رواية هو والجميلات الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني عشر
نور: خير يا دكتور ماما عامله ايه ارجوك طمنى. الدكتور بص ليهم بحزن وما كنش قادر يتكلم ووجه كلامه ليوسف وقاله احنا عملنا كل اللى قدرنا عليه لكن الحاله كانت متدهورة جدا وخطيرة. نور: يعنى ايه يا دكتور تقصد ايه بكلامك ده؟ الدكتور: البقاء لله ربنا يرحمها نور: انت بتقول ايه ماما صاحيه ماما مش هاتسبنا ارجوك اتاكد يوسف مسكها وحضنها وحاول يهديها لكن للاسف كانت منهاره وفي لحظه كانت واقعه على الأرض من الصدمه.
شالها يوسف وراح على أقرب اوضه وحطها على السرير وبسرعه الدكتور كان اداها حقنه علشان تهديها. احمد كان عمال بيعيط جامد وكانت واقفه معاه ملك اخت يوسف بتحاول تواسيه وتهديه. وطلبت منه أنه يطلب لها الرحمه والمغفره. ملك: ارجوك يا احمد اهدى هي ربنا رحمها من المرض والعذاب اللى كانت هي فيه وبعدين انت راجل و الرجاله مش بتعيط امسك نفسك كده علشان خاطر نور لو سمحت يا احمد.
ام يوسف كانت مع نور في الأوضه وجابت كرسى وقعدت جنبها علشان اول ما تصحى نور تكون جنبها وتحاول تهديها. يوسف كان واقف زعلان جدا على حاله حبيبته اللى هي فيها وعلى وفاه مامتها وكان خايف جدا عليها. الاب: يوسف أنا هانزل اخلص انا موضوع الدفن والمستشفى وأنت خليك جنب مراتك وخلى بالك منها. يوسف: حاضر يا بابا انا مش هاسبها خالص لحد ما تفوق واطمن عليها.
في الكليه كان سيف خلص محاضراته هو وخالد وخدوا بعضهم ورجعوا على بيوتهم. خالد كان من عيله كبيرة اوى كان صاحب شركه كبيرة للمشروعات الهندسيه وكانت من أكبر الشركات في البلد. بعد ما وصل سيف على بيته بعربيته رجع على فيلته ودخل على جوا بعد ما ركن عربيته في الجراج. اول ما دخل لقى مامته قاعده بتكلم صحابها في الجمعيه الخيريه اللى هي بديرها.
طلع على فوق. وهو طالع دخل يشوف اخوه إسلام في اوضته ولا لا علشان بقاله كام يوم ما شفهوش وفعلا دخل لقى اسلام ماسك اللاب بتاعه وشغال عليه شويه. خالد: ازيك يا اسلام فينك يا ابنى بقالى كام يوم مش بشوفك ليه؟ اسلام: موجود يا خلوده بس كنت مسافر الغردقه علشان المشروع الجديد اللى الشركه شغاله فيه اليومين دول. خالد: اه بابا كان قالى ربنا معاكم وبالتوفيق يا مان.
سلام موقت هاروح اخد دوش وانام شويه قبل ما اروح النادى للتمرين. اسلام: ماشى يا خالوده سلام. في المستشفى كانت نور بدأت تفوق شويه وبدأت تفتح عيونها. يوسف اول لما شافها جرى عليها وقرب منها ومسك ايديها. مامته حاولت تسيبهم لوحدهم شويه علشان يكونوا براحتهم. يوسف: نور حبيبتى انتى كويسه؟ حاسه بايه؟ نور: انا فين؟ انا ايه اللى جبنى هنا؟ يوسف: انتى تعبتى شويه وجبتك على الاوضه دى عقبال ما تفوقى شويه يا حبيبتى.
نور: ااااه ماما. ماما فين يا يوسف. يوسف: قرب منها ومسك ايديها وباسها وحط أيده على شعرها وحاول يهديها. نور بدأت تفتكر كلام الدكتور وافتكرت أنه قال انها ماتت وبدأت تصرخ جامد ويوسف مش عارف يسيطر عليها. نور: ماما ماما سبتينى لوحدى ليه. انتى وعتينى انك مش هاتسبينا خالص. روحتى فين يا امى وسبتينا. اااااااه يا امى ااااه يا امى ماما ماما. يوسف بسرعه نده الدكتور ودخلت امه وملك واحمد على صريخ نور.
احمد قرب منها واترمى في حضنها وفضل يعيط جامد وهي حست باخوها وفضلت تعيط جامد. نور: ماما سبتنا يا احمد خلاص مش هانشوفها تانى. راحت لبابا وسابتنا يا احمد. ااااه يا ماما. الدكتور جه بسرعه وحاول يهديها وطلب من الممرضه انها تديها حقنه تانى أشد من الاولى علشان تهدى خالص. ام يوسف خدت احمد في حضنها وفضلت تطبطب عليه وتهديه وقالت له انا زى مامتك يا احمد من هنا ورايح انت هاتكون زى يوسف ابنى يا حبيبى.
