logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 7 من 17 < 1 10 11 12 13 14 15 16 17 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية عشق الصعيدي
  10-12-2021 11:38 مساءً   [46]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل السابع عشر

في الجانب الاخر...

استيقظت تاليا بتعب وهي تشعر بألم حاد اسفل بطنها يكاد أن يمزقها حاولت تاليا الاعتدال ولكن ذاد عليها الالم مع شعورها فجأه بعدم القدره على التنفس، حاولت تاليا بقوه الاعتدال وبالفعل واخيرا نجحت في ذلك ثم نظرت إلى باب الغرفه، اه يا إلهى أنه يبدو بعيدا جدا مع هذا التعب والارهاق مع أنه ليس ببعيد ابدا انسحبت تاليا ببطئ من على السرير وهي تضع يدها على صدرها تدلكه وقد كان السعال بدأ في التذايد شعرت تاليا بخوف شديد ولكن ليس على نفسها ولكن على تلك الروح التي تُخلق داخل رحمها وايضا بذره حبها الاولى لها هي ونضال لا لاتستطيع أن تدعه يرحل هكذا بهذه السهوله، عندما انهت تاليا ذلك الصراع الذي يجوب في داخلها احست ببعض النشاط ينتشر داخل جسدها كله ولكن تلك الرئتين لم تكن ولن تنصت لها وهي في اشد مراحل تعبها ولكن لم تكن تاليا لتصمت هكذا وتدع طفلها يموت لأجل بعض السعال الذي لا معنى له أمام حياه طفلها أخذت تاليا نفساً عميقاً ثم صرخت بكل ما أُتيت من قوه ولكن كان صوتها ضعيف بعض الشئ بسبب تأذى حلقها بما حدث اليوم ولكنه كان واضحا بل كان وكأنه صوت رعد سمعته سندس وهي تهرول كالغزاله الهاربه من أحد الصيادين وهي تسمع صوت تاليا المتعب والغير واضح.

سندس بقلق: تاليا، تاليا مالك
كادت سندس أن تصعق وهي ترى تاليا وهي جالسه أرضا وهي تضع يدها اسفل بطنها بتألُم واضح على تقاسيم وجهها وكانت تضع اليد الأخرى على صدرها، اسرعت سندس بالذهاب إليها وهي تجلس أمامها وتدلك لها موضع الالم الذي بصدها
سندس بقلق بالغ: أهدى الله يخلكى يا تاليا و...
كادت سندس أن تكمل كلامها ولكن قاطعتها تاليا وهي تسعل.

تاليا بألم حاد في حلقها ولم تعد قادره على التنفس وكانت تشهق بقوه: ال ال العلاج ب ب بتاعى ف ف في الدرج ه هت هتيه ب بس بسرعه.

وعند اخر كلمه نطقت بها تاليا كانت سندس اسرعت بجلب الدواء واحضرت كوب الماء من جانب الفراش ثم جثت بجوارها تحسها على أخذ الدواء فستجابت تاليا لها وأخذت الدواء وهي تكاد أن تموت من القلق على طفلها وبعد أن أخذت تاليا الدواء ظلت بضع دقائق وهي على نفس الحاله التي كانت بها ولكن لم تمر دقائق أخرى حتى بدأ ذلك السعال أن يهدأ نظرات التاليا الى سندس واومأت لها بشكر فابتسمت سندس وفرحت كثيرا لانها اصبحت بخير فاسرعت بتغيير الموضوع بقولها.

سندس وهي تقفز من السعاده: انا عملتلك غدا انما ايه يجنن تاكلي صوابعك وراه
تاليا وهي تحاول الابتسام والجلوس على الفراش لان ساقها وظهرها لم يعد يحتملان الالم اكثر من ذلك لان الارضيه صلبه عليها: شكرا ليكى قوي يا سندس مش هانساك المعروف ده ولا اهتمامك بيا وان شاء الله ربنا يقويني واردلك المعروف ده.

سندس بابتسامه صافيه وهي تعدل من وضع تاليا على الفراش وتدثرها جيدا: ابدا والله يا تاليا انا بعتبرك زي اختي يمكن اكتر لان انا ما عنديش اخوات وكمان مش انت قلتى ان ما فيش بنا رسميات ليه انت بتعملينى برسميه دلوقتى لو عملتى كده تاني هازعل منك خالص مش هيكلمك ماشى وده اخر كلام
تاليا بأبتسامه: ماشى خلاص متزعليش
سندس بقلق: تاليا إنتي كنتى حاطه ايدك على بطنك من الوجع هيا لسه بتوجعك ولا خلاص.

تاليا بألم وهي ترجع رأسها إلى الخلف: موجوعه والله يا سندس بس اعمل ايه مضطره استحمل ومتكلمش لأن نضال لو عرف مش هيتردد لحظه واحده انو ينزلو وانا مقدرش اشوفه بيعمل كدا أو اسمحلو ده بذره حبنا يا سندس اول زرعه لينا ومستعده أضحى بحياتى علشانه، تعرفى يا سندس انا كان من سابع المستحيلات انى افكر مجرد تفكير انى اتجوز كل ما حد يقول كدا اقعد اضحك واتريق عليه واقول اهبل دلوقتى بس عرفت أن انا اللى كنت هبله ده شعور بس أن شئ بيكبر في جواكى شئ في منتهى الجمال والروعه مهما اوصفلك مش هقدر اوصفهالك شئ في منتهى الجمال، أنهت تاليا كلامها وهي تتلمس بطنها ببعض من الالم.

سندس بدموع تترقرق في عينها: انا اتأثرت اوى ومش عارفه اقولك ايه
تاليا وهي تقهقه ببعض الالم: لا ما تكونيش حنينا قوي كده المشوار لسه في اوله
سندس بابتسامه باهته وهي تجفف دموعها: طب انا هقوم اعملك حاجه سخنه تشربيها تريحك شويه بدل قعده المطلقات اللي انا قعداها دى
تاليا وهي تعدل من وضعها على الفراش بوضع أكثر راحه: يا ريت يا سندس علشان انا دايخه قوي وياريت تكترى فيها السكر.

سندس بحماس كعادتها: حاضر على عينى مش هطول إن شاءالله
ابتسمت تاليا لها بأمتنان ثم حاولت ببطئ أن تتسطح على ظهرها ولكن لا فائده فقد تألمت مره اخرى وهنا بدأت دموع تاليا بالتساقط مره اخرى وهي تتحسس جنينها: أهدى يا حبيبى ارجوك وخليك معايا انا مش هسيبك وإن شاء الله هتعيش واشوفك وافرح بيك انا وبابا بس استحمل معايا شويه انا عارفه انى ظلماك وظالمه نفسى بس استحمل معايا شويه ماشى يا حبيبى.

أنهت تاليا كلامها وهي تبكى بصمت موجع من آلامها ومن أجل ذلك الطفل الذي ينمو بداخلها والذي معرض للخطر بأى وقت ولكن لنتحمل قليلا فربما لن تأتى تلك الفرصه مره اخرى وخاصاً مع ذلك الربو وضيق التنفس الذي يصيبها وهي متيقنه أن نضال لن يرضى برضيع آخر إن ذهب هو لذلك لنحاول أن نتمسك ببعضنا أكثر صغيرى.

في مكان آخر في شركه نضال...
ماثيون باللغه الفرنسيه: شكرا لك شكرا جدا مستر نضال سأكون عند حسن ظنك دائما ولن اخذلك اعدك بذلك اعدك
أنهى الرجل كلامه وهو يقف ويمد لنضال إحدى يده لكى يسلم عليه ولكن نضال لم يقف بل كان مرجعا ظهره إلى الخلف وهو يضع قدم على أخرى وهو يفكر في شئ آخر فأسرع عمار بأمساك يده
عمار بأبتسامه: نعم نعم سيد ماثيون ونحن أيضا نرجوا ذلك.

ابتسم ماثيون له ثم رحل بهدوء، نظر عمار الى نضال بعد خروج ماثيون بقلق
عمار بقلق وهو يجلس بجانبه: مالك يا صاحبى سرحان في ايه
مرت عده دقائق على نضال حتى نظر إلى عمار: مش عارف قلقان اوى حاسس ان في حاجه هتحصل وحشه قريب ومش متطمن خالص.

عمار بأبتسامه وهو يحاول أن يغير الموضوع فهو يعرف ما يقصده نضال: يا عم متقلقش بكرا تقوم من الحمل وتقول يا ريت ما خرج وكمان انتا متغدتش ولا انا تعالا اعزمك على حاجه حلوه في مطعم كويس انا عارفو.

نضال وهو يقف ويعدل من وضع الملابس عليه: لاء شكرا يا عمار كل لوحدك انا هروح اشوف تاليا عامله ايه بس اوعاك ثم اوعاك تخرج من الشركه من غير ما تخلص باقى الورق اللى فاضل فاهم انا مش ناقص كل يوم شغل متلتل وتسبهولى وانا اخلصه لحد ما دماغى تفرقع وحضرتك بتتهنى انتا والمدام
عمار بمرح: قول يا رب تكون مدام
نظر له نضال بأستهزاء: ادام عاوزها تكون مدامك متنجز واتجوز وخلصنا.

عمار بغضب طفولى: يا ريت يا خويا مش لما تخلص زفت امتحانات وبعدين يحلها ربنا
نضال وهو يخرج من المكتب: هانت هانت
أنهى نضال كلامه وهو يغلق باب المكتب ليترك عمار وسط كومه لا بل جبل من الأوراق التي يجب أن تنتهى جلس عمار على الكرسى بقله حيله وهو يسب ذلك النضال الذي تركه وحده وسط كومه من الأوراق ليظفر عمار بقوه ويبدأ في العمل.

في المساء
دخل نضال إلى ڤلته بعد زحام طريق كان لمده 2 ساعتان وهو يسرع في خطواته لكى يطمأن قلبه ويشبع عينيه انها بخير والصغير أيضا دخل نضال إلى الغرفه ببطئ للا يوقظها إن كانت نائما ولكن هل يرتاح الجسد إن كان فيه شئ يتألم وكان هذا ما حصل لتاليا.

كانت نائمه على ظهرها ومغمضه عينها والألم بادى على وجهها، اغمض نضال عينيه بقوه وهو يتألم بدل من صغيرته لا بل يقسم انه يتمنى أن ينتقل كل الالم الذي بها إليه ولكن لا يرى تلك النظره التي تشع وجعا والما ورغم ذلك تبتسم له اقسم انكى الاجمل في قلبى بلا منازع صغيرتى، بادلها نضال الابتسامه: ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتي منمتيش ليه
تاليا وهي تحاول الاعتدال بألم: ابدا مجليش نوم قلت استناك.

نضال بسرعه وهو يجعلها تتسطح مره اخرى: لاء لاء خليكى نايمه متقوميش تانى إنتي تعبانه
تاليا وهي تحاول الابتسام والمرح كعادتها: تعبانه ايه بس ده انا حصان يا ابنى ده انا بس جالى جفاف عاطفى في آخر فتره علشان الامتحانات ومكنتش بتعبرنى حتى بكلمه فقلت اتدلع شويه
نظر لها نضال وعينيه تحكى آلاف المشاعر تجاهها اقترب نضال منها ثم قبل رأسها
و.

وضع جبينه على جبينها واغمض عينيه: انا عارف انك موجوعه جدا يا تاليا ومش عاوزه تتكلمي علشان مقولكيش نزليه بس إنتي مش عارفه انى مقدرش اجبرك انك تنزليه لانى عارف انو حياتك انا اعتراضى انك تعبانه وبتيجى على نفسك ومنتيش حاسه بنفسك ومش بتحسى غير لما بتتعبى وهوا دا اعتراضى.

لم تستطع تاليا سماع اكثر من ذلك فحبيبها يعرف ما بها والاخص انه حزين ايضا لم تشعر تاليا بنفسها إلا وهي بين أحضانه تبكى وتبكى حل حالها وحال طفلها، ضمها نضال إليه برفق لكى لا يؤلمها فهو يعلم انها تحتاج الى بعض الحنان فقط وبالمقابل تشبثت تاليا بقميصه اكثر وبكائها يعلو وشهقاتها تذداد، ظلوا هكذا فتره طويله لم يحاول نضال التكلم معها بل تركها تخرج كل ما بها من آلام واحزان داخلها ارجع نضال رأسه إلى الخلف وهو يتنهد بقوه فهو حقا لا يعرف ماذا يفعل مع تلك الطفله البكائه التي بين يديه وكيف يخفف عنها ذلك الالم ففضل نضال الصمت وهو يستمع إلى شهقاتها العاليه وبعد فتره من الزمن لم يسمع لها صوت او حتى اى حركه وشعر أيضا بأنتظام أنفاسها على صدره فعلم انها وأخيرا قد غفت نظر إليها برفق وهي نائمه بين أحضانه ومتمسكه بقميصه وتتفن رأسها في صدره العريض تبسم نضال وهو يراها ممسكه بقميصه كالأطفال الصغار التي تخاف أن تُضيع والدتها، حاول نضال أن يتسطح برفق لكى لا يؤلمها وتستيقظ امسكها نضال من خصرها وتسطح ببطئ حتى نام على ظهره وهي فوقه نائمه على بطنها لذلك حاول نضال جعلها تنام على ظهرها وببطئ شديد فعل ذلك واخيرا نجح في ذلك وتنفس الصعداء ثم وقف وذهب إلى الخزانه وجلب منها بعض الملابس المريحه وأخذ حماما دافئ يريح الأعصاب ويتخلص من عناء اليوم وبعد مده قصيره خرج نضال من الحمام وهو يجفف شعره فوجدها نائمه كما هي لذلك تبسم نضال ثم وضع المنشفه على الأريكة وذهب لينام بجوارها نظر إليها نضال بقوه وهو يبتسم بقوه لبرائه تلك الطفله وهي نائمه ليعتدل نضال في نومته ويقترب منها ويقبلها برفق شديد، اه يا إلهي كم اشتقت لتلك الكرزيتين التي مذاقها كالعسل لالا اقسم انها الافضل ظل نضال هكذا دقائق حتى شعر بيد تاليا تدلك فروه رأسه ليذداد حماسه فظل يقبلها ويقبلها حتى روى عطشه من تلك الشفتين التي تفقده صوابه، ابتعد نضال عن تاليا برفق من شده تأثير تلك الشفتين عليه وهمس في أذنها بحبك.

