logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 7 من 26 < 1 15 16 17 18 19 20 21 26 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية الشقيقتان
  14-12-2021 01:53 صباحاً   [52]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثامن عشر

وامر وكيل النيابه ابراهيم بالجلوس امامه وجلس ابراهيم وبدأ معه التحقيق وكان خالد جالس امامه بالكرسي المقابل له وكان ينظر في الأرض لايقوى على النظر اليه...
وكيل النيابه: اسمك وسنك بالكامل...؟
ابراهيم: اسمي ابراهيم حامد الدمنهوري وعمري 55 سنه...
وكيل النيابه: ايه علاقتك بالمجني عليها سيلا محمد البدري...؟

ابراهيم: هي ابنتي اللي مخلفتهاش وبتكون بنت اخويا وصاحب عمري محمد احمد البدري يعني كلنا عائلة واحدة...
وكيل النيابه: وعلاقتك ايه بالمتهم خالد محمد عبد الهادي ممكن توضح مدى العلاقه بينكم...؟

ابراهيم: خالد بيكون صديق سيلا وهي عرفتنا عليه واصبح واحد من العيله وبعدها اشتغل معنا بالشركة واصبح من اهم المهندسين لدينا في الشركه وبصراحة انا حبيته واعتبرته مثل ابني بالطبط مثله مثل امير واحمد ولادي بالضبط، وعندما سمع خالد هذا الكلام نزلت دموعه على خديه وكان قلبه يعتصر من كثر الألم ولايقوى على الكلام ويحدث نفسه قائلا: يارب انت الوحيد اللي عالم اني بريئ ويعلم ربي اني بعتبرك ياعمي مثل والدي، ثم افاق على سؤال وكيل النيابه لعمه ابراهيم...

وكيل النيابه: حضرتك تتهم خالد انه ممكن يقتل سيلا وهل كنت تعرف بالعلاقه التي كانت تربطهم ببعض...؟
ابراهيم: بصراحة عمري ماتخيلت ان خالد يأذي سيلا والكل بيحبه اكنه فرد من العائله لحسن اخلاقه مستحيل اصدق انه يقتلها وانا أب وقلبي بيقولي انه مستحيل يقتلها وعقلي رافض يصدق انه قتلها وعلاقته بسيلا كانت علاقه بريئة علاقة اخوية وصداقة عفيفه بينهم...

ثم امسك وكيل النيابه الرسالة وأعطاها لإبراهيم لكي يواجهه بالمكتوب فيها...
وكيل النيابه: طيب والمكتوب في الرساله دي علاقة اخ بأخته مثل مابتقول...؟

وامسك ابراهيم الرساله وقرأ المكتوب فيها وصدم مما قرأه، ولكن زاد يقينه ان خالد بريئ لأنه يعرف سيلا انها مستحيل تكون هي التي كتبت الرساله وعارف تربية سيلا ويعتبر هو الذي رباها لا اخلاقها ولاتربيتها تجعلها تخون إذا أحبت وهي قد أحبت ولده كثيرا ونظر في عيون خالد نظرة فهمها خالد تدل على انه لم يصدق انه هو القاتل، ثم قال...

ابراهيم: بصراحة يافندم انا بتهم شخص ثاني في قتل سيلا ومتأكد انه له يد في قتلها ومش بعيد انه هو اللي لفق التهمة لخالد عشان يبعد عنه اي شبهة وهو سالم الهواري وولده غسان بس للأسف هو في لبنان لأنه له سوابق معنا من قبل وقص عليه القصه كامله من اولها لأخرها ثم قال: هو عنده استعداد يعمل اي حاجه ينتقم بيها لولده رغم ان ابنه هو الجاني مش مجني عليه...

وكيل النيابه: اوك كلامك منطقي ومضبوط بعد اللي سمعته منك بس ازاي هيقتلها وهو بعيد، خلينا نقول انه اجر رجال يطلقوا عليها النار طيب مين اللي وضع السم في العصير وحتى لو برده هو اللي خلى رجاله يحطه السم في العصير ايه اللي هيخليه يقتلها بالرصاص ومن جهة اخري اننا لاقينا الرساله مع اجندة المذكرات بتاعته وزجاجة السم في درج المكتب في منزله ومانقدرش نقول ان في حد دخل وحط السم في مكتبه ولفق له التهمة مافيش اي اثر عنف ولا كسر يدل ان حد دخل الشقه غيره للأسف كل الأدله ضدة وهو المتهم الاول في القضيه...

ابراهيم: هو ده اللغز اللي في القضيه يافندم بس أؤكد لحضرتك ان خالد مستحيل يعملها وممكن يكون حد دس له السم عشان يلبسها هو ويبعد عنه الشبهة...
وكيل النيابه: تمام هل لديك اقوال اخرى...؟

ابراهيم: لا يافندم ماعنديش، وطلب منه وكيل النيابه التوقيع على اقواله في المحضر ثم امره بالإنصراف وقبل خروج ابراهيم من المكتب اشار لخالد قائلا، ابراهيم: اطمن يابني فرج الله قريب، ثم خرج وبعدها دخل الجميع واحد تلو الاخر وتم اخذ اقوالهم وكانت جميع اقوالهم نفس اقوال ابراهيم بالضبط وكانت جميعها في صالح خالد ولكنة يضل المتهم الأول في القضية، ولكن كانت شهادة امير ليست لصالحة كان الغضب ماليه وكان مصدوم بسبب الذي حدث وزاد شكه اكثر بعد معرفته بقصة الرساله كان مصدوم بما قرأه غير مصدقا بأن سيلا كانت تخدعه وتحب خالد ولكن كان في حيرة من امره كيف وصلت هذه الرساله الى خالد وكان في قمة غضبه وحينها تذكر كلام منى له انها سمعتها ورأتها تعطيه هذة الرساله في يوم الزفاف غير انها رأته يعطيها كوب العصير وهذا أكد له صدق كلام منى له وان فعلا خالد هو الذي قتل سيلا...

وبعد انتهاء وكيل النيابه من اخذ اقوال الشهود تحدث قائلا...
وكيل النيابه: لسه مصر على الإنكار ياخالد، ولكن خالد امتنع عن الكلام، ثم قال وكيل النيابه: اتكلم ياخالد ليه ساكت رغم ان أقوال الشهود كلهم في صفك لكن كل الملابسات والأدله كلها ضدك انت عايزلك معجزة تحصل تثبت برائتك..
خالد: والله يافندم انا راضي بقضاء ربنا وهو حسبي ووكيلي...

وقد شعر وكيل النيابه بصدق خالد ولكن ليس بيده شئ القانون لازم يأخذ مجراه والأدله كلها ضده، ثم امر بإقفال المحضر في تاريخة وأمر خالد بالتوقيع على المحضر وتم تحويل اوراقة الى محكمة الجنايات ثم سأل خالد قائلا: هل لديك اقوال اخرى قبل ما المحضر يتقفل...؟

وهنا نظر خالد في صمت تام ثم تحدث قائلا: لو سمحت يافندم عايز اتكلم مع الأنسه اسيل على انفراد لو سمحت ارجوك توافق وبعدها اعمل فيا زي ما انت عايز حتى اشنقوني بعدها بس ارجوك وافق اني اتكلم معها على انفراد..

