رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السادس والثلاثون
وقام غسان بتوصيلها الى الفيلا وبعدها ذهب الى عدنان ليخبره بما دار بينهما من حديث وإتفاقات، وعندما وصل الى الشركة طلب من عدنان يحضر الى مكتبه حينها ذهب اليه عدنان وقال: شو جابك موقلت انك بتروح على البيت بعد ما تشوفها لأسيل ولافي شي صاير معك...؟ غسان: إي في، بدي منك تساعدني في اللي بدي أسويه... عدنان: وشو بدك منى اساعدك فيه...؟
غسان: اسيل طلبت منى اني أسوي في منى نفس الإتفاق اللي كانت منى إتفقته معي اسويه مع سيلا وبدها اني اصور كل شي بيصير معها وأعطيها إياه وهيك تضمن اني اسوي اللي مثل ما بدها يصير.. عدنان: شو، وانت شو قلت لتكون وافقت على هالشي...؟
غسان: اي وافقت شو بدك إياني اسوي كان لازم اوافق، انا مابيفرق معي منى ولا شو اللي هيصير معها كل اللي بفكر فيه هلا هو اني احصل عليها بأي طريقة كانت وهلا بدي منك مفاتيح الشاليه تبعك... عدنان: وانت بكل عقلك بتسوي كل اللي بدها هيك بكل سهولة بتخلي رقبتك تحت يدها انت عن جد جنيت...!
غسان: لا ماجنيت انا اه بسوي اللي بدها إياه لكن كل شي بعيد عني انا مابكون معهم انا بخلي الشباب هما اللي يسوا هيك معها وغير هيك هي اللي هتكون تحت امري انا... عدنان: شو، كيف هالشي..؟ غسان: انت مفكر اني بسوي هيك دون اي مقابل لا ماحذرت بنوب... عدنان: وشو هالمقابل اللي بيخليك توافق تسوي هيك شي..؟
غسان: زواجي منها مقابل هالشي وانا سويت هيك لأضمن انها ماتضحك عليه ونفس الوقت أتأكد انها مابتلعب فيني ولو رفضت بيكون فعلا هي بتتلعب فيني... عدنان: وهي شو حكت معك وافقت ام لا...؟ غسان: وافقت طبعا موقلتلك اني بخليها مثل الخاتم في صباعي ماصدقتني...! عدنان: الله يستر وما بصيرشي، لكن اعمل حسابك انا ما بكون معك في هالشي.
غسان: ليش هي اول مرة بنسويها ولا شو...؟ لا انت بتكون موجود وماتخاف انا مو غبي لصورك واصور حالي ماتخاف من هالشي احنا بنكون في امان لكن الشباب هما في الأصل بيسوا هيك مع كل البنات اللي بيسهروا معهم يعني شي مو جديد عليهم، وهات بقى المفتاح مشان اجهز لسهرة الليلة هتكون احلى سهرة وأحلى ليلة ولا ليلة الف ليلة وليلة، ثم أخذ المفتاح من عدنان وقام بالإتصال على اصدقائه وتم الإتفاق معهم على كل شيء بخصوص السهرة الليلة والذي سوف يتم فيها، ثم ذهب ليجهز كل شيء متعلق بالسهرة...
في فيلا البدري (لبنان) كانت كرمة وتالا ينتظران حضو رأسيل ليطمئنوا عليها وكان معهم عمرو ايضا ينتظر عودتها هي وامير وخالد حينها وجدوا اسيل تدخل عليهم في حالة ذهول وتوهان بسبب العرض الذي عرضه عليها غسان ولكن لاتعلم كيف تخبرهم بهذا الأمر وهنا تسألت كرمة مابها وبعدها دخل امير وخالد خلفها الى الفيلا...
كرمة: اسيل شو بيكي احكي شو اللي صار معك..؟، ولكن لاتجاوبها حينها زاد خوفها اكثر وذهبت لأمير وسألته ربما يعلم شيء... كرمة: امير شو بها اسيل شو اللي صار مع غسان خلاها في هيك حالة...؟ امير: مش عارف ايه اللي حصل انت زي ما انت عارفه كنا بنراقب من بعيد لكن من ساعة ماقامت هي وغسان وهي كده بسألها مابترد عليه... تالا: خالد شو اللي صار معكم احكي ليش مافي حدا فيكم بيحكي شي...!
عمرو: اسيل احكي شواللي صار بينك وبين غسان حكى معك في شي زعلك..؟ ونظرت إليهم بعيون مليئة بالدموع المتحجرة وقالت لهم: حكى معي وخبرني بأن منى صارت مدمنة من الدرجة الأولى وصار كل اللي بدنا يصير معها وقتها طلبت منه انه ينفذ الجزء الثاني من الخطة معها... عمرو: شو رد عليكي وافق بهالحكي...! اوعي يكون شك فيكي.. اسيل: لا ماصار هالشي، هو وافق على كل اللي بدي اياه لكن بده مقابل لهالشي، وصمتت ولم تكمل حكيها...
عمرو: شو هالمقابل اسيل احكي ليش ساكتة...؟ حينها نظرت لأمير نظرات كلها حزن وألم ووجع، عندما رأى امير هذه النظرات علم انها تتألم وعلم ان اكيد المقابل الذي طلبه منها غسان شيء صعب ومستحيل تنفيذة وشعر بشعور غريب ووكزة في قلبة وخاف ان يكون المقابل نفس الشيء الذي خطر له في ذهنه وتمنى ان لايكون الذي خطر في ذهنة يكون خطأ ثم قال...
امير: قولي ايه هو المقابل ليه سكتي ماتخافيش كلنا هنا معاكي وانا وعدتك اني بكون معك ومش هسيبك لوحدك خالص ليه الخوف بقى قولي طلب منك ايه؟ اسيل بحزن شديد ونبرة صوت مكسورة: بده منى أكون مرته، زواجي منه هو بيكون المقابل...؟، حينها نزل الخبر على امير كالصاعقة وهنا تأكد من احساسه ولايقوى على الكلام ولكن قلبة كاد ينفجر من كثر الألم الذي يشعر به، وكان ايضا الجميع في حالة ذهول شديد لما سمعوه من اسيل...
كرمة: اسيل انت عن جد عم تحكي، انا ماعم صدق هالحكي..؟ اسيل: ليش هو في ضحك هالموضوع اي عن جد... خالد: هو اكيد مجنون عشان يطلب طلب زي ده مستحيل طبعا حد يوافق على كده. تالا: اي اكيد مستحيل اسيل توافق اصلا اكيد في حل لهالشي، موهيك ياعمرو..؟ عمرو: اكيد لازم يكون في حل لأن طلبه هاد مستحيل يتنفذ مهما صار، ونظر لأمير وقال له: احكي يا أمير شو رأيك بهالحكي ليش ساكت هيك...؟
حينها نظر له امير ثم نظر لأسيل ولم يتفوه بكلمة واحده لأنه علم ايضا بموافقة اسيل على عرض غسان لها بسبب صمتها وعدم ردها عليهم وضل ينظر إليها متمني انها تتحدث وتقول انها غير موافقه على هذا العرض وضل ينظر لها وينتظر يسمع رأيها، وتحدثت كرمة: شو، أسيل ليش ساكته احكي الكل ناطر ردك احكي يا اسيل ارحمي قلبه وعذابة طمنيه انك مو موافقة ليش ساكتة هيك...؟
اسيل بدموع وألم: اي انا موافقة، وقالت هذا الكلام وكأنها بتطعن قلبها بخنجر بارد يمزق قلبها ببطئ شديد، حين سمعوا موافقتها حلت عليهم الصدمة غير متوقعين بأنها سوف توافق على هذا العرض ولكن حدث شيء غير متوقع حدوثه وانها توافق على زواجها من غسان، وكان امير واقف صامت قلبة بينزف داخلة من كثر الألم وفجأة نظر إليها وتحدث اليها قائلا: ليه قوليلي ليه وافقتي مش على اساس انك بتكرهيه ولانسيتي اللي عمله في سيلا ولا خلاص ما عادش فارق معك حاجة إزاي توافقي اتكلمي ايه مش لاقيه كلام تقوليه، لو انا هونت عليكي وهما كمان هانوا عليكي لكن ازاي هانت عليكي سيلا انطقي ردي...
اسيل: انت بتقول ايه ازاي تفكر انكم ممكن تهونوا عليه مستحيل يصير هالشي ولو على سيلا انا بسوي هيك مشانها مشان ارجع حقها، انا مستعدة ادفع حياتي كلها ثمن رجوع حقها بأي طريقة كانت قلي شو بدك مني اسوي كيف بدك تنتقم مشان اقدر انفذ خطتي كان لازم اوافق، صدقني يا أمير انا عم موت من جواتي لكن اللي مصبرني هو حق سيلا لازم يرجع وانت اكثر واحد بتعرف قد ايه انا بكرهه وبحتقره لكن مافي حل غير هيك وكمان اقدر انفذ اللي بدي اسويه معه ولا نسيت اننا لازم ندخله بدل منك المشفى قلي كيف بنسوي هالشي مافي طريقة غير هيك كان لازم اوافق...