لتبتسم تاليا له بحب وهي ناعسه: انتا صحتنى على فكره من احلى نومه
نضال بأبتسامه وهو يحتضنها: انا اسف يا حببتى مقدرتش اسيطر على نفسى
ابتسمت تاليا بنعاس ولم تأخذ غير دقائق معدوده لتعود للنوم ثانيه ليبتسم نضال بقوه ويحتضنها برفق ثم يعاود النوم ثانيه
تٌسِريَعٌ لَلَأحًدٍآثً.

وبعد مرور شهر كامل وأخيرا قربت تاليا على الانتهاء من الامتحانات ولكن بقى أخر يوم واللذى وعدت به تاليا أن أُوصلها الى الجامعه وان انتظر حتى تنتهى لأُقلها الى البيت وها أنا ذا مستيقظ وأحاول أن أجعل تاليا تستيقظ
نضال بأبتسامه: تاليا، تاليا حببتى قومى إنتي اتأخرتى على الامتحانات
تاليا بكسل: حاضر حاضر دقيقتين بس علشان خطرى عاوزه انام شويه.

نضال بأبتسامه خبيثه وهو ينظر إلى ساعته: يا نهار ابيض يا تاليا الساعه 8: 45 اتأخرتى
جحظت تاليا عينها بقوه ثم جلست فجأه بفزع: يا نهار اسود يا نضال مصحتنيش ليه يا لهوى بسرعه بسرعه علشان خطرى وصلنى الجامعه
أنهت تاليا كلامها وهي تقف عند باب الغرفه وهي ترتدى.

جحظت تاليا عينها بقوه ثم جلست فجأه بفزع: يا نهار اسود يا نضال مصحتنيش ليه يا لهوى بسرعه بسرعه علشان خطرى وصلنى الجامعه أنهت تاليا كلامها وهي تقف عند باب الغرفه وهي ترتدى
نضال بأبتسامه وهو نائم على الفراش: عاوزه تفهمينى انك لو متأخره فعلا هتروحى بالمنظر ده.

نظرت له تاليا بقوه ثوانى حتى فهمت ما يرمى إليه لتغمض عينها بقوه ثم تضع يدها اسفل بطنها وتمشى بخطوات كسوله إلى الفراش لتجلس عليه بضحر: نضال علشان خطرى انا بقيت في الخامس بلاش تعمل فيا كدا تانى والله الحركه دى وجعتنى اد ايه دلوقتى
نضال بأبتسامه وهو يعتدل لها: اسف يا قلبى بس إنتي مكنتيش هتصحى غير بكدا وكمان انهارده آخر يوم اخيرا والحظر اللى إنتي عاملاه اخيرا هيتشال.

تاليا وهي تضحك بقوه: والله غصب عنى يا نضال انتا عارف ان الامتحانات عندى مهمه اد ايه
نضال بأبتسامه فرحه من ضحك حبيبته: يدومها ضحكه يا حببتى ودلوقتى فعلاً إنتي اتأخرتي خالص
تاليا بأبتسامه جميلة: ماشى خلاص هخلص بسرعه ونمشى بس انا متوقعتش ابدا انك تفتكر وعدنا
نضال وهو يقترب منها: عمري ما اتعودت انى اقول حاجه واخلفها وعاوزانى آجى عند حببتى وروحى وكل كيانى وأخلف وعدي معاها.

تاليا بأبتسامه سعيدة: وانتا حبيبى وكل حاجه حلوة في حياتى بس دلوقتى الامتحان لما آجى هيكون انتا ماشى يا حبيبى
أنهت تاليا كلامها وهي تمشى إلى الحمام بسرعه متوسطه لانها لو اسرعت أكثر سوف تؤلمها بطنها بشده لذلك فاليكن الوسط.

، كان هذا تفكير تاليا قبل اقفالها لباب الحمام الخاص بالغرفه، ابتسم نضال عليها بقوه وعلى ذلك العقل الصغير يقسم انه لايعلم كيف ستصبح أُماً يوما ما ابتسم نضال بقوه لتلك الفكره ثم ذهب إلى الخزانه لينتقى منها ما يناسبه لليوم وايضا هو يعد لها مفاجأه كبيره فكما أخبره الحج سامر أن تاليا تحب المفاجأت كثيرا وكان هذا منذ بضعه أيام من تعبها وكانت تاليا فرحه بهم كثيرا جدا وحقا هو فرح لسعادتها وقرر أن يجلبهم من حين لأخر لكى يرفهوا عن تاليا ولو القليل.

وبعد مده قصيره كان نضال انتهى من ارتدائه لملابسه وكان يعبث بهاتف قليلا وفجأه سمع صوت تاليا وهي تتقيئ بقوه هرع نضال إلى الحمام وكاد أن يفتحه ولكنه وجده مغلق
نضال بقلق: تاليا، تاليا حببتى مالك؟، اخرجى هنا اشوف مالك لأما تفتحى الحمام حالا
وبعد دقائق خرجت تاليا ووجهها مصفر بعض الشى قليلا ويبدوا عليها انها تجاهد لكى تظهر ابتسامتها
نضال بقلق شديد وهو يتفحصها: تاليا مالك إنتي كويسه.

تاليا وهي تبتسم بهوان: انا كويسه دوخت بس شويه مع حبه عكه كدا في الاكل ف كلوا ظبط
نضال بقوه: تاليا مالك قلت
تاليا بأبتسامه وهي تتمسك بقميصه لأنها كانت تشعر أنها سوف تقع: والله العظيم ما في حاجه انا عكيت امبارح في الاكل بس مش اكتر
نضال بقلق وهو يمسكها من خصرها بقوه لكى لا تسقط: ماشى يا تاليا إنتي معكتيش في الأكل إنتي كترتى في اكل الزلابيه صح
تاليا: ...
نضال بقوه: ماشى يا تاليا صبرك عليا.

أنهى نضال كلامه وهو يجلسها على الفراش برفق
نضال مكملا بقوه: خليكى هنا هجبلك حاجه سخنه تشربيها
تاليا بأعتراض: لاء اتأخرت على الامتحان بجد
نضال وهو يصرخ في وجهها فهى حقا لا تسمع كلامه ابدا في أن تتوقف عن أكل تلك الزلابيه اللعينه: والله يا تاليا احلف ما إنتي راحه الامتحان ده خالص
تاليا بدموع: اسفه.

لم يكلف نضال بالرد عليها بل تركها ونزل إلى أسفل يجلب لها شئ يريح معدتها قليلا، وبعد مده قصيره كان نضال يخرج سيارته من الجراش الخاص بالسيارات وكانت تاليا واقفه وهي سعيده جدا فحبيبها وزوجها سوف يوصلها الى الجامعه كما وعدها وأيضا لانها استطاعت أن تصلح ذلك الخلاف الذي دار بينهم منذ قليل بقبله صغيره فقط ولكنه لم يكفى بالطبع فقد أخذ يقبلها بقوه حتى ارتوى منها ولكن لابأس إن كان هذا سيجعله سعيد وينسى ذلك الخلاف، وفجأه قاطع تفكيرها صوت نضال.

نضال بأبتسامه خبيثه: هتركبى ولا منتيش راحه وبصراحه مش عاوزك تروحى في كلام مهم كدا عاوز اقوله ليكى
تاليا بسرعه: لأ لأ هركب انتا ايه ما بتصدق
نضال بأبتسامه خبيثه: اصدق واصدق اوى كمان
تاليا وهي تضحك: هههههههههه انتا ايه جبت الانحراف ده منين ده عمو فاروق زي العسل وكيوت ومححتترم
أنهت تاليا كلامها هي تثقل لسانها على تلك الكلمه
لم يستطع نضال امساك نفسه أكثر من ذلك فقد كان صوت ضحكته يملئ السياره.

نضال بضحك وهو يقود السياره: صدقينى إنتي مش هتجيبيها لبرا انا عارف
وبعد مده قصيره كان نضال يوقف سيارته في احد الأركان الخاصه بالسيارات
تاليا بأبتسامه: شكرا جدا يا حبيبى سلام بقه
نضال وهو يمسك يدها: إنتي راحه فين استنى انا جاى معاكى
تاليا بأبتسامه فرحه وتصفق بيدها: بجد هيجي معايا
نضال بأبتسامه لفرح تاليا: ايوه يا حببتى.

دخل نضال إلى الكليه وكان ممسكا بيد تاليا بقوه واليد الأخرى حقيبتها كانت آلاف الاعين عليهم وخاصه ان نضال معرف كثيرا في الاسكندريه لان لديه 15 معرض لبيع السيارات الجديده 3 معارض السيارات المستعمله 2 معرض لتصليح اى سياره اخذت من معارضه
فكان حقا النظار عليهم بشده وكانت هناك الكثير من الاعين.

تاليا وهي تحاول أن تخرج يدها من يد نضال: نضال خلاص انا مش عاوزاك تدخل معايا الجامعه اخرج انتا وراك شركه ومماويل وانتا يا حرام تعبان
نضال بأبتسامه وهو يمسك يد تاليا أكثر: لاء يا عينى متقلقيش انا مش تعبان انا نمت امبارح كويس
تاليا وهي تحاول أن تبعد يده أكثر: بجد يا نضال خلاص روح انتا عمار وراه فرح مش هتسيبه في الشركه لوحده حرام عليك.

وقف نضال ثم استدار لها: مالك في ايه إنتي من قبل الامتحانات بتقولى ليا انك عاوزانى آجى معاكى الجامعه ايه اللى حصل
تاليا بخجل: فعلا كنت عاوزاك تيجى معايا بس دلوقتي البنات كلهم بيبصوا عليا وانا مش هسلم منهم ولا من لسانهم
نضال بأبتسامه وهو يترك يدها ويقرص وجنتيها: يا خراشى حببتى بتتكسف يا ناس
تاليا وهي تحاول أن تبعد عن عنها: لاء يا نضال أبعد إحنا في نص الجامعه عيب كدا.

نضال بأبتسامه وهو يبتعد عنها ويعدل من وضع الملابس عليه: اوكى خلاص المرادى هسيبك بس قوليلى يا تاليا إنتي ليكى اصدقاء شباب هنا في الجامعه
نظرت له تاليا بأرتباك فهى تخشى أن يعرف شئ بما حدث معها في ذلك اليوم الذي ذهبت فيه إلى المشفى ويفعل لمصطفى شئ فهو فتى أخرق ولكنه طيب القلب جدا: ل ل لاء لاء ابدا انا بخرج من الجامعه باجى على الڤله على طول.

نضال بشك من تصرفها ذاك فاليوم صباحا أتته رساله من شخص مجهول يقول فيها أن يبتعد عن تاليا لأنها له هو فقط وليس لغيره وانهم اتفقوا اليوم على التقابل وليس هذا فقط بل منذ شهر تقريبا وتلك الرساله تُبعث له كل صباح ولقد كلف شخصا للبعث عن صاحب تلك الرساله ولكنه وبعد فتره أخبره انه يبحث الرساله ثم يكسر الشريحه وتلك الشرائح ليست مسجله في الشركه ولكنه يحاول ألا يصدق ذلك الكلام وان يسيطر على نفسه ليرى كيف رد فعلها ولأن بتصرفاتها تلك تؤكد له انها فعلا مع علاقه مع أحدهم ولكن كيف انها تعشقه هوا لا لا ليست تاليا من تفعل ذلك: متأكده يا تاليا.

تاليا وهي تفرك يدها وتنظر إلى الأرض: م م متأكده
نضال بأبتسامه حزينه اوكى يا حبيبتي اشوفك بعد الامتحان ابقى اتصلى بيا اروحك معايا
تاليا بأبتسامه مرتبكه: اوكى
خرج نضال من الجامعه وهو قلق حقا فإن كان من بعث تلك الرساله حقيقه فإنه لن يحتمل أن تفعل تاليا به شئ كهذا فإنه وإن يكن رجل صعيديا يقسم أن يقتلها إن حقا ما قاله حقيقيا وإن كان ذالك موته أيضا فاليكن لنموت إذا معا.

ظلت تاليا واقفه حتى ابتعد نضال بسيارته من امام الجامعه لتتنهد ببطئ وتذهب الى الداخل فهى حقا تأخرت كثيرا اليوم فلا بُد أن سمر تنتظرها في الداخل.

