رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الرابع عشرماسه بغضب: ايه الأنت بتقوله ده انا مستحيل أوافقأدهم: استنى يا ماسةماسة: انت مش سامع التفاها البيقولهالينا: ماسة بسحسن: دى الوصية ولازم تتنفذ و انا هستأذن دلوقتىبعد ذهاب المحامىأدم: انتوا هتعملوا ايهجاد: دى وصية ولازم تتنفذأيهم وهو يتصنع الصدمة: معقول يا بابا انت موافق على الكلام دهأدهم: جاد معاه حق دى وصية مايتين ولازم تتنفذماسة: لا بجد انتوا بتهزروا انا مستحيل أوافق.لينا: استنى يا ماسة انا من رأى نسيب الولاد يفكروا دى حياتهمجاد بجدية: بس دى وصية يالينا وانا مستحيل اكسر كلام جدىأدهم: جاد احنا هنمشى وهبقى اقولك قرار ماسةجاد: تمام ماشىذهب أدهم وعائلتهوعند وصولهم ركضت ماسة لغرفتها بينما ذهب كل واحد لغرفتهفى يوم جديداجتمع الجميع على الفطار معادا ماسةأدهم: فين ماسةجاسى: قاعدة فى غرفتها وبتقول مش عايزة تفطرأدهم: طيب انا هطلعلها.صعد أدهم لغرفة ماسة وطرق على الباب ودخل كانت ماسة جالسة وسرحانهفاقت من سرحانها على صوت أدهمأدهم: ماسةماسة: نعم يا باباأدهم: ليه مش نزلتى تفطرىماسة: مش عاوزة أفطر مش جعانةذهب لها أدهم وأحتضنهاأدهم: قوليلى يا حبيبتى مالكماسة: بابا انا مش عاوزة أتجوز يرضيك بتك تجوز عشان وصيةأدهم: لا يا حبيبتى مش يرضينى بس عايز اقولك انا زمان اتجوزت امك عشان تار وبقيت بعشقها بس انا مستحيل كنت هجوزك أيهم عشان وصية.ماسة بحزن: امل ده ايهأدهم: أيهم بيحبك ياماسة وهو اتقدملك وانا كنت امبارح هاجى عشان اقولك بس حصل الحصلماسة بفرحة ولهفة: بجد ياباباأدهم: اه وانا متاكد ان أيهم بيحبك ويحافظ عليكى انا هسيبك تفكرى وتردى عليه ومش عايزك تفكرى على أنها وصية فكرى أن هو بيحبك وعايز يتجوزك عشان بيحبك وبس مش مش عشان اي حاجة تانىماسة: حاضر يا بابا هفكرأدهم: ماشى يا حبيبتى يلا تعالى عشان نفطر.نزل أدهم بصحبة ماسة وجلسوا على السفرةوبعد الأنتهاء ذهب كل واحد لعمله بينما ماسة ذهبت لغرفتها.بينما فى قصر الشرقاوىكان أيهم فى غرفته مستلقى على الفراشأيهم فى نفسة: يا ترى ماسة هتوافق ولا لأطيب لو وافقت هتوافق عشان الوصية ولا عشان بتحبنىكان هناك اسئلة كثيرة تدور فى ذهن أيهم ولكن لا يجد لها ايجابه.بعد مرور يومينفى مكتب أدهمطرقت ماسة الباب ثم دخلتأدهم: تعالى يا ماسة فى حاجةماسة: لا ابدا بس كنت عايزة اقولكأدهم: تقولى ايهماسة: أنا موافقةأدهم بخبث: موافقة على ايهماسة: ايه هو العلى يا بابا أكيد على الموضوعأدهم: موضوع ايه انا مش فاكرماسة بسرعة: أنا موافقة على الجواز من أيهم وتركته وركضت على غرفتهابينما أدهم ظل يضحك على عليهاثم عمل مكالمةأدهم: الو ياجاد عامل ايه.جاد: بخير يا أدهم انت ايه اخباركأدهم: تمام الحمد لله انا كنت عايزة اقولك ان ماسة وافقتجاد: مش كنت معتقد أنها هتوافقأدهم: هى الصراحة مش كانت موافقة بس لما قلتلها أن أيهم أتقدم وافقت هى مش كانت عايزة أنها تتجوز عشان وصيةجاد: بس لو اكتشفت أن أيهم مش تقدم وأن دى قصة احنا مالفينها عشان توافقأدهم: مش عارف أكيد هتغضب بس لما ياجى وقتها يبقى يحلها ربناجاد: معاك حق سيبها على ربنا.أغلق أدهم مع جاد وتنهد فهو كذب عليها حتى تتزوج من أيهم فهو متأكد من أنه سوف يأخذ باله منها وسيكون لها نعم الزوج فهو دائما يرى نظرات الحب فى أعين أيهم تجاه ابنتهبعد وقت صعد لغرفتهكانت لينا واقفة فى شرفة الغرفةذهب لها أدهم وأحتضنها من الخلفحاولت لينا التحرر من بين يديه ولكن من دون فائدةلينا بغضب: أدهم أبعدأدهم: لينا مش ناوية تسمعينىلينا: لا مش هسمعك وبعد عنىأدهم بغضب: لا يالينا هتسمعينى.