وافق وكيل النيابه على طلبه وامر بإحضار اسيل من الخارج، وحضرت اسيل الى مكتب وكيل النيابة وعلمت بأن خالد طالب يتحدث معها على انفراد ووافقت اسيل على طلبه، ثم خرج وكيل النيابه من المكتب وتركهم بمفردهم في المكتب يتحدثان
وكانت اسيل تشعر انه سوف يحكي لها على كل شئ كانت تريد تعرفه ثم قالت: اسيل: شوبدك ياخالد تحكي معي احكي انا سمعاك...؟

خالد بتنهيده مليئه بالوجع: بصي يا اسيل انا طلبت اقابلك واتكلم معك لحالك عشان انا لو قولت من هنا لبكره اني بريئ مافي حد بيصدقني عشان الأدله كلها ضدي ويكفيني ان عمي ابراهيم وامي امينه مش مصدقين اني ممكن اقتلها واتمنى تكوني انت كمان مصدقاني وده يكفيني حتى لو شنقوني بعدها بس كان لازم اشرح لك كل حاجه ويعلم ربي اني مظلوم...

اسيل: وانا مصدقاك ياخالد لكن اللي محيرني كيف السم وصل لعندك على البيت وشو حكاية الرساله هاي كيف وصلتك لأني بعرف ان سيلا مو هي اللي كاتبتها إلك...
خالد: والله العظيم ما اعرف عن الرساله دي اي حاجه ولا اعرف ايه المكتوب فيها صدقيني وعشان كده انا طلبت اقابلك لأنك انت الوحيده اللي هتقدري تثبتي الحقيقة لأن لو حكيت لأمير وعمي ابراهيم مستحيل هيصدقوني...

اسيل: احكي ياخالد انا من اول ماشوفتك عرفت ان حل لغز قتل سيلا معك انت لهيك بدي اسمعك احكي...؟
خالد: انا عارف مين هي اللي قتلت سيلا اختك لكن ماعييش دليل كافي على كلامي واللي كان مسكتني اني كنت عايز اجيب دليل اثبت ادانتها بيه لكن هي سبقتني وغدرت بيه وانا متأكد انها السبب في وجودي هنا دلوقتي...

اسيل بذهول: شو بتقول عارف مين هي فعلا ولا عندك شك في حد معين، بترجاك ياخالد تحكي كل شي بتعرفه لأني من الأول ومن ساعة ماشوفتك وانا قلبي عم يقلي انك بتعرف كل شي بترجاك لا تخبي عني شي وانا بوعدك إني مابتركك ولا بترك حقك يضيع صدقني ياخالد...

خالد: انا عارف انك هتنفذي وعدك لي وعشان كده طلبت اتكلم معاكي الأول قبل ما اتكلم مع حضرة الضابط في حاجه وتقدري تأخذي الأجنده وتقرأيها لأني كاتب كل حاجه فيها كل كبيره وصغيرة..
اسيل: مين هي ياخالد قولي هي قريبة منها ولا بعيده عنها...؟
خالد: لاء قريبه وقريبه جدا كمان هقولك واقسم بالله العلي العظيم كل كلمة هقولها هي الحقيقه، بتكون منى اسماعيل الشهاوي...

اسيل بضحك هستيري وضلت تضحك لكن ضحك يحوي الألم والوجع وهنا استغرب خالد من ردة فعلها ولكنه يعلم ان ضحكها هذا يحوي الم ووجع ثم تحدثت.
اسيل: تصدق قلبي كان حاسس من ساعة ماشوفتها وانا مابرتاح إلها حتى اسلوبها كان كثيرغريب وصار بينا تصادم كبير لهلا وكنت بشم رائحة دم سيلا في يدها لكن خبرني كيف عرفت انها هي اللي قتلت سيلا...؟

خالد: لأن كان في حكاية تربطني بمنى وبسبب الحكاية دي اتعرفت على سيلا ولحد الأن انا ندمان على اللي حصل مني وممكن كل اللي انا فيه دلوقتي تكفيرعن الذنب ده وكل ده بسبب الشيطانه اللي اسمها منى...
اسيل: حكاية شو...؟
خالد: واعترف خالد وقص لها كل الحكايه من اول الإتفاق الذي دار بينه وبين منى لاخر حاجة حصلت بينه وبين سيلا يوم الفرح حتى الحوار اللي حكته له سيلا قبل وفاتها...

فلاش باك.

كانت سيلا متوتره جدا وكان باين عليها التعب وطلبت من اميره ان تذهب الى غرفتها لكي تعدل الميكب تبعها وعندها سمعت صوت يتحدث في التليفون ودي كانت اول صدمه لها كان الصوت لأقرب الناس لها انها منى وصدمت اكثرلما سمعت الحوار اللي دار بينهم سمعتها انها تريد تخرب الفرح وسعادتها بأي طريقة وعرفت بمخططها اللعين، عندها اتها الإتصال من غسان وتم تهديدها وخرجت مسرعه وكان ظاهر على ملامحها الرعب، وكانت تبحث عن خالد في ارجاء الحفل حتى وجدته وذهبت اليه لتعرف منه كل شئ وكان الخوف متملك منها وتحدثت وقالت...

سيلا: خالد بدي اعرف كل شئ بدي اعرف الحقيقة كلها بترجاك...
خالد: مش وقته ياسيلا اليوم فرحك وبعدين نتكلم...
سيلا: خالد ماني رايحة من هون إلا لما اعرف ليش منى تسوي فيني هيك انا سمعتها وهي بتكلم مع حدا في التليفون مع مين مابعرف الف سؤال بدي اعرف اجوبه لهم، معقول اللي بتحكي معه يكون غسان مابعرف ياخالد...

خالد: اهدئي يا سيلا كده الكل هيأخذ باله قوليلي مين غسان ده اللي بتتكلمي عليه قصدك سالم الهواري اللي عمي قال عليه..؟

سيلا: لاء غسان بيكون ولده وهو اللي قتل جاسر خطيبي ورفيقي وكان حبي الأول وهو اللي قتله بدم بارد وهلا بيتصل فيني وبيهددني انه هيقتل امير لو ما تركت الفرح ورحت لعنده انا كثير خايفة على امير شو ذنبه يموت بسببي انا لازم أروح من هون وبدي منك تساعدني وماحدا يعرف لي طريق بترجاك ياخالد ساعدني...

