رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثالث
كانت ميسون جالسة معهم لكن شريدة الذهن خائفة على ابنتها الاخرى وحدثها خالد قائلا: لاتخافي يامي انا عارف انك خايفة على اسيل بعون الله تعالى هتكون بخير ولاتخافي لترد عليه قائلة: يارب ياحبيبي، وكانوا الجميع صامتون لايتحدثون وكان احمد يفكر في أميرعندما يعلم بوصول اسيل ويتفاجئ بأنهم توأم كيف هيكون التصرف لايعلم وقد وصل ابراهيم ومعه العلاج وانضم لهم وتحدث احمد لكي يعلم كيف يتم اخبار امير بحضور اسيل...
احمد: ياجماعة في حاجه تايهة عنكم ولازم نعرف هنتصرف فيها ازاي.. محمود: خير يا أحمد في ايه اتكلم انت كده قلقتنا كلنا.. احمد: بالنسبة لأمير ازاي هنعرفه ان اسيل وصلت وايه هي ردة فعله لما يتقابلوا حد فيكم يقولي ازاي..؟ وهنا قد فهم خالد مقصد كلام احمد لأنه وقع في نفس الموقف الذي هيتعرض له امير ولكن بالنسبة لأمير بيكون الوضع أصعب وكانوا الجميع في حالة استفهام لما يقوله احمد وتاه عن بالهم مسألة الشبه بينهم؟
سهير: عادي ياأحمد وفيها ايه يعني ماهو عارف ان لها اخت وجاية من السفر ولولا اللي حصل كانوا هيستقبلوها سوا ايه اللي جد يعني هنا؟ احمد: اللي جد انكم نسيتم الشبه اللي بينهم جامد لدرجة ان صعب تفرقي بينهم واحنا عايزين امير ينسى كل حاجه تذكره بسيلا مع ان عارف انه مستحيل لكن بالوضع ده بيكون صعب النسيان وشبه مستحيل...
اميره: فعلا احمد معه حق هنعمل ايه في المشكلة دي وازاي هنخبره ماهو لازم نمهدله قبل ما يقابلها بس ازاي...؟ سهير: عندي فكرة احمد يتصل بأمير ويقولة انه يجي او الأفضل ان احمد هو اللي يسافر له ويقوله ويحضروا سوا... احمد: المشكلة هتزيد اكثر من الاول المشكلة في امير نفسه هل هيتقبل الموضوع ام لا ربنا يسترها...
وتحدث ميسون والدتها قائلة: انا عندي الحل لهيك مشكلة انا باخذ بنتي وبسافر على لبنان خصوصا ان خلاص سيلا ماتت وماضل شي يتخاف منه إبراهيم: وده حل مرفوض تماما ازاي تقولي كده ومافيش حد هيسمح لك بكده انت مسؤوله مني انت واسيل وزي ما امير ابني كمان اسيل بنتي وخوفي عليها مايقلش عن خوفي على امير ياريت ماسمعش اي كلمة في الموضوع ده تاني...
واعتذرت ميسون منه وضلوا يفكروا وهم في حيرة من امرهم كيف يتصرفوا في هذا الموقف...؟ وقد مر ثلاثة ايام ويبقى الوضع كما هو وكانت اسيل تفيق وترجع تنام مره اخرى كانت تهرب من الحقيقة المرة ولكن بلاجدوى ولامفر من مواجهة الواقع المرير وقد مر الوقت وصار بعد منتصف الليل وذهب كلامن خالد الى منزله ومحمود بعدما اوصل سهير الى منزلها ذهب الى منزله وضل احمد واميرة في بيت والده لكي لايتركوهم في هذا الوضع المؤلم ودخل كلامنهم الى غرفته ليناموا وصعدت ميسون ودخلت لابنتها اسيل ونامت معها في نفس الغرفه...
في صباح اليوم التالي افاقت اسيل تنظر الى والدتها التي تجلس بجوارها منتظره انها تفيق لتطمئن عليها وتنظر من الجه الأخرى على صورة شقيقتها سيلا ولكن ضلت صامته لاتتحدث مع احد وتنظر الى صورة سيلا وعيونها تملئها الدموع وكانت ميسون تتعذب اكثر كلما رأتها على هذا الحال ومن جهة اخرى فراق سيلا.
في الساحل الشمالي: كان امير يجلس على شاطئ البحر وينظر له ويحدثه خلاص يابحر رحلت التي كانت تحبك وتحبها وما بترجع ثانيا وتركتني وحيد في دنيتي وسط احزاني.
وجلس يتذكر كل شئ دار بينه وبين محبوبته سيلا كانت اجمل الذكريات وكان مازال لايتحدث وكان تعامله كله بالإشارات، وأثناء جلوسه على الشاطئ شرد وتذكر اليوم التي كانت سيلا تركب على لوح التزلج وحينها كانت في فتاه راكبه على لوح تزلج في البحر وسقطت من فوقه في البحر ومجرد مارأها نسي الدنيا ونسي حاله ونطق لأول مره بإسمها سيلا وقفز في البحر لكي ينقذها ووبالفعل انقذها وبعد خروجهما من البحر فوجئ انها لم تكن هي فأعتذر منها وتركها لأصدقائها ورحل والدموع في عينه وعزم على الرجوع الى القاهرة ويرجع لحياته الأولى التي كانت خالية من الحب ويهرب من حياته في عملة ولكن مع الأسف هيرجع انسان من غير روح انسان جديد لايعرف معنى الحياة ولا الحب ياترى مالذي تخبئه الدنيا له...؟ وذهب وحجز تذكرة السفر الى القاهرة.
في القاهرة فيلا البدري والدمنهوري كان احمد يتصل بأمير ولكن كان يرن جرس ولم يرد عليه وكرر احمد الإتصال ولكن بلاجدوى... احمد: مافيش فايده بتصل مابيردش جرس من غير رد واخر مرة كنسل علية الخط وقفل التليفون خالص.
ابراهيم: خلاص يا احمد ياحبيبي اتركه على راحته اهو طول ماهو بعيد ساعتها بيكون عندنا وقت نقدر نفكر وازاي هنتصرف بس تعالى نروح الشركة الحال واقف والموظفين هناك مقبضوش رواتبهم وهما مالهمش ذنب في اللي بيحصل ده كله.. احمد: فعلا يابابا عندك حق حال الشركة واقف خالص والعم محمد اتصل بيه وقالي ان العملاء بدأوا يشتكوا وانا من لخمتي واللي احنا فيه نسيت اقولك..