في مكان آخر في شركه الدمنهوري الخاصة بنضال، كان نضال يجلس على مكتبه وهو يعمل بتركيز تام وبعد وقت قصير سمع صوت السكرتيره وهي تستأذن منه
السكرتيره بأحترام: نضال بيه في اجتماع مهم لازم تحضره
نضال بهدوء مُميت وهو ينظر إلى الأوراق التي أمامه: قولى لعمار انا مش فاضى ورايا صفقات لازم اراجعها
السكرتيره بأحترام: عمار بيه مش هنا خرج من ساعه تقريبا
نضال بهدوء: الاجتماع امتى؟

السكرتيره بأحترام: وهي تنظر إلى الأوراق التي أمامها: حوالى الساعة 11: 00 يا فندم
نضال بهدوء: طيب روحى إنتي جهزى اوضة الاجتماعات وهاتيلى الملف بتاع الصفقه وانا هراجع حبه اوراق وهاجى الاجتماع تمام
السكرتيره بأحترام: تمام يا فندم دقائق وهجيب لحضرتك ملف الصفقه
نضال بهدوء ولم يكلف نفسه برفع عينيه: تمام اتفضلى إنتي وممنوع بعد ما تجيبيلى الملف حد يخش عليا مفهوم
السكرتيره بأحترام: مفهوم.

أنهت السكرتيره كلامها وهي تذهب من أمامه بسرعه لتجلب له ما طلب منها سيدها ورب عملها.

وبعد وقت ليس بقليل كان نضال يجلس في غرفه الاجتماعات ويضع شروطه لأتمام الصفقه فهو لايقبل التقصير في العمل أو التكاسل فيه واوامره واضحه فإن كان هناك معترض فاليخرج من صفقته لم ينبت أحد بأى كلمه واستمعوا إلى أوامره بتركيز تام وبعد مده قصيره كان نضال يجلس على الكرسي الخاص بالغرفه الاجتماعات ويضع يده على عينيه فهو حقا يعانى من ألم في رأسه ولكنه لم يأتى بسبب الاجتماع أو العمل في الشركه بل تلك التاليا حقا اخذت كل تفكيره ولا يستطيع التركيز في أعماله فهو حقا خائف من تلك الرساله وتردد تاليا أمامه يجعل دمائه تفور ولكن لا بأس اليوم هو اليوم الأخير لها في تلك الجامعه اللعينه ويقسم أنه لن يجعلها تذهب الى الجامعه إلا للامتحان فقط لا غير وهذا ليس شك بها ولكنه خائف أن يفقدها لا يتخيل انها في يوم من الايام سوف تذهب عنه بلا رجعه أو يتخيلها بين احضان غيره تدلله كما كانت تدلله وهي بين احضان وصوت ضحكتها الذي يثير الاعصاب يقسم ان اقوى الرجال لا يستطيع الوقوف أمام ضحكتها البريئه المصحوبه ببعض المشاغبه لا لا اقسم انكى لستى لغيرى تاليا، وعند هذه النقطه وقف نضال وهو يعدل من ملابسه عليه ثم نظر إلى الساعه فوجدها تعديت الواحده ونصف دقيقه اوه يا إلهى تأخرت جدا عليها لا بد أنها ذهبت إلى المنزل إذا سوف اذهب إليها وأخبارها ماذا اعدت لها من مفاجآت ابتسم نضال عند تلك الفكره ثم أمسك هاتفه ومفاتيح سيارته الفاخره ثم ذهب إلى الخارج ولكن أوقفه صوت السكرتيره الخاصه به.

السكرتيره بأحترام: نضال بيه حضرتك هتمشى
نضال بهدوء: ايوه انا وهمشى وعاوزك ترتبى الملفات اللى جوا دى في المكتب بتاعى وبعدين روحى وقولى للموظفين أن انهارده اجازه ليهم من الشغل إكراما منى تمام
السكرتيره بأحترام وإبتسامه داخليه: تمام يا فندم وشكرا جدا على الاجازه
لم يكلف نضال نفسه بالرد عليها بل تركها وذهب بأتجاه الاسانسير ليذهب إلى محبوبته.

كان نضال يجلس في السياره وهو ينتظر أن يجلب له الشخص باقه الزهور التي طلبها منه وبعد دقائق انى ذلك الرجل ومع باقه كبيره من ورده البنفسج التي تعشقها تاليا فأبتسم نضال بقوه وهو يأخذها منه
نضال بأبتسامه: هيا دى ورده البنفسج
الرجل بأبتسامه: هيا يا بيه بس انا اول مره اشوف حد بيطلب ورده البنفسج في باقه دائما لتزيين الاماكن وعلشان تدى ريحه حلوه ومنظر خلاب بس باقه، بصراحه حاجه نادره.

نضال بأبتسامه وهو يعطيه ثمن الباقه: فعلا حاجه نادره
أنهى نضال كلامه وهو يبتسم بقوه كُلما تذكر مشاغبتها معه وعدم سماعها الكلام في بعض الأحيان.

وبعد مده طويله وصل نضال إلى ڤله الخاصه به وهو يسب ويلعن فهو تأخر عليها كثيرا بسبب الزحام الذي حل فجأه على الطريق لأنه كان هناك حادث ولكنه الآن وصل ويحمد الله على ذلك خرج نضال من السياره ثم أخذ باقه الزهور وهو يبتسم بقوه ويدندن بعض الاغانى الرومنسيه ل فيروز صعد نضال إلى غرفتهم فوجد الاضواء مطفأه فأبتسم نضال بقوه فلابد انها نائمه الان فهى كالدب القطبى في النوم لابد أنها الان في بيات شتوى لم يرد نضال أن يجعلها تستيقظ الآن فلا بد أنها متعبه و، توقف نضال عن التفكير فجأه عندما رأى جاكيت من الجلد خاص برجل مُلقى على الاريكه فمن المستحيل أن يكون هذا لتاليا انها صغيره الحجم جدا على تلك الجاكيته رفع نضال نظره على الأريكة ليصدم بملابس داخليه لرجل وأمراه في تلك اللحظه اسودت نظرات نضال كثيرا وصارت لا تُرى كسواد الليل استدار نضال إلى غرفتهم وفتح بابها بقوه...؟


look/images/icons/i1.gif رواية عشق الصعيدي
  10-12-2021 11:39 مساءً   [47]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثامن عشر

وهنا اسودت نظرات نضال كثيرا وصارت لا تُرى كسواد الليل استدار نضال إلى غرفتهم وفتح بابها بقوه، وإذا به وجد تاليا بين احضان أحدهم وهي شبه عاريه تماما، وهنا لم يستطع نضال التحكم في نفسه أكثر من ذلك وعندما رأى الرجل أو بالأحرى مصطفى وجه نضال هكذا يقسم انه لن يخرج من هنا إلا على مقبره فأسرع هوا بالوقوف من جانب تاليا الغائبه عن الوعى تماما عما يجرى ولكنه ياليته لم يقف فكان يرتدى شورت قصير إلى ما فوق الركبه من الجينس فقط وكان صدره مكشوفا للعيان كاد مصطفى أن يركض من الجهه الاخرى للغرفه ويخرج ولكنه وقع بشر أعماله امسكه نضال من زراعه بقوه شديده حتى شعر مصطفى بأن نهايته قاربت لا محاله سحبه نضال بقوه من زراعه والقاه على الأرض بقوه حتى صرخ مصطفى من الالم الذي اصابه عند وقوعه ولكنه بلع صراخه عندما شعر بنضال يجلس فوقه ويضربه بقوه على وجهه حتى كاد فكه أن ينكسر من شده الضربات التي يكلُها له نضال.

نضال بغضب عارم: بقه انت يا ابن ***** تقدر تتجرأ وتمد ايدك على مرات نضال الدمنهوري ده انت نسيت نفسك خالص أو انتا مستأل بيا وبأللى اعرف اعمله بس انتا جيت في جحر الأسد متندمش بقه باللى هعمله فييك.

أنهى نضال كلامه وهو يبتعد عنه لأنه كان أُغمى عليه من شده الضربات فنضال وجه له ضربه في منطقه حساسه ولم يستطع الآخر الصمود أمام ضرباته حتى غاب عن الوعى نظر نضال له ثم بثق عليه وأجرى اتصال مع وحشيه اللذان يثق بهم نضال كثيرا والذي لم يكن يجعلهم قريبين منه منذ مده فتاليا كانت تخافهم وهو ابعدهم لكى لا تخاف وتأخذ راحتها ولكنه الآن يحتاجهم.

نضال بجديه بعد أن أجاب عليه امين: أميين هات سُلطان وتعالى حالا على الشقه بتاعتى فورا وقبل ما تيجى احفر ليا قبرين فاااهمم
امين بجديه: خمس دقائق واكون تحت ايدك يا باشا
لم يكلف نضال نفسه بالرد عليه بل اقفل نضال الخط بسرعه عندما وجد تاليا تُنادى عليه بصوت متألم
ولكنه ليس ككل مره يهرع قلبه إليها بل كان متلذذ بسماع صوتها المتألم التف نضال لها بأبتسامه شيطانيه: حمد لله على السلامه يا******.

تفاجأه تاليا من سبه لها بأبشع الألفاظ وكادت أن تعترض عما يقول ولكنها داهمتها ذكريات ما مرت به قبل ساعات فهى كانت تقف تنتظره عند باب الجامعه وفجأه ظهرت أمامها سياره سوداء اللون ولم تشعر بشئ بعدها نظرت تاليا حولها فوجدت مصطفى مُلقى على الأرض ولا تعرف إذا ما كان يتنفس ام لا لم تشعر تاليا بشئ بعدها ألا ونضال يسحبها من شعرها من على الفراش ثم صفعها بقوه وقعت تاليا من قوتها على الأرض وشعرت بطعم الدماء في فمها ولكن لم تنطفئ نار نضال بعد فحملها من على الأرض وبدء يكل لها صفعات المتكرره وهو يقول.

نضال بغضب اسود: بقه إنتي يا ****نخونينى وتروحى لده انا، انا نضال الدمنهوري حته عيله تضحك عليا وتاكل بعقلى حلاوه ده انا عملت منك بنى ادمه تقومى تخونينى كدا بالساهل وتطعنينى في ظهرى وربى لادفنك حيه يا تاليا مكونتش اوريكى مين هوا نضال
جاهدت تاليا بقوه حتى استطاعت الوقوف فهى حقا لا تستطيع الوقوف من أثر تلك الصفعات فقد أصابها الدوار ولكنها تعرف انها وهو ضحيه للعبه ما فحاولت تاليا تهدأته.

تاليا وهي تحاول أن تُمسك نفسها لكى لا تسقط: ا اس اسمعنى يا نضال انا...
وفجأة اسكتها نضال بصفعه أخرى جعلتها تسقط بقوه على الأرض الصلبه لتتأوه تاليا بقوه وهي مُمسكه ببطنها ولكن لم يكتفى نضال بما فعله بل امسك شعرها وجعلها تقف لتستجيب له تاليا من شده الالم جر نضال تاليا من خصلاتها الى المرأة لكى تنظر إلى نفسها كانت تاليا تترجاه أن يتركها بألم وبكاء ولكن اسكتها نضال بصفعه أخرى وهو يقول.

نضال بغضب عارم: بصى لنفسك يا محترمه
لم تفتح تاليا عينها وظلت تبكى اغتاظ نضال كثيرا فشدد من قبضته التي كانت ممسكه بشعرها ثم جعل رأسها تصتدم في الحائط بقوه ثم كررها ثلاث مراتٍ اخرى حتى شعر أن تاليا تتهاوى من بين يديه فتركها تقع على الأرض وهي تستند على الأرض بأحدى يدها والأخرى تمسك به رأسها شعرت تاليا بشئ دافئ يسيل على رأسها وضعت يدها مكان الالم فوجدت رأسها تنزف فأغمضت عينها وظلت تبكى بقوه.

نضال بشر: تفتكرى أن انا ممكن اشفعلك بوجعك أو بألى في بطنك هههههههههههه لاء انا مش عاوزك تزعلى يا قلبى علشان انا هدفنكم مع بعض
تاليا وهي تستند يظهرها على الفراش لانها لم تعد تستطيع الوقوف فزادت في البكاء من كلامه القاسى: والله العظيم يا نضال ما أنا انا كان مغمى عليا لسه فايقه دلوقتى
نضال بصوت جهورى: اصدقك وأكذب عنيا وانا شايفك في حضنه ومنتيش لابسه هدوم حتى الطقم الداخلى مش مخبي حاجه اصلا.

أنهى نضال كلامه وهو بضربها بقوه على بطنها لانه يعلم أنه أكثر ما سيؤلمها الان وهو الآن حقا يتلذذ بألمها، لتصرخ تاليا من الالم وهي تحتضن بطنها ليصفعها نضال بقوه وهو يصرخ: اسكتىييييي خااااالص فاهمه
لتومئ تاليا رأسها بقوه وهي تضع يد على بطنها والآخرى على فمها لتمنع خروج اى صوت منها ولكن كان هناك صوت بكائها وشهقاتها الكثيره التي لم تستطع منعها ولكنها لم تعد تستطيع أن تتحمل الم بطنها أكثر من ذلك.

تاليا بألم وهي تحاول التقرب منه: ن ن نضال انا بطنى وجعانى اوى يالا نروح المستشفى
نضال: ...
تاليا بألم شديد ولم تستطع أن تتحمله أكثر فذادت من بكائها: بالله عليك يا نضال لاء متعاقبنيش في ابنى طب بص اسمعنى للآخر وانتا هتعرف انى مظلومه وانا عارفه انك ذ ذهقان د دلوقتى فأنا مسامحه في اى ضرب ضربتهولى ب بس كلوا إلا ابنى ي يا نضال قالت تاليا آخر كلماتها بأعياء شديد وهو تحتضن بطنها من شده الالم.

