رواية الشقيقتان الجزء الأول للكاتبة داليا صحصاح الفصل السادس والعشرون
في صباح اليوم التالي افاق امير من النوم وكانت يد سيلا في يده وكان يتمنى ان يجدها فاقت لكن لم يجد اي جديد لكن كانت نبضات قلبها مضبوطه وده اللي مطمنه عليها انها بخير وقد حضر الجميع مثل كل يوم لكي يطمئنوا عليها وكان معهم محمود وسهير وكانوا قلقين عليها كثيرا ويتمنوا انها تفيق من غيبوبتها.
وهنا تتصل اسيل بوالدتها لكي تطمئن عليهم لأنها شعرت بإختناق شديد ولم تعرف ما سبب هاد الإختناق وحبت تتصل وتطمئن على والدتها واختها اسيل: الو اهلين ماما كيفكم شو اخباركم وحشتوني كتير ماما ميسون: الحمدلله بخير وحشتيني ياقلبي كيفك وكيف التدريب مالك حبيبتي اسيل: الحمدلله ماما كله تمام بس في شي بيصير معي ومابعرف شو السبب عم احس بإختناق ووجع في قلبي من الخوف ليش ماما طمنيني هي اختي بخير ماما.
ميسون بخوف انها تحس بشي وتتمالك نفسها لكي لايظهر على صوتها شي ميسون: اي بنتي بخير وهي بتسلم عليكي كمان ونفسها تكلمك وتسمع صوتك اسيل: وينها اعطيها التليفون احاكيها واسمع صوتها ميسون: لا مو هلا حبيبتي اصلها في الشركه حتى تليفونها مو معها نسيته هون بالبيت اول ماترجع بخليها تحاكيكي وتسكر معها الخط وتحمد ربنا انها ماعرفت شو صار لسيلا.
وكانت اسيل مازالت تشعر بالخوف الشديد على اختها ولكن كيف تتصرف وحينها قررت ان تأخذ اجازة صغيرة وتسافر االى القاهرة منها تطمئن عليهم ومنها تقضي معهم بعض الوقت وذهبت تتحدث مع المدرب تبعها في هاد الموضوع اسيل: اهلين كابتن بدي منك طلب صغير لو تسمح لي الكابتن: شو بدك اسيل. اسيل: بدي اجازة لأني بدي اسافر الى القاهرة اطمئن على امي واختي اذا سمحت لي بهيك شي.
الكابتن: مستحيل اسيل مايصير انت بتعرفي ان خلاص النهائيات قربت ومافي وقت لهيك شي كان بدي اوافق لكن مابقدر اوافق على طلبك اسيل: ياكابتن انا بدي اطمن على عيلتي بس يومين الكابتن: اعذرينني ما بيصير هيك شي سامحيني وتسلم اسيل بالأمر الواقع وتسلم امرها لله.
في المستشفى كان الكل منتظرين فرج ربنا عليهم وان سيلا تفوق من غيبوبتها ولكن لم يحين الأوان بعد وقد وصل احمد واميرة من رحلتهم وضعوا امتعتهم في الفيلا وذهبوا على الفور الى المستشفى لكي يطمئنوا على سيلا وعلى امير لأنهم يعلموا كيف تكون حالة امير الحين وسيلا في هذا الوضع: ووصلوا الي المستشفى وقد تفاجأ بوجودهم ابراهيم ابراهيم: شو جابكم هلا بقصد مش انا طولت لك اجازتك لكي تنبسط انت وعروستك شويه.
احمد: ايوة بس ليه يابابا عشان ما اعرف باللي حصل معهم ولا ايه. ابراهيم: لاء ياحبيبي انا ماحبيت انك تقلق ولا تخاف مش اكثر احمد: لا بابا انا كان لازم اعرف عشان اكون موجود بجوار امير في ظرف مثل ده.
عموما حصل خير واهم شئ تكون سيلا بخير الأن: ثم اخذه امير في حضنه وقاله: انت كنت فين شوفت اللي حصل انا خايف تروح مني احمد انا مابقدر اعيش من غيرها ابدا احمد اعمل ايه مش عارف انا حاسس ان طول ماهي كده وفي الحالة دي بموت من غيرها. احمد: اهدى مش كده انا جيت ومعك وبعون الله هتكون بخير ماتخافش.
وهنا يحضر الدكتور ويخبرهم انهم لازم يخلو المستشفى عشان في مرور ومش مستحب تواجدهم في الوقت ده وهو كان سامح لهم يبقوا معها على مسؤليته الخاصة رفقة بحالتهم لكن بمرور وزير الصحة عليهم صعب تواجدهم وقد تفهم الكل الأمر ورحلوا ماعدا امير لم يرحل وفضل معها لأم مسموح بفرد واحد فقط وكان هو امير.
في فيلا منى االشهاوي كانت منى جالسة تنتظر خبر وفاة سيلا ولكن مر اليوم ولم تسمع بأي خبر عنها وكانت في حيرة من امرها ولا تعلم ماذا تعمل هل تتصل وتطمئن بنفسها ولا ايه ولكن قررت تتصل اكنها بتطمئن على سيلا منى: الو امير عامل ايه طمني هي سيلا اخبارها ايه اليوم امير: الحمدلله بخير مثل ماهي مافي جديد منى: سامحني ماقدرت اجي اليوم اصل رجلي ورمت من الجزعة وما قدرت امشي عليها سامحني.
