logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 2 من 10 < 1 2 3 4 5 6 7 8 10 > الأخيرة


05-12-2021 01:19 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10

t21948_9351
في بيت محسن قاعد اتنين اصحاب وعشرة عمر طويلة بينهم .. علاقتهم قوية وصداقتهم متينة … محسن انسان عادي جدا متدين ومربي اولاده علي القيم والاخلاق اللي اندثرت حاليا .. اما عدلي فهو اب لابن وحيد زوجته متوفية من سنين طويلة وربي ابنه لوحده ولانه غني جدا قدم كل شيء لابنه الا اهم حاجه .. افتكر ان الفلوس هتعوض ابنه عن امه اللي ماتت او ابوه اللي يعتبر مش موجود اصلا …

عدلي بزعق وتعب: تعبت يا محسن يا اخويا .. الولد ده جنني.. معدتش عارف اعمل معاه ايه ؟ خلاص حطيت ايديا في الشق زي ما بيقول المثل
محسن حاول يخفف عن صاحبرعمره فحب يهزر معاه يخرجه من حالته: صبرا يا عدلي صبرا وبعدين اسمها صوابعي العشرة مش ايديا
عدلي بصله باستنكار: انت بتهزر ؟

محسن فشلت محاولته في انه يضحك صاحبه فحاول يطمنه بطريقة تانية: روق بس .. كل مشكلة ولها حل .. وبعدين امير لسه صغير وماشاء الله شايفه طول بعرض حاجة كده تفرح القلب
عدلي هز دماغه بحسرة: يفرح القلب ايه بس ؟ ده حاله يحزن .. سهر وكباريهات وبنات ومهما اتكلم ما بيسمعش وليل نهار يقولي هسيبلك البيت ومن ساعة امه الله يرحمها وانا دلعته قوي وانا بيني وبينك خايف عليه.

محسن طول الوقت مش عاجبه تربية صاحبه لابنه وكان ديما معترض: انت اصلا علي طول مخليه بره في مدارس اجنبية متوقع يكون ايه ؟ الغلط عندك انت ؟ التعليم في الصغر لكن تدلع لحد ما يبقي شاب طول بعرض وجاي دلوقتي تفوق ؟ ربنا يهديه من عنده .. ادعيله كتير
عدلي بأسف وندم: والله ديما بدعيله بس نفسي اعمل اي حاجة .. نفسي يفوق كده ويرجع لدينه ولربه ويمسك اي شغل بدال قعدته كده
محسن فكر واقترح: طيب ما تخليه ينزل معاك الشغل وخلي عنده مسؤليات.

عدلي: وهو انا معملتش كده ؟ بيجي ويمسك الشغل يومين يخربلي الدنيا كلها ويمشي وهكذا ده غير انه حاليا رافض تماما فكرة الشغل عندي دي
محسن فكر شوية واقترح: جوزه وهو يحس بالمسؤلية
عدلي هز دماغه برضه برفض: ده مضرب عن الجواز وشايفو خنقه وهيحد من حريته
محسن حاول يقنعه بوجه نظره: لا مهو انت لازم تاخد خطوة جدية مش كل حاجة هتقول هو مش راضي .. لازم تشوفله واحدة بنت حلال هيا تشده وترجعه للطريق الصح
عدلي بصله وبتريقة نوعا ما: ومين بقي الواحدة دي ؟ تعرف انت حد ؟

محسن فكر وهز دماغه برفض: انا لا للاسف ! معرفش .. انت عايز واحدة صبورة ومتحملة ولها شخصية علشان تقدر تقومه معاها والا هتدمر البنت كمان معاه
عدلي دوره في التفكير وبص لصاحبه بحيرة: ودي الاقيها فين دي يا محسن ؟ انت بتوصف في عملة نادرة في الزمن بتاعنا ده ..
هنا الباب خبط ودخلت شهد بنت محسن وكانت ماشاء الله آية برقتها وحجابها وتدينها وهدوئها ..
شهد بإبتسامة جميلة: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. ازاي حضرتك يا عمو
عدلي ابتسم ورحب بيها: يا اهلا يا شهد يا بنتي .. عاملة ايه ودراستك اخبارها ايه ؟

شهد بادلته ابتسامته وترحيبه: الحمد لله بخير ودراستي خلصت خلاص ومستنية النتيجة اهوه باذن الله
عدلي بفرحة وفخر ببنت صاحبه: ربنا يوفقك يا بنتي
محسن اتدخل لان اكيد دخول بنته معناه ان لها طلب منه: عايزة حاجة يا شهد يا بنتي ؟
شهد بصت لابوها بحب: هستأذنك بس انزل اروح الدرس في الجامع
محسن باستغراب:هتروحي لوحدك ولا ايه ؟

شهد نفت بسرعة: لا لا .. شاكر اخويا تحت وهيوصلني وهيحضر معايا ونرجع سوا بإذن الله
محسن ابتسم باطمئنان: طيب يا بنتي طالما اخوكي معاكي اتوكلي علي الله وخلوا بالكم من نفسكم
انسحبت شهد بهدوء زي ما دخلت بهدوء وعدلي دخل لدنيا تانية ومش سامع ولا كلمه من صاحبه الانتيم
محسن زعق بهزار: عدليييييي
عدلي التفت بسرعة واتفاجيء: هاه بتقول حاجة ؟ اسف بس سرحت شوية
محسن بتريقة: شويه بس ؟ خير سرحت في ايه كده ؟

عدلي بتفكير عميق وكأنه بيدرس فكرة خطرت علي باله: في امير ..
محسن: ربنا يصلح حاله
عدلي بحذر اقترح: طيب ايه رأيك يا محسن لو شهد بنتك تتجوز امير ابني ؟
الكلام نزل زي الصاعقة علي محسن اللي متخيلش ابدا حاجه زي دي .،. بنته شهد بيشوفها ملاك مش مجرد بنت .. ادبها واخلاقها وتدينها وحبها لكل الناس .. دي ما تنفعش ابدا لواحد زي امير بمجونه ... لا بنته ما تنفعش .. بس ازاي يقول لأ لرفيق عمره ؟

مجرد التفكير رافضو في الفكره دي ومش قادر ينطق
عدلي عطي لصاحبه فرصة يفكر وبعدها اتكلم: ايه يا ابو شاكر ؟ فكر بصوت عالي يا صاحبي
محسن بحيرة وحرج وتوهان: والله ما عارف اقولك ايه ! ايوه احنا اخوات وانا بحبك وامير زي شاكر بس دي بنتي وحتة مني وروح قلبي وانت بتطلب مني اجوزها لواحد عكس كل تخيلاتها
عدلي بيتشبت بأي أمل: ومين قالك انه عكس تخيلاتها مش يمكن هيا تتحمس وتقولك انا هاخد بإيده ؟ فاتحها بس وشوف هتقول ايه وبعدين اوعي تفتكر انك لو رفضت ده هيأثر علي صحوبيتنا؟ ابدا احنا اكتر من اخوات ولا ايه ؟

محسن اكد كلام عدلي وارتاح نوعا ما لسماعه: اكيد طبعا اكيد .. خلاص ربك يسهل انا هفاتح شهد واشوف هتقول ايه وانا كمان اصلي استخارة واللي ربك رايده يكون !
عدلي فرح واستعد يمشي علي بيته ويدي لصاحبه فرصة يفكر ويتشاور مع اهل بيته: خلاص اتفقنا وابقي بلغني هتوصل لايه وانا مش هضغط عليك وهستني تليفونك
محسن بإبتسامة مهمومة: بإذن الواحد الاحد
في نايتكلب سهرانة شلة شباب امير واصحابه.

( علا - طارق - عمرو - دينا ) هنتعرف عليهم واحدة واحدة مع الاحداث المهم ان كلهم خريجين هندسة..
كانوا بيرقصوا في الديسكو وبيشربوا ومندمجين علي الاخر
امير تليفونه بيرن فطلعه يرد: ايوه
عدلي زعق في التليفون: انت فين لحد دلوقتي ؟

امير بعد الموبيل شوية علشان صوت أبوه العالي: دلوقتي ايه ده يدوب مابدأناش السهرة اصلا .. الساعة مجتش عشرة يا حج
عدلي بنرفزة: طيب وهو لازم للصبح السهر ؟ ما ينفعش من باب التغير تيجي بدري والصبح تصحي بدري تنزل معايا الشركه ؟
امير اتأفف من أبوه: جينا لاسطوانة كل يوم .. ارحم امي الميتة ابوس ايدك .. سلام يا ابو حجيج اشوفك بكرة
رجع امير لشلته
علا صاحبته واول ما لمحته ابتسمت: كنت فين بيبي ؟

( علا بنوتة رائعة الجمال وهيا عارفة ده كويس ابوها وأمها منفصلين .. ابوها مسافر ديما في الخارج وأمها عندها اتيليه ومن سيدات المجتمع )
امير بتريقة: كنت بكلم الحج ! قال ايه عايزني اروح وانام بدري واصحي بدري تخيلوا
كلهم ضحكوا
طارق بيتريق: طيب ايه ؟ ما تسمع كلام الحج ؟
( طارق أبوه وامه متواجدين لكن في مشاكل ما بتنتهيش )
امير بصله: فكك بقي .. هنكمل السهرة هنا ولا في مكان تاني ؟

علا اول واحدة اتكلمت فيهم: مامي مسافرة هيا وبابي.. تيجوا الفيلا عندي ؟
دينا وافقت بحماس: اه يالا بينا
( دينا بنوتة جميلة ورقيقة والدها متوفي وأمها متجوزة واحد تاني )
عمرو بص لعلا باهتمام: محدش هيضايقك يا علا ؟
( عمرو بقى من طبقة متوسطة وعنده ابوه وامه واخواته لكن مصر ديما يمشي مع شلة أمير وديما حاسس انه مش من مستواهم وبالتالي لا هو واقف علي الارض ولا هو طايل السما ).

علا ضحكت وبتريقة: يضايق مين يا ابني ! اصلا حتي لو موجودين مش هتفرق احنا كل واحد في وادي يالا بينا .. هاه يا امير ؟
امير بصلهم كلهم ووقف: يالا بينا
راحوا كلهم عند علا وبدؤا سهرتهم اللي بجد
طارق في ايده كاس وبتوعان بيتكلم: بقولك يا امير تيجي بكره نسافر اي حتة كده نغير جو
امير بصله واخد نفس طويل من سيجارته اللي في ايده وطلعه علي مراحل وسأله: نسافر اشمعني ؟

طارق نظره مركز علي الكاس في ايده: اهو نسافر والسلام
دينا اتدخلت وهيا متابعاهم: ليه يا طاروقه خلينا هنا ونقضي اليوم مع بعض !
طارق بصلها بطرف عنيه: لا بقول نسافر
علا قربت وانضمت للحوار: ايه فكرة السفر دي ؟ فجأة كده وهنروح فين اصلا ؟
طارق اقترح عليهم: نروح شرم مثلا ؟
عمرو باستغراب: شرم مره واحده ؟

دينا برفض وتفكير: بس دي بعيده قوي وبعدين انتو هتسافروا عادي لكن انا؟ اصلا ممكن جوز امي مايرضاش ويقوّم امي عليا
طارق بصلها وبتريقة: وانتي من امتي بيقدر عليكي هو ؟ هنمثل ولا ايه؟
دينا بضيق وقلق: ايوه هنا لكن مش سفر بره !
عمرو اتدخل وبص لعلا وسألها: رأيك ايه انتي يا علا ؟
علا قلبت شفايفها وهزت اكتافها بحيرة وبصت لأمير: مش عارفة امير ايه الرأي ؟

امير بصلهم كلهم وكأنهم منتظرين رأيه هو وبس وسفرهم متوقف علي كلامه: مفيش مشكلة نسافر واحنا ورانا ايه ؟
عمرو بقلق وتوتر: نسافر بس نروح مكان غير شرم شوفلنا حتة قريبة هنا
طارق بصله وبغلاسة: اشمعني هتفرق معاك في ايه ؟
عمرو بص لطارق وحاول يبرر سبب رفضه: مفيش بس ممكن ابويا يعترض
طارق وهو بيصب لنفسه كاس تاني: لا ابوك مش هيعترض وبعدين ما تقلقش احنا هنقوم بالليلة كلها انت هتيجي علي قفانا
عمرو ابتسم وسكت ومحدش فيهم حس بالنار والغيظ اللي جواه ..
في بيت محسن...

شهد هيا وشاكر روحوا و شهد كعادتها دخلت لابوها وامها الاول: سلام عليكم يا حلوين
الاتنين بصولها وابتسموا: وعليكم السلام بست البنات تعالي
ام شهد عايده: ادخلي يا شوشو
شهد دخلت وحست باحساس غريب: مالكم قاعدين كده ليه انتو الاتنين وكأنكم بتطبخوا حاجة مع بعض
محسن بتوتر وقلق اب خايف علي بنته من اللي جاي: فعلا يا بنتي اقعدي عايز اقولك حاجة مهمة
شهد قلقت وقعدت قصاد ابوها: خير يا بابا اتفضل.

محسن اخد نفس طويل واستعد للكلام اللي مش عارف يبدؤه ازاي: انتي ما شاء الله خلصتي كليتك اهو الحاسبات والمعلومات وبقيتي مهندسة كمبيوتر قد الدنيا
شهد استغربت من المقدمات دي اللي عمر ما أبوها احتاجها قبل كده: الحمد لله رب العالمين
محسن بصلها وقرر يتكلم علي طول بدون مقدمات: بصي من غير مقدمات انتي جايلك عريس
شهد ضحكت واخدت نفسها اخيرا: كل اللخبطة دي علشان عريس ماشي يا حج وبعدين ايه مواصفاته واخلاقه ؟
ابوها افتكر كلام صاحبه كله وشكواه علي ابنه ... اذا كان ابوه مش عارف يتصرف معاه فهل بنته هتعرف ؟
شهد نادت: بابا ؟

محسن بص لبنته وكشر وتراجع: بقولك ايه اصرفي نظر ... قومي روحي اوضتك غيري هدومك روحي
شهد استغربت رد فعل باباها: بابا في ايه مالك ؟
محسن بضيق: مفيش روحي اوضتك وسيبني دلوقتي
شهد بصت لامها وخرجت مستغربة ابوها وتصرفاته
عايده بصت لجوزها وحطت ايدها علي ايده بحنية: مقولتلهاش ليه ؟

محسن بصلها بوجع: اقولها ايه بس ؟ هرميكي في النار لشاب فاسد ما يستاهلش ضفرك ؟ بنتي خسارة فيه
عايدة بحنية وتفاؤل: مش يمكن ربنا يصلح حاله .. ده الواد من بيت كويس واصله كويس تلاقيه بس طيش شباب ويتجوز يعقل ويهدي ويبقي مفيش احسن منه وصاحبك هيكون اب ليها ومالهاش حمي تضايقها ؟

محسن بصلها بذهول من تفاؤلها اللي في غير محله ومن طريقة تفكيرها: حمي ايه وزفت ايه ؟ انتي بتفكري في ايه يا ام شاكر بس ؟ ولو معقلش ؟ ولو فضل علي حاله ؟ ولو جنن بنتك وسقاها المر ؟ هنعمل ايه ساعتها ؟ نطلقها ونجيبها جنبنا ولا نقولها استحملي واسكتي ؟ اجتنبوا الشبهات وبعدين الرسول قال نختار صح وانا عارف انه غلط وبرضه اختاره ؟ ده باي منطق ؟

عايده كشرت: والله يا حج انت حر بقي !
شهد خرجت واخوها قابلها
شاكر بهزار: مالك عامله كده ليه ؟
شهد بتفكير: ابوك قالي انه جايلي عريس ومرة واحدة طردني من عنده زي ما يكون غير رأيه
شاكر استغرب ومسك اخته من دراعها: تعالي ندخله طيب تعالي
خبطوا ودخلوا الاتنين
شاكر بهزار وضحك: عريس يا ابوي ؟

ضحكوا الاتنين
شاكر قعد جنب أبوه بفضول: ايه حكاية العريس ده يا حج ؟خريج ايه؟
شهد اتدخلت وهزرت مع أخوها: ملتحي ؟ بيلبس ايه ؟ حافظ قد ايه من المصحف ؟
شاكر كمل عنها: اعتمر يا بابا او حج قبل كده ؟ ايه يا حج انت ساكت ليه ؟
محسن بص لعياله ولتربيته ولتفكيرهم وقارنهم بأمير اللي ابوه بيشتكي منه ومش عارف يتعامل معاه ! ازاي كان غبي وفتح الموضوع مع عياله اصلا ! هيقولهم ايه ! لازم يقفل الموضوع ده تماما
فاق علي صوت شاكر بيهزر: روحت لفين يا حج ؟

