رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الرابع عشر
نظر نضال الى تاليا النائمه بعمق فوق الكتاب فأبتسم تلقائيا عليها ولكنه عبس فجأه عندما وجدها تضع يدها على بطنها يا إلهي أكانت تتألم ام ماذا اقترب نضال منها ببطئ ثم جعلها تتمدد براحه على الفراش وابعد الكتب من تحتها ببطئ ثم دثرها جيدا وذهب إلى غرفه الملابس لكى ملابسه بأخرى مريحه ثم ذهب إليها ونام بجوارها على الفراش وبرفق قربها منه لتإن بوجع لبتجمد مكانه.
نضال بهدوء وهو يحاول أن يجعلها تستيقظ: تاليا حببتى ردى عليا ايه اللى واجعك نظرت له تاليا بنصف عين: انا عاوزه انام سبنى علشان خطرى نضال بهدوء: والله حاضر هسيبك بس قوليلى ايه اللى بيوجعك نظرت له تاليا بنصف عين ثم أولاه ظهرها: مفيش حاجه بتوجعنى فعلشان كدا ارجوك سبنى انام اقترب نضال منها حتى التسق ظهرها بصدره ثم وضع يده على بطنها يتحسسها: يعنى بطنك مش وجعاكى هزت تاليا رأسها بلا ثم غطت في سبات عمييييق.
ابتسم نضال على أفعال طفلته الصغيره ثم أبعد يده من على بطنها لكى لا يؤلمها ثم احتضنها وغط في سبات عميق هوا الآخر.
تٌسِريَعٌ لَلَآحًدٍآثً وبعد مرور شعر كامل على ابطالنا فرنسا نضال بغضب شديد: كيف تفعل هذا ايها المغفل الموظف بخوف: انا اسف سيدى اقسم اننى لن أُكررها مره اخرى لكن ارجوك لا تفصلنى من العمل نضال بغضب: حسنا ان كنت لا تريد ان تفصل من العمل حقا اسرع احجز لى في اول طائره تهبط إلى مصر حالا العامل بخوف: لكن سيدى أنهم يقولون انها ممتلئه نظر إليه نضال بغضب ثم سأله بشك: في اى فئه حجزت لى مقعدا.
العامل بتردد: ف ف في الطائره من الدرجه الثانيه نضال بغضب: ايها الوغد لم لم تقل والاهم انك تركتنى اشاورك واتحادات معك في هذا العامل بخوف: ا ا انا اسف سيدى اقسم أنه لن يتكرر نضال بغضب: مستحيل انت مطرود العامل بيأس: حسنا سيدى انا اسف أنهى العامل كلامه وهو يخرج من المكتب ويغلق الباب ورائه.
جلس نضال على الكرسي الذي يقبع خلف المكتب وهو منهك تماما ثوانى معدوده حتى سمع صوت هاتفه يعلن على وصول احد المكالمات وكان نضال يعلم مصدرها جيدا فتح نضال الهاتف ثم وضعه على اذنه نضال بتعب: نعم يا حببتى تاليا وهي تصرخ: نضاااااال احنا هننزل مصر امتى انتا قلت انهارده نضال بتنهيده: كش انا قلت انهارده خلاص يا تاليا هيكون انهارده ولمعلوماتك انا في واحد اتطرد انهارده بسبب انو محجزش في اول طياره نازله مصر.
تاليا بصراخ: لاء ازاى تعمل كدا هوا اكييد ليه عيال نضال بغضب: إنتي مبيعجبكيش العجب لو محجزتش تفضلى تصوتى ولو معملتش برضوا تصوتى اعمل ايه ارحمينى سمع نضال صوت بكاء تاليا ولكنه اعتاد الامر فهزهى الامور اصبحت طبيعيه علي كل شئ تبكى نضال بتنهيده: طب إنتي دلوقتي بتعيطى ليه تاليا ببكاء: ع ع علشان انتا طردت الراجل نضال بتعب: واعمل ايه دلوقتي تاليا بشهقات: خليه يرجع الشغل تانى.
نضال وهو يمسح جبهته: حاضر هخليه يرجع حاجه تانى يا مدام تاليا بأبتسامه: لاء شكرا بس عاوزه انزل مصر نضال بتعب: حاضر حاجه تانيه تاليا بأبتسامه: لاء باااى.
اغلق نضال الهاتف ثم رمى به امامه على المكتب ثم اراح رأسه على الكرسى وظل مغمضا عينه فهو لم ينم منذ يومين كاملين وها هو الثالث وكل شئ بسبب تاليا فهى لا تنام بالليل ولا تجعله ينام ايضا فهى تبقى مستيقظه وتتكلم عن اشياء كثيره تافهه وان تجرأ وخلد الى النوم تظل تبكى طوال الليل بلا كسل او ملل كل النساء الحوامل تبدأ عندهم تلك الفتره من الشهر الرابع الى الشهر السادس ولكن امرأتى استثناء فهو بدأ عندها من الشهر الثانى وهذا من لم يعمل له حساب وبعد مرور ساعه علي الاقل شعر نضال بيد توضع على كتفه فتح نضال عينيه ببطئ وإذا بها سكرتيرته الخاصه.
السكرتيره بأحترام: استيقظ سيدى لقد بقى على موعد الطائره عدن ساعات فقط نضال بهدوء: حسنا اشكرك سيرين يمكنك الذهاب الان السكرتيره ببتسامه: شكرا سيدى بعد خروج السكرتيره نظر نضال الى الساعه التي أمامه: يا إلهي لقد تأخرت فعلا احمد الله إنتي انهيت تلك الأوراق المهمه منذ الصباح والان حقا سوف تقتلنى تاليا بلا شك.
ابتسم نضال بقوه عند هذه النقطة ثم نهض نضال وهو يعدل من وضع ملابسه ثم دخل الى الحمام الملحق بالمكتب ثم قام بغسل وجهه ثم خرج من المكتب بل من الشركه بأكملها.
فُيَ آلَآسِکْنِدٍريَةّ سمر بأبتسامه وهي تلتصق بزراع عمار: يعنى تاليا جايه انهارده هيا ونضال عمار بتركيز وهو يبعدها عنه: ايوه و اوعى بقه علشان انا عندى ورق لازم يخلص سمر وهي تلتصق به مره اخرى: بس انا مرتاحه كدا عمار بغضب: تصدقى انا غلطان انى جبتك هنا وكمان بالهدوم دى سمر بغضب وهي تبتعد عنه: اولا هدومى حلوه مفيهاش حاجه علشان تقول كدا ثانيا انا مش عارفه انتا متدايق ليه.
أنهت سمر كلامها وهي تستدير وكانت ترتدى.
عمار بغضب: طب ممكن يا انسه اعرف ليه هدومك الداخليه باينه سمر بتردد: ع عادى موضه عمار بغضب: موضه اممم انا أن شاء الله هتأكد انها تنتهى سمر بأبتسامه وهي تحاول أن تغير الموضوع: طب، طب، اه صح انا عاوزه أشترى حبه هدوم ليا ناقصه عمار وهو منشغل فيما يفعله: إنتي ناقصك ايه إنتي مش امبارح قلتى كدا ولما قلت ليكى يالا قلتى لاء خلاص عندى إنتي ايه حكايتك.
سمر بخجل وهي تجلس على رجليه و تتعلق برقبته: لاء مهو انا افتكرت اللى انا عاوزاه عمار بهدوء وهو ينظر لها: طب ممكن توعى على ما اخلص اللى ورايا.
سمر بغضب: انتا رخم ورزل تعرف كدا انا عماله اجيبك يمين تجيلى شمال ومش محوء معاك حاجه تعرف انا غلطانه اصلا انى بكلمك من صبحيه ربنا وانتا قالب بوذك قعدت الح عليك تخدنى معاك الشركه علشان اخليك تشيل البوز ده بس مين والأهم انى اصلا مكسوفه من اللى انا لبساه اصلا انا عملت كدا علشان تعلق وتتكلم معايا بس انتا جاى تقولى هنا.