امير: ولايهمك منى مافيش مشكلة اكنك جيتي ولايهمك منى: يعنى مش زعلان مني امير برد ناشف بسبب خوفة على محبوبته: لا مش زعلان منى: طيب ماشي سلام وحدثت نفسها يعني مش همك وضعي انا ايه حتى ردك علية بأسلوب مش كويس كل ده بسبب الهانم سيلا انا بكرهك ياسيلا ومستحيل اسامحك ابدا على اللي عملتية فيه وتتصل بالمجهول: الو انت فين ممكن اعرف ليه مانفذت اللي قولتلك عليه امس وما خلصتنيش منها.
المجهول: بصراحة كده انا مش ناوي اعمل حاجه تاني اصلي اعتزلت المهنة دي خالص انا مش هقدر اعمل كده تاني معها ولو عرفت انك اتعرضتي لها بأي وسيله انا اللي بقف امامك انت فاهمة وماعتيش تتصلي تاني انت مستحيل تكوني انسانه انت شيطانه منى: انت نسيت حالك ولا ايه انت انت مش عارف انا مين وممكن اعمل فيك ايه.
المجهول: عارفك انت شيطانه في هيئة انسانه الغل والحقد مالين قلبك ليه كل ده عشان هي احلى منك عارفه هو اكيد راح لها عشان احلى منك شكلا وروحا وهرب منك لأنك ماتتحبيش اصلا منى بعصبية: انت نسيت حالك تبقى ايه انا ممكن اوديك في داهيه انت فاهم المجهول: ولايهمني انا مابخافش من حد ياهانم منى: اوعى تكون حبيتها معقول تكون حبيتها هو اللي مثلك عنده مشاعر وقلب يحب تصدق ماكنت اعرف.
المجهول: ايوه حبيتها حتى لو في احلامي وعشان حبها مستعد اعمل اي حاجه في سبيل اني احميها من شرك وغدرك بيها كفايه هي سبب صحوة ضميري ورجعتني انسان من اول وجديد ومستحيل ارجع الى الطريق ده ولو اخر يوم بعمري منى: بقى كده ماشي ابقى وريني هتمنعني ازاي.
وسكرت الخط معه وزاد كرهها لسيلا اكثر من الأول: ده حتى هو مسلمش من حبها ليه فيها ايه احسن مني جمال مال عندي كل ده نسيت ان الجمال جمال الروح والاخلاق مو جمال الشكل.
اكيد نفسكم تعرفوا مين هاد المجهول تعالو اعرفكم عليه.
هويدعى (خالد محمد عبد الهادي)شاب وسيم طويل القامة شعره بني غامق عيونه عسلي شاب جامعي ولكن الظروف حكمت عليه ان يعيش بين البلطجيه لكي لاتعثر عليه رجال الشرطة بسبب جريمة قتل غير متعمده قام بها غصب عنه بسبب ظروفه المادية لم تسمح له ان يشتري الدواء لأمه المريضه وكانت على فراش الموت ولم يستطيع ان يشتري لها الدواء المطلوب وكان لايتحمل ان يراها تتعذب من كثر الوجع لأنها كانت مريضة بالقنصر عفاكم الله منه: ولم يعرف كيف يتصرف لسوء حظه وقع بين يد شباب فاسد عرضوا عليه العمل معهم رفض في الأول لأنه ليس مثلهم ولكن وضع امه ومنظرها وهي تتعذب وتتألم من كثر الوجع خلاه يضعف ووافق على العمل معهم غصب عنه قرر يضحي بمستقبله وحياته في سبيل راحة امه وعمل معهم وكان اول مرة له واخر مرة يعمل معهم ويشاء القدر ان تحصل جريمة قتل اثناءعملهم انها كانت عمل سرقه بالإكراه وكان الضحيه مسلح فتشاجر معهم واطلقوا النار عليه ولكن هو لم يطلق عليه ولكن تورط معهم في هذه الجريمه وبعدها ذهب معهم ليستخبى في منطقتهم خوفا من اللي حصل معه وبعدها ذهب يشتري لوالدته الدواء وذهب لها مسرعا ولكن بعد فوات الاوان قد ماتت نعم ماتت وارتاحت من المها لكن كان مستقبله ضاع ومن ساعتها وهو يأس من الحياه كلها وكانت ثاني عمليه له هي محاولة قتل سيلا والحمدلله شاء القدر ان يصحى ضميرة بسبب حبه لها وانه يعلم انها ليست من حقه ولكن حبها وعزم على حمايتها وقرر ان يكفر عن خطأه معها وكان منتظر ان تفوق من غيبوبتها ويذهب اليها ويعتذر منها على االلي حصل ولكن بيخبرها انها مجرد حادث لأنه لو قال لها انه قاصد قتلها سوف يكون مصيرة الإعدام وقرر الرجوع الى حياته الطبيعية لأن ربنا سترها وطلع الرجل الذي قتله لسة عايش وذهب الية وإستسمحه وإعتذرمنه وحكى له قصته وسبب تورطه مع دول الشباب فسامحة الرجل على فعلته لأنه لم يقصد به شرا خصوصا انه لم يشارك معهم في قتله بل سرقه فقط فهنا ارتاح ضميرة ومافضلش غير اعتذارة من سيلا ويكون انسان طبيعي ويرجع لحياته الطبيعيه مثل الأول.