محسن بصله وبنرفزة: هو انتو بتسكتوا علشان انا اتكلم ؟
شاكر استغرب هو وشهد نرفزة ابوهم فاتكلم بهدوء: طيب سكتنا اهو قول حضرتك يالا
محسن بصلهم وحاول يقفل الموضوع: هو ابوه جالي بس هرفضه انتهي الموضوع
شاكر استغرب ورفض الرد المبهم ده: انتهي؟ هو بدأ علشان ينتهي ؟ طيب ما تفهمنا ايه العبارة الاول ؟ مين هو طيب ؟ حد نعرفه ؟
محسن عرف ان ابنه مش هيسكت ولازم يفهم فجاوب باقتضاب: ابن عمكم عدلي ؟
شاكر كشر وبيفتكر: هو عنده ولد واحد تقريبا بس ده علي طول مسافر بره .. هو رجع مصر يعني ؟
محسن باقتضاب ومش عايز يتكلم في تفاصيل: ايوه رجع واستقر .. بس الولد تعليمه كله بره وعلشان كده غيرت رأيي وقلت نقفل الموضوع
شهد اتكلمت لاول مرة: هو تعليمه ايه ؟

محسن بصلها: هو خريج هارفارد تقريبا ؟ مش صح اسمها كده ؟ معرفش بقي تخصصه ايه
شاكر بعدم فهم لرفض أبوه وضيقه ومصر يفهم الموضوع كله: ايوه صح طيب دي من اكبر الجامعات في العالم .. بترفضه ليه بقي ؟
محسن بصله: لان كل الاسئلة اللي انتو سألتوها اجاباتها مش هتعجبكم .. هو اه خريج جامعة كبيرة بس ما يعرفش اي شيء عن ديننا .. ما اعتقدش انه حافظ اي شيء من القرآن .. مش بيشتغل .. صايع .. بيعرف بنات .. بيشرب ... مثال للشاب الفاسد .. هاه تحبوا اكمل ولا اكتفيتوا ؟ انا بس قلتلكم لاني وعدت عدلي صاحبي اني اقولك ؟ عرفتي يا بنتي ؟ بس انا ما ارضالكيش جوازة زي دي
شاكر باستغراب: بس عمو عدلي راجل محترم ويعرف ربنا ! ازاي ابنه كده ؟

محسن جاوب بأسف حقيقي: مراته ماتت وسابتله عيل وهو بدلعه افسده وحب يعلمه بره وبالتالي الولد كبر ما يفقهش اي شيء في امور دينه وعايش كده وابوه غلب معاه وعايز حد يساعده في انه يصلحه وانا اقترحت عليه يجوزه واحدة متدينة قوية تقدر تاخد بإيده للنور وتعلمه كل اللي يجهله بس ما تخيلتش ابدا انه هيقترح شهد ! دي كل الحكاية فهمتو بقي ؟
شهد كل ده ساكته واخيرا نطقت ونظرها منعلق بأبوها: حاليا انت بترفضه ليه ؟ هل لانك شايفني شخصيتي ضعيفة ومش هقدر أقيّمه او اخد بايده واساعده ؟ ولا خوفا عليا انا انه هو يشدني لطريقه وانا اضيع زيه ؟

محسن ما توقعش السؤال ده من بنته بس هو مش مستعد يخوض تجربة زي دي اصلا: طبعا لأ ولا ده ولا ده ! انتي حتة مني .. ايوه خايف عليكي بس مش انه يشدك لا خايف انه يتعسك وتزعلي لو مقدرتيش وخايف انك تندمي وخايف انك تفتكري نفسك ضعيفة وخايف ان ثقتك انتي في نفسك تتهز وعلشان ايه ؟ واحد هو اصلا ضايع ومش فارق معاه ؟ ده خوف اب علي بنته ... انا بتمنالك راجل يصونك ويحبك ويحترمك وهو ياخد بايدك مش عايز حد ياخد بإيده !

شهد باستغراب: منطقك غريب قوي يا بابا .. من امتي بتطلب مننا نتخلي عن حد محتاج لحد ياخد بإيده ؟
محسن باصرار: ناخد بايده اه ؟ نساعده اه ؟ لكن مش تتجوزيه وتربطي حياتك كلها بيه ؟ يا بنتي ده جواز ؟
شهد: يعني حاليا حضرتك رافضه تماما ؟
محسن باستغراب: انتي ايه رأيك ؟ مش علي طول بتحلمي بانسان ملتزم هو يرفعك لفوق مش مستني اللي يرفعه
شهد بعدم اقتناع لمنطق أبوها: وحضرتك بترفضه لمجرد انه محتاج ايد تتمدله ! مش يمكن يكون انسان كويس .. مش يمكن يكون فعلا بس محتاج لايد .. ايه يا بابا من امتي بتحكم علي الامور كده !

محسن هز دماغه برفض هو مش عايزها تعتبر الموضوع تحدي: انتي بنتي الصغيرة بحكم بحب الاب ..
شهد: طيب نديله فرصة حتي .. قابله .. كلمه .. شوفه الاول
محسن قلبه وعقله حاليا بينهم حرب: والله ما عارف بقي .. ربك يقدم اللي فيه الخير لما نشوف الدنيا هتمشي ازاي
شهد وقفت: "ليقضي الله أمرا كان مفعولا و الي الله ترجع الامور "
تصبحوا علي خير
سابتهم وخرجت وراحت اوضتها وفرشت سجادتها تناجي اللي خلقها وتسأله المشورة والهداية...

امير روح البيت الصبح بيجهز هدومه علشان يروحوا علي شرم زي ما اتفقوا
عدلي دخله: ايه الشنطه دي ؟ انت رايح فين ؟
امير باقتضاب: شرم مع الشلة
عدلي بغيظ: الشلة دي هتجيب اجلك يا ابني اهدي بقي وانتبه لمستقبلك ولصحتك
امير قفل شنطته وشالها علي كتفه: بابا باي
نزل يجري علي السلم وساب باباه واقف مش عارف يعمل ايه ؟ فكر يتصل بصاحبه بس مش عايز يضغط عليه او يخسره بسبب ابنه!
(عند دينا)…

دينا بنت من اسرة مرتاحة ماديا ابوها اتوفى .. الام اتجوزت وللاسف اهملت بنتها تماما وجوز امها متسلط نظراته ليها ديما مخوفاها منه .. بتختلق اي اعذار لمجرد انها تخرج من البيت
دينا بتجهز وبتجهز شنطة صغيرة دخل عليها جوز متامتها يسري: رايحه فين كده بسلامتك ؟
دينا بزهق: رايحة عند علا مامتها مسافرة وعايزاني اقعد معاها لحد ما تيجي
يسري دخل وبتريقة: وانتي مين قالك اني هوافق تدوري علي حل شعرك وتباتي بره .. مافيش يا حيلتها خروج
دينا اتجاهلته وبتكمل رص شنطتها وقفلتها ويدوب هتخرج مسكها من شعرها: انتي بتتجاهليني يا روح امك .. صفية،. انتي يا هانم تعالي هنا.

صفيه جت تجري بسرعة: خير حبيبي مالك بس
دينا بغضب: بقوله رايحه عند علا معترض
صفيه اتدخلت: مامتها مسافره يا حبيبي خليها تروح عندها
قربت منه وشدت بنتها ووقفت قصاده وهو مش طايقها: وبعدين حبيبي البيت يفضي عليا انا وانت ولا ايه ؟ هاه بيبي ؟
دينا قرفانة منهم وبتبصلهم ونفسها لو تقتل الراجل ده
صفيه بصت لبنتها وابتسمت: روحي انتي لصاحبتك يالا
دينا ما صدقت وجريت من عندهم و اتمنت لو تختفي من الدنيا دي مش بس بيت امها …
(عند علا )…

علا بقي دي عايشه في فيلا طويلة عريضه ومعظم الوقت لوحدها .. ابوها مسافر في شغله علي طول وامها فاتحه اتيليه ضخم ومشغوله ديما فيه ..
عند علا اللي قاعده لوحدها نادت للداده جهزتلها شنطتها وهيا فطرت لوحدها واتمنت لو عندها حد يشاركها البيت الطويل ده ..
(عند طارق )
طارق بقي مختلف تماما عن كل اصحابه .. طارق عايش مع ابوه وامه لكن للاسف ابوه وامه مش متفقين ابدا .. علي طول في خلافات بينهم .. علي طول بيتخانقوا .. ومعظم خناقتهم ان مكنتش كلها بسببه هو .. ديما اوامرهم متعارضه مع بعض .. ديما مختلفين .. الاب عايز يفرض سطوته وسيطرته علي ابنه عايزو يكون خليفة له في امبراطوريته وشركته والام مدلعة ابنها علي الاخر والنتيجه كان طارق بشخصيته دي ..

طارق بيجهز ومامته واقفة معترضة
فوفا: طاروقه احضر بقي معانا الحفلة وامشي اجل بس سفرك لبكرة علشان خاطري يا قلبي
طارق بيهرب منها بشنطته بيقفل فيها: الشلة كلها طالعة سوري يا مامي
فوفا بترجي: يعني الشلة ولا انا ؟

طارق ضحك: الشلة يا قلبي
هنا دخل ابوه ممدوح: انت رايح فين كده انت هتكون موجود في الحفلة النهاردة
طارق: سوري بابا بس انا مسافر
ممدوح بصرامة ورفض: وانا قلت لأ .. في ناس مهمة عايز اعرفك عليهم .. بنت عمران الشاذلي هتكون موجودة
طارق قفل شنطته: اه قول كده .. لا سوري باي
ممدوح زعق: اقف هنا وكلمني.

فوفا وقفت في وش جوزها: ما تزعقش كده فيه معدش صغير
ممدوح بص لمراته: اهو دلعك ده اللي مخليه ولا يسوي، عيل ملوش قيمة
فوفا اعترضت وعلت صوتها: ما تقولش كده علي ابني .. ابني مفيش زيه
ممدوح بغضب: ابنك ما يسواش نكلة في سوق الرجالة
وكملوا خناقهم وطارق انسحب بهدوء لانه عارف ان الخناقه دي هتستمر شويه وتنتهي ان واحد يسيب البيت للتاني.

(عند عمرو )
عمرو بقي ده وسط الشلة دي غلط .. هو من بيت بسيط ومنطقة شعبية والوحيد اللي حالته متوسطة لكن ديما شايف نفسه اقل مقارنة بالغني الفاحش لافراد شلته
عمرو بقي بيت بسيط في منطقه شعبيه بيجهز
محمود ابوه بترجي: يا ابني بس نفسي اعرف واخرتها ايه ؟ يعني هما كل واحد متكل علي فلوس ابوه انت بقي رايح ليه معاهم لا هم من توبك ولا انت من توبهم
عمرو بزعق وغضب: ليه هاه ؟ علشان انت اكتفيت تكون موظف وبس .. حتة موظف تأمينات ورضيت بكده وبس.

محمود بأسف علي تفكير ابنه: يا ابني مش كل الناس زي بعضها وبعدين كنت اعمل ايه هاه ؟ اسرق ولا ارتشي
عمرو زعق: كنت تعمل اي حاجة المهم تكبر مش تعيشنا ميتين كده لا احنا طايلين سما ولا ارض
محمود بأسف وزعل علي تفكير ابنه: انت مش طايل لانك انت باصص لفوق قوي مش راضي باللي عندك .. يا ابني القناعة والرضي باللي ربنا كاتبه قمة السعادة
عمرو بص لابوه واتنرفز: ارضي بإيه هاه ؟ ايه اللي عندي ارضي بيه ؟ قولي كده ميزة واحدة ؟
محمود هز دماغه بيأس: استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .. صحتك .. دينك .. عافيتك .. بيتك .. ابوك وامك واخواتك اللي بيحبوك .. تعليمك .. عندك كتير قوي بس انت باصص بس لفوق ومش شايف.

عمرو هز دماغه بأسف لان كل اللي ابوه قاله ما يسواش في نظره: علشان كل اللي انت قلته ده ولا يسوي ولا يأكل عيش حتي .. ولا يسفرك ولا يجيبلك لبس ولا يخرجك تسهر حتي سهرة واحدة بره بعد اذنك
محمود بوجع: ربنا يهديك ويصلح حالك ويردك له ردا جميلا
امير قابل أصحابه واتحركوا كلهم علي شرم
طارق بص لدينا: عملتي ايه يا دينا مع جوز امك ؟

دينا نفخت بزهق: دبتها معاه خناقة هو وهيا وسيبتلهم البيت
عمرو باستغراب: وعادي سابوكي ؟
دينا بأسف: هما لو يطولوا يخلصوا مني خالص عادي جدا .. وبعدين هما عارفين اني هروح لعلا
علا اتدخلت: اه فعلا مامتك كلمتني وقولتلها انك هتكوني معايا
عمرو بص لعلا وسألها: وانتي يا علا مامتك قالت ايه او باباكي
علا بصتله وبتريقة: يا ابني ما قلنا مسافريييين...

امير متابعهم كلهم وساكت لحد ما سكتوا: خلاص خلصنا وصلة الاطمئنان دي ؟ غيروا بقي ام الموضوع ! وانت يا طارق ما تدوس بنزين شوية خلينا نوصل ده الطريق طويل قوي
طارق بصله بطرف عنيه: انا ماشي علي ١٤٠ اكتر من كده ايه؟
امير استرخى في قعدته وحط ايديه ورى راسه: يا ابني انت سايق جيب دوس بنزين يا ابني...

العربية كان سايقها طارق وجنبه امير ووراهم علا ودينا وعمرو
وصلوا شرم أخيرا وحجزوا اوضتين واحده للأولاد وواحده للبنتين وقضوها بقي لعب وسهر وشرب واخر الليل سهرانين بيشربوا
امير: هاه يا طارق مش هتقولنا بقي احنا جينا هنا ليه ؟ ايه اللي طلعها في دماغك ؟
طارق سكران: النهارده أصلا عيد جواز ابويا وامي وبيعملوا حفلة
علا بزعل مصطنع: طيب كنا حضرنا الحفلة ؟ ليه جبتنا هنا ؟
طارق بصلها باستغراب: انتي أصلا ما تعرفيش اللي فيها الحفلة دي دايما تنتهي بنكد وخناق وقرف وتهديد بالطلاق .. كل مرة كده .. فالمرة دي قررت ما احضرش معاهم أصلا.

امير في ايده سيجارته وهز دماغه بفهم: اهممم انا قلت برضه رحلتنا دي هروب من حاجة .. بس احمد ربنا ان ابوك وامك موجودين حتي لو بيتخانقوا
طارق بصله وبحزن: ايوه هما موجودين بس انا مش موجود بالنسبالهم .. انت اللي المفروض تحمد ربنا ان ابوك موجود وبيحبك وبيتمنالك الرضي
امير بصله شوية وبعدها ضحك، ضحك حامد جدا وبتريقة: انا ابويا موجود ؟ بأمارة ايه ؟ انا من ساعت ما امي ماتت وهو اختفي من حياتي.. فجأة دلوقتي افتكر ان عنده ابن وجاي يهتم بس بعد ايه .. انا معدتش محتاجله.

عمرو باصصلهم الاتنين مستغرب زعلهم وحزنهم وبغيظ: انتو بتشتكوا من ايه ؟ انتوا كل واحد فيكم مولود وفي بوقه معلقة دهب .. بتشتكوا من حبه اهمال ... امال لو اتولدتوا في بيت مفيهوش أي حاجة وابسط احتياجاتك مش بتلاقيها هتعملوا ايه ؟ لو كل حاجة في حياتك بتعملها من منح الناس وصدقاتهم ؟ ده حتي كليتي كانت منحة وده اللي خلاني معاكم ..مجرد منحة ..احمدوا ربنا علي احوالكم.

