logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .







look/images/icons/i1.gif رواية عشق الليث
  19-12-2021 08:51 صباحاً   [4]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق الليث للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الخامس

مضي الاسبوع كالهواء حتي جاء اليوم المشئوم!
انتهاء الفلاش باك.

وصل عبد الرحمن واولاده الي الاسكندرية ووقفوا امام قصر السوهاجي، دخلوا واستقبلتهم سعديه
عبدالرحمن بوجه واجم: ادخلي نادي البيه الكبير ولا امه من جوااا...
سعديه باستغراب من لهجته، ذهبت مسرعه الي غرفه فوزيه هانم لتخبرها بوصول هؤلاء المتعجرفين...
- مقالوش مين يا سعديه
لا والله ياهانم بس شكلهم صعايدة.

ارتعبت فوزيه وطلبت احضار هاتفها من جانب السرير حتي تكلم ليث سريعاا فهل معقول سوف يحدث ما كانت تخشاه طوال ال 15 عام السابقين!
فوزيه بلهفه وخوف: الوو ليث تعالي حالا، واضح ان عم كارمن وصلنا وهما تحت دلوقتي
- ايييه! ودخلتوهم ليه وانتو لوحدكم، ولا مش وقت كلام دلوقتي انا جاي حالا واوعي تخليهم يخرجوا من البيت بكارمن او يشفوها انا 10 دقايق وهكون عندك...

حاضر انا هنزل اكلمهم لحد ماتيجي وانبه علي كارمن تفضل في اوضتها...
اغلقت الهاتف وطلبت من سعديه ان توصلها الي غرفه كارمن...
كارمن وصفاء كانوا يتسامرون عندما قاطعتهم فوزيه لتخبرهم بضرورة بقائهم بالغرفه وافقت الفتاتان بتعجب من هذا الطلب
حاولت فوزيه ان تتماسك حينما رأت عبد الرحمن فهي مستحيل تنسي ملامحه القاسية وشخصيته القوية...
هدوء لايعكس مابداخلها: اهلا يا استاذ عبد الرحمن...

- عبد الرحمن بتهكم: اهلا بيكي ياست هانم...
فوزيه ببراءة: ممكن اعرف سبب الزيارة دي ايه؟ حضرتك 15 سنه مالكش اثر يعني؟!
- عبد الرحمن بغضب: البركه فيكي انتي وابنك يا فوزيه هانم مش انتو اللي خدتوا بنت اخويا واختفيتوا من علي وش الارض بعد اللي عملتيه انتي وجوزك...
-متقولش جوزي انا اطلقت منه من زمان، ومعتقدش انك تكون مجنون تفتكر ان يكون ليا ايد ف قتل اختي.

انتفض سامح بغضب علي هذه السيده التي تهين والده وهو كبير اكبر عائله في الصعيد...
-ماتتكلمي بأدب ياست انتي، احنا مش عايزين حاجه منك، احنا عايزين بنت عمنا ولحما اللي خدتوها منا من زمان...

دلف ليث كالاعصار: لحم ايه يابشوات الي بتتكلموا عنه بالظبط، احنا معندناش بنات ليكم واضح ان العنوان غلط، واحمد ربنا اني هطلعك من هنا علي رجلك انا محدش يكلم امي كده يا...؟

اسمي سامح السعيد ابن اخو جمال السعيد ابو كارمن بنت عمي اللي، اوقفه عبد الرحمن عن استكمال حديثه فهو عندما رأي ليث علم ان ابنه لا امل له امامه، فوقف هو في وجهه براسه...
- بنتنا فين يا ابن ماجد..
- ضاقت عينا ليث ونظر له بتأني وابتسم بمكر: ماجد مين انا معرفش حد بالاسم ده! وياريت تتفضلوا من غير مطرود لان اللي بتتكلموا عليها دي تبقي بنتنا احنا مش بنت حد تاني...

-كلام ايه ده ان شاء الله صحيح يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته انت ناسي ان ابوك هو اللي قتل اخويا ومراته..
- نظر له ليث والشرارة تتطاير من عينيه وقال بحده: لو عايز تتكلم في البيت ده تتكلم بصوت واطي واللي بتتكلم عنه ده ملوش وجود في حياتنا...
نظر الي الرجلين خلف عبد الرحمن باستهتار وعاد بنظره اليه مره اخري وقال بهدوء حاااد...
-لأخر مرة بقولك ملكوش بنات عندنا...

حاول عمر ان يمسك بليث فلوي ذراعه وكاد ان يكسره له، صرخت فوزيه وحاول سامح ان يفلت يد اخاه منه فدفع ليث بعمر نحو اخيه...
عبدالرحمن وهو يشعر ان الامور خرجت عن سيطرته: البنت بنتنا واحنا اولي بيها وانت عارف كويس انكم كنتوا قصدين تخفوها عننا فشوف ياابن الحلال كده لو انت مش ابن ابوك زي مابتقول رجعلي بنتنا، انا عايز اطمن عليها وكمان هي مقري فتحتها من يوم ماتولدت علي عمر ولدي...

كاد ليث ان يأكل هذا ال عمر حياا ولكن اوقفه صوت فوزيه: اللي بتتكلم عنها دي خلاص مش بنتنا وبس دي تبقي مرات ابني...
نظر لها الجميع بصدمه وذهول، وشعر ليث بالارض تتزلزل من تحت قدميه فهو يعلم ان والدته تكذب لكنه لم يعلم انها تريدها لاحمد اخيه!
- سامح بشك: ازااي انا سألت عنها قبل مانيجي وعارف انها في الجامعه وياتري لو ده حقيقي ؛الجواز كان برضاها ولا غصبانيه...

أراد ليث ان يحطم رأسه ولكن للمرة الثانيه اوقفه صوت والدته...
- مش ليث السوهاجي اللي يجبر واحده تتجوزه ومش اي واحده دي بنت خالته، دول بيحبوا بعض من زمان وانا ابني مفيهوش عيب، طول بعرض وصاحب اكبر شركات في اسكندريه...
صعق ليث من كلام والدته ولكنه فاق سريعا من صدمته ونظر الي الرجال الثلاثه...
- اعتقد كده الكلام منتهي وياريت محدش يجيب سيرة مراتي علي لسانه تاني...

استشاط عبد الرحمن غضبا: طيب سيبني اشوفها يا ابن ماجد...
فوزيه بسرعه خوفا من حدوث مواجهه بين الاثنين: ياريت تروح دلوقتي يا استاذ عبد الرحمن وانا هكلمك نتفق علي معاد لان الوقت مش مناسب وانا محبش ابني يدخل في مشاكل معاكم انتو مهما كنتوا اهل مراته...

نظر الي ليث ورأي انه علي اهب الاستعداد لمواجهه ليس هو فقط ولكن العالم بأكمله فهز عبد الرحمن رأسه بالموافقه: يلا بينا ياولاد وهستني تلفونك انهاردة يافوزيه هانم..
خرجوا من القصر فتنفست فوزيه الصعداء ونظرت الي ليث وقالت: تعالي معايا اوضتي احنا لازم نتكلم ياليث...
اخذها ليث وانشغلوا في الحديث حتي وقت متاخر من الليل...

سمعت كارمن وصفاء كل ماحدث وشعرت بالحيرة فهي تتذكر اهل والدها ولكنها ذكريات قديمه اغلبها ممحي، هي اعتقدت انهم لايريدون منها شئ ولكن لماذ اخفوها عنهم وهل تريد هي الذهاب وترك خالتها وابنائها والاهم ليث؟
- كارمن لنفسها: وليه ماما قالت اني مرات ليث؟ وقالوا ان بابا ليث السبب في موت اهلي ازاي في سر خطير انا مش عرفاه ولازم افهم كل حاجه...

