logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 8 من 26 < 1 16 17 18 19 20 21 22 26 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية الشقيقتان
  14-12-2021 01:54 صباحاً   [55]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الحادي والعشرون

ذهبت اسيل لمنى وكان الهاتف مفتوح، دقت اسيل جرس باب الفيلا ليفتح احد الخدم، اهلين منى موجوده هلا...؟
الخادمة: ايوه يافندم موجوده اتفضلي حضرتك وانا بعطيها خبر...
وصعدت الخادمة لتخبرمنى بوجود اسيل طالبة مقابلتها...

الخادمة: منى هانم في واحدة اسمها اسيل منتظرة حضرتك تحت طالبة تقابل حضرتك، وعندما سمعت منى اسم اسيل إرتعد قلبها من الخوف وقالت: هي عايزة ايه وجاية ليه ماتكونش عرفت حاجة، ثم قالت لخادمتها: طيب روحي انت وانا نازله اقابلها قدميلها اي حاجة تشربها عقبال لما انزلها، ونزلت الخادمة وأخبرت اسيل ان منى نازله حالا لمقابلتها وسألتها ماذا تحب ان تشرب، اجابتها اسيل: شكرا مابدي اشرب شي، وضلت منتظرة نزول منى لمقابلتها..

وقد نزلت منى من غرفتها وجدت اسيل تنتظرها في الاسفل وعندما رأتها إبتسمت ابتسامة ماكرة ثم رحبت بها: اهلا وسهلا اسيل محمد البدري هنا بنفسها وانا بقول الفيلا كلها منورة ليه، اهلا وسهلا بالقمر اللي نورني، وتمالكت اسيل اعصابها لكي توصل لغرضها وتكشف الحقيقة ثم بادلتها هي الأخرى الإبتسامة وقالت: اهلين فيكي حبيبتي الفيلا منورة بنور صحبتها موهيك حبيبتي..

منى: اكيد ياقلبي بس مايمنعش ان يكون بدل النور يبقى نورين ولا ايه...؟

اسيل: يسلموكتير حبيبتي كلك زوق، عن جد بعتذر منك إني إجيت من غير ميعاد سابق أو من غير ما اتصل فيكي لكن الفضول اللي عندي هو اللي جابني لهون..
منى: أبدآ حبيبتي انت تيجي في اي وقت تحبيه بس عايزة اعرف فضول ايه اللي بتتكلمي عنه...؟
اسيل: اليوم روحتي على قسم الشرطة وأدليتي بأقوالك موهيك...؟
منى: ايوه روحت بس انت عرفتي ازاي اني روحت...؟

اسيل بضحك مصتنع: شو قصدك بهالحكي انت نسيانه ان اللي ماتت بتكون اختي وبدك تعرفي كيف عرفت، اوك انا على اتصال دائم مع وكيل النيابة لأعرف كل جديد في القضية وعرفت انك روحتي وحكالي على كل شي صار حتى الحوار عرفته وقالي انت الوحيدة اللي حكيتي غير ما الشهود حكوا معه وأقوالك مختلفه عن اقوالهم حبيت استفسر منك بدي اعرف كل شي لأنه لازم يدفع الثمن غالي شو اللي بتعرفيه عن خالد واللي صار يوم حفل الزفاف...؟

منى: شوفت سيلا واقفة مع خالد مدة طويلة استغربت انها تسيب عريسها يوم فرحها وتروح تقف مع خالد قولت اروح اعرفها واتكلم معها انها بتتصرف غلط ومايصحش انها تسيب عريسها وتفضل واقفة معه وساعة ماقربت منهم ماسمعتش هي قالت له ايه بس شوفتها وهي بتعطيه رساله في ايده وهو بيقول لها اهدي بلاش تظهري توترك عشان ماحدش يلاحظ حاجة وانها لازم تهرب معه وهي رفضت تروح معه قام هو قالها طيب اهدي واعطاها كوب عصير وبعدها بلحظه حصل اللي حصل اتاري العصير كان مسموم واحنا مانعرفش وجه اللي اسمه غسان...

اسيل: شو قلتي غسان شوعرفك بهالاسم وشوعرفك بيه اصلا...؟
منى بإرتباك ملحوظ: انا ماعرفوش بس انكل ابراهيم ذكر اسمه اكثر من مرة وهو اللي قال كده مش انا وبلعت ريقها بصعوبه بس والله انا حزينه عليها قوي ومش قادرة اتصور اللي حصلها ده، وكانت اسيل تعلم انها كاذبة وماكره ولكن لاتظهر لها اي شئ وقالت: لها الدرجة كنتي تحبيها لسيلا...؟

منى بمكر شديد: ايوه بحبها اكنها من لحمي ودمي اختي اللي كنت بتمناها طول عمري بس يخسارة اتحرمت منها وبكت بكاء التماسيح فعلا ماكرة...
ثم تفاجئها اسيل بسؤالها قائلة: عن جد عم تحكي لوحكيك صحيح ليش قتلتيها...؟
منى بصدمة هي عرفت ازاي ثم بلعت ريقها بصعوبه وقالت: انت بتقولي ايه انا اقتل سيلا ليه طيب اقتلها...

اسيل: جاوبيني انت ليه عم قلك احكي ليش قتلتيها بدون لف ودوران وانا بعرف كل شي عنك وخلينا نحكي على المكشوف هلا خالد حكالي كل شي صار بينكم وكل شي سويتيه حتى الإتفاق الدنيئ اللي كان بينكم وحكالي انه بعدالحادث اللي سواه كان مجبور على فعلته وانت اللي جبرتيه على هيك ساعتها ضميرة فاق ومن بعدها صار يحميها من شرك ومحولاتك كثير حاولتي انك تأذيها تحبي اخبرك كمان المخدرات اللي كنتي بتحطيها لها في العصير والقهوة ولولا خالد كانت سيلا راحت من زمان كثير تحبي اكمل ولاشو تحبي تحكي انت...

وهنا كانوا الجميع يسمعون كل مايدور بينهم وكانوا مذهولين ومصدومين من كل الكلام اللي اسيل قالته ومنتظرين رد فعل منى هل هتنكر ام تعترف...؟
منى: بما ان الكلام بقى على المكشوف بصي بقى ايوة كل كلمة قالها خالد ليكي صحيحه ايوة انا اللي قتلت سيلا ولو رجعت ثاني هقتلها ثاني وثالث كمان...

اسيل بغضب شديد: ليش هيك انت انسانه مريضه مستحيل تكوني انسانه عاديه ليش كل الغل والحقد هاد كله في قلبك ليش شو سويتلك سيلا مشان تحقدي عليها هيك..؟
منى: لأني بكرهها وعمري ما كرهت حد زيها وبكرهك انت كمان لأنك شكلها ماتتخيريش عنها غي حاجة، اختك دمرت لي حياتي واحلامي كلها..
اسيل: كيف يعني دمرتك...؟

منى: من ساعة ما ظهرت في حياة امير وهي سرقته مني امير ده كل حياتي وكل احلامي جت هي في لحظة وبكل بساطة سرقته مني ومن ساعتها وانا عايشه في عذاب وكان امير خلاص هيخطبني انا لكن سابني عشانها هي...
اسيل: ليش ما سألتي حالك ان امير فعلا كان بيحبك وبدو اياكي ام لا لأن مستحيل يكون بيحبك وبدو اياكي انت ويروح لغيرك موهيك، امير عمره ماحبك ولا هيحبك وليش ماروحتي لعندها وخبرتيها بدل ماتقتليها ليش احكي...؟

منى: روحت لها وعرفتها لكن بلا فائدة برده سابني وراح لها وكنت كل ما اشوفهم مع بعض كانت النار تقيد جوايا وببقى عاملة زي المجنونه لأن امير ده بتاعي انا ملكي انا وبس مش ملكها هي عملت المستحيل عشان ابعدهم عن بعض لكن كل محاولاتي كانت بتفشل لحد ماظهر شخص كان بيدورعليها وجالي وسألني عنها وعرفت منه هو مين وساعدته بحيث هو يحصل عليها وانا احصل على حبيبي لكن بغباؤه ضيعها من ايديه وفشلت المحاوله دي كمان...

