logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .







look/images/icons/i1.gif رواية أسرى القلب
  21-12-2021 12:00 صباحاً   [19]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم الفصل العشرون

في الصعيد ...

كان علي يلاعب ابنته وابنه الصغير ...
ضحكت فاطمه وهي تغمغم بكلام غير مفهوم،سعيده بانتباه اباها...
علي بتحذير: اوعي توجع يااد ياماهر ...
وليلي نائمه علي الفراش تراقب لعبهم بسعاده ...
ماهر ذو السنتين: ههههههه توما مس بتعلف تتكيم...
علي بضحك: وانته اللي بتعرف تتكلم جوي ياخوي ...
ركض الي والدته ودبدب بقدمه بطفوليه يشتكي اباه...
ليلي: متزعلش نفسك يا سيد الرجال ...بكره تجول وتتكلم ومحدش يجدر ينطج جدامك...

نظر لها ببلاهه وهو لايفهم ربع كلامها ..ورفع يده لها لتحمله...وهي تحمله فاجأها الم حاد بجانبها الايمن ...وقعت علي ركبتيها من شدته ..ترك علي طفلته بخضه وركض نحوها !
علي بخوف: مالك في ايه ؟!
ليلي بالم: مش عارفه جنبي هينفجر مغص غريب اهنه ...اااااااااااه
علي بقلق ورعب: جومي بسرعه نروح للحكيم !
-مش جادره اجف علي حيلي هموت ياعلي !
-بعد الشر يا عمري ! ان شاء الله هتبجي زي الفل...
حملها علي وركض بها الي الاسفل ..نده احدي الخدم للاعتناء بالاطفال و بعث بغفير من غفره يحضر والدته حتي يعود من المستوصف الذي وصل اليه بشكل قياسي...

علي بخوف:طمني يا داكتور ؟!
-الطبيب بتوتر: عندها الزايده ولازملها عمليه ضروري ولازم تعمل تحاليل!
علي بغضب: وواجف جصادي بتهبب إييه ! بسرعه اعملها اي حاجه انت مش سامع بتصرخ كيف ؟!
-احم اصل التحاليل مش هنا !دي في المستشفي اللي في وسط المركز ...انا اتصلت بالاسعاف 5 دقايق ويبقوا هنا

حاول علي تمالك اعصابه طوال الطريق حتي لايخيفها ويوترها اكثر...ليلي بالم وهي تمسك بيد علي ...
-هموت يا علي ..خد بالك من العيال...
علي والدموع تكاد تسقط: ايه اللي بتجوليه ديه يا عمري ..انتي هتبجي منيحه وزي الحصان ..ديه عمليه بسيطه !
ليلي وهي تبكي: مش حاسه اني هجوم منيها يا علي ..
مسح دموعها بيده وقبل يداها بشغف ..
-بطلي الحديث الماسخ ديه ...ده اني اموت لو جرالك حاجه ...
مسحت علي وجهه بحب وهي تسمع اعترافه ..ولكن الالم باغتها...
-اااااااااه ااااااه انجدني ياعلي ...
علي بغضب خبط علي العربه من الداخل ..
-ماتشهل اشويه يابني ادم انته !
ظل ممسكا بيدها ويغمرها بكلمات حب واطمئنان وقلبه يتمزق لالف قطعه مع كل اااه منها ..وصلت الي المستشفي و اتمت التحاليل ...وقف علي بعد ساعات امام غرفه العمليات...وصل ابراهيم و روحيه الممسكه بشالها وتبكي بعنف ...
ابراهيم بلهفه وخوف: ايه الاخبار ياعلي !
علي وهو لا يشعر باعصابه: لسه مطلاعتش، مستني اهاه.
سند بكلتا يداه علي الحائط امامه ووضع رأسه يدعو الله بان يرعاها ويحفظها ...
روحيه ببكاء: عيني عليكي يابتي !
ابارهيم بضيق: بس يا روحيه اوعاكي تعيطي اكده ...هي هتبجي تمام !..
-يااااارب ياااارب...
اصبح علي يتصبب عرقا مع تحرك عقارب الساعه ..واخيرا بعد مرور ساعه الا ربع خرج الطبيب ...اسرع اليه علي ليطمئن...فابتسم له الطبيب ..
-متقلقش يا استاذ مراتك زي الفل وهتبقي تمام...بتفوق من البنج اهيه وهتطلع اوضتها
تنفس بصعوبه وهو يخشي علي قدماه من خيانته و السقوط ...
خرجت ليلي و ذهب الجميع وراءها الي غرفتها ...
الممرضه: ماينفعش لازم واحد بس يدخل ...
علي: اني جوزها !
-اتفضل يافندم بس لوحدك...
ابراهيم بضيق: يعني اني مش هشوف بنتي !..
دلف علي الي الداخل دون ان يهتم بحديثهم...اقترب منها وهو ينظر الي وجهها الشاحب بحزن ...سحب كرسيا وجلس بجوارها ..قبل يدها وامسكها بشده ...
نظرت اليه بتعب شديد...
علي بحب: حمدالله علي سلامتك !
هزت رأسها بتعب واغمضت عينها ...
مسح بيده علي وجهها المتعب بحسره علي هيئتها تلك ..واخذ يقبل في يدها مرارا وتكرارا...
كانت ليلي تشعر به وقلبها ينبض مع كل لمسه ولكن الارهاق والتعب سيطر عليها ...صرخ قلبها بأن تفيق وتطمئنه وهي ترا ذبول عيناه و خوفه امامها لكن دون فائده...
بعد صراع طويل مع الممرضة والمشفى استطاع علي البقاء في الغرفة مع زوجته ..سهر طوال الليل يدعو لها ويندم علي كل ثانيه فاتت لم يقل لها كم يعشقها ويحبها حتي ولو لم تحبه هو قادر مقتنع بولاءها له واطغاء العشرة علي حياتهم !
استيقظت ليلي وجدت علي جالس بالكرسي بجوارها و قد خلع عمامته ويريح رأسه بجوار يدها الذي لا يزال ممسك بها ولم يتركها حتي في نومه ..
ابتسمت قليلا بتعب وشعرت بظمأ رهيب حاولت ان تحرك يدها الاخري ولكن الاسلاك و الانابيب منعتها...شعر بحركتها فهب بخضه ...
علي: انتي فوجتي ؟! عامله ايه دلوك ؟!
-اني كويسه الحمدلله متخاافش..
علي: انا هنادي الداكتور ابسرعه..
اوقف تقدمه صوت ليلي..
-علي عايزة اشرب !
نظر حوله بسرعه اضحكتها قليلا وشعره مازال مبعثر من نومه وحيرة الاطفال مرسومه علي وجهه ..وجد كوب ماء علي طاوله بجوار الباب فهرع نحوها واخذها سريعا اليها ليحاول ان يروي ظمأها بهدوء ولعن غباءه فقد ذكرت الممرضه له انها لو طلبت الماء ان تشرب علي جرعات بسيطه..
علي بحزن: بلي ريجك بس يا عمري ..
اخذت مقدار قليل وابعدتها عنها لانها شعرت بقليل من الالم ..
علي: ثواني وجايلك..
ركض بسرعه ليخبر الممرضه بانها استيقظت لتحضر الطبيب...بعد ان فحصها الطبيب وطمأنهم ...حضر ابراهيم وروحيه للاطمئنان عليها من الخارج فقد بقوا طوال الليل...
روحيه بحب وابتسامه: سلامتك يابنيتي، الحمدلله جات سليمه وبجيتي بخيرر...
جلس ابراهيم الناحيه الاخري وهو يمسك بعصاه امامه وينظر الي ابنته بخوف واسي ...ربت علي يدها وقبل جبينها في ظل دهشه ليلي وعلي وابتسامه روحيه التي علمت ان حديثها قد اثر به و بسلوكه خاصه نحو ليلي و بدور فهو الان يوميا يجبرها علي الاتصال ببدور ومعرفه اخر اخبارها وكأنه يخشي الرفض منها ان تتكلم معها ...
نظر علي لليلي بابتسامه وكأنه يخبرها أرايتي خوف اباكي عليكي !
تجمعت الدموع قليلا في عيونها ولكنها ابت ان تستسلم لها وابتسمت قليلا لابيها ...
ليلي: اوعوا تكونوا خبرتوا بدور بحاجه !
اسرعت روحيه: لاااه مخبرتهاش خفت عليها وابوكي جالي استني لما نطمن عليكي...
ليلي براحه: طيب كويس اصلها مخبوله وممكن تاجي طوالي..
ابراهيم: هي لازم تعرف اكيد هبجي اكلمها اول ما تروحي دارك..
علي: ان شاء الله الدكتور قالي بكره او بعده بالكتير هتجدر تروح !
في اخر الليل ذهب ابراهيم وروحيه بعد صراع بين روحيه وعلي فهي ارادت البقاء معها وطلبت منه ان يذهب الي ابناءه ويرتاح قليلا ولكنه رفض واصر علي البقاء مع زوجته الحبيبه !
تأكد لابراهيم حينها حب علي لابنته وشعر ان اختياره بالنسبه لها كان موفق حتي وان كان ينظر الي المال فقط حينها !
ليلي: انا جرفانه جوي من النيله اللي ملبسهولي ديه !

