بعد مرور أسبوع... شعرت بأصابع خشنة تتلمس وجنتها الناعمة تضاهيها ملمسًا ساحرًا...! فتحت عيناها ببطئ تتأوه من الألم الذي حط ببطنها، أسرع سليم يتحسس موضع الالم وهو يسألها بقلق: -مالك يا حبيبي؟ أية اللي تاعبك بالظبط!؟ كادت أن تجيب بتلقائية: -بطني، آآ ولكن مُنعت حروفها من رؤية النور فصمتت وبدلاً عن ذلك نهضت وهي تهمس بجمود: -ملكش دعوة بيا وتاني مرة ماتدخلش عليا وأنا نايمة كدة.
تمعن النظر بعيناها بخبث وهو يهتف: -معقول بتتكسفي مني بعد كل دا يا روح الروح، طب دا انا حافظ كل حاجة وشوفت كل حاجة! ضربت على كتفه صارخة بحنق: -بطل قلة ادب يا سليم أمسك ذراعها ولكن رغمًا عنه ضغط عليه فصرخت هي بألم تحاول أن تجعله يفلت ذراعها: -ااااه حرام عليك حاول تفحص ذراعها ولكنها لم تسمح له، ولكنه سليم الصقر... اذا لك تأتي النعومة بنتيجة مزدهرة الصفحات فليمارس عليها سلطته الطاغية...!
أبعد يدها الاخرى عنوة ثم كشف عن ذراعها وهو يرفع التيشرت ببطئ، وما إن رأى مكانه ازرق مخلوط بلون دماءها حتى شهق بعنف مصدومًا: -أية دا! أجابته بصوت مبحوح: -أنت... كلمتها غُرزت بين جوارح روحه تقتله في مصرع! هو من فعل بمحبوبته ذلك! هو من فعل برهينة قلبه، داس بكل جبروت على شتات الانثى التي جمعها هو بريشة فنان! لمعت عيناه بدمعة خائنة، فما حدث لم يطرق خياله يومًا حتى... تحسس ذراعها بنعومة شديدة ثم همس بصوت لثم:.
-أسف، أسف اوي يا حبيبتي، يارب كانت ايدي تتقطع قبل ما تتمد عليكِ ولا تدري اهو الصدق الذي لمع بوضوح بين حروفه ام العشق الابله هو الذي جعلها تقول ذلك: -بعيد الشر، اسكت يا سليم! تأوه بصمت ثم أمسك يدها بنعومة شديدة يُقبلها هامسًا بعشق خالص: -ااه يا روح سليم، أنا بجد مش عارف ازاي قدرت، سامحيني يا سيلا، أنا متأكد إن لسة في ولو ذرة أمل انك تسامحيني كانت تنظر له بصمت... ربما هو محق، وهي حمقاء ستسامح!
مهلاً سيدي ولكن العشق كالأسر الذي يأسرك ويجعلك مسحور به غير قادر على الابتعاد في آن واحد...! انتبهت لشفتاه التي كانت تتجول على رقبتها ببطئ، فضغطت على يده تهمس بصوت خفيض: -سلييييم همس وهو مغيب بتأثيرها: -عيونه حاولت التحكم بشعورها الذي ثار طالبًا ذلك القرب، ثم قالت: -ابعد يا سليم كفاية ولكنه لم يبتعد، بل ضم خصرها له بقوة يلصقها به وكأنه استشعر ضعفها امامه!
جعلها تتمدد على الفراش ببطئ وهو فوقها يطل عليها بهيئته الرجولية الطاغية... ثم مد يده يحاول فك ازرار البلوزة بينما هي تهمس: -سليم ارجوووك، بلاش أبعد وكأنه رأى وجهًا اخر لكلماته فزدادت قبلاته جرأة قبل أن يهمس لها في المقابل بشوق وجوع واضح: -ارجوكِ أنتِ، أنا مشتااااق، مشتاااق اوي يا روح الروح! وبالأخير استسلمت لقبلاته التي احتلت رقبتها وما بعدها ليقشعر بدنها من لمساته التي اثارت رعشة خاصة بجسدها!
