رواية الشقيقتان الجزء الأول للكاتبة داليا صحصاح الفصل الخامس والثلاثون والأخير
سيلا: خالد ارجوك ماتخبر حدا بأي شي صار معي ولو حد سألك قول ان سيارتي تعطلت وانت كنت مارئ بالصدفة ووصلتني لهون خالد: حاضر مع الرغم اني ماعرفش ايه اللي حصل عشان اخبرهم بيه ولكن زي ماتحبي: ونزلوا من السيارة ودخلوا للفيلا.. ابراهيم: سيلا حبيبتي كنت فين بتصل فيكي تليفونك مغلق ليه: اهلا ياخالد يابني تعالى خالد: اهلا فيك يا ابراهيم بيه انا كنت معدي بالصدفة وكانت سيارة سيلا متعطلة قمت وصلتها لحد هنا.
ابراهيم: شكرا يابني تعالى ادخل انت خلاص بقيت واحد مننا خالد: معلش ياعمي اعفيني اصل وراية مصلحة حابب اقضيها: ثم استأذن خالد وذهب وكانت سيلا لسة في هول الصدمة ولا تعلم كيف تتصرف وانها وعدت عدنان بأنها لم تخبر حدا ماذا تفعل لاتعرف وذهبت ودخلت غرفتها وقفلت باب الغرفة عليها.
وكان خالد محتار يخبرهم بكل افعال منى ولا يعمل ايه ولو خبرهم مستحيل يصدقوه ولكن قرر يتحدث مع سيلا ولكن كان خائف انها تعرف بالإتفاق الذي كان بينه وبين منى وساعتها بيخسر سيلا ويخسر ثقتها للأبد وبعدين اعمل ايه وساعتها قرر انه يلمح لسيلا ويمهد لها لكي تتفهم وضعه وتقدر تسامحة. وقرر ان يتصل بيها ويحدد معها موعد لكي يخبرها على كل حاجه هو يعرفها خالد: الو سيلا ممكن اقابلك لو سمحتي حتى لو ساعة واحده.
سيلا: اهلا ياخالد ليش بدك تقابلني في شي مهم انت عارف اني مافضلش غير يومين على الفرح وكده خالد: ايوه موضوع في غاية الأهمية ولازم اتكلم معك فيه سيلا: اوك نتقابل في النادي بعد ساعة في فيلا منى الشهاوي.
كانت منى تتوعد لخالد كل شر بسبب وقفته قصادها ولا هيهدلها بال الا ونفذت اللي في رأسها وقالت لسة ما تخلقش اللي ممكن يقف في وشي انا منى الشهاوي وقررت تعلم عليه. منى: الوانا عاوزة منك خدمة وانك تشوف كام واحد من رجالتك اللي بيأكلوا الظلط مثل مابيقولو وتمسكو اللي اسمة خالد وتعطوه درس ماينساهوش طول عمرة مفهوم.
المتصل: مفهوم وعلم وينفذ لكن لازم الباشا باباكي لازم يكون عنده خبر بكل ده والا بيقلب الدنيا علينا منى: لا ماتخافش بابا بيوافق على كل حاجه انا بطلبها نفذ انت ومالكش دعوة وسكرت الخط معه وقالت اما نشوف مين فينا اللي بيكسب ياخالد بيه اما انت ياسيلا رغم كل خططي وبتنجي منها بس انا مستحيل ايأس حتى لو حكمت اقتلك بيدي انا ونشوف مين بقى بيخلصك مني.
في النادي كانت سيلا تنتظر وصول خالد في النادي وكانت متشوقة تعرف ايه هو الموضوع المهم اللي هو يريد يحدثها فيه.
وكان خالد في طريقة لها وعندما وصل الى باب النادي تجمع عليه مجموعة رجاله تبع والد منى التي كانت هي واء ذلك وضربوه لدرجة انه سقط على الأرض سايح في دمة وتركوه وذهبوا: وكانت سيلا قلقت لأنه تأخر عليها ثم وجدت تجمع امام النادي: وذهبت لتعرف ما سبب التجمع هاد وعندما وصلت وجدت خالد سايح في دمه وعندها وصلت سيارة الإسعاف ونقلته على المستشفى وذهبت معه سيلا لتطمئن علية وصلوا الى المستشفى ودخل خالد الى غرفة العمليات وكانت سيلا منتظرة خروج خالد من غرفة العمليات لتطمئن علية وعندما خرج الدكتور من غرفة العمليات اسرعت اليه سيلا لكي تعرف ماهي حالة خالد وكيف صار.
سيلا: خير يادكتور كيفه خالد هلا وكيف صارت حالته الدكتور: خير اطمئني هو بخير خيطنا كل الجروح وعنده كسرمضاعف في زراعة لكن الحمد لله هو بخير سيلا: شكرا لك جدا يادكتور اقدر ادخل اشوفه.
وقد سمح لها الدكتور بالدخول له: ودخلت سيلا لكي تطمئن علية وكان لسه تحت تأثير البينج: جلست بجواره تنتظر انه يفوق ووتطمئن عليه وبالفعل فاق خالد واثناء فوقانه كان يردد اسمها ويقول سيلا واخرج كل مشاعرة اللي بداخله لها وهذا من تأثير البينج وساعتها سيلا علمت ان خالد يحبها ولكن لن تخبره انها علمت بذلك عشان ماتحرجوش وان لو كان قلبها خالي فلم تتردد لحظه واحده انها تفكر فيه لكن قلبها مشغول: وساعتها فاق خالد ووجدها بجوارة.
خالد: سيلا انت هنا انا اسف كنت جايلك في المعاد بس حصل اللي حصل معي سيلا: ولايهمك المهم انك بخير وبعدها كل شي يهون خالد: اسمعيني خدي بالك من منى واللي بتعمله كل اللي اقدر عليه اقوله لك انها بتكرهك وبتحاول انها تنتقم منك حظري منها وانا كنت طرف في الموضوع ده لكن بسبب الظروف اللي حكتلك عليها لكن انت رجعتيني لصوابي وعشان كده حبيت ارد لك جميلك عليا.
سيلا: انت بتقول ايه ياخالد منى لا مستحيل هي كانت بس الحين احنا اكثر من اخوات كيف تكرهني لا انت اكيد فاهم غلط خالد تعرفي سبب ادمانك كانت هي صدقيني وهي كانت بتحطلك المخدر في القهوة انا حللت القهوة وكشفت ده بنفسي سيلا: لا ياخالد انا عرفت كل شي وعارفه مين اللي وراء كل ده وارجوك ماتفتحش الموضوع ده تاني لو لي خاطر عندك.. خالد: حاضر ياسيلا بس انا حبيت اوعيكي لنفسك مش اكثر وربنا يسترها معك.
وتركته سيلا وهي تحدث نفسها معقولة منى تكون لها يد في كل ده لا لا مستحيل عدنان قالي ان سالم هو سبب كل اللي بيجرالي لا مستحيل منى تعمل هيك فيني وذهبت سيلا على الفيلا وعقلها شارد في كل شي يحصل حولها.
ووصل امير واحمد واميرة الى الفيلا ورحب بيهم ابراهيم ابراهيم: حمد لله على السلامة ياحبايب وحشتوني قوي احمد واميرة في نفس واحد: وانت كمان وحشتنا قوي يابابا ابراهيم: كويس انكم قدرتوا تيجوا عشان تكونوا معنا وتجهز معنا تجهيزات الفرح خلاص كمان يومين احمد: ولايهمك احلى فرح في الدنيا ده فرح امير وسيلا ولاايه يابابا امير: هي فين سيلا يابابا مش باينه يعني ابراهيم: راحت مشوار وزمنها جايه.
وقد وصلت سيلا الى الفيلا في حالة لا يرثى لها وكانت لم تقدر ان تستوعب كل اللي بيجري لها وكان الجميع متواجد ساعة وصولها ولما شاهدها امير بهذا المنظر قلق وخاف عليها. امير: سيلا كنت فين وايه اللي حصل معاكي طمنيني.