كانت لينا سوف تتكلم ولكن أدهم وضع يديه على فمها حتى يمنعها من الكلامأدهم: النهاردة انتى هتسمعينى وهتعرفى ايه الحصل من ٢٥ سنهفلاش باكفى غرفة المكتبكانت سارة تعمل مع أدهم حتى قطعت هى وصلت العملسارة: أدهم هو انت بتحب ليناأدهم: أكيد انا بحب لينا مش مراتىسارة: عشان على ما أعتقد أنا سمعت ان انت اتجوزتها عشان تارأدهم: صح كلامك بس انا حبيبتها وحبيتها قوى كمانسارة: هو انا ممكن اخد رأيك فى حاجة.أدهم: طبعا اتفضلىسارة: أنا فى شخص بيحبنى وتقدملى قبل كده بس انا رفضته بس انا دلوقتى اكتشفت انى بحبه أوى وقررت انى اعترفله بحبى بس انا متوترة أوى عشان خايفة انه يرفض حبىأدهم: هو لو بيحبك هيقبل حبك و هيكون ما صدق انك حبيته بس ده لو بيحبك حقيقىسارة: لا أنا متاكده انه بيحبنى وقد لاحظت سارة لينا الاتيه تجاه المكتبسارة: ممكن يا أدهم تقوم ثانيةبعد أن وقف أدهمأدهم: فى حاجة يا سارة.سارة: بص انت عارف انى متوترة عشان هعترف لشخص البحبه فأحنا هنمثل دلوقتى انا هقولك بحبك وانت هتقول وانا كمان بحبكولم تترك له تلك الخبيثة فرصة لرفض وقامت باحتضانه فى نفس اللحظة الأتت فيها لينانهاية الفلاش باكلينا بصدمة: أدهمأدهم: أستنى يا لينا خلينى أكملفلاش باكبعد ذهاب لينا بكام يوم كان أدهم نازل من غرفته والحزن ظاهر على وجه وكان يسير امام غرفة سارة ولكن توقف عند سماعه لكلامتها.فى غرفة سارة كانت سارة جالسة امام التسريحة تضع الماسك على وجهها والهاتف بجانبها ومشغله المايك: بس انتى طلعتى خبيثة أوى خليتيها تمشى وتسيب البيت بكل سهولة ومعتقدة أنه خانهاسارة بضحك: هو ده كان هدفى من البداية أن أفرق أدهم ولينا عشان أدهم ده بتاعى انا وبس انا عملت المسرحية الفى المكتب عشان لينا تعتقد أن أدهم خانهاولكن قطع كلامهم اقتحام أدهم الغرفةوقام بمسكها من شعرها.أدهم: اه يازبالة انا تعملى فيه كدهوأخذ يكيل لها الضرباتثم قام بجرها من شعرها ورميها خارج المنزلنهاية الفلاش باككان وجه لينا أغرق من الدموعلينا بدموع وشهقات: أنا آسفةأدهم وهو يمسح دموعها: مش تتأسفى يا قلبىعشان ايه واحدة فى مكانك كانت هتعمل كدهلينا بدموع: لا يا أدهم انا عشان اعتقدت انك خنتنى سبت البلد وعائلتى وحرمتك من عيالك وحرمتهم منك انا اسفة يا أدهم سمحنى.أدهم: أنا قولتلك مش تتأسفى انا مستحيل ازعل منك وبطلى بكاء وبعدين فى ام عروسة قمر زيك تبكىلينا: ماسة وافقتأدهم: اه يا حبيبتى وافقتلينا: أنا حاسة ان أيهم بيحب ماسة انا كنت بلاحظ نظرات الحب الفى عيون أيهمأدهم: وانا كمان لاحظتهالينا وهى تحتضن أدهم: أنا بحبكأدهم: وانا بعشقك يا مدللتىلينا بأستغراب: مدللتكأدهم: طبعا يا حبيبتى انتى كنتى وستكونى مدللتى مدللة أبن الصعيدلينا: حلو مدللة أبن الصعيد.أدهم: أنتى أحلى ياروحىلينا: بس يادومى احنا حكايتنا خلصت وهتبدئ حكاية جديدة ماسة الأيهمأدهم بضحك: بس يا حبيبتى انتى متعرفيش أن القديم هو الأصل يعنى محدش هيفهم الحكاية الجديدة ماسة الأيهم غير لما يرجع لحكايتنا مدللة أبن الصعيدلينا: أنا مش مصدقة أن بنوتى كبرت وهتجوزأدهم: مفيش حد بيفضل صغير يامدللتىلينا: قصدك أن انا كبرتأدهم: لا يا حبيبتى انتى كل ما بتكبرى بتحلوى اكتر.نظرت له لينا بحب فهى لا تصدق ان كل شئ أصبح بخير وان كبوس الخيانة الذى كانت تعيش فيه قد انتهى.