حاولت صفاء منع كارمن عن الاصغاء لما حدث اسفل ولكن دون جدوي وشعرت بالحزن فالان كارمن ستكرهها وتكرههم بسبب ابيها اللعين...
كارمن بحده: انا لازم اعرف ايه اللي بيحصل ده انا مش فاهمه حاجه وازاي بباكم ليه ايد في قتل اهلي؟ صفاء لو بجد بتحبيني احكيلي كل حاجه وليه انا مش فاكرة حاجه من دي خالص؟
صفاء بتنهيده وحزن فهي تشعر انها سوف تفقد صديقتها واختها الحبيبه بعدما تعرف الحقيقه.

الكلام اللي هحكيه ده انا موعتش عليه بس اتحكا قدامي وانا صغيرة وفاكرة طشاش منه بس انا هقولك كل اللي اعرفه.

فلاش باك
مضي الاسبوع سريعاا حتي جاء اليوم المشئوم
فوزيه باستعجال: يلا يا رقيه هنتأخر علي العزومه، جمال هيجي يغير هو وماجد ويحصلونا
رن هاتفها وردت: الو يا ماجد، ايوة احنا علي الباب اهوه بس متتأخروش
اغلقت الهاتف ونادت علي ابنائها وركبوا السيارة..
رقيه: يادي الليله الزفت الشوز اتكسر روحوا انتو بقا وسيبوني اطلع اغير انا وكارمن هنيجي مع جمال...
- يابنتي غيري الشوز بس ويلا هنتأخر.

-لا روحوا انتو عشان هغير الطقم كله كده يلا عشان متتأخروش...
نزلت من السيارة فنزل ليث واخبر والدته انه سيهتم بكارمن حتي تجهز خالته ويأتي معهم فوافقت...

شرعت رقيه في تغير ملابسها بينما يلعب ليث بغرفه كارمن حتي تلهي عنها عندما سمعت صوت سيارة، اتجهت سريعا الي النافذة فرأت ماجد وجمال ولكن هناك شئ مريب يحدث هي تشعر بذلك، فجأه نزل جمال وخلفه ماجد الذي كان يمسك مسدس في يده، وضعت يدها علي فمها وشهقت ونزلت سريعا الي مكانهم خوفا علي زوجها وصل جمال وماجد الي ردهه القصر ولكنه فوجئ برقيه تنزل علي السلالم...

ماجد لنفسه: فوزيه الغبيه ازاي تسبها انا مأكد عليها تخدهم كلهم
رقيه وهي تحتضن جمال: ممكن اعرف ايه اللي بيحصل هنا؟
- متخفيش يارقيه اطلعي انتي فوق، ده حساب بايت بيني وبين جوز اختك
- هههههههههه لا مش بايت ياجمال بيه حسابي هصافي انهاردة، اطلعي فوق يارقيه
رقيه باشمئزاز: انت اكيد مش بني ادم، انت ضحكت علينا كل ده عشان تخلينا نيجي وتنتقم من جوزي.

ماجد بغضب: ايوووة انا عملت كل ده وهو اللي ابتدا انتي بتاعتي من اول ماشوفتك وهو اللي وقف في طريقي
رقيه بقرفه: انا عمري ماكنت بتاعتك انا زي بنتك انت اكيد اتجنيت، انت جوز اختي! انت فاهم يعني ايه جوز اختي!

سمعت ليث صراخ خالته ترك كارمن واتجه ليري ماذا يحدث واوقفه مشهد سيظل محفورا في عقله للابد، ابيه يرفع السلاح علي خالته وزوجها، وقف يراقب من فوق بصمت، يستمع لاعترافات والده الخبيث وهو لا يصدق ماتسمعه اذناه، جاءت كارمن من الخلف وتعالي صوت ضحكاتها نظر ماجد الي اعلي وهنا بدأت الحرب انقض جمال علي ماجد وحاول اخذ السلاح منه...
رقيه بصراخ: ادخل بكارمن جوا خدها بسرعه ياليث وكلم البوليس.

حاولت رقيه مساعده زوجها والذي كان يتصارع في الارض مع ماجد للحصول علي سلاحه فانطلقت طلقه مدويه لتستقر في صدرها، فزع جمال من مشهد زوجته وام طفلته وهي تصرخ وتسقط ارضا، ماجد بعيون مجنونه لايصدق ان رقيه قد اصيبت بدلا من هذا الجمال اللعين، هرع جمال الي زوجته وصرخ بها حتي تفيق ولكن ماجد اعماه كرهه واخذ المسدس واطلق النار هذه المره لتستقر الطلقه في ظهر جمال ليقع فوق جثة زوجته...

صعد السلالم كالمجنون يبحث عن ليث وكارمن فهو لايعرف ماذا سيحدث الان هل يقتل الفتاة ويخفي ال3 جثث وكأنهم لم يظهروا هنا اصلا كما كان سيفعل مع جثه جمال؟
دخل الغرفه فوجد ابنه الاكبر ينظر اليه بعيون حمراء دامعه وكأنه ينظر الي وحش وليس ابيه
ماجد يحاول ان يهدأ من نفسه: ليث انت عارف اللي سمعته ده مش بجد دول هما اللي اتهجموا عليه...
هز ليث رأسه يسار ويمين بعدم تصديق.

غضب ماجد اكثر ولكن مااغضبه انه لم يجد الفتاة الصغيرة؟
- فين البنت، ودتها فين انطق؟
- معرفش معرفش جريت من هنا لما سمعت صوت الرصاص وملحقتهاش
ماجد و لايري امامه سوي الدم سمع صوت سيارات الشرطة ونظر بصدمه الي ولده...
-انت اتصلت بالبوليس ياغبي وضربه بقسوة علي وجهه..
نزلت الدمااء من فم ليث بينما اسرع ابيه يبحث عن كارمن فهو الان سيأخذها رهينه حتي يهرب بها...

كان ليث قد خبأ كارمن في خزانة غرفتها واخبرها الا تتنفس وكانت تبكي وعيناها منتفختان وخائفه كأي طفله بريئه في عمرها ولكنها ذكيه وتعرف متي تسمع الكلام...
نظرت كارمن الصغيرة من الفتحه بداخل الخزانه فشاهدت ماجد يضرب ليث وانهمرت دموعها خوفا وضعت يدها علي عينيها وحاولت السيطرة علي بكائها.

احاطت الشرطة بماجد اسفل وطلبوا منه القاء السلاح ولكنه كان يهجم عليهم، اخذ ليث كارمن في محاوله الوصول الي الشرطة فاراد هذا الشيطان ان ينهي حياتها حتي يقفل صفحه انتقامه وكأنه يري فيها فشله و حب والديها ولم يهتم بانها بين ذراعي ابنه واطلق النار ولكنه لم يصب الهدف ولكن اصاب ليث في كتفه واستغلت الشرطة الفرصة واطلقت النار علي يده ليسقط السلاح ويتم القبض عليه...

صرخت كارمن الصغيره حينما وقع ليث وهو يحملها ويحاول الا ترتطم بالارض ولكنها خافت وبكت بشده عندما رأت الدماء تسيل منه نظرت حولها في خوف لتري جثه والديها غارقه في بركه في الدماء...
وكاد قلبها الصغير ان ينزف علي مشهد ابويها فهي تعلم ان الدماء شر وكل هذه الدماء لن تعيد لها والديها مرة اخري..

حاول ليث والشرطه ان تهدئها ولكنها استمرت في الصراخ والبكاء حتي اغشي عليها ونقلتها الاسعاف وظلت في غيبوبة 4 ايام وحينما استيقظت كانت لا تتذكر اي شئ مما حدث علي أثر صدمتها وقد اخبرهم الطبيب انها سوف تستعيدها يوما من الايام وان هذه الحاله صعبة العلاج لانها طفلة صغيرة، وان الوقت سيعالجها
انتهاء الفلاش باااك.