سيلا بتوتر: ها ابدا مافي شي حادث بسيط ولكن مر على خير وحبت تهرب منه ومن نظراته لكي لا يكتشف كذبها عليه ولما رأت احمد واميرة غيرت الموضوع ورحبت بيهم وسلمت عليهم انها لم تشأ ان تخبر احد بما حدث معها لكي لايخافوا عليها وكتمت بداخلها كل ما حدث معها ولكن ابراهيم كان مجرد رؤيتها بهذا الحال زاد خوفه وقلقه اكثر من الأول وخوفه بسبب التوتر الذي باين في عيونها وتصرفاتها ويقول استرها يارب: وقد كان مطمئن ان غسان لم ينزل الى ارض القاهرة ولو كان وصل كان خبره صديقة بوصول غسان ولكن غسان كان اوعى من هيك كان عامل حسابه وغير جواز السفر بهويه جديده غير اللي سالم عمله له لكي لايعرف والده بخروجه من فرنسا ولهذا السبب لم يعرف صديقه بأنه الشخص المطلوب ان يخبره بيه.
كانت سيلا جالسة في غرفتها تفكر في كلام خالد لها وتتسأل هل فعلا كلامه صح ام لا ولكن قررت ان لا تصدق لكي يرتاح بالها ولكن حرصت منها وخلاص حتى جاء يوم الزفاف. التي تحلم بيه كلما زاد خوفها بزياده.
وكان سبب خوفها هو وجود غسان انه اسوأ كابوس لها نفسها تفوق منه وكانت تستعد في غرفتها وتكاد ان تخلص ويأتي امير ليصطحبها الى الكوافير وكانت تكتب ورقة فيها رسالة لحبيبها ورسمت فيها قلب واحد مكتوب فيه اول حرف من اسمةلكي تعبر له انه الوحيد اللي ساكن قلبها مافي غيرةوذهبت الى الكوافير ومر الوقت وكانت على اعد الإستعداد لكي يأتي امير ليصطحبها الى الفرح وبالفعل حضر العريس واخذ عروسته وكان قلبها يدق من كثر الرعب وكان خوفها كله على حبيبها انها تخسرة مثل ماخسرت جاسر ورجعت وقالت لا مستحيل اخلي اي شي يصير له: وهما في الطريق الى الفرح كلمته وقالت.
سيلا: امير توعدني انك مهما صار ماتنساني ولا تتركني ابدا امير: عمري انا اموت من غيرك ليه بتقولي كده ياحبيبتي خلاص اليوم فرحنا يعني بقيت ملكك وتحت امرك. ووصلوا العروسان الى الفرح وجلسوا في الكوشه تحت انظار الجميع ويرحبوا بهم بالتفاريح وبدأو ليلتهم برقصة رومانسية هادئة وكانت منى حاضرةالفرح وقد لديها خطة لتخريب الفرح ايه هي الله اعلم.
ومن شدة التوتر الذي تشعر بيه سيلا وكان باين عليها شاورت لأميرة وطلبت منها ان تذهب الى غرفتها لكي تعدل الميكب واثناء وجودها في غرفتها سمعت صوت يتحدث في التليفون وكانت اول صدمة لها انها تجد صوت المتحدث يكون لها اقرب الناس انها صديقتها منى وصدمت اكثر لما سمعت الحوار الذي دار بينها وبين المتصل.
منى: الو خلاص انا مش قادرة اتحمل اكثر من كده مش قادرة اشوفها قريبة منه لازم الفرح يخرب بأي ثمن كان حتى لو حصلت اني اقتلها. ولكن سيلا لاتعلم مع من تتحدث ولكن ليه انت يامنى تسوي فيني هيك انا سألتك انت مسامحاني قولتي مسامحة يبقى ليش هيك وخرجت وتمالكت نفسها تحاول تكون طبيعيه: ولكن تأتي لها مكالمة لكي تكمل عليها. سيلا: الو مين انصدمت عندما سمعت صوته.
غسان: اهلين ياحلوة نسيتي صوتي ايه فكرتيني روحت ومش راجع لا مو بالسهوله دي انت فاكرة ايه لا مستحيل اتركك تتهني وانا هون اتعذب بسببك لو ما تركتي الفرح وجيتي لعندي هتكوني انت اللي جانيه على حالك سلام ياحلوه.
سيلا برعب وخوف لاتعلم كيف تتصرف وخرجت من غرفتها وهي تحاول ان تكون طبيعيه لكي مافي احد يلاحظ حدا عليها شي ولا يشعر امير بشي ولكن عيونها عيونها تراقب كل مجال وكل مكان في الفرح وكانت خائفة من كل اللي حولها ولا تثق في اي حدا من بعد اللي سمعته وعرفت ان خالد كان على حق وضلت تبحث عن خالد في ارجاء الفرح حتى وجدته وذهبت اليه لتعرف منه كل شي وكان الرعب مالي قلبها وقد رأى خالد سيلا وذهب اليها ليبارك لها.
خالد: مبروك ياسيلا اتمنى لك كل السعاده من كل قلبي سيلا: الله يبارك فيك ياخالد ممكن اعرف منك كل شي عايزة اعرف الحقيقة كلها خالد: مش وقته ياسيلا ولا محله الكلام ده الليله فرحك سيلا: خالد مافي وقت ليش منى تعمل فيني هيك انا سمعتها وهي بتتكلم في التليفون مع مين مابعرف الف سؤال بيدور في رأسي ونفسي الاقي اجوبه.
وكانت منى من جه اخرى تخطط لشي تعمله للتتخلص من سيلا: وذهبت سيلا لكي تكون مع عريسها وتحاول تتعايش مع الفرحة لكن قلبها يتألم من كثر الخوف على حبيبها وكانت تقوله زي مايكون قلبها حاسس.
سيلا: امير اوعدني لو صار لي شي انك ماتتركني وتزرني وتوعدني كمان انك لازم تعيش حياتك اوعدني ياحبيبي وكانت تشعر بألم شديد في جسمها ولا تعرف ماسبب هذا الألم وفجأة رأت مسدس متصوب وخرجت منه رصاصه اصابتها مباشرة وتقتل يوم زفافها وسقطت بين يدين حبيبها وذهول الحاضرين وصرخ امير لالالا اطلبو الاسعاف بسرعه.
سيلا: مافي وقت لهيك اسمعني الأول انت لازم توعدني انك تشوف حياتك واوعى تنساني وانك تزورني عن جد هتوحشني يلا اوعدني انك تشوف حياتك وتعيش من بعدي وماتخلي حياتك تقف لازم تحب من جديد انا كثير بحبك وعشان هيك لازم توعدني يلا مافي وقت امير: لا انت هتعيشي ونحقق حلمنا سوا مش هتموتي اسعاف سيلا: خلاص ياحبيبي اوعدني يلا امير: اوعدك اني احبك طول حياتي.
سيلا وهي تلفظ انفاسها الأخيرة وتقول له ضمني الى صدرك خليني احس بحنانك وامانك قبل ما اموت وضمها امير الى صدرة واخذها في حضنه وقد ماتت بين يديه امير: سيلا لا ماتسبنيش ارجوكي لا وينهار كليا ويصرخ صراخ هستريا ويسقط على الأرض وتأتي الإسعاف تنقل اامير الى المستشفى وسيلا على المشرحة لأنها جريمة قتل: وهنا اخر واحده تأتي وتحزن على سيلا.
وكان خالد واثق ان منى هي اللي وراء قتل سيلا وتوعد ان ينتقم منها حتى لو دفع عمره كله ليحقق انتقامه.
ياترى من قتلها ومع من كانت تتحدث منى وهل منى لها يد في قتل سيلا ام غسان ام كان سالم الهواري وهنا يضل اصبع الإتهام مبهما من هو القاتل؟ توقعاتكم ومشاركة رأيكم من هو القاتل الحقيقي؟ ومالذي سوف يحدث لأمير؟ورجاء محتاجة منكم المشاركه في الرأي خصوصا على هذة الحلقة لأن بناء على مشاركتكم بعرف توقعاتكم للجزء الثاني.
انا بعرف ان الروايه حزنها اكثر من فرحها ولكن احنا بقينا في زمن الشر هو السائد على الخير: ولكن لابد من يوم ومحتوم الشر يموت والخير بينتصر انتظروني مع احداث جديده مع الجزء الثاني من رواية الشقيقتان(حب وامتلاك): الى ماهو جديد في الشقيقتان(حب وانتقام).