وذهبوا الى الشركه ليديروا اعمالهم المتوقفة من جهة اخرى كانت منى تدبر مكيدة لخالد لتتخلص منه خصوصا بعدما علمت برجوع اسيل شقيقة سيلا وكانت خائفه ان يتحدث خالد معها في اي شئ ويخبرها باللي يعرفه عنها او مع العم ابراهيم خصوصا بعدما سمعت بنتيجة التحليل الجنائي بخصوص سيلا واكتشف بوجود يد اخرى في مقتل سيلا وبحديث خالد لهم بيؤكد انها القاتلة...
فكانت تعلم بأن مقر الشركه في الخارج ارسلوا طالبين مهندس متخصص يكون معهم يباشر كل اعمالهم هناك انتهزت الفرصه دون تردد ووقعت على الطلب بالموافقه دون ان ترجع لأمير ولا لاحمد ولا حتى ابراهيم رئيس مجلس الإداره بحجة انهم مشغولين وانها خائفة على مصلحة الشركه وفي نفس الوقت تتخلص من مراقبة خالد لها وخوفها منه هل ترى هتكتفي بإبعاده فقط للأسف لاء هتستغل فرصة غيابه وسوف تدبر له مكيدة اخرى تتخلص منه للأبد وحين وصل ابراهيم الى الشركه ودخل مكتبه فوجئ بوجود ملف طلب مقر الشركه لمهندس يتابع اعمالهم على مكتبه وقد نسيت تأخذه وتركته على المكتب واثناء تفحصه للملف فوجئ بوجود اسم خالد في الورق ومتوقع عليه بالموافقة وتعجب من توقيع الملف دون الرجوع له ومن الذي رشحه للسفر ثم حدث نفسه قائلا: ممكن يكون هو رشح نفسه فعلا مافي احسن منه اقدر استأمنه على حالي ومالي هناك رغم اني محتاجه يكون معي هنا ثم رفع سماعة الهاتف وطلب من السكرتيره ان ترسل في طلب خالد على الفور...
احمد: خير يابابا في حاجه غلط انت عايز خالد في ايه وليه اسمه موجود في الكشف اللي معاك...؟ ابراهيم: عشان كده انا طلبت خالد يحضر هنا ونفهم منه هو فعلا له غرض انه يسافر ويتابع الشغل هناك ولا نشوف واحد تاني احمد: بس هو لو مالوش اي غرض للسفر ماكانش كتب اسمه ورشح نفسه ولا انت شايف ايه...؟ ابراهيم: فعلا معك حق اهو هيجي ونعرف منه كل شئ.. حينها دق الباب وكان خالد ينتظر الإذن بالدخول، أحمد إتفضل يا خالد ادخل..
ودخل خالد والقى التحية: السلام عليكم اخبارك يا احمد اخبارك ياعمي حمدلله على سلامتكم، وردوا عليه التحيه وتحدث معه ابراهيم قائلا: ابراهيم: قولي ياخالد انت بجد مقتنع إنك ترشح نفسك للسفر خارج مصر، وتعجب خالد لكلام عمه ابراهيم معه! خالد: سفر ايه وترشيح ايه انا مش فاهم حاجه ولاعارف انت بتتكلم عن ايه...؟
أخذ أحمد الورق وأعطاه لخالد ليقرأ المكتوب فيه وإستلم خالد الورق وقرأه بالفعل ووجد إسمه مكتوب فيه ولكن لفت انتباهه إمضاء منى على الورق ثم قال لا بس الأنسه منى هي اللي كتبت اسمي ورشحتني للمهمة دي، وكان خالد يعلم السبب وراء ترشيحه للسفر لكي تبعده عن طريقها، وهنا ثار غضب احمد بسبب تصرف منى وازاي هي تمضي ورق مهم مثل هذا وترشح خالد دون؟أخذ رأيه والرجوع لصاحب الشركة في قرار مثل هذا، وتحدث خالد قائلا:.
خالد: إهدئ يا أحمد مش كده على كل حال انا ماعنديش مشكلة اني اسافر مصلحة الشركة فوق كل شئ واهو منها رحلة عمل ونفس الوقت تغيير جو... أحمد: أنا معاك بس لازم تعرف ان مش من حقها تأخذ قرار مصيري مثل ده مرة ثانية...
وهنا دخلت منى عليهم وكان أحمد ثائر القت عليهم التحية ووجهت حديثها لأحمد قائلة، منى: ممكن تهدئ شوية وتبطل عصبية الأول عشان نعرف نتكلم لأن الصوت كله مسموع بره والموظفين كلهم قلقوا مفكرين ان حاجة حصلت، وغير كده إيه الغلط اللي انا عملته انا وقعت على القرار ده بعد فترة كبيرة من غيابكم عن الشركة ودة بعد مراسلة مقر الشركة اكثر من مرة فالمصلحة الشركه انا وقعت ورشحت استاذ خالد وتنظر له وقالت لأنه أكفئ مهندس عندنا هنا بالشركه والله اهو موجود لو مش حابب يسافرممكن نشوف أحد غيره ولا ايه رأيك يا استاذ خالد..؟
ونظر لها خالد نظرات كلها غضب ومافي غيرها تفهم معنى نظراته لها ثم قال: خالد: مافيش مشكلة أنا موافق على السفر لأني بجد محتاج اسافر ومش حابب افضل هنا أكثر من كدة لأني مخنوق جدآ ومحتاج اغير جو... ابراهيم: خلاص ياحبيبي لو ده هيريحك انا موافق وأدي توقيعي بالموافقة وربنا يرجعك لنا بالسلامه ياحبيبي... خالد: تسلم ياعمي من كل شر أستأذن انا عشان أروح الحق أجهز حالي للسفر..
وتركهم ورحل والنار تأكل في قلبة لأنه لو طال ان كان خنقها وخلص منها ويكشف أمرها لكن كان عازم ان يجمع أدلة ضدها لكي يقدر يواجهها بيها ويكشف امرها وذهب احمد يتفقد حال الموظفين في باقي المجموعة ومنى ذهبت الى مكتبها وبداخلها فرحانه انها انتصرت في اول خطوة لها، وجلس ابراهيم يتفقد حال الملفات المتأخرة في المكتب ومر اليوم وصارت الساعة الخامسة مساءآ وحان موعد إنصراف الموظفين وضل احمد ووالده بالمكتب..
احمد: يلا بقى يابابا عشان نروح كل الموظفين مشيوا ومافضلش غيرنا بالمكتب وكده بيقلقوا علينا بالبيت... ابراهيم: اعمل ايه بس الشغل كثير ولازم يخلص أتاري امير كان شايل حمل كبير جدآ الفترة اللي فاتت بس اللي كان مطمني انك كنت سانده واقف في ظهرة ربنا يبارك لي فيكم يا حبيبي ويطمن قلبي على أخوك امير يارب، وقرروا يتركوا كل شئ ويذهبوا للمزل ليطمئنوا على أسيل وعلى احوالهم كلهم...