كاد نضال أن يضربها مجددا ولكنه سمع صوت طرقات قويه على الباب فعرف أنهم الوحشين الخاصين به فذهب بأتجاه الدولاب الخاص بتاليا وأخرج منه احد البيجامات البيتيه لها ثم ذهب إليها والقاها على وجهها لتنتفض تاليا وهي تمسك بها
ليصرخ نضال: انجزى البسى ولا إنتي عجبك وضعك وانتى عريانه يا ****.

لتغمض تاليا عينها بقوه وهو تستمع إلى شتائمه لها لتفتحها ببطى وهي تمسك الجزء العلوى من البيجامه بألم شديد تحاول فرده ببطئ وأيداً مُرتعشه ليصرخ نضال بقوه: انجزى
تاليا ببكاء وخوف وييد مورتعشه: ح ح حاضر.

لم يتحمل نضال برودها كما يقول هو فأمسك زراعها بقوه وهو يوقفها بقوه لتتألم تاليا بقوه وهي تمسك اسفل بطنها وتقسم انها لا تشعر بقدميها بعد أن أوقفها نضال رجعت لتتهاوى مره اخرى لتتمسك تاليا بنضال خوف من الوقوع على الأرض ليبعدها نضال بقوه وكأن عقربه لدغته لتسقط تاليا على الأرض مره اخرى بتأوه جسديا ونفسيا لينظر لها نضال نظره ازدراء ثم ذهب إليها والبسها الجزء العلوى من البيجامه بقوه تألمت منها تاليا كثيرا ولكنها لم تستطع التكلم بل كانت تتركه يفعل ما يشاء وكانت تنظر إليه بقوه لعله يشفق عليها ويسمعها لأخر حديثها ولكن هيهات دقائق حتى استطاع نضال إلباس تاليا البيجامه فنظر لها فوجدها تنظر له نظره حنين لعله يشفق عليها ويسمعها ولكنه بدلا من أن يطمأنها اقترب منها وهمس في أذنها كأفعى: متفرحيش اوى قبرك انحفر خلاص ياقطه.

ارتعشرت تاليا من كلامه وحاولت أن تتكلم معه أو توضح الأمر له ولكنه قد كان رحل من أمامها دقائق مرت على تاليا كالدهر حتى ظهر أمامها اكبر مخاوفها سُلطان وأمين تراجعت تاليا تلقائيا إلى الخلف بقوه من رؤيتها لهم أمامها بهذا الطول والضخامه بل تقسم انهم اذدادوا ضخمه عما كانوا من قبل
تاليا بتلقائية وخوف: لاء لاء يا نضال بلاش هما.

ليقهقه نضال بشر: إنتي عارفه انا جبتهم ليه علشان اادبك إنتي وبعدين تعرفى مين هوا نضال، خدها يا سلطان للمخذن.

جاء سلطان يقترب منها لتصرخ تاليا من الخوف والألم: ن نضال لاء اسمعنى الأول لم تكاد أن تنهى كلامها حتى شعرت بيد ذلك الضخم تحاول رفعها ولكن تاليا لم تستجيب له بل ابعدت يده وهي تبكى وتصرخ وتطلب من نضال أن يجعله يبتعد عنها ولكن لا حياه لمن تنادي امسكها سلطان مره اخرى بقوه من زراعها وجعلها تقف لتستجيب تاليا له خوف من أن يفعل شئ للطفل فأبوه فعل فكيف الآخرين سحبها سلطان إلى الخارج وقبل أن تخرج امسكت يد نضال بيدها الحره وهو تنظر له لعله يشفق عليها.

تاليا بخوف والم: نضال انا مش عاوزه اروح معاه خلينى هنا الله يخليك
نظر لها نضال نظره اخيره ثم أمر سلطان أن يبتعد فبكت تاليا بقوه وهو تضع يدها اسفل بطنها وصارت معه بكل هدوء لعله يشفق عليها وياتى هو لها كانت تاليا تتألم مع كل درجه من درجات السلم وهي تنزل عليه
تاليا بألم: براحه الله يخليك انا مش قادره اتنفس اصلا
نزلت تاليا ما بقى من الدرج فوجدت سندس تهرول إليها وكانت تدخل من باب الڤله.

سندس بقلق: تاليا مالك في ايه وشك احمر وشفتك متعوره ليه كدا وكمان انتا واخدها ورايح بيها على فين نضال بيه لو عرف هيموتك مش قالك ابعد عن اى سكه فيها الهانم
أبعدها سلطان من أمامه بقوه: ابعدى يا بتاعه إنتي
ذهبت سندس أمامه مره اخرى وكادت أن تصرخ به أن يترك تاليا ولكن تاليا قاطعتها
تاليا بألم وببكاء: نضال أمر بكدا يا سندس.

جحظت سندس عينها بقوه ولم تتحرك فأبعدها سلطان وأكمل طريقه إلى الخارج خرجت تاليا من باب الڤله وهي تبكى بصمت موجع ادخلها سلطان في السياره ثم ركب هو وذهب بها إلى حيث امره سيده...

لو كان الأمر بيدى لأخفيت إنهيار دموعى عن الجميع ولكن سحقاً لتلك الأعين التي تفضح ما تخفى القلوب.

كانت تاليا تجلس في السياره وهي تتألم بشده وكان الالم اسفل بطنها لا يُقاوم مع تلك الجلسه الغير مريحه بالمره تقسم أن بطنها سوف تنفجر من شده الالم كانت تاليا تحاول الكلام مع ذالك الوحش الذي أمامها، كما تسميه تاليا، ولكن خوفها منه غلبها لتصمت وهي تمسك اسفل بطنها وكان جسدها كله يؤلمها من شده الضرب الذي تعرضت له أغمضت تاليا عينها بقوه عندما تذكره كلمات نضال السامه التي ألقاها عليها وأكثر ما يؤلمها ويحزنها أنه قال لها إنه يتلذذ بألمها ولا يمكن للطفل أن يشفع لها بل وسيقتلهما معا أيضا...

لاتهتم بشأنى أيها الزمان، فالأمور على ما يرام، ولا تقلق بما يحدث لى، فأنا لا زلت انخدع وأنجرح من اقرب الناس، فلا تقلق لأن الأمور على ما يرام حقاً، لأن حياتى هكذا دائما مؤلمه.

وبعد مده قصيره كانت السياره تقف أمام مبنى مهجور ومخيف دب الرعب في قلب تاليا حتى شعرت أنه سينفجر من شده ضرباته نظرت إلى الخلف فوجدت أن الطريق لا يُرى من شده الظُلمه كانت تاليا تتنفس بسرعه من شده الخوف نظرت تاليا الى سلطان وهو ينزل من السياره انخلع قلبها فوضعت يدها على بطنها بتلقائية
فتح سلطان الباب لها فنظرت تاليا له بخوف وهي تتراجع وتمسك ببطنها
سلطان بهدوء مرعب: انزلى يالا.

تاليا بخوف والم شديد: ل لا مش عاوزه انزل ودينى لنضال الله يخليك
سلطان ببرود: لو سمحت انزلى انا مش عاوز مشاكل من البيه
تاليا وهي تتراجع أكثر: ارجوك لاء انا خايفه ودينى ليه وانا هفهمه الموضوع ومش ه ه هيكلمك م ماشى
اغمض سلطان عينه ثم فتحها ونظر لها بكل برود مثل صاحبه ورب عمله ثم أمسك زراعها بقوه وهو يسحبها من داخل السياره حتى توقف على صراخ تاليا فنظر لها فوجدها مغمضه عينها وتمسك ببطنها بقوه.

تركها سلطان: لو سمحتى انا مش عاوز أءذيكى اكتر انزلى بهدوء
صمتت تاليا ولم تتكلم ثم نظرت له وكانت الدموع تترقرق في عينيها: حاضر ه هنزل معاك بس اوعدنى انك مش هتأذينى
سلطان بجديه: حسب أوامر البيه.

نظرت له تاليا ثم بكت بشده بسبب قسوه نضال عليها ولكن ما باليد حيله خرجت تاليا ببطئ من السياره وهي تمسك ببطنها، اقفل سلطان باب السياره ثم امسكها من زراعها بقوه وسحبها ورائه ولكن تاليا امسكت زراعه بسرعه ثم غرزت أظافرها في كفه بكل ما تملكه من قوه في ذلك الوقت ولكن ماذا يفعل هذا الدفاع الهذيل أمام حائط من العضلات أمامها ف كل ما فعله هو أنه ابعد يدها عن يده بكل هدوء ثم سار نحو ذلك المكان المخيف سارت معه تاليا بيأس.

تاليا بيأس والم: ط طب امشى براحه انا مش قادره اتنفس الله يخليك.

بطئ سلطان من خطواته قليلا لانه حقا شعر بالاسف عليها فهي كانت ترتدي البيجامه الخاصه بالنوم وكان شعرها مبعثر الى حد كبير وكانت الدماء تخرج من راسها وشفتيها وانفها ولم تكن ترتدي حذاء في هذا الجو البارد وايضا وكانت تمسكه بطنها وتحاول ان تتنفس وايضا هذا المكان الموحش فهو لا يوجد به لا اشجار ولا وناس ولا حيوانات ولا توجد به حياه الا ذلك البيت المهجور بل يقسم انه لم يدخل هناك احد الا وخرج ميتاً ف نادرا جدا ما يأمره سيده بأن يأتى الى هنا ومعه شخصي هو فقط جعله لأشد اعدائه، وفجاه شعر سلطان بجسدها يتراخا على الارض نظر اليها فوجدها تدلك صدرها بيدها الحره و تسعل بقوه هبط سلطان الى مستواها.

سلطان بقلق فإن حصل لها شيء سوف يقتل على يد سيده: ما لك في ايه انت كويسه
تاليا وهي تسعل بشده و تدلك صدرها: ا ا انا م م مش قادره اخذ ن ن نفسي ارجوك اتصل ب ن ن نضال
تركها سلطان بسرعه ثم اخرج هاتفه و بحث عن اسم سيده ثم اتصل به ثواناً حتى جاءه الرد
نضال بقوه وبرود: عملت اللي قلتلك عليه ولا لسه انجز انا عاوزك في موضوع ثاني أهم.

سلطان بخوف وقلق فهو يرى ان شده سُعالها يزداد بشده: لاء يا نضال به بس الهانم عماله تكح مش عارفه تاخذ نفسها وانا مش عارف اتصرف
نضال بقوه وغضب شديد يكاد أن يحرق الارض من شدته: من امتى الكلام ده وما قلتليش من بدري ليه يا حيوان لو جرا ليها حاجه انا هدفنك مكانك سامعني ولا لا يا ويلك لو جرى لها حاجه.

انهي نضال كلامه ثم اغلق الهاتف بسرعه واسرع باتجاه الغرفه فهو لم يغادر الشقه بعد ثم ذهب الى احد ادراك الخزانه وظل يبعثر ما فيها حتى وجد الدواء الخاص بها فوضعه في جايبه واخذ مفاتيح السياره واسرع باتجاه الخارج لكي ينقذها ولكن هذه المره ليست حبا او خوفا عليها بل يخاف ان تموت ولم ينتقم منها بعد فهو يقسم في داخله انه سيُريها اشد انواع العذاب بل سيجعلها تتمنى الموت ولا تلقاه.

في الجهه الاخرى
سلطان وهو يُربت على ظهرها: يا هانم انت كويسه نضال بيه في الطريق ما تقلقيش.

كانت تاليا تسعل بشده بل بالكاد تستطيع ان تاخذ انفاسها ولكن رغم كل هذا ابتسمت بشده على حبيبها فهو لم يستطيع ان يتركها في آلامها رغم خلافاتهم فرحت تاليا بشده بل ضهر في قلبها امل شديد على رجوع نضال القديم لها، بعد حوالي ربع ساعه وصل نضال إليهم ولكنه كان يتصل علي سلطان ليطمئن على تاليا ويوجهه الى الارشادات اللازمه لتاليا لكي تستطيع التحكم في انفاسها ولقد ساعد هذا تاليا كثيرا.

، وصل نضال الى المكان وكانت تاليا لازلت في الخارج وتجلس على الارض وتضع يدها اسفل بطنها والاخرى على صدرها وسلطان جالس على ركبتيه امامها نزل نضال من السياره بسرعه وكان معه زجاجه من المياه المعدنيه وباليد الاخرى الدواء الخاص بتاليا نظرات له تاليا بنظرات مليئه الحب والامل والتفاؤل ولكنه اطفاءها بل ومحاها من قلبها قبل عينيها.

نضال بقوه وهو يجلس على ركبته امامها واخرج بضع كبسولات من دواءها وكان يحاول وضعها في فمها بقوه ثم همس لها بالقرب من اذنها بفحيح يشبه فحيح الافعى: ما تقلقيش انا مش هاسيبك تموت بالساهل كده لازم اخذ بيطاري منك الاول و اخليك تتمنى الموت وما تطلهوش.

جحظت تاليا عينها بقوه من ما سمعت فهو الان حقا يكرها كرها اشد من كرهه للموت كادت تاليا ان تتكلم وتشرح له الوضع وما حل بها ولكنه لم يعطها الفرصه فقد وضع الدواء على فمها بقوه ثم وضع الماء بعده وكأنه يتمنى ان يكون بدل هذا الدواء سم قاتل لكي يقتلها ويستريح من وجودها في هذا العالم وبعد ان ابتلعت تاليا الدواء من شده وقوه دفع الدواء في فمها والماء ظلت تسعل بشده حتى شعرت ان حلقها يتمزق من شده السعال وبعد قليل هادئ سعال تاليا كثيرا و بدات هي تشعر بالدوار فهذا الدواء يحمل كميه لا باس بها من المخدر لكي يجعل من ياخذ هذا الدواء ينام قليلا لكي يريح صدره.