تمت بحمد الله نهاية الجزء الأول ورجاء مافي حدا يزعل مني انا بعرف انه الجزء حزين ونهايه غير متوقعه ولكن حبيت أوصل إحساسي للواقع ان الشر في عصرنا هذا هو السائد على الخير ولكن الخير دائما ينتصر مهما طال الزمن انتظروني مع أحداث جديدة مع الجزء الثاني للروايه ( الشقيقتان حب وإنتقام ). تمت الجزء التالي رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح كاملة
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح كاملة اقتباس من الرواية
أمينة كانت بين نارين نار ولدها أمير ونار وفاة سيلا ومحتارة تضل مع من فيهم فهي تكن نفس المشاعر لهم الإثنين ولقد رأها خالد في حيرتها فقال لها .... خالد: أمي تسمحي لي اناديكي بأمي فيعلم ربي أنك عندي مثل أمي. أمينة: أيوة ياحبيبي أنا أمك من غير ما تقول وشرف لي يكون عندي ابن مثلك ياحبيبي... خالد: ربنا مايحرمنيش منك ياست الكل أنا شايفك محتارة تكوني مع أمير ولا مع سيلا أحب أقولك خليكي مع أمير ومع والدة سيلا وأنا وأحمد بنروح نشوف ونخلص الإجراءات اللازمة للدفن ونشوف هنعمل ايه... امينه: ماشي ياحبيبي ربنا يباركلك انت وأحمد يارب...
وذهب خالد وأحمد لإستكمال الإجراءات اللازمة ليستلموا تصريح الدفن ويستلمو جثمان سيلا ولكن حدث الذي لم يخطر على بال أحد وتم رفض إعطائهم تصريح الدفن ولذلك تم الاحتفاظ بجثمان سيلا لأسباب أخرى سوف نعلمها فيما بعد خلال احداث روايتنا..... أحمد بتساؤل: خير يادكتور ايه سبب الرفض وايه ضرورة حجزها ماهو معروف سبب الوفاة بسبب طلق ناري يعني مافي داعي لتأخير الدفن يادكتور.... الدكتور: بصراحة مش هخبي عليكم إحنا شكين ان في سبب اخر للوفاة وبتشريح الجثة بنعرف ايه هو السبب الآخر....... عندما سمع خالد سيرة تشريح الجثة تهور وفقد اعصابه ورفض قرار الدكتور بتشريح الجثة وتهور على الدكتور تحت ذهول احمد له ومن تصرفه وكان أحمد متعجب من تصرف خالد مع الدكتور وأخذ أحمد بتهدئته لكي يعرف ايه سبب شك الدكتور ....
أحمد: اهدئ ياخالد ارجوك أنا عارف ان الموضوع مش سهل ومش هين لكن لازم نعرف ليه الدكتور شاكك في موت سيلا هو أكيد يعرف اكثر مننا.... خالد: اهدئ ازاي أنت مش سامع كلام الدكتور ليه يقوم بتشريح الجثة ما إحنا كلنا عارفين وكنا موجودين وشاهدنا واقعة الجريمه وعارفين السبب يبقى ليه يشرحها ويعذبها.... أحمد: ماهو ده اللي هنعرفه من الدكتور نفسه بس اهدئ أنت بس والدكتور بيوضح لنا كل شيء.. ....
هنا اترك لكم تفكروا وتشاركوني مين كانو السبب اللي يخلي الدكتور يشك في وفاة سيلا.....؟؟؟ وماهو مصير امير بعد وفاة سيلا ؟؟؟
فصول رواية الشقيقتان الجزء الثاني
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الأول
عندما رجعت سيلا من المستشفى من عند خالد و هي تفكر في شئ واحد فقط و هو كلام خالد لها و كانت جالسة في غرفتها تفكر و تسأل هل كلامه لها صحيح ام لا، و لكن قررت ان لا تصدق لكي يرتاح بالها و لكن حرصت منهاحتى جاء يوم الزفاف التي تحلم به و رغم ذلك زاد الخوف بداخلها و كان سبب خوفها وجود غسان لأنه اسواء كابوس لها و تتمنى ان ينتهي، كانت تستعد في غرفتها و كادت انت تنتهي و يأتي امير ليصطحبها الى الكوافير و كتبت ورقة فيها رسالة لحبيبها و رسمت فيها قلب مكتوب به اول حرف من اسمه لكي تعبر انه الوحيد الذي يمتلك قلبها ولا يسكنه غيره و ذهبت الى الكوافر و مر الوقت و كانت على اتم الاستعداد وأتى امير ليصطحبها الى حفل الزفاف و كان قلبها يخفق من كثرة الخوف و كانت خائفة ان تخسر امير مثل ما خسرت جاسر و قالت: مستحيل يصير له اي شيء. و اثناء سيرهم الى حفل الزفاف، و قالت له:.
سيلا: امير، توعدني انك مهما حصل ما تنساني و لا تتركني،.
امير: عمري، انا اموت من غيرك، ليه بتقولي كده؟ خلاص اليوم فرحنا يعني بقيت ملكك و تحت امرك... وصل العروسان الى حفل الزفاف و جلسوا في الكوشة تحت انظار الجميع و يرحبوا بهم بسرور و بدأوا ليلتهم برقصة رومانسية هادئة و كانت منى حاضرة حفل الزفاف و لديها خطة لتخريب الزفاف، ما هي؟ لا نعرف...؟
و من شدة التوتر التي تشعر به سيلا و أشارت الى اميرة و طلبت منها ان تذهب الى غرفتها لكي تعدل الميكب و اثناء وجودها في الغرفة سمعت صوت يتحدث في الهاتف و كانت اول صدمة لها، انها تجد صوت اقرب الناس اليها فكانت صديقتها منى و صدمت اكثر مما سمعته...
منى: خلاص انا مش قادرة اتحمل اكثر من كده، مش قادرة اشوفها قريبة منه لازم الفرح يخرب بأي ثمن كان حتى لو حصلت اني اقتلها. و حدثت سيلا نفسها قائلة: ليش يا منى تسوي فيني هيك؟ انا سألتك انك مسمحاني و قولتي مسامحة ليش هيك؟، و خرجت سيلا من الغرفة و هي تحاول ان تتمالك اعصابها و تحاول ان تكون طبيعية و لكن تأتي لها مكالمة لكي تكمل عليها... سيلا: الو مين؟، و صدمت عندما سمعت الصوت! مين غسان؟!
غسان: اهلين يا حلوة نسيتي صوتي ولا شو؟ ليش فكرتيني رحت و مو راجع، لا مو بالسهولة هاي، شو مفكرتيني روحت لا مستحيل اتركك تتهني و انا هون اتعذب بسببك لو ما تركتي الحفل و إجيتي لعندي هتكوني انت اللي جانية على حالك، سلام يا حلوة.
سيلا برعب و خوف لا تعلم كيف تتصرف و خرجت من غرفتها محاولة ان تكون طبيعية لكي لا يلاحظ احد عليها ولا يشعر امير بشيء و لكن عيونها تراقب كل مكان في الحفل و كانت خائفة من الجميع و لا تثق بأحد بسبب ما سمعته و ادركت ان خالد كان على حق و ظلت تبحث عن خالد في ارجاء الحفل حتى وجدته و ذهبت اليه لتعرف منه الحقيقة كاملة و عندما وصلت اليه بادلها التهاني خالد: مبروك يا سيلا اتمنى لك السعادة من كل قلبي.
سيلا: الله يبارك فيك يا خالد ممكن تحكي لي كل شيء بدي اعرف الحقيقة كلها بترجاك...
خالد: مش وقته يا سيلا و لا محله الكلام ده الليلة فرحك سيلا: مافي وقت ليش منى تعمل فيني هيك؟ انا سمعتها و هي بتتكلم في التيليفون مع شخص ما بعرفه و في الف سؤال في راسي و اتمنى الاقي اجوبة..
و ضلوا يتحدثون لمدة من الزمن، و كانت منى من جهة اخرى تخطط في شيء ما لتتخلص من سيلا و بعدما انهت سيلا حديثها مع خالد ذهبت الى امير و تحاول ان تتعايش مع الفرحة لكن قلبها يتألم من الخوف على حبيبها و كانت تتحدث معه مثل ما يكون قلبها يشعر بشئ ما سوف يحدث...
سيلا: أمير أوعدني لو صار لي شي انك لازم تعيش حياتك أوعدني بهالشي ياحبيبي وكانت تشعر بألم شديد في جسدها ولا تعرف ما سبب هذا الالم و فجأة رأت سلاح موجه الى امير و خرجت منه رصاصة و أفتدته بروحها و اصابتها الرصاصة مباشرة و تقتل يوم زفافها و سقطت بين يدين حبيبها وتحت ذهول الحاضرين وصرخ أمير لالالالالا إطلبوا الإسعاف بسرعة...