وكان خالد يحاول تهدئتها قائلا: اهدئي ياسيلا ولا هو ولا هي يقدروا يعملوا حاجه وطلب من الجرسون الذي يوزع المشروبات ان يحضر كوب عصير لها، وهنا كانت منى تراقبهم فعزمت ان تضع السم لها في كوب العصير دون ان يشعر بها احد بشئ تسللت الى البوفية ووضعت السم دون ان يلاحظها احد وكان هنا الذي يظهر امام الجميع ان خالد هو من اعطاها كوب العصير وبالفعل امسك خالد بكوب العصير وأعطاه لسيلا وشربت سيلا العصير وقد أقنعها خالد بأنها لاتترك الفرح ولازم تواجه الكل بقلب جامد وتحافظ على حبها، وبالفعل صاعت سيلا لكلام خالد لها وعزمت انها مستحيل ان تسمك بأي مكروه يصير لأمير ولكن كانت يد الغدر اسرع منها سابقة من كلتا الجهتين منى وغسان بالسم والرصاص، وذهبت لأمير وعندما أرادت إخباره وتقول له كل شئ لاحظت غسان مصوب السلاح على امير قررت ان تضحي بنفسها من اجل حبيبها وحالت بينه وبين الرصاصه وتلقت هي الرصاصة بدلا من امير وكانت نهاية حب سيلا وامير نهاية حزينه...

(لماذا يادنيا بتسلبينا اعز الناس وتاركة اشرالناس تغدر بينا؟ لماذا الشر ينتصر دائما على الخير؟ ولكن لنا رب العباد الذي لايغفل ولا ينام موجود يمهل ولايهمل )
باك.

خالد: والله العظيم انا ندمان اني ما سعدتهاش وخليتها تهرب ماكانتش ماتت بس خوفت عليها وماتوقعتش انهم هيكونوا اسرع مننا...
بعد سماع اسيل لحديث خالد لها وكل الذي سمعته منه أصبحت على يقين انها منى هي التي وضعت السم لسيلا في كب العصير...

خالد: وكمان انا متأكد ان منى هي اللي وضعت السم في درج المكتب وكتبت الرساله عشان تخلي امير يشك في حب سيلا له وتثبت التهمة عليه وبكده ترجعه لها من ثاني، صدقيني يا اسيل انا فعلا اديتها كوب العصير يوم الفرح لكن والله العظيم ماكنت اعرف انه مسموم وما عرفناش الا بعد ما هي ماتت والنيابة حققت في الموضوع الكل كان عنده يقين ان سالم الهواري هو اللي عمل كده لكن انا الوحيد اللي كنت عارف انها منى لها يد في قتلها وكنت عازم اني اكشفها بس امسك دليل عليها لكن هي سبقتني عشان تخلص مني ساعتها مايكونش في حد يكون مصدر تهديد لها، بس ازاي دخلت بيتي مش عارف هي الوحيدة اللي لها مصلحة اني انزاح من طريقها، ومتأكد كمان هي اللي بلغت عني لأن مافيش حد له مصلحه غيرها وخصوصا اني لسه واصل من السفر والحقتش ارتاح كمان...

اسيل: اطمن ياخالد في دليل على برائتك وهي الرساله اللي هي كتبتها سواء كان بخط يدها او على مكنه واوعدك انك مش هطول في الحبس والحقيقة هتبان بس انا اللي محيرني كيف غسان هددها وهو ميت وكيف وصل لهون وقتلها معنى هيك ان غسان في الأصل مامات وكانت لعبة من اهله مشان يهربوه وكان هون في مصر ورجع يهدد حياتها من ثاني، ياربي دخيلك...

اقسم اني هدفعها الثمن غالي هي وهو واهله على كل الم ووجع شعرت بيه سيلا بكل دمعه نزلت من عيونها هتكون نار بتحرق فيهم واحد واحد من كل كلمة اه قالتها وهي بتتوجع لهوريهم اللي عمرهم ماشفوه في حياتهم...

خالد: انا مطمن لأني واثق انك مستحيل تسيبي حق سيلا يروح ولو مكتوب لي الخروج من هنا بكون معاكي وفي ظهرك وبنجيب حقها سوا بس ارجوكي انا عايزك توضحي كل حاجه لعمي ابراهيم وامي امينه وامير لازم يعرف ان سيلا بريئة من اي تهمة هو ده اهم حاجه عندي ان سيلا تفضل بصورتها العفيفه في نظرهم لأنها فعلا كانت ملاك حرام يحصل معها كده لازم كرامتها تترد..
اسيل: اطمن وماتخاف انا بحكي معهم وبخبرهم كل شي...

وقد دخل وكيل النيابة المكتب وقال: اظن كدة المدة اللي انت طلبتها ياخالد خلصت ولازم تروح الحبس عشان بكرة هتترحل من هنا...
خالد: تحت أمرك يافندم انا خلاص مابقاش يهمني حاجة لأن كل اللي كنت عايزه قولته لأسيل ومايهمنيش حتى لو اتعدمت اهم شي عندي هو صورة سيلا تفضل طاهرة امام الكل...

وكان وكيل النيابه على يقين ببراءة خالد لكن القانون لازم وجود ادله وبراهين تثبت برائته، (لأن الإنسان في الدنيا بالنسبة للقانون إلا ورق ) وأمر وكيل النيابة بأخذ خالد الى الحبس وضلت اسيل مع وكيل النيابة عازمة ان تطلب منه المذكرات والرسالة لكي تقرأهم، وخرج خالد تحت نظر الجميع، وكان ابراهيم وامينه ينظران إليه بحزن كبيروقال له ابراهيم: إطمن يا خالد يابني انا هقوملك اكبر محامي في البلد ويطلعك من القضيه دي على خير...

وقد انبسط خالد مما سمعه من عمه ابراهيم وعرف انه مصدق انه مستحيل يقتلها لسيلا ولكن كان من يقف موجوع القلب وروحة بتنزف من كثرالألم والوجع اكيد عرفتوه نعم انه هو امير وهنا قال له...
امير: وانا هكون منتظراليوم اللي تخرج فيه من القضية دي عارف ليه عشان موتك هيكون على ايدي انا انت فاهم وكان هيتهورعليه ولكن أمسكه احمد ليهدئ من روعه ثم قال:.

خالد: وأنا مستعد يا امير إني أقدم حياتي فدا لسيلا وفداكم كلكم ومش هتراجع لحظه واحدة يكفي ان عمي ابراهيم، ليقاطعه ابراهيم قائلا: لاء انا ابوك انت فاهم...
وهنا نزلت الدموع على خدي خالد وقال: والدي وأمي اني برئ في نظرهم وده كل اللي يهمني غير كده مايهمنيش، وأخذه العسكري ورحل الى الحبس...


look/images/icons/i1.gif رواية الشقيقتان
  14-12-2021 01:53 صباحاً   [53]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل التاسع عشر

كانت اسيل جالسة تتحدث مع وكيل النيابة..
اسيل: ممكن طلب من حضرتك اذا سمحت..
رامي: اتفضلي تحت امرك...
اسيل: بدي منك صورة كاملة من المذكرات والرساله اذا بتريد...