امير بصله وبوجع: الفلوس عمرها ما كانت الاساس
عمرو زعق: لا هيا الأساس ... اه مبتكونش الأساس للي عندهم أصلا لكن المحروم منها بتكون هيا الأساس .. لما تحتاج تروح رحلة ما ينفعش علشان هتكلف كتير .. لما تحتاج تشتري حاجة مهمة بالنسبالك لكن بالنسبالهم مش مهمة فماينفعش .. لو احتجت تاخد درس ما ينفعش لانه غالي قوي .. ذاكر بنفسك .. حاجات كتير الواحد محروم منها .. احنا الطبقة المتوسطة المدعوكة في النص لاحنا طايلين سما ولا طايلين ارض .. لا احنا فقرا ولا احنا اغنية !
طارق نفخ بضيق وزهق: أووووف واد انت متصدعناش .. ما انت اهو معانا ناقصك ايه ؟

عمرو بتريق وحزن: معاكم برضه صدقة منكم
طارق بزهق: ييييييه ده انت واد بارد
امير اتدخل: خلاص يا عمرو عرفنا مأساتك سيب الميك لغيرك .. اتكلمي يا علا انتي هنا ليه ؟

علا ضحكت وبهزار مصطنع ومحاولة منها لإظهار ساعدتها الوهمية: انا معنديش مآسي زيكم .. الحمد لله بابي بيحبني بس هو مسافر علي طول علشان عايز ديما فلوس زيادة .. مش عارفة ليه الواحد لما بيكون غني مش بيكتفي ابدا ؟ وماما موجودة وبتحبني بس هيا كمان في الاتيليه بتاعها ... هما الاتنين موجودين بس كل واحد فينا له حياة خاصة بيه ...محدش له دعوة بالتاني فبالتالي انا حرة اعمل اللي يعجبني .. اسافر اروح اجي محدش له دعوه
امير ضحك: هههه المعني الصح يا علا محدش بيهتم مش محدش له دعوة .. محدش بيهتم بينا .. ما نفرقش معاهم أصلا
عمرو باصصلهم بغضب: عارفين انتو عاملين زي ايه ؟

طارق بصله: ايه يا فصيح ؟
عمرو بتريقة: زي اللي اللي نايم علي مرتبة دهب ومتضايق ان الدهب ناشف مش طري عليه
امير مط شفايفه وبصله: مرتبة دهب ؟ وده من ايه ده ؟ ماهو لازم الدهب يكون ناشف انا مش فاهمك ياض
عمرو بصله بغيظ: يعني انتو عندكم كل حاجة ممكن أي حد يتمناها بتشتكوا ليه ؟ من ايه ؟ اللي ناقصكم ممكن تشتروه بسهولة شديدة
امير اتعدل وبصله وبجدية كلهم استغربوها: عايز ام تخاف عليا وتحبني ! اشتريها منين ؟ تقدر تقولي ؟ تبيعلي امك ؟
عمرو دور وشه بعيد: اهو ده بقي اللي بتكلم عنه ! حاجة واحدة نقصاك وبتعيط .. امال لو ناقصك مليون حاجة كنت عملت ايه ؟

امير رجع لقعدته الاولي: ماهو ساعات بتكون الحاجة الواحدة دي بميت مليون حاجة .. وساعات الميه مليون تعوضهم حاجه
طارق بص لأمير ومش عارف هو اللي مش فاهم ولا كلام امير اللي مش مفهموم فهزر: مسا الفلسفة اللي نزلت عليكم .. دينا مش هتتفلسفي شويه ؟
دينا فاقت علي صوت طارق وبصتله: هتفلسف أقول ايه ما كلكم عارفين ابويا ومات و امي اتجوزت تاني راجل ناقص وفيه عبر الدنيا كلها وقارفني في عيشتي هشكي أقول ايه بقي ؟

امير وقف بزهق منهم كلهم: انا هقوم ارقص ده انتو عيال نكد جاين نغير جو ولا ننكد علي اهلينا .. سلام
علا وقفت بسرعة معاه: مير خدني معاك هرقص انا معاك
مشيوا الاتنين وكلهم متابعينهم
طارق بصراعمرو واتريق: ايه يا عمرو هتفضل عينك طالعة عليها لامتي ؟
عمرو بصله واتوتر: أ أ أ نا
طارق ضحك: ما تأوأوش باين عليك قوي
عمرو كشر وحاول يتماسك: باين ايه ؟ مفيش حاجة باينة
طارق ابتسم: باين نظراتك ليها واهتمامك
دينا اتدخلت وبصت لطارق: فعلا باين يا عمرو
عمرو بأسف: امال هيا مش واخدة بالها ليه ؟

دينا اقترحت: طيب ما تقولها ؟
عمرو عينه علي علا اللي بترقص مع أمير: هيا مع امير
طارق بصلهم وبص لعمرو: لا يا سيدي امير مش معاها ولا في باله أصلا فلو ده اللي موقفك انا اهو بقولك انطلق هيا مش مع امير
عمرو بص لطارق وباصرار وخوف: بس هيا علي طول مهتمة بيه .. هيا بتحبه
دينا صعب عليها: مش يمكن لما تشوفك انت تحبك ؟ انت بس أتكلم
عمرو بصل لعلا تاني: ربنا يسهل اسكتوا بقي.

في بيت محسن ….
شهد بتصلي وتدعي ربنا ديما يلهمها الصح وابوها كمان محتار مش عارف يعمل ايه ؟ ولا يقول ايه لصاحب عمره ؟
عدلي اتصل بيه: ايوه يا محسن اخبارك ايه ؟
محسن بتوتر: الحمد لله كويس
عدلي بعتاب: اهو ده اللي كنت خايف منه ؟ اني لما افاتحك في موضوع العيال تبعد.

محسن حاول يظهر طبيعي: لا ولا ابعد ولا حاجه بس ما اخدتش قرار وشهد نفسها بتصلي استخارة ومحتاجة وقت تقرر فيه
عدلي اقترح: طيب ايه رأيك لو اجيب امير واجي واهو العيال يشوفوا بعض بحيث تاخد قرارها علي نور ؟
محسن كشر بس وافق: يا اهلا بيك طبعا تنورني
عدلي فرح وانتعش أمل جواه: خلاص هو امير مسافر وهيجي ان شاء الله اخر النهار وبكره ان شاء الله نجيلكم
محسن حاول يرد بطريقة طبيعية: في انتظاركم يا عدلي
قفل وراح لبنته كانت بتصلي قعد استناها لحد ما خلصت
شهد: خير يا بابا في حاجه ؟

محسن ابتسم: خير يا قلب ابوكي .. عمك عدلي اتصل وبيقول هيجيب ابنه بكره ويجي وتشوفيه بحيث تبقي علي بينة لما تاخدي قرارك
شهد هزت دماغها: ربنا يقدم الخير
محسن: شهد يا بنتي لو الموضوع مقفول بالنسبالك قوليلي وانا هبلغ عدلي وننهيه في اوله ؟
شهد بهدوء: خليني اشوفه الأول ده بعد اذنك يا بابا واهو نشوف ربنا رايد ايه !
محسن بقلق وتوتر: انا مش مرتاح للخطوة دي
شهد قصاد أبوها: طول عمرك مربينا علي التأني في كل اختياراتنا وندرس الموضوع بالعقل قبل ما نتسرع ونحكم وديما تقولنا اوعي نحكم بالمظاهر فليه دلوقتي عايزني اتسرع وارفض مش يمكن يكون فيه خير ! وعسي ان تكرهوا شيئا.

محسن: خايف عليكي يا شهد
شهد ابتسمت: وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ()
محسن هز دماغه بتفهم: يا بنتي ونعم بالله بس ده خوف الاب علي بنته
شهد مسكت ايد ابوها بحب: عارفة يا بابا عارفة .. يا اهلا بيهم بكره واللي ربنا رايده يكون
محسن وقف: ربنا يوفقك ديما لكل خير يا بنتي انتي واخوكي
شاكر دخل: ماله اخوها ؟ جايبين في سيرتي ليه ؟

شهد ابتسمت: وهنجيب سيرتك ليه ؟ بابا بس كان بيدعيلك
شاكر بحب: اللهم امين يا حج .. اخبار العريس ايه؟
محسن بضيق: هيجوا بكره وربك يسهل
شاكر باهتمام: امتي ؟
محسن: والله ما اعرف يا ابني اكيد عمك عدلي هيبقي يكلمني يحدد المعاد بالظبط
في بيت عدلي
اخر النهار امير رجع وعدلي كان في انتظاره راول ما شافه بحماس: حمدالله علي سلامتك





امير استغرب: الله يسلمك .. انا طالع انام.

عدلي مسكه من دراعه يوقفه: استني عايزك في موضوع مهم
امير شد دراعه: اصحي ونتكلم
عدلي بتوتر وصوت عالي: بقولك مهم
امير باصرار: وانا بقولك تعبان
عدلي اتراجع: يا ابني اقعد دقيقتين نتكلم كلمتين واطلع نام براحتك
امير نفخ بضيق ووقف ايديه في وسطه وبص لابوه: يا الله منك .. اتفضل اهوه قول
عدلي مش عارف يتكلم ازاي: طيب ما تقعد هتفضل واقف فوق راسي كده ؟
امير بزهق: هو انت مش بتقول كلمتين ما تقولهم وانا واقف وقصر بقي
عدلي بخيبة أمل: اقصر ؟ امري الي الله منك .. المهم بكرة تفضي نفسك اخر النهار هنروح مشوار انا وانت مع بعض
امير باستغراب: مشوار ايه ؟ وفين ؟

عدلي باقتضاب: هنروح نزور عمك محسن
امير افتكره: محسن صاحبك ده !
عدلي ابتسم: ايوه هو .. محسن ده علي فكرة اكتر واحد وقف جنبنا ساعت وفاة والدتك الله يرحمها واكتر حد استضافك في بيته
امير فاكرو كويس وهز دماغه: الله يرحمها يسلموا .. المهم انا اروح معاك ليه ماتروحله انت ؟
عدلي كشر: كده لازم هتيجي معايا
امير حاسس ان في حاجة مش طبيعية فأصر: ايوه ايه اللي لزمه ؟ ليه ؟

عدلي باقتضاب ومش عايز يوضح: اهو هتيجي معايا وخلاص
امير بزهق: ما تجيب من الاخر .. انت عملت ايه بالظبط ؟ وعايزني اروح معاك ليه ؟
عدلي وقف وبي لابنه: حاضر هجيب من الاخر .. انا طلبت ايد بنته لسيادتك تتجوزها
امير فضل شوية واقف مش متأكد هو سمع صح ولا اتهيأله اللي سمعه: انت قولت ايه ؟ عيد كلامك تاني كده ؟ انت عملت ايه ؟
عدلي استغرب هدوء ابنه وعاد كلامه بحذر: طلبت ايد بنته ! وسيادتك هتتجوزها
امير سكت ومرة واحدة ضحك جامد و سابه وطالع علي اوضته
عدلي وراه: أوقف هنا وكلمني زي ما بكلمك أوقف هنا
امير متجاهله وبيضحك لحد ما وصل اوضته وبيقلع هدومه
عدلي طلع وراه اوضته وزعق: انت مش سامعني ولا ايه ؟

امير بطل ضحك وبصله: مش سامعك ولا هسمعك .. نظام الأوامر ده كان زمان وجبر يفتح الله
عدلي كشر: ايه الأسلوب ده ؟ انت هتروح معايا بكره سمعت ولا لأ؟
امير باصرار وبلا اهتمام بتزعيق ابوه ونرفزته: لا ما سمعتش ولا هسمع .. اتجوز مره واحده الظاهر انك كبرت وخرفت
عدلي زعق: انت قليل الادب و
امير قاطعه وكمل هو عن ابوه: ومش متربي عارف والبركة فيك . مكنش عندك وقت تربيني صح ! جواز مش هتجوز فريح دماغك ودماغي واتفضل بقي علشان عايز انام.

عدلي زعق: بكره المغرب هنروح عندهم وسيادتك هتيجي معايا
امير ضحك: وبعدين ؟ وبعد ما اجي معاك ؟ المفروض ايه ؟ اقع في غرامها ؟
عدلي قرب وباهتمام وبأمل امير لاحضه واستغباه: وليه لأ ؟ البنت جميلة ومؤدبة واخلاقها عالية وهترفعك من الوحل اللي انت غرقان فيه
امير قلب شفايفه: الوحل اللي انا فيه ؟ علي العموم الوحل ده عاجبني مالكش فيه انت بقي وجواز مش هتجوز فريح دماغك
عدلي زعق تاني: هتروح وهتتجوز وهنشوف كلام مين فينا اللي هيمشي.

امير مستمتع بنرفزة ابوهز: طب ازاي ؟ هتوديني معاك ازاي ؟ هتشيلني غصب عني ؟ ايه ؟ عندي فضول اعرف ازاي هتخليني اروح ؟
عدلي ابتسم: الصبح هتعرف ازاي .. نام دلوقتي مش تعبان ؟ نام يا حبيبي وبكرة نتكلم تاني
عدلي خرج وكله إصرار انه يلحق ابنه من الضياع ويعدل اللي غلط فيه السنين اللي فاتوا
كلم محاميه ورتب كل اموره ( محاميه اسمه كارم ويعتبر صديق كمان مش مجرد محامي )
كارم: ما تقلقش يا عدلي بيه الصبح هتكون كل الأوراق جاهزه عندك
عدلي: اوعي تتأخر يا كارم اوعي وظبطلي كل الأمور التانيه.

كارم: حاضر هتصل حالا بدكتور امين وابلغه بحيث يكون مستعد في أي وقت
عدلي بتوتر: فهمته كل حاجه يعني ؟
كارم بيطمنه: ايوه فهمته انه وقت ما هتروحله انت وامير هيبلغ امير ان حالتك الصحية متأخرة جدا وان الزعل وحش في حالتك وشوية كلام طبي كبير
عدلي: علي خيره الله ان شاء الله بس ما نحتجش لده بس اهو كحل اخير ربنا يهديه
كارم: يارب.

امير صحي العصر ونزل قابل أصحابه وقعدوا كلهم مع بعض وبيحكيلهم علي اللي حصل
علا باهتمام: هو ممكن فعلا يجبرك يا امير ؟
عمرو ملاحظ اهتمامها بيه وبيتألم في صمت
امير بصلها: لا طبعا ما يقدرش
طارق حذره: اونكل عدلي مش سهل يا امير خلي بالك
امير بلا اهتمام: هيعمل ايه يعني ؟ ما اعتقدش هيقدر علي حاجه
عمرو بضيق: طيب سيبونا بقي من السيره دي .. هنروح فين دلوقتي ؟

دينا اقترحت: ايه رأيكم نروح أي مكان جديد بلاش الديسكو اللي بنسهر فيه كل يوم
امير وافقها: تعالوا نغير .. في مكان جديد لسه فاتح سمعت عنه تعالوا نروحه انا هعزمكم
علا: اوك يالا
راحوا وقعدوا والمكان ماعجبهمش علي قد كده
علا بضيق: انا اتخنقت من هنا يالا بينا
امير وافقها: فعلا المكان كئيب قوي يالا نحاسب ونمشي
امير طلب الحساب وجاله الجرسون
امير: بتقبل فيزا ؟

الجرسون: ايوه يا افندم
طارق بهزار: أخيرا في ميزة
طلع امير الفيزا بتاعته وعطاها للجرسون اللي رجع بعد شويه
الجرسون: انا اسف يا افندم بس الفيزا بتاعت حضرتك مفيهاش رصيد
امير بدهشة: نعم ؟ انت بتهرج ؟ جرب تاني. دي فيها كتير
الجرسون: جربت كذا مره والرصيد صفر
امير يدوب هيتخانق فطارق طلع الفيزا بتاعته وعطاها للجرسون: جرب دي طيب .. وانت اهدى مش بتقول هيعمل ايه ادي أولها
امير كشر: قصدك ايه ؟

طارق ابتسم بخبث: قصدي ان ابوك هيلعب معاك الدنيئة
امير بتكشير وفهم: هو اللي وقف الفيزا ؟ لا كده كتير قوي انا همشي سلام
طارق بتحذير: امير .. مشي امورك بالعقل .. خد ابوك علي قد عقله واكسب انت بدال ما تعاديه وتخسر .. مشي امورك بالعقل
امير: ربك يسهل سلام
علا مسكت امير: امير استني .. خليك معانا وبالليل روح.

امير شد ايده منها براحة واعتذر: لا يا علا مش هينفع .. لازم اشوفه سلام
علا بتحذير: اوعي تروح معاه
امير حاول يبتسم: ما تقلقيش
سابهم وراح علي البيت قابله عم متولي وده الطباخ ومدبر البيت وبيعمل كل حاجه في البيت ومحدش فيهم بيستغني عنه
امير: عدلي فين يا عم متولي ؟

عم متولي: فوق في اوضته يا ابني
طلع امير بيجري كل سلمتين مع بعض وفتح الباب بعنف وابوه قدام المراية بيظبط الكرافت
عدلي مبتسم: في معادك .. غير هدومك بسرعة ويالا
امير كشر: ده بجد بقي ؟

عدلي مبتسم: امال .. يالا انجز
امير زعق: لا مش هنجز ولا مش هروح ومش توقيف الفيزا اللي هيخليني اروح
عدلي بذكاء رجال الاعمال: حبيبي هتخسر ايه ؟ هتروح وهتشوفها وهنمشي وبس والفيزا بتاعتك هتشتغل .. مش ده مبدأك حاجه قصاد حاجه .. روح معايا وهشغل الفيزا ايه رأيك في الاتفاقيه دي ! مش هتخسر حاجه
ياتري امير هيختار ايه ؟
نشوف بكره انتو توقعاتكم ايه؟
تااااابع اسفل
 
 




look/images/icons/i1.gif رواية ديفشا
  05-12-2021 01:20 مساءً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل الثاني

قبل ما نبدأ فصل اليوم في البداية اللي بيسألوا معني اسم ديفشا ايه فده هتعرفوه مع الاحداث ما تستعجلوش اعرفوا في الوقت المناسب احلى.

عدلي خير امير بين الفيزا وانه يروح معاه
امير فكر فيها بالعقل زي ما طارق قاله لو وقف ضده هيعاند .. خلاص يروح معاه ويشوف البنت ويرجع ومش هيخسر حاجه نهائي .. دي مجرد زياره مش اكتر
عدلي سابه يفكر للحظات وسأله بحماس: هاه قولت ايه ؟
امير بصله ووافق: هروح معاك واشوفها وعلى رأيك هخسر ايه يعني ؟ دقيقتين وهكون جاهز .
وفعلا خلال عشر دقايق كانوا في العربية امير سايق وابوه جنبه في منتهى السعادة وحاسس ان اول خطوة نجحت وامير حاسس بيه وحاسس برضه ان اول خطوة نجحت.