امير: وانا مافكرتيش فيا خالص ايه اللي هيحصلي وقتها...؟ اسيل: فكرت ولكن هاد هو الحل اللي بيريحك انك تنتقم لسيلا ليش مابدك هالشي يصير...؟ امير: بس ده اللي فكرتي فيه وقلبي مافكرتيش فيه...؟
اسيل بضحكة وألم: قلبك شو سلامة قلبك يا أمير، قلبك مو لا إلي قلبك معها هي بلا تضحك على حالك كل كلامك وتصرفاتك بتدل على حبك إلها هي وبس لكن انا كل اللي بفكر فيه هلا هو انتقامي وبس وما بتراجع عن قراري مهما حصل، ثم تركتهم وصعدت الى غرفتها تتألم وتتعذب، ولكن كان امير واقف صامت ولايعلم ماذا يفعل وخصوصا بعد ماسمع حديثها إليه عن حبه لسيلا وضل صامت ولا يتكلم حينها تحدث عمرو قائلا...
عمرو: بدكم الصراحة اسيل معها حق اذا كان بدكم الخطة تكمل للنهاية وماتفشل يبقى لازم اسيل تتزوج من غسان مافي حل غير هيك وإلا مين كان بيقدر ينجح في تنفيذ عملية التبديل كان لازم توافق... كرمة: شو معناته هالحكي ان خلاص مافي حل ثاني غيرهيك... عمرو: للأسف مافي حل غيره... وعم الصمت على المكان وذهب كل منهما الى غرفته متمنيين انه يكون كابوس ويفقوا منه...
في الجانب الأخر، (القاهرة) كانت ميسون جالسة في غرفتها تفكر في غياب إبنتها عنها ونفسها تطمئن عليها وكانت تشعر بالإختناق وعدم الإرتياح وتشعر كأن شيء حدث لإبنتها ولاتعلم ماذا تفعل وتنظر للسماء وتدعي وتقول: يارب سلم رجعهم سالمين يارب ومايصير أي مكروه إلهم، حينها دخلت إليها امينه لتطمئن عليها وتجلس معها يتحدثان سويا.. امينه: مالك بس ياحبيبتي انت تعبانه اتصل على الدكتور يجي يطمنا عليكي...؟
ميسون: لا مافي داعي انا مافيني شي انا بس خائفة على الولاد قلبي مش مطمن حاسة ان في شي صاير معهم..
امينه: لا ياحبيبتي ماتخافيش هما مش لسه مكلمنا امبارح ومطمننا عليهم يبقى لزمتها ايه تخافي وليكي عليه اول ما احمد يجي اخليه يكلمهم ويطمنا عليهم تمام ويلا تعالي نروح عند اميرة وخدي سيلا الصغيرة في حضنك وانت هتنسي اي حاجه مخوفاكي وان شاء الله خير، وبالفعل ذهبوا عند اميرة وكانت سيلا الصغيرة صاحية واميرة بتلاعبها، حينها لمحت خالتها امينه ومعها ميسون قادمين إليها قامت اميره وقالت: كنت لسه هجيب سيلا واجيلكم حالا...
امينه: ياروحي احنا ولا انت ايه ربنا يبارك فيكي ويباركلك في بنتك يارب، بقولك حاولي تتكلمي وتخرجي خالتك ميسون من الحاله اللي هي فيها لأحسن هي متوترة على الأخر وده غلط عليها ولما احمد يجي خليه يتصل بأمير عشان يطمنا عليهم ونطمن احنا كمان ربنا يسترها معاهم ويرجعهم بالف سلامة يارب، حينها وصل ابراهيم ومعه احمد الى الفيلا ولم يجدوا احد منهم حينها سأل ابراهيم الدادة عنهم أجابتة الدادة بأنهم مجتمعين في غرفة اميرة، وذهبوا اليهم لكي يعلموهم انهم وصلوا وعندما دخلوا اليهم قامت ميسون مسرعة اليهم وطلبت من احمد انه يتصل بأمير لتطمئن عليهم وقالت...
ميسون: احمد ياحبيبي دخيل الله تتصل على امير بدي اطمن عليهم قلبي مومطمن بنوب وبتصل على اسيل مابترد عليه...
احمد: حاضر ياخالتي بس عشان خاطري بلاش تتوري عشان غلط عليكي هتصل عليه واطمنك ماتخافيش، وكاد ان يتصل ولكن فجأة الصدفة تلعب دورها ويرن هاتف احمد وكان المتصل أمير، ثم قال احمد: شوفتي بقى اهو امير بيتصل اطمني هرد عليه عشان تطمني كمان، واجاب على الهاتف قائلا: الو، اهلا ياحبيبي كيفك عامل ايه واسيل عاملة ايه وخالد والكل كويسين امير: الحمدلله كويسين بيسلموا عليكم كلكم..
احمد: تعرف قبل ما تتصل كنت انا اللي هتصل بيك خالتي ميسون كانت عايزة تطمن عليكم وبتتصل بأسيل ومش بترد عليها فقلقت وخافت عليكم بس الحمدلله انكم بخيرياحبيبي، حينها لاحظ احمد تغير صوت امير وانه ليس على طبيعته ثم سأله احمد: امير مالك حاسس ان في حاجة خنقاك طمني فيك ايه في حاجة حصلت معاكم ولا في اية بالضبط طمني، ثم نظر لوالده واستأذن منهم واخذ الهاتف وخرج من الغرفة لكي لاتشعرخالته ميسون بأي شيء، ثم اكمل مكالمته مع امير...
امير: احمد انا مخنوق ومش قادر اتحمل اكثر من كده ومش عارف اعمل اية..؟ احمد: في ايه يا امير طمني ايه اللي خنقك مش قادر تتحمل انا مش فاهم حاجه فهمني ايه اللي بيحصل معاك... امير: اسيل يا أحمد هتضيع نفسها وهتضيعنا معاها بسبب اللي هتعمله، وقصى عليه كل شيء حدث معهم من اول ما نفذوا الخطة لحين ماوصلوا الى المرحلة الحالية في الخطة، ثم قال احمد: تمام لحد هنا وكله تمام ايه اللي حصل بقى..
امير: لما اسيل طلبت منه ينفذ باقي الخطة مع منى المجرم الجبان طلب منها مقابل عشان يعملها اللي هي عايزاه... احمد: وايه هو المقابل ده اللي هو عايزه منها...؟ امير: وافق على انه ينفذ طلبها منه مقابل انها توافق على الزواج منه..؟ احمد بصدمة: بتقول اية انت بتتكلم جد، وهي اية رأيها رفضت طبعا صح...؟ امير: لاء، وافقت على طلبة منها وكلنا عارضناها وهي مصممة على انها تكمل حتى لو على حساب نفسها...
احمد: مستحيل ازاي توافق على كده، وانت ازاي تسمح لها توافق... امير: مين انا عشان امنعها حتى رفيقتها وخالد وعمرو حاولوا معها ولكن مافيش فايدة مصممة على الإنتقام، انا تعبان ومش عارف اعمل ايه... احمد: اسيل اكيد اتجننت حاول معها يا امير بأي طريقة لازم ترجع عن اللي في راسها ده امها لو عرفت هتروح فيها...
امير: انا في كلتا الحالتين ماقدرش اسيبها في النار لوحدها ولا اقدر اشوفها بترمي نفسها في النار واقف ساكت اتفرج عليها انا هقفل معاك دلوقتي واكلمك تاني اوك.
احمد: ماشي خلي بالك من نفسك يلا سلام، وبعد انتهاء المكالمة ضل احمد في حيرة من امرة ولا يعرف كيف يخبر والدتها بهذا الخبر ولا كيف يتصرف لأول مرة في حياته يشعر بالعجز هكذا، حينها خرج والده من الغرفة ليذهب الى غرفة المكتب وفجأة وجد احمد يقف متحير ذهب اليه ليتفقد لما هو متحير هكذا وعندما لاحظ الحزن على وجهه شعر بالخوف وسأله متخوف ان يكون قد اصاب اولاده مكروه وسأله عن سبب حيرته وحزنه...
ابراهيم: خير يا احمد ياحبيبي مالك شايفك حيران ولون وشك اصفر كده ليه هو حصل لأمير واسيل حاجه طمني يا إبني... احمد: بابا، انا مش عارف اقولك ايه اول مرة احس اني عاجز ومش عارف اتكلم ابراهيم: في ايه يا احمد اتكلم انت مخبي عليه ايه قول...
احمد: امير كلمني يابابا وحكالي على كل اللي حصل معهم وقالي ان اسيل.؟ ولم يكمل، إبراهيم: وبعدين اسيل مالها اتكلم يا احمد انت كده رعبتني في ايه اسيل حصلها حاجه اتكلم قول...؟ احمد: قالي عشان اسيل تقدر تكمل إنتقامها لازم تتجوز غسان... ابراهيم بصدمة شديدة: ايه، انت بتقول ايه انت متأكد من كلامك ده مستحيل اسيل تعمل كده لاء اسيل ما تعملهاش، وقد قص عليه احمد كل ما عرفة من اميركاملا.
ابراهيم: مستحيل انا مش مصدق اللي بسمعه ده لاء مستحيل اوافق على المهذلة دي بقولك يا احمد انت تروح تحجزلي على اول طائرة مسافرة الى لبنان انت فاهم احمد: ليه يا بابا انت ناوي تسافرلهم ولا ايه..؟ ابراهيم: ايوه لازم اسافر عشان امنع المهذلة دي قبل ماتحصل احمد: حاضر بس هنقول لوالدتها وماما ولا هنعمل ايه امها لوعرفت هتروح فيها.
