رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثالث والثلاثون
(في شالية الجبل ) كانت منى جالسة كالعادة امام التلفاز حبيسة اربع جدران تشعر بالملل والوحدة ولاتعرف ماذا تفعل ولكنها مجبورة على أنها تصبر على امل ان يأتيها الفرج قريبا حينها سمعت صوت سيارة تقف بالخارج أسرعت الى النافذة لتطل منها وتعرف مين الذي اتى إليها وجدت غسان ومعه صديقة عدنان وفرحت عندما رأتهم.
وقالت: اخيرا جيتم اكيد عمي سالم بعت معه كل الأوراق وباعتهم يأخذوني من هنا اخيرا هخلص من اللي انا فيه ده واخرج من هنا، حينها دخل عليها غسان ومعه عدنان وكان ينظر لها وكان يريد قتلها ولكنه تمالك نفسه وابتسم لها ابتسامه ماكرة وكان بارع في هذا لأن المكر يجري في دمة ثم قال... غسان: اهلين منى كيفك شو اخارك هلا... منى: لسة فاكر تسأل عني وتقولي اخبارك ايه وانا اللي قولت انك مش هتسيبني لوحدي...
غسان: ليش ماكان بابا بيسأل عنك ولا شو لأني كان عندي شغل كثير وما كنت فاضي... منى: اه بقى كده طيب انا بقى عايزة اخرج من هنا وماعنديش استعداد افضل هنا اكثر من كده تعبت من الوحدة والملل... عدنان: ممكن تهدي الأول نحنا إجينا لهون مشان تروحي معنا وكل اوارقك صارت جاهزة يلا جهزي حالك هلا...
وذهبت منى لتستعد وتجهز لكي ترحل معهم، ثم أنهت إرتداء ملابسها وأصبحت جاهزة وقالت: انا خلاص جاهزة يلا بينا، وأخذوها ورحلوا من شاليه الجبل متجهين الى الفيلا وعندما وصلوا الى الفيلا كان سالم جالس في مكتبه منتظر قدومهم إليه، حينها دخلوا الى الداخل وقابلتهم والدته فاتن وأخبرتهم بأن والده ينتظرهم في غرفة المكتب وأشارت لهم بالذهاب إليه، وأخذهم غسان وذهب الى والده غرفة المكتب حينها طرق الباب ليأذن له والده بالدخول، وقد أذن والده لهم بالدخول اليه وعندما دخلوا رحب بيها سالم وقال...
سالم: اهلين يامنى كيفك هلا اكيد مبسوطه انك هون مو هيك...؟ منى: بصراحة ايوه انا كنت خلاص بدأت اتجنن من الوحده كنت بتكلم مع نفسي ومليت من الوحده وماصدقت ان غسان جالي واخذني من هناك...
سالم: طيب لكان، وهلا كل اوراقك صارت جاهزة وتقدري هلا تعيشي وتظهري وتكوني على حريتك امسكي هاي هويتك الجديدة وكل الأوراق اللي تتعلق بهويتك الجديده وهلا بدك تعيشي معنا هون براحتك بدك تستأجري بيت لحالك براحتك معك غسان كل اللي بدك اياه هو بيسويه إلك اوك... غسان: لا يابابا انا عم قول تروح في بيت تاني لحالها بيكون افضل لها مشان تكون على راحتها..
منى: غسان معه حق، احنا لنا فيلا هنا بروح اعيش فيها انا لما كلمت مع بابا اعطاني العنوان وبروح اعيش فيها.. سالم: طيب لكان، وهلا روحوا من هون بدي اخلص شغلي...
خرج جميعهم من غرفة المكتب وضل سالم يكمل شغله وكانت منى في أحسن حالتها معتقدة انها صارت حرة ولافي أي شيء يخيفها ولا يهدد حياتها ولا تعلم مالذي ينتظرها، وأخذها غسان ومعه عدنان لكي يوصلاها الى عنوان الفيلا التي سوف تعيش فيها وعندما وصلوا الى العنوان المطلوب نزلت منى من السيارة وقالت منى: ايه ياغسان مش هتدخل معايا انت وعدنان ولا ايه كده هزعل منكم لازم تدخلوا معايا...
غسان: لا مابدي هلا بنيجي مرة ثانية هلا بدي اروح على الشركة وجهزي حالك انت على المسا بنطلع على سهرة حلوة كتير اوك منى: بجد وانا هستناك من دلوقتي الله على كده، ثم تركها ورحل الى الشركة واثناء الطريق قام بالإتصال على اسيل ليحدثها ويطمئن عليها... غسان: الو كيفك ياحبيبتي كثير اشتقتلك... اسيل: منيحة، وانا كمان اشتقتلك كثير... غسان: بدي اقولك اني عرفت منى وين عايشة واحب اطمنك اني كل اللي طلبتيه مني بسويه...
اسيل: عن جد هالحكي، انا كثير مبسوطة وانا بكون ناطرة اسمع منك النتيجه بدي إياها تحس اللي كانت عم تحس فيه سيلا وقتها... غسان: لاتخافي من هالشي انت بتعرفي غسان منيح مافي شي يغلب معي مابتأخذ معي غلوة... اسيل: وانا واثقة من هالشي لهيك طلبت منك هالطلب... غسان: خلاص بروح اليوم إلها وبأخذها على سهرة مشان امهد لهالشي اوك سلام هلا مشان رايح على الشركه اوك، وانهى مكالمته مع اسيل حينها سأله عدنان...
عدنان: انت هيك خلاص نويت على تنفيذ اول طلب إلها...؟ غسان: اي مشان اكسب ثقتها وبعدها بخليها مثل الخاتم في صباعي خصوصا اني سويت لها كل شي بدها اياه... عدنان: عن جد انت متأكد انها هتكون مثل الخاتم في صباعك اشك في هالشي غسان: ليش بقى، انت كثير بتعرفني كل اللي بدي إياه بيصير... عدنان: لكن مع اسيل مستحيل لأنها بتكون بنت ذكية كثير وشخصيتها قوية ومابتسمح بهالشي يصير معها، هيك رأيي...
ونظر له غسان وهو في حيره من أمره كيف يجعلها مثل الخاتم في صباعه لكي يضمن انها تكون ملك له مثل مايريد، ثم اكمل سيره الى الشركه... في فيلا البدري (لبنان).
عندما انهت اسيل مكالمتها مع غسان ظهرت على وجهها معالم الفرحة لعلمها بمكان تواجد منى وأنها أخيرا وجدتها وعندما رأوها الكل مبتسمه تعجبوا لما هي مبتسمة حينها سألتها كرمه عن سبب ابتسامتها... كرمة: خير يا اسيل شو اللي صاير ليش عم تبتسمي هلا شو حكى معك غسان...؟ اسيل: خبرني انه عرف وين ساكنة منى وبيروح لها اليوم وبيبتدي اول جزء من خطتنا اتمنى تنجح وتمرئ على خير...
تالا: عن جد هالحكي كثير مبسوطة اننا خلاص قربنا اننا نوصل لغايتنا ومشان هيك بدي نحتفل ونطلع رحلة مثل ماحكيت معكم من قبل... اسيل: وانا موافقة خاطر عيونك الحلوين ياقلبي... حينها جاء عمرو إليهم وسمع قول اسيل وهي تقول موافقة رد على حديث تالا لها وتسأل قائلا: على شو موافقة يا اسيل في شي صاير جديد معكم...؟
اسيل: اي غسان لساتة حاكيني هلا وقال انه عرف مكان منى وين ساكنه وبيروح لعندها ويسهروا سوا الليلة مشان يمهد لأول خطوة من خطتنا معها، وتالا بدها نطلع رحلة نتفتل فيها لهيك قلت لها موافقه... عمرو: عن جد خبر حلو كثير، وبصراحه تالا معها حق في هالحكي لابد انكم تطلعوا رحلة وتغيروا جو مشان اعصابكم تكون مرتاحه...
كرمة: لكن انا خايفة من هالرحله، خوفي مو على حالي لكن على خالد وامير ولو غسان شافهم بيتعرف عليهم وخصوصا ان منى بتكون معه ووقتها خطتنا بطيح وبيكون في خطر على اسيل وعلينا كلنا...
عمرو: انت معك حق ولهيك احب اطمنك من خلال معلوماتي عن غسان ومضمون اعماله انه بيسافر خارج لبنان ليعقد صفقة من صفقاته المعهودة وبيرجع على يوم الجمعه خلال هالفترة تقدروا تطلعوا مثل مابدكم وانا بواليكم بالأخبار اول بأول يعني مافي مشكله ولا داعي للخوف من شي... اسيل: طالما غسان مابيكون هون تقدر تظهر وتكون معنا في هالرحلة عن جد لمتنا سوا بتكون حلوة كثير... عمرو: بس انا موحابب اسبب اي احراج إلكم...
امير: احراج ايه اللي انت بتتكلم عليه هو في بينا الكلام ده برضه انت بقيت اخ غالي لينا ومش هنقبل اي أعذار منك اوك... عمرو: عن جد انا محظوظ اني عندي اخوات ورفقة مثلكم... في شركة غسان الهواري.