رامي: انا موافق بس انا ماعنديش صور حاليا بس بعطيكي المذكرات نفسها ومعها الرساله تقرأيهم وتقدري ترجعيهم في اي وقت لأنهم هيكونوا مرفقين بملف القضيه اوك، لأني بصراحة انا حاسس انه برئ وممكن لما تقرأي المذكرات والرساله تقدري توصلي لأي دليل يكون مخفي عننا يثبت برائته...

اسيل: اكيد برئ يافندم والرسالة نفسها بتكون دليل برائته لكن اقرأها الأول وعن جد بتشكرك جدآ يافندم، وأخذت اسيل المذكرات والرساله وخرجت وعند خروجها وجدت الجميع منتظرها في الخارج ولكن كان من يوجد معهم انها منى حضرت لكي تطمئن على مخططها هل نجح ام لا، عندما رأتها اسيل نظرت لها نظرات كلها غضب ظاهر وقد لا حظ هذه النظرات احمد واميره، ولكن تجاهلتها ولم تتحدث معها ولكن منى لمحت في يد اسيل الأجندة والرساله وتعجبت ولكن قالت احسن ليتأكدوا من صدق كلامها وان امير يصدق ماقالته له عن سيلا وخالد...

منى: خير يا اسيل طمنينا عليكي اكيد ارتحتي لما عرفتي مين اللي قتل سيلا بس اكيد هيأخذ جزائه الحمدلله وده الكلام اللي انا قولته لأمير وماصدقنيش وادي الحقيقه ظهرت وماطلعتش كذابه يا امير..
وهنا نظرت اسيل لأمير بغضب وعلمت سبب غضبه يوم ماكانت معه في المستشفى
ثم نظرت لمنى وقالت: من جهة الحقيقة ظهرت فهي فعلا ظهرت والمجرم فعلا هيأخذ جزائه والحمدلله اني عرفت هو مين لأنه هيشوف ايام عمره ما شافها في حياته...

وهنا شعرت منى بالخوف والقلق لما سمعته من اسيل وخافت ان تكون عرفت الحقيقة ويكون خالد قال لها على كل حاجه ثم تظاهرت بالجمود لكي لايلاحظ احد عليها اي قلق وتوتر...
اسيل: انت شو جابك لهون كيف عرفتي ان نحنا هون؟
منى بإرتباك: أبدآ اتصلت على امير مارد على اتصالي قلقت فأتصلت على الداده في الفيلا وهي اللي قالتلي...

اسيل: هيك لكان اوك، ثم وجهت كلامها لعمها ابراهيم ووالدتها لكي يرحلون الى الفيلا، ورحلوا جميعا ولكن امير ومنى لم يذهبوا معهم بل رحلوا الى مكان اخر وكان امير في حالة لايرثى لها مش قادر يصدق اللي حصل ولاقادر يصدق ان ممكن سيلا تخدعه في حبها له حتى لو كان خالد يحبها فكيف سيلا تخدعة وهنا لعبت منى على الوتر الحساس وإستغلت الوضع لصالحها وتحدثت قائلة...

منى: انا قولتلك يا امير ماصدقتنيش قولتلك انها عمرها ماحبيتك هي اخذتك لعبه تتسلى بيها قالت حاجه اتسلى بيها وتنسيها حبها القديم وتخرج من اللي هي فيه ولما ظهر خالد في حياتها قالت وماله مش هتخسر حاجه اهو تلعب بيه هو كمان وإظاهر اللعب مع خالد طلع احسن لدرجة انها حبته هو قولتلك اني شوفتها وهي بتعطيه الرساله في الفرح وتلاقيه قتلها عشان ينتقم منها لأنها كانت بترد الجميل وكان امير يسمع كلامها ولا يتحدث بكلمة لكن قلبه كان مجروح بينزف وحيران بين الحقيقة والشك ونظر لها ولكنه لايقدر على الكلام وتركها ورحل...

بينما كانت اسيل جالسة في غرفتها تقرأ المذكرات وأثناء قرائتها لها وجدت فيها كل مايثبت صدق كلامه معها ولكنها لم تجد مايثبت حديثة مع منى ولكنها وجدت اوراق من المذكرات منزوعه من مكانها وهنا تأكدت ان في يد اخرى هي اللي وضعت الرسالة والسم في درج المكتب ونفس اليد هي التي قطعت الاوراق المفقوده وهذا أكبر إثبات ان اليد كانت هي منى لأنها هي الوحيدة التي لها مصلحة في إخفاء هذا الدليل لكي لايثبت عليها شئ وهنا قررت مواجهة الجميع بما وصلت اليه من حقائق مؤكده وكانت الرساله ثاني دليل يثبت برائة خالد لأن ليس خط واسلوب سيلا في الحديث...

وخرجت من غرفتها متوجهة حيث يجتمع الجميع كانوا جالسون في التراث وذهبت اليهم وتحدثت اليهم قائلة:
اسيل: كيفكم منيح انكم هون متجمعين لأني بدي احكي معكم كلام مهم لكن امير وينه...؟
احمد: لسة ما رجعش من برة، خير يا اسيل تقدري تتكلمي الكل هنا موجود وان كان على امير لو في حاجه تخصه نبقى نحكيه له لما يرجع بس اتكلمي انت قلقتينا كده خير...

اسيل: بدي اعرف رأيكم بكل صراحة انتم مصدقين ان خالد هو اللي قتل سيلا ولا بريئ...؟
وضلوا الجميع صامتين ولم يتحدثوا بكلمة واحده وكانت اسيل منتظرة ردهم وقالت لهم: شو صافنين احكوا مذنب ام غير مذنب شو يا احمد ليش ساكت ليرد عليها...
احمد: بصراحة انا عن نفسي تايه ومش عارف بس كل اللي اعرفه ان خالد تصرفاته كلها تدل انه انسان محترم وكان بيحترم سيلا ومستحيل يأذيها لكن مش عارف، وتكلمت اميرة قائله:.

اميره: سيلا طول عمرها كانت بتشكر فيه ومن خلال معاملته معنا كلنا تدل على انه مستحيل يعمل كده، ثم نظرت اسيل لعمها ابراهيم منتظرة منه اجابه على سؤالها...
ابراهيم: قلبي بيقولي مستحيل يكون هو اللي قتلها وعقلي رافض يصدق انه هو يمكن يقتل اصلا رغم ان الأدله كلها ضده، وقالت امينه نفس كلام زوجها ابراهيم.

ونظرت اسيل لهم وقالت بكل ثقة: اطمنوا خالد برئ انا اكثر واحده فيكم بدي اعرف مين هو اللي قتل سيلا ولكن بقولكم خالد مستحيل يكون هو القاتل ومعي الدليل على برائته، نظر لها الجميع بدهشة غريبه لأنها بتتحدث معهم وبكل ثقة ان خالد برئ من قتل سيلا...!