ليقتنص منها حق الحرمان، الجوع والشوق الذي كاد يفتك به...!
في المساء... كانت سليم في المرحاض ينتعش بالمياه الباردة بعدما انتعشت روحه ايضًا.. لم يكن يتخيل أنه يشتاق لها لتلك الدرجة، فبرغم رفضها، رغم محاولاتها في التملص الا انه لم يتركها الا بعدما اشبع شوقه الجارف لها...! تنهد بقوة وهو يغلق المياه، ثم نظر لمكان المنشفة التي تركها عن عمد بالخارج.. ليقترب من الباب مناديًا بصوت هادئ: -سيلا لو سمحتي هاتي الفوطة.
لم يسمع ردًا وإنما شعر بخطواته امام الباب، لو لا يعلمها لكان ترك باب المنزل دون حراس... ولكنه شدد على الخدم والحرس بعدم خروجها مطلقًا.. انتبه ليدها التي تمد المنشفة له، اخذها منها وهو يقول بمكر: -أنا مش عايزها هي بس... وبحركة مباغتة سحبها معه بقوة للداخل لتشهق هي من هول المفاجأة: -أنت بتعمل أية يا سليم اوعى! مد يده يتحسس وجهها برقة تُذيب قلبًا كاد يفتك به العشق اساسًا، ثم استطرد:.
-مأعرفش إنتِ عملالي سحر أنتِ التانية ولا أية، مش بشبع منك ابدًا امتعضت بشكل مقلق وهي تحاول ابعاده عنها: -لو سمحت خد الفوطة وابعد بقا عايزة اخرج كاد يقترب منها وشفتاه تسير على كامل وجهها، ولكنها قالت بجزع حقيقي هذه المرة ويداها على صدره مفترض أنها تمنعه: -سليم، بجد مش قادرة هارجع والله ابعد شوية أمسك وجهها بين يداه يهمس لها بقلق: -اية حكاية الترجيع والتقزز معاكِ يا سيلا أنا بدأت اقلق!
هزت رأسها نافية بخفوت: -مفيش ولكنه تابع بأصرار صارم لا يقبل النقاش: -بكرة الصبح هنروح لدكتور وتكوني مجهزة نفسك من غير ولا كلمة زفرت مطولة بضيق: -تحت امر جنابك، في اوامر تانية عض على شفتاه السفلية والخبث الدفين يلمع بين عروقه، ثم تشدق ب: -هو في كتير اوووي، لكن أنت اللي حارمني يا جميل تقلصت ملامحها بخجل ثم دفعته بعيدًا عنها لتخرج راكضة..
بينما ظل هو يمسح على خصلات شعره عدة مرات والابتسامة المتألمة لاجل كل شيئ تجتاح ثغره...!
في صباح اليوم التالي... عند مرسين كانت تُعاني العذاب اشكالاً وألوانًا، لم يكن عذابًا جسديًا وانما نفسيًا لمَ يفعله بها شناوي وإن ارتكزت الأعين قليلاً سوف يضخ الالم النفسي بحجم العذاب الاكبر بالطبع...! لانها وببساطة لُصقت بروحك للأبد..! كان شناوي ينتهك جسدها بحرية، ولكن دون أن يُعريها او يمسها... وتقريبًا كون جسدك متاحًا للمسات الغريب هذه أسوء بمراحل!
وبالطبع لم تنسى الثعابين والفئران التي احاطت بها من كل جانب.. لم تنسى الاهانة او الصفعات إن قاومت احيانًا! وما إن رأت سليم حتى هتفت بصوت باكي تستنجد: -سليم، والنبي يا سليم كفاية أنا تعبت اووي، أنا بموت بالبطيئ والله أمسك فكها يردف بشراسة:.
-وانا مكنتش بموت بالبطيئ لما خلتيني كرهت مراتي فيا، لما خلتيني لعبة بأيدك، لما عملتي الحرمانية عشان تخليني خاتم في صباعك، لما شككتي في شرف مراتي وخليتي حقير يشوف جزء حتى من جسمها! ثم نفضها بعنف صارخًا بجنون: -اسيبك بعد كل دا ازاااااي! حاول تهدأة نفسه، ثم قال بعد فترة صمت بثبات: -اتفضل يا حضرة الظابط تبسم سليم بمكر وهو يتذكر أنه الصق بها تهمة تزوير اوراق رسمية عن عمد، فلتتأدب قليلاً بالسجن!
