رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السادس
وذهب احمد لأمير مكتبه ودخل عليه المكتب ووجده منهار على الأرض وكانت حالتة لايرثى لها وكان حال المكتب متدهور كل شئ مرمي على الأرض.. احمد: وبعدين يا امير بكده اللي عملته ده هترتاح والحالة اللي انت فيها دي مبسوط منها انت كده بتدمر نفسك بإيدك...
امير: ادمر نفسي ماخلاص انا إدمرت من بعد ماهي ماتت وابوك جه كمل عليه اليوم باللي عمله معي امامها ولأول مره في حياته يمد ايده عليه ويدوس عليه قوي امامها كسرني فاضل ايه تاني ما دمرش...؟
احمد: انا عارف ان بابا غلط وغلطه مش هين بس سامحه هو خايف عليك يا امير وماتنساش انه مهما حصل بيكون ابوك... امير: للأسف بدل مايعمل معي كده يحتويني ويراعي مشاعري ويقدر الحاله اللي انا فيها ويقف جنبي مش يزود عذابي اكثر... احمد: انا عارف بس عشان خاطري انا بلاش تعمل في نفسك كده ارجوك ماقدرش اشوفك في الحاله دي واكون مبسوط.
امير: انت عارف اني بهرب منها ومش حابب اكون معها في مكان واحد كل ما بشوفها النار جوايه بتزيد وافتكر اللي انا عملته اني في لحظة افتكرتها سيلا واحساسي اني خونتها يا احمد ده غير ضربها لي بالقلم مش قادر انساه ليه مافيش حد حاسس بيه والنار اللي جوايا حرام عليكم... احمد: صدقني يأمير انا حاسس فيك لكن ده امر واقع لازم تواجهة بكل شجاعة ما ينفعش تهرب منه هتفضل هربان لحد امتى قولي...؟
امير: غصب عني يا احمد مش قادر استحمل قولي انت اعمل ايه انا تعبان قوي.. احمد: صدقني يا امير قرار بابا انك المسؤول عنها هو الصح صدقني ده لمصلحتك عشان تقدر تكمل حياتك طبيعي وتواجه الواقع من غير هروب صدقني عموما حصل خير تعالى يلا بينا نروح مكان تاني غير المكتب انت محتاج تسيب المكان دلوقتي عشان تهدئ وتروق..
واخذ احمد امير وخرج به خارج الشركه وضلت اسيل مع عمها ابراهيم، وكانت اسيل حزينه جدآ وكانت لاتريد ان يحدث كل هذا بسببها ولكن لابد من مواجهة الحياة وهنا تخرج اسيل من المكتب وهي لا تعلم كيف هتتصرف ولا تتعامل مع امير وهو لايطيق رؤيتها على ذنب هي ليس لها يد فيه وهو الشبه الذي بينهم وخرجت خارج الشركه واستقلت السيارة وامرت الشوفير ان يوصلها الى الفيلا ووصلت الى الفيلا ودخلت الى الداخل ووجدت والدتها تجلس مع خالتها امينه امام التلفاز يشاهدون فيلم كوميدي ولكن صعدت الى غرفتها على الفور وما في احد منهم شعر بوجودها نهائيا لإنشغالهم في مشاهدة التلفاز وبدلت اسيل ملابسها وجلست امام الشرفه تفكر ماذا تفعل وحدثت نفسها قائلة: شو فيني اساوي لازم عشان اعرف كل شي عن اصدقاء سيلا كان لازم ابدأ بالشركه الأول لكن اللي صار اليوم ماكان قصدي انه يصير لكن على رأي عمو ابراهيم لابد من مواجهة الحقيقه لأن الحقيقة مرتبطة بالواقع ونظرت الى السماء وقالت ياربي أقدر أوصل للي حرمني من حياتي واعرف مين هو اللي سوى فيها هيك اه لو اعرف مين هو مستحيل ارحمه..
وهنا وصل إبراهيم وأمير الى الفيلا بعد ان اوصلا احمد الى منزله، وكانت امينه وميسون مازالان يشاهدان التلفاز وكانوا مندمجين في المشاهدة لدرجة عندما وصلت اسيل لن يشعوا بقدومها وعندما دخلا ابراهيم وأمير دخل امير على غرفته وأوصد الباب خلفة وكان مخنوق من الذي حدث معه اليوم في الشركة، ولم يتحدث معه والده بكلمه واحدة وتركه على راحته حتى تهدئ أعصابه وذهب الى زوجته أمينه ليعرف لماذا هي مندمجة هكذا مع التلفاز لدرجة إنها لم تشعر بقدومه وعندما ذهب اليها وجد معها أيضآ ميسون جالسان يشاهدان المسرحية الكومدية سك على بناتك لفؤاد المهندس ثم تحدث قائلا:.
ابراهيم: السلام عليكم خير ياجماعه للدرجة دي مندمجين مع المسرحية ومش حاسين بحاجة رغم انها متعادة أكثر من مرة ياحجة امينه.. وتضحك امينة على كلام زوجها قائلة له: والله ياحج ابراهيم مهما شوفتها بحس اني لأول مرة بشوفها وبنسى الدنيا وانا بتفرج عليها حتى ميسون كمان مبسوطة انها بتتفرج عليها.. ميسون: بصراحة ياخي ابراهيم المسرحية بتأخذ العقل عن جد رائعة.
ويضحكون سويآ وكانوا لأول مرة يضحكون بهذا الشكل من بعد وفاة سيلا، ثم لاحظت ميسون ان ابراهيم رجع بمفرده ولم تلاحظ اسيل ولاامير معه فتسألت عن غيابهم...؟ ميسون: خيي ابراهيم وين امير وأسيل ليش ما إيجوا معك...؟ ابراهيم: اميركان معي ودخل على غرفته على طول واسيل كانت موجوده في الشركة لكن مشيت من ساعة على أساس إنها راجعة على البيت خيرهي لسه ما رجعت ولا إيه في ايه حد يتكلم اسيل فينها...؟
امينة: لا ما رجعتش احنا جالسين هنا من الصبح زي ماجيت كده وبنتفرج على التلفزيون وما شوفنها ازاي هتيجي من غيرمانحس بيها... ميسون: انا خايفة يكون صاير لها شي ياربي دخيلك رجعها لي بخير ثم سألت ابراهيم قائلة: هل صار شي في الشركه اليوم...؟ ابراهيم: أبدآ ماحصلش حاجة معها كل اللي حصل كان بيني وبين امير هي مالها دخل باللي حصل نهائي... امينه: امير ابني ليه خير طمني امير ماله يا ابراهيم...؟
ابراهيم: أبدآ كل اللي حصل اني كليفته بمهمة يقوم بيها وهو رفض وصار بينا مجادلة جامدة لدرجة اني فقدت اعصابي ولأول مرة امد ايدي عليه انا مش عارف ايه اللي بيحصل معه بالضبط عمره مكان كده ولا عمره اعترض على اي شئ بطلبه منه... امينة: انت بتقول اية مديت ايدك علية لية كده يا ابراهيم ده انت عمرك ماعملتها حتى ومن هو صغير وايه هي المهمة دي ياابراهيم اللي تخلي امير يعارضك ويخليك تفقد اعصابك بالطريقة دي..؟
نظر ابراهيم لها ولميسون ثم قال: كلفته انه يهتم بأسيل ويكون هو المسؤول عن تدريبها وتعليمها كل كبيرة وصغيرة في الشركة عارضني ورفض وحصل مجادلة بيني وبينه وكان لأول مرة مايحترمنيش وهو بيتكلم معايا وكان سبب فقد اعصابي معاه عدم احترامة ليه في الكلام ولا المعاملة واحمد واسيل كانوا موجودين...
