رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم الفصل السابع عشر
تركهم وتوجه الي عنيدته فوجدها تضحك وتتحدث مع وداد ..عاد الي غرفتها وغرفته سابقا، رأي عدت الهندسه التي اعطاها لها وتذكر هذا اليوم وكيف بكت وانهارت وقضي اليوم معها ...هي رقيقه بداخلها و لكنها عنيده كالاطفال ... اشاح برأسه شمالا ويمينا بحيره ...كيف يهدم تلك الأسوار داخلها..هو يعلم جيدا انها تبادله مشاعر، فلا يمكن لانثي ان تستسلم ولو قليلا الي رجل الا وان شغل قلبها وتفكيرها ... بقي السؤال الاكبر كيف يحثها علي الاعتراف بانها تحبه او جعلها تتقبل فكره زواجهم ؟
بعد تناول الغداء وتبرير توفيق للفتيات ان ايمان قد ذهبت للطبيب وهم نائمين وان كل شئ بخير...اجتمع جابر ويونس معه يتحدثون عن الشركة التي يريد يونس البدء فيها... توفيق بتفكير: يابني انت لو تسمع كلامي بس..انت تمسك شركتي الفتره دي واهو بالمره اقلل من وقت شغلي لحد ما شركتك تقف علي رجليها .. يونس: انا فكرت في كده يا بابا فعلا ..بس انا هحتاج جابر معايا ..ولا انت شايف ايه يا استاذ جابر هتسيب شغلك وتغامر معايا ولا ايه ؟ جابر:مش محتاجه سؤال طبعا ..انا راشق معاك يابني في اي حاجه ! بس في حاجه ...
-قول... -انا كنت هطلب اجازة 10 ايام عشان زي ما انت شايف كده هحتاج ابقي مع وداد شويه يعني وناخد علي بعض... توفيق بفخر: والله فكره حلوه ..وانت كمان يا يونس انسي الشغل 10 ايام وبعدين ابدأ .. يونس برفض: ماشي لكن شركتك هبقي اروحها اشوف هعمل ايه فيها ... جابر بضيق: يابني انت عريس ! لم نفسك بقا مش انت اللي كنت هتجن وتتجوز ..استفاد من الوقت ده ... يونس: خلاص يا جماعه انا ادرا بحالي ! توفيق بتأفف: انت حر ! انا رايح انام ..انا كبرت خلاص وجسمي لسه متفشفش من السفر ... جابر بضحك: الف سلامه يا حجيجه ... ابتسم يونس عندما نظر توفيق نظره ذو معني حتي يخرسه ... التفت جابر بضحك نحو يونس: عنيف اووي ابوك ده ههههههه. -هههههههه يابني انت مش بتتعب من بقك المفتوح 24 ساعه ده ... جابر بلؤم: مش عاجبك دي بيبو بتقول ده احلي حاجه فيه... اختفت ابتسامه ورد عليه بحنق: جابر متستفزنيش...
-ههههههههههههه يابني انت دماغك دي تعباك والله ويكون لعلمك انا راجل متجوز دلوقتي ...يعني مش هخطفها منك ولا حاجه.. يونس بغيظ: جابر اولا انت مش هتقدر ثانيا انت ليه واخد قلم في نفسك ..روح يا بابا حاول تتأقلم مع المصيبه اللي عندك ... جابر بضيق: انت حقودي وهادم للملذات... وقف يونس: انا هنادي بدور عشان ننزل ننام ... وقف جابر هو الاخر .. -خدني معاك الا انا فعلا محتاج انام.. يونس بضحكه سخريه ... -بليز حاول تاخد اليومين الجايين دول نوم ... ابتسم جابر وقال بلا اهتمام: بعينك علي فكره ...يا وداااااد...
خرجت وداد سريعا بطريقه تعجب لها جابر ويونس، نظر له يونس بطرف عينيه في تساءل، وقفت وداد بعيون متسعه و متسائلة امامه.. وداد بقلق: إيووه انته نديت ! جابر بهدوء وابتسامه خفيفه: اه نديت اصل هنروح شقتنا عشان تعبان شويه بس لو تحبي تفضلي شويه برحتك ... وداد بسرعه: لاااه اني جايه اهاه... توجهت نحو الباب ووقفت وهي تشبك يداها وتلعب باصابعها بتوتر.. مال يونس علي جابر يهمس بخفوت... -ايه يابني براحه ع البت شويه .. انت عملتلها ايه بالظبط ؟! رد جابر بنفس الهمس ... -والله ماعملت حاجه بس هشوف مالها يمكن تهيئات مننا .. ثم اكمل بصوت عالي... -احم طيب تصبحوا علي خير بقا يا جماعه .. يونس: وانت من اهله ... نظر الي وداد ثم قال بابتسامه ود..
-تصبحي علي خير يا وداد ... نظرت الي جابر اولا وكأنها تأخذ الاذن ثم ردت علي يونس بشئ من التلجلج ... -امم وانت ت من ا اهل الخير .. نظر لجابر نظره ذو معني وكأنه يخبره أرايت ! توجه نحوها جابر وهو يفكر كيف يقنعها انها غير مجبره علي شئ هنا.. -انتي قولتلهم جوا انك ماشيه طيب ؛ مش عايزة تمسي عليهم ؟ وداد بقلق: هاااه إيوه انته صح ثواني و هجولهم .. هرعت الي باب الغرفه التي تجلس بها ايمان وبدور يتسامرون لتخبرهم بمغادرتها ظننا منها ان هذا قد يغضب جابر ان فعلت شئ يسئ الي عائلته ... عقد يونس ذراعيه امام صدره وهو ينظر الي جابر و يهز رأسه علي غباءه ... جابر بحنق: ايييييه عملت ايه دلوقتي... يونس: جحش اقسم بالله ...