علي: معلش يا عمري استحملي اشويه عشان الجرح ميجرالوش حاجه وبكره هتغيري ...
ليلي بابتسامه وهي ترفع حاجبها ...
- اني هتعود علي إكده خد بالك !
علي ولم يفهم قصدها: علي إيه ؟!
- علي يا عمري اللي عتجولهالي من يوم الوجع...
نظر لها علي بحب وعيناه المتعبه...
-وهفضل اجولهالك طول العمر لحد مماتي ..
ليلي بتوبيخ: بعيد الشر متجولش إكده !
-ياشيخه ! تخيلي بجا كلمه وجلجتك اكده ؛ ده انتي طلعتي البلا الازرج عليا وعلي دماغ اللي خلفوني ! كنت زي اللي روحه هتروح منيه في اي وجت !انتي عمري يا ليلي فاهمه يعني ايه عمري !
شعرت بالدماء تفور في جسدها ولاول مره تشعر بالحر والبرد في ان واحد غير مصدقه لما يقوله زوجها لها الان !
خانتها دموعها في هذه اللحظه واعلن جهاز القلب دقاته بدلا من قلبها معلنا عن الاضطرابات التي تحدث لقلبها الذي كاد يتوقف من الفرحه...
-بجد يا علي !
-الا بجد ! انتي لساتك ابتسأليني ! اني بحبك يا ليلي من اول دجيجه شفتك فيها واني بحبك وخلتيني مش شايف غيرك جصادي وجريت علي ابوكي عشان يزوجك ليا ! مسألتيش روحك ايه السرعه ديه لما جيتلكم تاني يوم شفتك فيه !
-لااه مسألتش عشان كل دجيجه مرت عليا من بعد ما عيني رأتك كانت سنه ! كنت في كل ثانيه بسأل نفسي وبدعي ربي انك تكون من نصيبي !
ابتسم بشده اظهرت اسنانه وعلت انفاسه واصبح قلبه في اضطراب قلبها...
-يااااااه يا ليلي متعرفيش ريحتي جلبي جد إيه دلوك !
اخذت يداه الي فمها تقبلها بحب وضمتها الي صدرها فشعر بدقاتها المتقاربه لدقاته ...وضع يده علي رأسها بحنان وقبل رأسها ثم نزل علي شفتيها يطبع قبله بريئه وخفيفه ...
-اني بحبك جوي جوي ومش مصدجه نفسي انك بتحبني !
-ليه يعني يا ام العيال ده اني بحبهم بس عشان حته منيكي ...
-ههههههههههه لا ياعلي كفاياك اكده اني هموت منيك وهتغر ...
-ههههههههه بعد الشر عليكي ياعمري ..اهااه هخرس اهاه ...
في شقه بدور ويونس ...