كان غسان وعدنان جالسان في المكتب يراجعوا ملفات الصفقة المطلوبه التي سوف يسافر غسان لإعقادها مع احد الشركات بالخارج وياتشاورا سويا... غسان: تعرف ياعدنان لو الصفقة هاي تمت بتكون ابواب السما إتفتحت إلنا... عدنان: وكمان بتقدر تثبت لوالدك انك إتغيرت وصرت قد المسؤولية... غسان: لولا اتصال الشركة وتعجلها لعقد الصفقة كنت اجلت السفر...
عدنان: شو، ليش تأجل مشانها موهيك؟لا يا غسان غرامياتك خليها برة الشغل انت فاهم... غسان: انا بعرف هالشي، كان بدي اخبرها اني مسافر موأكثر من هيك، عموما انا رايح هلا بدك مني شي...؟ عدنان: على وين رايح هلا...؟
غسان: رايح عند منى ولا نسيان اني خبرتها اني بفوت عليها ونسهر الليلة، ثم تركه وذهب، وذهب غسان ليصطحب منى ويذهبان الى الملهى الليلي ليعرفها على الشلة الذي يسهر معهم كل ليلة واثناء الطريق مروا على عدنان في الشركة وأخذوه معهم، وكانت منى تنوي على رمي شباكها على غسان متأملة انه يكون لعبة في يدها ولكن لاتعرف مالذي يخططه لها من مكر، وتضع يدها على يده وتقول...
منى: تعرف ياغسان انك إنسان رائع وشهم وجدع لولاك كنت ضايعة وما عرفتش اعمل حاجه... غسان: يسلموا كلك زوق انا سويت واجبي مو اكثر... منى: قلي انت خلال الفترة اللي فاتت دي كلها مافكرت تفتح قلبك لحد خالص.. غسان: انا لا، مافي احلى من انك تعيشي اللحظة بلحظتها وأنا عايش حياتي بالطول والعرض ومرتاح هيك.. منى: حتى لو عرضت عليك عرض ممكن تغير رأيك...؟ غسان: شو هالعرض هاد...
منى: انا وانت نكون مع بعض نتزوج انا وانت واحنا مصلحتنا واحدة وبكده نكون اقوى قولت ايه... غسان: شو..! عن جد عم تحكي انت...؟ منى: ايوه وفيها اية يعني وبابا وعمي ماهيصدقوا لأن المصالح اللي بينهم هتكبر اكثر من كده وبصراحه انا معجبة بيك جدا وطبعنا واحد عشان كده هنتفق في كل حاجة بينا... غسان: وانا موافق على هالحكي مو خسران شي...
وكان عدنان متحير من امرة كيف يوافق منى على كلامها هذا وعندما وصلوا الى الملهى أخذه عدنان على جانب ليحكي معه... عدنان: انت جنيت كيف توافق على هالحكي... غسان: لا ماجنيت انا بسايرها فقط مو اكثر وعن جد هي طالعة من عيني اهو نتسلى ومنها اقدر انفذ اللي طلبته منى اسيل وهيك ضربت عصفورين بحجر واحد.
ودخلوا الى الملهى ليبدأوا سهرتهم وعرف منى على باقي الشلة وضلوا سهرانين سوا حتى أذن الفجر وانتهت سهرتهم، ثم اوصلوا منى الى منزلها وذهبا كلاهما الى منزلهما وكانوا في حالة سكر عارمه... في فيلا البدري (لبنان).
كانت اسيل جالسة هي وأصدقائها في غرفتها يتشاورون مع بعض ويضحكون سوا حينها تحدثت تالا وتنظر لكرمة قائلة: تعرفي ياأسيل ان كان في واحد مثل القمر ولا عيونه يهبلوا، كانت عيونه هتطلع من مكانها وقلبة كان شويه ويقول بحبك ياللي في بالي، قامت كرمة رمتها بالوسادة وقالت لها انها تنام وتصمت...
اسيل: اي عن جد ياكرمة عمرو شكله معجب فيكي كثير تصرفاته كل مايشوفك ويحكي معك بتدل على هيك وانا رأيي افتحي قلبك عمرو زلمة منيح ومحترم كثير ليش ماتعطي لقلبك فرصة انك تعرفيه اكثر ممكن يطلع الشخص اللي بدك إياه.. كرمة: انا بعرف ان عمرو شخص خلوق ومحترم وانا ما نكرش اني معجبة بشخصيته لكن خايفة افتح قلبي اتجرح وانا قلبي ما بيتحمل اي جرح ثاني...
اسيل: كرمة حبيبتي مش معنى انك خطيتي التجربة من قبل وفشلت انك تقفلي قلبك وماتعطيه فرصه ثانية، وخصوصا ان التجربة اللي مرئتي فيها من قبل مكانتش متوافقة وانا خبرتك بهالشي من قبل وانت ماسمعتي مني وقلتلك انه زلمة لعوب ومابيستاهل حبك لإله وانت ماصدقتي والدنيا مابتقف على حدا خصوصا مثل هاد الزلمه، وعمرو يختلف كثير ويستاهل انك تعطي لقلبك فرصة ثانيه واحسن فرصه ممكن تستغليها في الرحلة بيكون معنا حاولي تفتحي قلبك وتفهميه واتمنى يكون من نصيبك ياحبيبة قلبي...
تالا: وانا رأيي نفس رأي اسيل جربي ومابتخسري شي... كرمة: مابعرف ولكن بحاول لأني مقتنعة بأنه شخص محترم وهاد يكفيني، ثم خلدوا للنوم وضلت كرمة تفكر في كلام اسيل لها، حتى أتى صباح اليوم التالي وأفاق الجميع من نومهم وحين كانوا مجتمعين جائتهم الخالة رقية ومعها الفطار مثل كل يوم وتناولوا فطورهم سويا، حينها اتى إتصال من غسان لأسيل.. اسيل: اهلين غسان كيفك اليوم...
غسان: منيح، وحشتني كثير إشتقتلك ياروحي تعرفي شوبدي هلا...؟ اسيل: شو بدك احكي... غسان: بدي إيجي لعندك وأخطفك امام كل الناس وأقولهم انك ملكي انا وبس ومولحدا ثاني واعملك احلى ليلة تحكي عنها الناس كليتها... اسيل: شوهالليلة اللي عم تحكي عنها انا موفهمانه شي...؟! غسان: ليلة زفافك ياقلبي انا ولا انت مابدك هالشي...!
اسيل: موهيك قصدي لكن انت فاجئتني مو اكثر، وكان امير لم يتمالك نفسه من الغيظ ولكنه يحاول ان يتمالك لكي لايلاحظ عليه اي أحد وكان خالد ملاحظ كل تصرفاته وخصوصا لما سمع حديث اسيل مع غسان وأتت سيرة ليلة الزفاف.. خالد: امير اهدى مش كده انت عارف انها مجبورة انها تسايره تمالك اعصابك ارجوك عشانها هي كمان ماتضعفش، ونظر له امير دون ان يتفوه بكلمة واحده... وكانت اسيل مازالت تتحدث مع غسان...
غسان: بقولك ياروحي انا مضطر اسافر يومين وباجي اخر الإسبوع شو اسوي هاي بتكون اول صفقة لشركتي بتتعاقد فيها واتمنى تنجح ادعيلي انها تم مشان اجيلك بسرعه... اسيل: إن شاء الله تتم يا حبيبي وترجعلي بالسلامة عن جد هشتقلك كثير.
غسان: عن جد هتشتقيلي، بحبك عن جد ياعمري انت انا مضطر اقفل معك هلا لأني عندي ميتنج مهم وبعدها اكلمك اوك مع السلامه ياحبي انا، وأنهت اسيل مكالمتها مع غسان وكانت تتمالك اعصابها بصعوبه وضلت تفكر في كلامه معها عن ليلة الزفاف وتحدث نفسها قائلة: دخيلك ياربي شو اسوي لوصار هاد الشي عن جد ثم تنهدت تنهيدة كلها الم ووجع، وكان امير يشعر بألمها ووجعها وعندما سمع تنهيدتها زاد المه ووجعه اكثر وقال...
امير: انا عارف انك بتتعذبي والله عذابك هاد نفس عذابي ولكن لازم نتحمل عشان نوصل لهدفنا وطول ما انا بجانبك مش هسمح لمخلوق يمس منك شعرة واحده اسيل: عن جد يا امير بتضلك جنبي ومابتتركني لحالي بنوب... امير: ايوه جد واوعدك اني ادفع حياتي كلها مقابل انك تكوني بخير... اسيل: لا ماتحكي هيك الف بعد الشر عنك وجودك معي هو الأمان نفسه وهاد يكفيني، وضلوا ينظرون لبعضهم في صمت ويتحدثون بلغة العيون، حينها قالت..
رقية: الله يحميكم يا حبايبي ويكفيكم شر غسان وابوه... اسيل: الله يخليلي إياكي يارب بقلك ياخالة بدنا نطلع رحلة نتفتل شوية ونغير جو وبدي أياكي انت وعمو تيجوا معنا شو رأيك...
رقية: الله يهنيكوا روحوا انتم وانبسطم لكن انا مافيني اروح وعمك مثل ما انت عارفه في المستشفى طول اليوم لكن انتم روحوا كثير حلوه هالفكرة وهلا بروح احضر الغدا مشان نتجمع سو اليوم كليتنا واعملوا حسابكم اني بسوي كل اللي بدكم إياه مشان تأخذوه معكم اوك حبايبي... اسيل: الله لايحرمنا منك ياست الكل يارب، وذهبت الخالة رقية لتجهز لهم طعام الغذاء وتركتهم يتشاورون على اين يذهبون...