نظر لها ربما للمرة الاخيرة وهو يهتف بازدراء: -أنتِ طالق، طالق، طالق وهما بقا هيعرفوا مين اللي وراكي بطريقتهم كانت منهارة ترجوه بنحيب: -لا يا سليم طب قولهم اني معملتش حاجة والنبي، لا سيبوووووني اوعوا ولكن بالطبع لم يتركوها، وقد رحلت عنهم واخيرًا... ربما تركت غبارًا واضحًا على حياتهم، ولكنه سيزول بالتأكيد!
بعد ثلاث ساعات تقريبًا... كان يترجل مع سيلا من السيارة بهدوء متجهين نحو -طبيب نساء- بعدما نصحتهم جميلة بذلك وديها لدكتور نسا يا سليم يمكن في حاجة لاقدر الله وبالفعل وصلا امام عيادة الطبيب الذي يعلمانه جيدًا، تنهد سليم بقوة وهو يمسك يد سيلا التي كانت تشعر ببعض النفور منه: -اهدي يا حبيبي استسلمت رغمًا عنها، دلفا للطبيب وبدأ بالكشف عليها...
وبعد دقائق ليست بكثيرة ولكنها ايضًا ليست بقليلة، انتهى الطبيب من فحصها وهو يحدق بلاشيئ... نظر له سليم مستفهمًا بقلق: -في اية يا دكتور طمني!؟ حاول الطبيب الابتسام وهو يخبره: -قادر على كل شيئ، مبروك يا استاذ سليم المدام حامل شهقت سيلا مصدومة، بينما ظل سليم يهمس بسعادة لا نهائية غير مصدقًا: -المعجزة، المعجزة حصلت، حامل! سيلا حامل في ابني!
نوفيلا أشواك العشق للكاتبة رحمة سيد الفصل السادس والأخير
بعد مرور أسبوعان... كانت سيلا تمسك بيد سليم الذي كان وكأنه متشبثًا بذراعها يخشى خطوة مخطئة ربما تنتفخ اوداج الجحيم بسببها...! وفجأة وضع يداه عند ركبتاها والاخرى عند ظهرها ليحملها مسرعًا برفق، مما جعلها تصيح بحنق: -حرام عليك يا سليم، أنا حامل والله لكن مش مشلولة! ضحك باستمتاع على ملامحها التي تقلصت متأقلمة بدور المسكينة المختنقة تحكميًا... ثم قال وهو يصعد بها درجات السلم بحذر:.
-يا حبيبتي الدكتور قال اوعي تعملي أي مجهود، ف أنا بأريحك خالص اهوو عضت على شفتها السفلية وهي تردف بغيظ مُضحك: -امممم ياما كان نفسي انط أجيب لسانه من لغلوغه عشان يخرس دا خنقني! قال ماقومش قال! أحتدت عينا سليم بشرارة غاضبة، فلم تجد ما تلجأ له سوى الماضي، فقالت هي الاخرى بحنق مصطنع:.
-أية في أية! هو أنت مفكرني نسيت اللي عملته ولا أية؟ لو كنت أنت نسيت ف أنا مانسيتش، لسة مواقفك واقفه في زوري زي الحموضه ما افتكر بتوجع نظر لها نظرة ذات مغزى، أعتقدت أنه سيلقي بقنبلة غضبه في وجهها، ولكنه على العكس تمامًا قال ببرود: -حموضه! أنتِ مش ملاحظة إنك بقيتي بيئة اوي يا روح الروح تخصرت وهي تهتز قائلة بتناغم مغلول: -وأنت مش ملاحظ أنك بقيت بارد اوي يا تلاجة التلاجات!