في بيت محسن
محسن دخل عند مراته المطبخ وبتوتر: هاه يا ام شاكر جاهزة ولا ايه الناس زمانهم جايين !
عايده طمنته: كل حاجة جاهزة ما تقلقش وبعدين هو عدلي اول مره يجي ولا ايه ؟
محسن رايح جاي بقلق وتوتر: والله انا متوتر وفعلا حاسس كأنه اول مره يجلنا البيت ربنا يسترها .
سابها ودخل لبنته: جاهزه يا بنتي ؟
شهد التفت لابوها وابتسمت: بإذن الله يا بابا .
محسن بيبص حواليه: شاكر اخوكي فين ؟

دخل شاكر على سؤال أبوه وابتسم: موجود يا حج .. بسم الله ما شاء الله ايه القمر ده ؟ انتي محلوة كده ليه النهارده؟ اوعي تكوني حاطة ميكب يا بت ؟
محسن سابهم يتناقروا وخرج
شهد كشرت وبصت لأخوها بتحفز: انت اتجننت ولا ايه ميكب ايه اللي هحطه ده ؟ ولمين أصلا؟ أصلا ده لا يجوز .
شاكر ابتسم بحب لأخته: بس بس اهدي بهزر معاكي بهزر يا بنتي .. مالك متوترة كده ليه ؟ خايفة ؟
شهد قعدت واخدت نفس طويل وحاولت تداري توترها هيا كمان: وهخاف ليه يعني ؟ انا بس قلقانة على بابا .. خايفة لو فعلا رفضنا امير ده علاقته بعمو عدلي تتأثر .
شاكر قعد جنبها بحب أخوي يطمنها وحط ايده حواليها: يابنتي سيبها على الله وبعدين دول أصحاب من زمان مش حاجة زي دي اللي هتفرقهم يعني ما تقلقيش وربنا يكتبلك الخير

عدلي مع أمير في عربيته: اركن هنا ده البيت بتاعهم .
امير ركن بص حواليه: هنا ولا هندخل البيت جوه بالعربية ؟
عدلي بيشاور على مدخل البيت: لا جوة الجنينة صغيرة مفيش مكان
امير بيركن وهز دماغه بتعجب: اهمم
عدلي بصله باستغراب: ايه اهممم دي ؟ معناها ايه ؟

امير ركن عربيته وبص لأبوه: مفيش بس شكل البيت اتغير مش ده اللي جيته زمان .
عدلي: غيروا شقتهم .. شقتهم الاول كانت صغيرة ولما ربنا فتحها اخد حاجة اكبر .
امير بتريقة: وانت ليه ما ساعدتوش من زمان مش صاحبك !
عدلي بصله وبتحفز: محسن اولا نفسه عزيزة وعنده كبرياء وعزة نفس وبعدين هو مش محتاج لمساعدة ومكفي بيته وعياله ومربيهم احسن تربية .. وهتعرف بنفسك لما تشوف شهد .

امير ردد الاسم: شهد ! اممممم لما نشوف .
عدلي بحماس: لما تشوفها هتعرف
امير نازل من العربية علشان يخلص مشواره ده بسرعة: يالا طيب .
دخلوا وقابلهم شاكر اللي كان وسيم وعنده دقن خفيفة مش طويلة وشكله استايل غير ما كان أمير متخيل تماما رحب بيهم جامد بأسلوب مختلف عن اللي امير متعود عليه ودخلوا وقعدوا
محسن رحب بيهم: يا اهلا يا عدلي نورت بيتنا .. يا اهلا يا امير يا ابني .

امير باقتضاب: اهلا بحضرتك
صمت كتير بيعدي بيتخلله كلام محسن وعدلي وامير طلع موبيله وبيبعت رسايل لطارق انه شوية ويكلمه
عايدة بصت عليهم من بره وبعدها راحت لبنتها تستعجلها: تعالي يالا دخلي العصير ليهم .
شهد بتوتر وبتفرك ايديها بعصبية: شفتيه يا ماما ؟ شكله ايه ؟انا مش فكراه خالص
عايده عطتها الصينية في ايديها: ما انتي هتشوفيه يا بنتي ! هو ماشاء الله اموور حبتين وطول بعرض كده .
شهد ابتسمت: عنده دقن ؟
عايده زقتها علشان تمشي: لا ما اعتقدش .

محسن نادى على شهد تجيب العصير وفعلا جابته وأول ما دخلت امير بصلها من فوق لتحت وهيا لاحظت نظرته المتفحصة وحست انها هتوقع من تفحصه ده
امير اتصدم تماما بشكلها لان دي اول مره يشوف واحدة من النوعية دي من قريب .. جلباب طويل واسع تماما .. حجاب مغطي نصها تماما ووشها تقريبا مستخبي جواه مقدرش يميز ملامحها قوي لانه واكل نص وشها
حطت العصير على التربيزة: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ازيك اونكل عدلي .
عدلي بإبتسامة عريضة: اهلا يا بنتي
بصت ناحيه امير وبدون ما ترفع وشها: السلام عليكم .
امير بتفحص: وعليكم .

قعدت بعيد جنب اخوها اللي اتضايق من تفحص امير ليها بس سكت لان ابوه ساكت بس سأل امير: وحضرتك خريج ايه ؟
امير بصله وبتريقة نوعا ما: انا؟ خريح هارفارد تسمع عنها ؟
شاكر حس انه بيستظرف عليهم فجاوبه بنفس طريقته: اكيد اسمع عنها .. يعني انت تخصصك ايه ؟ دارس ايه ؟ ده قصدي .
امير هز دماغه وجاوب باقتضاب: برمجة ده تخصصي
شاكر بص لأخته وحاول يشركها في الكلام: مش ده نفس مجالك يا شهد
شهد بهدوء: تقريبا .. انا دارسه ال
computer science
امير قرر ينهي المقابلة دي فجاوب شهد باقتضاب: اهممم .. طيب فرصة سعيدة قوي بس انا حاليا لازم امشي .

عدلي اتنرفز من ابنه وسأله بغضب مكتوم: رايح فين ؟
امير وقف وبصله: طارق حصلتله مشكلة ولازم اروحله حالا .
عدلي عايزو يقعد وبيحاول معاه: مشكلة ايه ؟ بعدين طارق على طول في مشاكل ايه الجديد ؟
امير فكر للحظة: اتقبض عليه تحري ومعهوش بطاقة ومحتاج حد يضمنه .
عدلي بنرفزة بيحاول يقترح اي حل علشان ابنه يفضل: خليه يكلم عمرو
امير خارج لبره ونظره على ابوه: تليفونه مقفول .. فرصة سعيدة قوي يا جماعة .. اونكل محسن مبسوط جدا اني شفتك مرة تانية .. شاكر صح ؟ فرصة سعيدة ( بص ناحية شهد ) وحضرتك برضه .. بعد اذنكم .

سابهم ومشي وشاكر طلع معاه يوصله لباب البيت
امير بتريقة: لازم توصلني للباب ولا خايف اسرق حاجه وانا ماشي ؟
شاكر بضيق وعدم تحمل: من الذوق لما حد يكون في بيتك توصله لحد الباب .
امير هز دماغه: من الذوق اهممم ؟ طيب ؟ سوري ماليش في موضوع الذوق ده .
شاكر بغيظ: باين .
امير بصله وابتسم بغلاسة: باين ؟ طيب كويس انه باين .. اعتقد ان انا وانتو على النقيض تماما صح ؟
شاكر وافقو بسرعة: اكيد .

امير بإبتسامته الصفرا: طيب كويس .. باي باي فرصة سعيدة وما اتمناش انها تتكرر .
شاكر بنفس الابتسامة الصفرا: القلوب عند بعضها .
امير مشي وراح لاصحابه يسهر وقفل تليفونه علشان ابوه
علا اول ماشافت امير سألته بلهفة: عملت ايه ؟ شكلها ايه ؟ حلوة ؟ عجبتك؟ ما تتكلم يا امير .
عمرو بتريقة: هو انتي مدياله فرصة يتنفس حتى ؟
امير قعد وبصلهم كلهم: اقعد بس واطلبولي حاجة اشربها بما اني مفلس
طارق طلبله وسأل بلهفة هو كمان: هاه ايه الاخبار ؟ خلعت منهم ازاي ؟

امير ضحك: قلتلهم انك مقبوض عليك
طارق بذهول وهزار: فال الله ولا فالك يا اخي .
ضحكوا كلهم على طارق بس علا عايزة تعرف كل الاخبار بفضول رهيب: المهم خلينا في المهم البنت ايه نظامها ؟
امير افتكر شكلها ورعشة جسمه اول ما شافها زي ما يكون ليها هيبة كده
علا كشرت: سرحت في ايه ؟ أوعى تكون حلوة ؟
امير بتوهان بيفتكر شكلها: ما اعرفش والله .
دينا استغربت: ازاي هو انت مش شفتها ؟
امير بصلها ومش عارف يشرحلهم احساسه: انا شفت حاجة كده خير اللهم اجعله خير داخلة عليا .. خيمة متحركة وسمعتلها صوت .
دينا بفضول: قالت ايه ؟

امير بتريقة: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كلهم ضحكوا
طارق وهو بيضحك: هيا منهم ؟
امير بصله وبدأ يتريق عليهم: ايوه منهم بتوع قال الله وقال الرسول هيا وابوها واخوها الإيتم .. اخوها خنيق خنقة ! يا ساتر .
علا لسه فضولها مستمر: المهم هيا ايه ؟
امير بصلها بدهشة: اقولك ايه يا علا ؟ بقولك لابسة خيمة ما شفتش وشها من كتر ماهيا حجابها منزلاه على وشها معرفش شكلها ايه !
علا سألته تاني بفضول مستمر: هيا لابسة نقاب ولا ايه ؟
امير بصلها وهز دماغه بعدم فهم: ويطلع ايه ده ؟

دينا جاوبته وهيا بتضحك من جهله: مغطية وشها يعني ؟
امير كشر وافتكر دخولها عليهم ولتاني مرة قلبه بيدق لما بيفتكر اللحظة دي: لا مش متغطي بس برضه مش باين .. بصوا معرفش .. هيا نوعية مختلفة .. نوعية غيرنا .
علا بخوف وقلق: يعني ايه ؟ ممكن توافق عليها؟
امير بصلها وبتهكم جاوبها: أوافق على مين يا ماما ؟ انا ودي ما ننفعش مع بعض ؟ ما ينفعش ؟ هيا سكة وانا سكة .. دي عايزة واحد زي اخوها بدقن وجلبية وسبحة .
علا كشرت: هو اخوها بجلبية ؟
امير ضحك واتريق: مكنش لابسها بس صورته تقول .. كانت نقصاه جلبية قصيرة وبنطلون وعِمّة يبقى تحفة .
قضوا الليله كلها تريقة على عيلة شهد واخر الليل مروح وأول ما دخل البيت كان عدلي على نار في انتظاره
امير اتأفف اول ما دخل وبزهق: اكيد طبعا في انتظاري؟
عدلي بغضب كابته من ساعات: ممكن اعرف ايه اللي سيادتك عملته ده؟
امير بدهشة مصطنعة: انا ؟ عملت ايه انا ؟

عدلي بنرفزة بدئت تخرج عن سيطرته: الطريقة اللي انت مشيت بيها من عند الناس .. اسمه ايه ده ؟ قلة ذوق .. احرجتني مع الناس .
امير بنرفزة بتهدد بالزيادة: احرجتك ؟ انا اللي احرجتك ! امال انت كنت متوقع ايه مني ؟ هاه ؟ هشوفها اقع في دباديبها مثلا ؟
عدلي باستغراب: وهيا مش عجباك ولا ايه ؟

امير بيهز دماغه بعدم تصديق لمنطق أبوه او تفكيره: انت بتسأل ؟ بجد انت بتسأل ؟ ايه المفروض يعجبني فيها ؟ انت ازاي شفت ان انا وهيا ننفع لبعض ! احنا مفيش أي شيء مشترك بينا .. هيا في وادي وانا في وادي مختلف تماما .. هيا عايشة بطريقة وانا بطريقة ازاي تخيلت ان ممكن سككنا تتقابل أصلا ؟
عدلي متمسك بفكرة واحدة وان شهد هيا طوق النجاة لأمير ولازم يوصله لها بأي طريقة فأي نقاش هو مش هيسمعه هو عنده هدف واحد وعايز يوصله: وليه لأ ؟ ليه ما تتفقوش وتتقابلوا ؟

امير مستغرب تماما تفكير ابوه في ان واحدة زي شهد تنفع مع واحد زيه أصلا الظاهر انه اتجنن ولا ايه !
بدأ يوضح لأبوه المنطق اللي بيفكر فيه بتريقته المعهودة: نتقابل هاه ؟ هيا ممكن تقلع الحجاب والخيمه اللي لبساها دي ؟
عدلي بذهول: تقلع ؟ انت بتقول ايه ؟
امير رفع ايده شاور على ابوه بيأكد تفكيره: اهو مجرد الكلام انت ما تقبلتوش مني ! هيا فعلا مش هتقلع ولا هتشاركني سهري ولا اصحابي ولا شربي ولا أي شيء بحب اعمله وانا كمان مش هشاركها أي شيء هيا بتعمله يبقى لازمتها ايه بقى ؟

عدلي بيهز دماغه بفقدان أمل وعدم تصديق لتفكير ابنه: وليه ما تشاركهاش ؟ ليه انت ما تتغيرش علشانها ؟ ليه ما تديهاش فرصة تغيرك وتعملك انسان جديد ؟
امير هنا بقى ابتسم لانه فهم دماغ أبوه اخيرا: اه قول كده بقى ؟ انت مختارها علشان هيا تغيرني ! اهممم كده الأمور وضحت .. طيب احب أطمنك ان لا هيا ولا عشرة زيها هيقدروا يغيروني .. وهقولهالك تاني .. جواز مش هتجوز وخصوصا من ست الحجة دي ريح نفسك بقى .
عدلي بنرفزة وعناد واصرار: هتتجوزها يا امير .. برضاك غصبا عنك هتتجوزها .
امير بنرفزة قصاد أبوه: أوعى تكون متخيل ان موضوع الفيزا ده هيخليني اتجوز غصب عني ؟ اه انا ممكن اروح مشوار معاك علشانها لكن ده اخري .. جواز مش هتجوز ولو عملت ايه ؟

عدلي وصل لقمة غضبه: هتتجوز يا امير وهتنفذ اللي بقوله .
امير كمان جاب أخره في النقاش مع ابوه: أعلى ما في خيلك اركبه ... تصبح على خير .
سايب أبوه وطالع لأوضته بس أبوه مسك دراعه وقفه بعنف وزعق: لا مفيش تصبح على خير دي ... انت هتيجي معايا بكرة نطلب ايديها رسمي انا وانت .
امير شد دراعه بعنف مماثل وبص لأبوه بتحدي: احلم براحتك .. مش حرام الحلم .
عدلي بتحدي أكتر: هتيجي ورجلك فوق رقبتك .. انا ابوك وكلامي يمشي عليك .

امير هنا ضحك بتريقة جامدة على أبوه وثقته انه ممكن يقدر يمشي كلامه عليه واتريق: اه صح فعلا .. ابويا .. والله ماهي نقصاك تصبح على خير .
طالع لأوضته من تاني بس عدلي مصر ياخذ موافقته: اقف هنا وكلمني .. انت هتتجوزها يا اما قسما بالله ...
امير قاطعه: هتعمل ايه ؟ تسفرني تاني بره وتدخلني مدارس داخلية ؟ ايه هتعمل ايه ؟ عندي فضول اعرف .. معدش في شيء ممكن تهددني بيه يخليني اسمع كلامك ..

عدلي فكر للحظات مش عارف يتوعد بإيه لأمير اللي الظاهر انه فعلا كبر ومبقاش يخاف من تهديداته واخيرا وصل لفكرة: لا في يا امير .. مفيش ولا مليم هتاخده مني .. ولا في فيزا هتشتغل ووريني هتجيب فلوس منين لاصحابك ولسهراتك ؟
امير ضحك وده نرفز ابوه اكتر وبتلقائية طلعت منه كلمة ندم عليها بس بعد فوات الأوان: ههههه عادي .. بكرة تموت وكله هيكون ليا انا مش مستعجل .
عدلي اتصدم من كلمة امير اللي هو كمان اتصدم ازاي قال كلمة زي دي عدلي فضل واقف كتير مش قادر ينطق او يتكلم .. كلمة ابنه وجعته قوي
نطق بالعافية: اطلع بره بيتي .
امير اتصدم للحظة من رد فعل ابوه كان ممنتظر حاجة تانية او على الاقل انه هيكمل خناق معاه مش يطرده بس رد: وماله ! براحتك .

