رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل الثالث والعشرون
امير مراته وابنه في بيته وهو مستقر في شغله وعايشين مبسوطين .. وشهدت بدئت صفحة جديدة مع امير وقررت انها ترجع لمهمتها الأساسية وهيا انها تسحب امير لفوق وتساعده يتغير ويقرب من ربنا ... دلوقتي هيا عارفة ان امير بيحبها ولازم تستغل حبه لمصلحتهم لازم ترفعه لفوق لازم تخليه يقرب من ربنا ..
راجع من شغله تعبان ومهدود شهد بحب: حبيبي اجهزلك الغدا بسرعة ؟ امير بصلها بتعب وارهاق: انا عايز انام . شهد قعدت جنبه وضمت راسه في حضنها: حبيبي تعبان ! كل بسرعة ونام شوية بعدها . امير بتعب: امممم انا عايز اكل فعلا وجعان بس تعبان اكتر .. المهم يحيى فين ؟
شهد ابتسمت: نايم .. يالا بقى علشان ألحق احطلك الاكل وناكل قبل ما يصحى . اكل ودخل اوضته وهيا وراه: روح بقى صلي العصر وناملك شوية ! امير بصلها وسكت ومردش عليها لانها عارفة انه مش بيصلي .. بس ليه مش بيصلي ؟ ليه قلبه جامد كده ! سابها ودخل يغير هدومه وهما قاعدين جنب ابنهم شهد بتفكير: بقولك يا امير . امير بصلها: قولي .
شهد بحماس: بما اني مش بروح الشغل وفي أجازة كام شهر ايه رأيك لو اراجع القرآن اللي حفظاه بدال ما انساه ! امير باستغراب: انتي بتسأليني ولا بتعرفيني ! اكيد يعني مش هعارض . شهد مترددة: طيب عيزاك تساعدني ! امير كشر مش فاهم هيا عايزة توصل لايه: اساعدك ازاي ؟ شهد: مش اكتر من انك تسمعلي من فترة للتانية .
امير: معنديش مانع ولو عايزه تروحي لحلقة تحفيظ او حاجة معنديش مانع برضه . شهد بسرعة: لا لا حلقة ايه مفيش وقت لحلقات هو انت بس تساعدني . بدئت كل شوية تحاول تخليه يسمعلها قران و بتحاول تعمل نفسها مش فاكرة عشان يعيدو اكتر من مرة .. وبتتعمد تختار الايات اللي فيها توبة او بيبان فيها رحمة ربنا .. ونادرا ما بتخليه يسمعلها ايات فيها عقاب بس حتى العقاب موجود .. بس بتخليه الاول يعرف عن غفران ربنا ورحمته .. يوم ورى يوم بيقربوا اكتر من بعض ويوم ورى يوم طارق بيحاول يقرب منه وبيحاول يرجعه صاحب من تاني ... وده بتخطيط بينه وبين جيجي ...
عمرو اتجوز فاطمة وعايشين مبسوطين مع بعض جدا علا مع شاكر في قمة سعادتها واكتشفت انها كانت محرومة من نعمة الام وحنانها اللي عايدة بتحاول تعوضها بيهم .. اما محسن فديما بيدرسها بس هو طيب معاها .. دينا كملت شغلها في شركة عدلي وبتحاول تكون جد ديما وتعوض كل اللي فاتها من عمرها امير بقت مكانته مهمة في شغله الجديد والجيم بتاعته برضه لها اسمها .. بيحاول على قد ما يقدر يوفق بينهم وطارق بيعرض ديما مساعدته في امور الجيم وفعلا بيروحله يوميا يساعده بالليل وبيحاول ياخده يسهروا مع بعض واخيرا امير وافق يخرج معاه مرة ...
طلعوا مكان يسهروا فيه و جيجي كانت موجودة فأمير بص لطارق اللي رفع ايديه: مكنتش اعرف انها هنا وبعدين هو انت مقاطعها ولا ايه ؟ لو مقاطعها او بينكم حاجة نمشي يالا ؟ امير بزهق: لا مفيش بينا حاجة .. هيكون بينا ايه يعني ! قعدوا وطبعا جيجي قعدت معاهم وبصت لامير واتكلمت بتريقة: الا قولي يا قمر هو انت صابتك العدوى ولا لسه زي ما انت ؟ امير مستغرب ومش فاهمها: عدوى ايه ؟
جيجي ضحكت: العدوى اللي صابت بنتي ودينا وحتى عمرو كمان .. امير ضحك: وانت ضراكي في ايه العدوى دي ! يعني المفروض تفرحي ان بنتك بقت انسانة جميلة ومتجوزة واحد بيحبها وبتحبه .. مش ده كفاية ! جيجي كشرت وفي لمحة وجع صغير في ملامحها: كفاية لو انا جزء من حياتها لكن مش اتحرم منها وتقاطعني واكون وحيدة .. قولي ايه الحلو في الوحدة هاه ! امير مط شفايفه وبصلها: الوحدة ماشي مش حلوة بس اكيد طالما بتعارضيها وتحاربيها وتتخانقي مع جوزها وتتخانقي معاها وتعترضي عليها لازم تبعد عنك . جربتي تكوني مجرد ام بتحب بنتها ؟
جيجي مسكت الكاس اللي قدامها تعلن نهاية النقاش اللي مش عاجبها: اهو ده بقى الكلام اللي لايودي ولا يجيب اسكت يا امير خليني استمتع بالكاس بتاعي .. بعد شوية صمت طارق بتفكير: بس انت يا امير مجاوبتش على سؤال جيجي انت اتغيرت ولا لسه زي ما انت ؟ امير سكت شوية يفكر في أجابة مناسبة لانه مش عارف فعلا هل هو اتغير ولا لسه امير القديم بص لطارق بحيرة: اعتقد لو كنت اتغيرت مكنتش هكون هنا معاكم .. ولا هكون بشرب اهو ! صح ولا ايه !
سرح كتير وفضل يفكر في شهد ومحاولاتها ومحاولات اصلاحها ليه ! ليه مش عايز يكون عنده القوة اللي عند علا مثلا ؟ بقى علا ودينا أقوى منه ؟ اكيد لا مش أقوى هو بس اللي بيعند .. طيب بيعند على مين ؟ نفسه ولا شهد ولا محسن ولا ابوه ؟ بيعند على مين بالظبط ؟ لانه هو الوحيد الحيران في المعادلة دي محدش غيره ! سهر معاهم شوية وقام يروح وطارق قام يوصله لانه ساب عربيته في الجيم وراح مع طارق في عربيته .. الساعة كانت ٣ تقريبا وشوية وعربية طارق وقفت في الطريق .. ومعرفش يشغلها .. وحاول يوقف تاكسي معرفش طارق: بقولك انا هكلم جيجي تيجي توصلنا !
امير بغيظ: توصلك انت لكن انا هطلب اوبر (طلع موبيله بس كان فاصل شحن ) يا الله الموبيل فصل .. يا ترى ده فاصل من امتى ؟ تخيل شهد وقلقها وانتظارها وافكارها مع قفلة موبيله ! اتخنق اكتر واكتر ومش عارف يتصرف ازاي ويعمل ايه ؟ طارق كلم جيجي ورجعله: كلمت جيجي وجايه على طول . امير بغضب: انا هوقف تاكسي اكيد في تاكسي هيعدي من ام الحتة المقطوعة دي ! طارق قعد على عربيته: ادينا قاعدين ! ربنا يبعت .
فضلوا منتظرين بس المكان كان شبه مقطوع .. واخيرا وصلت جيجي وركبوا الاتنين علشان توصلهم وطبعا وصلت طارق الاول لان الحظ بيته هو الاول في الطريق واخيرا وصلت امير امير ابتسلمها باقتضاب: متشكر يا جيجي ما اتحرمش منك . نزل من العربية ومشي خطوة بس جيجي نزلت كمان وراه ومسكته من دراعه امير بصلها باستغراب: مالك في ايه ؟ جيجي بجدية: هو انت ليه معدتش مهتم بيا يا امير ! انا عملت حاجة زعلتك مني ! امير مسك ايدها من على دراعه ونزلها جنبها بهدوء وبصلها بانتباه: كل الحكاية يا جيجي اني حبيت مراتي وبقى عندي عيل منها .. عندي بيت مهتم بيه ! ولا اكتر ولا اقل!
في ايه هنا امير بص وراه لقي شاكر ووراه شهد وبصلهم باستغراب: انتو اللي في ايه ! ( بص لشهد وخوف وقلق مبهم سيطروا عليه ) انتي رايحة فين دلوقتي ! شهد كانت بتتنفس بالعافية من منظر جوزها في الفجرية تحت بيتها ومعاه جيجي قريبة منه بتتهامس وايده في ايدها ( طبعا ما اخدتش بالها انه بيبعد ايدها عنه هيا بس شافته ماسك ايد واحدة تانية ) امير بتوتر: رايحين فين ؟
شاكر بغضب: ابنك سخن وتعبان وواخدينه المستشفى وسيادتك موبيلك مقفول فشهد كلمتني . امير جري ناحية ابنه اللي في ايد شهد ووطى عليه باسه وفعلا كان سخن جدا امير بصلها: طيب كنتي عطيتيله اي خافض لحد ما نروح للدكتور ! شهد بتريقة وغضب واضح: اكيد مش مستنية حضرتك تقترح عليا الاقتراح ده ! امير بصلها وما ردش وعرف ان الموضوع مش هيعدي بخير لان مفيش اي مبرر لتأخيره بالشكل ده ولا قفلة تليفونه ولا توصيل جيهان له دلوقتي جيجي بصتلهم واعلنت انسحابها: الف سلامه على ابنكم .. ابقوا طمنوني عليه ! شاكر سلملي على علا .. شاكر بغيظ: حاضر هسلملك عليها .
سابتهم وركبت عربيتها وكلهم ركبوا عربية شاكر شاكر بغضب: عربيتك فين ! امير معرفش يقولهم ايه ! طيب يقولهم سابها في الجيم ولا عطلت ولا ايه ؟ شهد بتريقة: ايه مش فاكر عربيتك فين ؟ للدرجة دي شارب ؟
امير بصلها: لا مش للدرجة دي شارب .. عربيتي سيبتها في الجيم كنت انا وطارق هناك وسيبتها وركبت مع طارق وسهرنا واحنا مروحين عربيته عطلت فهو اتصل بجيجي توصلنا والست جت وصلته وبعدها وصلتني وبس ده المختصر المفيد . شهد بتريقة: تصدق صدقتك ! بس جيجي الصراحة فيها الخير .. ست بتاعت واجب . امير بصلها: انا مش مضطر اكدب عليكي يا شهد ده فعلا اللي حصل . شهد عقلها رافض اي كلام منه حاليا وحاسة انها مجروحة فبصتله بتريقة: اه فعلا .. انت تسيب عربيتك وسبحان الله عربية طارق تعطل وانتو متلاقوش اي حد يوصلكم غير جيجي ! صح كده ؟
امير كشر وفكر ان كل اتهامتها منطقية فبص لبعيد وكمل بحرج: جيجي كانت سهرانة معانا وعلشان كده هيا اللي طارق كلمها . شهد واخيرا الامور بقت منطقية: اه قول كده بقى .. كانت سهرانة معاكم .. امير بصلها: انتي عايزة توصلي لايه ؟ قبل ما شهد ترد كان شاكر اتكلم: لا وقته ولا مكانه اللي بتعملوه ده .. ياريت تفكروا في الواد اللي تعبان ده !