مط يونس شفتيه كالاطفال بتذمر مما لحق ذهاب جابر و وداد بالامس ...
بدور وهي تكتم ضحكاتها المهدده بالانفجار...
-يلا بقا ماما مستنيه !
يونس وهو ينظر للجهه الاخري بغضب ...
- لا روحي انتي !
بدور بدلع: يرضيك ماما تزعل مننا !
-اه !
-هههههههههه طيب يرضيك انا ازعل !
يونس بابتسامه صفراء: اتفلقي علي فكره !
-اخس عليك يا يويو...
انتفض من مكانه ونظر لها برعب ...
-يويو مين ! لااااااا مش انا علي فكره اللي يتعمل معايا كده...
بدور وقد اكتشفت نقطه ضعفه ...
-ههههههههههه يويو انت يا حبيبي...
حاول يونس كتم ابتسامته ولكن وجهه وفمه خانه ...اشارت له بدور باصبعها ...
-اضحك شفت عايز تضحك !
هز رأسه منها وضحكا سويا...
صعد الاثنان ووجدوا الجميع منتظرين علي طاوله الغذاء ...
جابر بحنق: اهلا بسعاده الباشا كويس انك طلعت ده من كرم اخلاقك والله مش عارف اشكرك ازاي..
نظر له من فوق لتحت: العفوو ..
جابر: يا بارد...
-اتلم بقا متخلنيش اغلط فيك يا مهزء..
- انا بردو يا...
توفيق: ايه ! جو الحضانه اشتغل ماتتلم انت وهو عيب كده ده انتو متجوزين دلوقتي !
ضحكت ايمان: ههههههههه سيب العيال تلعب...
يونس بضيق: ماما لو سمحتي !
-ياشيخ اتلهي !
ضحكت وداد وبدور هذه المره ..
وداد: انتي عسل يا امي...
-اه ده انا اعجبك اوي ههههههههه اصل زي ماتقولي كده انا الست الوحيده في العيله الصغننه دي يعني الدلع كله كان ليا قبل ما انتي والبت السوسه دي تيجوا وتاخدوا الدلع مني...
جابر: دلع ايه اللي يتاخد منك ده انت البيج بوص يا مدلع انت...
ايمان بضحك: هههههههه شفتوا ! المهم بقا اعملوا حسابكم هنتعشي برا كلنا انهارده..
انهارت احلام يونس بالخلو ببدور هذه اللحظه وظهر الغيظ علي ملامح وجهه التي انتبه لها جابر..
رفع حاجبه وابتسم ليونس وكأنه يخبره اعلم بماذا تفكر...ضيق يونس عينه بتحذير ضحك عليه جابر ...نظرت وداد بتساؤل عن سبب ضحك جابر فهز رأسه بالنفي ..
جلست النساء يتحادثن فيما بينهن و اخذ الرجال يتحدثون عن شركة يونس وجابر المستقبليه وطريقه العمل في شركه توفيق وكيف سيدمجون وقتهم للاعتناء بشركه ابيهم في نفس الوقت حتي يرتاح قليلا...
ايمان: الساعه 6 يا توفيق سيب العيال تنزل تجهز يلا ...
توفيق بضحك: حاضر ...يلا ياابني خد مراتك ونص ساعه تبقوا جاهزين هعشيكم في مطعم تحفه ...

جابر: هههههههه ياخوفي منك يابدران..
-امشي يا جابر من هنا !
ابتسم يونس ودفعه امامه ليلحق ببدور ووداد المنتظرين في الخارج ...
جهز يونس وترك بدور تجهز في الحمام وهو يبحث عن ساعة يده...خرجت بدور مرتديه احدي الفساتين التي اشتراها لها يونس من قبل،وتذكرت وهي ترتديه هذا اليوم وكيف تعامل معها بحب وغزل ..ابتسمت لنفسها في المرآه وهي تضع لمسات بسيطه من الميك اب حتي ترتدي حجابها ...وضعت اللون النبيتي الفاتح في فمها كلون فستانها المناسب لجسدها الرشيق...
دخل يونس فوجد بدور امام المرآه تضع احمر الشفاه،وقف كالتمثال وشعر بجفاف شديد في حلقه وعلت دقات قلبه ..واصبح كالمنوم مغناطيسيا تأخذه قدماه اليها .. توقف وراءها مباشرا فنظرت له بدور من المرآه وقضيت حاجبيها في تساءل وهي ترفع شعرها في كحكه، امسك يدها ليمنعها فانسدل شعرها حتي اخر ظهرها مره اخري..
بدور: ايه يا يونس ! سيبني البس الطرحه هنتأخر ..
يونس بحده: نتأخر فين والله ما هنمشي من هنا !
-نعم ! مش فاهمه حاجه ؟ انت ناسي العشا ولا ايه ؟!
-بقولك لا عشا ولا بتاع ...
احتضنها من الخلف وقبل اذنها فاحمر وجهها كحبتين من الفراولة...اكمل حديثه ..
-انتي مش هتطلعي من الاوضه دي اساسا !
بدور بتوتر وخجل: يونس لو سمحت متهزرش!
يونس: اهزر ايه الحاجات دي مفهاش هزار !
اخرج هاتفه ووضع يده علي فمها ! تعجبت بدور من تصرفه وحاولت ازالتها ولكنه رفض..عقدت ذراعيها امام صدرها وقضبت حاجبيها...
يونس: الو ..ايوه يا ماما ...لا معلش اصل بدور تعبت شويه ومش هنقدر نيجي...لاالالااااا مش كده ده ارهاق عادي روحوا انتو بس ! دي هي نامت اساسا وانا مش راضي اصحيها هدخل انام انا كمان ! طيب تمام الله يسلمك ..مع السلامه...
نظرت له بصدمه ..ابتسم لها في المرأه وغمز لها وهو يضحك بمكر...
بدور بخجل ممزوج بغيظ: يخربيت رخمتك !



look/images/icons/i1.gif رواية أسرى القلب
  21-12-2021 12:01 صباحاً   [20]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الواحد العشرون

قهقه يونس من قلبه علي تذمرها وحملها بين ذراعيه ...احاطت يدها حول رقبته وهي غاضبه وتمط شفتيها ...
-معلش معلش هصالحك اهوه..
بدور: لا مش عايزة اصالحك ...
-لا ونبي صالحيني..
ابتسمت بدور: لا بقا الله !
يونس وهو يضعها علي الفراش ..
-طب عيني في عينك كده ..
هزت رأسها بخجل ..