عندما انتهت صفاء كانت كارمن تبكي بشدة علي ما حدث لها ولوالديها وتنمق علي والد ليث الوحش الملعون السبب الرئيسي في فساد ليس حياتها ولكن حياتهم جميعا
سقطت كارمن مغشي عليها لم تتحمل هول ما سمعته، صرخت صفاء تنادي اخيها واهلها لانقاذ كارمن، خرج ليث مسرعا علي صوت صفاء فوجد كارمن علي الارض ركض نحوها بخوف وحملها ووضعها علي سريرها وطلب من صفاء الاتصال بالطبيب...
- ليث بشده: مالها ياصفاء؟ حصل ايه؟!

صفاء ببكاء قصت عليه كل ماحدث بينهم، حزن ليث وغضب علي اخته الثرثارة فهو ليس بالوقت او المكان لمعرفه مثل هذا السر الخطير، وصل الطبيب بعد مرور ساعه من محاولات ليث الفاشله لايقاظها وكاد ان يموت قلقاا علي طفلته..
اسرع ليث باخبارة ماحدث واخبره عن صدمتها وهي صغيرة وكان خوفه الكبير ان تدخل في غيبوبه مرة اخري...

- الطبيب: اهدوا ياجماعه محصلش حاجه ده هبوط حاد مش اكتر واضح انها مكلتش حااجه والصدمة كانت كبيرة عليها كل ده اثر علي جسمها، انا هديها الحقنه دي هتهديها وهعلقلها المحلول واول ماتصحي ادوها الدواء دا كل 9 ساعات
اخذت صفاء من يده الدواء ونزل احمد مع الطبيب يوصله
جلس ليث وفوزيه بجوار كارمن قبلت رأسها وهي تبكي وتخشي ان تكرهها عندما تستيقظ بعدما علمت الحقيقه السوداء
كان ليث يشعر بحزن شديد علي طفلته الصغيرة.

- ليث لنفسه: مش عارف احميكي طول عمري من الدنيا اللي كسرت قلبك وضيعت اعز حاجة عند الانسان ابوه وامه واللي كسر قلبي اكتر اني اكون ابن الراجل اللي كان السبب في موتهم وعذابك، انا حاولت اعوضك طول السنين دى بس واضح انه بردو مش كافي
لم يشعر ليث بنفسه وهو يمسك بيديها بعينان كادت ان تدمع ويقبلها بحب وعنايه، ولكن والدته شعرت بأبنها وبنظراته.

فوزيه لنفسها: معقول ليث يكون بيحب كارمن اللي في عنيه ده شعور انا عرفاه كويس، انت اتعذبت اوي ياليث بسبب ابوك واللي عمله وفضلت طول عمرك تحس بالذنب، وكنت فاكره اهتمامك الدايم بيها عشان ترضي ضميرك لكن دلوقتي بس عرفت انت ليه كنت علطول حاططها قدام عنيك
ذهب الجميع من حول كارمن ليتركوها ترتاح ونامت صفاء بجوارها ولم تستطع تركها.

لم تستيقظ كارمن حتي الصباح فالحقنه التي اعطاها لها الطبيب كفيله بان تجعلها نائمه يوما بأكمله وكان ليث يدخل يطمئن عليها كل ساعه حتي شروق الشمس.

استيقظت كارمن بصداع شديد لم تقدر علي فتح عينيها منه، ماذا حدث لها؟ لماذا تشعر بهذا الالم في انحاء جسدها، فتحت عينيها بصعوبه ونظرت حولها وجدت صفاء نائمه استغربت لذلك ولماذا لا تتذكر نوم صفاء بجانبها حاولت التذكر، اغمضت عينيها حتي تتذكر فأسترجعت كل ماحدث، حضورعمها و شجاره مع ليث وفوزيه وحديثها مع صفاء والسر الذي اكتشفته والاهم من كل ذلك هي تتذكر هذا اليوم التعيس ومشهد والديها فاقدين للحياة واطلاق ماجد الرصاص علي ليث وهو بين يديها...

بكت كارمن بحرقه فاستيقظت صفاء علي صوت بكائها امسكت يدها ومسحت دموعها ونظرت لها كانها تستأذن لكي تحتضنها، رمت كارمن نفسها بين ذراعي صفاء فبكت صفاء معها وارتاحت لكونها لم تخسر قريبتها نهائيا...

دخل ليث ليطمئن علي كارمن مرة اخري وجدها في احضان صفاء والفتاتان تبكيان اقترب ليث منهم ووضع يده علي رأسهما في محاوله لتهدئتهم امسكت صفاء بيده لتحتضنه وتبعتها كارمن والتي كانت تشعر بالضياع وتريد الشعور به بقربها، جلس ليث علي ركبتيه ووضعت كل فتاة رأسها علي احدي كتفيه يختبئان في صدرة وهما مازالا ممسكاتان بيد بعضهما البعض، استمر ليث يربت علي ظهورهم يقبل رأس اخته مرة وحبيبته مرة، أجل حبيبته فهو بعد ماحدث لن يتركها ابدا وسوف يعمل علي جعلها ملكه للابد، ويشعر بالراحه بانها لم تنكمش بعيدا عنهم او تشعر بالحنق عليهم وعقابهم بفراقها علي مافعله والده.



look/images/icons/i1.gif رواية عشق الليث
  19-12-2021 08:54 صباحاً   [5]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق الليث للكاتبة دينا ابراهيم الفصل السادس

دقت فوزيه الباب ودخلت الي غرفه كارمن فوجدت كارمن وصفاء في حضن ليث يبكيان وهو يهدئهم، بكت فوزيه علي الحاله التي وصل لها ابنائها وابنة اختها واقتربت منهم بكرسيها المتحرك، رفعت كارمن رأسها ونظرت الي خالتها وجدتها تبكي هي الأخرى..
لم تعرف فوزيه ماذا تقول او تفعل؟ تري هل يمكن ان تسامحها كارمن وتستمر في معاملتها كأمها؟

حاولت كارمن الابتسام في وجه خالتها فهي لاذنب لها فيما حدث فرفعت فوزيه يديها لكارمن لتحتضنها واقتربت منها كارمن تجلس علي الارض وتضع رأسها علي رجلها كالاطفال الصغار وفوزيه تلمس علي رأسها وتقبلها..
- سامحيني يابنتي انا مقدرتش اعمل حاجه انقذ بيها اختي، منه لله كان ضاحك عليا كنت هبله وبحبه وبمشي وراه وعمري ما شكيت انه يعمل كده.

- انا مسمحاكي ياماما انتي ملكيش ذنب في اللي حصل انا عارف ان هو (لم تستطع كارمن ان تنطق اسم هذا الوحش) السبب في كل اللي حصل
صفاء بتوتر: يعني انتي مش هتسبينا وتروحي مع عمك وعيلة باباكي...
نظر لها ليث بترقب وانفاسه متقطعه خوفا من جوابها
كارمن بصدق وابتسامه: واسيب عيلتي دي لمين ياصفاء هانم هاااه، متحاوليش مش هتقدري تخلصي مني
صرخت صفاء فرحا وقفزت فوق كارمن كالاطفال سعيدة بردها..

ضحكت كارمن وفوزيه وايضا ليث الذي شعر بسعاده بالغه من تقبل كارمن للوضع علي عكس ماتوقع...
دخل احمد و رأي الجميع بهذه الحاله ابتسم هو الاخر...
احمد: واضح ان ماليش من الحب جانب انتو كده متفتكرونيش غير في النكد...
ضحك الجميع عليه، واعطا ليث كارمن الدواء وطلبت فوزيه من صفاء واحمد الخروج للحديث مع ليث وكارمن...
كان ليث مرتبك قليلا في داخله يخشي رد فعل كارمن مما سوف تقوله امه.

