رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثاني عشرفى المستشفىكان الجميع منتظر خارج غرفة الكشف بعد أن أتصل بهم سيف وأخبرهم أنهم وجدوا ماسة وأنهم الأن فى المستشفىخرج الطبيب من غرفة الكشفلينا بدموع: بنتى عاملة ايه يا دكتورالطبيب: مفيش داعى للقلق هى أتعرضت للأغماء لأن من الواضح انها مرهقة ومش أكلت من وقت طويلمراد: طيب هى هتفوق امتهالطبيب: نص ساعة وهتفوق بعد أذنكمدخل الجميع للغرفة وبعد نصف ساعة بدأت ماسة أن تستيقظفتحت ماسة عيونها.عندما وجدتها لينا فتحت عيونها ذهبت لها وأحتضنتهالينا بدموع: حمدالله على سلامتك يا ماسةماسة: الله يسلمك هو ايه الحصل انا فاكرة لحد ما خرجنا من الكوخسيف: بعد ما خرجنا اغمى عليكى وجبناكى المستشفىجاسى: حمدالله على سلامتك يا قلبىماسة: الله يسلمك ياجاسىثم لاحظت ماسة وجود والدهاماسة: بابانظر أيهم ولينا بصدمةبينما لينا تذكرت عندما جاء أدهم لما ينصدم أحد منهم وأخذت تفكر كيف عرف عنوان الفيلا.وكيف ماسه عرفته هل يمكن أن يكون أدهم يعرفهم وكان يقابلهملينا: انتوا كنتوا تعرفوا أدهم قبل كدهسيف بتوتر: ما ما هولينا: أنا بسأل سؤال واضح تعرفوه ولا لأأدهم: ايوه يا لينا انا قبلت الولاد قبل كده وكنت بكلم ماسة ديما (وسرد لها كيف قابل ماسة)لينا بغضب: يعنى انتو كنتوا بتقابلوه من ورايا وكنت مخلينى زى الأطرش فى الزفةجاسى: أهدى يا ماما لينالينا بغضب: أهدى ازاى حتى انتى ياجاسمين كنتى عارفة كل حاجة.ماسة: ماما أحنا كنا هنقولكلينا: خلاص مش عايزة اسمع حاجةثم ذهبت وجلست على أحد الكراسى فى أركان الغرفةأيهم: بس هو انتو تعرفوا سامح من فين عشان يخطف ماسةلينا بغضب: كمان سامح هو الخطف ماسة مش كان مقبوض عليه ده انا جبتكم حتى مصر عشان سامح ميحولش يأذى ماسةمراد بصدمة: ماما هو انتى تعرفى الحصل من فينلينا: ليه فاكر ان انتو بس التقدروا تخبواانا عارفة كل الحصل معاك فى المكتب فى فرنسا وأن سامح هو السبب.أدهم: ممكن اعرف مين سامح دهسرد له سيف كل شئ عن سامحأدهم: كده حياة ماسة فى خطر هو قدر يخرج من السجن مرة مش صعبة عليه يخرج تانىسيف: أنا مش عارف ازاى ده بيخرجأدهم بقوة: أنا أخدت قرار وكله هينفذهجاسى: قرار ايهأدهم: كلنا هنرجع الصعيدنظر الجميع بصدمةلينا: أنا مش رايحة مكان ولا انا ولا ولادىقرب منها أدهم: لينا مش تنسى أن انتى لسة مراتى وولادك دول كمان اولادى.لينا: متخافش مش هبقى مراتك كتير عشان احنا هنطلقأدهم: مش هرد عليكى دلوقتى قدامهم لما نروحسيف: خلاص يا جماعة استهدوا باللهوبضحك كل حاجة بالخناق الا الطلاق بالأتفاقجاسر: ياظرف أسمها جواز مش طلاقسيف: ما هما عايزين يطلقوا مش يتجوزواماسة: مامالينا: نعمماسة: بليز يا ماما مش تطلقى من بابا هو بيحبك انتى لازم تسمعى منه الحقيقة وعشان خاطرى وافقى نروح الصعيدميساء: ماسة معاها حق يالينا انتى لازم.