رواية الشقيقتان الجزء الأول للكاتبة داليا صحصاح الفصل الخامس
كان جاسر طاير من الفرحة لانه يوم زفافة على حبيبة قلبة خلاص قرب وكانت سيلا أيضا فرحانة لنفس السبب ولكن الخوف كان يرعد قلبها على حبيبها انها تخاف علية من غسان وشرة. كانت حائرة ماذا تفعل؟ حينها قررت الإبتعاد عنه، رغم بعدها عنه يعني موتها لانها ماتقدر تعيش من دونه ولكن ماذا تفعل تترك حبيبها على المحك ام تنقذه؟
وقد توصلت الى أخذ القرار، وهو انها تضحي من اجل حبيبها يكون بخير وعزمت ان تبعد عنه وعن حياتها معاه: واخذت القلم وكتبت له رساله تودعه فيها لأنها ليس عندها الشجاعه على انها تتواجه معه لانها بتضعف امامه وكتبت الرساله بدمع عيونها.
(الى من ملك قلبي وحياتي انت تعلم كم احبك وسأضل أحبك الى اخر نفس في حياتي: انا فكرت كثير قبل ما اكتبلك ولكن لامحال من الحقيقة المرة إننانفترق عن بعض وان ابعد عنك لان وجودي جانبك بيكون خطر عليك وانا لو حصلك شيئ بموت بلاك حبيبي ارجو منك انك تسامحني وان لا تقسى علي بحكمك اني تركتك لكن يعلم ربي انة غصب عني وجودي معك بيعرض حياتك للخطر وغسان لم يتركك بسببي ولا بيتركني فالحل الوحيد هو اني ابعد عن حياتك وتنساني.
واخر كلامي لك انك في قلبي لأخرالعمر وحبك يجري في دمي وسوف اضل عايشة على ذكرى حبنا لأخر عمري وداعا يا أغلى من روحي: سيلا).
وأخذت الرسالة واعطتها لأختها أسيل وقالت لها انها تعطي الرساله لجاسر بعد ذهابها. اسيل: شو مكتوب في الرساله ياسيلا وليه بدك اسلمها لجاسر بعد ماتروحي وعلى وين رايحه: شو صار بينك وبينه: طمنيني: انت بخير سيلا: لو بتحبيني ارجوكي سوي الي بقول لك عليه من غير اي سؤال وياريت بابا وماما مايعرفوا شيئ عن الرساله دي اوك.
وكانت أسيل في حيرة من امرها وحزنت كثيرا على شقيقتها ولاتعلم مابها انها لأول مرة تشعر بأن في سر في حياة سيلا وهي تخفية عنها انهم لم يعتادوا ان يخفو اي شيئ بينهما غير المرة دي ياترى في ايه وترى الدموع في عيونها وهذا مازود من حزنها اكثر. اسيل: سيلا انت على وين رايحه حبيبتي طمنيني عليكي في شيئ حصل بينك وبين جاسر.
سيلا: لا مافي شيئ بس اعطية الرساله وانا بطلع رحله مع الاصدقاء يومين وبرجع اوك سلميلي على ماما وبابا كثير وانت ديري بالك على حالك وتضمها في حضنها بالقوي حينها شعرت اسيل ان في شي بيحصل ايه هو ماتعرفش مجرد إحساس وصلها ياترى سيلا على ناوية تسوي في حالها قلبي مش مطمئن وتبتعد سيلا عن اسيل والدموع تنهمر على خدودها ذي ماتكون بتودعها.
ثم تركتها وذهبت ولم تعرف وين تروح واين تذهب: فضلت ماشية حين وصلت الى البحر وهو المكان الوحيد الي بترتاح فيه وهو الجلوس على البحر وجلست وضلت تفكر ماذا تفعل وكيف بيكون تصرف جاسر عند قراءة الرساله وايضا فكرت في مامتها وباباها ضلت تفكر وتفكر.
لكن اسيل لم تطمئن على سيلا وعلى حالها الي كانت فيها وقررت ان تخبر والديها بالي صار رغم وعدها لأختها بعدم اخبار مامتها وباباها بأي شئ ولكن خوفها على اختها هو الي دفعها انها تنسى الوعد هاد كان الوقت لسه بدري كانت الساعة 6 صباحا ولكن لاجدوي من ذلك لازم اخبر ماما وبابا قبل حدوث اي شئ: وركضت مسرعة لكي تصحي والديها من النوم وتخبرهم بالي صار.
