logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





20-12-2021 10:48 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10

t21986_1831
روايه رومانسيه بها طابع صعيدي متمدن قليلا...
جنون عاشق و إشتياق انثى...
سحرتني بعيناها فتبدل كل شئ بداخلي فقلبي معقود بقلبك و أنك لاشد اشيائي جمالا و نقاء...
اجتاح حياتي و اقسم علي امتلاكها فقد وجد هو كي يعيد الطفولة لقلبي بعد عمر فات دون لقاء...
أسرى القلب ...بقلمي دينا إبراهيم (روكا)





الشخصيات الرئيسية في الرواية

يونس: 25 سنه،عيون سوداء و شعر اسود قصير طويل وعريض واسمر قمحي، شاب صعيدي الاصل يعيش في القاهره مع والده و والدته ومتمدن مع تمسكه بالاصول وعاداتهم وتقاليدهم، مهندس له مركزه في كبري الشركات بالقاهره يعمل بالرغم من اموال عائلته الكثيرة لكسب الخبرة قبل انشاء شركته الخاصه ...

بدر البدور: 20 سنه عيون عسليه و شعر بني طويل بيضاء بشرتها لم تمسها شمس يوما،قصيرة نسبيا مقارنه بيونس ..جسدها مرسوم كالساعه الرمليه ..شخصيه طموحه تعشق الدراسه وتتمني ان تكون مهندسه كعمها الحبيب ولكن رجعيه والدها عقبه في حياتها...

علي: 30 سنه ..اسمر وطويل ..عيون بنيه وشعر اسود وريث عائله الهواريه وله مركز كبير في مركز المنشاة بسوهاج بالرغم من صغر سنه يتمتع بمال ونفوذ كبيره وحلم تمنته معظم فتيات بلدته يحب زوجته ولكنه مغمور بعادات خاطئه وعدم تقبل حب المرأه او دورها فالرجل رجل والمرأه مرأه ...

ليلي: 22 سنه ...سمراء وصغيرة الحجم من كونها الاخت الاكبر لبدور غير محبه للتعليم كأختها ...وكان اولي امنياتها التي تحققت في يوم وليله هي الزواج من علي و التمتع بحياة زوجيه هنيئه وان يحبها ..شخصيه عفويه ولكن عنيده ...لديها طفلين ماهر سنتين و فاطمه سنه واحده ...

الحاج ابراهيم الشرقاوي: 53 سنه والد بدور و ليل توفت زوجته عقب ولاده بدور مباشرا،له مركز كبير في بلدته يوازي العمده..يملك الكثير من الاراضي الزراعيه ويهتم بجمع المال ويتصف برجعيته وعم تقبله للتغير والتطور...يوافق علي تعيلم بدور لإرضاء اخيه ولكنه لايؤمن بدور النساء سواء بانها تابعه للزوج ... روحيه هي حب حياته ولكنه اختار توحيده والده بدور لمركز عائلتها...

توفيق الشرقاوي: 50 سنه والد يونس له شركته الخاصه ومتمدن قابل زوجته إيمان في الجامعه وتزوجها علي الفور ..يعشق بدور كأبنته ...تمني لو يونس يعمل معه لكنه يحترم رغبته،يحرص علي الذهب الي البيت في ميعااد انتهاء عمل والدته ويونس وجابر للحفاظ علي رابطهم الأسري..

إيمان: زوجه توفيق ووالده يونس تعمل مديرة مدرسه و تحب بدور وليلى وتشعر بشفقه لوفاة والدتهم وقسوة والدهم وتمنت بدور لابنها لكنه يرفض فكرة الزواج الان وينزعج من معامله عمه وعدم قدرته علي رؤيه بناته بدون خمار وكأنه لا يثق به...

جابر: 24 سنه طويل وابيض وعيونه خضراء ..هو ابن صديق توفيق الحميم ولكنه تيتم في سن صغير فتبناه توفيق وعامله كأبنه يونس تماما...ويسعي دائما لاثبات نفسه من العائله التي اعطته كل مايتمناه من حب في الحياه ...وهو صديق يونس المقرب..

روحيه: 42 سنه أحبت ابراهيم ولازالت تحبه وكانت صديقه توحيده المقربه .. وعدت صديقتها علي فراش الموت بالاعتناء ببناتها حتي ولو قست علي نفسها بالعيش تحت سقف واحد كخادمه لحبيبها الذي كسر قلبها الي فتات ومستمر في إلامها بجفاءه ناحيه بناته...
فصول رواية أسرى القلب
رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الأول



توفيق بتعب: يخربيتك عيل معفن كنت هتموتني طول الطريق بسبب عينك الزايغه...
جابر بإحراج من صديق والده الذي رباه بعد وفاته واعتربه بمثابه ابنه ويناديه جابر بابي: والله ابدااا ده بس الخضرة عندكم تشد ...
توفيق بلؤم: الخضرة هي اللي بتشد! ياولااه ده انا الي مربيك بس استني اما ارجع مصر ...
جابر: هههههههه خلاص سماح...
توفيق بابتسامه: طيب يلا اركن و اقعد علي المصطبه واوووعي تدخل البيت،ابراهيم اخويا ممكن يقتلك انت فاهم !



جابر بحنق: فاهم فاهم انا مش عارف انتو اخوات ازاي!
توفيق: ولا انا يابني والله ...يلا وهخليهم يبعتولك غدا وادعيلي متأخرش ونمشي في نفس اليوم..
دق توفيق علي باب المبني المكون من طابقين كأغلب بيوت الصعيد ...فتحت احدي الخدم الباب وهي تغطي وجهها ...
روحيه: استاذ توفيق يا ميه الف اهلا وسهلا حمدلله علي سلامتك ثواني وهقول للحاج انك رجعت بالسلامه...
ضحك توفيق علي حماستها واقفل الباب خلفه بينما انطلقت هي كالقطار لاخبار اخيه بوصوله..جلس علي احدي المقاعد ينتظر ويتذكر مكالمه ابنه اخيه الغير معتاده له مساءا...

فلاش باك امس...
توفيق: الو مين معايا ؟
ابنه اخيه: الو ياعمي الحجني...
-ايه يابنتي مالك في ايه ؟ ابوكي جراله حاجه ؟
-لاه بعيد الشر ..بس مصيبه تانيه نازله علي دماغي اني..
توفيق بخوف: اهدي كده واحكيلي في ايه..
-اخوك عايز يجوزني ويجعدني من العلام ببجول كفايه الثانويه العامه مالوش لزوم تكملي ... والله اموت نفسي ده عايز يجوزني لواحد شيخ من سنه عشان معاه فلوس...
-يا نهار ابوه اسود ده متفق معايا تكملي ووعدني ...بصي يابنتي متقوليش ولا تعملي حاجه وانا من بكرة هكون عندكم متقلقيش...
انتهي الفلاش باك...

عاد الي الواقع علي صوت اخيه المرحب له، تعانق الاخوين في محبه فهم يعشقان بعضهم البعض بالرغم من اختلافهم في الطباع ...
ابراهيم بسعاده: اهلا ياولد ابوي نورتنا والله ...مجولتش ليه انك راجع كنت بعت الولد يستقبلك...
نوفيق: مالوش لزوم يا ابراهيم انا جيت مع جابر هو قاعد برا خلي حد يبقي يبعتلوا غدا وياخده وسط الرجاله ... انا ان شاء الله جاي صد رد وراجع مصر علطول...
ابراهيم باستغراب: باااه يونس و مرت اخوي مش براا ! في حاجه ولا إيييه ؟!
- لا انا جاي في موضوع ولو انت عاقل كده نخلصه بسرعه...

- اجعد طيب...
ثم اردف ابراهيم بصوت امر اعتاد عليه ...
- ياروحيه اعملوا شاي وجهزوا الغدا لتوفيق وطلعوا للي معاه وجولي لمحمد ما يفارجهوش ويجوم وياه بالواجب...

خبط ابراهيم علي ساق اخيه كأشارة ترحيب: نورت بيتك ياخوي، بس اعرف في ايه بالظبط الا اني اتوغوشت جوي ؟!
توفيق بحزم: انا جاي وناوي اخد بدور معايا ...
-بدور بنتي ! تاخدها كيف يعني مش فاهم عليك ؟!
توفيق: احم مش هي خلصت الثانويه ! وانا اتفقت معاك اني هاخدها تدرس عندي وانت قلت ان شاء الله هنشوف وادي وقته جه اهوه ..انا قدمت ورقها في التنسيق وهيطلع الاسبوع الجاي فقلت اجي اخذها من دلوقتي...

ابراهيم بغضب: كلام ايه ده ياخوي انت اتجنيت ولا إييه واحنا من ميتا بنودي بناتنا تتعلم بعيد ولا تتعلم اساسا الحورمه ملهاش غير بيت جوزها وانا اخترتهولها ...
قاطعه توفيق بنفس الغضب: جوزها اللي قد ابوها مش كده ..مش مكسوف من نفسك ياجدع انت وانت بترمي بتك لواحد قدك !
-الراجل مايعيبوش سن او شكل المهم اللي يملكه يا خوي ولا انت المدينه غيرتك...
-انت اللي جشعك غيرك ياخويا وبعدين كلام الصعيدي الصح مبيرجعش فيه ولا ايه..
ابراهيم بضيق وهو يشعر بضعف حجته: اني موعدنس اني جلت ربنا يسهل والبت جالها عدلها اجوله لااااه !
توفيق بتفكير: طيب احنا نتفق انا عارف انك همك الفلوس وانا همي تعليمها واحنا مش هنخسر بعض عشان واحد صح ولا ايه ياخويا !
ابراهيم بتأفف: جول اللي في دماغك انا عارفك زين ...

لمعت عين توفيق بانتصار واستمر في حديثه: انا عايز بنتك لابني يونس ...
ظهرت اسارير الفرح علي وجهه وقال بسعاده: مجولتش ليه من الصبح فالح بس تنكد عليا بكلامك الماسخ...
توفيق يقاطعه: اسمعني للاخر وعشان يونس مهندس وليه مركزه لازم بدور تكمل تعليمها...
بدت علامات الغضب علي وجهه إبراهيم: يعني ايه ! ابنك بيشترط عليا مش عجباه بنتي ولا ايه...
توفيق بحده: ماتهدي كده يا جدع انت ! الواد ماتكلمش لكن بدور لما تكمل تعلمها انت كده بتحقق رغبتهم هما الاتنين فان هي تكمل تعليمها وحقه انه يتجوز وحده في مستوي تعليمه وساعتها بقااا الفدادين والشعل بتاعنا مش هيتقسم وهيتوحد زي مانت كنت عايز...

