رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل التاسع
في الشركة.
كان أحمد يتمنى أن أسيل تجد امير وتقدر تحل الموضوع وينتهى هذا الحزن ويحاولان ان يعيشان الواقع حينها دخل ابراهيم عليه المكتب وسأل عن اسيل ولكن احمد لم يخبره بأي شئ صار وإكتفى بإخباره انها إستأذنت وذهبت وأنه لم يعلم الى اين ذهبت ولكن ابراهيم قلق عليها وأمسك بهاتفه وضل يتصل بها ولكنها لم ترد على إتصالانه هنا زاد قلقه بزيادة وقال ياربي هلاقيها منك يا اسيل ولا من امير ابني بس يارب استرها علينا ويهديكم يا ولادي يارب، ثم قال:.
ابراهيم: انا هروح هتيجي معايا ولا هتروح على بيتك... احمد: لاهروح معاك وهتصل على اميره تروح للجماعة عقبال لما نوصل هتكون وصلت هناك... ابراهيم: طيب يلا بينا على الله تكون اسيل راحت على البيت.. احمد بإبتسامه: يلا بينا يابابا متمنى ان امنيته تتحقق... وكانت اميره بالفعل ذهبت الى فيلة عمها ابراهيم لأن الفيلا تبعهم قريبة جدا منهم، ودقت الباب وفتحت لها الدادة... اميره: اذيك ياداده عاملة ايه..
الدادة: الحمدلله يابنتي انت اللي اخبارك ايه ياحبيبتي... اميره: الحمدلله بخير يادادة هي ماما امينه فين...؟ الدادة: موجودة ياحبيبتي هتلاقيها هي والست ميسون جالسين عند البسين... اميرة: شكرآ يادادة انا برحوحلهم حالا، وذهبت اميره عندهم عند البسين وفجأتهم بوجودها امامهم قائلة: اخبار الجميل ايه النهاردة.. امينه: اميرة حبيبتي ايه المفاجئه الحلوة دي وحشاني موت...
اميره: وانت كمان والله يا ماما امينه وحشاني موت بس انت عارفه شهور الحمل مرت علية ازاي الحمدلله عدت على خير أخبارك ايه ياخالتي ميسون عاملة ايه واسيل اخبارها ايه انا عارفه اني حظي وحش اوي معها ومقصرة جدا بس والله العظيم غصب عني بس خلاص هانت كلها الشهر ده وافوق لها ونكون سوا بعون الله تعالى...
ميسون: هلا بالغالية لا ياحبيبتي مو تقصير ولاشي الله يقومك بالسلامه بس انا إلي طلب عندك ياريت ياحبيتي بعد الولادة تيجي لهون عندنا مشان نراعيكي ونراعي البيبي الصغير... اميرة: بعون الله ربنا مايحرمنيش منكم يارب ياخالتي امال فين اسيل هي مش هنا ولا ايه...؟ ميسون: لاهي راحت على الشركة مع احمد وعمك ابراهيم بشتغل معهم.
اميرة: بجد افضل لها على الأقل تشغل وقتها بدل قاعدة البيت الممله وامير عامل ايه ياماما اخباره ايه لسه برده على نفس الحال مع اسيل.. امينه بتنهيدة وحزن: والله يابنتي امير كل مادة وحالته بتسوء ومش عارفه اعمل ايه حتى بيتاعمل مع اسيل معاملة مش كويسه ودايما في عراك مع بعض ربنا يصلح الحال يارب ويسترها معاهم...
اميرة: ماتخافيش ياماما أمير هيرجع زي الأول وأحسن كمان بكره تقولي أميرة قالت بس هي فترة وتروح لحالها... وقد وصلا ابراهيم هو وأحمد وصلوا الى الفيلا ودخلوا وجدوهم متجمعين عند البيسين.. ابراهيم: السلام عليكم عاملين ايه ياجماعة اخبارك يا اميره يابنتي واخبار الحمل ايه معاكي ها ناويه على امتى...؟ اميره: الحمدلله ياعمي إدعيلي والله ياعمي الدكتور قالي على اخر الشهر ان شاء الله.
ابراهيم: يارب ياقلبي تقومي بالسلامه وتفرحي بالبيبي ان شاء الله، إمال اسيل فين هي ماجتش هي ولا امير...؟ ميسون: لا شو ماهي كانت معكم بالشركة والمفروض ترجع معكم...
ابراهيم: أيوه عارف بس هي إستأذنت ومشيت وفكرتها إنها رجعت على الفيلا لكن امير انا ماعرفش هو فين حتى الشركه مارحهاش وبتصل فيه قافل تليفونه الواد ده انا مش عارف اتصرف معاه ازاي، ثم قال لأحمد: اتصل انت بأمير وانا هتصل بأسيل عشان نطمن عليهم ونعرف هما فين... احمد: حاضر يابابا هتصل وهو كان يعلم ولكن حب لايظهر شئ لحين ما يعرف الأمور هتوصل لفين...
وفاجأة وجد أمير وأسيل راجعين سوا وهم مبسوطين وعلى أفضل حال، ثم تحدث أحمد قائلآ: وهو مبتسم خلاص يابابا ما تتصلش لأن أمير وأسيل أهم جم لسه داخلين من باب الفيلا الخارجي...
وبالفعل دخل امير ومعه اسيل عليهم ومجرد ماراؤهم الجميع كانوا في حالة إندهاش مما رأوه غير متوقعين إنهم يروا امير وأسيل مع بعض وكان أمير في حال احسن من الحال، وكان أحمد سعيد في قمة سعادته لما رأى إبتسامة أمير منوره وجهة ونظر لأسيل لتؤشر له برأسها لكي يفهم إنها قدرت تصفي الأمور بينها وبين أمير.
ابراهيم: مين ده أمير ولا مين حد يقولي ياترى انا في حلم ولا في علم حد يقولي ياجماعه! معقول اللي انا شايفه ده أمير واسيل سوا مع بعض وكمان بيضحك لا اكيد ده حلم...؟ اسيل: لاياعمو صدق هاد مو حلم هو امير بنفسه مو حدا ثاني، وانا وامير صفينا كل شي بينتنا وفتحنا صفحة جديدة سوا وصرنا أصدقاء كمان شو رأيك هلا ياعمو موهيك أحسن...
ابراهيم: أكيد طبعا ومسك ايد امير ولده وقاله: أخيرآ ياحبيبي شوفت ضحكتك ثاني انا كنت خلاص فقدت الأمل إنك ترجع مثل ماكنت يارب أحمدك وأشكر فضلك إنك رجعته لي مثل ماكان وضمة الى حضنه لأنه بجد كان وحشه جدآ، وكانت امينه لم تصدق ما رأت عينها لدرجة أنها بكت ودموعها سالت على خديها من كثر الفرحة ليمسح لها دموعها امير بيده قائلا:.