في المستشفى كان قد حل المساء وفضل امير وحده مع سيلا مثل كل يوم وكان اليوم الثالث لها وضل طول الليل ينظر لها وضمها الى صدرة ليشعرها انه موجود معها بكل كيانه ووجدانه وقبلها قبلة حانيه على جبينها وجلس واخذ يدها بين يديه وقال لها أقسمت لك ياحبيبتي اقسمت لك ياحبيبتي بكل اسم جليل بكل معنى جميل بالسهر في الليل بالسهر والنوم القليل. بكل دمعة بكل بسمة بكل إحساس بكل نجمة لمعت في السماء همست لها بإسمك.
بكل موجة بحر امنتها سرك بكل لحظة مرت علينا وانا افكر في رسمك بكل حلم حلمته عنك بكل ورده وجدت فيها رائحتك بكل نسمة هواء وجدت فيها عبيرك بكل سرب طيور بكل جمع عطور اقسم لك اني احبك. اقسم لك ان بغيرك لم يعد للحياة معنى. اقسم لك انك حين تغيبين تظلم الدنيا. فأنا عرفت اني بوجودك موجود. ولولاكي فما عادت لحياتي وجود.
وغفي ونام وهو حاضن يدها ووضعها على قلبه لكي تشعر بنبضات قلبه لها وينام متأملا ان تفيق من غيبوبتها.
في الجانب الأخر من لبنان كان عمرو يشك في امر موت غسان ولكن ليس معه اثبات على ذلك ومن داخله يتمنى ان يكون غسان قد مات بالفعل وضل يبحث عنه وعن ومعلومات تفيده ولكن بلا جدوى حين كاد ان يصدق انه مات بالفعل واستسلم وقال احسن شي عمله في حياته انه مات وريحنا من شره. في منزل سالم الهواري.
كان سالم جالس في غرفة المكتب ولاهو على بارد ولا حامي وكان ينتظر المعلومات اللي كلف بيها المحامي للبحث عن سيلا وقد اتصل به سالم: الو انت يامتر فينك فين اللي قولتلك عليه لسه ماعرفت حاجه عنها المحامي: اي عرفت عنها كل شي سالم: وليش ماخبرتني بكل اللي عرفته لهلا المحامي: كنت لسه حالا باجي لعندك مسافة الطريق واكون حدك.
وبالفعل سكر الخط وحمل حقيبته التي بها كل المعلومات اللي طلبها منه سالم ان يجمعها عن سيلا: ووصل المحامي الى فيلا سالم الهواري ودخل له غرفة المكتب فور وصوله له. سالم: هات اللي عندك ايه اللي عرفته عن سيلا المحامي: عرفت فين ساكنة ومع مين وكل كبيرة وصغيرة عنها واماكن تواجدها وده ملف كامل يضم كل كبيرة وصغيرة عنها سالم: تمام حطه هون على المكتب وخبرني خلصت الورق اللي قولتلك عليه.
المحامي: ايوه وبكرة بيكون جاهز وكل شي امرت بيه بيكون جاهز سالم: تمام يلا روح من هون وماتنساش مش هسامح في اي غلطة كانت في الموضوع ده انت فاهم المحامي: فاهم جنابك: على فكرة سيلا هي الحين في المستشفى في غيبوبه سالم: شو كيف صار هيك معها. المحامي: صار معها حادث سير وصار لها ثلاث ليالي في غيبوبه وعلى فكرة االلي عرفته ان الحادث مدبر لها سالم: كيف يعني مو حادث طبيعي تقصد جريمة قتل موهيك.
المحامي: اي نعم واللي بدها تقتلها وتخلص منها رفيقتها تدعى منى اسماعيل الشهاوي والسبب ان سيلا خطفت منها خطيبها ويكون ابن ابراهيم رفيق والدها سالم: تمام هيك مهمتي بتكون سهله كتير والبنت دي هتكون وسيلتنا في تدميرها ويأشر سالم للمحامي بإصبعه لكي يرحل: وضل يفكر في سيلا وكيف يستغل رفيقتها منى لصالحه يارب على الشر اللي مالي قلوب البشر. ويتصل به عدنان. عدنان: كيفك عمو شو الاخبار مافي جديد ولا شو.
سالم: ان شاء الله بيكون كل الورق وكل شي جاهز على بكره بس خليكم انتم في مكانكم وماحدا يعرف مكانكم عدنان: لاتخاف ياعمو كل شي تمام وربنا يهديه ويسمع الكلام وسكر عدنان الخط مع سالم وذهب لكي يطمئن رفيقه ان كل شئ تمام ولكن لم يجده وبحث عنه في كل مكان حين وجده واقف على شاطئ البحر وذهب له قائلا عدنان: انت عن جد جنيت بدك تنكشف امرك وتتكشف ليش بتخرج من مكانك.
غسان: زهقت ومليت من الحبسه بدي اشم هواء جديد شو الجريمه يعني عدنان: يلا نرجع بسرعه كلها بكرة وتخرج من البلد نهائي واثناء رجوعهم يشاء القدر ان يراهم عمرو وقد شاهد غسان وعلم انه مازال على قيد الحياة وانه ملعوب من الاعيب سالم ليهرب ولده الى الخارج وهنا قرر انه يكشف ملعوب سالم وولده.