تاليا وهي تحاول ان تستفيق ولو قليلا فهي تبدوا ان هذه هي اخر فرصه لتتحدث اليه وشرح الامر له كادت تاليا انت تتكلم ولكن وجدته يقف ولكنها كانت اسرع منه تمسكت في ياقه الجاكيت الخاص به وجعلته يجلس مره اخرى ثم تركت ياقته وامسكت بالقميص و دفنت راسها في صدره وظلت وتبكي بشده وهي تحاول ان تخرج بعض الكلام من فمها وحلقها الذي تقسم انها شعرت بتمزق احباله الصوتيه فظلت تتكلم وتشرح له كثيرا ولكنها لسوء حظها لم يفهم منها شيئا ف 90% من كلامها متقطع لا يفهم وايضا هو لم يكن يسمعها فقد أُغلقت عيناه من رؤيه ضعفها وسدت اذناه من سماع بكائها وقُفل قلبه من سماع محبوبته فكان كالحجر لا يتأثر هو فقط ظل هكذا وهو يعلم انها لن تظل كثيرا حتى تنام وهو كان ينتظر حتى تنام ثم يأمر سلطان يأخذها الى داخل المخزن وحبسها هناك وبالفعل لم تمر دقيقتان وكان التاليه تنام على صدرها فانظروا لها ثم حملها نضال الداخل ثم اذهب الى ابعد مكان في هذا المخزن ووضعها على الارض البارده ولم يشعر حتى بالشفقه عليها ووضع الجاكيت الخاص به عليها دل تبسم وهو يراها تضع يدها اسفل بطنها وتحضنها من شده البرد والقلم فانظر الى سلطان ثم امره بربك قدمها بسلسله وربط تلك السلسله في العمود المحاور لها وتركها لوحدها ولا يفعل لها شئ إلا بأذنه اى لا طعام ولا شراب يدخل لها إلا بأذنه إذا يا ترى هل ستظل تاليا هناك ام سيلين قلب ذلك الحجر.

وبعد مرور عده ساعات استيقظت تاليا على ألم اسفل بطنها وكانت تتعرق بشده وكان كل جسدها يرتعش من شده الالم لتصرخ بأعلى صوتها من شدة الالم الذي يفتك بها حاولت تاليا أن تعتدل ولكنها كانت تتألم بشده فلم تستطع الاعتدال ولكنها فقد جلست على ركبتيها وياليتها لم تفعل فلألم قد اذداد بشده لتصرخ تاليا مره اخرى لعل أحد يسمعها ولكن لا حياة لمن تنادي ظلت تاليا تصرخ وتتألم وكانت تتقلب على جانبيها من شده الالم دقائق معدوده مرت كانت كالدهر بالنسبه لتاليا شعرت تاليا بشئ دافئ يخرج من بين قدميها لتهز تاليا رأسها بجنون.

تاليا بدموع والم: لاء لاء يا حبيبى علشان خاطرى خليك معايا متمشيش بابا هيجى ياخدنا من هنا بس خليك معايا.

لتصرخ تاليا مره اخرى من شده الالم وحسره على طفلها الذي لم يكن له ذنب في شئ وها هو يدفع ثمن خطئها وخطئ والده لتتمسك تاليا بشده ببطنها وهي تبكى لتفقد تاليا وعيها بعد مرور دقائق من شده الالم، وبعد مرور نصف ساعة على الأقل دخل سلطان وكان معه بعض الطعام لها وبعض الماء الذي أمره نضال بأحضاره ولكنه تفاجأ من المنظر الذي يراه فقد كانت نائمه على أحد جانبيها وممسكه ببطنها وكانت الدماء تحيط بها وقعت الاكياس البلاستيكيه من سلطان من شده الصدمه واسرع بجلب هاتفه والاتصال على نضال.

دقائق مرت كالدهر حتى أتاه الرد
نضال ببرود: فيه ايه تانى
سلطان بقلق: يا نضال بيه انا رُحت اجيب اللى قلتلى عليه جيت لقيت الهانم مغمى عليها وغرقانه في دمها ومش عارف اعمل ايه
نضال بصراخ: ايه من امتى الكلام ده
سلطان بقلق: مش عارف والله يا بيه انا لسه جاى
نضال بغضب: متجيش نمتها انا جاى انا لسه اصلا موصلتش اسكندريه فاهم
سلطان بهدوء: حاضر يا بيه.

لم تمر ربع ساعه حتى وصل نضال واسرع باتجاه المخرن وعندما دخل صُدم نضال مما رأى فأسرع بأتجاهها وجلس على ركبتيه امامها حاول نضال افاقتها ولكنه لم ينجح في ذلك فجعل سلطان يفك تلك السلسله المربوطه على قدمها ثم أسرع بحملها ثم وضعها في السياره بجانبه ثم قاد السياره بأسرع مايمكن حتى يتمكن من إنقاذها وإنقاذ طفله فهو ليس بكافر في أن يتمنى لطفله الموت وإن أخطأت أمه تبا له فهو الذي جعلها بهذا الحال ليتوقف القلب عما يقول ويصغى الى العقل فهى حقا تستحق ما حدث لها واكثر فهى خانته وهذه هي آخرت من يخون ليتوقف نضال عن الكلام مقتنعا بكلام عقله وبعد مرور القليل من الوقت وصل نضال إلى المشفى الخاصه به فأوقف السياره أمام المشفى ثم حملها واسرع بها إلى الداخل وهو يصرخ في الأطباء أن يخرجوا له، جاء له بعض الممرضين ومعهم السرير الخاص بالمرضى فوضعها نضال بيطئ على الفراش فبدء الممرضين بجر الترولى الى غرفه العمليات ونضال معهم وعند وصولهم وقفوا.

احد الممرضات: لو سمحت يا نضال بيه خليك هنا واحنا هنهتم بيها متقلقش
ابتعد نضال عنها وعند دخولهم تراجع نضال ببطئ حتى أسند ظهره على الحائط ووضع يده على وجهه بغضب ظل نضال هكذا حتى وجد الطبيب المعالج لتاليا
الطبيب وهو يرتدي القفازات الطبيه: روح استريح انتا يا نضال بيه وانا ههتم بالهانم كويس.

نضال وهو يبعد يده عن وجهه بغضب: روح شوف شغلك وملكش دعوه بيا ولو خرجت من غير ما تكون كويسه صدقنى واضمنلك كمان انك مش هتمارس الطب ده تانى
الطبيب بخوف وهو يدخل الى الغرفه: ح ح حاضر هعمل كل اللى اقدر عليه.

أنهى الطبيب كلامه ثم دخل الى الغرفه نظر له نضال وهو يدخل الى الغرفه وعندما دخل وجد تلك اللمبه الحمراء تُآد اغلق عينيه بقوه ثم فتحها ببطئ ليعود بجفائه وبروده المعتاد أو نقول المعتاد مؤخرا، ذهب نضال إلى الحمامات الخاصه بالمشفى ليغسل يده من الدماء فقد علقت به بعض الدماء وهو يحمل تاليا وكان جزء آخر على قميصه ولكنه لم يهتم غسل يده ثم ذهب الى الغرفه التي بداخلها تاليا ثم جلس على الكرسي الذي كان في الطُرقه واسند رأسه على الحائط واغلق عينيه بهدوء وهو ينتظر خروجها من تلك الغرفه...

وبعد مرور ساعتان خرج الطبيب المعالج لتاليا فوجد نضال كما كان من قبل وهو ينظر له بقوه
نضال بهدوء وهو يقف: هيا عامله ايه دلوقتي
الطبيب بأبتسامه هادئه: متقلقش يا نضال بيه الهانم كويسه بس الهانم كانت حامل في توأم أحد الاجنه كان ضعيف جدا وهيا من الواضح تعرضت لعنف شديد من ضرب و...
لم يكمل الطبيب كلامه حتى وجد نضال يقاطعه ببرود: ملكش فيه هات اللى عندك هيا بجد كانت حامل في توأم.

الطبيب وهو يبتلع ريقه: ايوه يا فندم الهانم كانت حامل في توأم واحد احنا فقدناه لانه ضعيف جدا والتانى حاولنا بشتى الطُرق نثبته بس للأسف النزيف كان شديد واحنا يا دوب وقفنا النزيف بالعفيه وكمان الهانم ضعيفه بسبب فقدها للدم فلو الساعه الجايه مرت على خير والجنين محصلش ليه حاجه هيكون كويس وانا بعت ممرضه تجيب حقنه مثبته للجنين وباين أن الهانم مخدتش حقنه تكمله الرئه فيا لازم تاخدها وإن شاء الله لو عدت الساعه هديها المثبت و الكورتيزون وهتكون تمام.

عندما أنهى الطبيب كلامه وجد نضال يغلق عينه بعض ثوانى ثم فتحها وقال له: روح شوف شغلك
اسرع الطبيب بالذهاب من امامه لانه حقا في هذه الحاله ان راي احد سوف يفتك به ولا يريد ان يكون الاول من تلك المرحله.

بعد ذهاب الطبيب اغلق نضال عينيه بشده وهو يمسك بخصلاته بشده ويلعن نفسه من الداخل فها هو الان قتل طفله والاخر على المحك وتاليا تموت من ضعفها يا الهي هل اصبحت متوحشا الى هذه الدرجه هل اصبحت ملعونا بقتلى لطفلي ام بجعل حياه زوجتي على المحك ولكن هي تستحق فلقد خانتنى و طعنتني في ظهري وايضا على فراشي هي تستحق نعم هي تستحق ولكن ما يحزنني هو انني كان سيصبح لدي طفلان والان اصبح واحد بل اظن انني لن احصل على شيء تبا لكى تاليا حقا اكرهُكي.

عند هذه النقطه اغمضه نضال عينيه بقوه ثم وضع يده على وجهه وجلس على الكرسي الذي كان يجلس عليه من قبل باحباط تام ولكن لا اظن انه احباط بل كرامه رجل صعيدىٌ قد تكسرت تحت اقدام من لا يسوى شيئا.

وبعد مرور بعض من الوقت شعر نضال باهتزاز الهاتف في جيبه فاخرجه ثم انظروا الى الاسم الذي على الشاشه فوجده عمار فوضع هم بجانبه ولم يرد عليه وبعد قليل فصل الهاتف معلناً عن انتهاء مكالمه وبعدها دقيقتان اخرتان شعره به يهتز مره اخرى فعلم انه عمار فلم يرد ظل الوضع هكذا حتى مرور نصف ساعه حتى يأس نضال منه فقرر الرد على مكالماته امسكه الهاتف ثم اتصل ب عمار.

نضال بهدوء وبرود غير معتاد: عايز ايه يا عمار بيتصل بيا كثير ليه
عمار بصراخ وغضب: نضال انت ما بتردش عليا ليه بقالى نص ساعه اتصل بك
نضال ببرود: عمار هات اللي عندك بسرعه انا مش ناقص
عمار بغضب: تعالى يا باشمهندس الشركه حصلت مصيبه هنا وانت قاعد معرفش قاعد فين ولا بتكلم ببرود وهدوء لوح ثلج مش عارف جايب برده منين
نضال وهو يعتدل: مصيبه ايه اللي حصلت يا عمار.

عمار بقلق: معظم الملفات اللي كانت في مكتبك انا مش لاقيها وبالاخص ملف شركه الحديدي ولقيت كمان معظم الحسابات بتاعتنا مسروقه من على النت يعني صفقاتنا وكل شغلنا كله واي حاجه في الشركه بقت على المكشوف والشركه كلها مقلوبه تعال بسرعه شوف حال انا مش عارف اتصرف لوحدي
نضال وهو غاضب بشده مما حصل ومما سيحصل في شركته: ماشي يا عمار ثواني واكون عندك في الشركه حاول تسيطر على الوضع لحد ما ايجي.

أنهى نضال كلامه وهو يضع الهاتف في جيبه ثم وقف وكاد أن يذهب من امام الغرفه فوجد احد الممرضين يخرجون من الغرفه تاليا فأقبل عليها
نضال بهدوء وجديه: خلى بالك من تاليا واى حاجه تحصل اتصلى بيا وبردو لما تخرج من اوضه العمليات تقوليلى ماشى
الممرضه بهدوء: حاضر يا فندم
أومأ نضال لها ثم ذهب من المشفى إلى ڤله وتبدل الملابس الملتخه بدماء تاليا الى اخرى نظيفه ثم اذهب الى الشاركه ليرى ماحل بها.


look/images/icons/i1.gif رواية عشق الصعيدي
  10-12-2021 11:40 مساءً   [48]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل التاسع عشر

وبعد مرور ساعتان بدات تاليا فتح عينها وهي تشعر بالم شديد في جميع جسدها اغمض تاليا عينيها مره اخرى ثم فتحتها لكى تستفيق ولو قليلا نظرت تاليا الى الغرفه فوجدتها غير المكان التي كانت به وعندما تذكرت ما حدث لها وضع تاليا يدها على بطنها وظلت تبكي بشده فدخلت احد الممرضات لها فوجتدها على هذه الحاله في اسرعت الاقتراب منها.