الاتنين سكتوا ووصلوا المستشفى وكشفوا عليه والدكتور طلب يحجزه على الاقل يوم لحد ما السخونة تنزل ويطمن عليه .. امير عنيه مركزة على شهد اللي بتحاول تشغل نفسها بابنها وعقله هينفجر من التفكير هل هتسامحه ! هل هتصدق فعلا ان ده اللي حصل ! طيب هو ليه بالغباء ده يروح يسهر معاهم ! المفروض ان سككهم خلاص اختلفت ليه بيروح مع طارق اللي مصر يكمل نفس طريق الضياع اللي مصدق هو وسابه !
شهد بتهرب من عنيه وألف فكرة وفكرة في دماغها لانها مش قادرة تفهم جوزها واصراره على قربه من طارق ! مهما طارق بيعمل الا ان امير بيتجاهل كل تصرفاته ومصر يفضل معاه ! طيب وچيچي ايه علاقتها بأمير ! هل فعلا مجرد صدفة انها معاهم النهاردة ولا في اكتر من كده وهيا نايمة على نفسها ومش عارفة حاجة عن جوزها ؟
النهار نور والتلاتة موجودين امير بتعب: شاكر قوم روح انت ريحلك شوية قبل ما تنزل شغلك وبعدين اكيد علا قلقانة . شاكر كشر: لا خليني معاكم . امير باصرار: لا كفاية عليك .. وبعدين السخونة نزلت اهي واهو يحيى نايم وكويس روح ولو احتجت حاجة هكلمك .. وبعد اقناع روح وسابهم وبعد ما خرج امير بص لشهد اللي سابته ودخلت الحمام وطلعت صلت الفجر وقعدت كتير تدعي وهو واقف منتظرها تخلص .. اخيرا خلصت وقامت رقدت على السرير تنام امير بتردد: شهد شهد مقدرتش ترد عليه: —- امير قرب منها واصر: شهد كلميني .
شهد اتعدلت مرة واحدة وبهجوم: عايز ايه ! امير واجهها وعنيه في عنيها علشان تصدقه: كل كلمة قولتها كانت بجد ومكدبتش عليكي . شهد بغضب: انت واقف الساعة ٣ الفجر معاها تحت بيتي وماسك ايدها و ... قاطعها بذهول مكشر: انا ما مسكتش ايدها . شهد كشرت وزعقت: انا شفتك . امير بيفكر: انا ما مسكتش ايدها انا بس نزلت ايدها من على دراعي لكن ما مسكتهاش انتي اتهيألك بس .
شهد ضحكت بتريقة: اه فعلا اتهيألي انك سهرت تشرب طول الليل واتهيألي اني لما احتجتك ملقيتكش واضطريت ألجأ لاخويا واتهيألي ان واحدة موصلاك اخر الليل واتهيألي انها ماسكة ايدك وبيتهيألي ان نظراتها ليك وقحة ومجرد وقوفك وكلامك معاها وقاحة .. صح كل ده بيتهيألي ! تصدق عندك حق . امير رجع خطوة لورى ومش مستوعب كم الاتهامات اللي حدفتها في وشه بالشكل ده ومش مصدق كمان شكها فيه ! بصلها بذهول: تصدقي انتي عندك حق في كل كلمة .. لا يا ستي انتي ما اتهيألكيش اي حاجة بس عارفة كل ده غلطك انتي من الاول .
شهد باستغراب: غلطي انا ؟ ازاي ان شاء الله ؟ امير بجمود: انك اتجوزتي راجل وقح واخدتي قلم في نفسك انك هتصلحيه .. مع اني من قبل ما اتجوزك قلتهالك صريحة مش هتغير علشانك .. وبقولهالك من تاني مش هتغير يا شهد .. انا كده وهفضل كده .. بسهر وبشرب وبسكر مع أصحابي وده مش هيتغير .. فلو انتي مكملة معايا على امل اني اتغير واكون زي ابوكي ولا زي شاكر فانتي غلطانة وعيدي حساباتك من تاني يا ستي .
سابها وخرج برة الاوضة متغاظ .. مخنوق .. هو اه سهر بس مكنش قصده كل ده يحصل،، مكنش قصده .. وشهد زيها زي ابوه بيتهموا وخلاص مش بيدوله فرصة يشرح موقفه وحتى لو شرحه مش بيصدقوه .. وهو اتخنق منهم .. اتخنق من كل اللي حواليه ... فضل قاعد بره الاوضة ولولا ابنه كان مشي خالص من المستشفى ... الكل بعد ما عرف راحله المستشفى .. عمرو ودينا وعلا وشاكر وابوه .. حتى طارق الكل بيسلم ويقعد معاهم شوية ويمشي اما عدلي فبخوف بص لشهد: حفيدي ماله ! شهد طمنيني عليه يا بنتي .
شهد ابتسمت تحاول تطمن خوفه ده: هو كويس صدقني مفيهوش حاجة بس دور سخونة عادي مش اكتر . عدلي مش مقتنع وحاسس انهم مخبين حاجة: طيب وامير بره ليه ! ليه مش معاكم هنا ؟ شهد كشرت وحاولت تلاقي اي سبب: اعتقد طلع يوصل طارق صاحبه بره . عدلي كشر: وده وقت توصيل حد ! يالا هطلع اشوفه .
طلع عدلي كان امير قاعد بره الاوضة تعبان مصدع مش قادر ونفسه لو يغمض عينه شوية، مرهق لاقصى درجة ممكن حد يتحملها لانه امبارح صاحي بدري وخلص شغله وطلع على الچيم خلص كل اشغاله المتأخرة وطارق الله يسامحه اقنعه يقعدوا مع بعض شوية وبعدها اللي حصل فبقاله كتير صاحي ومرهق وتعبان عدلي بهجوم: انت بتعمل ايه هنا ومش مع مراتك جوه ليه ؟
امير بتعب: عادي يعني ما انا اهو موجود . عدلي زعق: المفروض تكون جوه معاها .. المفروض تكون مع ابنك . امير بصله باستغراب وغمض عنيه واتكلم بتريقة: والنبي بلاش انت في نصايح الاب دي .. مش لايقة عليك .. عدلي بغضب: طيب يا سيدي انا كنت اب سييء بتقلدني ليه بقى وسايب ابنك ! امير فتح عنيه وبصله بتعب: انا مش سايب ابني انا اهو موجود . عدلي بعدم فهم: قاعد بره بتعمل ايه ؟
امير زعق: يا سيدي انا حر ... انا حر . عدلي: انا غلطانلك يا سيدي اقعد براحتك . دخل لشهد قعد معاها شوية وراح لشغله .. امير دخل لشهد: عايزة مني حاجة ؟ شهد باقتضاب بدون ما تبصله: شكرا .
قعد علي الكنبة في الاوضة ورقد عليها وغمض عنيه ونام من كتر التعب شهد متغاظة منه جدا بس في نفس الوقت صعبان عليها تعبه وارهاقه .. مش عارفة إذا كان حقها تزعل ولا لأ ! بس هم بقو الظهر وهو صاحي من امبارح بدري ولحد دلوقتي صاحي فأكيد تعبان ومرهق .. شوية والباب خبط وفتحت بسرعة علشان امير ما يصحاش واتفاجئت بجيجي قدامها جيجي بإبتسامة عريضة: جيت في وقت مش مناسب !
شهد اتضايقت بس ابتسمت في وشها بس حبت تضايقها ب اللي تقدر عليه: لا عادي يا طنط . جيجي فهمت ان شهد عايزة تدايقها بس دا مامنعهاش تضايق بس تجاهلت الامر: ابنك اخباره ايه ! كويس ! كنت بطمن عليه من علا فقالتلي انكم لسه هنا فقلت اطمن.
شهد بإبتسامة صفرا: فيكي الخير يا طنط ( واتكت على الكلمة ) . جيجي اتضايقت وقررت تضايقها بالمقابل فدخلت غصب عن شهد وباست يحيى وبصتله كتير وحطت ايدها على خده برقة: يشبه ابوه كتير على فكرة . على الرغم من انه بيبي بس شهد غارت على ابنها منها او غارت من مجرد فكرة ان جيجي بتعاكس يحيى وتلمسه علشان شبه امير نفسه .. شهد لولا انها متربية كانت طردتها من عندها: متشكرة جدا يا طنط . جيجي ضحكت كتير بصوت واطي مش عايزة تصحي امير النايم: بردو طنط يا بنتي افهمي الكلمة دي مش بتضايقني .. فعلا انتي لسى عيلة ومش قدي ولا قد اللعب معايا .
جيجي سكتت و بعدت شوية وشهد هتطق منها ومن استفزازها وبعدها جيجي بصت لامير اللي نايم على الكنبة نظرات كلها تمني وشهد ملاحظة نظراتها دي وبصت لشهد: سوري يا شهد اني اخدت امير امبارح ما تزعليش منه . شهد بغيظ: لا عادي مش زعلانة . جيجي قربت من امير وحطت ايدها في شعره وابتسمت وشهد واقفة: خليه ينام شوية علشان بالليل يكون فايق . شهد وقفت قصاد جيجي اللي سحبت ايدها بسرعة وبصت لشهد اللي اتكلمت بغضب: وفي ايه بالليل ؟ جيجي ابتسمت: يسهر معايا .. سوري اقصد معانا انا وطارق يعني .
شهد كشرت: ما اعتقدش .. امير مش هيسيب ابنه ويسيبني علشان يسهر معاكي . جيجي ضحكت بخفة: ماهو بيسيبك كل يوم ولا مش واخدة بالك ! ولا ما تعرفيش بعد ما بيخلص شغل بيروح فين ! ولا داهية تكوني مصدقة حكاية الجيم وانه مع طارق .. انتي كيوت خلاص .. كيوت بيبي .. خليكي مصدقه باااي .
سابتها وخرجت وهيا قعدت عايزة تصحي امير وتنفجر فيه ... معقولة تكون جيجي بتكدب عليها ! اكيد عايزة امير لنفسها ! لا مش هتسمحلها تبعدها عنه .. ده جوزها وهتتمسك بيه ! بس لامتى ؟ لامتى هتفضل شارياه وهو بايعها ! بصت لامير كتير وسألته وهو نايم ياترى بتروح فين كل يوم بعد شغلك ! وليه الچيم كل يوم ؟ مين بيروح جيم بشكل منتظم كده !