ابراهيم وهو يحاول ان يحرك افكاره برأسه: طيب والموضوع ده هيتم كيف ؟ هيتجوزها وهتكمل تعليم عندكم ...
توفيق بتوتر: لا طبعا هو لسه بادئ شغله اديلوا فرصه سنتين علي الاقل وكمان تكون بدور فاضلها نص المشوار...
ابراهيم بحنق: يعني لساتني هستحملها سنتين دراسه وتوجع دماغي بالكتب ليل نهار..وبعدين ايه يكون نفسه ديه هو ناسي ان علي جلبك فلوس قد إكده !
توفيق ببراءة: وهتستحملها ليه انا هخدها معايا ...انا اللي الفلوس علي قلبي قد كده شوف نفسك ...
-ليه ان شاء الله ماتتعلم إهنه !

-لا اصل هي ناويه علي هندسه بأذن الله يعني انا اللي هفيدها ...
ابراهيم وهو يكاد يشد علي شعره: ماتتنيل تدرس لوحدها كيف الخلق يأما تجعد خالص في البيت، وبعدين كيف يعني ادهالك وابنك رايدها ! إييه هنغالط في الاصول من الاول...





توفيق بهدوء و ابتسامه صفراء: اخلص يا إبراهيم انا هاخدها يعني هاخدها وبالنسبه ليونس فهو مستقل اصلا في شقه تانيه...
ابراهيم بعند: لااااه مش موافق بردك...

توفيق و قد وجد ما سوف يجذب أخيه الذي لا يري سوا المال والمصلحه: احم مش انت مش شهرين كنت عايز تدخل المشروع اياه ده وتاخد إيراد المحاصيل لوحدك وانا اخدها السنه الجايه بدالك...انا مستعد اتنازلك عن نصيبي في المحاصيل السنه دي و مش عايز اخذها بدالك السنه الجايه ...
لمعت عين إبراهيم وبدأ يلعب بشنبه كأشارة تفكير: اممممممم وانت هتستفاد إييه ؟!
توفيق بضيق: هستفاد راحت ابني وبنتك اللي مش عارف مستحملاك ازاي ...فكر فيها شويه مش كده يا ابراهيم انسي الفلوس حبه وبص لمصلحتها...
-هترجع لحديثك الماسخ تاني هاجوم وما هعاوشد اتحدث معاك ...



توفيق: خلاص خلاص قوم يلاا قول لبدر البدور تجهز عشان لازم ارجع مصر انهارده عندي شغل مهم بكرة..
ابراهيم بسخريه: وانت إيش ضمنك اني راح اوافج اصلا...
ضحك توفيق: وتضيع الفلوس دي كلها يا راجل قول كلام غير ده ...
ابتسم ابراهيم ابتسامه تؤكد علي كلام أخيه ..و فكر في طريقه لاعطاءه بدور ثم استرجاعها مرة اخري دون ان يخسر فرصه اخذ المحاصيل كاملة...
ابراهيم بموافقه: ماشي ياولد ابوي ..بس لو غلطه واحده وصلني خبر بيها هترجع بيت ابوها تاني ...ويبجي اتفاجنا لاغي ...
ابتسم توفيق فهو يثق بأبنه اخيه و بأخلاقها: تمام يا خويا ...
...
في غرفه بدور...

بعد ان اخبرت روحيه الحاج إبراهيم بوصول اخيه العزيز هرعت الي غرفه بدور واخبارها بالخبر السعيد ...
روحيه بفرحه: يا بدور استاذ توفيق ايجا تحت اهاه...
بدور التي كانت مستلقيه علي سريرها وتفكر في مستقبلها المظلم اذا لم ينجح عمها في إنقاذها ... وقفت سريعه بابتسامه مرسومه علي كامل وجهها...ورفعت يدها الي السماء...
-الحمد والشكر ليك يارب ...ومسمعتيش اتحدثوا في إييه ...
روحيه بفرحه: لاااااه مشيت طوالي عشان اخبرك بس وانا بطلع الغدا للي معاه سمعتهم بيتحدثوا عن الجامعه اللي عايزة تروحي فيها وتبجي حاجه كااابيرة ...
ابتسمت بدورعلي بساطتها: طيب روحي انتي وحاولي تسمعيهم تاني...
ما أن اكملت حديثها حتي فتح والدها الباب ودخل بوجهه الخالي من المشاعر كعادته ...
ابراهيم بحده: عمك جاي ياخدك عشان تكملي علامك اهناك حسك عينك يابنت توحيده تعملي غلطه ولا تنزلي براسي ساعتها هعمل المستحيل وارجعك اهنيه تاني... انا مش راضي عن اللي بيحصل ديه بس مش راح زعل عمك مني... ويمين بالله لو وصلني اي حاجه عنك لاكون جاي بنفسي كاسر راسك انتي فاهمه !...
هزت بدور رأسها سريعا وهي تحاول اخفاء ابتسامتها وتهدئة قلبها الذي يطير فرحا ...
-حاضر يا بوي اللي تشوفه والله مهعملش ايتوها حاجه الا اني ادرس وبس...

نظر لها بعيون صقر ثاقبه واستمر قائلا: اجهزي ساعه وتكوني تحت بخلقاتك و كل شئ هتحتاجيه معاكي...
خرج واخذ الباب معه بعد ان رمق روحيه نظرة ذات معني ...
فلم تشعر بدور بنفسها الا وهي تقفز وكأنها تطير داخل الغرفه و ابتسامتها لا تفارق وجهها ... احتضنت روحيه التي تعشقها فهي من اهتمت بها وأختها بعد وفاة والدتها التي توفت وهي تنجبها وتعرف هيئتها من الصورة التي تحتفظ بها اختها الاكبر ليلي ...
اختفت ابتسامتها قليلا لدي تذكرها لاختها التي تزوجت منذ سنتين ل علي هو شاب وسيم وفتيات المركز يتوقون للوصول اليه ولكنه رجعي كوالدها تمام ...كانت بدور تظن انها سعيدة فعندما رأته أختها اول مرة خطف روحها معه حتي انها كادت تموت فرحا في اليوم التالي عندنا تقدم لطلب يدها و كلما ذهبت لاختها وجدتها تنظر اليه بحب واذا نظر اليها ابعدت نظرها بسرعه وكأنه سيعاقبها ان رأها... ولكن لماذا التغير عندما تحدثت معها امس !
###########

فلاش باك لليوم السابق...

ليلي بغضب وحسرة: يعني ايه تتجوزي هو لعب عيال ولا إيييه ..عمي متفج معاه من زمن انك تكملي وتخدي الشهادة ...هو هيفضل يرمينا إكده واحده ورا التانيه... طيب انا اتجوزت واحد جريب من سني لكن الي جايبه ليكي ده انتي جد عياله ...
بدور بتعجب: يرمينا كيف يعني ؟ انتي مش بتحبي علي ولا إيييه ؟!
جلست ليلي ترمي بثقل هموها علي السرير: بحبه ياختي بس يارتني محبيته بتعذب كل يوم معاه مش لاجيه نفسي وياااه واصب...
بدور بخضه: هو بيعملك وحش او بيمد يده عليكي ؟!
ليلي بسرعه: لاااااه يضربني كيف يعني انتي اتجنيتي ده انا كنت سيبتله الدوار و معودتهوش تاني ده انا ليلي انتي متعرفنش ولا إيييه !
ضربت بدور كف علي كف: امال بيعذبك ازاي يعني متجننيش عاد !
ليلي بحسرة: مش عارفه اجولك ايه ساعات احسه بيحبني وابقي كيف الملكة بين يده، يطلع عليه الصبح يتحول ويبقي بيلف حوالين نفسه في مصالحه ولو بيحكي لحد مشكل علي التلافون وانا اجوله حل يوجفني ويجولب مالكيش صالح انتي روحي لعيالك ...كأني عبده عنديه من غير عجل...
بدور تمط شفتاها لليسار: سبق واتحدثنا الحديث ديه وجلتلك ده زي ابوي مصدجتنيش وجلتي بحبه تستاهلي اللي يجرالك ...
ليلي بقهر و غضب: 3 سنين وعندنا دلوقتي ماهر و فاطمه ...ومفيش مرة جالي بحبك...
بدور بتفكير: جربتي تكلميه ؟!
-لا مجربتش ومش عايزة، انا عارفه هعمل ايه معاه ويانا ياهوو ...
انتهي الفلاش باك...
###########

بدور بتنهيده: ربنا يستر عليكي...
روحيه بضحك: بتحدثي روحك ..الفرحه لحستك يابدر البدور...
شهقت بدور من الخضه: يالهوووي علي سنيني يلا بسرعه ساعديني اجهز جبل ابوي مايغير رأيه تاني...
كانت بدور تشعر بسعاده غارمه وتحلم بما ستفعله عند الذهاب للقاهره والاماكن التي ستزورها مع زوجه عمها ... والتحدث بلهجه اهل المدينه فهي متقنه لها وتجبر عمها دائما علي التحدث معها وتعليمها الفرق بين الكلمات ...

جهزت بدور وبعد مرور عدة ساعتين ارتدت بدور خمارها الذي لا يظهر سوا عيناها الجذابة المكحله ورافقت عمها توفيق الي السيارة مع جابر الذي سيقود بهم حتي يصل الي القاهرة المعز ...
انطلقوا بعد توديع إبراهيم وروحيه لهم ...
ابراهيم بضيق بعد ان انطلقت السيارة: اما نشوف اخرتها معاكي يابنت توحيدة...