أسيل: ماما بابا اصحو لازم تصحو ضروري يا اما بيصير مشكله كبيرة يفيقوا الام والاب مرعوبين من الي سمعوه من اسيل. الأب: خير ياأسيل في شي: الام: في شي سيلا صارلها شئ طمنينا ياحبيبتي في ايه وحكت أسيل كل شئ صار بينها وبين اسيل حينها ظهر القلق والتوتر على الام والاب كثيرا: وسلمتهم الرساله التي تركتها لكي تسلمها لجاسر الأب: رساله وليه تترك رساله لجاسر اكيد في شئ صار يارب استرها.
ويقرأو الرساله وعرفو بمحتوي الرساله وقد ظهر الرعب على وجه الاب اكثر من الاول وفهم انها ممكن تكون سوت في نفسها شئ وقام مسرعا يرتدي ملابسه لكي يبحث عنها في كل مكان: وكانت الام مرعوبه كل الرعب على إبنتها ولا تعلم ماذا تفعل وذهب محمد البدري يبحث عنها في كل مكان ولم يجدها سأل في كل المستشفيات لم يجدها وسأل عنها كل رفقاتها لم يجدها ورجع الى المنزل وهو مكسور ولا يعلم اين هي ابنته ياترى انت فين ياحبيبتي.
وعم الصمت الرهيب على الجميع ولم يعلموا اين ذهبت سيلا: حين صارت الساعة 12 ظهرا ولم يعثروا عليها ولا يعلموا عنها شيئا حينها جاء جاسر وكان في قمة السعاده لانهم قد نجحوا وتفوقوا مثل كل عام وذهب لكي يخبر حب عمرة بهذا الخبر ولايعلم بالي صار وبالفعل ذهب اليهم ودق الجرس وفتحت له الدادة: وصدمت لما رأته امامها: الدادة: استاذ جاسر: اتفضل يا ابني جاسر: كيفك يادادة، فين سيلا عندي خبر حلو عشانها هي فين.
وقد سمع الأب صوت جاسر ولكن لايعلم مايقوله له لكن مافي مفر لازم انه يعرف بالي صار يدخل جاسر وكان الجميع في سكون تام ذهل مما رأه ولكن سألهم جاسر. جاسر: هل صار شئ: نظر ولم يجد سيلا معهم قلق وقال سيلا صارلها شئ: حد يرد عليه: اسيل خبريني انت سيلا مالها شو صار معها: اسيل بحزن تسلمة رسالتها له ثم تتركه وتجلس مكانها.
اخذ جاسر الرساله وقرأها ومجرد ما قرأها: اصابه حاله من الذعر والجنون على الي صار: وليه تسوي هيك معه. محمد البدري: يهدئ من روعه ويسأله هي مااتحدثتش معك من قبل في الموضوع ده.
جاسر: ياعمي اتكلمت معي وانا خبرتها اني مستحيل اتركها ولاعمري اتخلى عنها واني مستعد ادفع حياتي كلها مقابل انها تكون معي ليه تتركني هيك وتعمل فيني هيك: وهي تعرف اني من غيرها ميت وهي الحياة بالنسبه لي يبقى ليش هيك تسوي فيني: ويصرخ بكل مافيه من الم ووجع على بعدها عنه. ااااااااااااااااااه. ثم يتذكر المكان الي سيلا بتحب تروح اليه وأدرك انه ممكن يلاقيها هناك، ويجري ويذهب الى هناك ولحق به الاب وذهب معه.
حينها كانت سيلا جالسة على البحر تفكر على انها تنهي حياتها لانها لاتستطيع انت تكمل حياتها من غير جاسر لحظه واحدة ووقفت وعزمت على انها تقفز في البحر: ولكن يشاء القدر ان يوصل جاسر في اخر لحظة لكي يمسك بيدها ويضمها الى الى احضانه: ولكن هي كانت في حاله لايرثى لها تدفع فيه لكي تبعده عنها وتريد انت تقفز وضل يمنعها ولكن بلا جدوى فضطر ان يصفعها بالقلم على خدها وهو يتألم بما فعل ولكن كان الحل الوحيد لكي تهدئ.