-ونبي اتلهي ...شوف نفسك الاول وسيبني، علي الاقل انا هرجع البيت هسايس اموري ..لكن انت دبش هوب دابل كيك دبش وراه علطول ... يونس بضيق: علي الاقل بدور بتقف و ترد مش فاكره انها حمار و ماشي في الساقيه اللي هي لا مؤاخذه حضرتك ... قطع خروج الثلاث نساء حديثهم .. جابر: قفل قفل ..قولتلك هتصرف... إيمان: ايه يا جابر هتروح يا حبيبي … جابر بمرح: اه هروح الشقه اللي في وشكم دي فكراها ... ايمان بضحك: طيب يلا يا غلباوي ...تصبح علي خير... -وانتي من اهله يا ست الكل... يونس: يلا يا بدور احنا كمان هننزل ... نظرت لها إيمان و غمزت لها ..شعرت بدور بحنق انها لن تنفذ خطتها وتمنت لو لم تحكي لايمان عليها.. بدور: تصبحي علي خير يا ماما... -وانتي من اهله يا حبيبتي... ذهب الجميع كلا الي مسكنه ...كان جابر يفكر كيف يفتح وداد اليه و يكسب ثقتها و يشعرها بالامان حولهم وخصوصا حوله هو...
وقفت وداد كما في الامس وسط الردهه تنظر اليه وكأنها في انتظار التعليمات ..رمش جابر وحمحم بحلقه .. -احمممم ايه ياوداد ادخلي نامي.. ندم علي قوله فهو يحفزها علي فهم انها تفعل ما يريد وليس العكس...اوقف تقدمها من غرفتها حديثه مره اخري... -استني...انا عايز اتكلم معاكي شويه ممكن ؟ نظرت له وداد بعدم تأكد: ماشي.. -تعالي اقعدي ... جلست وهي تنظر له بترقب ..فرك اسفل رقبته بتوتر ... -انتي كويسه ؟ وداد بعدم فهم: اه ... -لا مش فهماني معلش، انا اقصد ان اللي حصل بينا كان صدمه لينا و كده بس انا اتمني يعني اننا نحاول نتأقلم مع بعض ... نظر الي عينيها و كأنه يؤكد علي كلامه داخل روحها .. -انا جوزك قدام ربنا والناس كلها .. وانتي دلوقتي ملكيش غيري ..انا مش وحش ولو ادتيني فرصه هثبتلك كده ..ممكن اكون واخد الموضوع ابسط منك لاني راجل و كمان... تنحنح بخجل: و كمان انا كنت مستلطفك من البدايه بالرغم انك هرتيني عض و ضرب...
نظرت الي اسفل بخجل ووجه احمر من اعترافه ولكنه استكمل ... -و كمان انتي جميله بشكل خرافي و عنيكي تحفه... كاد يغشي عليها من الخجل و من صراحته ...ولكنه قرر مواجهتها مره واحده حتي يبني حياتهم علي الصراحه ... -ده غير عنادك و لسانك الطويل طبعا اللي وحشني بس مش اوي الحقيقه ههههههههه... ضحكت بخفه وهي تظن انها تعيش بحلم..فهي بحياتها لم تقابل رجلا بعفويته فضلا عن وسامته .. -ممكن بقا تنسي كل حاجه حصلت ونبدأ صفحه جديده وياريت تتكلمي بلاش جو الصمت ده ... -حاضر ... دخلت تنام وهي تفكر في هذا الانسان الذي حطم كل توقعاتها هل يمثل عليها حتي يتمكن منها ولكن لماذا هي زوجته لو اراد لاخذ منها ما يريد !
في سوهاج ...
توجه ابراهيم في الصباح الباكر وهو عاقد النيه علي اقناع روحيه بالزواج منه، فكم بقي من العمر لتضيعه ... دق علي باب منزلها ...وانتظر حتي فتحت له ..قضبت حاجبيها بحيره وتعجب من قدومه ...ماذا يريد منها الان ؟!. روحيه: حاج ابراهيم ؟! ايه اللي جابك دلوك ؟ فتح الباب برغم من وقوفها خلفه حتي تمنعه من الدخول واغلقه خلفه ..عقدت ذراعيها و لوت فمها ها هو يتعامل و كأنه ملك هذا المكان و الزمان ... -افندم تؤمرني بحاجه؟ -تتجوزيني ؟! اتسعت عيناها بصدمه اسمعته جيدا ام ان عقلها يتلاعب بها ... ابراهيم باصرار وتقرير: بصي ياروحيه اني وانتي عارفين كويس اني غلط زمان .. -هههههههه بعيد الشر انته والغلط ... ابراهيم بضيق: اسمعيني بلاش مهزءه اومال.. روحيه بحزن: واني مش عايزة اسمع ! اقترب ووقف امامها مباشرا: اني غلط غلطه فضلت طول عمري بندم عليها ..اليوم اللي اخترت ام البنات عليكي كان اخر يوم في عمري.. نزلت الدموع رغما عنها واعطته ظهرها .. ابراهيم بندم: العمر مش دايم لينا يا بت الناس ...اني رايدك تكوني جنبي ! روحيه بأسي: يااااه بعد العمر ده كله افتكرت انك رايدني ...خلاص بجا يا حج احنا كبرنا ع الزواج... ابراهيم باصرار: اني طول عمري رايدك يا رويه بس كنت غبي وجه الوجت اللي افوج فيه ...وبعدين مانتي كنتي رايحه تتجوزي عبدالله يعني بتفكري بالجواز.. توترت قليلا علي كذبتها ولم ترد...