امير: لا يا أمي الدموع دي غالية قوي كفاية دموع بقى عشان خاطري سامحيني اني كنت سبب وجعك وألمك سامحيني ويقبل يدها وارتمى في حضنها الذي كان مفتقدة بشدة وقال لها: ياه يا إمي وحشني حضنك قوي وكان الجميع سعيدون جدآ.. ميسون: الحمدلله أخيرآ الفرحة رجعت من ثاني على هالبيت يارب كملها معنا بالستر يارب وابعد عنا اي شر يارب العالمين، وفي أثناء فرحتم كان يوجد من يخطط ويرسم ويتكتك...
فيلا الشهاوي:.
كانت منى تجلس وتخطط وترسم كيف تتخلص من خالد نهائي لأن إقترب موعد رجوعه وكانت تعرف بمجرد رجوعه سوف يكشف أمرها فلازم تتخلص منه هي اولاً وضلت تفكر طول الليل والنهار وبعد تفكير عميق توصلت للحل الذي يخلصها من خالد وبهذا الحل قد تكون ضربت عصفورين بحجر واحد رأسها مليئة بالشر قلب اسود مليئ بالكره والحقد ياترى ناويه على ايه يامنى ماذا يدور في عقلك ناويه عليه يارب استرها ثم أخذت ورقه وقلم وجلست تكتب في خطاب يا ترى ما نوع هذا الخطاب...؟
ربنا يسترها عليك ياخالد، وفاجأة رن جرس الهاتف لتهم وترد عليه قائلة: بابي وحشتني اوي انت عامل ايه ياحبيبي هو انت هتيجي امتى نفسي اشوفك بقى بقالك كثير مانزلت على مصر هو انت ناسي ان لك بنت هنا ولا ايه..؟ اسماعيل الشهاوي: حبيبتي ياموني انت كمان وحشتيني اوي بس اعمل ايه الشغل كثير قوي كل ما انوي اسافر الشغل يحكم عليا غصب عني حبيبتي سامحيني يا أمورتي الحلوة وأي حاجه انت عاوزاها انا تحت امرك ياروحي...
منى: طيب انا عايزاك ترسلي فلوس عشان محتاجاهم ممكن...؟ اسماعيل: هو انت لحقتي تخلصي الفلوس اللي معاكي اللي بعتها لك اول الشهر.. منى: ايوة خلصت نصفها وغير كده انت من امتى بتسألني على الفلوس راحت فين اسماعيل: أبدآ ياحبيبتي بطمن عليكي انا عيوني ليكي كلها يومين والفلوس بتكون عندك... منى: تسلم ياروح قلبي ماتحرمش منك ياحبيبي، وسكرت مع والدها الخط ورجعت لتكمل كتابة الخطاب...
في تركيا:.
كان خالد يجلس في الإستراحة تبع الشركة التي يعمل لديها وكان يعلم ان منى غرضها هو إبعادة عن مصر لكي تتخلص من مراقبته لها وكان يفكر مالذي يفعله لكي يكشف امرها وكيف يحصل على دليل يدينها ويثبت انها هي القاتلة وتذكر ان الدليل الوحيد الذي يدينها وهو الإتفاق الذي كان بينهم عندما اتفقت معه ان يقتلها ويصبح الموت أكنه حادث سير ولكن يتذكر ان الهاتف الذي كان عليه كل شئ متعلق بهذا الإتفاق لا يعمل عندما رماه في الأرض عندما فاق لنفسة وكان في ساعة غضب وندم شديد لما فعله مع سيلا ولكنه عزم على انه عند عودته للقاهرة ان يصلح هذا الهاتف ويأخذ كل الرسائل اللي عليه والتسجيلات اللي عليه وهنا بيكون ملك الدليل على إدانة منى وقرر أيضآ على انه سوف يتحدث الى اسيل في كل شئ حدث ويكشف امر منى لها ويعلمها هي التي قتلت سيلا متعمدة قتلها وسوف يقدم لها الدليل وهي سوف تتصرف في هذا الأمر ثم انتهت وقت استراحته وعاد الى العمل مرة أخرى...
في فيلا الهواري لبنان.
كان غسان حبيس غرفته لم يخرج منها بسبب الحالة التي كان فيها من بعد الحادث الشنيع وكان يائس وكان يرفض ان يرى أحدآ وكان رافض أن يأكل ويشرب أي شئ بسبب الذي حدث ووكان هو السبب الرئيسي في الذي حدث لكن الأمور صارت عكس ما يريد وكان غرضه قتل أمير لكن يشاء القدر وسيلا تقف حائل بينه وبين أمير وتتلقى هي الرصاصة وكان سبب حزنه ويأسه أنه كان يعشقها فعلا وكل الي حدث بسبب عشقه لها صحيح من الحب ماقتل انه مرض اسمه هوس او حب الإمتلاك...
وكانت والدته تترقبه من بعيد وكان خوفها يزداد عليه لأنه ولدها الوحيد والمدلل ولكن لاتعرف كيف تتصرف وفي هذه الفترة كانت تركت عملها في المستشفى بسبب قلقها وخوفها عليه بعكس والده تماما كان كل همه هو جمع المال وعمله والنفوذ لكي يتمكن من السيطرة على سوق المال ويكون مالك كل شئ في يده ولكن رغم ذلك كان حزين من داخله ولكنه لايظهر ذلك لإعتقادة من وجهة نظرة ان نظرة الحزن والحب ضعف وهو لايريد ان يكون ضعيف أو بمعنى صحيح لايريد ان يرى احد ضعفه ولكن لايعلم ان بالحب والموده تكمن القوة، ولكن والدته كانت عاطفتها هي التي تسيطر عليها وضلت جالسة امام غرفته تترقبه إذا احتاج لشئ او خرج من غرفته حينها جاء اليهم صديقة عدنان ليطمئن عليه...
عدنان: اهلين إمي كيفك وكيف غسان اليوم طمنيني عليه كيف صارت حالته هلا؟ فاتن: أهلين عدنان حبيبي كيفك وشو اخبارك منيح انك إجيت هلا.. عدنان: الحمدلله بخير طمنيني شو حالته هلا؟ فاتن: غسان هيضيع مني رافض يأكل ولا يشرب شي كل ما يدخله الأكل يطيحه في الأرض ولايأكل شي انا بدي إنه يتحسن لكن كيف مابعرف وتبكي على حالة ولدها..
عدنان: لايا إمي لاتبكي غسان بيتحسن لاتخافي هي فترة وبتعدي والله أنا كثير نصحته لكن هو عمره ماكان يسمع لحدا غير نفسه وبس، ثم يحاول ان يدخل لغسان وان يتحدث معه ويطرق باب الغرفة ليأذن له بالدخول، إفتح يا غسان انا عدنان بدي احاكيك دخيلك افتح الباب... غسان: شو بدك مني هلا روح من هون مابدي اشوف حدا بنوب.. عدنان: افتح مشان الله بدي اطمن عليك وبعدها بروح...
وفتح له غسان الباب ودخل لعنده ثم اوصد الباب خلفه ليتحدث عدنان قائلا: عدنان: شو بدك تضل هيك ولا أكل ولا شرب بدك تموت يعني خبرني هلا شو بدك غسان: اي بدي اموت مابقدر أعيش بدونها انا كنت عايش ليها ومشانها هي وبس وهلا اعيش لمين وإنهار بالبكاء الشديد..