اسيل: شوبكم ليش مستغربين هيك خالد حكى لي على كل شي صار مع سيلا وكمان محملني امانه اوصلها لكم عشان تتأكدوا انه برئ وسيلا تضل طاهره امامكم وخصوصا انت ياعمو بيقولك انه برئ وحكت كل شي صار بينها وكل كلمة دارت بينها وبين خالد، قصت الحقيقة كاملة لهم وكل الأسرار اللي كان خالد خفيها عنهم ثم قالت: وكل شي حكاه لي موجود في المذكرات ماعدا شي واحد كان موجود وللأسف هلا هو مفقود في المذكرات، ليقاطعها احمد قائلا...

احمد: ازاي كان موجود ونفس الوقت مفقود لغز ده ولا ايه...؟
اسيل: لاء موهيك الدليل على صدق كلامه كان موجود لكن في يد خفيه نزعته من المذكرات لإخفاء الحقيقة وأقدر احكي لكم ايه هو الدليل ده وبعرف مين اللي نزع هاد الدليل بتكون هي نفس اليد الخفية اللي وضعت الرساله والسم في درج المكتب لإثبات التهمة على خالد وتطلع منها هي بكل سهوله...
احمد: ليه هنا بتقولي هي مش هو معنى كده اللي قتلها واحده مش واحد صح...!

اسيل: اي نعم هي واحده وانتم بتعرفوها منيح، وهنا زادت حيرة الجميع اكثر من الأول خصوصا انها بتكون قريبه منهم ولا يعرفوها وهنا قصت اسيل عليهم الإتفاق الذي دار بينه وبينها وكل اللي حكيته هاد هو الجزء المفقود في المذكرات وهي قطعته مشان مايكون في اي دليل ضدها وهاد الدليل الأول على برائة خالد هاد غير رقم التليفون والرسايل اللي موجوده على تليفونه القديم حكى لي عنها وقالي على مكانه واروح اصلحه مشان اطلع كل هاد الحكي من الهاتف تبعه، والدليل الثاني هي الرساله هاي اكبر دليل على برائة سيلا قبل خالد لأني اكثر واحدة بعرفها لسيلا وبعرف اسلوبها في الحكي وخطها وهاد مو اسلوبها ولا خطها ولا اسلوب سيلا في الحكي ومومعقول سيلا هتكتب الرساله كلها بالغة المصريه، سيلا اي تتكلم مصري كثير حلو لكن ما تكتب اي شي بتكتبه باللبناني مو بالمصري، واذا كتبت مصري على الأقل هتكتب اكثر الكلام باللبناني اللغة اللي طول عمرها بتحكي بيها هي اللي هتغلب في اكثر الكلام ولا شو رأيك ياماما معقول سيلا تحكي مصري هيك من غير ماتغلط وتحكي لغتها اللي متعوده عليها من صغرها...

ميسون: سيلا كانت بتتكلم مصري حلو اه لكن اكثر اوقاتها كانت بتحكي لبناني وخصوصا في الكتابه...
وهنا ضحكت اسيل لأنها قدرت تظهر براءة خالد امام الجميع كما وعدته وضل تثبتها امام القانون...
احمد سائلا: ممكن يا اسيل تقولي مين هي دي اللي عملت كده واتفقت مع خالد على اذية سيلا مين هي...؟
اسيل: بصراحة مابعرف كيف احكي لكن هاي هي الحقيقه للأسف بتكون منى..!
وهنا صدموا الجميع وتكلم احمد: منى مين ممكن توضحي كلامك...

اسيل: منى اسماعيل الشهاوي هي اللي قتلت سيلا...
اميرة بصدمة: انت بتقولي ايه منى مستحيل انت متأكدة من كلامك ان خالد يقصد منى اسماعيل الشهاوي ولا يقصد منى غيرها ممكن يكون في لبس في الموضوع.

اسيل: لاء هي منى نفسها وانا بنفسي هطلب من وكيل النيابه إستجوابها ومواجهتها مع خالد، وانا قولتلك من قبل اني مابرتحاح لها من وقت ما اتعرفت عليها وانا عم شم رائحة دم سيلا في يدها، وفاجأة تحت نظر الجميع وذهولهم وجدت اسيل من يصفعها على خدها بقوة لدرجة انها نزفت دم من قوة الضربه، وكانت اسيل تحت أثر الصدمة غير مستوعبة اللي صار وكانت تشتعل من داخلها ونظرت وجدت من صفعها هو امير، ونظرت له بعيون كلها شرارمن اثرالضربة ونفس الوقت مصدومة فيه وهنا تحدث ابراهيم...

ابراهيم: انت اكيد إتجننت إزاي تسمح لنفسك تمد ايدك عليها..
امير: وهي ازاي تسمح لنفسها تتهم واحدة هي ماتعرفش عنها حاجة لاء تتهمها لمجرد حصل خلاف بينهم ولا عشان خاطر البيه المحترم الإستاذ خالد اللي قتل اختها اللي في نفس الوقت خانتني معاه مش قادر اصدق ازاي تخدعني وتقول انها بتحبني وهي بتحبه هو، لا وايه قالت اتسلى بيهم هما الإثنين وانا زي العبيط صدقتها وحبيتها حب ماحدش حبه لحد زيها...

اسيل بغضب شديد مثل الوحش الكاسر: حب شو اللي بتحكي عنه انت كيف هيك مستحيل تكون حبيتها سيلا اشرف واحسن منك ضحت بحالها من اجل واحد مثلك مابيستاهل حبها إله، حب شو اللي انت بتحكي عنه انك حبيته لها اللي يحب مستحيل يشك في حب الإنسانة اللي حبها قلبة وخصوصا انك اكثر واحد كنت بتعرف ظروفها اللي مرت بيها حب شو اللي انت بتحكي عنه وتتهمها بأنها خاينة وخصوصا انها مو موجودة لتدافع عن حالها لكن لاء ماحذرت اوعاك تفكر للحظة واحده انك تتهمها اتهام باطل ولا تشكك في طاهرتها انت فاهم اقسم بالله ماهتلاقي حدا يقفلك غيري ماتنساش اللي بتحكي عنها بتكون اختي انت فاهم، ونظرت له نظرات كلها غضب وعتاب وملامة ثم نظرت لعمها ابراهيم وقالت: بعتذر منك ياعمو لان اللي بيتكلم عليها بتكون اختي وانا مابسمح لحدا يهنها...