احمد عيط جامد بس حس بحنيه نهله مامت يوسف لما حضنته واطمن أن ربنا هايعوضه حنان امه وحضنها هو مهما كان لسه صغير ومحتاج للحنيه والحب والعطف. ملك طلبت من مامتها انها تسيبه لها علشان ينزلوا تحت في الكافيتريا شويه وفعلا نزل احمد مع ملك علشان تعرف تهديه وتوسيه شويه علشان ما يزعلش اكتر على منظر أخته وهي كده. على اخر النهار كانت فاقت نور وشدت حيلها شويه وخرجت من المستشفى.
ورجعت على الفيلا بعد ما دفنوا أمها في المدافن الخاصه بعيليتها ومع ابوها. والاب اتفق مع يوسف أن العزا هايكون تانى يوم في مسجد مصطفى محمود علشان تكون نور شدت حيلها شويه علشان تقدر تقف وتاخد العزا. نور طلبت من أحمد أنه يجى معاها على الفيلا بعد وفاه امها علشان طبعا مش هايقعد لوحده في الشقه بعد كده. دخلت نور على أوضتها ويوسف كان معاها نومها على السرير وغطها وقام باسها من جبينها وطبطب عليها لحد ما نامت.
قام يوسف ودخل على الحمام وخد دش علشان يفوق من كل اللى مر بيه طول النهار. ملك كانت خدت احمد على اوضه جنبها علشان تبقى اوضته بعد كده. وفعلا دخل احمد واترمى على السرير وفضل يفكر شويه في أمه وفي اللى حصل. وأنه مش هايشوفها تانى وإنه بقى يتيم الأب والام ومعدش ليه حد تانى غير اخته نور.
خبر وفاه الام كان انتشر بين صحاب نور وكانت صاحبتها الانتيم رضوى عرفت وقررت انها تروح لها علشان تطمن عليها في الفيلا وتكون واقفه جنبها في اللى هي فيه ده. وفعلا راحت رضوى وطلبت انها تقابل نور علشان تطمن عليها وتعزيها. نهله وملك رحبوا بيها وطلبت نهله من ملك انها تطلعها فوق لنور في اوضتها علشان نور مش هاتقدر تنزلها. طلعت رضوى وملك وخبتوا على الباب فتح لهم يوسف ورحب بي رضوى.
رضوى: ازيك يا يوسف والبقاء لله انا زعلت جدا لما سمعت الخبر ده الله يكون في عون نور فرحها كان امبارح ومامتها ماتت النهارده الله يكون في عونها ويقويها. يوسف: ونعمه بالله يا رضوى وكويس انك جيتى علشان تكونى جنبها انا عارف انك اكتر واحده قريبه منها. سابها يوسف هو وملك مع نور ونزلوا على تحت علشان ياخدوا راحتهم. رضوى قربت من نور وقعدت جنبها وحضنتها وفضلوا يعيطوا هما الاتنين.
نور: ماما ماتت يا رضوى بعد كل اللى عملته علشانها. ماتت وسابتنا لوحدنا انا واخويا هانعمل ايه من غيرها يا ربى. رضوى: معلش يا نور يا حبيبتى انا حاسه بيكى و باللى جواكى نفس النار اللى كنت حاسه بيها ساعه ما ماما ماتت. والله يا نور انتى عارفه انا كنت بحب طنط اد ايه وكنت بعتبرها امى بعد ما امى ماتت. ده كفايه وقفتها جنبى ساعتها وحضنها اللى عوضنى حضن امى. الله يرحمها يا حبيبتى ويغفر لها هي وماما يارب.
نور: يارب يا رضوى ياااارب. فضلت رضوى قاعده شويه مع نور وبعدها قامت واستاذنت علشان تروح على بيتها قبل ما الوقت يتأخر. ويوسف طلب من ملك انها توصلها بعربيتها وفعلا ملك راحت ووصلتها. يوسف طلع لحبيبته وقعد جنبها وخدها في حضنه ونور ما صدقت هو عمل كده وبدأت تعيط تانى لما حست بحضنه ودفئه وحنيته.
. يوسف: حبيبتى انا مش عاوزك تزعلى علشان دى أراده ربنا وانا عارف ان الفراق صعب بس هي كانت تعبانه الفترة الأخيرة دى اوى وربنا رحمها من اللى هي فيه يا حبيبه قلبى. نور: احمد فين يا يوسف؟ يوسف اطمنى يا حبيبتى هو في الاوضه اللى جنب ملك على طول ونايم من ساعه ما جينا من المستشفى متخافيش عليه. واوعدك يا نور من هنا ورايح هاعتبره اخويا الصغير وهاخاف عليه زى خوفى عليكى وعلى ملك بالضبط.
عدى الليل ونامت نور من كتر العياط في حضن يوسف اللى حسسها بالأمان والهدوء والحنيه. يا ترى ايه اللى هيحصل في الايام القادمه.