عدنان: بدك تعيش مشان امك ومشان ابوك ولحالك وشو اللي وصلنا لهون ولهيك حاله مو انت صح ولا شو غرورك وعندك وكبريائك هما اللي وصلونا لهيك حالة فوق ياغسان اللي انت فيه هلا غلط كبير ومايرجع شي خلاص وكثير نصحتك تبعد عنها وتتركها وانت مارديت عليا شوف وصلتنا لفين كفياك وفوق لحالك مشان الله فوق..
غسان: اي كلامك صحيح لكني حاولت أبعد ما قدرت ابعد عنها كنت كل مابشوفها بضعف وما بحس على حالي وبفكر فيها واتعلق بيها اكثر لما جاسر قرر انه يحدد يوم الزفاف قتلته مشان تكون لي انا وهيك ماحسيت بحالي غير وانا ماسك السلاح وبصوب على عريسها الجديد لكن هي وقفت بيني وبينه ماكان بديها تموت كان بدي هو اللي يموت مو هي...
عدنان: خلاص خلصنا وهيك صار ولا يجوز عليها غير الرحمة وإنك تدعيلها وتدعي ان ربنا يسامحك ولازم هلا تأكل مشان صحتك ومشان إمك اللي هتموت من خوفها عليك وأنا كمان هأكل معاك مشان افتح نفسك على الأكل، وأمر الخادمة ان تحضر لهم الطعام ليأكلوا سوا وكانت والدته سعيدة ان عدنان قدر يخرج ولدها من الحالة التي هو فيها وأقنعه ان يتناول الطعام...
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل العاشر
في القاهرة.
كانت اسيل جالسه في غرفتها سعيدة لما حدث معها هي وأمير وقدرت إنها تجعل البهجة ترجع لوالدته من جديد حتى لو على حساب نفسها وكانت سعيدة أيضا بأن أمير بدأ يرجع لحياته الطبيعية ولكن رغم ذلك أنها بداخلها صراع بين الفرح والحزن لأنها نفسها تعرف من هي يد الغدر التي وضعت السم في كأس العصير لسيلا شقيقتها وكانت على يقين ان سالم والد غسان هو الذي اطلق عليها الرصاص ونظرت الى السماء قائلة: يارب إريح قلبي وقدرني اوصل للقاتل الحقيقي ثم تذكرت ميعاد دواء والدتها وذهبت لتعطيها الدواء وأثناء ذهابها لإحضار الدواء وجدت امير في غرفته والباب كان مفتوح رأته من بعيد قاصدة عدم إزعاجه وجدته واقف امام صورة سيلا حزين فاجأة نزلت دموعها حزنا على فراق شقيقتها وعلى الوجع التي تراه في عين امير ثم ذهبت لوالدتها وطرقت الباب ودخلت وجدتها تجلس على التخت وتقلب في صفحات الألبوم الذكريات ألبوم صورها مع والدها وكانت تسترجع ذكرياتها مع حبيب عمرها التي لم تنسى حبها له نهائي..
اسيل: دخيل قلبي انا في شو سرحان؟ شو هاد ألبوم صور فرجيني هيك وفتحت الألبوم وجدت صور والدتها مع والدها مع صور زفافهم وقالت: شو هالجمال انت حلوه كثير ياماما صوركم كثير حلوة الفرحه والحب واضحين فيهم جدا قليلي ياماما قد هيك كنتي بتحبيه لبابا وهو كان بيحبك لإلك احكيلي ياماما بدي اعرف كل شي عنك سيلا هي اللي كانت تعرف كل شي لكن انا حلمي وشغفي سرقني منكم بدي اعرف كل شي...
ميسون: حب شو ياحبيبتي كلمة حب قليلة على اللي كان بيني وبين والدك الله يرحمه تقدري تسميه عشق جنون الحب مالو وصف ولا هتلاقي وصف يوصفه والدك كان هو دنيتي وعالمي اللي عايشه فيه حتى لهلا بحس بيه حولي ومعايا مابيتركني لحالي موجود في روحي وقلبي وعقلي وهاد اللي مصبرني على الحياه بدونه وحبه اللي مخليني قويه لهلا وعايشه على امل اللقاء بعدما اموت لتقاطعها اسيل قائلة: بلاها السيره هي الله لايحرمني منك ماتقولي هيك شي ثاني مابقدر اعيش بلاكي يا إمي...
ميسون: ولا يحرمني منك ياعمري انت ده انت اللي فضلالي ومصبراني على فراق اختك الله يرحمها... اسيل: قليلي يا إمي هو الحب حلو هيك ولا الحب عذاب ومرار؟ اشوفك انت وبابا اقول الحب كثير حلو ولما بشوف امير بيتعذب وحزين وواقف امام صورة سيلا ودموعه على خده اقول الحب بيكون عذاب ونار بتكوي انا مابعرف شو هو الحب بالضبط؟
ميسون: الحب لحاله بيكون عذاب وحلاوته في عذابه عذاب الإشتياق الحبيبين لبعضهم وعذاب الفراق مثل حالة امير وخيتك سيلا لكن في عذاب من نوع ثاني وده مافي حدا يتمناه وهو عذاب الخيانه والجرح لما حبيب يجرح ويخون حبيبه ربي يحفظك من اي جرح ياقلبي انا... اسيل: ياه ياماما هو هاد الحب لا انا مابدي اعرف الحب هاد نهائي...
ميسون: الحب هاد مثل القدر مابيكون بيد حدا وانت بتقولي هيك لأنك ماجربتي الحب ولما الحب بيدق على باب قلبك وتلاقي شريك حياتك هتعرفي ان الحب كثير حلو، هاد غير ان الحب بيكون ألفة بين قلبين شعور وإحساس مايتوصفش غيرإنه يعني التفاهم بين الحبيبين ويدخل القلب من غير ماتحسي بيه وبهيك اول ما هتحسي ان قلبك دق لشخص إعرفي ان الحب دق على باب قلبك من غير ميعاد ولا إستأذان...
اسيل: حب يدخل لقلبي انا ما إعتقدش يا إمي قلبي مكسور حزين كيف بيعرف الحب مستحيل هيك شي مستحيل احب ولا ارتاح إلا لما أعرف مين هو اللي قتل اختي وحط لها السم في العصير يوم الفرح ساعتها افكر هل الحب بيدخل لقلبي ولا لاء، وهلا نأخذ الدواء مشان ترتاحي مشان السهر غلط عليكي وبعدين انا بروح الشركه الصبح بنتك صارت سيدة أعمال ثم أعطاتها الدواء وأطفأت النور وقالت:.