وعندما ضربها بالقلم غابت عن الوعي وحملها ورجعوا الى البيت: وكان في انتظارهم اسيل ووالدتها ووالده مختار ووالدته رقية وابراهيم رفيق والدها. ووصلوا الى المنزل وعندما رأتها اسيل ركضت مسرعة عليهم من خوفها على اختها وتطمئن عليها: وطلعوا بها الى غرفتها ووضعها على السرير وكشف عليها الدكتور مختار ليطمئن عليها كليا.
وهذه كانت أول مرة يدخل جاسر غرفة سيلا وقد وجدها كما وصفتها له من قبل ونظر بجوار التخت لقى برواز محاط بصورته وكان في قمة الفرح انه لحقها قبل فوات الاوان: حينها فاقت سيلا وهي تبحث عنه وتنطق بإسمة جاسر: انت فين ياحبيبي. اسرع اليها جاسر ليخبرها انه معها ولم يتركها ولن يتخلى عنها. جاسر: سامحيني يانن عيني اني ضربتك: انت عايزة تتركيني وحيد من دونك: انت مش عارفه انك حياتي ومن غيرك اموت ليه تسوي فيني هيك.
وقد نسوا ان الجميع موجود حولهم وعاشوا في دنيتهم هما الاثنين سيلا: لاني بحبك قوي وماقدر اعيش بلاك حبيبي جاسر: ولا انا بقدر أعيش بلاكي حياتي من دونك ماتكون حياة ده انا بغار عليكي من الشمس والقمر ومن نفسي ومن كل شي يلمسك بغار عليكي منه كل هاد لاني بحبك وبغار عليكي انت حياتي واملي الي بترجاه من العالم كله انت حبيبتي وهتضلي حبيبتي انت فاهمة: واخذها في حضنه في ظل الموجودين.
حينها علم والده مختار انه بالفعل لم يقدر على بعد سيلا عنه وقرر ان يسلم امرة للواقع لانه علم ان سيلا وجاسر مستحيل يقدروا يعيشوا من غير بعض سيلا بالنسبة لجاسر هي الحياة: وجاسر بالنسبة لسيلا الهواء والميه ايضا الحياة ودعى ربنا ان يحفظهم سويا من كل شر ويبعد عنهم شر غسان وأبوه.
رواية الشقيقتان الجزء الأول للكاتبة داليا صحصاح الفصل السادس
فيى منزل سالم الهواري كان سالم الهواري يجلس في غرفة المكتب يستشيط غضبا من الذي صارمعة في منزل محمد البدري وكان السبب في ذلك ولده غسان وكان يفكر كيف يرد الاهانه لمحمد البدري وابنته سيلا على الاهانة التي تعرض لها في بيته. سالم بصوت عالى وغاضب ينادي على زوجته قائلا. سالم الهواري: فاتن هانم تعالي لهون لو سمحتي فاتن وهي تعلم مدى غضب زوجها ترد قائلة: حاضر. وتحضر فاتن وهي تعلم غضب زوجها وسبب غضبة.
فاتن: قبل اي كلام ممكن تهدئ من روعك وبعدها انا تحت امرك سالم: وين غسان هلا لسه للحين ماحضر لهون فانت: تلاقيه سهران مع رفقاته وزمانه على وصول سالم: اكيد عرفتي بالي صار معي بسببه والاهانة اللي اتعرضت لها ولا لاء قاتن: إي عرفت غسان حكى لي كل شئ صار. سالم: هومش ناوي يتخرج من الجامعة ولا حابب يضل هيك فاشل فاتن: غسان في حالة لايرثى لها بسبب البنت الي بيحبها وبصراحة هو ماحضر الإمتحانات السنة دي وبيعيد السنة.
سالم: هو لسة شاغل بالة بيها: لو اخر بنت مستحيل اجوزة اياها كفاية الإهانة الي إتعرضت لها بسببه: وانا مش بعدي اللي صار ده بالساهل وكمان بيعيد السنه هو الفاشل بيضله فاشل طول عمره فاتن: تعرف غسان إذا بده يتزوج من البنت دي مستحيل شئ يردعة عن قرارة ومش همة تعليم وبيريد يترك الجامعة سالم: وده بسبب دلعك له صار مهمل ولا يشعر بالمسؤولية نهائيا.