في الفيلا.
كانت اسيل جالسة في الحديقة الخارجية للفيلا على الأرجوحة التي كانت تجلس عليها سيلا دائما وتتأرجح بها ببطئ وهدوء وكانت والدتها ميسون تراقبها من بعيد ثم دخلت لكي تأخذ دوائها وفي هذه اللحظة وصل امير الى الفيلا ودخل الى الدخل وكان يتفقد المكان بأكمله خصوصا الحديقة لأنها المكان المفضل لسيلا وتجلس على الأرجوحه وعندما ألقى بنظره الى الأرجوحة فوجئ بواحدة تجلس عليها وصدم لما وجدها تشبه لسيلا...
نسى حاله والدنيا ووتقدم نحوها وتقدم إليها ووقف فجأة وقال: لامستحيل اكيد تهيؤات مش حقيقي ثم نظر ثانيا وجدها موجودة ضل يتقدم حين وصل إليها ووقف أمامها وينظر لها ويبتسم وهي وقفت فجأة وتنظر له متعجبة لنظراته لها وتتسأل من يكون فجأة ضمها وأخذها بين أحضانه وقال: مستحيل أنا مش مصدق عيوني إنت لسه عايشة وفوجئ بصغعة جامدة على خده أفاقته من الوهم الذي كان فيه وفجأة لم يجدها هي ووجد واحدة أخرى تشبهها وليس هي وضل ينظر لها بعيون كلها شر وغضب وفجأة صوتها على عليه...
اسيل: شو هاد اللي سويته انت إتجنيت وتطلع مين مشان تسوي معي هيك وكيف دخلت لهون فِل من هون هلا قبل ما أخلي الأمن يخرجوك برة... وكان ينظر لها بغضب شديد ةلكن تماسك أعصابه لأنه مدرك أنه المخطئ بحقها وأعتذر منها على كل مابدر منه ولكنها لم تقبل إعتذارة وضلت تصرخ فيه وتثير غضبه، حينها لم يتمالك نفسه من الغضب وصوته علي هو الأخر...
امير: انت عمالة تصرخي وأنا إعتذرت منك أكثر من مرة في ايه انت مين وايه اللي جابك هنا، ثم تذكر ان سيلا لها شقيقه وأيقن في قرارة نفسه أنها تكون هي وكانت هي على نار لاتعرف مين هو ولماذا تصرف معها التصرف الغريب...
ياتري منى هتتخلص من خالد ازاي وماهي نوع المكيده اللي مخططه لها؟ وكيف هتكون العلاقه بين امير واسيل في الفترة القادمة؟
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الرابع
خرج الجميع على الصوت العالي وكانت أمينه لم تصدق حالها بأن يكون الصوت العالي يكون صوت ولدها أمير ثم كذبت إحساسها وقالت لا مستحيل وهو مسافر فكيف يكون هو...؟ وفجأة رأت ولدها أمير وتعجبت أنه عاد من رحلته وأيضا يتحدث وفرحت بأن ربنا إستجاب لدعائها ولكن أمير لم يعطي لأي أحد إهتمام والغضب كان عامي عيونه عن أي شئ أمامه دخل الى الداخل وصعد الى غرفته وأوصد الباب على حاله لكي لم يتمكن أحد من الدخول إليه، وكانت ميسون في الطابق الثاني للفيلا وعندما سمعت الصوت تعجبت مع من تصرخ اسيل ولماذا هذا الصراخ فأسرعت لكي تعرف وتطمئن على ابنتها ثم وجدت أمينه جالسة حزينه على الكرس في الحديقة حزينه على ولدها الذي لم يعرها أي إهتمام وقدمت اليهم اسيل وهي في قمة غضبها تسب في امير ولكن لم تعلم من يكون هو...؟
اسيل: شوهاد زلمة وقح عديم الإحساس وعديم الإحترام كمان زلمة أكيد جن عقله كيف دخل لهون... أخذتها والدتها وضلت تهدئ من روعها وحاولت أن تفهم مالذي يحدث معها..؟ ميسون: اسيل حبيبتي شو صايرلك إهدئي حياتي وفهميني شو صاير معك..؟ اسيل: مابعرف كنت جالسة على الأرجوحه فجأة لاقيت زلمة غريب مجنون واقف امامي مبتسم وضمني له وضل يحكي كلام غريب صفعته على وجهة بالقلم وصرخت فيه ومابعرف مين بيكون وكيف دخل لهون...
ميسون: خلاص روقي حبيبتي ونظرت لأمينه وسألتها من بيكون هاد الشخص اللي ببتحكي عنه اسيل...؟
أمينه: بيكون أمير إبني لكن ازاي حصل ده أنا مش عارفة وما صدقتش نفسي لما سمعته يتكلم معها الا لما شوفته بعيوني ولاقيته داخل عليه فرحت على قد مافرحت زعلت اكثر لأنه دخل على طول ومر امامي ولا اكني موجوده وطلع حبس نفسه في غرفته ومن ساعتها انت نزلتي ومش فاهمة حاجه ومش عارفه افرح لرجوع ابني وإنه بقى يتكلم ولا ازعل من اللي حصل ده غير انه دخل وماشافني حتى وبكت بحرقه، حينها وصل ابراهيم واحمد وبعدهم وصلت أميرة وفوجئ ابراهيم ببكاء زوجته امينه وتسأل مالذي يحدث معها وماسبب بكاء زوجته...؟وحكت لهم ميسون على كل شئ حدث معهم وسبب بكاء امينه...
احمد: هو ده اللي كنت خايف منه وعامل حسابه لما أمير يشوف اسيل بس ماتوقعتش ان ده كله يحصل، ونزل على ركبتيه وركع امام والدته أمينه قائلا:.
أمي ماتزعليش وأنا اسف بالنيابة عن امير عشان خاطري ماتزعليش مش هقدر أشوف دموعك الغالية في عيونك ومش عايزك تزعلي منه انت اكيد عارفه الحالة اللي هو فيها ثم وجه كلامه الى اسيل قائلا لها: ارجوكي يا اسيل تسامحي امير هو معذور انت ماتعرفيش هو حب سيلا قد ايه والحاله اللي هو فيها تشفع له خصوصا الشبه بينكم مش هين، وأنا كمان عذرك أي واحده في مكانك كانت هتعمل كده واكثر كمان لأنك ماكنتيش تعرفي ولا شوفتيه من قبل وكمان كل اللي حصل ده كان متوقع انه يحصل...