ابراهيم: لاء اوعى تجيب سيرة هما خايفين طبيعي بلاش نزود خوفهم ربنا يسترها معاهم يارب... احمد: طيب هتقولهم هنا ايه هتقولهم انك مسافر لبنان ولا فين..؟ ابراهيم: لاء بقولهم اني مسافر تبع الشركه اخلص شغل متعلق بالشركه وارجع...
احمد: خلاص اللي تشوفه حضرتك يابابا وربنا يسلمها من عنده، ثم ذهب الى غرفته حيث يوجد زوجته ووالدته وخالته ميسون ليطمئنهم على امير واسيل واخبر الخاله ميسون بأن اسيل بخير وأخبرهم بأنه سوف يذهب لكي يحجز تذكرة سفر لوالده لأنه سوف يسافر لكي ينجز عمل متعلق بالشركة، وذهب احمد ليحجز التذكرة وكان يتمنى ان يذهب معه ولكن لا يستطيع ترك والدته ولا زوجته ولا الشركة من غير اي مسؤول عنهم وكان موعد السفر في صباح اليوم الباكر، ثم عاد احمد الى الفيلا لكي يخبر والده بموعد السفر، وعندما وصل الى الفيلا ذهب الى والده واخبره، احمد: خلاص يا بابا انا حجزت لحضرتك تذكرة ولحسن الحظ ان في رحلة مسافرة بكرة الصبح وانا حجزتلك فيها بعون الله تقدر تقنعها ترجع معاك ويكفي لحد هنا...
ابراهيم: بعون الله ياحبيبي وربنا يستر واروح قبل مالمصيبة دي تحصل، وفي صباح اليوم التالي، افاق ابرهيم من نومه وإستعد الى السفر...
في الجانب الأخر (لبنان) ( فيلا الشهاوي) كان غسان جالس في غرفته يستعد ويجهز لسهرة الليلة وكان على اتم الإستعداد وكان سعيد جدا بسبب انه قدر يوصل لمراده ويحصل على اسيل حتى لو عن طريق الزواج وكان شاعل بجوارة الكاسيت وكان يرقص على انغام الموسيقى من شدة فرحته حينها سمعوا والديه صوت الموسيقى عالي علما ان ولدهم في قمة سعادته لأنه حين يكون سعيد يفعل ذلك وتسأل والده ماهو سبب سعادته لهذه الدرجة.
سالم: شو اللي صاير معه ومخليه فرحان هالقد...! فاتن: اي عم يقول ان اسيل وافقت على الزواج منه ومشان هيك هو فرحان وبيروح يسهر ويحتفل مع رفقاته الليلة... سالم: هيك لكان، منيح هالشي واخيرا ناوي يعقل ويتزوج رغم اني ماكان بدي يتزوج من هالبنت وكان بدي ازوجه بنت السفير سليم سراج الدين، لكن اذا كان بده هالبنت خلاص اهم شي ينتبه على نجاح شركته منيح...
وقد مر اليوم وحل المساء وقد حان موعد السهرة وكان مقرالسهرة في الشاليه التابع الى عدنان ويوجد في مكان بعيد متطرف خالي من الجيران وكان يعتبر لهم الوكر الذين يجتمعون فيه ويجلبون معهم البنات ويسهرون بكل راحتهم دون ازعاج... حينها جاء عدنان لإصطحاب غسان وبينطلقون لبدء سهرتهم واثناء طريقهم مروا وأخذوا منى معهم وبالتالي كانت بقية الشلة منتظرين حضورهم في الشاليه منى: قولي ياغسان احنا رايحين فين كده...
غسان بمكر: رايحين نسهر ونحتفل مع باقي الشلة مثل مابنسهر كل ليله لكن المرة هاي بتكون في الشالية عند عدنان بنكون على راحتنا كتير... منى: هو انت عندك شالية ياعدنان فعلا زي ما غسان بيحكي..؟ عدنان: اي عندي وان شاء الله يعجبك وتعجبك السهرة كمان... وبالفعل وصلوا الى الشاليه وعندما دخلوا الى الداخل تفاجئ غسان بوجود الشلة بالداخل، ثم نظر لعدنان وقال: شو هاد ايجوا امتى هادول...؟
غسان: فكرة حلوه كثير، وبدأت السهرة وقام عدنان بتشغيل الموسيقى ليحتفلوا ويرقصون ويلهون وكان يوجد الكثير من المشروبات الويسكي والكونياك وكل انواع الخمر والمزة وطبعا المخدرات ولكن المفجأة هنا التعاطي كان عن طريق الحقن، وكانت منى متعجبه من الذي يحدث حولها ولكن كانت سعيدة بمايحدث حولها وهنا قد تبادل غسان النظرات بينه وبين عدنان لكي يستعد على تجهيز كل شيء ثم أخذ منى الى الداخل وقفل عليهم الغرفة وتركهم يحتفلون بالخارج، ثم قالت له منى: في ايه يا غسان ليه دخلتني هنا وسيبناهم بره كده مش صح...
ويضع غسان يده على فمها مشيرا لها ان تصمت ثم قال... غسان: شو في انا اشتقتقتلك كثير وبدي إياكي هلا... منى: اعقل ياغسان احنا مش في بيتنا لما نروح ابقى اعمل اللي انت عايزة اصحابك يقولوا علينا ايه...
غسان: مالك دخل بحدا، ثم جذبها من يدها وضمها اليه ثم وضعها على التخت، وبعد انتهائه منها قال لها: ضلك ناطرة هون ما تطلعي لبرة وانا بطلع وباجيكي ثاني اوك وابتسم لها ابتسامته الماكرة ثم تركها وخرج من الغرفه وذهب الى عدنان... غسان: شو ياعدنان مابدك تروح لعندها ولا شو.. عدنان: بصراحة ياغسان انا عم اقول بلا ها انا هالمرة وخلي العمليه تم ونخلص...
غسان: ليش هي اول مره نتشارك في نفس البنت ولاشو هو في فرق بينا يلا روح عقبال ماجهز الشباب والكاميرا، حينها ذهب عدنان هو الأخر لينال نصيبه منها هو الأخر وعندما دخل اليها الغرفة كانت نائمة على التخت مستلقية على الجانب الأخر وكانت تعتقد انه غسان لذلك لم تلتفت له وكان عدنان يجرد نفسه من ملابسه وقام بالإنقضاض عليها وعندما وجدته عدنان كادت ان تصرخ قام بوضع يده على فمها قائلا: مابدي اسمع صوتك مفهوم، غسان بره وبيعرف اني هون هلا ومعك ياحلوه ويلا بلا مانضيع وقت في الحكي، وبعد انتهائه هو الاخر منها تركها وخرج من الغرفة، واشار لغسان ليدخل لها، وعندما دخل لها غسان قامت وهاجمته ثم قام بدفعها على الأرض وقال: انت جنيتي بدك تضربيني...
منى: انا هقتلك واشرب من دمك ازاي تقبل ان صاحبك يدخل عندي ويعمل اللي عمله ده معايا انت ايه مستحيل تكون راجل انت حيوان انت ناسي اني مراتك... غسان بضحك: هههههههه شو قلتي هلا، انت مو مرتي ياحلوه انت مثل اي بنت بنقضي معها وقت ظريف وخلاص... منى: ازاي وعقد الزواج الي بيني وبينك يبقى ايه؟
غسان: انا قطعته انا ما بأمن بهيك زواج ياعمري، انت مفكره ان واحدة مثلك تقدر تلعب بيا انا لا ماحذرتي انا جريتك بس لوصل للي بدي اياه وهلا ماعاد بدي إياكي ياحلوة وقام بدفعها على الأرض وتركها وخرج وقفل عليها الغرفة من الخارج، وذهب الى عدنان ليتأكد ان كل شيء اصبح جاهز... غسان: شو ياعدنان خلص جهزت كل شي.
عدنان: اي هاي الكاميرا وجاهزة على التصوير وكل شي تمام، ثم اخذ غسان الكاميرا ليضعها في الغرفه ليتم تصوير كل شيء يحدث معها وذهب ووضع الكاميرا بالغرفة وضبتها وصار كل شيء جاهز، وقالها: هلا ياحلوه راح تنبسطي كثير وكل شي بيكون متصور هون بالكاميرا هاي اوك وعيشي اللحظه ياحلوه عشان تفكري تلعبي بعد كده معي وتعرفي مين هو غسان تشاو ياحلوه، ثم خرج من الغرفة واشار الى الشباب بالدخول حتى جاء اليه احد اصدقائه وقال له بدنا في الأول نعطيها هالحقنه مشان تكون في العالم تبعنا...
غسان: مثل مابدك اعملوا مثل مابدكم عيشوا، ودخلوا الشباب بالفعل وقام احدهم بتكتيفها لكي يحقنها بحقنة المخدر من الهروين وبعد حقنها تم التناوب عليها من قبل الشباب واحد تلو الأخر وبهذا الفعل قد تم تدميرها كليا واصبحت تتمنى الموت في كل دقيقة، وبعد الإنتهاء كليا من السهرة، إتفق غسان مع عدنان ان يتركوها حبيسه في الشاليه حتى ينظر في امرها وأخذا الكاميرا واخرج منها الشريحة التي تم تسجيل كل شيء حدث عليها، ثم رحلوا كللا منهما على بيته واكن لم يحدث شيء، وهكذا يكون قد تم الإنتقام من منى وانتهت منى بشر اعمالها ومن اعمالكم سلطت عليهم وكما تدين تدان لو بعد حين وهذا كان من نفس جزاء عملها...