- فوزيه بجديه: بصي يا كارمن انا كلمت عمك امبارح وهو جي يشوفك ويقابلك انهاردة، انا مش هقولك اهل ابوكي وحشين لا بالعكس انا اختي عاشت اسعد ايامها معاهم، بس انا بعد ماخسرت اختي كنت هتجن و مقدرتش اسيبك تضيعي من ايدي عشان كده استعملت اسم جدي وكتب اولادي بيه عشان ابعد عن كل الوحش اللي حصل في حياتي...
قاطعها ليث: انتي عارفه امي بتحبك قد ايه وكل اللي في البيت ولو انتي حاسه اني...!

- كارمن بسرعه: لا حضرتك عمرك مقصرت معايا او اي حد منكم وخصوصا ماما فوزيه هي عوضتني عن حب امي الله يرحمهاا
- فوزيه نظرت الي ليث: بس دلوقتي في مشكله يا كارمن اهلك عايزينك عشان يجوزكي لابن عمك واعتقد انتي سمعتي كل حاجه؟

ليث ودقات قلبه تسمع في اذنه نظر الي كارمن منتظر اجابتهااا وموقفها من هذا والاهم موقفها من كذب امه لعمها بقولها انها زوجته..
-ايوة سمعت
- وانتي عايزه تتجوزيه؟
نظرت الي ليث بطرف عينيها وكادت تبكي لماذا تعذب نفسها فهو لن ينظر اليها كحبيبته قط!
- لا انا معرفوش اصلا...

- بس انتي سمعتيني وانا بقول انك مرات ليث ولو عمك اكتشف انك مش متجوزة هيعمل البدع عشان يخدك مني والصراحه يابنتي انا مش هلاقي احسن منك لليث ولا احسن من ليث ليكي، انا كل اللي بتمناه انك تفضلي جنبي هنااا ومتبعديش عني يابنت اختي...

شرعت فوزيه في البكاء ومعها كارمن التي تسارعت ضربات قلبها كثيراا، هل هذا بمثابه عرض زواج نظرت الي ليث وجدته مقتضب ولا توجد اي مشاعر علي وجهه...
- كارمن لنفسها: هو اكيد مش عايز يتجوزني بس بيرضي امه، بس هستحمل اتجوزه ويبقي ملكي وفي نفس الوقت بعيد عني هقدر اتحمل مايحبنيش زي مابحبه!وياتري لو موفقتش هعيش معاهم عادي ولا عمي هياخدني منهم...
كان ليث غارق في تفكيره.

- هو لنفسه: اكيد مش هترضي تتجوز وتعيش معاك انت كبير اوي عليها 10 سنين مش شويه ليرد عليه قلبه لا مش كبير اوي يعني في زيكم كتير وبعدين انت 30 سنه يعني فى عز شبابك والبنات كلها هتتجن عليك...
اعادت فوزيه سؤالها وهي متوتره
-هاه يابنتي طمني قلبي، قلتي ايه؟
ردت كارمن بصوت خافت: انا موافقه ياماما، طالما بالطريقه دي مش هسيبكم...

فرح ليث كثيرااا بموافقتها ولكن باقي كلامها جعله يفكر ماذا تقصد ب ( طالما بالطريقه دي مش هسيبكم ) هل تشعر بانها مجبرة علي الزواج منه للبقاء...

اراد التحدث ولكن انانيته اوقفته فهو يريدها ملكه هو فقط باي طريقه كانت، حسنا هو قادر علي جعلها تقع في حبه مثلما يعشق هو هذه العنيدة، وهو قادر علي وقف عمها وواثق من حفاظه علي بقائها ولكنه سيتمسك بكلام والدته ليحقق حلمه بالزواج منها وبعدها لن يستطيع احد في الكون ان يأخذها من بين براثنه..
احتضنتها فوزيه بفرحه عارمه فهي رأت حب ليث لها في عينيه وهكذا هي تعطيه الفرصه لكسبها، وتعلم جيدا انه سيجعلها سعيدة.

كارمن بتوتر: طيب هو لما يجي هقوله ايه وهنعمل ايه؟ افرضوا عايز اثبات مثلاا
فوزيه ولم يغب عنها ذلك: احم عشان كده انا كلمت المأذون وهو جاي قبل عمك انهارده كتب كتابكم يا كارمن...
نظرت الي الارض وقالت بحسرة: معلش يابنتي انا عارفه ان اي بنت هتبقي عايزة حفلة وفستان في مناسبة زي كده، بس انتي شايفه الظروف بس احنا اكيد هنعمل فرح كبير ليكواا بعد مايمشوا.

ردت كارمن بحزن حاولت اخفاءة: لا عادي يا ماما مفيش مشكله...
رأي ليث الحزن والتوتر في عينين كارمن شعر بالغضب عليها وعلي نفسه...
- ليث لنفسه: خلاص طبيعي تزعل هي مضغوطه بس لو بتحب حد انا هقتله! كارمن ملكي انا بس! ومش هسمح لاي حد ياخدها مني...
كان عقله يلعب به يمينا وشمالا فقرر ان يتحدث لها ولكن بعد كتب الكتاب...

امسكت كارمن كرسي فوزيه لتخرج بها الي باقي العائله لتخبرهم فأتجه ليث قبلها يمسك بالكرسي فلمس يدها نظرت له بتوتر وسحبت يديها من يده
ليث بهدوء: انا هطلعها بلاش انتي عشان انتي لسه تعبانه...
خجلت كارمن من خوفه عليها وفكرت داخلها.

- ممكن يكون بيحبني علي فكرة بس زي صفاء وبعدين تعالي هنا يعني انتي هتقدري تتجوزي حد غيره، لا طبعا عمرك، اهو كده يبقي قدامك فرصه تخليه يحبك خايفه من ايه يعني؟! اصل هو اكيد شايفني طفلة، ما انتي لازم تلبسي وتغيري من نفسك وتبرزي انوثتك علي رأي صفاء عشان ياخد باله منك...

خرجت فوزيه لتخبر الجميع وانطلقت الزغاريط من سعديه وصفاء، واخذت صفاء كارمن لغرفتها حتي تجهزها فهي لايهمها سبب عقد القران! ويجب علي كارمن ان تجهز وتكون اجمل عروسه...
صفاء بسعاده بالغه: مبروك ياكارمن انا فرحاااانه اوووووي
ابتسمت لها كارمن: الله يبارك فيكي، عقبالك.

- نظرت لها صفاء وكأنها تذكرت شئ مهم: كارمن انتي موافقه علي ابيه عشان ما تسيبناش وتمشي بس ولا انتي عندك استعداد تتجوزيه فعلاا، انا عارفه انه اكبر منك بس هو بردو شباب وغني، وابتسمت بطفوله، وكده مالكيش حجه تجيبي كل الكتب اللي عايزاها من غير قلق..
ضحكت كارمن بشده هي وصفاء...

كارمن بابتسامه: مش عارفه ياصفاء بس اقولك علي حاجه بيني وبينك انا عمري مافكرت انه اكبر مني او انه غير مناسب بالعكس هو كيوت و بالنسبه للجمال هو جميل يعني وكده..
كانت وجنتي كارمن تشتعل خجلا وهي تتحدث فقاطعتها ضحكات صفاء المدويه...
-يخربيتك بس بس ده انتي طلعتي سوسه ومتابعه بقاا، طيب طمنتيني عليكي ههههههههه
كارمن بغيظ: بس يابت انتي واتفضلي بقا مش هلبس فستان ومش هعمل ميك اب هاااه...

سكتت صفاء وامسكت بيدها سريعا: لااا اخس عليكي تعملي كده في صوفي حبيبتك بردو لا اخس عليكي فعلا، لا بجد اخس اخس...
ههههههههه خلاص ياختي بدور صافيناز ده اعملي اللي عايزاه بس بسرعه لان المأذون خلاص جاي مفيش وقت..
-ايوووه الناس المستعجله بقاا، اوعدنا يارب..
كان يعمل خارج القصر عندما سمع الزغاريط والتهاني، انقبض قلبه لوهله...