اسيل: وهلا على شو ناويين تروحوا طبعا امير وخالد مابيعرفوا اي مكان هون وواجبنا اننا نعرفهم على الأماكن اللي هون ونفرجيهم على لبنان وحلاوة لبنان شو رأيكم... تالا: موافقين طبعا ولا شو رأيك ياخالد... خالد: زي ماتحبوا احنا معكم اهم حاجه نقضي وقت لطيف مع بعض كرمة: خلاص مجرد ما نعرف ان خلاص غسان سافر نطلع على طول بلا مانضيع وقت موهيك...
اسيل: اكيد وهلا كل واحد منا يروح يجهز حاله مشان نكون جاهزين اوك، ثم نظرت لأمير وقالت: شوبك يا امير صاير معك شي ليش ما بتحكي وتقول شو رأيك...؟
امير: ابدا مافيش انا موافق على اي مكان تروحوه اهم حاجه نكون سوا، قصدي يعني كلنا نكون مع بعض، ونظر لها ثم صعد الى غرفته ولكن اسيل فرحت كثير من قلبها لما سمعته منه وهي تعلم انه يقصد ماقاله في الأول وشعرت بالأمل انه يبادلها نفس الشعور، وذهب كلا منهم ليجهز حاله استعداد للذهاب الى الرحلة المتفق عليها، ومر الوقت وحان وقت تجمعهم عند الخالة رقيه والدكتور مختار وتناولوا طعام الغذاء وانبسطم كثيرا وبعد تناولهم طعام الغذاء ذهبوا الى الحديقه الخارجيه للفيلا واجتمعوا سويا ويحتسون الشاي ويشاهدون فيلما على شاشة العرض وكانوا سعيدون جدا...
في شركة غسان (لبنان).
كان غسان بينهي كل اعماله في الشركه استعدادا لسفره في اليوم التالي حتى جاءه عدنان ليخبره انه يجب عليه ان يترك الشركه ويذهب لكي يرتاح ويستعد للسفر... عدنان: شو غسان لساتك هون وما خلصت لهلا...؟ غسان: لكني خلصت هلا، ليش شو في... عدنان: انت نسيان ان في سفر بكرة ولازم نكون مستعدين ولا شو...
غسان: لا مونسيان لكني ما بروح على البيت هلا بروح اسهر مع الشله شويه وبعدها بروح على البيت ويلا جهز حالك لأنك بتيجي معي بنروح ناخذ منى ونروح نسهر اوك... عدنان: هو لازم منى يعني تيجي معنا اليوم مابلاها اليوم...
غسان: حكت معي وقلتلها بفوت عليها وباخدها ونروح نسهر، ويلا بينا مشان ما نتأخر عليها ولا على الشلة، ثم تركوا الشركه وذهبوا لإصطحاب منى والذهاب الى الشلة في الملهى ليسهروا سوا مثل كل مره، واتصل غسان بمنى ليخبرها بأنه ينتظرها بالخارج... غسان: اهلين منى كيفك شو جاهزة انا ناطرك هون برة هلا بلا ماتتأخري اوك...
منى: ثانية واحده وبكون عندك ياحبيبي، وهنا تعجب غسان من كلمتها له كلة ياحبيبي! ولاحظ عدنان علامات التعجب عليه وسأله... عدنان: شو في ليش مستغرب هالقد شو حكت معك...؟ غسان: مابعرف على شو هي ناويه ولاشو بيدور في رأسها بتقلي ثانية وبكون عندك ياحبيبي...! عدنان: قالت إلك ياحبيبي، شكلها أخذة الموضوع جد وانك موافق تتزوجها عن جد...
غسان: لاتخاف خليها توهم حالها انا بسوي اللي بدي إياه وبس، حضرت منى وركبت معهم السيارة وذهبوا الى الملهى اللليلي واثناء الطريق تحدث قائلا... غسان: اعملي حسابك اننا بنسهر الليله وبعدها بسافر وباجي على اخر الاسبوع يعني اذا بدك تخرجي بعد هلا ابقي اتصلي على الشله واسهروا سوا اوك... منى: انت مسافر فين وليه هتسافر... غسان: مافي شغل تبع الشركه وبرجع...
منى: ماينفعش اسافر معاكم وصدقني هسمع كلامكم ومابزعجكم خالص... عدنان: كيف بدك تسافري معنا احنا رايحن مشان شغل مو رحلة.. منى: عارفة بس انا مش حبه اكون لوحدي هنا ومابعرف اي حاجه هنا خالص..
غسان: خلاص اوك بحجزلك تذكرة هلا وتسافري معنا ماتنعي هم، ثم وصلوا الى الملهى ودخلوا ليسهروا سوا مع باقي الشلة، عندها عزم غسان على ان يضع لها البرشام في كاسة المشروب واتفق مع الشلة انهم يخلوها تعتاد على استخدام كافة انواع البرشام المخدرة وهذة كانت اول خطوة في مرحلة الإدمان وبعدها يبدأوا معها على انها تتعاطى المخدر عن طريق الحقن، وبالفعل شربت منى المشروب وبدأت اعراض الهلوسة تظهر عليها وضلت ترقص طول الليل دون وعي حتى انهوا سهرتهم وذهبوا كلامنهم الى الفيلا سالم الشهاوي، وكانت فاتن والدته جالسة منتظرة عودة والدها وفجأة وجدته داخل عليها ومعه منى وعدنان ولكن غسان وعدنان كانوا فايقين اما منى كانت في عالم اخر...
فاتن: شو اخرك كل هاد الوقت ياحبيبي انت نسيان انك مسافر بعد ساعتين من هلا عدنان: والله ياخالتي كتير قلتله لكن بتعرفي ان غسان عنيد ومابيسوي الا اللي في راسه... فاتن: اي بعرف الله يسترها معكم، شوبها منى شو صاير لها...؟ عدنان: ابدا تقلت في الشرب كثير غير انها مبرشمه... فاتن: وشو جابها معكم لهون ليش ماراحت على بيتهم... غسان: منى بتسافر معنا يا إمي هي هيك بدها وكمان تكون تعت عيوني واعرف على شو ناويه..
فاتن: الله يسترها مايصير شي مومنيح... ومرت الساعتين وحان موعد السفر وكان غسان وعدنان على اتم الإستعداد للسفر ولكن منى كانت فايقة وجاهزة ولكن تملك منها الصداع بسبب تأثير المخدر التي اخذته... منى: غسان انا تعبانه قوي ودماغي هيتفرتك مني من كثر الصداع...
غسان: هاد بسبب سهرة ليلة امس وما ارتاحتي كفاية خذي هاي الحبوب وانت هترتاحي كتير، وكان ماكر جدا اعطاها نوع من الحبوب المخدرة ولكن ليس لها اي تأثير خارجي سوف تريحها ولكن تأثيرها لايظهر غير بعد الأكثار من تناولها..
وذهبوا كلاهما الى المطار وكان يترقبهما عمرو من بعيد ليتأكد انهم سافروا بالفعل ومجرد ما تأكد من سفرهم واقلاع الطائرة ذهب لكي يخبرهم انه قد غادر بالفعل ويبدأوا يذهبوا الى رحلتهم وهم مطمئنين وعندما وصل اليهم وجدهم جالسون في الحديقة وذهب اليهم ليبشرهم قائلا... عمرو: اهلين ياجماعة كيفكم يارب متجمعين على خير يارب، انا جيت لأبشركم ان الكابوس انزاح من هون ولساته مسافر هلا وزمانه هلا محلق بالجو...
اسيل: عن جد هاد الخبر كثير حلو يلا بلا نضيع وقت مشان نلحق نتفتل على راحتنا... كرمة: قلي ياعمرو هو عدنان راح معه...؟
عمرو: اي راح معه وكمان منى راحت معهم كمان يعني طمني قلبك وماتخافي من شي بنوب، وبالفعل ذهبوا الجميع ليبدأوا رحلتهم التي كانوا مستعدين لها وكان عمرو هو المرشد السياحي لهم خلال الرحلة، أخذهم ليفرجهم على جبال لبنان المكسية بالخضرة الجميلة وعلى المناظر الطبيعية الخلابة وفي نهاية اليوم اخذهم ليرتاحوا في شالية على البحر لينالوا فيه قسط من الراحة...
اسيل: الله شو هالجمال كثير حلو هالشالية لمين هاد ياعمرو... عمرو: ملك لإلي شو عجبك... اسيل: عجبني كثير واحلى شي انه يطل على البحر، واليوم كثير كان حلو عمرو: وانت يا انسة كرمة ماقلتي رأيك عجبك الشاليه عجبتك فسحة اليوم..؟ كرمة: اي عجبني كثير وزوقك حلو كثير وكمان رحلة اليوم كثير كانت ممتعة تالا: ها على وين ناوين تروحوا بكرة قولوا...؟ عمرو: شو رأيكم في السفاري عن جد هتنبسطوا كثير...
امير: الله على كده انا بحب السفاري قوي مريحة وبكون ممتعة خالد: بصراحة اختيار موفق...