-تؤ تؤ..
-بتنصبي بقا مش لاعب !
قهقهت هذه المره ...وابتسم هو بسعاده ...
اقترب من ثغرها وقال بجديه وحب...
-مش مصدق انك بين ايديه ! بحبك اووي...
بدور وهي تضع يدها علي شعره وقد علت انفاسها من قربه لها ..
-انا بحبك وبموت فيك وفي الغمازات دي !
ابتسم ليظهر الاثنان ...
-وهما بيموتوا فيكي ..
قبلها بين عينيها برقه ..دفعه للخلف مره واحده في وسط ضحكاتها...
-يوونس!
-يونس ! الله قوليها تاني كده !
بدور بدلع: اشمعني !
-قوليها وهتشوفي ليه !
بدور بخجل ممزوج بشجاعه فهي تعلم جيدا مقصده لتردف بهمس وخفوت...
-يونس !
وقالتهاا وهو يميل عليها مع كل حرف تنطقه، تضمه اليها اكثر ليخطف منها قبله يصب فيها كل حبه وعشقه لها في اعتراف ووتيره خاصه بهم ..يضع فيها كل اشتياقه و عذابه ...غمرته وهي تشهد خطفه لقلبها ووروحها واصبحت لا تنطق سوا باسمه معلنا ملكيته لها !
(وانتو عاملين ايه دلوقتي )



استيقظت بدور وهي بين ذراعيه ابتسمت بخجل متذكرة ما حدث بينهم بالامس وكيف اصبحت زوجته بالفعل !
ازالت يده وسط غمغمته ومحاولته للامسك بها وهو نائم ...هربت سريعا وبهدوء الي الحمام انهت حمامها الدافئ التي كانت في اشد الحاجه اليه وقررت ان تجهز له الافطار...
استيقظ يونس ولم يجدها بجواره وقف مفزوعا لايدري لماذا، ارتدي سرواله وخرج عاري الصدر يبحث عنها وجدها تدندن وهي تجهز الافطار ...امسكت علبه المربي ونظرت لها بحيره لتكلمها ...
-اعمل فيكي ايه انتي ؟
ضحك يونس واقترب يحتضنها من الخلف ...
-انت صحيت امتي ؟!
يونس وهو يقبل رقبتها ...
-من وانتي بتدردشي مع المربي !
نكزته بكتفها: بس يا رخم ...
-الله ههههههههه مش ده اللي حصل ..كان مالك ومالها صحيح !
بدور بقليل من الغيظ: انا غلطانه اني بحضر الفطار هاه !
امسك يدها يقبلها وهو يضحك..
-ياحبيبتي تسلم ايدك بس عايز اعرف كنتي بتقوللها ايه !
بدور بمكر: مفيش اصل كنت بفكر احطلك منها عشان تاكل ...بس الواقع غلب عليا شويه !
-ازاي مش فاهم حاجه ؟!
-يعني فكرت اعملك فطار خفيف وجو التوست بالمربي والقشطه او الكريمه اللي بنقراه في الروايات بس طبيعه الراجل المصري غلبتني وفضلت تقاوح هتشبع ولا لازم تضرب بيض وجبنه عشان تشبع ... اصل انت اكلتك بسم الله ماشاء الله ! خاف بقي من الكرش !
يونس بدفاع: انا بحرق علي فكره لازم اكل ؟!
-وماله مش عيب !
-هههههههههههههه هو انا قلتلك قبل كده انك مجنونه !
بدور وكأنها تفكر: اممممممم اه قولتلي !
-طيب بقولهالك تاني !
قطع لحظتهم رنة هاتف بدور..يونس بغضب وهو يزفر..
-هو في ايه ؟ دي مش عيشه دي هو انا كل ما اجي نحيتك تحصل حاجه ؟!
-هههههههههه معلش معلش هات ارد..
ردت بدور علي روحيه وسلمت عليها لتخبرها بعمليه ليلي وتطمئنها بانها بخير ..غضبت بدور لانهم لم يخبروها من البدايه واصرت علي المجئ لرؤيه اهلها بالرغم من محاولات روحيه بان تقنعها بعدم المجئ !اغلقت الهاتف وهي عازمه علي الذهاب...
بدور بقلق: يونس انا لازم ارجع سوهاج ..
-من غير ماتقولي انا سمعت كل حاجه وكلمت جابر وانتي بتتكلمي قلتله اني مسافر قالي هيجي معانا في خلال ساعه هنطلع بالعربيه سوا ...
بدور بحب وامتنان: متشكره اوي يا يونس..
يونس بهدوء: بطلي عبط هو في شكر بينا انا جوزك وبعدين انا هبقي اعرف اعوضها ...
غمز لها بضحك فابتسمت وهزت رأسها وبدأت تجهز لرحلتها للاطمئنان علي اختها وحبيبتها ليلي...
...
ابراهيم: هتيجي بردك ! ععنيدةطول عمرك يا بدور !
روحيه بضحك: طالعه لابوها ما شاء الله...
ابتسم لها ابراهيم ولكنها اختفت سريعا...
-وجابر ووداد ؟!
روحيه بقلق: ملحقتش اعرف جفلت ع طول...
ابراهيم بتفكير: امممممم يارب ما يجوا ...
##############

فلاش باك ...

ناصر العزازي: كيف لاااه ياحج ابراهيم؟! ده حجنا اننا نعرف بنتنا سليمه ولا لااه !
ابراهيم بعزم: واني مش هجولك علي عنوان ابن اخوي يا ناصر وامه تعبانه اكده ! وبعدين ابن خوي راجل ولو بنتكم معيوبه لا سمح الله هترجعلكم ...
ناصر بغيظ: يعني ديه اخر كلام عنديك ياحج...
ابراهيم باصرار: ايوووة وجول لابوك بلااش مشاكل اكتر من اكده !
انتهي الفلاش باك