ابراهيم: انت معك حق ياحبيبتي واحنا كمان مش هنسمح لأي حد أيا كان مين يتكلم عليها بسوء ونظر لولده نظرة غضب، ثم صعدت اسيل الى غرفتها وضلت تبكي بقهر على الكلام الذي قاله امير على سيلا، كيف إتجرأ وإتكلم عليها وحدثت نفسها قائلة: هاد هو الحب اللي عم يحكوا عنه هاد الحب اللي هي ضيعت عمرها مشانه مشان واحد مابيستاهل حبها يخسارة حبك إله ياسيلا، ليش هيك ياسيلا تضيعي حالك مشان واحد مثل هاد، وعزمت أن تذهب وتواجه منى بحقيقتها وتوعدت لها بالإنتقام، وحل السكون في المكان والجميع نيام ولكن في عيون سهرانه لاتنام كانت جالسة شاردة حزينه تنظر الى السماء بعيون باكية حتى جاء الصباح وهي على نفس الحال ومجرد ما أشرقت الشمس إرتدت ملابسها وغادرت متوجه الى قسم الشرطة لمقابلة وكيل النيابة ومعها المذكرات والخطاب لتسلمهم له...

حينها أفاقت والدتها من نومها وذهبت الى غرفة أسيل لكي تطمئن عليها وتراها فاقت من نومها ام مازالت نائمة ولكن عند دخولها الى الغرفة لم تجدها ووجدت التخت مثل ماهو لم ينم عليه احد مرتب مثل ماهو قلقت وتملك الخوف من قلبها على ابنتها واسرعت لكي تبحث عنها في ارجاء الفيلا وفي حديقة الفيلا على امل ان تجدها جالسة في الحديقة ولكن لم تجدها ثم جلست منهارة، عندها افاق الجميع من نومهم وإتجمعوا لكي يتناولوا الفطور وكانوا معتقدين ان اسيل ووالدتها مازلوا نائمون...

امينه: غريبة ياجماعة انتم مش ملاحظين حاجة ميسون واسيل نايمين لحد دلوقتي؟

ابراهيم: مش غريبه ولا حاجة ماتنسيش اننا بنمر بوقت عصيب الله يكون في عونها واكيد هي نفسيا مدمرة ولكننها بتداري مشاعرها وخوفها عشان ماحدش يقلق ولا يلاحظ عليها حاجة خصوصا اسيل لأنها فقدت واحدة منهم وهي بتحاول تحافظ على بنتها الثانية الله يكون في عونها، وكان الجميع جالسون على طاولة الطعام لكن لم يتناول أحد منهم الطعام بسبب الحزن الذي يعم على المكان كانوا فاقدين شهيتهم للطعام، وكان امير جالس ينظر في طبقة ولايقوى على النظر الى والده والجميع بسبب الذي حدث منه مع اسيل ومد يده عليها وكان معتقد ان هذا يكون سبب عدم تواجدهم معهم، وفاجأة دخلت ميسون من باب الفيلا منهارة وتبكي من كثر خوفها على اسيل وقام الجميع مسرعين إليها ليتفقدوا حالها وضمتها امينة الى صدرها وسألتها عن سبب بكاؤها...؟

ميسون: اسيل مو موجوده في غرفتها دورت عليها في كل مكان في الفيلا والحديقة ما لاقيتها مابعرف وين راحت...؟
امينه: اهدئي بس هنتصل بيها واكيد هنعرف هي فين وهنطمن عليها كلنا...

ميسون: عم اتصل فيها تليفونها مغلق اللي مجنني ان غرفتها مثل ماهي يعني مانامت بالغرفة وين راحت بنتي ثم نظرت الى ابراهيم وقالت: خيي ابراهيم وحيات الله تجيبلي بنتي انا مابقدر اعيش بلاها مابقدر اخسرها مثل ماخسرت سيلا بدي بنتي وينك يا اسيل وانهارت من البكاء، وهنا شعر أمير بالأسى وشعرأيضآ بالذنب وقرر ان يذهب للبحث عنها وذهب أيضا احمد ليبحث معه هو الأخر...


look/images/icons/i1.gif رواية الشقيقتان
  14-12-2021 01:53 صباحاً   [54]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل العشرون

في قسم الشرطة:
كانت اسيل جالسة مع وكيل النيابة وكان خالد حاضرمعهم وطلبت من خالد ان يحكي كل شئ لوكيل النيابة لكن خالد نظر لها ولم يتحدث بكلمة وهنا علمت اسيل انه خائف ان يتحدث لأنه لايملك دليل واضح على كلامه فهنا طمئنته اسيل قائلة:
اسيل: خالد انت واثق فيني هلا ولا شو...؟
خالد: أكيد واثق وعشان كده انت الوحيدة اللي خبرتها بكل حاجة...

اسيل: اوك خليك واثق فيني واحكي كل شي بتعرفة مشان يقدر يساعدنا ومشان أطمنك دليل برائتك في الرسالة والمذكرات تبعك لكن مشان اقدر اثبت برائتك لازم حضرة الضابط يكون فاهم كل شي، وقد حكى خالد كل شئ يعرفه من اول ما اتعرف على منى لحين وقت وفاة سيلا...
وكيل النيابه (رامي): طيب لية ما حكيت الكلام ده من الأول ياخالد...؟

خالد: لأن ماعنديش دليل كافي يثبت كلامي ومافيش حد هيصدقني لأنها بتكون قريبه منهم قوي وبسهوله هتطلع منها وهطلع انا اللي كذاب يافندم وبسهوله هتقدر تثبت اني بتبلى عليها عشان كده كان لازم يكون معي دليل يثبت ادانتها وساعتها كان كل همي إني أحمي سيلا من شرها ومكرها لكن للأسف فشلت اني احميها او احصل على دليل ضدها...

وهنا طلبت اسيل من وكيل النيابه انه يستدعي منى للتحقيق معها كشاهدة، وتعجب وكيل النيابة من كلامها معه وقال...
رامي: ليه الإستدعاء على انها شاهدة، هي كده في وضع شك انها تكون القاتلة الاستدعاء بيكون لإستجوابها والتحقيق معها...

اسيل: لا يافندم انا لي غرض من هاد الموضوع بدي اعرف لما يتم استدعائها كشاهده شو بتحكي هل أقوالها بتكون في صف خالد ام ضدة لأن هنا في المذكرات موجود كل شي حكاه خالد ماعدا الإتفاق الذي دار بينهم وفي ورق كثير مفقود من المذكرات وهاد الورق هواللي فيه كل كلمة تخص الإتفاق اللي دار بينهم وهاد أول دليل، اما ثاني دليل هي الرسالة الأسلوب الحكي فيها مو اسلوب حكي سيلا هاد غير انه مكتوب كله باللهجة المصرية مو اللبنانية وسيلا كانت بتحكي مصري منيح لكن الكتابة لاء بتكون باللبناني مثل ماهي متعوده وكانت شطلاويه في الكتابة وهاد مكتوب باليد اليمنى غير انه موخطها لسيلا، لهيك بدي اعرف شو بتقول وهيك نعطيها الأمان وتعتقد ان صارت في امان معتقدة ان خلاص التهمة صارة ثابته عليه.

