رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثاني
في الداخل دخلت سمر مسرعه إلى مكان الاستقبال سمر بعجله: لو سمحتى عاوزو اعرف فين اوضه تاليا على الحلوانى الممرضه باحترام: ثوانى يا فندم، الأوضاع ٣٥٥ الدور الثامن ايدك الشمال سمر بابتسامه: مرسى جدا ليكى وبعد دقائق وصلت سمر للمكان الذي به تاليا طرقت سمر الباب بخفه ثم دخلت كانت تاليا جالسه بجوار ممرضه تضع لها جهاز التنفس الصناعي اسرعت سمر إليها سمر بقلق: هيا مالها تاليا إنتي تعبانه.
ابتسمت تاليا لها ابتسامه عزبه ثم هزت راسها يمين ويسار اى لا ابتسمت سمر لها ثم نظرت إلى الممرضه باحترام: لو سمحتى هيا الجالسه دى هتخلص امتى الممرضه بابتسامه: خمس دقائق بالكتير سمر بابتسامه: اوكى وانا هقعد استنا تخلص.
هزت الممرضه لها رأسها بنعم استدارت سمر حولها لتجد كرسى لتجلبه وتجلس عليه بجوار تاليا وتمسك بيدها وتبتسم، وبعد مرور الخمس دقائق وانتهاء الجرعه أزاحت الممرضه الجهاز التنفسي عن تاليا ثم ابتسمت الممرضه بابتسامه: بالشفاء العاجل أن شاء الله يا هانم تاليا بصوت لا يسمع: مرسى جدا ليكى وبعد خروج الممرضه سمر بقلق: ايه اللى عمل فيكى كدا يا تاليا.
تاليا بصوت لا يسمع: مفيش يا سمر تعبت كدا مره واحده ونضال جابنى المستشفى سمر بابتسامه: اوكى الف سلامه عليكى يا قلبى ومبروووك على البيبى حل الصمت فجأة على الغرفه وبعد دقائق تاليا بابتسامه: مرسى جدا يا قلبى عقبالك قاطع حديثهم عمار بابتسامه: قريب إن شاء الله انا وهيا سمر بغضب: انتا ازاى تدخل كدا من غير ما تخبط.
عمار وهو يرفع كتفه ببرائه: انا بقالى ساعه بخبط بس نعمل ايه للاخ نضال لازم يعمل الحاجه بضمير واقول يا اخويا ده باب اوضه مستشفى مش باب اوضه النوم بس مين يسمع تاليا مقاطعه بغضب: عمار هواااا انتا وسمر... سمر بخجل: سورى يا تاليا والله كل حاجه جات بسرعه عمار بابتسامه خوف: ده نضال عرف أن انا مقولتش ليه وهيجى من الشركه يعلقنى تاليا بغضب: ابعدى عنى يا سمر انا بجد زعلانه منك.
سمر بتوتر: والله يا تاليا غصب عنى حتى انا معرفتش غير أنهم بيقولولى كتب كتابك انهارده تاليا بأستفهام: اااايه نظرت سمر الى عمار الذي كان يتكلم في الهاتف وكادت أن تقول له أن يخرج ولكنه سبقها بذلك وهو يتكلم في الهاتف وبعد خروج عمار من الغرفه قصت سمر على تاليا ما حدث لها وبعد انتهاء سمر تاليا بغضب: برضو متضايقه سمر بخجل: اوكى سوووووووووورى نظرت لها تاليا ثم قالت: ماشى اوكى المراضى تفوت.
احتضنت سمر تاليا بقوه وهي تقبلها من وجنتها بقوه ابتسمت تاليا لها: كفايه وشى وجعنى وبدأت الفتاةان بالضحك سويا حتى دخل نضال الغرفه لتصمت الفتاةان ليقترب نضال من تاليا بقوه ويقبلها من يدها وكاد أن يتكلم سمر بخجل: ا، احم طب انا هروح اطلب اتنين عصير فريش واجى اوكى، ثم خرجت مسرعه ابتسم نضال لتفهم سمر للموقف ثم نظر الى تاليا: عامله ايه يا تاليا تاليا بغضب وهي تدير وجهها الناحيه الاخرى: كويسه متقلقش.
نضال بابتسامه لطيفه: اوكى ليا ليكى مفاجأة مش عاوزه تعرفيها تاليا بفضول وقد نسيت غضبها: ايوه ايوه عاوزه اعرف ورينى اقترب نضال من تاليا ثم احتضنها ولكنه لم يكن يحتضنها بل كان تاليا بفضول وقد نسيت غضبها: ايوه ايوه عاوزه اعرف ورينى اقترب نضال من تاليا ثم احتضنها ولكنه لم يكن يحتضنها بل كان تفاجأة تاليا حقا ثم نظرت إليه بشده وادمعت عينها بقوه.
نضال بابتسامه حانيه: كنت عاوز اديها ليكى في ظروف احسن بس إنتي زعلانه مني فقلت اكييييد هتفرحك صدقينى يا تاليا والله انا مستعد افديكى بحياتى كلها فلما حسيت انك ممكن افقدكوا بجد إنتي متعرفيش شعورى كان ايه انا اسف يا تاليا مش هزعق ليكى تانى بس متعمليش فيا كدا وتسبينى وكمان مش عاوزك تكرهينى عقبينى بأى حاجه إلا أنك تكرهين ارجوكى يا تاليا ارجوكى.
تاليا وهي تحتضنه: ا، ا، انا اسفه يا نضال بجد الكلام اللى قلتو من كام ساعه مكنش قصدى مش عارفه قولتو ازاى اصلا انا مش بكرهك يا نضال بس انا زعلانه منك علشان زعقت في وشى بس خلاص مش زعلانه احتضنها نضال بشده وهو يود أن يدخلها بين اضلعه يحميها عن العالم بأكمله نضال وهو يستنشق رائحه عطرها المميز: اجهزى يا تاليا بكره هنروح باريس في دكتوره نساء كويسه هناك هنتابع معاها.
تاليا بفرحه تكاد تغمرها وهي تضع يدها على بطنها وتتلمسها: ب، بجد يا نضال يعنى ابنى مش هيموت نضال بابتسامه: لاء يا حببتى وكمان، لم يكمل نضال كلامه حتى وجد عمار يدخل وهو يفتح الباب بقوه نضال بغضب: عمار في ايه بتدخل كدا ليه عمار بتوتر: نضال في نصيبه حصلت نضال بتوتر: في ايه يا عمار.
عمار بتوتر: الحراس اللى بيحموا الفله بيقولوا أن في ناس كتير عند الفله بتعتك وبيقولوا عاوزين بنتهم وبيقول مسلحين ومش نوين على بر نضال بغضب: الكلب محمد تانى تاليا بخوف: نضال انا خايفه نضال بابتسامه لطيفه وهو يحتضنها: أهدى يا روحى متقلقيش، ولكن بداخله بركان يغلى ويتوعد لذلك المدعو محمد.