تصبحي على خير ياست الحبايب وأغلقت الباب وذهبت الى غرفتها لكي تنام هي الأخرى، ونامت ولكن أثناء نومها رأت شقيقتها ولأول مره تجيلها بالصورة هذه كل مره كانت تراها وهي تنظر لها ومبتسمه ومجرد طيف لكن المرة غير رأتها وكانت تبكي وتمد يدها إليها وتقول لها إلحقيني أنا بتألم وكانت تبكي وفستانها كله دم قامت من نومها مفزوعه هل كان حلم ولا كابوس ولا حقيقة ولكنها إستعاذت بالله ونامت وقالت اكيد مجرد كابوس ولكن للأسف كل ما تغمض عيونها ترى نفس المشهد ولا تعلم ما معنى هذا وقررت ان تقرأ القرأن وقرأت بعض السور القرأنيه لكي تهدئ وتعرف تنام وترتاح وبالتالي نامت ولكن فكرها مشغول..؟!
في صباح اليوم التالي، الجميع كان مجتمع في غرفة الطعام لتناول الفطورماعدا أسيل كانت نائمة لأنها لم تنم طول الليل، وكان ابراهيم ووالدتها وأمينه منتظرين حضورها وحضور أمير ليفطروا سوا وأثناء إنتظارهم حضر احمد وأميره لتكتمل فرحتهم بوجودهم معهم ليتحدث إبراهيم قائلا: ابراهيم: أهلا بحبايب قلبي ايوة كده خلوا الفرحة تكمل حماتكم بتحبكم يلا عشان نفطر سوا امير واسيل زمانهم نازلين..
احمد: ما تقلقش يابابا إحنا قررنا انا واميرة ده بعد إذن حضرتك إننا نقيم الفترة دي معكم هنا في الفيلا انت عارف اني طول اليوم في الشركة واميره على وشك انها تولد واخاف تكون لوحدها فقولت انها تكون معكم هنا تحت رعاية ماما وخالتي ميسون...
امينه بفرحة كبيره: البيت بيتك ياحبيبي إذن إيه اللي انت محتاجه ده يوم المنى انك تيجي تسكن انت واميره معانا هنا ده احلى خبر سمعته في حياتي ايوه كده خلوا الفرح يدخل حياتنا من ثاني، وقد حضر امير والقى تحية الصباح عليهم..
امير: صباح الخير، وفرح جدآ بتواجداحمد واميره معهم وأكملت فرحته لم علم بأنهم سوف يقيمون معهم في الفيلا ثم نظر وجد الكل مجتمع ماعدا اسيل تسأل لما هي غير موجوده ثم قال: هي اسيل فين مش هتفطر معنا اليوم ولا ايه؟ ميسون: اكيد لساتها نايمه لهلا اصلها سهرت ليلة امس كانت جالسة معي وأخذنا الوقت في الكلام، وفاجأة وجدوها تلقي عليهم تحية الصباح...
اسيل: صباح الخير سامحوني راحت علي نومه ثم نظرت لأميرة ورحبت بها هي واحمد وجلست لتتناول الفطور ولكن كانت مرهقة بسبب عدم النوم والأصح بسبب الحلم التي رأته لشقيقتها ولكن تحاول جاهدة ألا يلاحظ احد توترها وكانت تأكل في صمت لاحظ أمير توترها ولكنه لم يتفوه بكلمة وكان بداخله فضول يعرف سبب توترها ولكي يجعل الأمر وسؤاله طبيعي سألها وقال لها: امير: اسيل هتروحي اليوم على الشركة ولا مش ناويه تروحي اليوم؟
ولكن اسيل كانت مشتتة الذهن ولن تجاوب من أول مره! وقد لاحظ الجميع أيضآ أنها مشتته الذهن وجالسة تقلب الطعام أمامها دون ان تأكل شيئآ وتحدثت والدتها.. ميسون: اسيل حبيبتي شو صايرلك فيكي شي... اسيل: انا لا مافيني شي ليش بتسألي...؟ ميسون: امير بيسألك وبيتكلم معك انت هتروحي الشركه اليوم ولا لاء وانت مش بتردي عليه شو في...؟ اسيل: عن جد بعتذر منك ما سمعتك سامحني اي بروح الشركه لحظة واحدة وبكون جاهزة...
امير: بس انت ما أكلتي حاجة طبقك زي ماهو... اسيل: لا أكلت الحمد لله ثم صعدت الى غرفتها لكي ترتدي ملابسها وتستعد للذهاب الى الشركة... نظر الجميع لبعضهم البعض متسألين هل هي بخير ومالذي يحدث معها...؟ ثم تحدث ابراهيم موجه حديثه لأميرة... ابراهيم: قوليلي بقى أميرتنا الحلوة ناويه تسمي المولود الجديد ايه هو الدكتور مقالش بنت ولا ولد...؟
اميره: لا قال ياعمي بعون الله بنوته وكنت انا واحمد متفقين إن ربنا رزقنا بولد هنسميه (عدي) لو بنت بنسميها وكانت لسه هتنطق بالإسم كانت اسيل نزلت ثم قالت اميره: بعد إذن خالتي ميسون وأسيل بنسميها (سيلا) فرح الجميع بهذا الخبر ولكن أسيل كانت في عالم أخر ولم تنتبه لما قالته أميرة فقالت لها.. اميرة: إيه رأيك يا أسيل ولا إنت معترضه على الإسم..؟! اسيل: اسم شو بعتذر منك ما كنت مركزه معكم...
اميرة: ياه انت مش معانا خالص كنا بنقول ياستي اننا هنسمي البنوتة سيلا إيه رأيك أسيل بإبتسامة: عن جد الله يبارك لكم فيها ويحفظها من كل شر وتقومي بالسلامة ولكن اميرة كانت تشعر بشئ ما يحدث معها وهو سبب شرودها ولاحظت كم الحزن الذي في عيونها ثم قالت:.
اميره: اسيل حبيبتي مالك أنا ملاحظه إنك متغيرة وليه الحزن اللي مالي عيونك ده انا عارفه ان فراق سيلا كان صعب علينا ربنا يعلم قد إيه صعب علينا كلنا فراقها وكانت غالية على قلوبنا كلنا تعرفي ان في قضاء ربنا رحمة مثل ما إبتلينا بموت سيلا من رحمته بعتك لينا وربنا يعلم ان رؤيتك هي اللي مصبرة قلوبنا على فراقها ومن حبي لسيلا هسمي بنتي على اسمها وأتمنى إنها تكون مثلها ودي رحمة ربنا لينا إدعيلها يا اسيل بالرحمة والمغفرة وربنا يصبرنا كلنا يارب..
اسيل: يارب الحمدلله على كل شي وبحمد ربنا انه عوضني بوجودك في حياتي ثم عانقوا بعضهما البعض ثم تحدث احمد قائلا: احمد: الله الله كل ده حب على كده انا أغير بقى ولا خلاص راحت علينا... اميرة: لا ياحبيبي انت الحب كله هو انا اقدر أتخلى عنك ياقلبي ولا عن حبك.. اسيل بإبتسامة: الله يحفظكم لبعض وما يحرمني منكم أبدآ يارب وكل ده امير كان نفسه يعرف ماهو الشئ الذي موتر اسيل ولكن التزم الصمت وضل يراقبها في صمت...
