رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الرابع والعشرون
في الجانب الأخر (لبنان) كان غسان جالس في الشركة الذي أخذها من والده يعمل ويباشرأعماله وكان عايش حياته وكأن لم يحدث شيء ولا يهتم ان تنكشف حقيقته لانه لا يهتم بالقانون ولا اي شخص كان لانهم يرون نفسهم فوق القانون ولا اي شيء يردعهم...
ولكن كان يوجد من يراقبه ويراقب كل تصرفاته اكيد عرفتم من هو اي نعم هو (عمرو) لأنه كان يشك في موته من الأول ان الموضوع مخطط لتهريبه من العدالة ولكنه كان لايملك دليل حينها، والأن أصبح على يقين ان غسان مازال على قيد الحياة ولكن مالفائدة الأن لأنه لايستطيع فعل شيء لأن بسبب والده خسر عمله في الشرطة ولكنه لم ينسى ماحدث له من أذية وإهانة كرامته امام أصدقائة ورغم ذلك لم ييأس واتجه الى العمل في المحماه ولكنه أصرعلى أنه ينتقم منهم بدل ان القانون عاجز أمامهم ولكن هل يقدر عليهم وحده؟، مستحيل لابد من ان يكون الطرفين متساويين في القوة وهنا قوة الخصم أكبر وأعظم منه...
وهنا كان غسان خارج من الشركة فجأة وجد من يقف أمامة وتنظر له قائلة: اهلا غسان روحت وقولت عدولي من ساعة اللي حصل وماحدش شافك ولاعرف عنك حاجة ولا عشان خلاص ماتت هتنسى كل اللي تعرفهم، أكيد عرفتوها من تكون نعم انها (منى) فعلا الطيور على أشكالها تقع... غسان بذهول: انت، غريب شو جابك لهون...؟
منى: ايه مالك بدل ماتقولي حمدلله على السلامة بتقولي ايه اللي جابك هنا ايه ماكنتش عايز تشوفني، نظر غسان لها بلا مبالاه قائلا... غسان: ولا يفرق معي شو بدك مني هلا...؟ منى بتعجب من تصرفه وكلامة لها ولكنها لاتعلق على هذا التصرف..!وقالت: منى: عايزة منك توصلني لوالدك او والدتك... غسان: شو بدك منهم بالضبط وشوجابك لهون؟
منى: دي حكايه طويلة، أنا إتصلت بوالدي لكن للأسف هو مش موجود في لبنان الفترة دي وقالي إني اروح لسالم بيه والدك او الدكتوره فاتن والدتك غير اني كان بيربطني بوالدك مصلحة وأكيد انت عارف ايه هي كانت المصلحة ولا ايه...؟ غسان: عارف طيب اركبي هلا السيارة انا في الحالتين مروح على البيت تعالي معي بيكون هناك هلا، وركبوا سويا السيارة وأثناء الطريق سألها غسان عن سبب مجيئها الى لبنان...
غسان: ما قلتيلي شو السبب اللي جابك لهون زيارة ام إقامة... منى: بصراحة إقامة وعايزاك تساعدني اني اعمل بطاقه جديده بهويه جديدة مثل ما عملت انت بالضبط... غسان بدهشه: ليش هيك بدك تغيري هويتك هربانه من شي، ولا حبيب القلب كشف حيقيقتك...؟ منى: ايوه هربانة من جريمة قتل واكيد انكشفت امامه، وهنا خافت تحكي له السبب انها قتلت سيلا ليتهور عليها وإكتفت انها قتلت اسيل فقط...
وعندما سمع منها اسم اسيل وإنها قتلتها صدم وفرمل السيارة ووقف فجأة ثم نظر لها وقال: شو قلتي انت قتلتي مين اسيل شو قصدك بهالحكي ليش سويتي هيك انت ماعندك قلب شوهالحقد اللي جواتك ما كفاكي اللي سوتيه في سيلا انت عن جد جنيتي...؟ منى: ياسلام على اساس انك ماقتلتهاش صح...؟ غسان: بالغلط انا كان بدي اقتل العريس موهي لأني كان بدي ياها إلي انا لأني بحبها لكن شو ذنبها اسيل شو سوت لك...؟
منى: بتسأل ليه لأنها كشفت الحقيقه وعرفت كل كل حاجه وعرفت مين اللي قتل اختها وكانت مصدر خطرلي ولك ولو ماكنتش قتلتها كان زماني في الحبس بسبب قتل سيلا مش قولتلك حكايه طويله...؟ غسان: احكي شو سويتي بدي اعرف كل شي هلا...؟
وقصت عليه منى كل شيء فعلته بأنها إتهمت خالد وحبسته بتهمة قتل سيلا بحيث تنفذ هي من التهمة وكانت ماكرة بطبعها اقنعته انها فعلت هذا لكي تبعد عنه هو الأخر التهمة وعندما كشفت اسيل الحقيقة قامت بقتلها...
منى: عرفت بقى ليه قتلتها ودلوقتي المطلوب منك انك تساعدني زي ماساعدتك وساعدت والدك قبل كده، وهنا حزن غسان بخبر موت اسيل لأنه لم يكن يريد يحدث هذا معها لأنه ندم كل الندم على قتل سيلا وأتحرم منها وهو الذي حرم نفسه منها بسبب غباؤه ولكن مافائدة الندم الأن، وأخذها وذهب الى الفيلا وحينها وصلوا واخذها وأدخلها معه لكي تقابل والده، وكان سالم في غرفة المكتب وكانت والدته فاتن جالسة في التراث وهنا دخل عليها غسان يسأل عن والده، وقالت له إنه في غرفة المكتب ثم قدم اليها منى وعرفهم على بعض وقال لها...
غسان: خلي منى معك يا إمي إحكوا مع بعض لحين ماخبر بابا بوجود منى... فاتن: حاضرياحبيبي روح واتركها معي منى غالية وبنت الغالي نعم تقصد والدها لأن منى بتكون بنت اسماعيل الشهاوي شريكها في كل شيء في المستشفى وكل شيء هو الذي كان يمول لها المستشفى بالبضاعة أكيد عرفتم ما المقصود بالبضاعة نعم أطفال بريئة ليس لها أي ذنب بيتاجروا فيهم وفي أعضائهم(حسبي الله ونعم الوكيل).
وهنا دخل غسان الى والده في غرفة المكتب وإستأذن منه أنه يتحدث معه، وأذن له والده بالجلوس وترك كل أعماله ليتحدث مع ولده... سالم: خير ياغسان شو بدك تحكي...؟ غسان: انت عارف طبعا محمد البدري كان عنده بنتين صح مو هيك... سالم: اي بعرف سيلا وأختها اسيل لكن هي طول عمرها مسافرة وبعيده كل البعد عن حياة اهلها... غسان: اتقتلت هي كمان بابا... سالم بذهول: شو عم تحكي انت، قصدك قتلتها هي كمان...
غسان: لاء مو انا اللي قتلتها منى رفيقتها وبنت رفيقك، منى اسماعيل الشهاوي واللي كانت بتساعدك على اذية سيلا في مصر عرفتها سالم: اي عرفتها ليش هيك شو اللي صار معها...؟
غسان: عم بتقول انها كشفت الحقيقة وعرفت انها السبب في اللي صار مع سيلا اختها ومشان كشفت اني اللي قتلت سيلا وبدها تنتقم منها وهي الحين بدها منك تساعدها وإنك تسوي لها بطاقة بهوية جديدة لتقيم هنا في لبنان، وهنا سكت سالم ولم يجيب على ولده وعلم ان منى أصبحت كارت محروق بالنسبه له ومصدر خطر له وعلى ولده ثم قال: روح هلا ياغسان وخبرها ان طلبها هيتم تنفيذة ولكن سالم يخطط لشيء أخر وهو التخلص منها ولكن بطريقة لاتبين أنه هو القاتل لكي لايخسر والدها ويخسر مصالحه معه وكما نعلم مصلحته عنده هي اهم شيء في حياته ثم أخذ قراره وعزم على تنفيذه ثم خرج من غرفة مكتبه وذهب لمقابلة منى وكانت تجلس مع زوجته فاتن منتظرة انها تقابله...
سالم: اهلين فيكي لبنان نورت بوجودك... منى: اهلا ياعمو لبنان منورة بأهلها وبحضرتك... وكان سالم ماكرجدا في تصرفه معها وأخذ يطمئنها بالكلام والوعود الكاذبة... سالم بمكر: إطمني يا منى ياحبيبتي غسان حكى لي على كل شي صار معك وانا بقدر احلها وماتخافي من شي... منى: بجد ياعمو يعني اطمن انا كنت متأكدة انك مستحيل تتخلى عني لو مش عشاني عشان بابا انكم أصدقاء ولا ايه ياعمو...
سالم: هيك بالضبط مثل مابتحكي مشان نحنا اهل وعشرة عمر، لكن بدي منك تسمعي كلامي وتنفذيه كله تمام انت لازم تختفي هلا عن الأنظار لحين ما كل الأوراق تخلص وأقدر احل مشكلتك في بيت بتروحي تعيشي فيه وبيكون في مكان بعيد عن هون وبيكون على اليبت حراسه بيحرسوكي اوك... منى: اوك ياعمو بس عشان خاطري حاول تخلص بسرعه لأني مش هقدر أعيش لوحدي خصوصا في مكان خالي من الناس مثل ماحضرتك بتقول...