في الصعيد... كان جمال يجلس مع امرأته في الجنينه الملحقه باقصر وكان يشرب الشاى جمال بابتسامه هادئه: والله يا رحمه الواحد لف الدِنيا ِكلياتها وما في احلى انك تجعد أكده وسط اهلك وناسك رحمه بابتسامه: خابره يا حج خابره، بجولك يا حج جمال وهو يتأمل في بلدته: جولى يا رحمه رحمه بتردد: ما تيچى إنروح عِند الحاج فاروق رجالنا كَتير ما روحنا هناك.
جمال وقد تغيرت ملامح وجهه بالكامل: ومن مِيتا واحنا إنروح هناك يا رحمه ولو على بنت الغالى بكلم چوزها بين فتره والتانيه وبيطمنى عليها فمفيش حاچه إنروح علشانها رحمه بهدوء: انتا مش ناوى تنسى يا حج.
جمال بتنهيده: وكيف راح انسى يا رحمه ابوى واخوى ومرت اخوى وبنتيهم اللى فضلت عايشه بعيده عن اهليها وناسها علشانهم وبتجوليلى انسى ولا بجيت العيله منهم اللى بكى على اخوه ومنيهم ابوه ومنيهم واد العم خسرنا كتير كتير يا رحمه مش من السهولة دى انسى ولا اسامح ولا مش علشان جوزتلهم بنت اخوى خلاص يعملوا اللى كيفهم إياه والله ده لو حد لمس شعره منيها اجتعلو ايدو جبل ما يفكر يعمل أكده حتى لو جوزها نفسو.
رحمه بخوف من تردده الكلمات الاخيره: وه يا حج ياكش تكون عاوز تنتقم وتعيد النار من جول واجديد اوعاك يا جمال احنا ماصدجنا أن الموضوع هدى هبابِِ جمال بتنهيده وهو يرفع رأسه لأعلى: مجولتش أكده يا رحمه انا جوات أن انا مش هعرف اسامح ولا انسى كادت رحمه أن تتكلم ولكن قاطع حديثها البوابه الخاصة بقصر العائله الحارس: يا جمال بيه، يا جمال بيه جمال بتنهيده: ايه اللى حصل يا ابو جميل.
ابو جميل: الواد عرفه الغفير چيه وجال أن محمد جريب جنابك راح اسكندريه بغفر كتير وناوى يجتل البيه نضال الدمنهورى وياخد الست تاليا عنديه جمال وقد هب واقفا: جوات ايه منين جبت الكلام ده ابو جميل يلهث: والله عرفه الغفير اللى هناك على البيت بتاعه چيه وجال الكلام ده جمال وهو يذهب بسرعه بأتجاه السياره: انت متأكد من اللى انتا بتجولو يا ابو جميل.
ابو جميل وهو يلحق به بسرعه مستعد لتلقى الأوامر منه: ميه بالميه يا جمال بيه جمال بغضب: يبجى أكده يا محمد انتا بدك تتربى من الأول وجديد والمره دى انا اللى راح اربيك أنهى جمال كلامه وهو يركب السياره جمال وهو يعدل من هيئته: جول للغفره اللى اهنه كليتهم يتجمعوا عند بيت محمد ويمنعوا اى حد يدخل أو يخرج، وانا هتصرف في الباقى مفهوم يا ابو جميل ابو جميل: حاضر، حاضر يا جمال بيه.
وقبل أن ينهى كلامه كان جمال أمر السائق الخاص به أن ينطلق بأقصى سرعه اتجاها الى الاسكندريه رحمه وهي تلهث: يا ابو جميل هو الحاج مشى ابو جميل بأحترام: ايوه يا حجه رحمه لسه ماشى من هبابِ رحمه بصدمه: أكده من غير لا لبس ولا وكل ابو جميل: البيه مش صغير يا حجه رحمه هوه راح يتصرف لحاله رحمه وهي ترجع إلى القصر: ماشى تشكر يا ابو جميل.
في المشفى... تاليا بخوف: ن، نضال انا خايفه نضال بابتسامه ولكن يخفى خلفها بركان من الغضب يكاد ينفجر: أهدى يا حببتى مفيش حاجه وكمان إنتي مش هتبقى موجوده علشان يقبلك تاليا بعدم فهم: يعنى ايه مش هبقى موجوده نضال بجديه وهو ينظر إلى عمار: عمار احجز طياره خاصه راحه فرنسا دلوقتى حالا.
عمار وهو لا يعلم مايدور في عقل رفيقه: نضال انتا هتعمل ايه بالطياره الخاصه مش انتا قولت ليا انك حاجز في طياره معادها بعد بكره نضال وقد تجاهل ما قاله عمار ثم نظر إلى تاليا بحنين لو تقسم على رجال العالم أجمع لكفى وفاض أيضا: تاليا انا بحبك وهفضل احبك ولو قالوا عليكى انك عاوزه تقتلينى صدقينى مش هصدق لانى عارف إنتي اجمل واصفى من كده بكتييييير وقلبك مفيش في بياضه وعاوز أسألك سؤال بس تجوبى من قلبك.
تاليا ببكاء وبعض الصراخ فهى تعلم أنه يقول لها هذا لكى تتفادى محمد: نضاال انا قلت لاء انا هاجى معاك ورجلى على رجلك انا عارفه، لم تكمل نضال بغضب وهو يبتعد عنها: تاليا انا قلت كلمه بلاش نزعل من بعض انا هتصل دلوقتى بسندس تجهز ليكى الهدوم والحجات اللى هتحتجيها وتمشى فورا.
تاليا وهي تبعد الغطاء وتحاول الوقوف: يا نضال بلييز اسمعنى انتا تروح تشوف محمد ده عاوز ايه وانا هستناك هنا ولما تخلص معاه تيجى ونمشى انا وانتا اوكى نضال بغضب لعند تاليا الشديد: يا تاليا اسمعى اووووف تاليا إنتي دلوقتى هتمشى مع عمار حالا ومفيش نقاش فهمه رجعت تاليا بعض الخطوات فكان نضال غاضب وبشده وكان شكله مخيفا جدا فارتعدت بحق تاليا بصوت مرتعش: ب، بس انا خايفه عليك.
نضال بغضب من نفسه فتاليا ترتعش بحق يا إلاهى هل اخافها حقا بقوه: أهدى يا تاليا بجد انا عاوز مصلحتك ومتقلقيش انا هكون كويس أنهى نضال كلامه وهو يمسك تاليا من كتفها يسندها لكى تستلقى على الفراش تاليا بدموع: علشان خطرى يا نضال انا خايفه تعالى معايا بلاش تسبنى اروح لوحدى وانا قلقانه عليك مضاد ابتسامه هادئه: ما تقلقيش يا حبيبتي انا جاي وراك على طول قبل ما تقولي وحشتني يا نضال هكون جنبك ماشى.