ميسون: خيي ابراهيم انت عارف ان في حساسية بينه وبين اسيل هالفترة وهو معذور في تصرفاته دخيلك ماتزعل منه انا قلت لها بلا لاتروح الشركه وتبعد نهائي مشان مايصير اي اشكال بينهم لكن ركبت راسها... ابراهيم: ابدآ اسيل مالهاش علاقه خالص وبعدين هو هيفضل كده على طول لازم يواجه الواقع لازم يرجع امير بتاع زمان بالطريقة دي مش هينفع نهائي.. ونظرت له ميسون بعيون حزينة وصمتت ولا تعرف ماذا تقول له...
امينه: أمير إبني قلبه ابيض وهيروق بسرعة المهم دلوقتي نعرف فين راحت اسيل حاول تتصل فيها شوفها هترد عليك ولا لاء، واتصل ابراهيم بيها وكان هاتفها مغلق، وهنا تحضر الدادة ومعها القهوة الذي طلبها منها ابراهيم حين وصل وسمعتهم وهم يتسألون عن اسيل فهي الوحيدة التي رأتها عندما رجعت الى الفيلا واخبرتهم: استاذ ابراهيم حضرتك بتسأل عن الأنسة اسيل هي موجوده في غرفتها هي رجعت من ساعة تقريبا قبل وصول حضرتك والإستاذ أمير من بره وكانت الست امينة والست ميسون في الريسيبشن يشاهدون التلفزيون...
حين سمعت ميسون بأنها في غرفتها إطمئن قلبها ثم قالت: ميسون: ليش ماقولتي يادادة إنها إجت انا كثير كنت خايفة عليها الحمدلله انها بخير. الدادة: انا اسفة جدآ بس فكرت انكم عارفين والله ماكنت اعرف انكم ماتعرفوش لأني شوفتها وهي طالعة على غرفتها فكرت انها خبرتكم انها وصلت... ابراهيم: خير ياجماعة حصل خير اهم حاجه انها بخير واطمنا عليها...
ميسون: انا بروح لعندها اطمن عليها و أشوفها، وتركتهم وراحت لعندها وجدت نور الغرفة مضيئ ولكن كانت اسيل نائمة في تختها فطمئن قلبها وأطفئت النور واغلقت باب الغرفة وتركتها ترتاح ونزلت مرة اخرى لكي تطمئنهم عليها... أمينه: خير هي عاملة ايه دلوقتي طمنيني عليها.. ميسون: الحمدلله بخير لاقيتها نائمة قفلت النور وماحبيت اقلقها..
ابراهيم: الحمدلله انها بخير ومافيش حاجه تقلقنا عليها، ثم امر الدادة بتجهيز الغذاء وصعد الى غرفته ليبدل ملابسه...
في غرفة امير كان امير جالس على الشاذلونج امام الشرفة يفكر في كل شئ يحدث له وحوله ولماذا يحدث له هذا وكان حزين من الذي حدث وحزن اكثر لما فعلة مع والده لأنه ولأول مرة يعارض اوامر والده في امر وحدث نفسه قائلا:.
صعب عليا إني اتواجد معها في مكان واحد غصب عني اعمل ايه بس فعلا كلام احمد صحيح لحد امتى هفضل اهرب لازم اواجه الواقع حتى لو كان الواقع ده فيه عذابي وأتمنى من ربنا انه يقويني وأقدر أتحمل انا عارف انها ملهاش ذنب في اللي بحس بيه مالهاش ذنب انها تشبه لها انا لازم اروح لها واعتذر منها ولبابا كمان لأني فعلا غلط في حقة مجرد اني اعصي اوامرة بكون غلط في حقه، وضل ينظر الى السماء وهو سارح لحين غفت عيونه وهو جالس على الشاذلونج وحينها رأى سيلا وهي تنظر له مبتسمة وفاجأة إختفت من أمامه حينها أفاق من نومه وجد نفسه لسة مرتدي ملابسه مثل ماهو وجالس امام الشرفة وقال: ياربي إزاي ده انا نمت وانا قاعد وقرر ان يقوم يبدل ملابسه ويذهب الى والده ليعتذر له على كل ما بدر منه من تصرف...
في غرفة اسيل كانت اسيل نائمة وكانت كل ماتنام تحلم بشقيقتها ولكن كل ماتراها تكون حزينه وتبكي وفاجأة فاقت من نومها وهي تصرخ وتنطق بإسمها (سيلا) وحينها أدركت انه كان حلم ولكن ماتفسيره كل مرة تراها حزينه وتبكي وحينها تشعر بالإختناق ونفسها تعرف ايه تفسيره هل هي حزينه بسبب الأذية والقسوة التي مرت بها ام رغبتها في الإنتقام، وهنا اسيل حدثت نفسها قائلة:.
أكيد هي حزينه لأن من قتلها حر طليق وبكت وقالت نفسي اعرف من هاد اللي سوى فيها هيك اقسم اني مابتركه يتهنى ليله في عمره وحينها قطعت على نفسها وعد بالإنتقام لكي ترتاح روح شقيقتها سيلا بسلام ونظرت الى السماء وقالت يارب ساعدني اوصل لهدفي وفاجأة رن هاتفها وكانت إحدى صديقتها وأمسكت بالهاتف. اسيل: اهلين كرمة كيفك شو اخبارك...
كرمة: اهلين فيكي ياقلبي وحشاني كثير فينك من ساعة ماسافرتي الى القاهرة وانت نسيتي ان لكي رفقات.. اسيل: لاموهيك كرمة الله عالم اني لن انساكم ولكن بمر بأيام صعبه كثير اصعب مما تتخيلي... كرمة: خير يا اسيل طمنيني عليكي انا كثير قلقت عليكي...؟ اسيل: سيلا ياكرمة ماتت وماقدرت تكمل وانهارت في البكاء...