سيلا: مافي وقت لهيك اسمعني، اوعدني انك تشوف حياتك واوعى تنسى انك تزورني، هشتقلك كثير يلا اوعدني انك تعيش حياتك من بعدي و ما تخلي حياتك تقف و لازم تحب من جديد، انا كثير بحبك و مشان هيك اوعدني يلا مافي وقت... امير: لا انت هتعيشي و نحقق حلمنا سواء الإسعاف فييييييييين؟ سيلا في اخر انفاسها: اوعدني مافي وقت امير: اوعدك اني احبك طول حياتي.
سيلا و هي تلفظ انفاسها الاخيرة ضمني الى صدرك اجعلني اشعر بحنانك و امانك قبل ما اموت و ضمها امير الى صدره بين احضانه و ماتت في حضنه امير بصراخ: سيلاااا لا متسبنيش ارجوكي ماقدرش اعيش لحظة من غيرك.
و ينهار كليا و يصرخ صراخ هستيري و فقد الوعي و اتت الاسعاف تنقل امير الى المستشفي و سيلا الى المشرحة لانها جريمة قتل و هنا تأتي منى تمثل حزنها على سيلا و لكن سعيدة، و كان خالد واثق ان منى وراء هذا و توعد ان ينتقم منها حتى لو دفع عمره ليحقق انتقامه و كان الصمت يعم المكان من الصدمة و تحول الزفاف الى مأتم و تعبت والدتها ميسون و فقدت الوعي بسبب ما حدث، وكانت أمينة ويلها ويلين حزينة على موت سيلا وعلى حال ولدها امير وكانت لاتعلم مالذي يحدث معهم وكان كلامن أحمد وأميرة ومحمود وسهير وخالد أشد حزن على فراق سيلا وكانوا في حالة صدمة عارمة بسبب الذي حدث معهم...
وكان إبراهيم في عالم أخر وتائه يلوم روحه على كل شئ صار معهم ويشعر بالذنب لأنه يعلم السبب وبسبب وعده لصديق عمره لم يخبرهم بذلك الوعد وكان يحمل روحه المسؤلية عن موت سيلا ويحدث نفسه قائلا...
أنا السبب في كل اللي حصل سامحني يا محمد أنا خنت الأمانه بسبب إني أحافظ على وعدي لك ما قدرتش أحافظ على سيلا صح وأحميها من غدرهم وشرهم سامحني يارفيقي اني فشلت ولكن يعلم ربي إني حاولت أحميها ولكن بلافائده وجلس في غرفته وقفل الباب على نفسه ولا يريد رؤية أحد نهائيا...
في المستشفى أمينه كانت بين نارين نار ولدها امير ونار موت سيلا ومحتاره تظل مع مين فيهم فهي تكن نفس المشاعر لهم الإثنين ولقد رأها خالد محتاره وقال لها... خالد: أمي تسمحي لي أناديكي بأمي فيعلم ربي أنك عندي في مقام والدتي... أمينه: أيوه ياحبيبي أنا أمك بالفعل وشرف لي يكون عندي إبن مثلك ياحبيبي..
خالد: ربنا مايحرمنيش منك ياست الكل أنا شايفك محتارة تكوني مع امير ولا سيلا أحب اقولك كوني مع امير ومع والدة سيلا وأنا وأحمد بنروح نشوف الإجراءات اللازمه للدفن ونشوف هنعمل ايه... أمينه: ماشي ياحبيبي ربنا يبارك فيك انت واحمد يارب...
وذهب خالد وأحمد لإكمال الأجراءات ويستلموا جثمان سيلا ولكن حدث شئ لم يتوقعه أحد وهو قرار الدكتور بعدم استلام جثمان سيلا ورفض استلام تصريح الدفن لأسباب سوف نعلمها فيما بعد...؟
أحمد بتساؤل، خير يادكتور إيه سبب رفض حضرتك لإستلامنا تصريح الدفن وإيه ضرورة حجزها ماهو معروف إنها ماتت بسبب طلق ناري يادكتور؟! الدكتور: بصراحه ومش هخبي عليكم إحنا شكين إن في سبب أخر للوفاة وبتشريح الجثة بنعرف الحقيقه...
عندما سمع خالد سيرة تشريح الجثة تهور و فقد اعصابه و رفض قرار الدكتور بتشريح الجثة و تهور على الدكتور تحت ذهول احمد له و كان احمد متعجب من تصرف خالد مع الدكتور و اخذ احمد بتهدئة خالد لكي يعرف سبب شك الدكتور.
احمد: اهدئ يا خالد ارجوك انا عارف ان الموضوع صعب لكن لازم نعرف ليه الدكتور شاكك في موت سيلا و هو اكيد يعرف اكتر مننا خالد: اهدئ ازاي انت مش سامع كلام الدكتور ليه عايز يشرح الجثة ما احنا كلنا كنا موجودين و شفنا الجريمة بأنفسنا و عارفين السبب يبقى ليه يشرحها و يعذبها.
احمد: ما هو ده اللي هنعرفه من الدكتور نفسه بس انت اهدئ بس والدكتور بيوضح لنا كل شيء الدكتور: بصراحة جثمان المتوفية جي في حالة غريبة و كان جسدها كله ازرق و احنا بصراحة مستحيل نعطي تصريح الدفن الا في حالة واحدة و هي اكتشاف سبب زرقان جسد المتوفية و بعدها بيوضح كل شيء.
و بعد سماع حديث الدكتور ذهل احمد و خالد من الذي سمعوه و لكن خالد بعدما سمع حديث الدكتور تذكر حديث سيلا له في حفل الزفاف و لكن قرر انتظار قرار تشريح الجثة لكي يتأكد من شكوكه و قد استسلم احمد و خالد لحديث الدكتور و ذهب لكي يطمئنان على امير، عندما وصلا إلى غرفه امير وجدوا الجميع جالسون خارج الغرفه منتظرين خروج الدكتور من غرفه امير لكي يطمئنهم عليه.
و كانت منى تنتظر ايضا معهم و عندما رأها خالد نظر اليها نظرات توحي بالشك و الغضب و سحبها من يدها على جنب و قال لها خالد: تعرفي لو عرفت ان لكي يد في اللي حصل مع سيلا مش هيحصلك طيب مع اني واثق انك وراء كل ده بس الصبر جميل. منى: انا مستحيل اعمل كده انت اتجننت؟!
خالد: مش عايز لف و دوران انا متأكد سيلا سمعت كل كلامك في التيليفون و قالت لي كل حاجة قبل ما تموت منى بسخرية: حتى لو، اثبت اني السبب لو تقدر مهما تعمل مفيش حد هيصدقك لازم دليل على كلامك ده خالد: صدقيني يا منى انا واثق و متاكد ان انت وراء كل اللي حصل و بقدر اثبت الكلام ده للكل و بكرا نشوف مين فينا هيربح في النهاية، و قطع حديثهم خروج الدكتور من غرفة امير و ذهبا ليطمئنوا على امير.
امينة: خير يا دكتور طمني على ابني امير عامل ايه؟ و حالته ايه؟ طمني ارجوك الدكتور: اطمئني يا امي هو بخير لكن هو تحت تأثير الصدمة التي اصابته بسبب الحادث. امينة: يعني ايه يا دكتور الصدمة دي اثرت عليه بحاجة؟ طمني ارجوك يا دكتور. الدكتور: خير يا امي اتطمنيى هو بخير بس في الحالات دي مثل حاله استاذ امير بنستعان بطبيب نفسي علشان يقدر يشخص حالته و ساعتها هنعرف ايه هي حالته بالضبط بعون الله خير.
و يطمئن قلب والدته امينه نوعا ما ثم تتجه إلى والده سيلا التي كانت في عالم اخر من الحزن و الخوف و خائفه على ابنتها الاخرى اسيل عندما تعلم بامر موت شقيقتها ثم تحدثها امينه قائله...
امينه: ميسون حبيبتي فوضي امرك إلى الله تعالى انت صحتك مش مستحمله متنسيش ان عندك بنت تانيه محتاجاكي جمبها تماسكي يعلم ربنا ان فراقها وجع قلوبنا كلنا هي كانت مثل امير و احمد بالضبط عندي و ربنا الي عالم ادعلها بالرحمه هي الان بين ايادي الله. ميسون: الله يرحمك يا بنتي و يغفرك ان لله و ان إليه راجعون. امينه: و نعم بالله العلي العظيم. ثم تتحدث اميره قائله: خير يا احمد تصريح الدفن بيطلع امتى؟
احمد: لسه مش عارف هبطلع امتى ربنا يستر و تعدي على خير.