تسمعي منه وافقى يلايوسف: ممكن يكون الشفتيه نص الحقيقة مش الحقيقة كاملةسيف: وافقى بقاجاسى: وافقى يا ماما لينالينا وهى تنظر لأدهم: أنا موافقة بس متدخلش فى شؤنى ولا فى ايه تخصنىأدهم بضيق: موافقأيهم: يا طنط لينا انا عايز اقولك حاجة أنا اول مرة أشوفك بس انا عرفتك من كلام خالى عنك بس الأنا متأكد منه ان خالى بيحبك أوى هو كان طول السنين بيدور عليكى من غير ما يفقد الأمللينا: انت أبن جاد مريمأيهم: اه.سيف: دقيقة بس يا جماعة نفهم يعنى دلوقتى أيهم يبقى أبن عمتىأدهم: أيهم يبقى أبن اختى مريممراد: انت كنت تعرف أن احنا قرايبأيهم: لا مكنتش اعرفقطع كلامهم دخول الطبيبمراد: ماسة تقدر تخرج امته يا دكتور.الطبيب: هى بقيت كويسة تقدر تخرج دلوقتىمراد: تمام أنا هروح أخلص الأجراءاتخلص مراد الأجراءات وركبوا السيارات وذهبوا تجاه الفيلابعد وقتنزلوا ودخلوا الفيلاأدهم: أنا همشى دلوقتى وبكرة الصبح هبقى اجى عشان نمشىماسة: خليك يا بابا بايت معاناسيف: ايوه يا بابا خليككان أدهم ينظر للينالينا بدون أن تنظر له: خليك بايت النهاردة عشان بكرة مش نتأخرأيهم: تمام أنا همشى دلوقتىأدهم: أيهم انت هتاجى معانا بكرة.أيهم: لا أنا همشى بكرة براحتى يلا سلام عايزين حاجةالجميع: عايزين سلامتكنظر أيهم لماسة بنظرة حب لاحظتها لينا ثم ذهب.ذهب أيهم لشقتهفى الشقةكانت كارما واقفة فى الشرفة فى قلق فأيهماليوم تأخر كثيراكارما بقلق: ياربى أيهم أتأخر ليه يارب يكون بخيرسمعت كارما صوت مفاتيح الشقة ركضت للبابكان أيهم فتح الباب ودخل عندما رأته كارما ارتمت فى حضنهكارما بدموع: أيهم كنت فين قلقتنى عليكأيهم: أنا آسف يا حبيبتى اتأخرت وقلقتككارما: مش مهم المهم انك بخير انا قعدة ارن على تلفونك كتير كان مغلقأيهم: أكيد فصل شحن.كارما: ايه الحصل خلاك تتأخرسرد لها أيهم ما حدثكارما بصدمة: معقول ده كله حصلأيهم: أنا كنت مصدوم كمان ماسة شريكتى تبقى بنت خالىكارما: بص أهم حاجة فى الحصل أن خالو شاف ولاده وطنط لينا وقلبه أرتاحأيهم: معاكى حق روحى نامى انتى دلوقتى عشان بكرة هنروح الشركة عشان هظبط كام حاجة وهنروح الصعيدكارما: ماشى تصبح على خيرأيهم: وانت من اهل الخيرذهب كل واحد لغرفتهفى صباح يوم جديد.كان أدهم ولينا والجميع على أتم استعداد لسفر وركبوا السيارات وانطلقوا تجاه الصعيدفى الطريقكانت لينا تنظر من النافذة وتتذكر كل ما حدث فى الماضى وعندما تركت المنزل وذهبت إلى فرنسا نزلت دمعة من عينيهارأها أدهم تمنى لو أن يأخذها بين احضانه ويخفف عنهابينما ماسة وجاسى والشباب كانوا ينظرون إلى الأراضى الزراعية ومبهورين بالمناظر الطبيعية الجميلة فهم لأول مرة يذهبون إلى الصعيد.بينما فى شقة أيهمأستيقظ أيهم وقام بعمل بعض الرياضة ثم أخد شور وغير ثيابه خرج من الغرفة كان الدادة قامت بعمل الفطار وكانت كارما جالسة على السفرةأيهم: صباح الخيركارما والدادة: صباح النورجلس أيهم وبعض وقت كانوا انتهوا من الفطار وذهبوا لشركة.