عمار وهو يوازيها الغضب: طب قوليلى إنتي يا مدام تعرفى ايه اللى خلانى اضرب بوز زي ما إنتي بتقولى ولا منتيش عارفه سمر بغضب: انا مش شايفه فيها حاجه احتجت لمساعده وملقتكش فهوا ساعدنى وكمان انا انسه مش مدام عمار بغضب: اولا إنتي ايه اصلا اللى خرجك من الاوضه بتاعت اللبس ملقتنيش تفضلى مكانك مش تخرجى عريانه وتقولى مساعده ومتفرحيش اوى كلها كام يوم وتكونى مدام.
سمر بخجل وغضب وهي تلعن نفسها فهى لم تكن تقصد قول ذلك: اولا انا اصلا بخاف من الضلمه ولما انتا خرجت بشويه لقيت النور قطع فخفت وطلعت ادور عليك وبعدها بدقيقتين لقيت النور جه وكمان كانت مساعده شريفه مش اكتر ده كمان كتر خيره غيره مكنش قال عمار بغضب: يقفل ليكى سُستة الفستان اللى كانت مبينه ضهرك كلوو.
أنهى عمار كلامه حتى وجد سمر تحتضنه بقوه شديده تفاجأ عمار في البدايه ولكنه ابتسم ثم بادلها الاحتضان ثوانى حتى فصلت سمر ذلك الحضن وهي تبتعد عنه بأبتسامه: اوكى احنا دلوقتي اتصالحنا روحنى بقه علشان اكمل مذاكره عمار بابتسامه: يا لهوى عليكى ده إنتي مصلحجيه اوى بس مش إنتي قلتى انك مراجعه مرتين سمر بتوتر: بس انا خايفه اوى اوى انا ممتحنتش جامعه قبل كدا.
عمار بابتسامه: أهدى مفيهاش حاجه إنتي طلعتى من الثانويه كنتى خايفه سمر بتفكير: لاء مش اوى علشان كنت مذاكره ومراجعه مره واتنين بس السنادى مش واثقه في نفسى اد كدا عمار بخبث وهو يحاول أن يثير أعصابها: يعنى إنتي عاوزه تاليا تتفوق عليكى سمر بصراخ: لاااااااااااء مش عاوزه كدا عمار بابتسامه خبيثه: طيب وكمان إنتي اصلا فاشله انك تفكرى أن حد احسن منك سمر وهي تشمر ساعديها: عمار انت مش ناويها على بر الليله دى.
عمار بابتسامه: لاء يا ستى انا صاحبة جاى انهارده وعاوز وشى يكون سليم احسن يقول انتا بتخاف من مراتك أقوله ايه انا بقه سمر بأبتسامه: لاء متقولش حاجه غير انك تتشاهد على روحك.
أنهت سمر كلامها حتى انقضت على عمار الذي كان اسرع منها في تفادى هجومها ذلك والوقوف خلف الكرسى ظلت سمر ترقض ورائه طامعه ان تستطيع الامساك به ولكن هيهات لم تستطع سمر الامساك به وكادت ان تجن حقا كيف هو بهذه السرعه والاسوء انها عندما تمسكه يحملها من خصرها ويضعها في الجنب الآخر وهذا ما يجعلها تستشيط غضبا سمر بتعب: ع عمار ك كفايه انا تعبت مش قادره.
عمار بابتسامة: بجد تعبتى مش إنتي عماله تفردى ضلوعك ولا كأن حد زيك سمر بتعب: خلاص خلاص ده انتا قلبك اسود عمار بأبتسامه: تعبتى بجد سمر وهي تجلس على الأرض: لاء بجد انا مش قادره ابتسم عمار بنصر ثم جلس القرفصاء امامها: ده علشان تحرمى تجرى ورايا تانى او انك تطولى لسانك عليا وده عقاب بسيط سمر وهي تمسكه من ياقه قميصه: انتا عارف لو مكنتش تعبانه كنت شوفت شغلى معاك.
عمار بأبتسامه خبيثه: بما اننا كنا متخصمين مفيش اى حاجه صلوحه وكدا يعنى سمر بأبتسامه: لاء انتا قليل الادب وانا تعبانه مش قادره اعمل حاجه فلم نفسك احنا في الشركه عمار بخبث: بس انا اقدر اعمل وكمان إنتي اللى جيتى الشركه مش انا اللى اجبرتك انهى عمار كلامهوهو يلتهم شفتيها في قبله طوييييييييييييله ولكن فجأه قاطع تلك القبله دخول السكرتيره الخاصه بنضال الى المكتب.
جحظت سمر عينها بقوه ثم دفعته بقوه من صدره لكى ييتعد عنها ثم وقفت بسرعه وادارت ظهرها لهم وهي تكاد تنصهر من الخجل عمار بغضب: إنتي ازاى تدخلى كدا ايه معلموكيش ازاى تخبطى على البيبان السكرتيره بخجل: اسفه والله يا عمار بؤه مش قصدى بسانا عرفت ان نضال بيه راجع وقالوا ليا ادور على ملف صفقه الحديدى وانا مش لقياه فجيت اسألك عمار بغضب: اديكى قولتى تسألى ؤعنى بأحترام وتخبطى على الباب.
السكرتيره بخجل اكثر: انا اسفه يا عمار بيه صدقنى مش هعمل كدا تانى عمار بغضب: اما نشوف وبمنسبه الصفقه أنا اللى هستلمها مش نضال امشى بقه وأبقى خبطى على الباب اومأت السكرتيره له ثم اسرعت بالخروج وهي تكاد تبكى من ذلك الموقف المحرج.
نظر عمار الى سمر الواقفه هناك ثم ببطئ بدأ يقترب منها حتى وصل إليها وامسك كتفها وادارها إليه يقيم انها لم يكن هناك فرق بينها وبينه حبه البندورا الطازجه التي تدعوك على تناولها بلا رحمه عمار بابتسامه: خلاص يا ستى مشيت كنا بنقول ايه بقى أنهى عمار كلامه وهو يقترب من شفتيها ولكن سمر فاجأته بدفعه خفيفه على صدره.
سمر بحزم: لاء لاء لاء ثم لاء اللى حصل دلوقتى مش هيتكرر تانى انتا مش عارف انا كيفتى كانت عامله ازاى وخصوصا إن هما ميعرفوش انى مراتك عمار بابتسامه خبيثه: ده اللي همك بس انهم يعرفوا انك مراتى ما اوكى سهله لو ده هيخليكى تدينى بوسه امست سمر ذراع عمار بقوه تمنعه من الذهاب: انتا اتجننت ولا في حاجه في عقلك هيا عندك سهله كدا عمار بابتسامه: بكل سووووووووووله سمر بغضب: انتا عاوزو إيه يا عمار.
رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الخامس عشر
فُيَ فُرنِسِآ تاليا بأبتسامه: بجد يعنى سمر قالت كدا نضال بهدوء وهو يعدل من ياقت قميصه: لاء عمار اللى قال ليا علشان سمر كانت بتذاكر تاليا وهي تغمض عينيها الى النصف: المكاره بتذاكر علشان تجيب معدل اكبر منى نضال وهو ينظر لها بعبوس: ده كلو ولسه عاوزه تذاكرى ده إنتي خلتينى اطلع من شعورى كل ما اجى اقرب منك تقولى بذاكر اضحك معاكى بذاكر وبليل لما اجى انام زي مخليق ربنا تطلعيلى زي العمل الردى.
تاليا بتذمر: ايوه انا كنت بذاكر وكمان اصلا الدكتوره قالت غلط على البيبى وعليا والبيبى اكتر وكمان انا كنت بذاكر بجد وانا مش عمل ردى متقولش كدا تانى انا بكون مش عاوزه انام فبصحيك تتردش معايا شويه مش اكتر نضال وهو يقلب عينيه بملل: اوكى اوكى يالا احنا اتأخرنا تاليا وهي تنفخ خديها بضيق: انت رخم تسريع للأحداث.
وصل نضال وتاليا الى الوطن اخيرا وبعد غياب كان عمار وسمر بأنتظارهم لأستقبالهم وبالفعل تصافح الشباب وظلت تلك الفتاتان تضحكان بشده وهم يقفزون نضال بغضب: تاليا براحه شويه إنتي في بيبى جواكى واى حركه غلط سمر بأبتسامه: واااو شايف الرومنسيه عمار وهوا يلكذها في ذراعها: على فكره انا رومنسى اوى بس إنتي احملى وانا هوريك. الرومنسيه دى على أصولها اقولك كمان انا اللى معلم شاروخان ازاى يكون رومنسى.