أميرة: خير يأحمد إيه الحكاية هو التصريح بيأخذ وقت ده بيطلع على طول وخصوصا معروف سبب الموت، وتحدث خالد قائلا... خالد: الدكتور شاكك ان بيكون في سبب تاني أدى للوفاة عشان سيلا كان جسمها كله ازرق وده اللي خلاهم يلجؤا الى تشريح الجثة... أميرة: ياربي وأنتم إزاي توافقوا على كده حرام هي إتعذبت كثير كفاية بقى حرام عليهم...
أحمد: إهدئي يا أميرة الأمر خلاص خرج من إيدنا والشرطة تدخلت في الموضوع وده قرار رئيس النيابة ربنا يسترها وتعدي على خير... أمينة: يارب سترك الطف بينا يارب مش عارفه هنلاقيها منين موت سيلا واللي حصل لها ولا أمير ابني اللهم أسألك رد القضاء بل أسألك اللطف فيه... وهنا وصل الطبيب النفسي ودخل ليشخص حالة أمير والجميع منتظرين في الخارج حينها كانت منى تخطط كيف تتخلص من خالد وكيف تتخلص من تهديده لها؟
وكان الجميع ينتظرون خروج الطبيب ليطمئنوا على حالة امير، وخرج الطبيب واسرع الجميع إليه... أحمد: خير يادكتور طمنا أمير حالته أمير حالته إيه دلوقتي؟ الطبيب: خير بعون الله لكن بسبب الصدمة اللي حصلت له أثرت عليه نفسيا.. أمينة: أثرت عليه إزاي يادكتور ممكن تفهمني وتطمن قلبي عليه؟ الطبيب: هو عضويا كويس لكن نفسيا مدمر يعني الصدمة جعلته يفقد النطق هو يسمع ويفهم الكلام لكن مايقدرش يتكلم معكم...
أحمد: وحالته دي يادكتور هتستمر كثير ولا مجرد وقت ويعود الى حالتة الطبيعية؟
الطبيب: والله ما أضحكش عليكم في الحالة دي بترجع لإرادة المريض نفسه وحالته النفسية، يعني انتم ممكن تساعدوه على أنه يخرج من الحاله اللي هو فيها دي ومع مرور الوقت يقدر يرجع مثل ماكان بعون الله تعالى بس أهم شئ لازم يبعد عن اي ضغط نفسي او عصبي يأثر عليه وخصوصا اي شي يفكره بالحادث إذا أمكن لأن كل حاجه هتحصل بتأثر على نفسيته وهتأخر علاجه جدا، وأنا هكتب له على مهدئات مع العلاج يأخذه عند اللزوم ساعة ماتلاقوه تعب وفقد أعصابه بيأخذ منه حباية وينام وبعون الله بيكون بخير...
ثم تركهم الطبيب وكانوا في حالة لايرثى لها ولا يعلموا كيف يتصرفوا هل يخبروا امير بما حدث لسيلا ام لا حينها قرر احمد عدم إخبارة بما حدث لكي لايتأثر وتزيد حالته الى الأسوء، ثم دخلوا عليه الغرفه وكان ينظر لهم وكأنه يستطلع الأمر ولكن لا يستطيع الكلام، وتحدث احمد معه ليصبره على ما أصابة وهو ينظر له بعيون دامعه متحجرة في عينيه وكان أحمد يفهم عليه ولكن لايستطيع إخباره بما حدث بخصوص تشريح الجثة خوفا عليه ثم أعطاه علاجه وخلد الى النوم وكانت والدته حزينة لوضع ولدها ولكن لاتملك له سواء الدعاء وضلت تدعي له بالشفاء العاجل والصبر على ما أصابه، ومرت الساعات وهم ينتظرون ظهور نتيجة الطب الشرعي لتشريح جثمان سيلا...
في فيلا البدري والدمنهوري كان إبراهيم جالسا في غرفة المكتب وحيد شريد حزين على كل الذي حدث لولده ويشعر بالذنب بسبب موت سيلا ويحدث نفسه قائلا: ياليتني كنت أخبرتهم بالحقيقة ماكان حدث شئ ثم إستغفر ربه على ماصدر منه ثم ردد قائلا: لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... في المستشفى:.
كان خالد ينتظر نتيجة تقرير الطبيب الشرعي بفارغ الصبر وكان يتمنى تكون النتيجه سلبيه، حينها حضر الطبيب وأعلن نتيجة التقرير؟ الطبيب: بصراحة ياجماعة مش عارف اقولكم إيه لكن من واجبي اني اصارحكم بالحقيقة.. نظر الجميع له بذهول شديد على قوله وهنا تأكد خالد بأن التقرير فيه مايسر القلب ودعى ربه بأن يسترها، ثم تحدث أحمد مع الطبيب قائلا: أحمد: خير يادكتور فيه حاجه طمنا يادكتور ارجوك؟
الطبيب: نتيجة التقرير بتؤكد شكوكي وإن سبب الوفاة مش بسبب الطلق الناري للأسف بسبب تعاطي جرعة سم قاتلة وده حصل قبل الطلق الناري بكثير... خالد: إزاي يادكتور ممكن توضح كلامك لو سمحت؟
الطبيب: بمعنى السم تم تناوله من خلال كوب عصير وده مده حوالي ساعة او ساعتين قبل الطلق الناري وخلال المدة دي كان السم انتشر في جسمها كاملا ومن سوء حظها انه كان سم بطيئ المفعول عشان كده ماحدش قدر يكتشف امر السم والكل اعتقد سبب القتل هو الطلق الناري وعشان كده لما وصلت الى المستشفى جسمها كان مايل للزرقان...
وهنا وقعت الصدمة على الجميع عندما سمعوا حديث الطبيب لهم وأخذوا يفكروا من الذي قام بوضع السم لها وقام بهذا الجرم الشديد ولكن خالد كان يعلم من فعل ذلك انها منى هي التي فعلت ذلك وأخذ يتوعد لها ولكن فضًل السكوت وحدث نفسة قائلا لابد أن أجد دليل أثبت به إدانة منى لإرتكابها هذة الجريمة الشنيعة، وكان أحمد ومحمود مذهولان مما سمعوه وأخذوا يفكروا كيف يخبروا الجميع وكيف بيكون اثر الخبر عليهم وتحدث أحمد قائلا: استرها علينا يارب، ثم أخذ الطبيب التقرير ليسلمه لوكيل النيابة لكي تصدر القرار بإستخراج تصريح الدفن واستلام جثمان سيلا من المشرحه لكي يتم دفنها، وهنا أخذت القضية مجرى جديد وأصبح اصبع الإتهام موجه لأكثر من شخص واصبح في متهمين غامضين جاري البحث عنهم؟
وذهب كلا من احمد وخالد ومحمود الى غرفة امير ليطمئنوا عليه ولكن توقفهم والدة سيلا سائلة عما يحدث فقلبها يحدثها ان في شئ ما يحدث لاتعرفه... ميسون: أحمد حبيبي بترجاك طمني شو اللي صاير مع بنتي وليش تصريح الدفن ما طلع لهلا شواللي صاير معكم قلي حيات الله طمن قلبي؟
أحمد بتردد: اطمني يا امي خير ان شاءالله ولكن لامفر من اخبارها بالحقيقه، يصراحة يا أمي نتيجة التقرير الطبي الشرعي بتشريح الجثة فقاطعته ميسون قائلة: ميسون بصدمة شديده: تشريح شو هي سيلا اتشرحت ليش شو اللي صاير مع بنتي؟ وانهارت في البكاء وسقطط على الأرض منهارة ليسندها خالد ويجلسها على الكرسي ويرتب على كتفيها ويطمئنها...
خالد: خير يا امي إطمئني كل الحكاية ان الدكتور شك في الجثة عشان وجدها عندما وصلت الى المستشفى جسمها كله كان ازرق فأبلغ الشرطة ووكيل النيابة قرر بتحويلها للطب الشرعي وللأسف وهنا سكت ولم يستطيع تكملة كلامه... ميسون: شو وبعدين شو حكى الدكتور ليش ساكت حاكيني هلا شو حكى معك الدكتور؟
احمد: الدكتور قال ان نتيجة التقرير كانت إيجابية بمعنى اوضح ان سبب الوفاة مش بسبب الطلق الناري كان بسبب جرعة من السم القاتل وكان قبل الطلق الناري...
وقعت الصدمة على مسامعهم ولم يستوعبوا ماحدث وأخذوا يتسألون؟مالذي يحدث معهم ومن هو الذي له مصلحة في ذلك؟ وكانت أمينه لاتعلم كيف تتصرف ولا تعلم ماذا تقول لولدها امير عندما يسأل عنها وهي تعلم انه يسألها كلما يراها كل نظرة من نظرات عيونه تسألها عنها ثم حدثت نفسها قائلة: ياربي اعطيني الصبر وقوة التحمل لكي اقدر اصمد امام ولدي يارب..