ابراهيم وهو يترجاها: خليكي انتي ام جلب ابيض علطول وسامحيني ...البعد عنيكي خلاني مبجتش نفسي ولا عرفت اعيش زوج لتوحيده ولا اب لبناتي... بكت روحيه فاحتضنها اليه وهو يكاد يبكي من انجراف مشاعره وشعر بجسده يضعف بعد ان اعلن ما ارقه كل تلك السنين ... ابراهيم بتعب: عشان خاطر كل حاجه بتحبيها وفجي وريحيني ... روحيه بدموع وصوت متقطع:اصل... -مفيش لا اصل ولا فصل ..وحياة بدور وليلي عنديكي ! مش هجول وحياتي لاني مستهلش غلاوه عنديكي دلوك ! اغمضت عيناها بتفكير وقلبها يجبرها علي الموافقه ...بعد ثواني مرت كالسنين بالنسبع له... روحيه بدموع: اني موافجه ! ابتسم لها ابراهيم ولاول مره منذ سنين يشعر بسعاده وراحه نفسيه... وقبل ان ينتهي اليوم كانت روحيه زوجة لابراهيم وعلي شاهدا علي هذا الزواج وهو يضرب كف علي كف ... ليلي: لولولوولولولولولولللللللي مبرووووك ياامي .. روحيه بضحك: كفايه يا به هو اني صغيره ... ليلي بسعاده: ايوة صغيرة و زي الجومر كومان ... ابراهيم بضحك: هو كله لامك وابوكي مالوش حاجه...
نظرت له ورمشت لم تتوقع ان يحادثها اساسا ولكنها شعرت بفرحه شديده انه يمازحها.. -كيف يعني ! مبروك يا ابوي ...بس اوعاكم تجيبو اعيال وتسبيهم ليا كفايه عليه اولادي ... علي بضحك: ده علي اساس اننا بنجعد بيهم دي امي يوميا بتعدي علينا تاخدهم من الصبح لحد المسا ... ابراهيم: ههههههه دلوك تجيبوهم عندينا بدل ما تبهدلوا الست امعاكم! ليلي: هههههههههههه أيووه هستغلكم .. نظر علي الي ابتسامتها بحب لاحظته روحيه فغمزت الي ليلي ونكزتها ... روحيه بهمس: جوزك بيحلم بيكي ههههههه نظرت له بطرف عينيها ثم ابتسمت بأمل لروحيه ...خرج علي من اوهامه ...فتنحنح قليلا ثم اردف ... -احم طيب يلا نرجع دارنا إحنا ... -مااشي ... مع السلامه ... روحيه بحب: مع الف سلامه .. ليلي: متنسيش تكلمي البت بدور دي هتتجنن من ساعه ما حكيت لها انك هتتجوزي.. ابراهيم وقد اختفت ابتسامته قليلا ذهب بتفكيره اليها وعناده معها حتي انه اجبرها علي زواجها من يونس حتي وان كان مثاليا لها ... كان يجب اخذ اعتراضها بعين الاعتبار ...ضغطت روحيه بخفه علي يده و كأنه تعلم ما يفكر به ...
رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثامن عشر
اخذت تنظف بدور شقتهم الجديده ويونس يغلي مما تفعله... يونس: ممكن تقعدي بقا خيلتيني مش عارف انام ... بدور بابتسامه صفراء: روح نام برا انا مش هقدر انام في الاوضه وهي زفت كده ... -يا سلام ماانتي نمتي الصبح ! -ولو بردو هنضفها ...
اراد ان يتخطاها فلمس كتفها ..التفتت مره واحده بغضب و دفعته ..صدم يونس و نظر لها بذهول و غضب... بدور بحده: اوعي تلمسني تاني ..انت فاهم ؟! جن جنون يونس فتقدم علي بعد شعره منها وقال ببرود كاد يجمد قلبها... -انا لو عايز مش هالمسك بس ! انا هعمل اكتر من كده انتي مراتي وحقي، الكلام ده لو عايز طبعا !... تركها واقفه كالتمثال وخرج من الغرفه ليبيت علي الاريكه في الردهه وقلبه يعتصر من كلامها ..فكلما ظن بانها تحبه و تحب لمسته تصر علي تحطيم قلبه وكبرياء رجولته ! زفرت بدور بقوه حتي لا تبكي .. -بتعيطي ليه دلوقتي انتي كمان ! انتي اللي مش عايزاه اساسا..احمدي ربنا ... تركت مابيدها وتوجهت للنوم ...رن هاتفها معلنا عن وصول مكالمه من روحيه... تناست حزنها في لحظه وردت بدور بفرحه ... - مبروووووك مبرووووك ياحياة قلبي مبرووووك.. روحيه بضحك: ههههههههههه الله يبارك فيكي ...وحشتيني جوووي.. -انتي وحشاني اكتر والله ..المهم عامله ايه ؟ انا اطمنت من ليلي من شويه ...كنت قلقانه يكون ابويا قفش عليكي ولا غصبك علي حاجه ؟! روحيه بلؤم حتي لا يشعر ابراهيم بحديثها: لاه ابراهيم امنيح و زي الفل... -ههههههههه مبروك يا امي انتي بجد تستاهلي السعاده بعد السنين دي كلها واتمني ان بابا يتغير شويه معاكي ... -ربنا يسعدك وافرح بعوضك جريب ... يدور بخجل: احم ان شاء الله... روحيه وقد ابتعدت قليلا حتي لا يسمعها ابراهيم ... -بدور انتي منيحه ؟! المراد حوصل ولا لااااه ! بدور بخجل وهي تفهمها جيدا .. -ايه يا امي الكلام ده ! لا طبعا ! روحيه و هي تمط شفتاها يسارا ويمينا ... -يا خيبتي ! والخايبه التانيه ؟! .