رواية الشقيقتان الجزء الأول للكاتبة داليا صحصاح الفصل السابع والعشرون
عندما سكر عدنان الخط مع عمه سالم الهواري ذهب الى رفيقة لكي يطمئنه على اخر الأخبار ولكنه لم يجده ضل يبحث عنه ولم يجده وحينما ذهب الى البحر وجده جالس على شاطئ البحر. عدنان: انت هون وانا عم دورعليك انت عن جد جنيت بدك تنكشف ويتعرف امرك ليش هيك تخرج من مكانك والدك لوعرف شوبيصير معنا غسان: زهقت ومليت من الحبسة بدي اشم هواء جديد شو الجريمة يعني عدنان: يلا نرجع بسرعة كلها بكرة وتخرج من البلد نهائي.
واخذه عدنان ورجعو الى المخبأ الذي يخبئ فيه غسان وساعتها كان عمرو يتجول على البحر ويشاء القدر ان يراهم عمرو وقد شاهد غسان وعلم انه مازال على قيد الحياه وان شكه طلع في محله وانه ملعوب من الاعيب سالم الهواري ليهرب ولده الى خارج البلاد وهنا قرر ان يكشف ملعوب سالم وولده: وأخذ يراقبه لكي يعلم مكان مخبأه ولكن لسوء حظه ان عدنان لاحظه وهو يراقبة وقدر انه يتوه عن ناظريه.
وقد احتاط عدنان لكي لايعلم مخبأ غسان ومجرد اختفائهم استقلوا تاكسي وذهبوا على الفورواتصل بسالم لكي يخبره بكل شي صار عدنان: الو عمو في خبر مو منيح نهائي سالم: شو في اللي صار اتكلم. عدنان: عمي بعد ماسكرت معك الخط ذهبت عند غسان لم اجده بحثت عنه وجدتة جالس على شاطئ البحر روحت لعنده واخذته ورجعنا واحنا راجعين لسوء الحظ شافنا عمرو وشاف معي غسان شو نعمل هلا لو بلغ الشرطة كل شي بيضيع خبرني عمي شو اسوي هلا؟
سالم بعصبية صاخبة: شو بتقول هلا انا موقولت اني مابدي اي خطأ في هيك موضوع شوسوي فيكو هلا يلا سكر وهاته وتعال لهون فورا. وضل يفكر ماذا يفعل وكيف يتصرف عمرو شافه لغسان واكيد بيخبر الشرطة وساعتها بتخرب كل الخطة مستحيل هادالشي يصير مستحيل اتركه يتعدم لا.
ويتصل بالمحامي ويخبره انه يأتي له بكل الأوراق المطلوبه ولازم تكون جاهزة انت فاهم وخبره المحامي بأن كل شي جاهز ولحسن الحظ انه كان حاجز تذاكر السفر لشخصين وكان معاد السفر في صباح اليوم التالي وكانت التذكرتين لغسان وعدنان رفيقه بهيك بيضمن سالم ان غسان لن يكون وحده. وقد اطمأن كثيرا لما عرف ان كل شي صار جاهز وموعد السفر في الصباح الباكر.
وقد وصل غسان وعدنان للفيلا وكان ينتظرهم سالم في غرفة المكتب وكانت فاتن في غرفتها حزينة على فراق ابنها ولما علمت بوصول غسان ولدها نزلت مسرعة لكي ترى ولدها فاتن: غسان حبيبي كثير اشتقتلك ياروحي انت كيفك وشو اخبارك حبيبي غسان: بخير امي انت كيفك وانا كثير اشتقتلك امي انا مابدي اتركك هون تعالي معي بترجاكي سالم: امك مابتروح لمكان وانت فيك تجهز حالك لأن موعد سفرك بعد كام ساعة من هلا.
غسان: بابا انا مابدي اترك هون واروح بعيد عنكم مابقدر على هالشي سالم: بدك تضل هون عشان تتعدم ولا شو خبرني وليصمت الجميع وسلم غسان بالأمر الواقع وكان من داخله فرحان لأنه ينوي ان يذهب على القاهرة لكي يلتقي بحبيبته سيلا سالم: وحشتني ياحبيبي طمني عليك كنت بتعمل شو وكانوا بيعاملوك كيف غسان: الحمدلله يابابا بخيرخبرني الحين هطلع بره لبنان كيف سالم: لاتخاف انا مجهز كل شي.
وهنا حضرالمحامي وكانت معه كل الأوراق المطلوبة واعطاهم لسالم الهواري سالم: امسك غسان هاد جواز السفر تبعك بإسم جديد وبهويه جديده ودي بطاقة جديدة خالص: انت من اليوم صار اسمك: (أكرم محمدالسعدني ) اوعاك تنسى هالشي وتقول اسمك الحقيقي لتروح في خبر كان غسان: ماشي بابا أنا هاعمل اللي بتخبرني بيه سالم: من هون هتطلع على فرنسا وتخليك هناك واحنا هنبقى نجيلك تمام.
غسان: حاضر يابابا وكان بداخلة يريح والده لكنه مخطط لشي ثاني وكانت خططته انه يسافر لفرنسا لكي والده يطمئن عليه وكان يسافر من فرنسا الى القاهرة لأنه لم يتنازل عن رغبته انه يوصل لسيلا بأي ثمن كان وقد جاء الصباح وحان موعد سفر غسان وعدنان الى فرنسا وسافروا هما الإثنين وانتهى كل شي ورجع الأمان الى فيلا سالم من جديد اما عمرو قد فشل لثاني مرة ان يكشف ملعوب سالم الهواري بسبب عدم كفاية الأدلة.