ابراهيم لنفسه: استر وعديها علي خير يارب...
وصل يونس و بدور ومعهم جابر و وداد بينما اخبر توفيق يونس بانه من الافضل لو يبقي مع والدته حتي لايشك احد ! دخلت بدور اولهم الي بيت علي لتري اختها ...ارتمت في احضانها واخذت تبكي وهي تلومهم علي عدم اخبارها...
ليلي بضحك:هتفكي الجرح يا به .. وبعدين اني مكنتش ريداكي تجلجي وانتي لساتك عروسه..
بدور بغيظ: عرسه لما تكلك يابت انتي قلبي من جوا ! افرضي بعد الشر جرالك حاجه كنت انا اخر من يعلم ...
-سماح بجا متخليش جلبك اسود ..
-اسود ولا بمبي انا مش بقدر ازعل منك اساسا..
قبلت يد ليلي بحب فاحتضنتها ليلي تقبل رأسها في حب اخوي معهود بينهم..
نظر جابر الي وداد بطرف عينه وهي تنظر الي بدور وليلي بابتسامتها البريئه ...مال عليها بهدوء وهمس في اذنها...
-وداد مش عايزة تشوفي حد من اهلك ؟ انا معنديش مشكله...
ابتسمت وداد باسي وهزت رأسها بالنفي ...وفكرت كيف يعيش هذا الملاك وسط البشر ! هو افضل شئ حدث في حياتها ولن تجد افضل منه ولكن اهلها لم يعرفوا، ومع ذلك اعطوها له كالهديه المغلفه باسم العار والفضيحه وهم السبب في الاساس !
في المساء بعد ان اطمئنت علي ليلي وعلمت باعتراف علي بحبه لها وسعاده اختها بادلتها هي باعتراف يونس بحبه وزواجهم السعيد واخبرتها بان لا تقلق او تخشي عليها بعد الان فهي في يد امينه !
جلس جابر ويونس علي المصطبه مع ابراهيم يشربون الشاي ...
جابر: مبروك يا حج ابراهيم علي الجوازه ...
تنحنح ابراهيم قليلا: الله يبارك فيك ...
ابتسم يونس لجابر ونكزه ليخرسه...قطع عليهم مجئ ناصر وعمار اخوة وداد...
ناصر وعليه ملامح عدم الرضا ...
-السلام عليكم !
ضيق جابر عيناه ورد السلام وهو ينظر الي يونس...
وقف ابراهيم وكأنه يحذره بعيناه مما زاد من قلق يونس فوقف بملامحه القاسية بجوار ابراهيم...
-اني عايز جابر في موضوع ؟!
جابر باستغراب وهو يمسك بيد يونس لتهدئته ...
-موضوع ايه ان شاء الله !
-موضوع بيناتنا بس...
يونس بحده: قول هنا هو مش بيخبي حاجه عننا ...
ناصر بنصف ابتسامه واستهزاء ...
-حتي لو الكلام علي مرته...
ذم جابر شفتيه بغضب وقال بحزم...
-خلاص يا يونس ...اتفضل جوا بعد اذنك ياعمي...
ابراهيم: المكتب عنديك يا ولدي واحنا هنجف براته مع عمار نستني...
اغلق جابر الباب خلفه هو وناصر ...وقال ببرود...

-نعم ؟
-شرف اختي !
جابر بعدم فهم: تقصد ايه ؟!
-اجصد انكم يوم الفرح مشيتوا عشان الست الوالده كانت تعبانه وملحجناش نفرح بشرف اختنا !
جابر باستهزاء: وانتو متعرفوش تفرحوا بيه ليه ؟!
-عايز الدليل وده حجنا...
جابر وهو يهز راسه بخبث: وانت مستني الدليل عشان تتأكد مش شرف اختك لا ونعمه الرجوله بصراحه !
ناصر بغضب: حوش لسانك يا بن الشرجاويه ..حدانا هو ديه اللي بيوحصل عشان نطمن...
جابر بغضب مماثل:لا اطمن اختك زي الفل واشرف من الشرف !
-لاااه مش كفايه !

جابر بغضب وصوت عالي: مش كفايه ازاي ؟! خلاص هو ده اللي عندي ...
-لاااه احنا نروح للدكتور عشان نتأكد اللي حصل ديه من جريب ولا من الاول ...
امسك جابر برقبته وهدر بغضب ...
-انت اتجننت ولا ايه ! انا محدش هيجي نحيه مراتي ...
دلف الجميع علي صوته ودفعه يونس بعيدا عنه ..
ناصر بغل: احنا اهلها !
-وكنتو فين يا اهلها لما رمتوها ليا هااااه..ايش ضمنكم اني كويس مش يمكن كنت انسان زباله ورحت سرحت بيها هناك في بلد غريبه !
ابراهيم بحده: بس يا جابر خلااص..
-لااا مش خلااص انا مراتي محدش ليه كلمه عليها واللي مش عجبوا يشرب من البحر ...
عمار بغضب لناصر: جلتلك نجطع رجبتها وجتها وانت وجفتني !
تذكر جابر الضربه علي وجه وداد فاقترب منه ولكنه بشده علي عينه ..
وقف يونس يمنع ناصر من لكم جابر ودفعه بحده للخلف ...
ابراهيم بحده وصوت عالي: بيكفي كلاتكم ..جوابكم وصل يا عزايزة، بنتكم زي الفل والعادات مبتجولش اننا نحرب ورا كل كبيره وصغيره ..وحديثي مع ابوكم مش انتم ...مع السلامه...
خرج ناصر وعامر بغضب وهم يعلمون جيدا ان والدهم سيعاقبهم علي هذه الخطوة...
خرج جابر فوجد وداد تبكي علي الدرج وبدور تواسيها...توجه نحوها وسحبها من يدها الي غرفتهم...جلس واجلسها بجانبه ...
جابر بحده: متعيطيش !
نظرت له بخضه من حده صوته وحاولت التوقف عن البكاء...اغمض عيناه ليهدأ من روعه وزفر بقوه...وضعت يدها علي فمها لتسكت شهقاتها...
شدها علي قدمه كالاطفال واحتضنها في صدره...ربت علي رأسها بحنان ...واردف بهدوء...
-متعيطيش عشان بزعل لما بشوفك كده...
-اني سمعتهم !
-يتحرقوا كلهم مالكيش دعوه بيهم ..احنا هنرجع مصر انهارده وهنعيش عادي جدا ومحدش هيقدر ليا علي حاجه ..انتي مراتي ومسؤوله مني !
وداد وسط بكائها: انت احسن واحد قابلته في حياتي ...
جابر وهو يمازحها قرصها بخفه: واخر واحد ياختي...
وداد وهي تمسح انفها بطرف كمها ...
-مجصودش والله عمري ما عرفت حدا غيرك انت اول واحد !
جابر بابتسامه: ما انا عارف اني اول واحد عشان كده بقولك واخر واحد كمان !وبعدين خدي هنا انتي بتتكلمي مصراوي ساعات وصعيدي وانتي زعلانه ليه انتي مبرمجه يابت !
-ههههههههههه حرام عليك بتضحكني في اوقات غريبه...
جابر بحب: ايوة ياشيخه اضحكي وطظ في اي حد منهم ...كفايه اني متأكد انك احسن واجدع بت في الدنيا دي كلها !
احتضنته وداد بشده...
-جابر !
-امممممم
-بحبك !
ابعدها قليلا لينظر في عينها ثم قربها الي قلبه مره اخري...
-وانا كمان بحبك اوووي اوووي اوووووي ...
نظرت له بابتسامه ونظرت الي اسفل بخجل ...وقف بها وهي لاتزال بين يداه ووضعها علي فراشهم لم يعطها فرصه وغمرها في قبله عنيفه تختلف تماما عن هدوء جابر و رزانته ليطبع وسمه عليها قلبا وقالبا وينهال عليها بحبه وحنانه ...لتصبح له وهو لها الي الابد !