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السابع والثلاثون
في فيلا البدري (لبنان). كانت أسيل حبيسة غرفتها تبكي من كثرة الألم والوجع تتمنى إنها تكون في كابوس وتفيق منه ولكن هذا واقع مرير تعيش فيه وحدثت نفسها قائلة: يارب دخيلك قويني ما إلي غيرك وتبكي بحرقة شديدة على حبها وقالت: بعرف اني خذلت الكل انا ماكان بدي يصير هالشي لكن غصب عني ما في حدا حاسس فيني ولا بالنار اللي بتكوي في قلبي لكن انا وعدتها لسيلا اني لازم ارجع حقها حتى لو كان على حساب حياتي وسعادتي مستحيل اتراجع مهما حصل...
وكان الجميع جالسون في حديقة الفيلا الخارجيه يشعرون بالحزن والأسى من أجل اسيل ويحاولون ان يجدوا حل لردعها عن الذي في رأسها ولكن لا محاله لأنهم يعلمون كم هي عنيدة ولم تتراجع حينها تحدثت كرمة قائلة... كرمة: في شي حل ممكن نسويه يمكن يكون ضعيف لكن اهو نحاول... تالا: شو هالحل ياكرمه قولي شو... كرمة: انا بروح عند الدكتور مختار والخالة رقيه نخبرهم باللي صاير وهي بتعزهم كثير وممكن تسمع لحكيهم ليه لاء...
خالد: ليه لاء معك حق حتى لو كان الأمل ضعيف نعمل اللي علينا والباقي على الله... عمرو: ياجماعة انا بعرف ان قرار اسيل صعب كثير لكن هو هاد الحل الوحيد اللي يخليها تنتقم من غسان مافي غير هالطريقة... كرمة: لاء حتى لو انتقامها فشل مستحيل اتركها تضيع حالها هيك لأن بسب قرارها هاد بتكسر قلبها وفي قلب اخر راح ينكسر مشان هالإنتقام راح ينكسر قلبين ليش هيك حرام...
عمرو: كرمة شو قصدك بهالحكي هلا فهمت انها بتكسرقلبها لكن شو قصدك بالقلب الثاني...؟ كرمة: قلب شخص مليئ بالحب والحنان والحياه بالنسبه للإلها قلب كان حزين ماعندوا امل بهالحياة ولما بدأ يفتح قلبه من جديد ويعطيه امل جديد بالحب هي كسرت هالقلب من جديد موحرام هالقلب يموت مرتين ليش هيك، القلب هاد بيكون قلبه لأمير اي هو بيحبها كثير...
عمرو: امير، لكن امير مابيحبها لأسيل هو قال هالشي احنا اتكلمنا معه انا وخالد وهو اللي حكى هالشي مو هيك ياخالد... خالد: اي هو قال كده بس انا كل اللي شايفة امام عيني انه بيحبها تصرفاته كلها بتقول كده حتى لو ما اعترفش بالحب ده...
كرمة: انا بقدر اعرف الشخص اللي امامي منيح وامير بيحبها لكن هو نفسه مابيعرف هالشي، ليش ماشوفتوا حالته امس لما سمع قرارها ما تكلم ولا كلمه ضله ينظر لها كيف بكسرة قلب ولما تكلم معها شو قالها وماكان واعي عم يحكي لأن قلبة هو اللي حكى وقتها وهو يقول لها انها مافكرتش فيه ولا في قلبه هيصير لهم ايه بعدها شو بدكم دليل اقوى من هيك انه بيحبها احكوا، ونظروا لها ولم يتكلموا ولا يعلمون كيف يتصرفون، بينما كان امير جالس في غرفته يتألم ويتسأل لماذا يحدث معه كل هذا، ويحدث نفسه قائلا: معقول هسيبها تضيع امامي وافضل ساكت كده لازم اتصرف وامنعها حتى لو بالقوة، ثم قرر ان يذهب ويتحدث إليها..
بينما ذهبت كرمة الى الدكتور مختار وزوجته رقيه لتستنجد بهم...
في فيلا (الدكتور مختار) كرمة: كيفك خالتي هو الدكتور مختارهون هلا ولا في المستشفى...؟ رقية: لاء هون حبيبتي خيرشو وجهك حزين هيك شواللي صاير معكم اسيل صاير معها شي؟، تعالي حبيبتي هلا بيجي، حينها جاء نزل الدكتور مختار من غرفته ورأى كرمة ورحب بها كثيرا... مختار: اهلين كرمة حبيبتي كيفك وكيفها اسيل والشباب كيفهم...
كرمة: الحمدلله يادكتوركلهم بخير ولكن اسيل هي اللي مومنيحه، ثم بكت بشده مما جعلهم يقلقون ويتسألون مالذي يحدث معهم... مختار: شوبها اسيل ليش عم تبكي هيك طمنينا اسيل شوبها...؟ كرمة: اسيل قررت انها تتزوج من غسان يا دكتور بترجاكم تمنعوا هالزواج دخيل الله لازم تمنعوا هي بتحبكم كثير واكيد بتسمع لحكيكم معها...
رقية: اهدي هلا ياحبيتي وفهمينا بالضبط شو عم يصير وكيف اسيل راح تتزوج من غسان، وقصت عليهم كرمة كل شيء بالتفصيل وايضا على عرض غسان لأسيل انها تقبل الزواج منه... مختار: عن جد هالحكي مومعقول هالشي كيف اسيل توافق وتقرر مثل هاد قرار لا مستحيل هالزواج يصير، وذهب الدكتور مختار وزوجته مع كرمة لكي يتحدثون مع اسيل ويحاولون إرداعها عن القرار التي إتخذته بشأن زواجها من غسان...
في فيلا البدري (لبنان) ذهب امير محاولا ارداع اسيل عن قرارها، ودق باب غرفتها وطلب منها ان تفتح له الباب وأخبرها انه يريد التحدث معها قليلا، وافقت اسيل وقامت بفتح باب الغرفة ثم ادخلته الى الغرفة... امير: ممكن نتكلم شويه مع بعض... اسيل: اي مثل مابدك اتفضل اقعد...
امير: اسيل لازم ترجعي عن قرارك من جوزاك انت وغسان ازاي هانت عليكي نفسك كده وانت عارفه هو عمل في سيلا ايه ورغم كده موافقة تتجوزيه ليه عشان الإنتقام ترمي نفسك في شباكه لاء انا مستحيل اسمحلك بكده مهما حصل مافكرتيش ايه اللي هيحصل لوالدتك لو عرفت ممكن تموت فيها حرام عليكي انت مش تضيعي نفسك بس انت هتضيع كل اللي حواليكي معاكي...
اسيل: خلصت حكيك، بدي اقلك اني خلاص اخذت القرار ومابتراجع فيه بنوب بترجاك ما تفتح معي حكي في هاد الموضوع ثاني بنوب يكفي هيك بترجاك... امير: لاء يا اسيل انت مو لحالك عشان تأخذي القرار احنا كلنا مع بعض لازم نتشارك في قرارك ده والكل رافض يبقى لازم تسمعي كلامنا كلنا انت فاهمة اسيل: لاء القرار قراري انا وانا حره فيه وانت ما إلك دخل بنوب انت فاهم.
حينها تهور امير وفقد أعصابه وقال: لاء هتتراجعي عن قرارك بالزوق بالعافيه مستحيل تتجوزي الشخص ده انت فاهمة... اسيل: شو، ليش مين انت مشان تمنعني انت ماإلك صالح فيني انا حرة في حياتي وهل روح من هون بدي اضل لحالي ممكن، حينها شعر امير بالغضب الشديد وتهور وتصرف دون وعي وقام بصفعها بالقلم وقال... امير: لاء انت مش ههتجوزي غسان مهما حصل وانا اللي همنعك انت فاهمة...
اسيل: لاء ما بتراجع بنوب وانت مابتقدر تمنعني وما بتقدر تسوي شي معي امير: لاء هقدر وبلاش تستفزيني اكثر من كده... اسيل: شو بتسوي ولا شي...
امير: لاء اقدر، وتهور وامسك برقبتها وقال: هقتلك وانك ماتتجوزيش غسان وكان فعله هذا ناتج منه بسبب حبه لها وانه لايقوى ان يراها مع غسان ولكنه لايعلم بهذا الحب شيء لأنه لم يعترف بيه حتى الأن، وكادت ان تختنق في يده وكانت تستغيث به وتقول له: هموت اتركني هموت عم اختنق، ولكنه غير مدرك بما يفعله، حينها دخلت تالا لتطمئن عليها فوجئت بأمير وهو يخنقها وضلت تخلصها من يديه ولكنه ضل ممسك بها قائلا بأنها لابد ان تتراجع عن قراراها حتى فقدت وعيها وكانت تالا تصرخ وتنادي على خالد وعمرو لكي ينقذوا اسيل ويبعدوا امير عنها وعندما وجد امير اسيل فاقدة وعيها بين يديه تركها معتقدا انها قد ماتت وكان في ذهولا تام بسبب فعلته وكاد لايصدق انها ماتت وكيف فعل ذلك وضل يحاول ان يفيقها وحملها بين يديه وضمها الى صدره قائلا: اسيل فوقي انا مش قصدي ارجوكي فوقي بلاش تموتي انا مش عارف عملت كده ازاي...