في الجانب الاخر في القاهرة كانو الكل في المستشفى متجمعين وخائفين جدا على سيلا لأنها صار لها اربع ايام وهي على الوضع ده ولايعلمون متى سوف تفيق من غبوبتها. وكان امير منهار كليا ولا يقدر ان يرى محبوبته على الحال ده وبيحلم انها تفيق اليوم قبل بكرة ولكن ماذا يفعل وفضل ينظر ويراقبها طول الوقت يتمنى انها تفتح عيونها ويطمئن قلبه عليها. وهون جاء اتصال من لبنان للإبراهيم وكان عمرو المتصل.
ابراهيم: الو اهلين عمرو خبرني كيفك وشو اخبارك حبيبي عمرو: الحمدلله بخير لكن انا عندي خبر مومنيح ومابعرف كيف اخبرك هالشي ابراهيم: خير ياحبيبي طمني انت بخير وشو صار معك عمرو: عمي غسان لساته عايش ومامات انا شوفته امس بعيوني ابراهيم: شو غسان عايش لهلا كيف هيك صار الشئ.
عمرو: كان ملعوب من سالم والمحاميين تبعه لتهريب ولده وعرفت انها اليوم سافر خارج لبنان بهويه جديدة وللأسف فشلت اثبت هالشي لعدم وجود اي دليل في يدي ابراهيم: ايه غسان عايش ومامات ياربي يعني سيلا هترجع للخوف مرة ثانيه لا مستحيل ياربي طيب ياعمرو انا بسكر معك هلا واي جديد خبرني اياه على الأكيد.
وسكر الخط ولايعلم كيف يتصرف سيلا في غيبوبه ويعالم هتفوق امتى وكان باله ارتاح لما عرف انه مات كيف هيك وليش صار يارب ساعدني احمي سيلا من شرة وقد لاحظ امير توتر والده. امير: خير يابابا في حاجه حصلت معك ولا ايه ابراهيم: لا ياحبيبي بس سمعت خبر مش كويس واحد صاحبي توفى الحمدلله على كل شي وهنا دخل الدكتور وقال لهم معاد الزيارة انتهت وحان موعد اعطاؤها الدواء.
وذهب الجميع وضل امير معها مثل كل يوم جلس مع حبيبته يونسها ويخبرها بما يخفيه قلبة وعلى امل ان كل محولاته تنجح وتفوق من الغيبوبة وجلس بجوارها يحدثها قائلا.
من اجلك ياسيدة النساء سأذوب بين حروف العشق وكلمات الحب سأمزجها بدمي وأزينها بعيوني وسأكتبها على جدار الزمن أحبك أحببتك: وسأحبك دائما عشقتك: وسأعشقك دائما سأكتبها وأنشرها وأعلنها فوق السحاب مع الريح مع حبات المطر سأخبركل البشر: بأني احبك وسأضل احبك مهما عاندني القدر سأكتبها كل لحظة بل بين اجزاء اللحظة، وسأحفراسمك في قلبي وعلى جسدي سأكتبك قصيدة عشق بكل الصفحات: سأكتبك عنوانا لأيامي سأعيشك حلما بخيالي.
ستكوني حبا ابديا بدون نهايات حبيبتي ستكوني عشقا ازليا مهما طالت المسافات سأحبك واحبك واحبك حتى الممات حبيبتي اتعلمي حبيبتي مالذي اشتاق اليه بغيبتك اشتاق الى صوتك واشتاق الى صورتك وانت بحضني فأشعر اني وحيد بدونك واشعر اني كالضائع ابحث عنك حبيبتي فعديني ولاتتركيني اعيش بدونك لأن يوما من حياتي بدونك يقتلني فخذيني اليك كلما اقتربت منك وان ابتعدت عنك يوما ضميني لحنان صدرك لكي اعلم ان مسكني داخل قلبك.
حبيبتي لقد اشتقت لك يامن اصبح قلبي موطنك اشتقت لك يامن اسرتي القلب وملكني الفؤاد اشتقت لك يامن اصبحني في عالمي كل الوجود اشتقت لك يادما يجري في شراييني اشتقت لك يامن لها شوقي هز كياني اتدرين حبيبتي؟ اتدرين انك فعلا ملكتي مشاعري واحساسي اسرتي قلبي وروحي وسلبتي عقلي وفكري ملكتي كل شئ بداخلي ياروحي وانفاسي اشتقت لك شوقا فاضت من شدته البحار شوقا رفعتة للسماء فكون سحبا وامطار.
شوقا تلوت الم كلماته في ظلمة ليلي فصار ليلي كالنهار ياسعادتي وشقائي اشتقت لك بل افتقدتك يامن اصبح حبها غذاء روحي اشتقت اليك يامن اصبح حنانك وقربك بلسما لكل جروحي اشتقت اليك وكان يحدثها ويترجها انها تقوم وترجع له انه لايتحمل فراقها عنه حينها نام ودموعه على خده من كثر وجع قلبة.
وكان خالد يراقبها من بعيد لكي يطمئن عليها وحب ان يلقى عليها نظرة لأنه احبها نعم احبها من كل قلبة ويكفي انها سبب لصحوة ضميرة ورجوعه الى طريق الصواب وعزم ان يحميها واخذ عهد على نفسة ان لا يسمح لمنى بأنها تأذيها نهائي ثم تركها وذهب الى منزله لكي يرتاح فكان الوقت متأخر جدا.
كانت منى لا تعلم ماذا تفعل وكيف تتصرف مع سيلا هي نفسها تخلص منها بأي شكل لكي يخلى الجو لها مع امير لكن كيف لا تعرف.