سالم: يصير خير ان شاء الله بس ياريت بلا تخبري والدك انك هون... منى: ازاي ياعمو وهو اللي بعتني لحضرتك وليه ماعرفوش اني هنا...؟
سالم: انا موقلتلك تسمعي حكيي من غير اي سؤال ولا اعتراض وهيك مشان مصلحتك، انت بتخبريه انك جيتي لهون وانا عملت الصالح ليكي وانك تركتي لبنان وسافرتي اي بلد ثانيه وهاد لمصلحتك مشان تقدري تظهري بهويه جديدة وشخصية اخرى لأن انت دخلتي لبنان على انك مصريه موهيك كيف بدك اغير هويتك هون بيكتشفوا كل شي لكن انا بسوي الهويه بناء على البلد اللي انت هتسافري إالها وساعتها تقدري تدخلي لبنان بكل حريه فهمتي ليش هلا...
منى: حاضر ياعمو كل اللي قولتلي عليه اعتبره حصل... ونفذت منى كل ما طلبه منها سالم ولا تعلم مايخفيه لها من مكر وغدر، ثم أخذها سالم وذهب بها الى منزل مهجور بعيد عن الأنظار في الجبل ليخفيها هناك لكي يتمكن من التخلص منها وعندما وصلوا الى المنزل دخلوا وعرفها سالم على كل شيء في المنزل وأخبرها بكل شيء تريده موجود من طعام وشراب وكل مطالبها مجابه في الحال...
منى: عمو انا خايفة افضل لوحدي هنا المكان يخوف قوي... سالم: لاتخافي مافي شي مخيف هون وبيكون في حرس على المكان من كل جهة ومافي حدا يقدر يهوب هنا بنوب ولاتخافي من شي بنوب ما قلتي ليش سويتي هيك وقتلتي اسيل مثل ما قتلتي سيلا موهيك مافي شي يخفى عني كل شي بعرفه...
منى: سيلا دمرت حياتي وأخذت مني الإنسان الوحيد اللي حبيته واسيل كمان كانت خطر عليه لأنها عرفت كل حاجه وكشفت اني وراء قتل اختها قتلتها قبل ماهي تقتلني وبعدها هربت وجيت هنا لبنان ومش ناويه ارجع تاني خصوصا ان خلاص الأمل بقى مستحيل اني ارجع امير لي من تاني لأنه زمانه عرف الحقيقة...
سالم بمكر: لاتخافي انت هون صيرتي بأمان وانا هلا لازم اروح من هون لهيك بدي منك تنفذي كل اللي طلبته منك بالحرف، ثم تركها ورحل وامر الحراس انهم يديروا بالهم عليها وتكون تحت نظرهم وممنوع تخرج خارج المنزل ورحل عنهم وذهب الى الفيلا، وعندما وصل طلب من فاتن زوجته انها تحضر غسان وتحصله على غرفة المكتب، وبالفعل اجتمع سالم مع زوجته وولده في غرفة المكتب وطلب منهم...
سالم: بدي اخبركم شي ضروري وأحب اعرفكم اني اخذت القرار بهالموضوع واللي بحكيه هلا لازم يتسمع ويتنفذ مفهوم...؟ فاتن: شو بدك تحكي هلا...؟ سالم: بدي منكم تنسوا ان منى إيجت لهون ولا شوفتوها مفهوم... نظرت فاتن لولدها غسان ثم نظرت له بتعجب وذهول تام... فاتن: كيف يعني ماشوفناها وليش هيك عم تحكي...؟ غسان: بابا وضح حكيك بدنا نفهم شو قصدك بهالحكي...؟
سالم: منى صارت خطر كبير علينا وعليك ياغسان خصوصا بعد ماقتلت اسيل واكيد الكل عرف كل شي صار من قبل وهيك شي يؤكد انها خبرتهم على حقيقتك انت كمان وكل اللي سويناه بيروح رغم اني مابخاف من شي لكن الفتره دي موحابب أي قلق لأن لو صار مشاكل والعالم اللي عايشين فيه وبنشتغل معهم حسوا بهالشي حياتنا كلنا بتكون بخطر ياريت يكون حكيي واضح ومفهوم...
فاتن: فهمت عليك لكن شو بتحكي مع والدها وهو عارف انها هون وهو اللي بعتها لعندك...؟ سالم: لاتخافي عملت حسابي واخبرتها تخبر والدها انها تركت لبنان وراحت على بلد ثانيه وكل شي على مايرام... غسان: وكيف هتتخلص منها ومن غير ماحدا يحس فيك...؟ سالم: لسه مابعرف لكن اكيد في طريقة، الله ينتقم منكم ومن أمثالكم...
في الجانب الأخر ( القاهرة).
كانت اسيل جالسة في غرفتها تفكر في كل شيء حدث معها والذي سوف يحدث وكيف هتقدر توصل لمنى هذا غيرإنها علمت بأن غسان مازال على قيد الحياه لم يمت وكانت تعرف أن خصمها صار أقوى منها ومنى لم تكن الخصم الأساسي بل كان خصمها الأساسي سالم الهواري وولده غسان والأن اصبح الإثنين خصم لها وضلت تفكر كيف سوف تنتقم منهم ونظرت الى السماء وقالت: يارب أعني على إني أقدر ارجع حق سيلا وأخلص العالم من شر الناس امثالهم، ثم تذكرت والدتها هل تسمح لها إنها تسافر لبنان لحالها ام لا؟هل هتتركها تنفذ إنتقامها وخصوصا إنها تعلم ان وجودها هو الشيء الوحيد الذي يصبرقلب والدتها وإذا حدث معها مكروه حينها والدتها سوف تنهار ولا تقوى على الحياه من غيرها لكنها مصممة على تنفيذ إنتقامها مهما حدث، وكانت بين نارين نار الإنتقام ونار قلب والدتها.
وكانوا الجميع مجتمعين في حديقة الفيلا جالسون يشربون الشاي وكان خالد جالس معهم وكانوا سعداء لرجوع اسيل بالسلامه ولكن والدتها كانت قلقه عليها جدا وتعلم إبنتها جيدا وتعرف إنها مستحيل هتترك الذي قتل شقيقتها حرطليق وتعرف معنى حبسها لنفسها في غرفتها ليل ونهار أكيد تفكر في طريقة الإنتقام وكان قلبها يرتجف من الرعب على إبنتها خائفة إنها تخسرها هي الأخرى ولا تعلم كيف تتصرف او تردعها عن موقفها...؟ وكان خالد يعلم هو الأخر ان اسيل لم تترك حق سيلا يضيع ويرى كم الحزن الذي يظهر في عيون والدتها ويعلم مدى حزنها وخوفها على اسيل ولكن هذا مصير وكل إنسان مننا بيختار مصيره واسيل اختارت مصيرها بيدها ثم تحدث إليها قائلا...
خالد: أمي عايز اقولك حاجه انا عارف انك خايفة وحزينه وخوفك ده بسبب اسيل وانت عارفه اكثر مني ان اسيل مستحيل هتتراجع عن موقفها وعارف كمان ان قرارها بيكون قرار مصيري لكن احب اقولك اني مش هسيبها لوحدها وبكون معها ولو حكم الأمر هضحي بنفسي في سبيل اني احميها وهنا تدخل امير في الكلام قائلا.
امير: وانا كمان مستحيل هسيبها لوحدها لأني انا كمان اخذت القرار ان لازم ارجع حق سيلا وانتقم لحب عمري على الأقل اقدر اقدم لها اللي ماقدرتش اقدمه لها وهي عايشه ومتخافيش انا مش هسمح لأي ضرر يمسها مستعد افديها بعمري كله اطمني يا امي اسيل هتكون بخير دائما... حينها خرجت اسيل من غرفتها وتوجهت إليهم في الحديقة وفجأة تحدثت قائلة وهي تنظر لعمها ابراهيم نظرات لوم وعتاب... اسيل: عمو كنت بتعرف مو هيك...؟
حينها شعر ابراهيم بالتوتر من سؤالها وكان يعلم مقصدها ولكنه حاول أنه يتظاهر بأنه لايعلم شيء... ابراهيم: اعرف ايه بس ياحبيبتي، ثم قال: احسن حاجه عملتيها انك خرجتي من غرفتك وجيتي تقعدي معنا، وهنا قاطعته اسيل وهي غاضبة... اسيل بغضب: كنت بتعرف موهيك، كنت بتعرف انه لساته عايش احكي ياعموجاوبني كنت بتعرف مو هيك...؟ وكان ابراهيم قلبه بيعتصر من الألم وينظر الى الأرض ولا يقوى على النظر في عيونها ولا الكلام...