سمر بسخريه: شاروخان مره واحده طب العب على حاجه على ادك يا جدو عمار بغضب: جدو طب ماتيجى اوريكى جدو ده ممكن يعمل ايه سمر بخجل: لاء شكرا مش عاوزه عمار بخبث: يا شيخه متتكسفيش ده انا في مقام جوزك برضو مش كدا نضال بغضب: انتا جاى تعاكس هنا انا هلكان وعاوز انام ولاحظوا أن انتو معاكوا وحده حامل يعنى تعبانه اوي من السفر ملاحظين ولا انتو حلاليف عمار وهو ينظر الى تاليا الواقفه: ماهى زي الفل اهى وكانت عماله تتنطط.
تاليا بحركه مضحكه وهي تضع يدها على بطنها والاخرى ظهرها: ااااااه بطنى الحقنى يا نضال انا بولد نظر إليها نضال بغضب: إنتي هبله ولا عبيطه وكمان اوعى تعملى الحركه دى تانى إنتي فزعتينى كنت بحسبها بجد عمار بأبتسامه: ايه يا صحبى اجمد كدا دى في التانى حد بيولد في التانى نضال بغضب: شوفتى خليتى اللى يسوا واللى ميسواش يشمت فينا قدامى بدل ما اموتك.
أنهى نضال كلامه وهو يمسك يدها برفق ويسحبها معه ثم اتجه إلى السياره وادخلها بها ثم ركب هو الآخر ثوانى حتى أتى عمار وسمر كان نضال وتاليا يركبون في الخلف وسمر وعمار في الامام وبعد مدة طويلة اوصل عمار نضال إلى قصرهم الذي أمر عمار بتنظيفه قبل وصول نضال ودعت سمر تاليا وايضا الشباب كذالك دقائق حتى كانت تاليا تجلس على الفراش بتعب نضال بهدوء: تعبانه صح نظرت له تاليا بتعب ثم اومأت رأسها بنعم.
نضال وهو يخلع جاكيته وليقيه على الاريكه وبدأ بفك ازرار قميصه: انا قلت كدا وانتى عماله تتنططى مع سمر دى ولا همك تاليا وهي تتحسس بطنها التي بدأت في الظهور: بس ساعتها مكنتش موجوعه نضال بتنهيده وهو يحضر إحدى بناطيله ويذهب إلى الحمام: على العموم خدى الدوا بتاعك ونامى وبكره أن شاء الله تكونى احسن.
نظرت تاليا الى باب الحمام بأرتسامه ثم فعلت ما طلبه منها من أخذ الدواء ولكن كانت تحتاج إلى حمام دافئ ولكن لم تسعفها قوه جسدها المنهك ونامت كما هي بملابس السفر وبعد مده قصيره خرج نضال من الحمام وهو يجفف شعره نضال: تاليا لو هتخدى شور انجزى علش... لم يكمل نضال كلامه حتى وجد تاليا تغط في سبات عميق.
ابتسم نضال على صغيرته النائمه ثم ذهب إليها وجلس بجوارها وهو يحاول افاقتها ولكن دون جدوى فتنهد نضال بابتسامه ثم دنى منها وهو يحاول أن يجردها من كنزتها الصوفيه دقائق حتى نجح في ذلك ولم يتبقى سوى قميص فك نضال ازراره الى المنتصف حتى وجد تاليا تتقلب بضجر وتنام على إحدى جانبيها نضال بابتسامه متعبه: يا لهوى عناديه حتى وانتى نايمه.
أنهى نضال كلامه وهو يقف ويجلس أمامها ويكمل فتح ازرار القميص وعندما انتهى أبعد القميص عنها ولكنه لم يبالي فهى الان تنام مثل الدب القطبي سبات لا ينتهى أبعد نضال عنها ذلك القميص وكانت ترتدى بدى كات ابتسم نضال: ايه يا تاليا لابسه قطيع.
أنهى نضال كلامه وهو يغلق النور ثم اقترب من تاليا وضمها إليه بقوه وكأنها ستفر منه ثم وضع يده تحت رأسها لكى يدعها تنام على صدره بأريحه ثم وببطئ وضع يده يتحسس أو يتأكد من وجود ولده بداخلها ابتسم نضال بقوه وهو لا يصدق أحقا تلك الفتاة العنيده التي كانت ترفض وبشده بل كان من سابع المستحيلات انها أو مجرد تفكير انها سوف تتزوج لا بل ستحمل أيضا هههه حقا تلك الفكره تضحكه نام نضال وتاليا بأحضانه وهو يتمنى أن يبقى هكذا ويتلقى ذلك الحنان الى الابد.
، في صباح اليوم التالي استيقظت تاليا وهي تشعر بجوع شديد نظرت بجوارها فوجدت نضال يعطيها ظهره ويغط في سبات عميق ابتسمت تاليا عليه فهو كان يبدو كالطفل الصغير كادت تاليا أن تبتعد ولكنها لاحظت قميصا الذي على الأرض نظرت الى نفسها ثم إلى نضال النائم بغضب فهى حقا تكره من يجرها من ملابسها وهي نائمه ضربته ضربه خفيفه على كتفه ثم ابتعدت تاليا عنه وهي تفكر ماذا ستأكل أنهت تاليا كلامها وهي تدلف داخل المطبخ فوجدت سندس تبتسم لها ابتسمت تاليا لها ثم اسرعت بأحتضانها.
سندس بأبتسامه: حمد لله على السلامه يا تاليا تاليت بأبتسامه: وانتى اكتر يا سندس عامله ايه وحشانى سندس بخجل: وانتى والله انا كويسه الحمد لله تاليا بابتسامه: طيب إنتي بتعملى اكل ايه سندس باحترام: ده ليكى لبن وجبنه بقشطه وبيض مسلوق و... تاليا بغضب: إنتي كمان لبن ومعرفش إيه سندس باحترام: بس ده الصحى ليكى والبيبى تاليا وهي تنفخ خديها مثل الاطفال: لاء شكرا مش عاوزه انا عاوزه اكل زلابيه اعمليها ليا.
سندس بعدم فهم: زلابيه يا تاليا إنتي متأكدة تاليا بابتسامه: ايوه المكوره دى سندس بقلق: بس ده غلط عليكى السكريات الكتيره بتتعب جدا وانتى حامل تاليا بتوسل: علشان خطرى يا سندس سندس بقله حيله: ماشى حاضر هعمل اللى إنتي عاوزاه تاليا بابتسامه وهي تغادر: شتوووووووره بأى اروح استحمى بقه.
اسرعت تاليا بالصعود الى الأعلى وكادت أن تفتح الحقيبه وتخرج منها أحد البيجامات المريحه ولكنها وجدت من يقاطعها بطرق باب الغرفه كادت تاليا أن تفتح الباب ولكن قاطعها صوت نضال من الخلف نضال بكسل: روحى استحمى وانا هشوف مين تاليا بابتسامه: اوكى أنهت تاليا كلامها وهي تضع ملابسها على كتفها وتدلف الى الحمام فتح نضال باب الغرفه فوجد سندس تنظر له وتبتسم سندس بأبتسامه: حمد لله على السلامه يا بيه.
نضال بهدوء: الله يسلمك سندس باحترام: البيه عمار تحت مع الانسه سمر وبيقول عاوزك نضال وهو يدعك وجهه: ماشى روحى إنتي وانا نازل اومأت سندس له ثم رحلت بهدوء اقفل نضال باب الغرفه ثم اتجه إلى الحمام وطرقه ببطئ تاليا من الداخل: امممممم نضال بهدوء: سمر تحت يا تاليا ومستنياكى فمتتأخريش تاليا بفرحه: اوكى انا خارجه كاد نضال أن يبتعد ولكنه وجدها تخرج وهي ترتدى.