اسيل: فهمت عليك خلاص مافي شي صار حصل خير وبعتذر منكم على اللي صار لأني عن جد زودتها كثيروصفعته جامد على وجهه ياترى هو بيسامحني..؟ امينه: أكيد ياحبيبتي امير ابني مافي اطيب من قلبه عمره ما بيزعل من حد خالص مجرد بس مايفوق وهو نفسه هيراضيكي بنفسه صدقيني.. اسيل: ما أظنش المرة هاي ياطنط اصل انت ماشوفتي الشر اللي كان في عيونه.
وكان امير في غرفته في حاله لا يرثى لها كان ثائر من شدة الغضب يلوم حاله على الذي حدث وحدث نفسه قائلا:.
إزاي حصل كده ازاي عملت كده ازاي اتخدع بالشكل ده مستحيل لا انا مش خاين انا كده خنت حبي لا مستحيل ازاي اغلط في مشاعري وحبي ازاي ماعرفتش افرق بينهم مستحيل، وضل يكسر في كل شئ في الغرفة ومسك الزهريه والقى بها وكسر زجاج المرايا التي كانت تعكس صورته، سمعوا الجميع صوت تكسير الزجاج صعدوا مسرعين الى غرفته ليطمئنوا عليه ولكن بلاجدوى يدقوا الباب ولم يرد عليهم ولايفتح لهم وكان احمد شديد القلق عليه فقرر يكسر باب الغرفة وبالفعل كسر باب الغرفه ودخلوا وجدوه جالس على الأرض ويده تنزف دم مجروحة من كسر الزجاج ولكن لم يشعر بأي شئ يحصل حواليه لأنه كان في عالم اخر اسرعت اليه والدته لكي تضمد له يده المجروحه ليقف النزيف ولكن جاءت اسيل لكي تعتذر منه وتطمئن عليه منعها احمد من الدخول..
احمد: لو سمحتي يا اسيل بلاش تدخلي دلوقتي الوضع مش مستحمل غضب اكثر من كده بيكون افضل لك وله.. اسيل: ولايهمك فهمت فعلا معك حق استأذن انا هلا الله معكم.. وتركتهم ورحلت ثم دخل احمد على امير بمفرده على رغبة امير وقفل الباب عليهم وإنتظروا الجميع في الخارج... احمد: ايه يا امير اللي حصل وجيت امتى من السفر وليه ماخبرت حد عرفني على الأقل كنت جيت أخذتك..
امير: لاعادي مافي حاجه بس انا تعبان بجد تعبان قوي انا خاين خنت حبي واتخدعت فيها ازاي مين دي وليه كده معقول الشكل واحد وكل حاجه بينهم واحد انا خلاص هتجنن... احمد: إهدئ بس يا امير انت لسه تعبان ومش مستحمل وبعدين دي اسيل اختها التوأم احنا كلنا اتصدمنا لما شوفنها يعني مش انت لوحدك...
امير: لاء انا غيركم ماكنش المفروض اتخدع فيها انا كده خنتها يا احمد انا خلاص ماعتش قادر استحمل الدنيا من غيرها، ثم سأله وقال من اللي حط السم لسيلا يا احمد...؟ وقد تفاجئ احمد بأن امير يعلم بكل شئ رغم تكتم الجميع للأمر.. احمد: ها هو انت عرفت منين ومين اللي قالك على الموضوع ده..؟
امير: عرفت ببساطة من كل الممرضين في المستشفى كانوا بيتكلموا في الموضوع ده وانا من ساعتها وانا هتجنن ازاي كده ومين عمل فيها كده اه لو اعرفه مش هرحمه هخليه يترجى الموت وميلاقيهوش... احمد: هو مين ده اللي بتتكلم عليه يا امير..؟
امير: اللي اسمه غسان وابوه امال مين اللي عمل كده غيرهم إسأل ابوك ابراهيم بيه كان عارف كل حاجه وسايبنا على عمانا اه والف اه، هو السبب بسببه هي ماتت كان عرفني جايز كنت قدرت احميها اعملها حاجه بدل ماكنت واقف عاجز ماليش قيمة أه يا احمد على الوجع اللي جوايا ما حدش حاسس بيه انا بموت في الساعه الف مره ومره كل ماصورتها بتيجي امام عيوني وهي بتموت بين ايدي وانا عاجز بتفرج عليها وهي بتموت، وصرخ صرخة الم خارجه من قلبه وقال ليه سابتني لوحدي لية..؟
أحمد: إيه الكلام ده يا أمير إنت ناسي اللي بتتكلم عليه ده يكون أبوك ولا إيه...؟! أمير: لاء مش ناسي بس بسبب كتمانه للحقيقة إتسبب في موتها وحرمني منها أنا تعبان ومش قادر اكمل حياتي من غيرها... وبدأ ينهار من كثر التوتر والتفكير ويصرخ من كثر الألم والوجع الذي يشعر به قلبه.
أحمد: إهدئ يا أمير مش كده والله انا حاسس بيك وبجرحك بس لازم إيمانك بالله يكون أقوى إمسك خذ الدواء ده وهتدي أعصابك وترتاح بعدها وبعدين نبقى نتكلم يلا يا حبيبي... وتناول اميرالدواء وكان من ضمن الدواء حبوب مهدئة ومنوم كتبه له الطبيب وقت اللزوم عندما يشعر بالإكتئاب ونام امير وتركه أحمد ليستريح وخرج ليطمئن عليه والدته وعندما رأته امينه أسرعت إليه قائلة:.
امينه: خير يا أحمد طمني على أخوك هو عامل ايه يصعب عليه إنه ما يرضى يكلمني ولا يخليني أدخل له اطمن عليه بس اهم حاجه عندي انه بخير واني اطمن عليه...
أحمد: إطمني يا إمي وماتخافيش هو بخير بس ارجوكي عشان خاطري ماتزعليش منه أمير بيمر بمرحلة صعبة والموقف اللي حصل بينه وبين اسيل مش هين برده وده اللي كنت خايف منه من البداية بس الحمدلله انها جت لحد كده انا اعطيته الدواء وهونايم دلوقتي على أمل لما يصحى يكون أحسن بعون الله... وبعد ما إطمئنت ميسون على حالة أمير طلبت الإذن لكي تصعد تطمئن على إبنتها وتركتهم وكان ابراهيم ينظر لأحمد وفي عيونه الف سؤال وقال:.
ابراهيم: قولي ياحبيبي أمير ماتكلمش معاك ولا حكى معك في اي حاجة...؟ نظر أحمد لوالدته ولأميرة ثم قال: احمد: أيوة إتكلم بس كلامه كان قاسي قوي كلام قلب مجروح قوي قلب بينزف يابابا مش عارف أقول ايه أمير إتغير ماعدش أمير بتاع زمان بقى شخص ثاني خالص قلبة إتبدل بدل مايكون ملئ بالحب بقى مليان قسوة وكره تصور إنه بيحملك انت مسؤولية موت سيلا ده كان أخر حاجه اتوقعها يابابا...!