ابتسامة صغيرة زينت ذاك الثغر العابس لتكسر العبوس لاشلاء، ثم هم بالصعود مرددًا بألم مصطنع: -كفاية رغي كدة جالي شد عضل يخربيتك أنتِ شايلة طفل جوه ولا ملجئ اطفال!؟ ضربته بغيظ على كتفه وهي تهمس.. -شايله هتلر التاني، لازم يبقي دا وزني ووضعي الميؤوس! بينما تعالى صوت ضحكه الرجولي الذي بات يعزف على اوتار قلبها المُرققة...!
في السجن... كانت مرسين تُعاني من الأثار السلبية التي ظهرت عليها بسبب تأثير السحر الذي قامت به بالاتفاق مع ذلك المشعوذ! كانت شاحبة الى حد كبير، تعاني تقريبًا من فقر دم، جسدها ظهرت عليه النحافة بفرعنة غريبة! اصبحت تتقيئ كل يوم تقريبًا دماء...! بأختصار إنقلب السحر على الساحر! فُتح الباب ودلف سليم صدرت منها شهقة مكتومة تعبر عن صدمتها، ثم سرعان ما قالت بوهن: -س سليم! أنت بتعمل أية هنا؟
تقوست شفاهه بابتسامة ساخرة ولربما شامتة! ثم قال: -جاي أطمن على أحوال طليقتي طبعًا وبلكنة خاصة تحذيرية أضاف: -وأم ابني المستقبلي عندها شعر وكأن عيناها إنتفضت من السكون لبرائق فزع محتلة... وسرعان ما كانت تهمس بتوتر رهيب: -آآ، اه اه طبعًا، ب بس هو أنت لس لسة فاكر إني ليك أبن هنا! أمسكها من خصلاتها يجذبها بعنف مرددًا: -تصدقي بالله، أنا مش متأكد اتجوزتك بجد ولا دي كمان لعبة من الاعيبك زي موضوع الحمل.
أتسعت حدقتاها فزعًا، وحاولت العوم عكس الامواج فقالت ببراءة مصطنعة: -حرام عليك يا سليم، حتى دي هتتهمني فيها، انا حامل فعلا بأبنك لم يشعر بنفسه سوى وهو يصفعها بقوة حتى صدح صوت صريخها، ليستطرد بغضب جم: -انا خليت الدكتور اللي هنا عملك تحليل يا بنت ال**** وطلعتي كدابة تركها ثم نهض وهو ينظر لها متشفيًا بانتصار:.
-على قد منا فرحان كوني مش هخلف من واحدة*** زيك على قد منا قرفان من نفسي لاني سمحت لواحدة زيك تخدعني حتى لو بالسحر نظرت ارضًا وشعرت كما ان كلماته تُعريها لتصيبها في مقتل؟! يا الله، اي شعور ذلك يجعلك كما لو أن جلدك يسلخ من جسدك حيًا! بينما سليم قد اتم انتقامه ممن اعترفت عليهم اشر انتقام، يكفي انه جعلهم يكادوا يعلنون افلاسهم! فيما هي نظرت له عندما وجدته يتابع بجمود:.
-كنت مفكر إنك توبتي لكن الظاهر مفيش فايدة وبرضه ضيعتي اخر فرصة لنجاتك تعالت شهقتها ببكاء هذه المرة، ليستدير هو متجاهلاً نداءها وهو يخبرها بسماجة قاسية: -سجنًا هنيئًا يا، مُر طين!
عاد سليم إلى المنزل... علم أن جميلة في غرفتها بالاعلى، وما إن التفت عيناه حتى لمح سيلا تجلس امام التلفاز... ولكن خلفية طلتها لم تكن عادية اطلاقًا بل كانت ترتدي قميصًا احمر، قصير حتى ما قبل الركبتين يظهر معالم جسدها ابتلع ريقه بتوتر ثم اقترب منها، إلى أن احاطها من الخلف برقة.. اصطنعت هي الفزع وهي تهمس بدلال: -حرام عليك يا سليم خضتني هم بمشاكستها كعادته، ولكن فجأة توقف وهو يقول بحنق:.