ابراهيم: هنفضل كده نقضيها عواطف وخلاص ما تنسوش ان في شركة في إنتظارنا، فليضحك الجميع وتقول اسيل: اسيل: فعلا ياعمو عند حق يلا بينا، ثم ذهبوا جميعهم الى الشركة...
في الشركة كانت الشركة الألمانية أرسلت خطاب إستعجال التوقيع على الصفقة المرتبطة بينهم وكانت السكرتيره (سحر) في إنتظارهم لكي يستلم ابراهيم بيك الخطاب، وعندما وصلوا الكل الى الشركه كان احمد وأمير دخلوا الى مكاتبهم واسيل ايضآ دخلت الى مكتبها وطلبت المشروب المفضل لها وكان هذا المشروب مرتبط بينها وبين سيلا.. وعندما دخل ابراهيم الى مكتبه دخلت إليه سحر...
سحر: إبراهيم بيه هذة البسطه تبع اليوم وهذا خطاب مستعجل من الشركة الألمانية بيطالبوا فيه إستعجال التوقيع على الصفقة، تحب نرسل لهم ونبلغهم نقولهم ايه.؟ ابراهيم: أه صحيح انا نسيت خالص إنشغلت ونسيت امر الصفقه خالص بلغي أعضاء مجلس الإدارة بإنعقاد إجتماع عاجل غير قابل للتأجيل وبلغي احمد وامير فورآ... سحر: وابلغ انسه اسيل كمان..؟ ابراهيم: اكيد اسيل لازم تحضر الإجتماع فورآ..
سحر: تمام يافندم، وذهبت سحر وابلغت أعضاء مجلس الإدارة بأمر الإجتماع وبلغت أيضآ احمد وامير وذهبت لإخبار اسيل بأمر الإجتماع، وطرقت سحر الباب لأخذ الإذن بالدخول ولكن اسيل لم تنتبه نهائي فتحت سحر باب المكتب ودخلت وجدت اسيل جالسه على المكتب ولكن كانت وضعة رأسها على الكرسي ومغمضة العينين ظنت انها نائمة ولكن كانت اسيل تفكر فيما يحدث معها وكانت تحاول توصل الى تفسير لهذا، وكانت سحر تحدثها ولم ترد عليها ولهذا شعرت سحر بالقلق وحاولت إيقاظها بهدوء وهنا إنتبهت أسيل إليها..
اسيل: سحر شو في صاير شي...؟ سحر: أبدآ يافندم وبعتذر منك لكن إبراهيم بيك طلب مني أخبرك إن في إجتماع عاجل ولازم تحضريه.. اسيل: نظرت لها وقالت اوك في شي ثاني...؟ أشارت لها سحر بالنفي.. اسيل: خبرتي احمد وامير بهالشي..؟ سحر: أيوه يافندم وزمانهم موجودين في غرفة الإجتماع ثم سألتها قائلة: أنسة اسيل انت بخير تحبي اطلب لك الدكتور...؟
اسيل: لا أبدآ انا بخير بتشكرك جدآ على إهتمامك، روحي انت هلا شوفي شغلك وانا بروح حالا... خرجت سحر من مكتب اسيل وكانت تشعر ان في شي ما يحدث ولاحظت احد زملائها في الشركة تدعى ملك قائلة: ملك: خير ياسحر مالك مش على بعضك ليه انسه اسيل قالت لك حاجة زعلتك..؟ سحر: أبدآ بالعكس أنا حزينه جدآ على الأنسه اسيل حساها مش طبيعية دائما سرحانه ومتوترة...
ملك: بصراحة الأنسه اسيل الله يكون في عونها انت مستهونة باللي هي مرت بيه الله يصبرها.. سحر: فعلا معك حق ربنا يصبرها احنا كلنا حزنا على فراق انسه سيلا يعلم ربنا انها كانت غالية عندي قد ايه والأنسة اسيل غلاوتها من غلاوة الأنسة سيلا بالضبط ملك: عندك بس عندنا كلنا ربنا يرحمها هي في المكان الأحسن من الدنيا ربنا يصبرها ويحفظها من كل شر يارب، وذهبت كل منهما لتكمل عملها...
وكان الجميع مجتمعين في غرفة الإجتماع في إنتظار حضور اسيل.. وكان من عادة ابراهيم لايحب ان ينتظر احد ويتخلف عن موعد الإجتماع وكان لسه هيتصل بأسيل وجدها تقف أمامه تطلب الإذن بالدخول... ابراهيم بحدة: أهلا يا اسيل ايه السبب اللي اخرك عن حضور الاجتماع ممكن اعرف ونظر امير واحمد بتعجب! لتصرف والدهم مع اسيل وخصوصآ انها أول مرة تحضر معهم إجتماعات...
اسيل: بعتذر منك ابراهيم بيه مش هتتكرر ثاني، ثم جلست في مكانها ولاحظ احمد وامير الحزن الذي وجد في عيونها ولكن لم يتجرأ أحد منهم على مخالفة اوامر والدهم خصوصا في الشركة بيكون عكس ماهو في البيت تماما وبدأ الإجتماع والجميع كانوا يتشاركون في الأراء حول الصفقة وكانت هي جالسة مستمعة ولا تتفوه بكلمة واحدة ولكن سقطت عيونها على اسم خالد في الملف الذي كان أمامها وأمسكت به وقرأت لكي تعرف من هو خالد هذا ووجدت انه المهندس الأول في الشركة وكانت تشعر أنها تعرفه أو سمعت عنه من قبل لكن لاتتذكر أين ومتى لأنها لم تراه غير مرة واحدة عندما حضرت الى القاهرة وبعدها هو سافر تبع الشركة ولكن تعجبت بأمر التوقيع على إذن السفر تبع خالد ويفترض ان يكون لعمها ابراهيم أو امير او احمد لكن وجدت توقيع أخر وكان التوقيع لمنى فإنها تكون نائبة مجلس الإدارة بالشركة...
وكانت تتسأل مع نفسها ياترى مين بتكون منى هل هي نفسها التي رأتها في البوم الصور ام لا وقد انتهى الإجتماع وكان تم التوقيع على الصفقة من قبل الجميع وواقف على توقيعها فقط وكان امير يقدم لها الأوراق لكي توقعها نظرت له وأمسكت بالقلم ووقعت هي الأخرى ثم إستأذنت من الجميع وذهبت الى مكتبها وإنصرف الجميع وذهبوا لمكاتبهم ماعدا امير واحمد لم يذهبوا الى مكاتبهم بل ذهبوا الى مكتب والدهم ابراهيم ليتحدثوا معه بخصوص الذي حدث في الإجتماع وتصرفه مع اسيل...