اسيل وكرمة وتالا في نفس واحد: موافقين، وذهبوا ليستريحوا لكي يكونوا مستعدين لليوم التالي، وناموا الجميع حتى جاء صباح اليوم التالي واشرقت شمس يوم جديد وافاق الجميع من نومهم وكانوا في قمة نشاطهم مستعدين لقضاء يومهم الجديد وكانوا حريصون كل الحرص الا يضيع منهم الوقت ثم تناولوا فطورهم وذهبوا لقضاء يومهم الجميل في السفاري وكان عمرو مرتب كل شيء في الرحلة وكان عاملها مفاجئة لهم اولها فرجتهم على جبال لبنان ومناطقها الخلابة والشالية الذي يطل على البحر وكانت السفاري ثاني مفاجئة لهم وعندما وصلوا وجدوا الخيام منصوبه وفرقة الدجي موجوده وجماعة من اهل البدو مكلفين بخدمتهم من طهي الطعام وشراب وكل شيء يلزمهم لأن هذا مجال عملهم في الصحراء...
اسيل: الله عن جد حلو كثير هالمكان انا كثير مبسوطة... كرمة: لا وكمان هنأكل طعام مشوي شوفوا هالخروف اللي عم يشويه هالزلمة كثير يشهي يمي بحب هالأكل كثير تالا: اي وانا كمان بحبه كثير، يلا بقى بلا نضيع وقت... عمرو البنات بيكون لهم خيمة والشباب لهم خيمة وبنقضي اليومين دول هون شو رأيكم...؟ خالد: بصراحة المكان هادي وجميل بس هو امن ولا في حيوانات ممكن تهاجمنا...
عمرو: لا ماتخاف المكان هون امن وكمان الجماعة هادول بيحمونا دي منطقتهم وهاد عملهم ماتقلق من شي... خالد: انا مش خايف علينا احنا نقدر نتصرف انا عشان خاطر البنات مش اكثر...
عمرو: اطمن ماتخاف، ودخل كلامنهم خيمتهم ليضعوا امتعتهم ويبدأ وقت المرح وكان طعام الغذاء جاهز واجتمعوا وتناولوا طعامهم وبعد ما انهوا طعامهم تم تشغيل الموسيقى الهادئه وصاروا يلعبون ويلهون سويا حتى مر اليوم الثاني لهم من رحلتهم وذهبوا ليرتاحوا كلا منهم، وكانوا الشباب سهرانين في خيمتهم والبنات كمثل ايضا يتحدثون سويا...
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الرابع والثلاثون
الشباب: خالد: بصراحة ياجماعة مش جايلي نوم وعايز أخذ رأيكم في حاجة نويت اعملها.. امير: حاجة اية ياخالد قول احنا سامعينك، وكان يعلم مالذي يقوله لهم... خالد: نويت استغل الفرصة واصرح بحبي لتالا بصراحة انا بحبها ونويت اكمل حياتي معها ومش هلاقي فرصة اكثر من دي عشان افاتحها بيها وبعد مانتتهي من مهمتنا على خير بتقدملها على طول ايه رأيكم... امير: بجد ياخالد احلى حاجة هتعملها ربنا يسعدكم ويهنيكم يارب.
عمرو: عن جد فكرة حلوه اتمنى إلك كل السعادة، وبما ان المضوع هاد انفتح انا بدي منكم تساعدوني انا كمان اقدر اعترف لها بحبي وازاي افاتحها بهيك شي... وكان امير متخوف بداخله انه يكون قاصد اسيل بكلامه ولكي يتأكد ويطمن سأله امير: هنساعدك اكيد بس الأول مش تعرفنا هي مين...؟ عمرو: هي بتكون كرمة رفيقة تالا واسيل، شو هتساعدوني..
امير بفرحة: اكيد طبعا هنساعدك من غير كلام، وكان خالد يعلم بسبب فرحته لأنه كان خايف ان عمرو يكون حاطط عينه على اسيل، ثم قال... خالد: وانت يا امير مش ناوي تعترف بقى بحبك ولا لسه بتفكر في سيلا...؟ وهنا صمت امير ولم يرد، ثم كرر خالد سؤاله عليه: جاوب يا امير بلاش تتهرب من سؤالي...؟
عمرو: امير انت عن جد بتحبها لأسيل...؟ اذا كنت بتحبها اوعاك تضيعها من ايدك هاي إرادة ربنا اخذ منك حبك واعطاك حب جديد لتبدأ حياه جديده ليش تحرم حالك من هالفرصة صدقني لو انت عامل على حبك لسيلا اكيد هي هتكون مبسوطه لأنها حسه فيك وخصوصا انك فتحت قلبك لإختها مو لحدا ثاني.. امير: انا مهما افتح قلبي واحب من ثاني مستحيل انساها لسيلا...
عمرو: واحنا مابنقلك انساها لكن حرام عليك تقفل قلبك وتدفن هالحب اللي باين في عيونك لأسيل وتعذب حالك بالكي هي كمان بتحبك شو زنبها تتعذب بحبك ليش..؟ امير: خايف اظلمها معايا واكون واهم ويكون حبي لها مو لشخصها هي يكون مجرد انها شبها حابب أتأكد من مشاعري اكثر وبعدها ابقى اعترف لها لكن دلوقتي صعب...
خالد: انا معاك يا أمير في رأيك لازم فعلا تتأكد من مشاعرك عشان تقدر تعيش حياتك مرتاح ونفس الوقت ماتظلمش نفسك ولاتظلمها معاك ومعاك الفرصة بس اترك قلبك وهو بيدلك اوك... امير: ان شاء الله، اهم حاجه انكم تقدروا وتعترفوا بحبكم انتم الإثنين، ويلا بقى ناموا عشان نلحق اليوم من أوله، وبالفعل خلدوا للنوم.. خيمة البنات:.
اسيل: شو يابنات مبسوطين في الرحلة...؟ كرمة: كثير مبسوطين عن جد اليوم كان حلو كثير يجنن... تالا: انا مبسوطه مشان هو معي هون بس اللي محيرني انه ماقالي بحبك لهلا اسيل: يامجنونه يعتبر قالها لما قالك ياقططتي وتصرفاته معك بتقول انه بيحبك عن جد... تالا: مثل تصرفات امير معك هيك بتقول انه بيحبك وكثير كمان...
اسيل: والله مابعرف وضعي انا وامير مختلف عنكم يا تالا بسبب الظروف اللي احنا فيها وسيلا بتكون بينا وياعالم ممكن يكون بيحب الشبه اللي بيني وبينها مو لا إلي انا مشان هيك حكايتنا كثير مختلفه... كرمة: اتمنى من الله ان يكون فكرك هاد غلط ويكون بيحبك انت لشخصك وروحك انت يارب... اسيل: اتمنى ياكرمه، ماتشغلي بالك فيني اهم شي هوانت هلا شو قلبك مادق لعمرو خالص ولا نص دقة...
كرمة بكسوف: بصراحة يا اسيل انا من بعد ما حكيتوا معي فكرت كثير وقررت اترك قلبي وهو اللي بيدلني اذا كنت احبه ولا لاء... تالا: وشو قالك قلبك هلا ولا لساته ماخبرك... كرمة: بصراحة انا كل مابشوفه قلبي عم يدق بسرعة كبيرة وبكون فرحانه كثير.. اسيل: عن جد هالحكي يبقى دق ياقلبي وحبتيه، اتمنى السعاده لكم من كل قلبي ياحبيباتي الله ىيسعدكم، ويلا ناموا مشان نلحق اليوم من أوله، ثم خلدوا للنوم هما الأخرين...
، وفي فجر اليوم التالي افاقت اسيل ومازلوا الجميع نيام تسللت الى الخارج ببطئ لكي لا تفيق اصدقائها، وذهبت تتمشى وتستنشق نسيم الصباح، حينها كانت الساعة السادسة صباحا وضلت تسير حتى إبتعدت عن مكان المخيم حينها افاقوا كلا من كرمة وتالا من نومهم ولاحظوا غياب اسيل نظروا كل منهما للأخر وتعجبوا متسألين أين تكون؟! حينها قالت... كرمة: ياترى وينها اسيل وين راحت على الصبح هيك...؟
تالا: ما بعرف لكن هتكون راحت فين تلاقيها برة او راحت تمشي مع امير شويه..
كرمة: انت شكلك فايق ورايق على الصبح مو وقتك هلا قومي مشان نغير هدومنا ونعرف على وين راحت ماتنسيش اننا في صحرا ممكن تتوه، وبالفعل بدلوا ملابسهم وخرجوا من خيمتهم لكي يبحثوا عنها ولم يجدوها بالخارج حينها افاق ايضا الشباب من نومهم وخرجوا من خيمتهم وألقوا تحية الصباح عليهم وعندما وجدوا تالا وكرمة ولم يجدوا معهم اسيل حينها سأل أمير عنها... أمير: صباح الخيرهي اسيل لسة نايمة ما صحتش من النوم ولا ايه...؟
نظرت كرمة لتالا وقالت: لا صحيت من بدري واحنا فكرناها هون او تكون معك لكن مانعرف وين راحت احنا نمنا سوا لكن ساعة ما فيقنا من النوم ماكانت موجوده يارب دخيلك هتكون على وين راحت...! حينا توتر أمير كثيرا ولايعرف أين ذهبت ونظر في الساعة وكانت التاسعة، ثم قال...