ابراهيم: عنده حق في كل اللي قاله اني السبب كتماني للسر عشان أحافظ على وعدي لأبوها وعمك محمد وجبني وخوفي عليها هو اللي خلاني اسكت لأن مافي أحد قدر يقف أمام سالم الهواري وإبنه وكل اللي تصدوا لهم كان مصيرهم الموت وأنا ولا عمك محمد كنا نقدر نقف امامهم مش خوف منهم لاء خوف عليكم انتم كان ممكن يوصلوا لكم لو في اخر الدنيا واهي ماسلمتش منهم أعمل إيه انت لو في مكاني كنت عملت ايه ووعدي لوالدها اني أ؟حافظ عليها وعلى اختها ووالدتها من شر سالم ورغم كده فشلت اني احافظ عليها وعشان كده بقولك معه حق انا السبب..
احمد: لا يا بابا مش انت السبب انت انسان مؤمن بالله وعارف ان الموت علينا حق وده قدرها ومكتوب وأي حد كان في مكانك كان عمل مثل ما عملت انت بالضبط وبالنسبة لأمير هو بس عشان عصبي وأعصابه تعبانه ومجرد ماهيهدئ ويروق هيعرف إنه غلطان وبيعتذر منك كمان، المهم دلوقتي هنعمل إيه إزاي هنخلي أمير يخرج من اللي هو فيه وينسى الموقف اللي حصل بينه وبين اسيل هو ده اللي لازم نفكر فيه دلوقتي...
ابراهيم: لا ماتنعي هم الموضوع ده خلاص هما إتقابلوا سوا واللي حصل حصل وانتهى عرف انها اسيل اختها وتكون توأمها وبقى أمر واقع والأمور هتكون طبيعيه ماتخافش وربنا يعدي الفترة دي على خير يارب.. وبعد إنتهاء الحديث بينهم ذهبوا سويآ الى الشركه لينهوا العمل المتعلق بالشركه وصعدت امينه واميره لتطمئن على اسيل ووالدتها...
فيلا اسماعيل الشهاوي.
كانت منى تخطط كيف تتخلص من خالد ولم تكتفي بإبعاده فقط وقررت أن تتخلص منه نهائي لأن وجوده هو أكبر خطر على حياتها وعلاقتها بأمير خصوصآ أنها تحاول التقرب من أمير مرة أخرى ثم تذكرت شقيقة سيلا التي تدعى اسيل وعلمت انها حضرت الى القاهرة وقالت ياترى يا انسه اسيل حكايتك ايه انت كمان وشكلك حلو مثل اختك ولا ايه أيآكان شكلك مش هسمحلك تأخذي امير مني انت كمان زي ما اختك عملت، ونظرت لنفسها في المرايا وضحكت ضحكتها الساخرة..
فيلا البدري والدمنهوري كانت أسيل جالسة في شرفة غرفتها تتذكر كل ذكرايتها مع شقشقتها سيلا منذ طفولتهما لأخر فترة قضوها سويآ وكانت مبتسمة وفجأة سالت دموعها على خديها حين تذكرت أنها لم تعد موجوده وأنها عاشت أكثر حياتها بعيدة عن شقيقتها ومكانت تراها غير في الأجازات فقط ولكن عزاؤها الوحيد انها كانت تتحدث معها بالساعات يوميآ في الهاتف حينها دخلت عليها والدتها ميسون شعرت بها فقامت بمسح دموعها.
على الفور كي لاتشعر بها والدتها وتحزن وقالت أمي كيفك ياحبيبتي...؟ ميسون: أسيل حبيبتي شوبكي ليش جالسة هون لحالك ياقلبي ورأت اثر دموعها في عيونها وسألتها..؟ شو انت عم تبكي ليش هيك يانور عيني...؟
اسيل: لا يا إمي مافي شي أنا فقط تذكرتها لسيلا وحشتني كان بدي أشوفها وأضمها لكن شواللي صار تركتني لحالي كانت موعداني إنها ما بتتركني لحالي بنوب ولكن الموت حرمني منها أه يا إمي أه على الوجع ياللي في قلبي يارتني ماتركتها وسافرت وياريت ما كنت حققت حلمي ولا هي تموت مشان احقق حلمي بعدت عنكم وتركتكم لسنين وبعدت عنها...
ميسون: لا يا حبيبتي لا تقولي هيك شي خيتك سيلا كانت فرحانة لك انك وصلتي وحققتي حلمك وكانت بتدعي لك إن ربنا يتمم فرحتك وتكوني بطلة العالم والحمدلله ربنا استجاب لدعاها.. اسيل: مشان هيك ياإمي قلبي كان مقبوض وعم يختنق وكنت بحلم بأحلام مزعجة الفترة اللي فاتت وسألتك وحاكيتك وانت كذبتي عليه وقولتي مافي شي صاير معكم ليش يا إمي كذبتي عليه...؟
ميسون: كنت خايفة عليكي لما بتعرفي ان خيتك صار معها اللي صار خفت يصيرلك شي وانت بعيد عني.. اسيل: ليش يا إمي ماخبرتيني بشي قبل ما يصير لها شي من قبل واللي بيصير معها ليش...؟ ميسون: الله عالم ياحبيبتي إني ماكنت بعرف شي انت بتعرفي انها طول عمرها كتومه ومابتحكي مع حدا... اسيل: احكي لي كيف كانت حايتها وكيف عشقت امير بدي اعرف كل شي عنها يا إمي..
ميسون: سيلا مثل مابتعرفي كانت عايشة في الماضي تبعها وجاسر كان مستحوذ على قلبها وعقلها لحين ماإجي اليوم وإقترح علينا أمير بالذهاب رحلة الى الساحل الشمالي ليقضوا شهر هناك منها تزور اماكن جديدة ومنها تخرج من الحالة اللي كانت حابسة نفسها فيها وراحت الرحله ومرت مدة الرحلة ورجعت والإبتسامة منورة وجهها مثل زمان رجعت سيلا اللي كلنا عرفنها وساعتها امير كان له الفضل في رجوع سيلا لحياتها من جديد وأعطاها الأمل من ثاني وخصوصآ لم فاجأنا بطلب يدها ومن هنا عرفنا انهم عاشوا قصة حب جديدة لكن هالمرة كانت قصة حبها أقوى ووقتها بدأ الفرح يدخل حياتهامن جديد وقابلت عواقب في الفترة دي لكن الحمدلله ربنا نجاها منها..