look/images/icons/i1.gif رواية أسرى القلب
  21-12-2021 12:01 صباحاً   [21]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثاني العشرون

( الأخير )

في شركه يونس وجابر ...
يونس بضيق: هو ده اللي عندنا مش بنجيب تصاميم من برااا...
دخلت بدور بعد ان انتهت من محاضراتها ...قضبت حاجبيتها من غضبه...
-مالك يا يونس ؟
-مفيش بس العملاء دول مضايقني مش عارفين يكلوني منين ! انتي كنتي فين ؟
بدور بتوتر: هااه احم اصل انا...
يونس بحده: كنتي فين ؟

بدور بغيظ: كنت في الجامعه اصل هو مش هينفع ابقي في سنه 3 ومحضرش سيكشن ...اقول للدكتور ونبي معلش اصلي حامل ؟!
يونس بغضب: ما يتحرق الدكتور علي السيكشن يعني تجهدي نفسك وانتي لسه 6شهور حمل !
بدور وهي تحاول تهدأته: ياحبيبي ما انا خدت العربيه اللي جبتهالي والسواق ! والله متعبت اصلا واديني جيت علي الشغل اهو دي القرده...
زفر يونس بحنق: انا اللي جبته لنفسي...
######
فلاش باك منذ سنتين...
يونس: ايه رأيك تشتغلي السكرتيره لحد ماتتخرجي...
نظرت له بصدمه: انت موافق اشتغل اصلا !
يونس بمكر: معايا انا بس غير كده لا !
بدور بسعاده: بجد يا يونس انا متشكره اوي اوي ...
سكتت للحظه وهي تفكر ثم عادت تقول...
-طيب كده مش هيقولوا اني عشان مراتك لا انا هستني لما اتخرج !
نظر لها يونس بدهشه ثم اردف بخبث ...
-طيب تمام هعمل اعلان بقا مطلوب سكرتيره حسناء...
قاطعته بدور بغضب: واشمعني سكرتيرة مش سكرتير ؟!
يونس بجديه: عيب في حقي علي فكره !
بدور بحنق: تقصد ايه ؟! واي هيبقي بينك وبين السكرتيره ان شاء الله !
يونس: الله مش انتي مش عايزة تبقي سكرتيره دي اسرار...
- لا خلاص انا موافقه..
ابتسم بخبث: ما كان من الاول ؟!
انتهي الفلاش باك ...
############

بدور: ههههههههههه فاكر ياخويا ولا افكرك !
يونس بضيق: فاكر ياختي يارتني كنت شرط عليكي تقعدي وانتي حامل بدل الدوخه دي !
بدور بدلع: ههههههه مش كفايه مكتبي جوا مكتبك وجايب سكرتيره للسكرتيره عشان معملش حاجه خليني سكته بقا ! ويلا اجهز عشان عندنا معاد مع مدير الشركه rtd ومش عايزين نبقي مش جاهزين قدامه ...
دق الباب ودخلت ميرا السكرتيره المساعده لبدور ...
-استاذ محمود وصل يافندم...
بدور وهي تعدل من نفسها جلست امام مكتب يونس...
-دخلي بسرعه وهاتي 3 قهوة...
قاطعها يونس بحده: 2 قهوه وواحد عصير فريش..
اخرجت له بدور لسانها...دخل العميل ورحبت به بدور ويونس واخذت بدور تشرح له تصاميم زوجها بحب وفخر ...رفرف له قلب يونس فهي كل يوم تذهله عن الذي يسبقه بحبها وطموحها...
محمود باعجاب: حلو اوي يا انسه بدور...
فاق يونس من احلامه علي وقع كلماته فنظر له بضيق...
-انسه ! سلامة النظر !
نظر له محمود بحرج ثم الي بدور: انا اسف هو حضرتك مدام...
قاطعه يونس بغيره من حديثه الموج دائما لها...
-المدام بتاعتي ... وام ابني اللي في بطنها ده ولا مش واخد بالك...