أمير: خالد خليك انت وعمرو هنا مع البنات وانا بروح ادور عليها ممكن راحت تتمشى وتاهت عن طريق العودة وان شاء الله بلاقيها، حينها كانت اسيل عالقة في طريق العودة لأنها سلكت طريق اخر اثناء عودتها وحدثت نفسها قائلة: ياربي دخيلك من وين اروح من هاد الطريق ام هاد...؟ولكن مستحيل يكون هاد هو الطريق مشان اللافته هون بتقول ممنوع المرور يبقى بيكون هاد هو الطريق الصحيح وبالفعل ذهبت من هذا الطريق وللأسف الطريقن كانوا أخطرمن بعض واحد كان اخرة منحدرات وتصليحات والطريق التي سلكته كان طريق به الغام ولكنها لاتعرف هذا الأمر وقالت: يارب دخيلك ليش سويت في حالي هيك كيف ما انتبهت على حالي ماكان صار هالشي معي ونظرت حولها تبحث عن اي علامة ترجع من خلالها ولكنها وجدت لافتة مكتوب عليه احذر منطقة الغام حينها صدمت وتملك منها الخوف وضلت واقفه بمكانها وخافت ان تتحرك من مكانها خوفا ان تخطي على لغم ونظرت للسماء وقالت يارب شو اسوي هلا، حينها كان يبحث امير عنها بكل مكان ولم يجدها ثم قرر الرجوع لعلها تكون رجعت وعندما رجع لم يجدها، وقال: خير ياجماعه هي لسه مارجعتش برضه هتكون راحت فين..؟ انا دورت عليها في كل مكان ومالاقيتها ربنا يستر...
عمرو: كيف هالشي على وين تكون راحت...؟ ثم وجه حديثه الى الحراث الذين كانوا يحرثوهم، قائلا: وانتم كنتم وين لما هي خرجت ليش ما منعتوها ولا ما خبرتوا حدا فينا...؟ الحارث: والله ياباشا ما شوفناها احنا كنا نايمين وماشوفناها وهي رايحة... خالد: طيب قول بحكم انتم تعرفوا المنطقة هنا كويس في اماكن غير هنا ممكن تكون تاهت وهي راجعة وراحت من طريق ثاني...
الحارث: والله ياباشا مافي غير هاد الطريق الكل بيجي هون يقضون رحلتهم ويرحلون بسلام لكن في طريق اخر ومتفرع لكن هاد الطريق ممنوع احد يروح منه لأن طريق فيه منحدرات وتصلحيات والطريق الأخر مستحيل حدا يروح منه ولو راح مستحيل يرجع منه ثاني، حينها توتر امير وتهور على الحارث وقال.. امير: انت بتقول ايه مستحيل يرجع ثاني منه ليه اتكلم... خالد: اهدى يا امير وهو هيقول لنا بس اديله فرصه يتكلم...
الحارث: والله ياباشا الطريق هاد بيكون كلة الغام وخطر من يوم العدوان وموجود لا فته مكتوب عليها ممنوع الذهاب من هاد الطريق والكل بيعرف هالشي ومافي حدا بيروح هناك بنوب، وهنا نظروا الجميع لبعضهم البعض والخوف كان متملك منهم ويدعوا الله انها تكون بخير كان امير في حال لايرثى لها من شدة خوفه وتوتره عليها، حينها اتصل كثيرا عليها ولكن ما كان في اي شبكة بتوصل الإتصال حينها رن هاتفه وكانت هي التي تتصل به، وقام امير بالرد عليها...
امير: الو انت فين طمنيني عليكي قولي روحتي فين وليه بتصل فيكي تليفونك مغلق اسيل: لا ماكان عندي شبكة ومجرد مالاقيت الشبكة ردت اتصلت فيك على طول امير: انت فين طمنيني قوليلي عشان اعرف اجيلك... اسيل: وكانت بتبكي انا عالقانه هون ومابعرف شو اسوي كان بدي اتمشى شوي ولكن سرحت وما انتبهت وتهت عن الطرق ورحت من طريق ثاني وهلا انا علقانه في طريق كله الغام وماعرفانه اخرج منه، ثم انقطع الإتصال...
امير: الو، الو، اسيل ياربي الاتصال قطع، ثم قال للحارث تعالى ورينا الطريق اللي فيه الغام يلا بسرعه، وذهبوا الجميع مع الحارث لكي يدلهم على الطريق وعندما وصلوا كانت اسيل واقفه وخايفة تتحرك وعندما رأها امير كاد ان يذهب إليها ولكن منعه عمرو وخالد من انه يذهب اليها خوفا عليه هو الأخر...
عمرو: انطر يا امير لاتروح لازم نفكر الأول كيف بدك تروح وانت مابتعرف بالكي تدوس على لغم وقتها بنخسر كل شي انطر هلا ثم سأل الحارث...؟ قلي هاي المسافة بتكون ملغمة ولا شو... الحارث: لا، اللغم اوله بيكون من مكان هاي اللافته يعني نحمد الله انها وقفت بعيد عن المكان ومادخلت لجوه... امير: يعني هي هلا مابتكون واقفة على لغم خالص...
الحارث: لا هي هيك في امان لاتخاف من شي، وعندما سمع امير هذا الخبر من غير إدراك ذهب مسرعا اليها وقام بضمها بين ذراعية وضل ضممها بشده مثل الطفل الذي يحضن امه خوفا ان تتركه وتروح، ثم حملها بين يديه وعادوا جميهم الى الخيام وادخلها الى الخيمة ووضعها على الأريكة لتستريح ثم قال لها...
امير: ليه عملتي كده فينا طلعتي من غير ماتقولي لحد فينا افرضي كان حصلك حاجه كنت عملت انا ايه ساعتها ماتعرفيش خوفي عليكي كان هيقتلني ازاي..
اسيل: انا كثير اسفة ما كان بدي يصير هالشي انا فقت بكير قلت لحالي اروح اشم هوا وامشي شوي لكن سرحت وما انتبهت للطريق عن جد بعتذر منكم، وتضمها كرمه اليها قائلة: ولايهمك ياحبيبتي اهم شي انك بخير هلا والله سترها معنا وهلا بدي منكم ننسى هالشي ونحاول نهدي شوي ونحمد الله انها بخير وما صار إلها شي... تالا: الحمدلله قلبي كان هيقف من الخوف عليكي...
اسيل: يسلملي قلبك ياعمري انت وهلا بدي منكم تنسوا وتعيشوا حياتكم ومانخلي هالشي يضيع فرحتنا ولا رحلتنا سوا كلها اليوم ونرجع يلا عيشوا وانا كمان معكم بلا الوقت يروح اكثر من هيك، واكملو يومهم وكانت اسيل من داخلها متوتر بسبب الخوف التي مرت به ولكنها لم تظهر توترها لكي لايلاحظ احد منهم بشيء، حينها اخذ خالد تالا ليتجولان سويا لكي واثناء سيرهم تحدث معها وقال.. خالد: لسة قلبك هيقف ولا خلاص بقى مش خايف...
تالا: الحمدلله انها مرئت على خير لأن قلبي كان راح يقف من الرعب... خالد: سلامة قلبك ياقطتي الحلوة لما يقف ساعتها انا هعمل ايه بعدها قوليلي...؟ وتنظر له متعجبة لكلامه معها وكاد قلبها ينبض بشدة متمنية انها تسمع منه كلمة بحبك وقالت: شو قلت، موفهمانه شي شوقصدك بهالحكي؟ خالد: عايزة تعرفي فعلا، ولا عارفة وعاملة نفسك مش عارفة... تالا: لا مابعرف شي... خالد: تالا انا بحبك وعايزك تشاركيني حياتي قولتي ايه؟
تالا بفرحة: خالد انت عن جد عم تحكي ولا عم اتخيل...؟ خالد: ايوه بتكلم جد انا بحبك وعايز اتجوزك قولتي ايه؟
تالا: انا كثير مبسوطة لأني كثير كنت ناطرة هاليوم اللي تقلي فيه بحبك ياه مو مصدقة حالي عن جد بتحبني للإلي انا كثير بحبك من يوم ما شفتك وانا معجبة فيك لحد ماصار الإعجاب هاد حب كبير ساكن بقلبي، وقام خالد بضمها اليه وأخذ يدور بيها من كثر الفرحة التي كانوا فيها، بينما كان عمرو وكرمة جالسان يستمعون الى الموسيقى وكان امير واسيل جالسان ايضا معهم ولكن امير يعلم ان عمرو يريد يبوح بمشاعرة لكرمة، ثم نظر لعمرو وقال: خير ياعمرو ماتأخذ كرمة وتروحوا تتمشوا شوية عقبال لما الأكل يخلص يلا روح...
اسيل: فعلا امير معه حق واشارت لكرمة بعينيها انا تذهب معه لكي تقدر تتقرب منه وتفهمه، حينها فهمت كرمة نظرات اسيل لها وذهبت معه... عمرو: كرمة ممكن احكي في امر مهم اذا بتريدي... كرمة: اكيد تؤبرني شو بدك تحكي...؟ عمرو: بدي اعرف كل شي عنك انت مرتبطة شو في حدا في حياتك..؟ كرمة: انا، بصراحة كنت مرتبطة لكن هلا مافي شي... عمرو: ممكن اعرف ليش نهيتي هالإرتباط..؟ واذا مابدك تحكي بلا ماتحكي مابزعل بنوب...