امها وابوها جابولها غدا ودخلوا قعدوا معاها وبيتكلموا بالهمس علشان امير ما يصحاش لحد ماهو صحي لوحده امير اتعدل مرة واحدة: يحيى كويس ! عايدة ابتسمتله: اه كويس ما تقلقش .. كويس انك صحيت تعال اتغدى يالا . امير كشر: لا معلش .. ماليش نفس .. غدي بس شهد . عايدة بحب: شهد اتغدت فاضل انت .
فضلت مصرة لحد ما اكلته ومحسن قاعد ونفسه يعرف سر الصمت بينهم ايه ! مش عوايدهم يفضلوا ساكتين الا لو متخانقين ! وفجأه اتكلم وكأنه كان ناسي وافتكر: الا انت كنت فين كده لما شهد اتصلت بشاكر يوديها المستشفى ؟ امير بص لشهد وبص لمحسن: كنت بره . محسن كشر: ايوه بره فين الساعة ٣ الفجر . امير مش عاجبه تحقيق محسن معاه ولا تلميحاته امير اخد نفس طويل يستعد لموشح محسن كمان: كنت سهران بره . محسن هز دماغه بخيبة أمل: ابنك في البيت تعبان وانت سهران ! امير بتريقة: ما بشمّش على ظهر ايدي .
محسن بلوم: انت ايه اصلا اللي يخليك تفضل بره البيت للوقت ده ! ( امير ما ردش ) ولا اوعى تكون اصلا ما بطلتش سهر بره وهيا اللي بتداري عليك ! امير بنرفزة: ايوه جبت المفيد حضرتك انا فعلا ما بطلتش سهر بره .. ولا هبطل بعد اذنك . سابهم وخرج ومرجعش غير بعد ما شافهم مشيوا قعد بصمت جنب ابنه .. يلاعبه ويشيله وشهد واخدة جنب منه ..
دخل الحمام وتليفونه رن وكانت جيجي .. رن مره بعد مره لحد ماهو خرج وشافه فبص لشهد ورد كلمته وهو مش بيرد الاول اطمنت على ابنه وبعدها بدئت تعزمه على السهر وهو اخد التليفون وطلع بره الاوضة وزعق فيها: قولتلك يا جيجي مش هينفع اسيب مراتي وابني هنا .. ايه اللي غريب في كلامي او مش مفهوم ! وياريت تريحي نفسك وتشيليني من دماغك سبق وقلتلك بحب مراتي .. خلاص بقى انهي القصة دي .. قفل واتناهد وبص للسقف مش عارف يصالح مراته ازاي وازاي يقنعها ان محدش في قلبه غيرها هيا وبس .. موبيله رن والمره دي كان عادل اللي ماسك الجيم امير بتعب: خير يا عادل في ايه !
عادل بتوتر: في ان شوية شباب كانوا هنا واتخانقوا وضربوا بعض جامد وطلبت البوليس لانهم عوروا بعض وكمان طلبت الاسعاف .. انا عارف ان ابن حضرتك تعبان بس تعال ولو ساعة حتى ! لان البوليس هيحتاجوا يكلموك . امير نفخ بضيق وحس ان الدنيا كلها ضده: اوووووف .. حاضر جاي . دخل لشهد وبصلها: انا ورايا مشوار ساعة او اتنين بالكتير وراجع . شهد ضحكت بوجع وهزت دماغها مش مصدقة انه هيسيبها هنا ويمشي لجيجي فبصتله وعنيها كلها دموع: على فين ؟
امير حاسس بيها ومش عارف يعمل ايه بس هيقولها جزء من الحقيقة: جماعة اصحابي اتخانقوا في الجيم هناك وعملوا دربكة وكلموني اتدخل . شهد ضحكت جامد وبتصله ودموعها نزلت: الجيم ! انت سايبني انا وابنك ورايح الجيم ! قولي ان انت بتهزر ! امير موجوع زيها: مش بهزر في مشكلة ولازم اروح مش هتأخر .. صدقيني يا شهد مش هتأخر . جه يخرج بس كلمتها وقفته: انت كداب .. يعني انت فيك عبر كتيرة جدا بس استحملتها لان مش من ضمنهم الكدب .. بس انت فعلا كداب . امير بصلها وأكد كلامها: انا فيا فعلا عبر كتير بس عمر الكدب ما كان ضمنهم .. شهد بتشاور بدماغها لأ: لا يا امير انت كداب وانا مش مصدقاك .. انت رايحلها .
امير باستغراب: رايح لمين ؟ شهد بهجوم ولوم وكره: للهانم اللي كنت سهران معاها امبارح . امير عنده ذهول: جيجي ! يا بنتي احنا مش بينا حاجة اصلا .. يخربيت كده .. افهمي بقى انا وجيجي مجرد معرفة لا كان بينا علاقة ولا هيكون ابدا . شهد باصرار: كداب .. انت رايحلها .
امير موبيله رن تاني وكان عادل فبص لشهد: انا رايح الجيم عايزة تصدقي صدقي مش عايزة انتي حرة .. واه قصة انك تغلطي فيا بالشكل ده هعديها لمجرد ان ابنك تعبان واكيد انتي كمان اعصابك تعبانة لكن لو اتكررت مش هيحصلك كويس . وهو خارج مسكته وعنيها كلها دموع واتعلقت فيه بأمل: مش هتتكرر .. مش هغلط فيك .. بس خليك معانا وما تخرجش .. خليك معايا يا امير محتجالك ما تسبنيش هنا لوحدي وتمشي .
امير موجوع جدا عليها بس فعلا هو غصب عنه لازم يروح للجيم ويشوف ايه اللي حصل لان البوليس هيطلبوه ولازم يكون موجود، مسك ايدها اللي على صدره وباسها وبصلها: قولتلك لازم اخرج في مشكلة هحلها وأرجع .. صدقيني يا شهد . شهد هزت دماغها برفض ورجعت لورى: روحلها . امير اتنهد بقلة حيلة: لاخر مرة هقولك انا مش رايحلها بعد اذنك . سابها ومشي وهيا فضلت تعيط كتير ..
امير اتأخر عقبال ما البوليس استجوب الكل .. خلص وجري على المستشفى واول ما فتح الباب اتفاجىء بالاوضة فاضية تماما والقلق استبد بيه ممكن يكون ابنه حصله حاجة ؟ او ممكن تكون شهد اخدت ابنها وسابته ؟ يا ترى اي اللي حصل ؟ وشهد وابنه فين ؟
رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل الرابع والعشرون
مكنش عنده أدنى فكرة مراته ممكن تكون فين ؟شاف ممرضة ماشية وقفها: لو سمحتي مراتي وابني فين كانوا هنا ؟ الممرضة ابتسمت: خرجت .. الدكتور كتبلهم خروج . امير اتنهد بارتياح ان ابنه كويس: متشكر لحضرتك جدا .. راح على البيت بسرعة بس اول ما دخل الدنيا ضلمة مفيش حد هنا ! امال شهد فين ؟ طلع موبيله واتصل بيها بس موبيلها مغلق .. امممم شهد بترد نفس اللي هو عمله فيها وبتحاول تعيشه في حالة قلق .. اتصل بشاكر: ايوه يا شاكر شهد فين ؟
شاكر: في البيت يا امير يدوب مروحها وطالع على شقتي . امير باستغراب: انا في البيت ومفيش حد . شاكر ابتسم: مش في بيتك في بيت بابا .. قالت تفضل هنا لحد ما يحيى يتحسن تماما .. امير اتصدم: طيب متشكر تعبينك معانا . قفل وبيفكر يروحلها ولا لأ ! كان المفروض تستناه .. او حتى تكلمه .. اتهمته بالكدب ورافضة تصدقه او تسمعه .. بس هل هيا غلطانة في اتهاماتها دي ؟
شاكر قفل التليفون وافتكر لما راحلها من شوية وقعد معاها وطلبت منه يروحها البيت وطلبوا الدكتور اللي وافق على خروجهم ركبوا العربية ويدوب شاكر هيتحرك شهد بدموع: وديني بيت بابا يا شاكر . شاكر بصلها باستغراب: بابا ؟ ليه ؟ طيب وامير عارف ؟ هو فين اصلا ؟ شهد دمعة نزلت منها: امير مع نفس اللي كان سهران معاها امبارح سابني في المستشفى وراحلها اول ما كلمته .. روحني عند بابا الله لا يسيأك .. ارجوك وبلاش نتكلم..
فعلا وصلها واهو مروح بيته ومخنوق على حال اخته بس مش بايده حاجة يعملها .. طلع لمراته وقعد مهموم علا مستغربة حالته: في ايه مالك ! شاكر بتعب: مفيش .. لسه موصل شهد لبيت بابا . علا استغربت: مرحتش بيتها ؟ شاكر بحزن: لا للاسف .. علا ينفع اسألك سؤال من غير ما تزعلي مني !
قعدت جنبه وايديها حوالين رقبته: طبعا حبيبي . شاكر بتردد: هو في حاجة بين مامتك وامير ؟ علا كشرت واستغربت: ما اعتقدش يعني اشمعنى ؟ شاكر اتنهد: كان سهران معاها امبارح حتى لما روحت اوصل شهد المستشفى كانت مامتك موصلاه البيت وكانت قريبة منه .
علا كشرت بتفكير: عادي ممكن كانت سهرانة معاه ووصلته .. لكن علاقة بمعنى علاقة ما اعتقدش يعني يا شاكر . شاكر بحذر وخايف يجرح مراته بس لازم يسأل: يعني معلش في السؤال مامتك ملهاش في قصة العلاقات دي ! علا بحرج: لا ليها للاسف بس مش امير اقصد يعني .. ماما للاسف علاقاتها كتير وكانت ديما تقولي ان مفيش راجل ممكن يقاومها والا ده هيكون فشل منها حتى انت لما عرفتك قالتلي اني فاشلة علشان مش عارفة اخليك معايا . شاكر ابتسم وهزر: ازاي مش عارفة ده انتي جبتيني على جدور رقبتي علا بحب: بعد ما انت ما جبتني الاول ولخبطت دنيتي وكياني وشقلبت العالم بتاعي كله .. شاكر بحب: وانتي ندمانة ؟ علا: ندمانة فعلا ( شاكر بصلها باستغراب فكملت ) ندمانة اني مقابلتكش من زمان يا شاكر .
امير قرر يروح لشهد ووصلها وخبط وابوها فتح وجهز نفسه لسماع موشح منه محسن رحب: يا اهلا يا امير تعال ادخل يا ابني . امير رفع حاجب مستغرب من استقبال محسن محسن بعد ما امير دخل بص لمراته: عايدة ... حطي لامير يتعشى . امير مستغرب: لا لا ما تتعبيش نفسك خليكي مرتاحة انا بس عايز اطمن عليهم . عايدة بحب: كويسين يا عيني شهد جت نامت على طول من التعب .. ادخل بس ريح شوية واتعشى وادخل نام جنبيهم . امير بحرج: لا لا معلش .