فاتن: لا مو بسبب الدلع هو نسخة طبق الأصل منك انت تماما الشئ الوحيد الذي ماأخذة منك هو حبه في التعليم سالم: بقى هيك رأيك اني السبب سالم: هو ماخبرك بشئ ولا على شو ناوي فاتن: لا لكن حاسة ان في شي في رأسة شو هو لا أعلم سالم: ديري بالك ليكون ناوي على شو مصيبة وانا مابدي مشاكل انا داخل على انتخابات ومش ناقص مشاكل ولدك عقلية فاهمة ياهانم فاتن: فاهمة ربنا يسترها.
في الجانب الاخر منزل (محمدالبدري) كان محمد جالس هو وزوجته ميسون في التراث يشربون الشاي ويتحدثان سويا على الي صار مع سيلا محمد: ماتتصوريش انا كنت خايف قد إية على سيلا: لو كان صار لها شي كنت مش عارف شو بسوي من دونها ميسون: الحمدلله انها بخير ياحبيبي وجاسر كان موجود لولاه ماكنا عرفنا وينها ولا كن لحقناها تعرف ياحبيبي ما كنت بعرف إن جاسر بيحبها لسيلا كده.
محمد: سيلا بالنسبة لجاسر الحياة: وجاسر بالنسبة لسيلا الروح يعني ولا سيلا تقدر تعيش بدون جاسر ولا جاسر بيقدر يعيش بدون سيلا ميسون: ربي يحفظهم ومايحرمهمش من بعض يارب ثم تقول له يالا عشان تتروح الشركه وانا بروح اطمئن على سيلا وبالفعل صعدوا سويا الى الطابق العلوي من الفيلا وتوجه محمد لكي يرتدي ملابسه.
وتوجهت ميسون الى غرفة سيلا لتطمئن عليها: وتدخل ميسون الى الغرفة لتجد سيلا جالسة في الشرفة شاردة الذهن وتفكر في حبيبها جاسر ميسون: صباح الخير ياحبيبتي انت صاحيه من بدري ولا مانمتي من امس سيلا: صباح الخير ياست الحبايب لا الحمدلله نمت وصحيت مع اسيل هي ذهبت الى التدريب وانا جلست هون ميسون: لية مانزلتي كنت انا ووالدك تحت جالسين في التراث سيلا: سامحيني ياماما كان بدي اضل لحالي.
ميسون: هي اسيل فطرت قبل ماتروح ولا شو سيلا: إي فطرت ماتخافي الدادة كانت هون وحضرت لها الفطور ميسون: ربنا يبارك فيكم ومايحرمنيش منكم يارب ياحبيبتي سيلا: ولا يحرمنا منكم يارب ياست الحبايب: هو بابا اخذ الدواء ولا شو ميسون: اطمني ياحبيبتي فطر واخذ الدواء وبيجهز حاله عشان يروح الى الشركه: ثم تتركها وتذهب الى غرفتها لكي تطمئن على زوجها قبل ان يذهب الى الشركة وتطمئن انه أخذ الدواء كاملا كي لا يتعب.
جلست سيلا في غرفتها وامسكت بهاتفها لكي تتصل بجاسر وتطمئن عليه سيلا: الو حبيبي شلونك اليوم وحشتني جدا جاسر: الله على الصوت الحلو ده دخيلو هالصوت الحلو تصدقي انا لهلا مافطرت مجرد ماسمعت صوتك خلاص ما بدي افطر مافي احلى من هيك فطار على الصبح. سيلا: دخيلك كلامك بيأسرني ويدوب قلبي أكثر ماهو دايب فيك جاسر: بحبك ياعيون جاسر تؤبري قلبي انت منى النفس والروح ياعمري ممكن اطلب منك طلب ياعيون جاسر.
سيلا: تؤبر قلبي انت تؤمرني وانا بنفذ على الفور جاسر: بريد اسمع صوت الكروان وهو بيغني ممكن تغني لي اغنيه حابب اسمع صوتك ياقلبي. سيلا: عيوني بس هيك انا كلي ملكك حبيبيي وغنت له الاغنيه الي بيحب يسمعها منها وهي تغنيها اغنية، (سمعني نبضك) سمعني نبضك دفيني بنار حضنك أبيك الليلة وحدك إليا تكون قرب عليا حس النار اللي فياابي إيديك بإيديا نلف الكون أنا وإيش أقول وإنت معايا إيش أقولأنسى هواياوإيش أقول إنت غلاي.