وكانت تضع منشفه حول رقبتها وهي تبتسم له نظر إليها نضال بأعجاب شديد ااه يا إلهي انها تذداد جمالا يوماً بعد يوم مع تلك الملابس الصغيره التي تبرز جمال ساقيها الناعمتان مع ذلك الشعر الكريتالى المبلل كانت حقا مثل الملاك تاليا بمكر: في حاجه يا نضال نضال بتوتر: هه لاء ابدا مفيش بس إنتي خلصتى بسرعه اوى تاليا بأبتسامه: ايوه علشان سمر اكيد جايه تراجع معايا بما ان الامتحانات بكرا.
نضال بتفهم: اه ماشى بس متخرجيش كدا لبسك قصير وانا هاخد دش سريع واناديها تاليا بابتسامه من غيرته الواضحه: اوكى بس بسرعه وبعد نصف ساعة كانت تاليا جالسه مع سمر تراجع بعض الدروس وهكذا وظل هذا الوضع حتى صباح اليوم التالى وحاول نضال أن يجعلها تنام لكى ترتاح قليلا ولكن لم تعطى له الفرصه من الأساس لذلك صمت واستسلم لما تفعله في نفسها.
في صباح اليوم التالي كانت تاليا مستيقظه وعندما اتت الساعه ال ٣٠: ٦ صباحا اسرعت بالذهاب إلى الغرفه التي ينام بها نضال واسرعت بأخذ ملابس ودخلت إلى الحمام ظلت حتى الساعه ٠٠: ٧ ثم بعدها خرجت من المرحاض وهي تجفف شعرها فوجدت نضال يجلس على الفراش ويتكلم على الهاتف فأبتسمت له ابتسامه باهته ثم اسرعت بتجفيف شعرها ثم اسرعت بالذهاب إلى الأسفل واكل بعض الزلابيه البارده وكانت تستمتع بها كثيرا فهى الشئ الوحيد التي لم يستطع نضال أن يمنعها عنها وبعد قليل وجدت نضال ينزل الدرج والهاتف على أذنه فأسرعت تاليا إليه.
تاليا وهي تحاول التكلم من كثرة الطعام الذي بفمها: انتا رايح فين مش هتودينى اقفل نضال الهاتف ثم نظر إليها بتقزز: ابلعى وبعدين اتكلمى يا معفنه انا رايح الشركه وانتى هتروحى مع السواق تاليا بضجر: مليش دعوه ودينى الاول نضال وهو ينظر الى ساعته: بليييز تاليا انا متأخر مش دلوقتى تاليا بغضب: اوووف ماشى بس اوعدنى وعد شريف انك هتودينى وتجبنى في اخر يوم علشان انا عارفه انك مشغول اوكى.
نضال بابتسامه هادئه: اوكى اوعدك انى هوديكى واجيبك في اخر يوم مبسوطه تاليا بابتسامه طفوليه: اوى اوى اوى بس ايه رايك تاليا بابتسامه طفوليه: اوى اوى اوى بس ايه رايك.
أنهت تاليا كلامها وهي تتراجع للخلف لكى تسمح له تأملها بملابسها الجديده نضال بابتسامه: عسل يا قلبى بس اتمنى انك في يوم تتحجبى ولكنه قال اخر كلامه بصوت منخفض تاليا وهي تحاول أن تسمع ما يقول: بتقول حاجه يا نضال نضال بنفى: ابدا بقول إنتي قمر وانا اتأخرت اوى اوى تاليا وهي تبتعد: اه اوكى اسفه.
ابتعدت تاليا فأسرع نضال في الذهاب إلى الشركه واسرعت تاليا بأخذ واحده من الزلابيه بفمها واسرعت بأتجاه الخارج فوجدت نضال يأمر السائق الخاص به أن يوصل تاليا إلى الجامعه ويأتى بها وأنه سوف يتدبر أمره وعندما انتهى نضال وخرج اسرعت إليه تاليا بعجله: يالا ونبى يا عم حارس انا متأخره وشكلى هسقط.
أسرع العم حارس بتجهيز السياره وعندما انتهت اسرعت تاليا بركوب السياره وبعد مده قصيره وصلت تاليا الى الجامعه بكل ثقه ولكنها قابلت سمر بالصدفه عند باب الجامعه وعندنا دخلوا اسرع بعض الفتيان المعجبين بتاليا ويمر وبعض الفتيات الحاقده فتى: هاى تاليا مجتيش بقالك كتيير اوى تاليا بابتسامه مصتنعه: اشياء خاصه ومحبش انى اقولها فتى ٢: اوكى عادى بس انا سمعت انك اتجوزتى بس بليييز انفى ده انا مش مصدق.
تاليا بتعب: اووووف منك لله يا نضال انا قلت اروح الكليه مافينا من الكلام ده بس مين ده نضال سمر بأبتسامه: يا ستى سيبك هوا الناس وراها ايه غير المعايبه تاليا بأقتناع: اااه على رأيك أنهت الفتاةان كلامها حتى وجدوا جرس الجامعه يعلن بدايه الامتحانات تاليا بتوتر: يا رب استر ويكون الامتحان سهل سمر وهي تذهب: متخفيش إن شاء الله سهل.
وبعد مرور أسبوع من الامتحانات كانت تذهب يوم ويوم اجازه وفي بدايه الاسبوع الثانى وكانت تاليا خارجه من أحد لجناتها وكانت تشعر بألم فظيع اسفل بطنها فقررت الاتجاه ناحيه الكفتريا لترتاح قليلا أو أن تشرب شئ بارد يريحها قليلا ويخفف من حده الالم فقاطع سيرها أحد الشباب ولكنها تعرفه جيدا وكانت تعرف أنه معجب بها منصور بأبتسامه: اهلا تاليا تاليا بابتسامه: اهلا منصور.
منصور وهو يحاول أن يجعلها تتكلم معه: عملتى ايه في الامتحان كان سهل صح تاليا وهي تحاول أن تختصر الموضوع فهى تعلم أن وقفتها هذه ليست صحيحه: ايوه مرسى جدا على السؤال بس انا لازم امشى دلوقتى منصور وهو يعترضها مره اخرى: طب ممكن اعزمك على كبده اسكندراني اكيد وحشتك صح تاليا بتنهيده: مرسى بس انا مبقتش اكلها علشان بقت بتتعبنى منصور بسرعه: اوكى اطلبى اى حاجه او نروح انهو مطعم وانا هوديكى.
تاليا بتنهيده: بليييز منصور انا متجوزه مش هينفع اللى انتا بتعمله ده منصور بقوه: وانا افرق ايه عنو كان احسن منى في ايه ولا أغنى منى انا كل البنات بتتحدف عليا بس انا عاوزك إنتي تاليا بغضب وقد بدأت حقا تشعر أن بطنها تتمزق: منصور انتا ذوتها اوى انتا ازاى تقول كدا لوحده متجوزه وكمان، صمتت تاليا فجأه وهي تضع يدها على بطنها بقوه وكادت أن تقع لولا يد ذلك المنصور انقذتها من الوقوع على الأرض.
منصور بهلع: تاليا تاليا مالك في ايه إنتي كويسه ابتعدت تاليا عنه رغم ألمها: كفايه كدا يا منصور أبعد عنى بقه مش قادره اتكلم تانى بلييز منصور وهو ينظر لها بهلع: طب انا اعمل ايه وأوعدك مش هقرب منك تانى نظرت تاليا الى الخارج فوجدت السياره ولم تجد ذلك السائق الخاص بها تاليا بألم شديد: منصور روح شوف السواق بتاع العربيه البيضه دى فين منصور وهو يومأ لها: حاضر حاضر بس حاسبى على نفسك قبل ما آجى.
اسرع ذلك المنصور إلى تلك السياره وبحث عن اى احد ولكنه لم يجد احد وكانت السياره مقفله إلكترونيا فأسرع إلى تاليا مره اخرى منصور بقلق عليها: ت تاليا انا ملقتش حد هناك والعربيه مقفوله اعمل ايه ليكى دلوقتى حاولت تاليا الاعتدال فنجحت في ذلك وبعدها حاولت الوقوف ولكنها كادت أن تقع لولا أن منصور أمسكها بقوه لكى لا تفلت منه وفي تلك الأثناء رأتهم فتاة كانت معجبه لمنصور ولكنه لم يكن يعرها اهتمام.