اسيل: وانت ساعدتيه كيف وشو هالمحاولة اللي فشلتي فيها؟

منى: خبرته انه يخليها تروح لعنده يخلي اي حد يتصل عليها ويقولها اني حصلي حادث ويعطيها العنوان وهي مجرد ما هتسمع ان حاصلي حادث هتيجي على طول ومجرد ماتروح لعنده يقوم هو يعتدي عليها ويحطها امام الأمر الواقع وساعتها بتتجبر انها تكون معها وانا برجع امير لي من تاني بس جه صاحبه وأنقذها من ايده وفشلت، لحد ماجه يوم الفرح كنت خلاص مش قادرة اتحمل كنت براقب كل تصرفاتها وساعتها اتصلت عليه وقولتله انه لازم يتصرف وإلا هقتلها واخلص منها ساعتها كنت بقول الكلام ده في ساعة غضب لكن بعد ماخلصت لاقيتها واقفه مع خالد قربت منهم وسمعتها بتقوله انها عرفت وسمعت الحوار اللي دار بيني وبينه في التليفون وكان بيحاول يهديها عشان مايحصل لها حاجه ومافيش حد يلاحظ وطلب لها عصير ليمون عشان تهدي اعصابها استغليت الفرصه واتسللت للبوفيه ووضعت لها السم في العصير وشربته وبعدها راحت لأمير وحصل اللي حصل وماتت وقولت اكيد اللي حصل ده مافيش حد هيكتشف انها ماتت بالسم وهيقولوا انها ماتت بسبب الطلق الناري اللي قتلها كان لازم اقتلها قبل ما تقول لأمير وتخليه يكرهني ويبعد عني لأني كان عندي امل برده اني اقدر ارجعه لي لكن خالد هددني انه هيكشف امري قولت لازم ابعده عن الشركه وعن الكل عشان اقدر اخطط اني اشيله تهمة قتل سيلا وساعتها مهما يتكلم ماحدش هيصدقه لأنه هيكون بيدعي الأعذارلبرائته.

اسيل: روحتي انت وحطيتي السم في مكتبه وكتبتي الرساله اللي كتبتيها في درج المكتب في شقته مشان يشيل هو القضية ومن جهة اخرى تكرهي امير في سيلا وقطعتي كل مابيتعلق بيكي في المذكرات موهيك..؟
منى: صح كلامك اكنك كنتي معايا باللحظه..
اسيل: ممكن اعرف مين هاد الشخص اللي كان بيسأل عن سيلا وحاكتيه في التليفون...؟
منى: اسمه غسان واللي قتل حبيبها الأول ها عرفتيه...؟

وهنا تنزل الصدمة على اسيل غير مستوعبه ماتقوله لها وكانت تتمنى ان يكون كابوس وتفوق منه ثم قالت: شو قولتي غسان كيف غسان مات قصدك والده سالم الهواري موهيك...؟

منى: لاء غسان سالم ده هو اللي خلاني احطلها المخدرات ودلوقتي انت عرفتي عني كل شي نفسك تعرفي حاجه ثاني، وكانت منى بمكرها عاملة حسابها على الغدر بيها لأن الغدر بيجري في دمها وأخرجت من جيبها سلاح وصوبته الى اسيل. وكانت اسيل واقفة امامها تنظر اليها بكل غضب ولم تكون خائفه منها...

منى: ماهو اللي يقتل مره يقتل الف مرة صح ولا انا غلطانه امال انا حكيتلك ليه ليه مفكراني هبله هحكيلك كل حاجه كده لله ولا عشان خايفه منك انسي تبقى غلطانه مش منى اسماعيل الشهاوي اللي تخاف منك ولا من غيرك بس حبيت اريحك قبل ماتحصلي اختك امانه تسلملي عليها وتوصليلها سلامي، وكده كده امير مش راجع لي يبقى ولا أنا ولا أنت سلام ياحلوة...

اسيل: اقتليني هلا لأنك لو تركتيني عايشه مابرحمك، وهنا خرجت رصاصه واصابت اسيل وتركتها وهربت الجبانه بكل دم بارد مرميه على الأرض غارقه في دمها، وعندما سمع الجميع صوت الرصاص سقط الهاتف من يد احمد على الأرض وأسرع هو وأمير ليذهبوا يتفقدوا الذي حدث داعين ربهم ان اسيل تكون بخير وكانت ميسون عندما سمعت صوت الرصاص سقطت على الأرض فاقدة للوعي وتم نقلها الى المستشفى وذهب معها ابراهيم وزوجته امينه وضلت اميرة مع طفلتها سيلا وكانت مرعوبة على اسيل وتقول يارب...

وصل امير واحمد لفيلا الشهاوي ودخلوا مسرعين وجدوها ملقاه على الأرض غارقة في دمائها و كانو يتفقدوا نبضها و حملها امير بين يديه مسرعا الى المستشفى، و استطاعت منى الهروب لانها كانت مدبرة كل شيء قبل ذهاب اسيل اليها و عندما وصلوا الى المستشفى كان نبض اسيل يتباطئ بالتدريج و كان امير مسرعا بها بكل ما اوتي من قوة و يخبرها قائلا: لازم تعيشي مستحيل اسيبك تموتي كفاية ماقدرتش احمي اختك كان المفروض احميكي يا اسيل سامحيني...

و ضل حاملها لحين ما حضروا الممرضات و وضعوها على سرير متنقل و حضر الطبيب و امرهم بدخولها لغرفة العمليات على الفور و كانت اسيل تمسك بيديه بقوة و كان احمد و الممرضات حتى الطبيب مهذولين من قوة مسكة اليد و كان يجب ان تدخل غرفة العمليات و يجب عليها ترك يده و كانت اسيل تشعر بالأمان عندما كان امير ماسك يدها و كانت تشعر بكل شيء و كأنه حلم و كانت تشد على يد امير اكثر كأنها تخبره: لا تتركني، و وضع امير يده الاخرى على يدها و قال لها لا تخافي انا بجانبك و لن اتركك حينها شعرت بالأمان و تركت يده وهي مطمئنة ثم دخلت الى غرفة العمليات و انتظر امير و احمد بالخارج، و قام احمد بالأتصال على والده.

احمد: ايوة يا بابا انا و امير في المستشفى و اسيل في غرفة العمليات و ربنا يسترها و تقوم بالسلامة...
ابراهيم: و احنا كمان في المستشفى مع والدتها بعد ما سمعت صوت الرصاص و هي غايبة عن الوعي و الضغط عالي عليها، طيب قولي انتم في اي مستشفى و انا اجيلكم..
احمد: احنا هنا في مستشفى الدكتور طارق ادعيلها تقوم منها على خير يا بابا...
ابراهيم: يارب هو اللي عالم بينا احنا في نفس المستشفى و انا جايلكم حالا...

و قفل مع احمد المكالمة و قال لأمينة تضل مع ميسون و هو سيذهب ليطمئن على اسيل و اخبرها انها في نفس المستشفى و لكن هي في الدور الثاني في غرفة العمليات و انها لا تخبر والدتها بأي شيء و لو افاقت تحاول تطمئنها على اسيل...
ثم ذهب ابراهيم ليطمئن على اسيل و عندما وصل الى غرفة العمليات وجد امير و احمد منتظرين خروج اسيل من غرفة العمليات التي استغرقت من الوقت ثلاث ساعات ولا يعلموا متى ستخرج.

ابراهيم: طمنوني اسيل عاملة ايه؟ مافيش حد خرج و طمنكم؟
احمد: لا، مافيش بقالها ثلاث ساعات و مفيش حد خرج يطمنا ولا عارفين ايه اللي بيحصل جوه...