اسيل: ليش هيك سويت ياعمو وداريت الحقيقة وقولت انه مات ليش احكي ياعمو بترجاك...؟
ابراهيم: انا كنت مفكر انه مات زي ماقالوا والضابط عمرو كلمني وقالي انه مات وحضر الدفنه والعزاء وساعتها كانت سيلا بدأت ترجع زي الأول وتحس بالأمان ورجعت البسمة تنور وشها من ثاني وقولتلها انه مات لأني كنت مفكر كده لحين ما اتصل بيه عمرو من لبنان وقالي على الحقيقة المرة انه لسه عايش وكان ملعوب من سالم ليهرب ولده ولكن ساعتها سيلا كانت في غيبوبه اثر الحادث اللي صار معها وكانت والدتك في حاله لايرثى لها ومن خوفي سكت وما اتكلمت لكن من جهة ثانية اتصلت بأحد اصدقائي بيشتغل في المطار وقولتله واعطيته صورته وموصفاته لو شافه دخل مصر يخبرني ومن ساعتها مافي اي اتصال وقولت مستحيل هيتجرأ وينزل القاهرة، بس والله العظيم ماعرف انه نزل القاهرة فعلا لأن سيلا ماحكت لنا على اي حاجه كانت بتحصل معها في الفترة الأخيرة هو ده اللي حصل لكن صدقيني يابنتي من ساعة ما ماتت سيلا وانا عايش في عذاب وحاسس بالذنب بس يعلم ربنا كان خوف عليها لكن القدر كان اقوى مننا كلنا...
اسيل: ياريتك ياعمو كنت حكيت ياريت كانت أخذت بالها ان المجرم كان هنا في مصر واتفق مع منى على انهم يدمروها وتعرف شو كان ناوي يسوي فيها لولا تدخل رفيقه كان غسان نجح في فعلته، وهنا تحدث خالد قائلا...
خالد: اسيل ممكن تهدي حالك صدقيني عمي ابراهيم مالوش ذنب يعلم ربنا ان هو عمل كده من خوفه عليها وانا كمان حاولت ولكني فشلت انا كمان بس ده قدر ومكتوب كل واحد فينا لازم يرضى بنصيبه وده نصيبها ولازم كلنا ندعيلها بالرحمة والمغفرة وكوني على يقين انها في مكان احسن من هنا بمليون مرة ولازم تحاولي تعيشي حياتك وتعيشي سنك مثل كل البنات اللي في سنك وحاولي ترمي كل ألمك والماضي وراء ظهرك وفكري في اللي جاي، وكان هنا خالد يحاول يستشف منها على نوايها...
اسيل: شو بدك مني انسى كيف انسى ألمي ووجعي كل لحظة كانت سيلا بتتألم فيها كنت بشعر بنفس ألمها وعذابها وكنت بوهم حالي انها بخير كنت أسأل إمي كانت تخبي عليه وتحكي وتقلي انها منيحه وكانت ناسيانه اني كنت بشعر بعذابها وألمها لأننا روح واحده كيف بدك انسى مستحيل لازم كل واحد دمر حياة إختي وخلاها تعيش في عذاب يدوق هوكمان الألم والعذاب الوان مستحيل اترك اللي قتل في حاله لازم ارجع لها حقها لأول مرة احس اني وحيده ضايعة هيك، وتحدثت والدتها قائله.
ميسون: شو قصدك بهالحكي بدك تتركيني انت كمان وترمي حالك في النار واضل ساكته لا مستحيل يكفي اختك راحت مني مستحيل انت كمان تروحي مني لامستحيل يصير هالشي، خيتي امينه مشان الله تحكي معها ترجع عن اللي في رأسها انا مابقدر اعيش بلاها خيي ابراهيم دخيل الله حاكيها وإنهارت من البكاء خوفا عليها.
اسيل: سامحيني يا امي لأول مرة هخالف أوامرك لأني وعدت سيلا اني برجع حقها من كل واحد ظلمها ودمرها يا إمي انا عم اشوف سيلا على طول في منامي تبكي حزينه بحلم فيها كل يوم ما عم بقدر اتحمل يا إمي اخلف وعدي للإلها حتى لو كان الثمن حياتي لأني عم اموت بالبطيء، ثم تركتهم ورحلت وكانت والدتها منهارة من البكاء، ثم قالت لأمير: دخيل الله تخبرها انها ترجع عن اللي في رأسها انا مابقدر اعيش بلاها...
امير: حاضر بس اهدي ارجوكي صحتك مش مستحملة زعل وانا بحاول معها وان شاء الله الأمور هتعدي على خير، ثم قال لوالدته إنها تأخذها وتدخلها الى غرفتها لتستريح وضل هو وخالد واحمد واميرة ليتناقشوا كيف يتصرفون خصوصا انهم يعلمون ان اسيل مستحيل تتراجع وهما الأخرون مستحيل يتراجعون عن اخذ حق سيلا ولكن تحدث امير قائلا: في حل لكن اعتقد ان مستحل اسيل توافق عليه.. احمد: ايه هو الحل ده قول عليه ممكن توافق ليه لاء...
امير: احنا او بالأخص انا اللي لازم ارجع حق سيلا هي تخليها هنا عشان والدتها وانا مستعد ادفع عمري كله في سبيل ارجع حق سيلا ماتنسوش اني انا احق بالإنتقام لها وادفع كل واحد الثمن غالي قوي ثمن اللي عيشته واللي لسه عيشه من الم ووجع، حينها جاءهم ضيفتان وكانوا اصدقاء اسيل كرمة وتالا... كرمة: على ما اظن هو هاد العنوان اللي اعطاتنا اياه اسيل...
تالا: هلا بنشوف وبنسأل ونعرف إنطريني هون وأنا بروح أسأل هالزلمه، وكان عم محمد البواب جالس في مكانه وفجأة وجد بنت حلوه تقترب منه ومجردما رأها قال: ياحلاوة ياولاد هما دول النسوان ولا بلاش، حينها قربت منه وسألته... تالا: اهلين كيفك ياعمو...؟ العم محمد: يا اهلا وسهلا بالقمر أؤمري ياحلوة انت.. وتضحك تالا من كلامه معها: قلي اي فيلا من دول بتكون فيلا محمد البدري وابراهيم الدمنهوري...
العم محمد: هي دي اللي احنا واقفين قدامها دي اي خدمة ياقمر.. تالا: بدنا نشوف اسيل محمد البدري ممكن وتشاور لكرمه لتيجي عندها وتخبرها انه هاد العنوان..
العم محمد: اتفضلوا وانا حالا بخبر الجماعه اتفضلوا ودخلوا داخل الحديقه وكان امير واحمد وخالد واميره مازالوا جالسون في الحديقة وفجأة وجدوا بنتين دخلين على الفيلا وتعجبوا من تكونان هاتان البنتين...؟ وقال احمد لأميرة تذهب وتعرف من هم البنتين وماذا يريدان...؟ وذهبت اميرة لهم من هم وماذا يريدان... اميرة: يا اهلا وسهلا أي خدمة اقدر اقدمها لكم...؟
كرمة: اهلين فيكي حبيبتي انا بكون كرمه وهاي بتكون تالا بنكون رفقات اسيل وسألنا العم البواب قال لنا ان العنوان صح...
ورحبت بيهم ودخلوا داخل الفيلا لكي تخبر اسيل بوجودهم وتخبر والدتها، ولكن كانت تالا عيونها زائغة على الشباب اللي جالسون ونفسها تعرف من هم وخصوصا خالد عيونها كانت عليه من ساعة ما دخلت على الفيلا فظيعة تالا تعشق المرح والهزار وكانت تعشق الجمال وخصوصا الشباب لكن هذة المرة غير كل مرة أول مرة تشوف شاب وماتريد تزيح عيونها من عليه، وكانت كرمة تعلم طبعها وقالت لها: يابنتي تعالي بلا فضايح شو اللي صايرلك حتى هون مش هتبطلي يلا تعالي بلا حدا يدير باله وتذهب معها ودخلوا سويا الى الداخل...
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الخامس والعشرون
وكان امير واحمد وخالد واميره مازالوا جالسون في الحديقة وفجأة وجدوا بنتين دخلين على الفيلا وتعجبوا من تكونان هاتان البنتين...؟ وقال احمد لأميرة تذهب وتعرف من هم البنتين وماذا يريدان...؟ وذهبت اميرة لهم من هم وماذا يريدان... اميرة: يا اهلا وسهلا أي خدمة اقدر اقدمها لكم...؟ كرمة: اهلين فيكي حبيبتي انا بكون كرمه وهاي بتكون تالا بنكون رفقات اسيل وسألنا العم البواب قال لنا ان العنوان صح...
ورحبت بيهم ودخلوا داخل الفيلا لكي تخبر اسيل بوجودهم وتخبر والدتها، ولكن كانت تالا عيونها زائغة على الشباب اللي جالسون ونفسها تعرف من هم وخصوصا خالد عيونها كانت عليه من ساعة ما دخلت على الفيلا فظيعة تالا تعشق المرح والهزار وكانت تعشق الجمال وخصوصا الشباب لكن هذة المرة غير كل مرة أول مرة تشوف شاب وماتريد تزيح عيونها من عليه، وكانت كرمة تعلم طبعها وقالت لها: يابنتي تعالي بلا فضايح شو اللي صايرلك حتى هون مش هتبطلي يلا تعالي بلا حدا يدير باله وتذهب معها ودخلوا سويا الى الداخل...
