احم ابدا يا احمد اصل صحيت من النوم ملقتهاش جنبى فاتخضيت عليها وقلقت واطمنت لما لقيتها نايمه جنبك. قام احمد ودخل على الحمام وفي اللحظه دى من صوتهم كانت بدأت تفوق نور واول لما فتحت عيونها لقت يوسف قاعد جنبها على السرير.
نور: صباح الخير يا يوسف. معلش يا يوسف علشان... بس ما لحقتش تكمل كلامها ويوسف حط أيده على بوقها علشان تسكت. يوسف: حبيبتى مش عاوز اعزار ولا تتأسفى على اى حاجه ده بيتك وتنامى في المكان اللى يريحك يا قلبى. هو انا اه زعلان علشان فتحت عيونى وملقتكيش جنبى بس مش مشكله المهم راحتك انتى. نور: انا اسفه يا يوسف بس فعلا كنت محتاجه أنى انام مع احمد اخويا علشان ما يحسش أنه وحيد هنا وعلشان اخفف عنه صدمه موت ماما.
يوسف: قولتلك مش عاوز اعزار وبراحتك يا حبيبتى. ويا بخت سى احمد بحضن أخته. قامت نور ودخلت على أوضاع وراحت على الحمام وخدت دوش وغيرت هدومها وبدأت تجهز اللبس اللى هاتلبسه في العزا بتاع والدتها. نزلت نور هي واحمد اخوها على تحت علشان الفطار. نور: صباح الخير يا طنط. صباح الخير يا عمو.
نهله: لا لا يا نور من هنا ورايح انا ماما وده يبقى بابا ماشى يا حبيبتى والكلام ليك انت كمان يا احمد احنا هنا كلنا عيله واحده ومن النهارده أنتم زى ولادى بالضبط. الاب: عفارم عليكى يا نهله هو ده الكلام المضبوط. نور: ربنا يخليكم لينا يارب ومتشكرة جدا على وقفتكم جنبنا امبارح. وبدأت تعيط لما افتكرت موت مامتها. يوسف قرب منها وحضنها وفضل يطبطب عليها ويهديها.
ملك: اهدى يا حبيبتى واقرى لها الفاتحه وربنا يرحمها ويغفر لها انشاء الله. احمد: انشاء الله هي وبابا يارب. قعدوا على السفرة علشان يفطروا بس نور واحمد كانوا في عالم تانى خالص ومش بياكلوا اى حاجه وده اللى خلى يوسف ياخد باله وغمز لملك أخته. ملك: ايه يا نور انتى وأحمد الاكل مش عاحبكم ولا ايه. مش بتاكلوا ليه؟ نور: ابدا يا ملك مفيش حاجه والاكل حلو اوى بس انا ماليش نفس خالص والله كل انت يا احمد يا حبيبى.
احمد: وانا كمان ماليش نفس ومش عاوز اكل. نهله: عجبك كده يا نور شوفتى علشان انتى مش بتاكلى أحمد كمان مش عاوز ياكل. نور: لا انا هاكل خلاص اهو يالا يا احمد انت كمان يا حبيبى. سيف كان صحى من النوم و لبس هدومه علشان يروح على كليته ويحضر محاضراته. خرج سيف من اوضته وراح على مامته وباس ايديها وسلم على مي أخته وبدأ يرخم عليها بهزار. جهزتى الفطار يا مي ولا زى عاويدك دائما تاخرينى على الكليه.
مي: اصطبح يا باشمهندس وقول يا صبح. والفطار جاهز من بدرى اهو وأنت اللى ناموسيتك كحلى. الام: ايوا كده من زمان ما شفتكوش بتهزروا مع بعض يا عيال. سيف: اى خدمه يا امى ربنا يخليكى لينا يارب. سيف: ازيك يا جنه عامله ايه.؟ جنه: الحمد لله يا سيف انا كويسه. قعد سيف وفطر معاهم وشرب الشاى وخد بعضه ونزل على الكليه. وبعد شويه كان وصل وشاف الكل عمال يتكلم على الفرح وعلى الموت بس ما كنش فاهم حاجه خالص.