محسن شده: ياواد ايه لا وايه معلش اللي انت ماسك فيهم النهارده دول .. ادخل واتعشى . امير بيحاول ينسحب: اعذرني بس... محسن استغرب نظرات امير: انت مالك فيك ايه ؟ عندك حالة ذهول كده ليه ؟ امير بصله: الصراحة فعلا مش متعود منك على الاستقبال ده فمستغرب محسن ابتسم: يا امير يا ابني انا اعتراضي معاك مش عليك انت كشخص على تصرفاتك لكن انت ابن اقرب الناس ليا وبنتي بتحبك وانت بتحبها فاعتراضي كان على تصرفاتك .. بس ما شاء الله انت اشتغلت وبقى لك وضعك .. صاحب الشركة كلمني وبيشكرني اني هاديته انت .. ما تتخيلش انا كنت فخور بيك قد ايه ! ايوه كده عايزينك ترفع راسنا ديما .
امير ابتسم: ربنا يسهل .. المهم ممكن اشوف يحيى وشهد ؟ عايدة: تعال يا حبيبي . دخلته عندهم ويدوب هتمد ايدها تنور النور بس هو مسك ايدها وهمس: خليهم نايمين . عايدة سابته وانسحبت بهدوء وهو دخل راح لابنه باسه براحة وراح لناحية شهد يدوب هيبوسها بس حركت وشها بعيد عنه ... امير همس: يعني صاحية ؟ شهد اتعدلت وقعدت في الضلمة وهو قعد قصادها ومنتظرها تتكلم بس ساكتة فهو بدأ: وبعدين ؟ شهد: ———
امير بيحاول يخليها تكلمه: طيب يالا نروح بيتنا ! شهد بهدوء: لا مش هروح . امير حاول يكون هادي ويمتص غضبها: ممكن اعرف ليه ؟ شهد بصتله بحدة: انت عارف كويس قوي ليه ! امير بهدوء: لا مش عارف .. لانه مش معقولة انك هتتصرفي بناءا على افتراضات في دماغك مش اكتر . شهد بذهول: افتراضات ؟ امير انت سيبتني في المستشفى ! سيبتني فاهم ! امير باصرار: طيب اقولك ايه ! وحياة يحيى ابني كان في مشكلة ولازم احلها وقسما بالله ما شفتش جيجي خالص النهارده ! وحياتك انتي ! ازاي بعد كل ده مش مصدقة !
شهد بصتله وبعدها قامت بعيد وشها للشباك هيا من جواها مش مصدقاه بس ضروري تصبر وتديله بدل الفرصة الف مهو حبيبها وجوزها وابو ابنها وهي من الاول عارفة ان حياتها معاه مش هتتصلح مرة واحدة والا هتكون بتحلم فلازم تصبر وتهدى وتعرف خطوتها الجاية ايه .. فتظاهرت انها لسه زعلانه فقرب منها ووقف وراها وحاول يحط ايديه حواليها بس زقتهم بعيد امير اتنهد: وبعدين ؟ شهد بصتله: وبعدين اتفضل انا عايزة انام ! امير بذهول: اتفضل ؟ انتي بتطرديني ؟ شهد كشرت: انا مش بطردك انا بقولك عايزة انام .
امير بحيرة: ايوه افهم ايه يعني ؟ شهد بغيظ حقيقي لانها بتضغط على اعصابها كتير: تفهم ان انا زعلانة منك وسيادتك مطلوب منك تصالحني .. انا مش هقدر اعيش مهددة معاك وديما خايفة انك تبعد او انك تسيبني انت قولت انك بتحبني وانك مش هتقدر تعيش من غيرنا انا او ابنك وحاليا انا غضبانة في بيت ابويا سيادتك بقى اتصرف واقنعني ارجع بيتك تاني ودلوقتي اتفضل بقى علشان عايزة انام . امير واقف حاطط ايديه في وسطه وهيا رقدت جنب ابنها وتجاهلته تماما بس حتة جواها مخلياها مبسوطة انها مهمة عنده وبحاول يراضيها وهو فضل شوية واقف وبعدها قرب باسها في خدها: هسيبك النهارده تنامي هنا ولينا كلام تاني .. سلام .
سابها وراح شقته بس مقدرش يغمض عنيه ولو لحظة .. معرفش اصلا يقعد في السرير لوحده واستغرب ازاي كان عايش من غيرها اصلا .. ماصدق النهار نور وطلع بسرعة جهز شوية حاجات وبعدها راح لشهد وحماته فتحتله عايدة: تعال افطر حماتك بتحبك . امير بتخطيط: وانا بموت فيها بس سيبك من الفطار دلوقتي عايز منك خدمة . عايدة ابتسمت: حبيبي شاور . امير بهمس: بصي بنتك زعلانة مني . عايدة بهزار: هقطم رقبتها .
امير ابتسم: لا يا ست الكل انا بس عايزك تخلي يحيى معاكي ساعتين كده ينفع ! وانا هدخل اخطف بنتك . عايدة ابتسمت وبحماس: تخطفها ؟ بمعنى تخطفها ؟ امير ابتسم: اه اصلها مش هترضى تيجي بالذوق فهشيلها واخدها غصب .. هاه ؟ عايدة ضحكت: ربنا يعينك ادخل . امير ضحك ودخل لاوضة مراته شهد بصتله وبعدها كملت تغير لابنها وهو وقف قصادها: جاي اخدك البيت . شهد بصتله وماردتش امير شدها من شعرها براحة: لما اكلمك تردي .
زقت ايده وخلصت تلبيس ابنها وشالته حطته في ايدين ابوه: هصلي الضحى . امير ابتسم وقعد مستنيها تخلص صلاة بعدها اخد يحيى عطاه لحماته ودخلها كانت يدوب بتسلم امير: خلصتي ؟ شهد مكشرة: الحمد لله . وقفت ولمت سجادة الصلاة ولقت امير في وشها جت تروح يمين او شمال بس هو واقف في وشها بيتحرك معاها: وبعدين يعني ؟ امير باصرار: يالا بيتنا . شهد باصرار اكبر: مش رايحة معاك . امير بلعب حواجبه: هتروحي . شهد كشرت: غصب يعني ؟ وريني شطارتك . امير: حاضر هوريكي .
وراح رافعها على كتفه .. وهيا مهما تحاول تنزل او تتحرك وحتى استنجدت بامها اللي عملتلها باي باي وهو بيضحك وركبها العربية وركب بسرعة جنبها وطلع على شقتهم .. ركن ونزل فتحلها الباب وبصلها تنزل وهيا مشبكة ايديها وباصة قدامها: انزلي يا بنتي . شهد بغضب: انا حافية يا فصيح . امير ضحك: اه يعني عايزاني اشيلك تاني ! بس كده انتي تشاوري . جه يمد ايده وهيا ضربته على ايده: ده ايه الذكاء الخارق ده انا هنزل لوحدي .
نزل ومشيت خطوتين وداست على حاجة في الارض خلتها تصرخ وترفع رجلها وهو بسرعة شالها من على الارض: ياه لو تبطلي عندك ده . طلعوا شقتهم واول ما دخل من الباب اتفاجئت من المنظر حواليها وكميه ورد التيوليب اللي في كل مكان .. ورد مامته المفضل ومن بعدها ورد شهد المفضل .. حطها على الكنبه براحة ورفع رجلها يشوفها ولقي شوكة صغيرة داخلة فيها وبراحة شالها وهيا صرخت براحة امير بحب: اسف . شهد مكشرة: انت عملت ايه ؟
امير: شوكة في رجلك علشان ما تمشيش حافية بعد كدا . شهد زقته: وده غلط مين هاه ! كان قاعد في الارض تحت رجليها فعدل نفسه على ركبه بحيث يكون في مستواها وهيا قاعدة وسند بايديه حواليها بحيث يكون محاصرها وهمس بحب: اعملك ايه هاه ! وانتي رافضة تيجي هنا لبيتي ولحضني ! كان بإيدي ايه اعمله ! شهد بعتاب: انت روحت لغيري . امير باسها براحة: مروحتش لغيرك ولا اقدر اروح اصلا الموضوع كله سوء فهم منك .. ليه مفترضة ان في حاجة بيني وبين جيجي ؟ مش دي اللي تنغص حياتنا يا شهد .. مش دي .
شهد بعتاب وخوف: نظراتها ليك مش بريئة ابدا .. مش قادرة اتقبلها . امير: دي حماة اخوكي . شهد حاولت تعند لان مقاومتها خلصت خلاص بكمية المحاولات انه يراضيها: ولو .. امير همس في ودنها بهدوء ورقة: صدقيني بقى وانتي ديڤشا كده . وبعدها ضحك كتير شهد فاقت من حالة الهيام اللي وصللها بهمسه في ودانها فكشرت وقامت وزقته: برضه ديڤشا طيب والله يا امير ما مصدقاك ولا مصلحاك غير لما تقولي معنى أم الكلمة دي ايه ! من ساعة ما اتجوزنا وانت كل شوية ديڤشا ديڤشا ديڤشا دلوقتي حالا هتقولي معناها والا .. سكتت ومش عارفة تكمل فهو بابتسامة: والا ايه ؟
شهد بصتله ومتغاظة من ابتسامته: هرجع بيت بابا ومش هصالحك وهفضل زعلانة منك . امير ابتسم وقرب منها ومسك ايديها شدها عليه وسند راسه على راسها بحب وهمس: ديڤشا دي يا حبيبة قلبي هي معنى اسمك . شهد بعدت عن راسه وبصت لعنيه: مش فاهمة يعني ايه معنى اسمي ؟ امير مبتسم: انتي اسمك ايه ؟ جاوبته مكشرة: شهد . امير بحب: وهو ده معنى ديڤشا .. ده اسم اجنبي عرفته وانا في امريكا ومعناه ان صاحبة الاسم ده بتكون جميلة كالعسل .. اسمك . شهد هنا ابتسمت وسمحتله يقرب ويصالحها بطريقته الخاصة اللي ما بتعرفش تقاومها ..
شهد فضلت كتير في حضنه وراحت بالنوم مطمنة ومبسوطة بحضن حبيبها واخر النهار فاقت على صوته بيغنيلها وماسك وردة تيوليب بايده بمشيها على خدها: يا وردة الحب الصافي تسلم ايد اللي سقاكي . شهد اتكسفت وخبت وشها منه ومن الوردة اللي بتدغدغها: صباح الخير على الرايق . امير ضحك: صباح ايه احنا بقينا بالليل يا حبيبتي . شهد كشرت: ليل .. ليل ايه ويحيى ؟ امير ابتسم: ماله يحيى ! هو مع مامتك . شهد بقلق: انا مقلتش لماما تخلي بالها منه .