اميرة: خالتي ميسون في أميرتين حلوين بيسألوا عن اسيل ويكونوا أصدقائها وكانوا معها في رحلة التدريب وسفرها معها... رحبت بيهم ميسون وقالتلهم: عن جد أسيل بتفرح برؤيتكم كثير تعالوا معي هي في غرفتها هلا، وأخذتهم لعندها فى غرفتها وقالت لهم: عن جد إجيتم في وقتكم أتمنى تقدروا تخلوها ترجع عن اللي في رأسها وبدها تسويه... كرمة: شو ياطنط اللي في رأسها وانت خايفه منه...؟
ميسون: بدها ترمي حالها في النار وتنتقم لختهاسيلا ومن مين من عائلة سالم الهواري وأكيد عارفين مين هو ومين بيكون... كرمه: اي بنعرف مين بيكون، لاتخافي ياطنط هنحكي معها لأننا مستحيل نتركها لحالها... ميسون: الله يخليكم حبيباتي ويبارك فيكم، وتطرق ميسون على باب الغرفة لكي تدخل لإبنتها اسيل وتفاجئها بوجود رفيقاتها، لترد عليها اسيل قائله: ادخلي ياإمي ثم دخلت والدتها قائلة: ليكي عندي مفاجأة جامده مشانك...
اسيل: مفاجأة شو يا إمي...؟ ميسون: إظهروا وبانوا عليكم الأمان، وظهروا وكانت المفاجأة هي كرمة وتالا ومجرد ما رأتهم اسيل فرحت كثيرا لأنها كانت محتاجه وجودهم معها وراحت على الفور وضمتهم... اسيل: عن جد أحلى مفاجأة كثير إشتقتلكم يا أحلى رفقة لي في حياتي كيفكم...؟ حينها خرجت ميسون وتركتهم بمفردهم على أمل إنهم يقدروا يقنعوها بالرجوع عن قرارها وذهبت لتجلس مع أمينه وأميرة وتأخذ سيلا الصغيرة في حضنها...
اسيل: كيفكم ياصبايا متى إجيتم لهون؟ وليش ماحكيتوا كنت إجيت اخذكم من المطار..؟ كرمه: إجينا ليلة امس بالليل نمنا وريحنا بالفندق... اسيل: شو، ليش ما إجيتوا لهون على طول مايصير هيك انا هلا برسل العم عبدة السواق يجيب كل الشنط لهون لأنكم هتضلوا هون معي... كرمة: لكن يا اسيل مايصير كيف بدك إيانا نضل هون...؟
اسيل: عندنا الغرف كثير مثل ما انت شايفين وخلاص مافي حكي ثاني بتضلوا معي هون انا كثير محتاجه للإلكم ومحتاجه لوجودكم معي فجأة تحدثت... تالا: إن كان عليه انا موافقه بس بشرط اني اشوف القمر هاد كل يوم... اسيل: شو قصدك بالقمر هلا...!؟ تالا: اللي شوفته قاعد تحت شاب مثل القمر.. اسيل بضحك: شو انت لساتك مثل ما انت ماتغيرتي هو انت حالا نشنتي ما عم تضيعي وقت بنوب ومين هاد اللي تعيس الحظ اللي عينك عليه...
تالا: تحت في ثلاث شباب مثل القمر لكن اللي عيني عليه هو اللي خطف قلبي.. اسيل: بصراحة كل الشباب دائما بيخطفوا قلبك مو هيك، ثم يضحكون سويا ثم قالت كرمة: حاكينا يا اسيل عن أحوالك وشو اللي صار لسيلا وكيف ماتت مو انت كنتي قلتي هتسافري مشان فرحها كيف صار هيك معها...؟
اسيل: إجيت بدل ما احضر فرحها حضرت عزاها وكانت أكبر صدمة صارت لي في حياتي موت سيلا وعرفت بعدها إنها كيف كانت عايشه والعذاب اللي هي شافته بسبب غباء وحقد وغل، لكني أقسمت إني ارجع حقها ومستحيل أتراجع عن قراري وحكت لهم كل شيء حدث مع سيلا وحكت لهم عن منى والذي فعلته في خالد والظلم الذي إتعرض له بسبب منى وعن الحادث الذي حدث معها وانها لتوها خارجة من المستشفى خلال يومين...
تالا: اسيل هو خالد مين بيكون بالضبط وشو علاقته بسيلا اصلا...؟ اسيل: خالد بيكون رفيق لسيلا ونفس الوقت المهندس الأول لمجموعة الشركات تبعنا... كرمة: وكيف إتعرف على سيلا مابتعرفي كيف... اسيل: هاي حكاية ثانية، وحكت حكاية خالد وكل شيء سواه مع سيلا وكيف كان واقف معها وحماها ولكن سهم الغدرطالها عصب عنهم... تالا: أوعي يكون خالد هاد واحد من الثلاثة اللي شوفتهم هلا...؟
اسيل: هاد كل اللي همك تعرفيه، أي يا ستي واحد منهم وهو صاير فرد من افراد العيله هلا... تالا: معقول هالحلو يقتل مستحيل هاد ملاك مستحيل يقتل هيك حرام والله... كرمة: انت بتعرفي مين بيكون فيهم مشان تحكي هيك، وبعدين شو بتحكي انت هلا ونحنا بنحكي هلا خليكي جد شويه عن جد انت جنيتي... تالا: عن جد انا جنيت خليت لك انت العقل هلا... اسيل: مثل ما انتم هتضلوا مثل ناقر ونقير مع بعض...
كرمة: قليلي يا اسيل وأمير شو اللي صار معه بعد اللي صارلسيلا...؟
اسيل: صار له صدمة كبيرة ودخل فيها المستشفى وخرج منها وراح يعيش ذكرياته ولسه عايش فيها لهلا، عن جد عمري ماشوفت حدا بيحب حدا مثل ما امير حبها لسيلا، إمي حكت لي انه كان انسان مرح يحب الحياه والإبتسامة ما كانت بتفارقه لكن من بعد اللي صار معه ومع سيلا صار انسان ثاني غامض حزين مختلف عن الأول، بصراحة صار بينا كثير مصدمات بس خلف الوجه الحزين هاد قلب من ذهب عن جد سيلا كانت محظوظه بيه كثير..
تالا: امير كان بيعرف حكاية غسان واللي سواه معها من قبل ومع جاسر ولا شو؟ اسيل: اي كان يعرف بكل شي لكن كلهم كانوا مفكرين ان غسان مات مثل ماكنت انا مفكرة لكنه طلع لساته عايش وهو اللي قتل سيلا ومعه المجرمه منى، ولازم انتقم لها من كل واحد حتى سالم الهواري لازم يدفع ثمن اللي سواه مع سيلا غالي لو كان الثمن حياتي مستحيل أتراجع عن قراري ياترى هتكونوا معي ولا بتتركوني لحالي...
كرمه وتالا بنفس واحد: اكيد معك سيلا كانت اختنا احنا كمان ولازم حقها يرجع، لكن فيه مشكله هلا...؟ اسيل: شو هي المشكلة هاي...؟ كرمة: هي والدتك المشكلة، مش هتوافق على قرارك هاد لأنها خبرتنا اننا نحاول نقنعك انك تتراجعي عن قرارك هاد شو الحل هلا...؟ اسيل: والله مابعرف انا كل اللي بعرفه اني مستحيل اتراجع عن قراري مهما صاراتركوها على الله ومثل مايصير يصير، وهلا بينا ننام والصباح نحكي...
تالا: بنام لكن بشرط انك تعرفيني على الشاب الحلو هاد اللي خطف لي قلبي، حينها قامت اسيل وكرمه يحدفوها بالمخدات... اسل: نامي احسنلك عمرك ماهتعقلي أبدا، ويضحكون سويا حتى ناموا وكانت اسيل ناوية على تنفيذ أول خطوه إالها وإنها تعرف الى اين هربت منى وكانت شكه انها ذهبت على لبنان ولهذا السبب اول شيء بتفعله هتراجع كل الرحلات التي غادرت ارض القاهرة الى لبنان يوم الحادث...
في صباح اليوم التالي أفاق الجميع من النوم، وكان امير جالس في غرفته يفكرفي الأماكن التي ممكن تذهب إليه منى لأنه ذهب الى الأماكن التي ممكن تكون موجوده فيها لم يجدها وحدث نفسه قائلا: معقول تكون سافرت بره مصر طيب لو كده هتكون سافرت فين هي اكيد بتروح عند والدها لكن والدها مش مستقر في بلد معين معقول تكون راحت لغسان وأبوه اكيد راحت عندهم بقى معقول انت يا منى تعملي فيه كده يخسارة السنين اللي عشناها سوا وقام فتح الدولاب وأخرج منه صندوق الذي يوجد فيه كل ذكرياته مع أصدقائه ومزق كل الصور المتعلقة بمنى حتى ألبوم الصور مزق كل الصور التي تجمع بينه وبينها وأجمع كل ذكرياته معها وهداياها جميعها وقام بحرقها وكان حينها لو امسك بها كان حرقها نفسها ولكنه عزم على الإنتقام منها وقال: لازم احرق قلبك مثل ماحرقتي قلبي ودمرتي حياتي...