بدور بتعجب ممزوج بغيظ: انتي بتسألي حاجات غريبه جدا علي فكره انا مالي ..اكيد مش هسأل طبعا ؟! روحيه بحزن: يابنتي كيف يعني مالك ؟ البنيه مسكينه وماليها اي حدا غيرك ! جربي منيها الله يرضي عليكي دي وليه بردك ! - ياامي افهميني انا و وداد كويسين، بش يعني الحاجات دي متكلمناش فيها اوي بس اللي استنبطه انه لا بردو... - - روحيه بغضب: جرااالكم إيه يا بنات ما تعجلوا اكده متجبلناش الحديث والمشاكل ! بدور بضيق: خلاص يا امي مش وقته روحي يلا تصبحي علي خير ... روحيه بأسي: وانتي من اهل الخير يا بنيتي ! نامت بدور وهي تحاول نسيان يونس و كلماته وتذكرت الحديث الذي دار بينها وبين ايمان ووداد ...
فلاش باك ... اغلقت الباب خلفها واقتربت منهم امسكت يد بدور من ناحيه ويد وداد من ناحيه اخري ... ايمان بتساؤل وقلق: نمتوا كويس امبارح ؟! ردت وداد بعفويه: إيووه الحمدلله ...حضرتك كيف صحتك دلوك ؟ إيمان بابتسامه مصطنعه: زي الفل اهوه يا بطه ..يعني المهم مبسوطه اوعي يكون جابر مزعلك او عملك حاجه ؟! -لاااه معمليش ايتوها حاجه وربنا ! ايمان بابتسامه مشرقه: الحمدلله ياحبيبتي واوعديني لو زعلك قوليلي وانا هتصرف معاه انا زي امك مش كده ! وداد بابتسامه ضيقه: ايوه ربنا يخليكي يا خاله .. -امك امك مش خالتك يعني قوليلي يا ماما او امي برحتك يعني ... -تسلمي ياامي .. التفت الي بدور: مش عايزه اسأل سبع ولا ضبع الصراحه، بس اكيد ضبع مش كده ؟! بدور بضيق: ايوه ...بس انا قررت اطفشه وهبات هنا مش هنزل تحت .. ايمان: عيني عليك يا بني ! بدور بغيظ: والله ! -ههههههههههه يابنتي ارحمي نفسك شويه والله يونس بيحبك بس دماغه مش مريحاه ممكن تديلوا فرصه بجد مش طالبه اكتر من كده... بدور باستهزاء: بيحبني اه ...ابنك بنفسه قالي انه مش بيحبني ارتاحي بقا ..ده متجوزني انتقام عايز يكسرني بس ! ايمان بضيق: انتي هبله صح ؟ اسألي اي حد في العيله دي هيقولك يونس بيحبك ؟ لو عايز يكسرك في بدل الطريقه الف مش يتجوزك ! بدور بغضب وقله حيله: يوووه انا تعبت بقا مش عارفه اعمل ايه ؟ ايمان بهدوء: ياحبيبتي اسمعي كلامي انا بحبك والله ...انتي بس براحه عليه وخدي بالمسايسه ..انتو خلاص اتجوزتوا مفيش منها مفر يبقي نتأقلم ونعيش بقا ونفهم بعض ! بدور: اه وهو متفاهم اوي الصراحه ..نسمه ... ضحكت ايمان بشده:ههههههههه عطياكي هديه ...عشان تعرفي غلاوتك بس... ضحكت بدور ونظرت لها بطرف عيناها ... -لا هديه مصروف عليها الحقيقه ...في استبدال... -ههههههههههه البضاعه المباعه لا ترد ولا تستبدل سورري نظام المحل كده ... ضحكت وداد هذه المره ... -انتم دمكم خفيف واني حبيتكم زي اهلي بالظبط... ابتسمت لها بدور: انتي زي اختي دلوقتي وانا حبيتك من يوم ماشفتك ولو عايزة اي حاجه اسأليني... -حاضر... انتهي الفلاش باك
غلب عليها النوم بعد تفكير دام لساعات ومثلها تماما يونس الذي اخذ يتقلب حتي اتاه النوم وهو يفكر كيف يخضعها اليه ويغلب عنادها !
في الصباح التالي ...ايقظ جابر وداد ... وجهز كوبان من الشاي باللبن (بيعمل دماغ للمصريين طبعا)وعزم علي اخذها الي الخارج ليعرفها علي القاهره ومعالمها كطريقه للاقتراب منها ... جابر بتساؤل: ازاي والله مايحصل ...انتي قولي نفسك تشوفي ايه ؟ فكرت وداد وقالت بخجل: نفسي اشوف الاهرامات... جابر بمرح: ياااه الاهرامات بس دي في الجيزة محافظه تانيه ... وداد: والله ! اني بحسبها اهنه في مصر !خلاص مش لازم... ضحك جابر علي سذاجتها: هههههههه يابنتي بهزر معاكي هوديكي هي فعلا في الجيزة بس زي ماتقولي كده دي محافظه جوا محافظه يعني نص ساعه بالعربيه وهنوصل... ضحكت وداد وهي تضع يدها علي فمها.. -ياخراشي ع الناس اللي بتكسف يا ناس ...انا عايزك فري كده فرفشي انا زي جوزك بردو... احمر وجهها وابتسمت قليلا ... -طيب يلا ننزل نفطر... -والباجين مش هيجوا امعانا ؟! ابتسم لها جابر بمغازله: تؤ تؤ واحد وعايز يفسح مراته، ركزي معايا كده بس وانا هأكلك الشهد !.. ضحكت وداد من قلبها ... -ايوة بقي ! كانت فين ام الضحكه دي من زمان ! وداد بدلع: كانت إهنه بس نايمه شويه ... جابر باندماج: طب بالله عليكي يا شيخه تصحصحيها معايا كده دي يخربيت جمال امك .. ضحكت بخجل ونظرت للناحيه الاخري... زفر جابر: قومي ياختي قومي قبل ما تذهبي عقلي ...