- عادل لنفسه: هو في ايه ياتري مين هيتجوز؟! معقول تكون صفاء هتتجوز عشان كده من امبارح مشفتهاش، طيب وعياطها ممكن تكون رفضاه مثلا، لا لا لا ايه الفيلم الهندي ده ونبي ياشيخ اتلهي وهتعرف كل حاجه..
بعد فترة وصل المأذون الي القصر فدب الرعب في قلب عادل واصبح يصب عرقا...

- يارب مايكون اللي في بالي، يارب انا بحبها بجد لو ليا نصيب فيها احفظها، شفت غبائك كان المفروض تتعامل معاه حتي او تتعرف عليها لكن انت استسلمت ياعادل...

جلس ليث بجوار المأذون يجهز الاوراق ويتحدث معه وهو علي نار من تأخر كارمن
ليث لنفسه: معقول تكون غيرت رأيها، ياتري التأخير ده كله ليه؟
- نزل احمد مبتسما: نازله هي وصفاء ياماما..
بدأ يتنفس بهدوء حتي لا يظهر توتره من هذه اللحظه الحاسمه في حياتهم هما الاثنين...
طلت كارمن عليهم تنزل علي الدرجات كملاك صغير بفستان وردي طويل نص كم وميك اب يبرز جمال عيونها الزرقاء وشعرها الاسود منسدل حتي خصرها...

اختطفت انفاس ليث الذي وقف مكانه غير قادر علي الحركه من جمالها واحس بنبضات قلبة تدق بجنون، يا الله كل هذا الجمال والبراءة ستكون ملكي خلال دقائق وحمد الله علي وجود ناس حولهم، فهو يريد ان يأكلها حية كما يفعل الليث بفريسته...
رفعت كارمن نظرها لتري ليث ينظر لها بنظرات جعلت انفاسها تتسارع وقلبها لايتوقف عن الدق وشعرت برعشه تسري في جسدها...

اقترب احمد منها بإبتسامه واسعه وكأنه والدها وليس ابن خالتها الصغير وقبل يدها، شد ليث علي يده بغضب حتي لايذهب الي هناك ويكسر رأس اخيه الصغير، فاقتربت منها فوزيه ومالت لها كارمن تقبلها...
ثم اتجه احمد بها نحو ليث الذي اخذ يدها بسرعه من احمد ونظر له بتوعد عما سيفعله به لاحقا، مما اذهل احمد فهو لم يتوقع ان يري الغيرة في عين اخيه الكبير يوماا...

اجلسها ليث وجلس علي الجانب الاخر للمأذون وبدأت مراسم الزواج...
كانت صفاء تنظر اليهم بسعاده وكادت ان تطير من فرحتهاا وقررت الذهاب واحضار وردتين للعرسان المنتظران..
وهي في طريقها الي الخارج رأت عادل الذي ما ان رأها حتي وقف من مكانه وبدأ في الاتجاه نحوها، نظرت صفاء الي الورد امامها وبدأت تتجه اليه لتقطتف ماتريد...
وقف عادل وراها وقال...
مبروك ياانسه صفاء، مش كنتي تقوليلي كنت جبت هديه لحضرتك.

- نظرت له صفاء باستغراب وقالت لنفسها: وده ايه ده ان شاء الله الهديه اللي يجبهالي وبمناسبه ايه..
- استكمل عادل كلامه: وهو العريس سابك تطلعي لوحدك تقطفى الورد، انا لو مكانه مكنتش شلتك من عنيا وعملتلك كل حاجه ومخلتكيش تتحركي من مكانك...

خجلت صفاء بشدة من كلامه ولكنها لم تفهم قصده، لماذا سيقوم أخيها الكبير من جانب كارمن ليقطف ورد؟! هل هو مجنون؟، نظرت له نظرة مطوله ووجدته غاضب وينظر لها بحده، فتحت عينيها بشده عندما ادرك عقلها مايقوله لهاا...
صفاءوهي تحاول كبت ضحكتها علي سخافته: انت فاكر ان اللي جوا ده ههههههههههههه.

نسي عادل القابه وما وصاه ابيه له امسك يدها بجراءه صدمت لها صفاء وسحبها خلفه الي خلف مجموعه من الاشجار فاوقف صفاء تستند بظهرها علي الشجرة بينما وقف هو امامها يسد طريقها للفرار..
نظرت صفاء حولها في ذهول خوفا من ان يراهم احد: ايه ده في ايه انت اتجنيت!
عادل بغضب: ايوة اتجنيت، ممكن اعرف بتضحكي علي ايه وانا هتجن قدامك...
قررت صفاء اللعب باعصابه فهي تري الحب في عينيه لهااا وتأكدت منه...

-لا مفيش اصل العريس كان عايز ورده
شد علي يدها دون شعور منه ورد سريعا
- ومقامش يجبها هو ليه مشلول..
-ههههههههههههه لا اصلوا عريس عقبالك..
تذكرت حديثه في الهاتف مع تللك الحبيبه الشمطاء سحبت يدها منه وعقدتها امام صدرهاا..
-اه صحيح هو فرحكم امتي...
نظر لها عادل وكأن لها رأسين فهو لم يفهم عليها
فرح مين؟!
- فرحك انت وخطيبتك او حبيبتك ايا يكن يعني...

- بس انا مش خاطب ومعنديش حبيبه انتي بتتكلمي عن ايه بالظبط انا مش فاهم حاجه...
- بص متحاولش تضحك عليا انا سمعتك امبارح بودني وانت بتكلمها...
شعر عادل بسعاده من غيرتها عليه الواضحه وضوح الشمس وتذكر مكالمته مع ابنة اخيه الصغيرة...
- اااه انتي قصدك ليلي
- ليلي! يعني بتكدب...
وهبت بالرحيل ولكنه اوقفهااا بسرعه...

- ايه ايه حيلك اسمعي بس، دي ليلي بنت اخويا الصغير وعندها 5 سنين، وبعدين انتي تزعلي ليه اصلاا اكلم مين مش انتي هتتخطبي انهاردة...
رغب عادل لو يدخل ويحطم رجل ورأس هذا العريس الذي لم يرااه مع انه حرص علي مشاهده البوابه لمتابعه وصوله ورؤيته...
- صفاء بهدوء مصطنع لتغطي فرحتها بان هذه الفتاه ليست حبيبته وانما بنت اخيه: ده مش عريسي، ده كتب كتاب اخويا ليث علي كارمن بنت خالتي عارفهم طبعا!

احس عادل وكأن جبل قد انزاح عن صدره ونظر لها بابتسامه ظهرت بها كل اسنانه...
- يعني انتي مش هتجوزي
- لا بس اكيد هتجوز يعني ولا ايه
- ايوة طبعااا
شعر عادل بالاحراج بعد ان هدأ قلبه فرجع الي الوراء قليلا واحمر وجهه، نظرت له صفاء وضحكت علي خجله فنظر لها بحده فزادت ضحكاتها حتي ابتسم وبدأ في الضحك هو الاخر
فاقت صفاء لنفسها: يالهووي الورد احيييه، والمأذون انا لازم امشي بسرعه بااي...

عادل وهو يمشي خلفها بسرعه: هتنزلي الجنينه بكرة
نظرت له صفاء بخبث: ليه؟
عادل بحرج: عشان الورد
ابتسمت له صفاء وهزت رأسها بالموافقه واتجهت سريعا الي الداخل وهي تشعر ان حياتها تسير الي الافضل.



look/images/icons/i1.gif رواية عشق الليث
  19-12-2021 08:54 صباحاً   [6]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق الليث للكاتبة دينا ابراهيم الفصل السابع

دخلت صفاء سريعا الي القصر لتجد ليث وكارمن يقبلان رأس فوزيه بينما تمطرهم هي بالدعوات واجمل التهاني للعروسان، ذهبت اليهم واعطت ورده لليث واشارت له ليميل عليها فتطبع قبله علي وجنته وتهمس في اذنه..
- مبروك يا أبيه الورده دي لكارمن ادهالها بقا هههههه..
اعتدل ليث ونظر لها بنصف ابتسامه علي افعالها المجنونه وهز برأسه، بينما اتجهت صفاء الي كارمن تحتضنها وتهنئها..