وكان احمد واميرة مارين بجوار غرفته ووجدوا رائحة حريق وكان منبع الرائحه هي غرفة امير، إنتابهم الخوف والرعب ودخلوا عند امير مفزوعين ليكون صار معه شيء ولكن وجدوا رائحة الدخان بسبب الصور والهدايا الذي حرقهم امير.. احمد: حرام عليك يا أمير بجد خضيتنا عليك يا أخي... اميرة: الحمدلله يا احمد انه كويس وطلع بخير...
امير: انا اسف بس حبيت احرق كل حاجه متعلقه بمنى صور وكل حاجه تربطني بيها ولو طولت احرقها مش هتردد لحظه واحده بس هاتروح مني فين...
احمد: انا عارف ان الموضوع مش هين وحاسس فيك لأنها كانت صدمة لينا كلنا بصراحة بس عايز أقولك اركن الموضوع ده على جنب حاليا وحاول تكون طبيعي عشان بس التوتر اللي موجود في البيت كله وخصوصا عشان والده اسيل ونحاول نخليها ترضى بالأمر الواقع لأني بصراحة متأكد ان اسيل مستحيل هتتراجع عن قرارها، ويلا بينا عشان الكل زمانهم متجمعين على الفطار ومنتظرينا ولم يكمل كلامه ودخلت عليهم والدته امينه...
امينه: خير ياحبايبي الكل منتظرين عشان تفطروا سوا يلا الهمة شويه، ثم شافت الورق والهدايا والصور المحروقه وفهمت انه امير هو الذي فعل هذا وعلمت انه مازال يتألم ولكنه لايظهر ألمة امام الجميع ونظرت له والدموع في عيونها حزينه على ولدها، إنه قلب الأم، ثم تركتهم ورحلت من الغرفه، ثم رأت اسيل وأصدقائها معها نازلين من غرفتها وقالت... امينه: صباح الفل على احلى ورده في بستان حياتنا...
اسيل: صباح الخيريا احلى خاله امينه، اعرفك على كرمه وتالا رفيقاتي ايجوا من لبنان لهون... امينه: يا اهلا وسهلا ياحبايب منورين بس انا كنت فين ليه ما اتعرفتش عليهم امبارح... اسيل: كنتي نايمه وهم من ساعة ما ايجوا واحنا في غرفتي لهلا خارجين منها انت اكيد بتعرفي قعدة الرفقة بتنسى الواحد حاله... امينه: عارفه ياحبيبتي الله يسعدكم ويهنيكم يارب، يلا بقى عشان تفطروا معنا عملت الفطار اللي بتحبيه ياحبيبتي...
اسيل: الله لايحرمني منك ياخالة امينه دخيل انا هالقلب الطيب... وأخذتهم امينه وذهبوا ليجتمعوا سويا على الفطار وبعدها حضرت ميسون والدتها واحمد واميرة، وعرفت الجميع على كرمة وتالا، ورحب بيهم الجميع، وكان امير مازال في غرفته يبدل ملابسه، حينها ضلت اسيل تبحث بعيونها في كل مكان عن امير تحسبه معهم... اسيل: وينه أمير لساته نايم لهلا، لتجد من يحدثها من الخلف قائلا:.
امير: لاء مش نايم انا صاحي بس كنت بغير هدومي واديني جيت خير كنتي عايزه حاجه...؟ اسيل: يسلموا مافي شي بطمن عليك مو أكثر... امير: اطمني الحمدلله بخير وشكرا على سؤالك، ثم انتبه لوجود اصدقائها وقال: احنا عندنا ضيوف... ابراهيم: ايوه ياحبيبي رحب بأصدقاء اسيل جم امبارح من لبنان، كرمة، تالا.. امير: يا اهلا وسهلا القاهرة نورت بيكم... كرمه وتالا بنفس واحد: منوره بأهلها استاذ امير..
لتتحدث تالا من تحت لتحت قائله: انا هلا عرفت إثنين من الثلاثة اللي كانوا قاعدين امس في الحديقه احمد وامير، هو فين الشاب الثالث الحليوه اللي كان معاهم موهون ليش...؟ كرمه: يخربيتك اسكتي هتفضحينا الكل بيدير باله... امير: قلولي بقى انتم اصلكم لبناني ولا مصري ولا عرق مختلط الام لبنانيه والاب مصري ولا العكس...
كرمة: لاء إحنا مصريين أب و أم بس انتقلنا للعيش في لبنان هناك لأن والدي يعمل في شركة كبيره هناك، بس ليه السؤال؟ امير: اصل بتتكلموا مصري حلو استغربت بس مش اكثر... اسيل: ليش يعني موشرط ماهو عندك انا وسيلا الله يرحمها بنتكلم مصري كويس جدا اي نعم ماما اصلها لبناني وبابا الله يرحمه مصري كن معتز باللهجة المصريه واحنا كمان بنعتز بيها جدا، حتى اسأل عموا لو مومصدق هالشي ولاشو رأيك ياعمو...؟
ابراهيم: ايوه صحيح معاكي حق محمد طول عمره معتز بالهجته وكان طول عمره بيتمنى انكم تعيشوا هنا في القاهرة، ولكن بسبب ظروف الشغل وكمان والدتك واهلها كلهم هناك ضل في لبنان خصوصا انه كان وحيد ومالوش اي حد هنا في القاهرة، وحينها كانت ميسون تستمع لحديثهم وتحن الى بلدها وتحن الى ذكرياتها مع رفيق عمرها كله ثم أنهوا فطورهم وانتهوا من شرب الشاي قامت ميسون وإستأذنت منهم وصعدت الى غرفتها وكانت اسيل تعلم بأن والدتها حزينه ومفتقدة كل ذكرياتها مع والدها...
ابراهيم: يالا يا امير انت واحمد عشان نروح الشركة وانت يا اسيل بلاش تيجي اليوم على الشركة وخليكي مع اصحابك واستمتعوا اليوم سوا اوك ومعاكم اميره ولو حبيتوا تخرجوا وتتفسحوا روحوا بس خلوا بالكم من نفسكم تمام... اسيل: ماتخاف ياعموا بندير بالنا، وكانت اسيل تخطط لشي ثاني هي ورفيقاتها وبالفعل وهنا استأذنت منهم اميرة لكي تذهب تنيم سيلا الصغيرة...
امينه: قلولولي بقى تحبوا تأكلوا ايه على الغذاء اليوم وايه الأصناف اللي تحبوا اعملها لكم...؟ اسيل: بصراحة ياخالتي كل اكلك يشهي والله يابنات انتم لو أكلتم من أكل خالتي امينه مستحيل تاكلوا من ايد حدا ثاني، الصراحة كا اصناف الأكل تبعها تشهي لترد كرمه وتالا: يسلموا الايادي اي شي من ايدك الحلوه بيكون حلو كثير ياخاله امينه.
وتركتهم امينه وذهبت تعد طعام الغذاء، وأخذت اسيل رفقاتها وصعدوا الى غرفتها ولكنها احبت ان تطمئن على والدتها اولا... اسيل: كرمه انا بس هروح اطمن على امي وبرجع إالكم خليكم على راحتكم اوك..
وذهبت اسيل لوالدتها واستأذنت بالدخول حتى اذنت لها والدتها بالدخول، وكانت جالسه على التخت ومعها ألبوم الصور والذكريات تبعها التي فيها كل الصور التي تجمع بينها وبين رفيق دربها ومع بناتها الإثنين وتسترجع كل ذكرياتها مع حبيب عمرها اللي مستحيل تلاقي مثله، ياخسارة دائما الحلو والايام الحلوة التي في حياتنا بتنتهى بسرعة ويكون عمرها قصير، والحزن بيكون اطول من عمر الفرح..
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السادس والعشرون
ياخسارة دائما الحلو والايام الحلوة التي في حياتنا بتنتهى بسرعة ويكون عمرها قصير، والحزن بيكون اطول من عمر الفرح.. أسيل: شوبيكي يا إمي طمنيني انت منيحه...؟ ميسون: إي ياحبيبتي انا بخير طول ما انت بخير يانور عيني... اسيل: شو هاد ألبوم الصور مالك انت وبابا ياحبيبتي، الله الصور كثير حلوه شوفكرك هلا بالصور ياست الكل...