فى الصعيدوصلوا جميعا لقصر الجارحىوكان لا أحد يعلم بأن لينا قادمة أو أن أدهم عثر عليهمفتح أدهم باب القصر ودخلوا جميعاكان أدم هو أول ما رأهمأدم: حمدلله على السلامه يا أدهمأدهم: الله يسلمك يا أدمنظر أدم خلف أدهم كانت لينا وخلف لينا الباقى واقفأدم بصدمة: لينالينا بأبتسامة: ازيك يا أدمأدم بأبتسامة: انت عاملة ايهلينا: تمام بخيرنظر أدم لأدهم: لقيتهم ازاىأدهم: هقولك بعدين امل فين الباقى.جاءت ايه والفتيات وقع نظر ايه على ليناايه بدموع: لينالينا وترقرت الدموع فى عينيها: ايهركضت ايه وأحضنت لينالينا: وحشتينى وحشتينى اوىايه: وانتى كمان وحشتينى كده أهون عليكى تمشى وتسبينىلينا بدموع: آسفةايه: مش مهم المهم انك رجعتيلينا: بناتك دولايه: اه تعالوا يا بنات سلموا دى نوران ودى لارانوران: ازاى حضرتك يامرات عمولارا: عاملة ايه يامرات عمولينا: بخير ياحبايبى.لينا: تعالوا اعرفكم على أولادى دى ماسة وده مراد وده سيفبعد السلام جلسوا جميعا على السفرة وكان جاسر عيونه لا تنزل من على نوران مما جعلها تخجل وسيف كان يرمق لارا بنظرة اعجاب لحظتها جاسى فنزلت دمعة من عينيها ولكنها جففتها سريعابعد الأنتهاء من الطعام ذهب كل واحد لغرفته حتى يرتاح من السفر.فى القاهرةعاد أيهم وكارما من الشركة كانت شنطهم مجهزة ودعوا الدادة وركبوا السيارة وساروا فى اتجاه الصعيد فالدادة لن تذهب معهم لأن أختها الوحيدة مريضة فستذهب لزيارتهابعد مرور ساعات وصل أيهم وكارما كان الدنيا ليل والجميع نائم فذهب كل واحد لغرفته.
رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثالث عشرفى صباح يوم جديدفى غرفة أدهم وليناأستيقظ أدهم ونظر تجاه التخت كانت لينا نائمة تذكر ليلة أمس عندما دخلوا للغرفة رفضت لينا أن ينام أدهم بجوارها فذهب وتسطح على الأريكةذهب أدهم للمرحاض وأخد شور وغير ثيابهوعند خروجه كانت لينا أستيقظتأدهم بحب: صباح الخيرلينا ببرود: صباح النورذهبت لينا للمرحاض وبعد وقت خرجت وكانت قد غيرت ثيابها وكان أدهم فى انتظارهاونزلوا لأسفلوجلسوا جميعا على السفرة.فى قصر الشرقاوىنزلت كارما لأسفل كان الجميع مجتمع على السفرةمريم بصدمة: كارما انتى جيتى امتهكارما وهى تحتضن مريم: جيت انا وأيهم امبارح بليل وكنتوا نايمينجاد: بس محدش فيكم قالى أنكم جايينأيهم وهو نازل: كنا عايزين نعملكم فى مفاجئةروح: دى احلى مفاجئة يا ولدىكارما: لا ياتيته لسة المفاجئة الكبيرةروح: مفاجئة ايهأيهم: هتعرفوا بعد الفطارمريم: كله يقعد يلا عشان نفطرجلس الجميع على السفرةوبعد الأنتهاء.جاد: ايه المفاجئة بقاأيهم: كله يروح يغير هدومه عشان هوديكم ليهاروح: مفاجئة ايه دى يا ولدىأيهم: كله هيعرف بس يلا عشان مش نتأخرذهب كل واحد وغير ثيابهوركبوا السيارات واحدة يقودها أيهم وواحدة أيادوبعد وقت وصلواذهبت كارما وضربت على الجرسفتح الباب أدمكارما بصراخ: خالواأدم وهو يحتضنها: بس يابت براحة ودنىكارما: وحشنى أوىأدم: وانت كمان يا حبيبة خالواسلم أدم عليهم ودخلوا جميعاجاد: فين المفاجئة بقا يا أيهم.