تاليا: بالبكاء توعدني نضال بابتسامه هادئه: اوعدك بس دلوقتى ارتاحي انت تعبتى انها نضال كلامه وهو يجعل تاليا تستلقي على ظهرها ويدثرها باغطاء تاليا وهي تنظر له بشده: صدقني يا نضال لو ما جيتش هازعل منك قوي نضال بابتسامه واسعه فهو حقا يعشق تلك الصغيره التي اسرت قلبه وجعلته كامراهق صغير الذي عندما يكون مع محبوبته يتوتر بشده ولا يستطيع ان يرفض لها طلبا.
نضال بابتسامه واسعه: حاضر بس انت شكلك حلو النهارده مش حاسه كده تاليا مضحك: ما انا عارفه بس في الوضع اللي انا فيه يبقى بجد في حاجه في عينك ههههههههه نضال بتزمر كالمراهق صغير: لو سمحت ما تغلطيش في حبيبتي كادت تاليا ان تتحدث ولكن قاطعها دخول عمار بسرعه عمار وهو يلهث: نضال ما فيش وقت لازم تروح تشوف الناس اللي واقفه على باب الفيلا وقفتهم ديت هاجيب المشاكل و انت في غنى عنها.
نضال بجديه: تمام يا عمار روح جهز الرجاله وافهم من سلطان ايه اللي حصل انها نضال كلامه وهو يعدل من يقطه قميصه ويخرج من جايب بنطاله هاتفه النقال تاليا مقاطعه: نضال خذ بالك من نفسك ابقى طمني عليك نضال ابتسامه هادئه: حاضر يا حبيبتي ما تقلقيش انا قلت قبل ما تقولي وحشتني يا نضال هتلاقيني جنبك انها نضال كلامه وكاد ان يخرج من الغرفه ولكن قطعوا صوت تاليا و وهي تنادي عليه بصوت يرق له اقصى انواع الصخور.
تاليا: نضال استني كاد أن ينظر نضال خلفه ولكن تفاجئ تاليا وهي تحتضنه شده نضال وقد آلمه قلبه بشده: وانت كمان هتوحشيني يا تاليا.
التفت نضال لها وبدون سابق انذار قبلها نضال بشده من فمها قبله بث فيها جميع مشاعره من اشتياق وحب وعشق كانت قبلته حقا كافيضان ولكن ليس كاي فيضان لكن فيضان من المشاعر الصادقه الخالصه لها هي فقط وبعد بضع دقائق ابتعاد نضال عنها عندما شعره حاجتها الاكسجين ثم وضع جبهته على خصصتها بضع لحظات نضال بحب: لازم امشى دلوقتى يا تاليا الياء وهي تلهث اثر قبلته: اوع تنسى انتا وعدتني.
ابتسم النضال ثم خرجا مسىعا من الغرفه قبال يستسلم لها فهو حقا سوف يشتاق اليها..
رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثالث
بعد خروج نضال نضال بغضب: عمار جهاز كل الرجاله واطلب من الشركه تدعم عشر رجاله كمان عشان انا حاسس ان الراجل ده مش هيجيبها على بره وانا لازم اربيه هو فاكرني هطبطب عليه زي عمو ولا ايه سكتنا مره علشان كان من حقهم بس دلوقتى صدقني صدقني لو قال كلمه ثانيه على تاليا هقطع لسانه وهرميه للكلاب ويوريني مين الراجل فينا يا انا ياهو الليله دي.
عمار بخوف من تهور نضال وايقاع نفسهم المشاكل: اهدى يا نضال مش كل حاجه عنف اتفاهم معهم لو ما جاش من الهدوء استعمل العنف بس انا مانصحش بكده لان انت قايل ان في تار عندكم من زمان والكلام ده واللي انت بتعمله يعني انك بتفتح الصفحه القديمه من ثاني فأهدا وتعامل بالعقل.
نضال بغضب وهو يركب السياره وعمار بجانبه: عمار انا مش عبيط ولا مختوم على قفايا انا عارف انا باعمل ايه لو على التتار انا ادري منك من الكلام ده فأهدا وسيبني اشوف شغلي عمار بيخوف ولكن في نفسه: ادام قلت كده يا نضال يبقى في مصيبه او انت اللي هتعمل المصيبه ربنا يستر.
وبعده مده قصيره وصل الى القصر وكان هناك الكثير من الرجال الذين يرتدون الجلاليب الفلاحي التي تدل ان هم التابعون الى محمد ولكن نضال لم تهتز له شعره بال اذداد شراسه وقوه عندما وجد محمد في المنتصف ولكن نضال ولم ينتظر لحاق الحراسه الخاصه بيه عندما وجد محمد يعترض طريق سندس وبعض الخدم الذين كانوا يحملون الحقائب الخاصه لتاليا نضال بغضب: والله عال يا ابني الحلوانيه انت جاي تكلم رجاله ولا نسوان.
محمد بغضب: اخيرا ظهرت كنت فين اياك كنت مستخبي تحت الغطاء ولا تحت السرير نضال بضحكه شريره: لا كنت بجهز قبرك شعر محمد بالخوف حقا عندما سمع كلمات نضال وكان يبدو على علاماته الجديه وكاد حقا ان يتراجع عما يفعله ولكن محمد ابت عليه كرامته وهيبته التراجع محمد بغضب: اتكلم باحترامك انا رجالتي جادرين يقتلوك دلوقتى نضال بسخريه: وانت فاكرني هسكت انا ورايا جيش مستعدين يقتلوك انت واللي معك بحركه مني بس.
محمد وقد تدارك الموقف فهم حقا اكثر منهم بكثير: وليه هندخل الرجاله في الموضوع مش انت راجل قتلني راجل لراجل ولا اذا كنت انت خائف يا ابن الدمنهوريه ظل نضال يضحك حتى بانت اسنانه: يعني انت عايز تقاتل راجل لراجل و بتتريق على الرجاله مش انت اللي بدات وجبت غفرك الاول بس على العموم مش مشكله وريني شطارتك وعرض اكتافك يا راجل.
استعد نضال للعراق مع محمد ومحمد ايضا و كانوا على وشك لقتال ولكن قاطع قتالهم صوت جمال الذي كان يرج المكان جمال بغضب: محممممد التفت نضال الى مصدر الصوت واذا به جمال وكان يمشي بجواره الغفيران مسلحان جمال بصوت فيه اعتذار: انا اسف يا نضال بالنيابه عن الطائش اللي قدامي ده بس متخدش في بالك ولا اكن حاجه حصلت محمد بغضب: انا مش طايش يا ولد العم انا خابر انا باجول ايه ازين جمال بغضب: سد خشمك لاما اوريك مقامك زين.