اسيل: عواقب شو إحكي بدي أعرف كل شي صار معها..؟ وحكت لها والدتها على كل شئ حدث لها من بداية الحادث وإدمانها للمخدرات لحين وقت حفل الزفاف وقتلت وحكت ايضآ على مكالمة سالم لعمها ابراهيم، وعندما علمت اسيل بكل الذي حدث مع شقيقتها اشتعلت نيران الانتقام بداخلها عندما أيقنت ان القاتل هنا سالم وخصوصا بعد موت ولده قرر ينتقم منها، ثم سألت والدتها عن أمير...؟
اسيل: خبريني يا إمي هو امير هيك على طول عصبي ومتهور...؟ ميسون: لا أبدآ ياحبيبتي طول عمره حنين ويحب المرح والكلمة الطيبة اسيل: مو باين عليه هيك شي تفتكري انه ممكن يزعل مني بسبب سوء التفاهم اللي صار خصوصآ اني صفعته على وجهه بالقلم عن جد كان جامد يا إمي ما كنت بعرف انه امير وما بعرف انه مابيعرف اننا توم يا إمي...
ميسون: لا أمير طيب وعاقل عمرة مايزعل من حدا وهيتفهم الوضع على طول ماتخافي حبيبتي ويلا الوقت عم بيمر ونسينا حالنا في الحكي يلا مشان نفطر سوا وخليها على الله... أسيل: ونعمة بالله وشردت أكثر من الأول وتسأل حالها ياترى من سوى فيكي هيك لو سالم هو اللي صوب بالرصاص مين بيكون وضع السم لها في العصير وتوعدت أنها لازم تكشف الحقيقة مهما كانت النتيجة ثم قالت لوالدتها: حاضر يا إمي روحي انت وانا بلحقك اوك..
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الخامس
ميسون: لا أمير طيب وعاقل عمرة مايزعل من حدا وهيتفهم الوضع على طول ماتخافي حبيبتي ويلا الوقت عم بيمر ونسينا حالنا في الحكي يلا مشان نفطر سوا وخليها على الله... أسيل: ونعمة بالله وشردت أكثر من الأول وتسأل حالها ياترى من سوى فيكي هيك لو سالم هو اللي صوب بالرصاص مين بيكون وضع السم لها في العصير وتوعدت أنها لازم تكشف الحقيقة مهما كانت النتيجة ثم قالت لوالدتها: حاضر يا إمي روحي انت وانا بلحقك اوك...
ثم تركتها والدتها ونزلت الى الدور الاول عند العم ابراهيم كي يتناولوا الفطور كعادتهم دائما لأنهم يعتبرون اسرة واحدة وكان الجميع مجتمعون حول طاولة الطعام وكان ينقصهم اسيل وأمير وبعد لحظات نزلت اسيل وإنضمت لهم ولكن أمير لم يخرج من غرفته حينها إعتقدت أسيل أنها سبب عدم خروجه وتواجده معهم على الفطور وفاجأة خرج امير من غرفته متجهآ الى الخارج ثم نادى عليه والده...
ابراهيم: أمير انت رايح فين كده من غير حتى ماتفطر معنا...؟ امير ولم ينظر لهم تحدث قائلا: رايح الشركه، وكان متعمدآ أنه لم ينظر جهة طاولة الطعام لأنه يعلم أنها جالسة معهم ثم ذهبت إليه والدته... أمينه: خير ياحبيبي انت ماشي من غير سلام ولا كلام حتى مش عايز تفطرليه ياحبيبي انت ناسي من ساعة ما جيت ورجعت من رحلتك وانت ما اتكلمتش معايا لحد دلوقتي...
امير: أبدآ ياست الكل ماليش نفس أكل خالص وعشان خاطري ماتزعليش مني أنا كنت تعبان ومش شايف امامي سامحيني أرجوكي... أمينه: لا يا حبيبي ماتقولش كده عمري ماأقدرأزعل منك أنا خايفة عليك ومش قادرة اشوفك في الحالة اللي انت فيها دي.. أمير: لا ياماما اطمني انا بخير والدليل انا رايح الشركه أهو ماتقلقيش ياحبيبتي..
ثم قبل يدها ورأسها وتركها ورحل، ثم أنهوا الجميع فطورهم وذهب ابراهيم واحمد الى الشركة، وصعدت أسيل الى غرفتها وجلست تفكر ماذا تفعل هل هتضل جالسة في الفيلا وحدثت نفسها قائلة: ليش مابروح الشركة واشتغل معهم مثل ماكانت سيلا كانت تعمل معهم، ولكن انا ما بعرف مثلها وقررت الذهاب وتطلب من عمها ابراهيم أن يعلمها كل شئ عن مجال الشركة وقامت وبدلت ملابسها لكي تذهب الى الشركة حينها دخلت عليها والدتها ووجدتها تجهز حالها للخروج وسألتها والدتها.
ميسون: خير يا حبيبتي على وين رايحه وانت لسة ما بتعرفي شي هنا...؟ اسيل: أنا بدي اروح الشركه بدي اسوي مثل سيلا ماكانت بتسوي... ميسون: بس ياحبيبتي سيلا كانت بتعرف كيفية الشغل في الشركة لأنها كانت هي اللي بتدير اعمال والدك لكن انت طول عمرك كنت بعيده عن مجال الشركة كيف راح تشتغلي وانت ما بتعرفي شي نهائي..؟
اسيل: ياست الكل سهلة كثير بطلب من عمي ابراهيم يعلمني كل شي بدي اعمل كل شي كانت سيلا بتسويه بدي أشعر نفس شعورها جايز أرتاح ياإمي بسلي حالي لأن لو ضليت هيك بمل كثير وهيك أنا بكون مبسوطه كثير ياإمي.. ميسون: بعرف طول عمرك عنيدة زي خيتك ماكانت عنيده هيك لكن ديري بالك على حالك بدل راحتك في هيك خلاص وامري الى الله... اسيل: لاتخافي يا إمي انت تؤبريني ياعمري انا...
في الشركة.
عندما وصل أمير كانوا كل الموظفين سعيدون بعودته الى الشركة مرة أخرى بعد فترة غياب كبيرة وإستقبلوه ورحبوا به أجمل ترحيب وبعدما رحبوا به طلب منهم أنهم يرجعوا على مكاتبهم ويباشروا عملهم ودخل الى مكتبه وطلب من السكرتيرة أن ترسل له فنجان قهوة ودخل المكتب وسكر الباب خلفه، وكان الحزن مالي قلبه وكانوا كل الموظفين ملاحظين الحزن اللي في عيونه وكانوا يشعرون بالحزن لأجله، ووصل والده واحمد الى الشركه وسألوا عنه أخبرتهم السكرتيرة انه في مكتبه وماخرج منه من ساعة ما وصل الشركه...