لمح خالد جاى عليه وكان باين على وشه الحزن. سيف: خير يا خالد مالك قالب وشك على الصبح ليه كده. خالد: الصراحه يا سيف خبر وحش لسه عارفه دلوقتى. سيف... ما تنطق يا عم انت في ايه وخبر ايه اللى عرفته. خالد: اصل نور:! سيف: نور مالها يا خالد انطق؟ خالد: اصل ام نور ماتت امبارح وسمعت ان نور حالتها صعبه جدا و تعبت وكانت في المستشفى.
سيف: انت بتقول ايه ده لسه فرح نور كان أول امبارح وامها تموت امبارح هو في ايه وايه اللى بيحصل ده. انا برده كنت مستغرب انها تتجوز وبسرعه دى ومامتها كانت تعبانه وحالتها خطيرة. خالد: مش عارف والله يا سيف اكيد في سر في كل اللى بيحصل ده. سيف: طيب والعزاء امتى علشان نعمل الواجب. خالد: انا عرفت أنه في مسجد مصطفى محمود بالمهندسين. سيف: تمام يا خالد نبقى نروح مع بعضنا انا وانت باليل.
خالد: اكيد طبعا يا سيف لازم نروح ونقوم بالواجب دى مهما كان زميليتنا.
خلصوا فطارهم والوقت عدى وبدأوا يستعدوا علشان يروحوا العزا ويكونوا في استقبال المعزيين. نزلت نور هي ويوسف بعد ما لبست بنطلون اسود وبلوزة سودا وركبوا عربيتهم. ونزلت نهله وجوزها مع بعض وركبوا عربيتهم. ونزلت ملك بعد ما طلبت أن احمد يركب معاها عربيتها ويروحوا مع بعض على مسجد الدكتور مصطفى محمود. دخلت نور وملك ونهله على المكان اللى مجهز للحريم وبدؤوا يستقبلوا المعزيين.
وكانت رضوى صاحبتها اول واحده تحضر علشان تكون جنب صديقتها في وقت زى ده. ووقف يوسف وباباه علشان يستقبلوا المعزيين اللى جم العزا وكان من ضمنهم اعمام نور اللى في البلد. جم علشان يقدموا واجب العزاء علشان خاطر ولاد اخوهم نور واحمد. جه ناس كتير من زمايل نور وزمايل يوسف في الكليه وفضلوا واقفين مع يوسف ونور لمده طويله. وجه ناس كتير من جيران ام نور علشان يعزوا نور ويكونوا جنبها في الوقت ده.
نور كانت واقفه ومن كتر الوقفه كانت بدأت تحس بالتعب الشديد. رضوى وملك خدوا بالهم من كده وطلبت منها رضوى انها تروح معاها الحمام تغسل وشها علشان تفوق شويه. ملك كانت راحه معاهم بس نور قالتها خليكى انتى ورضوى معايا يا ملك. رضوى مسكت اديها وسندتها لحد الحمام ودخلوا وبدأت نور تغسل وشها بس اتفتحت في العياط وفضلت تعيط لما افتكرت مامتها. رضوى فضلت تهديها وتواسيها وخدتها وخرجت على بره.
ويا دوبك لسه خارجين من باب الحمام نور لمحت سيف جاى عليهم كان داخل الحمام هو كمان. سيف قرب منهم ووجه كلامه لنور. سيف: البقاء لله يا نور. نور: ونعم بالله يا سيف. سيف: عامله ايه يا نور. نور بدأت تعيط ورضوى فضلت تهديها وسيف كان هايتجنن على منظرها والحاله اللى هي فيها دى. سيف: ارجوكى يا نور اهدى علشان خاطرى ما تعمليش في نفسك كده. نور: ماما ماتت يا سيف وسابتنا.
سيف: ربنا هايرحمها باذن الله المهم انتى خلى بالك من نفسك علشان خاطر اخوكى. نور: ارجوك يا سيف اوعى تفهم اللى حصل ده غلط واوعى تظلمنى. سيف: مش وقته يا نور الكلام ده خالص. رضوى اتفاجات ولمحت حد جاى عليهم وهما واقفين. يا ترى مين اللى جاى عليهم واتخضت رضوى لما شافته.