سمعت روحيه كلامه ورمقته بنظرة غاضبه فهي تعلم تمام ما بداخل حب طفولتها و حياتها التي لن تحصل عليه ابدا ! فقد وعدت نفسها بأن تحافظ علي نفسها وابنائه منه، هو من فضل توحيدة عليها لمكانة عائلتها وكسر بقلبها ...توحيدة صديقتها العزيزة الملائكيه الطبع ...التي وعدتها قبل ان تفارق الحياة بأن تحمي بناتها وتهتم بهم كأمهم وستفعل ذلك حتي لو اقتضي الامر الوقوف في وجه والدهم !
رأي إبراهيم نظرتها له فأقترب منها وهو يحفظ ملامحها في قلبه، الذي يجبره علي السكوت والخمود كلما رأها ..فهي من رفضت الزواج منه بعد وفاة توحيده وفضلت العمل كخادمه لرعايتهم ولن يهين نفسه مرة اخري ...
ابراهيم لنفسه: عايزة تبجي خدامه يبجي تتعاملي كيفها ..
كاد ان ينطق بكلام جارح كعادته ولكنها سبقته بكلامها...
روحيه بلا مبالاه: الدوار خلا من البنات ... وبكده اني دوري انتهي ..انا هرجع علي دواري ولما حد منيهم يعاود ابقي شيعلي ارجع تاني ياحاج...
وقف في صدمه من موقفها السريع و لم يستطع النطق وهو يراها تغادر حتي اختفت عن انظاره...
_________________

في القاهرة ...
يونس بغضب: انتي بتقولي ايه يا ماما بابا قال كده ؟!
ايمان تحاول تهدئته: يابني افهم بس دول كام شهر بس لحد البت ما تاخد علينا ...
- انا أيه دخلي انا تاخد ولا تتحرق ...وبعدين احنا ناقضين ابوها ده... انتي عارفه عمي مش بيطقني ومستحملني بس عشان مصالحنا معاه ...شايف اني بتفلسف وهو بس اللي صح وانا بكره النوعيه دي جدا...
-يابني والبنت مالها ومال ابوها دي طيبه اوي وعندها طموح يرضيك يعني بنت عمك بتحارب الدنيا كلها وانت مش عايز تساعدها..
اغمض عينيه فهو يعلم بصحه كلام والدته ومهما كان ف الصعيدي بداخله يحفظ الاصول عن ظهر قلب ...
-خلاص يا امي اللي يريحك انا هروح ابات مع جابر في الشقه اللي قدمنا واديها اوضتي بس عايز انقل كتبي ومشاريعي الاول...
إيمان بسعاده من رد ابنها: حبيبي ربنا يخليك ليا ... اصلا مش هتحس بيها معانا دي نسمه وزي العسل ...
يونس بتنهيده: يارب يا امي يارب ..
سرح يونس يفكر في عيون عسلي حالمه يراها من تحت خمار صاحبتها دائما ...عيون كانت سببا في منعه عن النوم ليالا طويله وارهقت تفكيره ...
يونس بغضب لنفسه: ماتحاولش تفكر فيها انت مشفتش منها غير عنيها وبس وبعدين دي بنت عمك يعني مينفعش تفكر فيها كده هي دي الرجوله ...
3 سنوات ! 3 سنوات طويله منذ اخر زيارة له لبلدته خوفا من ان يراها مرة اخري وتذهب عقله تماما...
يونس بهمس وكأنه يجرب الاسم علي لسانه: بدر البدور ...
تااابع اسفل
 
 





look/images/icons/i1.gif رواية أسرى القلب
  20-12-2021 10:49 مساءً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثاني



يونس بهمس وكأنه يجرب الاسم علي لسانه: بدر البدور ...
إيمان: بتقول حاجه يا حبيبي ...
يونس بتوهان: نعم ؟! لا لا انا بس كنت بفكر ...
-طيب يلا ساعدني اشيل الهم التقيل ده ... انا حاسه انك هتتجوز كتبك ومشاريع دي ف الاخر ...مش ناوي تفرحنا بقا ولا ايه ...
كلام والدته اعادته الي تلك العيون العسليه فرد بهدوء وابتسامه ...

- ان شاء الله يا ماما كله في وقته ماتستعجلنيش...
بدأ كلاهما ينقلان اشيائه من غرفته الي الشقه المقابله ...فهم يعيشون في بناء مكون من طابقين و كل طابق به شقتان ...الطابق السفلي مجهز للضيوف اما الطابق العلوي فشقه لعائلتهم وشقه لجابر الذي عاش معهم منذ وفاة أبيه ... وهو نادرا ما يبقي فيها الا للنوم وكل حياته وطعامه معهم فهو مثل يونس تماما بالنسبه اليهم...
في هذه الاثناء وصل توفيق وبدور وجابر الذي ارهقهما من الضحك طوال الطريق ...
جابر بمرح: لا والله ابدا انا اللي هشيل الشنط هو انا كيس جوافه...
ضحكت بدور و كادت ان تزيل الخمار للتحدث معه ولكنها لا تريد ان تغضب عمها ولا تعلم كيف سيكون الامر بينهم فهو لم يذكر شئ عن خلعها له...
بدور بعيون مبتسمه: شكرا هتعبك..
توفيق بضحك: والله ما انا مزعلك وفي صناديق ف العربيه ابقي طلعهم معاك ...
تأفف جابر في سره: كان لازم اعمل فيها ابو زيد الهلالي ..اشرب بقااا وشيل...
امسك توفيق يد بدور يربت عليها و قال: يلااا بينا دي مرات عمك مستنياكي علي نار ...
صعد توفيق وكان يشعر بتوتر بسيط من موقف ابنه تجاهها...

توفيق لنفسه: اومال لو عرف بقي اني دبسته في جوازه هيعمل ايه ! يعمل اللي يعمله بقا هو هيلاقي احسن من بنت اخويا فين...صحيح هو رمه بس البنت مفيش زيها ما شاء الله عليها...
وجد باب الشقتين علي وسعهم فعلم انهم مازالوا ينقلون الاغراض دخل هو وبدور فوجد يونس يخرج من غرفته ومعه ملابس بعلاقاتها...
تسمر يونس في مكانه عندما رأي بدور امامه مع والده و كل شئ اسود حولها وكأنها ترتدي خيمه وليس خمارا ...عيونها العسليه التي تشع ضوء نظرت له مباشرا...التقت عيناهما لحظه توقف فيها الزمن من حولهم ...لحظه لن يشعر بها سواهم ...لحظه فاق منها يونس اولا وهو يحاول السيطره علي دقات قلبه...
يونس: حمد الله علي السلامه..

توفيق بابتسامه ورضا: الله يسلمك يابني روح شيل اللي في ايدك ده وتعالي عشان تسلم علي بدور... ولو تعرف تجيب الحاجه مع جابر من تحت يكون كتر خيرك...
رمقها يونس بنظرة اخري فوجدها تنظر له وكالعاده نظرت للجهه الاخري بسرعه وكأن شئ لم يكن...
-حاضر يا بابا ...
ابتعدوا عن الباب قليلا حتي يمر بينهم فلفحه عطرها بقوة،اغمض عينيه علي امل ان يحتفظ بها في انفه طوال العمر و ذهب بسرعه ...
يونس لنفسه بضيق: هي حاطه كل الكحل ده ف عينها ليه اساسا ! اكيد كل اللي شافها هيتجن من عينها دي ..
سكت لحظه ثم قال لنفسه: انت مالك انت ! خليك في حالك مش عايزين مشاكل ...

اما بدور فشعرت بوجهها احمر كالورود من لقاءها لعينيه وحمدت الله علي ارتداءها للخمار الذي اخفاها عن انظار الجميع...
بدور لنفسها: في ايه اعقلي مالك ! عمرك ما شفتي رجاله قبل كده وبعدين ده ابن عمك وفي مقام اخوكي ... انتي مش ناقصه مصايب ابوكي حاطك في دماغه خليكي ورا حلمك احسن...
خرجت إيمان عندما سمعت اصواتهم: حبيببببببتي حمدلله علي السلامه ياقلبي وحشتيني اوي يا بدور ...
بدور بسعادة: وانتي اكتر يا مرات عمي وحشتيني اوي اوي اوي ...
-يابت قوليلي يا ماما انتي فاكرة نفسك كبرتي عليا ولا ايه ... بس حقيقي مش مصدقه ان ابوكي رضي اخيرا يخليكي تيجي عندنا ..
-هههههههههه احلي ام في الدنيا ...اسكتي خلي كلامنا خفيف عليه...

توفيق بضحك: تعالي ياسوسه اقعدي ارتاحي روحي يا ام يونس هاتلها عصير ولا حاجه..
بدور برف: لا يا ماما متتعبيش نفسك ونبي..
إيمان بسعاده: بس يا بت روحي اقعدي جنب عمك ثواني ورجعالكم ...
عاد يونس اليهم ..ووجهه يظهر عليه علامات الضيق...
توفيق بتحذير: احم اقعد يا يونس عايزين نتكلم في شويه حاجات مهمه بس بدور ترتاح شويه ..
بدور بسرعه: انا اكتر من مرتاحه والله ياعمي ...قول اللي عايزة...
استغرب يونس من لهجتها التي لا اثر للهجه الصعيدي بها ...
يونس بشئ من السخريه: انتي بتتكلمي عادي ولا كأنك من الصعيد يعني هو عمي اتمدن امتي ؟!
شعرت بدور بحرج واحست بدموع في عينيها ...و ما ان خرجت الكلمات من فمه حتي ندم بشده واراد لو يسترجعها...
توفيق بحده: يونس انت اتجنيت ! اتكلم عن عمك كويس...

اغمض يونس عينيه ولم يرد علي والده و حاول ان يلتقي بعيناها ولكنها ابت النظر اليه مرة اخري ...
توفيق: احم اقلعي يابنتي اللي علي وشك ده انا عارف ايه اللي ابوكي بيلبسهولك ده !
ارادت بدور الرفض فهي تريد الاختفاء عن انظار يونس في هذه اللحظه ولكنها استسلمت لرغبه عمها...
نظر لها يونس بترقب وشعر بدقاق قلبه في سائر جسده...
رفعت بدور خمارها لتظهر ملامحها الفاتنه وبشرتها البيضاء التي لم تمسها الشمس وعينيها البارزة والتي تحرص علي اظهار جمالها بكحلها الاسود وكأنها تتمرد علي هذا الخمار التي تجبر علي ارتداءه ...
نظر لها يونس بذهول ودقات قلبه متسارعه،خطفت انفاسه بجمالها الشرقي الاصيل وبساطتها في هذه اللحظه...

دخل جابر وضع الصناديق وبدأ يمط ظهره من الالم نظر اليهم وجد بدور بجمالها الباهر امامه...
جابر بذهول: يخربيتك ايه الحلاوة دي ! ليه حق ابوكي يلبسك الخمار ده ...انتي لولا انك قريبتي كنت خطفتك والنعمه ...
احمرت وجنتيها من حديث جابر بينما تحدث توفيق...
-يابني اتلم بدل ما احبسك برااا ... مالكش دعوه ببنت اخويا..
ايمان بثقه وهي تنظر الي يونس وتتمني: معلش معذور هيلاقي فين جمال زي ده هنا...
خجلت بدور من حديثهم وابتسمت وهي تنظر ليداها امامها ...

انشغل الجميع لساعات في حديثهم وضحكاتهم ... ما عدا يونس الذي كان يغلي من الغضب من اندماج جابر وبدور ..فعيناها لا تهربان منه كما تفعلان معه وتضحك علي ما يقول وما يفعل كأنه الوحيد في الغرفه..اتتجاهله عمدا حسنا هو افضل من هذه التراهات !
استأذنت إيمان وتوفيق لغرفتهم حتي يجهزوا للنوم واخبروهم بأنهم سيعودوا مرة اخري.. مما ازعج يونس بشده من تصرفات ابيه الذي لم يتخلي ابدا عن عاداته فلما الان يتركها مع جابر ومعه !
لم يعلم ان والدته ووالده لاحظا اهتمامه ونظراته الدائمه نحو بدور فرغبوا ان يثيرا فيه اي مشاعر تجاهها...
قضب يونس جبينه وحاجبيه ونظر بغضب لبدور وقال بحده: قومي ادخلي يلااا ...
نظرت له بدور بتعجب من لهجته وقالت في نفسها ...
-ماله ده هو هيتنطط عليا من اولها عشان عندهم...
كادت ان تهينه بردها فاوقفها صوت جابر...
-ايه يا جدع البجاحه دي ماتسبها براحتها...