محمد بسخريه: كيف اياك راح تضربنى جلمين ولا تشدني من وداني جمال بهيبه: لاع هانزل كرامتك الارض وانت خابر يعني ايه راجل صعيدي يتهان قصاد رجالته بص حواليك زين يا محمد لو شايف ان الموضوع ده في مصلحتك يبقى انت فعلا عايز تتهان كرامتك.
نظر محمد حوله فوجد حقا ان الموضوع ليس في مصلحته فرجال نضال يحيطون به وكانوا اكثر من ثلاثين رجلا وإضافه الى ذلك رجال جمال الذين اتوا من الصعيد تابعين له ولكن ابات كرامته ان يتراجع فحمل سلاحه واشاره الى نضال وصرخ في وجه جمال محمد بغضب: وانا كرامتي راح تتهان اكتر لو سبت جاتل العيله يعيش وياخذ بنتنا جمال يغضب اكثر: وانت من ميته تهتم بامور العيله طول الوقت في حالك وعازل نفسك انت وعيلتك اشمعنى دلوقت ياك.
نظر محمد اليه بغضب ثم نظر الى نضال الذي ينضر اليه بابتسامه نصر ثم صرخ في وجه نضال فجاه محمد بغضب: المره دي انقذك من بين يدي جمال المره الجايه مش تعدي من يدي عايش يا ابن القتله صرخ جمال فجاه في وجه محمد عندما قال له تلك كلمه فنضال كان على استعداد ان يقتله.
نضال بغضب: قول الكلمه دي ثاني وهتلاقي نفسك في القبر صدقني اللي حايشني عنك دلوقت الحج جمال وانا من ساعه ما شفتك في بيت الحاج جمال وانا نفسي اقتلك بسبب اللي عملته في تاليا مراتى بس ما تقلقش علشان انا حاسس ان موتك هيكون على يدي فعشان كده ساكت شعر محمد بالخوف حقا عندما قال له نضال تلك الكلمات ولكن حاول استجمع شجاعته ثم وضع السلاح في جيب جلبابه ثم غادر بسرعه وأمر رجاله في الابتعاد.
وبعد قليل من ابتعاد محمد عنهم نظر جمال الى نضال جمال باسف: انا اسف يا نضال يابنى بالنيابه عن طايش ده نضال بصوت حاولت كثيرا يجعلك طبيعيا: ولا يهمك يا حاج جمال عيل ما بيفهمش حاجه بس بجد لو رجع الموضوع ده ثاني او هو رجع ثاني هتصرف انا بس هيكون تصرفى معاه غير لأن انتا اتصلت بيا وانا بحاول اسيطر على اعصابي بالعافيه لاني ما سمحش ابدا انى اتهان ومن حتت عيل مالهوش لازمه.
جمال بتنهيده اسف: حقك على راسي يا ابني قولى صح فين تاليا بنتى نضال ابتسامه واسعه فهو قد تذكر محبوباتهم الذي تنتظره في المستشفه ولكنه فرح اكثر انه سوف يتمكن من السفر معها نضال بابتسامه واسعه: تعالى معايا يا حاج جمال هاقول لك على حاجه تفرحك وانا متاكد من كده.
جمال باللهجه آميره: عرفه خد العربيه الكبيره ورجعه كل الرجاله الصعيد ثاني وعينك على محمد مش عايزو يلعب بديلو كده او كده خليه تحت عينك على طول الحركه اللي يعملها تقول لي بها ده لو كان بيهرش في جفاه عرفه باحترام: اومرك يا بيه حاجه ثاني جمال بلهجه صارمه: لاع روح شوف مصالحك نضال بامر: سلطان خمس دقايق و ملقيش حد هنا ورجع الدعم للشركه ثاني مفهوم سلطان باحترام: اوامرك يا بيه حاجه ثاني.
نضال هو يعدل من وضع ساعته: لا امشي وبعد قليل كان نضال الحاج جمال يركبون في السياره ويتجهون مباشره الى المستشفى وبعد مده قصيره وصل نضال الى المستشفى جمال باستفهام: في ايه يا ابني انت تعبان انا باقول لك وريني تاليا اطمن عليها علشان اروح الصعيد اشوف مصلحي نضال بابتسامه هادئه: اهدا يا حاج عارف انتا عايز ايه علشان كده باقول لك تعالة معايا.
لم يستطيع جمال فهم ما يدور في عقل نضال ولكنه اتباعهم على امل ان يفهم ما يدور في رأسه وبعد قليل وصل نضال الى جناح الذي به تاليا وكاد ان يدخل الغرفه التي تاليا بها ولكن قاطعه خروج تاليا المفاجئ تاليا بخوف وقلق شديد: نضال نضال انتا هنا ايه اللي حصل هناك طب جرالك حاجه قول حاجه اللي اسمه محمد ده عملك حاجه رد عليا متفضلش واقف كدا.
نضال يحتضن وجنتيها بين يده: اهدى يا قلبي ما تقلقيش ما حصلش حاجه بس معيا ضيف عاوز يقابلك داليا استفهام: ضيف ضيف مين دلوقتى انا باقول لك انت حصل ليك حاجه جمال مقاطعا: باين كده مش مرحب بيا هنا نظره تاليا فجاه إلى مكان الصوت ثم جحظت عينيها بقوه يا الهي هل هو هنا حقا اشتقت اليه كثيرا تركت تاليا يد نضال واسرعت الى عمها تحتضنه بقوه تاليا هي فرحه: عمي جمال انتا بجد وحشتني ما بتتصلش بي ليه.
جمال الابتسامه واسعه: وانتى اكثر يا حبيبتي عامله ايه إنتي زينه تاليا بابتسامه: وانت اكتر ثم تذكرت فجاه محمد فابتعدت عنه بسرعه وقالت: محمد محمد يا عمى كان هنا هوا جاي ليه جمال بتسامه هادئه: ما تقلقيش يا حبيبتي خلاص مشيته تاليا بتنهيده: اخيرا انا بخاف من الراجل ده بجد نضال بحمحمه: احم احم انا هنا ابتسمت له تاليا ثم مده له يدها فامسكها اقترب منها واحتضنها بشده.
جمال بابتسامه: انا كدا اطمنت عليكم انا كنت جاي اطمن عليها واشوف عامله ايه في حياتها الجديده بس اطمنت شكرا لك يا نضال يا ابني نضال بابتسامه: بس انت لسه ما عرفتش المفاجاه جمال باستفهام: مفاجاه ايه نظر نضال الى تاليا ابتسامه واشار لها بنعم تاليا فرحه: عمو انا حامل نظر اليهم جمال بشده وهو غير مصدق جمال الابتسامه: بجد يا تاليا انت حبله نضال بهدوء: تعالوا نتكلم جو مش هينفع نتكلم هنا كده.