رامي: فهمت عليكي تمام وانا موافق، وقد امر وكيل النيابة باإستدعاء منى لأخذ أقوالها في قضية قتل سيلا...
اسيل: بتشكرك كثير وهاد المذكرات والرساله مثل ماوعدت حضرتك يافندم، وقالت: اطمن ياخالد هتخرج عن قريب وإستأذنت ورحلت وعاد خالد الى الحبس وهو مطمن انها أكيد هتوصل للحقيقة وتثبت برائته...

في فيلا البدري والدمنهوري.

كانت والدتها ميسون في حالة لايرثى لها من خوفها على إبنتها وكانت أمينة تهدئ من روعها ولكنها هي الأخرى كانت خائفة ولكنها لاتظهر خوفها لكي لاتزيد من توتر ميسون أكثر وكان ابراهيم جالس في مكتبه يفكر اين ذهبت اسيل وكان الوقت قارب الى المساء ولن تعود اسيل، وعاد امير واحمد من الخارج يأسين والحزن مرسوم على وجوهم ولم يعثروا عليها، وعندما رأتهم ميسون ولم تجد معهم اسيل انهارت اكثر وقالت لهم: وينها اسيل ونظرت لأمير وقالت له وينها بنتي دخيل الله هاتلي بنتي ما بقدر اعيش بلاها بنوب وتبكي بحرقة شديدة خوفا ان تخسرها مثل ما خسرت سيلا، وهنا خرج ابراهيم من غرفة المكتب قائلا...

ابراهيم: تعرف يا امير لو اسيل حصلها حاجة انت اللي هتكون مسؤول امامي وعمري ما هسامحك انت فاهم...

امير: بابا انت بتقول ايه انا غلطت في حقها كنت غضبان وتايه وماحسيت بحالي وما عرفش انا عملت كده ازاي بس والله العظيم ما أقصدت أجرحها ولاهين سيلا انت اكثر واحد عارف انا بحب سيلا قد ايه مستحيل اشك فيها لحظة واحدة أنا كنت عامل زي المجنون واللي جنني اكثر الكلام اللي مكتوب في الرساله مين اللي كتبه غير انها مجرد ماقالت اسم منى ما اتحملت وماحسيت بنفسي وما عرفش عملت كده ازاي لكن مش قادر اصدق ان منى هي اللي تعمل كده انت عارف ان منى بالنسبة لي اختي وصديقة عمري وطفولتي احنا متربيين سوا وهي بتحبني اه لكن مستحيل تأذيني بالطريقة دي...

احمد: مراية الحب عامية يا امير وبصراحة انا مع اسيل في كل كلمة قالتها خصوصا ان منى كانت بتغير من سيلا وكان باين في كل تصرفتها لكن لما غيرت معاملتها بعد كده مع سيلا وصاروا اصدقاء كلنا ما تصورنا انها تعمل كده، المهم دلوقتي نطمن على اسيل وبعدها نشوف موضوع منى ده...

حينها دخلت اسيل وكانت في حالة لايرثى لها هزيلة وضعيفة ولكن كانت بتحاول ان تقاوم خوفا على صحة والدتها، وهنا اسرعت إليها والدتها وضربتها كف على خدها وكانت اسيل لاتقوى على الكلام وهنا لمحت والدتها الدموع في عيونها وضمتها الى صدرها وضلت تضم فيها وقالت لها: سامحيني ياقلبي انا من خوفي عليكي سويت هيك معك سامحيني، ولم يتحدث الجميع ولكنهم كانوا سعداء برجوع اسيل بالسلامة وكان امير يود ان يعتذر منها وذهب اليها ليعتذر منها.

امير: اسيل انا اسف انا بجد اسف بعتذر منك بسبب اللي حصل أقسملك اني كنت غير واعي لكل حاجة حصلت معي ارجوكي سامحيني عشان اقدر اسامح نفسي...
ولكن اسيل لم تقوى على الكلام وخارت قواها وسقطت بين يديه وحملها امير بين يديه وذهب بها الى غرفتها ووضعها على التخت وكان سيتصل على الطبيب ولكنها اوقفته وقالت له...

اسيل: لامافي داعي انا منيحة ومافيني شي، ثم قالت: سامحيني يا إمي انا عن جد اسفة خليتك تقلقي وتخافي وبعتذرمنكم كلكم ياريت تسامحوني...
ابراهيم: ولا يهمك ياحبيبتي اهم حاجه انك بخير سلامتك عندنا بالدنيا بحالها بس طمنينا ياحبيبتي عليكي كنتي فين طول اليوم...؟

اسيل: كنت في قسم الشرطة كان لازم اروح مشان اسلم المذكرات والرساله لحضرة الضابط مثل ماوعدته وبعدها روحت عند سيلا وماحسيت على حالي إلا والليل حل والدنيا صارت ليل وقتها عرفت اني إتأخرت وبعرف اني كثير غلطت في حقكم عن جد انا اسفة...

امينه: لاياحبيبتي احنا مش زعلانين بالعكس احنا سعيدون لرجوعك بالسلامة وبخير المهم دلوقتي انك ترتاحي شويه عقبال لما اجهزلك اكلة حلوة كده من صنع إيدية عشان تتقوي لأن صحتك بقت ضعيفة خالص، وتركها الجميع لكي ترتاح وذهبوا كلامن امينه وميسون لإعداد وجبة خفيفة لها لتأكلها عندما تصحوا من نومها...

في فيلا الشهاوي.

كانت منى جالسة تفكر في الذي فعلته وكانت مفكرة انها سوف تكون في امان ولكن زاد خوفها أكثر خصوصا لما وجدت المذكرات مع اسيل وخافت ان يكون خالد اتحدث معها في شئ وتكشف حقيقتها فعزمت على الهروب وقررت السفر الى والدها خصوصا انها فقدت الأمل الرجوع لأمير كانت خائفة ان يكتشف امرها وعندما يعلم امير لم يرحمها ولم يتردد في قتلها فقررت الهروب، ولكن حدث شئ لم يكن في الحسبان حضرإليها محضر من النيابة يوجد معه إستدعاء لها بإلقاء شهادتها في قضية سيلا وهنا دق قلبها من الخوف وقالت اكيد خالد حكى كل شئ ولذلك تم إستدعئها ولكنها عزمت على الفرار لتأمين نفسها وجهزت حقيبة السفر وحجزت على اول طائرة مغادرة القاهرة الى ارض لبنان حيث يوجد والدها هناك ويوجد أيضا سالم الهواري وبعد الإنتهاء ذهبت لقسم الشرطة لملاقاة وكيل النيابة ولكي تلقي بشهادتها...