امير: لو سمحت يابابا ممكن تعطيني تفسير واحد عشان تتصرف مع اسيل بالحدة دي وتحرجها امام الجميع، ويتحدث احمد قائلا: بابا احنا عارفين إن حضرتك في الشركة هنا غير مابتكون في البيت وانك بتكره الإنتظار لكن مكانش في اي داعي انك تعاملها بقسوة كده خصوصا مع إحترامي لحضرتك هي مش بتشتغل عندنا هي صاحبة الشركة لازم يكون لها معاملة خاصة غير كل الموظفين...
ابراهيم: انا معاكم اني غلط بس كنت متعصب وما دريت بحالي وكمان قولت عشان تتعود انها لازم تلتزم بالعمل سيلا الله يرحمها مكانتش بتعطي لأي حد انه يوجه لها اي كلمة تتعلق بالشغل، وعشان كمان مافي اي حد من اعضاء الشركة مايقولش اني بفرق في المعاملة... امير: سيلا يابابا كانت تعرف نظام الشركة والشغل ماشي إزاي لكن اسيل طول عمرها بعيد عن الشركة خالص المفروض نحط ده في الإعتبار وكمان هي تختلف عن اعضاء الشركه..
ابراهيم: فعلا معكم حق انا بجد اسف ولازم اطيب خاطرها...
وكانت أسيل في حالة لايرثى لها بسبب التوتر وزاد عليه التصرف الذي عاملها بيه عمها ابراهيم إنها لم تتحمل كل الضغط هذا وقررت ترك المكتب وترحل وعندما خرجت من المكتب لم ترى أمامها حتى لم تجيب على سحر عندما سألتها اين هي ذاهبه ولن تجيبها وذهبت وتعجبت سحر ولكن اكملت عملها، حينها طلب منها ابراهيم ان تخبر اسيل ان تحضر اليه بالمكتب ولكن أخبرته سحر بأن اسيل ذهبت وتركت الشركه تعجب ابراهيم لما هي رحلت وتركت المكتب دون ان تخبر احد وجلس حزين على ما فعله معها وشعر بالذنب حيال ذلك ولايعلم مالذي يحدث معها وقد حان إنتهاء وقت العمل بالشركه وإنصراف الموظفين وكان ابراهيم معتقدآ أن أسيل ذهبت الى المنزل..
ولكن هي لم تذهب الى المنزل بل ذهبت الى مكان أخر مكان كل ماتشعر بلإختناق تذهب إليه وهو المقابر وتجلس بجوار قبر سيلا وتتحدث معها، وذهب كلا من ابراهيم وامير واحمد الى الفيلا وعندما وصلوا سألوا عن اسيل لم يجدوها حال بهم القلق وشعر ابراهيم انه هو سبب غيابها وقام بالإتصال بها ولم تجيب عليه كان هاتفها صامت وجلس في غرفة المكتب ينتظر رجوعها، وكان امير قلق ومتوتر لعدم وجودها..
ميسون: امير حبيبي طمني على اسيل صاير معها شي خلاها تترك الشركة وتروح نظر امير الى الأرض ثم قال: أبدآ ياخالتي اطمني انا بروح اشوفها فين وأدور عليها... حينها دخلت عليهم اسيل قائلة: شو في على مين بدك تدور في شي ضاع منك...؟ نظر لها امير متعجبآ لكلامها وسألها:.
امير: كنت طالع ادور عليكي انت كنتي فين انت عارفه الساعه كام دلوقتي الساعة 7 مساءآ والكل هنا قلقان عليكي، وخرج إبراهيم من المكتب عندما علم بحضورها ولم يعطيها فرصه للجواب وسألها مرة اخرى... ابراهيم: اسيل حبيبتي طمنيني عليكي انت كنتي فين كل ده...؟
نظرت اسيل لهما دون ان تتحدث ولكن دون إدراك وقعت ساقطة على الأرض فاقدة للوعي وزعر الكل من الرعب عليها وحملها أمير على الفور وصعد بها الى غرفتها حينها كان احمد يتصل على الطبيب لكي يحضر ويطمئنهم عليها... وضعها أمير على التخت محاولا إيقاظها وجلس ابراهيم نادما على مافعله معها ابراهيم: انا السبب يارب سامحني لم اقصد جرحها... امير: اهدئ بس يابابا ماتعملش في نفسك كده هتكون كويسه متخافش...
عندما سمعت ميسون حديثهم زاد قلقها اكثر وسألتهم... ميسون: شو صاير معكم بنتي شواللي صاير مع بنتي خبرني انت يا امير ياحبيبي دخيل الله طمني عليها...؟ امير: اطمني ماتخافيش دلوقتي الدكتور هيوصل ويطمنا وبعدين نطمن عليها وبعدها هبقى اقولك على كل حاجه تمام.
ميسون: أي كان صاير معكم اسيل مش طبيعية من صباح اليوم مكانتش على طبيعتها ولا أكلت ولا شربت كل اللي يحاكيها لم تنتبه له في شي صاير معها ومابعرف شو في ياالله دخيلك خليلي إياها يارب مالي غيرها يارب...
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الحادي عشر
حضر الطبيب وقام بالكشف على اسيل وبعد الإنتهاء من الكشف كتب روشة بيها الطلبات المطلوبه وهي محاليل وفيتامينات وأعطاهم لأمير لكي يحضرهم.. امير: خير يادكتور طمنا عليها أرجوك...؟
الطبيب: خير إن شاء الله بس هي جالها هبوط مفاجئ في الدورة الدموية وأدى الى إنخفاض في الضغط عشان كده انا كتبت لك هنا على محاليل وفيتامينات ومقويات ولازم تواظب عليهم وبعون الله هتكون بخير وكمان اسبوع بطمن عليها بس اهم شئ لازم في حالتها دي تغير جو يعني تغير المكان وياريت تسافر يومين تكون بعيدة فيه عن اي ضغط عصبي ومجرد ما أعصابها ترتاح بتكون أحسن ان شاء الله.
ثم شكر ابراهيم الطبيب على تعبه معهم وقام بتوصيله الى الخارج وكانت اسيل بدأت تفوق ولكن قبل ماتفتح عيونها كانت الدموع تسيل من عيونها وقامت مفزوعة وهي تلفظ بإسم شقيقتها ( سيلا) وكان الجميع يترقبها لكي يطمئنوا عليها وكان أمير مجرد ماسمع إسم سيلا قلبه تألم والدموع كانت في عيونه ولكنه تماسك وتمالك نفسه لكي لايشعر به أحد وكان يتسأل لما هي تنطق بإسم سيلا والدموع تسيل من عيونك هل إحساسك وشعورك نفس احساسي وشعوري؟ أتمنى أعرف مالذي يدور في رأسك؟ ولاحظ أحمد شرود أمير وقال له:.
احمد: امير مالك في حاجه..؟ امير بشرود: ها، بتقول حاجه يا احمد...؟ احمد: بقولك مالك شارد في ايه انت مش معانا خالص... امير: أبدآ مافيش بس سرحت شوية.. احمد: انا عارف انك مجرد مابتسمع اسمها بتروح في عالم ثاني بس عشان خاطري تمالك نفسك الوضع مش مستحمل.. امير: إطمن ربنا يصبرنا كلنا ويعديها على خير...