دخل نضال والحاج جمال وتاليا الى الداخل فقال نضال لها نضال بحنين: نامى يا حببتى استريحى إنتي وانا هقعد مع الحج جمال هناك على الكنبه تاليا بخجل: نضال عيب لاء ميصحش جمال بابتسامه: نامى يا حببتى إنتي حامل متتكسفيش نضال بابتسامه: إنتي سمعتى عمك نامى بقه احنا ورانا سفر طويل جمال بتساؤل: سفر ايه انتوا رايحين فين.
نظره اليه نضال بحزن ثم قص عليه ما حدث وما اخبرته الطبيبه بها وماذا قرر بشأن الطفل انهي ده الكلامه فوجد تاليا تستدير وتعطيهم ظهرها و تبكي بصمت جمال بحزن مما حصل لابنه اخيه: ما تقلقيش يا حبيبتي هتبقى كويسه و زي ما قال روحوا فرنسا و اكيد هتلاقي حل نضال بابتسامه: أن شاء الله.
جمال بأبتسامه: شكرا يا ابنى انك احترمت كلامى ومجتش نمت الطائش محمد وشكرا على المفجأه الزينه اللى جولتلى عليها وأن شاء الله مفيش حاجه هتحصل للعيل بس انا لازم امشى دلوقتى نضال بأعتراض: لاء تمشى فين انتا لسه جاى تمشى بسرعه كده ميصحش وكمان السفر طويل هيتعبك جمال بابتسامه: شكرا يا ابنى بس ورايا مصالح في الصعيد نضال بهدوء: طب خليها للصبح يا حج جمال بأصرار: معلش يا ابنى خليها مره تانيه.
نضال بهدوء وتفهم: توصل بسلامه يا حج جمال اتجه جمال إلى الفراش وملس على شعرها برفق: متبكيش يا بنتى هيكون زين وانتى كمان هزت تاليا رأسها بنعم وهي غير قادره على التوقف عن البكاء جمال بابتسامه: خد بالك منيها يا ولدى هز نضال رأسه بنعم بابتسامه فخرج جمال واتبعه نضال إلى أسفل وانتظر حتى جاءت سياره جمال ثم ودعه وصعد إلى الأعلى لتاليا.
دخل نضال الغرفه بهدوء فوجدها كما هي لم تتحرك اقترب منها فوجدها لم تنم بل كانت شارده وتتلمس بطنها برفق استلقى نضال بجوارها ثم وضع يده على خصرها وقربها منه بشده حتى التصق ظهرها بصدره نضال وهو يضع يده تحت البلوزه التي كانت ترتديها ويتلمس بطنها: أهدى يا حببتى والله هيكون كويس.
وضعت تاليا يدها فوق يده وحاولت أن لا تبكى اقترب نضال من أذنها ثم قبل رقبتها برفق وهمس: نامى يا تاليا نامى يا حببتى كفايه عياط هيبقى كويس أن شاء الله كانت تلك الكلمات كالمخدر لتاليا فبعد أن أنهى نضال كلامه حتى أغمضت تاليا عينها ولم تشعر بشئ بعدها.
في المشفى...
في صباح يوم الثانى استيقظ نضال مبكرا وكان حقا جميع جسده يؤلمه فكان نائما على جانبه وفي مكان صغير ليسمح لتاليا النوم بهدوء وراحه ابتعد نضال عنها ببطئ لكى لا تستيقظ وبعد أن أبتعد عنها دثرها جيدا بالغطاء لكى لا تبرد فالجوى الان بارد جدا خرج نضال من الغرفه واقفلت بابها بهدوء لكي لا تستيقظ تاليا ثم ذهب الى الفيلا وابدل ملابسه ثم قرر الذهاب الى شركه للانهاء الاوراق والاعمال لانه يشعر ان تلك سفريه سوف تطول وبعد مده قصيره كان نضال في الشركه يعطي الاوامر والتنبيهات والامور التي يجب فعلها في غيابه وكان حول مكتبه الكثير من العمال لان هناك الكثير والكثير من الاوراق التي تريد التوقيع من نضال وبعد مده طويله من العمل و كانت الساعه تقرب إلى الواحده ونصف ظهرا وكان نضال انتهى من عمليه في شركه فقرر الذهاب الى المشفى ليطمأن على حاله تاليا و لانهم بعد ثلاث ساعات سوف تقلع الطائره بهم الى فرنسا ذهب الى الطبيبه و اطمئن على حاله تاليا وعدم خطوره السفر بها ولكن عليه ان يحذر لانها في الشهور الاولى من الحمل.
استيقظت التاليا على لمسات كانت كرفرفه الفراشات تاليا بنعاس: ارجوك يا نضال سيبني انام نضال بتسامه واسعه: قومي يا كسلانه الساعه ب 2 وانتى لسه مصحتيش تاليا وهي تعطي له ظهرها: اوكي ماشي بس سيبني انام نضال بابتسامه هادئه: قومي يا كسلانه انا روحت الشركه و جيت و إنتي لسه نائمه وكمان ما فاضلش كثير على ميعاد الطياره قومى عشان تجهزي تاليا وهي تعتدل بتزمر: فاضل قد ايه يعني نضال تفكير: ساعتين او ساعتين ونصف.
تاليا وهي جاحظه عينها وتبعد الغطاء وتحاول الوقوف: ايه ده انا اتأخرت اوى مصحتنيش من بدرى ليه نضال بيضحك: سبحان مغير الاحوال تاليا بتزمر: لا ما هو انا اتاخرت قوي نضال بضحك: أهدى أهدى متقلقيش انا جهزت كل حاجه مش عليكى غير انك تلبسى بس تاليا براحه: ما قلتش ليه من بدري يا نضال نضال ابتسامه هادئه: عشان بحب اشوفك متوتره داليا وهي تصنع الحزن: يعني كده خلاص انا مخصماك.
نضال هو يحتضنها من الخلف: لا لا مش هاقدر على زعلك خلاص انا اسف خلاص كدا تاليا ابتسامه وهي تستدير له: لا انا عايزه شيكولاته نضال باستفهام: شيكولاته ايه اطلبي وانا اجيب تاليا بتفكير: مش عارفه هتلى على ذوقك نزل بتسامه واسعه: يبقى تستني لحد ما نروح فرنسا واكلك شيكولاته ما كنتش تحلمي بها تاليا بتفكير: لو كده ماشي هاستنى نضال ممازحا: مش لما تلبس الاول عشان نمشي.
تاليا بارتباك: اه اه فكرتني طب يلا بقى وديني البيت علشان البس علشان انا مش معي غير حلو نضال ابتسامه: يلا يا قلبي خرج كلاً من تاليا ونضال من المستشفى بعد انتهاء نضال من الاجراءات الخروج ثم ذهب الى الفيلا و ابدلت تاليا ملابسها الى خرج كلاً من تاليا ونضال من المستشفى بعد انتهاء نضال من الاجراءات الخروج ثم ذهب الى الفيلا و ابدلت تاليا ملابسها الى ونضال ايضا.