ميسون: شو فكرني هو أنا عمري نسيتها مشان افتكر لولا هالذكريات والصور ماكنت اتحملت بعده عني لهلا هما اللي مصبرني على فراقهم أنا كل ليلة لازم اشوف هالصور وصبر حالي بيهم لحد ما الله يجمعني بيهم... اسيل: ألف بعد الشرعنك ياماما ربي مايحرمني منك ولامن وجودك في حياتي ياست الكل، بتعرفي ان صورك انت وبابا كثير حلوه وصور الفرح حلوه كثير قليلي يا إمي إنت وبابا كنتم بتحبوا بعض قبل الزواج ولاشو..؟
ميسون: كانت ومازالت اجمل قصة حب تربطني بوالدك وبدأت قصة حبنا هنا في مصر وسافرنا على لبنان وإتجوزنا هناك وكنت انت واختك ثمرة هالحب الكبير لهيك ياحبيبتي بدي منك تعيشي حياتك وتكون كلها حب وهنا مافي اجمل من انك تحبي وتعيشي حياتك سعيده... أسيل: مابقدر يا امي أعيش حياتي وانسى حق سيلا لازم يرجع عمري ماهحس بطعم السعاده من غير ما أرجع حقها انا عم اتعذب يا إمي كيف هدوق طعم السعاده...
ميسون: لكن يابنتي انا بدي إياكي تنسي وترمي حمولك على الله وهو قادر ينتقم منهم انا مابدي اخسرك انت كمان ياحبيبتي... أسيل كيف يا إمي بدك منى انسى انا روحي اللي راحت مني كيف هالشي تعرفي بطلبك هاد بتقتليني بالبطيء لأن كل يوم يمر عليه بموت فيه الف مرة ومره بدك هالشي يصيرفيني يا امي انا مقسمومه نصين بينك وبين روحي بترجاكي تحسي فيني يا إمي...؟
ميسون: الف بعد الشر عنك ياعمري انا خايفة عليكي ودول ناس انت مش قدهم ومابيخافوا من الله ولا من حدا ياروحي انت... اسيل: لايا إمي أنا وبعون الله هقدرعليهم لأن الله بيكون معي وهحاربهم بنفس سلاحهم اللي دمروا بيه حياة إختي وأوعدك إني ماهيصير لي شي... ميسون: ماهو لو ماكانش نهايتك على يدهم بتكون في السجن وفي كلتا الحالتين واحد...
اسيل: لاتخافي يا إمي مابيصير هالشي أبدا لأني عندي خطة هتدمرهم كلهم منهم فيهم أوعدك إني ما هسوي شي يغضب ربنا كل اللي بدي إياه هو اني ارجع حقها من كل واحد تسبب في دمارها وعذابها وخليهم يشربوا من نفس الكأس اللي شربوه لها ياإمي بترجاكي توافقي وتكوني راضيه عني... ميسون: بعرف إنك مثل إختك عنيده وإذا كان بدك شي بتسويه ولا بتسمعي لحدا بنوب الله يحميلي إياكي ويحفظك ياروحي انت...
اسيل: ويخليلي إياكي يا أعظم إم في العالم إدعيلي انت بس وكل شي بيكون سهل وما بدي منك تخافي بنتك قوية كثير وقويت أكثر من بعد اللي صار مع سيلا انت بتعرفيني يا إمي اني غير سيلا هي كانت بريئة عاطفية طيبه تكره العنف ولهيك شي صار معها اللي صار من غير ماتنتبه لأي شي حولها وكل اللي صار معها هاد أعطاني القوة وعلمني كيف أتعامل معهم لاتخافي، دعواتك لإلي في كل خطوة والله بيكون معي لاتخافي، ويالا مشان تأخذي العلاج تبعك وترتاحي شويه وانا بروح لرفقاتي وممكن أخذهم ونخرج أوك...
ميسون: الله معك ويحفظك ياعمري انت ثم تركتها ترتاح وذهبت الى غرفتها وكانت سعيده انها قدرت تقنع والدتها برجوع حق سيلا وكأنه جبل وإنزاح من على كتفها ودخلت الى غرفتها وقالت... اسيل: كيفكم صبايا بعتذر منكم إني إتأخرت عليكم كنت بحاول أقنع إمي إني لازم ارجع حق سيلا والحمدلله قدرت أقنعها أخيرا... كرمة: يعني هيك تكون مشكلة والدتك إتحلت مو هيك...؟
اسيل: اي الحمدلله هم كبير لكن الحمدلله انها رضيت مشان ماكنت حبه اسوي شي غصب عنها بصراحة انا كنت محتاجه دعمها للإلي ودعواتها مشان الله يكرمني وينصرني عليهم...
تالا: يبقى لازم نتحرك من هلا مشان نرجع حق سيلا وانا واثقة والثقه فالله وحده انه مابيتركنا لحالنا وبيكون معنا وهلا لازم نعمل اول خطوه ونعرف وين سافرت منى وهاد بنعرفه بمراجعة رحلات الطيران ليلة الحادث اللي صار معك موهيك صار هربت يومها اكيد كانت عامله حسابها على الهرب... اسيل: صح معك حق بس مين هيساعدنا في هيك شي، إي صح عمو ابراهيم كان قايلي من قبل ان له رفيق يعمل في المطار وله معارف ممكن يساعدنا...
تالا: شو رأيك نروح هلا لعند عمو بالشركه وبلا نضيع وقت...؟ اسيل: بدك تروحي على الشركه مشان الوقت ولا مشان الشاب الحليوه وعلى فكرة هاد بيكون خالد ارتحتي لما عرفتي مين بيكون...
تالا: عن جد قلبي كان حاسس ان هو، وإي مشان خالد شو المشكله هلا وبالمره احكي مع امير، أقلك شي امير هاد حكاية ثانيه خالص عيونه ولا ضحكته اللي عم تخطف القلب قبل العقل وصارت تحكي وتوصف في امير وكانت اسيل مرتبكه ومو على بعضها وكل ماتتكلم على امير ترتبك اكثر، ثم قالت لها... اسيل بغضب: وإنت بقى شوفتي ضحكته إمتى ووين وانت لساتك شايفاه ومتعرفه عليه اليوم...
تالا: أبدا شوفتها في الصوره تبعه وأقلك كمان كان في صورة صغيرة له استعرتها وهي معي هلا، وهنا زاد غضب اسيل اكثر وانفعلت على رفيقتها بسبب تصرفها وأخذها لشيء مو من حقها... اسيل: انت كيف تأخذي شي مو إلك وبغير وجه حق الصورة هاي لازم ترجع مكانها حالا انت فاهمة... تالا: كيف هالشي مثل مابيقولوا ماشافوهم وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتقاسموا وغير هيك انت شو بيكي ليش معصبه هيك...؟
أسيل: انت جنيتي شي من كل عقلك بتسألي من شو معصبه... كرمه: تالا بصراحه تصرفك هاد تصرف غلط وأسيل من حقها تتعصب لأنك كثير ذودتيها... تالا: يعني انا اللي طلعت غلط في الأخر، تحبي اعرفك ليش اسيل معصبه هيك لأنها بتحبه وما اتحملت اني اغازل فيه امامها وهاي هي الحقيقة، وهنا كرمة أمسكت تالا من يدها بشده وتأمرها إنها تصمت ولكن كلامها كان بالنسبه لأسيل صادم كثير ولكن تالا ضلت تتكلم ومصره على كلامها وقالت:.
إي هي بتحبه وهي دي الحقيقه لأنك مجرد ما بدأت احكي عنه وانت عصبتي هيك قولي يا اسيل بتحبيه مو هيك... اسيل بغضب: بيكفي هيك اسكتي... تالا: ليش بدك إياني اسكت هلا لأني بقول الحقيقه ايه الجريمه في هيك شي إعترفي بحبك إله وبلا تنكريه او تقولي سبب عصبيتك ولا شو وطالما انك مش بتحبيه إتركيني انا احبه، وهنا لم تتمالك اسيل اعصابها وفجأة قامت بصفعها بالقلم.
اسيل: انا ما بحب حدا ولا عمري هحب حدا انا مافي شي في حياتي غير هدف واحد وهو اني ارجع حق سيلا، لكن سبب عصبيتي هو، هو تصرفاتك اللي مالها حد وغير هالشي شكلك نسيانه ان امير مين بيكون هاد حبيب اختي ياريت ماتنسي هالشي، وهنا شعرت أسيل بدوار جامد جعلها تسقط على الأرض فاقده للوعي وهنا اسرعت كلا من تالا وكرمة لإسعافها...
تالا: اسيل بترجاكي سامحيني انا مابقصد أزعلك مني بترجاكي فيقي ولكن لم تفيق ولكن تالا لا تعرف كيف تتصرف وقالت لكرمه إنها تبلغ والدتها وهي تتصل بالطبيب لكي يسعفها وذهبت كرمة لوالدتها وقالت لها... كرمة: خالتي ميسون بترجاكي احكي مع الدكتور هلا... ميسون برعب: ليش شو صار اسيل فيها شي...؟
كرمة: كنا بنحكي معها فجأة سقطت وفقدت الوعي وما فاقت لهلا بترجاكي بسرعه، وطلبت ميسون الطبيب لكي يحضر وذهبت لتتفقد ابنتها وكانت اميرة خارجه من غرفتها ورأتها وهي تركض مسرعه وخائفه... اميره: خالتي ميسون مالك في ايه وخايفه ليه كده هو حصل حاجه...؟ ميسون: مابعرف كرمه رفيقة اسيل كانت هون هلا وبتقلي احكي مع الدكتور مشان يجي يكشف على اسيل عم تقلي انها فقدت الوعي ومابتفيق...