يونس: الدنيا اتأخرت تدخل تنام و زي ما سمعت بابا من بكرة هتجهز لجامعتها...
نظرت بدور لجابر متجاهله يونس: انا متعوده علي السهر ومهما حصل هقوم اصلي الفجر واصحي ...
ابتسم لها جابر بحب وقال بدلال وهو يضع يده علي خده ...
- هيييييح وايه كمان ؟!
انفجرت بدور ضاحكه علي افعاله و ضحك جابر الذي اراد ان يخرجها من قوقعتها ويجعلها تعتاد علي الناس من حولها كما اخبره توفيق...
اغتاظ يونس من تجاهلها فانفجر بها ووقف من مكانه: ايه قله الادب دي انتي ازاي تضحكي بصوت عالي كده ! مش معني انك سيبتي ابوكي وجيتي هنا اننا هنسيبولك السايب في السايب اتعدلي انتي قاعده وسط رجاله !
جابر بفزع: في ايه يا جدع انت اللي بتقوله ده...

لم تستطع بدور ان تمسك دموعها هذه المرة فبكت بغضب ونظرت له بحده علي اهانته وقالت بحده متناسيه رغبتها في الحديث بلهجتهم ...
-انا مش جليله الادب ياابن عمي .. بس واضح ان بعادك عن بلدك نساك الاصول مع اهلك وناسك ...عن اذنكم...
ذهبت بدور كالاعصار للذهاب للداخل فوقفت عند باب غرفتين لا تعلم اين تذهب ... ليساعدها صوت جابر الذي اصبح بمثابه صديقها الان ...
-الاوضه اللي علي اليمين يا عسل...
هزت رأسها وكأنها تشكره ودخلت سريعا واغلقت الباب خلفها...
رمي يونس بجسده علي كرسيه بعنف وهو يحاول ان يسيطر علي اعصابه ...بينما ينظر له جابر بغضب غير مصدق افعال اخيه الغير شقيق...
جابر: في ايه يا يونس ...ليه قله الذوق دي كلها مع بنت عمك ! ده انت بتحترم الغريب يا راجل !
يونس بحده: لو سمحت ماتتدخلش وياريت تفتكر انها بنت عمي يعني المسخره اللي كنتوا عملينها دي متمشيش معايا...
جابر بضيق: مسخره ! لا ده انت اتلحست بقااا...انا هروح اتخمد ...
وهو ذاهب رأي خمار بدور واقع علي الارض...
جابر لنفسه: اكيد وقع لما اتعصبت ومحستش بيه ...

اخذه من الارض ونفضه مره فنظر نحوه يونس يري ما يفعله ...وجد جابر يقرب الخمار من انفه...اشتعل غضبه مرة اخري...
اتجه نحوه بسرعه البرق وسحب الخمار بسرعه قبل ان يقربه من وجهه ...
جابر بتوتر: في ايه ياجدع انت انهارده ؟! خضتني !
يونس بنظرة ثاقبه: انت اللي في ايه ! ماسك الخمار ليه !
-لقيته في الارض وبشيله عشان اديه لبدور ...غلط ولا حاجه..
-لا متشكرين افضالك انا هدهولها...
ضحك جابر وذهب من امامه وقال: علي اساس انها بتطيقك اصلا ...

كانت لهذه الكلمات اثرها علي يونس وتوعد لبدور...فكيف تتجاهله وهو من يشغل افكار النساء من حوله وتزعزع ثقته بنفسه ...
يونس لنفسه: ماشي يا بدور انا هوريكي مبقاش انا يونس الشرقاوي لو مربيتك ...
خرج توفيق الي الحمام فوجد يونس ممسك بخمار بدور ويتحدث لنفسه ابتسم لنفسه ...
توفيق بمكر: مالك يابني..
اخفي يونس الخمار ورا ظهره بسرعه وكأن والده قبض عليه يسرق وقال بعيون واسعه ...
-احم ولا حاجه يا بابا انا داخل انام عايز حاجه ؟!
-الله ! هي بدور و جابر راحوا يناموا..
-اه ..
-طيب عدي عليا بكرة بعد الشغل عايزك ضروري...
-حاضر يا بابا ...
رمق باب غرفته سابقا وغرفة بدور حاليا نظرة سريعه واتجه نحو باب الشقه ليعود الي شقه جابر...

في غرفه بدور مسحت دموعها بعنف ...
-هبله بتعيطي ليه كنتي خبطي كف ومهمكيش حد ...
ضحكت علي ما تقوله وتخيلت نفسها هي صاحبه ال 5 اقدام وهي تحاول الوصول لوجه يونس ...
قالت لنفسها: طويل ليه كده ده ...كتوا القرف ..ده انا هوري الويل هندمه علي اللي عمله معايا..
غيرت ملابسها و اتجهت لتنام ..اخذت الوساده في احضانها واغمضت عينها...
فتحت عينيها فجأه واستنشقت الوساده بيدها ...
بدور بصدمه: ايه ده هي المخده دي ريحتها زي...! معقوله !
نظرت حولها وجدت صور يونس وشهاداته معلقه علي الحائط ..انتفضت بسرعه واحمر وجهها ..هل تنام علي فراش نام هو عليه ومازال يعبق برائحته الرجوليه الرائعه ؟!...
بدور بغضب علي نفسها: قصدك ريحه معفنه هو مش بيستحمي ده ولا ايه !
نظرت الي الفراش مره اخري وتنهدت وعادت لتنام ولكن دون ان تحتضن الوسادة يكفي انها تشعر برائحته التي تحيط بها وكانها نائمه في احضانه ...
خجلت علي هذه الافكار وابعدتها سريعاا ...
بدور لنفسها: اه انا هقلب علي ليلي شكلي !صحيح ليلي لازم اكلمها !...
ارتدت شال فوق ملابسها الطويله وخرجت تبحث عن هاتف ...وجدت عمها خارج من المطبخ ومعه ابريق الماء ...
بدور: عمي الحمد الله انك صاحي...معلش هو ممكن اخد تلفونك اكلم ليلي انا مشيت معاك بسرعه ملحقتش حتي اسلم عليها خفت ابويا يتلكك...
توفيق: طبعا يابنتي خدي تلفوني وبكرة ان شاء الله هخلي يونس يجبلك واحد..
اخرج توفيق الهاتف من بجامته واعطاه لها ...بينما هي لعنت يونس الف مره في عقلها...
بدور بابتسامه: شكرا ياعمي انا مش عارفه اشكرك ازاي علي كل حاجه عملتهالي انت بجد انقذتني...
قبلت يده بحب فهو يعوضها دائما عن الحنان الذي لم تعرفه من ابيها...
توفيق بحب: امشي يابت جوا يلا كلمي اختك ونامي متسهريش..
-حاضر ياعمي...فريرة ههههههههههه
-ههههههههههههههه اروبه ..
-تصبح علي خير...
-وانتي من اهل الخير...
دحلت الغرفه بسعاده واتصلت علي اختها...
-ااالوووووه...
-الو يا ليلي ..انا بدور..
ليلي بقلق: اخس عليكي اكده بردك تمشي من غير ما تجوليلي ...منك لله يا شيخه جلبي كان وجعني عليكي طول اليوم...
بدور بضحك: طيب افهم ايه انتي إكده بتحبيني و لا بتكرهيني...
ضحكت ليلي وقالت بحب: طمنيني عليكي يا حبيبت جلبي انتي منيحه ... انا فرحانه جوي ان عمي جدر ياخدك من ابوي...
- منيحه دي ولا حاجه جمب اللي انا حساه دلوك ...ربنا بيحبني جوي جوي ...عمي جال اني هستني التنسيق ومتأكد اني هدخل هندسه وابقي زييه...
ليلي وهي تشعر بسعاده لاختها وبعيون دامعه: هتبجي اجمل واحلي واشطر مهندسه في الدنيا دي كلاتها ...
شعرت بدور بها فقررت تخفيف الجو قليلا: الولا ماهر العفريت فين ههههههههههه جتل البت فاطمه ولا لسه إياك...

-هههههههههههههههههه لااه مع ابوه راح هو وفاطمه يناموا مع جدتهم ...
بدور بخبث: اممممممممم قولتيلي...وابوهم هيبيت عند امه راخر ...
فهمت ليلي قصدها: امشي يا جليله الحيااا ههههههههههههههه ...
بدور:ههههههههه يا فهماني انتي...