وهنا حضر ابراهيم الى المستشفى لكي يطمئن على ولده ويستلم جثمان سيلا ليتم اجراءات دفنها وعلم بكل شئ حدث من قرارات وصدم بما سمع من اخبار وحدث نفسه قائلا: يعني ايه قتل بالسم وضرب بالرصاص حرام حسبي الله ونعم الوكيل ثم قال: اذا كان غسان هو الذي اطلق الرصاص عليها فيتسأل من الذي وضع لها السم معقول يكون سالم هو كمان له يد في هذا ليه لاء الذي يجعله يتأمر عليها من قبل يجعلة يفعل اكثر من ذلك يارب مالعمل وتوعد بينه وبين نفسه أن سالم وولده يدفعوا الثمن حتى لو كلفه الأمر حياته ثم سلم امره للواقع ودخل الى غرفة ولده ليطمئن عليه وبعد اطمئنانه عليه ذهب هو وأحمد وخالد ومحمود ليكملوا كل الإجراءات اللازمة بخصوص تصريح الدفن وضل كلامن أمينه وميسون وأميرة وسهير مع أمير لكي لايشعر بشئ..
وبعد إنتهاء كل الإجراءات تم ختم تصريح الدفن وأصبح كل شئ جاهز وذهبوا لإستلام جثمان سيلا من المشرحه وكانت أمينه بتتحدث مع ميسون معتقدة ان ولدها نائما ولكنه كان واعي لكل ما يحدث من حوله وسمع حوار والدته مع والدة سيلا وعلم كل شئ حدث مع سيلا وعلم ايضا انهم ذهبوا لإستلام جثمانها فقام مهرولآ وكان في حالة لايرثى لها ولم يقدر احد من إرداعه وإنطلق بسرعة الى محبوبته ليراها لأخر مرة ويحضر مراسم الدفن وكان إبراهيم حريص كل الحرص ان كل الإجراءات تنتهي بسرعة لكي لايشعر ولده أمير بشئ ولكن سريعآ ماوجد أمير يقف أمامه وينظر له بعيون دامعه ونظر له والده ابراهيم وكان يفهم نظراته له تعني أنه السبب في كل شئ حدث معهم بسبب إخفاء الحقيقة عنه ولكن سرعان ما جرى أمير ليكشف الغطاء من على وجة سيلا ليراها لأخر مرة ويودعها ويحملها بين يدية ويضعها في صندوق النعش ويحملها هو وأحمد وخالد ومحمود وذهبوا بها الى مقابر العائلة ليتم مراسم الدفن...
ولكن أبى أمير أن يلمسها أحد غيرة وعزم على ان يحملها بنفسه وينزل بها الى داخل القبر لكي يضعها هو وبالفعل فعلها وكان يتمنى أنه يضل بجوارها ولا يتركها وكان والده ابراهيم خائفآ عليه فأمر التربي ألا يتركه وحده حتى لايحدث له أي مكروه، ثم خرج وهو شارد الزهن تائه في عالم أخر ولايشعر بأي شئ يحدث من حوله ولا يرى غير صورتها فقط أمامه ووقف ينظر إليهم وهم يلقون عليها التراب والدموع تنهمر من عيونه وكان والده ووالدته في شدة الحزن على ما يحدث مع ولدهم ولا يستطيعون فعل شئ سواء الدعاء له والصبر على ما أصابه، ثم رجعوا الى المنزل بعد أن رفض أمير أن يرجع الى المستشفى مرة أخرى وبعد أن وصلوا الى الفيلا صعد أمير الى غرفته...
وبعد مرور اسبوع كان أمير وحيدآ حبيسآ في غرفته لايخرج منها وكانوا الجميع حائرون وفي قمة حزنهم على فراق سيلا وما حدث لأمير، وكانت والدة سيلا تائه تفكر في إبنتها الأخرى (أسيل) وما سوف يحدث لها عندما تعرف بالذي حدث لسلا شقيقتها حينها تذكرت حضور إبنتها (أسيل) وأخذت تفكر ماذا تقول لها ومالذي سوف تفعله حين وصولها وتعلم بأمر شقيقتها ودعت الى ربها أن يدبر أمرها ويصبرها على مصيبتها ثم تحدثت قائلة:.
ميسون: خيي إبراهيم في شي بدي قلك اياه وبسبب اللي صار معنا تاه عن بال الكل. إبراهيم: خير يأم سيلا قلقتيني ايه الموضوع؟
ميسون: اسيل حاكتني اليوم وحاكتني وخبرتني أنها بتيجي وبتوصل الى المطار القاهرة في صباح الغد ومابعرف شو اسوي ولا كيف اخبرها باللي صار؟! ابراهيم: فعلا مشكلة الوضوع صعب فعلا ومش عارف ازاي هتتقبل الخبر يارب استرها ياكريم... ميسون: ممكن تسمحلي اني اروح الى المطار مشان استقبلها انا بعرف ان الوقت مو مناسب لهالحكي وبعرف الظرف مو منيح وقاطعها ابراهيم قائلا:.
ابراهيم: ليه بتقولي كده يأخت ميسون يعلم ربي اني حزين على سيلا أكثر منك كمان ويعلم الله ان (أسيل)هي كمان بنتي اللي مخلفتاهش مثل سيلا بالضبط وبعون الله تعالى بروح انا الى المطار واجيبها بنفسي ماتقلقيش.
ميسون: الله يخليلي اياك انا كان همي ماأثقل عليك وقلت كفاية الظروف اللي انت فيها رغم اني مابعرف كيف أخبرها وتنزل دموعها على خديها وتسكت... ابراهيم: لا والله ماتقولي كده احنا عائلة واحدة ويعلم ربي ان رؤية (أسيل) بالنسبة لي هتعوض عليه الكثير يكفي انها هتصبرنا على فراق سيلا... ميسون: يسلموا الله يعلم ان أمير يكون ولدي وأتمنىى من الله ان يعوضه بالأحسن منها ويتم شفاؤه على خير يارب...
لتتحدث أمينه قائلة: أمينه: اللهم امين ولكن ياريت تقولوا هتتصرفوا ازاي وهتقولوا لها ايه خصوصآ انها جاية وعارفة انه فرح اختها ولكن للأسف هتلاقي عزاء اختها يارب الهمنا الصبر يارب... وصمت الجميع ولا يعلمون مالذي سوف يحدث لأسيل عندما تعلم بما حدث...
حتى جاء صباح اليوم التالي وكان الجميع مازالوا جالسون مثل ماهم ويعم الحزن في المكان حتى فوجئوا الجميع بنزول أمير من غرفته وتأملوا انه قد بدأ يخرج من حالته ولكن سرعان ماصدموا حين وجدوه يحمل حقيبة السفر في يده وينزل وهوينظر لهم بعيون حزينة دامعة من كثرة الألم... ابراهيم: خير ياحبيبي على فين واخد شنطة هدومك ورايح على فين وبعدين هتروح فين وانت بالحالة دي؟
يتحدث اليه وكان امير ينظر له فقط دون كلام، ليتحدث احمد قائلا:.
احمد: سيبه يا بابا يروح زي ماهو عايز هو محتاج انه يسافر الى مكان تاني يغير جو لعلى وعسى يخرج من الحاله اللي هو فيها، وكان احمد يعلم أين سوف يذهب امير لأنه كان يفهم نظرات عيونه ويشعر بمدى الحزن والألم الذي بداخله أنه ليس بصديقه فقط بل انه توأم روحه، ثم أذن له ابراهيم على ان يسافر على امل ان حالته تتحسن ويقول يارب، وخرج امير لكي يذهب الى المكان الذي يلقى روحه فيه وذكرياته الجميله وهو الساحل ليتذكر اجمل ايام قضاها مع حبيبته، وخرج احمد خلفه ونادى عليه: امير استنى حابب اتكلم معاك قبل ماتسافر ارجوك...
لينظر له امير ويستمع اليه يشير برأسه على انه موافق... احمد: امير حبيبي انا عارف انت رايح فين عشان كده جيت وراك حابب اقولك بلاش يا امير تروح هناك انا مش ضد سفرك لاء سافر وروح اي مكان تاني بس ارجوك بلاش تروح الساحل انت كده هتعذب نفسك اكثر صدقني... ليضع امير يده على كتفه وينظر له في عينه ثم تركه ورحل وعلم احمد انه لايستمع اليه...