امير ضحك: يعني هيا شيفاني شايلك ونازل اعتقد مش محتاجة تقوليلها خلي بالك من ابني . شهد باسته من خده: حبيبي وحشني كتير .. امييييير ( قالتها بدلع وبعدها على طول قلبت غفير ) تنزل حالا تجيب ابني .. قوم يالا . أمير مصدوم: ها .. ( وضحك ) يا بنت الايه بترديهالي ؟ شهد زفته وهي بتضحك جامد: ايوة .. قوم يالا . أمير فرد جسمه على السرير جنبها و بصلها بمكر: ما تخلينا شوية . شهد زعقت: امير قوم .. وبعدين شغلك ؟ امير ابتسملها: النهارده أجازة لحبيبة قلبي وبس ..( اتعدل ومسك شعرها وباسها في كتفها ) لسه زعلانة مني ؟ شهد ابتسمت: قوم هاتلي ابني الاول .
امير بحب: يعني مش زعلانة صح ! شهد ابتسمت وماردتش قام لبس هدومه ونازل وقبل ما يخرج: حضري عشا انا ميت من الجوع من امبارح .. شهد كشرت: اشمعنى ؟ امير بصلها وابتسم: مبعرفش اكل غير من ايديكي وبايديكي . نزل جاب ابنها وقضى باقي اليوم كله في بيته وتاني يوم طول النهار طارق اخر النهار بيكلمه يطمن عليه امير: تمام احنا كويسين والحمدلله يحيى كويس . طارق بفضول: طيب مش هتنزل !
امير: لا اليوم لبيتي وبس .. انا واخد أجازة كمان من الشغل .. مش هنزل يالا سلام . قفل وطارق بص لجيجي اللي سألته بفضول: ايه مش هيجي ؟ طارق بغضب: لا مقضي اليوم في حضن مراته .. يعني حتى مش زعلانين . جيجي قربت من طارق: زعلان ليه ؟ الصبر حلو وبعدين دول بينهم عيل يعني مش هيفترقوا بسهولة كده .. ما نزلش النهارده هينزل بكره ما تقلقش انت بس خليك وراه..
بالفعل فضل وراه كل يوم يقنعه يسهر معاهم وهو يرفض طارق بعتاب: طيب ايه خليلي يوم حتى اسهر معايا فيه .. يوم يا امير . امير بصله: يعني هيفيد بايه ! ما احنا اهو ما بعض في الجيم . طارق بيحاول يستعطفه: امير محتاج حد اتكلم معاه وافضفض معاه وانت اقرب صاحب ليا انت من ساعة مشكلة دينا وانت واخد جنب مني . امير كشر: انا مش واخد جنب .
طارق كشر وبيلوم نفسه: امير اللي حصل كان مقرف بجد وكان سوء تصرف مني بس اقسم بالله انا ما ضحكت عليها او اغريتها بالعكس .. دينا استغلتني . امير بصله: دينا كانت بتحبك يا طارق . طارق بتبرير: وهل ده يديها الحق انها تلاقيني سكران تفضل معايا والصبح تلومني ؟ انا كنت سكران وهيا كانت بوعيها يبقى غلط مين ؟ قول كلمة حق ؟ غلطي انا ولا غلطها هيا انا فضلت وما مشيتش او حتى يا سيدي خرجت من الاوضه .. وما تخيلتش انها من المرة دي هتكون حامل .. امير انا كمان كنت ضحية ( حب يضغط عليه بنقطة والده لانه عارف الوتر دا حساس قد ايه عند امير ) انا مش قادر اوصفلك انا ابويا بيعاملني ازاي دلوقتي ! انت اكيد عارف .. تخيل لو ده حصل معاك ابوك كان هيعاملك ازاي !
امير تخيل ابوه وخناقه معاه وبدأ يعذر طارق نوعا ما على تصرفه بس برضه لازم يلومه: كان لازم تتصرف غير كده برضه . طارق مستغرب من موقف امير: واحنا من امتى بنتصرف صح في كل اللي يقابلنا ؟ امير نوعا ما عذر طارق وبتردد: المهم .. عايز تسهر فين ؟ بس النهارده بس . طارق اخده وطلعوا يسهروا لوحدهم وهو اتصل بشهد بلغها هيتأخر شوية .. رجع متأخر وباين عليه انه شارب .. مش سكران بس شارب الصبح صاحي مصدع وشهد مش قادرة تبص حتى لوشه امير بتعب: مالك على الصبح ؟
شهد بغيظ: امتى هتبطل تشرب ! هاه ؟ امير انت مسؤول عن بيت وعندك ابن فوق بقى .. فوق لنفسك بدال ما ربنا اللي يفوقك غصب عنك .. امير مكشر بيبررلها: بقولك ايه دول يدوب كاسين مكنتش سكران . شهد هزت دماغها برفض: لعن الله حاملها وشاربها وساقيها . امير قام يستعد لشغله: انا نازل الشغل سلام .
فضلت زعلانة منه وهو مش عايز يصالحها ومش شايف نفسه غلطان اصلا بالليل اتقابل مع طارق وراحوا سهروا مع بعض واتردد وهو ماسك كاس في ايده جيجي ضحكت على منظره: شكل حد محرج عليك ! ضحكوا الاتنين وهو بصلهم وفعلا متغاظ من شهد وشربه مرة واحدة جيجي قعدت جنبه: مالك امير ! اتكلم .
امير بصلها: مفيش .. حطت ايدها على خده براحة: حبيبي انت ممكن تتكلم معايا في اي شيء . امير زق ايدها بعيد عنه: مش محتاج شكرا . مسكت زرار قميصه: مش شرط كلام . امير بص لايدها وبصلها: وبعدين معاكي .. قلتلك اللي بتفكري فيه ده مش هيحصل فريحي دماغك . قربت قوي منه ولمست خده بشفايفها: هنسيك اسمك .
امير بصلها وكانت شفايفهم قصاد بعض وقالها بهدوء وثبات: مش مهتم .. ما تتعبيش نفسك . سابها وقام وراح لطارق: بقولك انا ماشي سلام . طارق حاول يقنعه يفضل معاهم: خليك شوية ! امير مكشر: لا انا مروح .. مش عايز اتأخر وبعدين القعدة والسهر في بيتي افضل من مليون سهرة معاكوا .. باي . مشي وطارق متغاظ وجيجي جت جنبه: عملت ايه ! طارق ابتسملها بخبث: كله مظبوط . جيجي ضحكت: طيب ابعت يالا وريني .
طارق ضحك: لا مش دلوقتي اظبط بس الدنيا وابعت .. قال السهر في بيته احسن من السهر معانا .. ماشي يا سي امير ان مهديت بيتك على دماغك ما ابقاش انا وساعتها محدش هيبقى احسن من حد . جيجي ضحكت: العد التنازلي بدأ . امير روح وشهد اول ما شافته اتريقت: غريبة ! بدري يدوب الساعه ٢ .
امير: بتتريقي سيادتك .. على العموم السهرة معجبتنيش . انا بس روحت يومين مع طارق لانه كان مخنوق ومحتاج حد يتكلم معاه مش اكتر .. الصبح نزل شغله وشهد في البيت مبسوطة من ذكريات امبارح مع امير اللي سهر معاها للصبح يضحكوا ويهزروا ويقولها ان السهر معاها افضل من مليون سهرة بره .. تليفونها رن بيعلن عن رسالة واتس فتحتها كانت صور .. حملت الصور وكانت صور لاميرها مع جيجي .. ايدها على خده في مرة .. ايدها ماسكة زرار قميصه .. شفايفها على خده .. شفايفهم قصاد بعض .. وصورة تانية لامير لوحده صدره عريان ...
دموعها نزلت ووقفت مش عارفة تعمل ايه ! طيب تبعد عنه ! تسيبه ! تواجهه ! الباب خبط وفتحت كان حماها اللي استغرب دموعها ومنظرها: مالك في حاجة ! شهد حاولت تتماسك: لا مفيش اتفضل بس كنت بحضر غدا . دخل وقعد معاها شوية شايل يحيى وهيا بتحضر الغدا عدلي راحلها المطبخ ولاحظ برضه دموعها اللي بتحاول تداريها: امير جاي كلمته وقالي انه على الطريق . شهد ابتسمت: تمام الغدا خلاص اهو . عدلي قرب منها: في حاجة مضيقاكي ؟ شهد ابتسمت: لا يا عمي مفيش .
تليفونها رن وكان امير فابوه عطاها الفون كان بيسألها عايزة حاجة او لأ وهو جاي قفلت وحطت التليفون على الترابيزه قدامها وشوية وباباها رن وردت عليه كلمته وبعدها عدلي كلمه وفضل يرغي معاه شوية .. طلع بره المطبخ بيكلمه لحد ما خلص وقعد وفي ايده التليفون ولما نهي المكالمة التليفون رجع لاخر حاجة مفتوحة وكانت صور امير على الواتس ..كذا صورة ليه في اوضاع غريبة عدلي بتلقائية راح لشهد: ايه دي ؟
شهد اخدت التليفون وسكتت عدلي: علشان كده انتي متغيرة .. تعرفي الرقم ده اصلا ؟ شهد هزت دماغها: لا معرفوش . عدلي بفضول وقلق: وهتعملي ايه ؟ شهد بحيرة بصت لحماها: مش عارفة .. مش عارفة امشي ؟ افضل ؟ اواجهه ؟ مش عارفة ! عدلي بتردد: انتو علاقتكم ايه ! حاليا . شهد زعقت: احنا اسعد ما يكون بس الظاهر انه مش كفاية .
عدلي مسكها: حبيبتي اهدي .. انا ماليش اقولك تعملي ايه بس العقل بيقول ان اللي بعتلك الصور دي عايزك تنفصلي عنه ! عايز يخرب بيتك .. امير ممكن تكون الصور دي قديمة ! ممكن ما يكونلهاش اي معنى ! ممكن تكون متركبة ! شهد بصتله وطاقة نور ظهرت قدامها او امل هيا عايزة تتعلق فيه: حضرتك عايز توصل لايه ؟ عدلي بثقة: ان امير بيحبك .. فاصبري عليه .. انتي قلتي بنفسك انكم سعدا وانه بيحاول .. اقفي جنبه لحد ما يوصل .. ما تسيبيهوش للي عايزين يخربوا بيته .. عدلي فضل معاهم اتغدى واخر النهار روح وامير مش عارف شهد مالها ومتغيرة ليه ومهما يحاول الا انها رافضة تتكلم بس بتقوله ان عندها صداع مش اكتر تاني يوم وهو في الشغل وشهد في البيت بابها خبط واتفاجئت بجيجي.