كرمة: سيلا ماتت كيف اهدئي بس وفهميني هي مش كان فرحها لسه من قريب وعلى اساسه انت سافرت على القاهرة مشان تكوني معها... اسيل: اي لكن اللي صار انها ماتت قتلت في يوم فرحها على يد الغدر.. كرمة: شو اتقتلت كيف ومين سوى فيها هيك وشو مصلحته انه يسوي هيك شي حرام طيب ماعرفتي من سوى هيك...؟
اسيل: ما بعرف ومافي حدا عرف مين اللي سوى هيك ولكن مجرد ما اعرف مين هو والله ما برحمه وبدفعه الثمن غالي، سامحيني ياكرمة عن جد عمري ما انساكم ولكن غصب عني انا كثير تعبانه... كرمة: لا يا قلبي ماتقولي هيك شي انا بصراحة مابعرف شو قلك لكن هوني على حالك ياقلبي هي هلا مو محتاجه غير انك تدعي لها على طول وبعون الله عن قريب بنكون عندك في القاهرة انا وتالا...
اسيل: عن جد انا كثير اشتقتلكم ياقلبي ومحتاجه وجودكم معايا... وانهت اسيل مكالمتها مع صديقتها ونظرت في الساعة وجدتها صارت السادسة مساءآ ثم قالت: يا الله انا نمت كل هاد كيف امي تركتني نايمة هيك أوف ياترى هي علمت اني هون ام لا انا كثير غلطت اني ما خبرتها اني إجيت ياربي اكيد هي قلقانه لازم اروح لها مشان اعتذر منها وخرجت من غرفتها لكي تذهب لوالدتها وهنا الصدفة تلعب دورها العجيب هل هي صدفة حقآ ام القدر؟
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السابع
وانهت اسيل مكالمتها مع صديقتها ونظرت في الساعة وجدتها صارت السادسة مساءآ ثم قالت: يا الله انا نمت كل هاد كيف امي تركتني نايمة هيك أوف ياترى هي علمت اني هون ام لا انا كثير غلطت اني ما خبرتها اني إجيت ياربي اكيد هي قلقانه لازم اروح لها مشان اعتذر منها وخرجت من غرفتها لكي تذهب لوالدتها وهنا الصدفة تلعب دورها العجيب هل هي صدفة حقآ ام القدر؟
كان امير خارج من غرفته لكي يذهب ليعتذر من والده من الذي صدر منه، واسيل هي الأخرى تخرج من غرفتها وكانت مشغولة بهاتفها ولم تنظر امامها وقد لمحها وهي لم تلمحه وهنا سقط منها هاتفها وهمت ان تلتقط هاتفها من على الأرض ولكن حدث عكس ذلك وتفوجئ بيد اخرى تمسك بالهاتف ويعطيه لها تعجبت ونظرت لكي تعلم من هو الذي يمسك بالهاتف وجدته امير ضلت تنظرله بتعجب ولم تتحدث لأنها كانت تحت تأثير الدهشة وخائفة تتحدث معه ولكنه أعطاها الهاتف وابتسم ابتسامه خفيفه وتركها ورحل وكانت اسيل مندهشه بسبب تصرفه معها خصوصآ بعد الذي حدث معها ومعه في الشركه وتسألت هل هذا واقع ام خيال...؟! ثم رأتها والدتها وهي واقفه امام غرفتها ونادت عليها: اسيل...
انتبهت اسيل الى صوت والدتها، وذهبت اليها على الفور... اسيل: إمي كيفك انا كنت هلا جايه لعندك لكن صار شي غريب جدآ لهلا مو مصدقة اللي صار... ميسون: خير ياحبيبتي شو صاير معك انت منيحه ياحبيبتي فيكي شي...؟ اسيل: اي امي بخير الحمدلله لكن كيف صار هاد ياترى انا عم اتخيل مابعرف...؟ ميسون: شو هو اللي عم تتخيليه شو اللي صاير معك طمنيني..
اسيل: خرجت من غرفتي هلا وفاجأة وقع مني التليفون على الأرض لسة هنزل اجيبة من الأرض وفاجأة لاقيت واحد بيعطيني التليفون تخيلي لاقيته مين.. ميسون: مين هو...؟ اسيل: لاقيته امير هو اللي اعطاني اياه والغريب انه ابتسم ابتسامة خفيفة وتركني ومشي مابعرف شو بيصير معي هل بتخيل ولا صار فعلا..
ميسون: لا ياقلبي حقيقي لأن فعلاً أمير لسه نازل هلا وراح عند والده المكتب، لكن طمنيني انت بخير جيتي وماخبرتيني وقلقت عليك كثير... اسيل: بعتذر منك ياإمي بجد كنت مرهقة كثير وطلعت على غرفتي وكنتي انت والخالة امينه بتشوفوا فيلم على التليفزيون ماحبيت اقطع عليكم المشاهدة وكنتم مبسوطين كثير، فقاطعتها والدتها قائلة: ميسون: لهيك طلعتي على غرفتك مشان مابعرف باللي صار معك اليوم...
اسيل: شو مين اللي خبرك بهالشي...؟ ميسون: عمك ابراهيم هو اللي حكى معنا حبيبتي ماتزعليش من اللي صار الأمر بيكون صعب كثير على امير ولازم الأمور هتأخذ وقت وبكره بيكون احلى بعون الله..
اسيل: اكيد يا امي انا ماني زعلانه انا زعلي ان اللي صار كان بسببي انا مواكثر لكن عمو ابراهيم كان عندة حق لازم امير يواجه الواقع بشجاعة بلاش ييأس ولا يستسلم هيك لكن انا عندي امل كبير ان الإمور هتصير احسن من الأول بعون الله، إمي انا كثير جوعانه ومشتاقة أكل أكل لبناني من يدك ممكن.. ميسون: دخيلك قلبي انا من عيوني تؤبريني ياعيوني...
كان ابراهيم جالس في مكتبة يخلص أوراق متعلقة بالشركة وحينها دق باب المكتب أمر ابراهيم بالدخول فوجئ بوقوف أمير أمامه وكان سعيد جدآ من داخله ولكنه لن يظهر هذة السعادة أمامه لكي يعلمه أنه غاضب من تصرفه معه ثم قال له: ابراهيم: خير يا أمير في حاجة...؟ امير: حابب أعتذر منك بسبب اللي حصل اليوم في الشركه واسف اني عصيت أوامرك اليوم بجد اسف...