مالذي يحدث مع اسيل عندما تعرف بموت اختها؟ وهل منى هتكتفي بموت سيلا وتسكت ولا ناويه على ايه؟
رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثاني
احمد: امير حبيبي انا عارف انت رايح فين عشان كده جيت وراك حابب اقولك بلاش يا امير تروح هناك انا مش ضد سفرك لاء سافر وروح اي مكان تاني بس ارجوك بلاش تروح الساحل انت كده هتعذب نفسك اكثر صدقني... ليضع امير يده على كتفه وينظر له في عينه ثم تركه ورحل وعلم احمد انه لايستمع اليه، ثم دخل الى الداخل وقال:.
احمد: مافيش فايده امير طول عمره عنيد وعمره ما هيتغير لما يصمم على حاجه بينفذها ربنا يسترها ويعدي الفترة دي على خير، ثم قال لوالده: يلا بينا عشان موعد وصول طيارة اسيل ويادوب نروح الحين عشان مانتأخرش عليها... ابراهيم: فعلا عندك حق يلا بينا وربنا يتولانا برحمته الواسعه...
وذهب كلاهما الى المطار ليستقبلا (أسيل) وإنتظروا وصولها في صالة الانتظار وقد أعلن عن وصول الطائره القادمة من اليابان وحين سمع ابراهيم بموعد وصول الطائره كلما زادت دقات قلبه من الخوف من مواجهتها ولايعلم ماهي ردة فعلها حين تعلم وبالفعل وصلت اسيل وكانت في قمة سعادتها انها سوف ترى والدتها بعد غياب طويل وترى نصفها الأخر وهي شقيقتها الذي طال انتظار اللقاء بينهم وكان يعز عليها انها لم تحضر حفل زفافها وكان ذلك خارج عن إرادتها ولكن عزاؤها الوحيد الذي كان يصبرها هو انها سوف تراها سعيده مع الشخص الذي تحبه ولا تعلم ما ينتظرها من اخبار وأسفاه...
وطلب ابراهيم من أحمد ان يحضر لهم كوبان من القهوة وذهب احمد ليحضر القهوة، حينها وصلت (اسيل) ورأها ابراهيم وهي ايضآ رأته وأسرعت إليه لترتمي بين أحضانه وكان بمثابة والدها الثاني لها حينما رأها تسرع اليه تخيلها ولو للحظة انها سيلا وليست اسيل لأنها لاتفرق عنها بشئ ولكنه تذكر أنها اسيل وليست بسيلا وفرح جدآ لما أخذها في حضنه وأحتضنها بحنان ودموعه تنهمر على خديه وحين رأت اسيل دموعه تعجبت قائلة: (حب وانتقام) دالياصحصاح..
أسيل: شو انت عم تبكي ياعمو ليش هيك ولا تكون دموع الفرح؟
ابراهيم: ها فعلآ ياحبيبة عمو دموع الفرح اني أخيرآ شوفتك بخير، أه صحيح الف مبروك ياقلبي على البطوله وأخيرآ حققتي حلمك ياحبيبتي... اسيل: الله يبارك فيك ياعمو وين سيلا وماما ليش ما ايجو معك طيب سيلا حبيب القلب خلاص أخذها مننا وينها لإمي هي مريضه شي؟
وهنا وقع الكلام عليه وأكن خنجر غرس في قلبه أه من كم الوجع الذي يشعر بيه ويكتمه في قلبه ولكن لايظهر منه شئ ويحاول يتماسك ويرسم البسمه على وجهه لكي لاتشعر بشئ وقال لها: لاياحبيبتي امك بخير وسيلا ما اخذهاش ولا حاجه انت نسيتي انهم عرسان ولازم يقضوا شهر العسل ولا ايه وكان يتكلم وقلبه يتقطع من الألم ولكن لم يستطع إخبارها بشئ، حينها عاد أحمد ومعه القهوة ولكن عندما رأها صدم ووقعت القهوة من يده وزهل وضل مسهم فتره، لتضحك أسيل عليه وهو مسهم قائلة لعمها ابراهيم شوبه هاد شواللي صايرمعه؟
افاق احمد من صدمته التي كانت بسبب انها تشبه سيلا بل هي سيلا نفسها تماما وساعتها علم انهم توأم، ثم تحدث ابراهيم قائلآ: ابراهيم: تعالى يا احمد أعرفك على اسيل اخت سيلا التوم وبطلة الكونغفوا... احمد: أهلا وسهلا بيكي نورت القاهرة والف مبروك على البطولة ودايما رافعة راسنا كده وتكوني ناجحه في حياتك... اسيل: يسلموا كثير كلك زوق... ابراهيم: اعرفك يا اسيل على احمد بيكون ابني الثاني..
اسيل: شوكيف مو ابنك الوحيد هو بيكون امير هيك حاكنا بابا الله يرحمه.. ابراهيم: صحيح ولكن احمد بيكون ابن صاحب لي وان اللي ربيته بعد وفاة والديه وكان عنده ساعتها سنة وستة اشهر تكفلته واتربى مع امير ابني ومن وقتها وهو اصبح ابني مثل امير بالضبط... اسيل: ياهلافيك استاذ احمد سررت بمعرفتك.. احمد: اهلا وسهلا فيكي وانا كمان سعيد بمعرفتك ومن اليوم احنا اخوات يعني مافيش تكلفه بينا وتناديني احمد على طول اوك...
اسيل: اكيد اخوه مثل ماتحب يا احمد.. احمد: بس ازاي كده معقول ده انا مش مصدق مستحيل يا الله! اسيل: شو في وليش مو مصدق ويكون مستحيل؟ احمد وهو ينظر لوالده: ابدآ مافيش اصل انت فوله واتقسمت نصين اكن سيلا هي اللي واقفة امامي بالضبط... اسيل بضحك: اكيد لأننا توم ومو أي توم سيلا هي النصف الثاني اللي بيكملني من دونها حياتي تنتهي...
وهنا وقع الكلام على مسامعهم كأنه خنجر غرس في قلبهم واتعقدت مهمة اخبارها اكثر من الأول ولكي لاتلاحظ اسيل اي شئ تحدث احمد قائلآ: احمد: مش يلا بينا يا بابا عشان مانتأخر على الجماعة زمانهم قلقانين ومنتظرين وصول اسيل بفارغ الصبر...
وكان ابراهيم فاهم على كلام احمد له وأنه يقصد ان يجاريها حتى ان يقدر ان يجمع قواه ليخبرها الحقيقة وإنطلقوا وركبوا السيارة ليتابعوا سيرهم الى الفيلا بل الى الحقيقة المرة المنتظرة وكانت اسيل طول الطريق تتحدث عن سيلا وكم هي مشتاقة لها وكان احمد ووالده لايستطيعان التحدث في شئ والألم يعتصرقلبهم، وكان الجميع في الفيلا يستقبلون العزاء من قبل الأصدقاء والمعارف وكانت اميره شديدة القلق والخوف من الذي سوف يحدث عندما تأتي اسيل وتعلم بما حدث وتضع يدها على قلبها ولاتعلم ماذا تفعل أه ياقلبي، وكانت ميسون خائفة على ابنتها وخائفة انها تفقدها هي الأخرى عندما تعلم بالحقيقة وكانت عيونها تراقب الباب لكي تظهر ابنتها في اي لحظة وكانت امينه تهدئ من روعها لكي لايحدث لها اي مكروه عندها وصل ابراهيم الى الفيلا وكان احمد واسيل معه وكانت قدم ابراهيم ثقيلة لا تساعده على الحركة ولا النزول من السيارة ولا كانت نفسه تطاوعه على الدخول الى الفيلا ولكن لامفر اه ياقلبي على كم الوجع اللي في قلوبهم...