سمعني نبضك دفيني بنار حضنكأبيك الليله وحدك إليا تكون قرب عليا حس النار اللي فياإيديك بإيديا نلف الكون يافرح عمري معاك الوقت بيجري من شوفك لية ماأدري تذوب الروح أنسى اللي فيني من حضنك بين ايديني ياحبي وكل سنيني فداك الروح كل شئ نسيته معاك عمري بديتهنسيت الكون كله معاااااااااك لو عمر ثاني غيرك ماأحب ثانيإلك كل لحظه أنا أشتاق وإيش أقول وإنت معايا وإيش أقولأنسى هوايا وإيش أقول إنت غلاي سمعني نبضك.
جاسر: الله شو دخيل الصوت الحلو اموت انا في هالجمال سيلا: بحلم باليوم الي بيجمعنا سوا حبيبي جاسر: هانت فاضل يومين على اول الشهر ونكون مع بعض طول العمر مافي تصبيرة على الماشي سيلا: وتورد خدودها من الخجل شو كلها يومين ياروحي مثل ما بتقول على اول الشهر وأكون لك على طول جاسر: هيك بدك اوك كلها يومين وتيجي لعندي ساعتها بفرجيكي شو بسوي فيكي سيلا: اوك ياحبي وانا ناطرة اعرف شو راح تفرجيني: يالا سلام الحين: بحبك.
جاسر: سلام ياروحي: بحبك وتغلق سيلا الخط: ولكن كان قلبها مرعوب من الخوف على حبيبها جاسر: وتشعر بشئ ما يحدث شو هو لا تدري.
في الجانب الاخر في منزل (سالم الهواري) كان غسان يجلس يفكر ماذا يفعل لقد مابقى على عرس جاسر وسيلا الا يومين ماذا يفعل وكيف يتصرف وكان الغل والحقد يملئان قلبه حين جاء عدنان يحدثه قائلا. عدنان: غسان هتضلك هيك لمتى خلاص انسى جاسر وسيلا خالص وخرجهم من راسك ليرد غسان بغضب وعيون كلها شرار: اتركهم مستحيل والف مستحيل عدنان: انت على شو ناوي شو في راسك غسان: هقتل جاسر واي شخص يقرب منها مصيرة الموت.
عدنان: وهيك هي بتحبك مسنحيل انت اكيد اتجننت غسان: لو حصلت إني اقتلها هقتلها هي كمان لكن مافي حدا يلمسها غيري انا هي ملكي انا وبس مش ملك حدا تاني عدنان: شكلك هتودينا في مصيبة ربنا يستر.
في الجانب الاخر (منزل جاسر) كان جاسر سعيد جدا بعد سماعة لصوت حبيبته والاغنية اللي يحب ان يسمعها منها تدخل والدته تلاقيه فرحان وهي تعلم سبب فرحته الام رقية: انا بعرف انت ليه فرحان اكيد كلمت حبيبة قلبك صح جاسر: دائما كشفاني صح ياست الكل رقية: طيب ياحبيبي يالا عشان تفطر والدك ناطرك عشان تفطر معه جاسر: عيوني ياست الكل يالا بينا نروح نفطر مع الدكتور العظيم مختار باشا.
ثم يضحكون سويا وذهبو ليتناولوا طعام الفطور د. مختار: صباح الخير ياحبيبي جاسر: صباح الخير يااأعظم دكتور في العالم كويس اني لحقتك قبل ما تمشي مختار: خير ياحبيبي جاسر: مش المفروض بقى نستعد لتجهيز الزفاف عشان ماضل وقت على اول الشهر مختار: ياحبيبي كل شئ جاهز بس انتم مجرد ماتتفق مع سيلا على اليوم اللي تحبوه نحجز على الفور جاسر: ربي مايحرمنيش منك ياعظم دكتور في العالم.
رواية الشقيقتان الجزء الأول للكاتبة داليا صحصاح الفصل السابع
في منزل (محمد البدري) كانت سيلا جالسة في الحديقة الخارجية للفيلا على الارجوحة وكانت شاردة الذهن تفكر في جاسر ويوم الزفاف وكانت في قمة السعادة ولكن قلبها يحدثها قد يحدث شئ ما ماهو لا تعرف ولكن احساسها بالخوف على حبيبها يزداد ولكن سلمت أمرها لله. حتى جاء والدها محمد البدري يحدثها. محمد: مبروك ياروح قلبي خلاص ماضل غير يوم واحد على زفافك ياقلبي وانت جالسة هون حزينه ووحيده مش تقومي تجهزي حالك.