الممرضه بخوف وقلق عليها: فيك ايه مالك إنتي كويسه وكمان متقلقيش لو على البيبي فهو كويس
توقفت تاليا عن البكاء و نظرت لها وقالت وكان التعب ظاهر بوضوح على صوتها: ب ب بجد
الممرضه وهي حقا حزينه للوضع التي وصلت له تاليا: ايوه هو كويس بس الوحش ان كان فيه بيبي معاه بس مات بس دلوقتى الحمد لله البيبى الثاني كويس والدكتور اداقى حقنه الكورتيزون علشان تكتمل الرقه علشان هو خائف تولدى بدرى ويحصل حاجه للبيبي الثاني.

وضعت تاليا يدها على بطنها وهي تبكي بشده فهي كان سوف يصبح لها طفلان والان صار واحد ماذا سوف تفعل بعد بي يا نضال اعتقد ان هذه النهايه انا اسفه ولكن ان انتظرت اكثر ان تسمعني فسوف افقد طفلي الاخر لذلك هنا مفترق الطريق بيني وبينك انا احقا احبك بشده ومستعده أن افديك بروحي ولكن ليس بروح طفلي انت من اخترت الا تسمعني وانا حاولت كثيرا لجعلك تسمعني اذا لن اندم على هذه الخطوه.

داليا بتردد: لو سمحتى ه هو نضال بره
الممرضه بابتسامه: لا يا هانم كان هنا بس مشى مره واحده
داليا وهي تبتسم ابتسامه باهته: طب لو سمحت معاكى تليفون
الممرضه بقلق: ليه مالك يا فندم احنا مقصرين معكى في حاجه
تاليا لقلق: لا ما فيش حاجه بس عايزه تليفون اتصل على الخدمه بتاعتي تجيب لي حبه حاجات محتاجاه من البيت.

الممرضه براحه وهي تعطيها الهاتف: اتفضلى يا هانم اتكلمى براحتك وانا شويه كدا وهلف عليكى اشوفك إذا كنتى عاوزه حاجه وكمان عما المحلول يخلص
تاليا وهي تاخذ منها الهاتف بابتسامه باهته: شكرا جدا ليكى مش هانساك المعروف ده
الممرضه بابتسامه: الشكر ليكى يا هانم عن اذنك بقى
انتظرت تاليا حتى خرجت تلك الممرضه ثم اسرعت بكتابه الرقم الخاص ب ياسين وبعد دقائق أتاها الرد.

تاليا بسرعه: ي ي ياسين انا عاوزاك بسرعه الله يخليك انا ابنى هيموت و و...
لم تستطيع تاليا ان تكمل كلامها لان ياسين قطعها
ياسين بهدوء وهو يحاول ان يجعلها تهدا: اهدي اهدي بس انت تاليا صح
تاليا بالقلق وكان صوتها يرتعش: ايوه انا تاليا يا ياسين و عاوزاك تيجي المستشفى بتاعه نضال بسرعه بسرعه بجد مفيش وقت
ياسين بقلق عليها: طب فين نضال شكلك في مشكله
تاليا بسرعه وخوف: لا لا بلاش نضال تعالى انت بس بسرعه.

ياسين بقلق عليها: حاضر نصف ساعه بالكتير وهكون عندك انا اصلا في اسكندريه ماشي و حاولي تهدي
تاليا بقلق: وانا مستنياك
انهت تاليا المكالمه ثم قامت بمسح رقم ياسين من على الهاتف ثم وضعت الهاتف على الطاوله التي بجوارها ثم وضعت يدها على قلبها لكي تحاول ان تهدئ من ضرباته دقائق حتى هادئات ضربات قلبها افمضت تاليا عينها ثم ارجعت ظهرها على السرير لكي ترتاح قليلا فهي حقا تشعى بالتعب.

و بعد مرور نصف ساعه او اكثر قليلا وجدد تاليا من يطرق الباب فاعتدلت تاليا بسرعه وهي تقول بخوف: م م مين
دخل ياسين يا الغرفه التي بها تاليا وهو ينظر لها بيخوف فوجدها مزعوره فاسرع اليها
ياسين وهو يجلس بجوارها: مالك يا تاليا في ايه إنتي كويسه وايه اللي جابك المستشفى وفين نضال
تاليا وهي تبعد الغطاء عنها وتحاول الوقوف: ما فيش وقت يا ياسين لازم تمشيني من هنا نتكلم بعدين.

أنهت تاليا كلامها وكادت ان تقع على الارض ف مفعول المخدر لم يزول بعد ولكن ياسين التقاطها قبل ان تقع على الارض
ياسين وهو يضعها على الفراش مره اخرى: اهدي بس يا تاليا وفهميني انت مش قادره توقفي اصلا وازاي هتمشي بهدوم المستشفى وفين نضال في الموضوع ده
داليا وهي تبكي: ارجوك ياسين خرجنى ونتفاهم برا.

ياسين وهو يحاول ان يجعلها تهدئ: ماشي ماشي خلاص هخرجك بس ما تعيطيش بس المشكله انك ازاي تخرجي من هما بهدوم مستشفى وكمان الجو برد برا
داليا وهي تحاول الوقوف مره اخرى: ما تقلقش هستحمل بس خرجني.

اومأ ياسين لها ثم وقف بجانبها لكي يساعدها على المشي خرجت من الغرفه و بدات السير في الممر وهي تدعوا الله الايراها احد دقائق حتى اخرج تاليا من المشفى باكملها ابتسمت تاليا بقوه وهي تنظر الى ياسين بفرح نظر لها ياسين وعندما راي ابتسامتها ابتسم هو الاخر ولكنه يعلم انا هناك شيئا كبيرا قد حدث، ساعدها ياسين على الجلوس في السياره ثم اتجه الى مقعد السائق وجلس فيه.

ياسين بابتسامه هادئه: مبسوطه دلوقتى خلاص يا ستي خرجتى من المستشفى
ابتسم تاليا بقوه ثم اومات له ابتسم ياسين عليها وهو يقود السياره، ظل ياسين يقود السياره حتى توقف امام احد المولات المشهوره في ازياء النساء تفاجئت تاليا عند توقفه
تاليا بقلق: في ايه وقفت ليه
ياسين بابتسامه وهو ينزل من السياره: ماهوا مش معقول هنمشي كده قصدي لبسك يعني قصير قوي ومكشوف بعض الشيء ما ينفعش.

نظره تاليا الى نفسها فوضعت يدها على صدرها وانزلت راسها الى اسفل من الخجل، ابتسامه ياسين عليها ثم ذهب باتجاه المول لكى يختار لها احد الملابس لكي ترتديها وبعد مرور ربع ساعة جاء ياسين وهو يحمل بعض الاكياس البلاستيكيه في يده فتح ياسين الباب المجاور لها ثم اعطاها الاكياس البلاستيكيه
ياسين بابتسامه: غيري بقى هدومك وراء وانا هاقفل العربيه و اصلا الازاز اسود ماشى وانا هستنى هناك كدا ماشى.

ابتسم ياسين لها ثم ابتعد عن السياره لكى يعطيها حريتها وبعد قليل كانت تاليا ترتدى
ياسين بابتسامه: غيري بقى هدومك وراء وانا هاقفل العربيه و اصلا الازاز اسود ماشى وانا هستنى هناك كدا ماشى ابتسم ياسين لها ثم ابتعد عن السياره لكى يعطيها حريتها وبعد قليل كانت تاليا ترتدى
خرجت تاليا من السياره وهي تعدل من وضع الملابس عليها نظر لها ياسين ثم ابتسم بقوه وكان يحمل في يده كيسا بلاستيكيا فذهب إليها وقال بمزاح.

ياسين بمرح: الله الله على تنإيتك يا واد يا ياسين انا ولد عسل اصلا
داليا بابتسامه: شكرا لك يا ياسين بجد شكرا من غيرك مش عارفه كنت هاعمل ايه
ياسين الابتسامه مرحه: كنت هتعملي محشى مع اني عارف انك اصلا ما بتعرفش تعمليه
تاليا بابتسامه: ماشي يا ياسين شكرا.

عند انتهاء تاليا من الكلام كان ياسين اقترب منها كثيرا ووضع يده على كتفيها ثم جعلها تجلس على الكرسي الخاص بالسياره ثم جلس على ركبتيه امامها اخرج من الحقيبه البلاستيكيه حذاء ارضي والبسه لها
ياسين بابتسامه ما هو مش هينفع امشيكى حافيه.

ابتسام تاليا له ولكن كان في ابتسامتها شيء من الانكسار ولاحظ ياسين هذا ولكنه لم يتكلم لكي لا يزعجها فاعتدل امامها ثم ذهب الى مقعد السائق وجلس فيه وكانت تاليا اعتدلت هيا الأخرى وأغلقت الباب الذي بجوارها
قاد ياسين السياره بعض الوقت ثم توقف السياره فظهر على تاليا علامه الانزعاج عن توقفه
تاليا بقلق: وقفت ليه.

ياسين بابتسامه هادئه: ببساطه كدا علشان إنتي اتصلت بيا وقولتيلى تعالى جيت ومشينا من المستشفى وسقت العربيه وانا معرفش مالك ولا حتى اروح فين واوديكى عند مين
أنهى ياسين كلامه فوجد تاليا تفرك يدها في توتر وهي تقول: مش عارفه والله اروح فين
ياسين وهو يعتدل لها: تاليا إنتي مش طبيعيه مالك في ايه
ظل ياسين ينتجواب تاليا عليه ولكنها لم تفعل
فصمت ياسين وهو يفكر ماذا يفعل فجاءته فكره.

ياسين بهدوء: ايه رايك يا تاليا تيجي في شقتي انا وسالم
نظرت له تاليا وجحظت عينيها: ياسين انت بتقول ايه بطل هبل.

ياسين بجديه: تاليا انا مش بهزر انا باتكلم جد تعالي في شقتي انا وسالم واحنا هنفضها ليكى واحنا اصلا طول الوقت بنقعد في السكن الجامعي بتاع الجامعه و إنتي مش عاوزه تتكلم وشكل في حاجه كبيره حصلت ومنتيش عاوزه تقولى وكمان شكلك ميوحيش انك كويسه بدماغك المربوطه بالشاش وانا مش عارف اعمل ايه ولا حتى اتصرف علشان انا معرفش مالك اصلا
تاليا بهدوء وفد بدأت الدموع تترقرق في عينها: ياسين ودينى عند تيتا.

ياسين وهو يتنهد: متأكده
تاليا وهي تومأ برأسها: ايوه
ياسين وهو يشغل محرك السياره: حظك حلو علشان اصلا تيته فايزه هنا في اسكندريه جاءت من يومين وكانت عايزه تجيلك بس الحاج سامر تعب من المشوار فقالت يخف شويه ويروحوا يشوفوكى
تاليا بابتسامه: بجد يا ياسين هما هنا بجد
ياسين بابتسامه: ايوه هنا يا ستى
ابتسمت تاليا بشده وهو ترجع ظهرها على الكرسى لأنها حقا بدأت تشعر بالتعب: اوكى يا ياسين ودينى عندهم.

لم يفض ياسين اى تعليق فقط قاد السياره إلى الوجهه المطلوبه
وبعد حوالي نصف ساعه او اكثر وصل ياسين الى بيت داليا القديم او نقول الشقه نزلت تاليا من السياره هي وياسين فنظر تاليا الى ياسين
تاليا بابتسامه هادئه: شكرا ليك قوي يا ياسين تعالى بقه اغديك واعملك كبايه شاى مش خساره فيك
قهقه ياسين عليها: لاء يا ستى مش جعان دلوقتى بس هخليكى تعوضيهالى انا مبنساش
تاليا بابتسامه شاكره: وانا هستنى.

ابتسم ياسين لها ثم ركب سيارته وغادر.

نظرت تاليا الى المبنى التي كانت تسكن فيه وهي صغيرة وظلت تنظر إلى الشارع لم يتغير منذ مغادرتها هذا المكان ابتسمت تاليا ابتسامه حزينة وكانت الدموع تترقرق في عينيها ظلت تاليا هكذا بضع دقائق ثم مسحت دموعها بيدها وحاولت رسم الابتسامه على وجهها مرة أخرى ثم نظرت الى المبنى وصعدت ثواناً حتى وصلت تاليا إلى الشقه التي تسكن بها ترددت تاليا في طرق الباب ولكن لا يوجد حل آخر غير هذا طرت تاليا الباب دقائق حتى أتاها الرد.

فايزة: حاضر حاضر جاية اهو يالى على الباب
ابتسمت تاليا على جواب جدتها فهو لم يتغير منذ ولادتها فتحت جدتها الباب لتتفاجأ من وجود تاليا
فايزة بتفاجأ: ت ت تاليا إليه اللى جابك هنا
افلتت من تاليا ضحكه خافته: يعنى مش عاوزانى ارجع يعنى
فايزه بشوق وقلق عندما نظرت إلى الشاش المربوط اعلى رأسها: خشى يا حببتى إنتي لسه واقفه ده جدك هيموت من الفرح لما يشوفك بس ايه اللى عمل في دماغك كدا.