سابه ومشي وهو مش قادر يفكر في اللي بيحصل ! ازاي ابوه متخيل انه بمجرد ما يقوله اتجوز دي هيتجوزها ! بأي عقل واي منطق فكر انه ممكن يوافق ! طيب ازاي اصلا يتجوز واحدة زي شهد دي ! ازاي يتكلم معاها ! ازاي يتقابلوا في طريق واحد ! حس انه منهار ومتلخبط ومتضايق اكتر من الجملة اللي قالها لأبوه .. عمره أبدا ما فكر بالاسلوب ده ولا عمر الفلوس كانت مهمة بالنسباله فليه قال كده لأبوه ! اتصل بطارق بس مردش عليه وعمرو تليفونه مغلق فاتصل بعلا اللي رحبت بيه جامد جدا وفعلا راحلها.

عمرو روح بيته كانت امه مستنياه
امينة جريت عليه وهمست: ادخل بسرعة على اوضتك قبل ما ابوك يحس بيك يالا
عمرو بتريقة: ولو حس يعني هيحصل ايه ؟
امينة عنيها على باب الاوضة لانها مش حمل خناق بينهم: يا ابني مش ناقصة خناق على وش الصبح .
عمرو هز دماغه: يالا تصبحي على خير
وهو داخل ابوه خرج: ما بدري ما كنت تبات بره .
عمرو بص لأبوه: اهلا يابا تصبحوا على خير .

محمود ابوه اتنرفز من استهتار ابنه: وبعدين انا بكلمك .. اقف هنا .. انت هتفضل كده لامتى ! ما تشوفلك شغلانة اشتغلها بدال قلة الادب اللي انت فيها دي .. اقف واشتغل وبطل سهر وزفت، طيب اصحابك ومتكلين على التكية اللي عندهم وانت متكل على ايه ولا هتفضل عالة عليهم يصرفوا عليك ؟ هاه ؟ هتفوق امتى ؟
عمرو نفخ بضيق وزعق: كل يوم نفس الاسطوانة .

محمود بنرفزة: طيب ما تسمعها مرة .
عمرو هز دماغه برفض .. رفض لكل حاجة حواليه: مش عايز اسمعها .. انا ما بطلبش منك حاجة صح ؟ يبقى ملكش فيه بقى !
محمود زعلان على حال ابنه واتنرفز: يعني ايه ماليش فيه ؟ انت ابني وعايش في بيتي .
عمرو بصله وبتهديد وتحفز: تحب اسيبلك البيت ؟
امينه اتدخلت بسرعة وقفت بينهم: بيت ايه اللي تسيبه .. ادخل نام وانت يا محمود استهدي بالله كده بكرة يعقل ويفوق لنفسه انت بس ادعيله .
عمرو سابهم ودخل اوضته ووقف مخنوق من ابوه وامه واخوه اللي نايم قدامه …مسك تليفونه لقاه مقفول فحطه على الشحن ..
محمود بص بحزن لمراته: لامتى يا امينة هيفضل عايش على قفا اصحابه ! لازم يفوق لنفسه .
امينه طبطبت على جوزها بطيبة وحنية وتفاؤل: بكرة يفوق بس انت ادعيله بس .. ادعيله

عند دينا روحت لقت جوز امها في انتظارها مستنيها بغضب: يا اهلا يا هانم ! شرفتي ؟
دينا كشرت وداخلة لأوضتها بسرعة: اهلا بعد اذنك انا داخلة انام .
جت تتحرك بس مسكها من ايدها وشدها عليه: طول الليل سهرانة برا مع اصحابك .. ايه رأيك نكمل السهرة انا وانتي !
حط ايده على خدها وهيا ضربت ايده وزعقت: ده بعدك نجوم السما اقربلك
يسري اتنرفز من رد فعلها واتريق: اللي يشوفك يقول اخلاق يا بت .. ده انتي راجعة البيت الصبح هتمثلي !

دينا شدت ايدها بعيد عنه ومشيت خطوة بس هو مسكها رجعها قصاده بعنف: سيبني والا هصحي ماما تشوف حل فيك
يسري ضحك بتهديد: صحيها يا حيلتها ...وماله خليها تشوفلها حل في سهرك ده .
يسري زعق ونادى على صفية اللي طلعتلهم نايمة: في ايه بس بتزعق ليه ؟
يسري زعق: بنتك لسه راجعة يا هانم
دينا زعقت: قلتلك مالكش فيه انت .. مالكش دعوة بيا وما تستنانيش بعد كده .

يسري ضربها بالقلم وقعها في الارض وامها اتفاجئت برد فعله ده
يسري زعق: انتي اصلا ما اتربيتيش وعلشان كده بتتكلمي على راحتك
صفيه زعقت: يسري !
يسري بصلها بغضب وزعقلها هيا كمان: اخرسي خالص انتي ماهو انتي اللي سيبتيها لحد ما عيارها فلت بكرة تفضحك دي ! وانا مش هسمحلكم فاهمين انتي وهيا .
سابهم ودخل ودينا فضلت تعيط وامها جنبها وبنرفزة: مش عارفة انتي كل شوية تضايقيه ليه ؟

دينا بصت لامها باستغراب وذهول ان أمها بتلومها هيا: انا اللي بزعله ! انا مش فاهمة انتي عاجبك فيه ايه ؟ ده انتي اللي بتصرفي عليه وهو راجل مش مظبوط اصلا .
صفيه اتنرفزت ورفضت تسمع كلمة في حق جوزها: بقولك ايه اسمعي كلامه وما تاكليش دماغي انا .. يالا قومي نامي
دخلت دينا مددت على سريرها ودموعها نزلت بصمت واتمنت لو عندها اب وام يحبوها ويخافوا عليها بدال جوز امها اللي طمعان فيها وامها اللي مش بتهتم غير بجوزها…

امير وصل عند علا
علا استقبلته بفرحة مش عارفة تداريها: ادخل امير ادخل .
امير باحراج: سوري يا علا بس طارق مش بيرد خالص وعمرو تليفونه مغلق
علا قاطعته بلهفة: بيبي انت بتبرر ايه بالظبط ؟ انت مرحب بيك هنا أي وقت
امير بيبص حواليه بحرج: بس مامتك ؟

علا شاورت على مامتها اللي جاية عليهم: ماما اهي .. شوفي يا ماما امير مكسوف منك شوفيلنا حل معاه يا جي جي .
جيهان قربت وضحكت وسلمت عليه: امير حبيبي انت مرحب بيك في أي وقت .. براحتك حبيبي البيت بيتك طبعا .
امير ابتسملها: متشكر قوي لحضرتك .. طيب بعد اذنكم انا محتاج ارتاح .
علا: الاوضه اللي تعجبك اطلع نام فيها
امير بضيق وتعب: معلش يا علا بس وريني المكان اللي هنام فيه معلش
علا طلعت قدامه: اوكي بيبي تعال .
دخلته اوضه وهو دخل ونام على طول من تعبه طول النهار واليوم اللي قبله.

شهد بعد ما عدلي مشي من عندهم رفعت الكوبايات وكل حاجة استعملوها واخدتها تغسلها وبتروق في المكان وبارفان امير بيطاردها في كل حاجة لمسها .. كوبايته ! الكرسي اللي كان قاعد عليه ! الخدادية اللي سند عليها ! كل مكان فيه ريحته ... أمها بتساعدها بصمت لحد ما خلصت
عايده بقلق: حبيبتي يا شهد مالك ؟ فيكي ايه اتكلمي ؟
شهد ابتسمت واتحرجت: مفيش يا ست الكل سلامتك ..انا داخلة اريح شويه بعد اذنك .

دخلت واخوها وراها
شهد مش عايزة تتكلم حاليا مع حد عايزة تكون لوحدها تفكر مع نفسها، تاخد اي قرار، تفهم اللخبطة دي ايه ! تفهم هيا حاسة بإيه ! تفهم سر توترها ده ليه ! بصت لأخوها: شاكر بعد اذنك عايزة انام شويه .
شاكر متفهم موقفها: هسيبك حاضر بس هما كلمتين الولد ده تقفلي صفحته نهائي .. ده مختلف عننا تماما .. مش من توبنا .
ابوهم دخل عليهم: ما هو ده اللي انا قولته من الأول .

شاكر بص لأبوه: ده ولد قليل الذوق ومعندوش ولا دم ولا اخلاق .. وما بيحترمش حد حتى ابوه .
محسن اخد نفس طويل وبص لعياله: وابوه قال نفس الكلام ده بس اهو راضينا خاطر عدلي ودلوقتي نقدر نرفض بالذوق
شهد فضلت متباعاهم الاتنين لحد ما ابوها قال جملته دي فاجئتهم هيا وقالت بهدوء: ومين قالكم اني هرفض ؟
الاتنين بصولها بصدمة: امال ايه ؟ هتوافقي ؟

شهد اترددت: مقولتش اني موافقة بس برضه مقولتش اني رافضة ..
محسن بعدم فهم او تصديق: يا بنتي يعني ايه ؟
شهد بصت لأبوها: يعني تديني فرصة اخد قراري فيها ده بعد اذنك طبعا .
شاكر اتنرفز: انتي الظاهر اتجننتي .. يا بنتي ده جاي غصب عنه .. الله اعلم ابوه جايبه ازاي ولا مواعده بإيه ؟

شهد ما ردتش عليه
شاكر عايزها تتكلم معاه: ساكته ليه ؟ طيب لعلمك هو قالي ان كويس اننا هنرفض علشان تبقى جت مننا .. برضه ساكته !
محسن اتدخل ومسك ابنه من دراعه براحة: شاكر براحة على اختك وسيبها براحتها دلوقتي ..يالا نسيبها ترتاح .
مشيوا وسابوها تفكر لوحدها لانها حاليا محتاجة تقنع نفسها هيا ليه مش عارفة ترفض امير ؟ وليه متمسكة بيه؟ هل ذكرى قديمه لولد صغير جواها ؟ هل تحدي لنفسها انها هتقدر تغير منه ؟ هل مثلا اعجبت بيه ؟ بس هتعجب بإيه ؟ قلة ذوقه ولا غروره! مفيهوش حاجة واحدة كويسة ممكن تعجب بيها !

عدلي قعد كتير واقف مش قادر يتحرك من مكانه ومش قادر يستوعب كلمة ابنه " بكرة تموت وكله هيبقى ملكي انا مش مستعجل "
ازاي ابنه بيتمناله الموت ؟ ازاي مش فارق معاه ؟ للدرجة دي هو غلط في تربيته ؟ لا هو أصلا مرباهوش هو بعده عنه تماما وبعته مدارس داخلية يتعلم فيها ؟ هو حرمه من ابوه زي ما اتحرم من امه ؟ هو فعلا غلط ودلوقتي بيدفع تمن غلطته ولازم يصلحها بأي شكل وبأي ثمن ! حس انه مخنوق ومش قادر يتنفس وصدره بيضيق
عم متولي دخل عليه: عدلي بيه انت كويس ؟

بصله بس معندوش صوت يتكلم بيه وشايف عم متولي بيتكلم بس اللي سامعه كلمتين.
"بكرة تموت "
مش سامع غيرها ومهما متولي يتكلم مش سامعه بس الجملة دي زي الصدى عمالة ترن لحد ما وقع من طوله ...
بدأ يفوق ولقي نفسه في مكان غريب وبيتلفت حواليه
د/ امين بيهزر: ايه يا راجل مفيش حد هنا للتمثيل ده فوق بقى .. كارم فهمني انك هتيجي بس امير معاك .. فينه ؟
عدلي بيبصله باستغراب مش فاهم هو وصل هنا ازاي وفي نفس الوقت مش قادر يتكلم
د/ امين: عدلي ؟ عدلي ؟ اوعي تكون تعبان بجد ؟

عدلي غمض عنيه ومردش وهنا امين فهم انه فعلا تعبان ومش بيمثل وبدأ يتحرك ويسعفه ودخله العناية المركزة لانه قلبه تعبان جدا
دكتور امين اتصل بكارم وبلغه عن حالة عدلي وكارم طبعا راح بسرعة للمستشفى وكان هناك عم متولي
كارم بص لعم متولي وسأله: عم متولي كلمت امير يجي ؟
عم متولي بقلق: كلمته يا بيه بس تليفونه مقفول .
كارم: طيب اصحابه ؟

عم متولي: انا معرفش غير رقم سي امير بس .
كارم بتفكير: طيب موبيل عدلي فين ؟ اكيد معاه ارقام اصحابه .
د / امين: كان معاه بس اديتهولك يا عم متولي صح ؟
عم متولي خرج الموبيل: اهو اتفضل .
كارم هنا بدأ يتصل باصحاب امير علشان يقدر يوصله بس طارق وعمرو الاثنين تليفوناتهم مقفولة …
امير نايم في بيت علا اللي صحيت وواقفة قدام اوضته فاتحة الباب وبتبص عليه
جيهان شافتها وقربت عليها: بتعملي ايه ؟

ارتبكت علا وبصت لامها: ولا حاجة بس بطمن صحي ولا لسه اصله كان متضايق قوي امبارح .
أمها بصت عليه وقفلت الباب براحة وبصت لبنتها: انتي معجبة بيه صح ؟
علا ابتسمت: معجبه بس .. انا هموت عليه .
جيهان بفضول: وهو ؟
علا باحباط: ولا على باله أصلا .
جيهان ضحكت على خيابة بنتها في نظرها: ده لانه بيشوفك مجرد صاحبة مش اكتر ( واستدركت كلامها كأنها افتكرت حاجة ) وانتي كدا بالنسباله وهو كدا بالنسبالك .
علا باهتمام: لا يا ماما انتي بتقولي ايه ؟

جيهان بتريقة: امال انتي فاكرة ايه ؟ المشكلة انك بتهتمي بيه هو بيترجم الاهتمام ده صحوبية وهي صحوبية وبس .. فاهماني يا حبيبتي صاحبته وبس .
علا مسكت دراع مامتها بتوسل: يعني مفيش امل ؟
جيهان مستغربة تعلق بنتها بيه: هو ايه اللي مفيش امل .. مادام هو شايفك صاحبته تبقي صاحبته وبس .. اما حتة ازاي تخليه يقع في غرامك ؟ فدي انتي يا حبيبتي مش قدها شيليه من دماغك احسن .
علا كشرت ومحبطة: مش عارفه يا ماما .. مش عارفة .
جيهان بصت لبنتها: طيب بصي سيبي كل حاجة لوقتها .. مبدئيا كده انزلي جهزيله فطار وهاتيهوله يفطر وبعدها نشوف حكايتك دي .
علا باحباط نوعا ما: حاضر .

علا نزلت تجهز الفطار وامها كانت هتروح اوضتها بس رجعت وفتحت الباب على امير ووقفت فوقه تبصله باعجاب .. عندها حق بنتها تعجب بيه .. مدت ايدها على صدره ومشتها براحة بطول صدره بس هو صحي مفزوع واتعدل بسرعة
جيهان قربت منه: اهدى اهدى في ايه مالك ؟
امير اخد نفس طويل ورجع لمكانه: لا لا مفيش اسف .. بس اتفاجئت بحضرتك مش اكتر .. انا نمت كتير ؟
جيهان ابتسمت: لا مش قوي .. قوم خد شاور سريع وانا هجيبلك هدوم على ذوقي من الاتيليه ايه رأيك ؟
كشر عنيه وبصلها باستغراب لانه لمح حاجة في صوتها مفهمهاش .. اعجاب مثلا ؟ لا مش ممكن دي مامت صاحبته فجاوبها: وماله !
جيهان بدلع: طيب ما تقوم ! ولا مكسوف ؟

امير استغرب يبقى كده هو مش فاهم غلط وابتسم: مش مكسوف لا بس انا ما حبتش احرجك انتي !
جيهان ضحكت: انا ما بتحرجش بسهولة
امير ابتسم وقام وبصلها ولاحظ نظراتها ليه اللي مليانة ... رغبة .
دخل الحمام وبصلها: اقفله ولا ؟
جيهان ضحكت: علا زمانها جيبالك الفطار .. ادخل وانا هجيبلك الهدوم .. باااي
امير: بااااي

دخل امير واستغرب من نفسه ليه عاجبه تلميحات جيهان ؟ ليه مستعد لاي شيء تطلبه منه ؟
علا بتحضر الفطار ومامتها نازلة فسألتها: رايحه فين ؟
جيهان بسرعة: هجيب هدوم لامير صاحبك من الاتيليه وارجع تكوني فطرتيه .
علا ابتسمت بغموض: مرسي مامي .
جيهان مشيت واستغبت بنتها ازاي مش عارفة تلفت نظر امير وهيا في دقيقة كان ممكن تكون معاه مش بس تلفت نظره !