ابراهيم: اوك روحي انت كملي شغلك، ودخل هو الأخرومعه احمد الى مكتبه..
وكان عامل الكافيه بالشركه يدخل على امير بالقهوة الذي طلبها ولكن سقطت غصب عنه على سطح المكتب ومجرد ما رأى امير المنظر اتهور واتعصب على العامل ووبخه كثيرآ على عكس ماكان بيحصل في الأول كان ما بيزعل من شئ نهائي مهما حصل، لكن الحين هو اتغير وصار عصبي جدآ، وضل العامل يعتذر منه وكان متعجب على تصرفه معه ولأول مرة يراه عصبي وفي الحالة هذه من قبل وكان صوته مرتفع جدآ لدرجة ان الموظفين كانوا سامعين صوته وكانوا ايضآ متعجبين من الذي يحدث وخرج العامل من المكتب وكان حزين ولكن حزنه ماكان على نفسه بل كان حالة أمير للأنهم يحبونه كلهم وعارفين انه عمره ماكان عصبي ولا ماكان طبعة معهم، وإجتمعوا الموظفين حول العامل ليعرفوا مالذي حدث معه وماسبب تصرف امير معه...؟
العامل: يدعى يحيى أبدآ ياجماعة انا اللي غلطان وقعت فنجان القهوة على المكتب غصب عني وبالتالي هو اتعصب بس اللي محيرني ومزعلني انه عمره ماكان كده مهما كان اللي حصل عمره مازعل حد ولا زعل من حد.. لتتحدث السكرتيرة وتدعى سحر قائلة:.
سحر: فعلا أستاذ أمير إتغير من ساعة اللي حصل ومابقاش زي الأول بقى عصبي وحتى الإبتسامة إختفت من على وجهه ياخسارة ودعت ربنا أنه يرجع زي ما كان ورجعوا كل واحد على مكتبه ليكملوا عملهم، وكان ابراهيم سامع صوت ولده وكان لايريد أن يحتك به خصوصآ وهو في الحالة هذه وكان احمد جالس معه يراجعوا بعض الملفات المتعلقة بالشركه، ووصلت اسيل الى مقر الشركه وعند دخولها الى الشركة رأها حارس الأمن ولكن من المفاجأة تثمر مكانه ولم يتفوه بكلمة واحدة نظرت له وابتسمت وكانت تعلم سبب تعجبه وهوالشبة الذي يربط بينها وبين شقيقتها وعندما دخلت الى الشركة ذهلوا الجميع عندما رأوها كانوا مذهولين جدآ بسبب الشبة الكبير بينهم ويتحدثون: معقول مستحيل مين سيلا لا مستحيل الشبة كبير جدآ وهنا تحدثت اسيل اليهم:.
اسيل: اهلين كيفكم انا بعرف انكم مستغربين هلا وبعرف ليش هيك مشان الكل مفكرني سيلا موهيك احب اعرفكم على حالي: انا بكون اسيل اختها التوم وهيك بيكون كل شي واضح ومافي داعي انكم تضلوا مستغربين هيك وهلا كل واحد يروح على مكتبه واكيد بنتعرف على بعض منيح اوك...
وذهب كلآ منهم على عمله وهي ذهبت على مكتب عمها ابراهيم وكان معه احمد ولم ينتهوا من مراجعة الملفات المتعلقة بالشركة وقتها دخلت عليهم اسيل وفاجأتهم بحضورها وتفاجئوا بحضورها وسألها ابراهيم...؟ ابراهيم: خير يا اسيل ياحبيبتي ايه اللي جابك في حاجه حصلت ولا ايه طمنيني ثم قال احمد: خير اميرة جرلها حاجة تعبت ولا ايه... اسيل: شوصايرلكم مافي شي صاير انا إجيت أشتغل معكم هون بالشركه..
ابراهيم: الحمدلله اكيد ياقلبي ده الشركة منوره بيكي احمد: طبعآ يا اسيل الشركة منورة انا بس قلقت على اميرة اصلها كانت تعبانه الصبح قبل ما اجي على الشركه خفت يكون حصل معها حاجة... اسيل: ماتخاف القمرتبعك بخير ومعها إمي وخالتي امينة انا مليت قولت إجي اسلي حالي معكم هون في الشغل.. ابراهيم: وماله ياحبيبتي بس انت ماتعرفيش اي حاجه في الشغل لسه وطول عمرك بعيدة عن الشركة والحياة العملية خالص بيكون صعب عليكي...
اسيل: شو مافي شي صعب ياعمو انا بدي اتعلم كل شي وانا شاطرة واعجبك ماتخاف مشاني وافق ياعمو ابراهيم: خلاص ياحبيبتي موافق ومن هنا لحين ماتتعلمي الشغل بتكوني تحت اشرافي هنا في المكتب بس مين اللي ممكن يعلمك يتفرغ ويعلمك تفاصيل العمل هنا اسيل: مافي مشكلة ياعمو احمد موجود راح يعلمني كل شي بالشركة ولا شو رأيك يا احمد..؟ احمد: أنا ما عنديش مانع أنا تحت امرك في اي وقت تحبي...
ابراهيم: لا احمد مش فاضي ومش ينفع يعلمك شي هو يدوبك يخلص شغله في الشركة ويرجع على البيت عشان اميرة على وش ولادة ولازم يكون موجود معها في اي وقت، أنا شايف الأنسب للموضوع ده هو امير اللي يعلمك الشغل أحسن هو فاضي ومافي اي حاجه شغلاه...
عندما قال هذا الكلام تعجب احمد من قول والده لهذا الكلام ولكنه لايفهم لماذا قال هكذا على الرغم أنه على علم بعلاقة امير مع اسيل ليست على وفاق ولكن ضل ينظر لوالده ولم يتفوه بكلمة وكان ابراهيم يفهم معنى نظرات أحمد له ولكن هو له هدف أخر من هذا الأمر ثم طلب السكرتيره... ابراهيم: سحر لوسمحتي ارسلي طلب لأمير إني عاوزة ضروري... سحر: أمرك يا ابراهيم بيك...
وذهبت سحر الى مكتب امير لكي تبلغه أن ابراهيم بيك يريده يذهب اليه ثم دق على باب المكتب.. امير: ادخل، خير ياسحر في حاجة...؟ سحر: استاذ امير ابراهيم بيك بيريدك تروح له المكتب ضروري... امير: خير في حاجه ماقالش عايزني ليه...؟ سحر: لا يافندم تؤمرني بشئ تاني...؟ امير: لا تسلمي روحي انت وانا بروح له على طول..