الفتاة بسخرية: وعامله فيها المحترمه والمتجوزه وانتى دايره على حل شعرك متبقيش تتكلمى تانى بقه زى الفلاحين انا منجوزه ومش متجوزه حاجه اعععع الله صحيح الليله بكام منصور بصراخ: إنتي يا حيوانه إنتي ازاى تقولى كدا اتلمى احسنلك انا شياطين الدنيا بتتنطط في وشى الفتاة بسخريه: ليه علشان قلت الحقيقه.
نظرت تاليا الى تلك الواقفه وتسخر منها كادت أن تتكلم ولكن اشتد عليها الالم كثيرا وبدا التنفس يكون صعبا خرجت سمر من لجنتها ووجدت حشد صغير يقف هناك ذهبت لترى ما الذي يحدث لتتفاجأ بتاليا جالسه أرضا وتشعل ولكن ليس بشده اسرعت إليها سمر بخوف: تاليا مالك في ايه.
لم تجب تاليا عليها فأسرعت بنداء أحد الفتيات الطيبات واسرعوا بأسناد تاليا الى الوصول إلى السياره وعندما اقتربوا اسرع السائق بفتح الباب الخلفى للسياه فأجلسها به وشكرت سمر الفتاة ثم ركبت بجوار تاليا في الخلف وبعد مده قصيره وصل السائق إلى المشفى وادخلتها سمر وعندما رأها بعض الممرضين اسرعوا إليها بأسنادها وإدخالها غرفه الفحص وبعد نصف ساعة خرج الطبيب من الغرفه وهو يخلع قفازاته.
سمر بسرعه: تاليا مالها يا دكتور الطبيب بهدوء: الحمد لله جت سليمه بس المدام اللى جواه كانت على وشك فقد الجنين بسبب سوء تصرف وقله اكل والحركه الكتير يا ريت تبطل حركه وترتاح وإلا انا مش كل مره هنقذو انا حاطيت كميه مثبتات للجنين فظيعه وبقول تانى يا ريت يكون في اهتمام شويه سمر بخجل: حاضر شكرا يا دكتور على مجهودك الطبيب بهدوء وهو يغادر: ابدا عادى يا انسه عن اذنك.
دخلت سمر الى تلك الجالسه على الفراش بتعب: حمد لله على السلامه يا وحش ابتسمت تاليا لها: شكرا يا سمر من فيك مش عارفه كنت هعمل ايه سمر وهي تحاول أن تغير الموضوع: إنتي عملتى ايه في الامتحان تاليا بابتسامه: سهل سمر وهي تتصنع الحقد: اه ياختى كنتى عماله تدشى تدشى واحنا يا عينى غلابه تاليا وهي تضربها على كتفها: بطلى نق إنتي مش مقديكى اللى عملتيه ارحمينى عاوزه ايه تانى ومش إنتي عندك مخ وعنين زيي خلاص ذاك...
تصنمت تاليا مكانها وهو ترى الباب يفتح على مصرعيه وهو واقف على الباب والشرر يتطاير من عينيه فأقسمت تاليا انها ستكون ليلتها الاخيره.
رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل السادس عشر
لم تستطع تاليا أن تكمل كلامها لأنها وجدت نضال يفتح الباب على مصرعيه والشرر يتطاير من عينيه بقوه.
نظر إليها نضال بقوه وهو يتفحصها كأنه يطمأن قلبه انها بخير ولم يصبها اى سوء ورغم قلقه الشديد ولكنه لم يستطع التحكم في غضبه فكيف لا تحافظ على نفسها نضال بقوه وهو يقف أمامها ويصرخ بصوت تقسم تاليا أن أذنها قد تم خرقها: تاليا ايه اللى حصل وكمان انا كام مره اقولك حافظى على نفسك ومترهقيش نفسك علشانك اولا وعلشان ابنى ثانيا ولو إنتي مش مهتميه افتكرى أن في غيرك لازم تهتمى بيه فاهمه.
تاليا وقد بدأت الدموع تترقرق في عينها: ا ا ا انا اسفه مش هعمل كدا تانى بس انا تعبت لوحدى انا امبارح كنت قاعده طول النهار ومعملتش حاجه نضال بغضب: مهو هوا مش من اول مره يا مدام تاليا وقد بدأت شهقاتها تعلو: ا ا ا انا اس س سفه مش هعمل كدا تانى وهسمع كلامك بس مش تزعقك ا انا خايفه منك اوى دلوقتى.
نظر إليها نضال بقوه ثم استدار واعطاها ظهره وأطلق تنهيده طويله تعلن عن قوه التصارع بداخل صدر صاحبها دقائق مرت كانت كالدهر على ابطالنا فتاليا كانت صوت شهقاتها يعلو ليملئ المكان وخوفها منه ومن رده فعله فهى تشعر أنه الهدوء قبل العاصفه انا في الجانب الآخر كان نضال يحاول بقدر المستطاع أن يتحكم في أعصابه وألا يغضب أمامها فهى حقا بها ما يكفى من الالم الان ولكن عندما يتذكر اتصال سمر به وهي تبكى وتقول له أن تاليا سوف تفقد الجنين وأنها متعبه وبالمشفى وقع قلبه بين قدميه على تاليا وليس على الطفل نعم إنه ولده ولكن أن شاء ربنا سوف يعوضنا غيره ام هي فلا لا يستطيع أحد أن يأخذ مكانها فتلك الفتاه حقا قد سلبه عقله وقلبه لا بل وكل ذره في كيانه تنبض بأسمها ولكنها متمسكه بذلك الطفل وانه حقا عندما رأى فرحتها بذلك الطفل لم يستطع أن يطفئ فرحتها ويجهد ذلك الطفل وبعد مده طويله من بكاء تاليا وصراع نضال لنفسه شعر نضال بيد صغيره تمسك أطراف قميصه لم يتفاجأ نضال لانه يعرف تلك اليد حق المعرفه ولذلك استدار ببطئ فوجدها تنظر له بتوسل وكانت بعض الدموع عالقه برموشها الطويله ذات اللون البنى الفاتح تنهد نضال بقوه ثم اخذها بين أحضانه وهو يشبع قلبه القلق عليها ابتسمت تاليا بإشراق عندما اخذها بين أحضانه فهى حقا كادت أن تموت من الخوف على ذلك الذي يقبع بين احشائها وبذره حبها ليبثها نضال بالمقابل الامان الذي تحتاجه دقائق حتى شعرت تاليا بيد نضال التي توضع اسفل قدمها ويحملها برفق فأمسكت تاليا قميصه بقوه وهي تدفن رأسها في صدره وتستنشق ذلك العطر الرجولى الممذوج برائحه عرقه لتعطيه رائحه مميزه وتعشقها تاليا.
نضال بهدوء وهو يهمس في أذن بصوت ذابت له جميع خلاياها: حاسه بأى وجع لتهز تاليا رأسها بلا وهي تدفن رأسها أكثر في صدره العريض ابتسم نضال لها ثم خرج من الغرفه وهو يحملها ليقابله سمر وعمار مسرعين سمر بفزع: تاليا مالك إنتي كويسه نضال بهدوء: مفيش حاجه يا سمر متقلقيش بس انا هاخدها معايا الڤله تريح وانتا يا عمار خلص الاجرائات هنا وروح الشركه علشان في اجتماع مع عميل مهم قابله وطلعلى اى عذر ماشى.
عمار بتنهيده: ماشى يا صحبى خد بالك من نفسك.