نضال وهو ينظر الى ساعته: ايه يا تاليا ده كله لسه ما خلصتيش نضال وهو ينظر الى ساعته: ايه يا تاليا ده كله لسه ما خلصتيش تاليا وهي تعدل من وضع الجاكيت الذي عليها: لا خلصت اهو يلا بينا نضال استفهام: تاليا إنتي على طول بتابسى الكعب تاليا بعدم فيها: اه ليه نضال بهدوء: اصل انا شايف الكعب ده غلط عليك وعلى الحمل تاليا بابتسامه هادئه: لا ما تقلقش انا متعوده نضال بتفهم: اوكي ماشي يا بينا فاضل نصف ساعه علي الطياره.
وبعد مده قصيره وصل نضال وتاليا الى المطار وكانت تاليا متوتره جدا وكان تفرك في يدها لكي تخفف من توترها فهي اول مره ترى المطار و تركب الطياره فلم تفكر ابدا ان تنظر لها كيف هي الان لاحظ نضال توترها الشديد فقتراب منها ووضع يده على خصرها ثم قرب منه بشده لكي يخفف من شده توترها وبالمقابل ابتسمت تاليا له تشكره في سرها لانها حقا كانت تحتاج الى مثل هذه العناق في تلك اللحظه.
وبعد 10 دقائق كان نضال وتاليا يجلسون في الطائره وكانت تنظر اليها بدهشه كبيره وبعد دقائق جاءت احد مضيفات واشارت الى نضال المضيفه باحترام: نضال بيه اللي انت طلبته جاهز امسك نضال يد تاليا برفق ثم جعلها تقف معه وتسير الى اخر الترقه ثم ازال الستائر التي كانت امامهم وفجاه يا ظهره مكان في الطائره وكان يختلف عن المكان الذين كانوا يجلسون به فهو اكثر جمالا ورقي وكان يشبه الحانات.
تاليا بدهشه: واو ايه المكان ده يا نضال نضال بابتسامه: عجبك تاليا بابتسامه طفوليه: اكيد دى روعه نضال وهو يجلس داليا على احد الارائك الكبيره وال: انا حجزته علشانك ناليا بدهشه: علشاني انا طب ليه نضال وهو يجلس بجوارها: علشان الدكتور قالت ان السفر غلط عليك و القاعده الكتير علشان كده حجزته ليكى علشان تنامي براحتك وما تتعبيش اكثر ما انت تعبانه تاليا بابتسامه ممتنه: شكرا ليك يا نضال بجد شكرا كتير عليا ده كلو.
نضال هو يضع يده على فمها يمنعها من الكلام: هششسس ما تقوليش كده انت لو طلبت حياتي هاديها ليكى من غير ما تردد ولا ثانيه انت روحي يا تاليا إنتي مش عارفه إنتي غاليه قد ايه تاليا و قد دمعت عينيها: شكرا بجد شكرا نضال بابتسامه وهو يحاول ان يغير الموضوع: ماشي ماشي هسيبك تشكرينى بس بطريقه اختارها لما نوصل بس دلوقت لازم ترتاحي علشان قدامنا سفر طويل تاليا بابتسامه: ماشي انا تعبانه فعلا انا حاسه بدوخه فظيعه.
نضال بابتسامه مطمئنه: ما تقلقيش انا سألت الدكتوره قالت عادي في الاشهر الاولى بعد كده كل حاجه هتظبط تاليا بابتسامه ناعسه: ماشى يا حبيبى صحينى لما نوصل.
رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الرابع
في مكان اخر كان عمار يتجهز بارقى ما عنديه لكي يذهب الى سمر فهو يريد ان يعوضها عن ذهابها الى فرنسا وفجاه دخلت عليه امه هناء هناء باستفهام لارتدائه مثل تلك الملابس الراقيه: انت رايح فين يا عمار عمار ابتسامه تملا وجهه: هاروح لسمر هناء وهي تدخل الغرفه: وانت لابس شيك قوي كده ليه دي حتى عائشه في حي اقرب ما يكون للترب.
عمار وقد تغيرت ملامح وجهه من الابتسام الى العبوس الشديد: ليه كده يا ماما ما تقوليش عليها كده لو مش بتحبيها على الاقل راعي مشاعري هناء وهي تحاول افهامه: لا لا ما تفهمنيش غلط البنت كويسه والله ما قلتش حاجه عمار مقاطعا: امال انت بتقولي ايه دلوقت عشان خاطري يا ماما بلاش تقولي الموضوع ده قدامها او تهنيها.
هناء بغيره واضحه: وايه يعني لما اقول كده هو مش من حقي اختار لك عروسه كويسه في المقام الطبقه الاجتماعيه وكده عمار بحزن: من حقك بس هي دي اللي انا باحبها فارجوك لو بتحبينى حبيها هناء بهدوء هي تخرج من الغرفه: هاحاول.
ثم اغلقت الباب خلفها بقوه بعد خروج هناء من الغرفه كان عمار يجلس على السرير ويفكر كيف سيجعل امه وحبيبتيه ان يتوافقا مع بعضهم البعض يا الهي هل سابقى في هذا الصراع طويلا قاطعه حبل تفكيره ترقات خفيفه على الباب عمار وهو لم يتحرك من مكانه: ادخل دخلت الخادمه بهدوء من الباب الخادمه: مدام هناء بتقول لك انها جهزت العشاء ومستنياك عمار بهدوء وهو لم ينظر لها: روحي انت وانا نازل.
الخادمه باحترام: حاضر يا عمار بيه بعد خروج الخادمه ظل عمار مكانه بضع دقائق وهو يفكر وفجاه وقف عمار بإصرار عمار: انا مش لازم اقف واقول يلا بالسلامه لا انا هاحاول اصلح بنهم واخليهم يحبوا بعض وكمان ماما غلبانه هاقول لها حبيبها هتحبها ايوه كده هوه ده اللى هعملو انهي عمار كلامه وهو يربط ضربت عنقه جيدا ثم اسرع في الذهاب الى اسفل وبعد دقائق نزل عمار الى اسفل وكنت هناء تعد المائده بنفسها وهي تبتسم له.
هناء بابتسامه: انا جهزت العشاء يا عمار كل قبل ما تروح لسمر عمار بحزن: اسف يا ماما بس انا هتعشى مع سمر في مطعم هناء بتفهم: ماشي يا حبيبي ابق سلملي عليها عمار بتسامه: حاضر ايه اسلملك على مين هناء بابتسامه: على سمر عمار بعدم فهم: ايه مش إنتي كنتى كرهاها فوق.