قهقهت وخرج الاثنان معا...كان اسعد يوم في حياة وداد وشعرت بقلبها يدق بشده لجابر الذي نجح في اقتحام اسوارها و اخترق قلبها مباشرا دون اي انذار ... اشترا الغداء من احد المطاعم وعادا الي شقتهم .. وداد بفرحه: اني مبسوطه، حاسه كأني طايرة... ضحك جابر: هههههههههه كل ده من خروجه ده انا هاهريكي خروج لو هتتبسطي كده .. -هههههههههههه ربنا يخليك ليا... نطقتها دون وعي فنظر لها جابر بابتسامته الساحره، خجلت واحمر وجهها ولم تنتبه الا بعد خروج الكلام من فمها ... وداد بتوتر:اني هسخن الوكل ... شعر جابر بتحسن علاقتهم واستبشر خير فقلبه دق لها بالفعل منذ ان رءاها لاول مره .. جابر لنفسه: ااااااخ صبرني يارب عليها ..حبيني بقا ؛ انا بدأت احب علي نفسي ... ندت وداد من المطبخ فذهب مسرعا اليها ... جابر: ايوه يا وداد في حاجه ؟ -رايده الصينيه اللي فوج دي ومش طايلاها .. -طيب ياستي انا هجبها ... وقف جابر وراءها مباشرا وهي تحاول الوصول اليها فالتصق صدره بظهرها...شعرت برعشه بسائر جسدها..احس بها جابر فوضع ما ارادته امامها وقد علت انفاسه وملاء عطرها صدره ... ارادت وداد الهروب ولكن قدماها تسمرت، توقف عقل جابر عن التفكير فمال بأنفه نحو شعرها يستنشقه بشوق ..حاولت تخطيه والخروج ولكنه امسك بكتفها وادارها اليه يقربها منه بخفه، وضع يده علي خدها بحنان ونظر الي عيناها الخجولتان .طبع قبله علي رأسها جعلت قلبها يدق بسرعه ثم تلاها بقبله خفيفه علي فمها شعرت وقتها بان قلبها قد توقف للحظه ثم عاد للدق ببطء شديد فتسارع رهيب خارج عن المألوف.. ..
احاطها بذراعيه فامسكت به بشده...وانطلق بها للغرق في مشاعر لم يعرفها كلاهما من قبل... انتهت القبله عندما عجز الاثنان عن التنفس ...فضمها الي صدره اكثر حتي يستعيد انفاسه ويسيطر علي دقات قلبه ... جابر بحب رفع ذقنها ليتفحصها فوجد عيناها مغلقه ووجهها احمر كالفراوله..توتر قليلا ولعن تسرعه .. -انا اسف .. -هاااه .. ردت وداد وهي مازالت مسحورة ...ابتسم لها جابر .. -انتي اجمل واحده شفتها في حياتي ..بجد بحمد ربنا انك نصيبي .. قبل يدها برقه دابت هي فيها الف مره ... وداد ويدها ترتعش: انت هتاكل... جابر بخبث: حسب هاكل ايه ؟! -ما انت عارف الوكل ! -اه قصدك اكل اكل يعني ! اشطا ماشي هاكل.. خجلت قليلا وبدأت تجهيز الطعام و حاولت التصرف بطبيعتها والا يغلب الخجل عليها فهي ترغب ان تسعد مع جابر في زواجهم بالفعل ...منذ ان تزوجها وهو يثبت لها يوما بعد يوم انه رجل ذو جوهر معدني نادر الوجود ...وتشعر بالامتنان له وحنانه خلق بداخلها رغبه رهيبة في اسعاده باي طريقه ... فقد عوضها الله به لتكون عائله حقيقيه خاصه بها ...
استمر يونس في تجاهل بدور بضعه ايام، اصبحت بدور تشعر بنقصان و حزن بسبب قله اهتمامه فجزء بسيط بداخلها تمني لو احبها وعمل علي كسب حبها.. بدور لنفسها: انا اللي صدقت ماما ايمان قال بيحبني قال ..ونبي بلاش عبط،خدتي ايه منه اهو لا جواز طايلاه و لا شهاده خدتيها وطبعا مش هشوف الجامعه تاني .. الله يسامحك يا ابي ... تنهدت بأسي وهزت رأسها لتبعد افكارها عنه ... فتحت التلفاز و قررت مشاهده احد المسلسلات التركي ولكن عقلها لم يكن معها وظل منغمس في تفكيرها...دخل يونس وهو ينهي بعض الاوراق الخاصه بشركته مع جابر فوجدها منسجمه... نظر الي الشاشه وجد مشهد للبطل يرتدي مايوه وينام علي البحر ..نظر بغضب الي بدور وجد عيناها لا ترمشان من علي الشاشه حتي ... يونس بغضب: ايه القرف اللي بتتفرجي عليه ده ؟! غيري الزفت ده... فاقت بدور وعقلها يحاول استوعاب حديثه ! -نعم ؟ معلش مسمعتش بتقول حاجه؟ ... رفع يونس صوته بغيظ والنار تتأكل داخله... - يا سلام للدرجادي سرحانه فيه ومش حاسه باللي حواليكي ...ايه قله الادب والبجاحه دي؟ قضبت جبينها بغضب: انت بتكلم مين كده ؟ ما تحترم نفسك ! -انا اللي احترم نفسي ! ولا انتي ياهانم اللي قاعده تحبيلي في رجاله سيس اساسا.. -انت ازاي تتجرأ ...