ليهز نضال رأسه بنعم ثم يذهب هو وتلك النائمه بين أحضانه إلى الڤله وبعد مده طويله وصل نضال الى الڤله الخاصه به نظر نضال الى تاليا النائمه بعمق وابتسم بقوه عندما تذكر انها كانت تصر أن تنام بين أحضانه ولكنه تحجج بقياده السياره وأنه أن تركها تفعل ما تريد سوف يتسببو دا بحادث سير فوافقت تاليا مرغمه على ذلك نظر نضال لها نظره اخيره ثم ترجل من السياره بهدوء واقفل بابها ببطئ لكى لا تستيقظ تاليا اثر الصوت اتجه نضال الى الناحيه الثانيه التي تقبع بها تاليا فتح نضال باب السياره بهدوء ثم جسى على ركبتيه أمامها وابتسم عندما وجدها تتململ بكسل وتبعد وجهها الناحيه الاخرى وقف نضال وهو يضحك عليها وعلى برائتها الذائده وهي نائمة أبعد نضال عنها حزام الامان الذي كان يضعه حولها ليمنعها من السقوط او أن تؤذى رأسها بالطبلون الخاص بالسياره الذي أمامها وضع نضال يده تحت قدمها والأخرى حول خصرها النحيف ليحملها برفق لتتأوه تاليا بصوت خافت وهي تضع يدها اسفل بطنها لينظر لها نضال بقلق ثم اقفل باب السياره بقدمه ثم اتجه إلى داخل الڤله، دخل نضال الى الڤله وهو يحمل تاليا لتراهم سندس ولتسرع إليهم بقلق: نضال بيه تاليا مالها.
نضال بهدوء: تعبانه شويه يا سندس انا هطلعها بس عاوز منك تخدى بالك منها واوعى تخليها تقوم من على السرير ماشى سندس بقلق: ماشى حاضر بس لو سمحت اطلع أصلها باين عليها التعب اوى.
صعد نضال الى الاعلى ثم اسرعت سندس بفتح باب الغرفه الخاصه بهم فدخل نضال الى الداخل واسرعت سندس بفتح الانوار فوضع نضال تاليا برفق على الفراش ثم دثرها جيدا وأمر سندس معيداً لها كلامه: انا قلت ليكى يا سندس وبقول تانى اياكى ثم اياكى انى اسمع انها خرجت من الاوضه أو قامت من على السرير فاهمه سندس باحترام: حاضر يا نضال بيه مش هخليها تقوم من على السرير.
نضال وهو ينظر الى ساعته: تمام وأبقى حضرى ليها حاجه تاكلها غير الزلابيه دى فاهمه سندس باحترام: فاهمه.
خرج نضال مسرعا إلى الشركه ليقابل ذلك العمل فهو لم يتوقع نوم تاليا المفاجأ وبما أنها نائمه إذا لما لا استغل الوقف واذهب لكى أنجز بعض اعمالى المتراكمة خرج نضال من الغرفه لتنظر سندس إلى مكانه الفارغ ثم نظرت إلى تلك النائمه بعمق ثم اسرعت الى ستائر الغرفه لكى تغلقها بذلك الروموت الالكترونى وبعد أن انتهت ذهبت بأتجاه الأبجوره التي بجوارها لكى تفتح أنوارها لأنها تعلم أنها تخاف الظُلمه وبعد أن انتهت ذهبت بأتجاه الباب وتفتحه وكادت أن تخرج ولكنها القت نظره اخيره على تاليا ثم خرجت ببطئ ولتغلق باب الغرفه بهدوء وتذهب الى اسفل لكى ترى ماذا سوف تحضر من طعام صحى ولا تكرهه تاليا.
في مكان آخر... ياسين بأبتسامه: واد يا سالم انا عاوز اقابل البت ملك وهيا مش معبرانى اعمل ايه سالم وهو يركز في الكتاب: تسبها في حالها وتشوف مذكرتك ولما تخلص انتا وهيا حبو في بعض ياسين بغضب لسخريه اخيه منه: على اساس انك ملاك ومبتحبش ولا بتقابل سالم وهو ينظر لأخيه بسخريه: لاء بحب بس مش كل شويه اقف ادامها مره واحده ولا اكنى بسبتها واقول لها تخرج معايا بالعافيه ولا أجرها ورايا زي الكلب المربوط.
ياسين وهو يضيق عينيه بطريقه مضحكه: يعنى البت ملك الموزه الاموره والكيوت بنت الكيوتات اخرتها معاك تكون كلب اه يا كلب انتا أنهى ياسين كلامه وهو ينقض على سالم اخيه يضربه بقوه ولكن لم يحاول سالم إقافه او الدفاع عن نفسه لكى لا يتأذى اخيه أو يعانى من صعوبه تنفس وهو في غنى عن هذا وبعد دقائق ابتعد ياسين عن سالم وهو ينهج بقوه.
سالم بغضب وهو يتحسس وجهه بألم الذي يشبه الخريطه: ينفع كدا يا زفت اخش الامتحان بكره ازاى بعميلك دى وكمان كان ورايا مقابله الاسبوع الجاى تقوم اعمل كدا ياسين بأبتسامه نصر: احسن علشان متقولش على مرات اخوك كلب بعد كدا.
سالم بغضب: اولا انا مقلتش كدا انتا اللى بتعمل معها تصرفات تدل بكدا وعمر ما البنت بتحب كدا اى بنت بتحب الواد الرومانسى وانتا اصلا عدمت حاجه اسمها رومانسيه عندك كل حاجه ملطّشه عندك ومنكش عارف تفرق ياسين بملل: خلاص يا عم الرومانسى انتا هتخطب وكمان بقولك ايه تيجى ننزل نقعد في الكافيه اللى تحت وبالمره احكى ازاى انتا رومانسى يا عم الروميو.
سالم وهو ينهض بضجر بسبب ما حصل لوجهه: اسكت خالص انزل ازاى وانتا عملت وشى خريطه لمصر ياسين بضحك: يا سيدى امشى واعمل زى الفون اللى بيكون على الطريق يحطولك جنيه في جيبك ويدورا على الشوارع بتاعتهم هههههههههه سالم بغضب وهو يقف لكى يتجه للمرحاض لكى يغسل وجهه: ابو ام اللى خلفوا واللى جابوا ام خفه دمك يا بعيد ياسين وهو يتصنع الذهول: ايه ده حبيبى يا خويا هيا العلقه أثرت على احبالك الصوتيه ولا ايه.
سالم بغضب: والله لو ممشيتش من قدامى دلوقتى يا ياسين اكون عملك عاهه مستديمه ياسين وهو يبتسم ويجمع اشيائه: ماشى يا عم متذوقش انا نازل وهطول اجبلك حاجه سالم: ... ياسين بصراخ: ولاااااااا عاوز حاجه سالم بصراخ مماثل لصراخ اخيه: اااه عاوز مرهم مضاد حيوي علشان اللى انتا عملته في وشى ده ياسين بأبتسامه شامته: بس كدا حاضر اجبلك حاجه تانيه مع مرهم التسلخات.
سالم بغضب: امشى يا ياسين وإلا وربنا اطلعلك اخليك متعرفش أفاق من وشك ضحك ياسين بصوت مرتفع لكى يغيظ اخيه ثم رحل وتركه يترجم مع نفسه وكيفيه التخلص من هذا فهو لديه مقابله بعد يومين.
نزل ياسين من المكان المخصص للطلبه لكى يسكنوا فيه أن كانت العوده للبيت صعبه وصل ياسين الى الاسفل وهو يضحك على اخيه وما حصل له وما كان هو السبب فيه وهو يعلم حق المعرفه أنه لم يدافع عن نفسه بسبب مرضه ذلك ولكن كان ياسين يقسو عليه عمدا لكى يتشاجر معه ولكنه لم يفعل وظل مستسلما لأخيه استاء ياسين كثيرا لتلك الفكره كون صورته امام اخيه وعائلته ضعيفا وهو يكره الضعف تباً لذلك المرض حقا أبعد ياسين تلك الفكره عن رأسه ثم هبط اخر ما تبقى من الدرج بقفزه واحده ثم ابتسم بقوه وسار بأتجاه المقهى الذي يقع بجانب السكن الجامعي لدى الشباب وهو بعيد عنه بعض الشئ وبعد دقائق وصل ياسين الى المقهى فلم يجد احد هناك هز ياسين كتفه بلا مبالاه ونظر إلى الساعه فوجدها ١١: ٣٠ مساءً جلس ياسين على احد الطاولات وهو يفكر كيفيه مساعده اخيه في بناء الشركه الخاصه بهم وما سيكون تخصصها ولكنه يرجو أن تكون للسيارات فهو يعشقهم عشقا جما وصوت محركاتها كالموسيقى التي يستمتع بها الآخرون اااااه يا إلهى عن الحديث عنها اشتقت الى سيارتى ولكن ذلك المدعو سالم أعتقد أنه لا يريد أن يكون ذلك تخصص الشركه الخاصه بهما فهو يحب الدراجات الناريه ودائما ما اجده يبحث عنها كالمجنون في جميع المعارض وكيفيه تصليحها وما هي مميزاتها وعيوبها ونقاط ضعفها وكيفيه تركيبها إذا كانت في صندوقها ااااه يا إلهى هل سأتشاجر مع اخى ثانياً حسنا وما الجديد دائما ما اتشاجر معه حسنا حسنا إذا فرضنا أنه حصل بيننا شجار سيكون أكبرهم.