هناء وهي تنظر الى الطعام ترتبه بأرتباك: لا انا مش كرها وصدقني انا قلت الكلام ده غصب عني مش عارفه اصلا قلت ازاي وانا هعايب عليها ليه ما هو انا جايه من مكان اسفت منها عمار بغضب: ما تقوليش على نفسك كده قلت لك ما تذكريش الماضي ثاني قدامي هناء بابتسامه: ربنا يخليك ليا يا حبيبي روح بقى لسمر ابق سلملي عليها و اوع تنسى تجيبها تقعد معنا شويه عمار بابتسامه تملئ وجهه: اكيد.
كاد عمار ان يذهب ولكن توقف مكانه فجاه ثم اسرع الى هناء واحتضنها وقبلها كان وجنتها بشده ثم همس لها: انا باحبك قوى هناء بابتسامه: وانا اكثر يا حبيبي ابتسام لها عمار ثم خرج وركب سيارته الفاهره واسرع الى سمر.
كانت سمر تجلس في غرفتها وهي تدرس لان معاد الامتحانات قد تقترب كثيرا ولان تلك السنه مملوئه بالاحداث لم تفتح الكتاب كانت سمر في وسط دراستها وكانت تضع القلم خلف أذنها وشعرها الصغير مربوط بتوكه صغيره وبعض الخصلات الاماميه رفضت أن يلمها أحد وتمردت على جبين سمر وكانت ترتدى بيجامه.
هناء بابتسامه: وانا اكثر يا حبيبي ابتسام لها عمار ثم خرج وركب سيارته الفاهره واسرع الى سمركانت سمر تجلس في غرفتها وهي تدرس لان معاد الامتحانات قد تقترب كثيرا ولان تلك السنه مملوئه بالاحداث لم تفتح الكتاب كانت سمر في و...
وكانت تجلس على الأرض والكتب حولها ومنعت اى احد الدخول عليها أو مقاطعتها فهى يجب أن تدرس فقد بقى شهر واحد وفي وسط تلك الفوضى في الغرفه سمعت سمر تراقات على الباب سمر بغضب: ماما انا قلت محدش يخش عليا مش هاكل.
وبعد دقائق لم يأتى سمر رد فصمتت سمر ورجعت إلى مذاكرتها وبعد مده قصيره سمعت سمر طرقات قويه على الباب حتى كاد أن يتكسر اسرعت سمر الى الباب خوف من أن يكون قد أصاب والدتها اى مكروه وما أن فتحتت الباب حتى تلقت صفعه على وجهها اطاحطها أرضا وشعرت بعظام وجهها تتكسر امسكت سمر مكان الصفعه ونظرت إلى من يقف على الباب فوجدته ابوها ههه ومن غيره يستطيع فعلها.
عوض بغضب: بتفتحيش ليه بقالى ساعه واقف قدام الباب عم تكرمتى و فتحتى يا بنت الشوارع سمر وهي تتراجع إلى الخلف بخوف: ا، اسفه والله كنت بحسبك ماما.
عوض بسخريه: اسم الله عليك وعلى امك يا اختي بصي يا محروسه المحروس جوزك زمانه جاي هو قاللي اني اقول لك عشان تجهزي هيجي ياخدك ويخرجه روحي البسي بس اياك تخرجي من الاوضه دي غير لما اقول لك مش هوه اتجوزك خلاص بقيتى مراته يبقى يدفع حق قعدتك عندي واكلك وشربك لازم نتفق على مبلغ كويس زى بتاع كتب الكتاب ماشى يا حلوه.
سمر وهي تقف ببكاء وصراخ: ايه هو انت ليه كده هو انا رخيصه عندك قد كده طب كنت ليه خلفتني بقى عشان تعذبني انا بكرهك بكرهك بجد بكرهك لم تشعر سمر الا بصفعه اخرى اوقعتها ارضا واخرجت الدماء بين شفتيها زينب ببكاء وخوف على ابنتها: ليه كده ليه كده حرام عليك هي عملت ايه علشان تعمل فيها ده كله انت شيطان مش بني ادم عوض بصراخ: ايوه انا شيطان لو ما سكتيش هتحصلي بنتك في الشارع.
سمر بصراخ وتحدي: وانا ما اقدرش اكون في بيت واحد زيك ولا اقبل اصل ده ما ميشرفنيش الاب صراخ: دلوقتى ميشرفكيش يا بنت الشوارع وكاد ان يصفعها مره اخرى ولكن كانت هناك يد امسكت بيده تمنعه من صفحه سمر نظره سمر الى صاحبتك اليد نظره مطمئنه ثم اسرعت بامساك يدي والدتها واختبأت خلفه عماره وقد تمالك الغضب منه: انت ازاى تضربها.
عوض بسخريه وغضب: ههه بتستخبى وراه من بعد ما اويتك وربيتك يا بنت الشوارع وانتى يا زينب بتدارى منى كاد عمار أن يتكلم ولكن أوقفه يد زينب وهي تربت على كتفه وهمست له زينب بصوت يغلب عليه البكاء: خد بالك من سمر كويس حطها في عنيك سمعت سمر ما قالته امها لعمار فأمسكت بيدها بقوه: لاء لاء يا ماما متروحيش ليه عمار هيقف معانا ويحمينا ثم نظرت إلى عمار صح مش انتا هتقف معانا قو.. لم تكمل حتى وجدت امها تفلت يدها.
زينب بأبتسامه: مينفعش يا سمر ده ابوكى برضو.
سمر ببكاء ولم تشعر بنفسها ولا بما حولها كأنها وجدت العنان لكى تطلق ما في نفسها من أحزان وأوجاع: ابويا؟ لاء يا ماما ده شيطان من بنى آدم علشان تقولى ابويا إنتي فاكره لما نمنا انا وانتى في عز الشتاء في الاوضه ومكنش فيها شبابيك ولا باب وهوه اكيد جهز لنفسو اوضه ينام فيها علشان هوه يا حرام يسقع لاء بس مراته وبتنه يسقعوا يموتوا مش مشكله هما يعنولوا في حاجه ف، فاكره لما كنت في الاعداديه وكنت محتاجه فلوس الكتب والرسوم المدرسيه هوه عمل ايه مرضيش يدفع حاجه وقال تقد معانا متتعلمش واضريتى تشتغلى في بيوت الناس علشان تجبيلى المصريف وهوه ايه كان رده فعلو عادى خالص ولا اى حاجه غير انو ابتسم وقال المهم فلوسى متنقصش وايه كمان مكفهوش انى عمرى مالبست زى البنات اللى قادة كنت صغيره واقول عاوزه فستان يا بابا زى اصحابى يضربنى بالقلم ويقول امشى من هنه روحى لامك عمرى مالبست زى صحابى كنت ديما البس القديم والمتقطع وامى تخيطه هتعمل ايه مهو الفلوس اللى بتجبها من الشغل يدوب بتقضى المدرسه والدروس ومصارفها ملبستش ابدا جديد غير لما اتخرجت وقابلت تاليا وكانت بتساعدنى وتقولى سلف والجد سامر كان بيعملنى احسن ما ابويا بيعاملنى اللى ييجى لتاليا يكون زيو لسمر لحد ما اشتغلت وبقيت أدبر نفسى و مع اول مشترى بعنى بالرخيص ودلوقتى تقولى ابويا ده مش ابويا ده شيطان يا ماما ده مش ابويا انتا ش، أنهت سمر كلامها وبدأت تشعر بالدوار فرجعت إلى الخلف بضع خطوات وكادت أن تقع ولكن لحسن حظها وجود عمار خلفها فأمسكها من خصرها والأخرى من كتفها وبالتالى امسكت سمر قميصه بقوه لشعورها أنها ستفقد وعيها.