شهد مصدومة: افندم . جيجي بدلع: على الباب كده . شهد فكرت نفسها انها والدة علا مرات اخوها وانها مش عايزة مشاكل لا لاخوها ولا مراته ففتحتلها الباب وجيجي دخلت بتتفرج على المكان شهد باقتضاب: خير اتفضلي . جيجي بصتلها وعطتها كيس شهد قلقانة وخايفة من اللي جوه الكيس: ايه ده ! جيجي ابتسمت: هدوم امير .. شهد باستغراب: هدوم امير ؟ كانت بتعمل ايه عندك ؟ جيجي: قلعهم عندي ولبسته غيرهم من الاتيليه بتاعي .. شهد باستغراب: قلعهم في الاتيليه يعني ؟
جيجي ضحكت: انتي عبيطة ولا عاملة عبيطة ! على العموم افهميها زي ما تحبي .. الطريقة اللي تريحك افهميها بيها . جت تخرج بس شهد وقفتها: هو انت عايزة ايه من امير ؟ جيجي ببساطة: ولا حاجة متعة مش اكتر ما تخافيش مش هاخده منك .. انا ست وحيدة وامير مش هقولك قد ايه رائع ! اه انتي اكيد عارفة ما انتي مراته .. بصي هيا شوية وقت بالليل ولا اكتر ولا اقل لكن هو جوزك وبيحبك على فكرة .. فالموضوع خديه ببساطة وما تخديهوش بحزازية .. اكيد انتي عاقلة .. وما تخافيش مش هأخروه عليكي واهو بقاله كام يوم بيجيلك بدري وما حسيتيش بحاجة صح ! ما تقلقيش انا برضه بخاف عليكي زي علا بنتي ! يالا باي يا قمراية .
سابتها ومشيت في حالة غير الحالة .. فتحت الكيس وطلعت هدوم امير .. كل هدومه مش بس قميص وبنطلون ده حتى هدومه الداخلية .. لقت نفسها بتنهج وبتتنفس بصوت عالي وبتحاول ما تصرخش ولا تعيط .. بتحاول تسيطر على مشاعرها اللي حاليا تقولها اقتلي امير مش بس سيبيله البيت وامشي .. والباب بيتفتح وهيا باصة للباب وامير دخل مبتسم كعادته وفي ايده وردة تيوليب .. او زي ما شهدت شافتها وردة خيانة لانه بيغطي بالورد خيانته ليها.
رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل الخامس والعشرون
الباب بيتفتح وهيا باصة للباب وامير دخل مبتسم كعادته وفي ايده وردة تيوليب .. او زي ما شهد شافتها وردة خيانة لانه بيغطي بالورد خيانته ليها شالت الكيس حدفته تحت رجليها ووقفت تستقبله امير دخل مراته وحشاه: روح قلبي ..أحلى وردة لأحلى وردة . شهد ابتسمت ابتسامة مصطنعة بس هو لاحظها اتوتر وسألها: في حاجة ! مالك !
شهد قامت بعيد عنه رايحة ناحية المطبخ: مفيش ادخل نتغدى . امير بص حواليه ما شافش ابنه: يحيى فين ! شهد بدون ما تبصله: نايم . حطت الغدا وقعدوا مع بعض وهو حاسس ان في حاجة هيا مخبياها عليه .. هيا مش بطبيعتها ابدا امير بحيرة: في ايه مالك انتي مش طبيعية ! شهد بدون ما تبصله وبتهرب من مواجهة عنيه: مفيش عندي شوية صداع مش اكتر .. سابته وقامت وهو مش عارف مالها وفيها ايه ! امير مش عارف يعملها ايه او ازاي يتعامل في مشكلة هو مش عارفها اصلا فبصلها واقترح: تيجي نخرج نتمشى شوية ! شهد وكأنها بتفكره: عندي صداع . امير بحيرة برضه: اه سوري .. طيب عايزة تعملي ايه !
شهد بصتله وهيا موجوعة قوي منه ومستغربة ازاي يكون بيخونها وازاي قادر يكدب عليها بالبساطة دي ! ازاي عارف يمثل كده ؟ امير بيبصلها نفسه لو يفهم ليه نظراتها كلها اتهام ! ياترى ايه اللي حصل خلاها كده ! ولحد امتى هيفضل يبرر ويشرح ويحاول يفهم كل واحد قصاده عايز ايه منه ! ياترى هو مطلوب منه حاجة يعملها ولما معملهاش هيا زعلانة ! طيب يسألها ! راح قعد قصادها وبصلها وسألها: في حاجة عملتها بدون قصد وضايقتك ؟ او حاجة كنتي عيزاني اعملها ولما معملتهاش ضايقتك ؟ كلميني شهد ! شهد وهيا باصة للارض: مفيش .. امير ما تشغلش بالك .
امير قصادها رفع وشها تواجهه وشافت حب وخوف حقيقين: شهد انا ما املكش غيرك انتي فازاي مهتمش بالحاجة الوحيدة اللي بملكها ! لما بتبعدي عني او تبعديني عنك بالشكل ده الدنيا كلها بتديني ظهرها فاهمة ! فلو في حاجة كلميني وفهميني او لو غلطت قوليلي انت غلطت في كذا وصدقيني هعمل المستحيل علشان اصحح غلطي ده بس ما تسيبينش محتار كده مش فاهم حاجة .
شهد حاسة بكل كلمة بقلبها وعارفة من جواها انه صادق .. محتاجة بس شوية وقت صغيرين تنظم افكارها .. حطت ايدها بحب على خده وابتسمت بصدق: مفيش حاجة يا امير صدقني بس تعبانة فعلا ومصدعة وعايزه انام .. ممكن تسيبني ارتاح شوية ولو يحيى صحي تخليه معاك ! امير باس ايدها اللي على خده وابتسملها: ماشي حاضر ناميلك ساعتين هسيبك فيهم براحتك وما تقلقيش على يحيى معايا . امير تقبل كلامها وقرر يديها المساحة اللي هيا محتاجاها وسابها وخرج قعد على اللاب بتاعه شوية يخلص شوية برامج عايزة تتظبط .. وحس بابنه صحي فدخل جابه من جنبها ..
امير بحب: تعال يا سي يحيى .. امك مش عارف مالها غضبانة ولا فعلا مصدعة المهم انا وانت وبس ... الا انت هتقوم امتى وتتكلم امتى بدال الاغغ اللي مش فاهم منها حاجة دي ... هاه ... ياترى انت عسل كده لمين ! لمامتك صح ! فضل هو وابنه ساعة كمان لحد ما بدأ يعيط ومعرفش يسكته فاضطر يدخل لشهد اللي صحيت على عياطه: في ايه ؟ امير بحب: مش عارف اسكته اكيد جعان يا شهد .. شهد اخدته منه وبدئت ترضعه وهو قعد قصادها شهد بصتله: انت قاعد كده ليه ما وراكش حاجة تعملها !
امير بحب صادق ظاهر في نظراته لهم: بكون مبسوط وانا شايفكم قصاد عيني انتو الاتنين وكويسين ومبسوطين ( كمل بهزار ) وبعدين انا قعدتي مضيقاكي في ايه ! وبعدين لا ما ورايش كان عندي شوية شغل وخلصتهم وفاضيلك بصتله كتير وما اتكلمتش .. كان نفسها تنفجر فيه بس مش عارفة .. ممكن فعلا تكون الهدوم دي قديمة هيا ما شفتهمش قبل كده ! ممكن تكون جيجي عايزة تخرب بيتهم وخلاص ! ممكن تكون طمعانة في امير ؟ اصل امير هيبص لست زيها ليه ! مش طبعه ! دماغها هتنفجر من الصداع وهزتها لأ امير استغرب وحط ايده على وشها: في ايه يا شهد مالك !
شهد بصتله: مصدعة . امير بقلق حقيقي: للدرجة دي ! طيب تحبي نروح لدكتور ؟ او اجيبلك مسكن مثلا ؟ شهد مش قادرة تستوعب انه ممكن فعلا يكون بيقابل جيهان من وراها ! لا يمكن يكون ده صحيح بصتله: لا مش مستاهل .. يحيى رضع اهو ينفع تاخده وتسيبوني انام ساعة كمان ؟ امير بحب: طبعا .. طيب بصي لبسيه هاخده وانزل شوية . شهد باستغراب: تنزل فين ؟
امير ابتسم: مالك خايفة كده ليه ؟ هنتمشى شوية .. نروح لابويا ولا لابوكي ولا الجيم اشوف الدنيا فيها ايه . شهد بصتله: هو انت بتروح الجيم كتير ليه ! امير قلبها هزار: بحافظ على لياقتي .. وليا اصحابي هناك يعني في كذا سبب .. هغير تكوني غيرتيله . وفعلا اخده ونزل راح الجيم والكل اتلم عليه يشوف ابنه الصغنن الجميل ... طارق باستغراب: ايه مين الصغير ده ؟ امير بصله واتريق: يحيى ابني هيكون مين يعني ! طارق شافه وللحظة حس انه متردد .. ايه ذنب العيل يتربى بدون ابوه او هيستفاد ايه لو فرقهم عن بعض ؟ بس هو نفسه في شهد ده بيشتغل في شركة عدلي على قد ما يقدر علشان يكون له اسمه ومركزه ويقدر يقرب منها لما ترجع الشغل من تاني .. امير فوقه من افكاره: يا ابني ايه رحت فين ؟ طارق بصله: انا اهو هروح فين يعني ؟
امير مد ايده بابنه: طيب امسك شيل يحيى دقيقة لحد بس ما اشوف عادل لحظة وراجعلك . عطاه يحيى وهو شايله وأتمنى يكون ليه هو مش لامير .. ايه يا طارق حتى ابنه طمعان فيه ! وتخيل وسرح ان يحيى ابنه وشهد مراته هو .. حتى عدلي يكون ابوه بخوفه على امير والشركة دي تكون بتاعته .. فاق من تخيلاته على امير بياخد ابنه منه: لا انت مش طبيعي النهارده خالص .. يالا انا ماشي . طارق وقفه: ما تيجي نسهر . امير بتريقة: ويحيى ؟ ولا مش واخد بالك منه ؟ طارق بصله شوية وبيفكر: نسهر عندي بالبيت مش في النايتكلب . امير بص لابنه اللي بيبتسمله: لا يا سيدي سلام .
اخد ابنه وراح عند ابوه وهناك وقف عند حوض الورد بابنه: شوف يا يحيى ده ورد جدتك المفضل اسمه ورد التيوليب .. كانت بتحبه جدا .. كانت حنينة جدا .. اكيد كانت هتحبك ومكنتش هتسمحلنا نبعد عنها لحظة حتى واحدة .. حياتنا كلنا كانت هتختلف لو هيا موجودة .. مكنتش هبعد عن هنا .. كان ممكن اكون على مستوى مامتك وتكون حياتنا مختلفة .. ( بص لابنه كان مركز قوي معاه وهو ابتسم غصبا عنه ) انت فاهمني ! مركز قوي معايا . عدلي من وراه: احلى يحيى ده ولا ايه ؟ وانا اقول في نور زيادة في البيت .. يا اهلا يا اهلا يا هلا بحبيب جدو .. هاته .. هاتو ده واحشني جدا.. حبيبي حبيبي . فضل يدلع فيه وهو شايله وامير واقف مستغرب بس على رأي المثل اعز الولد ... هو ممكن يكون مش بيحبه قوي بس اكيد هيحب حفيده جدا عدلي بص لامير: امال شهد فين !