سيلا ببكاء شديد: بابا انا بدي اضل معكم وماترككم لحظة واحده مابقدر ابعد عنكم ابدا. محمد: لا تبكي ياحبيبتي هي دي سنة الحياة إحنا كده رسالتنا خلصت وتبدأي إنت رسالتك في الحياة مع زوجك ياحبيبتي سيلا: انا كيف هتعود أعيش بعيد عنكم مين بيعطيك الدواء تبعك مين هيأخذ بالة منك. لترد الام قائلة: ياسلام وانا وين روحت: ماتقلقيش أنا بسوي ده كلة بعطية الدواء ومش هنسى مواعيده.
سيلا: طبعا ياست الكل إنت الخير والبركة: ربنا ومايحرمنيش منكم يارب ميسون: ولايحرمنا منكم ياقلبي ويطمن قلبي عليكم دائما يارب وهلا تقومي عشان تنامي وترتاحي عشان وجهك يكون رايق ومايكونش مرهق إنت ناسية إن بكرة يوم زفافك لازم تكوني مثل البدر المنور ياروحي سيلا: حاضر ياست الكل: تصبحوا على خير محمد وميسون في نفس واحد: وانت بخير ياحبيبتي.
في الجانب الاخر(منزل جاسر).
كان الدكتور مختار جالس في التراث شارد الفكر دخل عليه جاسر يحدثة قائلا.. جاسر: بابا مالك شارد في إية أوعى تكون بتحب جديد ولا شو د. مختار: حب إية يابني هو أنا هلاقي مثل والدتك في كل حياتي جاسر: امال في اية مالك شارد في ايه د. مختار: بكرة زفافك وبفكر شو بيصير معنا: من بعدك البيت بيفضى علينا من غيرك. جاسر: ياحبيبي هو انا هاروح فين بس ماهو هنكون سوا كلها خطوتين بينا وبينكم ولا إنتم ناويين ماتزوروناش.
د. مختار: أبدا هو إحنا نقدر. لكن د. مختار كان خايف من شئ أخر وهو خوفه على ولده جاسر من يد الغدر ويدعي من الله تعالى أن يمر على خير ومايصيب ولده ولا عروستة أي مكروه.
في الجانب الأخر(منزل سالم الهواري) كان غسان النار والعة فية ويخطط ماذا يفعل لكي يحصل على سيلا وكيف يلغي هذا الزفاف؟ ليدخل علية عدنان: ها غسان فينك بتصل فيك طول اليوم وينك غسان: حضرت في وقتك عايزك تساعدني بكرة في خطتي عدنان: شو خطة أي خطة انت على شو ناوي غسان: هقطع عرق وأسيح دمه عدنان: شو لو الي في دماغي صح بتكون أكيد إتجننت أكيد بتعرف أخرتها إيه مؤبد ومش بعيد الموت.
غسان: مايهمنيش غير شئ واحد وهو إني أحصل على سيلا غير كده لا عدنان: ربنا يسترها ويحدث نفسة قائلا: ماهو قتل الناس والدم لعبة في ايدكم سواء انت او اهلك.
في صباح اليوم التالي: يوم الزفاف الجميع يستعد لحفل الزفاف كان والد سيلا يعد الترتيبات اللازمة للحفل ونادى على ميسون وقال لها. محمد: صحي سيلا بقى عشان تكون في الكوافير في الميعاد المحدد ميسون: ماتقلقش سيلا صحيت من بدري وهي في غرفتها بتجهز ومعها اختها اسيل محمد: أخيرا هنتجمع كلنا سويا مع بعض أول مرة أسيل تحضر معنا ولا تذهب الى التدريب ميسون: انت عايزها تروح التدريب وتترك أختها في يوم مثل هاد.
محمد: ربنا يفرحنا بيها هي كمان ميسون: يارب ياحبيبي يطمن قلبنا عليهم دائما.
في منزل جاسر د. مختار: ها جاهز ياحبيبي ولا لسه جاسر: ايوة جاهز يابابا بس هجهز البدله وخلاص رقية: مش ناقصك شي ياقلبي جاسر: لا ياست الحبايب: هكلم سيلا وأشوفها جهزت ولا لسة عشان موعد الكوافير.