كان ابراهيم متوتر من ساعة ماكلمه عمرو وعلم ان غسان مازال على قيد الحياه وزاد خوفه كثيرا على سيلا ويدعي ربنا ان غسان لم يحضر الى مصر لأنه ماصدق ان سيلا رجعت الى حياتها الطبيعية ويكفي كل شئ صار معها.
وعلم من عمرو انه غير هويته واسمة وسافر الى فرنسا وهنا اطمئن قلبة نوعا ما وجلس يفكر كيف يتصرف وهل يخبر سيلا وامها ولا شو انه لايريد ان يقلقهم ويرجعوا يشعرون بالخوف من جديد لا مستحيل اخبرهم بهيك شي ابدا وقال بس سيلا تقوم بالسلامة وبعدها يصير كل خير احسن شي مجرد ماتتعافى اني اعجل بزواج امير وسيلا وهذا احسن شي وبهيك اكون قفلت الطريق امام غسان ويسلم امرة الى الله تعالى.
رواية الشقيقتان الجزء الأول للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثامن والعشرون
كانوا الكل متجمعين في المستشفى حول سيلا وكانو متوترين وقد مر اسبوع وهي لسه في الغيبوبة وبسبب هيك زاد القلق والخوف اكثر من الأول وكانت ميسون منهارة من البكاء بسبب خوفها على ابنتها وامينة تهدئ من روعها ولكن بلا جدوى وكان امير لايدري بما حوله كل اللي هو داري بيه سيلا وبس وكان يراقبها على امل انها تفتح عينها وكان ابراهيم في عالم تاني وهو خوفة على سيلا وزاد خوفه اكثر على ولده امير خايف ان غسان يحضر الى القاهرة ويأذيهم مثل ما عمل في الأول ويرفع عينه الى السماء ويقول يارب انت عالم بينا وعالم بسيلا وبحالها وانها عانت كثير فيارب احميهم من شر غسان وابوة وامثالهم: وقد شاهد حالة والدتها والإنهيار اللي كانت فيه قرر ان لايخبرها بموضوع غسان يكفي الحاله اللي هي فية.
وكان امير في حال لايحسد علية فهو مستعد يدفع عمرة كله مقابل انه يراها تفتح عيونها من جديد وترجعله من تاني: اما إبراهيم اخذ زوجته امينه والدتها ميسون وذهبوا الى الفيلا لكي يبعد والدتها من جو التوتر والخوف وانها تستريح وتأخذ الدواء ووصلوا الى الفيلا بسلام: دخل ابراهيم في غرفة المكتب ليفكر ماذا يفعل ونفس الوقت كان يراجع الملفات المتعلقة بالشركه.
وكانت امينه تحضر كوب عصير ووضعت فيه قرص منوم لكي تشربه ميسون لأنها لم تنام من ساعة الحادث وقد تتعرض للتعب بسبب ذلك امينه: امسكي بقى ياحبيبتي كوب العصير ده واشربية يهدئك ويريح بالك وبعون الله خير ميسون: اعفيني مابقدر اشرب شي ولا اكل شي نهائي امينه: لا بكده هازعل منك ومش هتشوفيني تاني انا بقولك اهوا ميسون: لا وانا مابقدر على زعلك انت اختي وحبيبتي ويعلم ربي اني من غيركم ماكنت اعرف شو اسوي من غيركم.
امينه: حبيبتي احنا خوات واهل ونسايب كمان ولا نسيتي ميسون: لا مانسيت ربي مايحرمنيش منكم يارب وتشرب ميسون العصير وتنام من اثر قرص المنوم وذهبت امينه هي الأخرى الى غرفتها لتستريح. اما ابراهيم كان قد توصل الى قرار وانه يتصل بصديق له يعمل في شركة الطيران ابراهيم: الو اهلين يادرش كيفك وشواخبارك: عامل ايه مصطفى(درش): اهلا ابو خليل عاش من سمع صوتك عامل ايه طمني عليك ولأني زعلان منك.
ابراهيم: ليه بس يادرش ده انت حبيبي والله وماقدرش على زعلك وانت عارف كده مصطفى: بقى تيجي مصر وما تكلمنيش لاوايه بقالك اكثر من سنه كمان هو انا مش من حقي اعرف اانك جيت ولا لاء ابراهيم: حبيبي يادرش واللله غصب عني بعد وفاة محمد والمجموعة كلها صارت على دماغي حقك علية ماتزعلش قولي عامل ايه واخبارك ايه طمني عليك مصطفى: الحمدلله بخير ياه ابوخليل وحشني وحشتني ايامك ومحمد الله يرحمة.
ابراهيم: وانت كمان والله وحشني كانت احلى ايام والله مصطفى: قولي بقى العريس بتاعنا اخباره ايه اتجوز ولا لسة ولو ماكانش إتجوز قولي وانا عندي له احلى عروسه زي القمر ويضحك ابراهيم: بخير وكبر كمان وبقى عريس كمان وخطب عروسه تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك انت عارفها بتكون بنت محمد البدري مصطفي: ربنا يسعدهم يارب ويبارك فيهم اوعى تنساني في الفرح ابراهيم: ده إسمه كلام من غير ماتقول ده انت صاحب الفرح.