أدهم: المفاجئة هنا ياجاد وكان يشاور على ليناجاد بصدمة: ليناولينا وذهبت له واحتضنته: وحشتنى أوىجاد: وانتى كمانبينما أدهم كان ينظر بغيرة شديدة كيف تحتضنه هكذاجاد: كده يالينا تمشى وتخلينا فى قلق وحزن عليكى طول السنين دىلينا بحزن: أنا آسفة عشان كنت السبب فى حزنكممريم: وانا مش هتسلمى عليه يالينالينا بفرحة: مريم وأحتضنتهاوبعد السلاماتجاد: أيهم فين كارما عشان تسلم على لينا.ايهم: كانت هنا يا بابا مش عارف راحت فينقطع كلامهم سماع صوت عالى من المطبخذهبوا جميعا للمطبخمراد وهو يمسك يد كارما: أنتى يابت الزمى حدودككارما: ولو ملزمتش حدودى هتعمل ايه وبعدين انت بتعمل ايه هنامراد: والله انا المفروض أسألك السؤال ده انتى بتعملى ايه هنا فى بيتىلينا: ايه فى ايه الصوت العالى دهكارما: خالو مين الشخص ده بيعمل ايه هناأدهم: ده ابنى ياكارما ودى يامراد كارما بنت عمتك.مراد وكارما فى صوت واحد: نعم لا مستحيلمريم: ايه فى ايه هو المستحيلكارما: معقول المتعجرف ده قريبىمراد: أنتى يابت انا مش قولت تلزمى حدودككارما: وانت مالك دى حدودى وانا حرة فيهاأيهم: خلاص ياكارماأدهم: تعالى ياكارما أعرفك ده مراد وانتى عرفاه وده سيف ودى ماسة دول ولادىسلمت كارما على الجميعبعد وقت صعدت الفتيات للغرفةلارا: أنا من زمان كان نفسى اتعرف عليكم.نوران: لارا معاها حق احنا كان نفسنا ترجعوا من زمانماسة: واهو رجعنا ونهقعد على قلبكمنوران: على قلبنا زى العسل يا حبيبتىماسة: تسلمىكارما: بس انا مش كنت متصورة ابدا ان ماسة شريكة اخويه أيهم تبقى بنت خالىماسة: ولا انا كمان الصراحةجاسمين: كارما هو انتى دخلتى جامعة فى القاهرة.كارما: اه بعد ما خلصت الثانويه العامة رحت الجامعة فى القاهرة بس طبعا مش بالساهل خدت وقت على ما أقنعت بابا وماما وبعد ما تخرجت اشتغلت مع اخويهلارا: هو أنتى كنتى عارفة مراد من فينكارما: اه الغبى المتعجرف ده سورى يا ماسةماسة بضحك: لا براحتك يا قلبىجاسى: يلا قولى عرفتيه أزاىكارما: حاضر هقول وسردت لهم كيف قابلته عندما تعطلت سيارتهانوران: صدفة حلوةلارا: وانتى يا ماسة مكنتيش عارفة ولا شاكة أن أيهم قريبك.ماسة: ابدا مفيش لحظة شكيت حتى أنه قريبىقطع كلامهم دخول مريم: يلا ياكارما عشان هنمشىماسة: خليها يا طنط تبيت معانا النهاردةمريم: مش عارفة خليها تاجى تستأذن من أبوهاكارما: بابا ممكن مش يوافقماسة: أنا هقوله تعالىنزلوا جميعا لأسفلماسة: يا عمو جاد خلى كارما تبيت معايا النهاردةجاد: لو هى عاوزة خليهاماسة: شكرا يا عموذهبت عائلة الشرقاوىليلاكانوا الفتيات فى المطبخلارا: بتعرفى تطبخى يا ماسة.ماسة: يعنى على قدىنوران: انتى يافاشلة مش ناوية تذاكرى أمتحاناتك قربتكلارا: ليه السيرة دى دلوقتى ما كنا كويسينماسة: أنتى فى يالارالارا: فى ثانوية عامةماسة: ربنا معاكىنوران: كارما انتى وايهم هتطولوا المرة دى ولا هتمشواكارما: مش عارفة على حسب ايهمبعد مرور يومين رجعت كارما لبيتهافى قصر الشرقاوىعلى السفرةكارما: أيهم احنا هنرجع القاهرة امتهأيهم: بعد بكرة.