قاطعها يونس بغضب: انتي ازاي بجحه كده ؟ اشار بيده للتلفاز لتري البطل والبطله في احضان بعضهم ...خجلت قليلا... -ايوه يعني انت مالك ! -لا والله السؤال انتي اللي مالك في ايه ؟ بدور بمكر وهي تحاول اغاظته: مالي ياخويا ماانا زي الفل اهووه .. يونس وهو يكاد ينفجر غيظا ... -بصي يا بدور عشان نبقي وضحين تلفزيون تاني لا ! وحسك عينك اشوفك بتتفرجي علي اي راجل في الدنيا .. اكملت بعناد: ومتفرجش ليه مش ست زي بقيت الستات ! اقترب منها مره واحده فارتعبت وركضت الي الغرفه ...لحقها يونس ولكنها اسرع منه فاغلقت الباب ولكن بعد ماذا فقد تحول يونس الي طور هائج لا يري سوي اللون الاحمر امامه ... دق علي الباب بشده... -افتحي !
سندت علي الباب وهي تتنفس بصعوبه من الخوف والقلق ...ربما زادت في اغاظته هذه المره ! -لا مش هفتح ! يونس كالرعد وهو يدق الباب بعنف شديد ... -بقولك افتحي الباب بدل ما اكسره، مش هتقدري تستخبي مني ! بدور بخوف و بكاء: خلاص بقي مش هفتح بقول ... حاول كسر الباب مما زاد من بكاءها خوفا مما سيفعله ان وضع يدها عليها... -بقولك افتحي متجننيش ! قالها يونس بصوت مرتفع و يداه تدقان الباب بعنف رهيب هز جسدها الضعيف من الداخل والخارج...مدت يدها بخوف نحو المفتاح لتفتح له...دلف يونس بقوه وغضب واغلق الباب خلفه ..اخذ يقترب منها وهي تبتعد حتي سقطت علي الاريكه ..وقف امامها ومال عليها قليلا..
رواية أسرى القلب للكاتبة دينا ابراهيم الفصل التاسع عشر
يونس بغضب: قوليلي سبب واحد يخليني اسيبك دلوقتي! بدور بشجاعه مصطنعه: انا حره ولو مش عجبك سيبني في حالي يااخي.. امسكها من شعرها بقوه: وحياة امك،اسيبك ايه انتي فاكره نفسك مصحباني ..لا يا شاطره اللي مايعجبنيش اعدله لحد ما يعجبني غصب عنك ... امسكت بيده فوق شعرها وحاولت ضربه بقدمها ليتركها، مما استفزه اكتر ..سحبها لتقف ودفعها الي الحائط ليشل حركتها بجسده ...
-ابعد عني ! ابعد بقي.. امسك فكها وثبت رأسها ... -انتي ليه بتعملي كده معايا ؟ فهميني ليه ! بدور بعصبيه: انا اللي بعمل كده ليه ! ولا انت اللي حرااام عليك بقي مش كفايه ضيعت حلم عمري و اجبرتني علي الجوازه دي ! يونس بحده وغضب: ضيعته منك ازاي ما انتي رجعتي القاهره تاني وهتقدري تعملي اي دراسه عايزاها ...ويكون في علمك انا ما اجبرتكيش علي حاجه ابويا وابوكي متفقين من الاول مكنش هيفرق بقي الجواز دلوقتي ولا بعدين ! نظرت له بصدمه: يعني ايه ؟ انت هتسبني اكمل تعليمي ؟! -انا تعبت منك اوي ومش عارف اعمل معاكي ايه بجد..كفايه استفزاز بقي، انتي ليه عايشه دور الضحيه انا كنت معاكي خطوه بخطوه واعتقد ساعدتك حتي لو حصل سوء تفاهم بينا ! فهميني يمكن انا غبي او مش فاهم تصرفاتك، انتي حبتيني ولا لا ؟! ردت بدور بضيق: انا اللي المفروض اسأل مش انت ؟! اتجوزتني ليه ؟ انت معاك فلوس كتير ومش محتاج فلوس ابويا وطول عمرك بتستتقله ! -انا مالي ومال ابوكي هو انا اتجوزته هو ! اكيد مش غبيه يعني وعارفه السبب.. بدور بصوت عالي وانفاس عاليه: لاااا مش عارفه ! يونس بغضب وصراخ: عشان بحبك !بحبك من زمان ارتاحتي ! تسمرت مكانها ثم انفجرت باكيه تنحب بصوت خافت، تركها يونس وعاد خطوه الي الوراء لا يعرف كيف يتعامل معها ! اهي حزينه لانه يحبها ..اراد ان يهزها بقوه ويصرخ فيها ولكن قلبه رق لها و رغما عنه اقترب منها وغمرها بين ضلوعه ..تشبثت به بقوه لاول مره تحتضنه بشده ... يونس بهدوء: خلاص متعيطيش ..
اراد ان يرفع رأسها ولكنها ابت وقربت رأسها من صدره اكثر و اكثر... زفر بضيق: خلاص قولي عايزه ايه هعمله ؟عايزه تطلقي ؟! انا موافق ! بكت اكثر و ضربته بيدها علي صدره .. يونس بضيق: اعمل ايه مش فاهم ؟! . حاول الابتعاد عنها فتركته ثم اقتربت منه تحتضنه ...صدم لوهله واسرع لاحتضان ها متجها بها الي الاريكه جلس عليها وتنهد طويلا ...ازال يدها من علي وجهها ... وقال بحده: بت انتي متجننيش ! بطلي عياط ونتفاهم طيب.. مطت فمها كالاطفال وهي تصدر شهقات باكيه .. مسح دموعها وقال برقه ... -عشان خاطري بلاش دموعك اللي بتوجعني دي ! بدور بصوت خافت: انت بجد بتحبني ؟! يونس بصدق: وبموت فيكي كمان انا عديت مرحله الحب دي من زمان انا كل نفس بتنفسه بينادي باسمك ! انا مش بنام غير عشان احلم بيكي ! وضعت يدها علي خده بحنان وابتسامه ... -انا كمان حبيتك مش عارفه امتي وازاي !بس شكلي حبيتك خلاص ! ضمها اليه بشده و قبل ثغرها الصغير من سعادته ...احاطت رقبته بذراعبها وقربته اليها اكثر مستسلمه لرغبه قلبها .. ابتعد عنها قليلا فدفعته بجسدها ونزلت علي شفتاه تقبله هي هذه المره ..في قبله اخرجت قلبه من صدره، ولو خيروه في هذا الوقت بين روحه وهي لهدى روحه قبل ان يفرط بها ! وضع يداه حول خصرها يعتصرها اليه ويلتهم من رحيقها وهو يراها خاضعه بين يديه برغبتها ! بدأ يخلع ملابسها ببطئ ويقبل كتفها ورقبتها وهي مازالت تميل فوقه ...علت انفاسها وتمسكت بملابسه وهو يجردها من نفسها ! وفي منتصف لحظتهم العابقة بحبهم ..رن جرس الباب ...