كرمة: كان في شخص في حياتي كان زميلي بالجامعة صارإلي معه سنتين وكان واهمني بشي اسمة الحب ولكنه كان بيضحك علية وعم يتسلى كثير جرحني وكسرلي قلبي من وقتها وانا نهيت هالعلاقه وشغلت حالي بالتدريب وماعدت اشغل بالي بشي... عمرو: عندك استعداد تفتحي لقلبك مرة ثانية للحب ويدق على بابه مرة ثانية كرمة: ليش عم تسأل هالسؤال...؟
عمرو: بصراحة انا كثير معجب فيكي وحابب اني اكمل حياتي معك هل هلاقي إلي مكان في قلبك ولا شو...؟ وعندما سمعت كلام عمر لها احمرت خدودها وزادت نبضات قلبها أكثرثم قالت... كرمة: انت عن جد فاجئتني بهالحكي وانت انسان محترم كثير وصادق وهاد الشي يكفي انة يخلي قلبي يفتح من جديد... عمرو: شو قصدك بهالحكي، قصدك انك موافقة موهيك...؟ كرمة: اي موافقة، لأني انا كثير معجبة فيك ويكفي اني بحس وانا معاك بالأمان...
حينها اكتملت فرحة عمرو بتحقيق حلمه انه يتقرب اليها وتكون شريكة حياته ثم قال: هلا تعالي نروح مشان نفرح الكل بالخبر الحلو هاد كثير بيفرحوا للإلنا، ورجعوا الى المخيم لكي يخبروا الجميع انهم سوف يتزوجان وايضا رجع كلامن خالد وتالا ليعلنا هما الأخرين عن خطبتهما، وعندما وصلوا الى المخيم... خالد: ياجماعة انا عندي لكم خبر حلو جدا وتكلم عمرو ايضا قائلا.. عمرو: وانا كمان بدي اخبركم بخبر كثير حلو ويفرح...
اسيل: شو احكوا شو هالخبر المفرح اللي بدكم تحكوه... خالد: انا وتالا اتفقنا اننا نكمل حياتنا مع بعض وتنزوج... اسيل: عن جد هالحكي الف مبروك للإلكم كثير مبسوطة.. امير: الف مبروك ياخالد مبروك يا تالا ربنا يسعدكم ويهنيكم.. خالد وتالا: الله يبارك فيكم... امير: وانت بقى ياعمرو ايه الخبر الحلو اللي عايز تقوله... عمرو: بصراحة انا كمان اتفقت انا وكرمة على الزواج...
اسيل: الف مبروك ياقلبي الله يسعدك ويهنيكي ياعمري الف مبروك ياعمرو انت كثير شخص يستحق كل خير تمنياتي لكم يالسعادة.. امير: الف مبروك ياعمرو وانت ياكرمه مبروك ربنا يباركلكم ويفرحنا بيكم ويديم فرحتكم يارب... عمرو وكرمه: الله يبارك فيكم ويخليكم يارب...
ونظرت اسيل الى امير متمنية هي الأخرى ان يتحقق حلمها وقالت: عن جد انا كثير مبسوطة للإلكم ويلا مشان نحتفل بهالمناسبتين السعيدتين الليلة لأن الليلة اجمل ليلة في حياتي، ومر الوقت بسرعة وحل المساء وتم الإحتفال سويا وحين انتهوا من سهرتهم دخل كلا منهم خيمتهم وخلدوا الى النوم وكانت اخر ليلة في رحلتهم.
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الخامس والثلاثون
في صباح اليوم التالي ومع إشراقة شمس يوم جديد أفاق الجميع من نومهم وكانوا يحزمون أمتعتهم لكي يرحلون حتى صاروا على اتم الإستعداد وكان كلا من كرمة وتالا وعمرو وخالد سعداء جدا بتحقيق حلمهم، وكان امير سعيد جدا بأنه قضى وقت ممتع مع اسيل وسعيد أيضا لسعادة اصدقائة، بينما كانت اسيل في عالم اخر كان الفكر يشغل بالها بأنها سوف ترجع للكابوس مرة أخرى وكانت تتمنى ان تطول الرحلة اكثرمن ذلك ولكن ما باليد حيله لابد من مواجهة الكابوس، حينها لاحظ امير حزنها وتحدث إليها قائلا...
امير: اسيل مالك ليه الضحكة اختفت من على شفايفك وعيونك وأصبح الحزن متملك منك..؟ انا عارف انك اكيد بتفكري في اللي جاي واللي هيحصل وانك هترجعي تتعاملي ثاني مع غسان صدقيني وجعك هو نفس وجعي لكن غصب عننا لازم نتحمل ونقوى خلاص فات الكثير ومابقى إلا القليل وانا معاكي مش عايزك تخافي من حاجة هكون في ضهرك وهحميكي من اي أذى إتفقنا...
اسيل: ربي يخليلي إياك ولهيك انا بتحمل كل شي لوانت ماكنت معي ما كنت اتحملت كل هاد الله لايحرمني منك، وضلو ينظرون لبعض بكل حب صادق، حتى أتت السيارة واصبحوا مستعدين للعودة، وبالفعل انطلقوا في طريق العودة...
(في فرنسا) كان غسان وعدنان قد أنهوا صفقتهم مع الشركة التى تم التعامل معها وكانوا على اتم الإستعداد للرجوع الى لبنان وفي خلال رحلتهم كانوا ايضا يتمتعون ويتجولون واستغل غسان الفرصة واكمل خطتطه على اكمل وجه مع منى وصارت مدمنة للمخدرات وكانت تطلب من غسان كل ماتحتاج ان يعطيها الحبوب التي تعودت عليها وكان غسان ماكر بطبعه كالعادة وكان يعطيها ويمثل انه خائف عليها...
منى: غسان عشان خاطري اديني حباية واحدة بس دماغي هيتفرتك ارجوك... غسان: يامنى انا خايف عليكي انت هيك هضيعي حالك... منى: معلش اديني حباية اعمل ايه ماهو انت السبب اللي خليتني اتعود عليه كان من الأول منعتني منه يلا ارجوك اديني حبايه...
غسان: شو قلتي، هلا انا السبب ليش انا ماقلتلك خذي منه كل شوي انا قلتلك لما تحسي بتعب لكن انت اللي اخذتي منه كتير وكلنا بنأخذ منه ماصارلنا شي انت اللي سويتي في حالك هيك ياحلوة... منى: اوووف خلاص انا السبب مش فرقة انا عايزة حبوب بأي طريقة كانت... غسان: خاطرك ياحلوه احلى شريط حبوب لأجل عيونك ياحلوة... عدنان: قلي ياغسان انا عم قول يكفي هيك بلا مايصير لها شي انت بتعرف كثرة الحبوب ممكن تموت بسببها...
غسان: لا ماتخاف مابدي إياها تموت هلا لأنها هي بتكون الكارت الربحان إلي مشان اوصل بيه لأسيل لأنها هي لو ماتت هلا مابضمن أني اوصل لأسيل... عدنان: شو، ليش انت عندك شك ان اسيل ممكن تتركك ليش مو قلت انك ضامنها... غسان: اي لكن طول ما منى معي بضمنها اكثر... عدنان: الله يستر وماتكون بتلعب بيك مشان توصل لها وترجع تندم...
غسان: لهيك انا في بالي شي بدي انفذة ولو ماصار اللي بدي إياه بيكون كل شي واضح بالنسبة للإلي بدي منك ماتستعجل على شي...
عدنان: والله انا خايف عليك ما بعرف شو اخرتها معك، يلا بينا مشان نلحق ننام ساعة قبل مانسافر، وفي صباح اليوم التالي افاقوا وكانوا على أتم الإستعداد ليذهبوا الى المطار وذهبوا بالفعل وصعدوا على متن الطائرة حتى اقلعت وصارت متجهة الى ارض لبنان وكانت منى تحت تأثير المخدر حينها وصلوا الى لبنان ونزل جميع الركاب من على متن الطائرة وذهب غسان وعدنان ليكملوا كل إجراءات الجوازات حينها كانت منى غير واعية حينها تحدث عدنان قائلا...
عدنان: قلي هلا شو بنسوي معها اذا شافها الضابط شو بنحكي معه وهي في هالحالة...؟
غسان: ماتخاف انا بتصرف إمسكها انت هلا وامشي معي، وعندما وصلوا الى مكتب الجوازات لكي يختموا جوزاتهم وقدم غسان الجوازات لحضرة الضابط وعندما رأى الضابط منى وهي مستلقية على كتف عدنان سألهم لما هي مستلقية هكذا وما الذي يحدث معهم حينها اجابه غسان قائلا: اي الصراحة هي بيكون عندها شو يسمونه خوف او فوبيا من الطائرة والأماكن العالية وهيك شي لهيك هي دايخة وتعبانه شوي، ثم ختم الضابط لهم الجوازات وبعد استلامها ذهبوا ليحضروا امتعتهم وبعدها خرجوا من المطار وكان السائق ينتظرهم بالخارج واستقلوا السيارة ورحلوا على الفيلا ليفرح والدة بأن اول صفقة للشركته تمت بنجاح وعندما وصل الى الفيلا استقبلتهم والدته بكل شوق وحب...