تالا: اسيل فيقي بترجاكي، ثم نظرت الى امير وقالت له: ليش هيك سويت ليش قتلتها، ثم صرخت وبكت خوفا ان تكون ماتت رفيقتها حينها دخل عليهم خالد وعمرو وكرمه ومعها الدكتور مختار وزوجته، وفوجئوا بما حدث لأسيل... وكان امير في حالة صدمة بسبب الذي فعلة غير مصدق ماحدث.. عمرو وخالد غير متوقعين بالذي فعله امير مع اسيل...
عمرو: ليش هيك سويت، قتلتها يا امير يارب دخيلك، حينها اسرع الدكتور مختار ليفحص نبضها ثم قال: الحمد لله النبض شغال وتم حملها ووضعها على التخت لكي يحاول الدكتور مختار إفاقتها ومعالجتها، حينها خرج امير من الغرفة مؤنبآ نفسه على الفعل الذي فعله ويلوم نفسه قائلا: انا ايه اللي عملته ده ايه اللي خلاني اتصرف كده مهما كانت استفزت اعصابي ماكانش لازم اعمل كده انا مجرم انا بدل ما أحافظ عليها اقوم انا اقتلها، يارب تكون عايشة، انا عمري ماهسامح نفسي لو ماتت، وضل على حالته هذه ويترقب ان يستمع اي خبر عنها ويتمنى ان يسمع انها بخير، حينها وصل ابراهيم والده الى لبنان وعندما وصل الى الفيلا لم يجد احد بالداخل وحينها شعر بالقلق وصعد الى الطابق الثاني للفيلا وحينها تفاجئ بجلوس امير وكان في حاله لايرثى لها وعندها تفاجئ امير وجود والده امامة ولكنه صدم برؤيته لوالده امامه، امير: بابا...!
ابراهيم: في ايه مالك قاعد كده ليه وفين اسيل والباقية فين...؟ امير: موجودين بس قولي الاول انت جيت امتى وايه اللي جابك هو في حاجه حصلت للجماعه هناك...؟ ابراهيم: ليه ماكنتش عايزني اجي ولا ايه ومالك مرتبك كده ومش على بعضك هو في ايه وانت مخبيه عني...؟
نظر امير لوالده ولم يتفوه بكلمه واحده، حينها خرج الدكتور مختارمن غرفة اسيل ومعه خالد وعمرو لكي يطمئوا امير عليها وعندما خرجوا تفاجئوا بوجود ابراهيم واقف بجوار ولده امير، نظر كلامنهم لبعض ثم تحدث مختار قائلا... مختار: شو، خيي ابراهيم هون كيفك هيك كثيرإشتقتلك طمني شو احوالك ومصر واهل مصر...
ابراهيم: وانت كمان وحشني جدا ولبنان وشوارعها وحشتني اما مصر واهلها بيسلموا عليك كثير، بس طمني الأول هو في ايه، وايه اللي بيحصل بالضبط...؟ وينظر مختار لأمير قائلا: والله ياخيي ابراهيم مابعرف شو اقلك مشكلة كلنا واقعين فيها ومابعرف شو حلها من جهة عرض غسان بالزواج من اسيل والمشكله الثانيه ونظر لأمير ثم توقف عن الكلام...
ابراهيم: ماهو ده اللي خلاني اجي على ملى وشي عشان امنع المهذلة دي لكن ايه هي المشكله الثانية اللي بتتكلم عنها...؟ مختار: هقولك لكن بدي منك انك تتماسك وماتتهور... ابراهيم: قول يا مختار انا مش متحمل اكثرمن كده اسيل جرلها حاجه...؟ مختار: كان حصل مشده بين امير واسيل بسبب جوازها من غسان والله اعلم شو اللي صار بينهم خلى امير يتهور ويحاول انه يقتل اسيل بس ايد ماكنش واعي...
ابراهيم بصدمة: ايه بتقول ايه امير يقتل اسيل ازاي مستحيل اكيد في خطأ صح... عمرو: لا ياعمي الدكتور بيتكلم صح امير فعلا حاول يقتلها لكن أؤكدلك انه ما كان في واعيه ولا مدرك للي سواه امير ياعمي مثله مثلنا كان غاضب من قرار اسيل لكن انت بتعرف امير في عصبيته ما بيكون وعيان لحاله...
ابراهيم وهو ينظر لأمير: ايه يا امير ساكت ليه ما تنطق اتكلم اللي بيقولوه ده حصل ها انت اتجننت اخليها معاك امانه تقوم انت تخون الأمانه وتقتلها بإيدك كمان انطق بصلي هنا وكلمني ليه عملت كده انا ربيتك على كده مش انت امير ابني اللي بعرفه وقام بصفعه على وجهه وضل يضربه حتى سال منه الدماء من انفه وفمه وكان امير يقف امام والده لايتحرك ولايتفوه بكلمة واحده حتى تم إرداع ابراهيم من قبل الدكتور مختار وعمرو، حينها سمع خالد وكرمه وتالا صوت عالي خارج الغرفه...
تالا: خالد الحق شو اللي صاير ليكون عمرو وامير عم يتخانقوا ياربي دخيلك مابعرف شو بيصير معنا... خالد: خليكم انتم هنا مع اسيل لحين ماتفوق وانا بروح اشوف في ايه بيحصل بره... وخرج خالد ليتفقد الأحوال بالخارج وعندما خرج فوجئ بوجود عمه ابراهيم وفوجئ ايضا بالذي حدث مع امير عندما رأى الدم يسيل من وجهه.. خالد: اهلا ياعمي الف حمد لله على سلامتك وصلت امتى وليه ماقولتش انك جاي كنا جينا أخذناك من المطار...
ابراهيم: ليه عشان تقدر تداري على اللي عمله امير صح، تقدر تقولي كنتم فين ساعتها...؟ خالد: والله ياعمي احنا كنا هنا بس ماحسينا بحاجه الا لما طلعت تالا وشافتهم وهي اللي عرفتنا الحمدلله انها كويسه وماحصلش حاجه اطمن ياعمي... ابراهيم: اطمن يعني لولا تالا طلعت ولحقتها كان زمانها ماتت مش كده...
مختار: خلاص يا ابراهيم اللي حصل حصل ونشكر الله انها إيجت لحد هون وماصار شي وهلا تعالى ندخل زمانها فاقت مشان نطمن عليها كلياتنا، وبالفعل دخلوا ليطمئنوا عليها ماعاد امير لم يدخل معهم لأنه لايقوى الى النظر اليها ولا في عيونها وذهب الى غرفته وأوصد الباب خلفه، بينما افاقت اسيل وفتحت عيناها وجدتهم جميعهم متواجدين حولها وضلت تبحث بعيونها عنه ولم تجده معهم وتفاجئت بوجود عمها ابراهيم متواجد معهم حينها شعرت بالسعاده وقالت...
اسيل: عمو ابراهيم انت امتى إجيت، الف حمدلله على سلامتك، امي كيفها وخالتي امينه واميرة كيفهم كثير اشتقتللهم واحمد كيفه، قلي سيلا كيفها هلا كيف صارت هلا كبرت ولا لساتها صغيرة ثم سالت دموعها على خديها وقالت انا كثير اشتقتلكم كثير، ثم ضمها عمها الى صدرة وقال لها... ابراهيم: وهما كمان ياحبيبتي إشتاقولك كتير وبيسلموا عليكم كلكم، اهم حاجه انت هلا كيفك بخير ياحبيبتي...؟
اسيل: اي ياعمو انا منيحه كثير اطمن وماتخاف عليه بنوب... ابراهيم: مش عايزك تزعلي من امير وعشان خاطري سامحيه هو اكيد ماكانش في وعيه انا متأكد لو كان في وعيه ماكانش اتصرف ده صدقيني...
اسيل: انا بعرف هالشي ياعمو انت مو محتاج تبرر اللي سواه معي امير انا بس صعبان عليه حالي انه كيف وصلت ألأمور بينا لهون مع اني كنت بأخذ قوتي منه هو لولا وجوده معي ماكنت قدرت أتحمل لكن اللي سواه معي هو اللي كسرني ياعمو كيف هان عليه يعمل هيك معي، لكن تعرف ياعمو انا كمان غلطت في حقة كثير واستفزيته بالحكي كثير لهيك انا ما بقدر ازعل منه واكيد انا مسامحته قلي هو وينه هلا...
خالد: موجود بس من ساعة اللي حصل وبعد ما اطمن عليكي وهوحابس نفسه في الغرفه، بصراحة يا أسيل حالته صعبة خالص... اسيل: ممكن ياخالد تروح لعنده وتخليه يجي لهون ويضله معنا هون وخبره اني موزعلانه منه بنوب... خالد: حاضر بروح بس اتمنى انه يرضى يجي معي ومايعند، ثم ذهب خالد لكي يحضر امير من غرفته حينها تحدث ابراهيم قائلا...