-مبروووك يابنت خالتي سابقا ومرات اخويا حاليا، هييييح عقبالي يارب...
ضحكت كارمن: عقبالك ياصوفي يامجنونتي..
احمد وهو يتجه الي كارمن بعادته البلهاء حتي يبارك لها وقف امامه ليث ليضغط علي ذراعه
احمد باستغراب: ايه يا ابيه في ايه؟
-الله يبارك فيك يااحمد وصلت المباركه...
-ههههههه بس انا مباركتش لكوكو...
- أحمد...
-خلاص خلاص يا ابيه انا بهزر مع حضرتك يعني ؛ اصل كارمن دي اختي بالظبط...

- عارف بس محبش حد يلمس مراتي حتي لو اخويا، مفهوم يا أحمد...
شعر احمد بنبرة التحذير فقرر ان يرمي اللهو وراء ظهره فالانسان يعيش مرة واحده...
- احم الف مبروك يا ابيه واتجه الي مكانه مرة اخري وهو يشعر بالسعاده داخله من اجل أخيه فمن الظاهر انه يعشق كارمن ولكن كيف ومتي؟!
احمد لنفسه: الحاجه تبقي قدام عينيك متشوفهاش اهطل فعلا علي رأي صفاء...

جلس الجميع لتناول الغداء وكعادته شرع احمد في الاكل بلا اهتمام لما حوله، وكانت كارمن تنظر الي طعامها ولا تقدر علي الاكل وتقول في نفسها...
- انا مرات ليث دلوقتي مش قادرة اصدق، طيب هو هيحصل ايه يعني؟ هنفضل كده ولا هتتغير معاملتنا؟!

ليث كان منتبه لملامح كارمن وكل تغير فيها من اقتضاب حاجبيها عندما تفكر و عضها علي شفتيها عندما تتوتر واراد لو يمكنه ان يحملها ويذهب بها الي غرفته حتي يعض هو هذه الشفائف الورديه كبتلات الورود ويروي عطشه لها كل هذه السنين، هز رأسه سريعا من هذه الافكار التي تجعل قلبه يدق بعنف وذهب بتفكيرة الي مايشغل بالها...

- ليث لنفسه: ياتري هي مبسوطه ولا ندمانه ولا بتفكري في ايه يا كارمن هتفضلي طول عمرك شغله بالي ولغزحتي وانتى ملكي كده...
قاطع غذائهم وصول الحاج عبد الرحمن عم كارمن وولديه سامح وعمر، نظر ليث الي عمها ثم اتجه بنظره الي عمر والذي كان يرغب بالزواج من طفلته فضاقت عينيه وكأنه سيطلق سهام قاتله لتخترقه...

اصدرت فوزيه صوت بحلقها حتي تبعد انتباه ليث عنه وطلبت من سعديه اجلاسهم في الصالون ولكن الثلاث رجال كانوا يتنقلون بعيونهم بين صفاء وكارمن في محاوله لمعرفه ايهم بنتهم، استقر نظر عمر علي كارمن وغاب في جمالها فلم يتحمل ليث فطرق علي الطاوله بيده بعنف
ليث بحده جعلت كارمن تنتفض: كارمن اطلعي فوق انتي وصفاء...

- تدخل عبدالرحمن: لا ياولد ماجد مش هتمنعني عنها دلوقتي كمان، سيب بنت اخوي اشوفها واتحدث معاها ده كان الانفاق ولا ايه يافوزيه هانم!

فوزيه وهي تحاول ان تهدء من ليث: ايوه يا حاج عبدالرحمن حضرتك ادخل ارتاح في الصالون وانا عند كلمتي هجيب ليث وكارمن وهاجي وراكم...

حاول ليث ان يمسك اعصابه وبدأت يتنفس بأنتظام واخبرت فوزيه الجميع بالصعود عدا كارمن وليث...
فوزيه بحنان: هاه يابنتي انتي جاهزه تقابليهم؟
ردت كارمن بحماسه: ايوة يا ماما
نظر لها ليث بحده وهو متعجب من حماستها فما سر هذه السعاده؟ هل اعجبها هذا ال عمر ام ماذاا؟ نظر لها نظرة غاضبه رأتها بوضوح كارمن وشعرت بخوف بداخلها...

- كارمن لنفسها: ايه ده ماله بيبصلي ليه كده!هو انا اتكلمت، ايوووة يا كارمن استرجلي كده شويه مينفعش عشان ده بقا جوزك عايزاه يقول ايه اتجوزت بطه بلدي...
حاولت كارمن ان تظهر له شجاعتها في مواجهه نظراته الكاسحه ولكنها استسلمت سريعا ونظرت الي فوزيه لعلها تنقذها منه...
- احم، ليث متصغرش بيا قدام الراجل لوسمحت كارمن هتخرج معانا دلوقتي وهتقابلهم وهتكلمهم براحتها مفيش داعي للعصبيه...

هز ليث رأسه فهو يعلم جيدا انه قادر علي الحفاظ علي كارمن وحبسها في عرينه دون ان يستطيع احد او حتي اهلها الوصول اليها ولكنه لا يريد ازعاج والدته والتي تريد ان تنهي هذا الخلاف حتي تتخلص من خوفها المستمر من فقدان ابنه اختها...
اقترب ليث بخطوات واثقه من كارمن التي اتسعت عينيها قليلا لاتعرف ماذا تفعل، مد يده ليمسك يديها فشعر الاثنان وكأن كهرباء قد صعقتهم، تقابلت عيونهم...

ليث بصوت محشرج: انتي مراتي دلوقتي ومحدش ليه كلمه عليكي غيري اياكي تنسي اللي قلته ده...
كارمن وهي مازالت تائهه في عينيه هزت رأسها بالموافقه...
ابتسمت فوزيه لنفسها: الواد هيموت علي البت الله يهده، ازاي كنت عميه كده...
سحب ليث كارمن وراءه الي الصالون حيث يجلس عمها وقف الجميع صامتا...
ليث: سلمي علي عمك ياكارمن...

اتجهت كارمن ببطئ وقلق نحو عمها الذي كان ينظر لها بابتسامه حنان فمدت يدها اليه ولكنه ضمها الي صدره ولا تعرف كارمن لماذا ولكنها بادلته الحضن واغمضت عينيها تستشعر معه حنان الاب...
ابعدها عبد الرحمن عنه قليلا وابتسم: بسم الله ماشاء الله قمر يابنت اخوي، ربنا يبارك فيكي
كارمن بصوت خافت: شكرا ياعمي، ربنا يطول في عمر حضرتك..
توجه عبدالرحمن بحديثه الي فوزيه وهو يشعر بسعاده داخله: لا ومتربيه زين كمان...

ابتسمت فوزيه بفخر: طبعا دي بنتي وطول عمرها مطيعه ومتربيه...
كان هناك صراع في النظرات بين عمر وليث فكل منهم يشعر بان الاخر يسعي لخطف شئ منه...
جلست كارمن بجوار عمها...
- عامله ايه يابنتي؟ مبسوطه في حياتك!
ردد عمر بسرعه: هو فعلا انتي اتجوزتي ليث برضاكي؟
غضب عبد الرحمن من ابنه المتسرع دائما...
كاد ليث ان يجلس ما أن سمع جملة عمر حتي وقف مرة اخري ورأت كارمن نظرته القاتله فحاولت تهدء الوضع...

ايوة طبعا برضايا، هو في حد بيتجوز غصب عنه اليومين دول يابن عمي..
اغتاظ عمر من هذا الحديث وسكت بينما نظر له اخيه بعتاب...