بدور بخضه نهضت من فوق يونس وبدأت ترتدي ملابسها ..حاول يونس أعادتها اليه ولكنها ابتعدت ... بدور: احيييييه الباب الباب ... يونس بضيق: مايتحرق الباب تعالي هيمشوا دلوقتي... بدور بخجل: لا طبعا قوم افتح ..عايزهم يقولوا ايه ... يونس بغيظ: مايقولوا اللي يقولوا ناس باردين فعلا ! واحد ومراته الصراحه يعملوا اللي يعملوه احنا حرين ! بدور بحده: قوم افتح يا يونس .. زفر يونس بضيق وهو يتوعد لمن ازعجهم اوقفه صوت بدور وهي تقترب منه بخضه.. -امسح الروج اللي في يوقك ده بسؤعه.. ابتسم بخبث: الله في روج علي بوقي ! وريني كده ! الحق افتح بقي عشان يعرفوا مراتي بتحبني قد ايه !
امسكته بدور وهي تكاد تموت خجلا ... -بطل بقي ...تعالي هنا ! ركضت نحوه واخذت تمسح فمه بيدها و طرف كمها، ابتسم هو وضحك علي سذاجتها .. مسح فمه مره اخيره بعد ان ركضت للداخل وفتح الباب وجد جابر وهو يبتسم ببراءه الذئاب وبجواره وداد... جابر بخبث: يوونس حبيبي اتأخرت ليه !اوعي نكون جينا في وقت مش مناسب... تخطاه بكل برود ساحبا وداد خلفه .. يونس بضيق: اه الصراحه مش وقتك خالص ... -ههههههه عسل انت ..تعالي يادودي بيتك ومطرحك ... ابتسمت وداد بخجل ونظرت الي جابر بغيظ علي ما يفعله ... -مساء الخير يا استاذ يونس... جابر دون ان يعطي يونس فرصه للاجابه ... -استاذ ايه يابنتي ده اخويا يعني اخوكي قوليلو يونس بس ... يونس وهو يدفعه من امامه جلس بجوار وداد.. -مساء النور...شرفتيني والله لولاكي ما كنت دخلته من عتبت الباب.. جابر بضيق: اتكلم علي قدك واحترمني شويه قدام مراتي،مش اسلوب كده ! يونس بضحك: مش مصدق صح !منك لله يا شيخ ... خرجت بدور بوجه احمر وابتسامه قلقه من ان يكتشف امرهم ... جابر بخبث: كنتي فين يا عروسه ... نكزه يونس ورمقه بنظره تهديد.. -ابو شكلك ! اقصد عامله ايه ...
-احم الحمدلله ...ازيك يا وداد ..ايه الحلاوه دي ! وداد بخجل: جابر اشتراه ليا انهارده ! بدور بضحك: ايوة بقي..الناس اللي وقعت يونس بابتسامه صفراء: علي فكره انا اشتريتلك 5 قبليه ! ضحك جابر: ياحقودي سيبني اندمج انا لسه كنت هعيش الدور... ضحكت بدور ووداد وابتسم يونس وهو ينظر الي ابتسامتها المشرقه التي تنسيه كل احزانه ... سهروا معا يتسامرون ويضحكون علي مواقف جابر ويونس سويا ... جابر بحنق: علي فكرة انت نصاب ! انت اللي كنت بتاع بنات مش انا ... اختفت ابتسامه يونس المتصبينه ونظر له بغيظ... بدور بغيره وابتسامه صفراء: اااه بجد هههههه احكيلي كده.. جابر بنصف عين: والله يا بيبو مش عارف اقولك ايه ولا ايه ده نمس ده... شعر يونس ان موقفه يسوء امام بدور ... فأخر ما يريده ان يحدث سوء تفاهم اخر بينهم فقد انتظر طويلا حتي يشعر بهذا الاستقرار في علاقتهم...وقف بسرعه... يونس: انا هعملكم قهوة تجنن ..قوم يا جابر معايا نعملهم ! جابر بتعجب: انا مش بعرف اعمل قهوه ! يونس بغيظ: بتعرف انت ايش عرفك انت ..قوم يااخي بقي ... نظرت وداد الي بدور و انفجرت ضاحكه... وداد بهيام: بيحبك جوي ربنا يخليكم لبعض... ابتسمت لها بدور: ربنا يخليكي ويسعدك ومتخافيش محدش في الدنيا دي هيسعدك زي جابر ده اطيب انسان ممكن تعرفيه ده اخويا فعلااا ... اكملت بخجل وتوتر: انا اسفه لو بطفل هو انتي لسه مش حاسه بحاجه نحيته ! -مش عارفه !