و كان امير صامت لا يتفوه بكلمة و قلبه ينزف من الداخل من اثر صدمته في صديقة طفولته، و كان لا يتخيل للحظة واحدة انها تكون بالغل و الحقد هذا كله كيف لم يدرك انها هكذا و كان يلوم حاله و يشعر بالذنب و تأنيب الضمير لأنه كان السبب في موت سيلا و اذية اسيل و يحدث نفسه قائلا: يعني انا كده بكون لسبب في اذية حب عمري و موتها و كمان السبب في اللي حصل لأسيل...

و ضل شارد مع احزانه و كان والده ينظر له و يعلم بانه يتألم و يتعذب من داخله...
ثم قال ابراهيم لأحمد: انا عارف ان وراء صمت امير الم و عذاب لكن انا مش عارف اعمل ايه مقدرتش احمي الاولى و الثانية الله وحده هو اللي علم بيها، يارب نجيها و رجعها لنا بخير يارب، ثم سأل احمد قائلا: قولي يا احمد انتم لما رحتم كانت حالتها عاملة ازاي اقصد الرصاصة اصابتها فين و منى لحقتوها ولا لاء.

احمد: للأسف المجرمة هربت و لقينا اسيل غرقانة في دمها قمنا ناقلينها على طول و فجأة تكلم امير قائلا: لا مستحيل انا السبب، و ينظر لأحمد و يقول انا السبب في اللي حص لأسيل و موت سيلا لو مكنتش حبتها مكنتش ماتت منى قتلتها بسببي انا..
و كان احمد يهدئ من روعه قائلا: لاء مش انت السبب ده قضاء ربنا و مافيش اعتراض على قضاء الله اهدئ بس انت ملكش اي ذنب خالص استغفر ربنا...

حينها خرج الطبيب مسرعا يطلب لها نقل دم ضروري لانها نزفت دم كثير و سأله ابراهيم عن نوع فصيلة الدم
الطبيب: فصيلة الدم 0 محتاجين نقل دم ضروري وسمع امير و رد قائلا انا مستعد انا فصيلة دمي 0 ومستعد لاي كميه تريدوها...
قال الطبيب: اتفضل مع الممرضة و هي هتعمل اللازم
ثم سأل الطبيب على وضع و حالة اسيل: و هي يا دكتور وضعها ايه طمني ارجوك انتم بقالكوا اكثر من ثلاث ساعات و لسه ماخرجتش..

الطبيب: بصراحة مش هكذب عليك هيا بين الحياة و الموت و احنا بنبذل كل جهدنا و الباقي على الله المشكلة ان الرصاصة اصابتها في مكان حرج جدا بجوار جدار القلب مباشرة و الرئتين و لولا انها اتلحقت ف الوقت المناسب كانت ماتت و ماقدرناش نخرج الرصاصة لكن نسبة الدم ناقصة و غير ان القلب مش راضي يستجيب معنا المطلوب منكم انكم تدعولها لانها مش محتاجة غير الدعاء حاليا و بعون الله تعالى خير...

و كان الطبيب يحاول يطمئنهم و لكنه عالم ان حالتها لن تبشر بالخير ثم استأذن الدكتور و دخل الى غرفة العمليات و هنا وقعت الصدمة على ابراهيم مثل الصاعقة و لم يقوى على الوقوف و كاد ان يسقط و لكن احمد امسك به و اجلسه على الكرسي ولا يعلم كيف يتصرف و لا كيف يخبر والدتها ثم قال: يعني ايه هتموت اسيل كده بسهولة ماقدرتش احافظ على سيلا و كمان مش هقدر احافظ على اسيل ازاي هقابله هقوله ايه اني مقدرتش احمي بناتك، ثم دعى الى الله ان اسيل تقوم و تكون بخير يارب رجعها بالسلامة والدتها بتموت من غيرها عشان خاطر والدتها قومها بالسلامة يارب انت الشافي و العافي يارب اشفيها و عافيها ملهاش غير يا كريم، حينها خرجوا الممرضات من الغرفة و كانوا في حالة ارتباك في الداخل و زاد خوف ابراهيم و أحمد مما رأوه من هلع الممرضات و سأل احمد احد الممرضات: طمنيني حضرتك ايه اللي بيحصل جوه هي بخير؟


look/images/icons/i1.gif رواية الشقيقتان
  14-12-2021 01:54 صباحاً   [56]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثاني والعشرون

كان الطبيب يحاول يطمئنهم و لكنه عالم ان حالتها لفا تبشر بالخير ثم استأذن الدكتور و دخل الى غرفة العمليات و هنا وقعت الصدمة على ابراهيم مثل الصاعقة و لم يقوى على الوقوف و كاد ان يسقط و لكن احمد امسك به و اجلسه على الكرسي ولا يعلم كيف يتصرف و لا كيف يخبر والدتها ثم قال: يعني ايه هتموت اسيل كده بسهولة ماقدرتش احافظ على سيلا و كمان مش هقدر احافظ على اسيل ازاي هقابله هقوله ايه اني مقدرتش احمي بناتك، ثم دعى الى الله ان اسيل تقوم و تكون بخير يارب رجعها بالسلامة والدتها بتموت من غيرها عشان خاطر والدتها قومها بالسلامة يارب انت الشافي و العافي يارب اشفيها و عافيها ملهاش غير يا كريم...

حينها خرجوا الممرضات من الغرفة و كانوا في حالة ارتباك في الداخل و زاد خوف ابراهيم و أحمد مما رأوه من هلع الممرضات و سأل احمد احد الممرضات: طمنيني حضرتك ايه اللي بيحصل جوه هي بخير؟
الممرضة: للأسف القلب مش راضي يستجيب و الدكتور جوه بينعشها بالجهاز و يعطيها صدمات كهربائية لينعش القلب بس مافيش فايدة و طلب منا نجيب حقنة ادرنالين وربنا يسترها إدعولها تقوم بالسلامة..

ابراهيم: اسيل ماتت يا احمد خلاص راحت مننا...
احمد: لاء ماتقولش كده يابابا اسيل هتعيش وهتكون احسن من الأول ماتخافش وهتشوف بنفسك وهتطمن بعون الله يارب، وكان يطمئنه ويطمن حاله..
ابراهيم: انت بتضحك عليه ولا على نفسك هي ماتت خلاص...
احمد: أبدا والله يابابا انت انسان مؤمن بالله وانت عارف ان رحمة ربنا واسعة وهو عالم بينا واكيد هيجبر بخاطرنا بس انت قول يارب...

وجاء اتصال من اميرة لتطمئن على اسيل لأنها لاتعلم بما يجري ونفسها تطمئن على اسيل ووالدتها...
احمد: ايوة ياحبيبتي عاملة ايه سيلا نامت ولا لسه وكان لايريد ان يشعرها بشيء.
اميرة: ايوه ياحبيبي نامت واحنا كويسين بس طمني ارجوك ايه اللي حصل لأسيل وطنط عاملة ايه طمني...؟
احمد: اطمني اسيل بخير ووالدتها بخير وكان يكتم ألمه داخله ولكن هي تعلم أنه يكذب عليها لأنها تشعر به عندما يكون يتألم ويداري وجعه عنها...

اميرة: احمد انت بتكذب عليه انت ناسي اني بحس بيك وبألمك قولي طمني ارجوك...؟
حينها علم احمد انه لامفر من التهرب منها وإعترف لها بألمه...

احمد: اميرة انا بجد محتاجلك وضعف وإنهار التماسك اللي كان فيه مجرد ماسمع صوت حبيبته التي تكون له كل شيء في حياته وقال: خلاص يا اميرة اسيل هتروح مننا بتموت وإحنا واقفين نتفرج عليها ومش عارفين نعملها حاجة وفجأة وجد من يقف امامه وسمع كل الحوار الذي داربينهم وسقط الهاتف من يده على الأرض عندما رأى أمير واقف امامه، وكانت اميرة على الهاتف...