قاطع تفكير ياسين قول الجرسون له: تشرب حاجه يا فندم ياسين بتنهيده: ايوه عاوز قهوه ساده لو سمحت وتكون تقيله الجرسون: تأمر بحاجه تانيه يا فندم ياسين بتنهيده: لما افتكر هقول.
بعد مغادره الجرسون نظر ياسين حوله فوجد المكان مازال فارغا فأرجع رأسه للوراء وهو يفكر كيف في امتحان الغد وكيفيه مقابله تلك الملك فهى حقا اتعبته بشده مع عنادها المستمر ولكنه لم يستطع عدم التفكير فيها وفي ابتسامتها الجميله التي عندما يراها يشعر ان الشمس تشرق من جديد لكى تنير الطريق له وحده لا لغيره ااااه يا إلهى لقد اشتقت لها حقا تلك الفتاه الجميله التي لم تستمع ولو لمره واحده الى كلامه ااه كم يزعجه هذا وبشده ولكن لا بأس سوف يحاول وبكل ما أُتى من قوه أن يوقعها في شباكه مهما تكلف هذا من وقت نظر ياسين الى العامل الذي كان يتجه نحوه وهو يحمل قهوته التي طلبها انحنى العامل وهو يضع كوب القهوه أمامه.
ياسين بأبتسامه: في عندكم بلح سعودى العامل بتفكير: مش عارف يا فندم بس هشوف ياسين بتفكير: اوكى لو في هاتلى علبه كامله ماشى العامل بأحترام: حاضر يا فندم أسرع العامل الى الداخل لكى يرى أن كان يتوفر عنده ما طلبه ياسين وعندما ابتعد العامل اخرج ياسين هاتفه وهو يلعب أحد العاب الزومبي كان ياسين منسجم بشده في اللعب ولكن دقائق حتى خسر الدور رمى ياسين الهاتف على الطاوله بملل.
ياسين بملل: ايه القرف ده بقالى اسبوع في دور واحد لعبه تقرف صحيح وفجأة سمع ياسين صراخ أحدهم تفاجأ ياسين في البدايه ثم نظر حوله فلم يجد احد حتى ذلك العامل لم يكن موجودا ولا يعرف اين ذهب ظن ياسين أنه يتخيل بسبب اللعبه التي كان يلعبها منذ دقيقه ولكنه وجد الصوت يرتفع وواضح بصوره كبيره امسك ياسين الهاتف وهو يكاد يتجمد من الخوف فوجد الشاشه الخاصه به مغلقه اى أن هذا يدل أن اللعبه قد انطفأت.
ياسين بخوف: يا ساتر يا رب في ايه في ام التلفون المجنون ده وفجأة سمع ياسين الصراخ مره اخرى ولكن أعلى والهاتف في يده وهو يهتز جحظ ياسين عينيه بقوه ثم رمى الهاتف على الأرض فوقع الهاتف على وجهه ومازال يهتز والصراخ يذداد ياسين وهو يبتعد عنه بخوف: يا نهار اسود ده التلفون ملبوس ولا انا اللى الأتجننت خالص شكلى كده.
وفجأه لم يسمع ياسين ذلك الصراخ والهاتف لم يعد يهتز اقترب ياسين منه ببطئ وكاد أن ينحنى ويجلبه ليرى ما به شعر ياسين بيد توضع على كتفه لم يكن من ياسين سوى الصراخ وهو يبعد تلك اليد عن كتفه ويبتعد بسرعه ولكنه توقف مكانه عندما وجدها من يعشقها قلبه ولكن لحظه ما بها أنها تتنفس بسرعه ووجهها شاحب اللون.
ياسين بتنهيده: يخربيت امك كنت بحسبك اسمو ايه ده وربنا منا نافع تانى يا حسرتك يابا على ابنك معدش نافع بعد الخضه دى ملك وهي تحتمى به وتقف خلفه وهي ترتعش: ي ي ياسين علشان خطرى ابعدو عنى انا معملتش حاجه نظر ياسين أمامه فوجد شاب لايبدو عليه السكر ولكنه كان يمتلك عضلات مفتوله اعجب بها ياسين بشده الشاب: إنتي يا بنت **** ارجعيلى هنا إنتي فاكره انك هتقدرى تستخبى منى.
ياسين وهو يحاول تهدأته: بس بس حيلك مالك في ايه الشاب بسخريه: بقه إنتي جايه تتحامى في ده اااه مهو إنتي تلاقيقى دايره على حل شعرك بقه ده اللى ترفضينى قدام الكل علشانه.
جحظ ياسين عينيه بقوه ثم اسرع بأمساك التيشرت الخاص به لكى يقربه منه لكى يتمكن من الحديث معه فهو اطول منه: قول وربنا احلف بس وقول انها رفضتك وانتا عامل زي الحيطه كده أما قولى بصحيح هوا ده نفخ ولا بجد اصل انا بقالى اسبوع بتدرب علشان اعمل حاجه زي كدا ومش عارف قول بقه عملتهم ازاى يا كوتش ابتسم الشاب بقوه ونسى ما كان جاء لأجله: ااه دول لاء حقيقى يا اخى حتى بص.
أنهى الشاب حديثه وهو يلعب عضلات صدره ويريه بعض الحركات التي تبرز قوته وكان ياسين يصفق كالأبله نظرت لهم ملك بتقزز ما هذا الذي يفعلونه أنه مقرف بكل معنى الكلمه صحت ملك من شرودها على صوت ياسين الطريف: الحقى الحقى تعالى بصى كدا على بطنه وربنا لو قعدت اعمل فيهم سنين ما هعرف اعملهم كدا ده لو كملت نص التدريبات وطلعت عايشج اصلا ههههههه أنهى ياسين حديثه وهو يعد عضلات البطن الخاصه بذلك الشاب.
ملك بتقزز: يع بطل قرف وقوم انا مش عارفه والله انتا باصص عليه ازاى ياسين بمرح: يا بت تعالى ده واحد لُقته ده قليل لما بنلاقى واحد هضبه زي ده وضعت ملك يدها على عينها بتقزز وادارت لهم ظهرها وهي تلعن وتسب ذلك المفتول والجالس أمامه أيضا كادت ملك أن تذهب ولكن اوقفتها صوت ياسين وهو ينادى بأسمها ياسين بمزاح: خلاص خلاص استنى متمشيش انا كنت بهزر امسك ياسين يدها وسحبها معه حتى وصل إلى الطاوله واجلسها بالقوه.
نظرت له ملك نظره مُميته وجلست في هدوء لترى ما هي آخرت تلك القذاره التي يفعلها ياسين ياسين بهدوء: ايه بقه في ايه ليه كنت بتجرى وراها نظر إليه الشاب وقد عاد إليه الغضب: بنت ****رفضتنى قدام الكل في يوم خطوبتنا ياسين بغضب وهو يلتفت لها: نعم يا روح امك خطوبه ايه إنتي مقلتليش ليه الشاب في غضب وهو يمسك كتف ياسين ويدره إليه: وهيا تقولك ليه اصلا ياسين وهو يتصنع البرائه: علشان اجى يعنى اهنيك وكدا مش احنا صحاب.
الشاب بتفاخر: ااه بحسب ياسين وهو يستدير إلى ملك ويهمس لها: إنتي ازاى توفقتى عليه مكنتش اربيكى ملك بغضب: مش بمذاجى بابا هوا اللى كان موافق واوى اوى كمان ياسين بغضب وهو يقلدها: اوى اوى كمان جتك القرف منك له ملك بغضب: انتا جالى تلمنى دلوقتى خلصنى منه الاول ياسين وهو ينظر له: ده لو عديت من تحت ايده عايش اصلا هبقا اخلصك أن شاء الله ملك بأستهزاء: جبان.