وبعدها بدأت تراجع حسبتها تاني وان علا مش لازم تكون بالصورة وانها لازم تبعد تفكير بنتها عن امير كحبيب وان امير ليها هي وبس .. بس ازاي وهي من دقايق بس بنتها كانت بتعترف بحبه، ضحكت باستفزاز ان علا ابسط واسذج من انها تقدر تلفت انتباه امير واكيد هتاخده ليها من غير بنتها ما تحس .
علا تليفونها رن وكان عمرو فردت عليه وهيا مبسوطة: ايوه يا عمووور
عمرو استغرب انبساطها: صباح الخير يا علا عامله ايه ؟ وايه اللي مصحيكي بدري كده ؟
علا بتلقائية: مفيش بس بجهز الفطار بايدي .
عمرو استغرابه زاد: وده من ايه ده ؟ من امتى ؟

علا ضحكت: بجهز الفطار لامير
عمرو هنا اتنرفز وزعق: ايه امير ؟ امير عندك ؟ من امتى ؟
علا استغربت نرفزته: من امبارح .. أصلا بايت هنا عندي .
عمرو مش عارف يعمل ايه بس نرفزته زادت: لا كده اوفر قوي .. كده اوفر يا علا .
قفل السكة في وشها وهيا استغربت عمل كده ليه ؟ بس مش مهم المهم انها هتطلع لامير وتفطره بايديها .
طلعت لحد فوق وفكرت تغير هدومها قبل ما تدخل بقميص نومها القصير بس افتكرت مامتها وهيا بتقولها تشيله من تفكيرها عشان هي مش قد انها تلفت نظره فقررت تدخله كده وتثبتلها الهكس .

عمرو قفل وهيتجنن ازاي امير ينام عند علا وليه هيا سمحتله بده وفضل رايح جاي مش عارف يروحلهم ولا يفضل مكانه هيتجنن ونسي تماما انه كان بيتصل يسأل على امير علشان يبلغه انه ابوه تعبان !
علا خبطت ودخلت بالفطار وامير كان يدوب خارج لابس برنس حمام ..
امير بصلها: ده ايه ده كله ؟ مش متعود انا ؟
علا بإبتسامة عريضة ودعاء صامت جوها تلفت انتباهه: عملهولك بايدي .
امير ضم حواجبه باستغراب: بجد ؟ لا ده انا كل يوم هبات هنا بقى .
علا بلهفة: ياريت .

امير بصلها ولاحظ انها بقميص نومها بس ما اهتمش ابدا: طيب اقعدي نفطر .
علا فرحت: اه يالا .
بدؤا يفطروا وهيا بتحاول تغريه وتأكله بايديها وهو ملاحظ بس صورة مامتها ونظراتها مش مفرقاه وحس بالفرق بينهم وأتمنى ان اللي معاه تكون جيهان مش علا
شويه ودخلت جيهان بكام شنطة في ايدها وبصت لبنتها اللي لسى بقميص نومها بنظرة توعد وبعدها كلمت امير: هدومك اهي جاهزه اتمنى ذوقي يعجبك ؟
امير بصلها بإبتسامة: اكيد طبعا .
قام واخد من ايدها الحاجة وعنيهم اتقابلت في نظرة ليها معاني كتيرة وخصوصا لما بصت لصدره المفتوح بصت لبنتها: نزلي الاكل ده يا علا وروحي البسي حبيبتي هدومك .

علا وقفت بسرعة: حاضر .
قامت علا وسابتهم وراحت بسرعة تغير هدومها
جيهان بنظرات اغراء: ما تشوف الحاجة !
امير بيبادلها نظراتها: انا واثق في ذوقك .
جيهان ضحكت: طيب ايه مش هتلبس ؟
امير كشر بتمثيل: انتي عايزاني البس ؟
جيهان مسكت ياقة البرنس: اكيد لأ .. بس البس دلوقتي ولينا كلام تاني في مكان تاني مش هنا .
امير ابتسم: اوكي براحتك .. انا موجود .
جيهان بدلع: في أي وقت ؟

امير: في أي وقت .
خرجت وسابته وراحت لبنتها وهو لبس ونزلهم وكانت الهدوم في منتهى الشياكة عليه
امير: هاه ايه رأيكم ؟
جيهان بصتله كتير وبعدها اقترحت: ايه رايك لو في حفلة الاتيليه جيت لبست كام حاجه كموديل ؟ انت بتدي للبس شكل تاني خالص .
امير باستغراب: انا ؟ موديل ؟
جيهان أكدت: اه انت والواد طارق ؟

علا عجبتها فكرة مامتها اللي هتخلي امير معاهم لوقت اكبر: فكرة جميلة وعمرو كمان .
امير وافق: مفيش مشكله عادي ..
علا اقترحت: ايه رأيك بما انك متخانق مع باباك اخدك ونقضي اليوم في المزرعة ونركب خيل !
امير فكر وبصلها: وباقي الشلة ؟
علا كشرت: لا انا وانت وبس اهو نغير جو من غيرهم .
امير بص لجيهان: اكيد بس بعد اذن مامتك ؟

جيهان ابتسمت: اكيد طبعا انا بثق فيك يا امير .. روحوا واتبسطوا، وكملت بنتها، علا عايزكي دقيقة قبل ما تخرجو .
وماستنتش بنتها ترد وشدتها من دراعها على اوضة جوا وشددت عليها بالكلام: علا خدي بالك من نفسك اوعي تخليه يضحك عليكي، يا قلبي امير ابوه غضبان عليه وممعوش مليم، وهو متلخبط دلوقتي واي تصرف منه هيكون من غير تفكير .. بلاش تتسرعي ها يا حبيبتي اصبري الازمة بتاعته دي تعدي وبعدها نفكر بحكايتك معاه .
علا بتفكير: ها .. اه اوك مامي حاضر .

جيهان بشك: علا حبيبة مامي مش عايزة تهور .. هتروحو تقضو النهار لعب وضحك وبس تمام حبيبتي .
علا بابتسامة: اكيد مامي انا وامير اصحاب وهنقضي وقت لطيف ونروح وبس .
جيهان بابتسامة ارتياح: تمام، يالله روحي المزرعة مشوارها طويل .
نزلت علا لامير وركبو العربية واخدها وراحوا على المزرعة وهيا كمان قفلت تليفونها علشان محدش من الشلة يكلمهم او يرخم عليهم ويضيعوا عليها فرصتها انها تقرب من امير عشان تثبت لمامتها انها قادرة تلفت انتباه شاب زي امير دي حتى بنتها و تربيتها...

أخيرا وصلوا الاتنين ودخلوا المزرعة وهيا استعدت علشان تكسب امير باي شكل حتى لو هتضطر تسلمه نفسها علشان تثبتله حبها ..
دخلت تغير هدومها وفجأه نادت على امير اللي دخل اوضتها بتردد يرد عليها
امير: في حاجه يا علا ؟
علا: امير انا مش قادرة خالص افتح المية ممكن تدخل تساعدني ؟
امير: are you sure ? Baby
علا: طبعا ادخل .
دخل امير وبصلها من تحت لفوق كانت بس لفه جسمها بفوطة صغيرة جدا جدا وكانت في عنيها دعوة صريحة للي بتفكر فيه وعيزاه منه ..


look/images/icons/i1.gif رواية ديفشا
  05-12-2021 01:20 مساءً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل الثالث

دخل امير وبصلها من تحت لفوق كانت لفه جسمها بفوطة صغيرة جدا جدا وكانت في عنيها دعوة صريحة...
امير بضحك: قولتيلي في ايه ؟
علا بدلع وبتركز على كل كلمة وهو مركز مع شفايفها: المية .. مش عارفة .. افتحها .. صعبة قوي .
امير مش عارف يشيل عنيه من عليها: انهي حنفية بالظبط ؟
علا بدلع: بتاعت الدش .

امير قرب وراح يحاول يفتح الحنفية اللي اتفاجئ انها فعلا مقفولة جامد جدا لدرجة ان هو مش قادر يفتحها هو كمان وعلا ابتسمت لانها دقت عليها ولفتها جامد بحيث محدش يفتحها بسهولة
امير اتعدل وبصلها كتير وبص لعلا: لا مش هتتفتح دي ... اكيد بايظة
علا: امير حاول تاني ارجوك .
قربت منه وهو بيحاول وسندت عليه وهيا بتبص بيعمل ايه
امير اتعدل يبعدها عنه شوية: لا ماهو بالمنظر ده مش هينفع .. ابعدي يا بنت الناس حبة كده
علا ضحكت: ابعد ليه .. خايف مني ولا ايه؟

امير بصلها باستغراب: لا خايف عليكي .
علا قربت منه ومسكت ياقة قميصه: ما تخافش عليا منك .
امير مسك ايدها نزلها مكانها ورجع خطوة بعيد: علا بيبي احنا أصحاب وخلينا كده احسن .. الحنفية اهي اتفتحت .. ما تدقيش عليها تاني بالمنظر ده اوك يا بيبي ؟
سابها وخرج وهيا متغاظة منه وشوية ونزلتله بعد ما لبست هدومها: تقصد ايه ب متدقيش عليها ؟
امير بصلها: اقصد ان صوت الدق كان عالي وكنت مستغرب بتعملي ايه ؟ ولما حاولت افتح الحنفية فهمت؟ شوفي يا علا احنا أصحاب وشلة بلاش حوارات الحب والعلاقات دي بينا .

علا قربت منه وقعدت جنبه بلهفة وترجي: ليه ؟ انت تقريبا كل يوم مع واحدة ؟
امير بصلها وحاول يفهمها: اديكي قولتي اهو واحدة لكن مش انتي ومش حد من اصحابي فاهمة ؟ علا احنا اتربينا مع بعض ودخلنا مدارس واحدة مع بعض وكبرنا مع بعض فانتي وباقي الشلة ( دور على كلمة يقولها ) زي اخواتي فاهمة ! ارجوكي خرجي الحب بره المعادلة .. ( حط ايده على خدها بأخوية ) المهم عايز شاحن اشحن تليفوني فاصل من امبارح .

علا قامت مخنوقة: هدورلك على شاحن
طلعت لاوضتها وعايزة تعيط او تكلم مامتها تقولها تتعامل معاه ازاي ! بس لا مامتها لأ ! اكيد هتديها درس مالوش لازمة وتقولها انا منعتك وانتي خالفتي كلامي .

عدلي الصبح فاق وبيبص حواليه لقي كارم وامين جنبه
امين قرب منه: قلقتنا عليك يا اخي
عدلي بيبص حواليه و بضعف: امير فين ؟
كارم قرب منه وبحزن: والله تليفونه مقفول من امبارح ومعرفناش نكلمه .
عدلي بتعب: كلم طارق .
كارم قرب منه وحاول يطمنه ومسك ايده: طارق ما يعرفش بيه .
عدلي حاول يتعدل: امال هو فين ؟ بات فين ؟

كارم رجعه مكانه: هتصل بطارق تاني واشوف المهم انت وصحتك ما تقلقناش عليك .
كارم اتصل بمحسن وبلغه اللي حصل كله ومحسن اصر يكلم عدلي بنفسه
محسن وكارم وعدلي وامين كلهم أصحاب قدام
محسن: ألف سلامة عليك يا عدلي طيب كنت بلغتني من امبارح .
شهد دخلت على ابوها وهو بيتكلم وسمعته
عدلي بتعب: انا يدوب فايق دلوقتي واديني اهو كلمتك .

محسن بتأثر: طيب انا هجيلك دلوقتي مش عايز أي حاجة اجيبهالك معايا ؟ أي حاجة .
عدلي: سلامتك يا محسن انا مش عارف كارم ليه كلمك وقلقك خليك مرتاح انت .
محسن: ما تقولش كده مسافة السكة وهكون عندك .
قفل وبنته واقفة مستنية بقلق: خير يا بابا في ايه وعمو عدلي ماله ؟

محسن بصلها مكنش عايزها تعرف حاجة وعايزها بره الموضوع ده كله بس هيا اصرت وسألته تاني فاضطر يجاوبها: جاتله أزمه قلبية وفي المستشفى من امبارح .
شهد شهقت: لا حول ولا قوه الا بالله .. شفاه الله وعافاه .. طيب مش هتروحله يا بابا ؟
محسن: هروحله طبعا دلوقتي .. هو اخوكي فين ؟
شهد: نزل الصيدلية بتاعته .
محسن: ربنا يفتح طريقه .
شهد بحذر وتردد: بابا ينفع اجي معاك ؟ اطمن بس عليه .

محسن بصلها: لا مالوش لازمة .
شهد باستغراب: بابا ده اونكل عدلي وطول عمره معانا هنا ! في ايه يا بابا ! هو موضوع امير هيخليك تقطع علاقتك بأعز صديق عندك !
محسن بصلها: يا بنتي انا مش هقطع علاقتي بيه ! بعدين انا هروحله .
شهد باصرار: وانا بس هطمن عليه .
محسن فكر شوية وبما انه عارف انه مش بيكسب ابدا قصادها وافق
محسن وصل هو وشهد لعدلي وسلموا عليه كان ضعيف جدا وشكله كان متغير وكأنه عجز عشرين سنه زيادة على عمره
شهد: ألف لا بأس عليك يا عمو .. سلامتك . حاسس بأيه ؟ تعبان ؟

عدلي بتعب: لا يا حبيبتي انا كويس .. مكنتوش تعبتوا نفسكم وجيتوا .
محسن: يا عدلي تعب ايه بس ! ربنا بس يقومك بالسلامة ..
طول الوقت عدلي كل شوية يبص للباب ويسأل على امير ابنه فين وشهد النار جواها بتولع زيادة ازاي ما يسألش على ابوه كل ده ؟ هو في بني ادم كده !
حاول يتحرك وهيا كانت اسرع واحدة توصله
شهد بحنية: خير يا عمو عايز ايه ؟
عدلي ابتسم: بس كوباية مية .

ناولته الكوباية وساعدته يشرب وقعدت جنبه
شهد بتدي امل لعدلي بس هي مش مصدقة ولا واثقة: زمانه جاي ما تقلقش .
عدلي بزعل واضح: احنا اتخانقنا امبارح جامد .. وانا طردته .. ممكن ما يجيش .
شهد بتحاول تطمنه عشان صحته: لا اكيد هيجي هتشوف .

عدلي عنيه دمعت: تخيلي قالي امبارح انه مستنيني اموت ويورثني ويخلص مني ! هل ممكن بعد ده يجي يطمن عليا ولا هيجي يشوفني موت ولا لسه ؟
شهد مصدومة ومش مصدقة ان في ابن كدا بس بتحاول تستجمع صوتها و بتبرر عشان تهون عليه: اكيد ما يقصدش تلاقيها بس كلمة في لحظة غضب .
عدلي بحرقة: انا مش عارف هو ليه القسوة بتزيد في قلبه شوية شوية .. مكنش كده والله ماكان كده ابدا .. عمال ينحدر للاسوأ كل شوية .
شهد لسه بتبرر: رفقاء السوء بيغيروا الانسان .. كل حاجة حوالينا بتغير فينا شوية شوية ادعيله بالهداية وما تيأسش منه .
عدلي بيدعي من قلبه: ربنا يهديه يارب ويجعله نصيب من حنيتك دي .

شهد بصتله باستغراب
عدلي بصلها بحنية: بدعي على طول من وقت ما شوفتك انك تكوني من نصيبه تنتشليه من القاع وتطلعيه لنور الشمس .. ان ربنا يجعلك سبب في توبته .. انه يدوق طعم الحب والحنان من أي حد لانه اتحرم منهم يا بنتي والله امير كويس .. هو بس محتاج حد يشد ايده ويفوقه وهتلاقي انسان مختلف تماما .. انا عارف ان ابني كويس عارف .
شهد وقلبها محروق على اب مخذول من ابنه الوحيد اللي المفروض هو سنده وضهره وبتحاول تهديه: أهدى يا عمو أهدى .. اكيد طبعا هو كويس .. أهدى انت بس لان النرفزة غلط عليك .

الوقت بيعدي وكل ما الباب يتفتح او يخبط امل ينتعش جوا عدلي وحتى شهد اللي مستنيه هيا كمان امير علشان خاطر ابوه
وكل ما لحظة تعدي تتمنى انها لو تمسك امير ده تضربه قلمين يمكن يفوق ...
كارم كل شوية يتصل بطارق ويبلغه ضروري يحاول يوصل لامير باي طريقة وفعلا طارق فضل يدور عليه وعرف من مامت علا انهم راحوا المزرعة فراحلهم وأول ما وصل شافهم راكبين خيل مع بعض.

علا باستهزاء: اهم بدؤا يهلوا
امير بص وراه وشاف طارق وراح ناحيته بحصانه
طارق بنرفزة وصوت عالي: انت فين يا ابني من امبارح ؟ قلبنا عليك الدنيا .
علا بتريقة: ليه الدنيا اتهدت من غيره ؟
طارق بنفس تريقتها: ايوه اتهدت .
امير ببرود: في ايه يعني ؟ تليفوني فصل ومفيش شواحن هنا .
طارق بص لعلا: مفيش شواحن ؟ حتى العربيه مفيهاش شاحن ؟

امير مش عاجبه التلميح: انجز وقصر في ايه ؟
طارق بغيظ: في ان ابوك تعبان من امبارح وجاتله أزمة واتنقل المستشفى من الليل وحاليا هو في العناية المركزة وسيادتك بتتسرمح هنا .
امير اتصدم وافتكر جملة واحدة " بكرة تموت وكل حاجة تبقى بتاعتي "
اه هو قالها بس ما يقصدهاش نهائي .. ما يقصدش ابدا انه يموت بجد ويورث .. هو ما تهموش الفلوس ابدا ولا عمرها همته .. الفلوس بالنسباله وسيلة متعة مش اكتر
طارق وصبره خلص: ايه يا ابني هتفضل كده كتير؟ اتحرك نروحله .
امير نزل من غير ما ينطق حرف واحد وراح ركب جنب صاحبه اللي ساق بصمت هو كمان.