اميرة: الو، احمد روحت فين ايه اللي حصل مابتردش ليه، الو، الو، احمد رد ارجوك، ثم اقفلت وأخذت القرار انها سوف تذهب إليهم المستشفى، ونادت على الدادة لكي تجلس مع سيلا الصغيرة...
اميرة: ارجوكي يادادة خلي بالك من سيلا لأني لازم اروح المستشفى حالا...
الدادة: عيوني يابنتي انا اشيلها في عيوني بس طمنيني على اسيل والست ميسون عاملين ايه دلوقتي...؟

اميرة: تسلملي عيونك يادادة هما بخير يارب بس ادعيلها يادادة ترجع بالسلامه
ثم تركتها وذهبت الى المستشفى...

في المستشفى...
سمع امير كل مادار بين احمد واميرة وسأل احمد بغضب قولي اللي سمعته ده حقيقي اسيل ماتت انطق وكان ماسكة من ياقة القميص قولي اسيل جرلها ايه وكادت الدموع تنزل من عيونه...
ابراهيم: ايه اللي بيحصل ده انت ماسك اخوك كده ليه انت اتجننت نزل ايدك عن اخوك، ليفيق امير ويجد نفسه انه غلطان لأنه ماكان واعي لما يفعله وأعتذر من احمد على مافعله معه...

احمد: ابدآ مافيش حاجه حصلت انا مقدر حالتك ومتفهم موقفك بس لازم تهدى وتطمن بعون الله هتكون بخير ما تقلقش قول انت بس يارب...
امير: اطمن ايه بعد اللي سمعته ده اسيل لو حصلها حاجة وماتت هعيش بالذنب طول عمري زي ما هعيش بذنب موت سيلا...
احمد: وليه تعيش بالذنب انت ذنبك ايه...؟

امير: ذنبي إني حبيتها وقربتها مني ذنبي اني خليتها تحبني بس والله ماكنتش اعرف ان حبي ليها هيكون سبب موتها ماكنتش حبيتها وماكنتش اعرف ان منى بكل الحقد ده كله وهنا شعر بالغضب اكثر وقرر ان يروح ينتقم منها...
احمد: امير انت رايح فين استنى بس...؟

امير: لازم أدفعها الثمن غالي على اللي عملته هوصلها حتى لو كانت في اخر الدنيا وتركه ورحل، حينها وصلت اميرة الى المستشفى وذهبت لتطمئن على حبيبها وتعرف منه الذي حدث وقد تفاجئ احمد بوجودها امامه ومجرد ما رأها ضمها الى صدره قائلا: اه لو تعرفي كنت محتاج وجودك جنبي قد ايه ويبكي وهو في حضنها.

اميرة: حبيبي انا معاك بروحي وبقلبي ونظرت له لأول مره تشوف دموع في عيونه ليه ياحبيبي ماتخافش انا هنا خلاص جانبك ومش هسيبك لوحدك تاني وضمته لصدرها مثل الأم مابتضم ولدها لأنها هي بالنسبة له الأم والزوجة والأخت والصديقة والحبيبة ما أجمل هذة العلاقه من أسمى العلاقات أنه هو هذا الحب بكل معانيه..

احمد: انا بنسى نفسي وانت معايا وبرجع طفل صغير ماتسبنيش ارجوكي خليكي معايا مش قادر اتحمل اكثر من كده انا مش عارف اعمل ايه اسيل ربنا هو وحده اللي عالم بيها بتصارع الموت جوه ومن جهة ثانية امير بيضيع امامي وعاجز اني اساعده، انا تعبان بجد ومش قادر بحاول اتماسك عشان امير وبابا ما يلاحظوش عليه حاجه...

اميره: اهدى ياحبيبي بعون الله اسيل هتكون بخير خلي ايمانك بالله كبير وامير كمان هيكون بخير والفترة دي كلها هتعدي والفرحة هتدخل بيتنا من ثاني بس قول يارب، امال امير فين...؟
احمد: راح يدور على منى على امل انه يلاقيها...

اميرة: منها لله انا مش قادرة أصدق ان ده كله يطلع منها ماكنش باين عليها انها حقودة كلنا كنا مخدوعين فيها عيني عليك يا امير هتلاقيها منين ولا منين الله يكون في عونك، حينها خرج الطبيب من غرفة العمليات بعد مرور 6 ساعات بجد كانت عمليه صعبه جدآ...
واسرع ابراهيم واحمد ليطمئنوا، وقامت اميرة ضمت يدها على يد احمد خائفة من رد الطبيب عليهم...

الطبيب: إطمنوا الحمدلله قلبها رجع واستجاب ثاني وهي هتخرج على العناية المركزة وما خبيش عليكم لو مر عليها 24 ساعة من غير اي مضاعفات هتكون بخير غير كده ماقدرش افيدكم ادعولها ان اللي 24 ساعة الجايين يعدوا على خير والحمدلله احنا كنا فين وبقينا فين وبصراحه لولا هي ماكنتش عاشت...!
احمد: تقصد ايه يادكتور بكلامك ده...؟

الطبيب: لولا رغبتها انها تعيش ومقاومة قلبها ماكانتش هتعيش انا مر عليه حالات كثير مشابهه لحالتها بس عمري ماشوفت زي حالتها خصوصا بعد ماخلصنا وحاولنا نفوقها عشان نطمن عليها فاقت لثانية وقالت: سيلا ماتخافيش انا لازم اعيش وبعدها فقدت الوعي ثاني تفسروا ده بإيه انها ساعدتنا ان قلبها ينشط من جديد خصوصا بعد حقنة الإدرنالين وعشان كده انا متفائل انها هتكون بخير بعون الله.

ثم إستأذن الدكتور منهم لشدة التعب الذي كان فيه، حينها اخذ ابراهيم احمد واميرة وضمهم الى صدره قائلا: الحمدلله يا ولادي ربنا كرمنا واستجاب لدعائنا كلنا انا لازم اروح أفرح امك يا احمد ونفرح والدتها انها بقت كويسه وبخير زمانهم قلقانين.

في الطابق الأول من المستشفى
كانت ميسون بدأت تفوق من غيبوبتها زي مايكون قلبها حاسس وكانت امينه جالسه بجوارها لم تتركها لحظة واحدة وكانت شديدة القلق على اسيل ولا تعرف مالذي يحدث معها ثم اتاها اتصال من ابراهيم يبشرها بأن اسيل خرجت من غرفة العمليات بخير ولكن هتكون في العناية المركزة وبعون الله هتكون بخير، فرحت امينه بهذا الخبر وأخبرت والدتها وخبرتها ان اسيل صارت بخير...

ميسون: بدي اروح لعندها مشان الله بدي اشوفها واطمن عليها...؟

امينه: بعون الله هتطمني عليها وكلنا هنطمن عليها لكن ماينفعش تتحركي وتروحي لها لأن صحتك ماتستحملش وانت عايزة راحة، حينها حضر ابراهيم ليطمئن على والدتها ويطمئنها ان الحمد لله اسيل صارت بخير وهتقوم بالسلامة، وكان احمد واميرة بجوار اسيل لم يقدروا ان يتركوها لحالها...
ميسون: دخيل الله طمني شو صاير مع بنتي بدي اروح لعندها وإنهارت من البكاء.

حينها دخل الطبيب ليطمئن عليها وجدها تبكي ثم قال: لاء ماينفعش كده التوتر والزعل غلط عليكي...
ابراهيم: هي قلقانه على بنتها فلو أمكن إنها تروح تطمن عليها ولا يكون غلط عليها انها تتحرك...؟
الطبيب: انا طبعا مقدر خوفها وقلقها لكن مافيش مانع انها تروح تطمن عليها بس ارجوكم بلاش اي توتر ولا زعل بيكون غلط عليها خصوصا انها لسة خارجه من غيبوبة...