-ازاي يعني مش عارفه ..ماهو يا في مشاعر يا مفيش.. -اصل اني عمري ما حبيت بس شكلي كده اه .. ابتسمت بدور ولمعت عيناها: شكلك ! اه احكيلي بتحسي بايه وانا اقولك حب ولا انتفاخ ... -هههههههه يخرب عجلك ضحكتيني .. -اه اومال ايه ...انا مش اي حد في البلد دي يابنتي ... -انتي بتتكلمي مصري حلو جوي ..نفسي اتعلم زيكي اكده ... بدور بحماس: بس كده ! يا ماما انتي في خلال الشهر ده تراثهمهيطغي عليكي مش هتفتكري كلمه صعيدي ! كفايه رغي جابر قدامك ... -ياااارب اصل واني بشتري امعاه الحاجات حسيت الناس بتستغرب اني وياه من الاساس و خايفه يجي يوم ويحس بده هو كومان... بدور بفرحه: يعني انتي هتظبطي لهجتك عشان خاطر جابر ! لاااا بقا ده انتي حبتيه خلاص مش حاسه بحاجه ! خجلت وداد قليلا: تفتكري .. -افتكر ونص ! ومتأكده كمان ان جابر بيحبك ده عينه مش بتنزل من عليكي ! ردت وداد بمكر: زي يونس إكده ! - بجد يونس كده؟ -اللي مايشوف من الغربال يبجي اعمي ! ضحكت الفتاتان وحضر جابر بوجه متكدر مع يونس حاملا فناجين القهوة... يونس: القهوة... بدور وهي ترفع حاجب: والله مش عارفه اقول ايه ده واجب علينا بس شكرا... يونس بنصف ابتسامته التي تعشقها ... -متخافيش هيترد قريب ...
احمر خدها ونظرت الي الجهه الاخري وخشت ان يفهم احد مغزي حديثه ... بعد ساعات استمتع فيها ابطالنا الاربعه، قرر جابر ووداد الصعود للنوم ... يونس بسعاده ملحوظه: لسه بدري والله ياجماعه ...طيب ابقوا تعالوا تاني شرفتونا بجد ! نظرت له بدور بحده وهي تجز علي اسنانها ... بدور بابتسامه: تصبحوا علي خير . رد الاثنان: وانتي من اهله ... جابر: جهز نفسك بكره هنروح الشركه مع بابا.. يونس: فاكر متقلقش.. امسك جابر بيد وداد حتي وصل الي شقتهم ثم غرفتها المقابله لغرفته ... -احم انتي هتنامي ... وداد بخجل: اممممم وانت ؟ -هنام بقي اصل الدنيا اتأخرت يعني و كده ! وداد بتوتر: ااه فعلا ... وقف حائرا لا يعرف ايوافق عقله ويبتعد عنها ام يستسلم لقلبه ولا يتركها الا وهي له ... فرك اسفل رقبته بتوتر، نظر اليها ثم الي باب غرفته، لعبت وداد باصابعها بتوتر وترقب خافت ان تعترف به لنفسها ... -طيب هنام بقي ... -وانا كمان... نظر لها قليلا يشعر بقليل من التغير .. عقد جبينه بتفكير حتي توصل له.. -لايق عليكي اللهجه القهراويه تصدقي ! ابتسمت بفخر: بجد ! انا بحاول اهاه...عشان محدش يجول انا غريبه... -هههههه هي يجول دي هتخليهم يشكو شويه بس طظ فيهم يعني ايش فهمهم هما في حلاوة الصعيده ولا لهجه الصعايده.. ضحكت فقد اسعدها حديثه وازال جزء من مخاوفها ... جابر بهدوء مفاجأ: ايه الضحكه دي ! خجلت وشعرت بالحرج فضحتها كانت عاليه نسبيا...نظرت الي اسفل واردفت..
-اسفه ... -اسفه ايه ! انا اللي اسف اني مضحكتكيش قبل كده ...يخربيت جمال ضحتك ...هو في كده... -ههههه بتكسفي بقصد... وضع يده علي خدها يمرر ابهامه علي احمراره ... -بموت في الخدود دي لما بتتكسف.. زاد حديثه من خجلها واخذ قلبها يدق من لمسته الرقيقه ...قالت بصوت متقطع خافت ... -اني هدخل انام اهوه.. ابتسم واقترب منها ببطئ يقبلها من شفتيها برقه وحب دامت لثواني، ابتعد عنها ونظر الي عيونها المغلقه ووجهها الاحمر..مرر اصبعه علي شفتها السفليه ثم عاد ليلتهمها في قبله اخرج بها مشاعره المضطربه وهو يحيط خصرها بذاع و الاخر حول رقبتها .. ابتعد هذه المره بانفاس مقطوعه وشعر بجسدها ينتفض بين يديه من شده اضطرابها.. قبل رأسها ووضع يده علي كتفها و دفعها ببطئ داخل غرفتها ..امسك المقبض وقال... -تصبحي علي خير .. نظرت الي اسفل وهي تلتقط انفاسها ولا تعلم ماذا تفعل وتشعر بقدماها غير قادرتان علي حملها في هذا الوقت ... اكمل جابر ليجذب انتباها ليتأكد انه لم يزعجها بقبلته تلك... -وداد انتي احلي بنت عيني شافتها ! ابتسمت وهي مازالت تنظر للاسفل ...فابتسم هو الاخر ... -روحي نامي واقفلي الباب ده بالمفتاح احسن انا مش ضامن نفسي خلاص ..انا بحذرك اهوه اليوم اللي مش هلاقي الباب ده مقفول فيه انا مش مسؤول ابدا عن افعالي... توترت و خجلت قليلا وما ان اغلق الباب حتي اغلقت بالمفتاح وهي تتنفس بشده وتوتر.. وداد لنفسها: اعصابي راحت في داهيه، ايه اللي بيوحصلي دي ؟! شعر جابر بقليل من خيبه الامل ... تنهد بشده وتوجه الي غرفته ..جابر وهو يفكر لنفسه ... -تستاهل كان لازم تفتح بوق اهلك ده ! وتعمل فيها توم كروز ماكنت تسيبها تخليه مفتوح يااخي !