فاتن: غسان حبيبي انا كثير إشتقتلك كيفك يانورعيني.. غسان: وانا كمان كثير إشتقتلك ياإمي كثير كيفك وشو اخبارك طمنيني على حالك؟ فاتن: منيحة ياحبيبي طول مانت هون جنبي بكون منيحة ياعمري انت، كيفك ياعدنان ياحبيبي حمدلله على سلامتكم ياحبيبي شوبها منى شواللي صاير معها؟ عدنان: ماتخافي غسان متقل العيار معها حبتين موأكثر... فاتن: كيف يعني، شوسوى معها...؟
عدنان: اعطاها حبوب وهي اخذت منه بكثرة وصارت مدمنه بسبب هيك... غسان: امي بقلك خذيها من هون هلا وانا وعدنان بندخل لبابا مشان افرحه واطمنه ان خلاص الصفقة تمت، ودخل هو وعدنان الى غرفة المكتب حيث ينتظرهم والده وعندما دخلوا ألقوا التحية علية ورد هو الأخر عليهم التحية ثم قال... سالم: ها طمني شو صار معكم الصفقة تمت ولا شو...؟ غسان: اطمن يابابا تمت بنجاح ووقعنا العقود كمان مشان تعرف ان ابنك مو سهل.
سالم: تمام هيك انا مبسوط فيك وتكون فعلا ابن سالم الهواري، قلي شو سويت مع منى لساها عايشة ولا شوصاير معك...؟ غسان: اي بابا لساتها عايشة بلا مانتصرع خليني اسويها على الأخر.. سالم: انا خبرتك من قبل ان ضلت عايشة بطيح فيك والجماعة اللي بنشتغل معهم لو عرفوا بالموضوع وقتها مابقدر اساعدك لازم تتخلص منها وبسرعة انت فاهم... غسان: حاضر يابابا والله كل اللي بدك إياة بيصير لكن ان مو حابب اتسرع...
عدنان: بصراحة ياعمي غسان بده ان خبر وفاتها يبان طبيعي مو اكثر وهو يعتبر اخذ معها الخطوة الأولى... سالم: كيف يعني شو سوى...؟ عدنان: هو اعطاها حبوب مخدرة وهي اصبحت مدمنة هالحبوب هلا وبده ان يخليها تكثر في الإدمان بحيث لو ماتت يبان انها ماتت بسبب المخدرات وبهيك حالة يكون موتها بعيد عن حضرتك وعن غسان هو هاد غرضه ياعمي..
سالم: اذا كان هيك ماشي لكن ياريت الحكاية هاي ماتطول اكثر من هيك ويلا روحوا ارتاحوا مشان معايا شغل بدي أخلصة، وبالفعل خرجوا من غرفة المكتب وكاد عدنان ان يذهب ولكن اوقفه غسان قائلا: على وين رايح هلا... عدنان: بروح على بيتي ليش بدك شي...؟
غسان: لا مابتروح انت بتضلك معي هون يلا تعال معي، وصعد كلاهما الى الغرفة ليستريحوا من تعب السفر ولكن غسان أراد ان يتحدث مع اسيل قبل ماينام وأمسك بالهاتف وقام بالإتصال بها وانتظر ان ترد على اتصاله... غسان: الو، اهلين كيفك ياقلبي شو اخبارك...؟ اسيل: اهلين فيك غسان حمدلله على سلامتك كيفك إمتى إجيت..؟ غسان: إجيت من ساعة تقريبا انا كثير إشتقتلك وحشتيني موت ياحبيبة قلبي..
اسيل مصتنعة: ياسلام على اساس شو، انت حتى ما إتصلت فيني ولا مرة تطمن علية فيها مو هيك...؟ غسان: والله اشتقتلك كثير انت بتعرفي اني كنت مسافر مشان صفقة مهمة وهي اخذت مني كل وقتي مشان اجيلك بسرعة ياحبي انا... اسيل: لا انت نسيت حالك مع منى مو هيك...؟ غسان: شو قصدك بهالحكي، افهم انك بتغيري علية ولا شو...؟ اسيل: لو ماغيرتش عليك هغير على مين يعني قلي...؟
غسان: بحبك ياعمري انا ماكنت بعرف انك بتحبيني لهاالدرجة.. اسيل: بحبك وبموت فيك كمان يلا روح هلا مشان ترتاح ويمرئ الوقت بسرعة وتجيني مشان اشوفك ياحبيبي...
غسان: تؤبريني ياعمري انت، سلام ياروحي، وانهى غسان مكالمته مع اسيل وإبتسم إبتسامة ماكرة ثم خلد للنوم، ثم مر الوقت حتى حل المساء افاق كلا من غسان وعدنان وايضا منى من نومهم وكانت الساعة الحادية عشر حينها اتى غسان اتصال من أصدقائة الذي يسهر معهم كل ليلة ليتفقوا معه انهم هينتظره حضوره هو وعدنان ليسهروا سويا وبالفعل اخذ غسان عدنان ومعهم منى وذهبوا ليسهروا مع باقي الشلة وعندما وصلوا رحبوا بهم كثيرا واشار غسان لرفقاته بأن يستلموا منى ويخلوها تتعود على تعاطي البودرة وبالفعل رأت منى انهم يتعاطوا البودرة فطلبت منهم ان تجرب ما يفعلوه فأعطوها وجربت البودرة وصارت مدمنة كليا وثم اخذها وذهب بها الى منزلها ثم قال لعدنان...
غسان: شو هتخدل معنا ولا بتروح...؟ عدنان: غسان انت ناوي على شو... غسان: ناوي على كل خيرشو مابدك تيجي...؟ عدنان: لا ما بدي، بدي اروح... غسان: خلاص خذ السيارة وروح انت لكن ماتنسى تفوت علية الصبح اوك، سلام.
واخذ عدنان السيارة وتركهم ورحل وضل غسان مع منى وقضى معها الليل كله حتى صباح اليوم التالي حينها أفاقت منى من نومها غير مدركة بالذي حدث معها ليلة أمس ثم تفاجئت بوجود غسان بجوارها على التخت نائم بجوارها مجرد من ملابسة ووجدت نفسها أيضا مجردة من ملابسها حينها ادركت ماحدث معها ضلت تبكي بشدة حتى افاقت غسان من نومه... غسان: شو في ليش عم تبكي هيك...؟
منى: انت بتسأل ليه انا ببكي على اساس مش عارف انت عملت ايه...؟ غسان: شو سويت انا عادي مافيها شي...؟ منى: انت بتقول ايه انت بتستهبل انت ضيعتني ليه حرام عليك ليه عملت فيه كده.؟ غسان: ماتخافي من شي بنوب انت صيرتي مرتي هلا موهاد اللي بدك إياه اهو صار ليش هلا عم تندبي حالك...؟ منى: انا كنت عايزة يبقى جواز مش بالطريقة دي... غسان: هيك بدك خاطرك معي ورقتين بوقع انا وإياكي وبهيك بتكوني مرتي.
منى: جواز عرفي يعني روح منك لله... غسان: ياروحي انا اصلا في الحالتين ماكنت بتزوجك رسمي كنت بتزوجك عرفي.
واذا بدك هلا توقعي على هالورقة وقعي واذا مابدك بخاطرك حبيبتي، وهلا بقوم أدوش بدي اروح عالشركة اوك ياحلوة، وخضعت منى مجبرة على توقيع الورقة افضل ماتكون لا تملك شيء في يدها فضلت يكون زواج عرفي افضل ما تكون علاقه محرمه حينها تعبت وصارت محتاجة انها تأخذ الجرعة لكي تهدئ وترتاح من الم الصداع حينها خرج غسان وارتدى ملابسه ونظر إليها وعلم انها وقعت على ورقة الزواج العرفي وكان دائما مجهز هالورق معه ليتعامل بها مع كل البنات، ثم وجدها منهارة فأعطاها كيس من البودرة لكي تتعاطى جرعتها وترتاح ثم تركها ورحل، حينها جاء له عدنان ليصطحبه الى الشركة، وأثناء الطريق تحدثا سويا..
عدنان: شو سويت الليلة الماضية برده سويت اللي في راسك... غسان: اي سويت اللي بدي اياه عبيط انا لضيع هالفرصة من ايدي موهيك لا ما حذرت انت بتعرفني منيح مافي بنت بتعصى علي ولا شو... عدنان: لا في نسيان سيلا واسيل كمان مثل لسيلا وبكره بفكرك... غسان: لا مونسيان سيلا شي ثاني غير اي بنت ومازالت غير كل البنات لكن اسيل بكرة تعرف انها مابتعصى علي بنوب وبوصل للي بدي اياه...