مصطفى: حبيبي واخوية نفسي نرجع زي زمان ونتقابل حتى لو كل اسبوع مره ابراهيم: ياريت بعون الله تعالى نبقى نتفق على يوم ونتقابل فيه: بس الاول انا بدي منك طلب مصطفى: انت تؤمر وانا انفذ ايه هو الطلب ده ولو اقدر عليه عمري ما هتأخر عنك فيه.
ابراهيم: انا بدي منك تراقب او تخلي حد يراقب كل الرحلات القادمة من فرنسا الى القاهرة وهأعطيك اسم واحد وابعتلك صورته مجرد ماتلاقيه من ضمن اي رحلة من الرحلات القادمه من فرنسا الى مصر تخبرني على الفور مصطفى: انا تحت امرك ولو انا حتى مش موجود انا لي اصحابي كتير يقدروا يساعدوا اكيد بس قولي ليه ده كله وفي ايه انت خايف من حاجه.
ابراهيم: دي قصة طويلة يطول شرحها انا بعون الله برسلك الصورة وكل التفاصيل عنه وبعدين ابقى افهمك كل شي تمام يلا سلام الحين وارجع اكلمك تاني وسكر معه الخط وبكده اطمئن قلبه عن الاول ونظر للسماء وقال يارب.
في الجانب الأخر في فرنسا كان غسان واقف وينظر من نافذة الغرفة وشارد في محبوبته سيلا وانها يتخيلها امامه تنتظرة وتقوله تعالى ياحبيبي انا في انتظارك ياحبيبي وقرر ان ينفذ خطته انه يسافر الى القاهرة ليراها وهنا يقاطعه عدنان. عدنان: غسان شوفيك بكلمك ومابترد شو صافن قلي غسان: فيها انا شايفها امامي بتقلي تعالى انا في انتظارك ياحبيبي عن جد وحشتني قوي ونفسي بقى حلمي يتحقق.
عدنان: فوق ياغسان وانساها وكفايه لهون سيلا عمرها ماهتكون لك مهما حصل انت واهم نفسك بهالشي ولازم تفوق غسان: شو انساها مستحيل انساها ده انا انسى حالي وانسى العالم كله ولا انساها انا بحبها ومابقدر اعيش من دونها مستحيل عدنان: لاء لازم تنساها ةتعيش حياتك وكفايه اللي حصلك بسبب جنونك ده.
غسان: لاء مستحيل انا عملت المستحيل ووصلت للي انا فيه الحين ده مقابل اني انولها واحصل عليها وانت تقولي اتركها وانساها لا والف لا عدنان: من الأخر سيلا موالك لأنها ملك واحد ثاني انت فاهم سيلا اتخطبت غسان: لا مستحيل سيلا ملكي انا موملك لحدا تاني انت شو قلت اتخطبت لمين.
عدنان: انت بتعرف ابراهيم رفيق والدها عندة زلمة اسمه امير بيكون هو خطيبها واللي عرفته ان بينهم قصة حب كبيرة كمان يبقى تتركها وخرجها من دماغك ومجرد سماع غسان هذا الخبر قد جن جنونه وعزم على نزوله مصر ويقابلها ولازم يحصل عليها بأي ثمن كان حتى لو كانت حياته هي الثمن وقال لازم تكون ملكه مهما كلفة الأمر وكانت نار الغضب شاعلة بداخلة نتركه مع غضبه.
في الجانب الأخر: في القاهرة.
كان خالد يراقب سيلا من بعيد ليطمئن عليها ويحاول ان يكفر عن ذنبه لها وكان حبه لها يزيد اكثر من الأول مع علمه انها ملك لشخص اخر ولكن قلبه ليس بيده ولكن عزم على حمايتها وانه ينتظر انها تفوق لكي يعتذر منها على كل شئ حصل معها وفجأة شاهد منى تأتي من بعيد وقد استدار واعطاها ظهرة لكي لا تراه ويتسأل هل في كده تقتل القتيل وتمشي في جنازته ليه كده وضل يراقبها لكي يكون مستعد لها ويمنع شرها عن سيلا ولكن كيف تضرها وهم موجودين معها وضل عينه عليها.
وكان احمد واميرة ومحمود وسهير موجودين مع امير وسيلا وحزنين جدا على سيلا وكان امير لم ييأس من رجوع حبيبته له ولكنه كان متعب كثيرا من قلة الأكل والشرب ولكنه يتحمل من اجل معشوقته وكان احمد اعد لأمير كوب من العصير ويعطيه لأمير ولكن يرفض امير ان يشرب العصير احمد: امير اشرب العصير ارجوك انت كده مش هتقدر تصلب طولك يبقى ولا اكل ولا شرب حرام عليك نفسك انت من ساعة اللي حصل ما اكلت ولا شربت.
امير: مش قادر يا احمد اكل ولا اشرب وهي بالحاله دي مش قادر انا خايف تروح مني انا من غيرها بموت وماقدرش اتحمل الحياة من دونها محمود: لا يا امير ماتقولش كده سيلا هتقوم وهتكون بخير امال مين اللي هيحيي الفرح ده انا وسهير معتمدين عليها هي ولا ايه ياسهير سهير: اكيد طبعا ده هي اللي هتنور الفرح من غيرها مش بيكون فرح يارب تقوم بالسلامه.
اميرة: امير كده ماينفعش لازم تاكل وتشرب عشان صحتك وعشان لما سيلا تفوق تلاقيك معاها لتتحدث منى قائلة: عشان خاطري يا امير اشرب العصير ولا انا ماليش خاطر عندك امير: سامحيني مش هقدر يامنى اشرب حاجه ويعلم ربي انك غالية عندي لكن ماقدرش.