ابراهيم: اوعدك يادكتور اول ما احس انها هتتوتر برجعها الى غرفتها على طول...
الطبيب: في الحالة دي مافيش مانع لازم الإلتزام بمواعيد الدواء الممرضة سعاد بتكون معكم عشان تعطيها الادويه كامله...

وذهبت ميسون مع ابراهيم وزوجته امينه لكي ترى إبنتها وتطمئن عليها وبمجرد وصولها الى غرفة العناية طلبت ان تدخل إليها الغرفة وتجلس بجوارها ولكن صعب أحد يدخلها لأن الغرفة بتكون معقمة وماينفعش اي حد يدخل غير الطبيب والممرضات فقط ولكن رأى ابراهيم نظرة الحزن الشديدة في عيون والدتها ويدعي الله ان يصبر قلبها ويصبرهم وإن اسيل تقوم بالسلامة ثم تحدثت ميسون قائلة:.

ميسون: خيي ابراهيم دخيل الله بدي ادخل لعندها بدي اكون معها مابقدر اتحمل اشوفها هيك من بعيد بدي اكون جنبها مشاني مشان الله لازم ادخل لعندها وأوعدك اني مابحكي ولا هسوي شي بضل جنبها بس...

وكان ابراهيم يشعر بوجعها الذي لايقل عن وجع قلبة لأن كان لها الأب الروحي مش مجرد صديق لوالدها فقط...
ابراهيم: خلاص اهدي عشان خاطرها لازم تكوني هادية وعشان كمان صحتك وانا بوعدك اني بكلم الدكتور وان شاء الله بيوافق انك تدخلي لعندها، ونظرت اليه ثم نظرت على إبنتها ودموعها تنهمر على خديها وتتمنى ان تفديها بعمرها...

وذهب ابراهيم وتحدث مع الطبيب وبعد محاولات عديده وافق الطبيب ان والدتها تدخل الى ابنتها بشرط إلتزام الهدوء التام وأمر الممرضة ان تحضرلها ملابس معقمة وتعطيها الى والدة اسيل لترتديها لأن العناية لها لبس خاص وبيكون معقم بيكون عبارة عن روب بالوازمه يرتديه الطبيب والممرضات لدخول الغرفة..

وكان في قلب أخر قلق خائف حيران انه قلب الأم اي نعم قلب ام حزين على ولدها الذي كاد ان يفرح يفوجئ بالحزن يغلب علية اكثر من الفرح، اكيد عرفتوها من تكون اي نعم والدة أمير (امينه) تبحث في كل مكان بعيونها على ولدها ولم تجده ويزيد قلبها حيرة وخوف أكثر لأنها لاتعلم اين هو وكيف هي حالته بعد ما إكتشف حقيقة صديقة عمره وطفولته، أي نعم صدمة عمره كله لما يفوجئ ويجد الخيانة والغدر من أقرب الأشخاص إليه...

امينه: قولي يا احمد امير فين انا بدور عليه مش لاقياه انت عارف هو فين طمني ياحبيبي انا قلبي وجعني عليه ومش مطمنة خايفة يكون حصل معاه حاجه...؟
احمد: ماتخافيش ياماما هو بعون الله بخير هو راح يدور على منى على امل انه يلاقيها، حينها زاد خوفها اكثر من الأول ليتهور ويعرض نفسه للخطر ويأذيها ويعرض حاله الى المسائلة القانونية وقالت: وانت ازاي تسيبه يروح ممكن يتهور ويعمل فيها حاجة وساعتها بيكون ضيع نفسه...

احمد: حاولت امنعة لكن انت عارفه امير وعناده يا ماما عموما ماتخافيش اطمني هو مستحيل هيلاقيها لأنها مستحيل هتعمل عملتها دي وماتهربش او تكون مخفية في اي مكان اللي زي منى اكيد مرتبه نفسها ازاي تتصرف ماتقلقيش هتلاقيه داخل علينا دلوقتي وهنطمن كلنا وربنا يسترها معانا يارب...
وفجأة دخل امير عليهم ويلقي التحية عليهم، ثم قال احمد: اهو ياست الحبايب اطمني بقى وادعي ربنا يعدي الفترة دي على خيريارب...

امينه: يارب ياحبيبي هو اللي عالم بينا ثم قالت: امير حبيبي كنت فين انا خوفت عليك قوي خفت تتهور وتضيع نفسك عشان واحدة ماتستاهل زي دي الحمدلله انك رجعت بالسلامة وطمنت قلبي عليك، ثم نظرت له نظرة خوف وقالت: اوعى تكون عملتها وضيعت نفسك ياحبيبي ساعتها انا هروح فيها ياروحي انت...؟

امير: ماتحافيش ياماما لسة ما وصلتش لمنى ربنا كتب لها عمر جديد لكن هتروح مني فين اكيد هتقع في يدي ساعتها ماحدش هيقدر يرحمها، ثم قال: طمنوني الأول اسيل عاملة ايه دلوقتي حالتها استقرت ولا لاء...؟

احمد: الحمدلله لحد الأن حالتها مستقرة ومامتها قاعدة جنبها ربنا يسترها وتعدي الساعات الجايه على خير، ثم قال: اميرة حبيبتي لازم تروحي عشان سيلا زمانها محتاجاكي وخذي ماما وبابا وروحوا ارتاحوا، ورفضت امينه وابراهيم أيضا رفض ان يذهب ويترك اسيل ولكن احمد اقنعه انه لابد ان يذهب لكي يرتاح ويأتي في صباح اليوم التالي...

في قسم الشرطة...

كان خالد جالس حزين لأن اخر أمل له ضاع وكان معتقد أن اسيل هتصدق معه في وعدها إليه وتثبت براءته انه اعتقد انها تخلت عنه ولكنه لم يندم لحظة على الذي حدث معه لأنه كان عنده إستعداد كامل يدفع حياته مقابل ان الحقيقة تظهرفي النهاية ثم حدث نفسه قائلا: ياترى يا اسيل أصدق إحساسي ولا أكذبه بقالك يومين مسألتيش ولا حتى جيتي تطمنيني وصلتي لإيه، لكن قلبي بيقولي انك مستحيل تخلفي وعدك ليا، ثم قال: يارب انا راضي بحكمك وقدري يارب ومش معترض لكن كان نفسي ان الحقيقة تظهر والكل يعرف ان سيلا بريئه من التهمة اللي اتهمتها منى بيها، وكان يعلم أنه في صباح اليوم التالي سوف يتم ترحيله الى مقر السجون حين يأتي موعد اول جلسة له في المحكمة للنظر في القضية وبإكتفاء كل الأدله ضده الحكم وارد ان يكون من اول جلسة، ثم دخل عليه العسكري قائلا: حضرة وكيل النيابة عايزك، وذهب خالد لمقابلة وكيل النيابه، واذن له رامي بالدخول.

رامي: اقعد ياخالد عايز اتكلم معاك شويه، وجلس خالد ليعرف ماذا يريد منه
رامي: بص ياخالد انا هقولك على خبر بس مش عارف اقوله لك ازاي بس لازم تعرفه...
خالد: خير يافندم لو على ترحيلي للسجن انا عارف ان اليوم اخر ليلة لي هنا معاكم.

رامي: ايوه كنت عايز اقولك كده وفي حاجة كمان عايز اقولك عليها هي إني كنت من يومين دار بيني وبين اسيل حوار بينا بصراحة اتفقت معها على خطة لعلى وعسى تقدر تثبت براءتك بيها انها تروح لمنى وتتكلم معها وتحاول استدرجها في الكلام وتسجل كل الحوار اللي هيدور بينهم بس من ساعة ما كلمتها وهي مافي اي خبر عنها وحتى تليفونها مغلق طول الوقت، وعندما سمع خالد هذا الكلام انفعل جدا..