واسرعت اميره هي الأخرى لكي تطمئن على اسيل وعلمت ايضا امينه بالذي حدث وذهبت هي الأخرى ولا يعلمون ماهو سبب فقدان اسيل لوعيها...؟ ميسون: كرمة حبيبتي شو اللي صار معكم خلاها يصير فيها هيك طمنيني يابنتي وكانت كرمة لاتعلم ماذا تقول وضلت صامته وهنا تحدثت تالا قائله...
تالا: أبدا ياخالتي كل الحكايه إننا كنا بنحاول معها إنها تتراجع على اللي في رأسها وتعيش حياتها طبيعي وتحاول تنسى الإنتقام وبعدها صار اللي صار... ثم حضر الطبيب ليطمئن على اسيل وبعد الكشف عليها، قال.. الطبيب: خير ياجماعه هي بخير الحمدلله هي بس اتعرضت لنوع من الضغط العصبي ومع الراحة هتكون افضل اطمنوا.. ميسون: الحمدلله تشكرك كثير عن جد تعبينك معانا...
الطبيب: لاتعب ولا حاجه ده واجبي أهم حاجه خلال الفترة دي بلاش تتعرض لأي ضغط عصبي مثل ما قولتلكم من قبل هي في فترة النقاهة وماتنسوا الرصاصه كانت بجوار القلب مباشرة والجرح لساته مالحم كويس وبعون الله هتكون افضل ثم إستأذن وذهب، وهنا كان إبراهيم واحمد وامير ومعهم خالد راجعين من الشركه وعند وصولهم للفيلا رأى ابراهيم الطبيب وهو خارج من الفيلا، ثم قال...
ابراهيم: خير يارب هو ليه الدكتور خارج من الفيلا وكان بيكشف على مين... وطبعا كل واحد منهم قلق على شريك عمره، احمد قلق على اميره وسيلا الصغيرة ابراهيم قلق على امينه لتكون تعبت ياربي، ونظر امير وخالد لبعضهما متعجبين لأمرهم ثم تحدث امير قائلا...
امير: طيب ياجماعه بدل القلق والخوف اللي انتم فيه ده يا تروحوا تسألوا الدكتور ونطمن او ندخل ونعرف ايه الحكايه بدل ما احنا قاعدين كده نتسأل مين اللي تعب ولا ايه...؟ ابراهيم: صحيح عندك حق ونزل كل منهما من السياره ودخلوا كل واحد قلبه يدق ويتسأل ماذا كان يفعل الطبيب هنا، وكان امير قلق هو الأخر ولكنه لم يظهر قلقه كي لايلاحظ أحد وكان قلبه يحدثه إنها اسيل ولا يعرف لما قلبه يحدثه انها هي؟
وعندما رأى ابراهيم امينه ووجدها بخير إطمئن قلبه وقال... ابراهيم: امينه خير طمنيني الدكتور كان هنا ليه ولمين الروشته اللي معاكي دي؟ امينه: خير إطمن الكل بخير بس اسيل تعبت شويه وطلبنا الدكتورعشان نطمن عليها والحمدلله هي بخير، حينها تأكد اميرمن إحساسه ثم قال... امير: والدكتور ماقالش ياماما حاجه وطمنكم عليها ايه سبب تعبها... امينه: قال انها تعرضت لضغط عصبي فطبيعي انها تتعب وتفقد الوعي...
حينها علم خالد كيف تعرضت لهذا الضغط وتكلم وقال... خالد: ماما امينه هو في حد اتكلم معها في موضوع انها لازم تتراجع عن موضوع سيلا صح...؟ امينه: ايوه اصحابها كرمه وتالا كانوا بيحاولوا معها وخلال كلامهم معها فقدت الوعي واتصلنا على الدكتور وطمنا عليها الحمد لله وكتب الروشته دي وهديها لعم عبده يروح يجيب الدواء اللي فيها...
خالد: هاتيلي الروشته وانا بروح اجيبها، واخذ خالد الروشته وذهب ليحضر العلاج لها وصعد ابراهيم وامينه واحمد ليطمئنوا على اسيل، ولكن امير نادى على خالد وقال له: قولي ياخالد ليه فكرت ان اللي حصل لأسيل بيكون بسبب تراجعها عن موضوع سيلا ليه مايكونش سبب تاني...
خالد: لأن اسيل مستحيل هتتراجع وعشان هي وقعة بين خيارين وهما حق سيلا ورفض والدتها إختيار صعب اي حد يتحمله ونفس الوقت هي مستحيل هتتراجع فهنا مع كلام صحابها لها وقعت تحت ضغط نفسي وماقدرت تتحمل مثل ماقال الدكتور بالضبط.. امير: للدرجة دي انت فاهمها...؟
خالد: بصراحة ايوه انا بقدر افهم الإنسان اللي امامي من عيونه وخصوصا لما يكون دار بيني وبينه حوار وماتنساش هي الوحيده اللي اتكلمت معي في كل شيء بوضوح ووقفت جانبي في محنتي من خلال تعاملي معها قدرت افهمها واعرف هي عايزة ايه وبصراحة انا أخذت عهد على نفسي اني بكون معها في أي قرار هتأخذه لأني مستحيل اسيب اللي اسمها منى دي تتهنى في حياتها نهائي وتفوز بعملتها دي كده بسهولة...
امير: منى دي نهايتها هتكون على ايدي انا بس اوصلها صدقني ياخالد سواء اسيل اتراجعت ام لا انا مستحيل اسيب حق سيلا يروح لازم حقها يرجع على الأقل اللي ماقدرتش اعمله وهي عايشه اعمله لأجل ارجع حقها من كل واحد دمرها ودمرني معها وعايزك تسامحني على اي حاجه صدرت مني وانا في ساعة غضب ثم عانقوا بعضعم البعض...
خالد: هو في بين الإخوات إعتذارات، امير انت صديق واخ غالي مستحيل ازعل منك مهما حصل واي حد في مكانك كان هيعمل اكثر من كده، ويالا بقى عشان اروح اجيب العلاج واطلع اطمن عليها عقبال اما اجي... وذهب خالد وصعد امير لكي يطمئن على اسيل وكانت اسيل فاقت وكلهم متجمعين حولها منتظرين يطمئنوا عليها، حينها استأذن امير بالدخول...
امير: هاتسمحولي ادخل وكان ينظر لأسيل، وكانت تالا تراقب عيون امير وتراقب عيون اسيل من غير ما أحد يلاحظ، وكانت اسيل مجرد مارأت امير فجأة إحمر وجهها وقالت: اتفضل يا امير هو انت محتاج إذن مشان تدخل برضه امير: وبعدها معاكي ياسمو الأميرة هتفضلي تخضينا عليكي لحد امتى ولا انت لسة محتاجة تعرفي غلاوتك عندنا...؟
اسيل: أبدا والله أنا بعرف اني غاليه عندكم كلكم مثل ما انتم غاليين عندي كلكم بصراحة لولا وجودكم معي في حياتي ماكنت بعرف اسوي شي... امير: يبقى خلاص بطلي دلع فاضي عشان الشركه محتاجه لك الفتره دي ولا ايه، وكان غرضه يخرجها من الجو التي هي فيه... اسيل: الشركه البركه فيكم بعد ربنا انت واحمد عمي لكن انا لسه شويه عشان اقدر ارجع الشركة... امير: خلاص وانا معاكي في اي حاجه هتعمليها... اسيل: كيف يعني بتكون معي؟
امير: اسيل انت فاهمه أقصد ايه، انا حابب اقولك اني معاكي وايدك في ايدي وهنقدر نرجع حق سيلا لأن طارك هو طاري ولو هي اختك هي بتكون حب عمري وروحي وأعتقد ان مافيش حد يسيب روحه تروح منه كده هدر؟ لازم كل واحد دمر حياتها وحياتي يدفع الثمن غالى ثم نظر لوالدتها وقال لها: خالتي ميسون انا عارف انك خايفه على اسيل لكن اوعدك اني مستحيل اتركها لحالها وهحافظ عليها لأن هي لو اتراجعت انا مستحيل اتراجع عن حقها...
ميسون: انا لو كنت خايفه عليها في الأول انا كثير خايفه عليك انت كمان ياحبيبي لكن انا بعرف اسيل مستحيل تتراجع مثل ما انت كمان مستحيل تتراجع وهاد الشي اللي مطمني عليها انك بتكون معها ياحبيبي وهنا تدخل خالد في الكلام...
خالد: هو بس اللي خايفه عليه ونفس الوقت مطمنة عليها عشان هو معاها وانا لاء مع اني انا اول واحد وعدتك اني ما هتركها لوحدها وبكون معها، وقال هذا الكلام وكان قاصد انه يعاند في امير ولكن امير كان يعلم انه يكيد فيه... امير: وده معقول خالد بنفسه بيكون معانا وخالتي تخاف عليها لا مستحيل طبعا ويضحكون سويا وكان امير يضحك من قلبه...