عمرو هيتجنن وخصوصا لما تليفون علا اتقفل واتقابل هو ودينا وجننها معاه
دينا بزهق: يا ابني ما تهدى بقى ؟ واديك اهو عرفت ان امير اتخانق مع باباه .
عمرو بصوت عالي: طيب اتخانق مجاش عندي ليه ولا راح لطارق ليه ؟ اشمعنى علا يعني ؟
دينا بتبرر عشان تهديه: يا ابني انتو شقتكم صغيرة وطارق على يدك كان تليفونه مقفول والله اعلم كان سهران فين وانا ما ينفعش علشان جوز امي فاضل مين هاه؟ طبيعي هيروح لعلا !

عمرو بحدة: مش مبرر .. كان ممكن يروح فندق ؟
دينا بحدة زيه: انت ناسي انه مفلس وابوه قافل الفيزا بتاعته ؟ ما تفكر بقى بعقلك .
عمرو وقف بتوتر فضل يروح ويجي: عقلي ؟ انا هتجنن وتقوليلي عقل .. علا معاه .. طول الليل معاه .. عمال اتخيلها بتضحك وتقرب وتفضل في حضنه و و و و
دينا هزت دماغها برفض: على فكرة انت بتعذب نفسك على الفاضي .
عمرو بزعيق: انا هتجنن .. هتجنن .

دينا وبتشارله بايدها يسكت: طيب استنى بقى تليفونها اتفتح وبيرن اهو .. ايوه يا علا يا بنتي انتي فين ؟ قلقتينا عليكي وعمرو جنينني وهيموت من الخوف عليكي .
علا بملل: انا كويسة .. جايالكم اهو انتو فين ؟
دينا: في الكافيه بتاعنا .
عمرو بهمس: امير فين ؟
دينا: امال امير فين ؟ معاكي ؟
علا: لا امير راح مع طارق لباباه .
دينا: عرف يعني ؟ طيب كويس انه راحله يالا مستنينك .

قفلت وبصت لعمرو: اهي جاية اهي اهدى بقى .
عمرو سكت بس فضل رايح جاي والنار اللي جواه مش بتبرد ابدا
عدلي مستني ابنه ودموع جواه محبوسة وبدأ يتعب جامد ود/ امين معاه بيحاول يهديه لحد ما انفجر في العياط قدام الكل
عدلي بعياط هستري: ابني مش هيجي .. ابني مستني اموت ويجي .. حد يقوله يجي .. شوفولي ابني فين .. عمره ما هيسامحني ابدا .. عمره ما هيسامحني …انا ضيعته من ايدي .. انا اللي ضيعته .

امين اضطر يديله مهدئ لانه بدأ يتعب جامد ونام هو بيقول حد يجيبله ابنه ...
شهد دموعها كانت نازلة ومش قادرة تتصور حد بقسوة امير دي .. او ان في حد ممكن يعمل كده في ابوه وعلشان ايه ؟ فلوس ؟

أخيرا طارق وصل بأمير المستشفى اللي نزل يجري علشان يشوف ابوه واخدها جري لحد ما وصل وبينهج ووصل لقدام اوضته
امير بينهج: ابويا فين ؟ د/ امين فين بابا ؟ واقفين كلكم كده ليه ؟ ما تنطق بابا جراله ايه ؟
شهد كانت بصاله والمرة دي هيا اللي بتبصله من فوق لتحت عايزة تشوف البني ادم اللي هاجر ابوه علشان الفلوس .. نظراتها كانت مليانة احتقار وكره وغيظ شديد منه
واتقابلت عنيهم هما الاتنين في نظرة هو مفهمهاش ومستغرب ليه الكره اللي حسه منها ده ؟ ايه معناه ؟
د/ امين بهدوء: ما تقلقش يا امير هو ان شاء الله هيبقى كويس .

امير بلهفة: هو ماله في ايه ؟
د/ امين: جاتله ازمة قلبية وكان الصبح فاق بس عدم تواجدك معاه وقلقه وخوفه عليك خلى حالته تتأخر تاني واضطريت اديله مهدئ .
امير برجاء: طيب انا عايز اشوفه .
د/ امين: مش هيحس بيك علشان المهدئ .
امير باصرار: برضه عايز اشوفه .

دخل امير لابوه وفضل واقف جامد وخوف كتير ماليه انه يخسر الانسان الوحيد اللي فاضله في حياته .. هو اه بيتخانق كتير معاه بس ده مش معناه انه بيكرهه ابدا .. هو بيحبه جدا .. ايوه متغاظ منه ويمكن يكون بيكرهه بس عايزه معاه في الدنيا دي .. وطي عليه وباس ايده ودمعة نزلت غصبا عنه ومن بعيد شهد متابعه ومستغربة ده مش تصرفات حد بيتمنى الموت لحد ..

ايه الحكاية بينهم وايه سر العداء بينهم ؟ وليه الاب بيطلب ان امير يسامحه ويسامحه على ايه ؟ وليه امير لما بيحب باباه بالشكل ده بيتخانق معاه وبيجننه؟
اسئله كتيرة جواها نفسها تعرف اجابتها .. فاقت من تخيلاتها على صوت باباها
محسن شدها لبره: شهد يا حبيبتي مش تروحي انتي بقى .
شهد بتحاول تقنعه: لا يا بابا خلينا لحد ما عمو يفوق ونطمن عليه وبعدها نمشي .
محسن برفض: روحي انتي وانا هستنى .
شهد بترجي: لا معلش خليني انا كمان .

امير طلع هو كمان وقعد على اقرب كرسي بره الاوضة وطارق وقف معاه بيحاول يطمنه
د/ امين راح لمرضاه وكارم راح المكتب وطارق مشي راح مشوار وفضل امير قاعد لوحده حاطط راسه بين ايديه وباصص للأرض
محسن راح يصلي المغرب وساب شهد اللي واقفة متابعة بصمت وللحظة حست بمدى وحدة امير وألمه .. حست انها من جواها حاسه بوجعه واتمنت لو تروح وتخفف عنه وفعلا راحتله بس اتفاجئت باللي قالته
شهد بتريقة: اللي يشوفك كده يفتكر انك بتحبه او بتخاف عليه بجد ؟

امير رفع دماغه واتفاجئ بيها أصلا فوقه كده فضل باصصلها كتير وكأنه مش فاهمها
امير بدفاع: انا اكيد بحب ابويا .
شهد باتهام: وعلشان كده جبتله الأزمة ورميته هنا وما سألتش فيه ؟
امير بنرفزة: انا معرفش انه هنا ! معرفش وبعدين انا ايه علاقتي بازمته هاه ؟

شهد بخنقة منه: اه صح مش انت اللي قلتله انه يموت وتورثه؟ مشفتهاش ولا هشوفها ان حد يتمنى لابوه الموت علشان يورثه .. اه شوفتها في التلفزيون او سمعت عنها بس ما تخيلتش اني ممكن اشوف ده على الحقيقة كنت متخيلاها دراما تليفزيون طلعت حقيقة .
امير بصوت عالي: انتي مش فاهمة حاجة فاسكتي .. اسكتي .
شهد بأسف ووجع حقيقي: ابوك النهار كله عنيه متعلقة بالباب مستنيك تدخل وانت الله اعلم فين ؟
امير بيحاول يبرر: قلتلك مكنتش اعرف .. مكنتش اعرف .

شهد حاولت تكون هادية بس معرفتش: ازاي قدرت تقوله كده ! ازاي تنطق كلمة زي دي ؟
امير بتوهان لذكرى الكلمة: مكنش قصدي هيا طلعت كده .
شهد بنفس الحدة: طلعت غصبا عنك .. اللي جواك طلع في لحظة غضب .
امير بينفي وهو بيحرك ايديه: لا لا انا مش بتمناله الموت ابدا .. اسكتي اسكتي .
امير قعد بضعف ورمى نفسه على الكرسي وسكت وهيا ساعتها مقدرتش تقسى اكتر من كده عليه واتمنت لو تضمه يعيط على صدرها لانها حست انه بيقاوم دموعه وفجأة قام بعنف من قدامها ومشي
معرفتش راح فين وندمت على قسوتها عليه بس تراجعت هو يستاهل اكتر من كده ده كفاية عياط ابوه عليه ..
محسن رجع: امال امير فين ؟

شهد بتكشيرة: معرفش كان هنا ومعرفش راح فين .
محسن بضيق: اوعي يكون مشي ابوه لو فاق ومكنش موجود هيتجن .
شهد بزعل: ربنا يعينه على ابنه ده .
شويه وامير رجع كان مبلول وكأنه كان حاطط دماغه تحت الحنفية وشهد حست انها زودتها شوية عليه .. بصت بعيد علشان ما تبصش ناحيته وشوية ولقت بنتين و ولد ومعاهم صاحبه اللي كان موجود من شوية جايين ناحية امير
علا بلهفة: حبيبي عامل ايه ؟ اونكل اخباره ايه ؟

اتعلقت في رقبته جامد وحضنته جامد وهو جامد بس عنيه اتعلقت بشهد اللي بصت للأرض علشان ما تشوفوش .. واتمنى لو تبصله ويقرا عنيها في اللحظة دي ...
دينا كمان سلمت عليه بانها باسته وحضنته بس مش عارفة ليه حست بفرق بين دينا وعلا
علا: بيبي طمنا اونكل اخباره ايه ؟
امير: معرفش مافاقش لسه .. ما اتكلمتش معاه .
امير قعد وكلهم حواليه
علا بتواسيه: بيبي ما تلومش نفسك واحنا يعني كنا نعرف انه تعبان ! انت مش مسؤول .
عمرو بحدة واضحة: هو كان حد قالكم تقفلوا تليفوناتكم يعني وتروحوا تتسرمحوا لوحدكم .
امير بصله: نتسرمح ؟ ايه نتسرمح دي ؟ وبعدين انت بتتكلم كده ليه ؟

عمرو بزعيق: علشان انتو فعلا كنتو بتتسرمحوا .. امال لما تروح تبات عندها في البيت وتطلعوا المزرعة لوحدكم ده يبقى اسمه ايه غير سرمحة ؟ مجتش عندي ليه ولا روحت لطارق ؟
امير بحدة: وانت مال اهلك أصلا هاه ؟ وبعدين اجي عندك فين هاه ؟
عمرو بتريقة: اه سوري اصل البيت مش قد مقام الباشا .
امير بعند: اه مش قد مقامي .
طارق وقف بينهم: اهدوا ده لا مكانه ولا وقته .
عمرو بشماتة: اوعى تنسى يا باشا يا كبير انك من غير بابا بتاعك ما تسواش نكلة واهو علشان بس وقفلك الفيزا روحت لعلا .. لبنت تنام عندها علشان تعرف بس انك ممكن في لحظة تبقى في الشارع وساعتها انت اللي مش هتبقى مقام حد خالص .

الكل مذبهل من الحوار الشغال بينهم
ومرة واحدة امير ضرب عمرو بوكس لدرجة انه كان هيوقع في الأرض ومسكوا الاتنين في خناق بعض وطارق بيحاول يفصلهم عن بعض
لحد ما تدخل محسن بينهم
محسن بلهجة صارمة جدا: بس انت وهو دي قلة ادب دي .. ده انتو محصلتوش عيال الحضانة .. وبعدين انت جاي تزوره علشان والده تعبان ولا جاي تشمت فيه ؟ ياسيدي ما بتحبوش ما تجيش ! وانت يا سي امير ايه جاي تبلطج هنا .. هنا مستشفى وابوك راقد تعبان جوه وكل اللي هنا تعبانين ومحتاجين الهدوء مش خناق وضرب .
امير بزهق: والنبي يا عمي انا لسه واخد درس في الاخلاق والقيم من بنتك مش ناقصاك انت كمان .

محسن بص لبنته اللي دورت وشها بعيد بسرعة وكأنها مش متابعة كل حرف بيتقال
محسن بيحاول يهدى عشان صاحبه التعبان جوا: ولا درس ولا غيره بس ما يصحش الخناق هنا .
طارق اتدخل يفض الموضوع كله: خلاص يا عمي اتفضل حضرتك .. علا خدي عمرو وامشوا من هنا .
علا ب اعتراض: دينا تاخده انا هفضل جنب امير .
طارق بينهي الكلام: خدي عمرو وامشي من هنا وانتي كمان يا دينا معاهم يالا انا بس اللي هفضل هنا مع امير اتفضلوا كلكم يالا .
علا بصت لأمير ومسكت دراعه: امير ابقي طمني عليك اوكي بيبي ؟

امير شاور بدماغه اوك
دينا: الف سلامة على اونكل عدلي يا امير .
ابتسم لدينا ومشيوا وفضل بس طارق معاه
طارق قعد جنبه: انا عايز افهم بقى انت ليه فعلا روحت عند علا ؟
امير بنرفزة: يووووه حلو عني بقى ..
طارق باصرار: ماشي هحل عنك بس الأول اشمعنى علا ؟
شهد مركزة معاهم قوي
امير بيوضح بزهق: كان المفروض اروح فين هاه ؟عمرو وشقتهم شايلاهم بالعافية هو وابوه وامه واخواته ودينا وجوز أمها غبي ومقعدها هيا نفسها بالعافيه وانت الله اعلم بيك فاضل مين؟

طارق كشر: مجتش عندي ليه ؟
امير بتريقة حادة: بجد ؟ مجتش عندك ليه ؟ وانت كنت في انهي داهية امبارح هاه ؟ وتليفونك كان متنيل مقفول ليه ؟
طارق فكر للحظة وبعدها: كنت في الديسكو يعني هكون فين يعني ما احنا بنتنيل كل يوم نسهر هناك .
امير بهجوم: لا يا حلو روحتلك هناك ومكنتش موجود فما تستعبطش .
طارق ضحك: طب والله كنت هناك بس كنت شاقط حتة موزة ايه مقولكش وكنا جوا انا وهيا .
امير ابتسم: وانا كان المفروض انجم بقى.

طارق بابتسامة خبيثة: والله لو كنت جيت ! كانت هتدلعك اخر دلع دي ايه !
محسن بصوت عالي: استغفر الله العظيم من كل ذنب .. لا حول ولا قوة الا بالله .. الله اكبر الله اكبر
بيتكلم وكأنه بيذكر الله بس علشان هما يسكتوا من كلامهم اللي بيأذيهم ويأذي بنته كمان
سكتوا الاتنين وطارق بهمس لامير
طارق بهمس: اوعى تكون هيا دي ؟
امير باستهزاء: اه هيا وابوها .
طارق بصلها قوي ودي كانت اول مرة قلبه يدق وفضل يبصلها بالتفصيل ويحاول يحفر ملامحها جواه وللحظة شهد بصت ناحيتهم واتقابلت عنيها مع طارق اللي تاه في جمالها.

طارق بيهمس: دي جميلة قوي يا امير .
امير من غير تركيز: البنت إياها اه .
طارق ولسه عنيه على شهد: بنت ايه انا اقصد دي .
امير بصلها كمان: دي ! ايه الجميل فيها ؟
طارق تايه بعنيها: ده كفاية عنيها وكأنها سما صافية .
امير بص لطارق: عنيها ايه يا اخويا ؟ واد انت اتعدل لاعدلك .

امير اتضايق جدا وحس انه ممكن يضرب طارق كمان
طارق مستنكر ردة فعل امير: في ايه مالك ؟ هيا مش عجباك وانت عايز تخلص منها ؟ متضايق ليه بقى ما ابصلها براحتي ؟
امير اتخنق جدا: راحتك دي مش هنا وبعدين حتى لو متخصنيش دي مش من النوعيه دي .. اياك حتى تبص ناحيتها فاهم ولا افهمك ؟
طارق بغموض: لا وعلى ايه الطيب احسن .

سكتوا بس كل واحد فيهم دخل لعالم تاني
طارق متيم بعنين غرق فيها وامير مخنوق ومستغرب هو ليه اتضايق من طارق انه اتغزل في شهد بصلها كتير وهيا لاحظت نظراته فواجهته واكتشف فعلا ان عنيها صافية جدا وانها فعلا جميلة جدا ..
فاق على صوت ممرضة بتجري ووراها الدكتور وداخلين اوضة ابوه والجهاز بتاع نبضات القلب بيصفر وبيعلن ان القلب ده وقف.


look/images/icons/i1.gif رواية ديفشا
  05-12-2021 01:21 مساءً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل الرابع

قلب عدلي وقف وامين معاه بيحاول ينعشه وامير منهار علي الباب وطارق سانده ومحسن وبنته جنبه وشهد مركزه مع امير اللي حست بيه قوي واتمنت لو ليها أي حق عليه تقف وتمسك ايده وتطمنه.