استلقت ليلي علي سريرها وقالت بحب وسعاده: روحي انتي وجلبي وكل ما ليا في الدنيا...
علي بصوت اجش: بتكلمي مين ؟!
سقط الهاتف من يدها بخضه: اااااااااه خضتني !
علي بغضب توجه نحو الهاتف ووضع السماعه علي اذنه ...سمع بدور وهي تتساءل عن ما حدث لاختها ...اخذ نفس عميق ومد يده بالهاتف نحو ليلي...
التي نظرت له بحزن وغضب وعاودت محادثه بدور: روحي يا بدور ..علي اجا، هبجي اتحدث إمعاكي بعدين...
اغلقت الهاتف ونظرت له بغضب وهو يخلع ملابسه ويعطيها ظهره ...
ليلي لنفسها: يعني كومان بتشك فيااا !
ليلي وهي تحاول تتجاهله بعينيها: انا راجعه دوار امي الحاجه تاني...
علي بلا مبالاه: لاااه...
-لاااه كيف يعني ؟انا زهجانه جوي اهنيه ...
شعر علي بضيق وغضب فهو انتقل الي هذا البيت الجديد علها تقترب منه ففي خلال سنوات زواجهم الماضيه كان يشعر وانها تفلت من بين اصابعه، لقد احبها منذ ان وقعت عيناه عليها في احد الافراح وهي تخلع الخمار ومن وقتها وانقلب كيانه ولم يهدأ له بال حتي تقدم لطلب يدها في اليوم التالي...ولكنها أرهقته اصبح لا يعرف ان كانت تحبه ام لا ...نساء كثيرة اخبرته رغم قيودهم انهم احبوه الا حبيبته لم تنطقها...
علي لنفسه بغيظ: ان شاء الله عنها ما نطجت يعني كومان مش عاجبها اني جبتها دوار لحالها و لا اننا هنفضل مع بعض اكتر ...لاااه مش طايجه تجعد معاي حتي...
-في إيييه يا ليلي اتمسي ونامي يلا انا جلت لااه يبجي لاااه...
ليلي بغيظ ايوة صوح انت جولت لاااه ... يبقي اخرس اني ومتكلمش واصل ...
اتجهت نحو فراشها بغضب لتنام...نفخ علي ودعك عيناه بعنف واتجه ورائها...
علي لنفسه: حاول تكلمها انت يابن الحلال فالح بس تشخط وتنطر في رجاله بشنبات وحتت حرمه مش جادر عليها...
-احم انتي اتعشيتي...
ظنت انه جائعه فانتفضت بسرعه فالحب حب حتي في اشد لحظات الخناق...
-ثواني و اجبلك الواكل ...
-استني عندك اني مش جعان ...انا بسألك انتي...
رفعت حاجب بتعجب من سؤاله الغريب واحست بفرحه صغيرة تنفتح داخل قلبها فهو يهتم اخيرااا ...هي لاتتذكر اخر مرة سأل فيها عنها غير ماذا تريدين او خذي واشتري ما تريدي ؟
كان التوتر يتأكل علي ويشعر بالسخف الان ستظن انه مجنون ...اي رجل سخيف يسأل عن الطعام ...
ابتسمت ليلي بالرغم من غضبها ابتسامه صغيرة...فنسي كل أفكاره ووجد نفسه يوازي ابتسامتها...
علي لنفسه: يابوووووي الضحكه دي بجالي كتير مشفتااش ..ده انا كل يوم هسأل عن الوكل لو هيخليها تضحك إكده...
-احم ايوة الحمدلله ...
نظرت له بحب ولكنها نظرت بعيدا بسرعه فقد سمعت دائما اراءه عن المرأه التي تحب ... يحط من مكانة المرأه ان احبت بداعي انها قليله الحياء...المرأة تتزوج و تنجب وتطيع زوجها هذا كلامه لماهر و رجاله دائما...
شعر للحظه بنظره حب تجاهه ولكنها ابعدتها وكأن شئ لم يكن ...
-طيب تصبح علي خير..
-وانتي من اهل الخير يا ليلي...
نام الاثنان كلا علي جانب ...يفكران في بعضهم البعض هو يخشي ان يبوح بحبه فتظن انه اقل رجوله و هي تخشي ان تظهر بحبها فيظن انها إمرأه سيئه !


look/images/icons/i1.gif رواية أسرى القلب
  20-12-2021 10:49 مساءً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثالث

في القاهرة...
استيقظ يونس في الصباح الباكر واستعد للذهاب لعمله ولكنه قرر الاعتذار لبدور اولا بعد التفكير طوال الليل...
فتح باب غرفه جابر وجده نائم كالميت وفمه مفتوح ...ابتسم لنفسه وقرر ايقاظه ...
اقترب منه يونس ببطئ: يا سلاام حيوان نايم ..
اخرج هاتفه والتقط له بعد الصور وهو يضحك ويفكر كيف سيستغلها...
بعد ان انتهي ... اقترب من راسه وقال بصوت عالي:جااااااااااابر ...

انتفض جابر بخصه: اااه ااااه ...
-انت لسه نايم الدنيا خربانه برا وانت نايم...
جابر ولم يفق تماما من نومه وقف علي ركبته ينظر بتوهان ليونس:انا مش فاهم هو حصل ايه ...
امسك يونس بكتفيه وقال بجديه و حده: انت ناسي انك وزير دلوقتي يعني مينفعش تسيب مصالح البلد وتنام..
-هااااااه انا وزير...هو انا لسه نايم ولا ايه !
لم يستطع كبح نفسه وضحك يونس بشده علي صديقه الابله ...نظر له جابر بعيون ضيقه واراد ان يلكمه ولكنه وقع من السرير مما زاد من ضحكات يونس ...
تأوه جابر علي الارض: اااه ضهري والله ما هسيبك يا يونس...

-تستاهل عشان تنام متأخر وتسيب شغلك يا معفن يلا ورايا بسرعه نلحق نفطر قبل ماما ماتروح المدرسه وبابا ياكل الاكل كله ...
تركه واتجه الي شقتهم اراد ان يفتح بالمفتاح ولكن قرر عكس ذلك و دق الباب حتي لا يحرج بدور اكثر...
هي ثواني معدوده وفتحت له والدته الباب..
-صباح الفل يا ست الكل...
-صباح الورد يا حبيبي..
قبل رأسها ونظر حولها عله يراها لكن بدا انها مازالت نائمه ...شعر بخيبه امل ونظر لأمه وهي تنظر له بتتسائل ؟!
-احم بابا فين ؟ معقول نايم كل ده ...
-لا نزل يجيب عيش اصل المحروسين عيالي نسوا يجيبوا بليل...
ضحك يونس بخجل: اسف يا ماما دماغي كانت مشغوله امبارح..بس انا باخد الزباله متنكريش هاااه...
دخل جابر عليه: كداب يا ماما بيسبهالي تحت ارميها ...

-اه صح زي ما كنت بخليك تعملي الواجب واحنا صغيرين صح !
-ههههههههههههه قلبك اسود اوي يا زميلي انت لسه فاكر..
-زميلي!ده اسلوب محامي ده ..ارتقي شويه ..
ايمان بضحك: هتفضلوا ناقر ونقير لحد ماتعجزوا صح ...ربنا يخليكم ليا...
-وانا يا ماما ؟
جاءهم صوت بدور من الخلف مرتديه عباءه استقبال غايه في الجمال وطرحه بسيطه عليها ...
-انتي ؟! انتي قبلهم طبعا يا قلبي من جوا !
جابر بضحك: ايوة يا عم المدلع .. بس ايه الحلاوة دي ع الصبح ..اوي مرة احب الصبح كده ..
-ههههههههههه انت مش طبيعي زي ما عمي حكي عنك بالظبط...
نظر يونس لجمالها الرقيق و كحلها الذي لا تزيله ابدا و يزين عينها ويبرز اهدابها البنيه الطويله...

-احم صباح الخير..
رفعت انفها وقالت بلا مبالاه: صباح النور ..
نظرت الي إيمان بينما انزعج هو من قله اهتمامها به...من تظن نفسها !
يونس لنفسه:يا سلااااام ايه التناكه دي هي فكره نفسها بنت بارم ديلو ؟! وانا اللي فكرت اعتذر ده لما تشوف حلمه ودنها ...
بدور بابتسامه: اساعدك يا ماما ...
ايمان تبادلها نفس الابتسامه: لا ياقلبي انا خلصت بس ممكن تفرشي المفرش ع السفره عقبال مااجي ...اه جابر تعالي اقفلي الانبوبه الا ايدي بتوجعني انهارده والزفته معصلجه...
استغل يونس انشغالهم وذهب نحو بدور والتي كانت في نظره تتمايل كالعصفور بين كراسي منزلهم وطاولتهم ...
يونس بتوتر خفيف: اساعدك
وقفت للحظه ونظرت خلفها نحوه وقالت بتهكم ...
- لا يا ابن عمي..
-يونس..

نظرت له بتساؤل: نعم !...
-اسمي يونس ... هنا مفيش داعيلابن عمي وابن خالتي بنادي الاسامي زي الناس الطبيعيه !
خجلت من احراجه لها ولكنها تعلم انه من الطبيعي مناداه احدهم باسمه ولكن عادات والدها في الصعيد واجباره لها بان لا تنطق اسم رجل قد طبع عليها ...
بدور بضيق: و الله انا حره اقول اللي اقوله ولا انتم هنا بتجبروا الناس !
احمر وجهه من الخجل والغضب، يشعر بها بريئه وفي نفس الوقت قويه جدا ...ولكن ما قوتها بجانب قوته هو يونس الشرقاوي !
عادت إيمان بالاطباق ومعها جابر...
- امسك يا يونس مش عارفه ايدي اليمين دي مالها..
يونس بقلق: طيب اكشفي يا ماما ...تحبي نعدي علي اي مستشفي دلوقتي...
- لا لا مفيش داعي ...انا هعدي عليه بعد الشغل متقلقش...
بدور: خليكي انتي يا ماما انا هجيب الاطباق مع جابر..

اسرع يونس فقال بتعال
-اقعدي هي تجبهم من جوا ...
أيمان: عيب دي ضيفه !
-لا مش ضيفه لازم اللي يعيش هنا يتعود يخدم نفسه !
نكزته إيمان لتخرسه بينما نظرت له بدور بغضب واتجهت بسرعه نحو المطبخ...
احضر جابر و بدور الاطباق بينما جلس يونس يقرأ الاخبار واضعا ساق علي الاخري وجلس الجميع في انتظار توفيق الذي وصل بعد 10 دقائق...
إيمان: ايه التأخير ده كله بس؟
-كنت بتفسح معلش...

ضحك الجميع ونظر يونس الي ضحكه بدور الرائعه والتي كانت تجلس بجانبه ...لم يشعر ينفسه الا ويده تمسك بيداها تحت الطاوله ...
اتسعت عينا بدور بخضه وعلت انفاسها فهي ابدا لم تتوقع ان يلمسها ...ما الذي يفعله هذا المغرور..ما الذي يحاول إثباته ؟
نظرت له بطرف عينيها حتي يبعد يده عن يدها ولكنه كان يأكل ولا يعطيها اي اهتمام...
بدور لنفسها: اتجن ...اكيد اتجن ! ازاي يمسك ايدي كده ...يالهوي يافضحتي لو حد شافه ...هو فاكرني قليله الادب فعلا بقاااا...
شحب وجهها وتعرقت يداها من شده الخجل نظرت الي الجميع ولا تعرف ما سر هذا التصرف ؟!

يونس لنفسه: اهلا الجنان اشتغل ! ايهاللي انا هببته ده بس ؛ انا حاسس اني اتشليت مش قادر اسيب ايدها ! وبعديين مفيش رجوع خلاص اتنيل ...
ظل يوبخ نفسه ولكنه اقنع داخله بانه يفعل ذلك لإثارة غضبها وليس بدافع الحب...نعم هو اقوي من تأثيرها !
وقف توفيق بعد ان انتهي طعامه ...فترك يونس يدها بسرعه...تنفست بدور الصعداء...
توفيق: الحمدلله ...
ايمان: انا كمان اكلت ...خدني علي سكتك اصل انا هتأخر علي الشغل...
توفيق بضحك: طيب يا ستي اغسل ايدي الاول...
وقفت بدور وهي تنظر للاطباق بوجهه احمر وتحاول تجنب عيون يونس وجابر ...
رن هاتف جابر: الحمدلله ...هستناك تحت يا يونس عشان المكالمه دي مهمه مع عميل...
يونس: تمام هنزل علطول ...