نظر محمود الي بطنها المنتفخه فندم يونس ولعن نفسه ...
بدور وهي تحاول تدارك الامر: ههههههه معلش اصل البلوزة واسعه شويه مش مهم خلينا في شغلنا
محمود باحراج: انا اسف فعلا يا استاذ يونس !
يونس بعد ان نظرت له بدور بحده: احم ماشي ولا يهمك ...
...
وقفت وداد ورا الستاره منتظره دخول جابر بفارغ الصبر .. دخل جابر الي غرفتهم وهو يجفف شعره بعد ان اخذ حماما ساخنا ...
وداد بسرعه: بخخخخخخخخخخخخخ...
انتفض جابر وقذف المنشفه في وجهها...
-اااااه ! يابت اتلمي بقا هخنفك يخربيت ام حملك ده ! الستات بتحمل تتوحم علي خوخ ؛بطيخ اول مره اشوف واحده تحمل تتهبل وتفضل تخض في جوزها !
-هههههههههههههه بحب اخض يا اخي اعمل ايه ؟!
جابر بحنق: متعمليش ياختي !احمدي ربنا انك لحقتي تحملي انا قطعت الخلف خلاص !
-هههههههههههههههه معلش معلش ...يلا بقا عشان الناس علي وصول..
جابر بسعاده ومرح: ايوة ياعم لميتي الناس كلها عشان السوسه اللي في بطنك دي ..اول امبارح وانا بقول للحج ابراهيم هتولدي الاسبوع ده قرر يجي هو ومراته وعلي وليلي كمان !
وداد بابتسامه: ليلي بتحبني اوي...بتقول هتجوز ماهر لبنوتي لما تيجي..
جابر بضيق: نعم ! لا اناا بنتي مش هتتجوز دي بتاعتي انا !
وداد بتعجب: انت محسسني انها هتتجوز اول ماتتولد لسه لسه كمان 20 سنه ولا حاجه !
-لااااا الواد ماهر ده من هنا ورايح اخد حذري منه...
-مجنون والله !...
...
في المساء اجتمع الجميع في شقه توفيق وايمان...
ابراهيم وهو يحتضن بدور: كيفك يا بنيتي ؟!
قبلت بدور يده واحتضنته بحب فقد تحسنت علاقتهم كثيرا منذ اخر زياره وسؤاله عن احوالها واعترافه بخطئه عندما زوجها من يونس حتي لو كان الامثل لها ...
-الحمدلله يا بابا ...
-ههههه وحفيدي اكويس اوعي تكوني مجوعاه...
-هههههههههه لا متقلقش باكل ل 9 افراد...
روحيه بضحك: 5 في عينك حفيدي غلبان انتي اللي طفسه !
نظر علي الي ليلي وهو يتذكر حملها وكميه الطعام التي كانت تأكلها وبكاءها الدائم ..ابتسم لها فنكزته وهي تعلم تماما اين تفكيره !
ليلي بخفوت: نفسك في حاجه !
علي بمكر: اااخ بتجولي فيها ..جهزي نفسك بجي كفايه راحه اكده !
ليلي بغنج: احم بعدين بجا لما نروح دارنا !
نظر حوله والكل منشغل وجد يونس يمسك بيد بدور و يقبلها يطعمها فاكهه بيده ...و ايمان تلعب بفاطمه وتزغزغها وابراهيم يحاور توفيق في سعاده ...و جابر يحمل ابنه ماهر ذو ال ه سنوات الان ويتحدث معه بجديه و وداد تضحك بشده ..هز رأسه من سخافته ولكنه سحب ليلي من يدها ودخل الي غرفته وهي تحاول مقاومته...
ليلي بحده: باااه انت اتجنيت ولا إيه ...حد ياخد باله يا علي !
احتضنها بشده ويقربها منه ...
-محدش واخد باله يلا بسرعه...
-يالهووي يالهوووي !
علي بضحك: خلاص يابت هتفضحينا مش هعمل حاجه ! اني رايد اضمك لجلبي شويه...
ليلي: يخربيت كلامك اللي يدوخ ديه لو اعرف اكده كنت عملت الزايده من زمان !
-ااااااااااااااااااااااااااه...
انتفض علي وليلي بخضه علي صراخ وداد ...توجهوا سريعا وجدوا جابر شاحب كالون الثلج ووداد تصرخ معلنه عن بدأ موعد ولادتها ...
يونس: يلا بسرعه ياجدع انت سندها علي العربيه...
جابر بتوتر: انا مش هقدر اسوق !
يونس وهو يرغب بضربه ...
-انا هسوق ...
علي: اني جاي معاكم ...
ليلي: واني كمان ياعلي ...
توفيق: خدوا بدور وانا هاجي وراكم مع العيال !
...
بعد ساعات رحبت عائله الشرقاوي بحضور اصغر فرد في عائلتهم السعيده (علياء الشرقاوي )...
قبل جابر يد زوجته وحمل ابنته الصغيرة بحب ..علم وقتها انه سيكون كالخاتم في اصبعها وانه سيقلب الدنيا رأسا علي عقب لاسعادها هي ووالدتها...
نظر يونس بحب الي بدور واحتضنها ايه ...
-ربنا يخليكي ليا وافرح بابننا ...
ابتسمت بدور: ويطلع عنيد لباباه...
-هههههههههه علي اساس انك نسمه...
توفيق بضحك: هيطلع نسمه لمين بس لابوه ولا لامه ؟!
ضيقت بدور عيناها بدلع: مااااااشي ماااشي ياعمي...
جابر: بس بقاااا البت عايزة تنام انتو مزعجين ليه كده ؟!
يونس: هههههههههههه اه ابتدينا يلا يا جماعه عشان برينسس عليا بتضايق من الصوت العالي...
وداد بضحك: هو انا ممكن اشيها ولا ايه يا اخ جابر...
ضحك الجميع من تمسك جابر بابنته وخوفه عليها من الهواء ...

بعد اسبوع عادت ليلي وعلي الي حياتهم مره اخرى وحرص ابراهيم علي الذهاب لهم كل فتره ليداعب احفاده ويعوض ابنته عن حنانه...
ليلي بحب وهي تنام بجوار زوجها وحبيبها ...
-ياااااه تعبت جوي اليومين دول ...ضهري هيموتني ...
علي وهو يحتضنها: سلامتك ياعمري ...
ليلي وهي تقترب منه: كنت بتجول ايه بجا !
علي وهو يحاول النوم ...
-مش بجول ..نامي يا ليلي !
ليلي بغيظ وهي تنقلب الي الجهه الاخري...
-نام يا خويا...
ضحك علي في سره ...ووضع ذراعه علي خصرها يصطنع النوم...
امسكت يده ونفضتها نحوه وهي تمط فمها يمينا ويسارا...