ابراهيم: يا حبيبي انا مش زعلان غير عليك لازم تخرج من الدايرة اللي انت حابس نفسك فيها دي وانا كمان مش عايزك تزعل مني لما فقدت اعصابي ومديت ايدي عليك ياحبيبي.. امير: لا يابابا ماتتأسفش انت من حقك تعمل اللي انت عايزة وانا معترف اني غلط ارجوا ان تسامحني، قام ابراهيم بضم امير الى حضنه ثم قال: ابراهيم: أفهم من كده انك موافق على انك تهتم بتدريب اسيل على كل أعمال الشركه...؟
امير: بابا أرجوك لازم تفهمني انا مش معترض لكن بجد الأمر صعب عليا ارجوك تحس بيه... ابراهيم: ياحبيبي انا حاسس بيك لكن هو ده الحل الوحيد وغير كده البنت مالهاش ذنب كل ده عشان الشبه اللي بينهم هي ذنبها ايه...؟
امير: عارف والله وهو ده اللي تعبني وعارف هي اكيد بتكرهني بسبب تعاملي معها لكن مش قادر يابابا كل مابشوفها أكني بشوف سيلا امامي واختنق بسبب اللي حصل وأفتكر اليوم اللي هي ماتت فيه بكل تفاصيله فيه امام عيني وانا كنت عاجز عن اني أحميها ولا أنقذها بحس بالعجز...
ابراهيم: لا ياحبيبي انت مالكش ذنب ولا كنت عاجز ولا حاجه مافيش حد كان يعرف باللي هيحصل ولا اللي حصل وهنا الذنب ذنبي انا مثل ماقولت انت بالضبط اني أخفيت عنك كل ده بس والله كنت فاكر بكده اني بحميكم لكن وقطع كلامه ونظر في الأرض، ثم نظر له أمير ورفع وجه والده بيده وقال له:.
امير: أبدآ يابابا انت عندك حق ما كانش حد يعرف وده قدرنا بلاش تحمل نفسك ذنب انت مالكش يد فيه، ثم ابتسم له واستأذن وذهب وجلس ابراهيم وهو حزين على ولده وعلى الأمانة اللي ماقدرش إنه يحميها وجلس يفكر من هو الذي فعل ذلك ووضع لها السم في العصير وكان شكه في غسان هو الذي اطلق النار ولكن من الذي وضع السم هل يعقل نفس الشخص الذي قتلها هو غسان ام لا..؟ واذا كان غسان هو الذي وضع السم لها لماذا قتلها بالرصاص ياربي ونظر للسماء وقال يارب، ثم دق باب المكتب وكانت زوجته امينه تستأذن بالدخول، ودخلت ثم قالت:.
امينه: خيريا ابراهيم امير كان عاوز منك ايه وخرج من عندك وراح على فين حتى خرج من غير مايتكلم مع حد طمني هي الأمور بينكم بخير...؟
ابراهيم: إطمني هو حس بغلطه وجالي عشان يعتذر انا حاسس انه بدأ يرجع مثل ما كان واحده واحده بس هو محتاج شوية وقت عشان يعتاد على الواقع..
امينه: تصدق امير عمل تصرف ماكانش متوقع خالص قبل ما يدخلك على طول انا عن نفسي مش مصدقة بصراحة انا ماشوفتهوش دي ميسون هي اللي قالت لي ان اسيل وهي خارجه من غرفتها وقع منها التليفون على الأرض كانت لسه هتنزل تأخذه فاجأة لاقت امير واقف امامها وبيعطيها التليفون وابتسم لها ابتسامه خفيفة وتركها ومشي، ده معناه انه فعلا بدأ يعيش الواقع...
ابراهيم: بتتكلمي جد ده معناة انه فعلا امير شعر بحاله وبدأ يحس من نفسه ويرجع امير اللي احنا نعرفه من زمان.. امينة: يارب يسمع منك ربنا طيب يلا عشان العشاء جهز كان نفسي يتعشى معنا بقالة كثير ما إجتمعش معنا على طاولة ولا غذاء ولاعشاء يارب يهديك يا امير يا إبني ويطمن قلبي عليك ياحبيبي...
وإجتمع الجميع على طاولة العشاء وكان ينقصهم امير وكانت اسيل تعلم ان خالتها امينه حزينة لعدم وجود امير وتشعر بأنها السبب ثم أنهت عشائها وأستأذنت بالصعود الى غرفتها، ثم صعدت اسيل الى غرفتها وجلست تفكر كيف تقنع امير بأنه يتقبل الواقع وإنها مالها ذنب في أي شئ ليتعامل معها هكذا، ثم قررت انها لازم تضع حد لهذا الوضع ولابد انها تتحدث معه وبالفعل ضلت منتظرة حضوره ومجرد ماسمعت صوته علمت بأنه قد جاء وقررت أن تذهب له لتتحدث إليه...
وعندما وصل امير كان دخل الى غرفته على الفور ولم يجلس مع والده ووالدته مثل ماكان ماتعود وذهبت أسيل معتقدة أنه جالس مع والده ووالدته ولا تعلم انه في غرفته وراحت عند عمها وخالتها لم تجده وهنا لمحتها امينه وهي تنظر عليهم أكنها تبحث عن شئ...! امينة: اسيل حبيبتي تعالي مالك بتدوري على حاجه ضايعة منك...؟ اسيل: انا أبدآ ليش بتحكي هيك شي...
امينه: أبدآ ياقلبي أصل اللي يشوفك يحس انك بتدوري على احد او حاجه ضايعه منك.. اسيل: بصراحة سمعت صوت امير فكرته انه اجي لهون مو اكثر.. ابتسم لها ابراهيم قائلا: وانت عايزة امير في ايه ياحبيبتي انت محتاجه حاجه اعملها لك انا...؟ اسيل: يسلمو كثير كان بدي أشكره على موقفه معي اليوم لأنه ما اعطاني فرصه لأشكره مو اكثر من هيك..
ابراهيم: هو فعلا موجود ياحبيبتي لكن في غرفته لو حبه تروحي لعنده روحي مافي مشكله ياقلبي أسيل: بعد إذنك ياعمو تسمحلي أروح لعنده مشان أشكره... وافق إبراهيم على ذهاب أسيل الى غرفة أمير وكان يعلم أنها تريد أن تتكلم معه وكان يشعر بألمها ولكن شعر بالأمل من خلال حديثها معه ممكن تتغير الأوضاع ويتفاهموا سويآ وقال يارب وصعدت اسيل الى غرفة امير لكي تتحدث معه...
في غرفة أمير:.