وقف هو الاخر يساعد بدور فأسرعت بخطواتها الي المطبخ تضع الاطباق ولكنه اسرع وراءها ...
نظرت له بغضب عندما وقف في طريقها ..فاشارت له باصبعها ...
بدور بحده: بجولك ايه يابن الحلال لو جربتلي تاني هجطع يدك بيدي دي أنت فاهم ...
يونس وهو يحاول السيطرة علي اعصابه وحتي وان اخطأ لن يسمح لاحد خصوصا هي بالتطاول عليه ..
-هششششش مش عايز اسمع صوت !

بدور بحده وغيظ: انت فاكرني مش مترابيه.. لاااه انا صعيديه و دمي حامي و بميه راااجل ..ولو انت نسيت انك صعيدي هزروفك كف يوعيك إياك ...
يونس بابتسامه وقد اعجب بشجاعتها ولكنه ليس بالقليل هو الاخر ...
-اقترب منها وامسك باصبعها بتحدي ... ارادت مقاومته وسحب يدها ولكنه اغلق بكفه عليها وقال ...
-بعيدا عن ان عمرك ما هتقدري تمدي ايدك عليا او اني فاكرك قليله الادب ! لانك لو كنتي كنت موتك بأيدي بما اني هفتكر بقا اني صعيدي و كده ؛ بس انتي حلوة اوي اوي وانتي متعصبه !
بدور وهي تعجز عن الكلاام: انت مجنون ! مجنون اكيد مجنون !
ضحك يونس بسخريه: ماشي يا عقله يااااه ...اسمك ايه صحيح اصله غريب اوي !
قضبت حاجبيها واحكمت قبضه يدها: أنا اسمي بدر البدور ...
ابتسم ابتسامه جانبيه مستفزة: فهمينك غلط انتي كان لازم يسموكي مسعده...

بدور بغضب: انت كان لازم يسموك البارد...
يونس بابتسامه ظهرت بها اسنانه وغمزاته،خطفت انفاسها ...
-عارف علي فكرة ...
خبط باصبعه علي انفها وخرج فوجد توفيق وايمان واقفان علي باب الشقه ويتهامسان فيما بينهم ...
يونس بحرج بسيط: انا نازل معاكم ...
توفيق بمكر: ايه ده احنا بنحسبك نزلت ..انت كنت مع بدور جوا؟!
-هاه لا اقصد اه اصل كنت بشيل الاطباق معاها عشان بردو ضيفه و كده ...
ايمان بضحك:ايوة صح واجب بردو يا ضنايا...
خرجت بدور عندما سمعتهم فاحمر وجهها ...

ايمان بابتسامه: خدي بالك من نفسك يا حبيبتي انا علي الساعه 3 بالدقيقه هكون عندك اوعي تفتحي الباب لحد...
توفيق: هرجعلك انهارده انا ويونس وهنتفق هنعمل ايه لحد التنسيق ما يطلع بيقولوا الاسبوع ده هيطلع...عندك الاكل و كل حاجه جوا والمكتبه في اوضه المكتب لو عايزة تتسلي لحد مانرجع...
بدور بخجل: حاضر يا عمي ...تيجوا بالسلامه ...
خرج الجميع ليتجهوا الي اعمالهم ووقفت بدور تودعهم علي الباب..
التفت لها يونس علي السلم وغمز لها...دخلت بسرعه واغلقت الباب في وجهه لتلعن اللحظه التي رأته فيها !
بدور لنفسها: هتعب معاك قوي يا ابن عمي بس بموتي مش انا اللي انهزم !..

في سوهاج ...
استيقظ علي ووجد ليلي تنام علي صدره ... استسلم لها قلبه فورا واعلن تمرده واشتياقه بدقاته العاليه ..حتي انه خشي ان تستيقظ من قوة ضرباته ...
احتضنها اليه وقبل وجهها برفق ..اقتربت بوجهها من صدره وكأنه ازعجها بقبلاته الرقيقه...
علي بصوت اجش من النوم: ياخرابي علي المرار الطافح اللي اني فيه ديه ! خبرها بحبك ! سهله واصل جول بحبك يا ليلي ..خايف من إيييه بس !
رمشت ليلي وبدأت في الاستيقاظ فأغلق عينيه سريعا و اصطنع النوم...
وجدت ليلي نفسها بين احضان زوجها فأقتربت منه اكثر و رفعت يداها بخفه تلمس وجهه النائم برقه حتي لا يستيقظ وظلت تنظر اليه قليلا.. حتي ازالت يده من حولها و ذهبت للاستحمام..عندما اغلقت باب الحمام فتح هو عينيه بتنهيده ووضع يده علي وجهه حيث لمسته هي ...
علي لنفسه: اومال لو مش مرتك حلالك كنت هببت ايه ؟! جحش صحيح كيف ما يجولوا...
بعد فترة خرجت وهي تلف نفسها بالمنشفه...اعتدل هو بجلسته ونظر لها بشوق ورغبه أشعرتها بخجل واسرعت الي خزانتها لتخرج ملابسها...
وقف من مكانه واقترب منها وهو يأكلها بعينيه بينما تسارعت انفاسها،جاهدت لارتداء ملابسها فقد قررت بينها وبين نفسها الا تستسلم له حتي يعترف بوجودها و كيانها ...
فوضع يده علي ما يظهر من ظهرها فارتعشت يين يديه ...مال برأسه وقبل رأسها واذنها واحتضنها ...
علي بحب: بسم الله ماشاء الله عليكي ...آيه في جمالك يا مرتي...وكلاته ملكي انا...
ليلي لنفسها: ملكه ! طبعا ملكه اومال إيه هيجول بحبك يعني...

ازالت يده بشئ من الحده واستمرت في ارتداء ملابسها ...
علي بغضب: انتي اتجنيتي ولا إيه ! بتبعدي عني !اني مش بتحدث وياكي...
ليلي بلا مبالاه: حديثك ده اني عارفه اخرته إيه واني مستعجله امي الحاجه معاها العيال من امبارح واكيد جنوها...
امسك يدها بغضب: فوجي لنفسك يا ليلي انتي مش عجباني اليومين دول مش انتي الراجل ومش انتي اللي هتجرري اتحدث ولا اعمل ايه وياكي ...انا اعمل اللي بدي اياه فالوقت اللي بريده ...
هزها مره وقال: كلامي واضح ...
ابعدت يده عنها وقالت: أيوة انت الراجل واني ...
سكتت واتجهت نحو الباب فتحته وقالت قبل ان تخرج ...
-أني العبدة ...عن إذنك ياابو العيال...
ذهبت واغلقت الباب خلفها ...فامسك بأول شئ امامه يرميه بعنف...
ماذا يفعل مع هذه العنيده المتمرده كسائر عائلتها ؟! لقد حذرة الجميع انهم عائله متعلمه و بناتها تميل للتمرد وتنسي مكانتها...ولكنه اصر علي الزواج من حبيبته حتي ولو لم يخبرها يوما بذلك الحب...

...
في القاهرة ...
شعرت بدور بملل رهيب وهي لحالها بالبيت فقررت القيام بالاعمال المنزليه وبعد ان انتهت انهت الغداء وهي تغني وتدندن وتشعر بالسعاده...
جلست علي سريرها بعد ان انتهت واستعارت كتاب من مكتبه عمها وبدأت تقرأ او حاولت تقرأها فكلما قرأت سطر غزا يونس افكاره هو ولمسته...
بدور بتأفف: اوووف بقا انسي الكائن ده !

وقفت تدور في الشقه فلفت انتباها الفراندا ...ابتسمت لنفسها ولمعت عيناها فمن ضمن قائمه امنياتها انا تقف فيها وتقرأ كتاب...
فتحتها بدور علي مصرعيها واخذت نفس عميق واقتربت من السور تشاهد الشارع والناس مشغول بنفسها وكلا يحمل همومه فها هو رجل في 90 من العمر يمشي ببطء ويسبح ...وامرأه تحمل ابنتها ويظهر التعب علي ملامحها...ورجل تكاد الهموم تخرج من عينيه...
بدور لنفسها: ياحول الله يارب...ربنا يفتح طريق كل واحد فيكم ويكرم البلد دي...
سرحت تفكر في والدها ...
-ياتري بتفكر في ايه يا ابي دلوقتي ...بالله عليك ماتعمل حاجه تحسرني تاني...
وصل يونس بعربته هو وجابر اولا ...كانا يتحدثان وهما في طريقهم الي المنزل فوجد رجلان ينظرات لاعلي لمنزلهم...رفع نظره فوجد بدور تقف وتائهه في احلامها ...
اتجه للرجلان وقال بغضب: في حاجه ؟! انتو واقفين ليه هنا !
رد احد الرجلان: عادي يعني انا واقف في ملك الحكومه ..انت مالك انت...
لم يشعر بنفسه ولكمه بقوة علي فمه هرب الرجل الاخر بينما امسك جابر بيونس بقوة فاستغل الرجل الاخر الفرصه فلكم يونس..
جابر بغضب: لا ده انت قليل الادب بقا ويستاهل اللي يجرالك ...
قفز عليه جابر وانهال يونس وهو علي الرجل ضربا حتي استطاع الهرب والركض من بين ايديهم...
فزعت بدور مما حدث وركضت الي الاسفل عندما لكم الرجل يونس...كادت تقع مرتين علي السلالم من لهفتها ؛ فتحت باب المبني..فوجدت يونس يفتحه بغضب قبلها ومعه جابر..
بدور بخوف عندما وجدت جزء من وجهه احمر ...
-جرالك حاجه؟!حصل ايه؟! الراجل ده مالوا ومالكم ؟!
جابر وهو يحاول تهدئتها: اهدي يابنتي محصلش حاجه ده واحد كان عايز يتربي...
استمر يونس بنظرته الغاضبه وكأنه يقتلها بعينيه ...فتوترت بدور اكثر،نظرت الي يونس مرة ثم الي جابر الذي حاول تهدئة الوضع ..
جابر: اطلعي يابدور مفيش حاجه ...
يونس بغضب: لا في وفي كتير كمان ! انتي ازاي تطلعي البلكونه ومحدش في البيت ؟!
بدور: عادي يعني كنت زهقانه وطلعت اشم نفسي ..
جابر: ياجدعان احنا هنتكلم في الشارع اطلعوا فوق طيب..
بدور بغضب: لا فوق ولا تحت انا محدش ليه حاجه عندي...
يونس بغضب اكبر: ليه فاكرة نفسك جايه تتسرمحي عندنا ولا ايه يا بت انتي...الله يرحم الخمار اللي مكنش بيتقلع في بيتكم...
-لم نفسك يا محترم انت وخليك في حالك ..انت مش وصي عليا.. وملكش حاجه عندي...
-لا ليا انا ابن عمك وممكن اقطم رقبتك علي ردك ده كمان ...ايه البجاحه دي ليكي عين تردي !
-و ما اردش ليه ان شاء الله انا واقفه بادبي واحترامي ولابسه عبايتي وطرحتي ..
-لا ياختي من هنا ورايح وانتي نازله او داخله البلكونه تلبسي الخمار علي وشك ده !
جابر بعصبيه: ماتبس بقا منك ليها صدعتوني ..خلاص يا يونس حصل خير هي مغلطتش...
يونس بغضب: متقولش مغلطتش ياجابر متجننيش انت كمان...
بدور: ايوة مغلطش واللي يقول غير كده احط صباعي في حبابي عنيه الاتنين ...
يونس وهو يتقدم منها: طيب انا بقول غلطي بقا شوفي هتعمليلي ايه يا بت عمي !
وقف جابر في وجهه: ايه الجنان هيشتغل ماتهدي يايونس في ايه ! دي ضيفتك مش كده...
-لا مش ضيفه دي من دمي وزي ما قلتي الصبح انا صعيدي و طبعي كده بقا وتقعدي في البيت ده حسب قوانينه هي مش سايبه...
-انا مش قاعده في بيتك...ده بيت عمي ولاخر مرة مالكش دعوه بيه يايونس ...
يونس بغضب: بت انتي...!