وهنا بدأت اسيل تفتح عيونها مجرد ما رأتها والدتها ميسون ذهبت إليها مسرعة وجلست على حافة التخت وأمسكت يدها وقالت: ميسون: اسيل حبيبتي حاكيني ياقلبي طمنيني عليكي ياعمري انت.. اسيل: إطمني ياإمي أنا بخير الحمدلله ومسحت دموع والدتها بيدها التي كانت تنزل من عيونها ثم قالت لها: بلا ما أشوف دموعك ثاني يا إمي لأنها بتجرح فيني وما بقدر أشوفك هيك وماتخافي عليا انا منيحه...
ابراهيم: اسيل بنتي سامحيني أنا كنت متعصب وكلمتك بطريقة غير لائقة ولسه هيكمل كلامه قاطعته أسيل قائلة: اسيل: اسامحك على شو انت ماسويت شي ولاغلط في شي أنا عمري ما بزعل منك ياعمو هو في حدا يزعل من والده وأنا اللي غلطت لأني ما كنت مركزه بنوب وأمسكت يده وقامت بتقبيلها وقالت: ربي يخليلي إياك ومايحرمني منك أبدآ..
فرح ابراهيم بما قالته له اسيل وضمها الى صدره وقال لها: ولا يحرمني منك إنت كمان وأقدر أحميكي وأحافظ عليكي وما تضعيش مني انت كمان، وإرتسمت إبتسامة جميلة تعبر على الإطمئنان على شفاة الجميع ثم تحدثت أمينه قائلة: امينة: ممكن نعرف أميرتنا الحلوة ايه هو اللي شاغلها وموترها كده وخلاها تتعب؟
اسيل بإبتسامة: أبدآ ممكن إرهاق بسبب عدم النوم وانا منمت منيح ليلة امس وما أكلت شي من الصبح وهنا لكي تتوه الجميع عن كثرة الأسئلة قالت: بمناسبة الأكل أنا كثير جوعانه وبدي أكل ووجهت كلامها لوالدتها قائلة: بدي أكل من إيدك ياست الحبايب ونفسي تأكليني بيدك الحلوة زي زمان... ميسون: ياعيوني انت تؤبري قلبي، وذهبت لكي تحضر لها وجبة خفيفة لكي تطعمها لإبنتها...
ولكن أمير يعلم إن هناك سبب اخر لتوترها ولكنها توهت الكلام لكي لا تحكي سبب توترها ثم قال: امير: الف سلامة عليكي يا اسيل كده تقلقينا عليكي ولا إنت حبيتي تعرفي مقدار حبنا ليكي وغلاوتك عندنا...؟ اسيل مبتسمة: الله يسلمك يا امير عن جد ما كنت بعرف إني غالية عندكم هيك الحمدلله الله لايحرمني منكم عن جد انا خسرت من الأول إني ماكنت معاكم من البداية لأنكم أحلى عيلة بجد الله يخليلي إياكم...
امير: ويخليكي لينا يارب قوليلي بقى نفسك تروحي فين... اسيل: شو على وين بدي اروح انا! امير: تسافري اي مكان تحبي تروحيه لأن الدكتور وقال لازم تخدي أجازة من الشغل ومن اي حاجة وتسافري في رحلة تريحي فيها أعصابك... اسيل: وانا مابدي اروح لمكان مستحيل اروح مكان مابدي اسافر... أمير لكن، وتقاطعه اسيل قائله: مالكنش انا اه ممكن اخذ اجازة من الشركة لكن مابروح لمكان ارجوك خليني على راحتي...
امير: زي ماتحبي بس اهم حاجة تكوني مرتاحة تمام متفقين.. اسيل: اوك متفقين.. اميرة: ماتنعوش هم ياجماعة انا الدكتور قالي إني أروح أمشي وأتحرك كثير وبروح كل يوم النادي أمشي في التراك ساعه تبقى تروح معايا أهو مابقاش لوحدي إيه رأيكم في الفكرة دي... وهنا إنتهزت أسيل الفرصة لعلها تقدر توصل لشي خصوصآ إنها بتذهب معها الى النادي التي كانت تذهب اليه سيلا وتحدثت قائلة: اسيل: انا كثير موافقة فكرة حلوة كثير...
وهنا اطمئن الجميع عليها وفرحوا أنها أخيرآ وافقت ولا إعترضت وخصوصآ احمد لأنه هيكون مطمئن على أميرته الحلوة ويكون معها شريك وخصوصآ لما يكون الشريك موثوق فيه وهي اسيل... وتحدثت اسيل سائلة عمها ابراهيم من تكون منى صاحبة التوقيع على الملف ومن هو خالد؟
ابراهيم: منى بتكون صديقة امير واحمد واميرة وسيلا الله يرحمها وصديقة الطفولة لأمير وخالد بيكون المهندس الأول لشركتنا وأكفئ مهندس عندنا وكان صديق مقرب لسيلا وهو إنسان محترم جدآ انت شوفتيه اول ماجيتي من السفر لكن بسبب الظروف اللي حصلت ماعرفتيش انك تتعرفي عليه بس هانت كلها اسبوع وبيكون هنا بيوصل مصر قريبآ لأن خلاص عمله هناك تم على اكمل وجه..
اسيل: طيب ليش منى توقع على الموافقة على سفره ومافيش اي توقيع لحضرتك ولا لأحمد ولا امير... ابراهيم: لأنها بتكون نائب رئيس مجلس الإدارة في حالة عدم وجودنا بتوقع على اي ملفات مستعجلة تخص الشركة وفي الوقت ده الكل كان مشغول في الظروف اللي كنا فيها، وهنا نظرت له اسيل مؤشرة له برأسها على أنها تفهمت الوضع ولكنها كانت تشعر بعدم إرتياح لمنى رغم أنها لم تتقابل معها نهائي..
في فيلا اسماعيل الشهاوي...
كانت منى جالسة على الإرجوحة في حديقة الفيلا تفكر كيف تنفذ الخطة تبعها وكيف هتضع الخطاب في أغراض خالد لكي تحكم خطتها وتتهم خالد بقتل (سيلا) ولكن كيف وكانت تحدث نفسها قائلة: لازم ألاقي طريقة أدخل بيها على منزله قبل مايجي خالد ده خلاص مافاضلش غير اسبوع على وصوله أعمل ايه لازم يا إما هروح في داهية وساعتها هخسر امير للأبد والعمل ايه دلوقتي اتصرف ازاي وضلت تفكر لحين ما وجدت الطريقة التي تدخل بيها منزل خالد وفاجأة إتصلت على الشخص الذي سوف يساعدها على تنفيذ خطتها وكان مدير أعمال والدها وكاتم أسراره ونفس الوقت كان موجود لتنفيذ طلباتها بأوامر من والدها ويدعى [علي ].