جاد: أنا هعزم ادهم و لينا والعائلة على الغداء بكرةمريم: تمامانقضى اليوم سريعا وقد اتصل جاد بأدهم وعزمهم على الغداءفى صباح يوم جديدفى قصر الشرقاوىبعد انتهاء الفطاربدءوا فى تحضير كل ما لذ وطاب للغداء وكانت كارما تعمل الحلويات فهى ماهرة فى عملهاجاء موعد الغداء وكانت عائلة الجارحى و الشرقاوى جالسينوكانوا الفتيات يقمون بتحويل الطعام لسفرة.ثم جلسوا وكان أيهم ينظر لماسة بنظرة غير مفهومة ولكن بها نظرة حب ومراد ينظر لكارمابتحدى وإياد ينظر للارا بحب وهى تبادله نظرات الحب وجاسر ينظر لتلك الفتاة الرقيقة الهادية نوران وتلك المسكينة جاسمين تنظر لسيف بحزن فهى تتمنى أن يبادلها نفس مشاعرهابعد الانتهاء قاموا بتنظيف السفرة وإحضرت كارما الحلويات التى عملتهاكارما: عايزة تقولوا رايكم بقا فى عمايل ايديامراد: أكيد وحشة عشان انتى عملالها.لينا: بالعكس يامراد ده طعمهم حلو خصوصا البسبوسةكارما: مرسى يا طنطبعد مرور وقت سمعوا صوت الجرس ذهب أيهم وفتح البابأيهم: مين حضرتك: أنا حسن سلامة محامىأيهم: اتفضلجاد: مين يا أيهمأيهم: ده استاذ حسن محامىجاد: اتفضلادهم: نمشى احنا بقاحسن: أدهم بيه حضرتك رايح فينأدهم: أكيد انت لازم تكون موجودأيهم: هو فى ايه حضرتكحسن: هتعرفوا دلوقتى بس هى عائلة الشرقاوى والجارحى كلهم موجودين فى حد ناقص.أدم: لا مفيش حد ناقصحسن: تمام الموضوع ده يخص العائلاتين انا عرفت انا مدام لينا رجعت و معاها ثلاث اولاد ماسة ومراد وسيفأدهم: انت عارف المعلومات دى من فينحسن: أدهم بيه سيبنى أكمل كلامىأدهم: اتفضلحسن: أنا المحامى الخاص بالحاج عبد الرحيم الجارحى وابراهيم الشرقاوى الله يرحمهموهما جاءوا ليه قبل ما يتوفوا وقالولى على وصية والوصية دى لازم تتنفذجاد: وصية ايه وليه أستنيت السنين دى كلها.حسن: الحاج عبدالرحيم والحاج إبراهيم وصونى أنى مقولش على الوصية غير لما مدام لينا ترجعأدم: ايه هى الوصية دىحسن: الوصية أن أبن جاد الشرقاوى الأكبر الاستاذ أيهم يتجوز ابنت لينا وادهم الهى الأنسة ماسة حتى تصبح العائلاتين مترابطين ومنعا لرجوع الثأر مرة ثانيةكان الجميع ينظر بصدمة ودهشة.
رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الرابع عشرماسه بغضب: ايه الأنت بتقوله ده انا مستحيل أوافقأدهم: استنى يا ماسةماسة: انت مش سامع التفاها البيقولهالينا: ماسة بسحسن: دى الوصية ولازم تتنفذ و انا هستأذن دلوقتىبعد ذهاب المحامىأدم: انتوا هتعملوا ايهجاد: دى وصية ولازم تتنفذأيهم وهو يتصنع الصدمة: معقول يا بابا انت موافق على الكلام دهأدهم: جاد معاه حق دى وصية مايتين ولازم تتنفذماسة: لا بجد انتوا بتهزروا انا مستحيل أوافق.لينا: استنى يا ماسة انا من رأى نسيب الولاد يفكروا دى حياتهمجاد بجدية: بس دى وصية يالينا وانا مستحيل اكسر كلام جدىأدهم: جاد احنا هنمشى وهبقى اقولك قرار ماسةجاد: تمام ماشىذهب أدهم وعائلتهوعند وصولهم ركضت ماسة لغرفتها بينما ذهب كل واحد لغرفتهفى يوم جديداجتمع الجميع على الفطار معادا ماسةأدهم: فين ماسةجاسى: قاعدة فى غرفتها وبتقول مش عايزة تفطرأدهم: طيب انا هطلعلها.