دخلت تاليا إلى الشقه وهي تنظر لها بشوق جارف وفجأه شعرت تاليا بأحتضان جدتها له وهنا لم تستطع تاليا أن تمسك دموعها أكثر من ذلك لتبكى تاليا بقوه على كتف جدتها وهي تسمى لها كل ما جرى لها ولكن بصمت فكيف تحكى لهم ما حصل أو لماذا تتعبهم بمشاكلها لذلك فضلت تاليا الصمت ظلت تاليا هكذا حتى غلبها التعب فجعلتها جدتها استلقى على الفراش لكى تستريح ولو قليلا فهي أيضا لم تشعر بالارتياح على عدم وجود نضال معها وهي في هذه الحالة فقط، وبعد مرور عده ساعات استيقظت تاليا وكانت تشعر ببعض الارتياح فاعدت لها جدتها بعض من العصير المنعش لكى تجعلها تسترد جزء من طاقتها ومع اسرار جدتها على أن تتكلم مع انهيار تاليا وضعفها وهي في هذه الحالة لم تستطع الصمود أكثر فتنفجر تاليا في البكاء وتحكى لجدتها كل شيء وبعد فترة ليست بطويلة كانت تاليا حكت لحظتها كل شيء إلا أذية نضال لها بل اقتصرت على أن نضال غاضب منها وبشدة وهذا الجرح الذي في رأسها كان بسبب وقوعها من على الكرسي وهي تنظف أحد البراويز أدى ذلك إلى موت أحد الاجنه لتصمت جدتها وكادت أن تتكلم فقاطعتها تاليا بقولها: تيتا أنا عايزة اغير مكان الشقة عاوزة اقعد في مكان تانى بعيد عن هنا.

فايزة بهدوء: ليه يا بنتى الشقة فيها حاجة مش عجباكى
تاليا بسرعه: لاء بس انا مش عاوزه نضال يعرف مكانى دلوقتى علشان انا نفسيتى مش مرتاحه وهوا متعصب فلو قابلته واتكلمنا هنشد مع بعض ونضال لما بيزهق مبيشوفش ادامه وانا عناديه وهتكون اخرتها طلاق فأنا عاوزه شقه ده لو تأجير ده حتى لو لوقت محدود.

فايزة ببتسامة هادئه: خلاص يا حبيبتى اللى يريحك انا هعمله بس ماتقوليش أجدك على حاجة لانه تعبان ولو عرف عنك حاجة وحشة هيتعب اكتر فاحنا مش هنقوله على حاجة والجرح اللى في دماغك هو أنك وقعتى واتعورتى ونضال مسافر لبعض شوية وجايبك هنا علشان متزهأيش من القاعدة لوحدك لتومئ تاليا رأسها بنعم.

وبعد مرور اسبوع كاد نضال ان يجن جنونه على عدم وجوده تاليا وبحث في كل مكان يعرفه حتى في مكانه اي في الصعيد ولكن لا يوجد اثر لها وبعد مرور نصف ساعه وجد نضال هاتف يهتز اخرجه من جيبه فوجده عمار ليغلق نضال عينه بقوه ثم يفتحها مره اخرى ويجيب على اتصال عمار
نضال بهدوء: ايوه يا عمار عرفت حاجه جديده.

عمار بحزن على صديقه وزوجته: لا معرفتشبس ايه اللي خلاها تبعد كده مره واحده ولا انت عملت فيها ايه ولا ايه اللي حصل علشان تبعد عنك كده تاليا بتحبك مش في ثانيه كده تبعد عنك او تسيبك
نضال بانكسار: حصل كثير قوي يا عمار وانا لازم احكيلك لاني لو فضلت كده هفرقع من كتر الضغط اللي عليا يمكن تلاقي ليا انت الحل
عمار بسرعه: جاي ليك يا صاحبي خمس دقائق واكون عندك.

اغلق نضال الهاتف مع عمار ثم رمي الهاتف بجواره وهو يغمض عينيه من شده التعب والالم البدني والنفسي
وبعد مرور عدد ساعات كان نضال يجلس مع عمار وقال له كل شيء ولم يخفي عنه اي صغيره ولا كبيره.

عمار بغضب: انت اتجننت يعني نضال اذاى تعمل كده كان لازم تسمعها الاول هيا قالت ليك ان عندها تفسير ليه ما سمعتهاش طول عمرك متهور وتودي نفسك للجحيم بيدك اشرب بقى دلوقتى ياما حذرتك بس انت فاكر نفسك كبير على الكل وما كنتش تسمع كلامي دلوقتى وانا مش شمتان فيك بس الصراحه شايفك تستحق وتاليا اكيد بعد اللي عملته انت فيها خافت تموت ابنها الثاني ما انتا موت ابنك الاولانى بكل برود فخافت تموت الثاني ده تفكير اي انثى هي اه بتحبك بس مش هتفضلولك عن ابنها حاول ترجع وتفكر في اللي انت عملته فيها على العموم انا هدور معاك ومش هيأس غير لما ترجع مرات ليك.

و ظل الوضع هكذا لمده شهر كامل كان نضال يبحث عنها مثل المجنون الذي فقد شيء ثمين جدا وفوق هذا انه بعد اسبوعان ونصف من اختفائها جاء له رساله من شخص مجهول انه تم الايقاع به وزوجته وكان الفاعل والدته فردوس لم يصدق ذلك ولكن بعدها بدقائق أُرسل له فيديو صوت وصوره عن تامر امه وذلك الخبيث الذي كان بجوار تاليا في ذلك الوقت وانه كان معترض بشده ولكن امه شجعته وقالت له ان تاليا ستكون له وان ذلك الذي كان بجوارها لم يقصد الاذيه وانما كان يعتقد انها ستكون له ولكن مع فشل تلك الخطه يبتعد عنها لم يصدق نضال ذلك من شده الصدمه وذهب في اليوم الثاني الى الصعيد وتحدث مع امه على انفراد ولكنها حاولت كثيرا ان تعترض وتقول انها لم تفعل ذلك ولكن عندما اراها ذلك الفيديو صمتت وكانها لم تتحدث اللغه العربيه قط وقد عارف ان ذلك الادعاء كان على حق وانه ظلم نفسه وظلم تاليا اكثر وايضا مع قتل طفله جُن جنون نضال وهو يشعر حقا انه قد ارسل نفسه الى الجحيم كما يقول عمار.

وبعد مرور أسبوع كانت تاليا تجلس على الكرسي الذي وضعته لها جدتها في الشرفة لكى تستنشق بعض الهواء النقى كانت تاليا تجلس على الكرسي و وتسند ظهرها عليه فهي حقا الان تشرب بالتعب الشديد مع انها لم تكمل الشهر السادس بعد ولكنه ابتسمت عندما تذكرت قدوم بعض الاصدقاء في الليله البارحه وكانوا من الاصدقاء القدامى بل كانوا اصدقاء الطفوله لم تعرف من اين اتو ولكنها حقا فرحت كثيرا بقدومهم وتشجيعهم لها ابتسمت تاليا اكثر عندما اتى عمار وكانت معه سمر ودعها الى حفل زفافهما نعم فهى قد اشترت هاتف جديد وتكلمت مع سمر وعندما اتت سمر ومعها عمار ترجتهم كثيرا حتى لا يخبروا نضال بمكانها وان يبعدون عنها قدر الإمكان وهم قد احترموا قرارها ولم يخبروا نضال وعندما اتوا هنأتهم تاليا كثيرا وفرحت من اجلهم كثيرا وايضا تذكرت عندما تكلم عمار معها بخصوص نضال وقال لها انه قد علم كل شيء وأنه قد عرف الحقيقه ولكنها لم ترضى الرجوع اليه لانه حقا قد اذاها كثيرا نعم هي تشتاق اليه حد الجنون ولكنها تخاف منه حد الجنون وهو قد اذاها كثيرا فقررت تبقى هكذا حتى يتعافى جرحها الذي كان السبب فيه هو نضال لم يستطيع عمار أن يضغط عليها فهى حقا كانت ضحيه تلك المُآمره الخبيثه.

وفي المساء جاء بعض الاصدقاء لكى يسطحبوا تاليا معهم الى الحفله وكانت تاليا ترتدى.

ذهبت داليا هي وبعض الاصدقاء الى سمر لكي هنوها وكانت في غايه الجمال والروعه دخلت داليا ڤله عمار وهي تتخفي في صديقتها مثل اللصوص اظبط ليها كذا حتى وصلت الى غرفه سمر احتضنت سمر تاليا وظلت تبكي كان التاليا ان تنفجر في البكاء معها ولكنها تماسكت في اخر لحظه وابعدت سمر
داليا وهي تمثل الحزن: باقولك ايه يا بت إنتي انا جايه وفرحانه عايزه تنكدى وتقلبيها حزن روحي لجوزك انا مش ناقصه.

لتبتعد عنها سمر بابتسامه: لا خلاص مش هاعيط مش هنكد انا حلوه اهو
تاليا بأبتسامه: ايوه انا عاوزه كدا
ظلت الفتيات في الاعلى عند سمر وهم يضحكون و يتهامسون وفي بعض الاحيان كانت صوتهم يعلو بالضحكات ولكن لم تكن تاليا معهم بال كانت بالاسفل فلقد استأذنت منهم انها ستذهب الى دوره المياه ولكنها كانت تكذب بهذا الشان فهى قد عرفت ان نضال في الاسفل ولقد نزلت لكى تراه.

ولكنها كانت تقف في مكان بعيد جدا عن الحشد ولم يكن نضال معهم ولكنها كانت تبحث بدون كلل أو ملل فهو حبيبها مهما تأذم الأمر
وفجأه شعرت تاليا بيد توضع على كتفها لتجحظ تاليا عينها بقوه فهى تعرف من صاحب تلك الرائحه...

وفجأة شعرت تاليا بيد توضع على كتفها لتجحظ تاليا عينها بقوه فهى تعرف صاحب تلك الرائحه تلبد جسد تاليا كله حاولت تاليا ان تاخذ نفسا عميقا ثم وضعت وجها باردا على وجهها ثم استدارت الى ذلك الشخص وهنا كانت المفاجاه وانه لم يكن نضال بل صديقه وعمار
تاليا وهي تتنفس بقوه وتضع يدها على صدرها لتحاول ان تنظم ضربته: في ايه يا عمار خضتني انت لازم تسحب كده من ورايا حتى يا اخى اقول احم ولا دستور.

عمار وهو يدعي عدم المبالاه ولكنه يعرف انه ارعبها والاخص انه يضع من البرفان الخاص بالنضال: في ايه يا تاليا انا عملت لك حاجه مالك مرعوبه كدا ليه
تاليا وهي تحاول الابتسام: لا لا ما فيش حاجه انا بس كنت بدور على الحمام
عماره بابتسامه خبيثه: في حمامين فوق للنسوان إنتي ايه اللي منزلك تحت على العموم انا عارف انت عايزه ايه تعالى ورايا.

جحظت تاليا عينها بقوه ثم خباءت وجهها بيدها فهى الان خجله وبشده يا الهي هل انا واضحه الى هذه الدرجه، ليخرجها عمار من تفكيرها
عمار بابتسامه: تعالى يا تاليا هنتاخر كده
نظرات له تاليا نظره تلومه فيها ثم اسرعت بالذهاب اليه ثم مشت خلفه بهدوء
تاليا بخجل: هو انت ليه حاطط من البرفان بتاع نضال.

عمار بابتسامه هادئه: عادي خالص علشان انا رُحت لبست في الفيلا هناك عنده وما لقيتش في برفان غير من النوع ده فحطيت منه وهو مامنعش ده
تاليا بخجل: طب ما تحطش منه ثاني
عمار بالبتسامه: ليه يعني
تاليا: ...
عمار بضحك: انا مش عارف ليه انت مكسوفه مع انه جوزك عادي وانا عارف انك بتحبيه وهو بيحبك بس انتم الاثنين دماغكم ناشفه هو غلط وانت مش عايزه تسامحيني.

داليا بحزن: جرحني قوي يا عمار وانت اكثر واحد عارف ده انا بحبه اه و انا مسامحه في اللي عمله فيا لكن مش هاقدر اسامح في اللي عمله في ابني وكمان هو كان عارف ان انا حامل لما ضربني فانا ممكن اه اسامحه بس هيكون بصعوبه شويه لكن دلوقتى ما اعتقدش ان اقدر اسامح
عمار بابتسامه هادئه: لو انت مش هتقدري تسامحيه دلوقتى بتدوري عليه ليه و عايزه تشوفيه.

تاليا بخجل: انا قلت لك مش هاقدر اسامحه دلوقتى لكن انا ما قلتش لك اني بكرهه فهمني يا عمار
عمار بابتسامه: فاهمك يا ستي وعلى العموم جوزك هناك اهو اللي لابس بدله سوداء.

انها عمار كلامه وهو يشير علي نضال وكان يقف في احد الاركان وكان يوجد حوله الكثير من الرجال المهمين ورجال الاعمال الذين يلتفون حول فهو منذ شهرين استطاعه ان يسيطر على الوضع منذ اخر حادثة التي حصلت للشركه وكانت الاوضاع هناك متدهوره بشكل كبير وكانت شركته بل شرِكاته والمجموعه التي اسسها كانت على حافه الانهيار والتدهور ولكنه و بمهاره استطاعه ان يفعل ما لم يستطع احد بفعله استطاع ان يسترد جميع مواقع التواصل الخاصه بشركه والصفحات الخاصه بالمشاريع والصفقات ثم استجمع جميع تلك المواقع في حاسوبه ثم جعل جميع من في الشركه ان يقوموا software مافي حسابهم او حسابات الشركه في اطاعه الجميع امره وكان في خلال اسبوع استجمع جميع مواقع الخاصه بيه او بالشركه وكل شيء يخصه قد تم استرداده وتم حمايه موقعه طب المساعده عمار الطاعه ان يمسك الخائن الذي في الشركه وتم فصله من العمل نهائيا ولكن في تلك الاثناء كانت سمعت الشركه بدات في الانهيار فاخذ ذلك وقتا مع نضال حتى يستجمع ثقه الجميع مره اخرى وقام باخراج وتصنيع سياره اخرى بمواصفات عاليه وجوده عالميه وبسعر اقل وكانت تلك السياره كان نار على علم في السوق وبدء نضال في الاسترداد وتصدير مره اخرى وانقاذ شركاته الداخليه والخارجيه.