عدنان: انت على شو ناوي كفياك اللي صار لهلا على شو بدك توصل...؟ غسان: بدي اوصلها بأي طريقة كانت، وهلا روح وماتشغل بالك بشي... عدنان: الله يستر ومايصير شي، ومنى شو سوت معك وعلى شو ناوي تسوي معها...؟
غسان: ضلت تبكي وتصرخ وتحكي حكي ماسخ مثلها اعطتيتها ورقة عرفي وقعت عليها على اساس اننا متزوجين عرفي وهي قبلت اكيد وخبرتها اني بالأصل ماكنت بتزوجها رسمي كان بيصير هيك زواج عرفي واعطيتها الجرعة اللي هتريحها وتركتها وإجيت هيك صار، وهلا بدي اروح على الشركة وبعدها بروح اشوف اسيل واعرف على شو ناويه تسوي معها غير هيك، وبالفعل ذهبوا الى الشركة وبعد مرور الوقت وكانت الساعة الثالثة عصرا قام غسان بالإتصال على اسيل ليطلب مقابلتها وامسك بالهاتف واتصل بها، الو اسيل كيفك حبيبتي...؟
اسيل: اوك حبيبي ناطرتك من هلا، يلا سلام ياحبيبي، وأنهت اسيل المكالمة مع غسان وهي تتألم ودموعها تسيل على خديها لأنها لاتقوى أكثر على التحمل وتمنت ان تطعنه بخنجر في قلبة ولكن ماذا تفعل مجبرة ان تكمل طريقها حينها وجدت امير يضمها الى صدرة بكل حب وحنان وأحاطها بذراعيه قائلا لها...
امير: اهدي بلاها دموع مابقدرش اشوفك كده دموعك بتكون نار بتكوي فيا لازم نتحمل خلاص قربنا يلا عشان تلحقي تجهزي حالك وانا كمان مش هسيبك تروحي لوحدك بكون معاكي ماتخافيش لو حصل اي حاجه هتلاقيني موجود اتفقنا، حينها شعرت اسيل بحبه لها وشعرت ايضا بالأمان وهي بين أحضانه وكانت بالفعل محتاجة الحضن هذا لكي تقوى وتكمل دون ان تنهار قوتها لأنها عندما شعرت بحبه لها والأمان استمدت قوتها من هذا الحب الذي تفتقده ثم نظرت اليه بعيون دامعة وقالت: مابعرف لولا ماكنت معي كنت شوسويت الله مايحرمني منك، وصعدت الى غرفتها لكي تجهز وتستعد لكي تنتظر قدوم غسان ويصطحبها، وصارت على اتم الإستعداد حينها قال.
خالد: اسيل ماتخافيش احنا معاكي انا بروح مع امير وهنتابعك من بعيد اوك... اسيل: الله يخليلي اياكم يارب... كرمة: اسيل انطريني انا بجي معك مشان ماتكوني لحالك... اسيل: لا بلا ماتيجي انا بروح لحالي وماتخافي ما بيصير شي الله معنا... تالا: اسيل ديري بالك على حالك انا كثير خايفة بلا لاتروحي احسن... اسيل: ما تخافي ياروحي مابيصيرلي شي اطمني...
حينها وصل غسان واتصل بها وخبرها انه ينتظرها بالخارج، ثم ذهبت اسيل مع غسان الى اشهر مطعم في لبنان ليتناولوا طعام الغذاء سويا وبعد تناولهما الغذاء طلب إليها كوب من العصير الفريش وطلب لنفسه فنجان من القهوة ثم قال اليها. غسان: شو رأيك في هالمكان والأكل يجنن موهيك... اسيل: مكان كثير حلو ورائع وطعمة الاكل كثير طيب يسلموا...
غسان: بدي اطمنك واقولك الف مبروك كل اللي بدك إياه صار مع منى وصارت مدمنة من الدرجة الاولى مثل مابدك وهيك اكون اثبتت إلك حبي واني صادق معك موهيك.. اسيل: عن جد عم تحكي انا كثير مبسوطه بدي إياها تتعذب مثل ماعذبت اختي وتدوق من نفس الكاس، وهلا إلي طلب ثاني وبيكون اخر شي بطلبه منك تسويه معها وهيك بيكون إنتقامي منها إكتمل وحق لسيلا رجع...
غسان: شو، شو بدك تسوي معها ثاني يكفي هيك انت كان بدك انها تدوق نفس الكاس وهلا هي عم تدوق وتتعذب مثل ما بدك شو بدك اكثر من هيك...؟ اسيل: لا مابيكفيني بنوب ضل شي لازم تدوق وتتعذب بسببه وهاي بتكون الضربة القاضية للإلها... غسان: وشوهاد الشي اللي بدك اياه تتعذب فيه..؟ اسيل: نفس الإتفاق اللي هي أتفقته معك تسويه في سيلا وهيك اكيد فهمت شو بدي هلا...
غسان: شو قصدك بهالحكي، بدك إياني اني بسوي معها هيك...؟ كيف يصير هالشي موعلى اساس انك بتحبيني هاد الحب في نظرك...؟ اسيل: شو مين حكى انك اللي هتسوي هيك شي وقتها بقتلك وبقتل حالي انت فاهم عليه... غسان: يعني لو صار هالشي بتقتليني وتقتلي حالك مشاني، لهالدرجة انت بتحبيني اسيل: اي بقتلك وبقتل حالي لأني ما بقدر اشوفك مع حدا غيري انا وبس...
غسان: وشو بتستفادي من هالشي وخصوصا ان ماصار هيك مع اختك ليش بدك يصير فيها هيك شي...؟ اسيل: اي بعرف انه ماصار واشكر الله ان بعت الك عدنان واتقذها من يدك والا كان صار موهيك...؟ كيف طاوعك قلبك تسوي فيها هيك شي...؟
غسان: وحيات الله ماكنت واعي بحالي ولو كان صار ماكنت بتخلى عنها بنوب كان كل همي انها تصير لي انا وبس وقتها هي لعبت في راسي وانا كنت مثل الغرقان اللي بده اشايه تنقذه لكن عدنان اجي ولحقها والحمدلله انه ماصار هالشي الا ماكنت بسامح حالي بنوب...
اسيل: وهاد الشي اللي خلاني اسامحك وانك ماسويت فيها شي وبدل ضميرك بيعذبك هيك بتكون ندمان على هالشي، لكن هي لازم يحصل معها هيك لمجرد بس انها فكرت تسوي فيها هيك شي مشان تدمرها وتكسرها فهمت عليه... غسان: وكيف بدك يصير هالشي...؟ اسيل: عم تسألني إلي على اساس مابتعرف كيف محتاج انا اقلك كيف يصيرهالشي ياعيب الشوم عليك...
غسان: خلاص انا عندي الحل انا إلي رفقات بيسهروا وبيعشقوا البنات موت بسوي الأمر معهم مايكون عندك فكرة اعتبري كل شي خالص... اسيل: وانا شو اللي يضمنلي هالشي يصير...؟ غسان: شو قصدك بهالحكي هلا لساتك ماعندك ثقة فيني بعد كل اللي سويته للإلك اسيل: لا، موهيك الحكاية لكن ليرتاح بالي اكثر بدي دليل على هالشي انه صار غسان: شو هاد الدليل اللي بدك إياه...؟
اسيل: بدي منك كارت مومري عليه كل شي صار معها وهيك يكون الدليل فهمت.. غسان: انت عن جد عم تحكي...! كيف..؟ اسيل: اي عن جد وكيف هاي موشغلتي اتصرف انت مابتغلب فهالشي... غسان: وانا موافق، لكن بشرط لازم يكون في مقابل موهيك...؟ اسيل: شو المقابل اللي بدك إياه...؟ غسان: بدي إياكي انت تكوني للإلي شو موافقة...؟ اسيل: شو انت جنيت كيف بدك اكون لإلك كيف تفكر فهالشي؟
غسان بضحك ماكر: شو مفكرتيني جانن في عقلي اني اسلمك دليل يدين رفقاتي ويديني انا معهم هيك دون مقابل لا ماحذرتي... اسيل: وانت كيف تفكر فيني هيك اني بكون مثل البنات اللي بتعرفهم قلي على اساس انك بتحبني كيف تفكر فيني هيك...؟
غسان: ههههههههه شو، انت مفكرة اني بدي انك تكوني إلي هيك لا انا بقصد تكوني مرتي على سنة الله ورسولة انا ماخبرتك بهالشي من قبل اني بدي اسوي للإلك احلى ليلة عرس يحكى عليها لبنان كلها ولا نسيانه هالشي...؟ اسيل: لا مو نسيانه لكن حكيك معي هلا هو اللي خلاني افهمك غلط مو اكثر من هيك...؟ غسان: وهلا فهمتي طلبي منك صح، شو قلتي هلا..؟
اسيل: طيب لكان وانا موافقة اني اتزوجك واكون مرتك بس تسوي اللي اتفقنا عليه بالأول اوك واوعاك تكون معاهم بقتلك فهمان عليه...؟ غسان: اكيد فهمان عليكي في حد هيكون مالك الشمس والقمر والنجوم سوا مع بعض ويبص على حشرة مثل هاي انا مابتفرق معي منى ولا غيرها انا بسوي كل هالشي كرمال عيونك انت مو اكثر لكن اذا اكتشفت انك بتضحكي عليه وقتها مابتعرفيني شو بسوي هتشوفي غسان عمرك ما شوفتيه ولا بتعرفيه اتفقنا...
اسيل: انا ليش هضحك عليك مو انت بتحبني وانا بحبك فلازم يكون مصير هالحب الزواج ولا شو ياحب...؟ وهلا بدي منك توصلني على البيت مشان انا اخبر رفقاتي واتصل بإمي وخبرها مشان يفرحوا معي يلا بينا... غسان: تؤبريلي قلبي ياعمري انت، يلا ياعمري انا، وقاموا وتركوا المطعم وقام غسان بتوصيلها الى الفيلا وبعدها ذهب الى عدنان ليخبره بما دار بينهما من حديث وإتفاقات...