ابراهيم: ممكن اعرف بقى ايه اللي انت عملتيه ده وازاي تأخذي قرار زي دة من غير ما ترجعي لأي حد فينا ها انت عارفه والدتك لوعرفت هيحصل معها ايه هتروح فيها وتموت بحصرتها عليكي يابنتي والدتك مالهاش غيرك وانت عارفه هي بتعاني قد ايه بسبب غيابك عنها...
اسيل: اي بعرف هالشي ياعمو، لكن شو بدي اساوي ماعاد فيني رجوع مشان اقدر اوصل لهدفي واخلي كل واحد يدفع الثمن غالي كان لازم اوافق على هالشي ومقابل زواجي منه بيسوي كل اللي بدي إياه لهيك وافقت... ابراهيم: خلاص ياحبيبتي كفاية كده وارجعي معايا وانسي اي حاجه ثانيه الحمدلله انها جت على قد كده وبلاها الزواج ده انت كده بتدمري نفسك وبتدمرينا كلنا معاكي حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك ده...
اسيل: مابقدر اتراجع انا عم موت كل لحظة وثانية من جواتي مجرد ماشوفهم عايشين حياتهم وبيتمتعوا ولا اكنهم عاملين شي لازم يدفعوا ثمن فعلهم غالي انا خلاص انتقمت من منى وماضل غير اني ادفع غسان الثمن غالي وقتها انا برتاح ياعمو غير هيك مابتراجع مهما صار...
رقيه: طيب ياحبيبتي سوي اللي بدك إياه وإحنا معك لكن بلاها هالزواج يتم يابنتي هيك انت بتحكمي على نفسك بالعذاب وغسان مو زلمة منيح هاد شيطان الله يكفيكي شره... اسيل: ماعاد ينفع هالشي ياخالتي خلاص وانا بزواجي منه بقدر اسوي كل اللي بدي إياه وانا مستعدة ادفع حياتي كلها ثمن اني ارجع حق سيلا واني اخلية يدفع الثمن هو وأهلة غالي غيرهيك مابدي...
عمرو: عموما انا بكون معك في اي قرار بتقرريه وما بتركك لحالك بنوب واكيد امير وخالد بيسووا هالشي لهيك بدي منك ياعمي ابراهيم ماتخاف عليها بنوب كرمه وتالا بنفس واحد: واحنا كمان مهما كان هو قرارك يا اسيل بنضل معك ومابنتركك لحالك، حينها دخل عليهم خالد وكان بمفرده ولم يحضر معه امير.. اسيل: وينه امير يا خالد ليش ما إجي معك...؟
خالد: انا حاولت معاه حتى ما قبل يرد عليه ولا يفتح الباب حتى بصراحة هو نفسيا مدمر وخصوصا بعد اللي حصل، حينها قررت اسيل الذهاب اليه بنفسها وقامت وذهبت اليه، وعندما وصلت الى غرفته وطرقت على باب الغرفه ولكنه لم يتجاوب معها ولكنها ضلت تطرق على باب الغرفة وقالت: امير مشان الله افتح الباب بدي احكي معك شوي ليش ماعم ترد عليي بترجاك افتح الباب والله ماني زعلانه منك بنوب بترجاك افتح الباب، هالقد مابدك تحكي معي ولا تشوفني...؟ امير يلا افتح الباب موعلى اساس انك معي ومابتتركني لحالي وانك بتحميني ليش مابترد عليي وانت بتعرف انك مصدر قوتي هلا بتتخلى عني بكل بساطه ومابدك تفتحلي الباب هلا طيب لكان مثل مابدك انا هلا رايحه لكن بيكون في علمك اني لو صارلي شي بيكون انت السبب اتفقنا، وكان امير يسمع حديثها معه ولكنه ان يتألم ويتوجع ولايقوى على مواجهتها ولكنه قام بفتح الباب وسمح لها بالدخول وعندما دخلت اليه كان يعطيها ظهره لكي لاتراه بهذه الحالة ولا ترى اثر ضرب والده له ولكنها أصرت على ان يلتف اليها ولكنه أبى فالتفت هي إليه وقد رأت أثار الضرب على وجهه والجرح الذي في شفتيه وسألته: لهيك مابدك إياني ارى وجهك شو اللي صار معك ومين سوى فيك هيك احكي...؟
عمرو: عمي ابراهيم هو اللي سوى هيك شي لما عرف باللي سواه معك ثار عليه وضربه... اسيل: ليش هيك سويت معه ياعمي ماكان المفروض تسوي هيك شي، ثم أخذت الضمضات لكي تضمض له جرحه حينها اشار اليهم ابراهيم للخروج وتركهم لحالهم بتصافوا سويا، وأخذت اسيل تضمض جرحه بالمطهر حينها تألم امير وعندما رأته تألم شعرت بألم في قلبها وكانت تنظر اليه لتملي عيونها منه ولكنه كان ينظر في الأرض فتحدثت قائله...
سيلا: هالقد مابدك تشوفني ليش عم خافض عيونك في الأرض مابدك تشوفني ولا شو، حينها رفع امير عيونه ونظر إليها حتى تلاقت عيونه مع عيونها وضلوا ينظرون لبعضهما البعض وتحدثا سويا وهما ينظران لبعضهما قائلان... اسيل: شو امير قلي ليش سويت معي هيك للدرجة دي هونت عليك...؟ امير: عمري كله يهون ولا انت تهوني عليه مستحيل... اسيل: لكن انا هونت عليك والدليل اللي سويته معي ولاشو...؟
امير: انا مش عارف عملت ده ازاي صدقيني ماحسيت بنفسي ومن ساعتها وانا بتعذب منو جوايا ولو كان حصلك حاجه عمري ماكنت هسامح نفسي، كنت هموت نفسي وراكي، حينها وضعت اسيل يدها على شفتيه قائلة: لاتقول هالشي بنوب الف بعد الشرعليك انا عمري مابيصيرلي شي وانت بتكون معي... امير: عايزك تسامحيني وماتزعلي مني وإلا مش هسامح نفسي خالص...
اسيل: انا مسامحتك من كل قلبي وعمري ماقدر ازعل منك بنوب، وضلو يتبادلون النظرات وكان قلبها يخفق كلما اقتربت منه يزيد خفقان قلبها حتى كادت تختلط أنفسهما سويا واقترب أكثر منها حتى تلامست شفتيهما وقام بتقبيلها وكان لأول مره يقترب منها بهذا الشكل وينسى حاله ويقبلها، ثم افاق لنفسه وتعلثم بالكلام قائلا... امير: انا، انا، انا اسف ماكانش قصدي مش عارف انا عملت كده ازاي اوعدك مش هتكرر تاني انا بجد اسف...
اسيل: انا اللي بدي اعتذر منك مابعرف شو اللي صارلي وكاد قلبها يقف من كثر خفقانه، ثم قالت: خلاص مو زعلان... امير: اسيل ارجوكي بلا ش توافقي على زواجك من غسان انا خايف عليكي ومش هقدر اشوفك معه بتدمري نفسك واقف اتفرج عليكي...
اسيل: صدقني يا أمير مابقدر اتراجع ولكن زواجي منه بيكون على الورق فقط لأن هي دي الطريقة الوحيده اللي بقدر انفذ انتقامي منه وأوعدك اني أحافظ على نفسي ومابيلمس مني شعرة وكله بيكون على الورق، بدي منك توافق انت بتعرف اني بستمد قوتي منك وبدي منك تضل معي موهيك كان وعدك للإلي...
امير: وانا عند وعدي مستحيل اخلي اي حد يلمسك ولا يأذيكي وبكون في ظهرك على طول وما بتركك نهائي، وضلوا ينظرون لبعضهما البعض ثم ضمها الى صدره وأحاطها بذراعيه بكل حب متمني انها تضل معه ولا تتركه وعندما ضمها الى صدرة شعرت بحبه إليها كما شعرت بالأمان متمنيه هي الأخري ان تضل في هذا الحضن ولا تتركه نهائيا وتتمنى ان يشعر بحبها هو الأخر كما هي شعرت به وتتمنى تسمعه يقول لها كلمة أحبك ويصبح هذا الحلم حقيقة...