داليا بأستفهام: هو في ايه يا عمار الناس متلميه على نضال كدا ليه.

مار بابتسامه ممتنه لذلك الشخص: نضال في الفتره الاخيره كانت مجموعه شركتنا الجو واللي بره كانت اعملها وبالاخص اللي جوه اتسربت على جميع المواقع الصفقات وكل حاجه ونضال في خلال شهر عرف يسترد كل ده ويرجع كل حاجه ليه والاحسن من كده ايضا انه عرف يعمل نوع عربيه فوق الخيال بقلها ثلاث شهور بتتباع في السوق وما حدش بيكل او بيزهق منها بيطلبوها اكثر خلينا نرجع ثاني للسوق واسمنا يعلى في السوق اكتر وعشان كده الكل متلم حواليه.

تاليا بابتسامه فخر ما صوتي لا يسمعه غيرها: هو ده نضال حبيبي
عمار بعدم فهم: نعم بتقولى حاجه
تاليا وهي تبتسم له: لاء شكرا روح انتا وانا هتصرف.

أومأ عمار لها ثم ذهب إلى نضال وقامت تاليا بالاختباء في احد الاركان الغير مكشوفه وهي تنظر الى حبيبها، ظلت تاليا هكذا ما يقرب للربع ساعه وهي تنظر إلى حبيبها وكل تصرفاته وحركاته وابتسامته الباهته وعينيه التي انطفأتا وليست كالعاده تنظر إلى كل شئ فيه فهى تشتاق إليه حقا ولكن تأبى كرامتها ذلك وايضا هي تعرف انها لو رجعت له سوف تعامله بقوه وهذا سوف يجرح نضال اكثر وفجأة تذكرت تاليا سمر اه يا الهى سوف توبخها بالتأكيد فهى جاءت لكى تهنأها لا لتنظر إلى نضال تبسمت تاليا على تلك الفكره ثم التفت تاليا لكي تغادر المكان ولكنها فوجئت بوجود احد اصدقائها خلفها كادت تاليا ان تسقط من شده الرعب والمفاجئه.

تاليا برعب حقيقي: يخرب بيتك يا منى انت ايه اللي جابك ورايا ومابتتكلميش ليه انت خليتيني اقطع الخلف يا شيخ حرام عليك
منى بخبث: انت اللي بتعملي هنا ايه مستخبيه يعني عن الكل انت عامله مصيبه وما قلتيش لحد اوعي يا بنت تكوني حامل اه احنا كله الا الشرف
تاليا وهي تسايرها في الكلام: لا يا بيه انت تعرف عني كده ده انا بس كنت بالقط عريس ولا عريسين من هنا
منى وهي تضحك علي مسايره داليا لكلامها: انهو بقى جوزك فيهم.

داليا بابتسامه خجوله: اللي في النص اللي لابس بدله سودا
منى بابتسامه: ربنا يخليكم لبعض وتلين دماغك الناشفه الولد شكله غلبان
تاليا وهي تحاول ان تغير مجرى الحديث: ماشي بس يلا نطلع لسمر فوق علشان هتموتنا انا وانت
منى بخبث: لا يا اختي هتموتك إنتي انا لسه نازله إنتي بقالك يجيء نصف ساعه تحت وقال ايه راحه الحمام في حمامين فوق ايه اللى نزلك تحت لما تيجي تكذبي ابقى اكذبي صح.

داليا وهي تنفخ وجنتيها مثل الاطفال: اطلعي يا منى وانتى ساكته انا فيا اللي مكفيني
ظلت منى تضحك على تاليا كثيرا حتى صعدا الفتتان الى غرفه سمر وظلت تاليا بعض الوقت ثم اخرجت هديتها من الحقيبه الخاصه بها وكانت عباره عن
تاليا بابتسامه: دي هديتك منى يا سمر واتمنى يا رب تعيشوا في خير وسعاده وتحبوا بعض على طول لا تفترقى عنه ولا هو يفترق عنك وتجيبوا عيال صغيرين يشبهوكى بالضبط.

تاليا بابتسامه: دي هديتك منى يا سمر واتمنى يا رب تعيشوا في خير وسعاده وتحبوا بعض على طول لا تفترقى عنه ولا هو يفترق عنك وتجيبوا عيال صغيرين يشبهوكى بالضبط
سمر وقد بدات الدموع تترقرق في عينها: شكرا يا تاليا انت وقفت معيا وكنت ونعم الصديقه وبرده في مواقف ثانيه كتير مش هانساك الجميل ده ويا رب تفضلي صاحبتي على طول وترجعي لنضال بسرعه علشان بجد هو صعب عليا.

تاليا بابتسامه حانيه: مالكيش دعوه بيا وفكري في حياتك إنتي ماشي
انهت تاليا كلامها وهي تقترب من سمر ثم قبلتها من راسها
لتقول احد الاصدقاء فجاه: يا خراشي سمر كبرت وهتتجوز يا ناس
لتظل الفتيات يضحكون عليها وعلى خجلها لتستأذن تاليا منهم
تاليا بابتسامه: على الاذنكم بقى يا بنات الواحد اتاخر جدا وكمان انا بذنبه ياسين معيا هو وسالم علشان هما اللي هيروحوني فلما انزل ان شاء الله هينفخني بجد فعايزين حاجه مني.

الاصدقاء في صوت واحد: عايزين سلامتك
لتبتسم تاليا لهم ثم تلوح بيدها وتخرج من الغرفه نزل التاليه الدرج ثم تسحبت علي اطراف قدمها لكي تبتعد من هذا الحج ولكي لا يراها نضال وكانت تضع الحقيبه على وجهها لتختبئ من الاخرين وعندما خرجت وقفت بالقرب من سياره ياسين وسالم ثم هاتفته لكي يخرج لها وبعد دقائق معدوده خرج سالم لها
سالم بابتسامه: خلصتى خلاص
تاليا وهي تبادله الابتسام: ايوه شكرا ليك يا سالم.

ليبتسم سالم لها ثم قال: انت زي اختي ما فيش بيننا شكر
لتخفيض تاليا راسها بخجل ليفتح لها سالم احد ابواب السياره لتدلف تاليا الى السياره ثم اقفل سالم الباب واتجاهه الى الناحيه الاخرى يركب فيها ويقود السياره
وبعده القليل من الوقت على تاليا وهي تركب السياره بجوار سالم
تاليا باهتمام: عملت ايه في موضوع الخطوبه انت وياسين
سالم وهو يضحك بصوت منخفض: هو ياسين قالك إنتي كمان.

تاليا بابتسامه على خجل سالم: مش انتا لسه قايل اننا اخوات ايه مش عايز تقول لاختك انك انت عايز تخطب لا والغريب بجد انك انت وياسين عايزين تخطبوا في يوم واحد وتتجوزوا في ليله واحده انت مش شايف انها حاجه غريبه
سالم بضحك: هي غريبه فعلا بس لو ياسين طال نتجوز احنا الاثنين في شقه واحده هيعملها اخويا وانا عارفه
لتضحك تاليا بشده على هاذين التوام المشاكس: لا بجد ياسين فاق كل التوقعات من الغباء.

سالم بضحك: وحياه امي ده عداها بمراحل
ظلت تاليا وسالم يضحكون لبعض الوقت علي ياسين لتصمت تاليا فجاه وهي تشعر بالألم اسف له بطنها
تاليا وهي تضع يدها اسفل بطنها وتمسك باليد الاخرى الكرسي بشده من شده الالم ولكنهم لم تتكلم بال ظلت على هذا الوضع بضع دقائق ليلاحظ سالم تلك الوضعيه التي هي فيها
سالم بخوف وهو يوقف السياره على جانب الطريق: تاليا تاليا مالك فيكى حاجه ايه اللي وجعك.

تاليا وهي تحاول ان تسيطر على ذلك الالم: لا ما فيش حاجه يا سالم بس مجرد وجع بسيط
سالم وهو ينظر لها من طرف عينيه: انا مش مستريحلك خالص إنتي في الشهر الكام يا تاليا
تاليا وهي تحاول الابتسام له: انا في اواخر السادس لسه بدري ما تقلقش
تنهد سالم بقوه وهو يقول: لا انا لازم اروحك بسرعه قبل ما تجيبيلي سكته قلبيه وانا مش هلاقيها منك ولا من ياسين انت الولاده واخويا القلب.

تاليا وهي تحاول انت تفرد ظهرها: بمناسبه اخوك صحيح هو عامل ايه لسه برده بيطنش العلاج
سالم وهو يتنهد ثم عدل لها الكرسي وفرده لها قليلا لكى تستريح: لسه والله يا تاليا عارفه انا قاعد دلوقتى بوديكى والعلاج في جيبي لو عايزه اوريهولك اوريه ليكى دلوقتى على طول العلاج في عربيته وازازه الميه مخبيها عنه عشان ياسين لو عرف ان العلاج في العربيه هيشيله يرميه اخويا وانا عارفه، وانتى برده لسه متخاصمه مع نضال.

تاليا وهي تغمض عينها وكدات ان تتكلم ولكن الكلام هرب من بين شفتيها لتصمت تاليا عن الحديث ظل سالم ينظر لها قليلا ثم تفهم انها لا تريد التحدث ليصمت سالم عن الحديث هو الاخر.

وبعد مرور فتره ليست بقصيره وصل سالم الى المكان الجديد التي تقطن تاليا به أوقف سالم السياره بجوار المنزل ثم أسرع إليها من الجهه الاخرى لكى يساعدها على الخروج ولكنه وجدها قد خرجت بالفعل لتبتسم تاليا له ثم شكرته بقوه هو وياسين على اهتماموا بها في الاونه الاخيره ليبتسم سالم لها ثم أمرها أن تعتنى بصحتها جيدا ولا تتهور في فعل الاشياء لتومأ تاليا له ثم رحل سالم من امام المبني لتلوح تاليا له بعد ذهابه ثم تصعد إلى الاعلى وكانت تقطن في الدور الثاني، طرقت تاليا باب الشقه لتأتى جدتها بعد دقائق لتفتح لها الباب وتقوم بأدخالها.

فايزه بأبتسامه: حمد لله على السلامه عملتى ايه
تاليا وهي تتجه إلى غرفتها وتضع الحقيبه على الفراش وتجلس هي الأخرى: ولا حاجه روحت لسمر البيت وقعد معاها شويه والدتها الهديه وجيب
فايزه وهي تجلس أمامها: مين جابك
تاليا بأبتسامه: سالم، لتكمل بضحك: وبطنى وجعتنى شويه في العربيه سالم كان بيحسبنى بولد واتخض وشكله كان فظيييييع بجد
فايزه وهي تشفق على سالم: حرام عليكى يا تاليا عملتى فيه كدا ليه.

تاليا وهي تبتسم على جدتها: تيتا إنتي بتهزرى هوا الوجع بمزاجى ده وجع يقطم الدهر
فايزه بابتسامه: شوفوا مين بيتكلم
تاليا بابتسامه فهى تعلم ما تقصده جدتها: خلاص بقه يا تيتا عديها
فايزه وهي تضحك عليها: ماشى خلاص هعديها يا ستى بس احط ليكى العشاء الاول ولا لاء
تاليا بابتسامه وهي تقبل رأس جدتها: لاء يا تيتا سمر حطط ليا الاكل وأصرت انى آكل فأنا مش جعانه دلوقتى، جدة عامل ايه.

فايزه بأبتسامه: كويس يا حببتى متشغليش بالك بينا بس وفكرة في نفسك وعيدى حساباتك وكفاية بُعاد بقه
تاليا: ...
فايزه بهدوء: على العموم يا بنتي انا قلتلك وانتى ليكى حريه الراي علشان ما تلومنيش بعدين عايزه حاجه بقى اجيبها لك قبل ما امشي
داليا بابتسامه ممتنه: شكرا يا تيته
لتخرج جدتها من الغرفه ثم اغلقت الباب خلفها بهدوء وهي تتمنى ان تعود لزوجها و حياتها الطبيعيه.

نظرت تاليا الى الباب ثم نقلت بصرها إلى الأرض لتتذكر نضال لتبكى تاليا بشده فهى حقا تشتاق إليه وبشده وتحتاجه الان اكثر من اى وقت مضى.

زادنى اللقاء شوقاً الى لقياك فالحُب يولد من جديد كلما ألقاك، وقضيت العمر ابحث عنك فوجدتك ساكناً في قلبى وكيان، شوقى لك قد يتحول من ألم إلى فرح لو علمت أنك تشتاق لى في ذلك الوقت، حبيبى إذا لم تجمعنا الايام جمعتنا الذكريات وإذا القلب لم يراك فالعين لن تنساك، وطالما هناك روح في الحياة وطالما هناك امل ووفاء فحبك لن انساه، وحينما نشتاق نتمنى أن تنقلب وجوه الناس كلها وجها واحدا، ماعكس نحن الاثنين انا وحيده وانت وحيد.

بكت تاليا كثيرا عند تلك الفكره ثم نهضت من على الفراش وذهبت إلى الخزانه وأخرجت منها ملابس مريحه للنوم ثم ذهبت إلى الحمام لتغتسل وتنفض عنها ألتعاب ذلك اليوم المرهق لم تمر نصف ساعه وكانت تاليا تغط في سبات عميق.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 7 من 17 < 1 10 11 12 13 14 15 16 17 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1767 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1273 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1326 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1138 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2074 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، الصعيدي ،












الساعة الآن 04:12 PM