صعد أدهم لغرفة ماسة وطرق على الباب ودخل كانت ماسة جالسة وسرحانهفاقت من سرحانها على صوت أدهمأدهم: ماسةماسة: نعم يا باباأدهم: ليه مش نزلتى تفطرىماسة: مش عاوزة أفطر مش جعانةذهب لها أدهم وأحتضنهاأدهم: قوليلى يا حبيبتى مالكماسة: بابا انا مش عاوزة أتجوز يرضيك بتك تجوز عشان وصيةأدهم: لا يا حبيبتى مش يرضينى بس عايز اقولك انا زمان اتجوزت امك عشان تار وبقيت بعشقها بس انا مستحيل كنت هجوزك أيهم عشان وصية.ماسة بحزن: امل ده ايهأدهم: أيهم بيحبك ياماسة وهو اتقدملك وانا كنت امبارح هاجى عشان اقولك بس حصل الحصلماسة بفرحة ولهفة: بجد ياباباأدهم: اه وانا متاكد ان أيهم بيحبك ويحافظ عليكى انا هسيبك تفكرى وتردى عليه ومش عايزك تفكرى على أنها وصية فكرى أن هو بيحبك وعايز يتجوزك عشان بيحبك وبس مش مش عشان اي حاجة تانىماسة: حاضر يا بابا هفكرأدهم: ماشى يا حبيبتى يلا تعالى عشان نفطر.نزل أدهم بصحبة ماسة وجلسوا على السفرةوبعد الأنتهاء ذهب كل واحد لعمله بينما ماسة ذهبت لغرفتها.بينما فى قصر الشرقاوىكان أيهم فى غرفته مستلقى على الفراشأيهم فى نفسة: يا ترى ماسة هتوافق ولا لأطيب لو وافقت هتوافق عشان الوصية ولا عشان بتحبنىكان هناك اسئلة كثيرة تدور فى ذهن أيهم ولكن لا يجد لها ايجابه.بعد مرور يومينفى مكتب أدهمطرقت ماسة الباب ثم دخلتأدهم: تعالى يا ماسة فى حاجةماسة: لا ابدا بس كنت عايزة اقولكأدهم: تقولى ايهماسة: أنا موافقةأدهم بخبث: موافقة على ايهماسة: ايه هو العلى يا بابا أكيد على الموضوعأدهم: موضوع ايه انا مش فاكرماسة بسرعة: أنا موافقة على الجواز من أيهم وتركته وركضت على غرفتهابينما أدهم ظل يضحك على عليهاثم عمل مكالمةأدهم: الو ياجاد عامل ايه.جاد: بخير يا أدهم انت ايه اخباركأدهم: تمام الحمد لله انا كنت عايزة اقولك ان ماسة وافقتجاد: مش كنت معتقد أنها هتوافقأدهم: هى الصراحة مش كانت موافقة بس لما قلتلها أن أيهم أتقدم وافقت هى مش كانت عايزة أنها تتجوز عشان وصيةجاد: بس لو اكتشفت أن أيهم مش تقدم وأن دى قصة احنا مالفينها عشان توافقأدهم: مش عارف أكيد هتغضب بس لما ياجى وقتها يبقى يحلها ربناجاد: معاك حق سيبها على ربنا.أغلق أدهم مع جاد وتنهد فهو كذب عليها حتى تتزوج من أيهم فهو متأكد من أنه سوف يأخذ باله منها وسيكون لها نعم الزوج فهو دائما يرى نظرات الحب فى أعين أيهم تجاه ابنتهبعد وقت صعد لغرفتهكانت لينا واقفة فى شرفة الغرفةذهب لها أدهم وأحتضنها من الخلفحاولت لينا التحرر من بين يديه ولكن من دون فائدةلينا بغضب: أدهم أبعدأدهم: لينا مش ناوية تسمعينىلينا: لا مش هسمعك وبعد عنىأدهم بغضب: لا يالينا هتسمعينى.كانت لينا سوف تتكلم ولكن أدهم وضع يديه على فمها حتى يمنعها من الكلامأدهم: النهاردة انتى هتسمعينى وهتعرفى ايه الحصل من ٢٥ سنهفلاش باكفى غرفة المكتبكانت سارة تعمل مع أدهم حتى قطعت هى وصلت العملسارة: أدهم هو انت بتحب ليناأدهم: أكيد انا بحب لينا مش مراتىسارة: عشان على ما أعتقد أنا سمعت ان انت اتجوزتها عشان تارأدهم: صح كلامك بس انا حبيبتها وحبيتها قوى كمانسارة: هو انا ممكن اخد رأيك فى حاجة.