عمار بخوف: س، سمر إنتي كويسه س.. لم يكمل كلامه حتى وجد سمر تستدير وتضع رأسها على كتفه وتتمسك به بقوه وتهمس: ع، عمار انا تعبانه أمسكها عمار بقوه من خصرها وضمها إليه بقوه لشعوره بثقل جسدها عليه وعلمه بفقدانها للوعى زينب بخوف: عوض الحق سمر، سمر سمر مالك ردى يا حببتى نظر عمار الى عوض الذي استدار إلى غرفته بكل هدوء وكأن هذا لا يعنيه ثم اقفل باب الغرفه بقوه.
نزل عمار الى مستوى سمر ثم اسندها إلى صدره بيد واحده ثم خلع جاكيت البدله ثم وضعه عليها ثم حملها ببطئ واسرع الى خارج ذلك البيت المشؤم خرج عمار مسرعا وهو يحمل يمر وخلفه زينب تبكى وتبكى على الحال الذي وصلت إليها هي وابنتها عمار بغضب إلى السائق الخاص به: افتح العربيه يا صبحى بسرعه.
أسرع صبحى بفتح الباب الخلفى السياره واسرع عمار بوضع سمر بالداخل ولكن برفق لكى لا تتأذى وركبت زينب بجوارها وعمار بالامام مع السائق وأمر عمار السائق بالانطلاق بأقصى سرعه إلى المشفى الخاصه به و بنضال.
في الطائره... نظر نضال الى تاليا النائمه بعمق وابتسم عندما تذكر أنه حاول إقاظتها كانت تتقلب وتضرب يده وتقول إنها متعبه وترجوه أن تنام قليلا والآن بقى عشر دقائق وتهبط الطائره المضيفه: Excuse me Do you need anything sir (معذره هل تحتاج الى اى شئ سيدى) نضال بابتسامه: no thanks (لا شكرا ) المضيفه بأحترام: ok خرجت المضيفه باحترام فقرر نضال إقاظ تاليا.
نضال بهدوء لكى لا يرعبها: تاليا تاليا حببتى قومى احنا وصلنا تاليا بتململ: علشان خطرى يا نضال سبنى انام شويه صغيرين كمان نضال بتنهيده فمنذ اول الرحله وهي تقول نفس الكلام: يا تاليا بجد احنا وصلنا نظرت له تاليا بكسل ونعاس: وصلنا بجد نضال بتنهيده مستريحه: ايوه اقعدى حلو بقى واربطى حزام الامان اعتدلت تاليا من على الأريكة ثم ذهبت إلى نضال وجلست بجواره.
تاليا وهي تعدل من وضع شعرها وملابسها: انا نمت كتير يا نضال جحظ نضال عينيه ثم نظر لها: ايييه كتير إنتي نائمه من اول الطريق كل ما اقولك تصحى تقولى حبه صغيرين وملأقيش بعدين لا إنتي ولا الحبه الصغيرين ابتسمت تاليا بإشراق ثم قالت: انا اسفه بس هيا الطياره بتقعد اد ايه علشان توصل نظر نضال أمامه ثم قال بكل هدوء: ٥ ساعات تاليا بكل برود وهدوء: عادى بنام اكتر منهم في البيت.
نضال وهو يحاول كبت غضبه فهو قد جلس ٥ ساعات في الطائره يكلم أبوابها: تاليا حببتى إنتي تعبانه وانا كمان تعبان اسكتى لحد ما الطياره تنزل علشان عاوز اوريكى حاجه فمتعكريش مزاجى عليها تاليا بهدوء: ماشى اوكى.
وبعد دقائق انزرت المضيفه في السماعات بوضع حزام الامان لكى تهبط الطائره عبست تاليا فجأة ونظرت إلى نضال بخوف ابتسم نضال على منظر وجهها: أهدى يا حببتى متقلقيش مش هتحسى بحاجه إنتي مش في زحليقه المراجيح تاليا موبخه له: نضال بجد انتا بتخوفى اكتر اسكت صمت نضال دقائق ثم دخلت عليهم المضيفه المضيفه بأحترام thank God for your safety,sir نضال وهو يفك حزام الامان: thanks تاليا بتفاجأ: ايه ده احنا وصلنا.
نضال بابتسامه وهو يفك الحزام الخاص بها: ايوه قلت ليكى الموضوع سهل مش محتاج الدوشه اللى إنتي عملتيها تاليا بتذمر: دوشه بقى انا دوشه يا نضال نضال وهو يمسك يدها وسحبها خلفه: لاء يا روحى إنتي تقولى للدوشه قومى وانا اقعد مكانك تاليا بتذمر وهي تضربه على كتفه: انتا رزل والله اوعى كدا انا بكرهك نضال وهو يخرج من الطائره: بقى بتكرهينى يا تاليا اوكى بي منصحكيش تكرهينى هنا.
لم تفهم تاليا مقصده في البدايه ولكن فهمته بعد ما خرجت من الطائره ونظرت الى النساء هناك كانوا يمشون شبه عاريات تاليا وهي تضع يدها على عيني نضال: لا لا ما تبصش نضال بابتسامه: امال انا هامشي ازاي تاليا بغير واضحه: همسك ايد وهمشيك زي الاعمى بالضبط نضال بتفاجأه فكان يبدو عليها الجديه: إنتي بتتكلمى جد يا تاليا.
تاليا وهي تقف أمامه بغضب: ايوه بتكلم جد انتا عجبك تبص عليهم كدا ولا انتا عاوز تقول أن انتا هتتجوز عليا هنا نضال بهدوء ولكنه يحارب لكى لا تظهر ابتسامته: والله إنتي وشطارتك بقه لكن الشرع محلل ليا اربعه أنهى نضال كلامه وهو يجلس في السياره تاليا بغضب وهي تسرع لتركب بجواره: ماشى اما نشوف يا ابو اربعه وبعد مده قصيره وصل نضال وتاليا الى الفندق الذي سيقومون به تاليا بانبهار: وااااو تحفه الفندق ده.
نضال بابتسامه: عجبك تاليا بابتسامه طفوليه: ايوه جميل اوى نضال وهو يضم الجاكيت عليه: طب يالا نطلع علشان الجو برد خالص تاليا بابتسامه: يالا.