في منزل البدري يرن موبايل سيلا وكان المتصل هو جاسر سيلا: الو ياقلبي وحشتني قوي جاسر: وانت أكثر ياحياتي سيلا: كلها ساعات ونكون لبعض طول العمر جاسر: بعد الوقت بالثانية والدقيقة لحد مالساعات دي تعدي ياقلبي انا سيلا: حبيبي انت ياروحي بموت فيك جاسر: يلا أنا جاي أخدك عشان موعد الكوافير سيلا: جاهزة وانا في انتظارك ياقلبي.
وحضر جاسر وأخذ سيلا ليذهبان معا الى الكوافير وكان يراقبهما ذاك الشيطان غسان خطوة بخطوة ولم يتركهما ولا لحظة لحين وصلوا الى الكوافير ثم ترك جاسر سيلا في الكوافير لكي يذهب ليجهز حالة هو الأخر: ليحضر لها في الموعد المحدد للأنتهاء وضل غسان يراقب سيلا لكي يكون بالقرب منها عدنان: شو غسان هتضلك واقف هون لحد امتى خلاص قربت تخلص وعريسها جاي يستلمها إنساها بقى وابعد عن اللي في رأسك ده بقى.
غسان: مستحيل أنسى هي حب عمري كيف انساها مستحيل انت الي ماتنسى إللي قولتلك علية تنطرني بالسيارة ومجرد ما اركب تطير على طول إنت فاهم.. عدنان: فاهم: ويحدث نفسة قائلا يارب تقف على قد الخطف فقط مايكونش فيها دم.
في الجانب الأخر (منزل جاسر) جاسر: يالا يابابا بقى انت وماما إتأخرنا كثير زمان سيلا خلصت وناطرانا د. مختار: ايوة ياعم ماهو إنت ما صدقت خلاص مش قادر تنطر كمان الكام ساعة دول ولاثانية واحدة جاسر: ابدا يابابا بس انت عارف ميعاد الكوافير محدد ولا شو ويلا بقى او اروح انا وانت ابقى هات ماما وتعالى رقية: خلاص ياحبيبي خلصنا وبنروح سوا: ياة أخيرا جاء اليوم إللي كنت بحلم بية إني أشوفك عريس وأحلى عريس كمان.
جاسر: ربنا مايحرمنيش منكم ياست الكل وانت يأعظم دكتور في العالم ولكن مختار كان قلبة مقبوض وخايف: ولكن سلم أمرة لله.
وذهبوا ليحضروا العروس من الكوافير وكان في إنتظارهم كلا من: محمد البدري وميسون زوجته وأسيل: والعم إبراهيم الدمنهوري وصل جاسر في الموعد المحدد ونزل من السيارة ودخل الى الكوافير ليستلم العروسه الجميلة مجرد مادخل جاسر أصابته حالة من الذهول لما شاف حبيبته فقد وجدها ملاك في هيئة إنسان هو شافاها كده لانه بيعشقها وهي بالفعل ملاك جميل وجمالها ليس له مثيل وهي بالفستان الأبيض والطرحة.
ثم حملها بين ذراعيه في حضور الجميع لحين وصلوا الى سيارة العرس ليركبوا ويذهبوا الى القاعة. وبالفعل ذهبوا الى القاعة والكل يهنئ ويبارك للعروسين. وكان غسان تسرب الى الحفل ويتطلع عليهم ونار الغيرة تشعل فيه: وكان عدنان ينتظرة بالخارج وبدأ الحفل وكان الجميع فرحان وسعيد كلا من الأسرتين أسرة جاسر وأسرة سيلا وتم أخذ بعض لقطات الصور لللعروسين وبدأت أولى فقرات الحفل وهي: الرقصة الهادئه (سلو).
على أغنية القيصر: هاحبيبي. والكل كان يشاهدهم وهم يرقصون سويا سعيدون بهم جدا وكانو في قمة الرومانسية والسعادة وكان جاسر يضم عروسة بين أحضانه كثيرا ونسي إن في ناس حولهم لأنهم كانوا عايشين في ملكوت أخر عالم ثاني خالص وهو ملكوت حبهم ونار الشوق بينهم.
ولكن كانت نار الغل والحقد تأكل في قلب غسان كلما رأى جاسر يضمها له أكثر كل مالنار تشتعل اكثر داخله لحين ما نوى ان ينفذ خطته اللعينه؟
رواية الشقيقتان