امسكت فوزيه بيد ابنها تشير له بالجلوس فهي مطمئنه من قدره كارمن علي السيطرة علي اهل ابيها، كما انها لا تريد بعد انكشاف الحقيقه ان تبعدها عنهم اذ كانت تريد التواصل معهم فهي كبيرة الان ومن حقها تقرير حياتها...

ظلت كارمن تتحدث مع عمها بينما يراقبها ليث دون ان يغفل عن كل حركه تقوم بها وملاعبه شعرها لها بالسقوط علي وجهها لتمسكه هي في محاوله لوضعه خلف اذنها فهو يعشق هذه الحركه بل يعشق شعرها وكل مافيها ويتمني لو يستطيع اخفائها عن عيون كل الحاضرين...
كان ليث هائم في زوجته فنكزته امه ليستفيق علي عمها يتحدث اليه...
-هاه قلت ايه ياجوز بنتي..

شعر بالراحه من اعتراف عمها به كزوجها ولكنه مالبث ان احس كالمراهق فهو لم يستمع الي كلمه مما قالها...
ليث بمكر: انتي شايفه ايه ياماما؟
امه بابتسامه: وماله يابني مفيش مشكله واهو بالمرة تتعرفوا عليهم
ليث: يبقي مفيش مشكله
كان ليث يشعر بالتيه فقد اقلقته ابتسامه هذا المدعو عمر، تري بحق السماء مالذي وافق عليه!
عبدالرحمن بسعاده بالغه: زين قوي بكرة الصبح ان شاء الله تكوني جاهزة مع زوجك ونطلع ع اسيوط سواا.

اذا كارمن وهو ذاهبون الي مقر عائلته ابيها، حسنا اي شئ في سبيل التخلص من هذا الازعاج فهو يريد ان يلتفت الي زوجته البريئه حتي يعلم اين يقف الاثنين في هذه العلاقه وفي كل الحالات هو يقف امامها ولن تستطيع الهروب منه ابدا...
القي عمها وابنائه السلام عليهم وذهبواا ووعدوا بالقدوم في الصباح الباكر لاصطحابهم...

كانت كارمن سعيدة فهي تريد التعرف علي جدتها وجدهاا فهي تشعر بالسعاده مع بساطه كبار السن فما بالكم اذا كانوا اجدادها، جلست كارمن مع احمد وصفاء بغرفه صفاء هذه المرة..
صفاء: ياجدعان انا مش مصدقه اللي حصل! انا حاسه اني في حلم والله...
- اخرسها احمد بوساده طائرة الي وجهها: اتمني تكون الهانم صحيت، وتفوق معايا كده انتي وهي انتو ناسين حاجه مهمه جدااااا...
نظرت له الفتاتان ببلاهه ؛ فضرب كف علي كف...

- ياحول الله يارب عايش مع اتنين متخلفين والله انا ليا الجنه معاكم...
نظرت له كارمن بازعاج: ماتنطق ياد انت في ايه، انا تعبانه وعايزه الحق الم شنطتي وانام شويه...
- الرحله يا هوانم ولا نسيتوا خطتنا اللي دبستوني فيها ومتشحطط ورا اخوكم الكبير ؛ احم اقصد اخوكي الكبير انتي و جوزك انتي يعني...
لم تلحق كارمن ان تخجل من سماعها كلمه زوجك العائده علي ليث حب حياتها..

حيث شهقت صفاء وصرخت كالاطفااال: اعاااااااااااااااا لااا انا ممكن اروح فيكوا في داهيه انا هطلع الرحله دي يعني هطلعها...
- وهنعمل كده ازاي يافالحه والرحله كمان اسبوع ونص وهنعمل ايه مع ابيه دلوقتي الهانم بقت مراته ومش هنعرف نضحك عليه بحاجه...
كارمن وهي لاتريد ان تحطم امالهم: خلاص ياجماعه روحوا انتو انا متعودة اصلا علي كده..
لا طبعا انتي كنتي هتموتي وتروحي شرم معانا وانا يستحيل اروح واسيبك...

وقف احمد علي ركبته فوق السرير يصفق لهم بسخريه...
-كااااااات هاااايل يافنااانه نجهز بقا للمشهد الجاي...
قفزت صفاء فوقه تحاول ان تقرص منه اي شئ تصل اليه يديها...
-تصدق انت عيل رخم اوي وفصيل وغور بقا من هنا
امسك يدها احمد وهو يضحك: اشتمي اشتمي علموكي كده ف بلدك اومال لو مكنتش اخوكي الكبير ولا عشان انا الوسط، ده انتي فرخه مبلوله قدام ابيه...

-اسم الله عليك حوش حوش الجراءة ياولااااا اللي بتنقط قال يعني انت اللي مبتخفش..
رد أحمد بثقه: لا طبعا يابنتي انا بحترمه بس وبعدين ابيه خلاص ميقدرش يستغني عني في الشغل..
كارمن وهي تنظر وراء احمد بخضه: ليث حضرتك هنا من امتي...

كاد احمد ان يصاب بذبحه قلبيه والتفت بسرعه الهواء ليري خلفه ولكنه لم يجد احد وانفجرت الفتاتان يضحكان علي سخافته المعتاده ولكنهما لايستطيعان الاستغناء عنه فهو الاخ والصديق الذي دائما يرغب في اسعادهم...
احمد بغضب عليهم: مااااشي ابقوا شوفوا مين هيوديكوا حته انا غلطان اصلا اني سمعت كلامكم، انا رايح اتخمد...
امسكت صفاء به سريعاا
-كده يا توتو تزعل من اختك حبيبتك..
امسك بفمها يعتصره: ايه توتو دي متعصبنيش..

انضمت لهم كارمن ضاحكه لتقول بغل وهي تضع يدها علي كتفه: اه ونبي ياتوتو متزعلناش منك..
نفض يدها هي الاخري: بت انتي وهي لا مش معني اني سايبلكم السايب في السايب تعملوا فيه كده لا ابسلوتلي انتو خدتوا عليا اوووي هتتلمواا ونفكر ولا اغور في داهيه...
كارمن بجديه: مانا بقولكم روحوا انتو وانا ساعتها ممكن اشغله...

احمد: يابنتي ابيه اصلا هيسافر الاسبوع الجاي فرنسا وممكن يقعد بتاع 5 ايام يعني ممكن نروح ونيجي من غير مايحس بينااا...
صفاء: خلاص ياجماااعه روحي انتي يا كارمن اجهزي وسيبي الموضوع ده علينا، احنا هنتصرف...
كارمن بقلق: بس انا خايفه منه بصراحه ده ممكن يقتلنا احنا التلاته لو شم خبر اننا عايزين نطلع رحله مع الجامعه...

احمد: لا وخصوصا انك مراته ياحلوه وعندي شعور ان ابيه مش هيعديها علي خير، صحيح يا كارمن، انتي مبسوطه انك اتجوزتي ابيه؟
قرصته صفاء وهزت رأسها علي غباء اخيها: انت اهبل يابني مش متأخر اوي السؤال ده ياضنايا خلاااص فوق بقت مراته ومتقلقش انا عارفه انها راضيه ههههههههه...
خجلت كارمن واحمرت وجنتيها: ماشي ياصفاء الكلب، تصبحوا علي خير..

وهربت سريعاا الي الخارج لتجد ليث في طريقه الي غرفتها، نظر لها بحاجب مرفوع وهو يري وجهها احمر كالفراوله، اقترب منها ليث بهدوء..
- منمتيش ليه لحد دلوقتي، ولا غيرتي رأيك في السفر؟
ردت كارمن بسرعه: لاااااا لا احم اقصد يعني لا انا رايحه اجهز الشنطه اهوه...
كان ليث منزعج من حماسها الزائد ولكنه حاول الا يحزنها في هذا الوقت فداخله يعلم انه يبالغ في رد فعله...