منى: الو علي تعالى فورآ عايزاك ضروري... علي: خير يا أنسة منى في حاجة...؟ منى: تعالى وانت هتعرف كل حاجه لما تيجي.. علي: حاضر مسافة الطريق وبكون عندك، ثم سكر الخط معها وقال: وبعدها معاكي انت وأبوكي شكل أخرتي هتكون على إيديكم ربنا يسترها مكالمتك لي دي حاسس ان وراها شر ربنا يستر أما نشوف اخرتها معاكم، ثم ذهب لكي يعرف مالذي تريده منه منى، وكانت منى منتظرة علي على نار قائلة:.
منى: انت فين يازفت إتأخرت ليه كل ده مسافة الطريق، وفاجأة وجدته أمامها.. علي: خير يا أنسة منى تحت امرك...؟ منى بعصبية: ايه التأخير ده كله هو ده مسافة الطريق وجاي.. علي: اسف الطريق كان زحمة ويادوبك وصلت وبعدين انا شايفك عصبية خير في حاجة حصلت ولا حاجة...؟ منى: لاء بس عايزة منك تساعدني في حاجة عايزة اعملها عشان لو معملتهاش هروح في داهية... علي بتعجب: تروحي في داهية ليه انت خبطي حد تاني ولا ايه...
منى: لاء وبعدين ماتسألش في اللي ما يخصكش انت فاهم، في شقة واحد عايزة ادخلها وعايزاك تساعدني أدخلها... علي: وصاحب الشقة ده بيكون فين...؟ منى: هو مسافر ومش هنا.. علي: طيب ممكن سؤال ليه عايزة تدخلي شقته وهو مش هنا..؟ منى: أبدآ في متعلقات لي هناك وعايزة أخذها وغير كدة انت ما تسألش انت تعمل اللي بقولك عليه وبس انت فاهم...
علي: لكن يا أنسة منى اللي بتطلبيه ده صعب ولو حد شافنا وبلغ الشرطه ساعتها بنروح في داهية... منى: متخافش انت بس هتفتح الباب وانا علية الباقي... علي: بسيطة بشوفلك واحد بيفتحلك الباب... منى: لاء انت اللي هتفتح الباب لأني مش عايزة حدغيرك يعرف باللي هيحصل.. علي: بس ده مش شغلي وغير اني مش هقدر اعمل كده..
منى: والله ده امر وانت اللي هتنفذ ولا تحب اتصل على بابا وأقوله انك مش شايف شغلك صح وأخليه يجيب واحد غيرك...؟ علي بإستسلام: تحت امرك بس انا والله خايف عليكي لو إنكشفنا.. منى: لا متخافش انا عارفه أنا بعمل ايه كويس ويلا روح شوف هتعمل ايه وبلغني ثم تركته وصعدت على غرفتها وإتصلت على أمير لتتحدث اليه... منى: الو امير حبيبي وحشتني قوي عامل ايه.. امير: اهلا يامنى الحمدلله بخير وانت كمان والله ليكي وحشه...
منى: بجد وحشتك يا امير انا حبيت اطمن عليك وأقولك اني برجع الشركة بكرة... امير: انا الحمدلله بخير بجد خبر حلو أهو بالمرة تتعرفي على اسيل... منى: بس انا زعلانه منك بقى المدة دي كلها ما تفكرش تتصل بيه ولو مرة أمير: اسف يامنى انت عارفة الظروف اللي مريت بيها وغير حضور اسيل اخت سيلا وكنت بعرفها كل كبيرة وصغيرة في الشركة وانت عارفه المسؤولية... منى: الله يعينك ياحبيبي واسيل عاملة ايه كويسه يعني..
امير: الحمدلله بكرة تشوفيها وتتعرفي عليها، معلش مضطر أقفل معاكي عشان معايا ميتنج اوك خلي بالك من نفسك، ثم سكر معها الخط وتركها نار الحقد والغل تأكل فيها ربنا يستر...
فيلا البدري والدمنهوري.
كانت اسيل جالسة في غرفتها تفكر كيف توصل الى الذي قتل شقيقتها ولكي توصل الى القاتل لازم تتقرب لكل شخص كان قريب منها وشعرت شعور غريب جدآ عندما تذكرت اسم خالد وحدثت نفسها قائلة: ياترى خالد كان قريب لسيلا وكيف كانت علاقتة بسيلا خصوصآ ان عم ابراهيم قال انها كانت السبيل لمعرفتهم بخالد وشعرت ان في نقطة مفقودة وقالت لازم اعرف شو هي النقطة هي، ثم تسألت هل اميرة بتعرف شي ام لا ثم قررت التحدث مع اميرة ونطلب منها المساعدة لكي تقدر.
توصل للحقيقة، وذهبت بالفعل الى غرفة أميرة وطرقت على الباب منتظرة الإذن لها بالدخول، وهنا أذنت لها اميرة بالدخول ورحبت بيها جدآ.. اميرة: اهلا يا اسيل انت مش محتاجة لإذن عشان تدخلي ياقلبي تعالي... اسيل: يسلمو لزوقك ياحبي ثم قالت: حبة اتكلم معك ممكن...؟ اميرة: بكل سرور ياقلبي تحبي نتكلم هنا ولا ننزل في الحديقة تحت...
اسيل: لا هنا أفضل بصراحة مش حبة يكون في حد سامعنا وقالت حبة إنك تساعديني أوصل للحقيقه أنا عارفة إنك كنتي بتحبي سيلا وأكيد يهمك توصلي للحقيقة مو هيك...؟ اميرة: اكيد ربنا هو اللي عالم بس إزاي قوليلي عايزة تعملي ايه وانا معاكي.. اسيل: كل اللي انا بدي إياه منك تعرفيني على كل شخص كان على صلة بسيلا واحب اعرف كل شي عنهم من خلال معرفتي بيهم ممكن أقدر أوصل لشي...
أميرة: كلهم انت بالفعل تعرفيهم ماعدا منى، انا واحمد ومحمود وسهير ومنى بس مافيش حد تاني وانت اتعرفتي عليهم كلهم فاضل بس منى ودي سهلة اعرفك عليها اسيل: طيب وخالد علاقته ايه بسيلا تعرفي حاجة عن علاقتهم سوا وكان بردة صديق لكم من زمان..
اميرة: لاء بصراحة خالد ماكانش من ضمن الشلة إحنا اتعرفنا عليه عن طريق سيلا كل اللي نعرفه إنه هو اللي كان صاحب الحادث اللي هي إتعرضت له لأنها زي ما انت عارفة من قبل كانت عملت حادث سير وكان هو اللي صدمها بسيارته بعد ما خرجت من الحادث ده بسلام إتقابل معها في النادي وقدم لها إعتذاره ومن هنا بدأت العلاقة بينها وبينه وعرفته علينا كلنا وخصوصآ إنها هي اللي عينته في الشركة وبصراحة هو انسان في غاية الروعة والإحترام وكان يعز سيلا جدآ وبيحترمها ومن هنا هو بقى واحد مننا ولولاه ما كنا إكتشفنا إن سيلا كانت داخلة على حالة إدمان هو اللي إكتشف الموضوع وبلغنا على الفور يعني صاحب صاحبه ثم سألتها وطلبت الإجابة..