-أزاي تخرجي من اوضتك بالمنظر دا؟! مفيش خدم ولا أية! تخصرت وهي تخبره بثقة: -انا منبهه عليهم محدش يدخل الا بأذن سحبها من يدها دون كلمة اخرى متوجهًا نحو الاعلى حتى دلف بها الى غرفتهم، وما إن كادت تعترض حتى قتل تلك الحروف بشفتاه الغليظة يقتنص منها عذاب شوقه لشهد شفتاها الكرزية... ابتعد اخيرًا بعدما نال قدرًا كافيًا يقتدي به جوعه العميق، ليهمس لها: -وحشتيني اووي!
دفعته بقوة، ولم تتردد وهي ترص حروفًا مرصعة بالجزع: -وأنت ماوحشتنيش، وقولتلك مليون مرة ماتقربش مني كدة الا بمزاجي تأففت وهي تنوي الخروج مغمغمة بضيق: -قطعت عليا المسلسل الله يسامحك البت زمانها ضحت بحياتها عشان البطل ابن الهبلة وناس بتموت وناس بتحيا وانت هتفضل طول عمرك تافهه جاي ساحبني تقولي وحشتيني! رفع حاجبه الايسر بغيظ، ثم سرعان ما كان يجذبها له مرددًا بمكر:.
-انا كنت ناوي اكتفي بيها، لكن لا، أنا بقا مُستغل وماصدقت كاد يقترب منها مرة اخرى ولكنه عاد يهمس امام شفتيها: -وتافه كمان...! ثم إلتهم شفتاها في قبلة عميقة متجاهلاً مقاومتها الضئيلة امام هوج مشاعره اللاهبة... حملها معه برفق متجهًا نحو الفراش ولم يقطع قبلاته المشتاقة الا ليتنفس قليلاً، فقالت هي من بين لهاثها: -ماشي يا سليم يابن بطني قلبي وربي غضبانين عليك ليوم الدين!
ضحك ملأ شدقيه وهو يلتقط شفتاها بلهفة لم تقل ولن تزول، ليعشا ليلة اخرى تعبر عن ندمه الذي اعتذر به بطرقه الخاصة في عالمها الوردي...!
بعد مرور ثلاث أسابيع اخرى... كان سليم يقف معها امام غرفة الخدم يحدق بها مصدومًا، بينما تتخصر هي وشفتاها فقط تخبره بمكر ودهاء لترد له الصاع صاعين: -زي ما بقولك كدة يا سليم، هسامحك بس اما هتنام هنا معايا في الاوضة دي وعلى نفس الارض اللي كنت بنام عليها! وجدها فرصة غنية فغمز لها بعبث: -لو معاكِ يبقى قشطه معنديش مانع دفعته بعيدًا عنها وهي تكمل بحدة حاولت رسمها بمهارة:.
-لا يا بابا انسى، معايا بس بأدبك، واساسًا ريح نفسك الدكتورة قالتلي ممنوع وشددت في حروفها على كلمة ممنوع وكأنها تعلنها لتشعل الحريقة بداخله اكثر... مرت دقيقتان يفكر فيهما.. أينام سليم الصقر في غرفة كتلك؟! أيدفن كبرياؤوه الذي وصل آفاق السماء من اجلها! هو أسد في غابته، ملك في مملكته، ولكن معها هو عاشق يسترضى عطفها على شوقه لها!؟.. نظر لها متنهدًا بعمق: -موافق يا قدري بس بعدها هتنسي كل حاجة حصلت؟!
اومأت مؤكدة وقد اتسعت ابتسامتها وقد اشارت له نحو الفرشة على الارضية ليبدأ بالتمدد فعليًا على الارضية الباردة في غرفة سيئة للغاية نسبةً للقصر... ليزفر سليم بغيظ متمتمًا: -ادي اخرتك يا سليم تنام في اعفن اوضة للخدم...!
النهاية... قد تقابلك صعوبات، قد تقف امامك تحديات، وقد تنهار مقاومتك الضئيلة ايضًا، ولكن يبقى ضوء أمل طفيف لم يطفأه خبث الدنيا بعد.. نور خلقه الله داخلك دومًا لتلجأ له عندما يخلو بك البشر! فلا تخلو أنت به، فتقابل ما لا تستطع جذره! تمت نهاية الرواية أرجوا أن تكون نالت إعجابكم