look/images/icons/i1.gif رواية أسرى القلب
  20-12-2021 10:50 مساءً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الرابع

قاطعهم وصول توفيق وإيمان ...اللذان سمعا اصواتهم من الخارج...
توفيق بحده: في ايه ياولاد صوتكم جايب لاخر الشارع ليه ؟!
أيمان: مالك يابدور وشك احمر ليه كده ...يالهوووي مالك يايونس حد ضربك؟!
يونس: ده موضوع كده ومتقوليش ضربني انا فرمته ...
بدور:ههههههههه بأمارة مارزعك بونيه ايه ! معتبره...

يونس بغضب: ومشفتيش البونيه اللي خدها مني ولا اتعميتي ساعتها !ده انا نفخته ...
ايمان: في ايه ياولاد ما تهدوا كده ...
توفيق: ممكن اعرف ايه اللي حصل ولا انا عيل مابينكم !
جابر:لا لا سمح الله يا بابا ده واحد كده مش محترم كان واقف بيبص علي بدور بس خد نصيبه ...
يونس: مش غلطته الغلط علي اللي واقفه في البلكونه والشباب رايحه جايه تبص عليها...
توفيق بغضب: يونس ! اتأسف لبنت عمك ...
نظرت له بدور بتحدي ...فبادلها نفس النظره...
يونس بحده: انا اسف يا بابا مبتأسفش لحد عن اذنك...
صعد يونس بغضب وهو يفكر في ما سيفعله في هذه البدور المتعبه والعنيده...
صعد الجميع من بعده وجدت ايمان البيت يبرق من النظافه !

إيمان: ايه ده يا بدور تعبتي نفسك يابنتي ...انا كنت هعمل كل حاجه اول مااجي ...
بدور بحب: ايه يا ماما كنت زهقانه قلت اعمل حاجه ..بس يارب الاكل يعجبكم ..
توفيق: ههههههههه هيعجبنا وهناكل صوابعنا كمان...
ضحكت بدور و تذكرت يونس الغاضب ...
بدور لنفسها: هيفضل مقموص بقا و هو اللي غلطان وبعدين مايتحرق انا مالي...
ظلت تتذكر مظهره وهو يتشاجر مع الرجل فقط لانه ينظر اليها ...ضحكت بداخلها فالمهندس المتمدن البارد مازال محتفظ بحماوه الصعايده.. كل ما يسعدها انه ازال هذا القناع البارد ويظهر امامها أمالا بهزيمته قريبااا ! .

إيمان: روح يا جابر نادي اخوك لحد ما نجهز الغدا...
جابر: احم حاضر...
توفيق: بعد الغدا هخلي يونس يقعد معاكي يفهمك الاحوال ازاي هنا..
بدور: اممممم ان شاء الله...
جهز الطعام وانتظر الجميع جابر ويونس اللذان جاءا بعد مده طويله..
توفيق بضيق: لسه بدري..
جابر: معلش يا بابا كان بيستحمي...
لم ينظر يونس الي احد او ينطق بكلمه ولكنه جلس بجوار بدور ..

شعرت بدور بالغضب يشع منه كموجات نحوها..نظرت له بطرف عينها لتجد جانب وجهه الاحمر بسببها..شعرت بالخجل قليلا بانه تشاجر من اجلها ولكنها كانت قاسيه معه ..ثم تذكرت تعنيفه لهاا وفظاظته ؛ يستحق ما قالته له هذا المغرور!
توفيق: يونس بعد ماتتغدي انا هنزل اقابل واحد صاحبي عايزك تخليك مع بدور وتفهمها اللي اتفقنا عليه ...
هز يونس رأسه بالموافقه واستمر في تناول طعامه...
جابر: الله الله الله تسلم ايدك يا دودو يا عسل انت الاكل يجنن..

نظر يونس الس جابر بغضب اخرسه ثم عاد بنظره الي الطعام بعد ان علم ان بدور من طهته ... ترك الملعقه و ذهب لغسيل يديه نظرت بدور الي جابر نظره (هل يعجبك ويرضيك افعال صديقك!)...
ابتسم لها جابر وحرك حاجببه بمعني (انه طيب وان تتجاهل غضبه )...
ارادت ايمان التحدث فاوقفتها نظرة توفيق الغاضب من تصرفات ابنه ...
جابر: ايه الملوخيه دي يا بت انتي ! تتجوزيني ؟!
بدور: هههههههههههههه ايه ده انت فاجأتني الصراحه..اديني فرصه افكر...
خرج يونس وهو يغلي منها...

يونس لنفسه: في ايه مالك ؟! انت زعلان ليه ما يتنيلوا ولا يتهببوا وبعدين دي مش من مستواك ..انا احسن مهندس في مصر كلها! اكيد طبعا ميهمنيش ! انا بس متغاظ من قله الادب اللي عيني عينك دي ! ده مش حب انت مش بتحبها !
جلس علي الصالون ينظر للجميع وهم يتناولوا الطعام ويتسامرون فيما بينهم وضحكات ومرح جابر وبدور ...
توفيق: الحمدلله ...خلصي يا إيمان وتعالي عايزك تجهزيلي بدله عندي مناسبه انهارده..
إيمان: حاضر انا اكلت اهوه الحمدلله...لموا الصحون وعشر دقايق ورجعالكم..

انصرفوا تاركين الثلاثي بالخارج...
ما ان انهي جابر وبدور طعامهم أزالوا الصحون واتجهوا للجلوس مع يونس الغاضب...ارادت بدور ان تفتح معه كلام فهي تشعر انها قست عليه قليلا...
جابر: انا عايز اقوم اكل صوابعك انتي من حلاوة الاكل ياعسل..
بدور: هههههههههه مالكش دعوة بصوابعي انا بحذرك...
نظر لها يونس بغضب ...
بدور: احم تشرب شاي يا يونس؟
يونس: لا..

جابر: لا ايه انت مش بتقدر تعيش من غيره.. انا هولع علي البراد يلا يا دودو..
وقفت بدور للحاق به فوقف يونس امامها بسرعه وامسك معصمها واخذها الي خارج الشقه...
بدور بحده: اييه اللي بتعملوا ده ؟ سيب لو سمحت؟!
الصقها بالحائط بجوار الباب وامسك بكتفيها وهو يقترب منها وقال بغضب ...
-مش ملاحظه انك زودتيها اوي مع جابر ! مش كفايه اللي حصل منك الصبح ؟!
-حصل مني ايه انا معملتش حاجه!
-بردو هتقولي معملتش انتي ايه دماغك دي جزمه !
دفعته بدور ولكنه لم يتزحزح: طيب اوعي كده بلاش قله ادب انا مش عايزة اتكلم معاك !

يونس كالبركان الغاضب: بس عادي تتكلمي مع جابر و تضحكي وتتمايعي وانا لا !
ارادت ان تصفعه علي وجهه فامسك بيدها ولوي ذراعها للخلف بشده ..تأوهت بدور بألم وتجمعت الدموع في عيناها ولكنها ابت ان تضعف امامه ..
يونس بصوت هادئ وحاد ...
-لولا انك في بيتي وبنت عمي كنت كسرتهالك ...حسك عينك تعمليها تاني يابنت عمي...انتي فاهمه!
لم تجيبه بدور وهي تتألم من عنفه معها ...هزها بعنف مرة فنزلت دموعها ...
بدور بصوت باكي: سيبني انت مالك ومالي ..ملكش كلمه عليا !

أفاقه صوتها الباكي كجردل من الماء البارد المثلج ...تركها ببطئ بعد ان شعر انه كاد ان يخلع ذراعها في غضبه وشعر بالحرج من تصرفاته معها..
امسكت بدور بكتفها بألم وعضت علي شفتيها حتي لا تصدر صوت نظرت له بعتاب وغضب مرة وارادت ابعاده والدخول الي البيت فجاءهم صوت جابر المنادي...
جابر بتعجب: انت يابني ؟ يا حاجة بدور روحتوا فين ؟
فتح باب الشقه عندما وجده غير مغلق بإحكام ...وجد بدور تبكي وتحتضن نفسها ويونس ينظر لذراعها بغضب ..
جابر بحده: في ايه يا يونس ؟ مالك ومالها !
يونس بحده قاتله: وانت مالك انت كنت الوصي بتاعها متدخلش بينا !
جابر بحنق علي صديقه تجاهله ومد يده ليربت علي رأسها ...
نظر يونس لبدور بغضب: ما تدخلي جوا ولا مستنياه يطبطب الاول..

نظرت له بعدم تصديق وركضت لغرفتها ...
اغمض يونس عينه بشده فدفعه جابر ..
جابر: انت ايه يا جدع دبش! ايه كميه قله الادب والذوق دي !انت مش طبيعي علي فكرة متخلنيش اقول لبابا ؟
امسكه يونس من ياقته: بقولك ايه يا جابر عشان نبقي فهمين بعض .. اللي اعمله مع بدور انا حر فيه متدخلش بينا ! واتقي شري يا ابن الناس !
جرح جابر بكلامه فهو بمثابه اخيه ...هل من السهل ان يؤذيه يونس او يهدده ؟!
نظر له بحزن وابعد يداه عن ياقته ودخل الي الشقه الاخري دون ان يتكلم معه...
جز يونس علي اسنانه وهو يشعر بالتيه فمنذ قدوم بدور وهو لا يستطيع التفكير او التحدث جيدا،ها هو يخسر صديق عمره واخوه بسبب افعاله ...
سند برأسه علي الحائط و أخذ يفكر في طريقه للسيطرة علي غضبه بل وعلي بدور ايضا...