ليث: تمام بعد ماتخلصي شنطتك تعالي اوضتي، في شويه حاجات لازم نظبطها قبل مانسافر بكرة
كارمن وقد اعتقدت انه يريد منها ان تجهز حقيبته معه بحكم كونها زوجته الان وافقت وذهبت الي غرفتها وجهزت اشيائها وعندما انتهت اخذت حمام ساخن واتجهت الي سريرها حتي تنام فقد ارهقها التفكير طوال اليوم.

. خاصة بعد عقد قرانها علي ليث فهي لم تكن تعلم كيف ستسير الامور بينهم هل ستبقي بغرفتهاا؟ او سيأمرها بالذهاب الي غرفته لانها زوجته وكان ذلك اكثر مايقلقها وجعلها متوترة طوال الوقت؟ فهي بالرغم من حبها له؟ فهم الاثنان ليسوا علي درجه مقربه ولاتعتقد انه يعرف عنها الكثير سوا انها طفله مزعجه...

كارمن لنفسها: انتي من بكرة تبدئي صفحه جديده في حياتك وتلبسي وتتشيكي انتي مش بنت خالته بس انتي شايله اسمه دلوقتي وبالله عليكي ياشيخه خليكي رقيقه شووويه ياساتر منك ومن تصرفاتك الهبله...
- فجأه اعتدلت من فراشها سريعا: احيييييه ليث! يالهوي يالهوي اجري بسرعه جهزي شنطته يارب استرها ده هينفخني دلوقتي...

كانت ترتدي فستان جيل خفيف يصل الي ركبتها وربع كم وشعرها منسدل حولهاا، ارتدت لكلوكها بسرعه واتجت نحو غرفته، دقت مرتين ولكن ما من مجيب...
كارمن لنفسها: راح فين بس؟ يمكن نام ولا حاجه ولا تلاقي نزل مكتبه، احسن احسن ادخلي بسرعه جهزي الشنطه وروحي نامي...

فتحت الباب ببطئ ونظرت يمين ويسار تتأكد من عدم وجوده وتنفست الصعداء عندما لم تجد اثر له
كارمن لنفسها: ههههههههه دلوقتي خايفه وبتقولي ميبقاش موجود، مانتي كنتي هتموتي وتشوفيه طول عمرك ولا تقعدي معاه دقيقه، صحيح صنف نمرود...

اتجهت الي الخزانه ووجدت حقيبته مفتوحه ويوجد بجانبها بعض مستلزماته الشخصيه فقررت ان تدخلها له وتنهي هي باقي عمله، كانت تدندن وتقف امام المرأه لتختار عطر تضعه معه وكانت تضع كل زجاجه امام انفها حتي تختار عطره المميز والتي تعشقه بشده، وجدته فاغمضت عينيها واخذت نفس عميق وكأنها تستنشقه هو وانخرطت في احلامها حتي انها لم تشعر بوجود شخص خلفها...

كان ليث في حمامه الخاص بغرفته بعد ان اخذ دش سريع ولف المنشفه حول خصره وبحث حوله عن منشفه رأسه فلم يجدها..
ليث لنفسه: اه يبقي اكيد نسيتها علي السرير..
خرج ليث ليتسمر مكانه عندما رأي ملاكه الصغير تقف علي بعض خطوات منه ويري انعكاسها في المرأه نظر لها نظرة الصياد ولم يستطع ان يوقف قدماه من التحرك نحوها وكأنه مغيب من اثر جمالها الذي اشعل النار في قلبه وعقله وكل جسده..

اقترب منها ليث فوجدها تستنشق عطره وبدون شعور مال قليلا علي شعرها يستنشف رائحتها هو الاخر فسقطت بعض قطرات الماء عليها
فتحت كارمن عينيها عندما احست بقطرات الماء فوجدت ليث ورائها فكادت قدماها ان تخونها وتوقعها ولكنه احاط بخصرها من الخلف وقربها منه.

فانطلقت منها اه خفيفه غير مصدقه لما يحدث لها وهذا الشعور الذي باغتها والتف حولها كالفقاعه من اقترابه لها وبالرغم من قطرات المياه المنتقله من صدره الي ظهرها والتي تتساقط من شعره علي رقبتها كانت تشعر بحرارة شديده في سائر جسدهاا...
علت انفاس ليث واصبحت تلفح رقبتها وهو يمرر انفه عليها ويخبئ رأسه بين شعرها الناعم الغزير الذي يعشقه...

فتح عينيه ينظر الي انعكاس صورتهم في المرآه، كان مشهد خطف انفاسه وجعله يقع في حبها مرة اخري وقلب كيانه بالكامل...
كانت كارمن تستند رأسها علي صدره عيناها مغلقه بشده ووجهها احمر بالكامل وصدرها يعلو ويهبط من صعوبه تنفسها وتائهه في هذا الشعور الجديد والذي تعيشه لاول مرة مع ليث زوجها...
نظر ليث الي اسفل ليجد يداه تعتصر خصرها وتقربها منه بشده..

ليث لنفسه: فوق لنفسك ولا عايز تخليها تخاف منك من اولها ده اللي هتقنعها واحده واحده متنساش انها طفله، اكيد خايفه منك دلوقتي انت شايف متشعلقه في ايديك ازاي كانها هيغمي عليها، رد عليه قلبه بس انا مش حاسس انها خايفه حاسس انها هي كمان عايزاني، انت مجنون دي طفله بص علي الملاك اللي بين ايديك دي بريئه لازم تاخدها خطوة خطوة متستعجلش...

انتهاا ليث من صراعه الداخلي ليترك كارمن ببطئ والتي فتحت عينيها ونظرت له في المرآه وكأنها كانت في حلم واستيقظت منه، رجع الي الوراء قليلا، ليعطيها مساحه، نظرت كارمن الي الارض لاتعرف ماذا تفعل الان وكيف تتصرف، سعل ليث في محاوله لايجاد صوته الذي يبدو انه تركه وذهب في حرارة اللحظه، نظر الي حقيبته وجدها جاهزة...
ليث بهدوء مصطنع: واضح انك خلصتي اللي كنت هعمله، احم، شكرا.

التفت كارمن ببطئ تجرب قدرة ساقيها علي حملها ونظرت الي قدميه وجدتها عاريه، اتسعت عينيها لترتفع بنظرها اكتر و تجده لا يرتدي شيئا سوي منشفه كادت ان تصرخ ولكنه كان سريع و وضع يده علي فمها سريعا...
ليث: هشششش في ايه عمرك ماشفتي واحد لابس فوطه قبل كده، هزت رأسها بعنف تنفي رؤيتها لمثل هذا من قبل، ابتسم ليث علي سذاجتها..
-اتمني حضرتك متصوتيش انا مش هاكلك يا كارمن..

ولكنه ينوي ذلك قريبا، رفع يده من علي فمها واستكمل حديثه بعد ان تأكد انها لن تصرخ حتي وان كانت تحاول بشتي الطرق الا تنظر اليه...
امسك ليث بالمنشفه فسقوطها هو اخر شئ يريده الان...

ليث: احنا هنروح عند اهل باباكي ان شاء الله ولازم يفهموا اننا متجوزين بجد يعني مش مجرد كتب كتاب هما فاكرين اننا متجوزين فعلا ومن زمان والحمدلله محدش طلب قسيمه الجواز عشان يعرفوا التاريخ فمتقلقيش لو مسكت ايدك او حاجه قدامهم عشان ميشكوش في حاجه...
كارمن: اممم احممم حاضر
لاحظ ليث انها لا تنطق اسمه دائما، ارادت كارمن تخطيه لتذهب الي غرفتها ولكنه امسك ذراعها بسرعه.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 7 < 1 2 3 4 5 6 7 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1976 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1454 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1465 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1282 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2451 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، الليث ،











الساعة الآن 06:58 PM