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثامن والثلاثون
� �أخذت اسيل تضمض جرحه بالمطهر حينها تألم امير وعندما رأته تألم شعرت بألم في قلبها وكانت تنظر اليه لتملي عيونها منه ولكنه كان ينظر في الأرض فتحدثت قائله.. سيلا : هالقد مابدك تشوفني ليش عم خافض عيونك في الأرض مابدك تشوفني ولا شو ...حينها رفع امير عيونه ونظر إليها حتى تلاقت عيونه مع عيونها وضلوا ينظرون لبعضهما البعض وتحدثا سويا وهما ينظران لبعضهما قائلان.... اسيل : شو امير قلي ليش سويت معي هيك للدرجة دي هونت عليك....؟ امير : عمري كله يهون ولا انت تهوني عليه مستحيل ... اسيل : لكن انا هونت عليك والدليل اللي سويته معي ولاشو...؟ امير: انا مش عارف عملت ده ازاي صدقيني ماحسيت بنفسي ومن ساعتها وانا بتعذب منو جوايا ولو كان حصلك حاجه عمري ماكنت هسامح نفسي ..كنت هموت نفسي وراكي....حينها وضعت اسيل يدها على شفتيه قائلة : لاتقول هالشي بنوب الف بعد الشر عليك انا عمري مابيصيرلي شي وانت بتكون معي ... امير : عايزك تسامحيني وماتزعلي مني وإلا مش هسامح نفسي خالص.. اسيل : انا مسامحتك من كل قلبي وعمري ماقدر ازعل منك بنوب...وضلو يتبادلون النظرات وكان قلبها يخفق كلما اقتربت منه يزيد خفقان قلبها حتى كادت تختلط أنفسهما سويا واقترب اكثر منها حتى تلامست شفتيهما وقام بتقبيلها وكان لأول مره يقترب منها بهذا الشكل وينسى حاله ويقبلها...ثم افاق لنفسه وتعلثم بالكلام قائلا... امير: انا...انا...انا اسف ماكانش قصدي مش عارف انا عملت كده ازاي اوعدك مش هتكرر تاني انا بجد اسف ... اسيل : انا اللي بدي اعتذر منك مابعرف شو اللي صارلي وكاد قلبها يقف من كثر خفقانه...ثم قالت : خلاص مو زعلان .... امير : اسيل ارجوكي بلا ش توافقي على زواجك من غسان انا خايف عليكي ومش هقدر اشوفك معها بتدمري نفسك واقف اتفرج عليكي ... اسيل : صدقني يا أمير مابقدر اتراجع ولكن زواجي منه بيكون على الورق فقط لأن هي دي الطريقة الوحيده اللي بقدر انفذ انتقامي منه وأوعدك اني أحافظ على نفسي ومابيلمس مني شعرة وكله بيكون على الورق...بدي منك توافق انت بتعرف اني بستمد قوتي منك وبدي منك تضل معي موهيك كان وعدك لإلي ... امير : وانا عند وعدي مستحيل اخلي اي حد يلمسك ولا يأذيكي وبكون في ظهرك على طول وما بتركك نهائي....وضلوا ينظرون لبعضهما البعض ثم ضمها الى صدره وأحاطها بذراعيه بكل حب متمني انها تضل معه ولا تتركه وعندما ضمها الى صدرة شعرت بحبه إليها كما شعرت بالأمان متمنيه هي الأخري ان تضل في هذا الحضن ولا تتركه نهائيا وتتمنى ان يشعر بحبها هو الأخر كما هي شعرت به وتتمنى تسمعه يقول لها كلمة أحبك ويصبح هذا الحلم حقيقة ...حينها كانوا الجميع منتظرين خروجهم من الغرفة ويتمنون ان يحل الخلاف الذي بينهم وتقدر اسيل تسامح امير ثم تحدثت تالا : تفتكروا ياجماعه انهم هيتصافوا...انا خايفه ان يحصل بينهم فجوة بسبب اللي صار... خالد : لاء اطمني ان شاءالله مش هيحصل حاجه وهتلاقيهم خارجين مع بعض وبيضحكوا كمان....وبالفعل خرج امير واسيل من الغرفة وهم يضحكون سويا حينها نظر خالد لتالا واشارلها مبتسما بأن كلامه معها كان صحيح...ثم قال.. خالد : بقى كده ياعم امير ناس تفتح لها وناس تسيبها مركونه على الباب وماتسألش عنهم صح ولا ايه ... امير: سامحني ياخالد انا ما كنتش قادر اتكلم مع حد وقتها ارجوك ماتزعلش مني... خالد : انا مش زعلان منك يا امير انا بس بضحك معاك ماتقولش كده انا بجد مبسوط انكم قدرتوا تتصافوا وتنسوا اللي حصل .. اسيل : ماتخاف ياخالد انا موزعلانه لأني خبره امير مايقصد هالشي لهيك بدي منكم تنسوا كل شي صار وأكن مافي شي اوك....حينها نظر ابراهيم لولده أمير وهو متأسفا لما حدث منه له ثم قال : امير ياحبيبي ويمسح بيده على وجهه ياريت ماتزعلش مني انا بسبب اللي سمعته ماحسيت على نفسي وتهورت عليك .. امير وهو يقبل يده : لاء يابابا انت كان عندك حق ولو كنت قتلتني وقتها برضه هيكون معاك حق لأني بستاهل كل ده ... اسيل : شو...خلصونا من هي الدراما بقى ويلا بينا لأني جوعانه كثير واكلات الخالة رقيه كثير طيبه ومابدي يفوتني هالأكل الطيب بنوب... رقية : ياحياتي انت تؤبري قلبي من جوة انا بسويلك اكل إلك مخصوص ياروحي انت ...ثم ضحكوا سويا وذهبوا ليتناولوا الطعام...حينها رن هاتف اسيل وكان المتصل هوغسان وعندما رأت رقمة تبدلت ملامحها من الفرح الى الحزن مجرد ما تشوف اسمه بتشعر باللألم وتحزن ونظرت لأمير عندها علم امير انه هو المتصل اسيل : اهلين غسان كيفك وينك من وقت ماتقابلنا وانت ماحكيت معي ... غسان : ليش عم تشتقيلي ....ان كان عليه انا بشتقلك في كل دقيقه وثانية بتمرعليه وناطر اليوم اللي بتكوني فيه لإلي لوحدي وبس وقتها بملك العالم ومافيه... اسيل : اي اشتقتلك كثير وانا مثلك ناطره هاليوم بفارغ الصبر وقتها بكون ملكة زماني ياحبيبي...وكان امير كل ما يسمع حديثها مع غسان كان يتألم كثيرا... غسان : عندي إلك مفاجئة حلوة كثير يأميرتي الحلوة واخيرا كل اللي بدك إياه تم وبزياده كمان منى خلاص تبخرت .... اسيل : شو قصدك ....ماتت ....؟ غسان : لا..لكن مدمرة على الاخير ومعي الدليل كمان كارت المومري اللي بدك إياه لكن ياحلوة ما بسلمك الكارت إلا ما ستلم من المأذون بطاقة العرس تبعنا جهزي حالك يامليكتي الحلوة ...وعندما سمعت هذا الكلام صمتت ولم تتفوه بكلمة واحدة ولاحظ الجميع ملامح الحزن والخوف على ملامحها...وكان غسان مازال على الهاتف حينها قال... غسان : الو وينك حبيبتي ليش مابتحكي معي الو اسيل...حينها إنتبهت اسيل وقالت.. اسيل : اي ياغسان...بعتذر منك شاردت شوي ...شو كنت عم تحكي هلا...؟ غسان : كنت بقلك اني بإجي لعندك ومعي وإمي وأبي اليوم المسا لنطلب إيدك اوك. اسيل : شو اليوم ...مثل مابدك وكثير منيح ان عمي ابراهيم إجى من مصر لهون فيك تطلبني منه هو بيكون وكيلي وهلا بدي منك تقفل مشان أقدر أجهز حالي اوك غسان : اوك ياعمري بدي إياكي تكوني ملكة اليوم المسا سلام ياحب... اسيل : سلام....وأنهت اسيل المكالمة وكادت ان تسيل دموعها المتحجرة في عيونها ولكنها تمالكت لكي لا يشعر أحدهم بضعفها ولكن كان يوجد من يراقبها في صمت وهو يتألم وقلبه يعتصر من شدة الألم ولكنه لم يتفوه بكلمة لأنه مازال غير موافق على ماهي مقدمة عليه .....حينها تمالكت نفسها وقالت : شوفي ياجماعة يلا بينا مشان نأكل ولا ما بدكم تأكلوا .... ابراهيم : خير يا اسيل يابنتي كان عاوز منك ايه ؟؟؟ اسيل : بدوا...وتبتلع ريقها بصعوبة وتقول : بدوا يجي اليوم مع امه وابوه مشان يطلبوا يدي من حضرتك اليوم المسا ... ابراهيم : انت لسة مصممة على اللي في رأسك برده مافيش فائدة..؟ اسيل : مافيني أتراجع ياعمو مابقدر اتحمل هالشي انا بدأت المشوار ومابقدر اتراجع في نصة لازم اكمل للنهاية مهما كانت العواقب هذا قدري وانا راضية فيه امير : اسيل مهما كان قرارك انا بكون معك وفي ظهرك ومش هسيبك نهائي زي ماوعدتك من قبل ... اسيل : عن جد...بتكون معي ومابتتركني لحالي مهما صار..؟ امير: اكيد عمري ما هتخلى عنك حتى لو كلف الأمر ادفع حياتي كلها في سيبل انك تكوني بأمان مش هتردد لحظة واحدة... اسيل : ربي يخليلي اياك وهاد السبب اللي مخليني مطمنه وجودك معي وجنبي الله لايحرمني منكم يارب....