لتنظر له منى بكل غيظ وتقول بقى كده تحرجني امامهم كده وتنظر له وجدته ينظر لسيلا ويحسس على شعرها لتشتعل النار بداخلها اكتر وتلاحظ نظراتها سهير وهي تعلم انها تكرة سيلا خصوصا بعد ماتركها امير واختار سيلا زكانت نظرات حقد وغل سهير بقولك يا امير عشان خاطر سيلا لازم تشرب العصير عشان تقدر تتحمل وتشوفها وهي بتفتح عيونها ولا ايه ولا سيلا حياتها مش غالية عندك.
وقد اخذ امير العصير وشربه وكان اول حاجة يشربها هو العصير. وهنا تنظر سهير لمنى وتراقب نظراتها وهي تعمدت تقول لأمير هذا الكلام لكي تحرق دم منى لأنها تعلم كم الحقد اللي بداخلها وهنا يزداد كره منى لسيلا اكثر من الاول وتنظر لها بعيون كلها شرار وهنا لاحظ خالد كم الشر الذي تكنة منى لسيلا وقال لنفسه لا مستحيل اخليكي تضريها تاني وتركتهم منى وذهبت والغل والحقد مليها من جهة سيلا.
وهنا تدخل الممرضة وتخبرهم بأن معاد الزيارة انتهى وحان معاد الدواء وذهبوا الجميع وضل امير مع سيلا ولم ييأس من امله انها ترجع له وجلس بجوارها ومسك بيدها وضمها الى صدرة وضل يمسس بيده الاخرى على شعرها ويحدثها على امل كلامه معها يكون حافذ انها ترجعلة ونفس الوقت انه يخرج كل مشاعرة لها واخذ يحدثها سأكتب بعبير الورود على قلبكانني احبك وأعشقك وأعشق اسمك وكيانك فسأنظر لعينك وان رأيت دموعك تنزل بإبتسامة.
فسأحضر كأسا واحضن دموعك واجعل منها شفا لقطرات عيني ستضئ النجوم بحبك وسأجعل من حبك الشمس والقمر في خواطري وأشعاري حيث القناديل والشموع سأنيرلك لجعل كونك منير امامي سأنثر الورد على خدودك وسأضع العطر في وسادتك وسأجعل حبك خمرا مسكرا وسأجعل من ضحكتك ابتسامه لتنير قلبي فأحتفظ بضحكتك بقلبي لينشد لك حبي لحنا جميلا: سأجعل من الزهور بستان لك وسأبني لك قصرا في قلبي وستكوني زهرة قلبي واستنشق عبيرها.
حبيبتي: كني لي ياحبيبتي كني لي قمري الذي ينير سمائي كني لي ليلي الذي اسبح فيه بخيالي كني لي كل ايامي وسنيني كني لي نبضي الذي يسري بشراييني كني لي ملكة توجتها على عرش قلبي كني لي حبيبتي واميرتي ورفيقة دربي كني لي طيفا يداعبني يأخذني من كل الامي كني لي قلبا وروحا وعمرا وكل سنيني سأعلنها لك حبيبتي بأني لاأستطيع العيش بدونك أريدك لي وحدي حبيبتي اريدك انت ولا اريد غيرك كني لي حبيبتي لأخر العمر.
وقد انتهى من حديثة لها الذي لاينتهي ابدا ضل ينظر لها ويتأملها وهي نائمة وقال لها انت جميلة ايضا وانت نائمة ياه ياحبيبتي كم احبك وقد تنهد تنهيده تحمل كل معاني الحب الذي يكنه قلبه لها: وسمع صوت يقول له: يعني هتفضل تحبني كده على طول ولا ده مجرد كلام.
وقد سمع امير صوت وكان صوتها وقد قال لنفسه معقول هي او كان وهم اه ياقلبي ارحمني اني لااتحمل اكثر من كده اه ياحب عمري ارجوكي ارحميني وارحمي حبي هل يعقل اكون واهم اه والف اه سيلا: حبيبي كل الحب ده لي انا اه ياحبيبي لو تعرف كم احبك ايضا وكنت هندم ندم لو كنت ضيعتك من يدي ياحبيبي ليلتفت امير لها يجدها قد افاقت وتبتسم له وعلم انه ليس واهم وانه كان صوتها بالفعل وليسرع اليها ويضمها الى حضنه ويقول لها.
امير: اه يامن ملكت قلبي وروحي ليه تعذبيني كده وانت تعلمي اني بدونك ضائع سيلا: حبيبي انا عمري كلة فداك ياعمري انت اه هو انا فين وايه اللي صار معي امير: حادث سير وانت تخليتي عني وروحتي في عالم تاني بس الحمد لله انك رجعتيلي من تاني اوعديني انك تفضلي جنبي وماتبعدي عني تاني سيلا: اوعدك ياروحي اني مابتركك ياروحي في حدا يترك روحه ياعمري انت انت لو تعرف كم احبك ماكنت هتقول هيك.
وهنا نسوا نفسهم وعاشوا في عالمهم هما وانه عالم الحب نتركهم عايشين في عالمهم واقولكم تصبحوا على خير اتمنى الحلقة تكون نالت رضاكم وماتنسوش مشاركتكم الرأي ياترى على ايه ناوي غسان ومنى اه يارب سلم من شرهم وماتنسوش سالم وشره يارب تسلمي من شرهم ياسيلا.