خالد: ازاي يافندم تتفق معها على اتفاق زي ده انت كده عرضت حياتها للخطر يافندم انت ماتعرفش منى دي عباره عن كتلة شرالحقد والغل مليين قلبها ومستعدة تعمل اي حاجه في سبيل مصلحتها، ثم إنتبه لنفسه وإعتذر على مابدر منه من انفعال ولكن من خوفه وحرصه على سلامة اسيل تحدث بعفويه...

رامي: يا خالد انا لولا عارف ومتيقن من براءتك ماكنتش عملت كده وانا عملت كده على مسؤليتي الخاصة انت كان زمانك اترحلت من زمان لكن كان عندي امل ان اقدر اساعدك قبل ما الورق ما يترسل الى المحكمة لأن اكيد القاضي هيحكم فيها من أول جلسه لأن الأدلة كلها مستوفية ضدك لكن للأسف مش هقدر أخر ترحيلك أكثر من كده ومش عارف اعمل ايه لكن اطمئن انا هبذل كل جهدي اني اعمل المستحيل عشان اساعدك لأني بكره الظلم ولازم اللي زي منى دي وأمثالها يتعاقبوا ثم أتاه إتصال بوقوع جريمة قتل حدثت وان الضحيه بين الحياه والموت في المستشفى وكان الإتصال من المستشفى اللي فيها اسيل لكي تبلغهم عن وقوع الحادث وإخلاء مسؤليتها ولازم تدخل الشرطة هنا ليتم التحقيق لإثبات العدالة.

وحينها استلم الاتصال وكان يستعلم عن اسم الضحيه وعمرها وعندما سمع بالإسم صدم وقفل الخط وكان في حالة ذهول، حينها سأله خالد سائلا؟
خالد: خير يا فندم في حاجة حصلت هو الإتصال ده بخصوص ايه خلاك مصدوم كده؟


look/images/icons/i1.gif رواية الشقيقتان
  14-12-2021 01:55 صباحاً   [57]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثالث والعشرون

ثم أتاه إتصال بوقوع جريمة قتل حدثت وان الضحيه بين الحياه والموت في المستشفى وكان الإتصال من المستشفى اللي فيها اسيل لكي تبلغهم عن وقوع الحادث وإخلاء مسؤليتها ولازم تدخل الشرطة هنا ليتم التحقيق لإثبات العدالة
وحينها استلم الاتصال وكان يستعلم عن اسم الضحيه وعمرها وعندما سمع بالإسم صدم وقفل الخط وكان في حالة ذهول، حينها سأله خالد سائلا؟

خالد: خير يا فندم في حاجة حصلت هو الإتصال ده بخصوص ايه خلاك مصدوم كده؟
رامي: كان من المستشفى بيخبروني عن وصول حالة جريمة قتل...؟
خالد: لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم بس انت ليه مصدوم انت معروف انك معرض لكده اغلب الوقت ولا الحالة دي تقرب لحضرتك لاقدر الله...؟

رامي: لاء بس الحاله دي بتكون وبلع ريقه بصعوبه بتكون للأسف اسيل محمد البدري جابوها المستشفى متصوبه بطلق ناري وهي دلوقتي في العنايه المركزة بين الحياة والموت...
خالد: مش ممكن مستحيل ازاي حصل مش قولتلك ان منى دي شيطانة مستحيل تكون انسانه والله العظيم انا لو طولتها مش هتردد لحظه واحدة اني اخنقها بإيدي.

رامي: اهدى ياخالد بعون الله هنوصلها وهتتعاقب ماتخافش بس لازم اروح واعرف ايه اللي حصل حسب القانون وصدقني مستحييل اسيبها الإ لما اقبض عليها.

خالد: وانت فاكر انها هتكون موجوده في مصر اكيد هتكون عاملة حسابها وهربت إسألني انا على تفكير الشيطانه دي، عندي رجاء عايز اجي معاك وأوعدك اني هروح وهرجع معاك مستحيل اعرض حضرتك لأي مسؤولية ارجوك توافق اطمن عليها وعلى عمي ابراهيم، ليصمت رامي ثم يقول: دي مسؤولية كبيرة ولكن انا هتحمل المسؤولية على مسؤوليتي الخاصه لأني واثق فيك كل الثقة وعارف انك قد كلمتك، يلا بينا، وذهب رامي ومعه خالد الى المستشفى...

في المستشفى
كان الجميع جالسون منتظرين اسيل تفوق ليطمئنوا عليها خصوصا عندما طمئنهم الطبيب ان حالتها استقرت والخطر زال الحمدلله، حينها وصل وكيل النيابه ومعه خالد وقد تفاجئوا الجميع بحضور خالد معه...
وكيل النيابه: السلام عليكم اخبارك ايه استاذ ابراهيم قلبي عندك...
ابراهيم: وعليكم السلام اهلا حضرة الضابط الحمدلله على كل حال...
خالد: عامل ايه ياعمي كلكم عاملين ايه...؟

ابراهيم: الحمدلله ياحبيبي زي ما انت شايف طمني عليك عامل ايه...
خالد: انا بخير طول ما انتم بخير، بصراحة لولا حضرة الضابط ماكنتش عرفت اجي معاه بس حبيت اطمن عليكم واطمن على الأنسه اسيل طمني ياعمي هي عاملة ايه دلوقتي...؟

ابراهيم: الحمدلله الدكتور لسه مطمنا عليها وقال ان الخطر الحمدلله زال بس منتظرين انها تفوق، وعندما رأته امينه أخذته وضمته الى صدرها وقالت: وحشتني يابني ياحبيبي، حينها بكى خالد في حضنها وقال لها: ياه يا أمي قد ايه كنت محتاج الحضن ده قوي ربنا مايحرمنيش منك يارب، حينها رحب بيه كل من احمد واميرة وقالوا: احنا كنا متأكدين من انك مستحيل تعملها ياخالد لكن بعون الله الحق هيظهر، ثم تحدث وكيل النيابه قائلا:.

رامي: استاذ ابراهيم لو سمحت ممكن توضح ازاي تمت الجريمة...؟

ابراهيم: بصراحة بعدما حضرتك اتصلت عليها واتفقت معها راحت عند منى عشان تنفذ كل اللي اتفقتم عليه بصراحة احنا حاولنا منعها لكن للأسف ماحدش قدر يمنعها ونفذت اللي في رأسها وكانت فاتحة الخط بينا وبينها وسمعنا كل حاجة دارت بينهم حتى حصل اللي ماكناش متوقعينه ان منى تعترف بكل حاجه بالتفصيل لها بكل بجاحة وبعدها سمعنا صوت الرصاص وقتها راح احمد وامير يشوفوا اللي حصل وراحوا لاقوها مرمية على الأرض سايحة في دمها وكانت منى مالهاش اي اثر نهائي وانا كنت هنا مع والدتها لأنها ما استحملتش وتعبت بسبب خوفها على بنتها واهو احنا منتظرين انها تفوق ونطمن عليها...

رامي: انا بجد اسف ماكانش قصدي يحصلها ده كله انا كنت عايز اساعدها واساعد خالد لأنه فعلا بريء بس اطمن لازم نوصلها وهنقبض عليها، انا بروح دلوقتي اقابل الدكتور يعطيني تقرير عن حالتها وهشوف اقدر اخذ اقوالها ولا لاء، أما خالد فهو جه معايا عشان حب يطمن عليها انا كلي ثقه كاملة فيه وهسيبه معاكم هنا لحين عودتي أستأذن انا، ثم ذهب وترك خالد معهم وكان امير يقف صامتا حزين شارد مش قادر يستوعب كل شيء يحدث حوله، ثم ذهب خالد لكي يسلم عليه ولكن أمير نظر له في صمت ثم رحل عنه دون أن يرد السلام ولكن خالد تفهم موقفه ولم يزعل منه لأنه مدرك مدى الصدمة عليه فعلا شديده وجلس ينتظر مع الأخرين اسيل تفوق وترجع لوعيها، ثم لحق احمد بأمير، ثم قال له:.