وكيل النيابة: اسمك وسنك بالكامل...؟
منى: منى اسماعيل الشهاوي عمري 26 سنه...
وكيل النيابه: ماهي مدى علاقتك بالمجني عليها سيلا محمد البدري...؟
منى: سيلا كانت اقرب اصدقائي كانت بمثابة اخت لي...
وكيل النيابه: هل كان لها اعداء أوأي خلافات مع اي شخص...؟
منى: مستحيل سيلا كانت ملاك عمرها مازعلت حد منها وكانت بتحب الناس كلها مستحيل يكون في حد يكرهها...
وكيل النيابه: وعلاقتها بخالد كانت عامله إزاي...؟

منى: خالد ظهر مرة واحدة في حياتنا كلنا وكانت سيلا اللي عرفتنا عليه هو في الأصل كان صديق لسيلا وبعدها بقى واحد مننا وصديقنا كلنا...
وكيل النيابة: ماكانش باين في تصرفاته انه بيحبها اوهي بتحبه او بتبادله نظرات بينهم او اي شئ من هذا القبيل...؟

منى: بصراحة كان باين في الفترة الأخيرة ان في حاجة بينهم بس قولت اكيد خالد بيحبها لكن هي قولت اكيد لاء هي بتعتبره اخ لها وصديق لها غير كده لاء لحين وقت الفرح حصل شئ غريب جدآ...!
وكيل النيابة: ايه هو بقى الشئ الغريب ده...؟

منى: بقت سيلا بتتصرف بغرابه وتركت عريسها وراحت عند خالد وفضلت واقفه معه مدة كبيرة وشوفتها بتعطيه رسالة في يده وهو بعدها أعطاها كوب عصير وشربته وبعدها بلحظات وقعت الحادثة وحصل اللي حصل وبكت بكاء التماسيح ماكره بطبعها...
وهنا تأكد وكيل النيابة من صدق كلام خالد وأسيل بأن منى هي الوحيدة التي لها مصلحة في قتل سيلا وحبس خالد ولكن ينقص الدليل على هذا الكلام...
وكيل النيابه: هل لديكي اقوال اخرى...؟

منى: لا يافندم، وامر وكيل النيابة بالتوقيع على اقوالها وشكرها وأذن لها بالذهاب وخرجت من مكتب وكيل النيابة وهي مطمئنه نوعا ما ولكنها اثرت على الهروب واتصلت وأكدت على حجز تذكرة السفر...

في فيلا البدري والدمنهوري
كانت اسيل على علم أن سوف يتم التحقيق مع منى وكانت منتظرة مكالمة من وكيل النيابة لكي تتابع معه كل الذي دار بينهم وكيف كان أداء أقوال منى خلال التحقيق معها وكانت جالسة في حديقة الفيلا وكان الجميع جالسون معها يتناولون الشاي..
ابراهيم: ياه من زمان ما إجتمعناش مع بعض كده يارب يجمعنا دائما يارب...

امينه: فعلا كلامك صح بتمنى ان الفرح يدخل بيتنا من ثاني ويبعد عننا كل حزن ويعوضنا كل حاجه راحت يارب..
وكان كلامن امير واسيل جالسان في صمت تام، وكان احمد واميرة يداعبون طفلتهم الصغيرة سيلا وفاجأة رن هاتف اسيل، لترد اسيل: اهلين يا حضرة الضابط سمعاك، وعندما سمعوا الجميع مكالمتها نظروا لها في زهول تام ودعوا ربنا ان مايكون في شئ حدث، وكانت اسيل تستمع ماذا قالت منى في اقوالها لوكيل النيابه...

رامي: احب اقولك ان كلام خالد وكلامك في محله لأن كلام منى الوحيد اللي متناقض مع اقوال الشهود وهي الوحيدة اللي أدانت خالد وقالت كلام يدين خالد وفي حاجة كمان خلتني اشك وهي الرساله مافيش احد غيرها اللي ذكر سرتها غيرها وقالت انها شافت سيلا وهي بتعطيه الرساله لكن للأسف مافي دليل كافي يدينها..

اسيل: شو قصدك بهالحكي كيف يعني مافي دليل هي تعيش حايتها وهو يموت هيك بدون سبب مستحيل يصير هالشي لازم يكون في حل...
رامي: بصراحة في حل بس محتاج مساعدتك فيه...؟
اسيل: شو هالحل هاد وكيف بدك مني اساعدك؟

رامي: بتروحي لمنى وتتكلمي معها وتحاولي تخليها تتكلم وتوقعيها في الكلام وانا بعطيكي تصريح بتسجيل كل كلمة تدور بينكم انا عارف اللي بطلبه ده فيه مخاطرة كبيرة بس هو ده الحل الوحيد امامنا لأن القضية لو اتحولت للمحكمة هتأخذ حكم من اول جلسه والأدلة كلها مستوفيىه ضد خالد وعشان كده لو تقدري تعملي كده قولي عشان ننجز في الوقت...

اسيل: وانا موافقه اعمل هالشي انا مستعدة اعمل اي شي لكن خالد يخرج من هالقضية، وكان امير جالس ويسمع الحوارالذي يدور وكان لاعلى حامي ولا على بارد ولكنه لايقوى على الكلام لأنه هوالأخر يريد الحقيقة تظهر ولكن اصعب شئ لما تكون الطعنة من اقرب الناس إليك وهنا كانت الطعنة من اقرب الناس اليه وهي صديقة طفولته منى ولهذا عقله لم يستوعب الصدمة وهنا انهت اسيل مكالمتها مع وكيل النيابة ثم سألها عمها قائلا...

ابراهيم: خير يابنتي وكيل النيابة كان عايز منك ايه...؟
ونظرت اسيل للجميع وخصوصا نظرت لأميرجامد ثم وجهت كلامها لعمها ابراهيم قائلة: كان بيحكي على الحوار اللي دار بينه وبين منى في التحقيق معها واخذ شهادتها ضد خالد، وهو كمان شك فيها ولكن ناقص الدليل على انها الفاعلة او احد المشاركين في قتل سيلا...
ابراهيم: هو قال ان في حل ايه هو الحل ده اللي قالك عليه...؟

اسيل: قالي عليه ونظرت لوالدتها لأنها تعلم ان والدتها هترفض الحل هذا، ولكن لابد منه، حكاني اني اروح لمنى واحكي معها واحاول اني اخليها تحكي الحقيقة واسجل لها كل المكالمة اللي هتدور بينا...
ميسون: لاء مستحيل هالشي هيك بيكون في خطر عليكي وانا مابقدر اتحمل اذا صارلك شي...

اسيل: لاتخافي يا إمي مابيصير شي وانا مستعدة ارمي حالي في النار بس ارجع حقها يا امي، وهنا اتفقت اسيل مع احمد انه يكون معها على الهاتف ويفتح الإسبيكر لكي يسمعوا كل شئ وخصوصا امير لكي يصدق ان لم تتهم منى ظلم، وافق احمد على الإتفاق، وبالفعل ذهبت اسيل لمنى وكان الهاتف مفتوح..
دقت اسيل جرس باب الفيلا ليفتح احد الخدم، اهلين منى موجوده هلا...؟

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 7 من 26 < 1 15 16 17 18 19 20 21 26 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 2075 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1525 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1553 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1401 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2615 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، الشقيقتان ،











الساعة الآن 05:03 AM