امير: مصدعة شوية ونايمة . امير قعد مع ابوه شوية وبعدها قرر يروح لمراته شهد النوم طار من عنيها فضلت رايحة جاية خايفة وقلقانة على ابنها ومش عارفة تاخد قرار واخيرا اخدت الكيس وشالته في دولابها وقررت ما تتكلمش مع امير .. بيتها هتحافظ عليه ومش هتسمح لوحدة رخيصة زي جيجي تبعدها عن جوزها .. جوزها ملكها هيا وبس .. مش هتتنازل عنه لحد جوزها رجع وقابلته بابتسامة وشالت ابنها منه امير مستغرب: شكل الصداع راح ؟
شهد ابتسمت: الظاهر كنت محتاجة ارتاح منكم انتو الاتنين شوية . امير بحب: ماشي وقت ما تكوني محتاجة لاستراحة زي دي بس شاوري يا ديڤشا .. وضحك وهي ضحكت معاه يوم ورى يوم شهد بتقتنع ان قرارها ده كان صح لان امير كل تصرفاته بتقول انه بيحبها .. مش لازم تسمع ابدا لواحدة حقودة عايزة تدمر بيتها .. امير راجع من شغله ودخل كانت شهد بتجهز في الاكل في المطبخ ودخل باسها وحاول يقرب اكتر بس صدته امير كشر: في ايه ؟
شهد ابتسمت: صايمة وكلها ساعتين والمغرب يأذن . امير باستغراب: صايمة ليه ؟ في مناسبة يعني ولا ايه ؟ شهد ابتسمت: لا مفيش .. بس كنت كتير بصوم اثنين وخميس وبقالي فترة معملتش الموضوع ده فقررت ارجع لعوايدي القديمة . امير هز دماغه: اممممم .. طيب ابقي بعد كده قوليلي ونصوم مع بعض ايه رأيك . شهد بصتله بفرحة: بجد هتصوم معايا ؟
امير ابتسم: وليه لأ ! كده كده مش باكل غير معاكي هنا ومش هاكل غير معاكي فيبقي نصوم مع بعض . شهد قررت تتجرأ اكتر: بس صيام بدون صلاة هيكون مجرد تعذيب وبعد عن الأكل والشرب وخلاص . امير ابتسم ابتسامة عريضة: واحنا مش عايزين عذاب وبس ولا ايه يا ديڤشا ؟ شهد: لا مش عايزين . سايبها وداخل وهيا مش فاهمة يقصد ايه شهد بحيرة: تقصد ايه يعني ؟ امير عاجبه فضولها: هسيبك بفضولك ده يا ديڤشا . شهد استغربت ومش فاهمة قصده ايه ! خففت النار على الاكل وراحت لجوزها اللي اتفاجئت بيه بيصلي وعمرها ما كانت تتخيل ان سعادتها هتكون بالشكل ده لمجرد انها تشوف حد بيصلي خرجت وسابته وقررت ما تتكلمش علشان ولا يعند ولا يحس انه اتأخر .. هتسيبه يقرر امتى يتكلم معاها وامتى يشاركها .. بس النهاردة اسعد يوم في عمرها كله ..
طارق وجيجي مش عارفين ازاي يبعدوهم عن بعض ومش لاقيين طريقة يدخلوا بيها عليهم طارق بزهق: وبعدين ؟ خلاص هنسيبهم ؟ جيجي بتفكير: اعتقد انها مش هتبعد الا اذا شافته بيخونها . طارق بتريقة: ده معدش بيشرب هيخونها ؟ انتي بتحلمي ! جيجي بتفكر في اي حاجة: طيب ايه ؟ قولها على الجيم ! انه بيكدب عليها .
طاوق بتريقة: اه فعلا اروح اقولها لعلمك امير فاتح جيم من اكبر الجيمات في البلد ومش فاشل زي ما انتو متخيلينو ! صح ؟ جيجي نفخت بضيق: طيب ايه ؟ انا تخيلت اني لما ارجعلها هدومه هتفكر انه بيخونها ! بس اهي تجاهلت اللي حصل وكملت معاه .. طارق بغضب: لازم يرجع يشرب ويسهر تاني ! لازم . جيجي بصتله: طيب هاته، قوله يجي . طارق: ماهو مش راضي . جيجي بتفكير عميق: جمع الشلة كلها تاني .
طارق ضحك بهم وبصلها: شلة مين ؟ دينا وعاملة فيها ست الحجة وعلا كذلك اتجوزت سيدنا الشيخ ومش قادر اقولك بقت عاملة ازاي ! ده حتى عمرو بعد ما اتجوز بنت عمه وهو من البيت للشغل ومن الشغل للبيت .. فين الشلة ؟ جيجي بصتله: قعدة رجالة .. انت وهو وعمرو .. اسهروا مع بعض . طارق بعدم فهم: وحتى لو سهرنا ايه اللي هيخليهم يتخانقوا ؟ جيجي والخطة اختمرت في دماغها: انت كل اللي عليك تخليهم يسكروا والباقي سيبه عليا بس انت خليهم يسكروا . طارق بتفكير: عيد ميلادي الاسبوع ده وانا نادرا ما بحتفل بيه . جيجي ضحكت: يبقى السنة دي تحتفل بيه حفلة مقتصرة على اصحابك فقط .. امير وعمرو وبس . بدأ طارق يكلم عمرو وامير يجوا يحتفلوا معاه بعيد ميلاده واصر ان الحفلة ليهم هما التلاتة فقط.
اتقابلوا في الجيم طارق واقف قصادهم: بقولكو ايه انتو الاتنين تعملوا حسابكم بكره هنسهر مع بعض سهرة رجالية فقط . الاتنين ردوا في نفس الوقت عمرو: اصل فاطمة عندها ... امير: شهد رايحة عند ...
طارق قاطعهم الاتنين: ولا فاطمة ولا شهد .. انتو الاتنين اتجوزتو خلاص فهمنا وكل واحد عنده التزامات ماشي على عيني لكن ده عيد ميلادي وعايز اكون مع ناس بحبهم ويحبوني .. كتير طلبي ده ؟ اطلب من اصحابي الانتيم سهرة واحدة يوم عيد ميلادي ! ولا الجواز خلاص بيخلي الرجالة تنسى اصحابها ؟ فهموني . عمرو ابتسم: خلاص ما تزعلش نسهر ومالو اهي علقة اااا اقصد ليلة وتعدي . ضحكوا على هزاره وطارق بص لامير امير ابتسم: ماشي يا سيدي هنسهر معاك بكرة . عمرو بضحك: وربنا يعينا على اللي في البيت . امير كمان: فعلا انت بتقول فيها .
طارق: بذمتكم مش مكسوفين وانتو خايفين من مراتتاكم كده ! امير بجدية: الحكاية مش خوف يا فصيح الحكاية احترام لمشاعر الانسان اللي انت مشاركو حياتك . عمرو كمل: فعلا انك تقدر مشاعره وتخاف عليها ده مش خوف ده حب . طارق بتريقة: تيرارارارا .. ايه يا عم انتو وهو الشعر ده هو الجواز بيعمل كده طيب ما تجوزوني . امير بصله: ما انت كنت متجوز . طارق كشر: والنبي ما تفكرني وهي دي كانت جوازة ! عمرو بجدية: دينا كانت بتحبك جدا . امير: انت محافظتش عليها . طارق وقفهم هما الاتنين: اولا انا اتجوزتها غصب عني .. ثانيا هيا استغلتني والمشكلة انها في الاخر هيا الضحية وانا الذئب ثالثا انا مقدرتش استمر فظروفي غير ظروفكم تماما .
عمرو بهجوم: دينا كانت صاحبتنا واخت لينا وانت الغلط مقسوم ما بينكم اكيد قبل ما تاخدها البيت كنت في وعيك ولا ايه وبعدين ما ادي امير اتجوز واحدة ولا يعرفها ولا تعرفه وقدروا يحبوا بعض على الاقل انت كنت عارف دينا يعني اقل محاولة منك كنت هتكون مبسوط معاها بس انت معطتهاش ولا عطيت لنفسك فرصة . طارق بذهول: انت بتشبه دينا بشهد ؟
امير مش عاجبه سؤال طارق: وايه الفرق بين دينا وشهد ! هاه ! دينا اعتقد ساعة ما انت لمستها كنت اول راجل في حياتها فايه الفرق ! التدين ؟ ده بيجي واحدة واحدة ! ايه الفرق تاني ! طارق حس ان امير متحفز وهو محتاج انه يحضر بكرة الحفلة فلازم يهدي اللعب طارق اتراجع بسرعة علشان امير ما يتراجعش عن قراره بالسهر معاهم فمثل الزعل والندم: انا مش عارف يا امير ممكن فعلا اكون اتسرعت وطلقت دينا .. مع اني كنت انا اللي بنصحك تكمل مع شهد بس الظاهر اني كنت انا كمان محتاج حد ينصحني بس اصحابي الاتنين كل واحد اتشغل بنفسه ومحدش فيهم بيسأل على التاني .. يالا نفسي وبس .
عمرو وامير بصوا لبعض وحسوا فعلا بالتقصير مع صاحبهم .. امير كان ضده طول الوقت وعمرو اتشغل بحبه الجديد ومراته وحياته معاها وما اهتمش فعلا بيه امير حط ايده على كتف طارق: وده غلط مش هيتكرر واحنا اصحاب لاخر العمر .. على الحلوة والمرة مع بعض . عمرو هو كمان حط ايده الناحية التانية على طارق: فعلا مش هنسمح لحد يبعدنا وان شاء الله نلاقيلك عروسة كده بنت حلال ونبقى شلة ثلاثية بس ياريت تختارها زي فاطمة وشهد . امير بهزار: لا اختار براحتك وشهد هتبرمجهالك . ضحكوا وهزروا وكل واحد روح بيته مع اتفاق يتقابلو بكرة يسهروا مع بعض ويعملوا حفلة لطارق ويعوضوه عن بعدهم عنه
عمرو روح وفاطمة قابلته بأحلى أبتسامة فاطمة بهزار: ايه يا حبيبي الجيم كانت ايه حلوة ولا متعبة وفيها بنات ولا ! عمرو ضحك: هيا من جهة فيها بنات ف فيها مزز صواريخ كده مش بنات . فاطمة كشرت عنيها وبصتله وهو استمتع بغيرتها فاطمة: مزز وصورايخ ! عمرو بيكمل: وخصوصا بقى يا فاطمة بالبناطيل الاسترتشات دي ولا البديهات اللي بيلبسوها ومع حركات بقى التمارين والجري والنطنطة اووف .