امين طلع وبص لامير: انا محتاج ادخل والدك العمليات حالا
امير ما ردش عليه لكن نظراته تايهه
د/ امين زعق: رد عليا موافق ولا لأ انت تعتبر عيلته الوحيده
امير بصله ومش عارف ينطق: معرفش معرفش انا عايزو يفوق .. ما ينفعش اخر حاجة يسمعها مني اني عايزو يموت .. هو لازم يفوق انت فاهم ؟
د/ امين صعب عليه أمير وأكد عليه: يبقي لازم يدخل العمليات
امير بصله كتير وهز دماغه بموافقة: دخله .. اعمل أي حاجه .. اتصرف.

شهد هنا تيقنت ان امير بيحب ابوه فعلا بس في سر غامض بينهم .. في حاجة شرخت العلاقة بينهم وعملت عداء ظاهر ..امير مش وحش زي ما هو بيظهر للناس لا في جواه شعاع امل محتاج يتولد .. محتاج زي ما ابوه قال ايد تتمد وتنتشله من الضياع اللي هو فيه .. محتاج لمساعدة وهيفوق وهيرجع .. وهيا هتكون المساعدة دي ... لحظة الضياع والخوف اللي شافتها في عنيه قالتلها كتير قوي
عدلي دخل العمليات ومحسن وبنته وشويه وانضملهم شاكر ابنه يطمن عليهم
شاكر راح لامير: الف سلامه علي والدك بإذن الله هيقوم بالسلامه ما تقلقش
امير بدون ما يلتفت له: متشكر لحضرتك.

راح لابوه: بابا ما تروح انت وشهد وانا هفضل هنا مع امير انتو هنا من الصبح
محسن بص لابنه بتعب: لا مش هقدر من غير ما يطلع من العمليات واطمن عليه .. لو كده خد اختك وروحوا انتو الاتنين
شهد بسرعة: لا يا بابا نطمن زي ما حضرتك قلت الأول علي عمو ويطلع بالسلامة من العمليات وبعدها ربنا يسهل
شويه ومحسن راح لامير وقعد جنبه: يا بني بقولك انا هروح انا وشاكر نصلي ركعتين قضاء حاجه وندعي ربنا يقوم والدك بالسلامه ايه رأيك لو تيجي معانا ؟
امير بصله باستغراب ... يصلي ؟ ركعتين ؟ ده عمره ما صلي قبل كده أصلا ! ما يعرفش أصلا يعني ايه ركعتين قضاء حاجة ! ايه اللي الراجل ده بيقوله ! اخر معلوماته عن الصلاة اللي اخدوا في ابتدائي لما كان في مصر سوره الفاتحه وسورة صغيرة ومش فاكر حاجة تانية أصلا .. اه بيشوف ناس بتصلي وبترفع ايديها وتدعي بس هو مش منهم.

محسن حس انه تايه فحط ايده علي كتفه: امير ؟ قلت ايه ؟
امير بصله وبتردد وتوتر: روحوا انتو انا هفضل هنا !
شاكر اتدخل وبنرفزة: يا ابني قوم ادعي لابوك يطلع بالسلامة
محسن اتدخل وشد ابنه: سيبه براحته يالا احنا ( بص لبنته ) شهد هتيجي ؟
شهد وقفت بسرعة: اه يا بابا هاجي معاكم ..
سابوه مع طارق ومشيوا
طارق فضل متابعهم لحد ما اختفوا وبعدها بص لأمير: الناس دي غريبة
امير بصلوا باستغراب: غريبه ازاي ؟

طارق وكأنه بيختبر احساس جديد مش عارف يعبر عنه: معرفش ... بس جسمي بيقشعر لما أتكلم معاهم او يقربوا مننا .. مش عارف تحسهم عالم تاني غيرنا ... بقولك هو انت ما نفسكش تبقي زي الناس دي؟
امير بصله بزهق لانه حاليا مش حمل لخبطة بالشكل ده اللي فيه مكفيه مش وقته خالص التفكير بطريقة طارق دي أبدا: والله يا طارق ماهي نقصاك .. هو انا في ايه وانت في ايه ؟ ما تفكك بقي مني .. هيا مش ناقصاك أصلا
سكتوا الاتنين وقعدوا في صمت كل واحد غرقان في أفكاره الخاصة ...

عمرو وعلا ودينا مع بعض
علا باستغراب وخنقة من عمرو اللي اتسبب في بعدها حاليا عن أمير كان لازم تكون جنبه: يعني انا مش فاهمة ايه اللي انت هببته ده
عمرو بضيق وخنقة: عايزه ايه يا علا ؟
علا بنرفزة: يعني امير باباه تعبان جدا وانت بدال ما تقف جنبه رايح تتخانق معاه .. انا مش فاهمة أصلا انت ازاي تعمل كده ؟
عمرو بصلها ومخنوق انها مش حاسة بيه نهائي ومش شايفة غير أمير وبس: عملت ايه انا ؟ قلتله كلمتين ؟ وبعدين كنت اتبليت عليه ولا ايه ؟ ماهو انا قلتله الحقيقة .. هو من غير ابوه ما يسواش.

علا بعدم تصديق لكلام عمرو وتفكيره الغريب اللي ظهر فجأة: لااااا انت بجد اوفر قوي النهاردة انا سيباكم وماشيه
دينا مسكتها وحاولت توقفها: استني بس يا علا
علا شدت ايدها وهيا مكشرة واعتذرت من دينا: لا يا دينا انا أصلا كمان تعبانة ومحتاجه انام
عمرو بتريقة: تلاقيها صاحية طول الليل امبارح مع سي امير بيه ؟
علا بصتله بقرف وزهق وحبت تكمل عليه: ايوه سهرانة عايز انت ايه بقي ؟ سلام
علا سابتهم ومشيت وفضلوا الاتنين مع بعض.

دينا بصتله وهو صعبان عليها بس في نفس الوقت مش عاجبها تصرفه: انت زودتها قوي يا عمرو والمشكلة انها مش فاهمة أصلا انت بتعمل كده ليه ؟ لازم توضحلها حقيقة مشاعرك بدال كل ده
عمرو بتريقة وغضب: اقولها ايه ؟ هاه ؟ والنبي بطلي تحبي امير وتعالي حبيني ؟
دينا هديت وبتتكلم بهدوء معاه: مش كده بس عرفها مشاعرك وبلاش السكوت ده
عمرو بص لبعيد واخد نفس طويل وبعدها بصلها بلوم: بلاش السكوت .. مين اللي بينصحني ده ؟ انتي يا دينا ! والنبي اسكتي
دينا باستغراب: انا بتكلم بجد علي فكرة .. روح قولها حقيقة مشاعرك مستني ايه ؟
عمرو بتريقة: طيب ما تروحي انتي كمان تقولي لطارق انك بتحبيه ؟

دينا عنيها وسعت واتوترت وبدئت تتلخبط في الكلام: ايه ؟ طا رق ؟ ايه اللي انت بتقوله ؟ مين قال أصلا ؟
عمرو بحزن: علشان زي ماهو واضح عليا واضح عليكي، نظرتك ليه، خوفك، اهتمامك، فرحتك لما يدخل .. حاجات كتيره يحسها اللي زيي اللي عايشها بالظبط .. بيحب وساكت
دينا كشرت وحاولت تداري: لا انا غيرك انا مش بحب طارق انا بس
عمرو كمل عنها ومنتظر بسمع هتبرر بإيه: ايوه انتي بس ايه ؟ عايز اسمعها دي
دينا بكدب واضح جدا: انا مش بحبه
عمرو ضحك بغلب وبصلها: وانا مش بحب علا انا بس...

الاتنين فضلوا ساكتين وقاعدين جنب بعض كل واحد في احزانه الخاصة ..
عند امير أخيرا الدكتور خرج وطمنهم ان عدلي تخطى العملية بنجاح وانهم مستنينه يفوق
امير واقف علي باب اوضته مستنيه يفوق
شاكر اصر ان ابوه وشهد يروحوا وفعلا روحوا وهو اللي فضل مع امير وطارق برضه روح يرتاح شوية
شاكر صعب عليه وقفة أمير طول الوقت علي باب اوضة ابوه فاقترح: ما تيجي تقعد ؟

امير بدون ما يلتفت له: انا مرتاح كده
شاكر بتحذير: علي الصبح هتقع من طولك
امير باقتضاب: ما تشغلش انت بالك
شاكر سكت شوية وهو باصصله وبيحاول يفهمه او يفهم تصرفاته وفجأة: ينفع اسألك سؤال ؟

امير اخد نفس طويل: اعتقد حتي لو قلتلك لأ برضه هتسأل
شاكر ابتسم: فعلا .. المهم هو انت فعلا بتحب ابوك؟
امير بصله بسرعة وكشر: ايه السؤال ده ؟ وهو في حد بيكره ابوه ؟
شاكر بيبصله قوي ورجع لورى في كرسيه ومركز عليه قوي وجاوبه بهدوء: طبعا .. ماهو لما تنرفزه بكل تصرفاتك.. لما تضايقه بكل حاجة تعملها .. لما تعارضه في كل قرارته .. لما تحرجه بعمايلك .. لما ما تسمعش كلامه .. لما تغلط مثلا وحد يشتمك باهلك او يدعي عليك .. كل ده مش يعتبر كره ! الكره مش بالكلام بس وانت علي ما اعتقد بتعمل كل ده .. ده انت حتي بالكلام قولتهالو ؟

امير حس بصدمة لمدي صحة كلام شاكر ومعرفش يرد عليه وبعدها بصله وحاول يقفل الكلام تماما معاه: انت قاعد ليه ؟ ماروحتش ليه مع ابوك واختك ؟ قوم روح وفكك مني ؟
شاكر ربع ايديه علي صدره وبص لبعيد: انا مش هنا علشانك انا هنا علشان والدك له افضال عليا وانا بعزه وبحترمه جدا
امير بغضب: طيب تمام طالما انت هنا علشانه فياريت اعتبرني مش موجود .. اوك .. Deal?
شاكر سكت وبدون ما يلتفت ناحيته او يرد عليه طلع مصحفه وفضل يقرأ فيه ..

امير حاسس ان الناس دي من عالم تاني مختلف عنه تماما .. عالم له رهبة مش عارفلها تفسير نهائي..
النهار طلع ومحسن وبنته وصلوا يطمنوا علي عدلي .. كان شاكر وامير كل واحد فيهم نايم علي كرسي ..
شهد كانت عنيها علي امير وصعب عليها وحدته واهتمامه اللي مخبيه جواه ..وكل شويه بتتأكد انه فعلا جواه مختلف عن اللي بيظهره وانه محتاج لمساعدتها اكتر واكتر
الاتنين صحيوا علي صوت محسن وهو بيناديهم
امير اتعدل بسرعة وبص حواليه بتوهان: في ايه في حاجه حصلت ؟

محسن حط ايده علي كتفه يطمنه بحنية: لا مفيش يا ابني ما تقلقش
امير قام وبيدلك رقبته اللي وجعته من النوم كده وعنيه اتقابلت مع شهد في نظرة معرفش يفسر معناها ابدا .. بس كل ما بيبصلها بيحس برهبة غريبة في قلبه .. بص لبعيد هربا من عنيها اللي بتسببله دربكة هو في غنى عنها حاليا
عدلي فاق والدكتور سمحلهم يدخلوا لدقايق عنده
محسن قرب منه: حمدالله علي سلامتك يا راجل قلقتنا عليك
عدلي بتعب بيبص حواليه: الحمد لله .. امير فين ؟

امير قرب من ابوه ومسك ايده وهمس بوجع وبصوت مهزوز: انا هنا .. انا اسف مكنتش اقصد اللي قلته ابدا
عدلي ابتسم اخيرا وكأن الحياة ردتله من تاني بوجود ابنه جنبه: عارف .. عارف ان اللي جوه ابني غير اللي بيظهره ..
امير دموعه نزلت غصبا عنه: اسف اني اتأخرت عليك بس تليفوني فصل مني و
عدلي قاطعه ومد ايده مسح دمعة: ما تبررش .. متأكد ان عمرك ما هتتأخر عني ابدا .. انا واثق من ده
سكتوا الاتنين فشاكر اتدخل يخفف الدراما دي شوية ويحاول يهزر: عمي عدلي حمدالله علي سلامتك شفاك الله وعفاك شفاءا لا يغادر سقما
عدلي ابتسم لشاكر: ازيك يا ابني
شاكر بابتسامة بشوشة: احنا الحمد لله بخير مش ناقصنا غير خروجك من هنا بالسلامة .. انا لازم بقي امشي علشان الصيدلية الف سلامه يا عمي .. بابا محتاج أي حاجه مني ؟

محسن ابتسم بحب لإبنه: سلامتك يا ابني توكل علي الله وانت يا عدلي يالا شد حيلك وقوم بقي من هنا وامير ما تقلقش عليه احنا كلنا معاه مش هنسيبه لوحده
عدلي بعرفان لصاحب عمره اللي ابدا ما تأخر عنه في يوم: عارف يا محسن عارف انكم مش هتسيبوه لوحده .. انا مطمن عليه معاكم
عينه كانت علي شهد في الجملة الاخيرة وهيا لاحظت ده وامير كمان لاحظ ده وبصلها فبصت بعيد وهربت من عنيه ..

امير وقف: انا هروح اجيب فطار لينا كلنا بعد اذنكم
قام وانسحب بسرعة يخرج من جو العواطف ده لان مالوش فيه ابدا وشاكر كمان خرج يمشي هو كمان علي شغله وبعد ما خرج
عدلي بص حواليه: حد يجيبلي تليفوني بسرعة
محسن استغرب وسأله: اشمعني خير ؟ اعتقد تليفونك في البيت مش هنا .. خد تليفوني انا أتكلم منه
عدلي بقلق: انت معاك رقم كارم المحامي ؟

محسن كشر يفتكر: لأ بس هو كلمني امبارح لما قالي استنى اشوفه
محسن فتح التليفون وقلب فيه وهز دماغه بأسف: للأسف رقمه اتمسح من عندي مش عارفو يا عدلي .. خير !
عدلي بخوف وقلق: انا لازم اكلمه ضروري .. هو جاي هنا علي الساعه ١٠ هيا الساعة كام دلوقتي ؟
شهد باستغراب: عشرة الا عشرة
عدلي حاول يتعدل ومحسن مانعه ومش فاهم ماله: زمانه جاي .. انا خايف يقابل امير .. شهد يا بنتي اجري لو لقيتيه بره امنعيه يكلم امير او يقوله حاجه
شهد بتوتر واستغراب: أقوله ايه يعني ؟

عدلي بخوف: قوليله يجيلي هنا الأول وان انا منتظره هو لماح وهيفهم بس بسرعة بالله عليكي اوعى يكلم أمير اجري يا شهد
شهد خرجت بسرعة تجري علي امل انها تلاقي كارم او امير يكون مشي
امير نازل مبسوط ان ابوه بقي كويس وهو في الطريق قابل مكرم اللي وقف وسلم عليه
شهد نازلة بسرعة علشان تقابل مكرم قبل ما يتقابل مع امير
كارم وقف مع امير: والدك اخباره ايه ؟

امير بابتسامة: الحمد لله فاق وبقي كويس اطلعله وانا هجيب فطار بسرعة وارجع
كارم وقفه ومسكه من دراعه: لا استني عايز اقولك كلمتين الأول
امير استغرب وسحب دراعه بهدوء: هجيب فطار واجي
كارم باصرار وجدية: لا اسمعني الأول
امير قلق من اصراره وخاف يكون في حاجة هو ما يعرفهاش عن أبوه فوقف يسمعه: اتفضل
كارم بجدية: انت شفت اللي حصل لوالدك اهو لما زعلته ووقفت قصاده
امير اتنهد بتعب وارهاق: ارجوك أستاذ مكرم.

قاطعه كارم بعنف: اسمعني من غير ما تقاطعني .. انا بس هنصحك لوجه الله انت زي ابني حاول تصلح علاقتك بوالدك وبسرعة وياريت تطاوعه في اللي يطلبه منك
شهد شافتهم في اخر الممر واقفين وجريت بسرعة ناحيتهم علشان تمنعهم
امير بتريقة وضيق من تدخله في علاقتهم ببعض: وده ليه بقي ان شاء الله؟ ايه اللي يخصك في علاقتي بأبويا ؟

كارم مخنوق من استهتار امير: هقولك ليه ... والدك كتب وصيته وخلي كل املاكه للجمعيات الخيرية .. أراضيه .. عربياته .. الفيلا .. الرصيد في البنك .. بمعني اصح كل شيء .. يعني والدك لو جراله حاجة انت هتبقي في الشارع ما تملكش غير اللي في جيبك ...
شهد وراهم وسمعت اخر جملة وامير الصدمة لجمته تماما وكارم واقف قدامه ... وللأسف شهد مقدرتش توقف كارم ولا تلحقه .. والابتسامة اللي كانت علي وش امير اتحولت لغضب مخيف ..

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 10 < 1 2 3 4 5 6 7 8 10 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 2072 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1523 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1549 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1396 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2613 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
ديفشا ، رواية ،











الساعة الآن 06:17 PM