كان امير جالس على التخت ومعه البوم الصور التي كانت تجمع كل صورالرحله واكثرها كانت له ولسيلا كان يشاهد ويراجع كل صورة لهم سوا وكانت احلى ايام حياته وترك الألبوم ودخل لكي يأخذ شاور وهنا قد حضرت اسيل ودقت على الباب لكي يأذن لها بالخول وضلت تدق الباب ولم يتجاوب معها وقد إنتابها شعور من القلق أن يكون أصابه مكروه وكانت في حيرة من أمرها ماذا تفعل ثم فوجئت باب الغرفة فتح لحاله حسبت أن أمير قد فتح لها الباب ولكن الباب فتح لحاله لأنه لم يقفل بإحكام ترددت في الدخول الى الغرفه ولكنها قررت ان تدخل وكانت اول مرة تدخل الى غرفة أمير ولكنها لم تجده في الغرفه...
أخذت تتأمل في الغرفة في كل ركن من أركان الغرفة وكان معلق صورة سيلا فوق التخت تبعه وضلت تنظر الى صورة شقيقتها حين وقع نظرها على ألبوم الصور على التخت أخذها الفضول بأنها تفتحه وتشاهد الصور وأخذت تتصفح الألبوم صورة صورة وجدت الصور اغلبها لأمير وسيلا وكانت الصور تعبر على مدى حبهم لبعض ووجدت بعض الصور مجمعة لكل أصدقائهم خلال ماكانوا في الرحلة ولكنها تعرفت على احمد واميرة ومحمود وسهير ولكن وجدت شخصية زائدة في الصورة ولكنها لاتعرفها ولكنها حفظت ملامحها اكيد عرفتوا مين بتكون نعم انها منى وهنا فرحت بأنها علمت من هم أصدقائهم لأنها بالتقرب لهم هتقدر تعرف كل شئ عنهم وتقدر توصل للحقيقة كاملة لأنهم أقرب أشخاص لها وفاجأة خرج عليها أمير وفوجئ بوجودها بالغرفة ثم نظر لها نظرة غضب وتحدث قائلآ:.
امير: انت ايه اللي جابك هنا ومين أذنلك تدخلي اصلا غرفة مش غرفتك وازاي تسمحي لنفسك تمسكي حاجه مش حاجتك ممكن تخرجي من هنا... وقد تمالكت أعصابها وتحدثت اليه قائلة: اسيل: أنا كثير أسفة انا إجيت لهون ودقيت على الباب لكن مارديت عليا، ولسه هتكمل قام قاطعها بكلامه لها...
امير: أه صحيح ما لاقتيش حد رد عليكي قولتي وماله أدخل بقى ماهي تكية من غير بواب مفكرة إنك تقدري تعملي كل اللي انت عاوزاه من غير ماحد يكلمك..
اسيل بغضب: انت كيف تسمح لنفسك تحاكيني هيك شو مفكر حالك، انا إعتذرت منك وسبب دخولي لهون عمو ابراهيم قال انك بالغرفة وانا دقيت كتير مارديت ولا فتحت فكرت صارلك شي مومنيح لهيك دخلت لهون هاد كل شي صار وانا كثير اسفه إني أصلا فكرت وقلقت على واحد اناني مثلك واحب أخبرك اني قبل ما إجي لهون أخذت الإذن من عمو ابراهيم يعني مو مثل ما انت مفكر يا أستاذ يامحترم...
انا إجيت لهون اصلا لأتشكرك على الموقف اللي ساويته معي اليوم عن جد شكرآ فكرتك إتغيرت، وكان صوتهم عالي وسمعهم ابراهيم ليتحدث قائلا: ابراهيم: أمينة انت سامعه اللي انا سامعه مش صوت اسيل ده.. امينه: أيوه فعلآ وكمان صوت أمير عالي استرها يارب ليكونوا بيتخانقوا.. خير يارب تعالى نروح نشوف ايه اللي بيحصل...
وذهبوا ليجدوا أمير واسيل يتشاجران شويآ ليدخلا ويتحدث ابراهيم قائلا: خير ياولاد في إيه صوتكم عالي واصل لأخر الدنيا في ايه...؟ اسيل: أبدآ ياعمو الإستاذ المحترم مفكرني معتادة على دخول اي غرفة هيك والسلام دون استئذان وخصوصا غرف الشباب.. ابراهيم: معقول الكلام ده اتكلم يا امير فعلا انت قولت الكلام ده انطق..؟
امير: أنا ماقولتش كده انا كل اللي قولته انها ازاي تدخل الى غرفتي من غير استئذان مش بالصورة اللي هي بتقولها مش ذنبي بقى انها تفهم الكلام على كيفها هي حره.. ابراهيم: هي جات وسألتني عنك قولتلها انك بغرفتك وانا اللي سمحت لها انها تجيلك غرفتك ايه المشكله.
اسيل: المشكلة ياعمو كلها اني دخلت لهون من غير ما أخذ الإذن وانا إعتذرت منه لكن هو ما بعرف شوصاير له وانا كثير غلطت اني دخلت غرفته من غير مايكون موجود فيها لكن انا فكرت صاير معه شي مو منيح لهيك دخلت لكن ماكنت بعرف انه مو هون ودخل وكنت انا هون غضب وصار اللي صار وانا كثير اسفه اني فكرت وخوفت على واحد مثلك مابتستاهل شي انسان اناني مابتفكر غير في حالك وبس انت كيف هيك انا كثير بتعجب كيف سيلا حبت واحد مثلك اناني مغرور هيك ثم نظرت الى عمها ابراهيم وقالت:.
بعتذر منك ياعمو انا مابقصد أجرحك لكن هاي الحقيقة انا كنت مفكرة تعاملك معي بسبب حزنك على سيلا وكل مرة أقول مومشكله بكرة بيصير احسن لكن كل مرة معاملتك بتسوء معي وموهيك وبس لاء دائما تكسر بخاطر والدك ووالدتك ليش مشان شو...؟ كل يوم الخالة أمينة تنطرك مشان تتجمع معهم على طاولة فطور او غذاء او عشاء مثل ما إتعودت منك من ساعة ما أنا إجيت لهون وانت ما بتحضر نهائي ليش هيك بتساوي معي بلاش انا ليش تخلي دموع والدتك على خدها بسبب خوفها وقلقها عليك أنا عن جد مابعرف شو هوالذنب اللي سويته معك مشان تكرهني هيك كل ذنبي اني بشبهها هاد موذنبي وإن كانت اللي ماتت بتكون حبيبتك ماتنساش انها بتكون إختي توأمي قطعة مني يعني وجعي اكثر من وجعك لكن انا مو انانية مثلك لأني بفكر في اللي حواليا لكن انت كل اللي بتفكر فيه هو نفسك وبس وناسي ان إلك إن وأب خايفين عليك ومحتاجين إلك بجوارهم لكن ياخسارة والف خسارة أتمنى إنك تفوق لحالك وتتغير وكانت لسه هتخرج وقفت وقالت له: اه صحيح نسيت اتشكرك على موقفك معي اليوم شكرآ.