احمد: ليه كده يا امير تكسفه وماسلمتش عليه خصوصا انك عرفت انه بريء طيب مش عايز تتكلم معاه كنت سلمت عليه وخلاص...
امير: مش قادر يا احمد مش قادر احط عيني في عينه بعد اللي حصل مني له ازاي اقوله سامحني وانا ظلمته وهاجمته وكنت عايز اقتله ازاي...؟

احمد: ابدا يا امير اي حد في مكانك كان عمل كده واكثر خصوصا اننا ماكناش عارفين الحقيقة وهو لو زعلان منك ماكانش جالك وسلم عليك ولا ايه روح له وكلمه واعتذر منه هو محتاجنا اكثر من الأول خصوصا انه ممكن يروح من غير ذنب في حاجه هو معملهاش...

وكاد ان يذهب اليه وجد الممرضه تقول لهم ان اسيل بدأت تفوق وعندما سمعوا هذا الخبر انها بدأت تفوق اسرعوا لكي يطمئنوا عليها ولكن الممرضه منعتهم من الدخول كلهم مرة واحده مراعاة لسلامتها وقالت لهم انهم يدخلوا على مراحل، دخل لها في الأول ابراهيم وامينه واميره وانتظر احمد وامير وخالد بالخارج منتظرين دخولهم هما الأخرين وكانت والدتها تجلس بجوارها دائما لاتتركها لحظة واحدة، حينها بدأت تفوق وكانت تردد اسمين وهما (سيلا، خالد ) ولكن كررت اسم (خالد) أكثرمن مره وكانت تقول: خالد بريء اكثر من مرة ثم فتحت عينها وكانت تتنفس بصعوبه...

اسيل: أه، أه، أنا فين ثم نظرت لوالدتها وجدتها تبكي ثم قالت: لا يا إمي انا بخير ماتخافي علية، ثم سألت عن هاتفها وأصرت ان يحضروا لها، إمي وين التليفون لازم تلاقوه...

ابراهيم: اهدي بس ياحبيبتي تليفون ايه بس اللي بتدوري عليه فداكي مليون تليفون ياحبيبتي، وقد نسي سبب سؤالها عن هاتفها بسبب خوفه عليها، كانت تحاول ان تقوم ولكن شعرت بألم شديد بسبب الجرح والعملية كانت صعبة، حينها صوت المها كان واصل للخارج وسمعه امير وخالد واحمد وزاد خوفهم عليها اكثر وكانوا سامعين وشايفن كل شيء من الخارج، ثم قالت لها والدتها...

ميسون: طيب ياحبيبتي اهدي بترجاكي مشان جرحك ما ينزف دخليك اهدي...
اسيل: التليفون لو ضاع يا إمي يبقى خالد ضاع الدليل الوحيد على براءته هو التسجيل اللي في التليفون لازم تلاقوه مشان الله لازم خالد يطلع يا إمي...
اميرة: ياحبيبتي ماتخافيش احنا سمعنا كل كلمة دارت بينكم وهنشهد عليها
اسيل: لاء مستحيل المحكمة بدها دليل مو كلام ما بتأخذ بالكلام لازم تلاقوه...

ثم أغمضت عينها وقلقت والدتها عليها وقالت: اسيل ياعمري انا فيقي دخيل الله فيقي بترجاكي...
اسيل: امي لاتخافي انا منيحة بس دايخة شويه، نظرت وتبحث عن احمد وامير ولم تجدهم ثم قالت: وين احمد وامير وينهم..؟
ميسون: موجودين ياحبيبتي ناطرين بره الممرضة منعت التزاحم حولك مشان سلامتك بدك انادي عليهم انت لو تعرفي مين بيكون معاهم هتفرحي كثير...
اسيل: مين بيكون هو...؟

ميسون: خالد ياحبيبتي وحضرة الضابط معه راح يحكي مع الدكتور وخالد ضل معنا هون في الخارج اجي معه مشان يطمن عليكي، وعندما سمعت اسيل بوجود خالد قالت: شو وينه وحاولت النهوض لم تستطع وضلت تنادي عليه وقالت لعمها ابراهيم انه يدخله لعندها ويدخل احمد وامير معه...

ابراهيم: حاضر بس اهدي احنا ماصدقنا انك فوقتي، وادخلهم بالفعل ثم كان ابراهيم واميرة هيخرجوا لكن اسيل منعتهم من الخروج وقالت: بدي منكم تضلوا معي كلكم مافي حدا منكم بيطلع انا هيك بدي...
خالد: الف سلامة عليكي يا اسيل ليه عملتي في نفسك كده انا قولتلك انها انسانه مريضه...
اسيل: كان بدي أثبت برائتك والحقيقة ومايهمني غير شي واحد هو اني اجيب حقها لسيلا وان حرام انك تروح بلا ذنب...

خالد: وانا مكانش فارق معايا برائتي تظهر ولا لاء انا كان كل همي هو انتم بس انكم تكونوا عارفين اني مظلوم حتى لو اعدموني بعدها ماكانش هتفرق معي...

وهنا كان بدأ نفسها يضيق عليها اثر انفعالها والمجهود كان غلط عليها ولكنها استمرت في الكلام وقالت: احمد لازم تلاقي التليفون بأي طريقة دليل براءة خالد عليه ارجوك، ثم نظرت لأمير وجدته يقف في ركن بعيد حزين وصامت لم يتكلم بكلمه واحده ولكنها كانت تشعر بألمه ووجع قلبه ثم قالت: مافي سلامتك ولا مابستاهل منك كلمة واحدة يا امير ولا شو...؟
امير: ابدا مين قال كده انا بس مش حابب، وقاطعته وقالت له...

اسيل: انا بعرف مدى وجعك يا امير من غير ماتحكي كل شي مخبيه قلبك انا بعرفه اقدر اقرأ هاد في عنيك لكن بدي منك طلب وهو انك تلاقيها وتعرف وين راحت توعدني انك هتنفذ طلبي هاد...
امير: من غير ماتقولي دورت عليها في كل حتة فص وملح وداب قدرت تهرب لكن لو هربت لأخر العالم بوصلها متخافيش، وعندما سمعت انها مالها اي اثر انفعلت وعندما زاد إنفعالها زاد ضيق تنفسها...

اسيل: شو كيف هربت مستحيل هيك ولم تكمل كلامها وفقدت الوعي، حينها صرخت والدتها من خوفها عليها وقالت: وين الدكتور وينه بينتي فيقي شو صارلك ياربي دخيلك وبكت بحرقه شديده، حينها حضر الطبيب وفحصها وجد ضغطها كان واطي وامر الممرضه بتعليق لها محلول وتعطيها الدواء وطلب من الجميع الخروج من الغرفه لعدم ازعاجها، وخرج الجميع ماعدا والدتها رفضت الخروج وضلت بجانبها، وحضر وكيل النيابه وكان ينتظر اخذ اقوالها ولكن منعه الطبيب من ذلك بعد الذي حدث معها خائفا ان يحدث معها انتكاسة وتتعب وتدخل في غيبوبه اثر الإجهاد والضغط عليها وطلب منه ان ينتظر عندما تسترجع وعيها وصحتها لكي يقدر اخذ اقوالها، وأمر أن ينهض لكي ينصرفوا ولكن قبل ذهابهم أحب خالد يتحدث مع أمير...

خالد: امير انا فاهم عليك وعارف كل الوجع اللي في قلبك بس حابب اقولك حاجه قبل ما امشي ياعالم جايز تكون دي اخر مرة تشوفني فيها اواتكلم معاك فيها انا مسامحك وعمري مازعلت منك بس اوعدني انك لازم توصل لمنى وتجيب حق سيلا واسيل منها مهما حصل توعدني بكده...
امير: أوعدك لأني مستحيل اسيب حقهم يضيع بس بشرط انك هتساعدني في اني اجيب حقهم..