لم يستطع كبت نفسه ... وانفجر ضاحكا...
-إيه يا به اني بضحك إمعاكي ... اكيد مش هنام واسيب الجومر اللي نايم جنبي ديه !.
نكزته بغيظ وهي تبعده بيداها: فالح ياخويا، بعد عني إكده اني زعلت خلاااص...
علي وهو يقربها اليه ويوقف مقاومته له ...
-يا بااااي عليكي الواحد ميعرفش يضحك إمعاكي بكلمتين !
فتحت فمها لتوبيخه ...فأغلقه بشفتيه وهو يكبل يداها بينهم ويجبرها علي الخضوع له ..بعد مقاومه تكاد تكون ملحوظه استسلمت له واحاطته بذراعيها ...
لينغمس الاثنان معا تاركين الواقع خلفهم ومطلقين العنان لقلبيهم ...في فراش شاهد علي مراسم حبهم منذ البداية...

...
بعد مرور شهور في شركه يونس...

يونس بضيق: والله مبصيش نحيتها انتي مجنونه ...
بدور ببكاء وقد غلبت عليها هرمونات الحمل منذ الصباح...
-لااا انا شفتك بعنيه وانت بتبص علي البنطلون بتاعها...
-بنطلون ! انتي عايزة توديني في داهيه ! انا معرفش اصلا شكله او لونه ...
زاد كلامه من بكاءها وقالت بغضب...
-عشان كنت مركز في اللي جوا طبعا...
امسك طرف انفه بشده ليتمالك اعصابه ...
-مش عارف ارد عليكي بايه ...بدور لو مش هتبطلي عياط هروح اطردها تمام...
بدور بصوت عالي: لاااااا وتطردها ليه هي كانت غلطتك مش غلطتها...
يونس بغضب: عالي صوتك اكتر لسه مسمعتش خليها تروح ترفع قضيه نسب عليا ! غلطه ايه انتي هبله ؟!
بدور وهي تقف بغضب: انا راجعه البيت...
تركته وهو يناديها واتجهت الي الباركينج، لاحقها سريعا وصعد الي السياره مع السائق تاركا اعماله و اجتماعاته المهمه !
يونس بصوت منخفض وغاضب ...
-نزلتي علي السلم بردو ! متزعليش بقا لما اقعدك في البيت ...

تجاهلته ونظر الي الخارج بعناد...
لم تنتظره عندما اوقف السائق السياره وصعدت الي شقه إيمان...
كانت ايمان و وداد منغمسين في حديثهم وعلياء تنام علي ذراع ايمان...نظرت ايمان الي بدور الباكيه وانتفضت تعطي حفيدتها الي وداد...
ايمان بخضه: مااااالك ؟ حصل حاجه ؟!
بدور ببكاء جاهر كالاطفال ..احتضنتها واردفت...
-ابنك بيخوني يا ماما !

ذهل يونس وهو يدخل من الباب خلفها غاضبا و كاد يخبط رأسه بالحائط مما يسمعه...
نظرت ايمان له بغضب و ربتت علي ظهر بدور لتهدئها...
-انت عملتلها أيه ؟! انت مش خايف علي اللي في بطنها ده !
يونس بضيق: معملتش حاجه دي تخيلات في دماغها ! هي من الصبح طالبه نكد معاها...
بدور: اااااااه بقيت نكد دلوقتي مبقاش يحبني زي الاول...
يونس بقله حيله: لا اله الا الله ! انا عملت ايه بس يا بنت الحلال لكل ده !
ايمان بتحذير: ولد متزعقلهاش وهي كده...ممكن بقا اعرف حصل ايه ؟...
جلس يونس وابتسم بابتسامه صفراء لا تعكس داخله...
-اسأليها ولما تعرفي قوليلي...
بكت علياؤ معلنه عن رغبتها في الطعام فاستأذنت وداد الي الداخل تطعمها ...
بدور بحنق: يا ماما واحده موظفه دخلت عليه والباشا سرحان وقفت قدامه وفضل سرحان بردو...
ايمان بحيره رفعت حاجبها ...
-لا معلش ثواني كده عشان افهم...يعني هو كان سرحان وهي دخلت وهو سرحان بردو وقفت قدامه قام هو سرح في بنطلون البنت وهو اصلا سرحان من الاول !
عضت بدور شفتيها عندما سمعتها بهذه الطريقه وشعرت بسخافتها ...وضع يونس يده علي رأسه بترقب ...
بدور بخجل: احم يعني انا حاسه كده اني ظلمته !
يونس بذهول: حااااسه !
زفر بقوه واردف ...
- انا رايح اخد شور ...
-نزل الي شقتهم وهو يشعر بتعب نفسي واحباط من شكها الدائم به منذ ان حملت بطفله !
نزلت بدور خلفه بعد ان هدأتها ايمان بحب واخبرتها بان تلاحقه وتعتذر له...
انهي يونس حمامه فوجدها واقفه في منتصف الحجرة منتظرا إياه ...تجاهلها تماما وبدأ في ارتداء ملابسه، وقفت بدور كالطفله الصغيرة المخطئه وهي تنظر للاسفل بخجل...
حاولت ان تتوجه نحوه فابتعد الي الناحيه الاخري ...اعادت الكره ففعل المثل ...
وقفت بدور ودون سيطره منها بدأت دموعها تتساقط بصمت ...نظر لها يونس وجدها تبكي زفر بقوة واستسلم لقلبه بعد ان قرر معاقبتها علي هذا الشك الدائم فهو لا يري غيرها ابدا !
ذهب نحوها ومسح دموعها ...
-بس متعيطيش...
بدور ببكاء وصوت متقطع: انا اسفه !
ضمها اليه وهو يحاول الا يضغط علي بطنها ...
-خلاص ولا يهمك بس متعمليش كده تاني...انتي عارفه انا بحبك وعمري ما هبص لغيرك !
-انا عارفه والله بس انا من الصبح وانا حاسه اني زعلانه ومخنوقه وعايزة اعيط !
ضحك يونس: اخدت بالي ...بصي نتفق لما تعوزي تعيطي قوليلي واحنا نعيط سوا تمام..
ابتسمت وسط دموعها واحتضنته بشده ...
-بحبك اوووي يا يونس ربنا يخليك ليا !
-يخليكي انتي وابننا ده اللي فاضلوا اسبوعين ويشرفنا !
الفصل التالي
رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم خاتمة

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 8 < 1 2 3 4 5 6 7 8 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1976 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1454 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1465 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1282 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2451 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أسرى ، القلب ،











الساعة الآن 07:08 PM