ابتعد عن الحائط واتجه الي غرفه بدور...فتح الباب فوجدها نائمه تبكي علي سريره او سريرها حاليا...
انتفضت بدور التي خلعت حجابها وكانت تبكي علي سريرها وقفت تنظر له ببلاهه ...حدق يونس وكأنه يري امرأه للمرة الاولي وشعرها البني الغجري يتمرد حولها كصاحبته..
حاول الاقتراب منها ولكنها ركضت نحو الباب في خوف ...
بدور: والله لو مديت ايدك عليه هصوت واقول لعمي ..انا بحذرك...
شعر بوخزه ندم داخله من خوفها منه..
- مكنتش اقصد اوجعك..

وضعت يدها علي كتفها وقالت بعيون ترقرقت بها الدموع ...
-ايوة واضح اوي ..انا من ساعه ما رجلي دبت هنا وانت مش بتطقني...
يونس بخجل: مين قال كده بالعكس انا بحترم اصرارك انك تكملي تعليمك ...
بدور بعيون واسعه ولسان معقود من كلماته ...
اقترب منها واكمل حديثه بنبرة يشوبها القليل من الغيرة والغضب..
-بس مش معنا انك جيتي هنا تنسي اللي اتربيتي عليه !
بدور لنفسها: اه رجعنا للهم تاني..
بدور بحده: انا معملتش حاجه قولي غلطه واحده عملتها!
-والله وهزارك مع جابر ده تسمي ايه ؟!
-احنا اصحاب ..

-شوف ازاي وانتي لما كنتي في سوهاج كان عندك صحاب شباب و كده...
بدور وهي تحاول ان تبرر افعالها ولو بالكذب: ايوة طبعا...
-بقولك ايه متجننيش عليكي ! شباب مين دول اللي كنتي بتكلميهم ...
بدور بعناد: وانت مالك...
امسك بذراعها وقربها اليه: انتي بتستفزيني صح بتحبي تضايقيني لابعد حد مش كده!
بدور: اوعي ايدي كده ومتقربش مني ايه نسيت عاداتك وتقاليدك ولا ايه ولا التربيه دي ليا وليك انت بلح ...
-بلح ! يانهار اسود يابت اعقلي متخلنيش اتغابي عليكي...
-تتغابي علي مين ماتتكلم علي قدك !

لم يعرف يونس ايضربها علي فمها او يعتصره بين شفتيه ليؤدب هذه العنيده ... نظر لها وهي تزم شفتاها بعند وتنظر له بتحدي ضحك دون قصد منه ولم يتستطع التوقف ...هذه الفتاة ستفقده عقله لا محال !
ابتعدت عنه ووضعت يدها علي خصرها: بتضحك علي ايه هاااه انتي شايفني هبله قدامك ...
زاد كلامها ضحكاته التي سمعتها إيمان والدته بوضوح فقد وقفت تسترق السمع عليهم منذ فترة طويله ... ذهبت بسرعه مع الحرص علي هدوء خطواتها نحو غرفه زوجها الذي يبدل ملابسه..
إيمان بحماسه: توفيق الحق الحق يونس في اوضه بدور وبيشدوا مع بعض تاني...
توفيق: بجد طيب امشي بسرعه اعملي حس براا وانا هطلع وراكي يارب اللي في بالنا يحصل ويحبها..
إيمان بضحكه شقيه:ههههههه والنعمه ابنك واقع بس بيقاوح...
توفيق:هههههههههه طيب يلا احسن ده جلنف،الا البت تفرفس في ايده...
إيمان: ونبي مش بيفكرك بحد كده ...
توفيق: امشي ياوليه من هنا ده انا كنت ملاك ...
إيمان: هههههههههههههه انت هتقولي اوعي كده وسع اما الحقهم...

في غرفه بدور ...

-طيب اتفضل من غير مطرود بقا قبل ما حد يشوفك وابقي قليله الادب بجد !
وقف امام الباب: دي اوضتي علي فكرة !
بدور: ده كان زمان دلوقتي بقت اوضتي ملكيتي انا ...
ابتسم بمكر: وماله الاوضه دي ملكك طبعا زي ما كل اللي في الاوضه دي ملكي بردو !
فهمت قصده فتوترت ونظرت له بتلخبط وقالت بتلعثم ...
-انا انا ...
-انتي ايه ...
نظر الي عيناها المكحلتان و امسك بخصله من شعرها يقربها من انفه ... في لحظه من اللحظات القليلة المنسجمة فيما بينهم..
في الخارج جلست ايمان علي ركبتيها وأصدرت ضجه لتجتذب انتباههم واطلقت ااه خفيفه ترك يونس بدور والتفت بسرعه نحو الباب يفتحه ليطمئن علي والدته !
يونس بقلق: في حاجه يا ماما انتي كويسه ؟!
بدور بخضه: يالهوي حضرتك وقعتي ولا ايه ؟!
إيمان: اه يابنتي كنت هقع بس الكرسي لحقني ..اه ياركبي ياني يا امي ...
يونس وهو يساعدها علي الوقوف: طيب قومي يا ماما سلامتك ..
توفيق باصطناع يركض بخضه: في ايه ياولاد ؟
بدور: مفيش يا بابا دي ماما كانت هتتكعبل بس ربنا ستر..
توفيق: ياحول الله مش تاخدي بالك يا ام العيال...
غمز لها فضحكت ايمان: متقلقش انا بس كنت بخصكوا شويه عشان يبقي فيه ساسبينس كده ...
يونس: يا ساسبينس انت يا مدلع ...
توفيق: هههههههه انا نازل اقعدوا بقي انت وبدور اتكلموا عن الحياة هنا لحد ماارجع والواد جابر فين صحيح ؟
يونس وقد تذكر مشادته معه: دخل ينام شويه...
نظرت له بدور بشك، انصرف توفيق وجلست ايمان و يونس يرسمون الحياة في القاهرة لبدور..
...
في سوهاج ...

كان الحاج ابراهيم مشتعل غضبا و قد طغا عليه مراره الوحده بعد ذهاب ابناءه وروحيه بعدهم ...
ابراهيم لنفسه: بنت الفرطوس دي فاكره نفسها مين عاد .. هموت واتجوزها يعني لاااه البلد فيها كتيييرجووي يتمنوا اشاره مني انا لسه شباب وزين، اني هتجوز ست ستها و هندمك ياروحيه، وانتي كومان يابت توحيده استني عليا دورك جااااي ...
تذكر تحذيرات روحيه له دائما بان البنات يريدون الهرب من طوعه بسبب قساوته وعنفه معهم...
استمر وهو ينهر نفسه علي تذكر حديثها: والله عال جوي انا ميهمنيش مخلوج، هما الحريم ليهم رأي وبيتسمع كومان ولا إييه!
...
في دوار علي وليلي...
ليلي بتوبيخ: بس يا ولد انت ماتضربشي اختك لهاجوم اجصجص صوابعك...
علي بذهول: الله براحه عليه لسه صغير مالك وماله من الصبح وانتي عتمرمتي فيه ؟
ليلي بعناد: ولدي واني حره فيه .. ولا عشان ولد تنظلم البنيه عشانه ! ...
علي: بتخرفي تجولي ايه ! انتي وعيه للحديث اللي بتجولي ديه ! ده عيل اصغير مابيعرفش يتحدث لسه !
نظرت له و كأنها تطعنه بعيناها فنظر لها بنفس الاصرار فلم تهزه ابشع نظرات الرجال ولن تهزه امراه الان...
دق الباب فاتجهت لتفتح ..
علي بحده: انتي اتخبلتي يا وليه ادخلي غطي راسك اللاول !
سمعت صوت والدته علي الباب فلم تستمع له وفتحت الباب ...غضب علي عليها كثيرا واتجه نحوها... سحبها بقوة وكاأنها اشعلت بركان بداخله بفعلتها.
-يمين بالله يا ليلي ما هعدهالك المرة دي ..
سماح والده علي: جبر يلمك يا واد انت ... مالك ومالها سيب البنيه من يدك هي دي مجبلتك لامك عاد !
علي ولم ينظر لها: العيال جوا خديهم يا ام علي وهملينا دلوك ...
-لاااااه ليلي هتيجي امعايا..
-الله يرضي عليكي يا امي انا العفاريت ابتتنطط افوشي متجننيش انتي وياها ...خدي العيال دلوك وهجيلك الصبح اخدهم ...
استسلمت له والدته واخذت الاولاد ولكنها نادت علي ليلي تحدثها في اذنها ...
-إعملتي اييه الله يهدك ! هتفضلي تعاندي إكده و هيبعتك طوالي علي بيت ابوكي فالاخر انا حذرتك اهوه، لمي الدور يا بت الناس وراضي زوجك !
تركتهم وانصرفت الي دوارها ... اقترب علي من ليلي بسرعه ما ان اغلق الباب فاتسعت عيناها ورفعت ردائها لتركض سريعا نحو غرفتهم ..
علي لنفسه وهو يلحق بها: اجتلها ولا اتصرف كيف معاها دي ؟!
علي: استني مكانك بجولك ...
دخلت الحمام بغرفتهم واغلقت الباب...استمر علي بالدق علي الباب بشده تكاد تخلع الباب من مفاصله...
علي: افتحي بالتي هي احسن ياما هكسر الباب و دماغك إمعاه ...
ليلي بعناد: لااااه انت عاوز تضروبني ...
علي بحده: اضروبك ! طيب افتحي الباب يا بت الحلال ...
ليلي: طيب احلف ما هتضربنيش ...
علي بغضب: لاااه مش هحلف لأني هكسر ضلوعك لو مافتحتي في الثانيه دي...
فتحت ليلي الباب فدفعه علي بعنف وامسك بيدها يجرها للخارج ...
وضعت يدها علي وجهها وكأنها تحتمي منه مما زاد من غضبه ...
-انتي بتعصي كلمتي و تفتحي وانتي بالحال ديه ..
-دي امي الحاجه هي حد غريب...
-غريب ولا جريب .. اني رجاله بشنبات بتنحني ولا تعصاش كلمه ليا...لكن انتي يا حرمه بتجفي جصاد كلامي عيني عينك اكده ...شوري عليا جولي اعمل فيكي إيه تعبتيني وياكي جوي جوي ...
ليلي بخوف: الله يرضي عليك يا علي أنت اللي مش طايجني ولا طايجلي كلمه .

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 8 < 1 2 3 4 5 6 7 8 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1964 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1441 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1450 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1252 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2420 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أسرى ، القلب ،












الساعة الآن 05:36 PM