وكانت اسيل متحمسة جدآ ان ترى والدتها ونصفها الأخر وهي سيلا، وكان أحمد يسند والده لكي يستطيع السير من شدة الحزن والتوتر لايستطيع السير بمفرده ولكن لم تتحمل اسيل الإنتظار فأنطلقت بسرعة ودخلت الفيلا وكانت هنا الصدمة الكبرى ودخلت أسيل وكانت متعجبة من الذي يحدث رأت ناس داخلة وناس خارجه وجو كله حزن وتتسأل مالذي يحدث هل دخلت مكان خطأ أم ماذا؟ولكن علمت أنه المكان الصحيح عندما رأت والدتها حينها اسرعت إليها وإرتمت في أحضانها حينها كانت أمينة وأميرة وسهير مصدومين مما رأوه وقتها كانت الناس كلها ذهبت وماضل غير الأصدقاء لهم فقط وخالد ومحمود قد إنتهيان من مراسم العزاء ورأو أحمد والعم ابراهيم أسرعوا إليهم ليطمئنوا عليهم ودخلوا الى الفيلا ولكن عندما دخلوا الى الداخل وشاهدوا كلامن أمينه واميرة وسهير واقفين مسهمين من الصدمة تسألوا مالذي يحدث لهم أنهم لم يعرفوا لما هم هكذا؟
خالد: خير ياجماعة مالكوا في ايه اللي حصل زي مايكون في مصيبة ثانيه حصلت؟ وبعدين فين خالتي ميسون واسيل خير طمنونا هي عرفت وحصلها حاجه مالكم ساكتين ليه؟ وفجأة خرجت ميسون ومعها اسيل من غرفة الجلوس لتعرفها على الكل ومازالت لاتعلم الحقيقة ومجرد مارأوها خالد ومحمود أيضآ صدموا وتعجبوا! حينها تحدثت اسيل قائلة:.
اسيل: شوبكم كل ماحدا يراني يتغير لونه اكنه شاف عفريت ليش هيك ثم قالت شو في ياجماعة ليش كل الحزن هاد والكل عم يبكي صاير شي معكم؟! ونظرت حولها لم ترى سيلا وسألت عنها وينها سيلا وامير وينهم شوبكم ليه مافي حدا منكم عم يحكي وكيف يكون في فرح وانا شايفة غير هيك شي شو اللي صاير حدا يحاكيني؟
ثم نظرت لوالدتها وسألتها: امي وينها سيلا احكي ليش ساكته وينها انا بحكي معك حاكيني وينها ياإمي؟ وقد شعرت بلإختناق وكانت نبضات قلبها تخفق بسرعة من الخوف والتوتر ثم صرخت على والدتها وسألتها مرة اخرى: وينها سيلا؟
صمتت والدتها ولاتقوى على الكلام ولاتعلم كيف تخبرها وضلت صامته وكانوا الجميع صامتين لايعلمون كيف يخبروها ويحاولون الصمود امامها ومع ضغط اسيل على والدتها انهمرت دموعها المكبوته والمحبوسة وإنهارت امام ابنتها وسقطت على الأرض جالسة لم تقدر على الحراك حتى أيقنت اسيل ان سيلا حدث لها مكروه ربما يكون العزاء الذي رأته عزاؤها ولكن كان عندها بصيص امل ان تكون دعابة منهم، ثم تحدثت قائلة:.
اسيل: شوفي يا ماما احكي ياعمو شواللي صاير وينها سيلا وليش امي عم تبكي هيك سيلا صايرلها شي؟ ابراهيم: بصراحة يابنتي انا مش عارف اقولك اية لكن عايز اقولك اننا كلنا في الدنيا دي مجرد امانات وكل أمانة لابد ترد الى صاحبها وسيلا اختك كانت امانه وردت لصاحبها فأطلبي لها الرحمة والمغفرة وربنا يقويكي ويصبرك ويصبرنا كلنا.
اسيل بصدمة: شوعم تحكي اكيد هاي دعابة موهيك ياعمو بترجاك عمو دخيلك قلي الحقيقة وامير وينه موهون وينهم اكيد دعابة وهما الهانيمول تبعهم مو هيك عمو انت قلت لي هيك..
وضلت تصرخ وتنادي على سيلا في أرجاء الفيلا يمين وشمال وتحدثت قائلة وينك ياعمري تعالي انا اجيت انا بعرف انهم بيحبوا يهزروا معي بس هزارهم تقيل هالمرة تعالي لقلبي ياحبي انا بعرف انك مستحيل تتخلي عني وتتركيني ولكن بلاجدوى حتى أيقنت ان سيلا بالفعل ماتت وضلت تردد مش ممكن مستحيل وضلت تضحك ضحك هستيري مفاجئ ثم صرخت وسقطت على الأرض فاقدة للوعي واسرع خالد وحملها وصعد بها الى غرفة سيلا وكانت اول مرة له يدخل غرفتها ولكن لم يعلم انها غرفتها ووضعها على التخت وهو يضعها سقطت عينه على صورة سيلا فشعر بألم في قلبة ولكن كتمه لكي لايشعر به احد وكان الجميع قلقون عليها جدآ لأنهم لايتحملون اي كارثة اخرى ويدعوا ربنا ان يعدي الامور على خير ثم اسرع خالد لإحضار الطبيب ثم نادى عليه احمد قائلا:.
احمد: على فين ياخالد رايح انت مبيت معنا الليلة؟! خالد: ابدآ رايح اشوف دكتور عشان يطمنا على الأنسه اسيل... احمد: لا مافي داعي انا اتصلت فيه بالتليفون ارتاح انت تعبت طول اليوم وماارتحتش ولا ثانية.. خالد: ابدآ انا مش تعبان ولاحاجه وغير كده تعبكم راحة بالنسبة لي ربي يعلم اني بعتبركم اهلي احمد: واحنا اهلك من غير كلام ولا ايه يا بابا...؟
ابراهيم: ايوة ياحبيبي انت من ساعة مادخلت بيتنا وعرفناك وانت بقيت واحد مننا وياريت تسمع كلامي وتجيب شنطة هدومك وتيجي تعيش معانا هنا وانت شايف الفيلا واسعة ومافي اكثر من الغرف فيها... وهنا سمع خالد كلمة يعيش معهم وزاد ألمه أكثر لأنه كل يوم هيزيد عذابه بمجرد وجوده في نفس المكان التي كانت تعيش فيه الإنسانة الذي أحبها وخصوصآ بوجود اسيل التي تشبهها تمامآ فأجاب قائلا:.
خالد: شكرآ ياعمي يعلم ربي انكم بتعوضوني عن اهلي اللي اتحرمت منهم بس بجد ماينفعش ارجوك سامحني وبعدين يكفي اني موجود وسطكم ده عندي بالدنيا.. امينة: تعرف ياحبيبي ان ربنا بيحبني عشان أعطاني بدل الإبن ثلاثة أبناء انت واحمد وامير ربنا مايحرمنيش منكم ياحبايبي... خالد: ربي يخليكي ليا يا أمي وما يحرمنيش منك ابدآ يعلم ربي اني بشعر معك وأكنك امي ربنا يشفي امير على خير ويرجع احسن من الاول بعون الله تعالى..
وهنا وصل الطبيب وكشف على اسيل وخرج وطمئنهم عليها... الطبيب: هي بخير الحمدلله بس حابب تشرحوا لي ايه اللي حصل معها عشان اقدر اشخص حالتها صح..
ابراهيم: ابدآ يادكتور زي ما انت عارف الظرف اللي احنا مرينا بيه بموت سيلا وهي بتكون شقيقتها التوم وهي كانت مسافرة ومكانتش تعرف ان اختها ماتت وواحنا خفنا نعرفها إلا لما توصل بالسلامة خوفنا يحصلها حاجة وهي لوحدها مثل ما حصل دلوقتي ومجرد ماعرفت رفضت تعترف في الاول وصارت تدور عليها في كل مكان في الفيلا حتى ايقنت بحقيقة الخبر فجأة صارت تضحك ضحك غريب وصرخت مرة واحدة وفقدت الوعي...
الطبيب: خير اطمن احب اطمنكم واقولكم انها بخير بس اللي حصل معها ده بسبب الصدمة والحمدلله انها ما أخذتش الخبر وكتمته ضحكها وصرختها دي كانت عبارة عن جزء من غضبها وهي مجرد ماهتفوق هتكون بخير وبعون الله بس ابعدوها عن اي شئ يزعجها هي الفترة دي هتكون متعبة بس مع مرور الوقت هتتحسن وتكون افضل بعون الله وانا هكتب لها على علاج ومعه حبوب معه مهدئه تخذها عند اللزوم، وشكر ابراهيم الطبيب وأوصله الى سيارته وأخذ الروشتة لكي يحضر لها العلاج وخرج الجميع من غرفة اسيل ليتركوها تستريح واجتمعوا في الحديقة الخارجية للفيلا...
ياتري ماهي ردة فعل اسيل عندما تعلم الطريقة التي ماتت بها سيلا؟ وماهي ردة فعل أمير عندما يلتقي بأسيل؟ يلا ياحبيباتي تفاعلكم ومشاركتم الحلوه معي دائما اللي بتشجعني اكمل يلا، ابهروني...