أدهم: طبعا اتفضلىسارة: أنا فى شخص بيحبنى وتقدملى قبل كده بس انا رفضته بس انا دلوقتى اكتشفت انى بحبه أوى وقررت انى اعترفله بحبى بس انا متوترة أوى عشان خايفة انه يرفض حبىأدهم: هو لو بيحبك هيقبل حبك و هيكون ما صدق انك حبيته بس ده لو بيحبك حقيقىسارة: لا أنا متاكده انه بيحبنى وقد لاحظت سارة لينا الاتيه تجاه المكتبسارة: ممكن يا أدهم تقوم ثانيةبعد أن وقف أدهمأدهم: فى حاجة يا سارة.سارة: بص انت عارف انى متوترة عشان هعترف لشخص البحبه فأحنا هنمثل دلوقتى انا هقولك بحبك وانت هتقول وانا كمان بحبكولم تترك له تلك الخبيثة فرصة لرفض وقامت باحتضانه فى نفس اللحظة الأتت فيها لينانهاية الفلاش باكلينا بصدمة: أدهمأدهم: أستنى يا لينا خلينى أكملفلاش باكبعد ذهاب لينا بكام يوم كان أدهم نازل من غرفته والحزن ظاهر على وجه وكان يسير امام غرفة سارة ولكن توقف عند سماعه لكلامتها.فى غرفة سارة كانت سارة جالسة امام التسريحة تضع الماسك على وجهها والهاتف بجانبها ومشغله المايك: بس انتى طلعتى خبيثة أوى خليتيها تمشى وتسيب البيت بكل سهولة ومعتقدة أنه خانهاسارة بضحك: هو ده كان هدفى من البداية أن أفرق أدهم ولينا عشان أدهم ده بتاعى انا وبس انا عملت المسرحية الفى المكتب عشان لينا تعتقد أن أدهم خانهاولكن قطع كلامهم اقتحام أدهم الغرفةوقام بمسكها من شعرها.أدهم: اه يازبالة انا تعملى فيه كدهوأخذ يكيل لها الضرباتثم قام بجرها من شعرها ورميها خارج المنزلنهاية الفلاش باككان وجه لينا أغرق من الدموعلينا بدموع وشهقات: أنا آسفةأدهم وهو يمسح دموعها: مش تتأسفى يا قلبىعشان ايه واحدة فى مكانك كانت هتعمل كدهلينا بدموع: لا يا أدهم انا عشان اعتقدت انك خنتنى سبت البلد وعائلتى وحرمتك من عيالك وحرمتهم منك انا اسفة يا أدهم سمحنى.أدهم: أنا قولتلك مش تتأسفى انا مستحيل ازعل منك وبطلى بكاء وبعدين فى ام عروسة قمر زيك تبكىلينا: ماسة وافقتأدهم: اه يا حبيبتى وافقتلينا: أنا حاسة ان أيهم بيحب ماسة انا كنت بلاحظ نظرات الحب الفى عيون أيهمأدهم: وانا كمان لاحظتهالينا وهى تحتضن أدهم: أنا بحبكأدهم: وانا بعشقك يا مدللتىلينا بأستغراب: مدللتكأدهم: طبعا يا حبيبتى انتى كنتى وستكونى مدللتى مدللة أبن الصعيدلينا: حلو مدللة أبن الصعيد.أدهم: أنتى أحلى ياروحىلينا: بس يادومى احنا حكايتنا خلصت وهتبدئ حكاية جديدة ماسة الأيهمأدهم بضحك: بس يا حبيبتى انتى متعرفيش أن القديم هو الأصل يعنى محدش هيفهم الحكاية الجديدة ماسة الأيهم غير لما يرجع لحكايتنا مدللة أبن الصعيدلينا: أنا مش مصدقة أن بنوتى كبرت وهتجوزأدهم: مفيش حد بيفضل صغير يامدللتىلينا: قصدك أن انا كبرتأدهم: لا يا حبيبتى انتى كل ما بتكبرى بتحلوى اكتر.نظرت له لينا بحب فهى لا تصدق ان كل شئ أصبح بخير وان كبوس الخيانة الذى كانت تعيش فيه قد انتهى.