ثم تركته وذهبت الى غرفتها وكان امير طول الوقت يستمع الى حديثها له ولم يتفوه بكلمة واحده أمامها وكان والده ووالدته في قمة الحزن على ولدهم ولكن كان ابراهيم سعيد بكلام اسيل مع ولده لأنه كان نفسه قول له نفس الكلام ولكن كان خائف على مشاعره وأن يجرحه بكلامه معه ولكن اسيل هي التي قالت له الكلام هذا ويتمنى ان يكون له تأثير عليه ويفوق لحاله ويتغير ويرجع مثل ماكان في الأول...
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثامن
خرج ابراهيم وامينه وتركوه في غرفته وذهبوا الى غرفتهم هما الأخران.. وضل أمير جالس صامت وكان كلام اسيل له يتردد في أذنه وبالفعل أثر فيه جامد وضل يفكر طول الليل في كلامها له وحزن كثيرآ لأنها كانت على حق انه فعلا كان اناني مابيفكرش غير في نفسه وقرر ان لازم يفكر في والدته ووالده ويحاول ان يكتم وجعه في قلبه ويرجع الى حياته من جديد... في غرفة اسيل:.
كانت اسيل حزينه جدآ من الذي حدث وكانت تلوم حالها وتحدث نفسها قائلة: انا بعرف اني كثير غلطت اما دخلت الى غرفته من غير ماهو يأذن لي لكن انا كثير خفت عليه يكون صاير معه شي لكن بالنسبة للكلام اللي حاكيته له كان لازم احكيه معاه كان لازم يفوق على حاله كان لازم يعرف ان له إم تنام كل يوم وهي حزينه عم تبكي بسببه ثم نظرت الى السماء وقالت: يارب انا كثير جرحته بكلامي معه لكن كان بدي انه يعرف ويفوق لحاله مشان والدته ووالده يارب اصلح الحال يارب الى الأحسن، ثم أطفأت النور وذهبت الى تختها لتنام...
في صباح اليوم التالي إستيقظ الجميع من نومهم وكانت الساعه 9 صباحآ وكانت الدادة تجهز الفطور للجميع وكانوا الجميع مجتمعين ماعدا امير وأسيل، فطلبت ميسون من الدادة أن تصعد الى غرفة اسيل لكي تصحيها من النوم لكي تنزل تفطر معهم وبعدها تذهب لأمير هو الأخر لكي يفطر معهم هو الأخر..
الدادة: من عيوني الإثنين بروح لهم حالا، وصعدت الدادة لكي تنادي على اسيل وكانت اسيل تستعد للنزول عشان تروح الى الشركه فدق الباب فالترد اسيل ادخلي يادادة. الدادة: ياحبيبتي فكرتك لسه نايمه طيب كويس يلا تعالي عشان الفطور جاهز تحت اسيل: تؤبريني يادادة بنزل حالا هو الكل موجود تحت.. الدادة: ايوه ياحبيبتي الكل موجود لكن لسه بروح اصحي امير عشان يفطر معكم ويجهز عشان يروح الشركه...
اسيل: اوك يادادة انا نازله حالا...
وتركتها الدادة وذهبت الى غرفة اميرولكنها لم تجده في غرفته وذهبت لتخبرهم انها لم تجده في الغرفه، وكانت اسيل لاتعرف مالذي سوف يحدث بسبب حديثها معه ليلة أمس ولكن ماذا تفعل لقد إستسلمت للواقع، ونزلت ووجدت الكل موجود ماعدا امير وضلت منتظرة حضوره على امل انه يحضر معهم على الفطور، وكانوا الجميع منتظرين حضور امير، لتتحدث امينه قائلة:.
امينة: خير هو امير ده كله لسة نايم مش معقول دايما هو بيكون اول واحد صاحي عشان الشركة.. ابراهيم: ممكن من تعبه امبارح في الشركة حب يرتاح شويه... وكانت أسيل تعلم انه لم يحضر بسببها وبسبب الذي حدث بينهم ليلة أمس وتحدثت:.
اسيل: وهي تنظر لعمها إبراهيم بخجل عمو انا كثير بعتذر منكم بسبب اللي صار امس انا بعرف ان اميرمو بيحضر على الفطور بسببي وانا كثير غلطت في حقه وحقكم لكن ما كان بدي هالشي يصير ابدا انا كان بدي انه يفوق لحاله لكن تعامله معي ومع الكل هو اللي خلاني أحا كيه هيك، انا كثير اسفة..
ابراهيم: لا يابنتي انت ما غلطيش انت قولتي اللي كنت حابب اقوله له من زمان بس كنت خايف اجرحه لأني لو كنت قولت له كده كانت هتكون صعبة عليه خصوصا اني عالم بحاله وانه بيلومني على كل حاجه حصلت معهم لكن انت وضعك مختلف عني ممكن بكلامك ده معه يفوق لحاله فعلا... لتتحدث ميسون قائلة: خير ياجماعة شواللي صار أمس وانا وين كنت...؟
أمينه: خير ياحبيبتي ماتقلقيش حصل مشكلة صغيرة بين امير واسيل والحمدلله عدت على خير وحكت امينه لها كل حاجه حصلت معهم.. ميسون: ليش هيك سويتي يا اسيل اكيد انت جرحتيه بحكيك له كيف انا ماحسيت بكل هاد... اسيل: انت كنت نايمه مشان العلاج اللي بتأخذيه بيكون فيه منوم لهيك ما حسيتي بشي، وانا كثير اسفه ومستعدة اروح لعنده وأعتذر منه...
ابراهيم: لاء مستحيل أنا مش هسمحلك تعملي كده لأنه لازم يفوق لحاله لأن بالطريقة دي هيضيع وهيضيعنا معاه خليه براحته وهو بيروق لحالة امير رغم كده قلبه ابيض ومابيشيل من احد ماتخافيش ياحبيبتي ويلا ياحبيبتي عشان نروح على الشركة هو أكيد سبقنا على هناك، وانهوا فطورهم وذهبوا الى الشركة وعند وصولهم الى الشركة كان احمد هناك عندما وجدهم حضروا ولم يحضر امير معهم فتعجب من عدم حضوره فإنه كان ينتظر حضوره لكي يوقع على الملفات لأنها واقفة على توقيعه.