ياسين بغضب: جبان ايه إنتي مش شايفه جسمه عامل ازاى ده هركل اللى في الكرتون مش كدا ملك بأستهزاء: كرتون؟ الصله على النبى طب اجهز كفنى بقه ياسين وهو يلتفت له: بقولك ايه يا نجم ما توحد ربنا كدا واهدى ده انا وهيا مش هناهد غلوه على بعضها تحت ايدك الشاب في غضب: انتا معايا ولا معاها ياسين بأستهزاء: انا مع اللى يعيش الشاب بغضب: ايه ياسين بسرعه: معاك معاك ملك بغضب: ياسييييين.
ياسين بغضب: اعمل ايه يعنى مهو مبيتفهمش معاه هموت اقولك أنهى ياسين كلامه وهو يمسك يدها ويركض بأقصى ما لديه من سرعه ملك وهي تلهث من الجرى: ي ياسين انا تعبت وكمان مش انتا راجل ليه بتهرب منه واجهه وش لوش ياسين وهو يركض: اولا يا ست الحسن والجمال الجرى نص الجدعنه ثانيه انا لو واجهته وش لوش وشى انا اللى هيروح فيها وانتى مش خصرانه حاجه فأجرى وانتى ساكته.
لم تستطع ملك امساك نفسها عن الضحك بصوت عالى: هههههههههههههههههه والله انتا فظيع ملكش حل يا ياسين مع انك جبان ورخم وفاكر نفسك الكل بيحبك و... ياسين وهو يقف بغضب ويتصنع الابتسام: وايه تانى يا ماما إنتي في حاجه تانيه مقلتهاش عاوزه تقوليها نظرت له ملك بأزدراء: لاء كفايه عليك كدا انهارده ياسين بغضب: اه يا ملك الكلب انا غلطان والله كنت سبتك لوحدك هناك معاه كان اكلك أو سفعك قلمين يعدلوكى.
ملك وهي تخرج لسانها له: محدش قالك تمسك ايدى وتشدنى زي الحرمين وتجرى ياسين بغضب: ايوه فعلا إنتي صح وانا غلطان انى جبتك فخليكى هنا مزروعه زى الكلب ولو جيتى ورايا همتك عارفه يعنى ايه.
أنهى ياسين كلامه وهو يرحل نظرت ملك إليه وهو يبتعد مثل البلهاء لا تعرف ماذا تفعل وبعد دقائق من رحيله سمعت ملك صوت عواء الكلاب وبعض اصوات الشباب الذين يضحكون جحظت ملك عينها واسرعت بالجرى إلى المكان الذي ذهب منه ياسين بخوف وتقسم أن قلبها يكاد يتوقف من الخوف ظلت ملك تركض ولكنها لم تجد ياسين لتمتلئ عينها بالدموع واسرعت بالصراخ بأسم ياسين.
ملك بخوف شديد يكاد أن يفتك بها: ياسييييييييين إنتي فين انا اسفه مش هقول كدا تانى بس اظهر انا خايفه ارجوك.
نظرت ملك خلفها وهي تكاد تسمع دقات قلبها في أذنها وفجأة صرخت مره اخرى ودموعها لا تستطيع أن توقفها: ياسييين ع ع علشان خطرى والله هسمع كلامك ومش هشتمك تانى.
أنهت ملك كلامها وهي تبكى بقوه وفجأة لم تشعر إلا بيد تحاوط خصرها وترفعها لأعلى واليد الأخرى موضوعه على فمها ظلت ملك تصرخ وترفص بقدمها في الهواء ولكن تلك اليد منعت صوتها من الخروج وفجأة شعرت ملك بأستقرار قدمها على الأرض فحاولت بكل ما أوتيت من قوه ان تدفعه ولكن بلا فائده تذكر وفجأة شعرت به يهمس في أذنها الرجل: هششششش أهدى لو حد منهم سمعنا هينادى على البقيين ومش هنعرف نخلص منهم وهما سكرانين.
رفعت ملك راسها وهي تعرف صاحب ذلك الصوت واذا به ياسين جحظت ملك عينها ثم دفعته بقوه وهي تصرخ ملك بصراخ: انت ازاي تعمل كده انت خضتني يا حيوان ياسين وهو يسرع بوضع يده على فمها: هشششش اسكتي انت ما بتفهميش باقولك هما سكرانين كمان ده انا خائف عليكى وفي الاخر اطلع حيوان اه يا كلبه البرك طب اقولك انا ماشي وسيبك اسرعت ملك بامساك يد ياسين: خلاص خلاص انا اسفه انتا ما بتصدق.
ياسين وهو يغمض نصف عينه: ناس مبتجيش غير بالعين الحمراء ابتسمت له ملك نصف ابتسامه وهي لا تزال ممسكها بذراعه ياسين بأستفهام: في سؤال محير امي يا ملك هو عاجبك ذراعي ولا حاجه نظرت له ملك بعدم فهم ثم نظرت إلى حيث كان ينظر ياسين ثم ابعدت يدها بسرعه وضعتها خلف ظهرها ياسين بمرح: عادي على فكره ما عنديش مانع خليكى مسكاها بس كله الا الشرف اه يعني هتلعبى بديلك كده ولا كده لا احنا متربيين يا بابيه كلوا إلا الشرف.
لم تستطع ملك ان تكتم ضحكتها اكثر من ذلك انفجرت ملك في الضحك وكان ياسين سعيدا بهذا كثيرا وتمنى ان يسمع ضحكتها الى اخر العمر ولكن هيهات سمع ياسين صوت اقتراب اقدام منهم فاسرع وامسك بيدي ملك ووضعها على صدره واسرع باحتضانها اليه ثم جعل وجهه قريبا كثيرا من وجه ملك لم تستطع ملك ان تستوعب ما يحدث الا عندما شعرت بشفتيه على رقبتها حاولت ملك مقاومته ولكن كان ياسين اسرع منها بأمساك يدها وثبتها على الحائط ظلت ملك تحاول مقاومته ودفعه حتى سمعت صوت احدهم ما وهو يقول.
الشاب بسكر: ايوه يا عم مقضيها طب ما تسيبنا نتبسط معك الشاب الاخر: لا يا عم سيبك منه انا دافع قد كده بس واحده ايه نار عليها هزه وسط توقع قلب الرجاله الشاب بضحك يشبه ضحك الخنزير: وقلبك وقع الشاب الاخر: امال ايه باقولك ناااااااار الشاب بسخريه: وعامل فيها راجل امشي ياخويا امشي الشاب الاخر لياسين: اجمد يا وحش وخليك قدها اشاره له ياسين وهو يرفع يده دقائق ولم يسمع صوت اقدامهم او صوتهم فابتعد عنها بسرعه.
ياسين مبررا: انا اسف والله بس لو مكنتش عملت كده مكانوش هيسيبوني ولا يسيبوكى ملك وهي تكاد تنصهر من الخجل: لو سمحت انا عاوز اروح ياسين بسرعه: اكيد اكيد.
صار ياسين في المقدمه ولم ينطق باي كلمه وكانت ملك ورئه ولم تتحدث ايضا كانت فقط تمشي وهي تضع يدها على رقبتها ظل ياسين يؤنب نفسه كثيرا انت مهما كان انها فتاه وان كان يحبها ما كان يجب عليه ان يفعل ذلك بها وان كانت حبيبته فهي لم تزل محرمه عليه ولذلك فضل ياسين الصمت حتى وصل إلى اول الشارع التي تقتن به ياسين بخجل: احم احم.
نظرت اليه ملك و عندما لاحظت وصولهم اسرعت باذهاب الى العماره التي تقتن بها ولم تنطق باي كلمه لم يرد ياسين أن يعلق لانه يعرف جيدا انها محرجه الان ظل ياسين ينظر لها حتى يطمأن انها دخلت الشقه ثم ذهب هوا أيضا إلى السكن الجامعي الذي يقطن به.