فاطمة حدفت عليه مخدة الانتريه وسابته ودخلت وهو دخل وراها يضحك ويصالحها مسكها وقفها وهيا زعلانة: بصي يا قلبي البنات دي منظر على الفاضي وبعدين من ايام الجامعة وهم قصادي فخلاص بقم مستهلكين محدش بيبصلهم عارفة زي لو جبتلك عسل وحطيتهولك كل وقت اه ممكن تاخدي معلقه اول ما تشوفيه لكن بعد كده نفسك هتقف منه فده الوضع بالنسبة للبنات دي .. خلاص بصينالهم واحنا عيال داخلين الجامعة لكن دلوقتي بقم هوا خلاص .. انتي اللي بقيتي في القلب خلاص .. الباقي فراغ يا قلبي . فاطمة بصتله وابتسمت وهو كمل صلح فيها.
امير روح واول ما دخل بيته كان ابنه امه مقعداه ومحوطاه بمخدات كتيرة قوي فضحك وراح شاله : حبيب قلبي هي ديڤشا مقعداك ومسنداك بكل ده وراحت فين . شهد خرجت بطبق في ايدها ومبتسمة: بحبك لما تناديني ديڤشا .. انت جيت امتى ؟ امير بصلها وابتسم: يدوب اهو .. وانا بحب اناديكي بيه يا قلبي .. انت بتأكليه ! من امتى بياكل . شهد بابتسامة: بأكله سيريلاك وبعدين ماما بتقولي اخرتي في الاكل المفروض ياكل من الشهر الرابع . امير كشر: ما احنا في الشهر الرابع . شهد: خلصناه . امير: اممممم .
امير شاله وشهد بتأكله ويحيى بياخد المعلقة وبعدها يخرجها من بوقه وشهد في حالة حرب معاه وامير بيضحك عليها لحد ما هيا تعبت واتعدلت: انا تعبت . اخدت نفس طويل وامير بيضحك جامد وشال ابنه كان وشه كله عبارة عن سيريلاك امير بهزار: ماما عملت فيك كده وحشة ماما دي . يحيى ضحك وامير كمان شهد بصت لابنها: عجبتك قوي وحشة ماما ماشي يا ابن ابوك متعب في كل حاجة . امير بحب: كفاية النهارده عليه وقومي اغسليله وشه قومي قومي . شهد فعلا غسلت وشه وجابته لابوه اللي شاله وبيلعبه ويضحكه لحد ما نام وهو وشهد قاعدين جنبه امير بصلها وهو بيفكر في طارق: بقولك يا ديڤشا . شهد: قول .
امير بصلها باهتمام: هو انا قصرت مع طارق في موضوعه مع دينا ! انا اخدت صف دينا وبعدت عنه هو فهل ده كان غلط مني ! شهد بصتله: هو اتخلى عنها ولما الموضوع اتعرف سافر وهرب فكان لازم تاخد صفها . امير: بس الغلط بين الاتنين محتاج لاتنين . شهد: يعني ايه ؟ امير: يعني طالما هو ما اغتصبهاش يبقى هيا غلطانة زيه بالظبط ويمكن اكتر لانها هيا المفروض تحافظ على نفسها . شهد وافقت: ماشي عندك حق بس ليه تتحمل وحدها النتيجة .. ليه هيا تشيل العار والفضيحة وكمان عيل لوحدها .. انت قولت الغلط مشترك يبقى العقاب كمان مشترك .. بس ليه بتقول كده ؟ ايه اللي فكرك بيهم ؟
امير: طارق لمحلي النهارده انه وقف جنبي في جوازي وهو لما احتاج حد ملقيش وانا وعمرو كل واحد اتشغل بمراته وسيبناه لوحده وقال يمكن لو لقي نصيحة من حد كان استمر في جوازه من دينا او كان صبر شوية يمكن ! شهد: ما انت كنت جنبهم . امير برفض: كنت ضده ومع دينا لكن مكنتش جنبه . شهد حبت تخفف عنه: حبيبي خلاص اطلقوا ودينا اعتقد احسن دلوقتي من غيره واتغيرت تماما واعتقد انها بقت سعيدة في حياتها .
امير بصلها: تمام .. المهم بكرة عيد ميلاد طارق وعايزنا انا وهو وعمرو نسهر احنا التلاته مع بعض زي زمان ونعوضه عن غيابنا . شهد بهزار: اممممم يعني كل المقدمة دي علشان تقولي انك هتسهر بكرة معاهم . امير ضحك: يا حبيبة قلبي لأ بس فعلا انا حاسس اني قصرت معاه .. مش اكتر . شهد حطت ايديها حوالين رقبته بحب: ماشي روحوا واحتفلوا معاه بس من غير شرب ومن غير ستات .. امير حبيبي اي وقت عايز تسهر مع اصحابك براحتك انا اعتراضي بس على جزئية الشرب . امير باسها براحة في راسها: ماشي يا قمر المهم ... شهد بصتله: ايه المهم ؟ امير: ابنك نايم . ضحكت وهزرت: ابني نايم وعقبال ابوه كمان . امير شدها عليه: مش بالسهولة دي تعالي هنا وانتي ديڤشا كدا .
طارق جهز السهرة في مركب في النيل هما التلاتة بس زي ما وعدهم بس طبعا كان في شرب عمرو وامير رفضوا في الاول بس مع الوقت والهزار كله شرب .. وطارق خلاهم شربوا كتير جدا جدا لحد ما فعلا وقعوا من كتر الشرب اتصل بجيجي: بقولك ايه الاتنين جابوا اخرهم هنعمل ايه ! جيجي: انا جيالك اهو اديني دقايق واكون عندك . واول ما وصلت فطارق متوتر: هنعمل ايه ؟ جيجي ضحكت: هنوصلهم بيوتهم .
طارق بذهول: نعم ! نوصلهم ! امال انا عملت كل ده ليه ! علشان في الاخر نوصلهم بيوتهم ! جيجي بصتله: انا هوصل امير وانت هتوصل عمرو وبكرة هتعرف من النتيجة . طارق بفضول: هتعملي ايه يعني ! جيجي بخبث: سيب الموضوع ده عليا . طارق اخد عمرو ووصله لبيته وكانت فاطمة منتظراه واتخضت عليه بس طارق طمنها انه مجرد سكران وبس .. دخله ومشي ومنتظر اي اخبار من جيجي اللي اخدت امير لبيته وصلته لباب شقته جيجي سنداه علشان ما يوقعش: امير امير .. مفتاح بيتك فين ؟
قلبت في جيوبه لحد ما لقت المفتاح وفتحت ودخلت بيضحكوا الاتنين شهد كانت راقدة قلقانة على تأخير امير .. وسمعت صوت ضحكه بس معاه حد فخارجة تشوف في ايه ومين معاه ! خرجت بحذر علشان لو حد معاه ما يشوفهاش وهيا بهدوم البيت .. جيجي بسرعة فتحت زراير قميص امير كلها وورقدته على الكنبة وقعدت فوقه .. جيجي بدلع: حبيبي كنا روحنا عندي على الاقل مفيش حد .. ليه النهارده قولتلي اجيبك هنا . امير بضحك: مراتي هنا .
جيجي: عارفة وعلشان كده قولتلك نروح عندي .. وبعدين قولتلي بلاش سهر .. هيا ساعة وهتفهمها انك بتروح الجيم وخلاص .. ممكن تصحى وهتزعل منك . امير بصوت مش مفهوم قوي: شهد مش بتزعل مني . جيجي: حبيبي انا لازم امشي قبل ما هيا تخرج او تحس بينا وتزعل منك . باسته مرة وري مرة وهو كان خلاص نام ومش حاسس بيها اصلا اما هيا فكانت شايفه شهد ورى الستارة من ساعة ما خرجت..
اتعدلت جيجي وعدلت هدومها اللي كانت هيا فتحاها كلها بايديها .. واتعمدت ان شهد تشوفها جيجي باصة ناحية امير اللي نايم على الكنبة: انا ماشية .. مراتك لو صحيت هتقلب الدنيا مستنياك بكرة بدري .. في معادنا مش عايزة اخر الليل ده وبعدين النهارده وقولتلها عيد ميلاد طارق بكرة هتقولها ايه ! وبعدين انت قلت مصدقت انها بطلت خناق معاك .. يالا باي هستنى بكره يجي بفارغ الصبر باي حبيبي .. خرجت وهيا متأكدة ان المرة دي مش هتعدي ابدا على خير .. ابتسمت بانتصار واتصلت بطارق وطلبت منه بكرة يطمنها ويجيبلها خبر انفصالهم.
امير صحي الصبح لقي نفسه على الكنبه .. قميصه مفتوح وحزام بنطلونه مفتوح فاستغرب بس قام ينادي على شهد وصداع هيفرتك دماغه اتعدل وبص في المرايه وهو ماشي واتفاجىء باثار روج على صدره ورقبته .. واستغرب ان شهد تكون عملت ده لان ده مش طبعها وغير كده هيا مبتحبش اللون الاحمر ده ..
امير بينادي: شهد ! شهد . فتح اوضه النوم كانت فاضية .. راح اوضه يحيى يمكن تكون بتحميه مثلا بس دخلها لقاها فاضية ك هيا كمان وهو خارج لمح دولاب يحيى فاضي وقف شوية مش مستوعب هدوم ابنه فين ؟ وعقله رافض يستوعب الحقيقة البسيطة دي .. راح اوضته وفتح دولابها بحذر وقلبه بيدق بسرعة واتفاجىء بس بشماعات ... شماعات فاضية ... شماعات بتقوله ان بيته اتهد .. شماعات بتقوله ان شهد خرجت من حياته بس ليه ؟ لمجرد انه شرب ؟ هو قالها مش هيشرب .. معقولة تكون سابته لمجرد انه شرب ! اكتفت منه معقولة ! لا لا مش معقولة هو هيروحلها وهيوعدها انه مش هيشرب تاني بس ما تسيبش بيته ولا تاخد ابنه ... ده اخيرا بقى عنده عيلة ودفا وحضن وحد بيحبه .. مش هيفرط في ده ابدا ابدا مهما يكون الثمن ...
بسرعة دخل اخد شاور وشال اثار الروج اللي في جسمه وهو مستغرب الاثار دي ايه ومنين؟ لبس ونزل بسرعة وهو في الطريق اتصل بطارق صحاه من نومه طارق بنوم: ايه على الصبح ؟ امير بجدية: طارق امبارح مكنش معانا بنات صح ! احنا شربنا ومش فاكر ايه اللي حصل ؟ انا ازاي روحت البيت ؟
طارق اتعدل وعرف ان في حاجة حصلت طالما بيتصل بيه: انت اصريت تروح وحدك وانا وصلت عمرو .. الظاهر الجواز خلاكم خفاف ما استحملتوش كأسين . امير بتأكيد: بس انا روحت وخلاص ؟ طارق بيمثل القلق: هو في ايه يا امير مالك ؟ في حاجة حصلت ؟ طمني . امير: لا اطمن ان شاء الله خير .. سلام دلوقتي . راح امير على بيت شهد وقبل ما يروح اشترى ورد التيوليب يمكن يساعده في مهمته ... خبط وانتظر وفتحله محسن وبصله كتير وامير مش فاهم سر النظرة دي ايه ! وليه حماه بيبصله كده! وفي ايه اللي حصل!