ثم سأل والده عن عدم حضور امير معهم احمد: اهلا يابابا عامل ايه اخبارك ايه يا اسيل... ابراهيم واسيل في نفس واحد: الحمدلله بخير... احمد: خير امير ماجاش معاكم ليه، لتنظر له اسيل بتعجب وإندهاش ولم ترد عليه ثم نظرت لعمها ابراهيم وإستأذنت منهم ورحلت الى مكتبها وطلبت من السكرتيرة ان تحضر لها كوب الهوت شوكليت الخاص بها على المكتب، إندهش احمد من تصرف اسيل وتسأل سبب تصرفها وعدم ردها عليه...
احمد: خير يابابا هي اسيل مالها وفين امير ما جاش ليه هو في حاجة حصلت بينهم تاني ولاهي زعلانه مني في حاجة عشان كده ما ردتش علية...؟ ابراهيم: ماتزعلش منها يا احمد اصل الأمور بينهم مش تمام ثم حكى له على كل شي حصل بينهم... احمد: بصراحة اسيل ما غلتطش كان لازم ده يحصل من الأول عشان يفوق لنفسه أمير إتغير حتى معاملته مع الموظفين إتغيرت ممكن بسبب كلامها له يراجع نفسه ويفوق قبل مايدمر نفسه ويدمرنا معاه...
كانت اسيل جالسة في مكتبها شاردة الذهن وكانت تشعر بالذنب بإتجاه الذي حدث ولاتعلم كيف تصلح غلطتها وكانت تتسأل هل لو إعتذرت منه سوف يقبل إعتذارها أم الأمور بتزيد تعقدآ أكثر ثم حدثت نفسها قائلة: يارب أنا كان بدي أصلح الأمور لكن اللي صار زود الأمور تعقيدآ يارب شو أسوي هلا يارب دخيلك... لتدخل عليها سحر ومعها الهوت شوكليت اللي طلبته منها...
سحر: اتفضلي يا أنسه اسيل الهوت شوكيلت اللي حضرتك طلبتيه تؤمريني بحاجة ثانية...؟ اسيل: يسلموكثير قليلي هو استاذ امير حضر ولا شو...؟ سحر: لايافندم لسه ماجاش لحد دلوقتي.. اسيل: اوك روحي انت هلا... وزادت حيرة اسيل أكثر من الأول ولاتعلم أين ذهب امير وهو في مثل هذة الحالة.
حينها خطر في ذهنها أنها تذهب الى احمد وتتحدث معه لعله يعرف اين يمكن ان يذهب في مثل هذة الحاله لأنه صديقه المقرب له وذهبت اسيل لأحمد في مكتبه ولم تجده وكان احمد مشغول في إجتماع مع والده وعند ذهابها الى المكتب أخبرتها سحر: انسة اسيل استاذ احمد مش بالداخل هو في اجتماع مع ابراهيم بيه مع عملاء الشركة... اسيل: يسلمو اوك انا بنتظره في المكتب لحين ما يجي...
سحر: اوك يافندم تحبي أطلبلك قهوة ولا اي حاجه تشربيها...؟
اسيل: لا ابدا يسلموكثير، وضلت اسيل منتظرة قدوم احمد ولكنخ غاب جدآ وتعجبت لماذا لم يدعوها عمها الى حضور الإجتماع ووجدت أنه تصرف غير لائق انها تذهب وتقتحم الإجتماع ولكن إنتظرت إنتهاء الإجتماع ثم تذهب إليهم وعندما حضر وعند دخوله الى المكتب أخبرته سحر بأن الأنسة اسيل تنتظره بالداخل تعجب احمد لما تنتظره اسيل ثم طلب من سحر ان تحضر لهم إثنين عصير ليمون ثم دخل الى المكتب...
احمد: وانا اقول المكتب منور ليه عشان اسيل هنا منوراه ياسلام وكان يريد ان يجعلها تبتسم عندما رأى الحزن بعيونها... اسيل: يسلموكثير عن جد كلك زوق، انا بدي أعتذر منك عن اللي صار مني اليوم عن جد كنت مخنوقة وما كنت قادرة اتكلم لهيك روحت وما رديت عليك عن جد اسفه كثير... احمد: ولايهمك عمي حكى لي كل شي حصل وأنا مش زعلان ياستي مافيش اخوات بيزعلوا من بعض...
اسيل: لهيك أنا إجيت لعندك لأني كثير مخنوقة وبدي أحكي مع حدا ومافي غيرك أقدر أثق فيه وأحكي معه... احمد: وانا تحت امرك وثقتك في محلها إطمني ربنا هو اللي عالم معزتك عندي قد ايه...
اسيل: وانا كمان بعزك جدآ لأنك أخي عن جد، انا بدي اعرف رأيك في اللي صار بعد ما سمعت حكي عمي ابراهيم إلك كل شي صار بيني وبين امير، انا كثير حاسة بالذنب بسبب اللي صار امس، امير من ساعة ما انا إجيت مصر وهو ما بيحضرش مع والده ولا ووالدته في مكان واحد ولا بيجتمع معهم على فطور ولا غذاء ولا عشا وحاسة إني السبب، انت مابتعرف كمية الألم والوجع اللي بتشعر بيه الخالة امينه بسبب قلقها وخوفها عليه ولما جيت أحكي معه صارت بينا مشدة بالأمس وانا بعترف اني غلطت وجرحته بكلامي معه لكن ربي يعلم اني كان بدي انه يفوق لحاله لكن على رأي المثل المصري عندكم هون اللي بيقول: إجيت أعميها كحلتها مثل هيك شي، ثم إنهار أحمد من كثر الضحك على كلامها ولم يقدر ان يأخذ نفسة من كثر الضحك وكانت اسيل متعجبة لما هو يضحك بهذا الشكل وتحدثت اسيل قائلة: شوبيك عم تضحك هيك...؟
احمد: اسف مابقصد والله بس انت قولتي المثل غلط هو اسمه جيت أكحلها عميتها انت قلبتي المثل خالص... اسيل: اسفة انا كثير مابعرف في الأمثال لهيك خربطت...
احمد: لا يا اسيل إطمني انت ماغلطيش انت قولتي له الحقيقة وكان لازم يعرف كده من الأول انت مالكيش ذنب في اللي بيحصل بس الظروف اللي مر بيها امير هي جعلته يتصرف بالطريقة دي حتى مش معاكي وبس حتى مع الموظفين الإبتسامة اللي كانت مش بتفارقه بقت مكانها غضب وعصبية لازم حاجة تحصل تفوقه ويرجع الى طبيعته...