ثم ذهبوا ليتناولوا طعام الغذاء وكانت اسيل شاردة الذهن تفكر في التي هي مقبله عليه حينها تحدث عمرو قائلا: عمرو : اسيل ديري بالك منيح انت داخلة عرين الأسد نفسة يعني لازم تفكري منيح مشان تقدري تعيشي معه .. اسيل : اي بعرف هالشي لهيك محتجاكوا معي وما تتركوني لحالي بنوب ... خالد : ماتخافيش يا اسيل بنكون معك اتمنى الكابوس ده ينتهى على خير...ثم انهوا طعامهم ومر الوقت وحل المساء وقد حان وقت قدوم غسان وعائلته...حينها كانت اسيل تجهز حالها في غرفتها استعدادا لإستقبالهم وكان معها كرمه وتالا ... كرمة : اسيل انت متأكده من انك هتقدري تحمي حالك منه غسان عامل زي الوحش الكاسر مجرد مابيتقفل عليكم باب واحد ما بيرحمك انا كثير خايفة عليكي انت لسه في ايدك ترفضي واكيد بنلاقي حل ثاني ... اسيل : لا ماتخافي انا عاملة حسابي على هالشي واللي معه ربنا مايخاف... تالا : وامير...شو ذنبه تكسري قلبه وتعذبيه معك اي ما اعترف بحبه لهلا لكن باين في كل تصرفاته معك بصراحة حالته ما تسر بنوب ....حينها شردت اسيل وتذكرت حينا قبلها بحب وشعرت بحبه لها ثم فاقت وقالت : اي بعرف ولكن ماتنسي انت الخطوة هايدي كثير مهمة بالنسبه لإلي وكمان انا مثل مابكسر قلبه انا كمان عم بكسر قلبي بيدي ومابقدر اتراجع مهما صار وهلا ياريت تسكروا على هاد الموضوع ومابدي اي حكي فيه بنوب .....حينها حضر غسان ومعه عائلته على الوقت المحدد بينهم وقام بإستقبالهم ابراهيم ومعه الدكتور مختار...وكان امير وخالد جالسان في غرفتهما لكي لايراهم احد منهم ... ابراهيم : اهلا وسهلا اتفضلوا منورين...وكان يرحب بهم ولكن قلبه يعتصرمن الألم سالم : اهلين خيي ابراهيم كيفك وكيف اهل مصر... ابراهيم : بخير الحمدلله وبأفضل حال ... سالم : وليش ما ايجوا معك لهون والدتة اسيل وزوجتك وولدك ليفرحوا معنا .. ابراهيم : انا جيت عشان اطمن على اسيل واخبارها واخدها وارجع مصر وما كنتش عارف ان في مشروع زواج ده غير والدتها بعافية شويه وماتقدر على السفر سالم : منيح ان صار هاد الشي وايجيت لهون مشان نقدر نطلب يدها منك ولا شو رأيك يا دكتور مختار..؟ مختار: اكيد طبعا والرأي في الأخر يرجع للعروسه...؟ سالم : طيب لكان نحنا اجينا اليوم مشان نطلب يد عروستنا اسيل لولدنا غسان وبدي اعرف رأيكم شو موافقين ...؟ ابراهيم : والله الرأي رأي العروس وهي اللي تقرر موافقه ولا لاء... سالم : منيح هالشي وهلا وينها عروستنا الحلوه مشان نعرف رأيها ... ابراهيم : موجوده...ثم امر الخادمة بأن تخبر أسيل بأن تحضر على الفور.. الخادمة : امرك يا ابراهيم بيه...وصعدت الخادمة لكي تخبر اسيل بما امرت به...ثم قالت : انسة اسيل ابراهيم بيه طلب مني اخبرك انه ناطرك تنزلي لعنده تحت .. اسيل : حاضر خبريه انا هلا بنزل لعنده ...ونزلت الخادمة وقالت : خبرتها وقالت حالا وبتكون هون تؤمرني بشي ثاني ابراهيم بيه ..؟ ابراهيم : لاء روحي شوفي شغلك انت ... حينها نزلت اسيل ومعها رفيقاتها كرمة وتالا وحين رأها سالم تعجب وذهل كثيرا من الشبه الذي يجمع بينها وبين شقيقتها سيلا وعلم لما ولده غسان متعلق بها لهذا الحد لأنها تشبه لسيلا... سالم : اهلين بعروستنا الحلوة...وتتحدث فاتن والدة غسان قائلة: فاتن : تعالي لهون جانبي حبيبتي انت كثير حلوة ... اسيل : يسلموا كثير... فاتن : شوفي يا عروستنا الحلوة ايجينا اليوم بناء على طلب ولدنا غسان مشان نطلب يدك وتصيري زوجة ولدي شو رأيك حبيبتي...؟ اسيل وهي تنظر لعمها ابراهيم والى رفيقاتها وكانوا يعلموا مدى ألمها وعذابها ثم نظرت لغسان وقالت : نعم موافقة ....حينها فرح غسان بموافقتها كثيرا وحدث نفسه قائلا : اخيرا هتكوني للإلي لوحدي عن جد مومصدق حالي ...حينها تحدث سالم قائلا : هلا اخذنا الموافقة بدنا نعرف ماهي طلباتكم ...؟ ابراهيم : ابدا مافي طلبات غير المعهود عليه....ثم اتفقوا على كل شيء وقرأوا الفاتحة وقاموا بتحديد موعد الزفاف بعد اسبوع...وقام غسان بتقديم خاتم من الألماس لأسيل وقام بتلبيسها الخاتم في إصبعها ثم قال لها ...غسان : مبروك عليه انت ياقمري اخيرا هيجمعنا انا وانت بيت واحد ياروح قلبي .. حينها مثلت اسيل الكسوف ولم تتفوه بكلمة لأنها لاتريد ان ترد على كلامه ... غسان : شو الحلو مكسوف اموت انا في هالخدود الحمر...ثم بارك الجميع لهما ثم قال سالم : قلي ياخيي ابراهيم ليش وافقت الحين على زواج اسيل من غسان وماوافقت من قبل على زواجه من سيلا ليش.....؟ ابراهيم : لأن في فرق كبير سيلا كانت لاترغب بالزواج من ولدك وكانت دي رغبتها لكن اسيل وافقت ورغبتها انها تتزوج من ولدك عشان كدة انا ماليش اني اوافق او ارفض لان القرار بيرجع للعروسه ولا انت شايف غير كده...؟ سالم : معك حق وبلا نحكي في الماضي وخلينا هلا بالحاضر...ثم استأذنوا منهم ورحلوا ...وبعد رحيلهم إلتفت ابراهيم لأسيل وجدها جالسه دون حراك ووتنظر بدموع متحجرة على الخاتم التي ترتديه غير مصدقة الذي حدث وانها تمت خطبتها على هذا اللعين...حينها خرج امير وخالد من غرفتهم وانضموا إليهم وعندما رأى امير اسيل وهي بهذه الحالة حزن كثيراً من أجلها ورأى دموعها تسيل على خديها أسرع إليها لكي يمسح دموعها وقلبة يعتصره الألم فنظرت إلية بنظرات توحي الى الضعف والإنكسار ثم ألقت نفسها في أحضانه وهي تبكي ثم أحاطها بذراعيه وأخذ يواسيها ويشعرها بالأمان ثم تحدث ابراهيم قائلا... ابراهيم : اسيل يابنتي ماينفعش كده اللي انت عملاه في نفسك دة انت لسه على البر فيكي تتراجعي وتنهي الأمر بسهوله ونرجع مصر ويعوض علينا ربنا... اسيل : مستحيل هالشي يصير ما بتراجع لازم يدفع الثمن غالي مش معقول بعد ما وصلت لهون اتراجع لا مستحيل...حينها ظهرت ملامح على وجهها لأول مرة يروا هذه الملامح على وجهها انها ملامح الكره والحقد على هذا اللعين...حينها علموا انها مستحيل تتراجع عن قرارها...ثم تحدث الدكتور مختار قائلا ... مختار: يابنتي ان الله لايكلف نفساً إلا وسعها وانت ماتحملي حالك فوق طاقتك ياحبيبتي وبلا تعيشي في هالعذاب هاد .. اسيل : لا يا عمو...مهما حصل ما بتراجع مابقدر على هالشي ...وهلا مابدي كلام في هالشي وبدي منكم هلا تكونوا مستعدين لأن ساعة الحسم قربت وبدي منكم تساندوني اكثر من الأول لأني محتاجة دعمكم اكثر من قبل... امير : احنا كلنا معاكي وانت عارفة كده بس توعديني .... اسيل : اوعدك بشو....؟ امير : توعديني انك تحافظي على نفسك من الحيوان ده انت قولتي ان جوازك منه بيكون على الورق فقط غير كده مش هقبل ....حينها نظرت له اسيل وعلمت انه يحبها ويغار عليها وعلى قد سعادتها على قد حزنها ان هذا الحب ليس مقدر لها لأن سيلا بتكون حاجز بينهم...ثم قالت .... اسيل : اوعدك انه ما بخليه يقرب مني بنوب طول ما انت معي وبتعطيني القوة بقدر اسوي اي شي .....وكان الجميع يشاهدونهم وويتألمون من أجلهم وأكثر شيء ألمهم هو موت حبهم الذي يكمن بداخلهم قبل بدايته...ثم استأذن الدكتور مختار بالرحيل...وصعد كل منهم الى غرفته في صمت تام...عندما صعدت اسيل ورفقاتها الى الغرفة وأغلقوا الباب عليهم تحدثت كرمة قائلة ... كرمه : انت هيك مبسوطه ليش مصممة تجرحيه اكثر ليش تعطيه امل وانت بترمي بحالك في طريق الله وحده يعلم نهايته .... اسيل : مو فهمانه شو قصدك بهالحكي هلا...؟ كرمة : انت فاهمة شوقصدي بهالحكي يا اسيل بلا تتهربي...