خالد كنت اتمنى بس انت عارف بكرة بروح بترحل من النيابه الى السجن ومعاد اول جلسة لي بعد خمس ايام ومش بعيد الحكم من اول جلسه...
امير: وممكن ماتروحش المحكمة خصوصا إن دليل برائتك موجود، حينها أخرج امير هاتف اسيل من جيبه لأنه وقت الحادث وجده واقع على الأرض وأخذه ووضعه في جيبه اثناء حضور اسيل للمستشفى، وأعطاه لوكيل النيابه..

امير: اتفضل يافندم تليفون اسيل عليه دليل براءة خالد وإعتراف كامل بكل تفصيل بصوت منى انها هي التي قتلت سيلا وكمان اسيل وبكده حضرتك مش محتاج خالد يترحل للسجن ولا المحكمة، وإستلم وكيل النيابه الهاتف من امير وشكره ووعده انه بعون الله سيتم اخلاء سبيل خالد من مقر النيابه وانه يبادر على البحث والقبض على منى ثم إستأذن وذهب ومعه خالد، بعدها شعر أمير براحة عندما علم ان خالد مسامحه على ظلمه ليه وقرر انه سوف يفعل المستحيل لكي يوصل لمنى ويعرف مكان إختبائها، وفي صباح اليوم التالي أفاقت أسيل وصارت أفضل وأمر الطبيب بنقلها من غرفة العناية المركزة الى غرفه عاديه لإكمال علاجها...

في قسم الشرطة...

كان وكيل النيابة يستمع الى الدليل وهو اعتراف كامل بصوت منى بكل شيء حدث ولفق هذا الدليل الى ملف القضية وامر وكيل النيابه بإخلاء سبيل خالد من مقر النيابه وكان سعيد جدا لهذا القرار أنه قدر يقدم المساعدة لخالد لأنه لايحب الظلم وبالفعل خالد بريء اتمنى يوجد أمثال لهذا الضابط في الحياة وارض الواقع بأخلاقه ومعاملته الحسنة، شكر خالد وكيل النيابه على حسن معاملته معه ومساعدته له ثم تحدث اليه وكيل النيابه قائلا:.

رامي: ياريت نكون اصدقاء ولو إحتجت لحاجة تجيلي على طول وماتترددش لحظه واحدة انك تجيلي وأوعى تنسى ان ليك هنا اخ وصديق اسمه رامي متفقين
خالد: ده شرف كبير لي ان يكون لي اخ مثل حضرتك بجد ونعم الأخ..
رامي: هو في اخ يقول لأخوه حضرتك اسمي رامي اوك ياخالد...

خالد: حاضر يا رامي ثم ابتسم واستأذن منه ورحل لكي يذهب الى المستشفى ويكون منتظرين نقل اسيل الى غرفتها، ومجرد رؤيتهم لخالد فرحوا جدا بخروجه بالسلامة ورحبوا بيه كثيرا...
ابراهيم: تصدق انت دائما وشك بيكون وش السعد علينا لأن اسيل اليوم هتتنقل في غرفة عاديه وبقت صحتها كويسة الحمدلله على كل حال...

خالد: الحمدلله ده خبر جميل يارب يديم الفرحة علينا يارب وكفايانا بقى حزن خلي الفرح يدخل قلوبنا ياريت ياعمي ننسى شويه عشان تقدر اسيل تكمل حياتها حرام حياتها كلها تروح في الحزن لازم تفرح شويه...
ابراهيم: اكيد ياحبيبي انت كلامك صح ولازم نحاول نخرجها من الجو الحزين ده للفرح تاني ويارب يفرح قلوبنا كلنا ياحبيبي...

ومرت الأيام وتحسنت صحة أسيل وصارت في احسن حال وطلبت من الدكتور انها تكمل علاجها في منزلها لأنها ملت ولاتحب حياة المستشفيات، ووافق الطبيب على طلبها بشرط انها تنتظم في تناول الدواء في مواعيده بإنتظام وفي اثناء هذة الفترة التي تعتبر فترة النقاهة بالنسبة لها شرط الطبيب انها تتجنب اي توتر أو ضغط عصبي لكي لاتتأثر صحتها بأي مضعافات صحيه، وخرجت من المستشفى والجميع كانوا سعداء برجوعها بالسلامه وقالوا لها: نورتي بيتك ياحبيتي بجد كانت الفيلا مظلمة من غيرك أخيرا هترجع تنور من ثاني بضحكتك الحلوة...

وكان يوجد من جهز له مفجأة وكان كل شيء من إختياره هو أحب ان يفاجئها كمبادرة اعتذار منه اليها اكيد عرفتوا من هو نعم انه امير، احب ان يعتذر لها على كل مابدر منه من معامله وسوء ظن على طريقته، ومجرد دخولها من بوابة الفيلا وجدت الألعاب الناريه ومصابيح مضيئه طائرة في الجو ولافته مكتوب عليها نورتي حايتنا كلها يأجمل ورده في أحلى بستان وكانت صورتها مطبوعه عليها ليدخل بعض البهجة في قلبها ويرسم على شفتيها أجمل إبتسامة وبالفعل أسرت وفرحت كثيرا من قلبها وإبتسمت إبتسامة جميلة أنارت وجهها عندما رأها امير شعر بالسعادة وضل ينظر إليها نظرات لايفهمها ولايفهم شعوره بالسعادة كلما رأها سعيدة، لتتحدث اسيل قائلة...

اسيل: شو هالجمال عن جد كثير يسلملي هالقلب الطيب اللي سواه مشاني وكانت تعلم انه امير الذي فعل كل هذا لأجلها وكانت ملاحظة كل نظراته لها وكان ايضا مبتسم لأول مره تراه يبتسم من قلبه، ومجرد مارأت إبتسامته دق قلبها وشعرت بشعور غريب شعور غير مفهوم شعور كله فرحة غامرة خصوصا ان ابتسامة امير تسحر أي بنت وكانت أكثر شيء بتجذب البنات إليه هي إبتسامته ولكن كانت مخفيه وراء حزنه، ثم أفاقت من شرودها خائفة ان يلاحظها احد من الجميع ولكن كانت توجد عيون تراقب كل نظراتهم كانت عيون احمد واميرة كانوا متابعين نظراتهم لبعض، وتحدثت اميره قائلة...

اميرة: تعرف ياحبيبي انا بحلم بإيه...
احمد: عارف ياقلبي وحلمك هو حلمي وانه امير يفتح قلبة للحب من ثاني وتكون اسيل هي الحب ده، صح ياعمري انا...؟

اميرة: فعلا ياحبيبي هو ده حلمي صدقني يا احمد امير عمره ما هيكون سعيد غير ما يبدأ حياه جديده مع حب جديد يخرجوا من الحاله اللي هو حابس نفسه فيها والحب ده اسيل لسببين انها بنفس الموصفات اللي كان بيحلم بيها ووجدها في سيلا بس اكيد روح اسيل مختلفة عن روح سيلا ولهذا السبب هو هيكون سعيد معها لأن اسيل إنسانه متميزة وما تتعوضش بصراحة...

احمد: وانت فاكرة ان امير يوم ما هيحب من تاني هيفكر في اسيل بصراحه ماتوقعش لأنه لو لسه بيفكر في سيلا عمره ما هيحب اسيل لذاتها لو حبها يبقى عشان هيشوف فيها سيلا وده بيكون ظلم له ولها صعب جدا اقولك سبيها للأيام هي الوحيده اللي هتقدر توضح لنا الأمور اكثر.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 8 من 26 < 1 16 17 18 19 20 21 22 26 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 2075 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1525 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1553 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1401 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2614 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، الشقيقتان ،











الساعة الآن 01:57 AM