ميسون: اخيرا يا امير ياحبيبي شوفت الفرحة من ثاني في عيونك وضحكتك نورت وجهك من جديد عن جد اليوم بس حسيت اني شوفت سيلا وسعادتها امامي لأن انت كنت فرحتها وسعادتها ياحبيبي وضمته في حنضنها وفرح الجميع لفرحة امير وهنا علموا والده ووالدته ان سعادته هتكون مع اسيل وهي الوحيده التي تقدر تدخل الفرحة من جديد الى حياته حينها همس ابراهيم لأمينه وقال: تعرفي لو أمنيتي اتحققت يبقى مش هعوز حاجه من الدنيا دي ثاني...
امينه: يارب وكانت فاهمه على كلامه وقالت: نفسي انا كمان الأمنيه دي تتحقق قول يارب، وكانت اسيل عندما رأت امير وهو سعيد وفرحان صارت بعالم أخر وسرحت في خيالها وضلت تنظر له بكل حب وأمل، وحدثت نفسها قائله: نفسي اعرف انت مين بتكون انت الشخص اللي حبته سيلا ام بتكون الشخص القاسي اللي انا عرفته ولا انت الإثنين في بعض ياه الضحكة هاي كانت مخفيه خلف قناع القسوة عن جد صدقت سيلا في كلمة قالتها عنك ان فعلا ضحكتك تخطف القلوب فعلا كانت محظوظه فيك وفجأة صار قلبها يخفق بشده كلما رأته يضحك وقالت شو صايرلك ياقلبي عم تخفق ليش بقوه هيك معقول يكون حقيقي تكون حبيته وتكون تالا على حق لا مستحيل هالشي يصير لو اخر واحد في العالم مستحيل احب الشخص اللي كان ملك لإختي اكيد هاد وهم كبير غير اني مستحيل افتح قلبي لحدا قبل ما ارجع حق سيلا وضلت تنظر له وتراقب تصرفاته وكان حينها يلاعب ويداعب سيلا الصغيرة وهي ضلت تنظر له في صمت وكانوا الجميع مجتمع حولها في سعادة كانوا مفتقدينها من ساعة الذي حدث معهم، وكانت تالا هتتجنن وتتعرف على خالد وفجأة قامت تالا بالكلام وعرفت نفسها على خالد...
تالا: انا اسمي تالا واشارت على رفيقتها وقالت هاي بتكون كرمه بنكون رفقات اسيل... خالد بتعجب: اهلا وسهلا فيكم منورين انا بكون خالد صديق امير واحمد وكمان بيكونوا اخواتي... امينه: ياخبر بجد احنا بنعتذر ياخالد ياحبيبي الفرحه اخذتنا والكلام اخذنا ونسينا نعرفك على تالا وكرمه بيكونوا اصدقاء اسيل... خالد: ليه للأسف يا امي عادي ولايهمك وغير كده انسه تالا قامت بالواجب وزيادة.
تالا: بص بقى انا من هنا ورايح تقولي تالا ودي كرمة تمام انا مابحبش الألقاب وخصوصا لما نصير رفقات...
وكان خالد متعجب من جرائتها وابتسم لها قائلا: يشرفني اننا نكون اصدقاء وبعدها إستأذن ليذهب، ولكن إبراهيم لايوافق على ذهابه وأصر على بقائه معهم ويقضي الليله معهم وعندما سمعت تالا بكلام عمها ابراهيم لخالد فرحت جدا وغمزتها كرمة قائلة: اسكتي هلا هتفضحينا بتصرفاتك دي، حينها وافق خالد على طلب عمه ابراهيم وكانت اسيل تشاهد في صمت وكانت تتمنى ان تكون سيلا موجوده معهم ولكن مافي شيء نتمناه بيتحقق وكان امير مازال يداعب سيلا الصغيرة وكان يضحك معها وسعيد جدا وكانت اسيل تراقبه وسعيده انه سعيد واثناء مداعبته لسيلا الصغيرة وقعت عيونه على اسيل وجدها تنظر له وهي مبتسمه وتعجب بأنها تنظر له ولكنه ضل ينظر لها هو الأخر وكان سعيد ايضا انه رأها تبتسم وسرح في جمال عيونها هو الأخر وحدث نفسه قائلا: معقوله نفس الجمال ونفس الإبتسامة وضل سارح في النظر إليها وشعر بأنه يرى سيلا امامه تبتسم له وشعر انها تكلمه بعيونها وكان يتوهم انه تقول له: وحشتني معقول تكون نستني ونسيت حبنا، وكانت سيلا الصغيره بين يديه وضمها الى صدره حتى نامت وكانت اميره تحاول ان تأخذها منه ولكنه كان ماسكها بشده أكنه كان خائف انها تروح منه وفجأة فاق على صوت احمد له قائلا: ايه ياعم امير البنت نامت سيبها ماتخافش مش هتهرب منك لما تصحى ابقى العب معها براحتك وهنا تغيرت ملامحه وفاق من سرحانه وأعطاهم سيلا واعتذر من احمد واميره وتركهم ورحل، حينها تعجبت اسيل على تصرفاته وتسألت مالذي حل به اختفت ابتسامته وظهر الحزن على وجهه ورحل وصارت متعجبه لتصرفاته ولا تعلم، ثم حدثت نفسها: شوبيكي يا اسيل شو اللي صايرلك ملهوفه عليه هيك فيقي يا اسيل لازم تفيقي معقوله اكون حبيته لاء مش ممكن، يعني ياقلبي يوم ماتفتح بابك للحب ماتلاقي غير هاد اللي تحبه لاء مستحيل الحب هاد لازم يموت قبل مايتولد فيقي مش من حقك الحب هاد، ثم قررت انها ماتفكر غير في الإنتقام فقط، ثم قالت...
اسيل: عمو ابراهيم ممكن اطلب منك طلب... ابراهيم: انت تؤمريني ياحبيبتي طلباتك كلها اوامر... اسيل: تكرم عينك عمو بدي منك تحكي مع ريق حضرتك اللي كلمته من قبل اللي عم يشتغل في المطار إذا بتريد، بدي منه يعرف لوين سافرت منى ياريت يراجع كل الرحلات اللي غادرت القاهره ويبحث على الرحلات اللي سافرت على لبنان من وقت الحادث قلبي عم يقلي انها راحت هناك وحبه اتأكد من احساسي ممكن تسويلي هالطلب...؟
ابراهيم: من عيوني هكلمه حالا إذا حبيتي انا هروح المكتب اراجع شويه ملفات تخص الشركه وهكلمه واول ما بيرد عليه بخبرك على طول... اسيل: يسلموكثير ياعمو ربي مايحرمني منكم يارب... ابراهيم: ولا يحرمنا منك ياقلبي... وتركهم وراح على المكتب ليتحدث مع مصطفى صديقه ويراجع ملفات الشركه..
وهنا طلبت اسيل من والدتها انها تروح ترتاح وطلبت من الكل انهم يروحوا لكي يرتاحوا ليستعدوا لسهرة الليل، وقالت لأميرة: يالا انت كمان لازم ترتاحي استغلي نوم سيلا ونامي معها مشان سهرة الليله من غيرك ماتكون حلوه... اميره: ياقلبي ربنا يخليكي يارب، وعموما انت عندك حق هروح انام شويه.. امينه: اه نظرتك دي فهمتها الدور جه علية حاضر هاروح انا كمان بس عشان خاطري بلاش تقلقينا عليكي ثاني...
احمد: وانا هأخذ خالد وننزل نراجع شويه الملفات مع عمي لو إحتجتي حاجه كلميني اوك.. اسيل: حاضر، وكان لسه هيخرج من الغرفه نادت عليه وقالت له: ياريت يا احمد تشوف امير وتطمن عليه ليكون تعبان من شي... احمد: حاضر انا اصلا بروح له الأول، امير من طبعه لما بيكون في حاجه شغلاه او مزعلاه بيحب يكون لوحده عشان كده ما روحتش وراه وسيبته مع نفسه... اسيل: اه بدي منك شي اخير إذا بتريد...
احمد: أؤمري يا اسيل احنا اخوات... اسيل: بدي منك تشوف لي اقرب حجز على لبنان بيكون امتى ممكن...؟ احمد: ليه هي كرمه وتالا لحقوا يزهقوا مننا ولا ايه...؟ اسيل: لاء أبدا الحجز هاد لي انا وكرمه وتالا انا بدي اسافر لبنان في اقرب وقت ممكن بس لمااتأكد هي راحت على هناك ولا شو... احمد: حاضر هتصل واسأل وارد عليكي... خالد: افهم من كده انك نويتي على مشوارك...
اسيل: ايوه لأني ما بقدر اتحمل اكثر من هيك انا عم موت في كل لحظه مابرتاح إلا لما اخلي كل واحد يدفع الثمن غالي... خالد: وانا كمان معاكي لأني طارك هو طاري انا كمان خصوصا منى لازم تدفع الثمن غالي، عموما ارتاحي دلوقتي وخلي اصحابك كمان يرتاحوا عشان نتجمع في سهرة الليله سوا وبعون الله تعالى كل اللي انت عايزاه بيكون بس اهم حاجه لازم تهدي اعصابك عشان تقدري على اللي جاي لسه ثقيل ولا ايه.