اسيل: انا كتير فكرت اروح لعنده واعتذر منه لكن خايفه انه مايقبلش اعتذاري ولما هو ما إجي اليوم على الشركة خلاني اتوتر واحس بالذنب أكثر تعرف انا شاكة إنه مانام في غرفته امس، طيب قلي يا احمد بحكم انك اقرب شخص لإله وبيحكي معك على كل اسرارة تقدر تعرف هوممكن يكون فين ويروح فين لما يكون بهي الحالة...؟
احمد: والله هو من بعد اللي حصل راح الساحل الشمالي المكان اللي قضوا فيه احلى اوقاتهم وحياتهم هناك لكن استبعد انه يكون راح لهناك بس انا خاطر في بالي انه يكون عندها هناك لأنه دايما بيروح لها يوميآ.. اسيل: عن جد حكيك هاد صحيح انا لازم اروح لعنده وارجعه واعتذر منه مشان الخالة امينه كثير قلبها عم يوجعها عليه والله يستر وما يكون صايرله شي مو منيح. احمد: وانا كمان هاجي معاكي يلا بينا...
اسيل: لا خليك هون مع عمي وانا بروح لحالي هيك بيكون احسن احب اتكلم معه لحالي واقدر اني اصلح الامور بينتنا... احمد: خلاص تمام زي ماتحبي وابقي طمننيني لو حصل حاجه تمام اسيل: اوك، ثم تركنه وذهبت الى المقابر على امل انها تجد امير هناك مثل ماقال لها احمد...
وكان امير بعد الذي حدث بينه وبين اسيل خرج من الفيلا وضل ماشي مخنوق حتى وصل الى كورنيش النيل فضل جالس هناك وكان شريط حياته يمر امامه من لحظة ما اتقابل مع سيلا لحين وفاتها وولحين مجيئ اسيل الى القاهرة الى وقتنا هذا حينها أدرك أنه أخطأ في حق نفسه وفي حق والدته ووالده وفي حق ناس كتير وأخطأ في حق اسيل وكان فغلا حديث اسيل له تأثير كبير على نفسيته ثم قام وذهب المقابر وجلس عند قبر سيلا وضل يتحدث معها ويخرج كل مابداخلة من حزن وإشتياق، ضل يتحدث معها كثيرآ حينها وصلت أسيل المقابر ولكن توقفت حين سمعت صوت أمير وهو يتحدث ويبكي وخافت تروح لعنده وقتها يغضب منها وقررت تنتظره حين يفرغ من حديثه وحين سمعته وهو يتحدث علمت السبب الذي كان جعله متغير معها ويعاملها بهذه الطريقة وكان أمير يتحدث قائلا:.
امير: انا تعبان اوي ياحبيبتي من غيرك ليه سبتيني لوحدي أعيش من غيرك أه لو تعرفي كم الوجع اللي في قلبي من بعدك أه والف أه بسبب الوجع ده الكل بقى يبعد عني بسبب معاملتي اللي اتغيرت بقيت عصبي وبسبب غضبي الكل بيزعل مني امي وابي واصحابي حتى موظفين الشركه اعمل ايه غصب عني ياحبيبتي فراقك موت قلبي معاه حتى اسيل اختك صارت تكرهني وانا عارف اني السبب وانا كثير غلط في حقها رغم اني عارف ان مالهاش اي ذنب لكن غصب عني ماحدش حاسس بالنار اللي جوايا انا من ساعة ماشوفتها واتقابلت معها وانا حاسس بالذنب اتجاهك احساس فظيع هيقتلني احساسي بالخيانة شئ صعب صدقيني انا ماخونتش حبنا لكن انا ضعفت ساعة ما شوفتها وانا فكرت اني بحلم فكرتها انت ساعتها ماحسيت على حالي ورحت اخذتها في حضني وانا من ساعتها وانا بموت من جوايا بسبب اللي حصل إزاي ما قدرتش أفرق بينكم.
وانا اسف ياحبيبة قلبي والله العظيم وحياة حبي ليكي انا ماخونتك ولانسيت حبي ليكي ومن ساعتها وكل مابشوفها بفتكر اللي حصل والاقي نفسي من غير ما أشعر مش طايق نفسي ولابكون قادر على اني اكون موجود في مكان هي فيه سامحيني ارجوكي أوعدك اني هحاول اتغير وارجع زي زمان نفس الإنسان اللي انت حبتيه بس انا مش عارف ازاي اعتذر من اسيل.
هل هي هتسامحني وخصوصآ اني جرحتها وغلط في حقها جامد ليلة امس اكيد هي بقت تكرهني اكثر من الأول مش عارف اعمل ايه، وفاجأة سمع صوت اسيل من خلفة قائلة له: مين قال لك اني كرهتك يا أمير، واستدار الى الخلف وجدها اسيل.. امير: اسيل انت هنا من امتى وايه اللي جابك هنا... اسيل: جيت لهون مشانك كنت بعرف اني بلاقيك هون واحمد قالي انك بتكون هون كل يوم.. امير: جايه عشاني ليه خير في حاجه حصلت...
اسيل: بدي اعتذر منك وطالبة انك تسامحني على كلامي معك ليلة امس... وإستغل أمير الفرصة وقرر انه يعتذر منها بسبب كل الذي صدر منه اليها.. امير: بصراحة انا اللي عايز أعتذر منك بسبب كل حاجه وكل تصرف صدر مني إتجاهك الظروف والوجع اللي جوايا هما السبب في كل اللي حصل ارجوكي سامحيني... اسيل: انا سمعت كل شي قلته وأنا مسامحتك عن جد مو زعلانه منك ونسيت كل شي صار...
امير: لكن انا كنت قاسي جدا معك وبعاملك بحدة جامد اتمنى انك تسامحيني من قلبك... اسيل بإبتسامه: إي انت كثير كنت غليظ وثقيل كثير كمان شوهاي الدراما خلصنا بقى، شو بيك عم بمزح معك قلتلك مافي شي صار ونسيت كل شي وأنا ما بكرهك ممكن بقى تنسى كل شي صار ونفتح صفحة جديدة من حياتنا الجديدة مع بعض ممكن ولا شو رأيك هلا...؟ ليبتسم أمير إبتسامة خفيفة قائلا: موافق بشرط هتوافقي ولا لاء...؟
اسيل: شو كمان بتتشرط شو هالغلاظه، شو شرطك هلا...؟ امير: نكون اصدقاء اوك ويمد يده ليصافحها وهو مبتسم لها لأول مره... ونظرت له اسيل مبتسمه ومدت يدها هي الأخرى لتصافحه وتقول له موافقه وكانت لأول مره ترى فيها ابتسامته الجميله التي سرحت معها للحظات وخطفت قلبها وضلوا ينظرون لبعض وهم واقفان امام قبر سيلا، نتركهم شويا كفاياهم قسوة بقى..