وذهب امير الى مكتب والده ودخل وفوجئ بوجود اسيل بالمكتب تغيرت ملامحه مجرد ما رأها ولكنه تجاهل هذا الأمر... ومجرد مارأى احمد ملامح وجه امير قال ربنا يستر... امير: خيريا بابا انت بعتلي ليه في حاجه.. ابراهيم بخوف من ردة فعل امير ولكن اصرعلى ان يحدثة قائلا: انا عايزك تتفرغ الفترة دي... امير: خير في حاجة في الشركة مش مضبوطة ومحتاجة تفرغ لها ولا ايه..؟
ابراهيم: لا أبدآ بس انت عارف ان اسيل طول عمرها بعيدة عن مصر وعن مجال الشركة وعن كل حاجة زي ما انت عارف اكيد وهي عايزة تشتغل معنا في الشركة امير: طيب ماتشتغل الشركة شركتها انا مالي بده كله تشتغل ما تشتغلش هي حرة انا مالي بده كله.. ابراهيم: وانت مالك ازاي ماهوانا طلبتك عشان كده... امير: عشان كده ايه...؟!
ابراهيم: انت مسؤول امامي مسؤولية كاملة على تدريب اسيل في الشركه وكل ما يتعلق بالشركه من هنا ورايح... امير بغضب ساطع: ايه مستحيل يحصل كده احمد يعلمها انا مش فاضي للكلام ده. ابراهيم: احمد مش فاضي غير انه عندة مسؤولية ثانية انت ناسي ان مراته حامل ومحتاجة له يارت تعقل ومش عايز اعتراض مفهوم..
امير: وانا مش موافق لو حضرتك مصمم على انها تتدرب دربها بنفسك انا لاء ماشي، واستدار لكي يذهب وأوقفه والده بصوت عالي... أميرانا لسة ما خلصتش كلامي على فين رايح انت...؟ امير: انا رايح على المكتب ورايه شغل... ابراهيم: وانا ماقولتلكش امشي.. امير: يا بابا انا قولت اللي عندي وماعنديش كلام تاني اقوله..
ثم هم ان يتركه ويرحل وفاجأة وجد صفعة قوية تقع على خده وهذا شئ لم يتوقعه ان يحدث من والده وضل بعدها صامت لايتكلم ولكنه ضل ينظر لوالده نظرات كلها حزن واسى من الذي صدر من والده له، وكان ابراهيم قلبة يؤلمه من تصرفه معه ولكن كان هدفه ان يفوق من الحالة التي هو فيها ثم اكمل حديثه له...
ابراهيم: لما اكون بكلمك تفضل واقف بكل احترام وتسمع كلامي للنهاية وبعدين انا هنا اسمي ابراهيم بيك بابا دي تقولها هناك في البيت هناك مفهوم وده امر مني لك انت المسؤل امامي عن اسيل ولو اشتكت لي منك شوف انا هاعمل معاك ايه..
نظر له امير بكل غضب ونظر لها وكان الغيظ مالي قلبه من جهتها وخصوصآ معاملة والده له أمامها وعمره ماعامله بهذة الطريقة ثم تركهم وذهب الى مكتبه وكانت النار تأكل فية كيف يحكم عليه انه يتواجد معها غصب عنه ودخل مكتبه وكان عصبي جدآ لدرجة أنه ضل يرمي كل شئ على الارض وكان في حالة لايرثى لها وكانوا الموظفين حاسين بشئ غيرعادي بيحدث داخل المكتب عنده ولكن كانوا خايفين يدخلوا له لأنه كان في قمة الغضب عندها تحدث أحد الموظفين تحدث قائلا: وبعدين ياجماعة هنسيبة كده عمرنا ماشوفنا استاذ اميرفي الحالة دي كده بيأذي نفسة انتم هتفضلوا ساكتين لازم نعمل حاجه...
سحر: احسن حل اننا نروح لإبراهيم بيه او استاذ احمد هما اللي هيقدروا يتصرفوا معاه وربنا يسترها..
وكان إبراهيم جالس على مكتبة حزين ويعلم ان ردة فعل امير بتكون صعبه ولكن لامفر من مواجهة الواقع ثم تحدثت اسيل قائلة: اسيل: بصراحة ياعموا انت قسيت عليه قوي وماكان المفروض تمد يدك عليه وتقدر الحالة اللي هو فيها انت غلطان ياعمو...
ابراهيم: انا عارف بس هي دي الطريقة الوحيدة اللي امامي عشان يرجع طبيبعي ويواجه الواقع اللي هو عايش فيه ماينفعش يفضل حابس نفسه في الدوامه اللي هو عايش فيها دي فهمتيني ياحبيبتي.. اسيل: إي ياعمو فهمانه عليك لكن انت بتعرف الحساسية اللي بيني وبينه... ابراهيم: وعشان كده انا اصريت ان امير هو اللي يكون مسؤول عنك ويلا قومي وبلاش دلع وروحي شوفي شغلك...
وكان احمد غيرراضي عن تصرفات والده وتحدث قائلا: أنا من رأيي بلاش اليوم لأن امير عصبي جدآ ومش بعيد يتخانقوا وتكبر المشكله بينهم اكثر. اسيل: معك حق يا احمد بلا مايصيرمشكلة كفاية اللي صار لهلا لما يهدئ احسن. وهنا دق باب المكتب وأمر ابراهيم بالدخول وكانت سحر هي التي تدق الباب، ( بقلم ) ابراهيم: خير ياسحر في حاجه...؟
سحر: ابراهيم به الحق استاذ امير عصبي جدآ وعمال يكسر في حاجات في المكتب وإحنا كلنا خايفين عليه ومش عارفين نتصرف ازاي قلنا حضرتك تقدر تتصرف... ابراهيم: تمام روحي انت شوفي شغلك وانا بروح اشوفه بعون الله خير.
احمد: بصراحة يا بابا هو ده اللي كنت خايف منه يحصل ومارضيت اعترض على كلامك رغم اني ضد تصرفك معه ومارعيت الحالة اللي هو فيها وفوق ده كله اهانتك له وضربك له امامنا وامام اسيل بكده انت جرحته يابابا انا اسف لكن هي دي الحقيقة... ابراهيم: ماتتأسفش انت معك حق انا فكرت كده اني بتصرف صح انا اللي بجد اسف، وكان رايح لمكتب ولده امير اوقفه احمد ومنعه من الذهاب اليه قائلآ له:.
احمد: بلاش انت تروح العمليه هتزيد اكثر ياريت تترك لي الموضوع وبروح انا اطمن عليه وبطمنك ماتخافش انت بس، وذهب احمد لأمير مكتبه ودخل عليه المكتب ووجده منهار على الأرض وكانت حالتة لايرثى لها وكان حال المكتب متدهور كل شئ مرمي على الأرض..